دقايق الرحيل

نتقاسم دقائق الرحيل عند بوابة الافتراق
وتتعثر شفاه من الكلمات على بقايا من أنين
تقف هنا عند مخرجها
تتلاحق نبضاتها
تبتسم وتتوارى
تبكي وتتصّبر
لن تنطق بأبلغ مانطق سكونها
عند تلك البوابة
حيث تقاسمنا دقائقا من رحيل
نقف على أعين السهر
نتولى مكامن معاناتها
ونبعثر صندوق مشاعرها
لنخرج من الحزن ثوب الكابة
و من الأنين صوت الربابة
و من قيثارة الليل تراتيلا من سِفر الأحلام
ولنشعله لحنا عند مدارج السكون
ولنخرج قلبا قد اغتذى ألما من ثقل الأنين
ولنكفكف النزيف الذي ثارت به تلك الأعين
عندما نكأنا جرحا من كل جانب
في حين غفلة منا
أردنا فيها أن نلبس
جلباب البياض على نقطة من فرح
تكاد تختفي بين أكوام الحنين
هناك
حيث نجد أسرار السهر قد أرقت جدار الصور العابرة
على مرافئ الذكريات
نستتر خلفها نتطلع الى بقايا الأمل
الذي يحملنا عندما كانت هناك شعلة حب
كبرت في مفاهيم أعماقنا حتى صارت نار عشق
تجلجل في سبات الراحة
لم تخبرنا حينها بأننا سنتقاسم دقائق الرحيل
ونتعثر عند بوابة الافتراق
وسنبقى للسهر حراسا
ويكفينا أن نحمل بين يدينا دمعة
وفي قلبنا غصة
وفي أحداقنا الأسى
وعشقا لا يعرف إلا الوفاء
لِطَيف قد يمر نسيمه بيننا
فيعطرنا
ويأسرنا
ويمضي بنا
عند ذلك الجدار
نقف
ويصل بنا إلى بوابة الافتراق
وقد توغل القلب فينا وجعاً حتى الاحتراق


؛؛ دمتم بحفظ الرحمان دووما ؛؛

؛؛ منقggg ل ؛؛
 
عودة
أعلى