هناك .. خلف الغيم البعيد ، والبحر الهائج غضبا ، مكثت سفينة الحياة بشراعها المنهك تريد الأستراحة
من عناء ماعانت في ذاك البحر المتمرد ... حينا تتلاطم بها صخور الألم ، وحينا تزدحم أمواج اليأس العاتيه
ولكن ... تبقى صامدة تلك السفينة رغم ما تعاني من كسور وهوامش بأشرعتها ... وعلى متن السفينة ربان أهوج
بات يهذوا ليلا نهار للوصول الى المرسى .. وهل تكون النهاية قريبة والوصول لبر الأمان ليس من المستحيل ...
تساؤلات تحاكي فيها النفوس القدر ..!!
وعلى جانب تلك الحافة المطلة على بحر الأمل الممزوج بدمع العين كانت تقف والأفكار حيارى ...
تتمتم بينها وبين ذاتها التي تاكلت من أهوال ما عانت ... هل ستطيب روحي يوما ...!!
هل سأستكين للسعادة ..؟!
هل أنا مجرد أداة يتلاعب بها القدر ...!!
أم أن روحي أعتادت اليأس فما عادت تحيا الا به ..وما عادت تجد الا بالحزن موطنا ..!!
هل أنا سخيفة لدرجة لا أدرك من يحبني ومن يكرهني ..
من يرعاني ومن يتمنى زوالي ...
هل أنا سيئة أم مخدووعة بأقنعة ما تمنت الا العذاب ..!! أو أكون العذاب ...!!
تساؤلات غاصت بها الى أمواج بل وقيعان بحار من تعجب .. أستنكار وأستهجان ..
يأس وأمل ... سعادة وحزن ..
تناقضات شتى هي حياتي ..هنيهات من ألم هي روحي ...
ومع هذا سأبتسم ليومي (للدقائق والساعات وحتى الثواني ) ..ولن أندم على قلب ما أستوطنه
الا الجرح النازف .. فبعد النزف تبرأ الجراح
سلام على أرواح ما طابت الا بكل جميل
وعطر حروف أزدهرت بشهد الأماني ....
ربي أبلغني ما أتمناه ....
بعثرات قلم جال بين الأبجديات
\
تعليق