ديك الجن .
عندما تلقي سكينك في قلب شخص ما، تبدأ العدالة الإلهية مباشرة في العمل.. بادئة النزيف في قلبك أنت أيضا.. قد لا تلاحظ ذلك في بداية الأمر.. وقد تغرك ضحكاتك وانتصاراتك.. وقد تكابر وتنكر.. وتظن أن ما أنت فيه ضيق عابر سوف يمر.. لكن النزيف سيتجاهل كل هذا الهراء وسيستمر.. ملوثا حياتك كلها بالقلق والذنب والضيق والمرارة.. ودافعا إياك إما إلى طلب الصفح والمغفرة، أو إلى أن تجر نفسك إلى ضيق أكبر حتى مما كنت فيه..
يظن المظلوم أن حقه ضاع..وأن العدالة بعيدة وعاجزة.. وتنتظر شخصا آخر ليؤديها.. وأنك لا بد الآن تعيش أزهى أيامك.. لكنك تدرك - كما يدرك كل ظالم- أن الأمر عكس ذلك.. وأن تلك العدالة تنهشك الآن.. تغرس أظافرها في جدران قلبك.. وتأكل روحك من الداخل كما يأكل الدود الثمر!