لماذا يكذب الاطفال
الكذب بلا شك هو من أسوأ العادات التي يقوم بها الناس هذه الأيام، وهي بشكل مبسط أن تقول ما لا يمت للحقيقة بصلة. هو خصلة سيئة معيبة للإنسان في كل مراحل حياته، وعلى الأخص لدى الأطفال، حيث كما قال المثل العربي القديم "من شب على شيء؛ شاب عليه". يدبأ الكذب عادة لدى الأطفال مع بدء إدراكهم للثواب والعقاب، وهذا في المتوسط يكون في العام الثالث من عمر الطفل، حيث أنه في هذه المرحلة يصبح قادرا على التمييز بين الصواب والخطأ حسب ما يلقنه والداه؛ وليس معرفة شخصية منه، فالطفل في هذه السن لا يعرف مثلا أن أخذ العاب أطفال اخرين وجعلها له هو أمر خاطيء؛ مالم يخبره أحد والديه أو كلاهما بأن مثل هذا الفعل هو فعل خطأ ولا يجب تكراره.
هناك عدة أسباب تدفع الطفل للكذب، منها محاولة تجنب العقاب على فعل كان قد تم نهيه عنه سابقا. في المثال السابق؛ يمكن أن يأخذ الطفل ألعابا ليست له بعد أن تم نهيه عن ذلك، وعند سؤاله عنها يكذب حتى يتجنب تاعقوبة التي يمكن أن يوقعها عليه أحد والديه، كأن يقول بأنه لم يرها. وقد يكذ1ب الطفل من أجل التأثير في الاخرين، كأن يقول أنه أخذ الألعاب لأن والدين لا يحضرون له ألعابا، مع العلم بأن والدين يحضرون له ما يريد، ولكن يستخدم الكذب من أجل الحصول على المزيد. وقد يكذب الطفل من أجل جذب انتباه أشخاص اخرين، كأن يقول لوالده أو أحد أقاربه بأن أمه لا تمانع أن يأكل المثلجات (الايس كريم) في فصل الشتاء مثلا، وذلك من أجل الحصول عليها من مصدر اخر غير والديه الذين يمنعونه من ذلك في هذا الوقت من العام.
عند تقدم العمل بالطفل حتى سن الخامسة، تختلف أسباب الكذب عن الفترة التي سبقتها، حيث أن الطفل في هذه المرحلة قد بدأت الخيالات تتكون لدى الطفل، والكذب في هذه المرحلة يدل! على نموهذه الصفة وربما يكون له خيال خصب. وأسباب الكذب في هذه المرحلة تكون إما بسبب الخلط بين الواقع والخيال الذي يعيش فيه الطفل، كأن يخبر والديه أن هناك وحشا يعيش في غرفته، وقد يكون كذبا إدعائيا بسبب شعوره بالنقص لشيء ما، كأن يخبر أصدقاءه أو المعلمة أن عنده كلب في البيت وهو لا يمتلكه. وقد يكون الكذب بهدف الإنتقام من أحد الأشخاص، فيقوم الطفل بفعل أمر منهي عنه؛ ويقوم بإلصاق التهمة بهذا الشخص حتى يعاقب. وأخطر أسباب الكذب عند الأطفال هي تقليد الكبار وخصوصا والديه، حيث أنهما المثالين الذين يحتذي بهما، فهو هنا يكذب ولكن دون عور بالذنب، حيث أن والديه الذين يحميانه ويعلمانه الصواب؛ هما من يقومان بهذا الفعل، وبالتالي فهو أمر ليس بالعيب ولا المنهي عنه.
يمكن تلخيص كل أسباب الكذب عند الأطفال بوجود خلل في التربية، فلو كان الداعي للكذب هو الخوف من العقاب أو الحصول على ما لا يريده الأهل؛ يجب أن يتم بطريقة يعرف منها الطفل أن هذا الأمر لا يجوز الان – على الأقل – ولكن في المستقبل من الممكن أن يتم. العقاب أهم أسباب كذب الأطفال، وذلك لأن العقاب يكون عادة مبالغا فيه؛ وقد يؤدي إلى أضرار للطفل، فالعقاب الجسدي وخاصة العنيف؛ هو من أكثر الأسباب مدعاة للكذب حتى يتجن ألما هو في غنى عنه. فالأصل في التربية هو التوعية باهمية وأن الصدق ينجي، فبدلا من أن يعاقب الطفل على ارتكاب فعل خاطيء؛ يجب أن يكافأ في حال قوله الحقيقة، أو على الأقل ينجو من العقوبة. وهكذا؛ في المرة التالية لا يقوم بنفس الفعل، وإن أخطأ سيقدم على الإعتراف.
يجب على الوالدين عدم مقارنة إبنهم أو إبنتهم بأي شخص اخر من العائلة أو المدرسة، حتى لا ينمو لدى الطفل شعور بضرورة معاقبة هذا الطفل لأنه المثال الأعلى لوالديه، فيكذب الطفل ليصل إلى مبتغاه؛ ويوصل لأهله رسالة بأن الطفل الذي ترونه أفضل مني قد قام بعمل خاطىء. وإلى اخر الأسباب التي ذكرناها، كلها تعتمد على التربية من الأهل، فالتربية هي الأساس التي يبني عليها الطفل أيامه القادمة.
تحياتي
♚ Ђŋt ą ßσЎ ♚
الكذب بلا شك هو من أسوأ العادات التي يقوم بها الناس هذه الأيام، وهي بشكل مبسط أن تقول ما لا يمت للحقيقة بصلة. هو خصلة سيئة معيبة للإنسان في كل مراحل حياته، وعلى الأخص لدى الأطفال، حيث كما قال المثل العربي القديم "من شب على شيء؛ شاب عليه". يدبأ الكذب عادة لدى الأطفال مع بدء إدراكهم للثواب والعقاب، وهذا في المتوسط يكون في العام الثالث من عمر الطفل، حيث أنه في هذه المرحلة يصبح قادرا على التمييز بين الصواب والخطأ حسب ما يلقنه والداه؛ وليس معرفة شخصية منه، فالطفل في هذه السن لا يعرف مثلا أن أخذ العاب أطفال اخرين وجعلها له هو أمر خاطيء؛ مالم يخبره أحد والديه أو كلاهما بأن مثل هذا الفعل هو فعل خطأ ولا يجب تكراره.
هناك عدة أسباب تدفع الطفل للكذب، منها محاولة تجنب العقاب على فعل كان قد تم نهيه عنه سابقا. في المثال السابق؛ يمكن أن يأخذ الطفل ألعابا ليست له بعد أن تم نهيه عن ذلك، وعند سؤاله عنها يكذب حتى يتجنب تاعقوبة التي يمكن أن يوقعها عليه أحد والديه، كأن يقول بأنه لم يرها. وقد يكذ1ب الطفل من أجل التأثير في الاخرين، كأن يقول أنه أخذ الألعاب لأن والدين لا يحضرون له ألعابا، مع العلم بأن والدين يحضرون له ما يريد، ولكن يستخدم الكذب من أجل الحصول على المزيد. وقد يكذب الطفل من أجل جذب انتباه أشخاص اخرين، كأن يقول لوالده أو أحد أقاربه بأن أمه لا تمانع أن يأكل المثلجات (الايس كريم) في فصل الشتاء مثلا، وذلك من أجل الحصول عليها من مصدر اخر غير والديه الذين يمنعونه من ذلك في هذا الوقت من العام.
عند تقدم العمل بالطفل حتى سن الخامسة، تختلف أسباب الكذب عن الفترة التي سبقتها، حيث أن الطفل في هذه المرحلة قد بدأت الخيالات تتكون لدى الطفل، والكذب في هذه المرحلة يدل! على نموهذه الصفة وربما يكون له خيال خصب. وأسباب الكذب في هذه المرحلة تكون إما بسبب الخلط بين الواقع والخيال الذي يعيش فيه الطفل، كأن يخبر والديه أن هناك وحشا يعيش في غرفته، وقد يكون كذبا إدعائيا بسبب شعوره بالنقص لشيء ما، كأن يخبر أصدقاءه أو المعلمة أن عنده كلب في البيت وهو لا يمتلكه. وقد يكون الكذب بهدف الإنتقام من أحد الأشخاص، فيقوم الطفل بفعل أمر منهي عنه؛ ويقوم بإلصاق التهمة بهذا الشخص حتى يعاقب. وأخطر أسباب الكذب عند الأطفال هي تقليد الكبار وخصوصا والديه، حيث أنهما المثالين الذين يحتذي بهما، فهو هنا يكذب ولكن دون عور بالذنب، حيث أن والديه الذين يحميانه ويعلمانه الصواب؛ هما من يقومان بهذا الفعل، وبالتالي فهو أمر ليس بالعيب ولا المنهي عنه.
يمكن تلخيص كل أسباب الكذب عند الأطفال بوجود خلل في التربية، فلو كان الداعي للكذب هو الخوف من العقاب أو الحصول على ما لا يريده الأهل؛ يجب أن يتم بطريقة يعرف منها الطفل أن هذا الأمر لا يجوز الان – على الأقل – ولكن في المستقبل من الممكن أن يتم. العقاب أهم أسباب كذب الأطفال، وذلك لأن العقاب يكون عادة مبالغا فيه؛ وقد يؤدي إلى أضرار للطفل، فالعقاب الجسدي وخاصة العنيف؛ هو من أكثر الأسباب مدعاة للكذب حتى يتجن ألما هو في غنى عنه. فالأصل في التربية هو التوعية باهمية وأن الصدق ينجي، فبدلا من أن يعاقب الطفل على ارتكاب فعل خاطيء؛ يجب أن يكافأ في حال قوله الحقيقة، أو على الأقل ينجو من العقوبة. وهكذا؛ في المرة التالية لا يقوم بنفس الفعل، وإن أخطأ سيقدم على الإعتراف.
يجب على الوالدين عدم مقارنة إبنهم أو إبنتهم بأي شخص اخر من العائلة أو المدرسة، حتى لا ينمو لدى الطفل شعور بضرورة معاقبة هذا الطفل لأنه المثال الأعلى لوالديه، فيكذب الطفل ليصل إلى مبتغاه؛ ويوصل لأهله رسالة بأن الطفل الذي ترونه أفضل مني قد قام بعمل خاطىء. وإلى اخر الأسباب التي ذكرناها، كلها تعتمد على التربية من الأهل، فالتربية هي الأساس التي يبني عليها الطفل أيامه القادمة.
تحياتي
♚ Ђŋt ą ßσЎ ♚
تعليق