روعة جنوني

لي سفر له صبح يتيم

يحاصره الكسوف بين الزوايا

ولي قدم تقيدني مكاني

فأختصر الزمان على زماني

أبوح لمن ... ؟

لأشباهي أم للسراب

والفرح في ملاءته عاريا




أنادي الحزن بشطان وجدي

لعلى الموج ينضح من مقلتي

حين لبيت النداء من غير نداء

وصليت الفجر من غير اذان

وتسربت أطرافي للسراب

كغيمه سئمت ملاحقة الفراغ




أقف حيث أنا

أتأمل ظلي ...

والظلال تتراقص كأشباح باردة

وكنت كطائر يهتز شوقا

كلما رأيت سرب يهاجر للانا

ويعبر ضفاف جروحي

حيث يزدهر جنوني في مقلتي

وينبت في كفي سنابلا

وكان لجنوني أصابع مفتولة

توزع هذياني على ممرات الليل




أحتسي وجع الأيام

حيث سفري إلى قلب هيفاء

إلى وطن الغروب ...

إلى انثيالات القصيدة بين ثنايا الحروف

كي أدراي روعة جنوني مرغما

وليس لي إلا تباريح الهذيان

كي أنشيء موطنا جديدا

لجنون اخر يحملني للمدى
 
عودة
أعلى