بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رواية مايلتقي برد ودفا للكاتبه / خيزران
رواية لكاتبه ذات قلم براق وظهور ساطع
أن شاء الله تستمتعون بقراتها .
"
مايلتقي برد ودفا "
قارئه قبل ان اصبح كاتبة , ونسئل المولى السداد .
ان حدث تشابه ما بالاسماء فهوا ناتج عن نسيج خيالي ككاتبة
وكل مابالامر هو محض صدف .
-
بسم الله
-
البارت الاول
-
المقدمة
وماقلتلك ...
لو جيتني مره مطر ...
تلقاني بدو تنتظر !
يستبشرون .. إن جت مقاديمك تغني عن حضورك يمهم ...
من طهرهم ...
البرق .. في تعربفهم يعني حياة ...
والغيم .. صوته أغنيات ..
من غبت عنهم عايشين بهمهم ..
تفرقوا ... صاروا شتات ...
وأنت الوحيد اللي تجي وتلمهم !
وماقلتلك ...
أشيا ( 3 ) باقيه ماقلتلك ...
إنك مثل حزني ... قدر !
وإنك مثل ليلي ... سهر !
وإنك عمر ...
والعمر ... مره بالعمر !
والعمر ... مره بالعمر !
-
الرياض.
الساعة 7:00 صباخا
في احد السيارات الفارهه يتجولن بقيادة سائق أحدهن بعد انقطاع دام 6 سنوات
رمد وعينها على الطريق المؤدي لوجهتهن وهي تتتبع أبراج الرياض التي تفتقدها : وبهمس كاد ان يسمع " عنده ولد "
التفتت إليها امينة صاحبة البشرة السمراء نسبة لمرجعها وهو " الخوال" او مايطلق عليهم بالعبيد " وكلنا عبيد لله " ملتقطة همس صديقتها
أمينة : وهذا اللي رجعك ؟
مرت ثواني حتى التفتت رمد وابتسامة خبث تغزو ثغرها ,
-
بمكان أخر , في احد ساحات التدريب لقاعدة القوات الخاصة
كان يشرف على تدريبهم بنفسه,
ليصرخ على أحدهم بحدة وغضب وهو يشير لأحدهم : يوسف أرجع لي وقدم الجزاء 15 مرة
يوسف بخيبة : بس طال عمرك
ليقاطعه بحدة أشد : صاروا 20 مرة
منصور وهو يجلس من خلفه : سياف خف عليهم شوي
سياف: أشوفك متأخر اليوم ؟
منصور وهو يرى سياف مقبل عليه ويجلس امامه : حذاري تخلط بيني وبين اللي وراك " قاصدا بها المتدربين"
ماهوب انت اللي تحاسبني وبالنسبة للتأخير ابد بس انشغلت مع الاهل وانا أخوك .
ليردف بلكاعه و جس النبض : الا على طاري الاهل قالوا بنت مقرن شرفت ؟
سياف بشبه ابتسامة تكاد ترى: وصلني خبرها الفجر , ليكمل وعينه للمتدربين , جت قبل الموعد بسنتين!
-
انتها حديثهن بوقوف السياره امام احد فنادق الرياض المعروفه
يلفتن انتباه الماره امام الرسيبشن فالعبايه مجرد اسم فا أقرب مايقال عن عباتهن رداء ينافس الفستان بفخامته.
الموظف ذو الجنسية السعوديه : ب اسم مين اسجل لك الحجز يا أخت ؟
رمد بنرجسية تشابه والدها به : رمد مقرن الراسي
ما ان انتهت من نطقها حتى ينصدم بالمكان اثنان, اولهم امينه هي لاتواجه مشكله مع الاسم
بل المشكة تكمن انه قيل بمكان عام هكذا, وثانيا الموظف الذي قام بتدوين الاسم تيبست يداه من ماسمع
هو واثق انه تشابه اسماء لا أكثر الا ان رهبة الاسم تكفي
امينة بغضب منخفض: انجنيتي ؟ بنتفاهم ماراح تعدي كذا ومشت تاركة خلفها رمد تكمل حجزها .
ما ان وصلت للجناح حتى رأت امينه تنطلق عليها بغضب : انهبلتي؟ ابوك ماصرح عنك بحياته وهو عايش وقادر يحميك عشان تجين انتي تصرحين بنفسك بعد موته ؟
ما اخفاك طول حياته عبث لا تنسين ابوك عدو للدولة واللي يصير عدو للدولة أعدائه أكثر , الدولة بتقطعه وتحمي ارضها
محد بيتركه وانت شفتي بعينك الي صار قبل 6 سنين واول اعدائه
قاطعتها رمد ب انفعال: واول اعدائي واعدائه " سياف "
رجوعي للرياض بالوقت هذا تحديدا عشانه, بلعب مثل مالعب فينا قبل 6 سنوات
امينة بهدوء : تمسك يدين رمد وتجلسها على الكرسي المنفرد وتقابلها امينة على الطاولة بس خلينا نتكلم بالواقع يارمد
سياف ماكان يلعب كان هذا شغله جالس يؤدي وظيفته للدولة وابوك كان
لتسكت دقائق فكلاهما تخقنقهما العبرة, امينة تتذكر والد صديقتها منذ صغرها رغ انه لم يكن يوما حنونا قط
لاعليها ولا على ابنته الا انه كان مصدر قوة لهما, كان الجدار الذي يستندان عليه دون اهتزاز وقت الرياح
كان له وجود برغم عنهن, شدت أمينه على يد رمد لتكمل حديثها : عمي مقرن الله يرحمه
كان شخص طالح اكثر من كونه صالح فلا تتوقعين انك لما تثبتين نفسك وتثبتين للعالم انك " بنت مقرن الراسي " راح يستقبلونك بالاحضان ؟
محد راح يستقبل بنت اكبر مروج للمخدرات بالسعودية
رمد بشرود : اشتقت له يا أمينه صرت انفذ وصاياه بعد موته شوفي حتى السلاح صرت ما انزله بكل مكان معي بس بعد ايش بعد مافات الفوت !
كنت طايشه اوامره دايم بعرض الحائط لو كنت اسمع كلامه واخذ معي السلاح كان يمديني انقذه بس ماكان معي يامينه ما كان معي
امينة بسخريه على حالهن : واذا كان معك كنتي بتصوبينه ب اتجاه مين ؟ با اتجاه سياف ؟ كنتي وقتها بتكونين أرملة مو يتيمة !
--
بسم الله البارت (2)
-
إنتى عيونك والعتيم .. سبحان رب خالقه
قصيدة لشاعر قديم .. عاشق وماحد صدقه
ومن كثر ما غبتي عليه .. جمع قصيدة وشققه
إنتى عيونك سالفه .. سمعتها ليلة سفر
واثنين مروا بعاصفه .. وضيعوا نجمة وقمر
ومن يومها كثر الظلام .. وراح السحاب وبارقه
إنتي عيونك هالمدى .. بحر وطيور مهاجرة
تركت في شطه صدى .. صوت تجرح اخره
ليتك سمعتي صرختي .. بالحيل كانت صادقه
إنتى عيونك نجمتين .. ضي ورا ضي يعود
ويادوب غابوا ليلتين .. خلو شموس الكون سود
رحتي ولا ظنك تجين
وين الوعد يامفارقه
إنتى عيونك والعتيم .. سبحان رب خالقه
قصيدة لشاعر قديم .. عاشق وماحد صدقه
ومن كثر ما غبتي عليه .. جمع قصيدة وشققه
*
الساعة الرابعة عصرا
يخلع سترة الوقاية ضد الرصاص وهو متوجه لمكتبه في اعلى المبنى بعد انتهائه من تدريبات اليوم
,موجه حديثه لسلمان سكرتيره الخاص او بما معن مساعده بمكتبه: وصلنا شي غير اللي اطلعنا عليه انا وابو عبدالله"منصور"؟
سلمان: وصلك ظرف طال عمرك وحطيته لك على طاولتك.
هز رأسه سياف بالايجاب مكمل سيره داخل مكتبه ليرمي سلاحه على طاولة مكتبه وهو يسترخي على الكرسي مدخلا انامله بشعره من باب التدليك
لتسقط عينه على ظرف بحجك يده مكتوب عليها رقمان امال الظرف قليللا ليتضح له فا اذا بقطعه ذهبيه تابعه " للريتز كارلتون الرياض" تنزلق بيده
ابتسم حتى بانت اسنانه العليا ملتقطا مغزى المرسول!
*
خرجت من دورة المياه"وانتم بكرامه" وهي تحكم شد"المنشفه" على جسدها بعد حمام دافئ ريح لها اعصابها وتستعيد قوتها
رمد: بشري وصل الظرف؟
امينه ب ابتسامه:صار له نص ساعه يمديه بيده الحين
رمد وهي تغلغل يدها في شعرها من باب التنشيف:تتوقعين يجي؟
امينه وهي تغلق المجله التابعه للفندق: لاتخافين يلقطها عالطاير
رمد بمشاكسه:طيب ياحلوه وين بتروحين الليله؟
امينه براحه وهي تراهاعادت لوضعها الطبيعي:اوه اشوفك استغنيتي عنا من اول يوم
رمد: مالنا غنى عنك حبيبي,تدرين شلون لاتروحين لين تشوفين شكلي قبل مايجي.
امينه وهي ترا رمد ترسم"الاي لاينر"بشكل فرنسي على عينها:وش انتي ناويه عليه اصبحنا وانتي تهددين عليه وامسينا تكشخين له؟
رمد بستعباط وهي ترفع زاوية حاجبها الايسر:بخطف قلبه.
لترمي امينه المخده الصغيره الكامنه في حضنها وتصتدم شعر رمد: والله ماتهرولين عبث انتي.
رمد:هههههههههه وش جايك علي مالاحظتي من جيت وانتي مستلمتني وواقفه بصفه؟
امينه: من سبك حبك.
ليعم الصمت عليهما قليلا,امينه:ها ماقلتي لي وشاللي ببالك؟توقعتك تبعدينه عنك ماتقربينه وش صار؟
رمد وهي تغير من وضعية جلوسها لتقابل امينه وتصبح التسريحه على يسارها:مدري وش ابي بالظبط احس بتخبط
بس اللي متأكده منه ابي ازعزع ثبات عايلته الصغيره انا ماعلي من اهله الكبار,ابي احرق قلب زوجته ابي ولده يحس باللي انا حسيت فيه لتكمل بحرقه:ابي سياف لي ابي اشغله عن زوجته
ابيها تفقده مثل ما انا فقدت الامان والحنان6سنين يا امينه كنت بتشتت وهي كانت تحت ذراعه ب امان,كونت لها عايله معه
,بتهكم داهم حنجرتها واحتفلت بترقية زوجها بعد ماتخلص من مروج المخدرات السعودي واكبر عبئ عالمجتمع كان,وبالوقت اللي هي تحتفل به انا دموعي تحتفل بي يا امينه فلا تلوميني باللي بيصير
انا ماعاد انا اول, واللي بياطا على طرف اطا انا على عشره
امينة:يعني لو ماعرفك كان قلت شبه غيره عليه فهو بالاول والاخير زوجك بس انتي ماشفتيه الا مره بثاني يوم العزا سلمك عقد القران وطلع وليته ماطلع راح واخذك معه اخذك وغيبك سنين وماعرفت الا قبل شهرين عنك
رمد بسرحان: كانت ثاني مره اشوفه ماهي الاولى لتردف بتهكم ماجبنا طاري الغيره وش جابها
بس حقوقي كزوجه هو مجبور فيني وجا الوقت اللي يعترف فيني للكل
امينه بضحك:قولي كذا من البدايه ياللعابه
رمد وهي تكثف المسكرا على اهدابها:ماكنت اقصد اللي ببالك لاتفهمين على اللي تشتهينه.
امينه وهي مستمره بضحكها واستفزازها لرمد:أجل وش تقصدين؟
رمد: بما انه زوجي هو مسؤل بمسكني ب اكلي بتوفير الامان لي يكفي يكون لي سند وعضيد وكل هذا هو مجبور فيها مو مخير.
امينه: بالنسبه للسكن وغيره اضن ثروتك من عمي مقرن مو مخليتك بحاجته
اما الامان نجي للحق على حسب اللي قاله كان موفر لك حمايتك اللي تحتاجينها بالسنين اللي راحت ولا انا غلطانه ؟
رمد وهي تنتهي من شكلها:كان موفر لي الكلاب الي بتنهش جسمي نهش, هو مايدري كم مره حاولت احمي نفسي من رجاله
هو مايدري كم مره حاولوا كلابه يعتدون علي هو مايدري عن كثير اشياء ولما مره وحده طلبت اكلمه واشتكي تعذر لي بشغله وهي كانت المره الاولى والاخيره
امينه وهي تتأمل رمد تعبث بحقائبها
كفا اتشكين لي وانا ارا الجراح من عينيك تسيل اتريني اقف بجواره عليك؟ ووالله وتالله اني كاذبه فما حكيي الامانع ل افعالك
ماحكيي الا رادع وخوف عليك اني ارا شريط ال6 سنين من عينيك وما انا جاهلة بك.
رمد وهي تشير لها بيدها: الو وين سرحتي؟
امينه وهي تمسح بكمها وجنتيها رغم انها لم تدمع الا انه خيل لها ب انها تسيل: وش قررتي تلبسين؟
رمد بخبث عاد لمقلتيها: هذا وش رايك؟
امينه تتأمل ماتمسكه رمد يبدوا لها" روب يشبه الزبون,اسود قصير يكاد يصل لنصف الفخذ
ينتصفه اسفل الصدر رباط بنفس لونه ليتم لفه وربطه" لتجيب برفعة حاجب وخبث يتشاركان به: بتلعبين بالنار!
لتجاوبها رمد بنفس طريقتها: وانا بجرب هالنار
*
ابو عبدالله وملف القضيه بيده: واضح ان عزام بادي يمشى على خطى مقرن الله يرحمه,
جالس يحاول يكون الكنج والكل بالكل ليردف بتقزز يبيله قص رجول من الحين.
ليرفع رأسه لسياف المنشغل بشيئ اخر بعد ان جاوبه السكوت!فهو على الاغلب يتحدث مع نفسه هذا مايراه, بعصبيه: استغفرالله الحين انا على من اسولف طول هالوقت وش منشغل به انت؟ ماضن في اهم من اللي بيدي"قاصدا ملف القضيه"
ليرفع رأسه سياف ويرمي الكارد الذي كان بيده ليستقر على ملف منصور
منصور " ابو عبدالله" وش ذا؟!
سياف: شفها
منصور وهو يتأمل الكرت وش عندك بالريتز؟
سياف: ابد طال عمرك بنشوف الاهل ليردف بسخريه بنشوف بنت حبيبنا.
منصور بستعباط وهو يعاود رمي الكرت على سياف: اجل استودعناك الله تراها ماهي هينه.
سياف بغيرة رجل شرقي لا أكثر:اوه شكلك خبره فيها ولا لك علم بها؟
منصور بضحكه ملتقطا حديث سياف المبطن:تطمن تراها كبر بنتي بس شفتها وانا اخوك العام لما رحت اوقع على استلام الدفعات ليصمت قليلا متذكرها فيردف بصوت منخفض وهو يذكر الله ماشالله الله يحميها.
كان منشغلا بهاتفه فلم يعي بما تعنيه دعوة منصور الاخيره:أجل حنا نستأذن
منصور بخبث وهو يرفع صوته ليصل لمسامع سياف بعد ان غادر مكتبه: ها ننتظرك الصبح ولا مابك شده نعطيك "اوف" ياخوك؟
لتنفرج شفتا سياف بشبه ابتسامه بعد ان لقط مغزى مايرمي عليه منصور!
*
تضع أخر لمساتها وهي تغلق خلخالها الذهب بساقها اليسرى بعد ان غادرتها امينه منذ مايقارب النصف ساعه لتعيد رش عطرها ووضع اللوشن على نحرها ومناطق النبض بجسدها,
صدرها يرتفع ويهبط ناتج عن توترها لتجلس على الاريكه المنفرده التي كانت تمكث بها امينه قبل قليل,
لترفع ساقاها على الطاوله المقابله واضعه ساق على اخرى, هي لاتعلم وقت حضوره لكن وواثقه ب انه سيأتي بدأت تبحث عن شيئ تنشغل به فا أخذت المرءاه تتأكد من دقة كحلها ما ان وضعتها موازيه لعينها حتى سرحت بتضاد لون بؤبؤها الرمادي مع لون الكحل الاسود
أغلقت عينيها وهي تتذكر والدها وحجم كرهه لعينيها وشعرها الغجري المموج فعلى حسب مايقول انها تذكره بوالدتها, مان وصلت ذاكرتها لوالدتها الا وبدا حنينها لحجاز
فهو اصل امها وموطنها, فاقت على صوت كرت الباب وانارته معلنا دخول احدهم.
*
بدأ بتجميع ملف القضايا بعد خروج سياف بساعه
لتقع عينه على سلمان الخاص بسياف وهو مهرول اتيا إليه بوجه لايبشر بخير قط
منصور وهو يضع الملفات على المكتب: خير اللهم اجعله خير, بدا ب المشي با اتجاه سلمان كرد فعل
سلمان با انفاس متقطعه: ماهي بشاره يابو عبد الله ماهي بشاره, مالقيت ابو راجح وجيت ابلغك, "قصاف" ليسكت قليلا يلتقط نفس اخر
منصور وهو يشير بيده با انفعال من ذكر شخص كهذا لا يوجد قصاف غيره بدائرتهم بهذا الاسم: انطق وش به قصاف؟
سلمان بتعب: الي خفنا منه قبل 6سنين صار" قصاف الراسي تحرك يابو عبدالله"
*
تيبست ساقاها فوق الطاوله لم تترك شتيمه لم تشمت بها نفسها على تسرعها
لم يلبث دقيقه بالغرفه الا فزت واقفه تستعيد توازنها به امامه
هو لا يحتاج للوقت كي يعرف شيفره تلك الرقمين الواقعه على الظرف فالاول رقم الطابق والاخر رقم الجناح,
وإن اخطأ فالواجب عكسها, توسط الجناح وهو يتأملها بداية بشعرها الغجري حتى خلخالها الى ان فزت واقفه,
ليضع ببرود مفتاح سيارته على الرف الساكن يساره وهو يخاطبها: حي الله بنت مقرن!
لترفع زاوه حاجبها قليلا ملتقطه برود حديثه ما ان سمعت برود مايلفظ به حتى عاد المكر لعينيها فهي اللتي لاترضى ببروده ب اول لقاء معه بدأت بمشيها اتجاهه حتى أصبحت موازيه له وهي تضع كلتا كفيها على كتفيه لتجاوبه بمثل طريقته: حي الله ابو راجح
سكت برهه وهو يتأمل مقلتيها ويسمعها تكنيه ب اكبر ابنائه شعر للحظه ان قطه ذو شعر غجري بين يديه!
مد احد يديه محاوطا خصرها والاخرى تعبث ب احد خصل شعرها المموج: حي هالزول " الزول بمعنى طلة الشخخص وتواجده بالمكان تقريبا" لردف بخبث فهو ليس ب اقل منها: اشوف الدمع بك فاض وكون له جيوش؟ ماطلبتك بدمعك طلبتك خاليه منه.
لتردف بلكاعه وهي تلصق صدرها به: واشوف الشيب غزى راسك!
تبدوا له جيده باللعب
سياف: وش رجعك؟
مررت يديها على الرتب والشارات الموجوده الى اسفل كتفه فهي لم تعد تعرف منصبه ممن كثرتها,
رفعت عينيها لتثبتها على ملامحه بدا لها شخص عادي ليس بفائق جماله كا ابيها لكن الهيبه والرجوله تنطق من عينيه اخفضت عينيها حتى وصلت لعوارضه وشفتيه النحيفه فشفتيه تضاد شفتيها بعرضها ونفختها,
لتجاوب على سؤاله بلكاعه: الشوق الله وكيلك وعلى قولة بدو اول
" هيض ضميري يوم غنا حمام الدوح
طرالي وليف دونه الخوف حاديني
وجودي على قربك ولاماك ي المملوح
وجود الكسير اللي ربوعه مقفيني"
ما ان انتهت من قولها حتى تأوهت لم تشعر الا ب الم ظهرها ناتج عن دفع سياف لها على الجدار
ولم ترا منه سوا كتفه.
سياف وهو يدفن انفه بشعرها : بيبي منتي قدها فالحه باللعب وبس
رمد بكيد نساء عاد لثغرها: محنا على خبرك قبل.
ابتسم حتى بانت اسنانه العلويه وهو يشعر ببرودة "روبها" على ذراعه ناتج عن خلعها له وكأنها تثبت له عكس قوله.
*
لاتلهكم الروايه عن الصلاة
*
البارت 3
*
يا مجرحه صدر الظلام
بالخد .. وبنور الجبين
*
" قصاف الراسي تحرك يابوعبدالله "
منصور ببهوت: وش تقول انت متأكد ؟
سلمان: وصلني خبر انه جالس يستقبل شاحنات اسلحه وممنوعات
منصور وهو يجلس على الكرسي بتعب فا موضوع كهذا يعني مأساة جديده: طول هالسنين ماله حس وش طلعه؟ جالس يلعب بالوقت الصح ماهو هين ذكي
عرف يستغل وجود رمد بالرياض وضمن سلامته
ليكم سلمان وكأنما بنفس العقل : تلقاه يقول العب لي كم لعبه لان ابو راجح ماراح يعيد مأساة مقرن ويقتل قصاف عم زوجته بعد ماقتل ابوها على يده
فعشان كذا هو مستبعد ركض سياف وراه بهذا الوقت وخصوصا بوقت رجعة المدام " قاصدا بها رمد"
ليسكت كلاهما بتعب
ابو عبدالله بتحذير لسلمان : الموضوع هذا دامه وصلني مايتعداني
سلمان : بس طال عمرك ابو راجح لازم يكون عنده علم بتحركات قصاف الراسي
منصور ب انفعال : مهبول انت؟ تبي سياف يذبحه
سياف ان درى عن قصاق عز الله ذبحه بيده وبالمثل قصاف ان درى عن تحركات سياف وراه والله ان يرمل بنت اخوه
ما ان نطق منصور ب ابنة اخيه ليردف والبلا بنت الراسي بعد , ماهي قليله شر والله ان تذبح سياف ولا يرف لها جفن ان قتل عمها
سلمان بحيره : والحل يابو عبدالله ؟
منصور : الحل مثل ماقلت لك خطتنا اتجاه ولد الراسي راح تتم من دون علم سياف
سلمان :حاضر طال عمرك
جلس منصور بتعب بعد خروج سلمان , تبدرا العواصف أتيه
*
اهو صوت دعاء ام ماذا؟ اهو صوت ايات ؟ يبدو لها الصوت غير واضح وكأنها قناة لابث صالح بها تشعر بقيد يقيدها ,
كان يتأمل تقلباتها طوال نومها فهو لم ينم طيلة البارح بسبب بكائها قرأ عليها ايات السكينه, قام بتحسس جسدها بيده خشية ان صابها مكروه لهذا نتج بكائها
تبدوا له سليمه اخذ يعبث بخصل شعرها وهو عاقد حاجبيه اشغلت تفكيره ببكائها
اهوا رد فعل طبيعية لها ام انها عادة تلازمها منذ وفاة ابيها , بدا له كلا السببان مقنعان , فز واقفا ليستحم
ما ان غادر السرير الا واستغرقت بنومها اكثر , تبدوا الاصوات قد اختفت والقيد تحرر
*
كانت تعجن حناها بفناء منزلها الواسع وجلستها الشعبيه : سليمه دقي لي على سياف خل اشوف وينه هالرجال
صارلي يومين ماشوفه غدا شغله عاله علينا الله يحميه
سليمه بلكنتها الاندنوسيه: ماما كيف كلم ويدينك وصخ ؟
لتثور عليها ام سايف ب انفعال : وصخ؟ تقولين عن الحنا وصخ خلف الله عليتس ؟ قومي قومي على كثرتكن بهالبيت الا انه مامنكن منفعه
قومي خوذي هالحنا وجيبي لي شي اغسل به ايدي
ليخاطبها حاتم من اعلى بلكونته : اوه اشوف " عاليه " اليوم مبكره بالقومه , ليشر لها بيده صبحك الله بالخير ام حاتم
رفعت رأسها من اسفل وهي ترفع خيزرانها له : انزل انزل ان كان بك خير قل عاليه قدامي وبعدين انا موب ام حاتم ,
انا ام سياف الله يخلف عليك انت الثاني
تسمع صوت قهقهته وهو نازل من الدرج ليقبل عليها وهو يقبل راسها : صباح الخير يمه
ام سياف وهي تعاود رفع خيزرانها ب اتجاهه : حلات من يمردغك بهالعصا " يمردغك بمعنى الضرب "
حاتم وهو يسحب دلة القهوه ليتقهوى معها : افا وش حنا مزعلينتس به ياعاليه؟
ام سياف : لا تعمم انت اللي مزعلني ولا سياف الله يحفظه مرضيني , وانا كم مره اقولك لاتناديني ب عاليه مايناديني عاليه الا المرحوم رحمة الله عليه
حاتم وهو يشير الى انفه: على هالخشم تامرين امر رضيتي؟
ام سياف وهي تبعد نظرها عنه وتكتف يديها بحظنها كا طفل : لا مارضيت
حاتم وهو يرى وضعيتها : اوا حلات من أكلتس والله
لتردف ام سياف وهي تنغزه بعصاها : لا مابيك تاكلني ابيك تاكل هالمسيكينه زوجتك اللي فوق
حاتم بجديه: ليه هي شاكية لتس شي؟
ام سياف : الا ماشكت بس عيونها تشكي يابوي
حاتم : مابيننا الا كل خير ارتاحي
ام سياف ب انفعال وهي تصفق يديها ببعض : تتسذب وانت الشيب مالي راسك ؟ يوم انك هاجر مرتك شهرين وتقولي مابه الا كل خير وشوله ؟
حاتم بحرج اخفاه: يمه انتي تعلمين الغيب يوم انتس تقولين هاجرها واسئليها ان بغيتي
ام سياف : لا ماراح اسئلها لاني لو بسألها بتنكر وتتسذب طالعه عليك
ضحك من وصف امه : انتي الظاهر مايروقتس الا ابو راجح
ام سياف برضى على حاتم ومن طاري سياف : اي بالله دق عليه خل اتطمن
بعد 3 اتصالات لم يرد عليها اعطت حاتم هاتفه بقلق : مايرد
حاتم وهو يدخل هاتفه بجيبه : الغايب عذره معه يالغاليه وان شاف جواله بيدق
ما ان انتها من جملته الا وسيارة سياف تركن بالكراج
حاتم وهو يرا سياف مقبل عليهم : هه وهذا ابو راجح جاتس
سياف وهو يقبل رأس والدته: صبحك الله بالخير يمه
ام سياف : صبحك الله بالنور يايمه , وينك ماعاد نشوفك زوجتك واهلك بيشوفونك ياولدي نبي نتطمن عليك
سياف وهو يأخذالفنجال من حاتم : مشاغل يايمه مشاغل
فز حاتم واقفا ما ان رأى ان الساعه تشارف على وقت دوامه : نستأذن بشوف الاهل قبل مانطلع , تجلسون بالعافيه
ام سياف وهي تنادي حاتم : يا حاتم
حاتم : سمي يمه
ام سياف بضحكه: سم الله عدوك بس لا اوصيك ب اكلك يايمه وتحلا به زين
حاتم ببتسامه وهو يلقط مغزى ماترمي له والدته : تامرين امر
ما ان غادر حاتم الجلسه الا وتردف ام ياف بجدية : سايف والله ان قلبي يوجعني
فز سياف وهو يعتدل بجلسته : وش تشكين منه جعله بي ولابتس يالغاليه
ام سياف : قلبي مع بنت مقرن ياسياف , جمره بقلبي من 6 سنين ماتطفا اللى بشوفتها , ماحن الحديد اللي راكبك يايمه ؟ والله ان قبي موجعني عليها وكل ماقول بسألك اخاف تثور علينا مثل قبل كم سنه
سياف وهو يعود لجلسته ويلعب بالفنجال بيده يمينا ويسارا : بنت مقرن طابه الرياض , ان بغيتيها تراها تجيتس الليلة قبل باكر
*
دخل جناحه ليستغرب هدؤه , سمع صوت الماء بدورة المياه , يبدوا انها تستحم
جلس دقائق على السرير حتى خرجت له بالمنشفه فقط ضانه انه غير موجود لتتراجع خطوتين : وش جابك
تأمل شعرها المبلول الى ان وصل بنظره الى ساقاها العاريتان
لوهله فقط شعرت ان ذراعها خلعت من شدة سحبته لها لتصتدم بصدره : وش انتي قايله ل امي يا أسيل ؟
اسيل وهي تحاول دفعه : ماقلت لها شي والله ماقلت , بعدين مايحق لك تلمسني بالطريقه هذي طول ما انت ماكفرت عن حلفك
حاتم وهو يشدها له بشكل اقرب ليبث الشك بها : ماتدرين يمكن اكون كفرت عن حلفي , اضن شهرين وزياده تكفي ولا انتي شرايك ؟ طال الزمن او قصر ماردك لحظني يا اسيل
تمكنت من دفعه عنها وهي تهز رأسها يمينا ويسار بعدم تصدق تجمع الدمع بعينيها من فكره عودتها اليه
تركها وهو متوجه للباب بجمود : واياني واياك يا اسيل امي تدري عن شي
ما ان خرج الى وجلست على الارض تخاطب نفيسها نفسيتها تدهورت جدا بالوقت هذا , كذاب لو انه كفر عن ذمبه لكان من الاستحاله ان يتركها ويخرج , حتى لو خرج الان يا أسيل سيعود وهو مكفر عن حلفه وان كفر عن حلفه هذا يعني استعباده واذلالك من جديد , سيأخذ منك مايريد وانتي تصمتين بضعفك وعلى هذا الموال .
*
تنبهت وهي ترا هاتفها يضيئ لكن لاطاقه لها لتمد يدها وتعرف من , تفحصت بعينها ارجاء الغرفه تبدوا خاليه من مستلزماته
وسريرها اكبر مقارنة ب امس , اذا غادر
اغرتها ببرودة الغرفه اكثر لتتلحف جيدا من دون وعي تكمل نومها
*
لا رد على مايبدوا له , ادخل هاتفه بجيبه ما ان رأى زوجته مقبله عليه بجلابيتها الميدي ليفتح لها ذراعه فهو يقدرها اشد التقدير فهي ام ابنائه وتكبره بسنه او كم شهر !
قبلت كتفه لتهمس له : اشتقنا لك , انا والعيال فاقدينك
لم يجبها غير انه شد على حضنها اكثر
الجوهره وهي تكمل : حاول تخفف من شغلك اذا مو عشانا عشان نفسك
سكت قليلا ليردف بجمود : انا وصيت الخدم والوالده يجهزون الجناح اللي قدام غرفة راجح وانتي شيكي عليه الله يرضى لي عليك
الجوهره بريبه: ليه ؟ غريبه بالعاده الضيوف غرفهم تحت جمب غرفة خالتي
سياف وهو متوجه لدورة المياه : ماهم ضيوف يا ام راجح , الجناح حاليا لبنت مقرن
ما ان دخل دورة المياه وانت بكرامه الا وتجبصت بمكانها من ماقاله اخيرا , تناست انها زوجته ب الاول والاخير هي ستأتي
خرج من دورة المياه ليجدها على نفس وضعها , فتح دولابه ليخرج بدلته العسكريه الاخرى
لتهمس له حينما رأت بدلته بيده : بتروح للدوام ؟ توك واصل للبيت
ليجيبها بجمود : انتي وش تشوفين ؟
مرت من امامه وهي خارجه : بشيك لك على طلبته
سياف بحده : الجوهره تعالي هنا
اتت مقابله ليقبل جبينها : ماهقيتك بتصغرين عقلك يا ام راجح وتأثر بك بنت العشرين وانتي راعية الاوله والكل بالكل حطي هالشي ببالك
الجوهره وهي تقاطعه : بس هي
ليردف وهو يقاطعها بحده : هي وصايه ودين برقبتي وحقوقها توصلها مثل ما توصلك لا انتي ولا هي بتنفعني بكرا عند رب العباد ان قصرت بحق وحده منكم
هزت رأسها ب الايجاب بشبه راحه : انا بنتظرك عند خالتي تحت
خرجت هي ليستبل بدلته بثوب بما ان لاتدريبات اليوم لديه
*
ما ان رأت ام سياف الجوهره مقبله علبها حتى قامت تهلي بها : يلا حيها وينتس يايمه ابطيتي عني اليوم
قبلت الجوهره رأس ام سياف : صبحك الله بالنور يمه , انشغلت مع ابو راجح شوي
لتجلس الجوهره بجانب ام سياف
ام سياف : وش فيتس يالجوهره وجهتس ماهو بخير ؟
لم تجيب الجوهره بشي بل استمرت بتقليب جلابيتها بيدها
لتردف ام سياف : ان كان جية بنت مقرن مكدرتس يايمه فوالله ماهقيتها منتس . تحطين عقلتس ببنت ال 20 سنه
لتقاطعها الجوهره : مو هذا البلا ياخاله انها بنت ال 20 سنه
قاطعتها ام سياف : بعدين هي ماهي ب 20 اللي اعرفه عمرها اللحين 23
الجوهره : وش فرقت يايمه بيني وبينها 17 سنه وبيني وبين سياف كم شهر اما هي بينها وبين سياف 17 سنه
وان جينا للحق الرجال قلوبهم خضرا ان جتهم المره ماهم رادينها
ام سياف ب انفعال : هذا لو انتس شينه كان اقولتس ايه اندبي حظتس لكن انتي الزين ماليتس , ان جينا للجمال وان جينا للعقل , ولا يسمعتس ابو راجح ويزعل ماهو هو اللي قلبه خضر للحريم لو يبي الحريم كان جابها من كتب كتابها عليها , ولا توجعين قلبي يايمه ببنت مقرن وتوجعين قلبي عليتس
الجوهره وهي تعاود تقبيل رأس ام سياف : عن نفسي انا منتي شايفه مني الا اللي يرضيك
للتطبطب ام سياف على ظهر الجوهره وهي ترا سياف مقبل عليهم وهو يرفع طرف شماغه على الجهه الاخرى ممازادت جمال هيئته: هذا العشم فيتس يا ام راجح وقومي يلا لا تخلين زوجتس يشوف ظعفتس
خليه دايم يشوفتس قويه مو مكسورة جناح , حتى لو انه ولدي انا مارضا بالضيم ابد " الضيم بما معنى الظلم"
الجوهره هي تقوم عن مكانها لتترك مجالا لسياف
اشار لها : خليك بمكانك بمشي ماني مطول
ام سياف بتساؤل : اي وقت بتجيب زوجتك عشان نقوم بالواجب ياولدي
سياف: وانا راجع ان شالله , يلا عن اذنكم
لتهمس كلتاهما : بوداعة الله
خرج ليجد السائق قد جهز له سيارته ركب بالخلف ليسأله السالئق : على الدوام طال عمرك ولا الفندق؟
نظر لساعة يده يبدوا الوقت مبكرا على ذهابه لها : لا على الفندق يابو احمد
شغل الابتوب الخاص به وهو يشبك هاتفه بوصلة الجهاز لينسجم ببالبيانات وما الى ذلك
*
انتهت وضع كحلها لترتدي لها فستان قطني بارد رغم ان الجو بارد فهو بدايه دخول الشتاء على الرياض , اخذت لها جلال معها احتياطأ ان صادفت سياف او ابنه الاكبر
استغربت من خلو الحوش والصالات من ام سياف والجوهره لتنادي ب اعلى صوتها ل احد خادمات المنزل : كارمه كارمه
اتتها كارمه مسرعه بلكنتها الاسيويه: يس مدام اسيل ؟
اسيل : وين ماما عوده ومدام الجوهره ؟
كارمه : كلو مدام في مجالس الاستقبال
ذهبت لهما اسيل لترى الشمعدانات الذهبيه مضائه بين الكنبات الكلاسيكيه البيضاء والثريا ب الاعلى تزيد فخامة المكان
سقطت عينها على طاولة الظيافه التتي تحوي اصنافا عدة من الحلويات وعربيات القهوه والشاي بجانب الطاول وينتصف الطاوله فازة ورد كبيرة ذون لون ابيض والمباخر مترأسه المدخل وواحده مع ام سياف
والاخرى بيد الجوهره , اخذت اسيل المبخره من يد ام سياف : هاتي عنك خاله انتي ارتاحي
ام سياف وهي تسلم اسيل ابنة اختها المبخره : اي والله خوذي يايمه خل اجلس ارتاح
اسيل بتساؤل : ماهي بالعاده خاله ماعندنا خبر باللي بيجينا كان عطيتينا خبر نقوم بالواجب ونريحك
ام سياف : ماهم واجد يايمه هي بنت مقرن لحالها وابو راجح الله يهدها ماعطانا خبر
ما ان ختمت جملتها الا واتسعت عينا اسيل من الدهشه التفتت للجوهره لتراها تبخر المكان وهي بكامل زينتها وطلتها
تجمع الدمع بعينيها من وهي الجوهره تجهز المكان لزوجه زوجها الثانييه لم تسترجي ان تضع نفسها بمكانها قط
التفتت لترا ان ام سياف غادرت المجلس , تركت اسيل المبخره على الطاوله لتذهب ب اتجاه الجوهره
اسيل بحنانها المعتاد : صدق اللي سمعته يا ام راجح ؟
الجوهره وهي تضغط على نفسها : صحيح يا اسيل صحيح
اسيل : وبتسكتين ؟
الجوهره : لو حاتم سوا هذا الشي الله لايقوله وش كنتي بتسوين يا اسيل ؟ بتبكي؟ هاه؟ بتهاوشين وبتصرخين وبالنهايه بتحرقين قلبك انتي
واذا جا حاتم سكتي وجمرتيها بقلبك , ماباليد حيله يا اسيل , لو بصرخ واعترض على سياف عز الله ان تلقينه مرجعني لبيت جدي بعد هالعمر ورامي علي الطلاق
مالنا الا رايهم بهالبيت بس لو جينا للحق خالتي جعلنا مانخلا منها واقفه بصفنا واللي مخففها علي على حسب كلام سياف ان زواجته ماكان مخطط لها
لم تجيبها اسل سوى بالصمت فهن لا سلطه لهن امام سلطة سياف وحاتم .
*
صحت من نومها لتأخذ الهاتف الخاص بالفندق وتطلب لها دلة قهوه عربيه فمزاجها لايرضى الا بقهوة عربيه وليست ب اي قهوه! اخذت هاتفها لترى الاتصالت لتجد اتصالان من رقم مسجل بغير اسم و4 من امينه تركت هاتفها
لتبحث عن روبها تستر به نفسها وتذهب تستحم ربع ساعه مرت لتخرج ووهي ترتدي قميص قطني لنصف الساق باللون البصلي وساقها لاتخلو من خلخالها الذهب لتجلس امام التسريحه وهي تخط كحلها فوق عينها ,
فهي حتى وان كانت لوحدها الا ان عينها لم تخلو من الكحل قط فهي عادة ورثتها من امها , تركت شعرها ينشف على طبيعته وهو مسدول على ظهرها
لتجلس على الكنبه امامها دلة القهوه وهي تضع السماعات ب اذنها
*
نظر للساعه ليجدها السابعه والنصف بدا له الوقت مناسب ليجلب رمد لوالدته : اذا انا بتيسر يابو عبدالله دام ان الشباب تحت يدك اليوم
منصور : بحفظ الله وانا اخوك لاتشيل هم
خرج ليأمر سائقه : ابو احمد انت تقدر ترجع للبيت انا اللي بسوق واروح للفندق
ابو احمد : حاظر طال عمرك
ركن سيارته بالمكان المخصص لها لدا الفندق لينزل حاملا هاتفه وجهازه الللوحي
وصل الى الجناح ليفتحه بالكارد الخاص به
ما ان دخل الا وقد لفتحه برودة الغرفه , اقشعر بدنه من برودتها وهو يتوسط الغرفه, سقطت عينه على شعرها المبلول بتموجاته ليرى انها منسجمه بما تسمعه حتى انها لم تشعر بوجوده مطلقا
وقف بجانبها وهو يسحب السماعه من اذنها بشده جعلتها تتألم : ناويه تمرضين على هالجو ؟
مزاجها جدا سيئ لاتحتاج ب ان يزيده سوء : الناس تسلم أول !
خزها بعينيه لدرجه ارعبتها من طريقة اسلوبها الوقح معه , لم يسترجي احدا قبلها قط ليتمادى معه ولو فعلها احد متدربينه لكان عقابه عسير
وان اتى الى الجوهره لستقبلته واقفه فكيف بطفله كهذه تتمادى
تجاهلها وهو يضع اغراضه على الطاوله ليفتح جهازه اللوحي ويرى اتصال تانقو من ابنه راجح
كانت تتأمله بثوبه وترسيمة شماغه المتقنه, اخفضت عينيها لتسقط على ساعته تبدوا لها ذا قيمه بمبلغ وقدره , تتذكر انا رأت ساعته بمكان وقد نالت اعجابها
اصغت لحديثه مع ابنه فهو بدا جامدا حتى معه
سياف بجمود : ومتى على خير جيتكم للرياض ؟
راجح بنره رجوليه بحته : على نهاية الاسبوع ان شالله
سياف وهو يحرك رأسه بالايجاب لينهي الاتصال : الله الله بالتدريبات وحياك الله ب اي وقت انتبه لتفسك
اغلق جهازه ليوجه حديثه لها دون النظر اليها : معك ساعتن جهزي فيها نفسك واغراضك , مالها داعي جلستك هنا وبيتي مفتوح ثانيا الوالدة طالبتك .
لتفتح عينيها بدهشه : وش اللي ساعتين ؟ مايمديني اسرح فيها شعري بعدين حجزي
ليقاطعها بحده وهو يضع عينه بعينها : صارت ساعه وحده يارمد , شدت انتباهه مقلتيها برسمه كحلها ولونها الرمادي حتى ان حجمها كبير جدا عن الشكل الطبيعي المعتاد ممازادت فتنتها اضعافا
فزت واقفه لتستغل وقتها القصير فهي لاتستغرب ان أخذها بشكلها هذا ان انتها وقتها , شعرت بغثيان يهاجمها مجرد ماوقفت
راقب حركة يدها وهي تضغط بها على الطاوله وكأنها تستمد منها قوتها دقائق اخذت بها نفس لتهدأ لتبدأ ب أختيار ماتود ان ترتديه
كان يراقب تحركاتها حوله وصوت خلخالها جعلت ناظريه تتمحور حول ساقاها ذو اللون البرونز الفاتح , لوهله فقط واختفت من امامه مسرعه لدورة المياه وانتم بكرامه حتى تفرغ مابمعدتها
شعرت ان معدتها تتجرح فهي خاليه سوى بقهوى ما ان انتهت من ترجيعها الا ونزيف بلون قاتي غزا ساقاها
لم تجزع ابدا فهذه هي دورتها الشهريه بدت معتاده على ذلك
صداع + غثيان ومزاج سيئ لتختمها بنزيف يعلن عن وقت نزول دورتها , اعادت استحمامها لتمر دقائق حتى خرجت له بوجه شاحب وبمنشفه تحاوطها
ليسألها وهو ما زال لابث بمكانه : وش فيك
رمد بهمس متعب: ولا شي تعب عادي
سياف: وبكائك أمس طول الليل افسره تعب عادي بعد ؟
رمد بنكران وهي ترا انعكاس صورته بالمرءاه : مابكيت
بالمقابل هو سكت لم يكن يود ان يضغط عليها فتبدوا له متعبه جدا
التفتت وهي تسمع صوت هاتفها لتبحث عنه ب اتجاه سياف مكانها سابقا
استغرب عن ماذا تبحث وجوالها مركون على الطاوله امامها . ازاح هاتفها بيده الى اتجاهها لتنتبه : ثاني مره ركزي
اخذته منه وهي تجيب على امينه : هلا امينه , اوك يلا بنتظرك عند الباب
فكرت ان ترتدي شيئا يسترها قبل ان تأتي امينه لكن طرقات الباب السريعه التي تبين عجلة امينه لم تترك لها فرصه لتفكر
رمد وهي تفتح ل امينه بالب الجناح وهي خلفه ,
مدت لها امينه الكيس وبصوتها الجهوري : هذي مسكنات الام الدوره اللي طلبتيها ولا تنسين وانتي طالعه مري لك اقرب مستشفى خوذي لك ابره لنزيفك عشان مايتكرر اللي صار اخر مره
كانت امينه تتحدث بعجل ولم تنتبه لرمد التي تشير لها بيدها كي نخفض صوتها
امينه ببطئ استيعاب : وش فيك
رمد وهي على وشك البكاء : من اليوم اقولك سياف هنا قصري صوتك
امينه لعدم اهتمام : واذا عادي ياشيخه يلا انا طالعه انتبهي لنفسك
وضعت كيس الادويه على سريرها بعد ان ودعت امينه , بينما توجهت للتسريحه لتكمل زينتها , انتهت من وضع " الميك أب الهادي "
المكون من اي لاينر ومسكرا كثفت بها اهدابها وبلشر برونزي بلون شرتها لتختمها بروج ترابي
توجهت لشنطها حتى تخرج لها فستان , تصلب ظهرها وهي تشعر به خلفها وذقنه على كتفها ويده تحاوط بطنها
سياف بهمس وهو يقبل اذنها: هذي اخر مره تطلبين فيها احد وانا موجود وبعديها لك لانك ماتدرين , ووقت دورتك انا احق من غيري بمعرفتها لان بالاول والاخير راح يكون عند علم فيها يارمد
ليبتعد عنها بنفور : استعجلي علي تأخرنا
رمد وهي تشير لما بيدها : طيب ممكن تطلع ابغى ابدل ؟
سياف وهو يعاود الجلوس بمكانه رافعا لها حاجبه وكأنه بفعله هذا يخبرها رفضه
رمد بتأفف وانزعاج دخلت دورة المياه حتى تخرج منها بعد دقائق معدوده وهي ترتدي فستان ساده على جسمها يصل طوله الا اعلى خلخالها بلون نيلي تزينه فتحه من اعلى ركبتها تكشف عن جمال ساقها وقلاده ذهب زادة جمال نحرها
وقفت امام المرءاه الكبيره ترى نفسها بوضوح بدت عليها نظرات الغرور وهي تشعر برضى عن شكلها النهائي
بنما بدا له هو الفستان عادي جدا الا ان تضاريس جسدها وطولها جعلت منه فتنه !
فز واقفا ليوجه لها حديثه: 10 دقايق وانزلي لي على بال ما الغي الحجز
سياف وهو يقف امام موظف الحجوزات جاي الغي حجز الجناح رقم ...
الموظف برسميه معتاده : نعم اخوي تقصد جاح انسه رمد مقرن الراسي
ما ان ختم الموظف جملته الا وشعر سياف بصاععقه تسقط على رأسه كيف لها ان تعلن أسمها بمكان عام كهذا
توجه لسيارته وهو يمسح باطن كفه بوجهه هو يتعوذ من الشيطان كي لا يتصب كافه غضبه عليها
شعر بها وهي تركب بجانبه وتعبث بهاتفها بينما هو ينتظر ان ينتهي الموظف من وضع الاحقائب مجرد ماسمع صوت اغلاق الباب
حتى ضرب يده بمقود السياره بغضب : تعب 6 سنسن يارمد 6 سنين ضيعتيه وخليتيه هباء منثورا بسبب طيش وغباء منك فسري الغباء اللي سويتيه يا انسه رمد ؟
رمد بفزع وهي تسمع صراخه لتهمس : بسم الله
سياف وهو يكمل بقهر : مانفيتك طول هالمده عبث عشان تجيني بيومين تعلنين لي اسمك بارده مبرده انتظر منك جواب يا انسه فسري لي غبائك اللي ارتكبتيه
رمد بستفزاز واضح : ما اتذكر اني سويت شي يغضبك
تعوذ من الشيطان مرارا وتكرارا كي لا يقدم على فعل يندم عليه , ليلتفت عليها ماسويتي شي ؟
وتعب السنين هذي كلها اللي بعثرتيه وش نقول عنه ماستفدت شي من الان بسبب غبائك كل تعبي هباء منثورا راح
لتقاطعها رمد بقهر وصراخ : مو انت اللي راحت سنينه هباء منثورا , انا الليراحت سنينها اللي فاتت هباء منثورا مو انت ياسياف
انا رجعت عشان القالك ولد غير الكبير , القاك بمنصب الكل يحفي له حفي عشان يوصله , القاك ب اسم مجرد مايذكر الكل يردد سمعا وطاعه بس انا وش رجعت فيه ياسياف مارجعت الا بالشنط ! جايني الحين مستخسر علي اسمي
لتصمت وهي ترا السياره تدخل بوابه قصره حتى سمعته بخاطبها : انزلي يلا
من شدة غضبه لم ينتنبه لعبائتها المبالغ فيا ولا للثامها الشفاف والا كان قد قتلها بالفعل
اخذن نفسها حتى ثبتت نفسها بثقه بينما هو رمى المفاتيح على البواب ليركن السياره بالكراج
وقف بجانبها لتسمعه ينادي " يا الهل البيت , ياولد" ليعلن وصولهما
ما ان تسكت هو حتى تسمع صوت ترحيب امرأه مسنه تبدوا لها ام سياف : يلا حيهم يلاحيهم هذي الساعه المباركه
لتردف رمد بتقبيل راس ام سياف : الله يحيك ويبقيك
ابتعدت ام سياف حتى ظهر لرمد امرأه تبدوا عليها ملامح كبر السن الا انها طغت على ملامحها الجمال
رأت سيا يقبل جبين الجوهره ليعرف رد عليها : وهذي ام راجح يارمد
رمد ببتسامه مكر وهي تمد طرف يدها للجوهره : فرصه سعيده
الجوهره وهي تشعر بالقوه بعد فعل سياف الا ان عينيها غصبا عنها صارت تتأمل وجه تلك الفاتنه القابعه امامها : يهلا وانا اسعد تفضلي
توجهت رمد لمجالس استقبال بينما تسبقها ام سياف وسياف تأملت المجلس ليذكرها بفخامة قصر والدها
ام سياف : نزلي عبايتك وخوذي راحتك مافيه احد وحاتم مو موجود يايمه
التفتت رمد لترا ان سياف قد غادر المجس لتحل محله اسيل
بينما رمد فتنت بالانثى المقبله عليها بدت لها جميله جدا وجدا ايضا بيضاء بملامح " تفتح النفس" ناعمه برقتها
اسيل وهي تسلم على رمد : يا هلا والله هذي الساعه المباركه اللي شرفتينا فيها لتعرف عن نفسها , انا اسيل زوجة حاتم واصير بنت خالته لزم
رمد : الله يحيك ويبقيك لي الشرف حبيبتي
بينما انشغلت رمد بتنزيل عابتها لتقدمها للخادمه خلفها , كانت اسيل تهمس للجوهره : الجوهره هذي حور ولا انس تبارك الله , عفت بياضي بعد سمرتها
والجوهره وهي تحفي حرقتها : اسكتي لاتزيدينها علي يا اسيل
ضلت الجوهره تتأمل رمد بقوامها وغنجها العفوي مع ام سياف وهي تضع شعرها الغجري الى الخلف
ام سياف بخجل: اعذرينا على القصور بس ابو راجح بلغنا ان ان ذبايح عشاك بوقت العزيمه الكبيره مره وحده
رمد وهي تأحذ الفنجال من الصبابه " القهوجيه " الواقفه امامها والحديث عن اللحم ذاد من غثيانها : مافي كلافه بين الاهل
بادرت أسيل بتوزيع أصناف الحلويات لرمد والبقيه .
*
سياف وهو يحادث منصور بمكتبه الخاص بمنزله : تحسب اني نفيتها برا عبث ماتدري انه لمصلحتها قبل مصلحتي , ليردف بحده وقهر ,
بعد وفاة مقرن أعدائه كان عندهم شك واحد بالميه لوجود بنت لمقرن على الارض وانا قطعت الشك هذا بنفيها يابو عبدالله والحين جتني تقول ماستفادت شي !
*
انتهى , سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رواية مايلتقي برد ودفا للكاتبه / خيزران
رواية لكاتبه ذات قلم براق وظهور ساطع
أن شاء الله تستمتعون بقراتها .
"
مايلتقي برد ودفا "
قارئه قبل ان اصبح كاتبة , ونسئل المولى السداد .
ان حدث تشابه ما بالاسماء فهوا ناتج عن نسيج خيالي ككاتبة
وكل مابالامر هو محض صدف .
-
بسم الله
-
البارت الاول
-
المقدمة
وماقلتلك ...
لو جيتني مره مطر ...
تلقاني بدو تنتظر !
يستبشرون .. إن جت مقاديمك تغني عن حضورك يمهم ...
من طهرهم ...
البرق .. في تعربفهم يعني حياة ...
والغيم .. صوته أغنيات ..
من غبت عنهم عايشين بهمهم ..
تفرقوا ... صاروا شتات ...
وأنت الوحيد اللي تجي وتلمهم !
وماقلتلك ...
أشيا ( 3 ) باقيه ماقلتلك ...
إنك مثل حزني ... قدر !
وإنك مثل ليلي ... سهر !
وإنك عمر ...
والعمر ... مره بالعمر !
والعمر ... مره بالعمر !
-
الرياض.
الساعة 7:00 صباخا
في احد السيارات الفارهه يتجولن بقيادة سائق أحدهن بعد انقطاع دام 6 سنوات
رمد وعينها على الطريق المؤدي لوجهتهن وهي تتتبع أبراج الرياض التي تفتقدها : وبهمس كاد ان يسمع " عنده ولد "
التفتت إليها امينة صاحبة البشرة السمراء نسبة لمرجعها وهو " الخوال" او مايطلق عليهم بالعبيد " وكلنا عبيد لله " ملتقطة همس صديقتها
أمينة : وهذا اللي رجعك ؟
مرت ثواني حتى التفتت رمد وابتسامة خبث تغزو ثغرها ,
-
بمكان أخر , في احد ساحات التدريب لقاعدة القوات الخاصة
كان يشرف على تدريبهم بنفسه,
ليصرخ على أحدهم بحدة وغضب وهو يشير لأحدهم : يوسف أرجع لي وقدم الجزاء 15 مرة
يوسف بخيبة : بس طال عمرك
ليقاطعه بحدة أشد : صاروا 20 مرة
منصور وهو يجلس من خلفه : سياف خف عليهم شوي
سياف: أشوفك متأخر اليوم ؟
منصور وهو يرى سياف مقبل عليه ويجلس امامه : حذاري تخلط بيني وبين اللي وراك " قاصدا بها المتدربين"
ماهوب انت اللي تحاسبني وبالنسبة للتأخير ابد بس انشغلت مع الاهل وانا أخوك .
ليردف بلكاعه و جس النبض : الا على طاري الاهل قالوا بنت مقرن شرفت ؟
سياف بشبه ابتسامة تكاد ترى: وصلني خبرها الفجر , ليكمل وعينه للمتدربين , جت قبل الموعد بسنتين!
-
انتها حديثهن بوقوف السياره امام احد فنادق الرياض المعروفه
يلفتن انتباه الماره امام الرسيبشن فالعبايه مجرد اسم فا أقرب مايقال عن عباتهن رداء ينافس الفستان بفخامته.
الموظف ذو الجنسية السعوديه : ب اسم مين اسجل لك الحجز يا أخت ؟
رمد بنرجسية تشابه والدها به : رمد مقرن الراسي
ما ان انتهت من نطقها حتى ينصدم بالمكان اثنان, اولهم امينه هي لاتواجه مشكله مع الاسم
بل المشكة تكمن انه قيل بمكان عام هكذا, وثانيا الموظف الذي قام بتدوين الاسم تيبست يداه من ماسمع
هو واثق انه تشابه اسماء لا أكثر الا ان رهبة الاسم تكفي
امينة بغضب منخفض: انجنيتي ؟ بنتفاهم ماراح تعدي كذا ومشت تاركة خلفها رمد تكمل حجزها .
ما ان وصلت للجناح حتى رأت امينه تنطلق عليها بغضب : انهبلتي؟ ابوك ماصرح عنك بحياته وهو عايش وقادر يحميك عشان تجين انتي تصرحين بنفسك بعد موته ؟
ما اخفاك طول حياته عبث لا تنسين ابوك عدو للدولة واللي يصير عدو للدولة أعدائه أكثر , الدولة بتقطعه وتحمي ارضها
محد بيتركه وانت شفتي بعينك الي صار قبل 6 سنين واول اعدائه
قاطعتها رمد ب انفعال: واول اعدائي واعدائه " سياف "
رجوعي للرياض بالوقت هذا تحديدا عشانه, بلعب مثل مالعب فينا قبل 6 سنوات
امينة بهدوء : تمسك يدين رمد وتجلسها على الكرسي المنفرد وتقابلها امينة على الطاولة بس خلينا نتكلم بالواقع يارمد
سياف ماكان يلعب كان هذا شغله جالس يؤدي وظيفته للدولة وابوك كان
لتسكت دقائق فكلاهما تخقنقهما العبرة, امينة تتذكر والد صديقتها منذ صغرها رغ انه لم يكن يوما حنونا قط
لاعليها ولا على ابنته الا انه كان مصدر قوة لهما, كان الجدار الذي يستندان عليه دون اهتزاز وقت الرياح
كان له وجود برغم عنهن, شدت أمينه على يد رمد لتكمل حديثها : عمي مقرن الله يرحمه
كان شخص طالح اكثر من كونه صالح فلا تتوقعين انك لما تثبتين نفسك وتثبتين للعالم انك " بنت مقرن الراسي " راح يستقبلونك بالاحضان ؟
محد راح يستقبل بنت اكبر مروج للمخدرات بالسعودية
رمد بشرود : اشتقت له يا أمينه صرت انفذ وصاياه بعد موته شوفي حتى السلاح صرت ما انزله بكل مكان معي بس بعد ايش بعد مافات الفوت !
كنت طايشه اوامره دايم بعرض الحائط لو كنت اسمع كلامه واخذ معي السلاح كان يمديني انقذه بس ماكان معي يامينه ما كان معي
امينة بسخريه على حالهن : واذا كان معك كنتي بتصوبينه ب اتجاه مين ؟ با اتجاه سياف ؟ كنتي وقتها بتكونين أرملة مو يتيمة !
--
بسم الله البارت (2)
-
إنتى عيونك والعتيم .. سبحان رب خالقه
قصيدة لشاعر قديم .. عاشق وماحد صدقه
ومن كثر ما غبتي عليه .. جمع قصيدة وشققه
إنتى عيونك سالفه .. سمعتها ليلة سفر
واثنين مروا بعاصفه .. وضيعوا نجمة وقمر
ومن يومها كثر الظلام .. وراح السحاب وبارقه
إنتي عيونك هالمدى .. بحر وطيور مهاجرة
تركت في شطه صدى .. صوت تجرح اخره
ليتك سمعتي صرختي .. بالحيل كانت صادقه
إنتى عيونك نجمتين .. ضي ورا ضي يعود
ويادوب غابوا ليلتين .. خلو شموس الكون سود
رحتي ولا ظنك تجين
وين الوعد يامفارقه
إنتى عيونك والعتيم .. سبحان رب خالقه
قصيدة لشاعر قديم .. عاشق وماحد صدقه
ومن كثر ما غبتي عليه .. جمع قصيدة وشققه
*
الساعة الرابعة عصرا
يخلع سترة الوقاية ضد الرصاص وهو متوجه لمكتبه في اعلى المبنى بعد انتهائه من تدريبات اليوم
,موجه حديثه لسلمان سكرتيره الخاص او بما معن مساعده بمكتبه: وصلنا شي غير اللي اطلعنا عليه انا وابو عبدالله"منصور"؟
سلمان: وصلك ظرف طال عمرك وحطيته لك على طاولتك.
هز رأسه سياف بالايجاب مكمل سيره داخل مكتبه ليرمي سلاحه على طاولة مكتبه وهو يسترخي على الكرسي مدخلا انامله بشعره من باب التدليك
لتسقط عينه على ظرف بحجك يده مكتوب عليها رقمان امال الظرف قليللا ليتضح له فا اذا بقطعه ذهبيه تابعه " للريتز كارلتون الرياض" تنزلق بيده
ابتسم حتى بانت اسنانه العليا ملتقطا مغزى المرسول!
*
خرجت من دورة المياه"وانتم بكرامه" وهي تحكم شد"المنشفه" على جسدها بعد حمام دافئ ريح لها اعصابها وتستعيد قوتها
رمد: بشري وصل الظرف؟
امينه ب ابتسامه:صار له نص ساعه يمديه بيده الحين
رمد وهي تغلغل يدها في شعرها من باب التنشيف:تتوقعين يجي؟
امينه وهي تغلق المجله التابعه للفندق: لاتخافين يلقطها عالطاير
رمد بمشاكسه:طيب ياحلوه وين بتروحين الليله؟
امينه براحه وهي تراهاعادت لوضعها الطبيعي:اوه اشوفك استغنيتي عنا من اول يوم
رمد: مالنا غنى عنك حبيبي,تدرين شلون لاتروحين لين تشوفين شكلي قبل مايجي.
امينه وهي ترا رمد ترسم"الاي لاينر"بشكل فرنسي على عينها:وش انتي ناويه عليه اصبحنا وانتي تهددين عليه وامسينا تكشخين له؟
رمد بستعباط وهي ترفع زاوية حاجبها الايسر:بخطف قلبه.
لترمي امينه المخده الصغيره الكامنه في حضنها وتصتدم شعر رمد: والله ماتهرولين عبث انتي.
رمد:هههههههههه وش جايك علي مالاحظتي من جيت وانتي مستلمتني وواقفه بصفه؟
امينه: من سبك حبك.
ليعم الصمت عليهما قليلا,امينه:ها ماقلتي لي وشاللي ببالك؟توقعتك تبعدينه عنك ماتقربينه وش صار؟
رمد وهي تغير من وضعية جلوسها لتقابل امينه وتصبح التسريحه على يسارها:مدري وش ابي بالظبط احس بتخبط
بس اللي متأكده منه ابي ازعزع ثبات عايلته الصغيره انا ماعلي من اهله الكبار,ابي احرق قلب زوجته ابي ولده يحس باللي انا حسيت فيه لتكمل بحرقه:ابي سياف لي ابي اشغله عن زوجته
ابيها تفقده مثل ما انا فقدت الامان والحنان6سنين يا امينه كنت بتشتت وهي كانت تحت ذراعه ب امان,كونت لها عايله معه
,بتهكم داهم حنجرتها واحتفلت بترقية زوجها بعد ماتخلص من مروج المخدرات السعودي واكبر عبئ عالمجتمع كان,وبالوقت اللي هي تحتفل به انا دموعي تحتفل بي يا امينه فلا تلوميني باللي بيصير
انا ماعاد انا اول, واللي بياطا على طرف اطا انا على عشره
امينة:يعني لو ماعرفك كان قلت شبه غيره عليه فهو بالاول والاخير زوجك بس انتي ماشفتيه الا مره بثاني يوم العزا سلمك عقد القران وطلع وليته ماطلع راح واخذك معه اخذك وغيبك سنين وماعرفت الا قبل شهرين عنك
رمد بسرحان: كانت ثاني مره اشوفه ماهي الاولى لتردف بتهكم ماجبنا طاري الغيره وش جابها
بس حقوقي كزوجه هو مجبور فيني وجا الوقت اللي يعترف فيني للكل
امينه بضحك:قولي كذا من البدايه ياللعابه
رمد وهي تكثف المسكرا على اهدابها:ماكنت اقصد اللي ببالك لاتفهمين على اللي تشتهينه.
امينه وهي مستمره بضحكها واستفزازها لرمد:أجل وش تقصدين؟
رمد: بما انه زوجي هو مسؤل بمسكني ب اكلي بتوفير الامان لي يكفي يكون لي سند وعضيد وكل هذا هو مجبور فيها مو مخير.
امينه: بالنسبه للسكن وغيره اضن ثروتك من عمي مقرن مو مخليتك بحاجته
اما الامان نجي للحق على حسب اللي قاله كان موفر لك حمايتك اللي تحتاجينها بالسنين اللي راحت ولا انا غلطانه ؟
رمد وهي تنتهي من شكلها:كان موفر لي الكلاب الي بتنهش جسمي نهش, هو مايدري كم مره حاولت احمي نفسي من رجاله
هو مايدري كم مره حاولوا كلابه يعتدون علي هو مايدري عن كثير اشياء ولما مره وحده طلبت اكلمه واشتكي تعذر لي بشغله وهي كانت المره الاولى والاخيره
امينه وهي تتأمل رمد تعبث بحقائبها
كفا اتشكين لي وانا ارا الجراح من عينيك تسيل اتريني اقف بجواره عليك؟ ووالله وتالله اني كاذبه فما حكيي الامانع ل افعالك
ماحكيي الا رادع وخوف عليك اني ارا شريط ال6 سنين من عينيك وما انا جاهلة بك.
رمد وهي تشير لها بيدها: الو وين سرحتي؟
امينه وهي تمسح بكمها وجنتيها رغم انها لم تدمع الا انه خيل لها ب انها تسيل: وش قررتي تلبسين؟
رمد بخبث عاد لمقلتيها: هذا وش رايك؟
امينه تتأمل ماتمسكه رمد يبدوا لها" روب يشبه الزبون,اسود قصير يكاد يصل لنصف الفخذ
ينتصفه اسفل الصدر رباط بنفس لونه ليتم لفه وربطه" لتجيب برفعة حاجب وخبث يتشاركان به: بتلعبين بالنار!
لتجاوبها رمد بنفس طريقتها: وانا بجرب هالنار
*
ابو عبدالله وملف القضيه بيده: واضح ان عزام بادي يمشى على خطى مقرن الله يرحمه,
جالس يحاول يكون الكنج والكل بالكل ليردف بتقزز يبيله قص رجول من الحين.
ليرفع رأسه لسياف المنشغل بشيئ اخر بعد ان جاوبه السكوت!فهو على الاغلب يتحدث مع نفسه هذا مايراه, بعصبيه: استغفرالله الحين انا على من اسولف طول هالوقت وش منشغل به انت؟ ماضن في اهم من اللي بيدي"قاصدا ملف القضيه"
ليرفع رأسه سياف ويرمي الكارد الذي كان بيده ليستقر على ملف منصور
منصور " ابو عبدالله" وش ذا؟!
سياف: شفها
منصور وهو يتأمل الكرت وش عندك بالريتز؟
سياف: ابد طال عمرك بنشوف الاهل ليردف بسخريه بنشوف بنت حبيبنا.
منصور بستعباط وهو يعاود رمي الكرت على سياف: اجل استودعناك الله تراها ماهي هينه.
سياف بغيرة رجل شرقي لا أكثر:اوه شكلك خبره فيها ولا لك علم بها؟
منصور بضحكه ملتقطا حديث سياف المبطن:تطمن تراها كبر بنتي بس شفتها وانا اخوك العام لما رحت اوقع على استلام الدفعات ليصمت قليلا متذكرها فيردف بصوت منخفض وهو يذكر الله ماشالله الله يحميها.
كان منشغلا بهاتفه فلم يعي بما تعنيه دعوة منصور الاخيره:أجل حنا نستأذن
منصور بخبث وهو يرفع صوته ليصل لمسامع سياف بعد ان غادر مكتبه: ها ننتظرك الصبح ولا مابك شده نعطيك "اوف" ياخوك؟
لتنفرج شفتا سياف بشبه ابتسامه بعد ان لقط مغزى مايرمي عليه منصور!
*
تضع أخر لمساتها وهي تغلق خلخالها الذهب بساقها اليسرى بعد ان غادرتها امينه منذ مايقارب النصف ساعه لتعيد رش عطرها ووضع اللوشن على نحرها ومناطق النبض بجسدها,
صدرها يرتفع ويهبط ناتج عن توترها لتجلس على الاريكه المنفرده التي كانت تمكث بها امينه قبل قليل,
لترفع ساقاها على الطاوله المقابله واضعه ساق على اخرى, هي لاتعلم وقت حضوره لكن وواثقه ب انه سيأتي بدأت تبحث عن شيئ تنشغل به فا أخذت المرءاه تتأكد من دقة كحلها ما ان وضعتها موازيه لعينها حتى سرحت بتضاد لون بؤبؤها الرمادي مع لون الكحل الاسود
أغلقت عينيها وهي تتذكر والدها وحجم كرهه لعينيها وشعرها الغجري المموج فعلى حسب مايقول انها تذكره بوالدتها, مان وصلت ذاكرتها لوالدتها الا وبدا حنينها لحجاز
فهو اصل امها وموطنها, فاقت على صوت كرت الباب وانارته معلنا دخول احدهم.
*
بدأ بتجميع ملف القضايا بعد خروج سياف بساعه
لتقع عينه على سلمان الخاص بسياف وهو مهرول اتيا إليه بوجه لايبشر بخير قط
منصور وهو يضع الملفات على المكتب: خير اللهم اجعله خير, بدا ب المشي با اتجاه سلمان كرد فعل
سلمان با انفاس متقطعه: ماهي بشاره يابو عبد الله ماهي بشاره, مالقيت ابو راجح وجيت ابلغك, "قصاف" ليسكت قليلا يلتقط نفس اخر
منصور وهو يشير بيده با انفعال من ذكر شخص كهذا لا يوجد قصاف غيره بدائرتهم بهذا الاسم: انطق وش به قصاف؟
سلمان بتعب: الي خفنا منه قبل 6سنين صار" قصاف الراسي تحرك يابو عبدالله"
*
تيبست ساقاها فوق الطاوله لم تترك شتيمه لم تشمت بها نفسها على تسرعها
لم يلبث دقيقه بالغرفه الا فزت واقفه تستعيد توازنها به امامه
هو لا يحتاج للوقت كي يعرف شيفره تلك الرقمين الواقعه على الظرف فالاول رقم الطابق والاخر رقم الجناح,
وإن اخطأ فالواجب عكسها, توسط الجناح وهو يتأملها بداية بشعرها الغجري حتى خلخالها الى ان فزت واقفه,
ليضع ببرود مفتاح سيارته على الرف الساكن يساره وهو يخاطبها: حي الله بنت مقرن!
لترفع زاوه حاجبها قليلا ملتقطه برود حديثه ما ان سمعت برود مايلفظ به حتى عاد المكر لعينيها فهي اللتي لاترضى ببروده ب اول لقاء معه بدأت بمشيها اتجاهه حتى أصبحت موازيه له وهي تضع كلتا كفيها على كتفيه لتجاوبه بمثل طريقته: حي الله ابو راجح
سكت برهه وهو يتأمل مقلتيها ويسمعها تكنيه ب اكبر ابنائه شعر للحظه ان قطه ذو شعر غجري بين يديه!
مد احد يديه محاوطا خصرها والاخرى تعبث ب احد خصل شعرها المموج: حي هالزول " الزول بمعنى طلة الشخخص وتواجده بالمكان تقريبا" لردف بخبث فهو ليس ب اقل منها: اشوف الدمع بك فاض وكون له جيوش؟ ماطلبتك بدمعك طلبتك خاليه منه.
لتردف بلكاعه وهي تلصق صدرها به: واشوف الشيب غزى راسك!
تبدوا له جيده باللعب
سياف: وش رجعك؟
مررت يديها على الرتب والشارات الموجوده الى اسفل كتفه فهي لم تعد تعرف منصبه ممن كثرتها,
رفعت عينيها لتثبتها على ملامحه بدا لها شخص عادي ليس بفائق جماله كا ابيها لكن الهيبه والرجوله تنطق من عينيه اخفضت عينيها حتى وصلت لعوارضه وشفتيه النحيفه فشفتيه تضاد شفتيها بعرضها ونفختها,
لتجاوب على سؤاله بلكاعه: الشوق الله وكيلك وعلى قولة بدو اول
" هيض ضميري يوم غنا حمام الدوح
طرالي وليف دونه الخوف حاديني
وجودي على قربك ولاماك ي المملوح
وجود الكسير اللي ربوعه مقفيني"
ما ان انتهت من قولها حتى تأوهت لم تشعر الا ب الم ظهرها ناتج عن دفع سياف لها على الجدار
ولم ترا منه سوا كتفه.
سياف وهو يدفن انفه بشعرها : بيبي منتي قدها فالحه باللعب وبس
رمد بكيد نساء عاد لثغرها: محنا على خبرك قبل.
ابتسم حتى بانت اسنانه العلويه وهو يشعر ببرودة "روبها" على ذراعه ناتج عن خلعها له وكأنها تثبت له عكس قوله.
*
لاتلهكم الروايه عن الصلاة
*
البارت 3
*
يا مجرحه صدر الظلام
بالخد .. وبنور الجبين
*
" قصاف الراسي تحرك يابوعبدالله "
منصور ببهوت: وش تقول انت متأكد ؟
سلمان: وصلني خبر انه جالس يستقبل شاحنات اسلحه وممنوعات
منصور وهو يجلس على الكرسي بتعب فا موضوع كهذا يعني مأساة جديده: طول هالسنين ماله حس وش طلعه؟ جالس يلعب بالوقت الصح ماهو هين ذكي
عرف يستغل وجود رمد بالرياض وضمن سلامته
ليكم سلمان وكأنما بنفس العقل : تلقاه يقول العب لي كم لعبه لان ابو راجح ماراح يعيد مأساة مقرن ويقتل قصاف عم زوجته بعد ماقتل ابوها على يده
فعشان كذا هو مستبعد ركض سياف وراه بهذا الوقت وخصوصا بوقت رجعة المدام " قاصدا بها رمد"
ليسكت كلاهما بتعب
ابو عبدالله بتحذير لسلمان : الموضوع هذا دامه وصلني مايتعداني
سلمان : بس طال عمرك ابو راجح لازم يكون عنده علم بتحركات قصاف الراسي
منصور ب انفعال : مهبول انت؟ تبي سياف يذبحه
سياف ان درى عن قصاق عز الله ذبحه بيده وبالمثل قصاف ان درى عن تحركات سياف وراه والله ان يرمل بنت اخوه
ما ان نطق منصور ب ابنة اخيه ليردف والبلا بنت الراسي بعد , ماهي قليله شر والله ان تذبح سياف ولا يرف لها جفن ان قتل عمها
سلمان بحيره : والحل يابو عبدالله ؟
منصور : الحل مثل ماقلت لك خطتنا اتجاه ولد الراسي راح تتم من دون علم سياف
سلمان :حاضر طال عمرك
جلس منصور بتعب بعد خروج سلمان , تبدرا العواصف أتيه
*
اهو صوت دعاء ام ماذا؟ اهو صوت ايات ؟ يبدو لها الصوت غير واضح وكأنها قناة لابث صالح بها تشعر بقيد يقيدها ,
كان يتأمل تقلباتها طوال نومها فهو لم ينم طيلة البارح بسبب بكائها قرأ عليها ايات السكينه, قام بتحسس جسدها بيده خشية ان صابها مكروه لهذا نتج بكائها
تبدوا له سليمه اخذ يعبث بخصل شعرها وهو عاقد حاجبيه اشغلت تفكيره ببكائها
اهوا رد فعل طبيعية لها ام انها عادة تلازمها منذ وفاة ابيها , بدا له كلا السببان مقنعان , فز واقفا ليستحم
ما ان غادر السرير الا واستغرقت بنومها اكثر , تبدوا الاصوات قد اختفت والقيد تحرر
*
كانت تعجن حناها بفناء منزلها الواسع وجلستها الشعبيه : سليمه دقي لي على سياف خل اشوف وينه هالرجال
صارلي يومين ماشوفه غدا شغله عاله علينا الله يحميه
سليمه بلكنتها الاندنوسيه: ماما كيف كلم ويدينك وصخ ؟
لتثور عليها ام سايف ب انفعال : وصخ؟ تقولين عن الحنا وصخ خلف الله عليتس ؟ قومي قومي على كثرتكن بهالبيت الا انه مامنكن منفعه
قومي خوذي هالحنا وجيبي لي شي اغسل به ايدي
ليخاطبها حاتم من اعلى بلكونته : اوه اشوف " عاليه " اليوم مبكره بالقومه , ليشر لها بيده صبحك الله بالخير ام حاتم
رفعت رأسها من اسفل وهي ترفع خيزرانها له : انزل انزل ان كان بك خير قل عاليه قدامي وبعدين انا موب ام حاتم ,
انا ام سياف الله يخلف عليك انت الثاني
تسمع صوت قهقهته وهو نازل من الدرج ليقبل عليها وهو يقبل راسها : صباح الخير يمه
ام سياف وهي تعاود رفع خيزرانها ب اتجاهه : حلات من يمردغك بهالعصا " يمردغك بمعنى الضرب "
حاتم وهو يسحب دلة القهوه ليتقهوى معها : افا وش حنا مزعلينتس به ياعاليه؟
ام سياف : لا تعمم انت اللي مزعلني ولا سياف الله يحفظه مرضيني , وانا كم مره اقولك لاتناديني ب عاليه مايناديني عاليه الا المرحوم رحمة الله عليه
حاتم وهو يشير الى انفه: على هالخشم تامرين امر رضيتي؟
ام سياف وهي تبعد نظرها عنه وتكتف يديها بحظنها كا طفل : لا مارضيت
حاتم وهو يرى وضعيتها : اوا حلات من أكلتس والله
لتردف ام سياف وهي تنغزه بعصاها : لا مابيك تاكلني ابيك تاكل هالمسيكينه زوجتك اللي فوق
حاتم بجديه: ليه هي شاكية لتس شي؟
ام سياف : الا ماشكت بس عيونها تشكي يابوي
حاتم : مابيننا الا كل خير ارتاحي
ام سياف ب انفعال وهي تصفق يديها ببعض : تتسذب وانت الشيب مالي راسك ؟ يوم انك هاجر مرتك شهرين وتقولي مابه الا كل خير وشوله ؟
حاتم بحرج اخفاه: يمه انتي تعلمين الغيب يوم انتس تقولين هاجرها واسئليها ان بغيتي
ام سياف : لا ماراح اسئلها لاني لو بسألها بتنكر وتتسذب طالعه عليك
ضحك من وصف امه : انتي الظاهر مايروقتس الا ابو راجح
ام سياف برضى على حاتم ومن طاري سياف : اي بالله دق عليه خل اتطمن
بعد 3 اتصالات لم يرد عليها اعطت حاتم هاتفه بقلق : مايرد
حاتم وهو يدخل هاتفه بجيبه : الغايب عذره معه يالغاليه وان شاف جواله بيدق
ما ان انتها من جملته الا وسيارة سياف تركن بالكراج
حاتم وهو يرا سياف مقبل عليهم : هه وهذا ابو راجح جاتس
سياف وهو يقبل رأس والدته: صبحك الله بالخير يمه
ام سياف : صبحك الله بالنور يايمه , وينك ماعاد نشوفك زوجتك واهلك بيشوفونك ياولدي نبي نتطمن عليك
سياف وهو يأخذالفنجال من حاتم : مشاغل يايمه مشاغل
فز حاتم واقفا ما ان رأى ان الساعه تشارف على وقت دوامه : نستأذن بشوف الاهل قبل مانطلع , تجلسون بالعافيه
ام سياف وهي تنادي حاتم : يا حاتم
حاتم : سمي يمه
ام سياف بضحكه: سم الله عدوك بس لا اوصيك ب اكلك يايمه وتحلا به زين
حاتم ببتسامه وهو يلقط مغزى ماترمي له والدته : تامرين امر
ما ان غادر حاتم الجلسه الا وتردف ام ياف بجدية : سايف والله ان قلبي يوجعني
فز سياف وهو يعتدل بجلسته : وش تشكين منه جعله بي ولابتس يالغاليه
ام سياف : قلبي مع بنت مقرن ياسياف , جمره بقلبي من 6 سنين ماتطفا اللى بشوفتها , ماحن الحديد اللي راكبك يايمه ؟ والله ان قبي موجعني عليها وكل ماقول بسألك اخاف تثور علينا مثل قبل كم سنه
سياف وهو يعود لجلسته ويلعب بالفنجال بيده يمينا ويسارا : بنت مقرن طابه الرياض , ان بغيتيها تراها تجيتس الليلة قبل باكر
*
دخل جناحه ليستغرب هدؤه , سمع صوت الماء بدورة المياه , يبدوا انها تستحم
جلس دقائق على السرير حتى خرجت له بالمنشفه فقط ضانه انه غير موجود لتتراجع خطوتين : وش جابك
تأمل شعرها المبلول الى ان وصل بنظره الى ساقاها العاريتان
لوهله فقط شعرت ان ذراعها خلعت من شدة سحبته لها لتصتدم بصدره : وش انتي قايله ل امي يا أسيل ؟
اسيل وهي تحاول دفعه : ماقلت لها شي والله ماقلت , بعدين مايحق لك تلمسني بالطريقه هذي طول ما انت ماكفرت عن حلفك
حاتم وهو يشدها له بشكل اقرب ليبث الشك بها : ماتدرين يمكن اكون كفرت عن حلفي , اضن شهرين وزياده تكفي ولا انتي شرايك ؟ طال الزمن او قصر ماردك لحظني يا اسيل
تمكنت من دفعه عنها وهي تهز رأسها يمينا ويسار بعدم تصدق تجمع الدمع بعينيها من فكره عودتها اليه
تركها وهو متوجه للباب بجمود : واياني واياك يا اسيل امي تدري عن شي
ما ان خرج الى وجلست على الارض تخاطب نفيسها نفسيتها تدهورت جدا بالوقت هذا , كذاب لو انه كفر عن ذمبه لكان من الاستحاله ان يتركها ويخرج , حتى لو خرج الان يا أسيل سيعود وهو مكفر عن حلفه وان كفر عن حلفه هذا يعني استعباده واذلالك من جديد , سيأخذ منك مايريد وانتي تصمتين بضعفك وعلى هذا الموال .
*
تنبهت وهي ترا هاتفها يضيئ لكن لاطاقه لها لتمد يدها وتعرف من , تفحصت بعينها ارجاء الغرفه تبدوا خاليه من مستلزماته
وسريرها اكبر مقارنة ب امس , اذا غادر
اغرتها ببرودة الغرفه اكثر لتتلحف جيدا من دون وعي تكمل نومها
*
لا رد على مايبدوا له , ادخل هاتفه بجيبه ما ان رأى زوجته مقبله عليه بجلابيتها الميدي ليفتح لها ذراعه فهو يقدرها اشد التقدير فهي ام ابنائه وتكبره بسنه او كم شهر !
قبلت كتفه لتهمس له : اشتقنا لك , انا والعيال فاقدينك
لم يجبها غير انه شد على حضنها اكثر
الجوهره وهي تكمل : حاول تخفف من شغلك اذا مو عشانا عشان نفسك
سكت قليلا ليردف بجمود : انا وصيت الخدم والوالده يجهزون الجناح اللي قدام غرفة راجح وانتي شيكي عليه الله يرضى لي عليك
الجوهره بريبه: ليه ؟ غريبه بالعاده الضيوف غرفهم تحت جمب غرفة خالتي
سياف وهو متوجه لدورة المياه : ماهم ضيوف يا ام راجح , الجناح حاليا لبنت مقرن
ما ان دخل دورة المياه وانت بكرامه الا وتجبصت بمكانها من ماقاله اخيرا , تناست انها زوجته ب الاول والاخير هي ستأتي
خرج من دورة المياه ليجدها على نفس وضعها , فتح دولابه ليخرج بدلته العسكريه الاخرى
لتهمس له حينما رأت بدلته بيده : بتروح للدوام ؟ توك واصل للبيت
ليجيبها بجمود : انتي وش تشوفين ؟
مرت من امامه وهي خارجه : بشيك لك على طلبته
سياف بحده : الجوهره تعالي هنا
اتت مقابله ليقبل جبينها : ماهقيتك بتصغرين عقلك يا ام راجح وتأثر بك بنت العشرين وانتي راعية الاوله والكل بالكل حطي هالشي ببالك
الجوهره وهي تقاطعه : بس هي
ليردف وهو يقاطعها بحده : هي وصايه ودين برقبتي وحقوقها توصلها مثل ما توصلك لا انتي ولا هي بتنفعني بكرا عند رب العباد ان قصرت بحق وحده منكم
هزت رأسها ب الايجاب بشبه راحه : انا بنتظرك عند خالتي تحت
خرجت هي ليستبل بدلته بثوب بما ان لاتدريبات اليوم لديه
*
ما ان رأت ام سياف الجوهره مقبله علبها حتى قامت تهلي بها : يلا حيها وينتس يايمه ابطيتي عني اليوم
قبلت الجوهره رأس ام سياف : صبحك الله بالنور يمه , انشغلت مع ابو راجح شوي
لتجلس الجوهره بجانب ام سياف
ام سياف : وش فيتس يالجوهره وجهتس ماهو بخير ؟
لم تجيب الجوهره بشي بل استمرت بتقليب جلابيتها بيدها
لتردف ام سياف : ان كان جية بنت مقرن مكدرتس يايمه فوالله ماهقيتها منتس . تحطين عقلتس ببنت ال 20 سنه
لتقاطعها الجوهره : مو هذا البلا ياخاله انها بنت ال 20 سنه
قاطعتها ام سياف : بعدين هي ماهي ب 20 اللي اعرفه عمرها اللحين 23
الجوهره : وش فرقت يايمه بيني وبينها 17 سنه وبيني وبين سياف كم شهر اما هي بينها وبين سياف 17 سنه
وان جينا للحق الرجال قلوبهم خضرا ان جتهم المره ماهم رادينها
ام سياف ب انفعال : هذا لو انتس شينه كان اقولتس ايه اندبي حظتس لكن انتي الزين ماليتس , ان جينا للجمال وان جينا للعقل , ولا يسمعتس ابو راجح ويزعل ماهو هو اللي قلبه خضر للحريم لو يبي الحريم كان جابها من كتب كتابها عليها , ولا توجعين قلبي يايمه ببنت مقرن وتوجعين قلبي عليتس
الجوهره وهي تعاود تقبيل رأس ام سياف : عن نفسي انا منتي شايفه مني الا اللي يرضيك
للتطبطب ام سياف على ظهر الجوهره وهي ترا سياف مقبل عليهم وهو يرفع طرف شماغه على الجهه الاخرى ممازادت جمال هيئته: هذا العشم فيتس يا ام راجح وقومي يلا لا تخلين زوجتس يشوف ظعفتس
خليه دايم يشوفتس قويه مو مكسورة جناح , حتى لو انه ولدي انا مارضا بالضيم ابد " الضيم بما معنى الظلم"
الجوهره هي تقوم عن مكانها لتترك مجالا لسياف
اشار لها : خليك بمكانك بمشي ماني مطول
ام سياف بتساؤل : اي وقت بتجيب زوجتك عشان نقوم بالواجب ياولدي
سياف: وانا راجع ان شالله , يلا عن اذنكم
لتهمس كلتاهما : بوداعة الله
خرج ليجد السائق قد جهز له سيارته ركب بالخلف ليسأله السالئق : على الدوام طال عمرك ولا الفندق؟
نظر لساعة يده يبدوا الوقت مبكرا على ذهابه لها : لا على الفندق يابو احمد
شغل الابتوب الخاص به وهو يشبك هاتفه بوصلة الجهاز لينسجم ببالبيانات وما الى ذلك
*
انتهت وضع كحلها لترتدي لها فستان قطني بارد رغم ان الجو بارد فهو بدايه دخول الشتاء على الرياض , اخذت لها جلال معها احتياطأ ان صادفت سياف او ابنه الاكبر
استغربت من خلو الحوش والصالات من ام سياف والجوهره لتنادي ب اعلى صوتها ل احد خادمات المنزل : كارمه كارمه
اتتها كارمه مسرعه بلكنتها الاسيويه: يس مدام اسيل ؟
اسيل : وين ماما عوده ومدام الجوهره ؟
كارمه : كلو مدام في مجالس الاستقبال
ذهبت لهما اسيل لترى الشمعدانات الذهبيه مضائه بين الكنبات الكلاسيكيه البيضاء والثريا ب الاعلى تزيد فخامة المكان
سقطت عينها على طاولة الظيافه التتي تحوي اصنافا عدة من الحلويات وعربيات القهوه والشاي بجانب الطاول وينتصف الطاوله فازة ورد كبيرة ذون لون ابيض والمباخر مترأسه المدخل وواحده مع ام سياف
والاخرى بيد الجوهره , اخذت اسيل المبخره من يد ام سياف : هاتي عنك خاله انتي ارتاحي
ام سياف وهي تسلم اسيل ابنة اختها المبخره : اي والله خوذي يايمه خل اجلس ارتاح
اسيل بتساؤل : ماهي بالعاده خاله ماعندنا خبر باللي بيجينا كان عطيتينا خبر نقوم بالواجب ونريحك
ام سياف : ماهم واجد يايمه هي بنت مقرن لحالها وابو راجح الله يهدها ماعطانا خبر
ما ان ختمت جملتها الا واتسعت عينا اسيل من الدهشه التفتت للجوهره لتراها تبخر المكان وهي بكامل زينتها وطلتها
تجمع الدمع بعينيها من وهي الجوهره تجهز المكان لزوجه زوجها الثانييه لم تسترجي ان تضع نفسها بمكانها قط
التفتت لترا ان ام سياف غادرت المجلس , تركت اسيل المبخره على الطاوله لتذهب ب اتجاه الجوهره
اسيل بحنانها المعتاد : صدق اللي سمعته يا ام راجح ؟
الجوهره وهي تضغط على نفسها : صحيح يا اسيل صحيح
اسيل : وبتسكتين ؟
الجوهره : لو حاتم سوا هذا الشي الله لايقوله وش كنتي بتسوين يا اسيل ؟ بتبكي؟ هاه؟ بتهاوشين وبتصرخين وبالنهايه بتحرقين قلبك انتي
واذا جا حاتم سكتي وجمرتيها بقلبك , ماباليد حيله يا اسيل , لو بصرخ واعترض على سياف عز الله ان تلقينه مرجعني لبيت جدي بعد هالعمر ورامي علي الطلاق
مالنا الا رايهم بهالبيت بس لو جينا للحق خالتي جعلنا مانخلا منها واقفه بصفنا واللي مخففها علي على حسب كلام سياف ان زواجته ماكان مخطط لها
لم تجيبها اسل سوى بالصمت فهن لا سلطه لهن امام سلطة سياف وحاتم .
*
صحت من نومها لتأخذ الهاتف الخاص بالفندق وتطلب لها دلة قهوه عربيه فمزاجها لايرضى الا بقهوة عربيه وليست ب اي قهوه! اخذت هاتفها لترى الاتصالت لتجد اتصالان من رقم مسجل بغير اسم و4 من امينه تركت هاتفها
لتبحث عن روبها تستر به نفسها وتذهب تستحم ربع ساعه مرت لتخرج ووهي ترتدي قميص قطني لنصف الساق باللون البصلي وساقها لاتخلو من خلخالها الذهب لتجلس امام التسريحه وهي تخط كحلها فوق عينها ,
فهي حتى وان كانت لوحدها الا ان عينها لم تخلو من الكحل قط فهي عادة ورثتها من امها , تركت شعرها ينشف على طبيعته وهو مسدول على ظهرها
لتجلس على الكنبه امامها دلة القهوه وهي تضع السماعات ب اذنها
*
نظر للساعه ليجدها السابعه والنصف بدا له الوقت مناسب ليجلب رمد لوالدته : اذا انا بتيسر يابو عبدالله دام ان الشباب تحت يدك اليوم
منصور : بحفظ الله وانا اخوك لاتشيل هم
خرج ليأمر سائقه : ابو احمد انت تقدر ترجع للبيت انا اللي بسوق واروح للفندق
ابو احمد : حاظر طال عمرك
ركن سيارته بالمكان المخصص لها لدا الفندق لينزل حاملا هاتفه وجهازه الللوحي
وصل الى الجناح ليفتحه بالكارد الخاص به
ما ان دخل الا وقد لفتحه برودة الغرفه , اقشعر بدنه من برودتها وهو يتوسط الغرفه, سقطت عينه على شعرها المبلول بتموجاته ليرى انها منسجمه بما تسمعه حتى انها لم تشعر بوجوده مطلقا
وقف بجانبها وهو يسحب السماعه من اذنها بشده جعلتها تتألم : ناويه تمرضين على هالجو ؟
مزاجها جدا سيئ لاتحتاج ب ان يزيده سوء : الناس تسلم أول !
خزها بعينيه لدرجه ارعبتها من طريقة اسلوبها الوقح معه , لم يسترجي احدا قبلها قط ليتمادى معه ولو فعلها احد متدربينه لكان عقابه عسير
وان اتى الى الجوهره لستقبلته واقفه فكيف بطفله كهذه تتمادى
تجاهلها وهو يضع اغراضه على الطاوله ليفتح جهازه اللوحي ويرى اتصال تانقو من ابنه راجح
كانت تتأمله بثوبه وترسيمة شماغه المتقنه, اخفضت عينيها لتسقط على ساعته تبدوا لها ذا قيمه بمبلغ وقدره , تتذكر انا رأت ساعته بمكان وقد نالت اعجابها
اصغت لحديثه مع ابنه فهو بدا جامدا حتى معه
سياف بجمود : ومتى على خير جيتكم للرياض ؟
راجح بنره رجوليه بحته : على نهاية الاسبوع ان شالله
سياف وهو يحرك رأسه بالايجاب لينهي الاتصال : الله الله بالتدريبات وحياك الله ب اي وقت انتبه لتفسك
اغلق جهازه ليوجه حديثه لها دون النظر اليها : معك ساعتن جهزي فيها نفسك واغراضك , مالها داعي جلستك هنا وبيتي مفتوح ثانيا الوالدة طالبتك .
لتفتح عينيها بدهشه : وش اللي ساعتين ؟ مايمديني اسرح فيها شعري بعدين حجزي
ليقاطعها بحده وهو يضع عينه بعينها : صارت ساعه وحده يارمد , شدت انتباهه مقلتيها برسمه كحلها ولونها الرمادي حتى ان حجمها كبير جدا عن الشكل الطبيعي المعتاد ممازادت فتنتها اضعافا
فزت واقفه لتستغل وقتها القصير فهي لاتستغرب ان أخذها بشكلها هذا ان انتها وقتها , شعرت بغثيان يهاجمها مجرد ماوقفت
راقب حركة يدها وهي تضغط بها على الطاوله وكأنها تستمد منها قوتها دقائق اخذت بها نفس لتهدأ لتبدأ ب أختيار ماتود ان ترتديه
كان يراقب تحركاتها حوله وصوت خلخالها جعلت ناظريه تتمحور حول ساقاها ذو اللون البرونز الفاتح , لوهله فقط واختفت من امامه مسرعه لدورة المياه وانتم بكرامه حتى تفرغ مابمعدتها
شعرت ان معدتها تتجرح فهي خاليه سوى بقهوى ما ان انتهت من ترجيعها الا ونزيف بلون قاتي غزا ساقاها
لم تجزع ابدا فهذه هي دورتها الشهريه بدت معتاده على ذلك
صداع + غثيان ومزاج سيئ لتختمها بنزيف يعلن عن وقت نزول دورتها , اعادت استحمامها لتمر دقائق حتى خرجت له بوجه شاحب وبمنشفه تحاوطها
ليسألها وهو ما زال لابث بمكانه : وش فيك
رمد بهمس متعب: ولا شي تعب عادي
سياف: وبكائك أمس طول الليل افسره تعب عادي بعد ؟
رمد بنكران وهي ترا انعكاس صورته بالمرءاه : مابكيت
بالمقابل هو سكت لم يكن يود ان يضغط عليها فتبدوا له متعبه جدا
التفتت وهي تسمع صوت هاتفها لتبحث عنه ب اتجاه سياف مكانها سابقا
استغرب عن ماذا تبحث وجوالها مركون على الطاوله امامها . ازاح هاتفها بيده الى اتجاهها لتنتبه : ثاني مره ركزي
اخذته منه وهي تجيب على امينه : هلا امينه , اوك يلا بنتظرك عند الباب
فكرت ان ترتدي شيئا يسترها قبل ان تأتي امينه لكن طرقات الباب السريعه التي تبين عجلة امينه لم تترك لها فرصه لتفكر
رمد وهي تفتح ل امينه بالب الجناح وهي خلفه ,
مدت لها امينه الكيس وبصوتها الجهوري : هذي مسكنات الام الدوره اللي طلبتيها ولا تنسين وانتي طالعه مري لك اقرب مستشفى خوذي لك ابره لنزيفك عشان مايتكرر اللي صار اخر مره
كانت امينه تتحدث بعجل ولم تنتبه لرمد التي تشير لها بيدها كي نخفض صوتها
امينه ببطئ استيعاب : وش فيك
رمد وهي على وشك البكاء : من اليوم اقولك سياف هنا قصري صوتك
امينه لعدم اهتمام : واذا عادي ياشيخه يلا انا طالعه انتبهي لنفسك
وضعت كيس الادويه على سريرها بعد ان ودعت امينه , بينما توجهت للتسريحه لتكمل زينتها , انتهت من وضع " الميك أب الهادي "
المكون من اي لاينر ومسكرا كثفت بها اهدابها وبلشر برونزي بلون شرتها لتختمها بروج ترابي
توجهت لشنطها حتى تخرج لها فستان , تصلب ظهرها وهي تشعر به خلفها وذقنه على كتفها ويده تحاوط بطنها
سياف بهمس وهو يقبل اذنها: هذي اخر مره تطلبين فيها احد وانا موجود وبعديها لك لانك ماتدرين , ووقت دورتك انا احق من غيري بمعرفتها لان بالاول والاخير راح يكون عند علم فيها يارمد
ليبتعد عنها بنفور : استعجلي علي تأخرنا
رمد وهي تشير لما بيدها : طيب ممكن تطلع ابغى ابدل ؟
سياف وهو يعاود الجلوس بمكانه رافعا لها حاجبه وكأنه بفعله هذا يخبرها رفضه
رمد بتأفف وانزعاج دخلت دورة المياه حتى تخرج منها بعد دقائق معدوده وهي ترتدي فستان ساده على جسمها يصل طوله الا اعلى خلخالها بلون نيلي تزينه فتحه من اعلى ركبتها تكشف عن جمال ساقها وقلاده ذهب زادة جمال نحرها
وقفت امام المرءاه الكبيره ترى نفسها بوضوح بدت عليها نظرات الغرور وهي تشعر برضى عن شكلها النهائي
بنما بدا له هو الفستان عادي جدا الا ان تضاريس جسدها وطولها جعلت منه فتنه !
فز واقفا ليوجه لها حديثه: 10 دقايق وانزلي لي على بال ما الغي الحجز
سياف وهو يقف امام موظف الحجوزات جاي الغي حجز الجناح رقم ...
الموظف برسميه معتاده : نعم اخوي تقصد جاح انسه رمد مقرن الراسي
ما ان ختم الموظف جملته الا وشعر سياف بصاععقه تسقط على رأسه كيف لها ان تعلن أسمها بمكان عام كهذا
توجه لسيارته وهو يمسح باطن كفه بوجهه هو يتعوذ من الشيطان كي لا يتصب كافه غضبه عليها
شعر بها وهي تركب بجانبه وتعبث بهاتفها بينما هو ينتظر ان ينتهي الموظف من وضع الاحقائب مجرد ماسمع صوت اغلاق الباب
حتى ضرب يده بمقود السياره بغضب : تعب 6 سنسن يارمد 6 سنين ضيعتيه وخليتيه هباء منثورا بسبب طيش وغباء منك فسري الغباء اللي سويتيه يا انسه رمد ؟
رمد بفزع وهي تسمع صراخه لتهمس : بسم الله
سياف وهو يكمل بقهر : مانفيتك طول هالمده عبث عشان تجيني بيومين تعلنين لي اسمك بارده مبرده انتظر منك جواب يا انسه فسري لي غبائك اللي ارتكبتيه
رمد بستفزاز واضح : ما اتذكر اني سويت شي يغضبك
تعوذ من الشيطان مرارا وتكرارا كي لا يقدم على فعل يندم عليه , ليلتفت عليها ماسويتي شي ؟
وتعب السنين هذي كلها اللي بعثرتيه وش نقول عنه ماستفدت شي من الان بسبب غبائك كل تعبي هباء منثورا راح
لتقاطعها رمد بقهر وصراخ : مو انت اللي راحت سنينه هباء منثورا , انا الليراحت سنينها اللي فاتت هباء منثورا مو انت ياسياف
انا رجعت عشان القالك ولد غير الكبير , القاك بمنصب الكل يحفي له حفي عشان يوصله , القاك ب اسم مجرد مايذكر الكل يردد سمعا وطاعه بس انا وش رجعت فيه ياسياف مارجعت الا بالشنط ! جايني الحين مستخسر علي اسمي
لتصمت وهي ترا السياره تدخل بوابه قصره حتى سمعته بخاطبها : انزلي يلا
من شدة غضبه لم ينتنبه لعبائتها المبالغ فيا ولا للثامها الشفاف والا كان قد قتلها بالفعل
اخذن نفسها حتى ثبتت نفسها بثقه بينما هو رمى المفاتيح على البواب ليركن السياره بالكراج
وقف بجانبها لتسمعه ينادي " يا الهل البيت , ياولد" ليعلن وصولهما
ما ان تسكت هو حتى تسمع صوت ترحيب امرأه مسنه تبدوا لها ام سياف : يلا حيهم يلاحيهم هذي الساعه المباركه
لتردف رمد بتقبيل راس ام سياف : الله يحيك ويبقيك
ابتعدت ام سياف حتى ظهر لرمد امرأه تبدوا عليها ملامح كبر السن الا انها طغت على ملامحها الجمال
رأت سيا يقبل جبين الجوهره ليعرف رد عليها : وهذي ام راجح يارمد
رمد ببتسامه مكر وهي تمد طرف يدها للجوهره : فرصه سعيده
الجوهره وهي تشعر بالقوه بعد فعل سياف الا ان عينيها غصبا عنها صارت تتأمل وجه تلك الفاتنه القابعه امامها : يهلا وانا اسعد تفضلي
توجهت رمد لمجالس استقبال بينما تسبقها ام سياف وسياف تأملت المجلس ليذكرها بفخامة قصر والدها
ام سياف : نزلي عبايتك وخوذي راحتك مافيه احد وحاتم مو موجود يايمه
التفتت رمد لترا ان سياف قد غادر المجس لتحل محله اسيل
بينما رمد فتنت بالانثى المقبله عليها بدت لها جميله جدا وجدا ايضا بيضاء بملامح " تفتح النفس" ناعمه برقتها
اسيل وهي تسلم على رمد : يا هلا والله هذي الساعه المباركه اللي شرفتينا فيها لتعرف عن نفسها , انا اسيل زوجة حاتم واصير بنت خالته لزم
رمد : الله يحيك ويبقيك لي الشرف حبيبتي
بينما انشغلت رمد بتنزيل عابتها لتقدمها للخادمه خلفها , كانت اسيل تهمس للجوهره : الجوهره هذي حور ولا انس تبارك الله , عفت بياضي بعد سمرتها
والجوهره وهي تحفي حرقتها : اسكتي لاتزيدينها علي يا اسيل
ضلت الجوهره تتأمل رمد بقوامها وغنجها العفوي مع ام سياف وهي تضع شعرها الغجري الى الخلف
ام سياف بخجل: اعذرينا على القصور بس ابو راجح بلغنا ان ان ذبايح عشاك بوقت العزيمه الكبيره مره وحده
رمد وهي تأحذ الفنجال من الصبابه " القهوجيه " الواقفه امامها والحديث عن اللحم ذاد من غثيانها : مافي كلافه بين الاهل
بادرت أسيل بتوزيع أصناف الحلويات لرمد والبقيه .
*
سياف وهو يحادث منصور بمكتبه الخاص بمنزله : تحسب اني نفيتها برا عبث ماتدري انه لمصلحتها قبل مصلحتي , ليردف بحده وقهر ,
بعد وفاة مقرن أعدائه كان عندهم شك واحد بالميه لوجود بنت لمقرن على الارض وانا قطعت الشك هذا بنفيها يابو عبدالله والحين جتني تقول ماستفادت شي !
*
انتهى , سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
تعليق