الإخوة الثلاثة
تجاوز الشيخ الحاج الزيداني الستين ورزقة الله من الذكور ثلاثة أكبرهم عمر وأوسطهم رشيد وأصغرهم علي
ورزقة من جنس الإناث ثلاثا الكبرى فاطمة والوسطى حليمة والصغرى مريم
وكانت زوجته الحاجة رقية سعيدة بزوجها وأولادها وبناتها
وكان الشيخ الزيداني من أعيان القبيلة زرقه الله من حطام الدنيا
الخيل المسومة والأنعام والحرث
واراد الشيخ ان يستريح ويتفرغ لعمارة المساجد والذكر والصلاة وتلاوة القران وصالح الاعمال
وعهد إلى أكبرهم عمر بإدارة أمواله وفلاحته
بينما رشيد سار على درب الدراسة وطلب العلم ووفق في دراسته وسافر الى أمريكا لمواصلة دراسته الى أن صار طبيبا متخصصا في الأمراض الباطنية وتفوق على زملائه الى أن أصبح أستاذ كرسي بالجامعة التي يدرس فيها
أما الأصغر علي فلم يفلح في دراسته وكان أبواه يدلعانه ولا يعصيان له أمرا
يوفران له كل ما يجتاج إليه من مال وحنان
لكونه الأصغر واخر العنقود
وكانت محبة والديه الزائدة والتي أوثر بها على أخويه وأخواته
السبب في انحرافه عن الطريق
واتباعه طريق المجون
وكم كان عمر يحذر والده من أفعاله لكنه لم يكترث ولم يعرلنصيحته اهتماما
وظن أن عمر يحسد عليا لأنه أستأثر بحبه
وكان الشيخ يغدق على علي في العطاء ويشتري له أفخر الثياب
وسلمه مفاتيح سيارته وكان يرافقه في جميع رحلاته وتنقلاته بل صار سائقه الخاص
أما عمر فقد ازدهرت فلاحته وكان نعم الوالد الصالح في ادارة اعمال الفلاحة التي عهد بها إليه
فحقق مكاسب خيالية ونمت فلاحته حتى صار مضرب
المثل بين الفلاحين
يشارك في المهرجانات التي تقام كل عام في مدن مختلفة وفاز بوسام أحسن فلاح
وأصبح يصدر منتوجاته الى الخارح بوساطة من أخيه الدكتور رشيد الذي فتح عينيه عن تجارة الخيول والمواشي والحبوب مع دول أروبية
وتزوج عمر بالمصونة دلال بنت عامل الاقليم ورزق منها بولدين
في حين تزوج رشيد بامريكية ورزق منها ببنت
كما تزوجت كل من فاطمة وحليمة ومريم وأنجبن بنات وبنين
أما علي فانحرف عن الجادة وصار يمضي الليالي الحمراء في الفساد ومعاقرة الخمر ومرافقة المومسات
الا ان فتاة قاصرة اتهمته بفظ بكارتها وقدمت شكايتها للنيابة العامة
واعتقل من اجل التهمة المنسوبة اليه بعد اعترافه
وساهم اخوه وابوه في ارضاء ولي القاصرة للتنازل عن شكايته مقابل ابرام عقد النكاح عليها من ابنه علي
وتم الافراج عنه مقابل كفالة وتزوجها عن مضض
ولم تبق بعصمته سوى ستة اشهر وطلقها وهي حامل من شهرين
ولم يتراجع على عن موبقاته بل زاد حتى صار زير نساء بلده
ينفق المال عليهن بسخاء
واصيب بفيروس السيدا من حيث لايعلم
وبدأت صحته في تدهور مستمر
وعرضه أخوه عمر على طبيب
ومن خلال التحليلات تبين أنه أصيب بفيروس السيدا
ولما علم بذلك تجمد الدم في عروقه
وندم على عمره الذي ضاع في اللهو والمجون ومعاقرة الخمر والنسوان
وصحا ضميره ورجع عن غيه وتاب من سوء افعاله
ورافق اباه الى حج بيت الله الحرام وتزمزم بنية الشفاء من مصابه
وزار قبر رسول الله ودموعه منهمرة على ما فرط في جنب الله
والى على نفسه ان لا يعود لسابق عهده
ولما عاد لبلده لازم المسجد مع ابيه وهيأ له ابوه متجرا كبيرا للتجارة في الواد الغذائية
وانصلح حاله من حسن الى احسن
ووصلته اخبار بازدياد مولود من طليقته
واختار له من الأسماء أنس وعق عليه تيمنا بالصحابي الجليل وأرجع طليقته وعاش في هناء
أما عمر فقد اغتر بما وصل اليه فلاحته وغرته دنياه
وسول له شيطانه بأنه يجمع هذه الأموال ليس لوحده فحسب
بل يستثمرها لأخويه وأخواته الذين لا يعملون في المساعدة في ادارتها
مع انه هو الساهر على جمعها ونمائها
وصار يحول الأموال الى حساب زوجته وابنيه كي يحرم أخويه وأخواته من ميراث أبيه الذي أشرف على الموت
ولما اشتدت حالة مرضه حضر الدكتور رشيد مع زوجته وبنته من امريكا على جناح السرعة
حينها قام بفحص أبيه ليجده مسموما
وعرضه على الاخصائيين والخبراء وبعد التحليلات اللازمة اكتشف أن السم كان يتجرعه بصفة منتظمة من حوالي شهرين تقريبا
لم يهنأ للدكتور رشيد بال حتي يعلم من كان يدس لأبيهالسم في الأكل
فقدم شكايته للظابطة القضائية
التي تبث لديها ان الخادمة عنبر هي من كانت تناوله الجرعات في عصير الليمون المحلى بالعسل كل ليلة
وعن سؤال أجابت الخادمة بان زوجة ابنه عمر المسماة دلال هي المحرضة على ما فعل وهي من اشترت السم وعلمتها طريقة استعماله وكانت تكافئها على عملها بمال كثير
وتم القبض عليهما معا وأدينتا بالسجن المؤبد
لم يصبر عمر على زوجته وحمل الحقد في قلبه على أخيه الطبيب رشيد
الذي كان السبب في تشتيت شمله
وعزم على الانتقام لزوجته دلال التي كان يحبها حتى الموت
لم يكترث لما فعلته لأبيه
وكانت زوجته أحب اليه من ابيه الذي وثق فيه وسلم له ادارة امواله دون حسيب أو رقيب
او ربما كان متفقا معها على تسميم أبيه
هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة
بقلم محمد نجيب
لا احل النسخ او النقل الا مع ذكر المصدر
في 16/11/2013
تجاوز الشيخ الحاج الزيداني الستين ورزقة الله من الذكور ثلاثة أكبرهم عمر وأوسطهم رشيد وأصغرهم علي
ورزقة من جنس الإناث ثلاثا الكبرى فاطمة والوسطى حليمة والصغرى مريم
وكانت زوجته الحاجة رقية سعيدة بزوجها وأولادها وبناتها
وكان الشيخ الزيداني من أعيان القبيلة زرقه الله من حطام الدنيا
الخيل المسومة والأنعام والحرث
واراد الشيخ ان يستريح ويتفرغ لعمارة المساجد والذكر والصلاة وتلاوة القران وصالح الاعمال
وعهد إلى أكبرهم عمر بإدارة أمواله وفلاحته
بينما رشيد سار على درب الدراسة وطلب العلم ووفق في دراسته وسافر الى أمريكا لمواصلة دراسته الى أن صار طبيبا متخصصا في الأمراض الباطنية وتفوق على زملائه الى أن أصبح أستاذ كرسي بالجامعة التي يدرس فيها
أما الأصغر علي فلم يفلح في دراسته وكان أبواه يدلعانه ولا يعصيان له أمرا
يوفران له كل ما يجتاج إليه من مال وحنان
لكونه الأصغر واخر العنقود
وكانت محبة والديه الزائدة والتي أوثر بها على أخويه وأخواته
السبب في انحرافه عن الطريق
واتباعه طريق المجون
وكم كان عمر يحذر والده من أفعاله لكنه لم يكترث ولم يعرلنصيحته اهتماما
وظن أن عمر يحسد عليا لأنه أستأثر بحبه
وكان الشيخ يغدق على علي في العطاء ويشتري له أفخر الثياب
وسلمه مفاتيح سيارته وكان يرافقه في جميع رحلاته وتنقلاته بل صار سائقه الخاص
أما عمر فقد ازدهرت فلاحته وكان نعم الوالد الصالح في ادارة اعمال الفلاحة التي عهد بها إليه
فحقق مكاسب خيالية ونمت فلاحته حتى صار مضرب
المثل بين الفلاحين
يشارك في المهرجانات التي تقام كل عام في مدن مختلفة وفاز بوسام أحسن فلاح
وأصبح يصدر منتوجاته الى الخارح بوساطة من أخيه الدكتور رشيد الذي فتح عينيه عن تجارة الخيول والمواشي والحبوب مع دول أروبية
وتزوج عمر بالمصونة دلال بنت عامل الاقليم ورزق منها بولدين
في حين تزوج رشيد بامريكية ورزق منها ببنت
كما تزوجت كل من فاطمة وحليمة ومريم وأنجبن بنات وبنين
أما علي فانحرف عن الجادة وصار يمضي الليالي الحمراء في الفساد ومعاقرة الخمر ومرافقة المومسات
الا ان فتاة قاصرة اتهمته بفظ بكارتها وقدمت شكايتها للنيابة العامة
واعتقل من اجل التهمة المنسوبة اليه بعد اعترافه
وساهم اخوه وابوه في ارضاء ولي القاصرة للتنازل عن شكايته مقابل ابرام عقد النكاح عليها من ابنه علي
وتم الافراج عنه مقابل كفالة وتزوجها عن مضض
ولم تبق بعصمته سوى ستة اشهر وطلقها وهي حامل من شهرين
ولم يتراجع على عن موبقاته بل زاد حتى صار زير نساء بلده
ينفق المال عليهن بسخاء
واصيب بفيروس السيدا من حيث لايعلم
وبدأت صحته في تدهور مستمر
وعرضه أخوه عمر على طبيب
ومن خلال التحليلات تبين أنه أصيب بفيروس السيدا
ولما علم بذلك تجمد الدم في عروقه
وندم على عمره الذي ضاع في اللهو والمجون ومعاقرة الخمر والنسوان
وصحا ضميره ورجع عن غيه وتاب من سوء افعاله
ورافق اباه الى حج بيت الله الحرام وتزمزم بنية الشفاء من مصابه
وزار قبر رسول الله ودموعه منهمرة على ما فرط في جنب الله
والى على نفسه ان لا يعود لسابق عهده
ولما عاد لبلده لازم المسجد مع ابيه وهيأ له ابوه متجرا كبيرا للتجارة في الواد الغذائية
وانصلح حاله من حسن الى احسن
ووصلته اخبار بازدياد مولود من طليقته
واختار له من الأسماء أنس وعق عليه تيمنا بالصحابي الجليل وأرجع طليقته وعاش في هناء
أما عمر فقد اغتر بما وصل اليه فلاحته وغرته دنياه
وسول له شيطانه بأنه يجمع هذه الأموال ليس لوحده فحسب
بل يستثمرها لأخويه وأخواته الذين لا يعملون في المساعدة في ادارتها
مع انه هو الساهر على جمعها ونمائها
وصار يحول الأموال الى حساب زوجته وابنيه كي يحرم أخويه وأخواته من ميراث أبيه الذي أشرف على الموت
ولما اشتدت حالة مرضه حضر الدكتور رشيد مع زوجته وبنته من امريكا على جناح السرعة
حينها قام بفحص أبيه ليجده مسموما
وعرضه على الاخصائيين والخبراء وبعد التحليلات اللازمة اكتشف أن السم كان يتجرعه بصفة منتظمة من حوالي شهرين تقريبا
لم يهنأ للدكتور رشيد بال حتي يعلم من كان يدس لأبيهالسم في الأكل
فقدم شكايته للظابطة القضائية
التي تبث لديها ان الخادمة عنبر هي من كانت تناوله الجرعات في عصير الليمون المحلى بالعسل كل ليلة
وعن سؤال أجابت الخادمة بان زوجة ابنه عمر المسماة دلال هي المحرضة على ما فعل وهي من اشترت السم وعلمتها طريقة استعماله وكانت تكافئها على عملها بمال كثير
وتم القبض عليهما معا وأدينتا بالسجن المؤبد
لم يصبر عمر على زوجته وحمل الحقد في قلبه على أخيه الطبيب رشيد
الذي كان السبب في تشتيت شمله
وعزم على الانتقام لزوجته دلال التي كان يحبها حتى الموت
لم يكترث لما فعلته لأبيه
وكانت زوجته أحب اليه من ابيه الذي وثق فيه وسلم له ادارة امواله دون حسيب أو رقيب
او ربما كان متفقا معها على تسميم أبيه
هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة
بقلم محمد نجيب
لا احل النسخ او النقل الا مع ذكر المصدر
في 16/11/2013
تعليق