تويت
القصة الأولى
في زمن قرقوش حكم على اثنين من المجرمين بالموت شنقا
وامر بتجهيز المشنقه وفي يوم التنفيذ حضر قرقوش ليشاهد
التنفيذ واتو بالمجرمين وربطو المشنقه في اعناقهم وكانو من طوال القامه
فلما هبطو من المنصه وقفو على الأرض ولم يختنقوا من طولهم فقال قرقوش ما المشكله
قالوا له : هؤلاء طوال وقفوا على الارض قال محلوله اطلقوهم واتو باثنين
من قصار القامه فاشنقوهم بدلا عنهم .
القصة الثانية
في مرة حكم على رجل بالاعدام لجناية ارتكبها فأمر قرقوش أن يكون الاعدام في الساحة العامة أمام الناس ليكون عبرة لغيره واللي صار كالاتي :
المحكوم عليه بالاعدام طلع قزم ما يوصل الحبل
فقالوا الحراس لقرقوش: يا مولانا شلون نعدمه قال لهم الحل بسيط
شاف واحد من الجمهور طويل جدا قال: اعدموا هذا مكانه .
القصة الثالثة
في ليلة مظلمة طلع حرامي من بيته ليسرق من عباد الله النايمين فقفز لشباك بيت التاجر فانكسر الشباك وطاح الحرامي وانكسرت رجله فغضب الحرامي من التاجر وذهب برجله المكسورة لعند الحاكم قرقوش يبكي ويشتكي فسأله الحاكم قرقوش
ماذا بك ؟؟ من كسرلك رجلك ؟؟
فأصبح الحرامي يبكي ويحكي القصة لقرقوش
انا نطيت لبيت التاجر لأسرقه ولكن الشبك انكسر ووقعت وانكسرت وأريد أن تأخذ حقي من التاجر
ففكر الحاكم وقال للحرامي
لاتخاف يا ابني حقك راح تأخذه بعون الله
نادى الحاكم على مساعده وأمره بأخذ الرجال والذهاب لإحضار التاجر .
أتى التاجر وهو واثق من نفسه أنه لم يفعل شيئا يغضب الحاكم فأراه الحاكم رجل الحرامي ولامه أنه السبب في كسرها لأنه نط لشباك البيت وانكسر الشباك ووقع فانكسرت رجله وحكمقرقوش بالإعدام على التاجر .
استغرب التاجر على هذه القصة والحكم بالإعدام
يعني فوق أنه أتى ليسرقه والله حماه منه يحكم عليه بالإعدام .
فقال التاجر لست انا السبب يا قرقوش بل النجار الي عمل الشباك ما عرف يسويه كويس .
فكر الحاكم وقال : معك حق وأمر رجاله أن ياتوا له بالنجار حالا .
أتى النجار وهو يتظلم ويحلف بأنه لم يعمل شيئ
فأخرسه الحاكم وهدده بانه سيعدمه حالا لأنه لو كان أجاد عمل الشباك لم سقط الحرامي المسكين وانكسرت رجله .
فدافع النجار عن نفسه بانه ليس له ذنب بل الذنب ذنب بنت تلبس فستانا أحمر مرت أمامه وهو يصلح الشباك فلم يضبطه جيدا وترجى الحاكم بقوله ان السبب البنت ذات الفستان الأحمر .
فكر الحاكم ثم أمر رجاله بإحضار البنت ذات الفستان الأحمر فأحضروها له ودافعت عن نفسها بعد تهديد الحاكم لها بالإعدام وقالت ان السبب هو الصباغ الذي صبغ الفستان باللون الأحمر فأمر الحاكم رجاله بإحضار الصباغ الذي لم يعرف كيف يدافع عن نفسه حين قص عليه الحاكم القصة وواجهه بالتهمة فسلم الصباغ أمره لله ولم يعرف ما يقول فحكم عليه قرقوش بالإعدام .
ولكن الصباغ كان طويلا ولم يستطيعوا إعدامه حيث أنه أطول من عدة الإعدام وليس عندهم عدة بطوله لتناسب إعدامه فأخبروا الحاكم قرقوش فأمرهم بإحضار أي صباغ قصير فكلهم سواسية بالصبغ وتنفيذ الإعدام به بدلا من الصباغ الطويل فأتوا بصباغ قصير وأعدموه وهكذا طبقوا عدالة الحاكم قرقوش .
القصة الرابعة
يروى أن أحد حكام البصرة واسمه قرقوش فاتوا له بشخص يبكي ويضرب رأسه بيديه ويمسك أعينه بيديه وقد سال الدم من عينه فقال له الحاكم قرقوش ماذا حدث بك فقال له : إني ذهبت لمنزل الحاج أحمد لأسرقه وتسلقت الجدار وكان هناك مسمار في الجدار ففقأ عيني فقال الحاكم صحيح أن الحاج أحمد مجرم ويجب أن أحاكمه فأمر بإحضاره فأتوا به في ساعة متاخرة من الليل فقال له قرقوش اما تخاف الله
فتعجب الحاج منه وقال : لم أفعل شيئا بل كنت نائما وأتى الحراس فأخرجوني من داري فقال له : لقد وضعت مسمارا على جدارك وأتى هذا اللص المسكين ليسرق ففقعت عينه .
فحكم عليه بالقصاص العين بالعين وأتوا بسيخ من حديد ليفقعوا عين الحاج أحمد
وحين رأى الحاج أحمد جدية الحاكم قرقوش قال في نفسه
لابد من عمل شيئ أو مسايرة الحاكم بمثل ما يحكم به .
فقال له إني أحمد الله أني خلقت في زمن ومكان يحكمني به حاكم عادل مثلك
ولكن يجب أن عدلك ينطبق على الجميع فقال له الحاكم قرقوش وكيف ذلك ؟
فقال إني أعمل بالنسيج ويجب علي إستخدام كلتا عيني في عملي ولا أستطيع أن أعمل بعين واحدة فقط .
ولكن جاري (عبد المحسن) يعمل صياد وتكفيه عين واحدة فقط في عمله ليضعها في دائرة البندقية ويركز بها على صيده فإذا تأمر به لتقلع عينه لكان أفضل .
فقال له الحاكم قرقوش : نعم صحيح فالصياد تكفيه عين واحدة فقط لأنه يفتح عين ويغلق عين ويجب أن نقلع عينه المغلقة !!!!!!!!!!!!!!!!!
ملاحظة : هذه الرواية الأخيرة موجودة في محاضر محاكم قرقوش وليست للنكتة
منقول
مختار المريسي
تعليق