رد: عجائب وغرائب , قصص عالميه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ﻗﺼﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﺗﻘﺸﻌﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻻﺑﺪﺍﻥ .ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺭﻛﺒﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﻭﺧﺎﻟﻲ ﺳﻴﺎﺭﺗﻨﺎﻭﺃﺧﺬﻧﺎ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺻﻠﻴﻨﺎ
ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺔﻭﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻇﻬﺮ ﻟﻨﺎ ﻣﺴﺠﺪ ﻣﻬﺠﻮﺭ ﻛﻨﺎ ﻗﺪﻣﺮﺭﻧﺎ ﺑﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻗﺪﻭﻣﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ ﻭ ﻛﻞ
ﻣﻦ ﻳﻤﺮ ﺑﺎﻟﺨﻂ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻩ ،ﻣﺮﺭﺕ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺃﻣﻌﻨﺖ ﺍﻟﻨﻈﺮﻓﻴﻪ .... ﻭ ﻟﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻲ ﺷﺊ ﻣﺎ
ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻓﻮﺭﺩ ﺯﺭﻗﺎﺀ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺗﻘﻒ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ .ﻣﺮﺕ ﺛﻮﺍﻧﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻓﻜﺮ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﻗﻒ ﻫﺬﻩﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻫﻨﺎ ؟
ﺛﻢ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﻗﺮﺍﺭﻱ ﺳﺮﻳﻌﺎ...ﺧﻔﻔﺖ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔﻭﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪﻭﺳﻂ ﺫﻫﻮﻝ ﺧﺎﻟﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺄﻟﻨﻲ : ﻣﺎ
ﺍﻷﻣﺮ ؟ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ؟
ﺃﻭﻗﻔﻨﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻔﻞ ﻭﺩﺧﻠﻨﺎﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ ﻳﺮﺗﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥﻭﻳﻘﺮﺃ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻓﺨﻄﺮ ﻟﻲ ﺃﻥ
ﻧﻨﺘﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﺃﻥ ﻧﺴﺘﻤﻊ ﻟﻬﺬﻩ
ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﺑﻲ ﻣﺒﻠﻐﻪ ﻷﺭﻯ ﻣﺎﺫﺍﻳﺤﺪﺙ ﺩﺍﺧﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻭﻡ ﺛﻠﺜﻪﻭﺍﻟﺬﻱ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﻻ ﺗﻤﺮ ﺑﻪ
ﺩﺧﻠﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺸﺎﺏ ﻭﺿﻊ ﺳﺠﺎﺩﺓﺻﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﻣﺼﺤﻒﺻﻐﻴﺮ ﻳﻘﺮﺃ ﻓﻴﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺣﺪﺍ
ﻏﻴﺮﻩ ....... ﻭﺃﺅﻛﺪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺣﺪﺍ ﻏﻴﺮﻩﻗﻠﺖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻭﻛﺄﻧﻨﺎ ﺍﻓﺰﻋﻨﺎﻩ ﻭﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎ
ﺣﻀﻮﺭﻧﺎ .ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺻﻠﻴﺖ ﺍﻟﻌﺼﺮ؟ ﻗﺎﻝ ﻻ ﻗﻠﺖ ﻟﻘﺪﺩﺧﻞ ﻭﻗﺖ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﺼﻠﻲﻭﻟﻤﺎ ﻫﻤﻤﺖ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺸﺎﺏ
ﻳﻨﻈﺮ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻭ ﻳﺒﺘﺴﻢﻟﻤﻦ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ؟ ﻻ ﺃﺩﺭﻱﻭﻓﺠﺄﺓ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻳﻘﻮﻝ ﺟﻤﻠﺔ
ﺃﻓﻘﺪﺗﻨﻲ ﺻﻮﺍﺑﻲ ﺗﻤﺎﻣﺎﻗﺎﻝ ﺑﺎﻟﺤﺮﻑ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺃﺑﺸﺮ .. ﻭﺻﻼﺓ ﺟﻤﺎﻋﻪﺃﻳﻀﺎﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺧﺎﻟﻲ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎ ... ﻓﺘﺠﺎﻫﻠﺖ ﺫﻟﻚ
ﺛﻢ ﻛﺒﺮﺕ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻭ ﻋﻘﻠﻲ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺑﻬﺬﻩ
ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ
ﺃﺑﺸﺮ ..... ﻭﺻﻼﺓ ﺟﻤﺎﻋﻪ ﺃﻳﻀﺎ
ﻣﻦ ﻳﻜﻠﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻌﻨﺎ ﺃﺣﺪ ؟ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻛﺎﻥﻓﺎﺭﻏﺎ ﻣﻬﺠﻮﺭﺍ . ﻫﻞ ﻫﻮ ﻣﺠﻨﻮﻥ ؟ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ... ﺃﺩﺭﺕ ﻭﺟﻬﻲ ﻟﻬﻢ ﻭﻧﻈﺮﺕ
ﻟﻠﺸﺎﺏ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻣﺴﺘﻐﺮﻗﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﺒﻴﺢﺛﻢ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺑﺨﻴﺮ
ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺳﺎﻣﺤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ... ﺷﻐﻠﺘﻨﻲ ﻋﻦاﻟﺼﻼﺓ ؟ ﺳﺄﻟﻨﻲ ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟ﻗﻠﺖ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻴﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺳﻤﻌﺘﻚ ﺗﻘﻮﻝ
ﺃﺑﺸﺮ .. ﻭﺻﻼﺓ ﺟﻤﺎﻋﻪ ﺃﻳﻀﺎﺿﺤﻚ ﻭﺭﺩ ﻗﺎﺋﻼ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ؟ ﻗﻠﺖ ﻻﺷﻰﺀ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻛﻨﺖ ﺗﺘﻜﻠﻢ ؟ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﻟﻸﺭﺽ ﻭﺳﻜﺖ ﻟﺤﻈﺎﺕﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻔﻜﺮ ..... ﻫﻞ ﻳﺨﺒﺮﻧﻲ ﺃﻡ ﻻ ؟ﺗﺎﺑﻌﺖ ﻗﺎﺋﻼ ﻣﺎ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻚ ﺑﻤﺠﻨﻮﻥ ...ﺷﻜﻠﻚﻫﺎﺩﺉ ﺟﺪﺍ ... ﻭﺻﻠﻴﺖ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻭﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪﻧﻈﺮ ﻟﻲ ... ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻛﻨﺖ ﺃﻛﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻲ ﻛﺎﻟﻘﻨﺒﻠﺔ . ﺟﻌﻠﺘﻨﻲ ﺃﻓﻜﺮﻓﻌﻼ .. ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻣﺠﻨﻮﻥ !
ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻧﻌﻢ ؟ ﻛﻨﺖ ﺗﻜﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ؟ ﻭﻫﻞﺭﺩ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ؟ﺗﺒﺴﻢ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺃﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﻟﻚ ﺇﻧﻚ ﺳﺘﺘﻬﻤﻨﻲ
ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﻥ ؟ ﻭﻫﻞ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺗﺘﻜﻠﻢ ؟ ﻫﺬﻩﻣﺠﺮﺩ ﺣﺠﺎﺭﺓﺗﺒﺴﻤﺖ ﻭﻗﻠﺖ ﻛﻼﻣﻚ ﺻﺤﻴﺢ ﻭﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ
ﻻ ﺗﺮﺩ ﻭﻻ ﺗﺘﻜﻠﻢ ... ﻟﻢ ﺗﻜﻠﻤﻬﺎ ؟ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻣﺎﺯﺍﻝﻳﻔﻜﺮ ... ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﻋﻴﻨﻴﻪ
ﺃﻧﺎ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻛﻠﻤﺎ ﻋﺜﺮﺕ ﻋﻠﻰﻣﺴﺠﺪ ﻗﺪﻳﻢ ﺃﻭ ﻣﻬﺪﻡ ﺃﻭ ﻣﻬﺠﻮﺭ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻴﻪﺃﻓﻜﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻭﺃﻗﻮﻝ
ﻟﻨﻔﺴﻲ ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﺸﺘﺎﻕ
ﻷﻥﻳﺼﻠﻲ ﻓﻴﻪ ﺃﺣﺪ ؟ ﻛﻢ ﻳﺤﻦ ﻟﺬﻛﺮﺍﻟﻠﻪ ..ﺃﺣﺲ ﺑﻪ ... ﺃﺣﺲ ﺇﻧﻪ ﻣﺸﺘﺎﻕﻟﻠﺘﺴﺒﻴﺢ ﻭﺍﻟﺘﻬﻠﻴﻞﻳﺘﻤﻨﻰ ﻟﻮ ﺁﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﻬﺰ ﺟﺪﺭﺍﻧﻪ
ﻭﺃﺣﺲ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻳﺸﻌﺮ ﺃﻧﻪ ﻏﺮﻳﺐ ﺑﻴﻦﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ .. ﻳﺘﻤﻨﻰ ﺭﻛﻌﺔ .. ﺳﺠﺪﺓ
ﻭﻟﻮ ﻋﺎﺑﺮ ﺳﺒﻴﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ...ﻓﺄﻗﻮﻝﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻷﻃﻔﺌﻦ ﺷﻮﻗﻚ ..ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻷﻋﻴﺪﻥ ﻟﻚ ﺑﻌﺾ ﺃﻳﺎﻣﻚ ..ﺃﺩﺧﻞ
ﻓﻴﻪ ... ﻭﺃﺻﻠﻲ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻟﻠﻪ ﺛﻢ ﺍﻗﺮﺃ ﻓﻴﻪ ﺟﺰﺃﻛﺎﻣﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢﻻ ﺗﻘﻞ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﻓﻌﻞ ﻏﺮﻳﺐ .. ﻟﻜﻨﻲ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ..ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ
ﺩﻣﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻱ ....ﻧﻈﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺜﻠﻪﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﻠﺤﻆ ﺩﻣﻮﻋﻲ ...ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻪ .ﻣﻦ ﺇﺣﺴﺎﺳﻪ.... ﻣﻦ ﺃﺳﻠﻮﺑﻪ .. ﻣﻦ ﻓﻌﻠﻪ
ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ..ﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﺗﻌﻠﻖ ﻗﻠﺒﻪﺑﺎﻟﻤﺴﺎﺟﺪ...ﻭﻟﻢ ﺃﺩﺭﻱﻣﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻪ ﻭﺍﻛﺘﻔﻴﺖ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺟﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻞﺧﻴﺮ،
ﺳﻠﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻻ ﺗﻨﺴﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺻﺎﻟﺢﺩﻋﺎﺋﻚﺛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺎﺓ ﺍﻟﻤﺬﻫﻠﺔ
ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻫﻢ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻗﺎﻝ ﻭﻋﻴﻨﻪﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽﺃﺗﺪﺭﻱ ﺑﻤﺎﺫﺍ ﺃﺩﻋﻮﺍ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻏﺎﺩﺭ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺻﻠﻲ ﻓﻴﻬﺎ ؟ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺬﻫﻮﻻ..... ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺗﺎﺑﻊ ﻗﺎﺋﻼﺍﻟﻠﻬﻢ ﻳﺎ ﺭﺏ . ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻲ
ﺁﻧﺴﺖ ﻭﺣﺸﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺑﺬﻛﺮﻙ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢﻭﻗﺮﺁﻧﻚ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻟﻮﺟﻬﻚ ﻳﺎ ﺭﺣﻴﻢ . ﻓﺂﻧﺲﻭﺣﺸﺔ ﺃﺑﻲ ﻭﺍﻣﻲ ﻓﻲ ﻗﺒﻮﺭﻫﻢ ﻭﺃﻧﺖ
ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ
ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻘﺸﻌﺮﻳﺮﺓ ﺗﺠﺘﺎﺡ ﺟﺴﺪﻱﻭﺑﻜﻴﺖ ﻭﺑﻜﻴﺖ ﻛﻄﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ
ﺃﺧﻲ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺃﺧﺘﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔﺃﻱ ﻓﺘﻰ ﻫﺬﺍ ؟ ﻭﺃﻱ ﺑﺮ ﺑﺎﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻫﺬﺍ ؟ﻛﻴﻒ ﺭﺑﺎﻩ ﺃﺑﻮﺍﻩ ؟ ﻭﺃﻱ ﺗﺮﺑﻴﺔ ؟ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻱ
ﺷﺊ ﻧﺮﺑﻲ ﻧﺤﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀﻧﺎ ؟ﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺼﺮﻳﻦ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﻢ ﺳﻮﺍﺀﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﺍﻭ ﺃﻣﻮﺍﺗﺎ ؟
ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ .
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺁﻣﻴﻦ
ﻫﻞ ﺳﺄﻝ ﺃﺣﺪﻧﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻮﻣﺎ ..ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻌﺪﺍﻟﻤﻮﺕ؟ ﻧﻌﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ؟ﺣﻔﺮﺓ ﺿﻴﻘﺔ.. ﻇﻠﻤﺔ ﺩﺍﻣﺴﺔ..ﻏﺮﺑﺔﻣﻮﺣﺸﺔ... ﺳﺆﺍﻝ ﻭﻋﻘﺎﺏ...ﻭﻋﺬﺍﺏ ﻭ ﺇﻣﺎ!ﺟﻨﻪ..ﺃﻭ ﻧﺎﺭﺍﻟﻠﻬﻢ ﻓﺮﺝ ﻛﺮﺏ ﻣﻦ ﻳﻘﺮﺃ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔﻭﻣﻦ ﻳﺮﺳﻠﻬﺎ ﻟﻐﻴﺮﻩ ﻟﻠﻌﻈﺔ
ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
دمتم بحفظ الله ورعايته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ﻗﺼﺔ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﺗﻘﺸﻌﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻻﺑﺪﺍﻥ .ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺭﻛﺒﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﻭﺧﺎﻟﻲ ﺳﻴﺎﺭﺗﻨﺎﻭﺃﺧﺬﻧﺎ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺻﻠﻴﻨﺎ
ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺔﻭﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻇﻬﺮ ﻟﻨﺎ ﻣﺴﺠﺪ ﻣﻬﺠﻮﺭ ﻛﻨﺎ ﻗﺪﻣﺮﺭﻧﺎ ﺑﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻗﺪﻭﻣﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ ﻭ ﻛﻞ
ﻣﻦ ﻳﻤﺮ ﺑﺎﻟﺨﻂ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻩ ،ﻣﺮﺭﺕ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺃﻣﻌﻨﺖ ﺍﻟﻨﻈﺮﻓﻴﻪ .... ﻭ ﻟﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻲ ﺷﺊ ﻣﺎ
ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻓﻮﺭﺩ ﺯﺭﻗﺎﺀ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺗﻘﻒ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ .ﻣﺮﺕ ﺛﻮﺍﻧﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻓﻜﺮ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﻗﻒ ﻫﺬﻩﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻫﻨﺎ ؟
ﺛﻢ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﻗﺮﺍﺭﻱ ﺳﺮﻳﻌﺎ...ﺧﻔﻔﺖ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔﻭﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪﻭﺳﻂ ﺫﻫﻮﻝ ﺧﺎﻟﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺄﻟﻨﻲ : ﻣﺎ
ﺍﻷﻣﺮ ؟ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ؟
ﺃﻭﻗﻔﻨﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻔﻞ ﻭﺩﺧﻠﻨﺎﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ ﻳﺮﺗﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥﻭﻳﻘﺮﺃ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻓﺨﻄﺮ ﻟﻲ ﺃﻥ
ﻧﻨﺘﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﺃﻥ ﻧﺴﺘﻤﻊ ﻟﻬﺬﻩ
ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﺑﻲ ﻣﺒﻠﻐﻪ ﻷﺭﻯ ﻣﺎﺫﺍﻳﺤﺪﺙ ﺩﺍﺧﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻭﻡ ﺛﻠﺜﻪﻭﺍﻟﺬﻱ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﻻ ﺗﻤﺮ ﺑﻪ
ﺩﺧﻠﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺸﺎﺏ ﻭﺿﻊ ﺳﺠﺎﺩﺓﺻﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﻣﺼﺤﻒﺻﻐﻴﺮ ﻳﻘﺮﺃ ﻓﻴﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺣﺪﺍ
ﻏﻴﺮﻩ ....... ﻭﺃﺅﻛﺪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺣﺪﺍ ﻏﻴﺮﻩﻗﻠﺖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻭﻛﺄﻧﻨﺎ ﺍﻓﺰﻋﻨﺎﻩ ﻭﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎ
ﺣﻀﻮﺭﻧﺎ .ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺻﻠﻴﺖ ﺍﻟﻌﺼﺮ؟ ﻗﺎﻝ ﻻ ﻗﻠﺖ ﻟﻘﺪﺩﺧﻞ ﻭﻗﺖ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﺼﻠﻲﻭﻟﻤﺎ ﻫﻤﻤﺖ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺸﺎﺏ
ﻳﻨﻈﺮ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻭ ﻳﺒﺘﺴﻢﻟﻤﻦ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ؟ ﻻ ﺃﺩﺭﻱﻭﻓﺠﺄﺓ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻳﻘﻮﻝ ﺟﻤﻠﺔ
ﺃﻓﻘﺪﺗﻨﻲ ﺻﻮﺍﺑﻲ ﺗﻤﺎﻣﺎﻗﺎﻝ ﺑﺎﻟﺤﺮﻑ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺃﺑﺸﺮ .. ﻭﺻﻼﺓ ﺟﻤﺎﻋﻪﺃﻳﻀﺎﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺧﺎﻟﻲ ﻣﺘﻌﺠﺒﺎ ... ﻓﺘﺠﺎﻫﻠﺖ ﺫﻟﻚ
ﺛﻢ ﻛﺒﺮﺕ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻭ ﻋﻘﻠﻲ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺑﻬﺬﻩ
ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ
ﺃﺑﺸﺮ ..... ﻭﺻﻼﺓ ﺟﻤﺎﻋﻪ ﺃﻳﻀﺎ
ﻣﻦ ﻳﻜﻠﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻌﻨﺎ ﺃﺣﺪ ؟ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻛﺎﻥﻓﺎﺭﻏﺎ ﻣﻬﺠﻮﺭﺍ . ﻫﻞ ﻫﻮ ﻣﺠﻨﻮﻥ ؟ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ... ﺃﺩﺭﺕ ﻭﺟﻬﻲ ﻟﻬﻢ ﻭﻧﻈﺮﺕ
ﻟﻠﺸﺎﺏ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻣﺴﺘﻐﺮﻗﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﺒﻴﺢﺛﻢ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺑﺨﻴﺮ
ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺳﺎﻣﺤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ... ﺷﻐﻠﺘﻨﻲ ﻋﻦاﻟﺼﻼﺓ ؟ ﺳﺄﻟﻨﻲ ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟ﻗﻠﺖ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻴﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺳﻤﻌﺘﻚ ﺗﻘﻮﻝ
ﺃﺑﺸﺮ .. ﻭﺻﻼﺓ ﺟﻤﺎﻋﻪ ﺃﻳﻀﺎﺿﺤﻚ ﻭﺭﺩ ﻗﺎﺋﻼ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ؟ ﻗﻠﺖ ﻻﺷﻰﺀ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻛﻨﺖ ﺗﺘﻜﻠﻢ ؟ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﻟﻸﺭﺽ ﻭﺳﻜﺖ ﻟﺤﻈﺎﺕﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻔﻜﺮ ..... ﻫﻞ ﻳﺨﺒﺮﻧﻲ ﺃﻡ ﻻ ؟ﺗﺎﺑﻌﺖ ﻗﺎﺋﻼ ﻣﺎ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻚ ﺑﻤﺠﻨﻮﻥ ...ﺷﻜﻠﻚﻫﺎﺩﺉ ﺟﺪﺍ ... ﻭﺻﻠﻴﺖ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻭﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪﻧﻈﺮ ﻟﻲ ... ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻛﻨﺖ ﺃﻛﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻲ ﻛﺎﻟﻘﻨﺒﻠﺔ . ﺟﻌﻠﺘﻨﻲ ﺃﻓﻜﺮﻓﻌﻼ .. ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻣﺠﻨﻮﻥ !
ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻧﻌﻢ ؟ ﻛﻨﺖ ﺗﻜﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ؟ ﻭﻫﻞﺭﺩ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ؟ﺗﺒﺴﻢ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺃﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﻟﻚ ﺇﻧﻚ ﺳﺘﺘﻬﻤﻨﻲ
ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﻥ ؟ ﻭﻫﻞ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺗﺘﻜﻠﻢ ؟ ﻫﺬﻩﻣﺠﺮﺩ ﺣﺠﺎﺭﺓﺗﺒﺴﻤﺖ ﻭﻗﻠﺖ ﻛﻼﻣﻚ ﺻﺤﻴﺢ ﻭﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ
ﻻ ﺗﺮﺩ ﻭﻻ ﺗﺘﻜﻠﻢ ... ﻟﻢ ﺗﻜﻠﻤﻬﺎ ؟ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻣﺎﺯﺍﻝﻳﻔﻜﺮ ... ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﻋﻴﻨﻴﻪ
ﺃﻧﺎ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻛﻠﻤﺎ ﻋﺜﺮﺕ ﻋﻠﻰﻣﺴﺠﺪ ﻗﺪﻳﻢ ﺃﻭ ﻣﻬﺪﻡ ﺃﻭ ﻣﻬﺠﻮﺭ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻴﻪﺃﻓﻜﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻭﺃﻗﻮﻝ
ﻟﻨﻔﺴﻲ ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﺸﺘﺎﻕ
ﻷﻥﻳﺼﻠﻲ ﻓﻴﻪ ﺃﺣﺪ ؟ ﻛﻢ ﻳﺤﻦ ﻟﺬﻛﺮﺍﻟﻠﻪ ..ﺃﺣﺲ ﺑﻪ ... ﺃﺣﺲ ﺇﻧﻪ ﻣﺸﺘﺎﻕﻟﻠﺘﺴﺒﻴﺢ ﻭﺍﻟﺘﻬﻠﻴﻞﻳﺘﻤﻨﻰ ﻟﻮ ﺁﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﻬﺰ ﺟﺪﺭﺍﻧﻪ
ﻭﺃﺣﺲ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻳﺸﻌﺮ ﺃﻧﻪ ﻏﺮﻳﺐ ﺑﻴﻦﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ .. ﻳﺘﻤﻨﻰ ﺭﻛﻌﺔ .. ﺳﺠﺪﺓ
ﻭﻟﻮ ﻋﺎﺑﺮ ﺳﺒﻴﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ...ﻓﺄﻗﻮﻝﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻷﻃﻔﺌﻦ ﺷﻮﻗﻚ ..ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻷﻋﻴﺪﻥ ﻟﻚ ﺑﻌﺾ ﺃﻳﺎﻣﻚ ..ﺃﺩﺧﻞ
ﻓﻴﻪ ... ﻭﺃﺻﻠﻲ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻟﻠﻪ ﺛﻢ ﺍﻗﺮﺃ ﻓﻴﻪ ﺟﺰﺃﻛﺎﻣﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢﻻ ﺗﻘﻞ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﻓﻌﻞ ﻏﺮﻳﺐ .. ﻟﻜﻨﻲ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ..ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ
ﺩﻣﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻱ ....ﻧﻈﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺜﻠﻪﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﻠﺤﻆ ﺩﻣﻮﻋﻲ ...ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻪ .ﻣﻦ ﺇﺣﺴﺎﺳﻪ.... ﻣﻦ ﺃﺳﻠﻮﺑﻪ .. ﻣﻦ ﻓﻌﻠﻪ
ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ..ﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﺗﻌﻠﻖ ﻗﻠﺒﻪﺑﺎﻟﻤﺴﺎﺟﺪ...ﻭﻟﻢ ﺃﺩﺭﻱﻣﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻪ ﻭﺍﻛﺘﻔﻴﺖ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺟﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻞﺧﻴﺮ،
ﺳﻠﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻻ ﺗﻨﺴﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺻﺎﻟﺢﺩﻋﺎﺋﻚﺛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺎﺓ ﺍﻟﻤﺬﻫﻠﺔ
ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻫﻢ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻗﺎﻝ ﻭﻋﻴﻨﻪﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽﺃﺗﺪﺭﻱ ﺑﻤﺎﺫﺍ ﺃﺩﻋﻮﺍ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻏﺎﺩﺭ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺻﻠﻲ ﻓﻴﻬﺎ ؟ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺬﻫﻮﻻ..... ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺗﺎﺑﻊ ﻗﺎﺋﻼﺍﻟﻠﻬﻢ ﻳﺎ ﺭﺏ . ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻲ
ﺁﻧﺴﺖ ﻭﺣﺸﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺑﺬﻛﺮﻙ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢﻭﻗﺮﺁﻧﻚ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻟﻮﺟﻬﻚ ﻳﺎ ﺭﺣﻴﻢ . ﻓﺂﻧﺲﻭﺣﺸﺔ ﺃﺑﻲ ﻭﺍﻣﻲ ﻓﻲ ﻗﺒﻮﺭﻫﻢ ﻭﺃﻧﺖ
ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ
ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻘﺸﻌﺮﻳﺮﺓ ﺗﺠﺘﺎﺡ ﺟﺴﺪﻱﻭﺑﻜﻴﺖ ﻭﺑﻜﻴﺖ ﻛﻄﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ
ﺃﺧﻲ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺃﺧﺘﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔﺃﻱ ﻓﺘﻰ ﻫﺬﺍ ؟ ﻭﺃﻱ ﺑﺮ ﺑﺎﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻫﺬﺍ ؟ﻛﻴﻒ ﺭﺑﺎﻩ ﺃﺑﻮﺍﻩ ؟ ﻭﺃﻱ ﺗﺮﺑﻴﺔ ؟ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻱ
ﺷﺊ ﻧﺮﺑﻲ ﻧﺤﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀﻧﺎ ؟ﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺼﺮﻳﻦ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﻢ ﺳﻮﺍﺀﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﺍﻭ ﺃﻣﻮﺍﺗﺎ ؟
ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ .
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺁﻣﻴﻦ
ﻫﻞ ﺳﺄﻝ ﺃﺣﺪﻧﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻮﻣﺎ ..ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻌﺪﺍﻟﻤﻮﺕ؟ ﻧﻌﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ؟ﺣﻔﺮﺓ ﺿﻴﻘﺔ.. ﻇﻠﻤﺔ ﺩﺍﻣﺴﺔ..ﻏﺮﺑﺔﻣﻮﺣﺸﺔ... ﺳﺆﺍﻝ ﻭﻋﻘﺎﺏ...ﻭﻋﺬﺍﺏ ﻭ ﺇﻣﺎ!ﺟﻨﻪ..ﺃﻭ ﻧﺎﺭﺍﻟﻠﻬﻢ ﻓﺮﺝ ﻛﺮﺏ ﻣﻦ ﻳﻘﺮﺃ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔﻭﻣﻦ ﻳﺮﺳﻠﻬﺎ ﻟﻐﻴﺮﻩ ﻟﻠﻌﻈﺔ
ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
دمتم بحفظ الله ورعايته
تعليق