,
أبيت سهرانا، وما تدري
أهدهد الاهة في صدري
كأنني مؤتمن، همه
أن يسلم الليل إلى الفجر
أو أنني ملتزم صادق
بصحبة الأنجم والبدر
نفسي على الامها تنطو ي
ودمعتي تفضح عن سري
تراود القلب طيوف المنى
فيعجز القلب عن الصبر
ويبلغ الدمع إلى غاية
لا يختفي فيها ولا يجري
كأنه في مقلتي موجة
محبوسة في مقلة البحر
أكتم الأشواق في خاطري
فينبري في كشفها شعري
وأجمع الأزهار في راحتي
فيأنس العطر إلى العطر
ويحتفي الليل بامالنا
وتفسح الأنجم للبدر
يا من قرأت اللوم في صمتها
فصرت كالحائر في أمري
قلبي كعصفور به نشوة
يطير من وكر إلى وكر
خيوط هذا الحب منسوجة
من قبل أن تدري ولا أدري
فكل أمر عند ميلاده
كالطفل لا يحبو ولا يجري
قد نعلم الغاية، لكننا
نجهل منها نقطة الصفر
حب، فإن مسته كف الخنا
فقد غدا ضربا من العهر !
وهل يكون الحب ذا قيمة
إذا خلا من لذة الطهر ؟!
ل شاعر الأخلاق
د.عبد الرحمن العشماوي
د.عبد الرحمن العشماوي
تعليق