السلام عليكم
" ذكرى من الماضي " أول رواية لي فأرجوا تقييمكم لمجريات القصة وأحداثها
فارائكم تهمني وإن شاءالله تنال رضاكم
رواية : ذكرى من الماضي
رواية درامية رومانسية
قراءة ممتعة..
الفصل الأول: عودة للماضي الأسود
في ڤيللا عائلة ( وايت ) الأثرية في قرية "إنجولشتادت"
في غرفة منعزلة اختلطت فيها الموسيقى الكلاسيكية مع اصوات امواج البحر
كان الهواء يداعب خصل شعرها الأصهب
كانت تجلس على كرسيها الهزاز على شرفتها المطلة على البحر وهي تراقب بصمت
إلى ان قطع عليها صوت إحدى الخادمات " اشلي " : انسة ان ..
إستدارت ان ونظرت إليها : ماخطبك؟
أجابتها الخادمة اشلي وهي تلهث : أخشى أن تكون النوبة قد عادت إلى السيد جون
إعترتها ملامح الهلع وقالت : ساعديني على النهوض..بسرعة !
" أسرعت اشلي في إرتباك وهي تحضر عربة ان وتساعدها على النهوض فقد تعرضت ان لحادث بالسيارة وهي صغيرة افقدها والديها وجعلها مقعدة "
فذهبت بها مسرعة إلى جناح السيد جون وعندما وصلت ان إلى الجناح وجدت الطبيب والممرضتين وهم يسعفون السيد جون
قال الطبيب بقلق للممرضة : احضري الإبره المهدئة على الفور
وما إن ناول الطبيب السيد جون المهدئ حتى إستقر وضعه
ثم إلتف الطبيب متوجها ل ان قائلا : لقد انتاب السيد جون نوبه خفيفه هذه المره وأشكر الله أننا أستطعنا أن نتدارك الوضع هذه المره
قالت ان ممتنه : شكرا لك أيها الطبيب كلارك، إنني فعلا اقدر جهودك
ولكن...( صمتت قليلا ثم أكملت ) للأسف منذ بضعه أيام حدثت أمور خرجت عن سيطرتي
إبتسم الطبيب كلارك : لا داعي للشكر انسه وايت فقط ضعي في الإعتبار
أن الوضع الصحي للسيد جون لا يسمح بأي ضغوطات فصحته تهمني
إبتسمت ان ثم قالت : إنني متأكدة من ذلك
اصطحبت الخادمة اشلي الطبيب جيمي وممرضته لباب الخروج
وخرجت ممرضة السيد جون لتدع ان تنفرد بجدها الذي غط في سبات عميق بعد المهدئ
ظلت تنظر إليه بأسف وهي تتذكر ماحدث قبل بضعه أيام
عندما زارها أعمامها واين وديفيد...
كانت الساعة لم تتجاوز ال٤ عصرا وإذا بسيارة من طراز فولكس فاجن بيتل تقف أمام الڤيللا
ونزل منها رجلان يرتديان هنداما رسميا وقد علمت ان أنهما عماها من مظهرهما وطراز السيارة وقد أتيا لرؤيتها..
فمظهرهما الأنيق يدل على أنهما ليسا من سكان هذه القرية التي اغلب سكانها قرويون
ولقد كانت هناك أعين تراقبهما وهما يدخلان من البوابة الرئيسية
ان بغضب : تبا، ألم يكتفي هذان الجشعان !
قاطعها طرق الخادمة للباب : انسة ان السيد واين و السيد ديفيد ينتظرانك بالأسفل
اخذت ان نفسا و نزلت إليهما
وهي تعلم مايريدان وتقول في نفسها : نفس المطالب الجشعة..في كل مره يأتيان فيها..لم تحنن السنين قلبيهما للسؤال عن أحوال أبيهما وزيارته قبل أن تأخذه المنية ..إنهما يتمنيان موت أبيهما ليرثا عنه ثروته..لم تكفيهما لا الشركات ولا الڤيلل التي منحه أياهما جدي عندما كان بكامل صحته ووعيه..بل يريدان المزيد !
عندما نزلت لهما ان وقفا مبتسمين
ديفيد " وهو عمها الأكبر " : مرحبا ان كم سررت برؤيتك..بدين بحال جيدة
أشاحت ان بعينيها ثم قالت : إنني كذلك
واين وهو ينظر إلى الشرفة : لقد مر وقت طويل منذ اخر زيارة لنا لهذه القرية..
ولكن كما تعلمين لو لم تلهنا ظروف العمل لأتينا لزيارتك ولزيارة والدي منذ وقت طويل
ان بسخرية : إنني متأكدة هذا
أردف واين : فقررنا أنا وديفيد انه يجب علينا زيارة إبنه أخينا العزيز
وزيارة والدي للسؤال عن أحواله
ان وهي تنظر في عينيهما : إن جدي بأفضل حال !
ديفيد : حسنا، هل يمكننا رؤيته الان؟
أجابته ان في عجل : كلا إنني اسفه ولكن لا تستطيعان ، فجدي يحتاج لأخذ قسط من الراحة
" كانت حال السيد جون تسوء يوما بعد يون ولم تستطع ان فعل شيء له..ولكن على الأقل لم ترد أن تكون لديهما شرارة أمل إن رأى والديهما بهذا الحال"
ديفيد : أوتعلمين أمرا..أفكر في إحضار طبيب اخر من المدينة فهو سيستطيع الإعتناء بوالدي بشكل أكبر وليس كذلك الطبيب إبن الفلاحين المدعو كلارك"
"إستاءت ان من تفكير عمها السطحي فإستبدال الطبيب كلارك بطبيب اخر لن يحسن وضع جدها ولكنها تعلم مقصده من وراء كل هذا" : لا إن هذا الطبيب يعلم حاله جدي جيدا وهو يعمل لدينا منذ سنوات ولا أعتقد انه يمكننا إستبداله بسهوله
واين : إن ديفيد لا يقصد شيئا إننا فقط لسنا متأكدين من خبرة ذلك الطبيب..ولكن كما تريدين !
" كانت ان لا تريد أن تعطي لهما مجالا بإن يتفضلا عليها بشيء..
فهي تعلم أنهما لن يفعلا ذلك بحسن نيه إنما يريدان إرسال طبيب لجدها كي يوصل أخباره لهما فهما يعلمان جيدا أنها تخفي عنهما حالته الصحية "
نهض واين و ديفيد ثم إستطرد ديفيد بالقول : على كل حال سنستمر في الإطمئنان على والدي من وقت لاخر
ودعا واين وديفيد ان وعادا أدراجهما إلى المدينة
صحت ان من أفكارها وهي تقول في نفسها " ولكن زيارتهما حدثت منذ عده أيام ولم يعلم جدي بزيارتهما..ولكن أخشى أن...
ظلت عينا ان تستديران في أرجاء الغرفة بخوف..إلى أن رأت الهاتف مرميا على الأرض
نادت احدى الخادمات في قلق : هل هنالك من اتصل بجدي مؤخرا
اجابت الخادمة : نعم في الواقع هنالك رجل اتصل يوم في الليلة الماضية
وكان يريد محادثة السيد وايت
ان بغضب : تبا، مالذي يريده الان بعد أن جعل جدي طريح الفراش !
:: إنتهى الفصل الأول ::
تعليق