" بين الخواء والاكتفاء "
قالت :
هل :
يمكن ان يجتمع امتلاء الروح والحزن معآ؟ ام ان الحزن هو ما يلازم خواء الروح منطقيآ
بمعنى اخر / مثال / شخص مرتاح الضمير تجده مستقيم في الغالب ( وليس كامل والكمال لله) لا يؤذي ووجوده خير دائمآ /
لدرجة انه يحس نفسه خفيف ويكاد يطير من خفته
لكن :
الحزن يتملكه احيانآ بسبب الاحداث في محيطه سواء فقد ،
او اذى من مقرب او جفاء من صديق ، الخ.
قلت :
بعدما قست القلوب وأظلمت الروح ،
وتلفعت بالسواد حينما جثم اليأس على صدر الأمل ،
وبعدما تاه الأمل في طرقات الضياع والعالم المجهول !!
ذاك الضياع وذاك القحط الذي تأن منه الروح :
وتكالب على واقعها ذاك الواقع المرير الذي لم نزل نتجرع غُصته
نُحاول الوقوف والوثوب نحو الخلاص وما يُجلي تلك الكروب ،
ولكن سرعان من نخيب وللحزن نؤوب !
حتى خُطب الجمعة :
التي في أصلها يكون بها احياء تلكم الروح من مواتها ،
وتُلهب ذاك الشعور، وتنفض من جسد ذاك المتعب
غبار " الدعة والغفلة " .
باتت :
" لا تُحيي قلباً ، ولا توقظ روحاً ،
وغدت بلا مضمون " !!
لتكون الروح :
" عطشا... تستنجد الغوث " !
والقلب قاسٍ ك " الجلمود " .
وتلك :
البلادة التي " خيّمت "
على حياتنا فبتنا :
لا نتألم لفوات طاعة
ولا
فوات عمل خير ولدينا عليه استطاعة .
وعجبي :
حين اتساءل عن ذاك الانفصال بين العبادة
وأثرها في سلوكنا ومعاملاتنا لنخلص لحقيقة
مفادها :
أنها محض عادات نُزعت منها " الروح "
لتكون خاوية من المضمون !
هي :
" وقفة مع أنفسنا نستنطق بها ومنها واقعنا ،
وكيف نسير في هذه الحياة بلا شعور " .