الحمد لله رب العالمين , و الصلاة و السلام على خاتم الأنبياء و المرسلين
و على اله و أصحابه التابعين , و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ..
أما بعد :
فهذا ملخص بسيط في مفهوم البحث العلمي و طريقته , و المصادر و المراجع و كيفية استخدامها ...
( تعريف البحث العلمي)
البحث لغة : الطلب و التفتيش و التتبع و التحري ,
أما في الاصطلاح :هو دراسة مبنية على تقص و تتبع لموضوع معين وفق منهج خاص لتحقيق هدف معين : من إضافة جديد , أو جمع متفرق , أو ترتيب مختلط , أو غير ذلك من أهداف البحث العلمي .
( أركان ألبحث العلمي :)
للبحث العلمي ثلاثة أركان لا يقوم إلا عليها , و كل واحد منها يمثل أمرا مهما في ظهوره بالمظهر الذي ينبغي أن يكون عليه , و هي :
الموضوع , و المنهج , و الشكل ..
أما الموضوع : فهو المقصود بالبحث و محور الدراسة .
وأما المنهج : فيتمثل في ترتيب المعلومات ترتيبا محكما, و في التزام الموضوعية التامة , و في استعمال المعلومات استعمالا صحيحا في أسلوب علمي سليم , و في طريقة العرض و تأييد القضايا المعروضة بالأدلة المقنعة و توضيحها بالأمثلة دون إجحاف لبعضها أو تحيز للبعض الاخر .
و أما الشكل : فهو الطريقة التنظيمية للبحث , التي تواضع العرف العلمي العام على السير عليها ابتداء بتنظيم المعلومات على صفحة العنوان و غير ذلك , من طريقة استعمال الهامش و توثيق المعلومات و كتابة التعليقات و تدوين فهرس المصادر و غيره من الفهارس الأخرى , و غير ذلك من علامات الترقيم , و العناوين الجانبية .
( أنواع ألبحث العلمي)
يتنوع البحث العلمي أنواعا مختلفة باعتبارات مختلفة , و من ذلك ما يأتي :
الاعتبار الأول : نطاق البحث من حيث العموم و الخصوص :
( النوع الاول : أن يكون البحث عاما)
بمعنى أن يكون المقصود من الدراسة الوصول إلى معرفة عامة , ليست قاصرة على مكان أو زمان أو مجتمع بعينه .
النوع الثاني : أن يكون موضوع البحث خاصا , بمعنى أن يكون المقصود من الدراسة الوصول إلى معرفة خاصة بمكان أو زمان أو مجتمع بعينه . و تكون نتائج البحث قاصرة على ما أجريت الدراسة فيه , و لا تعم غيرها .
الاعتبار الثاني : غرض البحث :
النوع الأول : البحث العلمي النظري : و هو البحث الذي يقصد به الوصول إلى الحقيقة العامة و معرفتها , دون أن يكون هناك هدف من وراء ذلك للتطبيق العملي لها , و يتناول الموضوعات في العلوم الإنسانية : كالعلوم الدينية , و اللغوية, والاجتماعية , و الفلسفية , و غيرها مما يحقق البحث فيه فوائد نظرية واضحة ..
( ألنوع ألثاني : ألبحث العلمي التطبيقي :)
و هو البحث الذي يقصد به الوصول إلى الحقيقة و المعرفة لها , مع الوصول إلى التطبيق العملي لها في المجتمع الذي اجري فيه البحث , و هذا النوع من البحث يركز على المشكلات و حلها كما يركز على الابتكار .
و مع ذلك فلا يمكن الفصل بين البحث النظري و التطبيقي ؛ فالبحث العلمي النظري في كثير من موضوعاته يعتمد في تقرير حقائقه على التجارب الميدانية , و لا خير في بحث لا يكون المقصود منه التطبيق العملي .
و لهذا فإن البحوث الشرعية و اللغوية و نحوها يقصد من ورائها التطبيق العملي للنتائج التي انتهت إليها .
و كذلك البحث العلمي التطبيقي , فإنه لا يحقق فوائده المطلوبة ما لم يستند إلى البحث العلمي النظري .
... إستراحة قصيرة ...
الاعتبار الثالث : الباعث إلى إعداد البحث :
يتنوع البحث بهذا الاعتبار إلى أنواع )
الاعتبار الثالث : الباعث إلى إعداد البحث :
يتنوع البحث بهذا الاعتبار إلى أنواع :
- النوع الأول : أن يكون الباعث إلى إعداده الرغبة الشخصية عند الباحث ليحقق هدفا من الأهداف التي يتصدى الباحث لأجل تحقيق شيء منها , كإضافة جديد , أو توضيح غامض , أو ترتيب مختلط .. إلخ .
- النوع الثاني : أن يكون الباعث إلى إعداده طلب مؤسسة علمية له كجامعة أو مركز علمي أو مجلة متخصصة , أو طلب بعض الجهات له لإلقائه في ندوة علمية أو مؤتمر علمي .
- النوع الثالث : أن يكون الباعث إلى إعداده تدريب من يقوم بهذا البحث على إعداد البحوث تمهيدا لتكلفة ببحوث أوسع و أعمق ,
و هذا البحث هو ما يكلف به الطالب في أثناء دراسته في الجامعة , و يسمى بالبحث الصفي , و يقصد منه تدريب الطالب على كيفية إعداد البحوث تمهيدا لإعداد بحوث الماجستير و الدكتوراه .
- النوع الرابع : أن يكون الباعث إلى إعداده الحصول على درجة علمية , هي درجة الماجستير .
- النوع الخامس : أن يكون الباعث إلى إعداده الحصول على درجة علمية , أعلى من الماجستير , و هي الدكتوراه .
- النوع السادس : أن يكون الباعث إلى إعداده الترقي به من مرتبة علمية إلى مرتبة علمية أعلى منها , كالبحوث التي يعدها أعضاء هيئة التدريس بالجامعات لهذا الغرض .
( الغايه من ألبحث :
قيل : "
إن التأليف على سبعة أقسام لا يؤلف عالم عاقل إلا فيها , و هي : إما شيء لم يسبق إليه فيخترعه , أو شيء ناقص يتممه , أو شيء مغلق يشرحه ,أو شيء طويل يختصره دون أن يخل بشيء من معانيه , أو شيء متفرق يجمعه , أو شيء مختلط يرتبه ,أو شيء أخطأ فيه مصنفه فيصلحه "
( الباحث والصفات التي ينبغي توفرها فيه )
الباحث : هو الذي يقوم على كاهله اختيار المشكلة , و التتبع لمادتها , و دراسة ذلك , وفق منهج معين ؛ لتحقيق هدف معين .
فالباحث أساس في قيام البحث , فلا بحث بدون باحث .
الصفات التي ينبغي توفرها فيه :
1- الميل و الرغبة في القيام بالبحث العلمي بصفة عامة , و في الموضوع الذي اختاره بصفة خاصة .
2- العلم و المعرفة و كثرة الاطلاع و القراءة الواسعة , فالباحث ينبغي أن يكون عنده علم و معرفة سابقان في مجال تخصصه و ألا يترك كتابا أو بحثا أو غيرهما تناول موضوعه أو جانبا منه إلا اطلع عليه و قرأه .
3- المقدرة على البحث فطرة و اكتسابا :
أما الفطرة , فإن البحث موهبة فنية تمنح لبعض الناس و لا تمنح لاخرين , و المقدرة الفطرية على البحث تعني القدرة على فهم الحقائق و تفسيرها باستقلال تام .
و أما المقدرة الكسبية فتعني الإلمام بطرق البحث العلمي عن طريق الدراسة و التجربة .
4- الدقة و التنظيم : فلا بد للباحث أن يكون دقيقا في عمله , منظما فيه شبهه في ذل شبه المهندس في تنظيم بناءه .
5- الصبر و الدأب و التأني : ذلك أن البحث عمل شاق ذهنا و جسما و مالا , و به عقبات و مشكلات , و يحتاج إلى وقت طويل يتفرغ فيه الباحث للبحث , فلا بد للباحث أن يتحلى بالصبر و الجلد و المثابرة و الدأب حتى يؤتي البحث ثماره المرجوة منه .
6- الإخلاص للبحث و التفاني في سبيل الوصول ببحثه لأقصى درجات الشمول و الجودة و الإتقان .
7- الأمانة في المادة العلمية فلا يكتب شيئا لغيره , و كذلك ينبغي أن يكون أمينا في نقل النصوص و الأفكار و الاراء من حيث إسنادها إلى أصحابها فغن ذلك أمر مهم في ارتفاع مستوى البحث العلمي , وفي تقديره عند ذوي الاختصاص .
و إهمال ذلك يعتبر خدشا في أمانة الباحث , و عيبا في البحث , و لن يثق القراء في الباحث بعد ذلك .
8- التزام أدب البحث , باحترام الاخرين و ارائهم , و بالتواضع : فلا يؤدي به الأمر إلى الحط من اراء الاخرين , أو النيل من شخصياتهم , و إن كان على صواب فيما ينقد أو يعرض , و لا يؤدي به الغرور العلمي إلى التعالي بما وصل إليه فإن هذه الأمور مما يشين البحث و يشوهه , يحط من مكانته و قوته , و ينفر القارئ من مطالعته .
9- ظهور شخصية الباحث من خلال بحثه : و ذلك بألا يسلم بكل ما وصل إليه من مادة علمية حتى يتحقق منه بالدراسة , كما تظهر شخصية الباحث بمناقشة ما يورده من أدله و حجج , و نصرة القوي منها , و دحض الضعيف و الباطل . كما تظهر شخصيته بإبداء رأيه في المكان المناسب .
10- الأصالة العلمية : و ذلك بالقدرة على عرض الأفكار و المعلومات بطريقة صحيحة , و بتنسيق جيد , و بالقدرة على الحكم على الأشياء ببصيرة , و بالقدرة على الإضافة و الإبداع .
11- العناية بالأسلوب و عدم تكرار الأفكار .
12- العناية بحسن العزو إلى المصادر .
13- وضع علامات الترقيم , مع العناية بوضع العلامة في مكانها .
14- القراءة الواعية لكل فصل أو مبحث انتهى منه ؛ لتصحيح ما قد يقع من خطأ , و تلافي ما يقع من نقص , و إعادة الترتيب و الصياغة , و التأكد من صحة الحواشي و أرقام الصفحات .. إلخ .
( خطوات ألبحث)
تنحصر خطوات إعداد البحث العلمي الرئيسية فيما يأتي :
1- موضوع البحث , و عنوانه .
2- خطة البحث و تغيير الموضوع .
3- مصادر البحث .
4- مادة البحث .
5- صياغة البحث , و كتابته .
6- توثيق البحث .
7- فهارس البحث .
,
( 1- موضوع ألبحث وعنوانه)
اختيار الموضوع , هو الخطوة الأولى في الطريق الطويل لإعداد البحث و إخراجه , و الاختيار عامل مهم في نجاح أي عمل يقدم عليه الإنسان , و من ذلك اختيار موضوع البحث ؛ ذلك أن الباحث سيعيش مع بحثه مدة طويلة , يسامره ليلا و يحتاج إليه نهارا , فهو أشبه ما يكون بالصديق .
إن الباحث لو لم يعط هذه الخطوة حقها , لأخفق في عمله , و فشل في مسعاه , و لم يصل إلى النتائج التي يتوخاها .
و يمكن أن نجمل شروط اختيار موضوع البحث في الأمور التالية :
1/ رغبة الباحث في الموضوع ؛ ذلك أن الباحث سيصحب بحثه مدة طويلة , و لا تنجح الصحبة إلا حين تكون هناك ألفة , و من هنا كانت رغبة الباحث في في الموضوع و حبه له و ميله إليه شرطا من شروط اختيار الموضوع .
2/ استعداد الباحث لبحث هذا الموضوع ؛ ذلك أ، الباحث هو الذي سيقوم ببحثه , فلا بد أن يكون عنده من الاستعداد ما يستطيع به أن يقوم بهذا الشأن و الاستعداد المشروط يشمل جميع أنواع الاستعداد , كالاستعداد العلمي , و الاستعداد الزمني , و الاستعداد المالي .
3/ توافر المصادر لهذا الموضوع ؛ إذ أن المصادر هي التي يستمد منها الباحث مادته .
4/ القدرة على الفراغ من البحث في المدة المحددة له .
5/ استحقاق الموضوع لما سيبذل فيه من جهد ؛ فالباحث سيبذل مجهودا ذهنيا و بدنيا و وقتيا و ماليا , فينبغي أن تتكافأ قيمة هذا الموضوع مع ما سيبذل فيه من جهد .
عنوان البحث :
و هو اللفظ الذي يتبين منه محتوى البحث .
فينبغي أن يكون شاملا لما يحتويه البحث , وضاحا , قصير بقدر الإمكان , ممتعا و جذابا , موضوعيا يتحرى فيه الصدق , ألا يكون متكلفا في عباراته من حيث اللفظ , أن يكون مرنا بحيث لو احتاج إلى إجراء تعديل فيه .
( 2- خطة البحث وتغيير الموضوع)
خطة البحث هي الهيكل التنظيمي للبحث , و المشروع الهندسي الذي يقام عليه علاج المشكلة التي قصد بها البحث , و يمر بثلاث مراحل :
المرحلة الأولى : الإعداد للتخطيط للبحث .
وهذه المرحلة مهمة جدا ؛ لأنه لا يمكن تصور الموضوع تصورا كاملا إلا إذا أعد ما يلزم لتصوره , و خلالها يطلع الباحث على أكبر قدر من الرسائل العلمية , و فهارس المصادر , و فهارس المكتبات , و دوائر المعارف و الموسوعات , و الدوريات العلمية و فهارسها ,
أما طريقة استنتاج الخطة و وضعها , فهي أن الباحث يستصحب معه وقت الاطلاع على ما ذكرناه جذاذات ( بطاقات تصنع من الورق المقوى , و غالبا ما يكون مقاسها 10*14 ) , فإن كان ن هناك مصدرا رجع إليه سيفيده في بحثه , سجل اسم المصدر و رقم الصفحة و الجزء .
و يظل الباحث في هذه المرحلة يطلع و يقرأ و يدون , حتى يحس بأنه انتهى من مرحلة الإعداد للتخطيط فيبدأ بالمرحلة الثانية .
المرحلة الثانية : التخطيط المبدئي للبحث , بحيث يتمكن به من تصور حدود الموضوع و جمع المصادر في ضوئه , و معرفة الأمور الرئيسية فيه .
فيرجع الباحث إلى ما دونه في الجذاذات : يقرؤها و يتأمل فيها تأمل من يريد وضع الهيكل العام للبحث , فيصنفها إلى مجموعات حسب ما تقتضيه طبيعة المعلومات .
ما تتناوله الخطه :
هناك أمور جوهرية لا بد للخطة أن تتضمنها و هي :
1- وضع عنوان المشكلة , التي هي موضوع البحث .
2- المقدمة : و تتضمن ما يأتي :
- الاستفتاح المناسب للموضوع .
- الإعلان عن الموضوع و التعريف به .
- صلة موضوع البحث بالموضوع العام .
- أهمية الموضوع .
- الدراسات السابقة للموضوع .
- الأسباب الداعية لبحث الموضوع .
- المصادر المعتمد عليها في بحث الموضوع .
- الخطة التي سيقام عليها بحث الموضوع .
- الجهد الذي بذله الباحث في الموضوع , و الصعوبات التي واجهته في البحث .
- الشكر و التقدير لمن ساعد في إعداد البحث و إخراجه .
3- الخاتمة : و تتضمن ما يأتي :
- خلاصة البحث .
- أهم النتائج التي انتهي إليها البحث .
- المقترحات التي هدى إليها البحث .
4- الفهارس : و هي التي تكشف المصادر التي استقى منها الباحث مادته العلمية .
المرحلة الثالثة : التخطيط النهائي للبحث .بحيث تخرج الخطة النهائية وفقه, و ذلك بعد اطلاعه الواسع على مصادر بحثه , و الجمع الكامل للمادة العلمية ,
و تعديل ما يلزم .
( 3- مصادر البحث)
من أهم الأسس التي يقوم عليها البحث , و هي التي يتم بها بنيانه التي يستمد منها الباحث مادته ,
فينبغي للباحث أن يبذل جهده في البحث عن المصادر , و مما يساعده على ذلك :
فهارس المكتبات العامة و الخاصة , قوائم أسماء الكتب التي تصدرها دور النشر , الكتب التي تسمى بمصادر المصادر ,
دوائر المعارف العالمية , الموسوعات العلمية المتخصصة , المجلات العلمية, الأشخاص الذي لهم خبرة بهذا النوع من الدراسة من العلماء و المتخصصين و الباحثين , المشرفون على المكتبات التي يتردد عليها الباحث .
و يعد بعد ذلك قائمة خاصة بالمصادر .
( 4- مادة البحث)
و هي المعلومات الناتجة عن تتبع و تقص و اختيار سليم لها , و جمع مادة البحث يتطلب المرور بمرحلتين :
جمع تحضيري : و هذه المرحلة تبدأ بالرجوع إلى المصادر التي سجلها الباحث في قائمة المصادر , و الرجوع للكتب و قراءتها قراءة شاملة دون تعمق .
جمع تدويني : و هذه المرحلة تبدأ بعد الانتهاء من المرحلة الأولى , و على الباحث أن يرجع إلى المصدر الذي انتهى من تحضير مادته للتدوين , مستصحبا معه الدليل الذي سجل فيه عنوان المصدر ليسهل عليه نقلها و تصنيفها و ترتيبها .
( 5- صياغة البحث ، وكتابته .)
جمع المادة العلمية هي أهم خطوات البحث , التي تبرز فيها قدرة الباحث و معالم شخصيته .. و تبرز في عنصرين :
1/ كتابة المادة العلمية و دراستها .
2/ كتابة البحث .
فأما تصنيف المادة العلمية و دراستها : فهي قيام الباحث أو الطالب بعرض المادة التي جمعها و راها كافية لإعداد بحثه .
أما كتابة البحث : فإنها موهبة من الله , التي يتفاوت الناس فيها .. و هناك قواعد يسير عليها الباحث لتساعده في إخراج البحث بشكل صحيح , و هي :
قواعد للفكر و العرض :
1- أن يجمع أمامه المادة العلمية الخاصة ببحثه .
2- أن يروض نفسه على البحث و الزيادة و الاختصار .
3- أن يلاحظ سلامة الأسلوب و سهولته .
4- أن يقدم الحقائق واضحة مركزة .
5- أن يفتح الفصل بمقدمة أو ملخص قصير قبل دخوله في صلب الموضوع .
6- أن يختم الفصل بفقرة تبين أهم ما وصل إليه من نتائج .
7- أن يحترم الاخرين و يبين وجهات نظرهم , ولا يصدق كل ما يقولون .
8- أن تكون له شخصية واضحة في كل ما يقول .
9- أن يتحمل مسئولية كل ما يثبته في بحثه .
10- أن يتجنب تكرار المعاني .
قواعد للرسم و الهيئة :
1/ الكلمات المستخدمة :
يجب أن يكون الباحث على علم تام بالمترادفات ليكون للمعنى الواحد أكثر من لفظة , لاسيما إذا تكرر اللفظ .
2/ الجمل :
يجب أن تكون بأقل ما يمكن من الألفاظ , فلو استطاع أن يكتب الجملة في ست كلمات , فلا يكتبها في سبع !
3/ الضمائر :
من الأفضل أن يغفل ضمير المتكلم مثل ( أنا ) , ( نحن ) , ( نرى ) .
و كذلك الأساليب الغرورية , مثل ( يرى الكاتب ) , ( استطعت بذكائي ) , و له أن يقول بأساليب التواضع مثل ( و يبدو لي - و الله أعلم – أن .. ) .
4/ الفقرات :
يجب على الباحث أن يراعي مكونات الفقرة, بحيث تكون فكرة واحدة مستوفاة العناصر , تؤدي إلى نتيجة واحدة .
5/ الأسلوب :
يرى الباحثون أن يراعى فيه :
- أن تكون الجمل مترابطة .
- أن يكون سهلا ميسورا قريب المعاني حفاظا على اللغة .
- أن لا يكون مبالغا في عرضه للحقائق .
- أن يتجنب التهكم و السخرية من الاخرين .
6/ الأخذ عن الغير :
و هو الاقتباس عن المصادر , و يتعين على الباحث أن يراعي ما يلي :
- أن يتأكد من أصالة المصدر الذي أخذ عنه .
- أن يكون دقيقا في نقل ما فهمه عن الاخرين , موضحا المصدر بالتفصيل .
- أن لا يكثر الأخذ عن الاخرين فتضيع شخصيته .
- أن يكون هناك ترابط بين ما أخذه و ما أنشأه .
( 6- توثيق البحث )
و ذلك بذكر النصوص التي تؤيد أمرا يتحدث عنه الباحث .
( 7- فهارس البحث )
الدراسة العلمية لا بد أن يلحق بها عدد من الفهارس المناسبة لمادة البحث .
و لا يوجد بحث علمي من غير فهارس , و هناك فهرسين أساسيين في كل بحث و هما :
فهرس المحتوى , و فهرس المصادر .
و هناك فهارس أخرى , مثل : فهرس الايات , فهرس الأحاديث النبوية , فهرس الاثار , فهرس الأعلام ... إلخ .
المرجع:
- البحث العلمي ل د/ عبد العزيز الربيعة
- كتابة البحث العلمي ل د/ عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان .
- أسرار البحث العلمي و مناهجه ل د/ أحمد بدر ..
.
.
،
( تحيتي ..
،
تعليق