مقتطفات من أجمل ما قالت غاده السمان
"كل صباح أطالع في الصحف عمود الوفيات لأطمئن إلى ان اسمي ليس بين الأسماء ثم أنتقل فورا إلى صفحة الجرائم لأنها في نظري تعبر عن واقع الشعب وأوجاعه وانفجاراته أكثر من البيانات الرسمية كلها . وكل صباح أشتهي أن أقرأ حادث سطو على مكتبة . أجل ، حادث سطو على مكتبة يقوم فيه الجناة بسرقة بعض الكتب الجميلة . فالناس يسرقون كل يوم ،يسرقون الذهب والماس والحشيش ودواليب السيارات والسجائر ، ولكن لم يحدث قط أن حوكم إنسان لأنه سرق كتابا مثلا. "تواريخ نكساتنا ونكباتنا صارت أكثر من تواريخ أعيادنا .. فلتكن ذاكرتي أداة للنسيان" "ليس المهم أن نزرع قلبا في الإنسان .. المهم أن نزرع الإنسان في هذا العالم" "ضمني إليك كالكفن .. وكن موتي الأخير !" "ليس في التاريخ جسد حي احتمل فظاعات الإنسان كالورق" ايها الغريب ,,الصدق الذي يفجر اللغة هو نفسه الذي يشلها احياناوالا لكتبت دائما لك وعنك وحدكومع هذا احدثك باستمراراسمع كلماتي متعبة ونائية كسعال طفل يقف في البرد خلف البابوالباب ضخم وموصد أحياناتمنى ان اصب بنزفي في احد شرايينكفاكتب لكامد حروفي اصابع الى عالمك,(لفها بيدك)ولكن عبثا اكتباقول لك :الصدق المطلق لغم اللغةانه يطيح بمقالع الكلمات في الجوويهشم رخامها امام زوابع وجعه غيابك يغتالني وحضورك يغتالني ,,لانه عتبة لغياب جديد سلمت اليوم نتيجة تحليل دمي.ايجابي "o" قرأت في البطاقةلم تذكر البطاقة أي شيء عن درجة غليان دمي ,ولم يلحظ أحد وجه حبيبي الذي يسبحكالسمكة داخل شرايينيولم يذكروا شيئا عن درجة المرارة في دمي وحدود الشوق والنسيان...ايجابي "" o لا شيء سوىوسالت الطبيب عن معنى ذلك فقال لي :أن دمك صالح للنقل إلى جميع الناس ويمكنك أنتمنحي دمك كل أصحاب الفئات الأخرى ولكن في حال حاجتك إلى الدم لا يقبل جسدك غيردم من فئتك .بعبارة أخرى ,أنت قادرة على العطاء أكثر من قدرتك على الأخذ .تعطين الجميعو تأخذين من فئتك وحدها.تلك مأساتك...!!قلت له :لا /بل تلك حكايتي.يوم أفقد قدرتي على العطاء ،أموت.وكثيرون من الذين منحتهم من دمي في لحظات حاجتهم ،منحوني من سمهم.ولكن تلك حكاية أخرى...! _ تمر ايام تشعر بأن كل شئ يثقل علي صدرك , اللذين يحبونك و اللذين يكرهونك و الذين يعرفونك و الذين لا يعرفونك . تششعر بالحاجة الي ان تكون وحيدا كغيمة . ان تعيد النظر في اشياء كثيرة . ان تعود الي ذاتك مشتاقا و تواجهها بعد طول هجر . ان تفجر كل القنابل الموقوتة التي تسكنك. و اتوق إليك واتسائل ترى ...ترى هل الاخطبوط امرأة أحبت كثيرا حتى اللا ارتواء فمنحتها الالهة عشرات الاذرع و قدرة لا متناهية على الاحتضان!! لماذا لا نقتنع ونقنع بأن قدرنا فسيفساء ..!!؟؟قد لا تكون قطعه مصقولة ولا منتظمة الحوافي .. حسبنا انها حقيقية ..!! لماذا لا نبدأ من جديد .. نتوقف عن رفض الأشياء التي كنا نظنها تافهةونحاول أن نصنع منها شيئا ثمينا ولو كان صغيرا .. عميقا ولو كان محدود الاتساع ..؟؟ لماذا لا نبدأ منذ الان ..!!؟فيستحيل فسيفساء لوحة وجودنا شيئا مدهش الأبعاد ..وإذا بكل فيروزة فيه بحر عميق ..وكل زبرجدة ربيع ..وكل عقيقة خمرة أصيل ..وكل رعشة سنوات انفعال .. لماذا لا نحاول
"كل صباح أطالع في الصحف عمود الوفيات لأطمئن إلى ان اسمي ليس بين الأسماء ثم أنتقل فورا إلى صفحة الجرائم لأنها في نظري تعبر عن واقع الشعب وأوجاعه وانفجاراته أكثر من البيانات الرسمية كلها . وكل صباح أشتهي أن أقرأ حادث سطو على مكتبة . أجل ، حادث سطو على مكتبة يقوم فيه الجناة بسرقة بعض الكتب الجميلة . فالناس يسرقون كل يوم ،يسرقون الذهب والماس والحشيش ودواليب السيارات والسجائر ، ولكن لم يحدث قط أن حوكم إنسان لأنه سرق كتابا مثلا. "تواريخ نكساتنا ونكباتنا صارت أكثر من تواريخ أعيادنا .. فلتكن ذاكرتي أداة للنسيان" "ليس المهم أن نزرع قلبا في الإنسان .. المهم أن نزرع الإنسان في هذا العالم" "ضمني إليك كالكفن .. وكن موتي الأخير !" "ليس في التاريخ جسد حي احتمل فظاعات الإنسان كالورق" ايها الغريب ,,الصدق الذي يفجر اللغة هو نفسه الذي يشلها احياناوالا لكتبت دائما لك وعنك وحدكومع هذا احدثك باستمراراسمع كلماتي متعبة ونائية كسعال طفل يقف في البرد خلف البابوالباب ضخم وموصد أحياناتمنى ان اصب بنزفي في احد شرايينكفاكتب لكامد حروفي اصابع الى عالمك,(لفها بيدك)ولكن عبثا اكتباقول لك :الصدق المطلق لغم اللغةانه يطيح بمقالع الكلمات في الجوويهشم رخامها امام زوابع وجعه غيابك يغتالني وحضورك يغتالني ,,لانه عتبة لغياب جديد سلمت اليوم نتيجة تحليل دمي.ايجابي "o" قرأت في البطاقةلم تذكر البطاقة أي شيء عن درجة غليان دمي ,ولم يلحظ أحد وجه حبيبي الذي يسبحكالسمكة داخل شرايينيولم يذكروا شيئا عن درجة المرارة في دمي وحدود الشوق والنسيان...ايجابي "" o لا شيء سوىوسالت الطبيب عن معنى ذلك فقال لي :أن دمك صالح للنقل إلى جميع الناس ويمكنك أنتمنحي دمك كل أصحاب الفئات الأخرى ولكن في حال حاجتك إلى الدم لا يقبل جسدك غيردم من فئتك .بعبارة أخرى ,أنت قادرة على العطاء أكثر من قدرتك على الأخذ .تعطين الجميعو تأخذين من فئتك وحدها.تلك مأساتك...!!قلت له :لا /بل تلك حكايتي.يوم أفقد قدرتي على العطاء ،أموت.وكثيرون من الذين منحتهم من دمي في لحظات حاجتهم ،منحوني من سمهم.ولكن تلك حكاية أخرى...! _ تمر ايام تشعر بأن كل شئ يثقل علي صدرك , اللذين يحبونك و اللذين يكرهونك و الذين يعرفونك و الذين لا يعرفونك . تششعر بالحاجة الي ان تكون وحيدا كغيمة . ان تعيد النظر في اشياء كثيرة . ان تعود الي ذاتك مشتاقا و تواجهها بعد طول هجر . ان تفجر كل القنابل الموقوتة التي تسكنك. و اتوق إليك واتسائل ترى ...ترى هل الاخطبوط امرأة أحبت كثيرا حتى اللا ارتواء فمنحتها الالهة عشرات الاذرع و قدرة لا متناهية على الاحتضان!! لماذا لا نقتنع ونقنع بأن قدرنا فسيفساء ..!!؟؟قد لا تكون قطعه مصقولة ولا منتظمة الحوافي .. حسبنا انها حقيقية ..!! لماذا لا نبدأ من جديد .. نتوقف عن رفض الأشياء التي كنا نظنها تافهةونحاول أن نصنع منها شيئا ثمينا ولو كان صغيرا .. عميقا ولو كان محدود الاتساع ..؟؟ لماذا لا نبدأ منذ الان ..!!؟فيستحيل فسيفساء لوحة وجودنا شيئا مدهش الأبعاد ..وإذا بكل فيروزة فيه بحر عميق ..وكل زبرجدة ربيع ..وكل عقيقة خمرة أصيل ..وكل رعشة سنوات انفعال .. لماذا لا نحاول
تعليق