مابين الصافنات الجياد و....

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ماجدة بنت علي
    عـضـو
    • Nov 2015
    • 8

    مابين الصافنات الجياد و....

    "مابين الجياد الصافنات.. والهواتف الملهيات"

    بقلم: Abdullah AL Kindi

    أتانا عن رب العزة والجلال أن نبي الله سليمان، قد ابتلاه الله بالخيل الجياد، فكان يحب عرضها وجمالها فكيف لا وقد سخرها الله لنا فقال: لتركبوها وزينة.
    ولكنها ألهته عن ذكر الله والصلاة، حتى غابت الشمس فندم على ذلك وعاتب نفسه حين ذاك.
    إذ كيف لحب الخير والنعم أن يطغى على حب الله!!
    كلا والله.. فأمر أن يؤتي بها إليه، فذبحها وقطع أعناقها وسيقانها حتى لا تلهيه عن عبادة الله وذكره:

    "ووهبنا لداوود سليمان ۚ نعم العبد ۖ إنه أواب (30) إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد (31) فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتي توارت بالحجاب (32) ردوها علي ۖ فطفق مسحا بالسوق والأعناق"

    حينما أتأمل في هذه القصة وقد حدثت لنبي الله سليمان العابد الأواب، أتحسر على حالنا اليوم.. فكم من الملهيات، وكم من المغريات حولنا.. هواتف وصفناها بالذكية حتى تشغل عقولنا الغبية، وبرامج منوعة أدخلتنا في زوبعة، وقنوات ومسلسلات تغزوا بيوتنا وتشتت أفكارنا وتغير أخلاقنا وتمحو هويتنا..

    كل هذه الملهيات أتتنا من حيث لانحتسب بداعي التحضر ومواكبة التطور، فهي سلاح ذو حدين والعاقل من يسخرها بالطريقة المثلي والاخر يستخدمها لجلب البلوي..

    نعم.. لقد شغلتنا عن ذكر الله وعبادته، فغزت حتى مساجدنا، فمع تكبيرات الإمام تسمع نغمات الهواتف بأنواعها.. وشغلتنا في طرقاتنا، فأصبحنا نمسك مقود السيارة بيد وبالأخرى هاتف، نظرة هنا ونظرات هناك.. وترى الرؤوس أثناء القيادة منحنية منكسرة ذليلة باتجاه الهاتف.. وفي مجالسنا حدث ولا حرج.. انعدم التواصل المباشر بيننا، أصبحنا نحدث بعضنا بعضا دون أن نرى إلى من يحدثنا..!!
    إلى أين سنصل.. وحياتنا أصبحت رهينة الهاتف والملهيات الأخرى..؟!
    إننا نزداد تخلفا بسوء استخدامنا لأجهزة التقدم..!!

    "إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم"..

    إن نبي الله سليمان ألهته الخيل عن ذكر ربه، ففعل بها مافعل.. وإننا اليوم تلهينا هذه الأجهزة - ليس عن ذكر ربنا وحسب- بل حتى عن أجمل تفاصيل حياتنا اليومية.. فالله المستعان.
  • المريسي
    V - I - P
    • Nov 2014
    • 1896

    #2
    رد: مابين الصافنات الجياد و....

    شكرا لجهودك

    تحياتي

    تعليق

    • سناء ساز
      عضو ذهبي
      • Nov 2015
      • 327

      • اذكروني بخير في غيابي
        لا اله الا الله محمد رسول الله


      #3
      رد: مابين الصافنات الجياد و....

      شكرا جزيلا ونفع الله بك
      فعلا هي معضلة نعايشها وكما قلت: :" اصبحت تلهينا حتى عن تفاصيلنا اليومية" "أصبحنا نحدث بعضنا بعضا دون أن نرى إلى من يحدثنا..!!"
      ففقدنا وافتقدنا تلك الروابط الاسرية و الاجتماعية في واقعنا المعيشي لكن يبقى أكيد فضلها الايجابي فنحن من نصنع واقعنا

      تعليق

      google Ad Widget

      تقليص
      يعمل...