للعاشقين ولمن أراد الحب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
للعاشقين ولمن أراد الحب . . خذها
عندما تركب قاربك وتبحر في بحر الحياة ، تنخر عباب البحر بموجه وعواصفه ، بمصائبه ومشاكله ،
بتأكيد ولابد تبصر شواطئ المحبة ، التي جمعت قلوب شتى ما كان لها أن تلتقي على نسب أو حسب ، ولكن هي المحبة والمحبة فقط ، فالأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ،
حين تلتقي الأرواح فتئتلف فتكون روحاً في جسدين أو جسدين بروح ، إذا تأثر جسد تألم الجسد الاخر ، إذا بكى جسد بكى له الجسد اخر . . .
فالمحبة تسمو بلأرواح حتى ترتقي فوق الأجساد ، لتجود بالعطاء بالوفاء ، لا بل بالكل
لذا
الأخوة هي وجه المحبة الاخر . .
فحين يبكي عمر شوقاً لعبدالرحمن فهي الأخوة وتلك هي المحبة ،
فالأخوة ليست كلام عابر ولا اتفاق سائر ،
الأخوة ميثاق وعهد ليس على العطاء فحسب ولا على الوفاء وحسب
بل على كل ماتملك حتى عليك أنت ..!
كما قال بعض السلف : كلك لأخيك إلا ما حرم الله
والأخوة أن تكون هو ، وأن يكون هو أنت ، كما قيل : لا تكتمل الأخوة حتى تقول لأخيك يا أنا
الأخوة تعني أن تفرح حين تقرأ ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين )
الأخوة أن تكون كما قال الشاعر :
الله يعلم أني لست اذكره
وكيف أذكره إذ لست أنساه
فالمحبة لا تنقطع بإنقطاع الرؤية ، فربما وثقت في محبة من تلقاه كل سنة مرة ، أشد ممن تلقاه كل يوم . . !
فمهما بعدت الديار
وباعدتك البحار
وتجاوزت كل الأقطار
فلن يستطيع أحد أن يوقف زحف روحك إلى جسدها الاخر مهما بعد ومهما طال غيابه . . .
يا سادة ..
في زمن كهذا من لي بمثل هذا . . . ؟
سؤال تبادر إلى أذهان الكثير . . . !
أقول : إن أردت ستجد ولن يعدم الخير أبدا
أخيراً إن أردت أن تفهم الأخوة بحق ، فقرأ حديث السبعة المظللون بعرش الرحمن . . .
بعد هذا
لا تعذل المتحابين إذا عشقوا في الله
منقول