عندما يكون الالكترون موجب والبروتون سالب

فلا أقسم بما تبصرون وما لاتبصرون . . . صدق الله العظيم



x.png







إن الله عزوجل يقسم بما نراه وبما لا نراه مما خلق من عوالم شتى: كعالم الجماد، وعالم النبات، عالم الحيوان، عالم الإنسان، وغير ذلك من عوالم لا ترى حتى بأدق الالات.

إن قابلية الإنسان في الإبصار قابلية محدودة، لذلك يستعين بالات شتى: كالمجهر مثلاً كي يبصر الدقيق من الأشياء، أو يستعين ب (( التلسكوب )) ليرى في مسافات شاسعة ما خلق الله في هذا الفضاء الواسع وبذلك تنقسم الموجودات إلى: منظور وغير منظور.

ومما لا يمكن إبصاره الذرة، فإنها من الصغر بحيث لا يمكن للإنسان أن يبصرها حتى بأدق الالات. و قد أصبح اليوم التعرف إلى الذرة وما أودع الله فيها من قوانين ومعادلات من أهم العلوم الحديثة وأدقها وأصعبها.

ومن جملة ما لا يرى بالعين ((المارو الذري)) الذي كان يرهب العلماء منذ أكثر من خمسين سنة، فقد أعلنت الجهات العلمية في 20 تشرين الأول1955م، أنَّ الدكتور ((أرنست لورنس)) قد توصل إلى اكتشاف المارد الذري، وهو جزيء ذري يسمى ((البروتون السالب)) ويستطيع إفناء المادة من جميع أشكالها إفناءً تاماً، خلافاً لما كان يقوله (لافوازيه): إنَّ المادة لا تفنى.

هذا البروتون السالب موجود في طبقات الجو العليا، وأن عمره قصير جدا، فلا يزيد عن واحد من ألف مليون جزء من الثانية، وتسليط البروتون السالب على الذرة يفني البروتون الموجب وأن هذه العملية (عملية الإفناء) تحرر990من 1000من الطاقة الموجودة في الذرة.

كما أنه اكتشف أخيراً (الإلكترون الموجب) وهو الإلكترون المضاد للإلكترون الذي نعرفه. ففي الوجود نوعان مختلفان من المادة، وإذا حدث أن التقى نوع منهما بالاخر أو تصادم معه تحدث عمليات إفناء ذرية واسعة، تختفي معها معالم المادة من الوجود، بينما تنطلق طاقات هائلة.

ويظهر مما سبق أن الزوجية متأصلة بأمر من الله تعالى في أصغر موجود في هذا الكون وهو الذرة، حتى أن المادة نفسها على نوعين فبعض منها إلكترونها سالب وبروتونها موجب، كما في العناصر المكتشفة لحد الان، والاخر الكبرونها موجب وبروتونها سالب.

و هكذا نرى أن الاية(( ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون)) تتجلى بعد 14 قرن تقريباً، لتبقى الوحدانية لله تعالى.

 
اعجبني
عنوان الموضوع
وعندما قرات اعجبني اكثر
انها من البراهين والادلة الدامغة
على معجزة القران الكريم
وصحة كل ماجاء به
رغم التشكيك الذي
الذي يرمي به اعداءالاسلام
شكرا اميرة
موضوع جميل
تستحقين التقدير والثناء
عليه
مع مودتي
 
عودة
أعلى