في تلك الليلة الباردة جدا ..
كان صدى أصوات تلك الرذاذات الغاضبة
تطرق نافذتي بقوة ..
لا أزال أذكر تلك الضجة التي يصحبها أنين
قلمي ..
نزف محبرتي ..
على تلك الأوراق المبعثرة على أشلاء
الذكرى ..
نعم ..ليلة مطرية غاضبة حد الرعب ..
أضواء خافته حد معانقة الظلام ...
أنفاسها توحي بشيء من الرحيل ..
بجزء من فراق ..
أعتصار روح ..
وصرخات مكتومة ..
أشعر بقشعريرة تسري في أوردتي
برودة تحتل روحي ..
أين ذاك المعطف يا الهي ..
أكاد أتجمد ...وكأن روحي تحاول الهروب
مني ... فتجاني الشاي رغم بخاره المتصاعد
الا اني لا أشعره يوحي بدفء ..
أوكأنه سلب منه ...
نظرة في غرفتي في كل اتجاه ..
شعور ينبأني بشيء ما ...كانها رسالة من السماء
نبضي يتزايد بشدة
أصوات أنفاسي المتضاربة كعقارب الساعة باتت
أقرب الى سمعي مني..
كأني غريبة عني ..
حقيقة هذه الليلة لا أعرفني
هو حديث داخلي كان يضج به بملامح من ذاكرتي ...
وفجأة ...
انطفأت المدينة ..
يالهي ظلام مخيم بوحشية
على روح مدينة باكملها ..
لجمت أنفاس ساكنيها ..
حتى عقارب الساعة أخرست ..
وبعد برهة من صمت موحش ..
أصوات هتافات ..
وصراخ في كل مكان ..
بكاء ..
نحيب..
وصوت الله أكبر
الله اكبر ...
نادى فيها المنادي تتلوها حيا على الشهداء..
رائحة الدم بانفاس مسلوبة من عمق أوردتي ..
جاءتني على سحابة بيضاء ..وكأنها تهديني اخر
ذكرى منه ...نزفتني حد الصمت ..
يالهي ..
ماذا يحدث ..!!
شيء يخنقني لا أكاد أتحمله ...
رائحة الموت في كل مكان ..
مسكت ذاك الهاتف اللعين .ويداي ترتجفان
أريد الاتصال به ..لم يأتي للعشاء ..
هكذا قالت والدته ..
ولم يمرني لأعطه الهدية بعد ..
تعبت في أختيارها له ..
باقي شهر وأكن وهو في غرفة مقفلة ..
حسنا ..حسنا ..عند الزواج لن أجعله يتأخر لوقت
كهذا ...
... الو ..الو ..
يالهي أصوات صراخ ماذا يحدث
ماهذه الليلة ...
سأعيد الاتصال ..
الو ..علاء ...لما لا تجب ..الو
وياليت المجب بقي أخرسا لايفقه ايا من حروف
الابجدية ...
بقايا عبارته وهو يقول .؛بات في ذمة الله ..أنا اليه
راجعون ..لاتفارق أوتار السمع لدي ولافكري ..
لليوم تنزفني
تحرق روحي
حتى بت ملامح من أنثى ضائعة تغازل النسيان ..
...
أنت خائن ..
الم تعاهدني على ان لاتترك يدي ..
ألم تقسم ان تحيا في عيناي ..
تلك العيون التي كنت تزعجها لترى الدمع في ملامحها
فتبتسم ..قائلا ..
أنتي يا زيتونة بلادي ...
كيف هنت عليك ...ونكثت عهدك ..معي ..!
كيف تركتني  وحيدة أصارع ألم فراقك..
الم تعاهدني ..أنك ستصطحبني للبحر ونعش لحظة
الغروب ..
الم تقل انك سترمي بي لسمك القرش او لحوت ضخم
ان لم انضج ..قليلا ..
ان لم اجعل من قلبي درعا يحصنني لا يوقعني دوما في
شرور بعضهم ..
من سيحميني منهم وانت رحلت ..!
أطمئنك جدا ..اني لم اعد احتاج لذاك البحر لانضج
ففراقك جعل مني راحلة في زمن اللاوعي ..
وقلبي ..اطمئن .فهو بات مجرد قطعة لحم تضخ بعض
من دماء فقط لتحيا ..
أبتسامتي ..
مشاغبتي ..
وروح الطفولة فيني شاخت ..
كلها باتت مشبعة ببعض من رحيل وشيء من دمار
خاوية هي على ذكراك ..
فبرحيلك ..بت بقايا شتات ..
...

هنا ..
بين خلجات شعور وسحابة دفء تهطل
حنينا على ذكراك
نعم في هذه اللحظة التي أشعر بها
والحرف خصيمان ..
___________________________________________ سأعترف لك ..
أنك الكذبة الجميلة في حياتي ..
أنك النبض الذي أحيا روحا كانت
بعثرة لأحزانها ..
أنك كنت أرتواء لصحراوية أبجديتي ..
أنك أحتللتني قسرا عن كبرياء ذاتي ..
وأني ماعدت ارغب بتمردي أمام هيبة مقامك
دعني في هذه اللحظة ..أخبرك كم أشتقت أليك
وكم من الدمع يعانق كل ليلة مخدتي وأنا ..
فنبكيك سويا على أسطر من حروف ..
أرسلها مخاطبتا القمر فيك ..
نعم يا عزيزي ..
أخبره كل ليلة أني عشقت ___________________راحلا بلا ميعاد..

...
ياااه كم أحب فيك حرفي
وكم أكره فيك البعاد ..
دعني أرويك أسطرا تختلف عن أبجديتي
الحمقاء ..التي ماتعترف الا بلغة الخضوع
امام غدير حرفك ..
دعني أرسمك لوحة متمردة على ذاك العالم الذي
ما أسكنته سوى الأنهار والطيور
ولحن حنيني الهوى يتغزل في لقياك ...
..
فما عدت أهوى فيك الا البعاد
فقربك أدمى اوجعي ألما ..
وحررني من قيود الكبرياء ..
لأكن أنثى بلحن العشق تعزف على قيثارة
اللقيا ..
متى الميعاد

-
-

لا أعلم ماسر هذا الحزن العابق
على جدارقلبي ...
ألم الفراق الذي ما غادرني برهه حتى أحتلني
من جديد بقوة أكثر ايلاما من ذي قبل ..
أعاند نفسي عن التفكر بك ..
أنزف أوردة حرفي وجعا حتى تحذفك من أبجديتها
المعتادة في نزف هذيانها بك ..
لأفاجىء بأفتعال أبجدية ثائرة على النسيان ..
فتدخلني في أعماق_ أعماق ذكراك ..
لأستوطن الخيال فيك من جديد ...
ااااه على عالم نسجته لك بصوت فيروزي عذب
على اطلال سحائب العاشقين ..
ندي هو عالمي حين تبلله سحب الذكرى
فاهطل الدمع أنهارا تنبت سنابل الحنين ..

أحبك بكل لغات العاشقين

-
-

حرفي وطن لي .أسكنه ك مواطنة ترتشف من نهل عطائه

متى شعرت بالحاجة لترجمة الأبجديات أحساس وشعور

هو قائم على مبدأ - الحرية المطلقة للتحليق في سماء عالم

أنسجه من خيالي ...ولخيالي ....لا يختص فيه شخص ولا

يخاطب فيه الا قلم قد جذبني فيه فن النثر والشعور ..__

أبجديتي فقط أنا من أحكمها ..

ك قلبي الصغير .. لا أعترف الا بكيان حرف شامخ ما دامت

مليكته تتمرد على ترهات الواقع ...

وسيبقى حرا يحلق في سماء العاشقين

يغازل القمر ويعشق البحر ..ويسكن أبتسامة الصباح

ستبقى تلك الأبجدية ثائرة على كل سجون الهوى ...

ولن ترضخ الا لذاتي ..

وستبقى ترجمة لأبجديات من خيال ...

فحرفي ملكي

وتعبيري ملكي

وشعوري ملكي

ومعتقداتك الواهمة تعنيك لاتعنيني ...

فأني أعشق في الحرف الحرية ك موطني

-
-

دعني أعزف لك من أشواقي سيمفونية عشقية

يبكي لها الفراق حنين

دعني كشمعة شتائية ..أحترق في مسائك السعيد

فأني بدونك أشبه بريح عتية .. تؤرق عيوني عن

النوم ..فلا أمتزج بعالمي وأحلم بك ... ولا أجدك

بواقعي أيها العنيد ....

-
-

ليلة شتائية فيها السماء مضمخة بالمطر الكثيف

الذي يغدق أحلامنا المتسكعة بين أروقة التمني

تجوب طرقات المارين ... لكل منهم أمنية ..ولكل

منهم حلم ...

بعضهم يائس

والآخر قتله العجز

ومنهم من أستطاع نفض غبار اليأس والفشل وأرتداء

ذاك المعطف الذي يشعرك بالدفء ..بالأمل وبعض من

سعادة ..

لاذنب للحياة .في حكمنا على أنفسنا بالسجن بين زنازين

الألم ..بين دموع تختلط ورذاذ السماء

لاذنب للحياة في ضعفنا ..في كسرنا ..

ف الله عز جلاله - لايحمل نفسا غير طاقتها ..والحياة بحكمة

من الله هي أختبار لنا ... في كل أمتحان نتجاوزه نتعلم درسا

ونزدد يقين بأن لاشيء يدوم الا وجه الله ..

لما نيأس ونقسم على التوحد برداء أسود كأننا نعلن العزاء

على أنفسنا كلما أرهقتنا الحياة ....

متناسين أننا برضاء من قلب ..بيقين أن كله بيد الله ..ببسمة

وأرادة ..سنتجاوز المستحيل ...

الأنسان بطبيعته خطاء ,,, وأن أخطأت الأفضل بدل النحيب أن

أتوب ..أفكر وأتجاوز تلك الأخطاء ...

لا يجب أن نضع أنفسنا أضحكوة للضروف القاسية ولا لنظرات

الشامتين ... يجب أن نكون في الحياة شيء مرموق يكن فخرا لنا

بعد مماتنا ,,,

الحياة قاعدتها ( كن أو لاتكون ....ونحن نحدد ما نكون من الشقين


دمتم كما تحبون