أخي عبد الرحمن حضورك في أي متصفح يزيد من رونقه بهاء
غير أنني هنا اختلف معك في الراي قليلا
هنا ذكرت علماء المسلمين حين كانت الغلبة لنا وكنا بلا منازع أسياد العالم بالفتوحات الإسلامية ونشر الثقافة والعلم
ولكن لا تنسى بأن كان فعل ماضي أي كل ما ذكر ذهب واندثر فأين نحن من ذلك الان
فلربما كان الغرب في السابق هم المقلدون وقد أخذوا الكثير والكثير من علومنا وثقافتنا وحتى وقتنا الحاضر ما زالوا يستشهدون بتلك الحضارات والعلوم
ولكن إن بقينا في الحاضر فمن هو المقلد بالطبع نحن وللاسف ليتنا نقلد إيجابياتهم ونستفيد منها
وكما ذكر أخي حسام فلماذ لا نتعلم منهم الحفاظ على المواعيد فعندهم الموعد موعد ونحن هنا إن جئنا مبكرا فلابد إن نتأخر ربع ساعة
وهنا أيضا لا أوافقك الراي ولكن مجمل كلامي بصفة الخصوص وليس العموم
فأنا ومن خلال حياتي اليومية المعتادة ومن داخل منزلي وما اعرفه عن مجتمعي فكثيرين هم من يصلون الفجر ولكنهم يعودون للنوم مرة أخرى ولا يستقيظ إلا مكره للذهاب إلى عمله
وكأنه مجبرا على ذلك بالرغم من إن العمل متعة في حد ذاته قبل أن يكون واجبا نتقاضى عليه راتبا
أوافقك الراي فيما قلت والحمدلله على نعمة الإسلام ولكن لا يوجد مجتمع كامل وأخر ناقص والمدنية الكاملة ماهي إلا محال نقراؤه في القصص
ولنضع تعصبنا لذاتنا جانبا وننظر إلى النصف المتتلئ من الكوب فحقا لماذا لا نأخذ منهم الجانب افيجابي ولماذا لا نقلدهم في بعض تصرفاتهم
فلو أخذنا منهم ما ينفعنا وتركنا مايبعدنا عم تقاليدنا وديننا لكنا أفضلهم جميعا
البعض يظن بأن استخدام بعض الكلمات الإنجليزية هي الثقافة بحد ذاتها حتى أصبحت كلمة هاي وباي وغيرها
أمر لابد منه ويدل على الرقي وكذلك ألسنا نقلدهم في ملابسهم وتسريحات شعرهم باسم الموضة وكأن الذي لم يلبس كذا أو يتصرف بطريقة ما ليس بأنسان
بل هو ات من العصر الحجري وتتهافت على رأسه عبارات الاستهزاء والسخرية والضحك
وماذا لو تركنا غيرنا في حاله كما يفعلون فعندهم ما من أحد يشغل نفسه بالاخر
أما نحن فكل ما نفعله انظر إلى فلان وفلان فعل كذا وانظر إلى لبسه وكيف يأكل ولماذا ينظر إلى هذا وهذا من يكون وهلم جر
بأحد الأيام كنت ذاهبة إلى العمل على قدمي فرأيت شابا يركض على مهل بالطريق وكان يمارس رياضة صباحية
فكان أضحوكة كل من كان يمر بسيارته بل إن البعض استوقفه وهو يقول له (توصيله) ومنهم من يقول لقد جن فلان
فما شأن الجميع بما يفعل
وبسبب تقليدنا لهم أصبحنا حقل تجاربهم فكثير من الأشياء كبعض الأدوية والأطعمة نجدها ممنوعة عندهم ولكنهم يصدرونها لنا ونفرح بها لجهلنا ويقيننا بأن كل ما يأتي منهم هو جيد
سأكتفي بهذا الان وسأعود مرة أخرى إن شاء الله تعالى
والاختلاف في الرأى لا يفسد للود قضية
اتمنى لكم أسعد الأوقات ودمتم في رعاية الله