قصة جميله - الزوج الغضوب

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Monaalmousawi
    عـضـو فعال
    • May 2014
    • 59

    قصة جميله - الزوج الغضوب

    الزوج الغضوب
    قصة ....
    بعد أن طلق أحد المشايخ زوجته نجيبة
    ....قال لها : أذهبي إلى بيت أهلك
    فقالت : لن أذهب إلى بيت أهلي ،، ولن أخرج من هذا البيت إلا بحتف أنفي !!
    فقال لها : لقد طلقتك ،، ولا حاجة لي فيك ،، أخرجي من بيتي
    فقالت : لن أخرج ،، ولا يجوز لك أخراجي من البيت حتى أخرج من العدة وعليك النفقة .
    فقال : هذه جرأة ووقاحة وقلة حياء .
    قالت : لست أكثر تأديبا من الله جل جلاله ،، وقرأت قول الله تعالى :{ يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا } ( الطلاق : 1 ) .
    فنفض عباءته بشدة، وأدبر غاضبا ،، وهو يقول في تذمر :والله بلشة ،،
    أما هي ،، فابتسمت وكأن شيئا لم يحدث ،، وجمعت أمرها ،، فكانت تتعمد في كل يوم :تجمير البيت ( تبخيره بالطيب ) ،، وتأخذ زينتها عن اخرها ،، وتتعطر ،، وتجلس له في البيت ،، في طريق خروجه ودخوله ،، فلم يقاوم لأكثر من خمسة أيام ،، وعاد إليها بإنشاء الفعل وليس باللفظ .وفي ذات يوم : تأخرت في إعداد الفطور ،،
    فقال لها معنفا : هذا تقصير منك في حقي عليك ،، وهو ليس من سلوك المرأة المؤمنة ،،
    فقالت له : أحمل أخاك المؤمن على سبعين محمل من الخير ،، وكما قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " أعرف الناس بالله أعذرهم للناس وإن لم يجد لهم عذرا " ،، ألا تعلم : بأن سوء الظن بالمحسن شر الإثم وأقبح الظلم ،، وأن سوء الظن يفسد العبادة ويعظم الوزر ويبعث على الشرور ،، وحسن الظن من أفضل السجايا ،، وأنه من راحة البال وسلامة الدين ،، ومن حسن ظنه بالناس حاز منهم المحبة ؟!
    فقال لها : هذا الكلام لا ينفع في تبرير التقصير ،، أيرضيك أن أخرج بدون فطور ؟!
    فقالت له : أليس الإيمان بالله والاخرة يدعوان الإنسان إلى القناعة ،، وهي الرضا بالميسور وبما قسم الله عز وجل ولو كان قليلا ،، أنسيت أن القناعة سبيل الصالحين ،، وأنها تمد صاحبها باليقظة الروحية وتحفزه على التأهب للاخرة ،، وهي الطريق إلى : راحة النفس ، واطمئنان القلب ، وشرف الوجدان، وكرم الأخلاق ، ومحبة الله عز وجل ، ومحبة العباد؟ !فإذا كنت من أهل الإيمان والحكمة قولا وعملا ،، كل ما تيسر ،، وأشكر ربك على ما رزقك ،، وأخرج إلى درسك وأنت مرتاح البال ،، راضيا قانعا بما قسم الله عز وجل لك من الرزق الحلال ،، قال الرسول الأعظم الأكرم ( صلى الله عليه واله وسلم ) : "قد أفلح من أسلم ، ورزق كفافا ، وقنعه الله بما أتاه " .
    فقال : لن أأكل أي شيء ،،
    فقالت : أنت لم تتعلم الدرس
    لم يلتفت الشيخ راغب إلى كلام زوجته ،، وخرج غاضبا من بيته ،، ولم يكلمها بعد عودته إلى البيت
    .وفي الليل هجر فراشها ،، فنام أسفل السرير ،، واستمر على هذا الحال ،، لعشر ليالي بأيامها .وكانت في النهار ،، تهيأ له طعامه وشرابه ،، وتقوم على عادتها بجميع شؤونه ،، وفي الليل :تخلع لباس الحياء ،، فتتزين ، وتتعطر ، وتنام في فراشها ،، إلا أنها لا تكلمه عن قصد وتدبير .وفي الليلة الحادية عشر ،، نام في أول الأمر كعادته أسفل السرير ،، ثم صعد إلى سريره ،،
    فضحكت وقالت له :لماذا جئت ؟
    فقال لها : لقد انقلبت !!
    فقالت : ينقلبون من الأعلى إلى الأسفل ،، وليس من الأسفل إلى الأعلى ،،
    فقال وهو يبتسم :المغناطيس فوق السرير ،، أقوى من جاذبية الأرض .
    ثم قال في بهجة وسرور :لو أن كل النساء مثلك يا نجيبة ،، لما طلق رجل زوجته ،، ولحلت جميع المشاكل في البيوت ،، وصدق رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) إذ قال : " من صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها ( الله ) مثل ثواب اسية بنت مزاحم " ،، لقد كنت لي يا نجيبه ،، نعم المعين على طاعة الله عز وجل ،، فجزاك الله عني خير الجزاء ،، ولا فرق الله بيننا.
    هكذا ينتصر الحلم على الغضب
    بالنسبه الي اني هواي عجبتني لا اعرف انتم كذلك؟؟؟؟
  • مــرمــر رامــا
    عـضـو
    • Apr 2015
    • 48

    #2
    رد: قصة جميله - الزوج الغضوب

    حلوة عجبتني كلش


    حبيبي ي الع راق ا

    تعليق

    google Ad Widget

    تقليص
    يعمل...