السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أسعد الله جميع اوقاتكم ....
هذه القصه بقلم احدى الفتيات وهي قصه واقعيه حدثت معها
منذ 3 سنوات تقريبا .. كانت تجلس في الصف الأول داخل الفصول التي درست بها
دائما كانت تثير المشاكل ..
عجزنا عن فهمها ..
بل وعجزنا عن إقناعها أن تبقى هادئة وتلتزم الصمت
نقلت من فصل إلى فصل لعلها تتأدب كما كنا نقول .. ولكن ....
عبث في عبث .. فقد باءت محاولاتنا بالفشل .. حتى استقرت عندي بحكم
أنني المعلمة الوحيدة التي لم تزور فصلي بعد
أتعبتني قليلا في البداية ثم بدأت تتأقلم مع الوضع ..
درست لدي أكثر من 3 أسابيع في الاسبوع الأخير طلبنا من كل طالبة أن تكتب
رسالة لشخصية تحبها ..
بدأن بالكتابة داخل الفصل .. وكنت أسير بهدوء أنظر لأقلامهن وأراقب تحركاتهن
حتى وصلت لمقعدها .. كانت منزوية تجاه جدار الفصل وتغطي ورقتها بيدها حتى
لا أرى ماستكتب ..
احترمت تصرفها وفتحت باب الفصل وخرجت وبقيت عيني تراقبها من بعيد
ترى ماذا ستكتب وماذا سترسم وهل ستعطيني الورقة أم ستتخلص منها قبل أن أراها ؟!!!
أسئلة كثيرة دارت بالي .. بقيت هذه الفترة أنتظر انتهاء الجميع من الكتابة وأنا شاردة صامتة
افكر بالمجهول ...
.
.
.
انتهى الوقت :
وقمت بجمع الأوراق ووضعتها أمامي وأكملت الدرس .. وخرجت
انطلقت مسرعة أحث الخطى وعزمت على فتح الأوراق قبل خروجي إلى البيت
طلبت من معلمة أخرى الجلوس وبدأنا بفرز الأوراق .. استبعدنا الكثير وتأملنا الكثير ايضا
حتى وصلنا لورقتها .. قالت المعلمة : انظرن ماذا كتبت هذه الفتاة !!
(( أمي الحبيبة .. أين أنت ؟! لماذا تركتني هنا ؟! أنا اشتاق لك وأحتاجك ؟! أفكر بك دائما
سامحك الله )) ثم رسمت قلبا وكتبت بداخله أمي ..
التوقيع : ابنتك المحبة ( .......... )
ذهلنا بما كتبت فهي ليست رسالة محب .. ولا حتى رسالة شكر .. إنها رسالة ألم يختلج في الصدر ..
لن أخفيكن :: أصبح لدي فضول أن أعرف قصتها بحثت وسألت حتى وصلت ..
إنها فتاة غابت عنها أمها منذ ولادتها فهي لاتعرفها .. وغاب والدها فهي لاتعرفه ..
وتعيش عند جدتها .. ولا أحد يسأل عنها .. "" هل تعرف معنى الإهمال الأسري "" ؟!!
هذه نصف قصتها .. وماحصل بعد ذلك .. حطم قلبي عشت لحظات كابة لاتنسى
.
.
.
في اخر يوم لنا أتتني هذه الطالبة وتحمل بيدها دفتر كتب عليه اسمها .. بخط يديها
وقالت لي .. ( أبلة .. خلي هذا الدفتر معاك .. قلت : ليش .. قالت كذا )
قدرت طلبها وأخذت الدفتر واحتفظت به في المكتبة لدي ..
انتهى الترم .. ودخلنا بإجازة مطولة
ومر علينا شهر رمضان المبارك بطوله .. وعدنا بعد العيد باسبوعين تقريبا
دخلت إلى الفصل في اليوم الأول وبدأت أتحدث للطالبات استذكر معهن الإجازة وجمالها
وبدأ بالحديث ..
ثم سألت عن الطالبات الغائبات ..
وهنا كانت المفاجأة .. قلن لي ( أبلة فلانة ............... )
صعقت بالخبر فلم أتمالك نفسي وحقيقة لم أستطع الوقوف
وقلت لعلهن يبالغن قليلا ..
خرجت مسرعة من باب الفصل وطرقت باب الفصل الذي بجانبي وحدثت المعلمة بما سمعت
ذهلت وقالت أخبري الإدارة لكي نتأكد ..
نزلت الدرج ولا أعلم كيف وصلت .. وأخبرت المديرة بالخبر ..
قالت لي سأقوم باللازم وأتأكد وأرد لك ..
صعدت إلى الفصل ولا أكاد أرى أمامي .. ومر الوقت سريعا بل أنا من دفعت به للمرور
نزلت في نهاية الدوام وسألت فقالت لي الخبر صحيح
عظم الله أجرنا وأجرك
سقطت البنت من الدور الثاني على سيارة فماتت في السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك
وتأكدنا من الخبر
رحمها الله ..
عشنا لحظات ألم لاتنسى .. لم أستطع دخول الفصل بعد ذلك وطلبت تغيير الفصل
لأن مكانها أمامي يجعلني أجهش بالبكاء ..
توفيت الفتاة الصغيرة حاملة في صدرها ألم كبير .. وسر خفي لايعلمه إلا رب البريات ..
مضت الفتاة لخالقها .. فهو رب رحيم بعباده ..
مضت تاركة خلفها بشرا قلوبهم كالصخر تركوها تهيم على وجهها
وتتخبط في أحزانها ..
توفيت الفتاة وتركت في قلب كل واحدة منا ذكرى حزينة ..
رحمها الله .. وأسكنها فسيح جناته ..
مضى على الحادث عام كامل .. وذات مرة بدأت أرتب مكتبتي ..
فوقع بيدي دفترها وكنت قد
نسيته تماما ..
قرأت اسمها ( .......... ) وفتحت الدفتر لتتجدد لي الام ودموع جفت منذ زمن
كل أمنيتي الان .. أن أراها فأحتضنها وأحتضن قلبها الصغير ..
ولكن هيهات
فقد ذهبت بلا عودة
منقووووله
أتمنى عجبتكم القصه
أسعد الله جميع اوقاتكم ....
هذه القصه بقلم احدى الفتيات وهي قصه واقعيه حدثت معها
منذ 3 سنوات تقريبا .. كانت تجلس في الصف الأول داخل الفصول التي درست بها
دائما كانت تثير المشاكل ..
عجزنا عن فهمها ..
بل وعجزنا عن إقناعها أن تبقى هادئة وتلتزم الصمت
نقلت من فصل إلى فصل لعلها تتأدب كما كنا نقول .. ولكن ....
عبث في عبث .. فقد باءت محاولاتنا بالفشل .. حتى استقرت عندي بحكم
أنني المعلمة الوحيدة التي لم تزور فصلي بعد
أتعبتني قليلا في البداية ثم بدأت تتأقلم مع الوضع ..
درست لدي أكثر من 3 أسابيع في الاسبوع الأخير طلبنا من كل طالبة أن تكتب
رسالة لشخصية تحبها ..
بدأن بالكتابة داخل الفصل .. وكنت أسير بهدوء أنظر لأقلامهن وأراقب تحركاتهن
حتى وصلت لمقعدها .. كانت منزوية تجاه جدار الفصل وتغطي ورقتها بيدها حتى
لا أرى ماستكتب ..
احترمت تصرفها وفتحت باب الفصل وخرجت وبقيت عيني تراقبها من بعيد
ترى ماذا ستكتب وماذا سترسم وهل ستعطيني الورقة أم ستتخلص منها قبل أن أراها ؟!!!
أسئلة كثيرة دارت بالي .. بقيت هذه الفترة أنتظر انتهاء الجميع من الكتابة وأنا شاردة صامتة
افكر بالمجهول ...
.
.
.
انتهى الوقت :
وقمت بجمع الأوراق ووضعتها أمامي وأكملت الدرس .. وخرجت
انطلقت مسرعة أحث الخطى وعزمت على فتح الأوراق قبل خروجي إلى البيت
طلبت من معلمة أخرى الجلوس وبدأنا بفرز الأوراق .. استبعدنا الكثير وتأملنا الكثير ايضا
حتى وصلنا لورقتها .. قالت المعلمة : انظرن ماذا كتبت هذه الفتاة !!
(( أمي الحبيبة .. أين أنت ؟! لماذا تركتني هنا ؟! أنا اشتاق لك وأحتاجك ؟! أفكر بك دائما
سامحك الله )) ثم رسمت قلبا وكتبت بداخله أمي ..
التوقيع : ابنتك المحبة ( .......... )
ذهلنا بما كتبت فهي ليست رسالة محب .. ولا حتى رسالة شكر .. إنها رسالة ألم يختلج في الصدر ..
لن أخفيكن :: أصبح لدي فضول أن أعرف قصتها بحثت وسألت حتى وصلت ..
إنها فتاة غابت عنها أمها منذ ولادتها فهي لاتعرفها .. وغاب والدها فهي لاتعرفه ..
وتعيش عند جدتها .. ولا أحد يسأل عنها .. "" هل تعرف معنى الإهمال الأسري "" ؟!!
هذه نصف قصتها .. وماحصل بعد ذلك .. حطم قلبي عشت لحظات كابة لاتنسى
.
.
.
في اخر يوم لنا أتتني هذه الطالبة وتحمل بيدها دفتر كتب عليه اسمها .. بخط يديها
وقالت لي .. ( أبلة .. خلي هذا الدفتر معاك .. قلت : ليش .. قالت كذا )
قدرت طلبها وأخذت الدفتر واحتفظت به في المكتبة لدي ..
انتهى الترم .. ودخلنا بإجازة مطولة
ومر علينا شهر رمضان المبارك بطوله .. وعدنا بعد العيد باسبوعين تقريبا
دخلت إلى الفصل في اليوم الأول وبدأت أتحدث للطالبات استذكر معهن الإجازة وجمالها
وبدأ بالحديث ..
ثم سألت عن الطالبات الغائبات ..
وهنا كانت المفاجأة .. قلن لي ( أبلة فلانة ............... )
صعقت بالخبر فلم أتمالك نفسي وحقيقة لم أستطع الوقوف
وقلت لعلهن يبالغن قليلا ..
خرجت مسرعة من باب الفصل وطرقت باب الفصل الذي بجانبي وحدثت المعلمة بما سمعت
ذهلت وقالت أخبري الإدارة لكي نتأكد ..
نزلت الدرج ولا أعلم كيف وصلت .. وأخبرت المديرة بالخبر ..
قالت لي سأقوم باللازم وأتأكد وأرد لك ..
صعدت إلى الفصل ولا أكاد أرى أمامي .. ومر الوقت سريعا بل أنا من دفعت به للمرور
نزلت في نهاية الدوام وسألت فقالت لي الخبر صحيح
عظم الله أجرنا وأجرك
سقطت البنت من الدور الثاني على سيارة فماتت في السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك
وتأكدنا من الخبر
رحمها الله ..
عشنا لحظات ألم لاتنسى .. لم أستطع دخول الفصل بعد ذلك وطلبت تغيير الفصل
لأن مكانها أمامي يجعلني أجهش بالبكاء ..
توفيت الفتاة الصغيرة حاملة في صدرها ألم كبير .. وسر خفي لايعلمه إلا رب البريات ..
مضت الفتاة لخالقها .. فهو رب رحيم بعباده ..
مضت تاركة خلفها بشرا قلوبهم كالصخر تركوها تهيم على وجهها
وتتخبط في أحزانها ..
توفيت الفتاة وتركت في قلب كل واحدة منا ذكرى حزينة ..
رحمها الله .. وأسكنها فسيح جناته ..
مضى على الحادث عام كامل .. وذات مرة بدأت أرتب مكتبتي ..
فوقع بيدي دفترها وكنت قد
نسيته تماما ..
قرأت اسمها ( .......... ) وفتحت الدفتر لتتجدد لي الام ودموع جفت منذ زمن
كل أمنيتي الان .. أن أراها فأحتضنها وأحتضن قلبها الصغير ..
ولكن هيهات
فقد ذهبت بلا عودة
منقووووله
أتمنى عجبتكم القصه
تعليق