تويت
سانتا كلوز
هاهو عام جديد يوشك علي الرحيل
يغادرنا في عجاله غير مهتم بما نعانيه
ينظر الينا بابتسامه المنتصر
تاركا خلفه عمر يتلاشي بسرعه
حاملا في جعبته الاف الحكايا
يذهب في وداع رومانسي
يعانق من احب الايام في عجاله
ويقبل من استسلم لغوايته
قبل الرحيل يلقي باخر اوراقه
دوما بانتشاء انا قاهر كل شئ
من عشقني خذلته وحيدا بلا رحمه
ومن وثق في هانا اتركه بخيبه
في لحظات جميله لاتعود
يفتح كل منا خزائنه المغلقه
يفتش فيها عن اشيائه المنسيه
يستعيد منها قصصه المبعثره
يستمد من لحظات السعاده
وذكريات جميله ماينعش بها اماله
ويعيد دمعه متحجره ملئت عيناه
وهو يستعيد لحظات الالم
يصفف من جديد حصاده
يمر علي امنيات لم تتحقق باسف
ويستحضر احلام صارت واقعا جميلا
بين كل حاله ربما يؤكد لنفسه انه مازال حيا
في لحظه يكتشف ان قمه الروعه في انه مازال موجود
وبينما تلقي النهايه بكلمتها في عام منصرم
ينتظر كل الناس العام الجديد في نشوه
الاحلام الجميله تمحي كل لحظات الفشل
والامل الساري في العمر يسعدنا
ننتظر بابا نويل بكيسه الاحمر
مهما كانت عقائدنا او موقعنا او عمرنا
كلنا يحلم ويتمني وينتظر من يحقق مانريد
نجلس وعيوننا متطلعه الي من يدق علينا باب
يجسد لنا ماتمتلئ به جوانحنا
يطيب للنفس ماتبغاه
نفرح ونسعد اذا مامر بشارعنا الطويل
فالفرصه سانحه لنا لنراه يخرج من كيسه
كل هدايا طمعنا في الوصول اليها
وهكذا تغمض عيوننا علي امل ننتظره
وتبلغ سعادتنا افاق رائعه مع كل طارق
هكذا يودعنا العام بامل
وتفارقنا ايامه بتارجح دائم بين اليأس والامل
قليلون من يسيطر عليهم الاحساس الاجمل
يفهمون ان سانتا كلوز هم انفسهم
يحملون بين افكارهم الاف الهدايا
يسعدون من حولهم بوجودهم
يدركون ان الهدايا لانهايه لها
وان صندوقهم لاتفني منه الاسرار
يسعون في كل درب حاملين هدايهم
يزرعون خيرا فيحصدون سعاده
لاتعنيهم تقلبات البشر الحمقاء
ولايقلل من عزمهم شرور النفس
هكذا هم اصحاب القلوب الطيبه
قناديل تنير الدنيا في لحظات الظلام
ودروب ملامحها من حب وايثار
هم بابا نويل طول العام
ماسلكوا طريقا الا وعمه الخير
قلوبهم لديها دقات من تسامح
وعقولهم لايسكنها الا الامل
فماذا انت فاعل بقلبك وعقلك
اذا ماتمقصت شخصيه بابا نويل
وانت من وهبك الله قلبك يميل للخير
ومنحتك عدالته عقلا رشيدا
وتمتلك من العطاءات والهدايا ماتنوء به عربتك الجميله
هل ستسعد بها من تحبهم ومن لاتحبهم
وتساعد كل من يحتاج ومن يستغني
وتسعد الدنيا بوجودك
وتشكر من وهبك كل هذه المنح
او ستبقي وحيدا خلف الجدران
تنتظر ان يزورك ضيفا لايأتي
___________________________
بقلمي في 25 ديسمبر
تعليق