البناء النفسي والوجداني للطفل ( البعد الغائب في مناهج التعليم بالعالم العربي )

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • شمس الشتا
    V - I - P
    • Jan 2015
    • 4385


    • أوتذكر ..!

      حكايتي .. يوما كتبناها معا
      يوما رسمنا للأماني دربها
      حتى نعود بها مع
      الليالي ثم
      نلقاها
      معا ..!


    البناء النفسي والوجداني للطفل ( البعد الغائب في مناهج التعليم بالعالم العربي )


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    • ان المتأمل في واقع ممارسة النظام التعليمي الرسمي وغير الرسمي على حد سواء ، يلمس وبمجرد المشاهدة غلبة الية ونمطية واحده وهى تقديس الدرجة والبحث عن الشهادة ولو على حساب تربية الإنسان السوي الذي يمتلك من المهارات الحياتية ما يؤهله لكي يكون فاعلا في مجتمعه حريصا على خدمة نفسه ومتفانيا فى خدمة أمته ودينه .

    • اننا وببساطة شديدة أمام نظام أصابه الخلل فى بنيته التحتية وانعكس الخلل على أرجاء المنظومة ونتج عنه كل ما نحن فيه من مشكلات على مستوى الجامعة وما بعد الجامعة . اننا نعرض فى تلك الورقة لمحور هام لو تم الاهتمام به بشكل فاعل وبشكل متوازى مع أصلاح بقية المحاور فى منظومة التعليم لكانت النهضة الحقيقية ولكانت متعة التعلم هى الغالبة والسائدة فى مجتمعاتنا التعليمية والتعلمية على المستوى العربي .

    • ان وجود شعار يتمثل فى ( التربية والتعليم ) لدى معظم الدول العربية ويتضمن فى ما يصاغ ويعلن عنه فى المنتديات الرسمية وغير الرسمية ، إضافة الى كون المقررات الدراسية تزدحم بكل المفردات التى تعبر صراحة عن رغبة صريحة فى تنمية الوجدان والانتماء والمواطنة وغيرها من المفردات ذات الطابع الوجداني . وعند التطبيق على أرض الواقع نجد ان تلك المنظومة الوجدانية الورقية باتت فى طى النسيان فى ظل ممارسات إدارية وتدريسية ومعاملات غلب عليها طابع المصلحة ، وبمجرد المشاهدة لما يدور داخل المؤسسة التعليمية تجد الجميع يلهث وراء حفظ نص أو حل مسألة بشكل نمطى أو حل اختبار قبل موعد الامتحان ، والكل يراهن على كم من الدرجات سيحصل عليها التلميذ وان قل عمره وكان فى مرحلة الروضة . اننا امام مشكلة حقيقية وداء استشرى فى أوصال مجتمعاتنا العربية وبخاصة فى ساحاتها التعليمية ، نراه كضوء الشمس فيما يحدث فى مدارسنا بالتعليم العام وبخاصة مرحلة الثانوية العامة والتى يعلن ولى الأمر الحداد على المؤسسة التعليمية ( المدرسة ) مع نهاية شهر يناير من كل عام وتبحث عن الطلاب فى رواق الصفوف فلا تجد من مجيب سوى صدى صوتك ولا حول ولا قوة إلا بالله ضاعت المدرسة ولم يعد لها حضور ، واذا اردت الطالب عليك أن تبحث عنه فى حجرة مغلقة داخل منزله وقد انكب على الملخصات والكتب الخارجية ومراجعات اخر العام لكى لا يفوته سؤالا لم يحفظه وهكذا تقول التوقعات .

    • اين المعلم فى تلك المرحلة وما دوره ؟ انه يراجع هو الاخر ويبحث عن لقمة العيش والتنافس مع الزملاء لمن ستكون له الغلبة فى عدد رواد سنتر المراجعات ، أو نسبة الدروس على المستوى الفردى والجماعى .

    • لنعود إلى موضوعنا الأساسي وهو التربية الوجدانية البعد الغائب فى نظامنا التعليمي تدريسا وتقويما وممارسة ، وتعالوا معي نشير الى حقيقة هامة تتمثل فى غياب الخطاب النفسي العلمي التربوي السليم والذي يشير اليه الدكتور عبد الحميد أبو سليمان في كتابه ( أزمة الإرادة والوجدان ) حيث يقول ( ص 18) إن غياب الخطاب النفسي العلمي التربوي الذى لابد منه لبناء نفسية الطفل قد أدى إلى خلل فى تكوين البعد النفسي الوجداني لدى الطفل المسلم ، مما جعله ينموا إنسانا بالغا مفتقدا لدفع البعد الوجداني الفعال اللازم لتحريك الطاقة ، وبذل الجهد ، وتوفير الأداء الايجابي ( الارداة ) الذي يعد شرطا ضروريا لتملك القدرة على التصدي للتحديات التي تواجه الأمة والمجتمع بشكل فعال .

    • ويشير الدكتور عبد الحميد فى موضع اخر ( ص 204) الى ان مجتمع القهر والإرهاب والاستبداد هو مجتمع التفرد والتسلط الذي ينتفي فيه دور الاخر ومشاركته ، ويستبد فيه كل فرد بمن هو دونه ويستعبده ، فكل فرد له نفسية العبد ، وهو مصاب بداء الخنوع لمن هو أقوى منه ، وفى الوقت نفسه بما يعانيه من المهانة والخسف ، إذا اقتدر كان بحكم ما ألف نخاسا وطاغية على كل من هو دونه وأضعف منه ، ولا يربط على وجه الحقيقة بين أبناء مجتمع العبيد تكافل ولا تعاون ، ولكنها فردية وأنانية وتلهف على المنافع ، وتفان فى التبعية ، والخضوع والاستبداد ، فى سلسلة لا تنتهى إلا عند السيد الأكبر والطاغية الأعلى الذى يعبد ذاته ، ويخضع بدوره للسيد القوى الأجنبي، ويستسلم بدوره لإرادته ولقهره والتسليم لأطماعه ، وحرصا منه على ذاته ومصالحه وملذاته لا يبالى بأن يفرط فى سبيلها بمقدساته وحقوق أمته .

    • ومن الطبيعي فى مجتمع نفسية العبيد ، وهرمية الاستبداد ، وفكر الوصاية ، والتفرد أن يأتى ترتيب الطفل بضعفه فى أسفل سلم الأولويات كما ضئيل الحجم والقدر مهمل القيمة والكرامة ، وليس عدة المستقبل وبذرة التطور ومحط الأمل وقبلة الرجاء ، فهذا الكائن الذى لا يفهم ولا يعى ولا يدرك ، والذى هو فى اسفل هرم الاستعباد يجب أن يؤمر وينهى ويسير وفق رغبات الأكبر سنا والأعلى قدرا من الاخوة والأقرباء والمعلمين ، وعليه دائما أن يلبى ويخضع ، وليس لمثله أن يسأل أو لا يسأل ، ولا أن يناقش ، ولا أن يناقش ، وعليه التزام الصمت والطاعة ، لا تحترم أراؤه الطفولية ، ولا يؤبه لرغباته الصبيانية ، وعليه دون مساءلة أو اعتراض أن يقوم بالحفظ والاستظهار ، والتقليد والمتابعة فتلك فى مجتمع العبيد مناهج التربية ومفاهيمها ، وأما الإرهاب والعقاب فهما وسائلها وأدواتها الأساسية المعلن منا والمستتر .

    • - التربية الوجدانية
    • تتعلق التربية الوجدانية بالجانب العاطفي والشعوري عند الإنسان، الذي يشكل سائر جوانب الشخصية الإنسانية المتكاملة.
    • والوجدان _ كما ورد في المعجم الوسيط يطلق على كل إحساس أولى باللذة والألم ويطلق كذلك على أنواع من الحالات النفسية من حيث تأثرها باللذة أو الألم في مقابل حالات أخرى تمتاز بالإدراك والمعرفة.
    • وعلى هذا فان الأحاسيس والمشاعر الكامنة في أعماق الإنسان, وما ينتج عنها من مشاعر سعادة وألم ومشاعر ايجابية أو سلبية كل ذلك يشكل الوجدان عند الإنسان.
    • والتربية الوجدانية- في نظري- هي التي تعمل على تنمية هذه المشاعر والأحاسيس
    • بالصورة الايجابية التي تؤدى في النهاية إلى علاقة ايجابية مع البشر والكون والحياة.

    وتعتمد التربية الوجدانية- كغيرها من صور التربية على مجموعة من المحاور:

    1- الأسرة: تعد الأسرة المحضن الأساس الذي يبدأ فيه تشكل الفرد وتكون اتجاهاته وسلوكه بشكل عام، فالأسرة تعد أهم مؤسسة اجتماعية تؤثر في شخصية الكائن الانسانى، وذلك لأنها تستقبل الوليد الانسانى أولا, ثم تحافظ عليه خلال أهم فترة من فترات حياته وهى فترة الطفولة, وهى "الفترة الحرجة في بناء تكوين شخصية الإنسان كما يقرر علماء النفس، وذلك لأنها فترة بناء وتأسيس".
    • والى هذا أشار حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه"ففي البيئة الأسرية يشكل الأبوان الطفل، ويحددان اتجاهاته الرئيسية وهى الاتجاهات العقدية، فالأسرة تلعب دورا رئيسيا ومهما في رسم شخصية الفرد وسلوكه وعقائده الباعثة على جميع السلوكيات المتنوعة. وفى الأسرة يتعلم الأطفال " التحكم في رغباتهم، بل وكبت الميول التي لا توافق المجتمع..ومن هنا فان أسس الضبط الاجتماعي تغرس بواسطة الوظيفة التربوية في محيط الأسرة".
    • لذا لا غرابة أن نلحظ اهتمام الباحثين في مجال انحراف الأحداث بالأسرة، وجعلها من المحاور الرئيسية التي تدور عليها أبحاثهم، في محاولة اكتشاف أسباب الانحراف والعوامل المؤدية إليه. ومما لاشك فيه أن الأسرة المفككة عامل رئيسي في انحراف الأحداث وسلوكهم طريق الجنوح، ومحضن مناسب لتخريج أحداث منحرفين.
    2- المدرسة:تأتى المدرسة في المرتبة الثانية من حيث الأهمية في تنشئة الطفل، خاصة بعد أن عمم التعليم وأصبح إجباريا في سنواته الأولى في أغلب الدول، وتحملت المدرسة تعليم الصغار بالتعاون مع الأسرة من أجل توسيع مدارك الطفل وجعله يحب المعرفة والتعليم، مما أدى إلى بروز المدرسة كمؤسسة اجتماعية مهمة، لها أثرها الفعال في مختلف جوانب الطفل النفسية، الاجتماعية، والأخلاقية، والسلوكية، خاصة وان الطفل في السنوات الأولى من عمره يكون مطبوعا على التقليد والتطبع بالقيم التي تسود مجتمعه الذي يعيشه في المدرسة، لذا فان المدرسة تعد عاملا عظيم الأثر في تكوين شخصية الفرد التكوين العلمي والتربوي السليم, وفى تقرير اتجاهاته في حياته المقبلة وعلاقته في المجتمع. ومن هنا فان المدرسة ليست محضنا لبث العلم المادي فحسب، بل هي نسيج معقد من العلاقات خاصة للطفل الصغير، ففيها تتوسع الدائرة الاجتماعية للطفل بأطفال جدد وجماعات جديدة، فيتعلم الطفل من جوها " المزيد من المعايير الاجتماعية في شكل نظم، كما يتعلم أدوارا اجتماعية جديدة، فهو يتعلم الحقوق والواجبات، وضبط الانفعالات، والتوفيق بين حاجته وحاجات الغير، ويتعلم التعاون، ويتعلم الانضباط السلوكي".
    • فالطفل يتعلم كل ذلك من خلال ما يتلقاه من علوم معرفية وما يكتسبه من مخالطة رفاقه في المدرسة، فالمدرسة بالجملة لها أثرها الفعال في سلوك الأطفال وتوجيهاتهم في المستقبل..كما أننا ومن خلال المدرسة نستطيع أن نكتشف عوارض الانحراف مبكرا لدى الأطفال، مما يهىء الفرصة المبكرة لعلاجها قبل استفحالها، مثل الاعتداء على الزملاء، أو السرقة من حاجياتهم، أو محاولة الهرب من المدرسة، أو إتلاف أثاث المدرسة، مما يعطى مؤشرا أوليا لوجود خلل في سلوكيات الأطفال.

    البيئه المحيطه

    • وهى تعنى الحي السكنى أو المنطقة الجغرافية التي تقطنها الأسرة بجوار العديد من الأسر، وتتشابك فيها العلاقات الاجتماعية بين تلك الأسر وأفرادها تأثرا وتأثيرا.
    • لذا " فان الحي يسهم في تزويد الفرد ببعض القيم، والمواقف، والاتجاهات، والمعايير السلوكية، التي يتضمنها الإطار الحضاري العام الذي يميز المنطقة الاجتماعية.
    4- الأصدقاء:
    • تتكون عناصر شخصية الطفل وسلوكياته بواسطة العديد من المؤثرات، وان كانت الأسرة والمدرسة من أبرز تلك المؤثرات، فجماعة رفاق الطفل وأصدقاؤه لا تقل في الأهمية عما ذكر، بل قد تفوق تأثيرات الأصدقاء تأثير العوامل السابقة، ذلك أن جماعة الرفاق تتيح للحدث فرصة تحدى الوالدين من خلال قوة الجماعة الجديدة التي صار جزءا منها، التي تسانده في إظهار هذا التحدي، إضافة إلى شعوره أنهم يمدونه بزاد نفسي لا يقدمه له الكبار أو الأطفال... وبهذا تعد طبقة الأقران احد المصادر المهمة والمفضلة عند المراهقين للإقتداء واستقاء الاراء والأفكار، ولقد أشار الإسلام لأهمية الرفقة والصداقة وأثرها في حياة الفرد في اكتساب القيم والسلوكيات والأفكار. فعن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل" والخليل هو الصديق أو الرفيق، فإذا كان اثر الصديق يمتد إلى الدين فلا شك أن أثره في سلوكه واتجاهاته سيكون واضحا وبينا، هذا إذا كان واحدا، فكيف إذا كانت جماعة ؟ فلا شك أن أثرها على الطفل أو على الحدث سيكون أكبر.
    • ولا غرابة أن يكون لجماعة للأصدقاء كل ذلك الأثر، "فالانتماء هو أساس العيش في جماعة اللعب، وهو يتمثل بالقبول المطلق والولاء المطلق...فالطفل يتعلم في جماعة اللعب كيف يعيش في جو جماعي من نوع جديد، وفى إطار قواعد اجتماعية جديدة لا سبيل لمخالفتها" والا نبذته الجماعة.

    • وتشير كلا من ابتسام محمد وليلى محمد فى ورقة العمل المقدمة لمؤتمر التربية الوجدانية للطفل المسلم والمعنونه ب ( أثر الثقافة الدينية فى التربية الوجدانية للطفل ) إلى ما يلي :

    1- أساسيات الشعور الديني لطفل مرحلة ما قبل المدرسة
    2- التدين ظاهرة فطرية لدى الطفل , ومن خلال هذه الخاصية , وبالإضافة إلى خاصية سهولة تقبلهم أقل شيء في هذه المرحلة , فإن تنمية مجموعة من المفاهيم الدينية المناسبة أمر سهل , وبخاصة أنهم يملكون الاستعداد لتقبل تلك العناصر الدينية .
    3- إذا كان التدريب , والتعويد , والتكرار : له دور فعال في تكوين وتنمية مفاهيم الدين لدى الطفل ، فإنه ينبغي على المربين أن يقوموا (وبخاصة المعلمات) بتكرار السلوكيات المرغوبة أمام الأطفال ويطلبوا من الأطفال ذلك حتى تثبت , وتصير لديه عادة.
    4- بوصول الطفل إلى سن الرابعة يبدأ في توجيه مجموعة من الأسئلة ذات المضمون الديني , وينبغي استغلال حاجة الطفل لاستطلاع هذه الإجابة في تقديم إجابات شافية من خلال المفاهيم الدينية المناسبة له , والتي ترد على أسئلته .
    5- إذا كان خيال الطفل خصبا وينزع إلى التعددية في تصور المفاهيم الدينية في هذه المرحلة فمن المطلوب تقديم مجموعة من الحكايات , أو القصص التي تقابل هذه الخاصية في شخصية الطفل , وتشبع رغبته في التخيل , ولكنها في نفس الوقت تربطه بالواقع الذي يعيشه من خلال القيام بأدوار تجسد هذه الحكايات بمواقفها المتعددة.
    6- لا يدرك الطفل المعاني المجردة للمفاهيم الدينية وبخاصة في مجال العقيدة الدينية (الغيبيات) وتعتمد تفسيراته لها على المشاهدات الحسية والواقعية , ومن ثم ينبغي استخدام حواس الطفل عند تقديم المفاهيم الدينية المناسبة , والابتعاد عن المعاني المجردة , واستخدام الاسلوب البسيط , السهل , وغير المعقد بالنسبة لتفكير الطفل .
    7- يتميز النمو الديني للطفل بالواقعية والشكلية والنوعية , ولهذا ينبغي تقديم الأمثلة الحسية الواقعية البعيدة عن تشبيه الله عزوجل وبخاصة المتصلة بحياة الطفل ذاته , أو علاقاته مع الاخرين , وأن يقوم المربون بتقليدها , وبمحاكاتها أمامه ليسهل عليه محاكاتها واستغلال خاصة النفعية في تعزيز النجاح في تحقيق أهداف المناشط الدينية.
  • بـنـت الــ ع ــرب
    عضو متألق
    • Jul 2015
    • 475
    • .. مـمـنــوع .!


      !.. غـيـرڪ يـدخـل .. [ ـآلـقـلـب ❤ ] مـمـنـوع .. ..!

    #2
    رد: البناء النفسي والوجداني للطفل ( البعد الغائب في مناهج التعليم بالعالم العربي

    موضوع مفيد سلمتي علي الطرح المتميز

    لا عدمنا رقييك

    تعليق

    • شمس الشتا
      V - I - P
      • Jan 2015
      • 4385


      • أوتذكر ..!

        حكايتي .. يوما كتبناها معا
        يوما رسمنا للأماني دربها
        حتى نعود بها مع
        الليالي ثم
        نلقاها
        معا ..!


      #3
      رد: البناء النفسي والوجداني للطفل ( البعد الغائب في مناهج التعليم بالعالم العربي

      النشاط الفردي:-
      * التعود على ترديد دعاء الشكر لله كل صباح.
      * تعزيز بعض الأدعية المرتبطة بالسلوكيات الهادفة مثل (دخول الحمام).
      * تطبيق بعض اداب السلوك في المعاملة.
      * تشجيع الأطفال على التعامل الصحيح وإكسابهم عادة البدء بالبسملة والاستعاذة.
      * ممارسة النظام في العمل.

      النشاط الصباحي :-
      * قراءة بعض السور القرانية التابعة للخبرات التربوية .
      * قراءة بعض الأدعية المناسبة للخبرات .
      * إنشاد بعض الأناشيد الدينية.
      * الاستماع إلى بعض القصص الدينية المرتبطة بالخبرات والمناسبات التربوية والدينية .
      * قراءة بعض الأحاديث النبوية الشريفة .
      * الاحتفال ببعض المناسبات الدينية للأطفال.

      الحلقة النقاشية :-
      * استخدام الصور والقصص عن الأنبياء وردت بالقران الكريم لإعطاء معلومات للأطفال وربطها بالخبرات التربوية.
      * التعبير عن جمال الطبيعة وهي مظاهر قدرة الله تعالى.
      * التعريف بمفهوم أركان الإسلام الخمسة .
      * إعطاء وتعريف الأطفال من خلال الأنشطة بعض الكلمات المرتبطة بالنواحي الوجدانية ( كعبة / حج / مسجد ) .
      * مساعدة الأطفال على معرفة أماكن العبادة في مناطقهم.
      * تعويد الطفل على الهدوء أثناء الاستماع لايات من القران الكريم المسجلة على الشريط .
      * ترديد بعض الايات القرانية المرتبطة بالخبرات التربوية .

      العمل بالأركان :
      * توفير خامات من البيئة لمساعدة الأطفال على عمل نماذج ومجسمات وأشغال فنية للمناسبات الدينية .
      * توفير قصص تهذيبية متنوعة .
      * مساعدة الأطفال من خلال ألعاب الدراما في ركن البيت .
      * مساعدة الأطفال على سماع ايات من القران الكريم في ركن المكتبة .
      * استخدام ركن البيت للعب الإيهامي في المناسبات الدينية .
      * ملاحظة المعلمة للطفل من خلال تعبيراته عن مشاعره باللغة والحركة والعين.

      الأنشطة اللاصفية –
      * تربية الحيوانات الأليفة والدواجن والتعرف على خلق الله من خلال تربية الحيوانات الأليفة .
      * مساعدة الأطفال على معرفة أماكن العبادة من خلال استخدام الوسائل المختلفة.
      * الاستماع للقصص الدينية المختلفة .
      * مشاركات الطفل في سرد قصص من السيرة النبوية التي وردت في القران الكريم .
      * التعرف على بعض قصار السور القرانية وحفظها.
      * التعرف على بعض الأحاديث النبوية الشريفة .

      تطبيقات تربوية لتنمية الشعور الديني عند الأطفال تفيد معرفة مراحل النمو وخصائص الشعور الديني عند الأطفال في تقديم بعض الأمور التربوية التي من المهم مراعاتها وهي :
      1- البدء بتعليم الدين للطفل منذ الطفولة المبكرة وذلك عن طريق تنمية المفاهيم الدينية العقائدية لديه . وهذا الأمر من السهل إنجازه لأن التدين ظاهرة فطرية لدى الإنسان . ولديه الاستعداد لتقبل بعض المفاهيم الدينية في هذه المرحلة .
      2- الإجابة السليمة الواعية عن الأسئلة الدينية للطفل بما يتناسب مع عمره ومستوى فهمه وإدراكه ويشبع حاجته للمعرفة والاستطلاع .
      3- تعليم الطفل القيم والمبادئ الخلقية في الإسلام بأساليب غير مباشرة مثل: العدل ، المساواة ، الحرية ، الحق ، الإخاء . وتعليمه قيمة التسامح والانتماء الوطني ليشمل حبه واهتمامه أبناء وطنه كافة على اختلاف أديانهم , وتعليمه الانتماء الإنساني ليشعر بالأخوة الإنسانية تجاه أبناء ادم .
      4- حكاية القصص الخيالية لطفل ما قبل المدرسة حتى يشبع رغبته في التخيل . مع ربط هذه القصص بالواقع الذي يعيشه من خلال الدراما الخلاقة والاجتماعية .
      5- تقديم القدوة الحسنة للطفل ليقوم بملاحظتها وتقليدها . واستخدام أساليب التكرار والممارسة والترغيب لتنمية المفاهيم الدينية لدى الطفل بشكل ملائم حتى لا يحدث لديه تثبيت عند مرحلة معينة من مراحل النمو الديني . لأن التثبيت يعني تنشئة فرد منافق . متمركز حول ذاته ويتسم بالنفعية , ومثل هذا الفرد لا يقوى على التفكير المنطقي الواعي السليم وتحقيق النضج العاطفي والنمو الإيماني الصحيح .
      6- إشعار الطفل بالأمان والحب والجمال . وربطه بالعقيدة عن طريق حب الله وشعوره بجمال الخلق في الطبيعة وفي الإنسان . إن تنمية انفعالات الطفل في الطفولة تتكامل مع نمو عقله وتفكيره المنطقي بعد ذلك ويجعل حب الله قويا وإيمانه ثابتا .


      إرشادات تعين المعلمة لتحقيق أساسيات التربية الوجدانية لطفل الروضة
      • يراعى أن يذكر اسم الله للطفل من خلال مواقف محببة وسارة , والتركيز على معاني الحب والرجاء "إن الله سيحبه من أجل عمله ويدخله الجنة " ولا يحسن أن يقرن ذكره تعالى بالقسوة والتعذيب في سن الطفولة , فلا يكثر من الحديث عن غضب الله وعذابه وناره , وإن ذكر فهو للكافرين الذين يعصون الله .
      • توجيه الأطفال إلى الجمال في الخلق , فيشعرون بمدى عظمة الخالق وقدرته.
      • جعل الطفل يشعر بالحب "لمحبة من حوله له" فيحب الاخرين , ويحب الله تعالى و لأنه يحبه وسخر له الكائنات.
      • إتاحة الفرصة للنمو الطبيعي بعيدا عن القيود والكوابح التي لا فائدة فيها..
      • أخذ الطفل باداب السلوك , تعويده الرحمة والتعاون واداب الحديث والاستماع, وغرس المثل الإسلامية عن طريق القدوة الحسنة , الأمر الذي يجعله يعيش في جو تسوده الفضيلة , فيقتبس من المربية كل خير.
      • الاستفادة من الفرص السانحة لتوجيه الطفل من خلال الأحداث الجارية بطريقة حكيمة تحبب الخير وتنفر من الشر.
      وكذا عدم الاستهانة بخواطر الأطفال وتساؤلاتهم مهما كانت , والإجابة الصحيحة الواعية عن استفساراتهم بصدر رحب وبما يتناسب مع سنهم ومستوى إدراكهم , ولهذا أثر كبير في إكساب الطفل القيم والأخلاق الحميدة وتغيير سلوكه نحو الأفضل.
      • لا بد من الممارسة العملية لتعويد الأطفال العادات الإسلامية التي نسعى إليها، لذا يجدر بالمربية الالتزام بها "كاداب الطعام والشراب وركوب السيارة .." وكذا ترسم بسلوكها نموذجا إسلاميا صالحا لتقليده وتشجع الطفل على الالتزام بخلق الإسلام ومبادئه التي بها صلاح المجتمع وبها يتمتع بأفضل ثمرات التقدم والحضارة , وتنمي عنده حب النظافة والأمانة والصدق والحب المستمد من أوامر الإسلام .. فيعتاد أن لا يفكر إلا فيما هو نافع له ولمجتمعه فيصبح الخير أصيلا في نفسه .
      • تستفيد المربية من القصص الهادفة سواء كانت دينية , واقعية , خيالية لتزويد أطفالها بما هو مرغوب فيه من السلوك , وتحفزهم على الالتزام به والبعد عما سواه .
      وتعرض القصة بطريقة تمثيلية مؤثرة , مع إبراز الاتجاهات والقيم التي تتضمنها القصة , إذ إن الغاية منها الفائدة لا التسلية فحسب .
      وعن طريق القصة والأنشودة أيضا تغرس حب المثل العليا , والأخلاق الكريمة , التي يدعو لها الإسلام .
      • يجب أن تكون توجيهاتنا لأطفالنا مستمدة من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , ونشعر الطفل بذلك , فيعتاد طاعة الله تعالى والاقتداء برسوله صلى الله عليه وسلم وينشأ على ذلك.
      • الاعتدال في التربية الدينية للأطفال , وعدم تحميلهم ما لا طاقة لهم به , والإسلام دين التوسط والاعتدال , فخير الأمور أوسطها , وما خير الرسول صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما .
      ولا ننسى أن اللهو والمرح هما عالم الطفل الأصيل , فلا ترهقه بما يعاكس نموه الطبيعي والجسمي , بأن نثقل عليه التبعات , ونكثر من الكوابح التي تحرمه من حاجات الطفولة الأساسية , علما بأن المغالاة في المستويات الخلقية المطلوبة , كثرة النقد تؤدي إلى الجمود والسلبية , بل والإحساس بالإثم .
      • ترك الطفل دون التدخل المستمر من قبل الكبار , على أن تهيأ له الأنشطة التي تتيح له الاستكشافات بنفسه حسب قدراته وإدراكه للبيئة المحيطة به وتحرص المربية أن تجيبه إجابة ميسرة عن استفساراته , تطرح عليه أسئلة مثيرة ليجيب عنها , وفي كل ذلك تنمية لحب الاستطلاع عنده ونهوض بملكاته , وخلال ذلك يتعود الأدب والنظام والنظافة , وأداء الواجب , وتحمل المسئولية بالقدوة الحسنة والتوجيه الرقيق الذي يكون في المجال المناسب .
      • إن تشجيع الطفل يؤثر في نفسه تأثيرا طيبا , يحثه على بذل قصارى جهده لعمل التصرف المرغوب فيه , وتدل الدراسات أنه كلما كان ضبط سلوك الطفل وتوجيهه قائما على أساس الحب والثواب أدى ذلك إلى اكتساب السلوك السوي بطريقة أفضل , ولا بد من مساعدة الطفل في تعلم حقه , ماله وما عليه , ما يصح علمه وما لا يصح , وذلك بصبر ودأب مع إشعار الأطفال بكرامتهم ومكانتهم , مقرونا بحسن الضبط والبعد عن التدليل .
      • غرس احترام القران الكريم وتوقيره في قلوب الأطفال , فيشعرون بقدسيته والالتزام بأوامره . بأسلوب سهل جذاب , فيعرف الطفل أنه إذا أتقن التلاوة نال درجة الملائكة الأبرار.. وتعويده الحرص على الالتزام بأدب التلاوة من الاستعاذة والبسملة واحترام المصحف مع حسن الاستماع , وذلك بالعيش في جو الإسلام ومفاهيمه ومبادئه , وأخيرا فالمربية تسير بهمة ووعي , بخطى ثابتة لإعداد المسلم الواعي.

      نصائح لتربية وتنمية الوجدان للطفل ( يقدمها الأستاذ الدكتور محمد منسى فى بحثة المعنون ب ( أثر ثقافة المجتمع في التربية الوجدانية للطفل)

      1-علموا أولادكم القيم
      جاءت الشريعة الإسلامية لتوجيه الناس إلى أقوم السبل، وهدايتهم إلى الصراط المستقيم الذي يوصلهم إلى سعادتي الدنيا والاخرة، والأخلاق التي ذكرها القران و أشار إليها أكثر من أن تحصى، وقد وصف الله محمدا عبده ورسوله بقوله: "وانك لعلى خلق عظيم "
      ومن بديهيات الحكمة أن يجعل الله محمد صلى الله عليه وسلم خاتم أنبيائه في هذه المرتبة العليا من العظمة الأخلاقية، لأن مكارم الأخلاق الإنسانية هي ثمرة الأيمان بالله والإيمان بالبعث واليوم الاخر، وهذا ما يفسره قول النبي صلى الله عليه وسلم: " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "
      وإذا كانت هذه الصفة العظمى التي خص الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم فان علينا كاباء أن نزرع في أبنائنا مكارم الأخلاق، وننشئهم عليها، نعلمهم في كل حين، ونكون لهم القدوة الحسنة، ولا سبيل إلى غرس تلك الفضائل في سلوك أبنائنا مالم تترجم تلك الفضائل إلى واقع عملي.

      • الأمانة:
      -على الأب أن يكون صادقا كل الصدق مع أولاده، يجيب على أسئلة أولاده ببساطه وصدق.
      - عند مشاهد ة مشهد في التلفاز، أوضح لأبنائك النتائج المترتبة على الخداع والغش والسرقة.
      - ذكر أبناءك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له " وقوله صلى الله عليه وسلم "أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك "

      • الشجاعة:
      - امدح أطفالك على كل محاولة فيها مبادهة أو جرأة حميدة، كافىء أقل مبادرة للشجاعة فيهم حتى ولو بدرت في السنوات الأولى
      - أظهر الشجاعة أمام طفلك وتحدث عنها، ولتكن شخصيتك نموذجا لهم، ويحسن بك أن تجز أطفالك بالصعوبات التي مرت بحياتك دون تبجح، بل بطريقة نزيهة تجعلهم يعلمون أن هناك أشياء صعبة حتى على الناس الكبار
      علمهم أن الشجاعة هي أن تفعل ما هو صحيح وضروري..أن تبادر إلى عون الاخرين..أن تفكر باتخاذ القرار الصحيح قبل مواجهة الموقف.. وان تستعين بالله قبل الشروع في أي عمل

      • التعامل بالحسنى:
      - ذكر أولادك بالمبدأ القرأنى "أدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة وكأنه ولى حميم "
      - علمهم أن الناس لو اتبعوا هذا المبدأ لما كانت هناك خصومات ومحاكمات..ولا نزاعات ولا مشاجرات.
      - علمهم أن معاملة الناس تحتاج إلى تواضع..وتأن.. وضبط للنفس، وان التواضع قوة لا مهانة..وأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بالتواضع من دون إذلال ولا بغى، قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله أوحى إلى أن تواضعوا، ولا يبغ بعضكم على بعض "
      - وان علينا الرفق في الأمور كلها، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطى على الرفق ما لا يعطى على العنف "
      وان الهدوء وضبط النفس من الفضائل العظمى والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: " ألا أخبركم بمن تحرم عليه النار: تحرم على كل قريب هين لين سهل " وان المسلم ألف مألوف، يألف الناس ويألفه الناس.
      وان المؤمن لا يكون فظا غليظا فالله تعالى يقول : (( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ))
      - علمهم منذ الصغر أن التعامل بالحسنى أمر عملى واقعى ، فاذا اصخب أمامك طفل وضج أو رفع صوته حين يطلب شىء بالحاح ، فاطلب منه أولا أن يهدأ ، واحذر أن تخضع لغضبه ، واضبط نفسك واحتفظ بهدوئك ، ثم احمله بعيدا وأجلسه على مقعد ، واذا اقتنعت أن غضبه هدأ ، أعطه الشىء التى يريده ، وانت تفهمه أن الحسنى والمسالمة وليس الصخب هو الذي ساعد على تحصيله الشىء ، فالصخب والضجيج لا يأتيان بخير ولا يفيدان شيئا معك .

      • الاعتماد على النفس:
      علم أولادك أن على الانسان أن يعمل ويجد فى عمله ، فالله تعالى يقول : ((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )) وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "ما أكل أحد طعاما قط ، خيرا من أن يأكل من عمل يده "
      وأن على الاولاد أن يعملوا بجد ونشاط في دراستهم كي يستطيعوا الاعتماد على أنفسهم عند الكبر فيأكلوا من عمل أيديهم. وكن قدوة لغيرك وأشعرهم أنك دوما تسعى في سبيل الأفضل والأرقي في عملك وفى كل مجالات الحياة.
      ادرس أطفالك واعترف بمواهبهم، وساعدهم على أن يدركوا ذاتهم، فهناك حقيقة يسلم بها المربون تقول: "ليس الأطفال معجونة غضارية نقولبها كما نشاء " فالأصح أن نقول: انهم عبارة عن " شتول صغيرة " لها خصائصها الذاتية، فلا نستطيع أن نحول شتلة سنديان إلى شجرة أجاص، ولكن علينا أن نسعى ونساعد كل شجرة كي تنمو نموها الخاص بها.
      - دع أولادك يحطمون أرقامهم القياسية بدلا من مقارنة أنفسهم بالاخرين, فنشجعهم على أن يكونوا هذا العام في المدرسة في مركز أعلى مما كانوا عليه في العام الماضي.
      - امتدح فيهم كل جهد يبذلونه، وعلمهم أن يقولوا إذا عجزوا: ( أنا لا أستطيع أن أفعل كذا وكذا، ولكنني أستطيع أن أفعل هذا وهذا )
      - اقترح على أطفالك أكثر مما تأمرهم كلما استطعت، وسلهم فيها إذا كان أحدهم يحتاج إلى المساعدة بدلا من فرض مساعدتك.
      - حاول أن تقلل من اعطاء القرارات بمقدار ما تكثر من التشجيع على تفتح المواهب، لا تقل له فى البداية ماذا يجب أن يفعل، بل دعه يعرف بنفسه ما يجب أن يفعله وذكره بما يستطيع فعله، فان الذكرى تنفع المؤمنين
      - اسأل طفلك عن موطن الضعف الكبير عنده، عن مشكلته الكبرى حسب رأيه، وساعد طفلك على أن يدرك أن لكل هم يقلقه حلا مؤكدا من الحلول، والله تعالى يقول ((فان مع العسر يسر؛ إن مع العسر يسر ))

      تعليق

      • شمس الشتا
        V - I - P
        • Jan 2015
        • 4385


        • أوتذكر ..!

          حكايتي .. يوما كتبناها معا
          يوما رسمنا للأماني دربها
          حتى نعود بها مع
          الليالي ثم
          نلقاها
          معا ..!


        #4
        رد: البناء النفسي والوجداني للطفل ( البعد الغائب في مناهج التعليم بالعالم العربي

        • الاعتدال والانضباط:
        وصف الله تعالى أمة الإسلام بقوله: ((وكذلك جعلناكم أمة وسط )) علم أولادك الاعتدال في كل أمر مباح من طعام وشراب وكلام ورياضة ومصروف، وعلمهم أن يعرفوا حدود الجسم والعقل، وأن يتجنبوا التطرف وفقدان التوازن / قل لهم: إن:
        الافراط فى الطعام يجعلك أن تبدو اكثر سمنة ..
        والافراط فى اللعب ربما يتعبك أو ينهك جسمك.
        والإفراط في مشاهدة التلفاز يمنعك من الدراسة، وله سلبيات أخرى.
        - اسمح لأطفالك أن ينفقوا بأنفسهم أموالهم الخاصة.
        - شجع أولادك على أن يتبرعوا بنسبة مئوية صغيرة للفقراء والمساكين

        • العفة والإخلاص:
        ذكر الله تعالى في كتابه العزيز أن صفات المؤمنين العفة عن الخوض في الحرام فقال: ((والذين هم لفروجهم حافظون؛ إلا على أزواجهم))، فالاباء المتعففون الشرفاء، يخلفون أبناء عفيفين شرفاء مثلهم، وليتذكر الشباب أن أغلى هدية تقدم للزفاف، عفة تسبق الزواج وترافقه، وإخلاص للشريك بعده، ويسايره.
        رغم أن بعض الاباء لم يكونوا في شبابهم يعرفون العفة والالتزام بها، إلا أنك تجدهم الان يتوقون بصدق، ويأملون بإخلاص أن يكون أبناؤهم في نجوة من الفاحشة في عصر الإيدز الرهيب.
        فكن أيها الأب نموذجا في العفة لأطفالك، ولا تنس أن تبين أن في العفة وعدا بالسعادة لكل الذين حفظوا نقاوتهم، وضبطوا أنفسهم إلى أن وصلوا إلى الزواج.
        ولاشك أن تعليقاتك على ما يشاهدونه في التلفزيون والمسلسلات أو في الكتب والمقالات ينبغي أن تكون مدروسة، فتؤكد دون تصنع جمال الحشمة ومهابة الالتزام بالدين، ونتائج التمسك بالأخلاق الحميدة، فينال الإنسان رضا الله أولا، ويحفظ صحته ثانيا، ويسعد في دنياه وأخرته.
        وزمام العفة ليس موجودا من أجل القضاء على حرية الإنسان أو تدميرها كما يزعم أهل الهوى، وإنما هو أداة لحسن الانتفاع بها وتوجيهها في صالح البشر، وبغير زمام العفة فان من الجائز في كل لحظة أن تنطلق الغريزة (الثاوية في أعماق الإنسان) إلى حيث تهلكه وتهلك معه.

        • الوفاء بالعهد:
        ذكر أولادك دوما بالمبدأ القرانى في قوله تعالى : ((وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤلا )) وأكد لنفسك وللاخرين أنك رجل تفي بوعدك، وجدير بالاعتماد عليه، وإذا أردت أن تكون جديرا بالثقة فعليك أن تبدأ بأبسط الأمور، حدد أقوالك فتعد (زيدا) بأنك (ستذهب إليه في الساعة السابعة مساء) بدلا من القول الغائم ( سأمر عليك في المغرب).
        وتقول لولدك سأذهب مهما كنت مشغولا لأنني أريد أن أكون معك وأنت تلقى خطابك في المدرسة صباحا، وعندما يتقيدون بالوقت في مواعيدهم.

        • الاحترام
        يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس من أمتى من لم يحل كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه"، وإذا أردنا أن نجعل أولادنا قادرين على احترام الناس فعلينا أن نبدأ نحن فنعاملهم باحترام ونكلهم باحترام، ونشعرهم أنهم محترمون.
        وللأسف فن كثير من الاباء يعاملون صغارهم وكأنهم أشياء لا كبشر، ويقولون: (مادام الصغار صغارا فليبقوا صغارا)، يقول الأب مثلا: (لقد قلت لك أن تفعل كذا وأنا أبوك هل فهمت).
        علم أولادك أن الاحترام يعنى التصرف بلطف والتحدث بأنس، والمسارعة إلى كسب رضا الناس بادئين برضا الله تعالى.

        • المودة:
        عليك أيها الأب أن توضح لابنك أن سخطك على سوء سلوكه لا يؤثر على محبتك له، أكد لأطفالك وطمئنهم وأعد ثانية وثالثة في كل مناسبة بأنك تحبهم جميعا حبا غير مشروط، وهذا لا يمنع من توقيع العقاب على من يشذ أو يهمل أو يؤذى غيره، وأن عقابك له يتوجه نحو فعله الشائن وليس للحط من شخصه أو لعدم محبتنا له.

        • الإيثار:
        علم أولادك مغزى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"
        ذكرهم أن رجال المدينة المنورة كانوا أساتذة الإيثار في العالم القديم والحديث، حينما أووا ونصروا المهاجرين من مكة وقاسموهم كل ما يملكون، فأنزل الله فيهم قرانا يتلى إلى يوم القيامة: ((والذين تبوءو الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)) علمهم أن يشعروا بما يحتاج إليه الاخرون، وأن السعادة في إسعاد الاخرين.

        • الدماثة:
        ذكر أولادك من حين لاخر أن الإنسان اللطيف المهذب أقرب إلى قلوب الناس، وأدعى كسب مودتهم ومحبتهم.
        وذكرهم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المؤمن ألف مألوف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف" وأن الله خاطب نبيه صاحب الخلق العظيم بقوله: ((ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من محولك فاعف عنهم)).
        حاول أن تكون ودودا دمثا مع الجميع بما فيهم أطفالك، وأكثر من عبارات التهذيب (شكرا), و(معذرة)، واستعن باللباقة في كل أفعالك.

        • العدل:
        كن عادلا بين أولادك، حتى يدركوا أنهم متساوون في كل شيء، فلا يكافأ واحد دون اخر، ولا يعاقب طفل ويترك اخر.
        والخلاصة، فان غرس هذه البذور في أطفالك لا يكون مرة في العمر، بل عليك أن تتعهد تلك الغراس الفتية في أبنائك حتى تشب معهم، وترافقهم في حياتهم، فيكون أحدهم نعم الولد الصالح يسعد أباه في دنياه وبعد مماته.

        ارجوا أن يفيدكم مافادني
        التعديل الأخير تم بواسطة شمس الشتا; 04-09-2015, 04:34 PM.

        تعليق

        • &همسة دلع&
          عضو ماسي
          • Dec 2014
          • 1233

          #5
          رد: البناء النفسي والوجداني للطفل ( البعد الغائب في مناهج التعليم بالعالم العربي

          واو ويلي قوود سلمت ايديك وع مجهوودك فديتك
          دايم التميز مشاء الله عنوانك



          دوم يارب يمبدعهه

          تعليق

          • ام رموسه
            V - I - P
            • Mar 2015
            • 3339
            • سابقى كالعطر الفت الانتباه دون ضجيج يعرفني الجميع وابقى رغم ذلك سرا

            #6
            رد: البناء النفسي والوجداني للطفل ( البعد الغائب في مناهج التعليم بالعالم العربي

            روووووعه ابداع يا شمس الله يعطيك الف عافيه تسلمين

            تعليق

            • مجنونة صديقاتي
              عضو فضي
              • Aug 2015
              • 586

              #7
              رد: البناء النفسي والوجداني للطفل ( البعد الغائب في مناهج التعليم بالعالم العربي

              شكرا ع المجهود الرائع
              احسني

              تعليق

              • حبيبي المصطفى
                عـضـو
                • Aug 2015
                • 28
                • تب الى الله قبل الموت
                  تفكر في صحيفة قد اسودت
                  وفي نفس كلما نصحت صدت
                  وفي ذنوب ما تحصى لو انها عدت

                #8
                رد: البناء النفسي والوجداني للطفل ( البعد الغائب في مناهج التعليم بالعالم العربي


                ويجب ان تعرف الام عندما تتمنى هذه الامنية انها مسؤلة امام الله عن شخصية هذا الطفل
                وان تعمل بكل ما اشارت عليه الاخت شمس المبدعة

                تعليق

                • شوـوـوق ..}
                  V - I - P
                  • Jan 2015
                  • 1782

                  #9
                  رد: البناء النفسي والوجداني للطفل ( البعد الغائب في مناهج التعليم بالعالم العربي

                  هطل مميز هادف ومفيد

                  ك العاده غاليتي شموسه

                  تسلم الايادي ع المجهود

                  دمتي بحفظ الرحمن ورعايته .."

                  تعليق

                  google Ad Widget

                  تقليص
                  يعمل...