عندما تتساقط اوراق التوت

واسترخصت الحياة......
*ما غاب عن ذهني يوماً ذكرى(المعلمة....) أمينه المخزن في المرحلة المتوسطة .حيث كانت تسير دوما رافعة رأسها في ذهول تام،حتى كأنها لا ترى من حولها ،فلا تنتبه الى ما يشاع حولها من اساطير ظالمه ،حتى عرف سر هذا ا لشرودالدائم.
تتلخص حكايه (المعلمه...) في انها وهي صبيه في السابعه عشر ،توجهت مع والدتها الى شقةاحدى قريباتها ..وحيث كانت تسكن الطابق العلوي فكان لابد من استعمال (الاسانسير) المصعد.وفي تلك الزمانات كان (الاسانسير)يفتح بابه باليد ثم يدخل الشخص ويضغط على الازرار.ولانهم لم يلتقوا منذ زمن،فما كانوا على علم بان المصعد عطلان،وارضيته السفلى منزوعه تماماً.
تقدمت الاثنتان وسبقت الام لتفتح الباب وتدخل بينما ابنتها خلفها مباشرة.وما كادت الام تضع قدمها من دون ان تنظر الى اسفلها حتى تهاوت صارخه الى البعيد..البعيد..بينما ظلت الفتاه واقفه في ذهول تتامل امها وهي تصرخ في رعب واستغاثه حتى ارتطمت بالارض وفارقت الحياه في اللحظه ذاتها.ومنذ تلك الحظه وهي في حالة شرود تامه عن كل ما حولها ،حتى بعد ان اصبحت موظفه وزوجه وام !!!
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الله يرحم الام و يسكنها فسيح جناته و يصبر قلب البنت و يلهمها الصبر و السلوان قصة مؤثرة و حزينة
 
عودة
أعلى