التفكك الأسري ......... قضية متى تحل ...!!!؟؟؟

رونـه

Active member
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

سوف نتكلم عن موضوع يتعلق بالفرد والاسره والمجتمع الا وهو (التفكك الاسرى)



فالأسرة هى نواة المجتمع بصلاحها يصلح المجتمع و بفسادها يفسد المجتمع بالكامل



فالتفكك الاسرى هو بداية فساد الاسرة و منة بداية فساد المجتمع فالأسرة هي اللبنة الأولى وهي نواة المجتمع إن صلحت الأسر صلح المجتمع والذي يتكون من العديد من الأسر

فمثلا فى الاسره الواحده

نجد الابن لا يسال عن والديه الا قليلا (فهل فيه احد يتصل علي والديه كل يوم وهم في قرية او مدينه اخري)

او هل الاخ يسأل عن اخته او اخوه بل هل يزوره وهم في نفس المنطقه ؟(الاجابه هي قليل جدا او نادر)

واحيانا التفكك يكون داخل الاسره الصغيره بين الزوج وزوجته وابنائه فكل في فلك يسبحون فالاب لا يعرف ماذا فعل ابناءه فى الدراسه او اى شئ اخر



فالتفكك مشكلة كبيرة تنتشر في المجتمع المحيط بنا فكل واحد مغلق بابه عليه لا يعرف حتى جاره



هذه المشكلة موجودة بكثرة في المدن ولكن ما يؤلم القلب أن تتواجد هذه المشكلة في القرى التي تعتبر في الماضي كيان واحد متماسك



وقد انتشرت ظاهرة التفكك الأسري بالمجتمعات العربية والإسلامية ووصلت إلى درجة خطيرة مما ترتب عليها نتائج وانعكاسات سلبية وخيمة على الأسر (الازواج والأولاد) والمجتمع من جميع النواحي الاجتماعية والأمنية والنفسية.. وهذا ما يتطلب من جميع مكونات المجتمع التدخل وتضافر

الجهود والتعاون من أجل إنقاذ الأسر من كل أشكال التصدع والتفكك والضياع وحفظ المجتمع من عدم الاستقرار والأمن والعنف والعدوان







و ترجع اسباب التفكك الاسرى لاسباب كثيرة جدا اهمها

1 مسايرة التقدم و المدنية و البعد عن العادات القديمة و التقاليد فخروج المراة للعمل و ابتعادها عن بيتها و استمرار الرجل فى العمل ليلا و نهارا بالاضافة الى ما يعانية كل منهم من ضغوط نفسية و عصبية فضلا عن الرغبة فى

اثبات الذات ادى ذلك الى اهمال مسؤلياتهم تجاة ابناؤهم

و لكن لو تذكر الرجل و المراة قول الرسول علية الصلاة و السلام( كلكم راع و كلكم مسؤل عن رعيتة............... الحديث.)

لو احسوا بالمسؤلية تجاة اسرهم لما حدث تفكك

2- غياب القدوة واضطراب العلاقات بين طالبات الجامعة



3- وغياب الوازع الديني

4-تحدي التقاليد والأعراف والاداب الاجتماعية



5- افتقاد العلاقات الأسرية للثقافة والوعي و افتقادها ايضا للحوار العائلي فذالك كله يجعل الأسرة مشتتة، ومن ثم تصبح قرارات الأبناء منفردة نتيجة فشل الأبوين في التربية



----------------------------------





أساليب وقاية أسرنا وعلاجها



وإن سبل وأساليب وقاية أسرنا وعلاجها من مثل هذه الامراض والاشكاليات المستعصية كثيرة ومتعددة يمكن أن نورد بعض أهمها في السطور التالية:



1-على الرجل أن يحسن الاختيار بشريكة حياته ولا يرضى بمن تجبر عليه حتى تسير الأسرة بكل سعادة بعيدا عن التفكك والانفصال الذي له الأثر البالغ بالتشرد والضياع



ضرورة تمسك الأسر بالقيم والتعاليم الإسلامية المستمدة من الكتاب والسنة 2-

مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه واله وسلم: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا ، كتاب الله وسنتي).

لقد بين الإسلام وأكد حق كل فرد من أفراد الأسرة خاصة الوالدين حيث جعل برهما مقترناً بالأمر بتوحيده و عبادته ، قال تعالى: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا} "الإسراء: 23" وقال أيضا: {أن أشكر لي ولوالديك إلي المصير} "لقمان: 14" ، و أوجب التلطف بهما والصبر على أذاهما و أن كانا مشركين ، فقال سبحانه {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا} "لقمان: 15".

كما عظم الإسلام حق الأبناء وأوصى بضرورة رعايتهم وحفظهم خاصة البنات ، فالبنت في الإسلام لم تعد عارا يجب التخلص منه بل أصبحت وسيلة إلى الجنة وسترا من النار. ففي الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: (من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن واطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته كن له حجابا من النار يوم القيامة).

3-وجوب قيام العلاقة الزوجية على التفاهم والحوار والاحترام المتبادل والتعاون من أجل بناء أسرة متينة وقوية.

وقد ركز ديننا الإسلامي الحنيف على أهمية التفاهم واحترام الاراء بين الزوجين لبناء أسرة قوية وسعيدة تقوم بدورها الايجابي البناء في المجتمع.

وقد جعل الله من صفات العلاقة بين الزوجين المودة والرحمة وذلك بقوله عز وجل في القران الكريم: {وجعل بينكم مودة ورحمة} "الروم: 21" لذا فإن مبدأ الحوار الإيجابي البناء هو مبدأ عظيم وضرورة مهمة لبناء أسرة صالحة وقوية.

وجوب طاعة الزوجة لزوجها من أجل الحفاظ على تماسك الأسرة والفوز برضوان الله 4-

كما جاء في الحديث النبوي الشريف ، قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : "المرأة إذا صلت خمسها وصامت شهرها وأحصنت فرجها وأطاعت بعلها ( أي زوجها ) فلتدخل من أي أبواب الجنة شاءت ".

ضرورة قيام الأم بواجب تربية الأبناء وتنشئتهم تنشئة دينية صحيحة 5-

وتوجيههم ونصحههم تفاديا لكل أشكال التفكك والتصدع والنزاع بين الأبناء والفشل الدراسي والانحراف الأخلاقي والعقدي والسلوكي..



وسائل الإعلام ويجب ان لا ننسى دور

فيجب قيام المساجد ودور القران و وسائل الإعلام المختلفة المسموعة والمرئية والمقروءة والمدارس بالاضافة إلى الجمعيات والنوادي الثقافية والتربوية والدعوية بالتوعية بأهمية الأسرة في المجتمع ودورها العظيم وتماسكها والحفاظ عليها من التفكك والضياع ثم القيام بتقوية الوازع الديني والإيماني والتربية والتثقيف

هذا بالاضافة إلى التحذير من مخاطر الغزو الثقافي والإعلامي للحضارة الغربية التي تتميز أسرها بالتفكك والتشتت وغياب الروابط الدينية والأخلاقية والتربوية فيما بين أفرادها



---------------------------------------





نتائج التفكك الاسرى





أكدت دراسة مصرية حديثة أن هناك علاقة وثيقة بين التفكك الأسرى وبين الإقبال على الزواج العرفي.

وتقول الدراسه إنه من خلال دراسة الحالة النفسية والسمات الشخصية من خلال استمارة البحث التي قام بتحليلها مجموعة من أساتذة الطب النفسي تبين أن إقبال الشباب والفتيات على الزواج العرفي يرجع إلى عوامل نفسية عديدة أهمها:

اضطراب البناء النفسي للشخصية، حيث يغلب عليهم الطابع العدواني، فهم ليس لديهم قيمة أخلاقية أو ضمير يحثهم على التمسك بالاداب والسلوك القويم، بل يتصفون بالتمرد والاندفاع والتمركز حول الذات والتملك والأنانية،

وعدم الصبر على تحقيق الامال والطموحات، فهم يتعجلون إشباع حاجاتهم النفسية والمادية، دون النظر إلى عادات المجتمع، كما أنهم يفتقدون إلى القدوة والوازع الديني.

ومن خلال بعض الحالات تبين أيضا أن اختلال العلاقات الأسرية وافتقادها للحوار الدافئ العائلي يجعل الأسرة مشتتة كل فرد فى جهه، ومن ثم تصبح قرارات الأبناء منفردة نتيجة فشل الأبوين في التربية، فالزوج من جانبه لا يرى مسئولية تقع على عاتقه سوى تدبير نفقات المعيشة.

والأم تحاول توفير الواجبات المنزلية دون الاهتمام ببث القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية والثقافة والمعرفة وبناء الضمير للأبناء، وهو ما يؤدي إلى خلل في العاطفة وعدم النضج العاطفي، وقد يؤدي ذلك إلى انهيار المكون المعنوي للشاب أو الفتاة ويميل كلاهما إلى الانحراف والجموح إلى النزوات وتفريغ الكبت الداخلي بتعجيل إتمام العلاقة العاطفية، والتي تدعوهما عند كشفها إلى التضحية بالأبناء إما بالقتل أو الانتحار.



أيضا حالات أخرى تبين معاناتها من بعض الأعراض الهستيرية وهناك من افتقد إلى الحنان والعاطفة والحب داخل الأسرة وخارجها سواء في محيط الأصدقاء أو المدرسة أو الجامعة، وقد تؤدي الخلافات الأسرية وتردي الحالة الاجتماعية والثقافية إلى تدهور الحالة النفسية للأبناء، فضلا عن قتل الطموحات وافتقاد الأمل في المستقبل لارتفاع نسبة البطالة بين الشباب وتردى وانخفاض الحالة الاقتصادية مع ارتفاع تكاليف الزواج، وهى عوامل قد تساعد على ظهور أعراض اكتئاب "مؤقتة" قد تزول بزوال وانفراج هذه العوامل واحدة تلو الأخرى.







وكان من نتاج هذا التغير في مجتمعنا وجود الارهابي بيننا ولا نعرف انه جاري او جارك.

كذلك دشرت الابناء حيث انه لا يستطيع الجار توجيه ولد جاره لانه لا يعرف اباه ولا طباع اباه فيخاف ان وجهه ان يلقي ما لايحمد عقباه ليس من الابن بل من الاب احيانا..

انتشار المخدرات

الدعاره (كان الناس يسافرون للخارج اما الان الخارج جاء اليهم)

وغيرها من المشاكل السلوكيه التي كان يشارك الجيران في تقويمها مع الاسره فقد كانت الحاره اسره واحده كبيره بل البلده بأكملها ...

نقلتُ مما تصفحت ...

ربما أطلت الحديث ولكن متى ستحل ؟؟
ونحن الان على أعتاب الفطر المبارك
هل ستبقى الأسر المتفككة باقية لا تحل ..؟؟


منقووووووووووول
 
ستبقي حتي يستقر الايمان في قلوبنا ونتخذ الرسول الكريم قدوة
لأن الاسلام وضح علاقة الفرد بالاسرة وحث علي صلة الرحم والله سبحانه يقول من وصلها وصلني ومن قطعها قطعته


مشكورة
ابو الفوارس
 
جزاك الله خيراً على هذا الموضوع المميز

والله يديم علينا الود والترابط

والقارئين أجمعين ، أللهم امين
 
عودة
أعلى