إيه أعترف،
جتني مراسيلك حبيبي ولحفت بيها الشرار
أنت الجبت هذي القساوة من حضر ذاك القرار
بس حسرتي
إن اشتياقي مارحم حال الصبر
أبعترف إنه امتطى صهوة حواسه وسافر بها في السطور
وإن السؤال الي يقوده الاعتذار
ابسبته باقي الأمل ضيع هويته واعتزل!
بس بسألك : ليش السؤال
والحال مايخفى عليك ؟!
هم واحتضار!
إيه يا حبيبي بعترف إني انهزمت
من شيدت أركان غيباتك طعنت
قلبي، وفرحي صاير عني غريب
إيه أعترف إني حفرت بقاع نسياني عمر
وإني أنا .. عمر صفى من غير عمر!
وصارت اتحج في بيوت الحزن أسراب الحنين
أبعترف
إني غديت بلا ملامح
من بعتني والمرايا تستعيرك من طيوفك .. بس أوقف يمها تصبغني بيك!
ها يالحبيب
بعدك تبيح الأسئلة ؟!
مليون مرة أعترف
في داخلي أنت وكثير من الأماني الضايعة
ذيك التي فرت إلى سابع سما
تخفي ملامحها المريضة بالمدى
بس المدى ارتاع قلبه، وفج إيدينه ، ورحل!
من ظل بعد ؟!
لتظن بأن الغيوم تخفي عمرها في جيبها
صارت تنخي وما حواها إلا الرياح
وتناثرت من غير صوت كنها حفنة سراب
تشره على ذاك الغياب
أما أنا
كلما تخزني عيوون ذكراكم أذووب
وألبس من أطيافك ذنوب
مفادها إني أبيك
والله .. أبيك
بس المرام أعرج ! ولا بيوم المسافة تنكمش
وبعترف لك في الأخير :
لني أحبك يا نظر عين القهر
صارت مراسيلك .. رماد
يفرش سنين الانتظار
يسرق مواقيت النهار
ويقلط هموم تزيد الانكسار
مما لامس الوجدان
تعليق