تعظيمها...تقوى

8144_11179153270.jpg





من مكة بدأ الأمن..وفي مكة يعرف الأمن..وقيمة الأمن في هذا البلد الطاهر..نجدها في المكان ..مع الإنسان..كما نجدها في الأشياء وسائر المخلوقات..
حيث أمن الله تعالى طيرها وشجرها..وأمن صيدها وشوكها..فمكة بلد امن لايحل فيه سوى ذلك..أقف على معالم بارزة من قيمة الأمن في بلد الطهر..
والحديث عن مكة كرواية قصصية..لايجهد فيها الكاتب عقله في التفكير فيما سيتحدث أو يخبر عنه..أبدا..هي مجرد استنتاجات وأخبار من أولئك الزوار والمعتمرين والحجاج..وبدون أدنى شعور ستتشكل لديك كل تلك المحصلة الفريدة من السيرة العطرة..وهذا ما سأسعى إليه بحول الله من خلال هذه السطور..كأقل القليل..تجاه البلد الأمين..من خلال مشروع عظيم..تعظيم البلد الحرام...

8144_11179152946.jpg



في مكة ولد الأمن..ومن مكة انطلقت رسالة الأمان للعالم..وفي جنبات البيت العتيق ولد من نشر الأمن وأغاث الملهوف وحمل الكل وأعان على نوائب الحق صلى الله عليه وسلم..
الأمن في مكة جبلة وسمة عرفت هذه البقعة بها..حتى في غابر العهود وأقدم العصور..في الجاهلية كانت مكة امنة مطمئنة..
وملاذا لكل خائف حتى إن الرجل ليلقى قاتل أبيه فما يمنعه من الثأر منه سوى عظمة هذا المكان وقداسة الثرى...
ومع توالي الأزمان، وتعاقب الدهور لم تزل هذه العاصمة العالمية محطة خالدة للأمن والأمان..فلما أشرق نور الإسلام من بطاحها أقسم الله جل في علاه بهذا البلد واصفا إياه بالأمين فقال سبحانه وتعالى:(وهذا البلد الأمين)
وهكذا جعل الله سبحانه ظلال الأمن وارفة على مكة الغراء..لتكون بإذن الله أنموذجا عالميا للأمن عبر الدهور والعصور إلى يوم القيامة..
وحتى في ا خر الزمان ..تظل مكة ملاذا امنا وحصنا حصينا من الشرور ، حتى إن الدجال لا يمكن من دخولها، وعلى امتداد التاريخ وتعاقب الأزمان تظل البلدة المحرمة..مكة الحبيبة..بلدة أمان وسلام ومحطة وئام تجتمع على ثراها القلوب المؤمنة وتهفو إليها النفوس.. لأنها الأرض التي أحبها الله تعالى وأحبها رسوله. ويحبها لذلك أولياؤه الصالحون.
هذه البلدة المقدسة أمر الله جل وعلا بتعظيمها ورعاية حرمتها، وحذر من الإستهانة بها حتى إنه سبحانه لم يرتب عقوبة على إرادة الإثم بمكان من العالم إلا لمن أراد الإلحاد فيها..فما أعظمها من بقعة!!وما أجلها من مشرفة!!
زرع فيها الأمن زرعا..وبسط فيها الأمان بسطا..فهي بحق بساط الأمن الذي لا يطوى..
حتى إن البهائم والعجماوات والجمادات نالها حظ وافر من ذلك الأمن..
فلا ينفر بمكة صيد ولا يعضد فيها شوك..
والبشرية وهي اليوم تبحث عن الأمن بكافة جوانبه لا تزال أسيرة نظريات كثيرة لخطط وأفكار وبرامج بشرية تبحث بلهفة عن هذه النعمة..نعمة الأمن والأمان فما أحراها بالبحث عنه في طيات البحث عن معدن تعظيم هذا البلد والتأمل في خصوصيته وخصوصية ساكنيه..
وقد أرشد الرسول صلى الله عليه وسلم لهذه النعمة وبين ارتباطها الوثيق بتعظيم هذه الحرمة..فعن عياش بن أبي ربيعة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تزال هذه الأمة بخير ما عظموا هذه الحرمة حق تعظيمها، فإذا تركوها وضيعوها هلكوا). أخرجه الإمام أحمد وابن ماجه وحسنه الحافظ.
والمتأمل لهذا النص النبوي يدرك أبعادا جليلة تحفظ أمن الأمة لتتواصل خيريتها وتظل بركتها وعطاءاتها إلى قيام الساعة..
فهذه البلدة المباركة بمثابة القلب النابض لجميع الأمة الإسلامية ، ونحن نرى اليوم كم هي الأمم التي تقدم على هذه الديار المقدسة كل عام وهي تحمل في جوانحها قيم التعظيم والإجلال لهذه البقعة..
فما أروعها من صورة تجسد لحمة هذه الأمة وصلتها وارتباطها في كل وقت وحين!!
وما أحوجنا أن نراعي هذه الحرمة حق رعايتها!!ونحارب كل ألوان الفساد والمنكرات في البلد الحرام..لتظل كما أرادها الله عنوان الأمن والأمان في العالم.



أمان أمتنا..في تعظيم حرمنا...


***
ولشجون الحديث..عودة...وبقية بحول الله
مع خالص الشكر والعرفان قبلا..
وأرق تحية
معطرة ندية

مكة...تعظيمها...تقوى

8144_11179243122.jpg




بلاد حباها الله أمنا وكعبة = يصلي إليها الناس فرضا محتما
واياتها مادام للناس قبلة = بها بينات تنشر الأفق أنجما
مقام خليل الله فيها محجبا = ومشرب إسماعيل من بئر زمزما
ومن أمها من أي قطر وبلدة = ومر على الميقات لبى وأحرما
فيها مقامات وفيها مشاعر = تبيض وجه الكون فخرا مسلما
ولو عرف الإنسان حرمة أرضها = تأدب فيها واستقام وعظما
وألف أهل العلم فيها نفائسا = فيا فوز من أصغى لها وتعلما

8144_11179153832.jpg

بلدة طيبة ورب غفور..
ليس من المستغرب أن يرتبط ذكر البلد الأمين بالحمام رمز الأمن والسلام والأمل..وقد اقترن الأمن بمشهد الحمام منذ القدم فلا غرابة في تشبيه أهل البلد الأمين بالحمام رمز السلام..قال محمد بن الحنفية لأبي الطفيل رضي الله عنه مجسدا كرامة جوار هذا البيت الحرام الزم هذا الحرم، وكن حمامة من حمامه)
وفي الصحيحين عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة): إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة لا يعضد شوكه ولا ينفر صيده ولا يلتقط لقطته إلا من عرفها ولا يختلى خلاها)
ولهذا... فكل من دخل مكة أو عاش فيها يخبر عن شعور الأمان والطمأنينة والسكينة التي يجدها، فالنبات والحيوان والإنسان محرمون وامنون في جوار البيت الحرام..وفي فضل مكة، كتب الحسن البصري رسالة لصديق له كان مجاورا في مكة، ثم أراد الخروج عنها..مرغبا إياه في عدم تركها، وبعد أن ذكره بالايات الواردة في فضلها قال له: (خير بلدة على وجه الأرض،وأحبها إلى الله،وروي أن الأرض دحيت منها..وما أعلم اليوم على وجه الأرض بلدة ترفع فيها الحسنات وأنواع البر..لكل واحدة مائة ألف ما يرفع منها، ثم ما أعلم بلدة يجد فيها من الأعوان على الخير في الليل والنهار..ما يجد فيها..
ولشدة تعظيم المؤمنين لمكة المكرمة نجد في الكتب التي تناولت فضلها دائما (باب من كره الجوار بمكة من العلماء والصالحين) لأن عقوبة الذنب فيها عظيم، كما أن الأجر فيها مضاعف..فما أعظم هذا الجوار!!
غير أن أهل مكة مع تمتعهم بمباركة جوارهم لبيت الله الحرام بقدر ما يتحملون مسؤولية عالمية دنيوية وأخروية؛ تجاه أنفسهم والمسلمين والعالمين..فكل ساكن في مكة سفير لدى العالم والزائرون والمعتمرون والحجاج الذين يقصدون بيت الله الحرام من كل فج عميق يأتون محملين بزخم السيرة العطرة، وقصص الرسول عليه السلام وصحابته الكرام في مكة المكرمة..ويتطلعون إلى معايشة تلك الروحانية الخالدة والعبادة في أرض درج عليها النبي العظيم صلى الله عليه وسلم..وشهدت ذكرياته الحية من جوار بيت الله الحرام ؛ فالزائر يشعر أنه في بقعة إيمانية ويتقلب في روحانية يسمو فيها عن عالم الدنيا..ولهذا وجب على أهل مكة أن يكونوا سفراء الأمن والرحمة والأخوة الإسلامية وأن يقدروا تلك الحال الروحانية الفريدة التي يكون عليها قاصدوا هذا البلد المقدس ، ليرى فيهم المسلمون ومن ثم العالم امتدادا للقيم الإيمانية العظيمة التي انبعثت من هذا البلد الحرام..
كما يجب أن تتضافر الجهود التعليمية والإعلامية وحملات التوعية الشعبية على جميع المستويات..لتذكير أهل الجوار الامن بضرورة تأمين كل من كان بمكة من أهلها وممن وفد إليها..
فيحرم التعدي والظلم وحتى جرح المشاعر للمسلمين بهذا البلد الأمين..
إن رب هذا البيت هو الذي أمر بذلك ، فتجب علينا التوعية باحترام كل وافد لمكة وتأمينه على نفسه وماله وأهله، وتأهيل كل من كان بمكة للنهوض بهذه المهمة على أتم وجه تعظيما لحرمات الله تعالى وامتثالا لأمره سبحانه.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة قال: (ما أعظمك وأعظم حرمتك وللمؤمن أعظم عند الله حرمة منك ) رواه الطبراني والترمذي وقال حديث حسن غريب.

فعلى كل من سكن مكة وولاه الله ولاية بمكة أن يعظم حرمة المؤمن بها، وأن يعلم مكانته عند الله تعالى وأنه ضيفه وقاصده..
حتى يكون هذا البلد الحرام-بالإضافة لكونه قبلة دينية للمسلمين- قبلة حضارية للعالمين كذلك..ورمزا حقيقيا يمثل الصورة المشرقة للأمن والسلام .. وحق له ذلك.. وبخاصة في زمن يتنافس الجميع فيه على إثبات الأسبقية في مجال حفظ حقوق الإنسان.

8144_11179244037.jpg




8144_11179641978.jpg


(لقد طوفت في الافاق. وضربت في البر والبحر..ورأيت من البلدان قديمها وحديثها. ووقفت على مواطن القدس. واثار المجد ومجالي الجمال في الأرض..فما رأيت مكانا كان أبلغ في قلبي أثرا.وكان على البشرية فضلا..
وأخلد في التاريخ عظما..وأكبر على الحضارة يدا..من هذا الغار المقفر..القائم على قمة جبل أجرد..في قفر موحش منقطع..هذا المرقب الذي أطل منه يوما على العالم..سيد العالم محمد صلى الله عليه وسلم)


..علي الطنطاوي في رحلته الأولى إلى مكة..

8144_11179244424.jpg




8144_11181456547.jpg





حابة أضيف حاجة..
هادي الصفحة..<<خليها بالعامي أحلى...
مو بس لي لحالي..
أبدا ..هي ملك الكل..
وأي واحد حابب يضيف حاجة أو معلومة..أومشاركة.
لايتردد أبدا.. زي ما نقول دايما..

....
ونروح كدا شوية نلطش لنا كم فرفشة..من عند المكاوية..
<<<خلاص كبينا الإنضباط الفصيح.. والرسميات..!!

تقدروا تقولوا من التراث..
لأنو زي ما انتو عارفين ما تخلى مدينة في العالم
إلا ولها عادات محددة وشغلات معينة
بيمارسوها ..في القديم
ومع تغير الزمان والمعطيات..ممكن تندثر..
هادا لو ماهي مندثره ماكان عملو مؤسسات احياء تراث..
ومكة زيها زي أي مدينة بالعالم..
بس تشم ريحة زمان فيها في بعض الأماكن..
وناس لسه متمسكه بتوب أول..تستمتع بمجالستهم..
والإبتسامة ما تفارق وشك..

وعارفة في شغلات ما رح تفهموها
بس ممكن ترجعولها بالقاموس المكاوي..
واتعمدت ما احط تشكيل الحركات عليها..
لأني بأرفقها بملف صوتي..فتزبط الشغلة..<<اريحكم من القاموس!!
لأنو مرة ما ينفع واحد دون التاني..
جدا ممتعة..مو مجاملة والله ..حتى حاطتها نغمة موبايلي..:k:
انتو اسمعو واحكموا...
وكمان..
شفت انا انو كدا خلاص كفاية حتى ما يصير حركة تشدد او تمسك وتعصب
....مكة علم ومعروووفة..
بس حاجات تغيب عن اللي ساكن بعيد..
وهي اللي بغيت ابينها واتمنى انها تكون وصلت..
اسيبكم تستمتعوا..



أهل مكة...
أهل موجب..أهل معروف..أهل الخير أهل مكة..
أهل سيما..أهل قيما..ناس كمل أهل مكة..
حماة البيت وجيرانو..شجر الحب وأغصانوا..
كدا هما وكدا كانو..والميدان فرسانو..
رجال عالية الهمة..رجال تحففظ الذمة..
ولا مية ألف كلمة..ما توفي أهل أهل مكة..
ومن شكو الزمان شكه..أو حالو مال أو تكه..
لا يزعل ولا يشيل هم ..دغري يروح لأهل مكة..
أهل الحبا وأهل الجبا..وأهل القلوب الطيبة.
اهل الشهامة والكرم..وأهل كلمة مرحبا..
وميزة تكون مكاوي..
ميزة تكون هنا اتربيت..في ظل الرحمة جنب البيت..
تفرج في الحرم همك..تصفي بزمزم ودمك..
يا بختك..إنت من مكة..
في أزقتها القديمة لعبت..حرامي عس لما تعبت..
وكبت..ولاري..وعزيزه..من المسفلة حتى الجميزة..
رمضان طول الليل ساهر..من النقا حتى شعب عامر..
وطره وزنه وكبوش..ومافاتك جوش..مدام انك مكاوي..
مكاوي ..يعني ابن حارة أصيلة.. مكاوي وطبعي حلو وجميل..
مكاوي انا..للحج دليل..وافتخر اني مكاوي..



[*أهل أول*
أهل أول ..يا فل يا كادي.. ياكمل..
يا أهل الأدب والذوق..وعشت..وبقيت..ومجمل..
يا أهل الطيبة والرقة..الهرج المتبتب الدقة..
ورب البيت وحشتوني..من التاجر إلى السقا..
وحشني حتى فرقنا..بهنداستو وبقشة قماش..
وعم شاكر في دكانو..بالفوطة وقميصو الشاش..
وحشتني حلاوة اللدو..والبركة إلي في يدو..
وحشتني الكحلة في عيونو ..وحوا والصبي عبدو..
وحشني كل ما فيكم..ياناس حتى أساميكم..
يالييت ترجع لنا الأيام..وأسلم على أياديكم..
وأشم ريحة الرضا فيها..وأشياء ماقدر أسميها..
حاجة كدا ترد الروح..صعب أوصف معانيها..
أهل أول..
لسه المستكه في توبي..تفحفح ريحتو تهلي..
وفي السيالة في كم قرش..تشخلل صوتها يسلي..
وبنتو اصباعها مدبك..بتلحس في قدر تطلي..
وشيبة فارش المصنف.. في وسط الليل بيصلي..
وحجة في الزقاق بتدور.."تاتا شيلو قمامة"..
واللي يصلح الدافور..عمال ينظف المعمعة ..
ومسند طرز في الدهليز..وكم ليانة ومنجد..
واحد شحط جالو النوم..على دكتنا متمدد..
وهادا الأخ قال معزوم..ومسوي فيها متحشد..
أهل أول..
تعالو شوفو اليوم..كيف صار حالنا في حال..
لا عاد نعرف الموجب..ولا حتى كلام رجال..
حتى العمة سبناها..لراعي السوبية والفوال..
سامحونا أهل أول..



وديلي سلامي يا رايح للحرم... وادعيلي وسلم لي على هادي الأمم

انظر للكعبة يامحلاها..نور وجلال يغشاها..

يحرسها ربي ويرعاها.. واذكرني أمامها وادعيلي..

وادعيلي... :)

وصلى الله على سيدنا محمد..​
R]
 
رد : *·~-.¸¸,.-~*تَعْظِيمَهَا...تَقْوَى*·~-.¸¸,.-~*

رائع بروعتك
بانتظارك
تقديري لك
 
رد : *·~-.¸¸,.-~*تَعْظِيمَهَا...تَقْوَى*·~-.¸¸,.-~*

طبعا عززيزتي

احسنتي


مكة اطهر بقاء الارض

وانا صراحة لما اسافر لاي مكان

افتقدها وماحس بالامان زي ماكوون فيها
 
رد : *·~-.¸¸,.-~*تَعْظِيمَهَا...تَقْوَى*·~-.¸¸,.-~*

جوري الورد
لله بيت يحميه
مكة من أعظم وأطهر بقاع الدنيا
تعظيمها وتشريفها
واجب على كل من نطق
أشهد أن لاله ألا الله وأشهد أن محمدا رسول الله
بارك الله فيك غاليتي
 
رد : *·~-.¸¸,.-~*تَعْظِيمَهَا...تَقْوَى*·~-.¸¸,.-~*

وبورك فيكي أخيتي
وأسعدني جداً تواجدك
ومرورك..
نورتِ والله...
مع اعطر تحية
 
عودة
أعلى