خاتم من أجل نائله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عسولة بغداد
    عضو ماسي
    • Dec 2006
    • 1089

    خاتم من أجل نائله

    إلى: نائلة بنت الفرافصة

    جَلبةٌ
    سيوفُ خوارجَ
    وبعضٌ من "رجاء النقّاش"
    :
    هيستريا الوداعِ
    في غرفتي الشرقية،
    فيما الغريبُ
    يقطعُ السماءَ فوق المحيط
    كي يضعَ الخاتمَ
    في إصبع الجميلة.

    ليس المالُ
    بل اقتسامُ القروشِ
    من أجل شراءِ الحلوى والبطاطا
    فوق "كوبري عبّاس"،
    ليستْ هجرةُ الطيرِ
    بل البرودةُ
    التي تجعلُ الوردَ يجفُّ
    بين أصابعنا.

    هنا يا حبيبي
    ضاع خُلخالي
    هنا انفرطتْ جديلتي وغابتْ وردتُك،
    وهنا
    تصعدُ فقاعةٌ من فم سمكةٍ
    صوبَ صفحةِ الماءِْ
    ترتسمُ دوائرُ
    يحفُّها طائرٌ يعرفُ كيف يرسمُ ظلَّه بحنكةِ التأثيريين
    وبلاغةِ الغواة،
    يتلخبطُ وجهُ النهرِ
    وترتبكُ الفرشاةُ في يدِ الله
    لكن أسئلةَ "جوجان"
    تكتملْ.

    وهناك
    هبطَ القامشليُّ من هضبةِ الشامْ
    كي يسرقَ الوردةَ من فلاحي كمشيش
    في غمرةِ انشغالِهم بإعداد القواريرِ والأكفانِ والكتّانِ البريّ
    لاستقطارِ العطرْ
    مع هذا
    ترفعُ سبابتَكَ مُحذِّرًا،
    كلما أخبركَ المارَّةُ
    أنني
    منذورةٌ للفناءِ داخلَ معطفي،
    قائلا:
    "البطءُ سيّدُ الأخلاق"
    فيما الولدُ الواقفُ في اخرِ الصفِّ،
    المتأخرُ أبدًا،
    يعلمُ أن الزمنَ
    بُعْدٌ رابع.

    تنظرُ بغتةً إلى ساقِكَ
    أنظرُ بغتةً إلى معصمي
    في كليهما يحترقُ الانَ عصبٌ دقيق،
    تلتقي عيونُنا
    نحدّقُ في البعيد،
    ثم تمسِّدُ رسغي بقطعةِ ثلجٍ
    جلبَها النادلُ كي ينامَ الوجعْ،
    ربما
    لم أتعلّمْ كيف أحملُ الألمَ الطيّبَ
    بصبر الرهبانْ
    لكنك لم تنتبه إلى منبعِ الحريق
    ليس هنا
    بل هنا !

    لا شيءَ في كفي يا حبيبي
    هي مضمومةٌ بأثرٍ رجعيّ
    تكفيرًا عن الخروجِ مبكرًا من رحمِ أمي
    أما أصابعي المبتورةُ
    فلم تزل مُعلَّقةً
    على قميصِ عثمانْ.

    بقلم / فاطِمَة ناعُوت

    إلى: نائلة بنت الفرافصة

    جَلبةٌ
    سيوفُ خوارجَ
    وبعضٌ من "رجاء النقّاش"
    :
    هيستريا الوداعِ
    في غرفتي الشرقية،
    فيما الغريبُ
    يقطعُ السماءَ فوق المحيط
    كي يضعَ الخاتمَ
    في إصبع الجميلة.

    ليس المالُ
    بل اقتسامُ القروشِ
    من أجل شراءِ الحلوى والبطاطا
    فوق "كوبري عبّاس"،
    ليستْ هجرةُ الطيرِ
    بل البرودةُ
    التي تجعلُ الوردَ يجفُّ
    بين أصابعنا.

    هنا يا حبيبي
    ضاع خُلخالي
    هنا انفرطتْ جديلتي وغابتْ وردتُك،
    وهنا
    تصعدُ فقاعةٌ من فم سمكةٍ
    صوبَ صفحةِ الماءِْ
    ترتسمُ دوائرُ
    يحفُّها طائرٌ يعرفُ كيف يرسمُ ظلَّه بحنكةِ التأثيريين
    وبلاغةِ الغواة،
    يتلخبطُ وجهُ النهرِ
    وترتبكُ الفرشاةُ في يدِ الله
    لكن أسئلةَ "جوجان"
    تكتملْ.

    وهناك
    هبطَ القامشليُّ من هضبةِ الشامْ
    كي يسرقَ الوردةَ من فلاحي كمشيش
    في غمرةِ انشغالِهم بإعداد القواريرِ والأكفانِ والكتّانِ البريّ
    لاستقطارِ العطرْ
    مع هذا
    ترفعُ سبابتَكَ مُحذِّرًا،
    كلما أخبركَ المارَّةُ
    أنني
    منذورةٌ للفناءِ داخلَ معطفي،
    قائلا:
    "البطءُ سيّدُ الأخلاق"
    فيما الولدُ الواقفُ في اخرِ الصفِّ،
    المتأخرُ أبدًا،
    يعلمُ أن الزمنَ
    بُعْدٌ رابع.

    تنظرُ بغتةً إلى ساقِكَ
    أنظرُ بغتةً إلى معصمي
    في كليهما يحترقُ الانَ عصبٌ دقيق،
    تلتقي عيونُنا
    نحدّقُ في البعيد،
    ثم تمسِّدُ رسغي بقطعةِ ثلجٍ
    جلبَها النادلُ كي ينامَ الوجعْ،
    ربما
    لم أتعلّمْ كيف أحملُ الألمَ الطيّبَ
    بصبر الرهبانْ
    لكنك لم تنتبه إلى منبعِ الحريق
    ليس هنا
    بل هنا !

    لا شيءَ في كفي يا حبيبي
    هي مضمومةٌ بأثرٍ رجعيّ
    تكفيرًا عن الخروجِ مبكرًا من رحمِ أمي
    أما أصابعي المبتورةُ
    فلم تزل مُعلَّقةً
    على قميصِ عثمانْ.
    التعديل الأخير تم بواسطة الصمـت الجـارح; 23-12-2007, 11:45 PM.
  • سحلية فوشية*
    عـضـو
    • Nov 2006
    • 48

    #2
    رد: خاتمٌ من أجل "نائلة"

    صح اللسانك مشكووووووووورة

    تعليق

    • الياااسمين
      عـضـو فعال
      • Jun 2006
      • 211

      #3
      رد: خاتمٌ من أجل "نائلة"

      لم أتعلّمْ كيف أحملُ الألمَ الطيّبَ
      بصبر الرهبانْ
      لكنك لم تنتبه إلى منبعِ الحريق
      ليس هنا
      بل هنا !

      0
      0
      عسولة بغداد

      قصيدة حرة رائعة

      تحمل الكثير بين معاني تصوّفت بالحب

      ألف شكر لك وتحياتي

      تعليق

      • عسولة بغداد
        عضو ماسي
        • Dec 2006
        • 1089

        #4
        رد: خاتمٌ من أجل "نائلة"

        شكرا الكم احبائي على مروركم الطيب

        تعليق

        google Ad Widget

        تقليص
        يعمل...