الرصاصه لاتزال في ساقي ياصديقي

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فارس الكلمات
    كــاتـب في عبير
    • Sep 2015
    • 151
    • ان نمتلك قلوب نابضه تحزن كثيرا وتسعد قليلا

      افضل ان نمضي في الحياه بلا قلب

    الرصاصه لاتزال في ساقي ياصديقي


    من خلف النافذه والسياره تنهب الطريق بلا رحمه

    كانت دمعه مازالت تابى الاستسلام بعد

    و اسرار الليل تاتي بستائرها الحالكه

    لتضع اخر قبلات الوداع في يد نهار ماضي

    تذكر الرجل في لحظات تلك الليله

    شد ازره في تلك الليله البارده كلامات صديقه

    لاتهتم بكل ماقيل ولاتفكر الا في مانت مؤمن به ياصديقي

    كانت انباء عن فض الاعتصام تتناقل في الميدان

    وهن بعض الرجال للحظات

    لكن كانت الكلمات تاتيهم وجله

    اننا ندافع عن الحق وفي سبيله نحن هنا

    لم ينم ليلتها على الاطلاق

    سأل نفسه تكرارا

    ماجدوى الاعتصام وهناك الكثيرون لايفهمون

    صلى الفجر بخشوع

    كان صوت الامام هادئا بث فيهم طمانينه لاحدود لها

    كان الميدان مازال مكتظا بالمعتصمين

    بدء بعض الموجودون بالانصراف الى اعمالهم كالعاده

    لكن اليوم كان المشهد مختلفا

    ارتال العربات العسكريه والمدرعات تملئ الطريق الى الميدان

    تبدو وكانها الى معركه مع عدو شرس

    لم يكن يعتقد ابدا

    ان يواجه اخا اخاه ويقتله من اجل وجهه نظر

    كانت افكاره المثاليه ترفض علي الاطلاق

    ان تصدق ان هكذا احداث يمكنها ان تحدث

    يوما طويلا وهو يتنقل بين الناس

    ليساعد في نقل هذا الى المستشفى الميداني

    وتاره يتقل هذا الشهيد الى مكان جمع الشهداء

    كانت رائحه الدم تملئ ساحات الميدان

    وعشرات المصابين بلا علاج

    كانت اصوات القنابل والرصاص

    لايمكنها ان تعلو على انين الجرحي

    ووصايا تكن اخر ما يلفظه الشهداء

    ساعات طويله واصوات الرصاص تنهمر من كل صوب

    مع رائحه الموت ذهبت كل الفرص للسؤال

    لما كل هذا الدم وكل هذا الموت

    مازال الرجل يندفع بكل حماس

    غير ابه بالرصاص المنهمر

    ليساعد في نقل الجرحى والموتى

    كلاهما سواء كان منذ لحظات هدفا

    حين كان ينظر من خلف النافذه الى الليل الحالك على الطريق

    كان يتنامى الى مسامعه صوت صديقه

    نظر اليه والدماء تنفجر من رقبته

    لاتنساني صديقي واحكي لابنائي ماذا حدث

    هرع اليه ليحمله الي المستشفي

    كانت دمائه تتساقط علي وجهه

    لحظات لم يكن يسمع اي شئ حوله

    في لحظه شعر بفقدان توازنه

    لم يكن يشعر بانه قد اصيب برصاصه

    فسقط وعليه جسد صديقه الذي يحمله

    كان قد فارق الحياه

    لم يبكي ابدا

    نظر اليه لاخر مره

    حمله احد الشباب الى المستشفي

    رقد في مكان والى جواره صديقه الشهيد

    اكتظت الساحه بالشهداء والجرحى

    كانت الاخبار تتواتر انهم يحرقون الجثث والمصاببن على السواء

    رفض ان يصدق هذا ابدا

    واغمي عليه

    مكالمه هاتفيه الى اخيه من هاتفه قام بها احد الشباب

    ذهب اخوته في مهمه تبدو انتحاريه للوصول اليه

    حين كان يرقد في غرفه العمليات لاستخراج الرصاصه

    كان الاصدقاء بالخارج غير مصدقيين

    كيف خرجوا به وسط الموت والنار

    لايمكن استخراج الرصاصه من فخذه

    هكذا رأي الاطباء والا سيصاب بالشلل

    كان عليه ان يعيش حاملا الم الاصابه مع الم الذكري

    تحسس موضع الرصاصه برفق

    وبينما كانت السياره تواصل نهب الطريق

    كانت الدموع مازالت تنسكب من عينيه

    ___________________________

    بقلمي في 15 فبراير
  • المريسي
    V - I - P
    • Nov 2014
    • 1896

    #2
    رد: الرصاصه لاتزال في ساقي ياصديقي

    شكرا عالقصة

    تحياتي

    تعليق

    • ام رموسه
      V - I - P
      • Mar 2015
      • 3339
      • سابقى كالعطر الفت الانتباه دون ضجيج يعرفني الجميع وابقى رغم ذلك سرا

      #3
      رد: الرصاصه لاتزال في ساقي ياصديقي

      استمر روعه فارس الكلمات
      تحياتي لك

      تعليق

      google Ad Widget

      تقليص
      يعمل...