روايتي الاولى :الحب بين نيران الحرب
للكاتبة طلحي نسرين
يعني بسلامتكم انا
بصرحة من زمان كنت ناوية انزل كتاباتي على هذا الموقع الا ان صديقتي المفضلة و ردة هي اللي اقنعتني و لها جزيل الشكر
روايتي فيها من الرومانسية و الحماس و الاكشن و التضحية و العناد كالأحاسيس بهي الرواية تجمع بين الحاضر و الماضي بترابط الاحداث البارتات راح تكون يوم السبت فقط لان عندي جامعة و امتحانات لازم اذاكر بس اوعدكم البارت بيكون طويل نتمنى نلقى تفاعل مع روايتي لا نها قريبة كثير لقلبي ما طول عليكم و هذا البارت الاول متابعة طيبة للجميع
من أجلك الليل..
أنتظر طيفك يلقي السلام علي...
حبيبي..لما البعد..؟؟
ماعدت أتحمل الشوق...
أريد أن ارتاح حبيبي بالقرب منك ..
.ن
أتهجرني بعد أن أحببتك ..!!
بعد أن ج كل شيء ...!!
بعد أن سجنت روحي في قلبك.!!
حبيبي كيف أرتاح .. ؟؟
وبالي دائم الإنشغال بك..
لماذا تتركني والحيرة ..
بادية على وجهي ..
أحبك..ولا أريد سوى..
أن تبادلني ..حبك ...
حبك الذي يفرحني .. ويبكيني ..
حبك الذي يميتني .. ويحييني..
أحبك ياعمري ..
وأنت كل عمري..
عمري الذي مضى ..
والذي سوف يمضي..
والذي سوف أعجمالها
جله...
طوال عمري...(منقول)
الخامس من جويلية تجمهر عظيم للشعب الجزائري في العاصمة الجزائر كبارا صغارا اصحاء و مرضى نساءا ....رجالا دون تفريق فقير كان او غني الوان العلم الجزائري تزين المكان الاخضر ،الابيض،الاحمر لترفرف الاعلام في سماء البلد الحرة الجزائر الكل يردد النشيدا قسما الى غاية فاشهدوا ترديدا نعم انه عيد الاستقلال و اليوم تحتفل الجزائر بذكرى مرور 24سنة على نيل الحرية المجيدة انها دليل انتصار الابطال بعد رفعهم راية ما يؤخذ بالقوة لايسترجع الا بالقوة في 1نوفمبر1954 و إعلانهم لثورة الحق التي راح ضحيتها مليون ونصف مليون بطل مليون ونصف مليون شهيد لينهوا عذاب دام132سنة من الظلم و القهر و العذاب 132سنة من س لب للحقوق و الحرمان .......الفرحة تعم المكان والكل يوزع الورود بمختلف انواعها الجوري و النرجسي ..النسريني و الياسمين امام مقام الشهيد(لمن لا يعرفه هو معلم اثري في الجزائر بني ليكون تذكارا للشهداء الكرماء)و من بين الحضور كانت هناك فتاة وضعت باقة ورد منوعة كثير روعة رائحتها عبقة فهناك الجوري و الزهر النسريني و النرجسي و الورد الاحمر كانت تمتلك جسما شبيها بالعارضات عليها طول و رزة خياليين كانت ترتدي تنورة قصيرة فوق الركبة تركوازي و شوز اسود طويل بكعب يغطي ما بقي مكشوف من قدمها تتدلى منه سلاسل فضية صغيرة روعة مع بلوزة قصيرة سوداء مكشوفة الظهر بكم طويل ممسوكة عند الصدر ببروش الماسي تحفة الا ان شعرها الليلي الحريري الذي يصل طوله الى خصرها غطى ظهرها المكشوف كان لمعانه غريب دال على العناية الشديدة به .........كانت بين الجماهير تردد النشيدا و مندمجة مع تردد صدى... و عقدنا العزم ان تحيا الجزائر فالشهدوا...فالشهدوا...فالشهدوا...(بارك الله في ثوارنا الكرام ارجوا لهم النعيم بجنات الفردوس امين ) كان هناك صوت بعيد قليلا يناديها لم تسمعه بداية الأمر و لكن بعد و هلةةعلى الصوت...تحرررررررررييير....تحرررررريرر .....
التفتت تحرير الى مصدر الصوت و كانت المشهد كانه ملاك نزل الى الارض مع التفاتتها تتطاير شعرها وداعب نسمات الهواء كانت بشرتها بيضاء ثلجية صافية من اي شوائب ..عيونهازرقاء زرقة نهر النيل كبيرة و واسعة مزينة بالكحل اما انفها كان صغير و حاد كالسيف اما شفتيها فكانتا ممتلئتين بلون وردي صارخ مع فلوس وردي و شادو ابيض ناعم مع تدرجات من اللون الوردي و التركوازي بمعنى اخر مايكاب خفيف و ناعم فرنسي لفتاة في فترة العشرينات كان واضح من زرقة عيونها و لمعان بشرتها انها نصف عربية و نصف اجنبية ....ركضت بسرعة لمصدر الصوت الذي امامها ....كانت امرأة في حوالي الأربيعين باد على مظهرها الحزن و الأسى كان ترتدي سروال جينز واسع مع بلوزة طويلة بكمين حمراء ...كانت تضع ايشارب احمر اللون مع شوز احمر بكعب متوسط اما الماكب فقط اكتفت بوضع فلوس احمر خفيف ذهبت اليها تحرير تركض و شعرها يتتطاير مع الهواء استوقفها كلام مجموعة من الشباب لم تهتم لهم بادئ الأمر الا انهم استمروا في الكلام:
يا جميلة اين الوجهة .........
.مارأيك ان تعطينا نظرة صغيرة ..
.حرام الجميل لا يعطينا اي اهتمام ...
.التفتت اليه تحرير و رمقته بنظرة استحقار من عينيها المحيطية جعلته يبهت من شدة جمالها
....اه قلبي الصغير لا يتحمل...
.الى اين يا حلو
لم تتحمل تحرير الكلام و رفعت له يديها البيضاء باناملها الرشيقة التي كان يزينها خاتم ذهبي تتوسطه الماسة كبيرة تحيط بها احجار الزمرد الثمينة ...
..اووووووووو مخطوبة أسفين..
.احتقرته أسماء و لم ترد عليه و في نفسها :لدي القمر فلما انظر للنجوم.....(اممممممممالقمر ها) .....ذهبت للمرأة :نعم يا خالتي
أسماء:ألم أقل لكي لاتبتعدي...
.تحرير:اهدئي يا خالتي أردت ان اضع الباقة فقط...
.اسماء:و ماذا كان يريد أولئك الشباب منك
قاطعتهاتحرير :لا شيء يا خالتي اكثروا من الكلام فأسكتهم بطريقتي..
..اسماء:اخاف عليك من الناسو احيانا اخاف عليك من نفسك.... انت الان في بلد تزورينها لأول مرة هذه ليست فرنسا....على كل حال انا اعلم ان الكلام يدخل من اذن ليخرج من الأخرى كمن يصب الماء في الرمل...
تحرير:اخخخخخخخخخ من هذه الأمثال صارت قديمة من كثرة اعادتها...
.اسماء:اذا حاولي أن تتعظي....على كل حال من أحدث هيا بسرعة سنذهب الى مكان..
..تحرير:الى اين؟...
اسماء:عند الوصول ستعرفين...
.تحرير:ولكن اريد ان اعرف الان...
اسماء:تحرير بلا كثرة كلام...
..تحرير كشرت و قلبت و جهها الى الجهة الاخرى و بقيت تنتظر السائق ليأتي بالسيارة و عند و صوله نزل بسرعة و فتح الباب لأسماء و تحرير كانت سيارة مارسيدس سوداء اخر طراز بكاراس من الجلد الحر التفت السائق الى أسماء و كانت لا تزال غاضبة فسألها دون تردد لأن تحرير اعتادت ان تعاملهم كأهلها :انستي هل انت بخير؟..
.طولت تحرير و لم ترد فردت اسماء نيابة عنها:لا تقلق كالعادة فضولها يكاد يقتلها
....انفجرت تحرير من الغضب:لا فضول ولا أي شيء انا فقط من حقي ان أعلم سبب حضوري المفاجئ الى الجزائر ...
قاطعتها أسماء:ألست انت من كانت تصرعنا اريد الذهاب الى الجزائر اريد الذهاب....
تحرير:أجل و لكن في كل مرة كنتم ترددون نفس الكلام
..ليس و قتها ليس و قتها...
اسماء:و الان و قتها...
تحرير:لما الان تحديدا و فجأة انت و جداي تتصرفون بغرابة قرابة الأسبوع ماذا يجري...سكتت أسماء و لم تقل اي كلمةو بالمقابل توقفت تحرير عن الكللم لانها تعرف أن هذه طريقة خالتها في صرف الموضوع فنظرت من خلال النافذة الى الطريق و رفعت راسها الى السماء و تأملت السماء و تذكرت حديثها مع جديها قبل أسبوع
((بداية الذكريات))
في فرنسا مدينة العشاق و بالتحديد باريس في قصر عائلة بيترغون الذي تعتبر من أغنى العائلات الفرنسية كان القصر يغلب عليه الطابع الفرنسي القديم (روووووووووووعة) كانت في جناحها تجهز نفسها للخروج إرتدت تنورة تركوازي قصيرة اسفلةالركبة بقليل يتخللها اللون الأحمر المتدرج الى القرمزي مع بلوزة باج ممسوكة عند الصدر مع حزام بكريستالات على الجوانب اما الحذاء فقد ارتدت شوز باج بكعب عالي باشرطة تصل الى فوق عملت شعرها كيرلي مع مايكاب فرنسي خفيف لبست قلادة صغيرة منقوش عليها حرف tبحجر كريم ازرق مع حلق صغير به نفس الحجر الازرق الذي اظهر لون عينها المحيطية الخلابة و لم تنسى ان تلبس خاتم خطبتها و نزلت الى اسفل الدرج الدائري الرخامي كأنها ملكة (كل من ينزل على الدرج يراوده نفس الإحساس ...القصر كان ملوكي بحق) وصلت الى اسفل وجدت جديها يجلسان فية الصالة كات كبيرة جدا ملوكية بحق و حالها حال القصر يغلب عليها الطابع الفرنسي القديم الا انه يتخللها الطابع العثماني قليلا لأن الجدة اصرت عليه... صممت بعناية ودقة كانت مقابلة لشروق الشمس ...كانت تتدلى من الغرفة ثريا كبيرة بكريستالات شفافةضخمة تعكس الوان ضوء الشمس السبعة عند الشروق روووووووعة .....قبلت راس جديها و جلست (الجد فرانسوا و الجدة ايزابيلا) .
..ايزابيلا :كيف حالك يا صغيرتي(طبعا انا مترجمة لكم الكلام طول الرواية) .
..تحرير:بأفضل حال طالما انتم بخير.
..فرانسوا: ما شاء الله ماهذا الجمال كله يا أميرتي(طبعا تتسائلون كيف هو مسلم سأحكي لكم القصة فيما بعد)....
.تحرير:الجمال في عيونك يا جدي ..
.دخلت أسماء الغرفة:السلام عليك جميعا.
..الكل:وعليكم السلام ..
.فرانسوا:اميرتي انا و جدتك بما أن الإمتحانات انتهت ...اه ماريك ان تسافري ....
.تحرير بإستغراب من لهجة جدها المتوترةو لكنها فرحت:سفرة حقا الى اين تركيا...المانيا... ام امريكا...لالالا انتظر نيوزيلاندا ....
كان الجد كلما تكلمت تحرير هز رأسه بالنفي...
.تحرير:اذا الى اين؟؟؟؟؟؟؟ لالالالا تقل لي البندقية اه من زمان لم نزرها .
...فرانسوا:لم تصيبي...
استغربت تحرير:هيا جدي قل لي ارجوك نفذت مني الإحتمالات...
.فرانسوا:ستذهبين الى الجزائر...
.تحرير تعجبت لانها كلما طلبت منهم الذهاب كانوا يرفضون و يرسلونها الى مكان اخر:احقا و لكن لماذا التغير المفاجئ كنتم دائما ترفضون ..
.ايزابيلا:و لكن الان رضينا ......
تحرير:ولكن!!!!!!!!!!!!!!! ..
.قاطعتها اسماء:هيا تحرير بسرعة اجمعي اغراضك سنسافر هذا المساء انا وانت...
..تحرير و زاد استغرابها:و لكن جدي جدتي ألن تذهبوا معنا......
..توتر الجد ثم قال:لدي الكثير من الأعمال اذا انتهيت سألحقكم انت استمتعي...
.تحرير قامت لتجمع ملابسها باستغراب و تساؤلات تحتاج الى اجابة بعدما تأكدوا من خروجها ادمعت الجدة دمعة و التفتت الى فرانسوا:ماذا سيحصل لن تستطيع صغيرتي التحمل....
.فرانسوا:و لكن هذا ما يجب أن يحصل ...
.اسماء:لقد حان الوقت لتعرف الحقيقة و يجب أن تراها بعينيها الى متى سنظل نخفي الأمر ستتحمل انسيتم من أمها وأبيها ...
..ايزابيل:ارجو هذا....و لكن ان لم تتحمل اعيدوها فورا انها اخر ذكرى من ابني الغالي.....حضن فرانسوا زوجته و أسماء شردت في عالمها الخاص....مالا يعرفونه ان تحرير سمعت كل حديثهم و ذلك لانها نسيت هاتفها و عادت لتأخذه و بقيت مصدومة حائرة تائهة ...
((نهاية الذكريات))
تحرير مع نفسها:يا ترى ماذا تخفون عني؟لما الزيارة المفاجئة للجزائر ؟قريبا سأعرف اجوبة لكل اسئلتي ............
السائق:سيدتى لقد وصلتنا الى المكان المطلوب
نظرت اسماء الى تحرير نظرة حزن الم هي نظرة اشتياق و لربما نظرة جرح و انفتح ...تحرير لم تستطع تفسير نظرة خالتها إلا انها إكتفت بالسكوت و إنتظار ماذا سيكشف ؟..
.أسماء:لقد حان الوقت الان ستعرفين كل الأجوبة ستعرفين حقيقة الماضي و الحاضر حقيقة أخفيناها خمس و عشرون سنة ......
..استغربت تحرير من كلام خالتها و جاءت تكلم خالتها إلا ان السائق فتح الباب و نزلت أسماء و رجليها لا تستطيع حملها دموع تنزل و لا تعرف لها حدا كانت تحرير تمشي وراءها و أعطت امرا للسائق ان ينتظر امام السيارة... ظلت تتبعها إلا ان توقفوا امام منزل بسيط قديم قليلا ..كلما تقدمت أسماء كلما زاد انهمار دموعها وصلت أمام الباب كانت تمد يدها ببطئ لتدق جرسه كانت يداها ترتجف كلما اقتربت من الجرس إلا انها سحبتها و صارت تصرخ:لا أستطيع...لا استطيع انها خمسة وعشرون سنة انا انا ....و استمرت في البكاء إلا أن تحرير لم تتردد و دقت جرس الباب لتعرف الخقيقة المخبئة مع أن داخل قلبها توتر ..توتر غريب تحسه لأول مرة شعرر لم يراودها من قبل و إنصدمت أكثر عندما رأت خالتها تختبئ خلفها و تمسك بطرفي البلوزة الخاصة بها و ترتجف التفتت اليها أسماء برعب و إنفتح الباب.................................................
ماهو السر الذي يخبؤونه عن تحرير؟
لما خالتها تخاف كثيرا من ذلك البيت؟
انتظ روا البارت الثاني من رايتنا الحب بين نيران الحرب
-
-
-
-
الكاتبة طلحي نسرين((@مرحبا يانفسي.....اتسائل عن أخبارك هذا اليوم.....أمازلت في جسدي تتعذبي.....من كل احزاني و همومي......و من قسوة هذا الزمن.......ما الامر؟و لما الكذب على حالي؟ .......فأنا الملام على عذابك..........كذبت عليك طويلة الوقت.......و خسرتك في كل حال من احوالي........فوا اسفاه يا عزة نفسي.....و سماحة يا كرامتي......اتساءل اين انت يا ثقoتي......ففي هذا الأخير إنعدمتي......اتغير مع تغير أحوالي و أتقلب مع تقلب ز ماني فأين انت يا نفسي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
البارت الأول(الجزء الثاني)
تقدمت أسماء كلما زاد انهمار دموعها وصلت أمام الباب كانت تمد يدها ببطئ لتدق جرسه كانت يداها ترتجف كلما اقتربت من الجرس إلا انها سحبتها و صارت تصرخ:لا أستطيع...لا استطيع انها خمسة وعشرون سنة انا انا ....و استمرت في البكاء إلا أن تحرير لم تتردد و دقت جرس الباب لتعرف الخقيقة المخبئة مع أن داخل قلبها توتر ..توتر غريب تحسه لأول مرة شعرر لم يراودها من قبل و إنصدمت أكثر عندما رأت خالتها تختبئ خلفها و تمسك بطرفي البلوزة الخاصة بها و ترتجف التفتت اليها أسماء برعب و إنفتح الباب لم تنتبه تحرير الى إنفتاح الباب لأنها كانت مفجوعة من حال خالتها و بالتالي لم تسمع الصوت الذي ظل يناديها لعدة دقائق متتالية وعندما إلتفتت كانت المفاجئة ..كان شيخ في السبعين من العمر فعل الزمن به فعلته بالكاد يستطيع الوقوف لولا مساعة العكاز ...كان يرتدي قشابية صيقية(لباس جزائري تقليدي يشبه القميص قليلا بنية اللون بقبعة من الخلف )
:عفوا يا ابنتي هل تسمعيني....
اندهشت تحرير و ارتبكت: ننننننننع. ععع. ممم.
الشيخ :من انت و ماذا تريدين
تحرير لم تخرج من حيرتها و زاد ارتباكها مذا ستقول ماذا ستجيب و كيف تتصرف و هي لا تعرف ماذا تفعل هنا و الأكثر حيرة خالتها التي إختبأت خلفها :اننننننا........انننننا...............
.و بينما هي تحاول الكلام سمعت صوتا نسائيا من بعيد و بدأ بالاقتراب
:من على الباب يا أحمد ......
احمد:لا علم تعالي انت لربما تجيبك...
.طلت من الباب و كانت إمرأة في الستين من العمر حالها ليس احسن من حال زوجها بل تقريبا أسوا منه كانت ترتدي بلوزة طويلة الى اسفل القدمين و واضعةةجلاب صلاة واضح من ملامحه التعب و الإرهاق بلمسة واحدة تسقط علىىالأرض تقريبا جلد على عظم ...تكلمت بصوت حنون:
من انت يا أبنتي هل تريدين شيء......
تحرير في نفسها(كيف سأجيبك و أنا لا أعلم سبب قدومي اه منكي يا خالتي ماذا حصل لكي فجأة؟ لا يجب أن أتحدث لا يجوز هذا أنا يجب على الأقل ان اتحدث معهم عيب):بصراحة انا يا خالتي....ما احاول قوله انني
و لكنها فجأة رأت تغير ملامح أحمد و إختفاء نظرته الهادئه و إبتسامته الصفراء لتعلوه ملامح غاضبة و عيون مشتاقة اما الجدة فدموعها بدأت دموعها بالإنهمار
احتارت تحرير (ماذا حصل لهم .....)إلتفتت تحرير الى جهة نظرهم و لقت خالتها تقف بجانبها بعد ان كانت مختبئة علت تحرير ابتسامة وأخيرا خالتها ستوضح لهم سبب قدومهم
تحرير:خالتي و اخيرا انت.......
.قاطعها صوت قاس و نبرة قوية :كيف تجرأت على القدوم ألم أقل لكي ان لا تريني و جهك الى يوم الدين ......
صدمت تحرير من الكلام و جاءت تتكلم إلا ان الذي سمعته من خالتها كان اعظم و جعلها مصعوقة
اسماء:حرام عليك يا ابي ...
تحرير بين نفسها(ابي اقالت ابي اذا هذا و لكن كيففففففف؟)
أسماء :لقد مرت ٢٤سنة الم تنسى؟ ألم يحن قلبك ويلين؟ انا إبنتك ياأبي ألم تشتاق الي و لو قليل
ا اندفعت رحيمة لا إراديا الىحضن ابنها و قبل ان تجتمع بحضنها الدافئ اوقفتها كلمات زوجها الباردة
احمد:لو عتبت عتبة الباب لأنت محرمة علي الى يوم الدين و طالق ......
.ارجعت رحيمة قدمها و لمت يديها الى حضنها و ظلت تبكي في صمت ....
.اسماء و بدأ صوتها يعلوا:انت ماذا ؟ اليس في قلبك رحمة ..
أسماء سكتت و كأنها تذكرت شيء سحبت تحرير التي اصبحت كالجثة الهامدة :حسنا لا تريد رؤيتي قلبك لا يحن علي علةالأقل احضن حفيدتك يا أبي انها انها ابنة رؤيا الغالية يا ابي إبنة رؤيا ....رحيمة بنظرة حنان:ابنة رؤيا...
.اسماء بصوت هستيري :اجل يا أمي انها ابنة رؤيا و لكنها سكتت بفعل ردة ابيها الباردة:
احمد:انا ليس لدي اي بنات فكيف يكون لدي احفاد........
.أسماء و كأن كأس ماء بارد سكب على وجهها:ماذا....
احمد :كما سمعت و إياك ان تطرقي بابنا مرة أخرى و إلا سأستدعي الشرطة .. و سحب رحيمة التي نظراتها مازالت متعلقة بتحرير و أغلق الباب لتغلق معه كل امال أسماء في أن تعود اليهم انهارت على الأرض من هول الصدمة و أغمي عليهامغ تحرير فقد بقيت جامدة في مكانها لم تتحرك فهي الى غاية الان لم تستوعب ما حصل
في المساء و في فندق(..........................) في جناح أسماء و تحرير
كانت أسماء ممددة على السرير لم تستفق الى غاية الان و تحرير جالسة على الكرسي بجانبها و بعد عدة دقائق بدأت في فتح عينيها رويدا رويدا تحرك رأسها يمينا وشمالا إقتربت منها تحرير قليلا لتحاول طمئنتها إلا ان هذا كان دون فائدة فأسماء بدأت تصرخ صراخا هستيريا
اسماء :لا لا مستحيل لقد رفضني لقد تبرأ مني لم يرد رؤيتي .........
تحرير كانت تحاول تهدئتها ولكن دون فائدة بقيت تصرخ وتصرخ الى أن سكتت بفعل كف أخذته من تحرير جعل خدها امر و يد تحرير معلمة على وجهها....إلتفتت الى تحرير و دموعها مازالت على خدها نظرت إليها نظرة جعلت قلبها يتقطع حزنا على خالتها ضمتها اليها بكل قوتها
تحرير :صدقيني يا خالتي لا شيء و أعيدها لا شيء يستحق دموعك انت أمي التي لم تنجبني انت من ضحيت بحياتك لتربيتي و لن أسمح لأي شيء بان يزعجك مجددا ..
.أسماء:تحرير سامحيني يا صغيرتي لقد أخفيت عنك الموضوع انا....رن رن رن رن رن ...تحرير:هذا جدي يتصل ....
أسماء:ردي عليه لا شك انه قلق و بعدها لكل حادث حديث....
تحرير:حسنا و لا أريد دموعا ....
.ابتسمت أسماءبمعنى حسنا و ابتعدت تحرير قليلا
تحرير:مرحبا يا جدي....
.فرانسوا:مرحبا يا أميرتي كيف حالك...
.انفجرت تحرير بكاءا و حررت دموعها التي كانت مكبوتة و مخفية لأجل خالتها:
تحرير:لما يا جدي اهي اهي اهي لما أخفيتم عني الموضوع انا انا.....
فرانسوا و هو يحس بتأنيب الضمير و قلبه يتقطع على حفيدته إلانه حاول ان يبين أنه قوي من أجلها:
فرانسوا : توقفي عن البكاء يا صغيرتي صدقيني لقد أخفينا عنك الموضوع لمصلحتك كنت صغيرة جدا عندما بدأت تسألين عنهم و عن والدتك و والدك و لم نستطع إلا ان .......
.تحرير بنبرة قاسية قليلا: لم تستطيعوا ماذا؟ لم تستطيعوا ألا ان تكذبوا علي.....
فرانسوا :صغيرتي كل ما أردناه جميعا ان تعيشي حياة طبيعية....
تحرير بإستغراب:اعيش حياة طبيعية ....
.لاحظ فرانسوا أنه تسرع في كلامه و حاول أن يخرج نفسه من الموقف: صغيرتي خالتك ستخبرك كل شيء بعد قليل...
.تحرير:و لما لا تخبرني الان
فرانسوا: لا يمكنني على الهاتف صدقيني لن نخفي عنك شيء بعد الان .. و الان احتاج ان أتحدث الى خالتك قليلا يا عزيزتي
حرير: حسنا يا جدي
ذهبت تحرير و أعطت الهاتف لخالتها التي ابتعدت قليلا لتتحدث على راحتها و بقيت تحرير في غرفة النوم جالسة على السرير خاصتها و بعد وهلة من الزمن عادت خالتها و يعلوا وجهها قليل من التوتر
اسماء :صغيرتي جدك يقول لكي أن تحدثي ركان قليلا هو قلق عليك و من الصباح يحاول ان يحدثك وانت لا تردين
تحرير: لم أستع ان اتحدث الى اي أحد كنت مخنوقة و حالتك لم تكن تسمح
اسماء: و الان انا بخير و أظن انك تستطيعين الرد
تحرير دون اي نفس:أحدثه بعدين اريد ان أعرف ما تخفونه عني و كيف فجأة ظهر لي من العدم جدان
اسماء:حدثي راكان أولا و ثم نتحدث
تحرير :و لكن انا
أسماء بعصبية :بدون لكن ان لم تحدثيه لن نتحدث في اي شيء
أسماء استسلمت للأمر الواقع و بقهر واضح:اوووووووووف حسنا بنشوف اخرتها مع السيد را اكان
أخذت تحرير الهاتف من خالتها و ذهبت الى الصالة التي بالجناح و بعد ثواني معدودة رن الهاتف و شافت على الشاشة(قليل الذوق يتصل)ردت دون اي نفس و ببرود قاتل:خييييييييييير
راكان حز بخاطروا طريقة ردها بس ما حب يعاند يعرف ظروفها على الرغم انها دايم معوا هيك: كيفك حياتي
تحرير بتافف:منيحة
راكان: دايم كذا يارب(للعلم فقط راكان سعودي) أخبرني جدك بما حدث و أرت الاطمئنان عليك
تحرير و هي تمسك بالزور دمعتها تخاف يحس فيها و يستغلها لصالحوا: اذا انت عارف و ضعي ليش تتصل و تزعجني
راكان حب يسكر الموضوع لأنه عارف انهم ما راح يصلوا لأي شيء: تحرير إسمعي انا بكرة مسافر أسبوع لأمريكا لأوقع بعض الأوراق من أجل مشروع الشركة الجديد لا زم كل أعضاء الأدارة يكونوا هناك لهيك.....
قاطعتوا تحرير: حسنا بالتوفيق مع السلامة.....و قطعت الخط في و جهة و بعد ثواني و صلها مسج شافت المرسل كان راكان او مثل ما مسميتوا هي قليل الذوق(مرة ثانية اذا سويتي مثل ها لحركة يا ويلك مني بس انا اعرف كيف اعاقبك على طريقتي بعد الزواج و مرة ثانية إذا اتصلت ردي فاهمة و إلا مارح يحصل خير .....زوجك المحترم)
تحرير عصبت لا بل جنت بس كبتت غضبها كالعادة و راحت عند خالتها
(قصة تحرير و راكان قصة كبيرة را تتعرفوا عليها مع أحداث الرواية)
دخلت عند خالتها لقتها جالسة عند السرير خاصتها(الجناح به غرفة نوم بسريرين و صالة واسعة و مطبخ صغير)
أسماء:حكيتي مع را كان
تحرير بإنزعاج:خلاص خالتي ما انت شفتيني طلعت لأحكي معه و هلا ممكن تفكينا من سيرتو و تحكلي لأنوا انا ما عاد فيني أتحمل من القهر
أسماء و هي تحاول تخفف عنها: حسنا يا صغيرتي و لكن يجب أن تتحملي ما ستسمعينه لأن القصة تتحدث عن امك و ابيك ....قصة رؤيا بنت الوطن وفرانسوا جندي العدو
(((بداية الذكريات)))
كان ذلك اليوم لا ينسى كان بالتحديد السبت ١٨/١٢/١٩٥٨ كانت الجزائر وقتها لاتزال تحت قبضة الاستعمار الفرنسي الذي دمر حياة الجزائريين نهبوا ثرواتهم و سلبوا حقوقهم و إغتصبوا نساءهم لم يرحموا صغيرا و لا مسنا كان الوضع لا يحتمل ...عندما يحل الليل كانت كل البيوت ت قفل خوفا من العسكر الفرنسي السكارى إلا أن ذلك كان دون فائد إذا أرادوا الدخول كانوا يكسرون الباب إ ذا و جدوه مغلقا أعراض البنات كانت عندهم تسلية بعد العمل ..كان الأمر مأساويا وزادت قسوتهم اضعافا بعد انطلاق ثورة الحق ثورة أول نوفمبر(سميت ثورة أول نوفمبر لأنها انطلقت في اول نوفمبر ١٩٥٤منتصف الليل و أعلن فيها جبهة التحرير الوطني انوما أخذ بالقوة لا يسترجع الأ بالقوة) كانت الغارات تزداد وعمليات تمشيط لحبال بحثا عن الثوار المختبئين ...كانوا يقتحمون القرى و يفتشون المنازل و يقبضون على أي شخص يشكون فيه مجرد شك بسيط و يعذبونه عذابا شديدا....و في ذلك اليوم جاء الدور على قرية لا نوفال سيتي(كانت أسماء الشوارع و الأحياء فرنسية لأن الاستعمار أعلن أن اللغة الرسنية في البلاد هي اللغة الفرنسية و أن اللغة العرب لغة أجنبية يمنع تدريسها) اقتحمت كتيبة العسكر القرية و صارت تفتش المنازل غرفة غرفة و جاء الدور على منزل عائلة أحمد ...كان أحمد يجلس فالمنزل مع زوجته رحيمة و أسماء يحاولون ان يدفئوا أنفسهم بسبب البرد الشديد و كانوا سوالف و ضحك و لم يسمعوا دقات الباب التي اصبحت تقوى و تقوى ....انتبه احمد على الصوت :طق كق طق طق افتحوا الباب نحن نعلم انكم انتم هنا ...افتحوا قبل أن نكسره
أحمد بخوف:يا إلهي ما العمل؟ بسرعة بسرعة انزلوا داخل القبو
ذهبت رحيمة و أسماء الى القبو و فجأة تذكرت شيء:ابي رؤيا ما تزال فوق في المطبخ
احمد بتوتر:ماذا؟انزلوا انتم سأذهب و أحضرها ... و بينما هو ذاهب لتنبيه رؤيا سمع صوت تكسير الباب و هجوم العسكر الفرنسي عليه
(الكلام مترجم):انت توقف
مسكوه بقوة و أداروه للحائط و كلبشوا يديه و سحبوه خارجا يقودونه كالمجرم دون إ ارتكاب أي ذنب ...كان كل أهل القرية ينظرون إ ليه في صمت و كل من حاول التدخل اردوه قتيلا فالأرض و ماهية إ لا لحظات حتى فكوا عنه القيد و رموه على الأرض ذليلا جاء يرفع رأسه إلا أنه أحس و كأن ثقل العالم و ضع فوقم لم يكن يستطيع رفع رأسه ابدا و من شدة الألم انجرح و جهة بسبب تلاسه مع الأرض و صار ينزف و هو يسمع ضحكات الشخص الذي يضغط عليه بقدمه رفع عينيه قليلا و رأى رجله الأخرى كان يرتدي حذاء العسكر و رأى جزءا من بدلته كانت زرقاء و هي بدلة الجنود الفرنسيين و عندها تأكد ان هذا الشخص هو المسؤول عن الكتيبة لان
البقية لم يتحركوا ساكن في و جوده و فجأة تكلم الشخص بصوت خشن فيه قوة و هيبة كبيرين :اعترف اين الجنود الذين خبأتهم
تفاجأ احمد من الكلام و حصل ما لم يتوقعه الجنود يظنون انه يخبئ المناضلين الجزائريين في منزله و عندما تأخر في الفتح تأكدت شكوكهم و لهذا كسروا الباب
حاول أحمد ان يتكلم إلا ان الشخص ضغط أكثر على رأسه و بنبرة اقسى:إعترف أحسن لك و إلا و دع الحياة يا ذكي و دع الإرهابيين ينفعوك(الإرهاب لقب اطلقه الاستعمار الفرنسي على جيش التحرير الوطني و أنهم قطاع طرق من أجل إبقاء القضية الجزائرية قضية داخلية و لا تصل إلى الرأي العام)
أحمد وهو يتحدث بصعوبة: أنا لم أخبئ أي أحد صدقني
استمر ذلك الشخص في الضغط على رأس أحمد دون شفقة :إذا لما تأخرت في فتح الباب
هنا احمد لم يستطع الكلام خوفا على زوجته و بناته و سكت هنا الضابط بدأ بضربه على بطنه دون رحمة و استمر بضربه و ضربه و ضربه و لم يوقفه إلا صوت أنثوي جاء من بعيد: توقف
التفت الى الصوت و بهت كانت فتاة طويلة و تمتلك جسد العارضات ترتدي بلوزة ضيقة قصيرة الى فوق الركبة بقليل (انت و كامتكم تعرفوا موديلات الثمانينات )لم تتضح ملامحها لأن شعرها الأسود الحريري الليلي غطاها بسبب الهواء الذي ظل يداعب و جهها الناعم و هي تركض باتجاهه كانت و عند و صولها رمت نفسها على الأض و هي تبكي: هي اهي اهي ابي ...ابي هل انت بخير....رفع الجندي قدمه من على رأس أحمد دون شعور و بقي يناظر الفتاة ..اب ارجوك رد علي هل أنت بخير..
احمد و هو يرفع رأسه بصعوبة نن على الأرض و بخلعة: رؤيا....رؤيا ماذا تفعلين هنا لما خرجت ...الضابط مع نفسه(رؤيا........ إ ذا هذا هو اسمها ) استغرب الجنود من موقف قائدهم و هذا ما لاحظه فحاول إخفاء نظرة إعجابه و عاد قوته مسك شعرها بقبضة يديه و رفعه بحيث اصبح و جهها في و جهه و صدمت بصره العريض ذوا العضلات السداسية و جسمه الرياضي هنا استسلم لجمالها كانت بشرتها بيضاء ناعمة عينيها واسعتين عسليتان و رموشها كثيفة و طويلة واضعة كحل اسود زاد وضوح عينيها انفها كان حادا كالسيف انزل بنظره الى الأسفل و ركز عينيه علا شفتيها كانتا مليئتين ورديتين لونهما طبيعي خفت مسكته لشعرها كان يستمر في النظر إليها و هي تنزل عينيها الى اسفل لم تركز في ملامحه وعندما رفعت رأسها التفت عينيها العسليتين بعينيه الزرقاوين السماويتين كانت بشرته بيضاء شعره اسود كثيف الى أسفل الرقبة و انفه حاد كالسيف و بقيت عيناهما متعلقة ببعض و هي أكملت الحديث
اه كم اعشق تلك العيون
راءة كبيرة ولا اعرف ما بداخلها
إلا إني اعشق جراءتها الجميلة
فأريد ان اعرف ما بداخل تلك العيون
هل هو حزن اليم
أم جرح سقيم
أم متاهات صعبة المدى
عيون لم أرى لها مثيل في حياتي
فيا سيدتي
عيونك موطن ألمي
عيونك منبع أملي
إليها تسافر مركب أشواقي
وفيها تمسح الأفراح أحزاني
عيناك الاسرتان...تكتسحان على البعد فؤادي كما الإعصار
عيناك الفاتنتان...اغتصبتا خجلي وحيائي وأجبرتاني على البوح بالأسرار
عيناك النجلاوان...احتلتا زماني وافترستا كياني فتبلبلت كل أزماني
وتلعثم الكلام على لساني
يا الله هل انا اعشق تلك العيون
أم أحبها
لا ادري
ادري لأني لا اعرف اسمها ولا أصلها
للكاتبة طلحي نسرين
يعني بسلامتكم انا
بصرحة من زمان كنت ناوية انزل كتاباتي على هذا الموقع الا ان صديقتي المفضلة و ردة هي اللي اقنعتني و لها جزيل الشكر
روايتي فيها من الرومانسية و الحماس و الاكشن و التضحية و العناد كالأحاسيس بهي الرواية تجمع بين الحاضر و الماضي بترابط الاحداث البارتات راح تكون يوم السبت فقط لان عندي جامعة و امتحانات لازم اذاكر بس اوعدكم البارت بيكون طويل نتمنى نلقى تفاعل مع روايتي لا نها قريبة كثير لقلبي ما طول عليكم و هذا البارت الاول متابعة طيبة للجميع
من أجلك الليل..
أنتظر طيفك يلقي السلام علي...
حبيبي..لما البعد..؟؟
ماعدت أتحمل الشوق...
أريد أن ارتاح حبيبي بالقرب منك ..
.ن
أتهجرني بعد أن أحببتك ..!!
بعد أن ج كل شيء ...!!
بعد أن سجنت روحي في قلبك.!!
حبيبي كيف أرتاح .. ؟؟
وبالي دائم الإنشغال بك..
لماذا تتركني والحيرة ..
بادية على وجهي ..
أحبك..ولا أريد سوى..
أن تبادلني ..حبك ...
حبك الذي يفرحني .. ويبكيني ..
حبك الذي يميتني .. ويحييني..
أحبك ياعمري ..
وأنت كل عمري..
عمري الذي مضى ..
والذي سوف يمضي..
والذي سوف أعجمالها
جله...
طوال عمري...(منقول)
الخامس من جويلية تجمهر عظيم للشعب الجزائري في العاصمة الجزائر كبارا صغارا اصحاء و مرضى نساءا ....رجالا دون تفريق فقير كان او غني الوان العلم الجزائري تزين المكان الاخضر ،الابيض،الاحمر لترفرف الاعلام في سماء البلد الحرة الجزائر الكل يردد النشيدا قسما الى غاية فاشهدوا ترديدا نعم انه عيد الاستقلال و اليوم تحتفل الجزائر بذكرى مرور 24سنة على نيل الحرية المجيدة انها دليل انتصار الابطال بعد رفعهم راية ما يؤخذ بالقوة لايسترجع الا بالقوة في 1نوفمبر1954 و إعلانهم لثورة الحق التي راح ضحيتها مليون ونصف مليون بطل مليون ونصف مليون شهيد لينهوا عذاب دام132سنة من الظلم و القهر و العذاب 132سنة من س لب للحقوق و الحرمان .......الفرحة تعم المكان والكل يوزع الورود بمختلف انواعها الجوري و النرجسي ..النسريني و الياسمين امام مقام الشهيد(لمن لا يعرفه هو معلم اثري في الجزائر بني ليكون تذكارا للشهداء الكرماء)و من بين الحضور كانت هناك فتاة وضعت باقة ورد منوعة كثير روعة رائحتها عبقة فهناك الجوري و الزهر النسريني و النرجسي و الورد الاحمر كانت تمتلك جسما شبيها بالعارضات عليها طول و رزة خياليين كانت ترتدي تنورة قصيرة فوق الركبة تركوازي و شوز اسود طويل بكعب يغطي ما بقي مكشوف من قدمها تتدلى منه سلاسل فضية صغيرة روعة مع بلوزة قصيرة سوداء مكشوفة الظهر بكم طويل ممسوكة عند الصدر ببروش الماسي تحفة الا ان شعرها الليلي الحريري الذي يصل طوله الى خصرها غطى ظهرها المكشوف كان لمعانه غريب دال على العناية الشديدة به .........كانت بين الجماهير تردد النشيدا و مندمجة مع تردد صدى... و عقدنا العزم ان تحيا الجزائر فالشهدوا...فالشهدوا...فالشهدوا...(بارك الله في ثوارنا الكرام ارجوا لهم النعيم بجنات الفردوس امين ) كان هناك صوت بعيد قليلا يناديها لم تسمعه بداية الأمر و لكن بعد و هلةةعلى الصوت...تحرررررررررييير....تحرررررريرر .....
التفتت تحرير الى مصدر الصوت و كانت المشهد كانه ملاك نزل الى الارض مع التفاتتها تتطاير شعرها وداعب نسمات الهواء كانت بشرتها بيضاء ثلجية صافية من اي شوائب ..عيونهازرقاء زرقة نهر النيل كبيرة و واسعة مزينة بالكحل اما انفها كان صغير و حاد كالسيف اما شفتيها فكانتا ممتلئتين بلون وردي صارخ مع فلوس وردي و شادو ابيض ناعم مع تدرجات من اللون الوردي و التركوازي بمعنى اخر مايكاب خفيف و ناعم فرنسي لفتاة في فترة العشرينات كان واضح من زرقة عيونها و لمعان بشرتها انها نصف عربية و نصف اجنبية ....ركضت بسرعة لمصدر الصوت الذي امامها ....كانت امرأة في حوالي الأربيعين باد على مظهرها الحزن و الأسى كان ترتدي سروال جينز واسع مع بلوزة طويلة بكمين حمراء ...كانت تضع ايشارب احمر اللون مع شوز احمر بكعب متوسط اما الماكب فقط اكتفت بوضع فلوس احمر خفيف ذهبت اليها تحرير تركض و شعرها يتتطاير مع الهواء استوقفها كلام مجموعة من الشباب لم تهتم لهم بادئ الأمر الا انهم استمروا في الكلام:
يا جميلة اين الوجهة .........
.مارأيك ان تعطينا نظرة صغيرة ..
.حرام الجميل لا يعطينا اي اهتمام ...
.التفتت اليه تحرير و رمقته بنظرة استحقار من عينيها المحيطية جعلته يبهت من شدة جمالها
....اه قلبي الصغير لا يتحمل...
.الى اين يا حلو
لم تتحمل تحرير الكلام و رفعت له يديها البيضاء باناملها الرشيقة التي كان يزينها خاتم ذهبي تتوسطه الماسة كبيرة تحيط بها احجار الزمرد الثمينة ...
..اووووووووو مخطوبة أسفين..
.احتقرته أسماء و لم ترد عليه و في نفسها :لدي القمر فلما انظر للنجوم.....(اممممممممالقمر ها) .....ذهبت للمرأة :نعم يا خالتي
أسماء:ألم أقل لكي لاتبتعدي...
.تحرير:اهدئي يا خالتي أردت ان اضع الباقة فقط...
.اسماء:و ماذا كان يريد أولئك الشباب منك
قاطعتهاتحرير :لا شيء يا خالتي اكثروا من الكلام فأسكتهم بطريقتي..
..اسماء:اخاف عليك من الناسو احيانا اخاف عليك من نفسك.... انت الان في بلد تزورينها لأول مرة هذه ليست فرنسا....على كل حال انا اعلم ان الكلام يدخل من اذن ليخرج من الأخرى كمن يصب الماء في الرمل...
تحرير:اخخخخخخخخخ من هذه الأمثال صارت قديمة من كثرة اعادتها...
.اسماء:اذا حاولي أن تتعظي....على كل حال من أحدث هيا بسرعة سنذهب الى مكان..
..تحرير:الى اين؟...
اسماء:عند الوصول ستعرفين...
.تحرير:ولكن اريد ان اعرف الان...
اسماء:تحرير بلا كثرة كلام...
..تحرير كشرت و قلبت و جهها الى الجهة الاخرى و بقيت تنتظر السائق ليأتي بالسيارة و عند و صوله نزل بسرعة و فتح الباب لأسماء و تحرير كانت سيارة مارسيدس سوداء اخر طراز بكاراس من الجلد الحر التفت السائق الى أسماء و كانت لا تزال غاضبة فسألها دون تردد لأن تحرير اعتادت ان تعاملهم كأهلها :انستي هل انت بخير؟..
.طولت تحرير و لم ترد فردت اسماء نيابة عنها:لا تقلق كالعادة فضولها يكاد يقتلها
....انفجرت تحرير من الغضب:لا فضول ولا أي شيء انا فقط من حقي ان أعلم سبب حضوري المفاجئ الى الجزائر ...
قاطعتها أسماء:ألست انت من كانت تصرعنا اريد الذهاب الى الجزائر اريد الذهاب....
تحرير:أجل و لكن في كل مرة كنتم ترددون نفس الكلام
..ليس و قتها ليس و قتها...
اسماء:و الان و قتها...
تحرير:لما الان تحديدا و فجأة انت و جداي تتصرفون بغرابة قرابة الأسبوع ماذا يجري...سكتت أسماء و لم تقل اي كلمةو بالمقابل توقفت تحرير عن الكللم لانها تعرف أن هذه طريقة خالتها في صرف الموضوع فنظرت من خلال النافذة الى الطريق و رفعت راسها الى السماء و تأملت السماء و تذكرت حديثها مع جديها قبل أسبوع
((بداية الذكريات))
في فرنسا مدينة العشاق و بالتحديد باريس في قصر عائلة بيترغون الذي تعتبر من أغنى العائلات الفرنسية كان القصر يغلب عليه الطابع الفرنسي القديم (روووووووووووعة) كانت في جناحها تجهز نفسها للخروج إرتدت تنورة تركوازي قصيرة اسفلةالركبة بقليل يتخللها اللون الأحمر المتدرج الى القرمزي مع بلوزة باج ممسوكة عند الصدر مع حزام بكريستالات على الجوانب اما الحذاء فقد ارتدت شوز باج بكعب عالي باشرطة تصل الى فوق عملت شعرها كيرلي مع مايكاب فرنسي خفيف لبست قلادة صغيرة منقوش عليها حرف tبحجر كريم ازرق مع حلق صغير به نفس الحجر الازرق الذي اظهر لون عينها المحيطية الخلابة و لم تنسى ان تلبس خاتم خطبتها و نزلت الى اسفل الدرج الدائري الرخامي كأنها ملكة (كل من ينزل على الدرج يراوده نفس الإحساس ...القصر كان ملوكي بحق) وصلت الى اسفل وجدت جديها يجلسان فية الصالة كات كبيرة جدا ملوكية بحق و حالها حال القصر يغلب عليها الطابع الفرنسي القديم الا انه يتخللها الطابع العثماني قليلا لأن الجدة اصرت عليه... صممت بعناية ودقة كانت مقابلة لشروق الشمس ...كانت تتدلى من الغرفة ثريا كبيرة بكريستالات شفافةضخمة تعكس الوان ضوء الشمس السبعة عند الشروق روووووووعة .....قبلت راس جديها و جلست (الجد فرانسوا و الجدة ايزابيلا) .
..ايزابيلا :كيف حالك يا صغيرتي(طبعا انا مترجمة لكم الكلام طول الرواية) .
..تحرير:بأفضل حال طالما انتم بخير.
..فرانسوا: ما شاء الله ماهذا الجمال كله يا أميرتي(طبعا تتسائلون كيف هو مسلم سأحكي لكم القصة فيما بعد)....
.تحرير:الجمال في عيونك يا جدي ..
.دخلت أسماء الغرفة:السلام عليك جميعا.
..الكل:وعليكم السلام ..
.فرانسوا:اميرتي انا و جدتك بما أن الإمتحانات انتهت ...اه ماريك ان تسافري ....
.تحرير بإستغراب من لهجة جدها المتوترةو لكنها فرحت:سفرة حقا الى اين تركيا...المانيا... ام امريكا...لالالا انتظر نيوزيلاندا ....
كان الجد كلما تكلمت تحرير هز رأسه بالنفي...
.تحرير:اذا الى اين؟؟؟؟؟؟؟ لالالالا تقل لي البندقية اه من زمان لم نزرها .
...فرانسوا:لم تصيبي...
استغربت تحرير:هيا جدي قل لي ارجوك نفذت مني الإحتمالات...
.فرانسوا:ستذهبين الى الجزائر...
.تحرير تعجبت لانها كلما طلبت منهم الذهاب كانوا يرفضون و يرسلونها الى مكان اخر:احقا و لكن لماذا التغير المفاجئ كنتم دائما ترفضون ..
.ايزابيلا:و لكن الان رضينا ......
تحرير:ولكن!!!!!!!!!!!!!!! ..
.قاطعتها اسماء:هيا تحرير بسرعة اجمعي اغراضك سنسافر هذا المساء انا وانت...
..تحرير و زاد استغرابها:و لكن جدي جدتي ألن تذهبوا معنا......
..توتر الجد ثم قال:لدي الكثير من الأعمال اذا انتهيت سألحقكم انت استمتعي...
.تحرير قامت لتجمع ملابسها باستغراب و تساؤلات تحتاج الى اجابة بعدما تأكدوا من خروجها ادمعت الجدة دمعة و التفتت الى فرانسوا:ماذا سيحصل لن تستطيع صغيرتي التحمل....
.فرانسوا:و لكن هذا ما يجب أن يحصل ...
.اسماء:لقد حان الوقت لتعرف الحقيقة و يجب أن تراها بعينيها الى متى سنظل نخفي الأمر ستتحمل انسيتم من أمها وأبيها ...
..ايزابيل:ارجو هذا....و لكن ان لم تتحمل اعيدوها فورا انها اخر ذكرى من ابني الغالي.....حضن فرانسوا زوجته و أسماء شردت في عالمها الخاص....مالا يعرفونه ان تحرير سمعت كل حديثهم و ذلك لانها نسيت هاتفها و عادت لتأخذه و بقيت مصدومة حائرة تائهة ...
((نهاية الذكريات))
تحرير مع نفسها:يا ترى ماذا تخفون عني؟لما الزيارة المفاجئة للجزائر ؟قريبا سأعرف اجوبة لكل اسئلتي ............
السائق:سيدتى لقد وصلتنا الى المكان المطلوب
نظرت اسماء الى تحرير نظرة حزن الم هي نظرة اشتياق و لربما نظرة جرح و انفتح ...تحرير لم تستطع تفسير نظرة خالتها إلا انها إكتفت بالسكوت و إنتظار ماذا سيكشف ؟..
.أسماء:لقد حان الوقت الان ستعرفين كل الأجوبة ستعرفين حقيقة الماضي و الحاضر حقيقة أخفيناها خمس و عشرون سنة ......
..استغربت تحرير من كلام خالتها و جاءت تكلم خالتها إلا ان السائق فتح الباب و نزلت أسماء و رجليها لا تستطيع حملها دموع تنزل و لا تعرف لها حدا كانت تحرير تمشي وراءها و أعطت امرا للسائق ان ينتظر امام السيارة... ظلت تتبعها إلا ان توقفوا امام منزل بسيط قديم قليلا ..كلما تقدمت أسماء كلما زاد انهمار دموعها وصلت أمام الباب كانت تمد يدها ببطئ لتدق جرسه كانت يداها ترتجف كلما اقتربت من الجرس إلا انها سحبتها و صارت تصرخ:لا أستطيع...لا استطيع انها خمسة وعشرون سنة انا انا ....و استمرت في البكاء إلا أن تحرير لم تتردد و دقت جرس الباب لتعرف الخقيقة المخبئة مع أن داخل قلبها توتر ..توتر غريب تحسه لأول مرة شعرر لم يراودها من قبل و إنصدمت أكثر عندما رأت خالتها تختبئ خلفها و تمسك بطرفي البلوزة الخاصة بها و ترتجف التفتت اليها أسماء برعب و إنفتح الباب.................................................
ماهو السر الذي يخبؤونه عن تحرير؟
لما خالتها تخاف كثيرا من ذلك البيت؟
انتظ روا البارت الثاني من رايتنا الحب بين نيران الحرب
-
-
-
-
الكاتبة طلحي نسرين((@مرحبا يانفسي.....اتسائل عن أخبارك هذا اليوم.....أمازلت في جسدي تتعذبي.....من كل احزاني و همومي......و من قسوة هذا الزمن.......ما الامر؟و لما الكذب على حالي؟ .......فأنا الملام على عذابك..........كذبت عليك طويلة الوقت.......و خسرتك في كل حال من احوالي........فوا اسفاه يا عزة نفسي.....و سماحة يا كرامتي......اتساءل اين انت يا ثقoتي......ففي هذا الأخير إنعدمتي......اتغير مع تغير أحوالي و أتقلب مع تقلب ز ماني فأين انت يا نفسي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
البارت الأول(الجزء الثاني)
تقدمت أسماء كلما زاد انهمار دموعها وصلت أمام الباب كانت تمد يدها ببطئ لتدق جرسه كانت يداها ترتجف كلما اقتربت من الجرس إلا انها سحبتها و صارت تصرخ:لا أستطيع...لا استطيع انها خمسة وعشرون سنة انا انا ....و استمرت في البكاء إلا أن تحرير لم تتردد و دقت جرس الباب لتعرف الخقيقة المخبئة مع أن داخل قلبها توتر ..توتر غريب تحسه لأول مرة شعرر لم يراودها من قبل و إنصدمت أكثر عندما رأت خالتها تختبئ خلفها و تمسك بطرفي البلوزة الخاصة بها و ترتجف التفتت اليها أسماء برعب و إنفتح الباب لم تنتبه تحرير الى إنفتاح الباب لأنها كانت مفجوعة من حال خالتها و بالتالي لم تسمع الصوت الذي ظل يناديها لعدة دقائق متتالية وعندما إلتفتت كانت المفاجئة ..كان شيخ في السبعين من العمر فعل الزمن به فعلته بالكاد يستطيع الوقوف لولا مساعة العكاز ...كان يرتدي قشابية صيقية(لباس جزائري تقليدي يشبه القميص قليلا بنية اللون بقبعة من الخلف )
:عفوا يا ابنتي هل تسمعيني....
اندهشت تحرير و ارتبكت: ننننننننع. ععع. ممم.
الشيخ :من انت و ماذا تريدين
تحرير لم تخرج من حيرتها و زاد ارتباكها مذا ستقول ماذا ستجيب و كيف تتصرف و هي لا تعرف ماذا تفعل هنا و الأكثر حيرة خالتها التي إختبأت خلفها :اننننننا........انننننا...............
.و بينما هي تحاول الكلام سمعت صوتا نسائيا من بعيد و بدأ بالاقتراب
:من على الباب يا أحمد ......
احمد:لا علم تعالي انت لربما تجيبك...
.طلت من الباب و كانت إمرأة في الستين من العمر حالها ليس احسن من حال زوجها بل تقريبا أسوا منه كانت ترتدي بلوزة طويلة الى اسفل القدمين و واضعةةجلاب صلاة واضح من ملامحه التعب و الإرهاق بلمسة واحدة تسقط علىىالأرض تقريبا جلد على عظم ...تكلمت بصوت حنون:
من انت يا أبنتي هل تريدين شيء......
تحرير في نفسها(كيف سأجيبك و أنا لا أعلم سبب قدومي اه منكي يا خالتي ماذا حصل لكي فجأة؟ لا يجب أن أتحدث لا يجوز هذا أنا يجب على الأقل ان اتحدث معهم عيب):بصراحة انا يا خالتي....ما احاول قوله انني
و لكنها فجأة رأت تغير ملامح أحمد و إختفاء نظرته الهادئه و إبتسامته الصفراء لتعلوه ملامح غاضبة و عيون مشتاقة اما الجدة فدموعها بدأت دموعها بالإنهمار
احتارت تحرير (ماذا حصل لهم .....)إلتفتت تحرير الى جهة نظرهم و لقت خالتها تقف بجانبها بعد ان كانت مختبئة علت تحرير ابتسامة وأخيرا خالتها ستوضح لهم سبب قدومهم
تحرير:خالتي و اخيرا انت.......
.قاطعها صوت قاس و نبرة قوية :كيف تجرأت على القدوم ألم أقل لكي ان لا تريني و جهك الى يوم الدين ......
صدمت تحرير من الكلام و جاءت تتكلم إلا ان الذي سمعته من خالتها كان اعظم و جعلها مصعوقة
اسماء:حرام عليك يا ابي ...
تحرير بين نفسها(ابي اقالت ابي اذا هذا و لكن كيففففففف؟)
أسماء :لقد مرت ٢٤سنة الم تنسى؟ ألم يحن قلبك ويلين؟ انا إبنتك ياأبي ألم تشتاق الي و لو قليل
ا اندفعت رحيمة لا إراديا الىحضن ابنها و قبل ان تجتمع بحضنها الدافئ اوقفتها كلمات زوجها الباردة
احمد:لو عتبت عتبة الباب لأنت محرمة علي الى يوم الدين و طالق ......
.ارجعت رحيمة قدمها و لمت يديها الى حضنها و ظلت تبكي في صمت ....
.اسماء و بدأ صوتها يعلوا:انت ماذا ؟ اليس في قلبك رحمة ..
أسماء سكتت و كأنها تذكرت شيء سحبت تحرير التي اصبحت كالجثة الهامدة :حسنا لا تريد رؤيتي قلبك لا يحن علي علةالأقل احضن حفيدتك يا أبي انها انها ابنة رؤيا الغالية يا ابي إبنة رؤيا ....رحيمة بنظرة حنان:ابنة رؤيا...
.اسماء بصوت هستيري :اجل يا أمي انها ابنة رؤيا و لكنها سكتت بفعل ردة ابيها الباردة:
احمد:انا ليس لدي اي بنات فكيف يكون لدي احفاد........
.أسماء و كأن كأس ماء بارد سكب على وجهها:ماذا....
احمد :كما سمعت و إياك ان تطرقي بابنا مرة أخرى و إلا سأستدعي الشرطة .. و سحب رحيمة التي نظراتها مازالت متعلقة بتحرير و أغلق الباب لتغلق معه كل امال أسماء في أن تعود اليهم انهارت على الأرض من هول الصدمة و أغمي عليهامغ تحرير فقد بقيت جامدة في مكانها لم تتحرك فهي الى غاية الان لم تستوعب ما حصل
في المساء و في فندق(..........................) في جناح أسماء و تحرير
كانت أسماء ممددة على السرير لم تستفق الى غاية الان و تحرير جالسة على الكرسي بجانبها و بعد عدة دقائق بدأت في فتح عينيها رويدا رويدا تحرك رأسها يمينا وشمالا إقتربت منها تحرير قليلا لتحاول طمئنتها إلا ان هذا كان دون فائدة فأسماء بدأت تصرخ صراخا هستيريا
اسماء :لا لا مستحيل لقد رفضني لقد تبرأ مني لم يرد رؤيتي .........
تحرير كانت تحاول تهدئتها ولكن دون فائدة بقيت تصرخ وتصرخ الى أن سكتت بفعل كف أخذته من تحرير جعل خدها امر و يد تحرير معلمة على وجهها....إلتفتت الى تحرير و دموعها مازالت على خدها نظرت إليها نظرة جعلت قلبها يتقطع حزنا على خالتها ضمتها اليها بكل قوتها
تحرير :صدقيني يا خالتي لا شيء و أعيدها لا شيء يستحق دموعك انت أمي التي لم تنجبني انت من ضحيت بحياتك لتربيتي و لن أسمح لأي شيء بان يزعجك مجددا ..
.أسماء:تحرير سامحيني يا صغيرتي لقد أخفيت عنك الموضوع انا....رن رن رن رن رن ...تحرير:هذا جدي يتصل ....
أسماء:ردي عليه لا شك انه قلق و بعدها لكل حادث حديث....
تحرير:حسنا و لا أريد دموعا ....
.ابتسمت أسماءبمعنى حسنا و ابتعدت تحرير قليلا
تحرير:مرحبا يا جدي....
.فرانسوا:مرحبا يا أميرتي كيف حالك...
.انفجرت تحرير بكاءا و حررت دموعها التي كانت مكبوتة و مخفية لأجل خالتها:
تحرير:لما يا جدي اهي اهي اهي لما أخفيتم عني الموضوع انا انا.....
فرانسوا و هو يحس بتأنيب الضمير و قلبه يتقطع على حفيدته إلانه حاول ان يبين أنه قوي من أجلها:
فرانسوا : توقفي عن البكاء يا صغيرتي صدقيني لقد أخفينا عنك الموضوع لمصلحتك كنت صغيرة جدا عندما بدأت تسألين عنهم و عن والدتك و والدك و لم نستطع إلا ان .......
.تحرير بنبرة قاسية قليلا: لم تستطيعوا ماذا؟ لم تستطيعوا ألا ان تكذبوا علي.....
فرانسوا :صغيرتي كل ما أردناه جميعا ان تعيشي حياة طبيعية....
تحرير بإستغراب:اعيش حياة طبيعية ....
.لاحظ فرانسوا أنه تسرع في كلامه و حاول أن يخرج نفسه من الموقف: صغيرتي خالتك ستخبرك كل شيء بعد قليل...
.تحرير:و لما لا تخبرني الان
فرانسوا: لا يمكنني على الهاتف صدقيني لن نخفي عنك شيء بعد الان .. و الان احتاج ان أتحدث الى خالتك قليلا يا عزيزتي
حرير: حسنا يا جدي
ذهبت تحرير و أعطت الهاتف لخالتها التي ابتعدت قليلا لتتحدث على راحتها و بقيت تحرير في غرفة النوم جالسة على السرير خاصتها و بعد وهلة من الزمن عادت خالتها و يعلوا وجهها قليل من التوتر
اسماء :صغيرتي جدك يقول لكي أن تحدثي ركان قليلا هو قلق عليك و من الصباح يحاول ان يحدثك وانت لا تردين
تحرير: لم أستع ان اتحدث الى اي أحد كنت مخنوقة و حالتك لم تكن تسمح
اسماء: و الان انا بخير و أظن انك تستطيعين الرد
تحرير دون اي نفس:أحدثه بعدين اريد ان أعرف ما تخفونه عني و كيف فجأة ظهر لي من العدم جدان
اسماء:حدثي راكان أولا و ثم نتحدث
تحرير :و لكن انا
أسماء بعصبية :بدون لكن ان لم تحدثيه لن نتحدث في اي شيء
أسماء استسلمت للأمر الواقع و بقهر واضح:اوووووووووف حسنا بنشوف اخرتها مع السيد را اكان
أخذت تحرير الهاتف من خالتها و ذهبت الى الصالة التي بالجناح و بعد ثواني معدودة رن الهاتف و شافت على الشاشة(قليل الذوق يتصل)ردت دون اي نفس و ببرود قاتل:خييييييييييير
راكان حز بخاطروا طريقة ردها بس ما حب يعاند يعرف ظروفها على الرغم انها دايم معوا هيك: كيفك حياتي
تحرير بتافف:منيحة
راكان: دايم كذا يارب(للعلم فقط راكان سعودي) أخبرني جدك بما حدث و أرت الاطمئنان عليك
تحرير و هي تمسك بالزور دمعتها تخاف يحس فيها و يستغلها لصالحوا: اذا انت عارف و ضعي ليش تتصل و تزعجني
راكان حب يسكر الموضوع لأنه عارف انهم ما راح يصلوا لأي شيء: تحرير إسمعي انا بكرة مسافر أسبوع لأمريكا لأوقع بعض الأوراق من أجل مشروع الشركة الجديد لا زم كل أعضاء الأدارة يكونوا هناك لهيك.....
قاطعتوا تحرير: حسنا بالتوفيق مع السلامة.....و قطعت الخط في و جهة و بعد ثواني و صلها مسج شافت المرسل كان راكان او مثل ما مسميتوا هي قليل الذوق(مرة ثانية اذا سويتي مثل ها لحركة يا ويلك مني بس انا اعرف كيف اعاقبك على طريقتي بعد الزواج و مرة ثانية إذا اتصلت ردي فاهمة و إلا مارح يحصل خير .....زوجك المحترم)
تحرير عصبت لا بل جنت بس كبتت غضبها كالعادة و راحت عند خالتها
(قصة تحرير و راكان قصة كبيرة را تتعرفوا عليها مع أحداث الرواية)
دخلت عند خالتها لقتها جالسة عند السرير خاصتها(الجناح به غرفة نوم بسريرين و صالة واسعة و مطبخ صغير)
أسماء:حكيتي مع را كان
تحرير بإنزعاج:خلاص خالتي ما انت شفتيني طلعت لأحكي معه و هلا ممكن تفكينا من سيرتو و تحكلي لأنوا انا ما عاد فيني أتحمل من القهر
أسماء و هي تحاول تخفف عنها: حسنا يا صغيرتي و لكن يجب أن تتحملي ما ستسمعينه لأن القصة تتحدث عن امك و ابيك ....قصة رؤيا بنت الوطن وفرانسوا جندي العدو
(((بداية الذكريات)))
كان ذلك اليوم لا ينسى كان بالتحديد السبت ١٨/١٢/١٩٥٨ كانت الجزائر وقتها لاتزال تحت قبضة الاستعمار الفرنسي الذي دمر حياة الجزائريين نهبوا ثرواتهم و سلبوا حقوقهم و إغتصبوا نساءهم لم يرحموا صغيرا و لا مسنا كان الوضع لا يحتمل ...عندما يحل الليل كانت كل البيوت ت قفل خوفا من العسكر الفرنسي السكارى إلا أن ذلك كان دون فائد إذا أرادوا الدخول كانوا يكسرون الباب إ ذا و جدوه مغلقا أعراض البنات كانت عندهم تسلية بعد العمل ..كان الأمر مأساويا وزادت قسوتهم اضعافا بعد انطلاق ثورة الحق ثورة أول نوفمبر(سميت ثورة أول نوفمبر لأنها انطلقت في اول نوفمبر ١٩٥٤منتصف الليل و أعلن فيها جبهة التحرير الوطني انوما أخذ بالقوة لا يسترجع الأ بالقوة) كانت الغارات تزداد وعمليات تمشيط لحبال بحثا عن الثوار المختبئين ...كانوا يقتحمون القرى و يفتشون المنازل و يقبضون على أي شخص يشكون فيه مجرد شك بسيط و يعذبونه عذابا شديدا....و في ذلك اليوم جاء الدور على قرية لا نوفال سيتي(كانت أسماء الشوارع و الأحياء فرنسية لأن الاستعمار أعلن أن اللغة الرسنية في البلاد هي اللغة الفرنسية و أن اللغة العرب لغة أجنبية يمنع تدريسها) اقتحمت كتيبة العسكر القرية و صارت تفتش المنازل غرفة غرفة و جاء الدور على منزل عائلة أحمد ...كان أحمد يجلس فالمنزل مع زوجته رحيمة و أسماء يحاولون ان يدفئوا أنفسهم بسبب البرد الشديد و كانوا سوالف و ضحك و لم يسمعوا دقات الباب التي اصبحت تقوى و تقوى ....انتبه احمد على الصوت :طق كق طق طق افتحوا الباب نحن نعلم انكم انتم هنا ...افتحوا قبل أن نكسره
أحمد بخوف:يا إلهي ما العمل؟ بسرعة بسرعة انزلوا داخل القبو
ذهبت رحيمة و أسماء الى القبو و فجأة تذكرت شيء:ابي رؤيا ما تزال فوق في المطبخ
احمد بتوتر:ماذا؟انزلوا انتم سأذهب و أحضرها ... و بينما هو ذاهب لتنبيه رؤيا سمع صوت تكسير الباب و هجوم العسكر الفرنسي عليه
(الكلام مترجم):انت توقف
مسكوه بقوة و أداروه للحائط و كلبشوا يديه و سحبوه خارجا يقودونه كالمجرم دون إ ارتكاب أي ذنب ...كان كل أهل القرية ينظرون إ ليه في صمت و كل من حاول التدخل اردوه قتيلا فالأرض و ماهية إ لا لحظات حتى فكوا عنه القيد و رموه على الأرض ذليلا جاء يرفع رأسه إلا أنه أحس و كأن ثقل العالم و ضع فوقم لم يكن يستطيع رفع رأسه ابدا و من شدة الألم انجرح و جهة بسبب تلاسه مع الأرض و صار ينزف و هو يسمع ضحكات الشخص الذي يضغط عليه بقدمه رفع عينيه قليلا و رأى رجله الأخرى كان يرتدي حذاء العسكر و رأى جزءا من بدلته كانت زرقاء و هي بدلة الجنود الفرنسيين و عندها تأكد ان هذا الشخص هو المسؤول عن الكتيبة لان
البقية لم يتحركوا ساكن في و جوده و فجأة تكلم الشخص بصوت خشن فيه قوة و هيبة كبيرين :اعترف اين الجنود الذين خبأتهم
تفاجأ احمد من الكلام و حصل ما لم يتوقعه الجنود يظنون انه يخبئ المناضلين الجزائريين في منزله و عندما تأخر في الفتح تأكدت شكوكهم و لهذا كسروا الباب
حاول أحمد ان يتكلم إلا ان الشخص ضغط أكثر على رأسه و بنبرة اقسى:إعترف أحسن لك و إلا و دع الحياة يا ذكي و دع الإرهابيين ينفعوك(الإرهاب لقب اطلقه الاستعمار الفرنسي على جيش التحرير الوطني و أنهم قطاع طرق من أجل إبقاء القضية الجزائرية قضية داخلية و لا تصل إلى الرأي العام)
أحمد وهو يتحدث بصعوبة: أنا لم أخبئ أي أحد صدقني
استمر ذلك الشخص في الضغط على رأس أحمد دون شفقة :إذا لما تأخرت في فتح الباب
هنا احمد لم يستطع الكلام خوفا على زوجته و بناته و سكت هنا الضابط بدأ بضربه على بطنه دون رحمة و استمر بضربه و ضربه و ضربه و لم يوقفه إلا صوت أنثوي جاء من بعيد: توقف
التفت الى الصوت و بهت كانت فتاة طويلة و تمتلك جسد العارضات ترتدي بلوزة ضيقة قصيرة الى فوق الركبة بقليل (انت و كامتكم تعرفوا موديلات الثمانينات )لم تتضح ملامحها لأن شعرها الأسود الحريري الليلي غطاها بسبب الهواء الذي ظل يداعب و جهها الناعم و هي تركض باتجاهه كانت و عند و صولها رمت نفسها على الأض و هي تبكي: هي اهي اهي ابي ...ابي هل انت بخير....رفع الجندي قدمه من على رأس أحمد دون شعور و بقي يناظر الفتاة ..اب ارجوك رد علي هل أنت بخير..
احمد و هو يرفع رأسه بصعوبة نن على الأرض و بخلعة: رؤيا....رؤيا ماذا تفعلين هنا لما خرجت ...الضابط مع نفسه(رؤيا........ إ ذا هذا هو اسمها ) استغرب الجنود من موقف قائدهم و هذا ما لاحظه فحاول إخفاء نظرة إعجابه و عاد قوته مسك شعرها بقبضة يديه و رفعه بحيث اصبح و جهها في و جهه و صدمت بصره العريض ذوا العضلات السداسية و جسمه الرياضي هنا استسلم لجمالها كانت بشرتها بيضاء ناعمة عينيها واسعتين عسليتان و رموشها كثيفة و طويلة واضعة كحل اسود زاد وضوح عينيها انفها كان حادا كالسيف انزل بنظره الى الأسفل و ركز عينيه علا شفتيها كانتا مليئتين ورديتين لونهما طبيعي خفت مسكته لشعرها كان يستمر في النظر إليها و هي تنزل عينيها الى اسفل لم تركز في ملامحه وعندما رفعت رأسها التفت عينيها العسليتين بعينيه الزرقاوين السماويتين كانت بشرته بيضاء شعره اسود كثيف الى أسفل الرقبة و انفه حاد كالسيف و بقيت عيناهما متعلقة ببعض و هي أكملت الحديث
اه كم اعشق تلك العيون
راءة كبيرة ولا اعرف ما بداخلها
إلا إني اعشق جراءتها الجميلة
فأريد ان اعرف ما بداخل تلك العيون
هل هو حزن اليم
أم جرح سقيم
أم متاهات صعبة المدى
عيون لم أرى لها مثيل في حياتي
فيا سيدتي
عيونك موطن ألمي
عيونك منبع أملي
إليها تسافر مركب أشواقي
وفيها تمسح الأفراح أحزاني
عيناك الاسرتان...تكتسحان على البعد فؤادي كما الإعصار
عيناك الفاتنتان...اغتصبتا خجلي وحيائي وأجبرتاني على البوح بالأسرار
عيناك النجلاوان...احتلتا زماني وافترستا كياني فتبلبلت كل أزماني
وتلعثم الكلام على لساني
يا الله هل انا اعشق تلك العيون
أم أحبها
لا ادري
ادري لأني لا اعرف اسمها ولا أصلها
تعليق