(( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قادم من بعيد بضحات تتراقص لها أنغام الطيور ، فاتحة ذراعيها بابنتسامة مشرقة تنير دربه ، أهلا بك ياولدي الحمد لله على سلامتك . وبك يا والدتي حفظك الله ورعاك . قدموا أهل البلده ليسلموا عليه ، يباركو له شهادته العليا .
وفي المساء أحضان الشوق وقبلات حارة تحتضن الطفل من قلب والدة أدماها الشوق لولدها ( أشكر الله أني رأيتك قبل وفاتي يا ولدي .) ,
سلمتي يا أحن أم في الدنيا ،
ولدي سأفتح معك موضوع _
الشاب :تفضلي يا أمي
الوالده : أريد أن تتزوج ،
الشاب : ومن يا أمي هل وضعتي عينك على واحده تليق بي وبشهادتي .
الوالده نعم بنت عمك خالد ،
الولد : لكنها صغيرة ,
الوالده : لكي تربيها على يدبك وولا تسبب لك العناء يا ولدي .
الولد : على بركة الله يا أمي .
ومن هنا أبتدأت القصه ، وأرتست الحكايه بين أمل ظاهر _ وابتسامة تحتضر - بالخفاء .
الشاب : أحمد
العمر :أربع وعشرون عاما
المهنه: طبيب
__________
__________
الوالده :خديجه
العمر :60 عاما من الشقاء لأسعاد فلذة كبدها
_________
__________
مكان السكن : قرية المنسيه
تعريف بالقريه : (صغيره ، بيوت قديمه /أهترأت من معاشرة الزمان
_________
__________
الفتاه : أمل
العمر : 19 عاما
المهنا : تخريج ثانوي
__________
__________
أسرتها
تتكون من الوالده : أميه _50 عاما
الأب :خالد :55 عاما _
الأم :ربة منوزل
الوالد : ضابط في الجيش
_________
_________
السلام عليكم
كيف الحال يا أخ خالد ، هل أنتي بخير أميه ، هل أعجبتك الفطائر التي صنتها ؟انها ليست لك .. انها لأبنتي أمل ، هي ستكون زوجة ولدي بعد موافقتكم ، فانتم تعلمون انه تخرج طبيب ، فما رأيكم ..
خالد وزوجته : بضحكات الفرحه .. وهل سنجد أفضل من ولدك يا خديجه /
نحن نتشرف / ولكن .. بموافقة أمل (فالقرار لها ) .
الوالده : امل أمل تعالي هنا خالتك خديجه تريدك بموضوع .
أمل : أهلا بكي يا خاله كيف حالك ، مبروك تخرج ولدك
خديجه : بضمة الى صدرها ،ماشالله يا قمر الزمان _ حبيبتي انا اريدك لولدي فهل توافقين .؟
أمل : نظرة بتعجب بخدود ارتوتها تعاليم الخجل وبسمه هادئه ، وهربت الى الغرفه مسرعه .
خديجه السكوت عالمة الموافقه .
خالد : وهو يضحك على بركة الله . ف لنقرأ الفاتحه ..
زوجة خالد : مابكم هل الفرحه لم تسعكم (هل سنقرأ الفاتحه من غير العريس ؟؟
خالد : نعم نعم _ صدقتي .. هيا اذهبي ونادي ولدك يا خديجه
وجاء الشاب وقرؤا الفاتحه على نية التوفيق .
الخميس العرس لا نريد التأجيل .. نعم ليس لدينا اعتراض .
وعدت الايام خديجه لزفاف ولدها وكان اليوم عن دهر كامل .. وجاء الخميس
بفرح الام وسعادتها .. وعلت الزغاريد / والاحتفالات عمت ارجاء المكان (خاصه ان والد العريس متوفي ) .
وانتهى العرس وأصبحت أمل تسكن مع زوجها وحماتها خديجه .
في السنه الاولى كان كل شيء على مايرام ، وأنجبت أمل أبنها سامي الذي أسموه على أسم والده المتوفي ، ليملأ حياتهم سعاده .
ومرضت خديجه وعجزت واكل منها الدهر وشبع .. وفي يوم كانت تريد شربة ماء ، فهي لم تعد تستطيع القيام والجلوس كالسابق ، فنادت
على كنتها أمل .
أمل : أحضري لي شربة ماء فاني ظما .
أمل : بتضجر :طيب ماشي .
خديجه : باتت تاخد على خاطرها أسلوب أمل المنقلب معها ..
في ليلة كانتا جالستان : فقالت لها خديجه أحضري لي لقمتا من الطعام .
أمل : أنتي تظنين أني الخادمه عندك ؟؟
خديجه : صعقت من الجواب : حاشا لله يابنتي .لماذا هكذا تتحدثين معي !!
أمل : كل يوم طلبات ،كل يوم هاتي _أحضري (تعبت ، تعبت ) هذا يكفي .
دخل أحمد على أصواتهما المرتفعه : مابكما ، كل يوم على هذا الحال ؟؟
خديجه بصوت يملأه الحزن ، لاشيء يا ولدي انا السبب سامحيني يا أمل ..
أمل : لا تستطنعي البراءة ، يكفي هذا !!
اسمع يا خالد .. أنا قد تعبت من هذه الحياه ،لم يعد عندي سوى والدتك ومتطلباتها ، أمامك خياران _اما انا واما هي في البيت .
صعقت خديجه وأحمد من الكلام _
أحمد : مالذي تقوليه ، هل جننتي ، اين اذهب بها .. لايوجد عندنا اقارب . ولا يوجد لديها غيري ؟؟
خديجه :حرام يا ابنتي الى اين سأذهب ، هو قرة عيني _ ومن لي غيره ؟!
امل :هذا لا يعنيني والتفتت الى ولدها وشالته وذهبت للغرفه .
خديجه : طأطأة رأسها باكيه (حسبي الله ونعم الوكيل ) .
أحمد : نظر الى والدته المكسوره ، واختنق من عبراتها ورحل الى القهوة عند أصدقائه والحزن يعتريه ، والحيرة تتلاعب به .
هنا ( العائله كل منها في حيرته والمه )\
أمل : تناجي نفسها مالذي فعلته ؟؟ وتجاوب ذاتها يكفيني لقد سئمتها .
خديجه : تستدعي ربها ان يحنن ولدها عليها ولا يستمع لزوجته
أحمد : بين نارين ذهب لعائلة زوجته وأخبرهم بالامر ، ولكن فوجىء بجاوبهما ، حياتها وحره فيها .. لانستطيع ان نتدخل .
عاد أحمد للبيت وقد شق الصباح نوره الطفيف _ هيا يا امي _ الى اين يا ولدي ؟؟
ساخذك من هنا ن انا لا أستطيع الابتعاد عن ولدي سامي ؟
ماذا مالذي تقولة يا ولدي ؟؟ انا كيف استطيع الابتعاد عنك وانت ولدي وأنت لا تستطيع الابتعاد عن ولدك ؟؟ انت نور عيوني .
أحمد : ببكاء حار ، مجبور فأمل لن تبقى دقيقه ببقاءك .
خديجه : حاضر يا ولدي : ولكن هناك طلب صغير _ تفضلي يا امي
خديجه : اريد صورة لك (كلما اشتقت لك عانقتها ).
احمد : وقد ازدادت دموعه تحرق وجونه حاضر يا امي
خديجه : وشيء من اثرك أشتم فيه روحك .
احمد : هيا يا امي لا تقتليني بكلامك _
خديجه : الى اين العزوم يا ولدي ؟؟
امل : تنصت من خلف الباب باسمه شامته ..
احمد : الى بيتنا المهجور في الغابه ، وساطل عليك كل فتره أحضر الطعام والشراب .
خديجه : ولكني اخاف من الوحوةش ان تنهش بقايا جسد أضناه التعب ..
أحمد : لا تقلقي فليس من وحوش .وهو يدرك مع نفسه ان هناك وحوش مفترسه .
ومضيا الى الطريق ( وهي باكيه ) وهو قلبه بائس مجبور حزين .
احمد : سامحيني يا امي
خديجه : سامحك الله _ ولكني اني اخاف عليك من سامي ؟/
احمد لما يا امي _ ؟؟
خديجه : البيت اليوم قديم مهترأ ولكن استطيع العيش والتعايش فيه , ولكن
في وقتك عندما يحضرك سامي الى هنا ، سيكن البيت دمار ، واني قلقه عليك من الان يا ولدي فرمم البيت بعد موتي لألا يجتاحك العذاب عند سكناك فيه .
أحمد : أوقف السياره منصدم . لم يتكلم الا النظرات العميقه التعجبيه لوالدته .
وكأن كلامها صفعه على وجهه . لينقله الى واقع مرير سيعيشه ، فقتله الالم على فعلته . ووصل الكوخ وانزل والدته وباول درجه صعد بها بوالدته شعر كان ابنه يصعد به ، فخر باكيه ،جاشئا عند قدميها ، اغفري لي جهلي ، اغري لي جهلي ..
خديجه : رفعة رأسه والدموع تنسكب من عيونه ، هون على قلبك يا ولدي فما اردت بكلامي سوى تحذيرك من واقع ستعيشني به وتعيشه .
احمد : رحماك ربي ، رحماك ربي .
أستقل سيارته وامه عائدان الى المنزل :
امل : فرحه وقد شالت كل اثر لحماتها من المنزل _
قائله : صوت سيارة احمد ، لقد عاد ، ف لارقد في الفراش لاشعره اني مريضه تحاشيا لغضبه .
نظرة من النافذه فاذا بحماتها تنزل من السياره ويمسك بيدها احمد
أمل : خرجت مسرعه صارخه : لما لما عادت
وقبل ان تكمل كلامها ، اذ بصفعه على وجهها من زوجها
أحمد : انتي عاقه وتريديني ان اعق والدتي ، اذهبي الى بيت والدك ، ولا اريدك
خديجه : لا ياولدي سامحها ارجوك برضاي عليك
أمل : قبلت يد حماتها سامحيني سامحيني ، سامحني يا زوجي .
أحمد : خرج من البيت وقد اعياه الندم .
أمل : دخلت لغرفتها خجله من تصرفها الذي لم يتم .
خديجه : رافعه يديها للسماء ، اللهم ارزق ولدي ذرية صالحه كما صلح عمله معي .
___________
_______________
قصة من مخيلتي
( ولكنها ترجمت واقع عقوق نعيشه ونتعايشه ،
فارجوا من الله ان يهدينا الى طريق الحق _
ارجوا ان تروق لكم خربشاتي .
تعليق