إلى متى ؟!

الموضوعات العامه التي لاتندرج تحت أي قسم من أقسام المنتدى ارسال إلى Twitter ارسال إلى facebook
  1. مُهاجر
    08-03-2023, 10:01 AM

    إلى متى ؟!

    إلى متى ؟!


    السلام عليكم ورحمة الله سادتي الأكارم /

    إلى :
    من تَعَرَّض لتلك النكبات....
    وتلك المشكلات ....


    إلى :
    من يعاني من تلكم المتاعب ....
    التي تلاحقه ليل نهار ....
    ولا ينفك عنها .....
    يامن كبّلك الحزن .....
    وقيدتك الهموم .....



    يا من :
    فقدت زوجاً .... يامن فقدت حبيباً ...


    يا من :
    ضاقت عليكَ الدنيا بما رحبت ...



    دونك مقالي :
    في :
    زيارتي اليوم لذاك الزميل الدكتور العراقي ،
    أخذنا الحديث عن تلك الرأفة التي تفيض
    من البنات اتجاه الوالدين ،



    فحدثني :
    عن حال ابنته وهي تعتب عليه ،
    لأنه لم يُقبلها كعادته ،
    أخبرها بأنه لم ينتبه حين رافق تفكيره
    بعض حوائج الحياة ،



    وبعد:
    قليل اجهشت ابنته في البكاء الشديد
    حين تذكرت موعد " عملية أمها "

    فقال الأب :
    لما تبكين هذا البكاء الشديد ؟!


    أما :
    كان الأولى بكِ أن ترفعي
    أكف الضراعة لرب العالمين ؟!


    فَأمُكِ :
    هي في معية الله والله بها رحيم ،
    هي تلك الأقدار التي رُسمت لذاك الإنسان ،
    ولن يخرج نفس ولا يدخل إليه
    إلا بلطف الله الحليم .



    ليبقى :
    المقّدر الذي هو جبراً يكون ،
    وما علينا حياله غير التسليم .



    هو يحدثني :
    وأنا كعادتي أصيغ في ذاكرتي تلك الصورة
    التي بها أكتب كمثل هذا الموضوع ،
    حين وجدت فيه ما نحتاجه في واقعنا اليوم
    بعدما غصّت أيامنا بتلك الهموم والنكبات ،
    التي " ضقنا " بها ذرعاً حتى بتنا نتضّجر بتلك
    الابتلاءات " ونستغفر الله العظيم " من قول ذاك ،
    ومنه نستجدي اللطف والتخفيف .



    وهنا أُبدي هذا السؤال :
    إذا كنّا على يقين بأن ما يُصيبنا قدر من الله
    وعنا لن يغيب ، لما هذا الضجيج ؟!
    وذاك الصراخ والنحيب ؟!



    لعل :
    هناك من سيُجيب بأن الحُزن والبكاء
    فِطرة ، فأقول له :


    ولمّا :
    كانت تلك هي الفطرة حيال ذاك الفقد ،
    والمصاب به ذاك الضجيج الذي لا يسكن خفقانه ،
    كان لزاماً علينا أن نستجذب ونصطحب ذاك " الصبر " ،
    كي لا نسقط في قعر الكدر .



    فليس :
    القصدُ من طَرحِ هذا الموضوع هو الدعوة للجم العواطف ،
    أو تجفيف منابع الشعور ، وإنما الدعوة للبعد عن ذاك الذي يُغضب الغفور ،
    حين يكون الجهر بذاك الجحود ، وإن كان خارج بغير شعور ،
    ولم يكن القصد به الكُفر بالقضاء ، والاحتجاج بما
    خُط في اللوح المحفوظ !



    فمن :
    يستطيع حجب الدموع ؟!
    حين تراق على الخدود ،
    بعد أن أتعبها فقد الحبيب .


    ذاك :
    الذي ليس لنا عنه من محيص ،
    وليس لنا عليه من دافع .


    ومن نكون نحن ؟! لتكون لنا تلكم القدرة
    على اقتلاع تلك المشاعر وتلك العبرات !!


    إذا :
    كان رسول الله "_ عليه الصلاة والسلام _
    سكب تلك الدموع الطاهرة الشريفة على موت ابنه ،
    ولكن أردف بتلك الدموع تلك المقولة الخالدة الشهيرة
    التي تبقى تتردد على مسامع الدهر إلى أن تفنى الخليقة :
    " إِنَّ الْعَيْنَ تَدْمَعُ ، وَالْقَلْبَ يَحْزَنُ ، وَلَا نَقُولُ إِلَّا مَا يَرْضَى رَبُّنَا ،
    وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ
    " .


    " ذاك وبذاك يكون التسليم " .
    حين نجعل من تلكم المشاعر تفيض من غير السعي
    لِلَجمها ، أو حبسها كي لا تفور ،


    غير :
    أننا وفي ذات الوقت لا نقف على واقعها ووقعها
    نبكي على الأطلال ، فنكون بذلكَ رهيني مُرّها وعَلقَمها !


    وما :
    علينا غير الخروج من مكامن " الحزن "
    بعدما أيقنا بأنه لن يرد غائباً فقدناه ،
    ولكي لا نبقى حبيسي ماضينا ،
    ونفسد بذاك حاضرنا ومستقبلنا ،



    هي حقيقة :
    لن تتوقف الحياة بفقد الغالين علينا ،
    فذاك الطريق الذي لا يمكن تجاوز حوافه ،
    أو تخطي عتباته ،


    فذاك :
    هو " القدر " الذي لا " ينفع "
    حياله " حذر " ، فعنه لا " مفر " .


    مُهاجر
  2. إبنة الأكابر
    08-03-2023, 11:39 PM

    رد: إلى متى ؟!

    إلى متى ؟!


    الحمدلله دائماً وأبداً
    الحمدلله في السراء والضراء
    حروفك منسوجة باحترافية عالية تنم عن تفكير متميز ومتفرد
    اسجل إعجابي بقلمك وكلماتك
    وسيكون لي موعد مع جديدك الرائع
  3. طائر الشرق
    15-03-2023, 11:45 AM

    رد: إلى متى ؟!

    إلى متى ؟!


    الحمدلله دائماً وأبداً