تويت
عازف ألناي .
قصه . . .
تقصد تلك ﺃﻷﻣﻴﺮﻫ ﺃﻟﺤﺎﻟﻤﻬه ..
ألتي عاشت خلف ألأسوار ألتي كانت تحاصر مشاعرها قبل ذاتها ..
تطل من شباك قصرها العالي .. تشاهد العامه وكل منشغل في عمله ..
تنظر الى الماره وحريتهم في الدخول والخروج ..
يلفت أنتباها الفئة الفقيره وملابسهم الباليه ..
جميع شعبها يعيش ببساطه ولكنهم سعداء .. بأمنهم وراحة بالهم وعيشة حياتهم ..
تشعر بالحزن تجاه نفسها .. فكونها أبنت للملك لم يشعرها ذلك بالسعاده ألمنظوره أليها ..
تعيش بوحدة قاتله..كثير من ألممنوع ولا شيأ يذكر من المسموح..
غير أشياء بسيطه كالملبس والمأكل والتزين بالجواهر..
فهذه ألأشياء لا تمنحها السعاده .. وأنما ألتقيد بتقاليد ألعائله ألمالكه .. !
و والدها الملك يرفض كل من تقدم لخطبتها ويقول لها أنه طامع بالملك وليس بها ..
و تمضي معظم أوقاتها وهي تنظر من بعيد لعامة الشعب ..
أو أنها تنزل الى حديقة القصر ..
وفي يوم من ألايام كانت تقطف بعض من الزهور من الحديقه..
سمعت صوت ناي حزين .. أربكها صوته ألشجي .. لامس حزنها ..
وتكرر هذا الموقف معها في نهاية كل أسبوع ..
وفي يوم .. ذهبت الى مصدر هذا الصوت .
.فرات شابا فقيرأ .. يرتدي من الثياب أرداها ..
أقتربت منه .. وهو أرتبك من وهل طلتها ألجميله ألساحره ..
أحنى ظهره لها وقام بألقاء ألتحية على اميرة ألبلاد ..
أبتسمت له وقالت : عزفك جميل ولكنه حزين ..
ماذا تفعل هنا خلف حديقة قصري .. !!؟
فأجاب بكلمات مكسره .. أني أقوم بزيارة جدتي التي تسكن في كوخ باخر ألحديقه يا سيدتي ..
فهي عامله لديكم منذ ثلاثين عاما في ألمطبخ ..
وبعد أن هرمت وتوقف عملها عندكم .. رفضت ترك كوخها الذي عاشت به أجمل سنينها ..!
أني أقوم بزيارتها نهاية كل أسبوع في يوم راحتي من ألعمل .. لأطمئن عليها .. !
ولكن هل أزعجك عزفي على ألناي يا سيدتي .. !؟
أني أعتذر من سيادتك أيتها ألأميرة ألجليله ..!
تبسمت له وقالت: لا عليك ..ولكن ماذا تعمل أنت ..! ؟
قال لها : أني حطاب يا سيدتي أجمع ألحطب من ألجبال وأبيعه ..!
لأشتري قوت يومي ..!
قالت له : هل تعمل في القصر وتسكن مع جدتك ؟
أجاب بذهول !
بكل سرور سيدتي ولا أريد أجرا .. بعض من الطعام مع جدتي يكفيني ..!
قالت له: ستأخذ أجرك مضاعفا ..!
وعملك سيكون .. مساعدة من يقوم بري وتنسيق ألحديقه ..!
ولكن لي شرط واحد ..!
أرتعشت أوصاله خوفا من شرط لا يقدر على تنفيذه ..!
وقال : تفضلي يا سيدتي ألأميره ما هو شرطك ؟
قالت تعزف على ألناي كلما طلبت منك ذلك ..!
فأجاب بكل سرور سيدتي فأنا سأكون ملبيا لطلبك كلما أحتجت لسماع عزفي ..!!
وأصبح ألشاب يعزف للأميرة كل يوم .. ويتجاذبون بعض من أطراف ألحديث ..
وبدأ يتعلق بأطلالتها ألجميله وبحسنها ألرائع ..
و هي أيضا أصبحت لاتستغني عن سماع عزفه ومحادثته يوميا ..!
ولكن ألحب وقع بينهم ..!!
هي أحبت عزفه وسحر يشع من عينيه جذب أحساسها .. وشغف ألحب في قلبها ..!
وبقي حبهم سر لاشهر .. !
ولكن في يوم .. أستجمع قواه ألشاب أمام ألأميره ..
وأعترف لها بحبه .. !
أصابها الصمت والذهول من جرئته .. وكيف يحبها وهي لن تكون في يوم حليلة له .. !
تمثلت له بصورة ألمتعجبه وقالت :
كيف لك ان تحب من هي لن تكون يوما من ألأيام زوجة لك ..!
هل تحب ألمستحيل .. ؟
أجاب لا يا سيدتي أنا لا أحب ألمستحيل .. بل أحببتك أنت ..!! وأنت ألمستحيل .. !!
ولا أرادة لي في حب قلبي .. فهو لم يسأل عقلي عندما أحبك بشغف وجنون ..!!
فردة عليه ألأميره بأعترافها بحبها أيضا ..!
ولكن ما من سبيل ليجعلهم يوما مع بعضهم تحت سقف واحد زوجان ..
وانتهت قصتهم في فراقهم ..!!
فلا من سبيل ألا تقبل الواقع .. وألرضى والقناعه..
وترك ألمستحيل للمستحيل ..!
ولكن هناك قلوب جمعها الحب وفرقها الواقع بظروفه ..!
"رؤى"
تعليق