الطفل النادر في نادر

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حلاتي بأخلاقي
    عـضـو
    • Aug 2015
    • 2

    الطفل النادر في نادر

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هذي اول مشاركه لي معاكم في المنتدى اتمنى اكون اخت خفيفه عليكم


    حبيت انقل لكم قصة واقعية مؤثرة من الكاتب مباشرة .. اتمنى ان تنال اعجابكم




    بعد انتهاء حرب الخليج الثانيه ..
    وبعد 25 يوما ..
    كانت ليله 11-2-1990 باردة جدا
    وخلال تلك البرودة كانت هناك امرأه ..
    تلد طفلها .. وكانت حرارة الالم تدفىء جسمها البارد ..
    ولد طفلها الاول ..
    كانت فرحه جدا ..
    وكانت تريد ان تختار افضل اسم ل ابنها ..
    تفكر كثير ب اسم جميل ل طفلها الصغير ..
    وبعد تفكير مطول ... اختارت ..
    نادر ..
    عاش نادر ايام جميله بجوار والدته ..
    والده توفي قبل ولادته بثلاث أشهر
    كانت ايامه بجاور والدته وعمه افضل ايامه
    رغم انه كان يعيش بقريه ريفيه تبعد عن اقرب مدينه 160 كيلو متر .. الا انها كانت ايام جميله رغم بساطتها كان الصدق يغلفها .. وكانت ايام حالمه ..
    تمكن نادر من اقتناء دراجه هوائية بعمر الخامسه ..
    وكانت اكبر فرحه بحياته ..
    يلهو مع اطفال القريه الريفيه البسيطه على حدودها القريبه من مساكنها وكانوا يمرون بجوار مزارع للتفاح وكانت المزارع تحمى بشباك حديده عازله وكان التحدي بينهم ..
    من يستطيع ان يقطف تفاحه رغم السياج الحديدي ..
    و ما ان تشير الساعه الى الخامسه مساء حتى يكون نادر في فراشه الدافى ..
    يستمع الى صوت صفير الهواء الى ان يغفي وتغلق تلك العينان ...
    ويستيقظ على صوت العصافير ويعود الى النوم مره اخرى ..
    وبعدها بفتره يوقضه ذاك الصوت ....
    صوت مؤذن المسجد ..
    كان المؤذن كهلا بعمر ال80
    وكان عمله لا يقتصر على الاذان .. بل كان مؤذن وامام وكبير تلك القريه وصاحب الفكر النير والخبره العميقه
    رغم تجاعيد الزمان التي غيرت شكله .. الا انه
    يتمتع بصحه جيده وعقل قادر على تمييز الاشياء ومنطق يمكنه من قول الشعر والاستمتاع بسماعه ..
    كان نادر يستيقظ على صوت المؤذن ابو عبدالله
    واستمرت الأيام الى ان اصبح نادر بسن السادسه..
    وكان عمه مهتم به كثيرا ..
    وألتحق نادر بالمدرسه .. وكان اول يوم في دراسته يوما تملؤه السعادة ..
    واستمر نادر بدراسته حتى الحقه عمه بفصل لدراسه القران الكريم وتجويده ..
    استمر نادر بدراسته وكان متفوق بتعليمه ..
    حتى اتى يوم توزع فيه النتائج للنهاية العام .
    واستطاع نادر ان يكون الثاني على فصله ..
    والرابع على جميع الفصول..
    ولم يستطيع انتظار وصوله الى منزله حتى يخبر والدته التي كانت تعد طعام الغداء بنتيجته..
    استقبلته والدته ب احظانها الدافئه وهي تقول
    احسنت يا نادر ..
    بعد مرور ثلاثة اشهر ..
    اتى اخ نادر الاكبر من ابيه
    وكان يرغب ب ان يكون اخيه
    اتى اخ نادر الاكبر من ابيه
    وكان يرغب ب ان يكون اخيه الصغير معه بين اخوته
    وكان نادر سعيدا جدا ..
    كان سعيدا لنه سوف يذهب الى المدينه حيث تكون الالعاب وحياه السعاده ..
    رغم كل ما حدث ذهب نادر مع اخيه الى المدينه اللتي تبعد 600 كيلو متر
    عاش نادر ايام سعيده بجوار اخيه وزوجة اخيه وابن اخيه ..
    لكنه عاش اتعس سنواته بعيدا عن والدته ..
    كان يريد العوده الى والدته والى قريته والى اصحابه
    ولكن اخيه كان يقول له عفوا لا يجوز ان تعود الى والدتك نحن اهلك
    عاش نادر سنوات صعبه جدا ..
    كان والدة زوجه اخيه تعيش معهم ..
    وكانت تامر نادر
    ان يذهب معها لكي تبيع قطع من القماش وبعض الاكسسورات امام مستوصف الحي ..
    وكانت تاخذ تلك البضاعه على عربه صغيره ..
    وكان نادر يدفع تلك العربه يوميا وهو لم يتجاوز سن السابعه ..
    مرت سنوات ..
    وكبر نادر
    حتى اصبح عمره يتجاوز الثالثه عشر ..
    وزدادت تلك البضاعه وزاد الحمل على نادر ..
    وكان نادر يخرج من مدرسته الساعه 1
    ويذهب مع تلك العجوز في الساعه 2
    كانت يتناول وجبه الغداء ويذهب معها حتى الساعه 8
    ويعود الى المنزل كي يحل واجباته المدرسيه ..
    كان يشعر بالتعب الشديد والقهر المر ..
    يتحدث الى نفسه ويقول ..
    اريد والدتي .. لمذا يحرموني منها ..
    لماذا انا اعمل ذالك العمل وانا بهذا العمر ..
    انا صغير .. لا اتحمل ..
    ولم كن نادر يجد احد يشكو له همه .. و ألمه ..
    مات الطفل نادر في نادر
    واصبح رجلا بسن الربعه عشر
    لا يوجد مكان يهرب له .. ولا يوجد أحد يستمه له .
    عاش نادر تلك الليالي الصعبه ..
    حتى اتى اخيه الاصغر من اخيه الاكبر ..
    ولم يستطيع ان يشكو له حالته ..
    ولكن في ذاك اليوم وتحت ضغط من تلك العجوز ..
    بكا نادر .. وذرفت دموعه ..
    ورأى اخيه الزائر نادر ..
    لماذا يبكي ..
    وشكى نادر حاله ل اخيه ..
    ولم يستطع اخيه تمالك نفسه ..
    حتى قال لنادر اذهب معي الى مديتني ..
    وعش معي ..
    ولم يكن نادر ليرفض ذالك العرض ..
    ذالك العرض اللذي سوف يخرجه من ألمه ومعانته ..
    قبل نادر العرض ..
    وذهب مع اخيه ..
    وعاش اشهر جميله .. ذاق معها نادر حلاوة الراحه
    وطمأنينه النفس ..
    استمتع بدراسه هادئه
    واحاول ان ستعيد مستواه الدراسي ..
    وطلب من اخيه طلبا بخجل ..
    وكانت الدموع بعين نادر
    قال::
    اريد ان ارى والدتي
    لقد مرت 7 سنوات لم اراها ..
    ذرفت دمعه من عين نادر لو سقطت على ورق لكان احترق ..
    وبكاء نادر ..
    وافق اخيه
    اريد ان ارى والدتي
    لقد مرت 7 سنوات لم اراها ..
    ذرفت دمعه من عين نادر لو سقطت على ورق لكان احترق ..
    وبكاء نادر ..
    وافق اخيه ..
    بكاء نادر اكثر من فرحته ..
    وبعد شهر ..
    ذهب نادر مع اخيه لرؤيه والدته ..
    حتى اقترب من قريته الريفيه ..
    واصبح يستعيد ذاكره شيئا فشيئا ..
    وكلما اقترب من منزل والدته
    تذكر اكثر ..
    حتى وصل الى منزل والدته ..
    وقف امام باب المنزل ..
    استعاد نادر جميع الذكريات ..
    فتح نادر الباب ...
    ولم يرى احد ..
    بحث في المنزل ..
    حتى رأى والدته تعد وجبة الغداء ..
    وقف نادر مذهولا ..
    وقف شعر جسده ..
    قال كلمه لم ينطقها من 7 سنوات ..
    الدموع بعينيه .. ثم قال ..
    يمه
    التفت والدته .. واذا هي ترى طفلها ..
    في تلك اللحظات كادت السماء ان تمطر حزنا ..
    تعانق الطرفين في مشهد مؤلم .. مؤلم جدا ..
    يعتذر الكاتب عن وصف تلك اللحظات
    كانت لحظات لا تكتب
    بكت والدته بكاء ابكاء جدران المنزل ..
    نادر كان يمسح دموعه بملابس والدته ..
    سقط نادر مغشي عليه ..
    عفوا ..
    لم يكن مغشي عليه ..
    بل نام نادر
    مرتاحا اول مره بعد فراقه عن والدته ..
    كان الحزن في ذاك المنزل فقط ..
    وعاش نادر شهر كاملا بجوار والدته ..
    استعاد نادر اجمل ايامه ..
    استعاد شيئا من طفولته ..
    وقبل ان يذهب مع اخيه بحث عن ابو عبدالله المؤذن
    بحث بحث قصيرا حتى اكتشف انه توفي وهو بكامل صحته ..
    عاد نادر مع اخيه ..
    ومرت سنوات..
    وكان يذهب الى والدته ثلاث مرات او اكثر بالعام الواحد..
    وكان نادر يبلغ من العمر 18 عاما ..
    انها نادر دراسته وتعليمه .
    وذهب الى مشاق العمل ..
    وكان يعمل ب احدى الشركات بعيدا عن اخيه
    واستطاع نادر ان ياكل من ماتصنعه يديه ..
    وبعد سنوات اخطأ اخيه خطاء بحق نادر ..
    وكان نادر مصيبا واخيه مخطئ
    ..
    وعرف نادر ان اخيه لا يرغب بتواجده معه بالمنزل
    برغبه من زوجة اخيه ..
    فذهب نادر للسكن وحيدا ..
    وحاول نادر ان يزيد دخله حتى يتمكن من مجابهه اخطار الحياه وحيدا ..
    لكنه فشل ..
    وخسر خساره فادحه ..
    واصبح يدفع %90 من دخله في سداد المستحقات المترتبه عليه ..
    ولايزال على هذا الحال ..
    يذكر احد الذين كانوا مع نادر ...
    انه في 2016 سوف يتخلص من تلك المستحقات المترتبه عليه ..
    ورغم كل هذا يبقى نادر شخصا شق طريقه بالحياه رغم كل الالم ورغم كل ما عاناه من متاعب ..
    يقول شخص كان معه ان نادر كان يقول ..
    سوف اكون رجال أعمال قريبا ..
    لا نعلم مدى صحه هذا القول ..
    لكن يبقى نادر انسان عاش مرارة الحياه .. وألمها ..
    انقطع نادر من اغلب اقاربه ..
    واصبح شبه وحيد ..
    لا نعلم ماذا اصاب نادر ..
    وماذا فعل نادر بعد انقطاع اخباره والمعلومات الاخيره عنه ..
    لكن الاكيد ...



    يعيش نادر الان في مدينه .. يكسو الألم ملامحه ..

    الكاتب يطلب الغفران من نادر .. لانه كتب قصته بدون اذن مسبق منه ..
    سامحني يا نادر .


    نادر .... النهايه.
  • شوـوـوق ..}
    V - I - P
    • Jan 2015
    • 1782

    #2
    رد: الطفل النادر في نادر

    تسلمين يالغاليه ع روعة القصه

    عوووافي عساك ع القوه.."

    تعليق

    • حلاتي بأخلاقي
      عـضـو
      • Aug 2015
      • 2

      #3
      رد: الطفل النادر في نادر

      الله يسلمج اختي شووق واشكرج على ردج

      تعليق

      google Ad Widget

      تقليص
      يعمل...