تويت
يعد الصيف والربيع فصلين رائعين من السنة للتنعم بجمال الهواء الطلق. ويبشر الربيع بتغير الطقس من الشتاء البارد الى النسمات الدافئة مع الخضار والأزهار الملونة. تدعونا شمس الربيع والصيف والسماء الزرقاء الى الخارج لنشارك في النشاطات واللقاءات الاجتماعية. مع ذلك، يجلب فصل الربيع كما الصيف معهما بعض الحالات الطبية الشائعة التي نفضل ألا نصاب بها خلالهما.
الحساسية والربو
يترافق جمال الأوراق والأزهار الجديدة في الربيع مع مقدار كبير من حبوب اللقاح في الجو من الأشجار والحشائش والأعشاب، وهذا الخبر ليس بالسار للمصابين بالحساسية أو الربو. بعض الاشخاص لن يتأثروا إطلاقا بينما القسم الاخر منهم قد يعاني كثيرا من الموضوع. أما الأعراض المعروفة عن الحساسية فتشمل عادة العيون الدامعة، وحكة الأنف أو سيلانه، والعطس. تشمل العلاجات الشائعة للحساسية مضادات الهستامين ومزيلات الاحتقان التي تعطى للمريض من دون وصفة طبية مرفقة. أما بحال كانت الحساسية شديدة فزيارة الطبيب ستكون مفيدة.
يمكن للطبيب أن يجري اختبارا للبشرة كي يحدد مسببات الحساسية التي تصيب الشخص فيصف الأدوية المساعدة لتخفيف الأعراض. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الربو يمكن للحساسية أن تفاقم الأعراض أو حتى أن تتسبب لهم بنوبة ربو. من المهم أن يحافظ الشخص على مخطط للسيطرة على الربو الى جانب إعلام الطبيب بحال حصل أي تغيير بالأعراض التي يشعر بها.
- معالجة الربو عند الرضع
هناك طرق عدة لتطبيق علاج الربو للاطفال الرضع:
الطريقة الأولى : استخدام غرف الاستنشاق البلاستيكية وهي مزودة بقناع يطبق على أنف وفم الرضيع.
الطريقة الثانية : الارذاذ وغالبا ما يحتفظ بها للمعالجة بالمستشفى.
اما لمعالجة النوبة الحادة، فيمكن استخدام محرضات بيتا ٢ كالسالبوتامول لكن فعاليتها أقل عما هي عليه عند الطفل الكبير. اما الستيروئيدات ففعاليتها غير مؤكدة بطريق الاستنشاق بينما خاضعة للنقاش عن طريق الفم.
كيف يؤثر علاج الربو على الرضع؟
رجحت دراسة أجراها علماء فنلنديون وجود علاقة بين أدوية الربو التي تحتوي على "كورتيكوستيرويدز" (الستيرويدات المستنشقة) التي تحدثنا عنها، وبين اضطرابات النمو عند الأطفال تحت سن الثانية. وقد عرضت في مؤتمر "الجمعية الأوروبية لأمراض الغدد الصماء وطب الأطفال"، وأشارت الدراسة التي أجريت على ١٢ ألف رضيع فنلندي، إلى أن الاطفال الذين استعملوا الستيرويدات المستنشقة أظهروا علامات تباطؤ في نموهم، ما يؤكد ما توصلت إليه دراسات سابقة. فالستيرويدات المستنشقة تعد أدوية قوية توجد عادة في أجهزة الاستنشاق المستعملة لعلاج مرض الربو عند البالغين والأطفال وتسبب أعرضا جانبية عند البعض.
وأشار الأستاذ في جامعة شرق فنلندا والمشرف على الدراسة الدكتور انتي ساري إلى أن تلك الأدوية قد تؤدي إلى نقص في الطول عند هؤلاء الأطفال، يصل إلى ثلاثة سنتيمترات مع بلوغهم سن الرشد، مشددا على ضرورة أن ينتبه الأطباء إلى ذلك ويفكروا فيما إذا كانت هذه الادوية ضرورية للأطفال في هذه المرحلة العمرية.
تعليق