اخر الفرسان
Member
الذكريات ….
التي تعيد الي حزني
واقفةٌ عند بابي
تخطت نافذتي و سريري
تخطت حدود صدري …
اللذي … كان وسادة لشعركِ الذهبي..
الذكريات ….
كالعصافير … لها لغة لا نفهمها .
كالعصافير
تشرق قبل الشروق
و تعلنه …..
كما اعلنت شفتي الزحف
اليكِ .
كل الذكريات
صارت انا
و أنا صرت كلها,
نكبر في حلمنا
و نمد جسوراً من ألم
بين عيون النيام
و اللذين يعشقون
كالعصافير ….
تحضرك اليْ امنة
تتدانى , وتدنو ,
تنقر نافذتي
و تنقر رأسي
حتى اخر حبة من نسيان.
ان الذكريات
التي تعيد وجهكِ إلي,
واقفة على بابي
لا أملك إلا ان افتح
لها صدري
الذي غفوتي … عليه مرات
قرب كهرمانة,
يوم فقدت الجرة
يوم رسمنا ….
بالفحم الأسود ,
تلك اللوحة
رشننا عليها عطركِ
تركنا عليها بصمتكِ
و أعطيناها اسمكِ
ثم غنينا لها حتى الصباح
" اخر ايام الصيفية
و الصبية شوية شوية,
وصلت ع ساحة ميس الريم
و انقطعت فيها العربية"
هل تذكرين ذاك الجيتار
لقد اصبح مهملا الان,
لازلت احتفض باصابعكِ
على اوتاره,
ينتضر عودتكِ,
كالفجر ….
تخضرين به موسيقى
وتراً , و قراءة
تخضرين به نبع
وتعودي يا عذراء دجلة الى دجلة
وانحني
وينحني معي الصباح
و تنحني معنا الرياح
و نقراء في دفتري
حتى يأتي النهار
و تتوحدين فيه
ان الوجع لا يكون وجعاً ان لم تكوني فيه
وتطير العصافير
اخرج من داري
و أعود فأجد الذكرى
مستلقية على سريري
متغطية بغطائي.