" ما بين الحاضر والماضي "

تلك المقارنات :
لا تنتهي حتى تعود من جديد !

هو :
الاسترسال في التمني يدفعنا ذاك الحنين الدفين ،
حين نرى ما حل بنا في زمانٍ تبددت فيه تلك المعاني ،
التي نتنفس عند ذكرها وتذكرها الأنين .

الجار في السابق :
يُعد من أهل الدار له من الحقوق العظام لم يكن مرجع ذاك
الاحترام نابع مما جاء به الخاتم الأمين ، حين أوصى ببر الجار ،
بل المنطق ينطق بذلك ، لكون الجار يُشاركنا في الأفراح ، والأتراح ،
ويصلنا بكل جميل .

ناهيك :
عن الذي جاء من الشرع الحنيف وهو يحض على العيش الكريم
مع الجار البعيد والقريب ، ذاك تأكيداً على ذاك القدر من الاهمية
أن يكون التعامل مع الجار الكريم .

الجار اليوم :
مُهمش ، مُغيب ، ومُهمل ،
ليس له اعتبار !!

نُلاقيه :
بالصدفة تمر علينا
الايام ولا نرى ولا نسمع عنهم
إلا همس أخبار !
من هنا وهناك !

العلة والسبب :
هو الاعتذار والاعتلال بأن الوقت ضيق وتراكمت
الاشغال فما عاد هنالك وقت أنقسمه على الأولاد ؟
أم حاجات البيت ؟ أم ايصال أم العيال ؟

فهل :
بقى بعد هذا نصيب
لذلك الجار !!!!

الحل :
1- الاعتراف بالتقصير .
2- استحضار حق الجار .
3- عمل جدول زيارات وتحديد موعد زيارات .
4- التوعية وبث الثقافة بين أفراد العائلة ،
ليشمل الجار ، وأهل المنطقة ،
ليتسع فيشمل كل أهل البلاد .

عن الاعراس بالأمس :
كانت لفيف عائلة ، ومشاركة غالية ،
ترتفع فيها أصوات الغناء من أم وأخت ،
وعجوز تغمرها الفرحة لدرجة الانتشاء
فكان البيت مكان اللقاء والعروس تؤخذ لخدرها
والجمع يزفها إلى أن تصير في عش الهناء .

عرس اليوم :
تكون القاعة مكان الاجتماع والمعازف والغناء
من مغنٍ ومغنية يصدح غنائهم من مذياع ،

والنساء :
عاريات كاسيات والحجة هن بين النساء !
يبتعدن عن المحظور فلعل هناك من الاعداء
من يُصور فيلتقطها بعدها الرجال !!

وكم حدثت وتحدث :
وكان أبطالها أصحاب الكوشات
والمصور الذي يستعينون به ليغطي
تلكم الزيجات !!

لا أقول :
بأن القاعة شر مُطلق
وبأنه وبال !!

بل :
يكون فيه الخير ولكن إذا كان بالضوابط
وما يرضاه رب العباد .

ذاك الحنين :
لأعراس السابق أنها ببساطتها وأنها
تقطع العذر لمن يعتذر إذا ما كان العرس
في القاعات فهناك من يتحفظ لعدة اسباب .

عن ذاك اللباس :
ليس العيب أن تكون المرأة أنيقة
وتهتم بهندامها !

وإنما العيب :
أن تفهم أن الاهتمام ما هو
إلا تبذل وأنه الجاذب لأعين الرجال !

اليوم :
بات اللباس والعباءة والجلباب الذي في أصله
يكون الساتر للحرائر وذات العفاف يكون هو
الفاضح وهو الهاتِك لستر النساء ،
حين يكون منافٍ لتلك الضوابط الشرعية ،
ليكون شافاً ومُجّسماً لذاك القوام .

وهنا :
الكلام عن بعض النساء الآتي
يعشقن الظهور ، ويشغفن بلفت الانتباه !

في المقابل
:
هناك من يحرصن على الحشمة
وهن الحريصات أن يكن أنيقات ،

ولكن :
بما يُرضي رب الأنام .


عن المرأة وصناعة الأجيال الأمس
:
كي نكون من أهل الإنصاف فالمرأة بالأمس صنعتها الظروف
والأحوال لتتناسب لذلك الحال ، فقد كابدت الصعاب وعاشت
قسوة الأيام حتى صقلتها وصنعتها لتكون مُتوائمة لتلك الأغيار.

المرأة اليوم وصناعتها للأجيال :
هناك من أخلت بالواجبات فباتت تتبع الموضات
وما يخص الجمال ، وانشغلت بشبكات التواصل
فتركت التربية والأولاد يعيشون الضياع !

فهي :
في نعيم مقيم فهناك من أقال عنها العمل _ الشغالة _
فباتت تعيش الفراغ الذي تقتله بالتصفح ونحو ذاك ،

وكما أسلفنا :
فهناك من قامت بالواجبات ، وجعلت لها الوقت الذي
تقضيه بالترفيه عن نفسها بالبحث عن الفائدة
والاهتمام بجمالها بالتصفح ومتابعة الجديد
فذاك عليه حق ولكن في اطار الشرع الحنيف .

في المحصلة :
كان التعقيب يخص النساء بالخصوص ،
ولا يُفهم منه أنها السبب والمسبب " الرئيس "
لكل خلل قد ينفذ في جسد البيت السعيد .

وإنما :
أن لها الريادة والصدارة وأنها هي المربية
وهي ذات المكانة العالية السامقة .

ختاماً :
ما نتمناه أن تقف المرأة على وظيفتها ،
وأن لا تكون سلعة رخيصة تُعرض في سوق الرغبات ،
ولكي لا تكون دمية في يدي الخبثاء
.

بل :
عليها أن تكون حافظة لعفتها وكرامتها ،
والبيت الذي تحمل اسمه ،
ولتكون نجمة في سماء الإباء
.

مُهاجر

 
عودة
أعلى