بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحياة الزوجية، والاهمال من قبل الزوجات بأدعاء الحياء مما دفع كثيرا من الأزواج وأحيانا الزوجات من منطلق (العيب والحياء المزيف) إلى الخيانة الزوجية.
أحببت أن أكتب هذه المقدمة وأنا أدعو الزوجات إلى (التبرج الزوجي) وهو يختلف عن تبرج الجاهلية الأولى والذي حذرنا الله منه، ولكن أريد أن (تتبرج) الزوجة لزوجها، وتستخدم كافة قدراتها من أجل الاستمتاع في الحياة الزوجية حتى يسعد كل واحد منهما الاخر.
ولكن ما لفت النظر في هذه الرسائل شبه ثقافة موجودة عند الرجال بعدم تزين الرجل لزوجته والتجمل لها ، بحجة أن هذا يقلل من هيبته، وثقافة تقليدية أخرى مماثلة لديهم هي أنهم عندما تتقرب زوجة الرجل إليه وتبدع في ذلك بلباسها وزينتها فإنه يسألها: من أين تعلمت هذه التصرفات؟!، ويشك فيها ويفتح معها ملف تحقيق فتنقلب لحظات السعادة إلى شقاء وعذاب، ونسي هذا الرجل أن النبي وصف ورغب فيمن تمتلك صفة (وتداعبك)،
فأي جاهلية في فن الحياة الزوجيه نعيشها اليوم وهي البعيدة عن هدي الحبيب محمد، وأقول كذلك مما لاحظته من الرسائل ذلك الحياء المزيف عند المرأة في عدم تبرجها لزوجها والتفنن في اسعاده ، بينما هي تتبرج في الخارج تبرج الجاهلية الأولى من غير حياء، فأي تناقض هذا الذي تعيشه ، ولهذا نلاحظ أسرا مفككة ومهلهلة بسبب عدم الاستقرار بين الزوجين.
بعض الرسائل تأتي من أزواج يطلبون من زوجاتهم أن يتحدثوا معهم بكلام غزلي فيرفضن، والبعض يطلب من زوجته أ، واخر يطلب منها أن تلبس له لباسا معينا فترفض، وإذا خرج من منزله وقعت عيناه على كل ساقطة ولاقطة ثم نشتكي من كثرة الخيانة.
وبعض الزوجات يشتكين من روائح أزواجهن الكريهة، والبعض يعاملها زوجها وكأن الحياة الزوجية واجب لا بد أن يتخلص منه، فتعيش الأسرة في معاناة والواقع اليوم لا يرحم، كما صرحت بذلك الكاتبة البريطانية " فيكس وارد " في تحقيق صحفي كشف التحالفات بين مجلات المرأة ومجلات الاغراء بشكل واضح، كما أن القنوات الفضائية تزيد من شعلة الاغراء وفي مقابل هذا كله لا يوجد (تبرج زوجي).
ولهذا نلاحظ أن النبي كان يبعث عند عودته من السفر من يخبر أهل المدينة بقدومهم (حتى تمتشط الشعثاء وتستعد المغيبة)، ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه ألا يدخلوا على أهليهم بليل حتى لا يروهم إلا في أحسن هيئة ومظهر.
كل هذا الفقه العظيم الذي عندنا في التأكيد على (التبرج الزوجي) بحاجة اليوم إلى أن يظهر من جديد بدءا من (الملاطفه الزوجيه) وانتهاء بتلك النصوص التي ذكرناها.
يقول الله - تعالى -: (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن) على اعتبار أن اللذة مشتركة بين الطرفين. والغريب في الموضوع كما ذكر د. أحمد الأبيض أن أوروبا لم تكتشف أن المرأة تلقى لذة إلا في القرن التاسع عشر من قبل دعاة - التطوير - (ذكرتها شرادر كليبرت في كتابها - الثورة الثقافية للمرأة).
إن الإسلام هو السباق دائما حتى في الثقافة الجنسية وأقول للأزواج والزوجات: نعم أنصحك بالتبرج، وأنصح زوجك بالتبرج لك.
مما راق لي مع التعديل على الكلمات الممنوعه
في القسم
تعليق