لساني بالقصائد يتلاعب - عنترة بن شداد

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمدعبدالرازق
    عـضـو
    • Nov 2013
    • 10

    لساني بالقصائد يتلاعب - عنترة بن شداد

    عنترة بن شداد

    لساني بالقصائد يتلاعب***لجمال القول بل لساني يلعب

    و أذكر هنا ابن شداد عنتر***ففي شعره الحرب بالحب تخضب

    فلات سوى حديث عنترة الان***ففي الحرب قلبه بالحب معذب

    يقال ولد فنسبه شداد***و قال هو ولدي و من صلبي ينجب

    فقال لشداد جميع أولاده***أنت شيخ قد خرفت أيها الكاذب

    فعنترة طفل الأمة زبيبة***و نحن إلى أشراف الأحرار ننسب

    و قالوا لعنترة اذهب يا عبدنا***و ارع الإبل كمثل عبد يضرب

    فأصبح عنترة عبدا لأهله***و سيد القبيلة لهو المنجب

    و قد كان عنترة يرى عبلة***تسير و تمشي حيث الرمل المشعب

    فيضحى لسان عنترة ينشد***و بشعره العذب عن الحب يعرب

    أيا عبل هواك في القلب راسخ***كالزهرة التي تزرع و تطيب

    أحبك يا بنة عمي و أعشق***جمال كلامك حين نتخاطب

    أراك كما لؤلؤة في محارة***و شمس بنورها الحياة توهب

    بخطى سريعة تمشين كغزالة***من الوحش و الصياد تتهيب

    لم لا أكون أنا الأسد الأسامة***الذي بزئيره الذئاب يرعب

    فأحميك يا بنة عمي و حبيبتي***من الطامعين الذين بك طالبوا

    تمرين يا عبلة بنشاط جامح***كالمهر الذي يجري بحماس يلهب

    ألا ليت قبيلتي تعلن أنني***إلى بني الأشراف الأحرار أنسب

    قد اعترف شداد عند ولادتي***و قال هو ولدي و من صلبي ينجب

    فأنكر إخوتي نسبي إليهم***فصرت كالعبد أخدم و أعذب

    و أخفى بكفيه عنترة وجهه***و ظل بكاؤه في الدموع يسهب

    و عابه الجميع لسواد لونه***و أي فارس بالسواد يعيب

    فبقول عنترة باللون الأسود***يتلون مسك من العطر طيب

    و لو أخذ الفارس دوما بلونه***لما خضع لليد البيض القواضب

    و ما ظل عنترة فارس قومه***إذا ضرب ساعة الضرب المضارب

    فانطلق يرعى و باع برعيه***من الإبل ذودا لشيء فيه يرغب

    فقد اشترى بثمن البيع مغفرا***و سيفا و كل ما بالقتال يطلب

    كرمحه و الترس و الدرع و دفنه برماله لوقت يتطلب

    خروج سلاحه و خرج بيوم***للماء و لم يلق به فرد يشرب

    فبهت عنترة و قال بنفسه***لماذا لم يأت الناس لكي يشربوا

    فالماء كان يمتليء بزحامهم***هو الان خال و أنا متعجب

    بذا سمعت أذنه صوت هاتف***ألا فادرك الحي فحيك يسلب

    فأخرج سلاحه و أسرج مهره***و كر به ففرق جمع يسلب

    و قتل ثمانية نفر منهم***فتسائلوا عما المقاتل يطلب

    فقال العجوز مع الشيخ لديكم***فأنا أريد الأم و الأب أطلب


    فردوهما إليه فتوقف***عن الحرب و ترك الجمع يذهب

    فقال لعنترة عمه مالك***على الأعداء كر قبل أن يذهبوا

    فأجاب لا يحسن الكر عبدكم***و لكنه يحسن الضر و يحلب

    فأجاب عنتر ابن أخي و عبلة***لعنترة زوجة حين يحارب

    فكر على الأعداء الفارس عنتر**و ظل بسيفه الأعادي يضرب

    قتل رجالهم و بارز كبشهم***الذي كان سيفه كالبرق يضرب

    أصابه عنتر فشج رأسه***فصار كبيرهم بالدم يخضب

    فأبلى بلائا حسنا عنتر***و أتى بالحق عقله و القواضب

    بذالك صار في القبيلة سيدا***و قد كان من عبيد عبس يحسب

    و بشدة الوطيس بقي الفارس***و بصولة سيفه العدو يغلب

    و يحجم سيف قومه حين يحجم***و يهجم جند قومه حين يضرب

    و تجود قريحة الشعر بحبه***و في مجده و فخره يتقلب

    و يغار لذكر حديث عمارة***و يسود قلب عنترة النوائب

    و لأجلها يدفع هموم قومه***فعنترة في قلب عبلة راغب

    و إن أحزن حبيبته بقوله***يسد قلب عنترة الحزن الناصب

    فياله من فارس في الحرب قلبه***شديد و في حب عبلة طيب

google Ad Widget

تقليص
يعمل...