تلكم الراقصة

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد نجيب
    كــاتـب بعبيـر
    • Mar 2015
    • 628

    تلكم الراقصة


    تلكم الراقصة


    جمهرة وتدافع امام الشباك
    سمار وعشاق ليالي المجون
    يتسابقون للمقاعد الاولى
    قدمت لهم المشارب حلالها وحرامها
    من طرف نادلي الملهى بزيهم الرسمي
    وايقاعات موسيقية تملأ جو القاعة
    من طرف اركسترا خاصة
    الراقصة سليمى في قاعة الملابس
    مع طاقم التجميل
    وقد ملأت الطاولات عن اخرها
    من شباب وكهول من مختلف الاعمار
    ذكورا وإناثا.
    وبائعات الهوى اشعلن سجائرهن, في انتظار اقتناص بعض الزبائن المترفين ,ليقضين معهم ليلة حمراء ,ويبتن في هناء وعراء
    ومن خلال الوجوه والطاولات تتميز الطبقات الاجتماعية
    طاولات خاصة اعتمرها بعض الاثرياء قد ملئت عن اخرها بما لذ وطاب من ماكل ومشارب وزجاجات الويسكي.
    لكل خلته يهامسها يقبلها يلامسها على مرأى ومسمع من رواد الملهى.
    وفجأة يعلن قائد الفرقة الموسيقية
    بقوله :
    اقدم لكم الشحرورة المتألقة الواعدة
    الراقصة المرموقة
    سليمى
    وتسكن القاعة وتخرج سليمى في توب فستقي شفاف
    إلى أبعد الحدود .
    وقد كشفت عن ساقيها ونحرها وفخديها وذراعيها لم يستر منها إلا أقل القليل
    وتحت ضرب الطبول والايقاع الموسيقي الدسم ، تلعب سليمي بمؤخرتها وبمقدمتها
    وتقدم عروضا تبقي كل العيون شاردة فيها وفي مفاتنها.
    ولعبت بالعقول والالباب كما لعبت به الخمرة من قبل
    واصبح السكارى حيارى
    اهم في حلم أم في واقع
    وكانهالايحتوى جسدها على عضم
    تتلوى كما تتلوى الافعي
    وتنهي وصلتها الاولى تحت تصفيق وصفير
    وهتاف وحنين الجمهور
    وتخرج من الباب الخلفي بعدما قدمت انحناءة للحضور.
    وفي انتظارالوصلة القادمة تقدم أحد المطربين لكنه كان شحيح المشجعين
    وتخرج سليمي الى القاعة في استراحة لتأخذ مقعدا باحدى الطاولات المترفة
    قد اختارت عينها فيها الجلوس أثناء وصلتها الأولى
    وجلست مع وكيل الوزارة الذي أحيل حديثا على التقاعد وقدم لها ما لذ وطاب وأسكر
    وكوبا من نبيذ التمر المعتق
    وقد طلبها لتقضي الليلة برفقته
    بعداستكمال اشواطها

    وقدم لها عربون الرفقة يد بيد

    محمد نجيب
    30/8/2013
    يتبع
  • محمد نجيب
    كــاتـب بعبيـر
    • Mar 2015
    • 628

    #2
    رد: تلكم الراقصة

    2
    ومرت ليلتها كمثل لياليها السابقات
    في نعمة ورغد
    وتعرفت على كثير من الاعيان
    والشخصيات
    سياسين وعسكريين ورجال اعمال
    وخليجيين
    وتجار مخدرات
    وصارت في ملهاها ملكة تحكم وترقص
    يهابها الكل
    ويعمل تحت إمرتها
    بإشارة واحدة منها تعلى من تشاء وتنزل من تشاء
    وحتى مالك الملهى يخاف بطشها بعدما اغرقته بكومة من الشيكات بدون رصيد
    ووصلات أمانة استغرقت الملهى وما يملك
    وأصبح صاحبنا عزيز مجرد موظف عندها يقتات من فتاة موائدها


    يتبع

    31/8/2013

    تعليق

    • محمد نجيب
      كــاتـب بعبيـر
      • Mar 2015
      • 628

      #3
      رد: تلكم الراقصة

      واصبحت راقصة قصتنا بقدرة قادر
      ابهة وهانم
      بعدما دخلت مجلس الشعب
      وعزفت عن الرقص وهيأت له راقصة من طينتها بل راقصات

      وأمرت عليهن خادتها التي ابتسم لها الحظ بعدما كانت بنت بيت فقير
      لا تكاد تجد ما تسد به رمقها

      كانت شخصية سليمي تختلف
      ففي فيلتها
      كانت تسمي نفسها
      الحاجة فاضمة
      لها زوج اختارته من بلدتها ليكون حارسا لها ولاملاكها المتشعبة
      ويجمع لها الاموال من مستغلي الدور والفلل والمتاجر
      وقد اركبته سيارة من افخر طراز
      والجاجة فاضمة كانت تخفي دوما وجهها بنقاب
      تعمل الخير وتتبرع على جمعيات الايتام
      وتقضي حوائج الناس وتنفق عليهم بسخاء
      مما ساهم في ولوجها
      لسكة البرلمان
      وتحمي شخصيتيها وتبيض اموالها
      التي جنتها من تجارة المخدرات
      حجت فاضمة مرتين وعمراتها بلا عدد
      فرضت احترامها في حيها كما فرضت احترامها في ملهاها
      وعاشت بشخصيتين مختلفتين
      31/8/2013



      تعليق

      • محمد نجيب
        كــاتـب بعبيـر
        • Mar 2015
        • 628

        #4
        رد: تلكم الراقصة

        4
        الأخير

        وتناقلت أخبار لقسم مكافحة المخدرات

        بإبحار شحنة من الكوكايين باسم سليمى

        واتخذت جميع الاجراءات الأمنية

        ونزعت منها الحصانة البرلمانية

        في سرية تامة

        وتأتي صاحبتنا في سيارتها الفخمة

        مرتدية بذلة جلدية سوداء

        وقد القت على كتفيها

        شعرها الأسود القاتم

        تخفي عينيها وراء نظارتين كحلاوتين

        تنتعل حذاء شبيها بحذاء الفرسان

        يرافقها طاقمها الأمنى

        وقد دجج بالسلاح

        وتتبعها سيارات اخر موديل

        تحسبا لأي طارئ

        والكمين الأمني قد نصب بإحكام تام

        في انتظار لحظة القاء القبض على

        سليمى متلبسة

        وبعد حوالي ساعة

        تتلقى سليمى إشارات ضوئية

        تنبئ بوصول الشحنة في أمان

        وعلى متن قارب تحرك من سفينة الشحن

        يمتطيه ثلاثة أشخاص من جنسيات مختلفة

        ليتم الأسلوب المتعارف عليه بين الأباطرة

        (سلم واستلم)

        وتتذوق سليمى الصنف

        وتعطي اوأمرها بتسليمهم حقائب الدولار بالسعر المتفق عليه

        وتتسلم الشحنة تحت مباغثة رجال الشرطة

        الذين أحاطوا بهم من كل مكان

        وكانوا لهم بالمرصاد

        ويعتقل الكل

        وتوضع الأصفاد في الأيدي

        وتساق سليمي لمخفر الشرطة

        لتدلي بأقوالها

        ويحررمحضر لكل الجناة

        وتتم إحالتهم على النيابة

        وانتشر الخبر كما تنتشر النار في الهشيم

        وتناولت الموضوع كل الجرائد والصحف

        ويحضر محاكمتها

        جيرانها بالفيلا وصواحبها في الملهى

        ليشهدوا محاكمة ذات الوجهين

        وذات الإسمين

        وتحت هذا المحك وضعت

        سليمي ( الحاجة فاضمة)

        حدا لحياتها

        باجتراعها جرعة سم


        وانتهت قصتها

        وتركت وراءها

        عشاقها يبكون عليها


        من تأليف محمد نجيب
        انتهت في 01/9/2013
        أتمنى أن تروقكم وتنال رضاكم
        والى الملتقى في قصة
        أخرى بحول الله

        تعليق

        • غلـاهم
          عضو ماسي
          • Feb 2015
          • 1135

          • صمت ضائع كـ
            العبث ؛ و لكن له في القلب عمـل الحديث الجلل

          #5
          رد: تلكم الراقصة

          ا.محمد نجيب
          انسكابه عبيريه
          بها من الجمال أقصاه
          ومن الإبداع جله
          ستكون من المعلقات لروعتها

          جم الشكر لك بما خطه قلمك
          ول أنفاسك الراحه

          تعليق

          • محمد نجيب
            كــاتـب بعبيـر
            • Mar 2015
            • 628

            #6
            رد: تلكم الراقصة

            المشاركة الأصلية بواسطة غلـاهم
            ا.محمد نجيب
            انسكابه عبيريه
            بها من الجمال أقصاه
            ومن الإبداع جله
            ستكون من المعلقات لروعتها

            جم الشكر لك بما خطه قلمك
            ول أنفاسك الراحه
            بادئ ذي بدء
            اعذريني فاضلتي
            غلـاهم
            عن التأخيرفي الرد
            وشكرا لسموك على إطرائك الجميل الذي أتمنى أن أكون له أهلا
            بورك فيك أخيتي أينما حللت وأرتحلت
            لك تحيتي وقوافل وردي

            تعليق

            • الاقحوان
              عضو ماسي
              • May 2016
              • 1160

              #7
              رد: تلكم الراقصة

              جميل ما قرأته هنا
              احداثها كموسيقى خاطره
              تحياتي لك اخي

              تعليق

              • محمد نجيب
                كــاتـب بعبيـر
                • Mar 2015
                • 628

                #8
                رد: تلكم الراقصة

                تحيتي لسموك
                أختي الأقحوان
                شكرا على المتابعة والإطراء
                متصفحي بك فرحان

                تعليق

                • شمس الشتا
                  V - I - P
                  • Jan 2015
                  • 4385


                  • أوتذكر ..!

                    حكايتي .. يوما كتبناها معا
                    يوما رسمنا للأماني دربها
                    حتى نعود بها مع
                    الليالي ثم
                    نلقاها
                    معا ..!


                  #9
                  رد: تلكم الراقصة

                  شكرا لك أخي محمد نجيب
                  قصة جميلة وشيقة
                  أبدعت وأدام الله مدام قلمك

                  تحياتي

                  تعليق

                  • محمد نجيب
                    كــاتـب بعبيـر
                    • Mar 2015
                    • 628

                    #10
                    رد: تلكم الراقصة

                    المشاركة الأصلية بواسطة شمس الشتا
                    شكرا لك أخي محمد نجيب
                    قصة جميلة وشيقة
                    أبدعت وأدام الله مدام قلمك

                    تحياتي
                    والاروع منها حضورك الزكي
                    طاب يومك اختي
                    شمس الشتا
                    لك شكري وامتناني

                    تعليق

                    google Ad Widget

                    تقليص
                    يعمل...