رواية قيود / الكاتبة ساندرا ( كاملة )

رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



طلال التفت لابوه: هلا يبه ..

ابو فهد: تعال أريدك بكلمه ..

طلال دخل مع أبوه المجلس ..

ابو فهد: وينك فيه ؟

طلال استغرب من سؤال ابوه: آمر يبه في شيء ؟

ابو فهد: يعني يا ولدي أنا اشوفك منحاز لام عيالك .. هالكلام ما يصير يا ولدي .. جنان اشتكت لي منك انك مو داري عنها ..
ما يصير يا ولدي لو هي اشتكت لابوها أنا وش بسوي وقتها !

طلال رفع حاجب ونزل حاجب: اشتكت مني أنا !؟ وليه ان شاء الله وش مقصر فيه ؟

ابو فهد: يا ولدي مهما وش كان ما كان ذي بنت عمك وعمك بنفسه عارضها عليك .. ليه تسوي فيها كذا ؟ عشانك ماتعبت فيها تأذيها ..

طلال " راغده ما دفعت ريال واحد مهر بعد " : يبه ! انت عارف ان العلاقة بيني وبين جنان منتهية ..

ابو فهد عقد حاجبه: وش قصدك ؟

طلال قام: الكلام مع عمي .. استسمحك عذر يبه وتصبح على خير ..

صعد فوق لشقته ..
شاف جنان جالسة على التلفزيون : السلام عليكم ..

جنان ناظرته بنص عين: تو الناس ! جاي مبكر !

طلال:.......

جنان: هاليوم ذه ما يعتبر يومي لأنك ما كنت فيه اكيد رايح عند المسعدة هالثوب والرزة ..

طلال دخل الغرفة وتركها تهذري لحالها شلح شماغة وثوبة ولبس بيجامته توجه لسرير وهو يحس ان رأسه مصدع من كثر التفكير عقد حاجبه ..

جنان الي تناظر فيه : مصدع ! تستاهل وش لك بالشقى وخلك مع حرمة وحدة وبنت عمك أولى من الغريبة .. وش ازين فيه عني ذي !

طلال الي ماكان فاضي لها: جنان لو معك محاضرة اجليها لبكره .. أبد مو مال محاضرة ..

جنان بانفعال: طبعا ما تريد تسمع مني كلمة وحدة .. لك هي لو تصارخ فوق راسك ما تكلمت بس علي انا .. " وبصراخ" حسبي الله ونعم الوكيل فيها .. انا متأكدة ان هي الي محرضتك ضدي ..

طلال بنفاذ صبر: وبعدين معك انتي ؟ والله كلمة وحدة ماعاد انام هنا ..

جنان تخصرت: طبعا ياحلو ! تدور الزلة والحجة بس عشان تطلع من هنا ..

طلال قام من السرير وأخذ ثوبه بدون شماغ وطلع بخطواته الغاضبة الي كان على قد ما يقدر يسكت ويتجمل معها .. لان وجع راسه كان من كثرة التفكير براغده .. قادته سيارته لبيتها ..
دخل البيت وكان يعمه الصمت
توجه لغرفة راغده شاف في نور عند عتبة الباب عرف أنها لسى صاحية ..
دق الباب ..
راغده وهي تولع اخر شمعة : تفضل ..

دخل وهو يناظر بالمكان البارد الشموع اللافندر المهدي للأعصاب وكان عاقد حاجبه من شدة وجع رأسه ..

راغده استغربت من وجوده ..

جلس على طرف السرير وتسطح بالسرير بشويش وراسه فوق المخدة ..

راغده اقتربت منه: طلال انت بخير ؟

طلال بصوت قريب للهمس: رأسي .. بس احتاج هدوء شوي بس وبقوم ما بزعجك ..

راغده نزلت تحت جابت الحبة .. وصعدت فوق كان جالس بطرف السرير يحاول يفتح زرار ثوبه بصعوبة .. اقتربت منه وفتحت ازرار ثوبه .. دخلت لغرفته عند غرفة ملابسه جابت بيجامة سوداء لبسته إياه وهي تناظر بجسده الرياضي شعرت بالخجل ونزلت عينها اعطته الحبة مع كوب ماء فاتر ..
مسكت كتفه العريض وسدحته بشويش وهو مازال مكشر وزادت ونته .. طلال بألم: ااه ..

راغده بخوف: بسم الله عليك فيني ولا فيك ..

لحفته وخففت نور الاباجورة وهي تناظر فيه ومازال يون أخذت زيت زيتون مقري فيه الي كانت تدهن فيه عيالها وحطت رأسه بفخذها وصارت تمسج رأسه وتمسج لما لاحظت ارتخاء حاجبه وانفاسه انتظمت ..

راغده " يا روحي يا طلال .. تعبان مرة " رفعت رأسه لعند المخدة ..

تسطحت جنبه وهي تتأمل ملامحة .. اقتربت منه وحطت رأسه بحضنها وهي تلعب بشعره ..
لما غطت بنومة

صحت على أذان الفجر ..
قامت توضأت وصلت .. اقتربت منه وتحسست جبينه الي وهي نايمة استشعرت بحرارة جسمه .. انصدم لوجود حرارة ..
جابت كمادة من الفريزر اول ماحطتها برقبته كشر وابعدها عنه
راغده باصرار: طلال حرارتك عالية مايصير ..

طلال بصوت قريب للهمس: الدنيا برد ..

راغده: ذي حرارة طلال ..

اقتربت منه ورفعت بيجامته بعناء ورفض منه مسكت كتفه : يلا طلال قوم ببلل جسمك بالمويا الفاترة ..

طلال وهو مغمض عينه: لا راغده تكفين خليني ..

راغده بشده: يــلا ..

راحت عبت البانيو مويا فاترة ورجعت له شافته منسدح ومتدفي باللحاف ..

طلعت له بيجامة جديدة ورجعت سندته وهو قاط ثقله عليها ..

عند البانيو: يلا اشلح سروالك واغمر جسمك كله بالمويا بتخف حرارتك ..

طلال الي لمس المويا وبرجفة: بارد ما اقدر ..

راغده مسكت كتفه: غصب طلال ..

وهي تسحبه وهو يشد ودفعته اقوى وصار بالبانيو وطشر عليها مويا وبشهقه من برودته ..

طلال فتح عينه على الاخر: لا لا بارد راغده ماقدر والله ما اقدر
جاء بيطلع بس هي منعته وهو يمسك يدها وهي تفلتها سحب كم ملابسها عشان يقوم من البانيو .. فقدت توازنها بسبب المويا الي نزلت من البانيو وصاحت عليه
..
راغده شهقت زود بسبب برودة المويا: ااااا ..

طلال ابتسم رغم تعبه : ها كيف ؟

راغده صارت ترجف جات بتقوم بس هو منعها

طلال: تحملي الي تحملته ..

راغده ضمت نفسها وهي تناظر فيه وفكها يرجف: ا..نا ..مـ..و مريضة لكن انت مريض .. ا..يش دخلني فيك ..

طلال ألي بد يرجف فتح الصنبور على مويا حارة وقربها منه: الان المويا بتدفئ مو مرة بس نقدر نتحملها ..

ناظرته فيه بصمت وهي بقمة برودها
استشعروا بدفئ الماء ..
راغده قامت وهي ضامه نفسها : ما ينفع إذا المويا مو فاترة ..

طلال: قصدك ثلج ..

دخلت الغرفة وبيدها الديشمبر حقها وراحت حمام ألي بغرفته اخذت دوش دافي وطلعت لغرفتها شافته تو طالع من الحمام ولاف الفوطة على خصره وجالس بطرف السرير واضح عليه التعب اقتربت منه تحسست جبهته والحرارة للان مانزلت ..
لبست بيجامة خفيفة واعطته سروال رمادي يلبسه ..
اخذت الفكس ودهنت صدره ورقبته
طلال كشر: ما احب ريحته ..

راغده: علامك طلال تتصرف مثل الأطفال ؟

اجبرته يتسطح بالسرير ودفته ..
نزلت تحت شافت بوجها أمها ..

ام عبدالعزيز: وش عندك صاحية هالوقت ؟

راغده: السؤال لك ..

ام عبدالعزيز تتثائب: اكلم اخوك يوسف ..

راغده: اجل ما اقاطعك وصلي سلامي له ..

راحت سوت له فطور خفيف وصعدت فوق ..

رفعته شوي وحاولت تأكله على قد ما تقدر وتعطيه العلاج رجع نام ، راغده راحت تسوي طقوسها اليومية ورجعت لسرير تكمل نوم .. وطلال ألي لازق فيها ..
تعبت معه من حيث الكمادات والأكل ..
طوال اليوم كان طريح الفراش وجواله مايسكت كلا إتصالات ..

راغده " اكيد النطيحة تدق عليه " واقتربت من جواله تشوف الأسم فعلا كانت جنان .. ابتسمت بخفة
" اي اتصلي واحرقي الجوال بعد خلك تسرحين وتمرحين بتفكيرك وتتخيلين مثل ما انا اتخيل ايش الوضع لما تكونون سوا "

ناظرت بطلال وتفحصت حرارته ألي نزلت الحمدلله من بعد أمس .. أخذت دوش منعش ولبست
بلوزة فرنسية بيضاء وشريط فيونكو سوداء بمنتصف الصدر ..
تنورة بني ترابي باهت بكسرات حطتها من عند الخصر .. وكعب أسود ..
مكياج فرنسي ولبست خاتم ناعم ..

حطت الفطور جنب الكمودينا وكتبت ورقة بجانبها ..

صعدت بسيارتها توجهت لدوامها ، وقف الطاقم لها وهي تمشي بخطواتها الواثقة وبابتسامة تعلو شفتها ..

نهلة وراها لما دخلت المكتب شلحت لها العباية: طال عمرك استاذة بشاير طلبت مقابلتك بعد نصف ساعة ضروري .. وبشرى في زيارة لك الان ..

راغده جلست مكتبها: تمام نهلة .. شيماء خليها تجيني الان اقلها قبل لا تجي بشرى ضروري ..أريد أخلص معها بعض الأشغال المهمة ..

نهلة: ابشري طال عمرك ..


.
ابتسمت لهم: اتصلت بنهلة وقالت ان راغده بتروح اليوم من دوامها بدري مرة .. بعد صلاة الظهر بترجع للبيت

مروة: اجل يلا نروح لها لا نتأخر ..

مريم: كل شيء جاهز ..

توجهوا لمكتبة راغده ..
دخلت نهلة على راغده ألي بتهم بالروحة : طال عمرك الاستاذة فرح ومعها بنتين يريدون مقابلتك ..

راغده رجعت العباية مكانها وجلست بمكتبها واشرت بعينها ..

٢٠ ثانية الا بدخولهم والابتسامة بوجهم وهم يتفحصونها كأن ما فيها شيء او لا جرا لها الحادث ..

راغده بابتسامة خفيفة: ايش تشربون ؟

فرح: لا .. بنتغدا لبرا كلنا ..

راغده: ما اعتقد ..لاني ...

فرح قاطعتها: وبدون اعتراص لو سمحتي ..

مروة ومريم: الحمدلله على سلامتك .. خطاك السوء ..

راغده: الله يسلمكم ..

فرح ومروة قاموا: بنكون بالسيارة ننتظركم ..

لما شافت ان مريم جالسة عرفت ان بيكون بينهم حديث ..

راغده قامت من مكتبها وجلست بالكنبة قباله ومالت برجلها على جنب وباكتاف مشدودة : كيف اقدر اخدمك مريم ..

مريم وهي تلعب بـ اصابع يدها بتوتر: بنصيحة راغده ..

راغده رفعت حاجبها لوهلة لانها ماتوقعت بتطلب منها هالطلب ضمت يدينها سوا: تفضلي اسمعك ..

مريم سكتت شوي: معك علم أنه طلقني .. رفض اخذ العيال معي بعد اسبوعين رجعهم لي وقال ان زوجته ماتحملتهم كبيرة بالعمر
وتريد الراحة مو مال ازعاج ودوشة المهم جابهم لي بشرط كل ما بغى يشوفهم ما امنعه ، صار كل فترة يجي فجأة ويجون العيال مو مرتبين مرة
بحكم شقاوتهم صار ينتقد كثير بشكل مو طبيعي واني ام مو قد مسؤولية وكيف اخلي العيال بهالمنظر ..

راغده بنظرة ثابتة: يريد يستفزك لا غير اتركيه يتكلم لبكره .. يعني بتحافظين على مظهر عيالك بس عشان حضرته يشوفهم مرتبن .. هم بسن طفولة طبيعي يتوسخ ثيابهم ما نقدر نحرمهم من طفولتهم ..

مريم بكلمة من راغده انخرطت بالبكاء: بس اهلي يا راغده ما يسكتون واخوي ما يقصر كل شوي يسمعني كلام عني وعن عيالي حتى امي تنصره وانا امر بظروف تعبانة نفسيا ما بيدي أني اربط عيالي عشان ما يوسخون بيتها .. ماعندهم مساحة يلعبون فيها ..

راغده: وابوك ايش وضعه ؟ تكلمتي مع احد من اهلك عشان يتعاونون معك ؟

مريم: تكلمت لما جف ريقي ابوي مو مهتم كل اهتماماته بمجلسه وبدوامه .. احس اني ضايعة وتعبانة من قبل معي غرفة لحالي وكل شيء مرتب ، الان ينامون
معي ٣ وهذا غير الازعاج حتى النوم يفتحون الباب والأنوار ولا يسكروه ! كثير اقول ليه تطلقت لو اني جالسة بذمته ابرك لي ..

راغده: وأنتي ؟ ودك ترجعين له ؟

مريم: من بعد الي شفته .. اكيد ودي..

راغده: انا اذكر انك قلتي قبل ان زوجك يحن يريدك تحملين؟

مريم: اي يحن علي كثير ..

راغده بتفكير: وتزوج الاربعينية تعتقدي يريد عيال ! لو يريد عيال تزوج وحدة أصغر .. زواجة من هالمرأة ما هو الا نزوة وانتي شديتي عليه وتحدتيه لذلك ماكان معه الا انه
يستكلب معك ويلزم انك ترجعين له المهر لان مايريدك تطلقين ! انتظري شوي بعد وهو بيرجعك لذمته قبل لاتخلص العدة ..

مريم عقدت حاجبها: وايش الي يثبت كلامك !

راغده: ولا شيء ! هو مجرد توقعات .. انتظري وش وراك ؟ ودوري لك شغلة بدل جلستك ذي بالبيت اقلها تعنين نفسك ! ولا منة احد منهم ..

مريم: وش بلاقي وظيفة يا راغده !

راغده: ملفك بكره ضروري يكون هنا وأنا بدور لك على مصنع من هالشركات تتسلين وتتعرفين على بنات وتضيعي وقت معهم ..

مريم بابتسامة امل: الله لا يحرمني منك راغده ..

راغده قامت: ويلا عشان ما اتاخر على البيت ..

مريم بامتنان: شكرا لك كثير راغده وعلى وقفاتك ..

راغده تلبس عبايتها: حياك بأي وقت ..

طلعت معها وصعدو سيارتها والسواق راح ..

توجهو لمطعم الي الأكل يكون فوق اليخت الأبيض بطاولاته البيضاء ومناديل الطعام بلون اللحمي .. جلسوا وفوقهم مظلة تحميهم من اشعة الشمس ..
طلبوا وجبتهم ..
راغده كانت أول مرة تحس أن في انتماء وقبول منهم لوجودها معهم .. صارت تستمع اكثر من أنها تتكلم وهم يتكلمون ويسولفون بحماس كبير
ولأول مرة يتشاركون بمشاكلهم الشخصية وافراحهم بدون اي تحفظات ..
راغده ألي انشغلت بالأكل وهي تفكر " هل من الصواب اننا نرجع وكأن شيء ما صار ! وهل من الأمان نرجع ؟ كيف اعطي فرصة وأنا ما تأكدت ؟ الأفضل اكون متحفظة معهم لنهاية والايام بتبين كانهم يستحقون الفرصة أو لا "

بعد الأكل شافت رسالة من أمها " هلا غدو بروح للمشفى اشوف اخوي لا تنتظريني على الغداء "

ابتسمت بخفة لانها خلصت أكل جابت سفري لامها ولطلال ..

سرعان ما رجعت البيت كان هادي صعدت فوق على طول شافت طلال بمكانه خافت وتحسست جبينه .. حرارته نازلة بس ليه للان نايم ..

طلال اول ما حس بيدها الناعمة فتح عينه: طولتي !



يتبـــــــع
 
رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



طلال اول ما حس بيدها الناعمة فتح عينه: طولتي !

راغده تروعت: خوفتني الله يصلحك ليه للان ما قمت من السرير ..

طلال: انتظرك تجين .. لوين رايحة وتاركتني هنا ؟ وانا مريض وتعبان ..

راغده: ابد خلصت أشغال مهمة وجيت ..

طلال قام ظهره من السرير: المهم انا جوعان ..

راغده بابتسامة جلست جنبه: عاد شفت الوقت متأخر قلت مايصير طلال جوعان .. فا مريت للمطعم وطلبت لك سفري ..

طلال فرح من كلامها: صدق ؟

راغده: طبعا ويلا ننزل تحت عشان العيال يأكلون بعد ..

نزلت تحت ورتبت سفرة أرضية ووزعت الاطباق ولبست عيالها مرايل الطعام ..
نزل طلال من الدرج وهو يشوف الأكلات الكثيرة: الله الله ! ليه كل ذه ؟

راغده: عشان تاكل زين وتتغذا بدل امس ما اكلت شيء ..

طلال: اكل كل ذه !؟ بعدين أصير سمين ..

راغده: فيه العافية ..

صار يأكل وهي تأكل عيالها ..
طلال: خلاص راغده شبعت والله ..

راغده تمد له الملعقة: بس هاللقمة ..

طلال قام بسرعة: لا يعني لا ..

راغده قامت معه: بس ذي .. طلال وبعدين ..

صارت تمشي وراه وهو يرفض يأكل جلس بالكنبه وهي قباله

راغده: يلا عشاني .. " وتبعد الملعقة وهي تلحن" يلا يلا طيارة طيارة .. افتح فمك ..

طلال رفع حاجبه: شايفتني بزر ؟

راغده: واحلى بزر يلا افتح فمك ..

طلال عجبه مداراتها له ويده على بطنه: بعدين اسمن كافي ألي اكلته ..

راغده: أنا أحبك لو أنك فيل ..

طلال اختفت بسمته وهو يناظرها .. انتبهت للي قالته ونزلت يدها المتجهه له ..

طلال ابحر في عينها: صدق؟

راغده رفعت ظهرها وجات بتروح إلا بيده على معصمها وسحبها لحضنه وحوطها من خصرها وبلهفة: قوليها ..

راغده توترت بحضنه وبنظراته وقربهم الشديد نزلت عينها لتحت وبصوت قريب للهمس: جات بالغلط ..

طلال رفع ذقنها بيده وبنظراته الحادة: جات عفوية وكانت طالعه من قلبك ..

راغده بخجل ابعدت نظرها عنه ..

طلال اقترب منها اكثر وباس جبينها وخدها وبهمس دافي: عادي تجلسين كذا للعصر .. قوليها اريد اسمعها منك ..

راغده حست بحرارة وجها وقبلاته يوزعها بوجها ونبضات قلبها تزيد .. تحس بضعف تجاهه وكأنها مربوطة ماقدرت تقوم ..

طلال بذوبان قرب خشمه من خشمها وبصوت قريب للهمس: اعشق ريحتك .." سكت شوي" والان رددي وراي ولا بعاقبك ..أنا ..

راغده بحالة سكر: أنا ..

طلال: أحبك يا طلال ..

راغده:أحـ....
الا بصوت فتحة الباب .. انخرشوا فتح يده من خصرها .. راغده قامت وجلست جنب طلال وشغلت التلفزيون ..

ام عبدالعزيز انتبهت لتوترهم وشلحت حجابها: زحمة يا ساتر تقول الناس ما قالوا بيطلعون من بيوتهم الا هالوقت ..

طلال يرمش بسرعة: حياك عمه تغدي ..

ام عبدالعزيز تناظر بعيال راغده وباندفاع: ياربي وش مسويين بروحهم ..

راغده تو تنتبه لوضع توائمها ألي لعبوا باللبن وسكبوه بالسجادة الصغيرة قامت تمسح يدهم وطلال يرتب السفرة ..

ام عبدالعزيز: مدري وين كان عقلكم لما شفتوهم مهببين كذا ..

طلال يناظر براغده بحالمية: كنا بالسماء

ام عبدالعزيز: كيف ؟

راغده بخجل ابعدت نظرها عن طلال: كيف حال خالي بدر ؟

ام عبدالعزيز بحزن: الله يلطف فيه ..

راغده قامت ماسكه ولدها

ام عبدالعزيز: بتروح عند جنان ؟

طلال يناظر براغده الي تغير معالم وجها : توزعيني يا عمه ؟

ام عبدالعزيز: لا ! بس روح لها لا تغسل شراعك وتلعن جدفك اكيد ما بترضى اكثر من كذا .. وبكره دوامك على اي حال ..

طلال يشوف راغده لما اختفت من عينه: ليه عمه؟ شوفي راغده زعلت ..

ام عبدالعزيز: بسم الله عليك يا ضنايا ، على اساس هي نسيت أنك متزوج ! لاتشيل همها انا بكون معها انت جهز نفسك عشان تروح لها ..

صعد لغرفته وبدل ملابسه بعد ما اخذ دوش منعش وهو يتذكر ألي صار أبتسم بلا شعور وهو يجفف شعره المبلل ..

راغده فتحت الباب وعينها تحت: هذا المناكير طلبته ميس لاتنسى تأخذه وياك ..

جات بتطلع مسك يدها بسرعة: راغده دقيقة ..

راغده وقفت بدون ما تلتفت ..

طلال : زعلانة ؟

راغده " اييي " التفتت ببطء وتركت يده وبكبرياء: لا طبعا وليه ازعل ..!

طلال: عشان بروح لها ..

راغده وكأنها ما تسمعه: الصالة مو نظيفة بروح انظفها .. الكنب مليان رز بسببك ..

طلال اقترب منها اكثر وشبك يده بيدها: وصلنا للكنب .. ايش قلتي هناك ؟ نسيت ..

راغده تورطت وبعدت يدها: ألبس ولا تتأخر ..

طلال:طيب راغده بكره تروحين لبيت ابوي ..

راغده: وليه ؟

طلال: ابوي يسأل عن العيال مشتاق لهم ..

راغده تنهدت: طيب طيب ..

طلال اقترب منها وباس جبينها وبنظرات حنونة: شكرا على اهتمامك فيني .. وشكرا على انك افتكرتيني على الغداء ..

راغده تناظره بضياع ..

طلال بحب: كنت أظن أن امي ماتت بس ربي عوضني فيك .. يا واحد فيك العوض ما لقيت .

راغده لمعت عينها .. وقع كلامه اثر عظيم بقلبها وبتوتر: الحمدلله انك الان بخير .. والحمد لله على سلامتك ..

طلال: بس للان انا تعبان ..

راغده بنظرات مليانة قلق: من ايش ؟

طلال: بترجع لي الحرارة ما ادري من ايش !

راغده بخوف:ممكن لانك مخالط مصابين بكورونا ..

طلال برفض: لا لا مو مخالط بس اشعر بتعب ..

راغده حطت يدها على جبينه من جديد: لا الحمدلله مامعك شيء .. يلا بشوف شغلي ..

طلال لبس بيجامته واتصل لماريان تجيب له كمادة حارة ..

بعد نصف ساعة بالضبط ..

اتصل براغده وبصوت ذبلان: الوو .. راغده انا تعبان .. " وسكر الخط "

راغده قامت بسرعة لغرفة طلال شافت وجهه احمر وينزل من عرق ..

حطت يدها بجبينه وبسرعة شالتها بصدمة: ذي ضوو .. كنت بخير والان ارتفعت ذي علامات الفايروس ..

طلال وهو يكح: راغده ! انا تعبان بقوة ..

راغده صارت تبكي وجلست جنبه : سلامتك ..

طلال عجبه الوضع: ممكن فعلا كورونا .. ابعدي عني لا يصيبك شيء ..

راغده برفض: لا بجلس معك ..

طلال رجع يكح ويتنفس بسرعة ..

راغده قامت بخوف لعند امها الي جات ركض معها للغرفة

ام عبدالعزيز بخوف: انت مخالط ؟

طلال يفكر: ما ادري ما ادري ..

راغده: يمه .. ثواني وجايه ..

اول ماطلعت راغده طلال نط عند عمته مسك يدها

ام عبدالعزيز تحاول تفك يدها: نزل يدك يا كورونا ..

طلال باندفاع: مافيني شيء عمه بس أمثل ..

ام عبدالعزيز : كيف ؟

طلال باندفاع: عاونيني عمه تكفين ..

ام عبدالعزيز تنفست براحة: انت مو طبيعي ع فكرة احد يكذب بهالشغلات ..

طلال برجاء: تكفين ..

ام عبدالعزيز: طيب خلاص تسطح وانا بتصرف ..

طلال رجع حط الكمادة بجبهته ورجعها لتحت السرير وسط نظرات ام عبدالعزيز المذهولة ..

راغده جات وبيدها كوب عصير ليمون وبرتقال ..
وشرائح ثوم ..
طلال كشر: لا ثوم لا ..توي ماكل بعد ماخذت ساعة ..

راغده بخوف: ضروري تشرب والثوم ابلعه لاتطعمه ..

وشرب رغم عنه وسط ضحكة ام عبدالعزيز على وضع طلال ..

وبدل ما تتحول لرومانسية ودلع واهتمام انقلبت لحجر صحي ..

راغده: من بكره تسوي المسحة الله يستر ليكون جاء لأطفالي شيء ..

طلال بقهر: راغده خلاص انا ما فيني شيء ..

راغده: والحرارة ومن مساع وانت تكح ..
طلال طلع الكمادة من تحت السرير: لا كل ذه تمثيل ..

راغده عقدت حاجبها: يعني من ساعتين وانا اراكض بالاخير طلع تمثيل !؟

طلال: ذي فكرة عمتي ..

ام عبدالعزيز: طلول ويهد .. احين تحطها فوق راسي !؟

طلال: اي انتي قلتي لي انا بتصرف ..اساليها راغده قالتها ولا

راغده ناظرت امها بقهر

ام عبدالعزيز بلبكة: اي قلتها بس مو بهالطريقة ابدا .. ولا عاونتك انت الي طلب مني العون ..

راغده بحده: بس خلاص تضاربوا قدامي بعد ..
وانت عقابا لك ما بتجي هنا الا وأنت مستلم نتائج المسحة ..

وطلعت من غرفته
ام عبدالعزيز: ياعوينتي بغيتها طرب صارت نكد هههههههههههه ..

طلال بقهر قام من السرير توجه لغرفة راغده فتح الباب ..

راغده: كيف تدخل بدون استئذان !؟

طلال: مابسوي المسحة .. سويتها من قبل ..

راغده: مالي شغل تحمل ألي يجيك ..

طلال: النتائج بتطول .. وانا وش الي يصبرني على بعادك ..

راغده:........

طلال بنبرة هادئة : حبيت اهتمامك فيني ..

راغده ناظرته بانعكاس المرآية
طلال اقترب منها بشويش: حسيتك قريبة مني اكثر من اي وقت ، حسيتك جزء مني .. حسيتك " وسكت "

راغده التفتت له: حسيت وش؟

طلال " انك تحبيني مثل ما أنا احبك وهيمان فيك " : متضايقة من وجودي راغده ؟

راغده باندفاع: لا لا ..

طلال: اجل ليه تبعديني عنك " مسك يدها " كذا تتعاملين مع واحد حبك بكل ما فيك .. ؟ بكل عقدك وماضيك حتى لو مالك ذنب فيه ، مو كل رجل يقدر يتقبل الي صار لزوجته حتى لو كانت هي ضحية انا لاني احبك قبلت !

راغده ناظرته بعطف ثم نزلت عينها لتحت: طلال .. امهلني اسبوع بس ..

طلال: حق ايش ؟

راغده ناظرته بحزن: بس عشان اصحح مفاهيمي واجيك وانا مقتنعة بوجودك بحياتي مع شريكة ..






آنتهــــــى البــــارت
 
رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

الدنيا دوارة وكل إنسان يجي يومه
وكل إنسان مشى بطريق لابد يعرف نهايته
احزني الحال اللي وصل لها بدر ولو إنه يستاهل
بس ليته مات ولا يكون ميت وهو حي

متابعة معك يا وفية لا تتأخري كثير
أطيب المنى لك ولروحك وردة جورية
 
رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

اعتذر لأني مسافرة البارت الاخير بينزل يوم السبت القادم بمشيئة الله
اشكر دعمكم لي وانتظاركم بحماس لي ربي يسعدكم .
 
رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

ااااوه ساندرا مو مصصصصصدقه رجعتك ياكم تمنيت الاقيك باي مكان ???????????? دورت عليك بمواقع التواصل كود الاقي لك شي ابدددد اختفيتي
مادري شقول شخبص الوكاد اني سجلت بالمنتدى عشانك وعشان تقرين كلامي ، لاتغيبين تكفين واستمرررررري معك قلباً وقالباً يارب مارجع افقدك مّثّل السّنين الي راحت ???? اااااححححبك????????????
 
رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

ساندرا وينك طولتيي كثيير
طميننا عنك؟؟
قلتي بتنزلي البارت الاخير طولتي
"اشتنقالك:
 
رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

اعتذر على التأخير الآن بينزل البارت الاخير واعذروني ما بيكون مرتب
مثل بقية البارتات لأني بنزله من جوالي مو من اللاب كالعادة
قراءة ممتعة :)
 
رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

رواية قيود للكاتبة ساندرا
البارت الثامن والثلاثون ( والأخير )



بعد صلاة العشاء لليوم التالي ..
جهزت نفسها والعيال عشان تروح بيت عمها راشد ..
نزلت تحت وبيدها العباية: ماودك تروحي معي تتسلين مع ام فهد الي ناشبتن لي مثل العظم بالبلعوم ..
ام عبدالعزيز: ودي والله بجوها عشان ألعن جدفها مير اتصلت بي مها عسب تجيني ..
راغده: اها .. تمام ..
ام عبدالعزيز بابتسامة: وكل هالترتيب عشان مين ؟
راغده بحالمية: عشان ابو راشد ..
ام عبدالعزيز بضحكة: اوه .. اشوف تغيرت أمور كثيرة .. ههههههه
راغده جلست جنب أمها: طلبت مهلة اسبوع عشان ارتب حساباتي .. رغم اني حاسمتها بس أفكر كذا بترتيبات وشغل عدل ..
ام عبدالعزيز : حفلة يعني ؟
راغده بابتسامة: طبعا يمه .. حفلة بسيطة بيني وبينه بس للان ما فكرت فيها زين ..
ام عبدالعزيز: يمديك هالوقت .. أسبوع أكيد بتلاقين فكرة ..
راغده قامت: اي قبل لا انسى يمه .. الدكتورة سلمى عبدالله بتسوي محاضرة عن الحياة الزوجية .. ودك فيها ؟
ام عبدالعزيز: ياليت وأخذي مها معك يا بنتي .. منها تستفيد ..
راغده: ابشري بس اعطيها خبر واقنعيها لان المحاضرة بكره ..
ام عبدالعزيز: اوك ..ربي يحفظك ..
صعدت راغده مع ماريان والعيال توجهت لبيت عمها راشد ..
استقبلها ابو فهد بحفاوة وهو يضم العيال وفتح جيبه ومد لكل واحد منهم ٥٠ ريال..
راغده بابتسامة: تسلم يا عمي ..
ابو فهد يبوس فيهم: يستاهلون .. طمنيني عنك وعن خالك عساه طيب ؟
راغده: الحمدلله طيبين .. خالي بدر مثل حاله مافي أمل خلاص ..
ابو فهد يتنهد: مدري وش سالفة شباب اليوم طايشين مات ولد اخوي سطام بحادث بسبب السرعة .. وكأن الدنيا بتطير .. الحمدلله على سلامتك يا بنتي زين وماصار لك شيء ..
ام فهد رفعت حاجبها: اي قطو بسبع أرواح ..
راغده ناظرت ب أم فهد ببرود: ليه حاطتني فوق رأسك يا مرت عمي ؟ الله يصلحك بس " وبابتسامة "
امي تسلم عليك ..
ام فهد ناظرت زوجها ثم فيها: عليك وعليها السلام ..
راغده قامت ..
ام فهد بحده: شفت قلة ادبها ؟ وانت ليه ساكت ياحظي ؟
ابو فهد: بسك يا مرأة نجرة ومراكض ورى البنت وهي صادقة وش لك فيها ! خليها وفكري بخطبة بنتك وادعي ربك عسى ربي يوفقها ..

~~
استقبلتها هالة بفرحة: الحمدلله على سلامتك غدو والله كنا بنجيك بس تعب طلال اشغلنا ..
راغده: الله يسلمك حبيبي ..
هالة مسكت يدها: ادخلي داخل قبل لا يجون بنات عماني بعلمك وش الأحداث الجديدة ..
راغده شلحت عبايتها كانت لابسة فستان تيفاني بأكمام طويلة بقصة صدر فرنسية وماسك لين نهاية الفستان الطويل .. بأكسسوارات ذهبية ناعمة وكعب ذهبي ..
مكياج ناعم .. شعرها ويفي ..
هالة وهي تشوف راغده: هههههه تذكريني بنفسي لما اشوف ضرايري ..
راغده الي ماكان ببالها جنان ابدا كان كل همها يشوف زينتها طلال تحب نظرته لها وكأن اول مرة يشوفها بهالحلاوة ..
هالة مدت لها القهوة: في مناسبة جاية قريب ..
راغده بفرحة: ماشاء الله ..
هالة بحماس: ميس بتخطب واحزري من خطبها ؟
راغده بنفس فرحتها: ماشاء الله ومن سعيد الحظ ..؟
هالة: ولد عمها .. الي قلت لك ان صلتهم مع بعض مقطوعة ..
راغده بذهول: سبحان الله .. وكيف مو على أساس ان العلاقة بينهم رسمية ؟
هالة: من كم يوم جاوا يقولون الخلافات لابد تنتهي ونصير يد وحدة وبنتك يا راشد لولدي وليد ..
راغده ببهجة: ماشاء الله ذي والله النهايات السعيدة ..
هالة: اي بالله انا انصدمت ماصدقت الا لما ابوي راشد علمني .. شوفي كيف نصيبها ربي ما تمم عليها بأي خطيب لان نصيبها لولد عمها وليد ..
راغده: بس ايش ألي خلاهم يفكرون فيها الآن !؟ يعني فجأة كذا ؟
هالة: سمعت .. ان بعد الحوادث ألي صارت للعايلة من موت نوال وسطام ومن قبل مات اخوهم بسبب التدخين صاروا يدرسون الموضوع أكثر وأن لين متى العلاقة مقطوعة .. وان الدنيا صغيرة ، انت حي بكره ميت
راغده تنهدت: اي بالله .. أن الدنيا صغيرة اشياء كثيرة صارت العام وهالسنة فقدنا اشخاص كثيرة .. يارب مانفقد غالي ..
هالة: يارب الله يسمع منك ..
الا بدخول ميس وابتسامة الخجل بوجها ..
هالة وراغده: ههههههههههههههه
راغده: والله وهجدنا يا ميس..
ميس غطت وجها بخجل: انقلعووا ..كافي هالة تتريق علي ..
راغده: اي حيلك فيها ههههههه ..
ميس: لا راغده بجد هي كرهتني بعيشتي الحمد لله وهي مو ساكنة معي كان من صباح الله وهي سوالف وتريقة ومسخرة علي ..
هالة: وأكسر رأسك بعد ..
ميس صدت عنها: أقول بس وين الحلوين ؟
راغده: مع عمي ..
ميس: اي مبسوطة فيهم فرحته قد الدنيا ..

لحظات إلا وجات اسراء واثير
في ترحيب كبير لراغده ويتحمدون لها بالسلامة ..
جلست مع راغده على زاوية والكل لاهي طقطقة على ميس ..
اسراء: طمنيني عنك ؟
راغده: تمام .. علومك ؟
اسراء: وكيفك مع ابو راشد ؟
راغده بابتسامة: تمام ..
اسراء بابتسامة: اوه ! مبسوطة ربي يسعدكم ..
راغده: سامحيني إسراء ما قدرت أحضر حفلة كتب كتابك ..
اسراء مسكت يدها وباندفاع: لا تعتذرين راغده .. اعرف ظروفك وطالمة انتي بخير الحمدلله هذا أهم شيء ..
راغده مدت لها كرت الدعوة: هذه لك ولاثير ..
اسراء قرأت المكتوب عن محاضرة لحياة زوجية سعيدة بابتسامة: تسلمين حبيبي اكيد بحضر واستفيد ..
راغده: ان شاء الله ..
اسراء: ماشوف جات الست جنان ! اعتقد مالها وجه تقابلني بعد ألي صار ..
راغده عقدت حاجبها: ووش ألي صار ؟
اسراء حطت فنجان القهوة بالطاولة والتفتت لها بشكل كلي: لزيتها بالكلام وصارت مضارب انا وهي لو ماتدخلوا البنات وبعدونا ..
راغده بقلق: بسم الله عسى ماجاها شيء هو وجنينها ؟
اسراء بغرابة: جنين ! اي جنين ؟
راغده: مو جنان حامل !؟
اسراء: لا مستحيل لو حامل كان نشرت الخبر وماكان تهجمت علي لما تحرشت فيها بالكلام كان خافت على الي ببطنها ..
راغده عقدت حاجبها: معقول تكذب علي !؟
اسراء: طبعا حبيبتي .. هذا هي سوالف الضراير .. تبغاك تطلبين الطلاق من طلال عشان يحلا لها الجو لكن انتبهي تفكرين بهالشيء لاتعطينها مبتغاها ..
راغده انبسطت لما عرفت أن جنان مو حامل " يعني هو صادق بكلامه ! ما اقترب منها! معقول ؟ " ابتسمت بلا شعور
انهت الحوار معها ..
ودخلت داخل عند غرفة ميس في انتظار طلال ..
توجهت لعند الصندوق الاسود ماشافت رسايل اسراء القديمة لطلال
" معقولة شالهم ؟ "
التفتت لصوت ألي وراها : هلا هلا ..
اقترب منها وضمها ضمة شوق وكأنهم ما كانوا امس شايفين بعض .. انتبه لصندوق الي فوق الطاولة
راغده فهمت نظرته: كنت ابحث عن المناكير ..
طلال بعدم اقتناع: معك علم أنهم مو هنا .. وان الصندوق فيه رسايل ..
راغده انكشفت: اوك .. صحيح ..
طلال: وليه تشوفينهم من جديد ؟
راغده مرت عليها الذكرى : كنا قبل بنفس المكان متخانقين وكل واحد يعاند الثاني ..
طلال جلس بطرف السرير وجلسها بحضنه وهو يتفحص وجها وبهمس دافي: ذيك الأيام على قد انها حلوة لانك انتي كنتي فيها بس ما اريد اتذكرها خلينا على الحاضر .. وبخصوص الرسايل ماتعني لي شيء بعد وفاة نوال انا شفتهم وحرقتهم ..
راغده بفرحة حاولت تخبيها : اها ..
طلال لمح بسمتها وصغر عينه: ومتى تقررين وتفكرين بوضعنا ؟ اريد ميعاد دقيق ..
راغده: مابعد بس بعلمك قبلها .. انت طمني عنك ؟
طلال حط يدها بصدره الايسر وحرك شفاته بدون صوت " فقدتك "
راغده شعرت بحرارة بوجها من الحيا حاولت تقوم من حضنه لكنه رفض وشد على خصرها ..
طلال: انا مرتاح كذا ..
راغده نزلت عينها لتحت: الباب مفتوح ..
طلال: واذا ؟
راغده ناظرته بقمة حياها: طلال اتركني ..
طلال: بشرط ..
راغده: وش ؟
طلال بهمس: يصير ؟
راغده فهمت نظراته المركزة على شفتها .. اقتربت منه أكثر وطبعت بوسة
طلال بابتسامة: جاتني رعشة ..هذه بوسة الي يتكلم عنها حسين الجسمي الي فيها كهرباء ..
راغده: هههههههههههههه ..
طلال: انا طماع .. وحدة ثانية ..
راغده قامت منه: احنا مو بالبيت ..
طلال يعدل شماغه: اي عشان امك تدق الباب ولا تدخل فجأة .. انا بديت اشك بوضعها ممكن حاطه كاميرا
راغده: ههههههه احساس الأم .. ان بنتها بزنقة ..
طلال يريد يمسكها بس ابتعدت: انتي اكبر زنقاتي ..
راغده: كويس يعني مشاكلك هينة..
طلال يعض شفته بقهر: يا أجمل عذاب انتي ..
راغده ابتسمت واقتربت منه وضمته بحب " احبببك "
طلال شد عليها بقوة وبحب: يا زينك ويا زين ريحتك ..
دخلت ميس بسرعة نزلت عينها بحيا ..
راغده ابتعدت عن طلال بسرعة: معليش ميس اعتبريها بروفا " وغمزت "
ميس ابتسمت بخجل: ابوي طالبك طلال ..
طلال بقهر: مدري من وين احصلها من ابوي ولا من عمتي ..
راغده ضحكت عليه بينما ميس مافهمت شيء ..
ميس بابتسامة: رايقين! ماشاء الله زمان ما شفتكم كذا..
راغده: عقبالك ..وجهزي نفسك بكره العصر للمحاضرة .. ضروري نحضر كلنا ونستفيد ..
ميس: ان شاء الله ..
.
.
قدمت لها القهوة ..
مها: اشوفك مرتاحة ببيتها !
ام عبدالعزيز: ماكنت بجلس لو ما سوايا ابوك يا مها ..
مها: ارجعي عشان ريهام طيب ..
ام عبدالعزيز: ابوك لابد يتأدب ، انا ماعاد عندي ثقة فيه انا لو برجع فهو عشانكم ..
مها : تظنين أن ابوي بس الغلطان يمه !؟ حتى خالي بدر كانت رغبة الانتقام فيه كبيرة .. لان ألي يحب لايمكن يأذي
اذى راغده وهي تشوفه سند لها تعتقدي نهايته كانت مرضية لحد ما له .. لأنه تجرد من الانسانية ..
ام عبدالعزيز انصدمت من كلام بنتها: انتي يجي منك هالكلام يا مها ؟
مها بحزن: مهما وش كان الي سويته بس ذه الصدق حتى لو لفيت ودرت كل الي صار لخالي ولي احنا نستاهله وذي نهاية الحقد والحسد ..
ام عبدالعزيز: وابوك للان .. الله يستر من نهاية حقده وش بيكون .. الدنيا يا بنتي مثل البحر ماتقدرين تأمنين أمواجه ممكن توديك لهوايل وممكن تنجيك .. ويعلم الله ان خوفي من نتايج سواة ابوك فيكم ..
مها: لا تتشائمي يمه تفائلي وربك كريم ..
ام عبدالعزيز مدت لها الدعوة: ضروري تحضرين مها ..
مها بابتسامة : ان شاء الله يمه ..
.
.
عند الباب مسك يدها : احتمال ما اجي بكره راغده الا متأخر ..
راغده : وليه ؟
طلال: معي اشغال ضروري اخلصها بكره ..
راغده بابتسامة: طيب انتبه على نفسك ..
طلال اقترب منها وبهمس: مافي شيء منا ولا مناك ..
راغده بخجل: في احد بيشوفنا يلا باي باي ..
طلال شد على يدها: شيء سريع سرريع ..
راغده جات بتقترب منه الا بصوت هالة : خذي لعبة ساره نستيها ..
طلال بعصبية: وش مسوي بحياتي انا .. مرة مو متوفق ..
راغده كتمت ضحكتها ..
طلال: لزوم اتصدق اكيد مسوي شيء واقف بطريق توفيقي ..
هالة بضحكة: اقول طلال لو ودك اجي بكره أنام عندكم ..
طلال باندفاع: ششكررا كافي عمتي ..
هالة وراغده: هههههههههههههه ..
راغده اخذت اللعبة بيد هالة: يلا باي ..
وطلعت .. صعدت سيارتها

٣:٤٥ العصر ..
امتلأت الكراسي .. لألقاء محاضرة بعنوان لحياة زوجية سعيدة .. لدكتورة سلمى عبدالله ..
كانت تشوف نفسها من سطور كلام الدكتورة كيف ان في اشياء كثيرة تغيرت فيها ابتسمت وهي عازمة ماتطلع من المحاضرة إلا وبادية حياة صحيحة خالية من الكبرياء والعناد ..

.
.
بنوحة: لا يبه تكفى .. كلمه ..
ابو اسيل: وش اكلمه عليه ! الرجال خلاص طلقك اليوم ..
جنان برفض: اقنعه يبه تكفى .. انا راضية اكون زوجة ثانية ..
ام اسيل: هو لو راضي فيك زوجة ثانية ما كان طلقك ..
ابو اسيل: اهجدي يا بنت وخلي عندك كرامة طالمة هو رفضك خلاص وش له اكلمه .. وكثر الله خيره وألتزم بالفترة ذي ..
جنان صارت تبكي زود ..
ابو اسيل بآسى على حال بنته: يا بنتي انتي ألي جبتي هالشيء لنفسك ، بيجيك ألي يقبل فيك يا بنتي والي يسعدك وتسعدينه ..
ام اسيل بحزن: يا بنتي تراك صغيرة والعمر قدامك ومتأكدة ان بيجيك ألي ينسيك طلال وسيد سيده بعد ..
جنان اكتفت بالصمت وسط انجرافها بالوجع والألم ..
.
.
.
كان بطول الطريق مبسوط وفرحان كيف يقول لها أنه طلق من كانت سبب في وجع قلبها ..
مسك جواله جاء بيدق عليها إلا ب اتصال حمود له الي نسى موضوع العزيمة حقته
حمود: ها اشوفك نسيت ..
طلال: معليش انشغلت ..
حمود: يناسبك الليلة ؟
طلال: خلاص تمام ..
حمود: حياكم الله ..
سكر الخط وتوجه لبيت راغده .. استقبلته عمته وهي تجري مكالمة فيديو لولدها يوسف ..
طلال: وصلي سلامي له ..
ام عبدالعزيز: يوصل ..
صعد فوق وأخذ دوش منعش اتصل براغده بس ما ردت
ارسل لها رسالة " الليلة معزومين ببيت ابو عزيز "
لبس ثوبه وشماغه الأحمر والكبك الأسود وتعطر بعطرة المميز الرجولي ..

بالنسبة لراغده ألي دخلت البيت شافت رسالة من طلال ..
صعدت فوق وأخذت دوش سريع .. طاحت عينها على فستان علاق زيتي لبسته قبل بخناقتها مع ام صهيب .. قبل لا تتزوج .. ومعه جاكيت جينز ازرق ..
سيحت شعرها وحطت مكياج ناعم روج لحمي مات والعيون اكتفت بكحل زيتي جوا عينها وكثفت الماسكارا وبني ترابي عند عظمة العين ..
آخر لمسة عطرها الفاتن ..
لبست توائمها ونزلت تحت ..
طلال طلع من غرفته وهو يستنشق ريحة العود الجميلة
شافها تبخر شعرها ومدت له المبخر تبخر شماغه والبسمة بوجها ..
طلال بابتسامة: لبى طولك ..
راغده ردت له الابتسامة: يلا انا جاهزة ..
طلال شال راشد: يلا انا أنتظرك ..
راغده لبست عبايتها : ماريان نامي وارتاحي ..
ماريان: اوك سنيورة ..
صعدت معه السيارة متوجهين لبيت حمود
قبل لا ينزلون ..
طلال ناظرها: لا تطرين مها عندها مهما وش كان ما كان ..
راغده: افا عليك بس يا طلال .. مايحتاج توصيني ..
طلال بابتسامة: عارف انك كفو بس هي كلمة وانقالت ..يلا حياتي
ونزلت لبيته كان جدا جميل ويليق بطبيب ..
استقبله حمود بحفاوة وحضنه وبابتسامة: نورت يابو راشد .. ارحب ارحب ..
طلال: بنورك ..
حمود بفرحة وهو يشوف بنته ساره: يا زين البنات ماشاء الله .. وش عاد خليت البنت نسختك ..
طلال: هذا دليل اني وحش ..
حمود: خف علينا ههههههههههههه .. زين وشفتك ..
طلال: مو القصد تهميشك بس صارت احداث كثيرة ..
حمود: عسى خير يارب ..

بدرية بابتسامة خجل: نورتي البيت راغده ..
راغده: بنورك حبيبي ..
بدرية: واخيرا شفتك يا راغده على كثر ما سولف لي حمود عنك ..
راغده بابتسامة: عسى بالخير بس ؟
بدرية: اي بالله .. ما اخفي عليك كنت خايفة جدا بمقابلتك لانك اخت ضرتي سلفا ..
راغده: هذا النصيب ومقدر ومكتوب يا بدرية .. طمنيني عنك عساك طيبة ؟
بدأت تتكلم بدرية الشيء الي جذب راغده فيها نعومة صوتها وهدوئها ودلعها الرباني واختيارها للألوان المناسبة لسمورة بشرتها .. كان هذا الشيء عكس مها بالمرة .. لا شعوريا بدأت تقارن مها فيها وجدت ان في فروق كبيرة بينهم ولا يتقارنون .. بدرية واعية وكمية انوثة مو طبيعية فيها .. متسوى الصوت كان واطي معضم الشيء ..
بدرية: وش تشربين حبيبتي ؟
راغده: قهوة ..
سكبت لها القهوة ومدت لها صحن الشوكلاة ..
بدرية: والله وفيك قبول يا راغده .. انا حبيتك ، اتمنى نصير صديقات ..
راغده بابتسامة عريضة: مو قدي يا روحي .. الشعور متبادل حتى عيالك حبو ولدي
بدرية: ههههههه اي والله ..
.
حمود بذعر: بسم الله .. ووش وضعه الان ؟
طلال: خلاص راح الشر لا يتحرك ولا شيء ، عقبال فؤاد ..
حمود: بدر لا يمكن يسوي هالشيء لحاله ، عمري ما احتكيت فيه هالبدر كان رسمي جدا معي بس أاكد لك ان فؤاد هو رأس الحية ..
طلال بقهر: لو صار شيء لراغده ما يلوم إلا نفسه ..
حمود: فؤاد شغله من بعيد لبعيد مابيسوي شيء إلا وراسل احد ..
طلال: انا ماعندي ثقة فيه وممكن يجي يوم ألي بنفسه يأذيها ..
حمود بتفكير: خبرتي فيه من ٥ سنوات ماعرف هل هالسنة ذي بيتغير ! بس الحذر واجب .. وعمتي كيفها؟
طلال: مابين زعلانة مابين انها فرحانة ان بنتها ماعاد بتتعرض لضرب ..
حمود: وش الي خلاه يتهجم عليها بهالوحشية ..
طلال الي ماعلمه كل سوايا بدر براغده قبل: ما أعرف .. بس هو أختار يوم صح .. يوم انا بعيد عن راغده وهجم ..
حمود كشر بقهر: الله حسيبهم وزين انك جيت قبل لا يسوي شيء لها هالعايلة ذي يهودية .. ربي انجاني منها بس ..
طلال: يعني بنت فؤاد هجدت !
حمود تنهد: والله يا طلال انها غثيثة شغالة مراقبات تظن اني مو داري عنها لكني اقدر اميزها واعرفها .. يؤسفني أني اعرفها بس بدنائتها .. ولايمكن أعلم ام عزيز عنها .. لابد بيجي يوم بنت فؤاد بتمل وبتمشي بحال نصيبها ..
طلال: الحمدلله ..
سكتوا شوي
حمود: واخبار التعدد معك ..شاب شعرك صح ههههههههه ..
طلال: اي انت تدري بهالسوالف هههه .. ماعاد الا في مرأة بس بذمتي ..
حمود: من جدك ؟
طلال: الله يستر على بنت عمي ..


يتبع
 
التعديل الأخير:
رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا



طلال: الله يستر على بنت عمي ..
حمود الي كان مجرب الشعور: ربي يوفقكم ويسعدكم والله ان راغده شيخة وما تستاهل التعدد ..
هي الوحيدة الي ما تهش ولا تنش .. انا تضايقت من سالفة زواجك عليها بس ما بيدي اسوي شيء ..
طلال صغر عينه: اشوفك ماترضى على مرتي بشيء وش قصتك انت ..ترى بديت اشك ..
حمود باندفاع: لا ابد مو الي ببالك بس اشوفها مثل اختي والله ، ولأنها مو مثل عايلتها الواطية .. محترمة جدا وفي حالها ..
طلال بغيرة: اي على بالي بعد ..
حمود: ههههههههه ريح رأسك ، هالله هالله بالرضوة بس يا طلال ، انا تعبت مع ام عزيز لحد ما رضت بزواجي وقبلت تتزوجني ..
طلال سكت شوي : لما تزوجت عليها ما طالبتني باي رضوة ولا سوت اي مشاكل غير انها تخاصمني ..
حمود: ما قلت لك انها مسالمة ! والله لو اعلمك عن سوالف الحريم بس زوجها يتزوج عليها ايش
تسوي والله ان يشيب رأسك .. مرتك اجودية وطالمة ما عكننت وطينت عيشتك فهي مو بس تحبك الا تموت فيك ..
طلال ابتسم بلا شعور
حمود: بس هالله هالله بالرضوة ألي تستاهلها ولك مني عونية .. انت اخ وتستاهل كل خير يا طلال ..
طلال: ماتقصر عندي ألي يكفيني و زود الحمدلله ..
حمود: ربي يغنيك ويزيدك بس ذي هدية ما بتردها ..
طلال جاء بيتكلم بس حمود حلف عليه ..
بعد العشاء بساعة ..
طلعوا للبيت وكل واحد منهم يفكر ايش بيكون اللقاء وكيف طلال بيعلمها انه طلق جنان وكيف راغده بتطلب منه انهم يبدأون من جديد ..
كان الصمت سيد الموقف ..

نزلوا للبيت راغده أعطت العيال لماريان ألي تو صحيت من النوم
دخلت الغرفة ..
طلال راح لغرفته لبس بيجامته وهو يفكر كيف بتكون ردة فعلها وهل بتقبل بعد كل شيء صار من فجوة بينهم بسبب زواجه
كان بيروح لها الا ب إتصال ..

راغده عند المراية تضبط مكياجها وتزود عطرها " خلي كل شيء مفاجئ احسن من الاشياء المخطط لها .. يارب انك توفقنا " ابتسمت لنفسها بالمراية ومسكت جوالها توجهت لغرفة طلال ألي جات بتدق الباب بس انفتح بوجها الي كان واضح انه على عجل ..
استغربت لما شافته للان بثوبه : بتطلع ؟
طلال ألي كان وجهه مقلوب ومو عارف وش يقول لها ..
راغده سحبت يده لداخل غرفته وبصوت واحد: بقول لك شيء ..
راغده: ههههههههههه اوك أنت أول ..
طلال لمعت عينه وكأنه بيبكي ..
راغده صارت تناظر بملامحه المرعوبة الي كانت ماتبشر بالخير ..
طلال محتاس مو عارف وش يقول لها وبصوت مبحوح: راغده .. احم .. تدرين ان ذي دنيا ممكن كل شيء يصير فيها " وسكت "
راغده حست أن الدم بجسمها جف وألم بطنها من الخوف ألي بيقوله وافكار برأسها ..
طلال مسك يدها:ا...
راغده انتبهت لضوء جوالها الي كان بيدها استغربت من إتصال عبدالعزيز الي من فترة مو شوي .. ما دق عليها جات بترد إلا بيد طلال يمنعها ناظرته وبخوف: وش فيك طلال .. ليه احسك بتبكي احد صار له شيء ؟ اتركني أرد على عبدالعزيز هو ما يدق الا لضرورة ..
طلال بلع ريقة مرتين وبصعوبة نطق: البقاء لله .. هم السابقون ونحن اللاحقون .. يوسف مات ..
راغده اتسعت عدسة عينها وتجمعت الدموع بعينها بلحظة بس وبفك يرجف: ايش ! يوسف ! يوسف اخوي؟؟؟ اخوي انا مات ؟ مستحييل
" وردت على اتصاله"
عبدالعزيز باندفاع: وينك نتصل ماتردين ..
راغده بنوحه: صدق الي يقوله طلال ؟ يوسف مات ؟
عبدالعزيز صار يبكي وماسمعت الا شهقاته ..
راغده ناظرت بطلال برجاء وبفك يرجف: ط..لال ليه عبدالعزيز مايرد على سؤالي .. قولوا ان ذه كذب ..
طلال سحبها لحضنه بقوة وصارت تبكي وتشهق انخرط معها ببكاء عميق وهو يتذكر اخته نوال .. كيف شعور فقدان الأحباب .. فقدان الأهل والعزوة .. ضمها وكأنه يضم نفسه روحها اعتصرت من الوجع
طلال بحزن : اذكري الله يا راغده ..
راغده قامت مثل المجنونة: امي ! امي وينها ليه مو هنا ..
طلال ضم وجها بيده وببحه: هي ألي أتصلت بي ..
راغده طلعت من غرفته لغرفتها سحبت عبايتها ولبستها وهي تمشي بوجها ماريان: انتبهي للعيال ..
طلال الي كان وراها: مابتروحين وانتي بهالشكل .. انا باخذك
صعدوا السيارة ..
كانت تحس ان الطريق طويل .. دمعة تجدد دمعة لحد ما وصلوا لبيت فؤاد الي كانت مقاطعته قرابة سنة وعليها ..
دقت الجرس وفتحت لها ريهام ألي الدموع مليانة وجها
ريهام بصوت يرجف: يوسف ياراغده .. مات ..
راغده ضمت اختها وهي تبكي ..
عبدالعزيز طلع لعند اخته وضمها وانخرطو ببكاء عميق ..
دخلو داخل وعينها تدور امها الي كانت حالتها تقطع القلب اقتربت منها وضمتها بقوة : يمه ..
ام عبدالعزيز وعينها حمراء: ولدي يا راغده ولدي مات .. اااه يا يوسف
مها ألي جالسة على زاوية المكان تبكي بصمت وهي ضامه بنتها ..
راغده: يمه كيف مات يوسف ..
ام عبدالعزيز ماقدرت تتكلم ..
ريهام: لقوه مقتول بالسكن ..
راغده بصدمة: ها ايش؟؟؟
ريهام وهي تضم يدها : ابوي لما عرف طاح مغشي عليه وعبدالعزيز تو طلع له ..
راغده زادت بالبكاء وهي تضم أمها الي تردد ولدي يا ولدي ..
بعد ساعة وصل لهم خبر فؤاد جاته جلطة وهو تحت العناية المركزة ..
ام عبدالعزيز صارت تلطم بوجها: وش هالبلاوي ذي يا ربي .. الي تتحذف علينا من كل صوب ..
مها ألي واضح عليها الخوف وهي تضم بنتها جوان ومجلستها جنبها طوال هالوقت برعب ..
تمت إجراءات الدفن و القاتل غير معروف للآن لكن تم تفسيرها على انها سرقة من مراهقين بنفس السكن ..والباقي كان مجهول ..
.
شدت على يد أمها: يمه خلاص ..لاتسوين بنفسك كذا انتي راعية سكر ولابد تاكلين شيء .. عشان ادويتك ..
ام عبدالعزيز الي بس كانت تبكي طوال وقتها ..
ريهام تلاعب بعيال راغده: لا تشيلين هم راغده ارتاحي أنا بقنعها ..
راغده: وين ارتاح وكذا حالتها ..
ريهام تناظر ب امها: بحاول فيها ..روحي نامي لك شوي وانا وماريان ما بنقصر بعيالك ..
راغده دخلت غرفتها القديمة الي تحولت لمستودع لكن السرير مازال موجود تكورت على نفسها ..

بالبر .. ببداية سنة اوجاعها وآلامها وغدرها من اقرب شخص لها ..
بالسيارة ..
راغده بابتسامة: الجو حلو ليه ماقلت من قبل ان بنروح للبر كنت جهزت حليب بالزنجبيل أعرف انك تحبه خالي ..
بدر بمكر: ما كان في وقت إما الآن ولا ما بتصير الروحة ..
راغده: ياليت لو معنا مها وريهام ويوسف حاينبسطون والله ..
بدر: تدرين هم طالعين الان وقلت امشيك طالمة جالسين لحالنا ..
راغده اخذت نفس عميق ونزلت النافذة: ظلام حالك ..
بدر مد يده لفخذ راغده وصار يلامسها بطريقة غريبة ولا حبت هالتصرف و ابعدت يده
ورجع سو نفس الحركة ولكن هالمرة هو اقترب منها اكثر وهي تبعده وتصارخ صار يضربها
طلعت من السيارة ماقدرت تبعد مسك يدها وربطها وانهال عليها بالضرب بعيد عن وجها عشان مايبان فعلته وشد شعرها وبحده: خليني انهي ألي جيت عشانه ..
راغده ألي جلست تصارخ وتبكي ورماها بصندوق السيارة وتركها نصف ساعة تصارخ وتبكي والظلام حالك ..الي من هنا بدأت عقدتها بعد ظلمة الليل ..
اقترب منها ليكمل حريمته الشنعاء

طلال ألي كان يتصل بس ماكانت ترد دخل بيت فؤاد وسأل عن راغده ألي قالوا انها نايمة بس ما رضى إلا أنه يجي وياخذها للبيت صعد لغرفتها شاف الغرفة فيها كراكيب وراغده الي العرق يصب من جبينها بلا حركة لفت انتباهه وضعية يدها ألي مرت عليه من قبل كأنها مربوطة اقترب منها ومسح على جبينها :راغ...
راغده بطلت عينها وشهقت لما شافت طلال ظنا منها شخص ثاني: بسم الله بسم الله ..
طلال بقلق: بسم الله عليك .. كنتي تحلمين ..
راغده صوت طلال ابكاها واقتربت منه ضمته وسط بكائها العميق ..
طلال الي حس أنها كانت تحلم بالحقير بدر شد عليها اكثر وبهمس: انا هنا لا تخافين .. محد بيلمس شعره من رأسك ..
راغده وهي تشهق: تخيلت انه هنا .. بيأذيني طلال ..
طلال ابعد وجها من صدره وبنظرات حانيه: هو بالمشفى مشلول مايقدر يقوم من السرير اصلا ..
راغده بخوف هستيري: انا مو مرتاحة هنا اكيد فؤاد بيجي بياذيني هو بعد ..
طلال ضم وجها بيده: فؤاد بالمستشفى من لما مات يوسف ما طلع .. مافي شدة ينطق او يقول شيء ..
راغده بخوف: برضو طلال ذول مالهم ملة .. خلنا نطلع من هنا ..
طلال قومها من السرير ولبسها عبايتها اخذ عياله مع ماريان للبيت
صعدت لغرفتها ألي شعرت بالأمان اكثر بمجرد بعدها من بيت فؤاد ..
كانت مجرد غفوة ..طوال العشر أيام ذي كانت تجيهم زيارة مافكرت تنوم بسريرها البالي الا من تعب ..
طلال دخل وراها وهو يشوفها تتسطح فوق السرير سحب الكرسي وجلس قبالها ومسك يدها: كيفك الان ؟ ارتحتي ؟
راغده: جدا جدا طلال ..
طلال: ايش ألي خلاك تفتكرين ذيك الليلة ؟
راغده تناظر فيه بصمت
طلال: ممكن بسبب نومة العصر .. نومة العصر عسرة ..
راغده بضيقة: حسيت بالعجز للحظة ، آسفة طلال عكننت لك جوك .. مو كافي من العزاء للان مهتم بي وتارك جنان وجايني ..
طلال بابتسامة: حبيبي اريدك ترتاحي وتنامي ايش ودك تتعشي ؟
راغده: مو على بالي ..
طلال برفض: لا طبعا .. العزاء الثلاث ايام وعذرناك والان ؟ ولا بتتعدين على كلام الدين ؟
راغده: لا استغفر الله ..
طلال: وانا بعد مو من حقي اشوفك مثل ماكنت اشوفك من قبل " باس يدها بحب" يلا رتبي نفسك حبيبي وانا وأنتي بنطلع نتعشى ..
راغده قامت بكسل من السرير ..
أخذت دوش دافي وسوت طقوسها اليومية اكتفت بكريم مرطب ورسمت حاجبها وتنت ومرطب شفاة ..
لبست بدي الاسود ولينقز اسود كعادتها لجات بتطلع ..
شافت إتصال منه لبست عبايتها وحجابها وصعدت معه السيارة ..
طلال بابتسامة: لبى هالريحة الحلوة .. ووين ودك تتعشي ؟
راغده: مطعم هندي ..
طلال بحماس: آوام ..
راغده ضحكت بهدوء .. عم الصمت ..
شغلت اغنية انا ودي اذا ودك
طلال باندفاع التفت لها وهو مصدوم ..
راغده صارت تغني مع المغني وطلال يضحك : انقلبت الموجة ها !؟
ورجعت عادت الاغنية
طلال ابتسم بخجل: الان عرفت شعورك .. بس شعور لذيذ ..
راغده بضحكة: واخيرا هههههه ..
طلال بخبث: بس انتي قد كلماتها ؟
راغده ببراءة: اي " انتبهت على نفسها وبحيا" طلااال ..
طلال : هههههههههههه ..
سرعان ما وصلوا للمطعم الهندي وبعد الطلب ..
طلال: وعشان انك تغلبتي على حزنك وضحكتي ٣ ايام بكون عندك ..
راغده: وباقي الايام ؟
طلال: برابط يومين بعدها ..
راغده ابتسمت ب اريحية: اوكي ..
طلال انتبه لبسمتها: أجل متى العقاب حقي الي مدناها ٥ ايام بترجع ل ٣ ايام ..
راغده نزلت ملعقتها: والله انك شرير وين راح كلامك ؟
طلال: من الان شايل هم هالعقاب الله يستر ..
راغده بمكر: بيعجبك جدا والله .. متى نبدأ ؟
طلال: إذا ودك من الليلة ؟
راغده: تمام اذا رجعنا بطلع لك على العقاب هو سهل وحلو ..
طلال صار يرمش وبفرحة: صدق ؟
راغده بكذب: طبعا ..
طلال: يا لبى قلبك ..
راغده اخفت ضحكتها
بعد رجعتهم للبيت ..
شلحت عبايتها وهو وراها بحماس: يلا قولي ..
راغده ألتفتت له وبملامح جدية: غير مفرش السرير ..
طلال بعدم استيعاب: مافهمت ؟ وش فيه مفرش السرير ..
راغده: غيره ! في اوضح من كذا ؟
طلال: ماريان بتغ..
راغده: لا .. انت الي تغيره ماريان تهتم بس بالعيال وانت نظف .. هذا هو العقاب ..
طلال: مافهمت .. العقاب اني اغير مفرش السرير؟
راغده بنفاذ صبر:لا .. انت عارف ان ماريان صارت بس تهتم للعيال ونادر تنظف .. والتنظيف اتعبني بهالثلاث أيام ذي أنت بتكون الخادم ..
طلال بخيبة: افا .. ما لقيتي الا هالعقاب ؟ راغده راجعي بالموضوع شوي ..
راغده: مو مشكلة براجع بس تخلص شغلك ولاتنسى ترتب غرفة الملابس مرة ملخبطة ..
طلال كفت يده: وايش ألي يحدني على اني استمع لكلامك ..
راغده : كلمتك ! لو ناسي افكرك " وهي تغني " ان كنت ناسي افكرك ياما كان غرامي .. غراااامي ..
طلال قاطعها: رايقة الأخت .. بس هالغرفة وخلاص ..
راغده: لا لا ماحزرت .. لما يخلص الثلاث أيام ولان قلبي كبير حسبت هالليلة هي اول يوم شفت شلون !
وطلعت من الغرفة بابتسامة
نزلت تحت وللمطبخ بيدها كوبين فاخر مع مشروبها وجلست بالكنب تشوف فيلمها وجوالها ألي ظلت ماسكته وقرأت محادثات صاحباتها ..
مريم: مستعدين للخبر ؟
الكل: اييي ..
مريم: ابو مروان بيرجعني على ذمته وقال ايش بشروطه !
صدق أنه وقح .. فوق كل ذه والي سويته معه يريد بشروطه !
راغده: وايش هي شروطه ؟ تعجيزية مريم ؟
مريم: للان جالس يدرسها ماقالها لاخواني .. بس اخواني قالوا وافقي لو ايش كانت الشروط ..
مروة بقهر: ادرسي كل شيء وما عليك منهم ..
مريم: لا تخافون .. محاضرة دكتورة سلمى ما بتضيع سدا .. بعرف كيف اتصرف لو وافقت ولو رفضت ..
فرح: والأغلب ؟
مريم: اني برجع له .. عيالي محد يتحملهم و طلباتهم كثيرة محد بيوفرها إلا ابوهم ..
راغده: فعلا لو ترجعين له بشروطك انتي بعد يا مريم بيكون افضل بكثير لا تتساهلي ابدا ..
مريم: واذا ما وافق ؟
راغده: بيوافق لان وضعه ابدا مو مرتاح مع زوجته الجديدة ، كانت نزوة
فرح: وطبقي المحاضرة عليك وبإذن الله بتتغير اشياء كثيرة ..
راغده الي تذكرت وش كانت تهدف له بعد المحاضرة تنفست بعمق وهي تشوفه نازل من الدرج : خلصت تنظيف ..؟
طلال ناظرها بعصبية ووقف قبالها : ليه في شغل ثاني بعد؟
راغده بابتسامة: لا كافي عليك اليوم لهنا وبكره من الصبح معك أشغال كثيرة ..
طلال الي طلع بيده ملابس: وذي وش تسوي بالدولاب ..؟
راغده وجها تغير كذا لون وقامت بسرعة سحبت لبسه منه: هات الثانية ..
طلال رفع يده اليمين لفوق: لا .. ليه ما لبستي هالملابس لي ؟
راغده مدت يدها وبنبرة أمر: هات القميص طلال ..
طلال بعناد: لا ..
راغده: انا قلت نظف ماقلت لك فتش ..
طلال: هالملابس ذي وش تسوي بالدولاب ؟ يتلبس لي فاهمة ؟
راغده اخذته منه وصعدت فوق وحطته بالدولاب" ياربي منك يا نرجس اجل ذه قميص ألبسه له ! "
ألتفتت لقته بوجها شهقت: بسم الله بسم الله ..
طلال رفع حاجب ونزل حاجب بابتسامة: شفت وين خبتيه ..
راغده صدت عنه بحيا: وش لك فيه ؟
طلال نزل نفسه لمستواها من ورئ وهمس بأذنها: متى تلبسيه ؟
راغده حست بقشعريرة بسائر جسمها وبتوتر: اصلا هالقميص .. جايني كا هدية ولا افكر ألبسه ..
طلال بابتسامة: يعني وش بتلبسين لي الليلة؟
راغده كشرت بوجها: بلبس الزفت ..
طلال ألي كان يستمتع بحياها وعصبيتها: ههههههههههه لا ما يصير ..وبعدين هالقميص محترم ..
راغده: محترم طل .. قصدك مافي شيء يستر ماعمري لبست زي كذا ..
طلال بخبث: طيب والمايوه ؟
راغده ألي نست موضوع المايوه توهقت: هه ! اي ذاك لاسباب ..
طلال مسك معصم يدها قبل لا تروح: طيب بوسه..
راغده بعدت يدها بقوة: يلا انا بنام ..
طلال راح عند الباب وبابتسامة: ومتى اصحى من النوم طال عمرك ..؟
راغده باندفاع: انت اطلع وأنا بحدد الوقت لك ع الواتس ..
طلال سكر الباب
راغده تنفست الصعداء شوي ينفتح الباب بقوة التفتت له
طلال: ماكتبتي ؟


يتبع
 
التعديل الأخير:
رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

طلال: ماكتبتي ؟
راغده راحت عند الباب وسكرته: وانا لحقت أمسك جوالي ..
طلال عند الباب بابتسامة: حبيت بس أذكرك ..
راغده: وانت ليه متحمس لهالقد الشغل عاجبك كان قلت لي اسفر ماريان واعينك بدالها ..
طلال: فيك النوم ؟
راغده: سهر مافي يلا نام..
طلال بخيبة: طيب
راغده لما ماسمعت صوت ابتعدت عن الباب .. دوشت نص جسمها ولبست قميص نوم طويل أحمر مع كارديقان .. دهنت يدها بلوشن الكرز ..
جوالها رن قامت
استغربت اتصاله وردت: الو..
طلال بترحيب: لبى ألوك .. اخبارك؟
راغده: بنوم وانت ؟
طلال: ما ودك نسولف ؟
راغده: طلال وش قلنا احنا ؟
طلال: اجيك ؟
راغده: روح الله يستر عليك
وسكرت الخط وهي تضحك على هباله ..
رجعت لتسريحتها وهي تحط مرطب شفاة وتدهن المسك ..
فتح الباب وبيده وسادة ولحاف ..
راغده التفتت بسرعة: وش تسوي هنا !؟
طلال ببراءة: المكيف حقي خربان .. مامعي مكان انام فيه ..
راغده: الله اكبر ! وين عايشين فيه إحنا بشقة ! يا كبر المكان بالبيت اختار اي غرفة تنام فيها .. عندك غرفة الي رتبتها لأمي ..
طلال تسطح بالارض قريب من سريرها: لا بنوم هنا خلاص .. وراي بكره قومة صبح وشغل ..
راغده قامت من كرسي التسريحة وتخصرت: نعم! يلا يلا قم ..
طلال رجع يده ورا راسه وباعجاب: مولع حبيبي بالاحمر ..
راغده شدت على الكارديقان بحيا: لاتغير الموضوع ويلا قم ..
طلال يصفر: اموت انااا على الزين ..
راغده ضحكت على خباله: وش فيك أنت اليوم؟
طلال رفع نفسه من السرير:وش رأيك نلعب لعبة لو فزت بنام هنا .. ولو خسرت بطلع ..
راغده: وانا معي وقت لهالالعاب..
طلال: يعني انام هنا؟
راغده باندفاع: لالا .. هات لعبتك لشوف ..
طلال قام وصار قبالها وبان فارق الطول الكبير بينهم: نلعب مصارعة ..
راغده بفهاوة: نعم !
طلال مرر بكس على بطنها خفيف ..
راغده رفعت حاجبها: انت عارف اني ما بفوز عشان كذا طلبت هاللعبة صح..
طلال بحماس: والااااااان الضربة القاضية .. ضربة اندرتيكررر ..يااااا " مسك كتفها وحذفها على السرير وهو فوقها "
راغده انفجعت من حركته : قوم قووم ..
طلال بخبث: يعني انا فزت ..
راغده بحيا: طلال قوم ماعاد في نفس والله ..
طلال قام منها وجلس جنبها: انا فززت يااهوو
راغده : لا طبعا حتى ما اخذت دقيقة من بدأت اللعبة وانت على طول هجمت حتى مداني استوعب اللعبة ..
طلال: مالي شغل " اخذ وسادته وحطها بالسرير" انتي ماعندك سرعة بديها ..
راغده: وش تسوي انت ؟ نومة بالسرير بعد! خلك بالارض ..
طلال تسطح وسحبها لحضنه وبهمس: وراي شغل بكره يلا ننام ..
راغده الي اندفنت بصدره ، ما قاومت وهي تشم عطره الي دايم تشمه فيه سكتت شوي : اليوم منت بطبيعي فيك شيء ؟
طلال وهو يشم ريحة عطرها الفاتن وبهمس دافي: استهبل عليك بس عشان تنسين حزنك راغده .. ما أحب اشوفك متضايقة .. اي ما كانت الأسباب ..
راغده لمعت عينها ماقدرت ترفع عينها له وبصوت قريب للهمس: هالقد تحبني ..
طلال شد عليها لحضنه: توك تدرين ؟ " وضرب كتفها على خفيف " رغم أنك حقيرة معي ..
راغده ضحكت بألم: آسفة ..
طلال: ارتحت بس شفت بسمتك وضحكتك والان يلا نامي ..
راغده ناظرته بضياع: وأنت ؟
طلال تنهد: أنا بنام بصعوبة لانك بقربي ..
انخرطوا بنظرات مليانة مشاعر جات بتتكلم بس هو سبقها: يلا حبيبي تصبحين على خير ..
راغده " يصير اعشقك فوق العشق عشقين ؟ "

طلال " ليتك ترحميني وتفكين الحظر عني "
شلحت الكارديقان وغمضت عينها بعد انتظام انفاس طلال لنوم ..
.
.
وهي تشوف امها على سجادتها اقتربت منها اول ما سلمت: يمه تعالي نفطر ..
ام عبدالعزيز: افطروا عليكم بالعافية ..
ريهام: انتي ومها رافضين تاكلون يعني اكل لحالي ؟
ام عبدالعزيز: ليه مها وش عندها ..
ريهام:استخفت وجلست ، ابد مو طبيعية يمه .. كلا تجلس لحالها وتضم بنتها وتبكي ماتريد احد يسولف وياها ..
ام عبدالعزيز قامت بتنهيدة: احصلها منين انا ..
دخلت غرفة مها وشافتها بنفس حالتها الاخيرة ..
ام عبدالعزيز: علامك يا مها ؟ وراه رافضة تتكلمين مع احد وما تأكلي شوفي نفسك كيف صايرة صفراء من قلة الأكل ..
مها ناظرت امها بخوف: يمه جايني الدور أنا ..
ام عبدالعزيز: دور ايش؟
مها برعب: جايني الدور ربي بينتقم لي من كل الي سويته براغده مثل خالي وابوي بيصير فيني انا ..
ام عبدالعزيز جلست جنب بنتها وبعطف: مها ألي سووه هم كان عظيم وهو مقدر ومكتوب من زمان .. ليه تقولين هالكلام وش سويتي انتي لراغده ! كلها ناجمة عشان غيرة وبس تطلقتي من حمود ربي رد لك عقلك ..
مها بفك يرجف: لما كنت عندها بالبيت صرت اتفش لشيء يدينها ويخرب علاقتها مع طلال يمه .. ولما ما لقيت شيء خلاص اعلنت انهزامي والله ما سويت شيء غير الي سويته والي انتي تعرفينه ..
ام عبدالعزيز: تكلمي مع راغده وافتحي قلبك لها ..
مها بانفعال: ما بتصدقني .. كثير اكذب عليها ..
ام عبدالعزيز بحزن: اعتذري ألف مرة ومرة .. ابوك بس يقوم بالسلامة ان شاءالله ..
مها قاطعت امها : ممكن ما يقوم بعد ! راغده دعت علينا وكل واحد بياخذ جزاته .. انا خايفة يممه " وصارت تصيح بقوة "
ام عبدالعزيز ضمتها بقوة: يابنتي لاتسوين بنفسك كذا
.
.
.
بطلت عينها بشويش وهو يهز فيها: قومي ..
صدت على الجهة الثانية وغطت اللحاف وجها: بس دقيقة ..
طلال: لا قومي .. الساعة ٩ الآن ..
وشال اللحاف من على جسمها وهي غطت نفسها بسرعة ولبست الكارديقان ألي كان طايح جنب السرير : وش فيك ..؟
طلال ابتسم وهو يشوفها تستر نفسها: يلا قومي ..
راغده تناظر فيه بعصبية: هذا انا قمت ..
طلال: مو انتي قايلة بتصحيني عشان اشتغل ..
راغده عند الحمام: وانت مبسوط ليه ؟
دخلت الحمام وسوت طقوسها اليومية وطلعت
طلال الي كان جالس بطرف السرير ببراءة : خلصتي ؟
راغده بقهر: طالمة متحمس هالقد قوم يلا نظف المكتب .. كتاب كتااب ..
طلال : اوك يلا نروح ..
راغده: مافهمت !
طلال: مو بنظف سوا ؟
راغده سكتت شوي : هههههههههههه يا زينك بس .. اقول قم لحالك .. انا حتى صلاة الفجر استغفر الله ما صليتها ..
طلال طلع من الغرفة بصمت ونزل تحت ..
راغده جلست بغرفتها قرابة ساعة ثم نزلت بعد ما لبست بجامتها المريحة
شافته يلاعب العيال وبغرابة: خلصت تنظيف ؟
طلال: اي ..
راغده راحت للمكتبة بصدمة وهي تشوف فعلا نظيفة ..
طلال جاء وراها وهو مستند
على باب المكتبة وبابتسامة نصر: وش رأيك يا سنيورة ؟
راغده بانبهار: ماشاء الله عليك .. شغلك نظيف ما يمزح ..
طلال بغرور: طبعا .. أي شيء احط يدي فيه يصير بيرفيكت ..
راغده: بسم الله عليك .. الشغل ما خلص لا تفتخر لهالقد ..
طلال: اطلبي قد ما تريدين انا قده ..
راغده: مفرش السرير الي غيرته اغسله بالحوش .. دولاب المطبخ يتنظف وتشيل كل الطناجر وتمسحه وترجعهم .. وأنا بروح الآن بسوي شغلي وبرجع بعد صلاة الظهر بمشيئة الله ..
طلال اخفى بسمته : طيب خذي راحتك يمديني اخلص اشغالي ..
راغده: انت عجيب .. عموما بروح ابدل وأنزل ..
صعدت فوق ولبست لبسة خفيفة واخذت عبايتها وراحت مشي لبيت نرجس ..
طلال الي كان يناظرها من عند الباب ابتسم وطار عند ماريان : يلا سوي شغل كله وانا بمسك العيال لاتشيلي هم ..
ماريان: اوك سنيور ..
ام نرجس رحبت فيها ترحيب حار: هلا حبيبتي ..
راغده باست رأسها: اخبارك ؟ اجل وين نرجس؟
ام نرجس: الحمدلله .. شوي وبتنزل ..حياك
راغده جلست بالكنبة واول ماشافت نرجس قامت لها وبعد التحية بقلق: ايش صاير نرجس اقلقتني رسالتك ..
نرجس باحراج: سامحيني راغده بس فعلا احتجت لك ..
راغده: فداك حبيبي لو احتجتيني ٥ الفجر بجيك ..
نرجس: يا لبى قلبك انتي صديقتي الوحيدة والله .. " وبهمس " امي هاليومين ماغير زن وحن فوق راسي ماعندها الا هالسيرة ..
راغده: سيرة شنو ؟
نرجس: جاء من طرف خالتي رجال متزوج وزوجته ماتخلف ..
راغده بفرح : صدق؟ يارب يكتب لك الي فيه الخير ..
نرجس: وأنا حتى ماخلصت عدة ..
راغده: ماباقي لك الا دورة وخلاص ..
نرجس: انا مالي نفس الزواج راغده ، اريد ارتاح كليا ..
راغده: بتفكير: طيب وش رايك تتعرفين له بوقت الخطبة مفيد أنك تعرفينه ولو قام يتفلسف عليك ويقول ما اقدر اكلمك الا بعد كتب الكتاب ارفضي ! ضروري تعرفيه زين قبل لاتتخذي الموافقة .. ولا امك بترفض ؟
نرجس بتردد: امي ما بترفض .. انا حتى لو كلمته بوقت الخطبة لاني بكلمه بحضورها
راغده فهمت عليها: لا تشيلي هم نرجس أنا بسأل عنه بشكل مفصل ..
نرجس بابتسامة: لاخلا ولا عدم يا راغده ومثل ما فصلتي صهيب فصليه هو انا ما اريد استعجل ابدا ..
راغده: اعطيني مهلة يومين الى ٣ ايام والعلم بيجيك ان شاء الله ..
نرجس: خذي راحتك راغده انا مو مستعجلة اصلا .. لو راح ماعليه حسوف .. افطرتي ؟
راغده: لا لسى ..
نرجس قامت : يلا ثواني واحلى كبده بتجهز ..
راغده: اوه كبده ههههه وناسة والله ..
نرجس: امي مسويتها بس عرفت انك بتجين .. نفطر برا بالحديقة نغير جو شوي ..
راغده: اوك تمام ..اساعدك ؟
نرجس: اذا ودك حياك
راغده قامت معها للمطبخ تساعدهم وسوالف ضحك تروح وتجي .. لعند الحديقة فطروا
ام نرجس: ليت لو تزاورينا دايم راغده اتونس وياك والله ..
راغده: حبيبة قلبي .. لزوم تونسوني انتوا ، طلال بيرابط وضروري جيتكم لعندي ..
ام نرجس: اوك على خير ان شاء الله ..
على الساعة ١١ طلعت من عندهم توجهت للبيت وريحة النظافة فيه
شافت طلال رافع بنطلونه يهم بالجلوس وهو يتنهد بتعب وبابتسامة: عافاك .. تسلم يدك على هيك شغل وتنظيف ..
طلال بتعب: والله شقى العيال ..
راغده: عيال ! ليه انت مسكتهم ؟
طلال انتبه على نفسه: من التعب ماعرفت وش أتكلم اقصد البيت الكبير تعب ..
راغده: اهاا .. عشان تعرف المعاناة صدق ..
طلال: ابد مالي كلمة عليك من اليوم ورايح لو اشوف عناكب بالجدار مابتكلم ..
راغده:هههههههههه رحمتك والله .. خلاص أنت أرتاح وأنا بسوي لك احلى غداء ..
طلال ابتسم من داخله لان كل الي سواه تمثيل من تنظيف البيت
بس العيال فعلا اشقوه ..
دخلت المطبخ وبعد نص ساعة دخل معها وهو يشم الريحة وباعجاب: الله الله عليك ياشيف .. حركات والله سلطة ألوان ..
راغده بابتسامة: اي عشان جهودك والله انك تستاهل ..
طلال: بس المفرش ماغسلته لأن وقتي كان ضيق وتعبت .. خلصت شغل بالضبط لما جيتي انتي بالضبط ..
راغده: فدا والله .. احس اني قسيت عليك واشقيتك والله ..
طلال حس بكمية حب وعطف بكلامها وعجبه الوضع وبملامح تعبانة: اي بالله انقسم ظهري من كثر ما أنزل واطلع بهالصحون كل شيء سويته من قلب ..
راغده ابتسمت له بحنان : الأكل الطيب جاهز ارتاح وانا بتكفل بكل شيء ..
طلال اقترب منها وضمها من ورئ وباس رأسها وبهمس دافي: أحبك تفهمين ولا لا ؟ أنا أ ح ب ك " قالها حرف حرف"
راغده نزلت راسها بخجل ..
طلال بنفس همسه: متى بسمعها منك ؟ والله أني فاقدها ..
راغده ألي حست بحرارة بوجها من الخجل ابتعدت عنه: انا متى بخلص غداء ها !؟ ارتاح شوي وبيجهز ..
طلال : اوك تهربي بس مصيرك بتقولينها لي .. انا بقوم اتدوش وبتجهز لصلاة الظهر والغداء اريده يكون جاهز ..
راغده: ويتشرط بعد هههههه اوك انت رح بس " وكأنها افتكرت شيء" الا صحيح طلال أنت وين وديت البشارة ..
طلال حس انه تورطت وباندفاع: وين بيكون بعد .. عقاب لك قومي دوري أنا بتدوش يلا باي .." وطار فوق "
راغده ظلت تدور وكل ما احتاجت شيء صارت تدور " ياربي صار ماريان ٢ .. تحب تغير بالأماكن "
جات ماريان وبيدها الرضاعة
راغده: ماريان ممكن تدورين صحن سلطة ..الأبيض " وهي تأشر بيدها "
ماريان فتحت الدولاب وطلعته بسرعة
راغده بذهول: ماشاء الله عليك بسرعة .." رجعت تقطع فجأة ناظرتها" يور كلين ؟ آور سنيور ؟
ماريان: مي ..
راغده اشتضت غيض: طيب يا طلال طيب انا بعرف كيف اتصرف معك .. تكذب علي وتستغفلني ها ..
ورجعت تكمل طبخها وقدمته بطاولة الطعام وجلست عيالها بالكراسي المخصصة لهم ..
طلال رجع من الصلاة بابتسامة على وجهه وجلس بحماس: لبى السنعة بس وش هالدلع ذه كله لو ادري كنت زمان نظفت ..
راغده تجاريه: تستاهل يابو راشد تستاهل .. فيه العافية
بعد الأكل الطيب .. جلست قباله بالصالة : اقول طلال لاهنت ودي انك تنظف التسريحة لغرفتي ..
طلال: خلاص روحي سوي مشاويرك ..
راغده " اي عشان يحلى لك الجو وتكذب علي " : لا لا عيني .. انا متربعة هنا ضروري اشوفك كيف تنظف عشان اتعلم منك يا نبراس انتا ..
طلال تورط: لا راغده اطلعي وانا اخلي البيت لك دبلكس ..
راغده باصرار: لا يعني لا .. ماريان بتمسك العيال وانا بشرف عليك بنفسي .. يلا قوم
طلال: لا خليني ارتاح توي مأكل ..
راغده: خذ راحتك ساعة أعتقد أنها تمام ..
بعد مضي الساعة
مسكت يده وصعدو فوق وهو يمشي بكسل ..
راغده جلست بالسرير: وهذا هي جلسة يلا انت نظف وأنا بشوفك ..
طلال بيده المنشفة صار ينظف على قد ما يقدر لكن بالنهاية ماطلع مثل تنظيف ماريان ..
راغده قامت: الله الله ! شو يا أستاذ طلال صابتك عين ؟ اشوف تنظيفك ماصار دبلكس على قولتك ..
طلال باندفاع: اليوم كان شغل كثير علي استنزف طاقتي .. حتى ظهري انكسر صدق ..
راغده مدت له فراشاة الاسنان: نظف البانيو فيها يلا وراي ..
طلال فتح عينه على الآخر: نعم نعمم ! وش ذه ..
راغده كفتت يدها: انا بعدي كذبتك علي بهالتصرف ..
طلال: اي كذبة ؟
راغده: كذبة تنظيفك .. وما هي الا ماريان الي سوت كل شيء ..
طلال ابتسم بخجل: كشفتيني !؟
راغده هزت راسها بالايجاب وسط نظرة حادة ..
طلال: أنا ابو راشد وابو ساره سامحيني بلاش هالعقاب ..
راغده بنفس نبرة صوته: وانا ام راشد وام ساره يلا ياحبة عيني نظف .. اريد البانيو يلق لق .. اريد اشوف وجهي فيه يلا ..
طلال بقهر مشى وراها : حرام عليك راغده ..
راغده: طبعا .. وانت مو حرام لما كذبت علي .. تفضل الفرشاة
طلال أخذها منه بعنف وصار ينظف جوا البانيو وهي تغني وتبرد اظافرها
وتأشر له : نظف هنا زين" وزادت صابون "
طلال: توي منظفه .. يهودية انتي ؟
راغده: اوبس صب كثير معليش والله ..
طلال الي يفرك بقوة وبقهر: طبعا .. الفلوس كاثرة تصبين هالقد ..
راغده بدلع: معليش تلال .. صب لحاله ..
ولما شرف على الانتهاء قام وجفف البانيو وقام إلا هي تسكب صابون وباندفاع: ياااربي بالغلط ..
طلال فتح عينه على الاخر ونزل بنطلونة وبانفعال: انا اوريك يابنت اللذينا ..
راغده ركضت بسرعة قبل لا يمسكها
طلال اول ما خطئ خطوة زلق بسبب المويا والصابون وطااح : اااا ..
راغده التفتت وفرطت ضحك لما شافته بالارض: ههههههههههههههههههههههه هههههههههههه..
طلال ويده على اسفل ظهره بألم: ااااه ..
راغده اقتربت منه ومدت يدها وسط ضحكها: بسم الله عليك .. فيني ولا فيك ..
طلال من قلب: امين ..
راغده رجعت تضحك وحطت يده على كتفها وهي تمشي بشويش بعد ما اقتربت منه صارت محاطة بالصابون والمويا ..
طلال بلعانه دفعها عسب تطيح بس ماعمل حساب يدها ألي اشتدت على قميصه وفقد توازنه وطاح فوقها ويده على رأسها عشان ما تلتطم بالارض ..شهقت بخوف وغمضت عينها بقوة
طلال ضمها لصدره يحمي راسها وبخوف: انتي بخير ؟
راغده بطلت عينها بشويش وهي تناظره بصمت ثم ضربت كتفه: تريد تطيحني ها ..
طلال: مو بقصدي والله بس جيت كا جكارة و تخويف لك ..
راغده تناظر بعيونه وبخجل: اوك ممكن تقوم ..
طلال انتبه على نفسه وقام ومسك ظهره: ااه ..
راغده وهي تحارب ألف شعور تجاهه ساعدته لين ما دخلوا الغرفة وجلس بطرف السرير ..
كان الصمت بينهم مربك واشتياق كبير ..لكن كل منهم احتفظ لمشاعره الفايضة لنفسه ..
اخذت المرهم بيدها واشرت عشان يقلب .. دهنت اسفل ظهره باصابع مرتجفة
قامت من السرير ..
وبهمس: أرتاح ..
طلال: عادي الوجع مش كبير ..
راغده جات بتطلع بس اوقفها صوته ..
طلال نزل قميصه الاسود : راغده لحظة .. ممكن نتكلم شوي .. اجلسي " واشر لها جنبه "
راغده جلست جنبه بصمت وهي تناظر فيه ..
طلال: لين متى بنظل على هالحال ؟ انا معي كلام كثير لك ..
راغده الي حست ان الوقت مثالي للكلام: انا بعد معي كلام لك كثير " مسكت يده " طلال أنا من فترة كنت بقول لك أني مستعدة نبتدي من ....
فجأة اندق الباب ..
ام عبدالعزيز: راغده ..
طلال بقهر: استغفر الله .. " قام وفتح الباب " هلا بهادمة اللذات ..
راغده ألي ماقدرت تكتم ضحكتها: هههههههه هلا يمه ..
ام عبدالعزيز: صدق انك ماتستحي على وجهك ..
راغده: يمه طلال يمزح صح طلال ..
طلال بغيض: لا مش صح ..
راغده داست على رجله ..
طلال بألم: صح صح .. شرفتينا عمه ..
ام عبدالعزيز الي ما اقتنعت: اي ما يخالف .. راغده اختك تحت تبغيك ..
ونزلت تحت
طلال بقهر: هذا ألي كان ناقصني أنا ، ما حلت تجمع الأخوات إلا اليوم وبهالوقت ..
راغده بضحكة: ما اعتقد بتطول عموما الوقت لنا طلال لا تشيل هم بس يروحون بنتكلم ..
طلال انتبه لرنة جواله كان من صاحبة سامي: اوك تمام انا بشوف هالنشبة اكيد في شيء .
راغده: اوك تمام خذ راحتك هم بيكونون بالمجلس على اي حال ..

نزلت تحت للمجلس ..
أول ما دخلت المجلس قامت مها ضمت راغده بقوة وبنوحة: حللي وبيحي مني راغده .. مابرتاح الا لما تسامحيني ..
راغده باندفاع: وش هالكلام مها اكيد مسامحتك ما بيوم فكرت ادعي أو احقد عليك ..
مها شدت على راغده: حلليني راغده اريد اسمعها منك ..
ام عبدالعزيز بحزن: سامحيني راغده جيت بلا موعد بس أول ماعرفت انك مو بالدوام جيت لهنا .. حالتها ما تسر تعبانة أصرت أنها تجيك اليوم ..
مها تمسح دموعها: سامحيني راغده لاني مافكرت اعتذر منك بعد كل الي صار بشكل جدي الا بعد ما صار لابوي خفت افقد جوان مثل ما راح أحب عيال لابوي ..
او ممكن يصير لي مثل خالي بدر ..
راغده صارت تناظر ب اختها يألي حزنت عليها بشكل كبير وهي تشوف تعابيرها الصادقة وحزنها من قبل اعتذرت لكن الآن كان فعلا بشكل كبير وعميق ..
وبتأثر: الله يحللك ويبيح منك وربي يهديك ويمسح على قلبك ..
مها بفم حزين: من قلبك راغده ؟
راغده: طبعا مها .. بالأخير موضوع اغتصابي ماكان لك دور فيه .. والحمدلله على كل حال ربي عوضني بشخص لو ألف الدنيا كلها ما بلاقي مثله ..
مها: تبغين اقول له ان كل ألي قلته كذب في كذب و..
راغده قاطعتها: لا مها خلاص هو عرف من زمان أن كل شيء كذب في كذب .. وانا ما تمنيت بيوم يعرف اي شيء عنكم .. مهما وش كان ما كان يظل هذه اسرار أسرية
شوفي لما أخته ميس انخطبت ماعلمني .. ممكن لان يشوفون هذا سر ومن حقهم انا ما زعلت لان الموضوع لسى تحت الدراسة .. مو كل شيء ينقال لزوج يا مها ..
مها بندم: سامحيني راغده لو بيوم اذيتك سامحيني لاني كنت أنانية واني حاولت اخرب بيتك عشان غيرتي العمياء منك .. كان كل هدفي أني اخرب حياتك مثل ما حياتي خاربة ..
راغده: مها ! انتي صغيرة وتقدرين تتزوجين واحد افضل من حمود واحد من البداية قابل فيك أنتي .. لا تسمحين لأي ماكان امي او ابوك يجبرونك على زوج ما يقدر يسعدك بس عشان ماديته او مركزة ..
ام عبدالعزيز تنهدت: الآن حالته خلاص .. بيخلونه تقاعد خلاص .. لكن الحمدلله ان حالته مستقرة ..لسانه ثقيل بياخذونه لمستشفى الملك سلطان بالرياض لتدريب ..
راغده ناظرت بمها: ولا تسولفين لزوجك المستقبلي عن اي شيء من ماضيك وفعايلك .. لان الي خلا حمود ..
مها قاطعتها: يتركني لاني حقود وحسود .. اعرف راغده .. وجهيني راغده لا تتركيني اخذيني بيدي اشعر بالضياع من بعد طيحة ابوي ..
راغده تنهدت: ربي يقومه بالسلامة ..
.
بالنسبة لطلال ألي لبس ملابس دوامه إستعداد للمرابطة عشان خويه ..
وهو يتحلطم ..


يتبع
 
رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

وهو يتحلطم ..
دخلت عليه راغده استغربت وهي تشوف لبس الدوام: مو على اساس مامعك ؟
طلال بدون ما يناظرها: سامي زوجته تولد برابط عنه ..
راغده: الله يقومها بالسلامة ، على كذا ٤ ايام بترابط .. مرة كثيرة ..
طلال: ممكن يعتقوني ويصير يومين او ٣ ..
راغده بابتسامة: بكون بانتظارك ..
جاء بيرد إلا بدقة
ام عبدالعزيز من ورى الباب: راغده ..
طلال بقهر: استغفر الله " فتح الباب "
وطلع بخطوات غاضبة ..
ام عبدالعزيز تناظر بنتها ب استغراب: وش فيه ؟
راغده بضحكة: ولا شيء ..
.
.
.
بدوامها تلقت اتصال من مريم ..
تشكرها على وظيفتها الجديدة بالمصنع ..
راغده بابتسامة: ربي يوفقك مريم ويكون رجعتك له ولدوامك الجديد خير لك ..
مريم: شكرا راغده .. على كل شيء سوتيه لي و..
راغده: كل فترة بسمع هالكلام انا ؟
مريم بحزن داخلي: اصيلة يا راغده ..
انهت اتصالها من مريم وهي تشوف القروب شعلة يبارك بوظيفة مريم وبرجوعها لزوجها ..
ابتسمت بخفة وهي تشوف حالتهم المتغيرة كثير عن قبل ..

بزيارة مفاجئة .. دخلت نرجس بابتسامة على وجها وباندفاع : صبااح الخير ..
نهلة الي كانت وراها: اعتذر طال عمرك بس الاستاذة نرجس درعمت ..
راغده: هههههه حالها حال أمي .. ولا يهمك ..
نرجس بدون اهتمام وبنفس ابتسامتها: جهزتي نفسك لكتب كتاب ميس ؟
راغده: للان ..
نرجس: ليه دايم انتي باردة ..
راغده: لأن بتكون عائلية بس بالزواج بيكون في حفلة .. ايش تشربين؟
نرجس جلست وصارت قبالها: شربااات ..
راغده بضحكة: ابشري .. " ونقرت الزر وطلبت طلبها " ادري منتي بخالية " فتحت الدرج" تفضلي ..
نرجس بحماس: طول عمرك فاهمتني ما انحرم منك يارب " صارت تقرأ عن ادق تفاصيل حياته ومعلوماته "
راغده: ارتحتي؟
نرجس: ايش اسوي يا راغده امي تحن فوق راسي على كل جلسة لي وياها تفتح لي سيرته ماتريد يروح وما أدري على ايش مستعجلة استغفر الله ..
راغده بابتسامة: نرجس يا حبيبتي شوفي نفسك انتي وما عليك من امك وهذا ملفه كامل قبالك ..
نرجس: ماقلت لك الاخبار الجديدة .. صهيب كتب كتابة ..
راغده بذهول: ماشاء الله .. قبلو فيه !؟؟؟ رغم كل ألي فيه !؟ هو تعالج اصلا من مرضه ؟
نرجس بابتسامة: من ألي بتقبل به غير وحدة واطية مثله ! انا فرحانة ان الي بياخذها قوية عين والله ان تلعن جدفه وجدف امه .. هي قووية والله ان تتولاه ..
راغده: سبحان الله .. انا متحمسة اعرف وش نهاية هالزيجة ألي بينهم ..
نرجس بحماس: مو قدي والله موو قدددي .. بس احنا ننتظر ونشوف .. واخبار امك بعد وفاة يوسف ..؟
راغده تنهدت: تبكي بالخفى وتجينا بكل قوتها .. ما ودها تبكي قبالي ممكن لان هي تدري ألي فيني مكفيني ..
نرجس: ليه وش بك انتي ؟ الصلاة على النبي كل شيء تمام معك بس انتي مزودتها ..
راغده: بعد ما يرجع من دوامه ببلغه بقبولي فيه مع شريكة ..
نرجس مسكت يد راغده وبحنان: الحياة دايم ماتعطينا الي نتمناه ..
راغده ابتسمت بضعف: أنا بخير نرجس .. أنا تأخرت كثير بالقبول تعبت من المعافرة لزوم ارضى خلاص ..
نرجس: على كذا ايش ناوية تسوين ؟ لزوم تحتفلين معه ..
راغده: تحبين هالسوالف لذلك بستعين فيك شوي وتشاركيني أفكارك ..
نرجس بحماس: افا عليك بس ..
.
.
.
جات ببيت عمها
وهي تدور بعيونها على جنان ..
اسيل: بغرفتها مو هنا ..
اسراء قامت لغرفة جنان الي كانت جالسة على جوالها ..
جنان انصدمت من وجود اسراء هنا
اسراء ناظرت بجنان بشكل مطول واخذت نفس عميق مصحوب ب ابتسامة : شفتي يا جنان آيش نهاية ألي ياخذ شيء مو له !
جنان عقدت حاجبها: جايه هنا وداخله غرفتي بس عشان تتشمتين فيني ! صدق انك وقحة ..
اسراء : اتشمت ! لا ابدا بس اعلمك أن الدنيا ذي لها حوبه يا جنان .. أعتبر ألي صار لك هو درس لي أنا بعد لو أخذت طلال أكيد بكون بنفس مكانك اليوم ..
جنان بحده: ليه جايه هنا ؟
اسراء: عشان اطلعك من جوك الكئيب ذه ألي ماله داعي ..
جنان: شكرا .. مو بحاجة ..
اسراء ابتسمت بسخرية: طلال ألي معذبة نفسك عشانه عايش حياته ومرتاااااح لآخر راحة وانتي ! تؤتؤتؤ بكاء وانهيار وألم ماله داعي والله ، جددي حياتك وابديها صح .. وانتبهي تتزوجين واحد مش مقتنع فيك لان اكيد مصيرك بيكون مثل هاليوم ..
جنان انخرطت ببكاء عميق وبفك يرجف: محد يريد الشقاء والضيم لنفسه يا اسراء .. انا فعلا حبيت طلال مثل ما انتي كنتي تحبينه تمنيت لو بس يرضى فيني كا زوجة مو اكثر أنا ما طلبت المستحيل ! على قد ما لبست على قد ما تدللت له مايشوفني .. شككني ب أنوثتي كلها عشان هالراغده ..
اسراء بعد صمت دام دقيقة : أنا أكيده ان طلال لا يمكن بيلاقي وحدة تحبه زيي يا جنان بس للقلب مذاهب ! وطالمة عندك كمية حب ورومانسية وفريها لزوج الصح ألي بيشوفك بعينه مثل ما طلال يشوف راغده ..
جنان: كيف قدرتي تنسينه ؟
اسراء: مثل ما الرجال ينسى بمرأة ! انا بعد بنسى برجل ! وحبي وكل شيء يكون لشيء حلالي افضل لي .. اعتبري كلامي كله هو مجرد نصيحة لك وشكرا لأنك كنتي الضحية بعلاقة بين اثنين ما كنت أنا ..
جنان بألم: ما افهمك احيانا .. ذي شماته ولا شفقة ومواساة ..
اسراء عند الباب: اعتبريهم كلهم ب آن واحد يا بنت العم .. استأذنك ..
جنان صارت تناظرها لما اختفت من عينها ورجعت تبكي ب استياء وألم وهي تطلق تنهيدات الألم والوجع لحالها من بعد ماكانت بعيون سطام العاشق الله يرحمه وبين عيون طلال الهيمان بوحدة غيرها ..
.
.
اخذت دوش لكامل جسمها وسوت عنايتها الكاملة اليومية لكن بشكل مبالغ .. بعطور فيكتوريا سيكرت والمسك من عبدالصمد القرشي ب أماكن النبض بجسمها ، لبست قميص نوم علاق أبيض لتحت الركبة من عند الصدر دانتيل ومن تحت ساتان ماسك على جسمها شوي لبست خلخال ذهبي .. ومن عند الكتف وشم أسود ..
مناكير أحمر صريح .. شبشب أبيض ..
حطت كريم واقي الشمس كا كريم اساس وتنت بخدها وشفايفها وكبست رموشها الماسكارا السودا أكتفت بهاللمسات البسيطة لسهرة
دهنت اللوشن بجسدها ..
اتصلت ب طلال ورد عليها وباندفاع: طلال انا ما بكون بالبيت معليش صار معي شغله مهمة منيب مطولة ..
طلال بخيبة: لا راغده ..
راغده: معليش باي
وسكرت الخط وهي كاتمة ضحكتها ..
دخل سيارته بالكراج وفتح سيارته بقهر وهو يتحلطم وهي مستخبيه ورئ سيارتها تشوفه لما اختفى من عينها
فتحت سيارتها من ورئ وسوت ترتيباتها ..
طلال صعد فوق ولع الأنوار بالغرفة تفاجئ عناية شخصية من زهور الريف في بوكس مكتوب عليه بكرت صغير ١. تحمم فيهم ..
ناظر بالكرت بغرابة واخذ دوش منعش بعد مرابطة ٣ أيام .. حس بالنظافة الكاملة لف المنشفة حول خصره جاء بيفتح الباب لكن انتبه لكرت ملصوق مكتوب " ٢. ألبس الملابس ألي تحت السرير .."
طلال رفع حاجب ونزل حاجب " وش السالفة ؟ "
نزل يده لتحت السرير كان فيه كيس أسود جواته عطر رجالي جديد وبيجامة بلون النيلي والأسود وفي كيس صغير فتحه كان موجود مرطب شفاف وكرت صغير مكتوب " لاتنسى تحط المرطب :) "
أبتسم بلا شعور وكأنه فهم وش تخطط عليه ..
لبس بجامته القطعة العلوية بلون الازرق الملكي النيلي والقطعة السفلية أسود فضفاض ..
دهن العود الخفيف عند ذقنه وشنبه وتسبح بالعطر ليكمل اناقته ..
لبس الشبشب الأسود وتوجه لغرفتها استغرب أنها مقفلة دق مرة ومرتين جات ماريان: سنيور .. سنيورة راغده داون .. كراج ..
طلال ب استغراب: كراج ؟
نزل تحت وفتح الباب جات وراه وغطت عينه وباندفاع: ممنوع النظر ..
طلال ألي صفقته ريحتها العطرة وبابتسامة وأفكاره تتزاحم عليه: وش ؟
راغده صارت توجهه لما وصلوا لعند سيارتها ونزلت يدها : تداااا ..
طلال ابتسم بذهول وهو يشوف كيف حولت شنطة السيارة لمكان لسهرة
حيث انها شالت الكرسي الثاني من سيارتها اللاند
وصارت المساحة أكبر ..
مفرش سرير مضرب أبيض تحت و٣ مخدات عريضة بغطاء ابيض بقصة فرنسية عند جوانبها ووسادات مبعثرة بلون البيبي بينك وشمعة عريضة معطرة برائحة الفانيليا .. فازة شفافة يعتليها ورد بلون البيبي بينك وتدرجات الوردي ..
وريحة المكان ممزوج بعطرها ألي يآسر قلبه .. ولابتوب مفتوح للفيلم ..
مع لوح خشبي فوقها فواز الخوخ وعليه فيونكة بلون البيبي بينك واكواب فاخرة زجاج رفيعة وكرتون بيتزا ..
طلال باندفاع: كل ذه ل " والتفت لها "
انصدم من شكلها ألي من زمان ما شافها تلبس له كذا ، له هو وبس تنح لشكلها ولجمالها ألي مالي عينه ..
راغده انحرجت من نظراته جات بتحط يدها على صدرها المكشوف بس نزلتها لما تذكرت كلام الدكتورة سلمى في محاضرتها لحياة زوجية سعيدة أن الرجل مخلوق بصري ..
وبتوتر: ايش رأيك بالمكان ..؟
طلال بذوبان: كل شيء حلو ومثالي ..
راغده ابتسمت وبفرحة: صدق ؟ ترددت اني اسوي الحفلة بالسيارة بس هي كانت المخبئ الوحيد ألي ما بتنتبه له .. حلو اكيد؟
طلال بلع ريقه : ليت لو أقدر ابوسه ..
راغده ناظرته بعدم استيعاب
طلال باندفاع وغير الفهم: اقول ليت لو اقدر ابوس المكان من جماله ..
راغده: اهاا .. كويس الحمدلله انه اعجبك ..
صعدوا جوا السيارة وطلال يناظر بالمكان باعجاب اكثر: مرة مريح .. حبيت فكرتك ..
راغده: شفتها بالسناب لوحدة سوتها .. شفت إنها حا تكون فضيعة لو طبقتها بسيارتي ..
طلال باس يدها: احلى مفاجأة والله ..
راغده بابتسامة: عساك راضي ؟
طلال بتفكير: نص ونص ..
راغده بضحكة: عاد اليوم هذا بالذات امي مابتجي لا تشيل هم ..
طلال باندفاع: لا تجيبي سيرتها هي تجي على الريحة والله ..
راغده بضحكة دلع عفوية اخذت عقله: ههههههههه .. حزنت عليك والله ..
طلال بذوبان أخذ يدها وحطه بصدره اليسار وبشاعرية: ماحزنتي على قلبي ألي هواك ؟ ماحزنتي علي وأنا متشفق للمسة يدك " وشد على يدها " ما اشتقتي لي ؟
راغده ابحرت بعيونه السود ..
طلال كمل بشاعرية: راغده أنتي مو عارفه حبي لك ؟
راغده بصوت قريب للهمس: عارفه .. بس " سكتت "
طلال فهم صمتها: بس مو عارفه ليه تزوجت جنان !؟
راغده الي حاولت تخفي حزنها بس ماقدرت: لا تشيل هم راح اتغلب على ..
طلال قاطعها: أنا طلقت جنان ..
راغده انصدمت من الخبر مهي عارفه تفرح أو تحزن لكن بلا شعور ابتسمت ابتسامة عريضة وحضنته ..
بكل قوتها ..
طلال ألي ذاب اكثر من قربها وهو يحس كأنهم جسد واحد وكأنها داخله بين ضلوعه حوطها بيدينه وشد عليها أكثر وهو يطلق تنهيده شووق عمييقة : اللهم الثباااب ..
راغده حاولت تبعد عنه بس هو شاد عليها وبحيا: طلال ..
طلال وهو يستنشق عبق ريحتها العطرة:
شوي بس .. شديني من جديد ..
راغده ألي حست لهفه وفقد كبير بصوته شدت عليه بصمت طويل بينهم ..
طلال ابتعد عنها ببطء ..
راغده ناظرت به: طلال مهما أن قسيت عليك بيوم أفهم أنه ناجم عن سبب ، وكل ألي صار بيننا كان بسبب احساسي الكبير أنك خدعتني واستغفلتني ..
طلال: يا روح طلال أنتي ، يعلم الله يا راغده أن الزواج صار رغما عني وانا الآن خلاص طلقتها ما أظن أن في سبب واحد يمنعك .. " سكت شوي " يمنعك من أن نكون زوجيين طبيعيين مثل قبل ..
راغده : طالمة أن كل شيء رغما عنك ليه طلقتها ! مش ممكن يصير عداوة بينكم ! اقصد أنتوا الآن تراضيتو مبدئيا بين عمامكم الثانيين مو ممكن الآن يصير عداوة بينكم ..
طلال فهم قصدها وباندفاع: لا .. تطمني عمي أبو اسيل متفهم بس عرف أني مالي ببنته وأن حبي لك منعني من أني اقرب لها " مسك ذقنها بطرف اصابعه وبنظرات حادة " يشهد الله علي أني ما خنتك حتى بالذاكرة وأن الفرصة كانت قدامي لكني رفضت بس عشان اثبت لها ولعمي أني مالي بهالزيجة ..
راغده رفرف قلبها من كلامه وهي تحس بحرارة مشاعره وصدقه
طلال كمل: غير ألي شفتيه بالاستراحة من مسكة يد ما كانت أكثر من كذا ..
راغده بغيرة: وبيوم ميلاد توائمي؟
طلال حس بغيرتها وبابتسامة عريضة بانت غمازته: بس عشان اثير غيرتك ..
راغده بغيض: وعساك استفدت شيء ..
طلال بنفس ابتسامته: استفدت أني شعللت الغيرة بقلبك .. وهذا دليل كافي أنك تحبيني ..
راغده:......
طلال بلهفه: قولي أنك تحبيني راغده ..
راغده : على أساس أنك ما تدري ؟
طلال بشوق: نفسي اسمعها منك بنفس المشاعر ونبرة الصوت ألي كنتي تقولينها لي ب ايام الثلاث ألي بالفندق ..
راغده:.......
طلال: ظللتي تكررينها لي فوق ال٥٠ مرة لا ال ١٠٠ مرة وكنتي بكل مرة تقولينها لي كأني أول مرة اسمعها منك ، شعور غريب وحلو ممكن لأنك حبيبتي ! " ابتسم بخجل " أن ألي أحبه يحبني وهو ملكي وحلالي وش أريد من الدنيا بعد ؟
راغده كأنها تريد تنسيه: طيب وافعالي قبل ايش كانت تبين لك ..
طلال بزعل: هذا ألي كان مجنني راغده ، كنت استشعر كراهيتك وعدم رغبتك فيني " تنهد بعمق وهو يتحسس خدها الناعم وبهمس" ذبحتيني يا بنت .. وش باقي ما سوتيه بي ؟ يعني كل ذه بس عشان أني تزوجت عليك تحرميني منك ..
راغده قربت وجها منه وصغرت عينها وبنبرة تهديد: هذا تحذير أول .. لو كررتها لآي ماكانت الاسباب مو بس بحرمك مني إلا وجهي هذا " وهي تأشر على وجها" ماعاد بتشوفه طول عمرك ..
طلال بنظرات حادة: لآخر لحظة جذابة حتى بتهديداتك ..
راغده اخفت ابتسامتها: كلامك هذا ما بيغير أي شيء من قراراتي وأرآئي ..
طلال قرب وجهه منها أكثر وبصوت قريب للهمس: أنا مو بس متأكد إلا جازم وخاتم أن كلمة مني تلعب في داخلك لعب ..
راغده ألي حست أن نبضات قلبها تزيد على همساته وكلماته الدافية وهي تحاول تدعي القوة: وأنت نرجسي لآخر لحظة " ابعدت وجها منه " أنا جهزت فيلم حيعجبك وزمان البيتزا بردت بسبب الكلام بقوم اسخنها وارجع ..
اخذتها وطارت للمطبخ وكأنها بحاجة لهواء جديد وهي تتحسس وجها ألي صار أحمر بسبب خجلها ..
ابتسمت وهي تتحسس خدها ألي لامسه طلال " خبلة والله .. بس ليه خبلة ! أنا فعلا ابتعدت عنه فترة طويلة واشعر أن مشاعري تجاهه كلما تزيد ماتقل "
سخنت البيتزا وتوجهت للكراج وهي تناظره يسكب الفوار بالأكواب الزجاجية جلست جنبه وشغلت الفيلم ومدت له قطعة من البيتزا ..
كان الفيلم يحتوي على مقاطع مخلة للآداب ..
طلال كان يناظرها و كأنه يرد لها سواتها فيه قبل: ايش هذا ! عيب عليك الي تحطيه ..
راغده باندفاع: بس بالبداية بعدها يصير مؤدب الفيلم ..
طلال: لا لا عديه ..
راغده: كيف اعديه وهم يتكلمون بكلام مهم ..
طلال: عيب لطفلة مثلك تشوف هالأشياء ..
راغده رفعت حاجب ونزلت حاجب: بالله ! " حطت يدها على خصرها " كل ذه وطفلة ..
طلال صار يتفحصها وعض على شفته :طفلة بمقومات امرأة فاتنة ..
راغده شب وجها من الحيا ، انتبهت لكلامها : ما قصدت كذا .. قصدت طولي وحجمي مو لطفلة ..
طلال : لا لا أنا فاهم قصدك زين ..
راغده باندفاع: والله ما قصدت الي تقصده .. " وضربت كتفه " شرير أنت ..
طلال فتح عينه :كيف تضربين أبوك !؟ ها
راغده: من متى صرت أبوي ! سلامات ..
طلال: أنا أبوك وزوجك وكل شيء ..
راغده بعناد: مو بس اضربك أنا اكسر راسك لو تستفزني ..
طلال: يلا وريني لشوف كيف بتضربيني ..
راغده بتهديد: أنت تدري وش ممكن اسوي ..لا تتحداني ..
طلال: لا بالله يلا سوي لشوف " وقرب وجهه منها " ورين...
ما استوعب إلا وهي مبتعده منه بعد ما تركت قبلة سريعة له
وبجراءة: لو تتكلم وتستفزني بنهيك ..
طلال بخدران: انهيني وألعني جدفي بعدد ..
راغده فرطت من الضحك: ههههههههههه ههههههههههههه قسم انك مجنون ..
طلال بذوبان: وه يممه .. عيديها بس ببطء ..
راغده بعدم استيعاب: وش ذي ؟
طلال: البوسة ..
راغده ضربت كتفه بحيا: خلاص .. الفيلم بيروح وانت تهذر .. صمتاا ..
طلال حس أنها تريد تتجرأ ومابين حياها فتح ذراعه لها : تعالي ..
راغده كانت تدري لو ترتمي بحضنه وسط لمساته بينهدم كل شيء وبتكون زي اللعبة بين يدينه يحركها كيف ما يبغى .. ما ترددت بالقرب منه وهو يلاعب بشعرها البلاتيني ويأكلها البيتزا ب ابسط الأمور كانت تحس بحبه واهتمامه فيها ..
انتهى الفيلم وهي مركز بس انها بين حضنه وان طلال خلاص صار لها والعائق زال ..
طلال سكر اللابتوب ورفعه لقدام السيارة مع كرتون البيتزا ..
وشغل موسيقى هادية وصار يناظرها:تعالي لحضني ..
راغده: أنا مرتاحة كذا ..
طلال: طيب حبيبي .. ايش مناسبة هالامسية الرومانسية ؟
راغده : هدنه ..
طلال:......
راغده وهي تحاول تدرس ملامح وجهه بس فشلت: وعشان اعتذر لك ..
طلال ألي ملامح وجهه بانت بالقلق: تعتذرين على وش !؟
راغده: على أني اشقيتك معي وعذبتك لفترة طويلة ..وقلت اكافئك بليلة كذا خفيفة وحلوة ..
طلال تنهدت براحة : للحظة بس نزل قلبي لبطني وللحظة رجعتيه لموقعه ..فكرت بشيء ثاني ..
راغده ابتسمت بضعف: لهدرجة متأثر بكلامي الي قلته لك قبل حادثة خالي بدر ..
طلال ناظرها بحزن: آسف لأني اذيتك وجرحتك بقصد او بغير قصد مني .. كيف اداوي جروحك ..؟
راغده: يهمك ؟
طلال: ما أريد نبدأ حياة جديدة ولسه بقلبك وجع وألم .. يهمني أنك تكونين راضية رضى تام ..
راغده مسكت يده وبحب: ما وصلت لهاليوم إلا بعد تفكير أن علاقتنا تستحق نعطيها فرصة ثانية وما في الآن أي سبب يمنعنا .." أخذت نفس عميق " نخبك ..
طلال رفع كوبه وضرب بكوبها: بصحتك ..
دام الصمت لمدة دقيقة ..
راغده: سولف لي وش صار بالفترة الي كنت ترابط فيها .. وكيف نظامكم ..
طلال صار يسولف لمدة دقيقتين بلا توقف وهو منغمس بالاحداث ألي صارت له مع أصحابه ..
راغده وهي متكيه بيدها بحالمية حركت فمها بدون ماتنطقها ..
طلال وقف وهو يشوف نطقها للكلمة بشوق ولهفه ..
راغده بهمس مسموع: أ ح ب ك .. أحبك ..
طلال لمعت عينه : على قد الإنتظار ذي الفترة ألي محروم إني اسمعها منك .. حسيتك رديتي روحي .. ب أربع حروف .. راغده عيدي ...
راغده بنفس همسها : أحبك أحبك أحبك ..
طلال ضم وجها بيده وطبع قبلة شوق لها وضمها بصدره بقوة ..
راغده ألي حست بتوتر كثير وسعادة كبيرة بجواتها لأتخاذ القرار الصحيح ..
طلال شبك يده بيدها وبنفس لهفته وشوقه: يصير ؟
راغده تقاوم خجلها: يصير ..
طلال حس بسعادة كبيرة تعتريه اقترب منها بهدوء: من حبيبي انا ؟ ردي عليا وأولي " يلحنها "
راغده بضحكة خجل: هههههه أنا ..

وقضوا أجمل الليالي الممزوجة بالشوق واللهفة والحب ............ ^،* ...........

اليوم التالي الساعة ٩ صباح ..
دخلت بيت بنتها بمفتاحها الاحتياطي وهي تدور بعيونها على بنتها
شافت ماريان بالصالة مع التوائم : وين سنيورة ؟

توجهت للكراج بغرابة: معقولة بالسيارة ! شكلها تستهبل علي .. اكيد طلال موصيها ان....
سكتت لما سمعت صوت جوا السيارة اقتربت بشويش

طلال يبوس خشمها ويشدها على صدره: يمه الحب يا ناس ..
راغده بضحكة: خلاص طلال والله شبعت ..
طلال: فيه العافية حبيبي ..
راغده تشوف الساعة ألي بجوالها: تأخرنا طلال يلا نطلع من قوقعتنا ..
طلال بحالمية: لسى ما شبعت منك ..
راغده بخجل ابتعدت عنه وجات بتطلع الا تشوف أمها بوجها ..
طلال بهلع: بسم الله بسم الله وش جابك ألحين عمه ..
ام عبدالعزيز تشوف المكان وتناظر بلبسهم ألي جالس طلال بدون قميص بس سروال كعادته اذا جاء بينام وراغده بفميص قصير ..
راغده فهمت نظرات امها وبخجل: افطرتي ؟
طلال يلبس قميصه ونزل من السيارة ..
ام عبدالعزيز اخفت ابتسامتها: الحمدلله فيه العافية .. بس شفتك ماتردين وانا مرة مستعجلة ..
راغده: عسى خير !؟
.
وبالسيارة
ام عبدالعزيز: كان لازم يروح معنا ؟
راغده: ما أشعر بالاطمئنان إلا معه يمه ..
ام عبدالعزيز: بس هو الان مايتحرك حتى عمك وضعه مزري ..
راغده: برضو يمه ..
ام عبدالعزيز تشوف الساعة: يطول اذا تدوش ؟
راغده: على حسب ..
بعد ١٠ دقايق صعد السيارة وتوجهوا للمستشفى ..
قابلهم د.حمود بحفاوة ..
د.حمود: كيف حالك يا عمه..؟
ام عبدالعزيز بدون نفس: بخير ..
د.حمود بابتسامة: للان شايلة علي ..
ام عبدالعزيز بعدوانية: ولبكره ..
د.حمود بضحكة: تظلين عمتي رغم كل شيء ..
ام عبدالعزيز: عمة عين الشيطان ..
طلال: ووين غرفة الخبيث ؟
د.حمود: اي واحد فيهم ..؟
راغده باندفاع: يقصد عمي فؤاد ..
ام عبدالعزيز: وانت وش دخلك وين دكتوره ..
د.حمود: انا طبيب عام ياعمه واتطمن عليه كل فترة على أي حال هو يكون جد بنتي جوان ..
ام عبدالعزيز بقلق: واخباره الان ؟ في اي جديد ..
د.حمود وداهم لغرفة فواد الي كان صاحي بس فمه مايل ويهذي بكلام غير مفهوم ..
أول ما شاف راغده اعتلئ صوته ..
النيرس ألي بالغرفة: لا لا اهدأ يا عم ..
فؤاد ظل يتمتم وهو بوضعية التشنج ليده ..
النيرس باندفاع: معليش دكتور حمود بس الزيارة ممنوعة وضع المريض حرج ..
طلعوا من الغرفة وبقت ام عبدالعزيز تناظر فيه وبحزن: أنا جبت راغده هنا عشان حسيت أنك تريدها تكون هنا ..
فؤاد بصعوبة نطق: ل..ا... م..ار..يدها ..
ام عبدالعزيز نزلت راسها بأسى ..
النيرس: معليش يا خاله لو المريض فيه حساسية مع أفراد اسرته لاتجيبيه لان وضعه جدا حساس وانا مشددين علي ..
.
طلال بصدمة يناظر حمود: هذا هو فؤاد !!
د.حمود تنهد: شفت شلون ! هذا هي الدنيا كيف ممكن ربي انتقم من سواياه ب احب اولاده .. ما تدري قد ايش هو يحب يوسف ويشوفه غير عن عياله ..
طلال بشفقة: لا اله الا الله .. اللهم لا شماته ..
ناظر براغده ألي جالسة وهي ضامة كف يدها ببعض وملامح الحزن بوجها اقترب منها بقلق: حبيبي انتي بخير !؟
راغده بدون ما تناظره وبعد صمت دام ٨ ثواني: ما ناويت له الشر بيوم على ألي سواة فيني .. على تحريض بدر لي على اذيتي على غيرته مني على على على .. موتة يوسف حزن لنا كلنا .. وألي شفته بعيون فؤاد اليوم عرفت أنه رغم التعب الي فيه هو .. هو ماتغير يظل يكرهني .. حسيت للحظة وكأنه يقول اطلعي برا يا بنت ناصر اطلععععي ..
طلال جلس جنبها وحط يده فوق يدينها المضمومة كا نوع من المواساة لان في كلام ما ينقال بس تحس فيه
راغده بحزن: أريد أطلع من هنا طلال ..
طلال قام وشبك يده بيدها: يلا حبيبي ..
طلعوا من المستشفى وراغده بصمت تناظر النافذة ..
أول ما وصلوا البيت طلعت راغده فوق ..
طلال يناظر براغده لما اختفت من عيونه : راح تكون بخير عمه لاتشيلين هم ..
ام عبدالعزيز: طالمة انت جنبها اكيد ما بخاف ..
طلال ناظرها بغرابة: ما ادري انتي تكرهيني ولا تحبيني يا عمه احترت معك !
ام عبدالعزيز بكبرياء: وه .. عاد من زود حبك لي عشان احبك مالت عليك ولا مالت ..
طلال بابتسامة عريضة: وش دعوة يا عمه أنتي بحسبه امي .. يكفي انك ام راغده .. مع أن تجيك أحيانا طلعات مدري كيف قايلة لكن الحمدلله .. الاهم انك ماتضرين راغده بشيء ..
ام عبدالعزيز: طالمة أنت زين معها فأنا بكون زينة وياك ..
طلال بود: يوم زواجنا قريب اتمنى ماتجين ..
ام عبدالعزيز ضربت كتفه وسط ضحكات طلال : ايا الي ماتستحي على وجهك ..
طلال: ههههههه امزح ياعمه امزح .. بس صدق لاتقتحمين خليها خاصة ..
ام عبدالعزيز رجعت ضربته: وش شايفني ..
طلال: دخلاتك يا عمه كأنها مداهمات عسكرية الله يصلحك ..
ام عبدالعزيز ناظرته بنص عين: اطردني بعد اطردني ..
طلال بروح مرحة: لاوش دعوة بيت بنتك بيتك ..
ام عبدالعزيز: على بالي بعد .. يلا وطمني عن راغده ..
طلال صار يناظر عمته لما راحت " شبه كبير بين الام وبنتها .. رغم ان ولدها مات لكنها تكابر وتخفي حزنها "
صعد فوق للغرفة شافها عند المراية تضبط شكلها لانها تدوشت سريع ولا رتبت نفسها اقترب منها وباس راسها من ورئ: جميلة مايحتاج .. " سكت شوي " وين ودك نروح ؟
راغده ناظرته بالمراية: يصير تخطفني ونبعد عن الخبر ؟ " تنهدت " معليش انا ما ادري وش اقول بس حاجة جواتي تريد تغير جو ..
طلال مسك جواله وابتعد عنها شوي بعد صمت عشر دقايق باندفاع: يلا حبيبي جهزي نفسك بنروح جدة ..
راغده ناظرته بعقدة حاجب : ايش !
طلال: يلا مايمدي باقي على الرحلة ٤ ساعات كافية لك صح ؟ تجهزي أنتي وماريان والعيال ..
وطلع من غرفتها لغرفته يجهز شنطته وتاركها بذهولها لحقته لغرفته وباندفاع: كانت مجرد رغبة طلال ما قصدتها صدق ..
طلال وهو يحط المنشفة بالشنطة: اجل احذري من امانيك عندي " ألتفت لها" لأني المارد الازرق " وباس خدها" هو الشيء البسيط ترى ما بنروح للخارج !
راغده ابتسمت من جواتها لكنها تدري عن ظروف طلال المادية رغم ذلك يحاول يسعدها ب أبسط شيء ، توجهت لغرفتها تجهز الشنط لها ولعيالها ..
رتبت امورها تامة ..
دخل عندها: حبيبي بس ساعة بالكثير وأكون هنا ..
راغده: طيب ..
طلال اخذت سويج السيارة وتوجه لبيت ابوه ..
عبدالرحمن جاء بوجهه: ابوي زعلان بعد ما طلقت بنت اخوه ..
طلال تنهد: للان ؟
عبدالرحمن: ولبكره رح شوفه ..
طلال دخل المجلس وباس رأس أبوه : كيف حالك يبه ؟
ابو فهد: لو حالي يهمك ماكان كدرتني بهالشكل .. كيف اناظر لأخوي بعد سواتك ذي ها !
طلال: يبه ترى عمي هو ألي قال لي اطلق بنته ..
ابو فهد بعدم تصديق: طليل لا تكذب علي وتلعبها علي ..
طلال: والله يا يبه .. كان الإتفاق أن نجلس سوا بس كم شهر واطلقها عشان السمعة والفضيحة .. اتصل به وهو بيقول لك ..
ابو فهد مسك جواله
.
.
نرجس بصدمة: هااا ايش تقولين !؟
راغده بابتسامة: اي بالله طلقها ..
نرجس تلولش: كللوووش ألف مبروك ألف مبروك راغده ..
راغده بنفس ابتسامتها: الله يبارك فيك نرجس ..
نرجس: بس انه يطلق بنت عمه عشانك ! ذه مش حب إلا عشق يا راغده ربي لك الحمد ..
راغده: للان مو مستوعبة انه طلقها بجد شيء خيالي .. طلال بيكون لي خلاص !
نرجس: اي وبهالسفرة فلي أمها حتى لو انها يومين الاهم تغيرين جو ..
راغده: وايش صار عليك ؟
نرجس: ماكنت مقتنعة فيه بي سمعت نصيحتك وكلمته ودريت شخصيته معضم الشيء ، رجل واعي وفاهم الحياة صح رزانته ششيء الصراحة ، وكل شروطي وافق عليها وعشان ما اغلط راغده رحت حللت عشان اعرف هل اقدر انجب له ولا بتصير نهايتي طلاق .. والحمدلله ماعندي اي مانع من الحمل ، بس الي مستغربة منه اني ماحملت من صهيب رغم اني اخذت فترة ماكنت اكل حبوب منع الحمل ثم اكلتها ومع ذلك ماحملت ..
راغده: تصير يا نرجس ممكن ما توافقتوا وبالنهاية ذي خيرة انك ماحملتي منه ..
نرجس: وزواجه هالاسبوع .. بكل وقاحة ارسلت الدعوة لامي !
راغده: وش تتوقعين منها ! لكن الله يشغلهم في انفسهم ..
نرجس قامت بحماس: ويوم زواجكم كم باقي عليه ؟
.
.
ابو فهد سكر الخط من اخوه وهو مذهول: معقولة !


يتبع
 
رد: رواية قيود / الكاتبة ساندرا

ابو فهد سكر الخط من اخوه وهو مذهول: معقولة !
طلال: والان صدقتني يبه ؟
ابو فهد اخذ نفس عميق: طالمة علاقتي بـ أخوي زينه وما تغيرت هالشيء يطمني ويسعدني ..
طلال بابتسامة: الحمدلله .. يلا يبه انا اترخص ..
ابو فهد: كتب كتاب أختك وزواجها يوم الخميس مو تقول مرابط ..
طلال: لا تشيل هم .. يلا فمان الله
ابو فهد: ربي يحفظك يا ولدي
توجه لبيت راغده ..
شافها تلبس توائمها وبابتسامة: جاهزين ؟

صعدوا الطيارة ..
وبعد وصولهم لجدة توجهوا للفندق المطل على البحر ..
طلال يناظر فيها: عجبك الفندق ؟
راغده بابتسامة عريضة: جدا وجدا طلال ..
دخلوا جناحهم ..

كان الطابع الغربي مسيطر على ديكورات وأثاث الفندق ..
طلال نزل ساره بالأرض : لا تشيلي هم .. في مربية بتمسكهم بالساعة أنا رتبت كل شيء ..
راغده: تمام .. بس اتركها علي هالمرة والباقي عليك .. أنا بروح أخذ دوش ..
طلال مسك يدها: لا تتجهزين لنوم ! ورانا سهرة حلوة اليوم ..
راغده: ماشاء الله .. وين ؟
طلال بغمزة: مفاجأة ..
راغده اكتفت أنها تبتسم واخذت دوش دافي وطلعت شافت صندوق اسود فوق السرير بشريط أبيض
فتحته
والدهشة بعيونها ابتسمت بلا شعور ..
جاء الصوت من وراها .. ضمها من ورئ وبهمس: ومنك نتعلم الذوق والمفاجأت الحلوة ..
راغده ألتفتت له وبنظرة امتنان: تسلم لي طلال .. بجد شكرا لك .. هذه هدية مقدمة ليوم زواجنا ولا ايش ؟
طلال: لا لا هدية زواجنا شيء ثاني .. يلا حبيبي ضبطي نفسك ساعة وأكون هنا .. يمديك ؟
راغده هزت راسها بالأيجاب ..
باس جبينها وراح ليتمم الأمور ألي كان مخطط لها
بينما راغده مسكت فرشاة المكياج وابدعت بظل لعيونها البنية الداكنة
واعتمدت على مكياج تكبير العيون بزم الشفايف بلون البينك الهادي المات ، سيحت شعرها وفردته على اكتافها لينزل لمنتصف ظهرها ..
دهنت المسك واللوشن سوا بجسمها الناعم .. ختمت آخر لمساتها بعطرها المميز ..
وقفت عند المرآية وهي تشوف نفسها وتتفحص جمالها ألي ما كانت شايفته إلا مع طلال ألي حببها بكل شيء فيها ..
كانت تنظر لنفسها أنها اقل من خواتها بسبب عدم ثقها بنفسها .. الان ادركت انها اجمل بكثير مما كانت هي تتخيل ابتسمت بحالمية وهي تتصور كيف بتكون ليلتهم سوا ..
اتصلت بطلال وطلب منها تنزل .. لبست عبايتها وحجابها وسحبت شنطتها الكلاتش ونزلت تحت ..
انصدمت لما شافت مرأة واقفة عند السيارة توجهت لها : معي الاستاذة راغده بنت ناصر ال#####
راغده بغرابة: ايوه ! صاير شيء ؟
المرأة: معك ولاء أنا موصية من استاذ طلال عشان اوصلك للمكان المراد له .. تفضلي طال عمرك " فتحت الباب الخلفي لسيارة "
صعدت راغده في حيرة انتبهت لنغمة الواتس بجوالها .. رسالة من طلال " لا تخافي حبيبي أنا ارسلتها "
تنفست براحة معضم الشيء ..
سرعان ما وصلتها لمنتجع ال###### .. دخلت بخطواتها الثابتها نحو ممر ضيق زواياه شجر صغيرة ..
تقدمت الخادمة ومدت يدها عشان تشلح عباية راغده وكان قبالها تواليت رتبت شكلها بشكل سريع ثم اعطتها عبايتها ومشت لنهاية الممر الضيق ثم
ويوسع الممر بشكل كبير للعشب الأخضر ونافورة بجانبها التقريبي طاولة دائرية بيضاء وبالونات كثيرة مكتوب عليها أحبك ..
صارت تمشي فوق الأحجار الرمادية .. بجانب النافورة أحجار كثيرة ومرتبة بتصميم خاص للحدائق .. صارت تدور بعينها على طلال ..
فجأة خفضت الأنوار لقاعة المنتجع وبدأت الأنوار الخافته والشموع ..
سمعت صوت ورئ النافورة من الجهة الثانية اقتربت .. انصدمت لما شافت طلال ببدلته الرسمية السوداء ألي تناسب جماله ووسامته وطوله ..
انتبه لصوت خطوات كعبها ألتفت بابتسامة لسرعة تغير نظراته لانبهار وهو يشوف الفستان لأسود اللأمع كبريق الالماس ماسك على جسمها بأكمام طويلة وبفتحة الصدر بحرف V مكشوف الصدر لحد كبير ويمسك على جسمها ويوسع شوي من عند البطن وشق كبير بمقدمة الفستان لعند الفخذ .. كانت كتلة جاذبية وإعجاب بنظراتهم لبعض وبصوت واحد: هلا ..
ابتسموا بحيا وكأنهم تو يتقابلون بعد مغيب فترة .. اقترب منها ومسك يدها الناعمة ألي تزينها سوار فضي لامع باس يدها بدفئ وبهمس: منبهر بجمالك .. ايش ما لبستي يصير بغاية الروعة ..
راغده ابتسمت بخجل لنظراته الفتاكة لها : اشكرك . كلك ذوق
مد يده ومسكها بلطف ووجها لعند الطاولة بعد ما فتح لها الكرسي
وجلس قبالها وصار يناظرها وهي تلفح بشعرها البلاتيني وتضم شفتها بلطف .. وهو يشوف تصرفاتها الانثوية ونعومتها ..
طلال نزل رأسه وابتسم بخفة ثم رجع ناظرها: اعذريني حبيبي لو تأخرت عليك بالعشاء لكن تو اصلت معهم من شوي ولحظات وبيجي .. في هالوقت ايش رايك نشرب " وأشر بصبعه "
تقدمت الفلبينية وسكبت لهم العصير ب أكواب فاخرة
مد كوبه وضرب كاسها وبصوت واحد: بصحتك ..
وبعد صمت دقيقة
راغده: سولف لي عنك لين يومك هذا
طلال صار يسولف ويتكلم بحماس عن أيام دراسته ومراهقته برؤؤس اقلام لكنه انتبه لنظراتها له الي كانت وكأنها تدرس ملامح وجهه ..
طلال: في شيء بوجهي ..
راغده صغرت عينها : طبعا .. هو أنت كذا حلو ولا عيني فيها شيء .. وصارت تشوفك على غير عادتها ..
طلال ابتسم بخجل: اسمع إطراء كثير عن شكلي لكن تفوزين انتي لانك خجلتيني .. الله يسعدك ..
راغده صارت تناظره بحده ..
طلال حس بلخبطه وتوتر بسبب نظراتها : في شيء راغده !؟ ليه تناظريني كذا !
راغده ناظرته بصمت ثم وقفت : نرقص؟
طلال: كذا فجأة !! بك شيء راغده ..
راغده : نرقص او لا ؟
طلال قام وسكر أزرار بدلته الرسمية وتوجه لجانب النافورة واشر بيده لموسيقى الجاز ..
راغده مسكت بطرف فستانها الاسود ولفحته لورى وبأن فخذها الأيمن كامل ..
طلال صار يناظرها وهي تدق بالكعب وبخطوات واثقة وهي تتمايل ب أنوثة طاغية .. بلع ريقه بضياع ..
مد يده لها واقتربت منه رفعت يدها لذراعه المشدود ويده من ورئ ظهرها وبدأت الرقصة الهادية وسط نظراتهم العاشقة ..
بعد صمت طال ٦٠ ثانية ..
طلال بأستسلام: خلاص راغده .. بنظراتك ذي حاتختمين السهرة وباقي ماتعشينا ..
راغده تدعي البراءة: ايش سويت أنا !؟
طلال : نظراتك تشتتني .. وتخليني بعالم ثاني ..
راغده الي كانت تطبق الدورة عليه انبسطت ان نظراتها اثمرت به ابتسمت بخفة

اعلنوا عن وصول العشاء الفلبينيات رتبوا الطاولة وجلسوا بالكرسي
وبدوا بالعشاء واصوات ضحكهم عالية .. كانت راغده تتعمد تثير جنونه بنظراتها له ..
انتهت الليلة بالمنتجع ورجعوا البيت
كانت بتدخل الحمام عشان تغير ملابسها سحبها من يدها بسرعة وألتطمت بصدره العريض
طلال: لوين ؟
راغده: بغير ملابسي استعداد لنوم ..
طلال: لا لا مافي نوم .. وش قصة نظراتك لي طول السهرة ها ؟
راغده تدعي البراءة: اي نظرات ! عادي اناظرك مثل كل يوم ..
طلال صغر عينه: اي بريئة بسم الله عليك ..
راغده: من عمري ..
ابتعدت عنه ودخلت للحمام مسحت مكياجها كامل واكتفت بمرطب ورتبت نفسها بعد ما لبست قميص النوم ألي اهدته لها نرجس ناظرت نفسها بالمراية " هذا زوجي وهو حلالي ، ياما شافني بالمايوه جات على هالقميص " جات بتطلع من الحمام رجعت للمراية " ياربي إحراج ، افف مني لزوم أكون قوية انا لها ، يلا يا راغده صبر طلال عليك كبير لا تخليه يروح من يدك " غمصت عينها بقوة وفتحت باب الحمام بقوة ..
صارت تدور طلال بعيونها ما لقته عقدت حاجبها شافت بدلته الرسمية فوق السرير " وين راح ؟ "
توجهت عند التسريحة وتعطرت ثم مسكت جوالها تتصل الا تسمع صوت الباب ينفتح جمدت مكانها واغلقت الخط ..
طلال سكر الباب وناظرها كان يشوف ظهرها المغطي جزء كبير منه بشعرها البلاتيني : كنت اتطمن على العيال المربية قايمة فيهم مضبوط .. تأخرت عليك ..؟
راغده ولا كلمة ولا حركة وهي تكلم نفسها بجواتها وتعطي نفسها جرأة وشجاعة زيادة ..
طلال استغرب صمتها اقترب منها ومسك كتفها ولفها له بشويش .. ابتسم بس شاف القميص عليها نفس القميص الي طلعه من دولابها .. صار يتفحصها من فوق لتحت وهو يشوف معالمها الأنثوية ..
راغده ما تحملت وغطت يدها على صدرها وحطت شعرها لقدام
طلال ضحك بخفة: هذا عشاني ؟
راغده وعينها تحت وبصوت قريب للهمس: كنت تريد تشوفه علي ولبسته !
طلال قربها منه وبصوت دافي: ما خلتيه بخاطري .. اااه منك " وضمها بصدره يستنشق عبق ريحتها الي ذوبته " بتنهيني اليوم أنتي ..
راغده ودها تدخل بملابسها من الحيا ..
طلال رفع وجها بطرف صبعه وبنظرات حادة: ناويتها علي صح ؟
راغده: لا مش صح .. انا ابغى أنام ..
طلال : اي نوم يا حبيبي ! كل هالزين ذه عندي وحلالي وتنامين لزوم نختم السهرة هنا ..
راغده بعدم استيعاب: ليه ماختمناها هناك .. باقي شيء ؟
طلال غمز بعينه: طبعا .. حرمان يالظالمة شهور .. حارمتني منك ..
راغده جلست بطرف السرير وحطت رجل على رجل وبدلع طير عقله: تستاهل .. وذي مقدمات ..
طلال بلع ريقة مرتين: اللهم اني مغلوب فأنتصر ..
قضوا الليلة بحب وشوق ^،* ..


** نرجس تزوجت الرجل ألي رشحته أمها لها ، بعد ما كانت تحاول تدور عيوب بالرجال لانها كانت ترفض تتزوج معدد لكنها سعدت معه وأنجبت طفلتها الأولى ..

** الخبر الصادم لأم صهيب أن أبنها لا ينجب وزوجة صهيب الجديدة ماخذه حقها في ولدها بحكم أنه لا ينجب .. ظلت معه ٣ سنوات ثم تطلقت لرغبتها بالانجاب
صهيب مثل علاقاته ماتركها ..

** أم نرجس فرحتها بحفيدتها عظيمة وأول من عزمت لمباركية ولادة بنتها نرجس كانت أم صهيب :)

** علاقة الاخوة بين راشد " ابو فهد " واخوانه تحسنت .. بعد زواج ميس من ولد عمها وليد وهي تعيش حياة كريمة ..

** اسيل وفهد لا جديد على حياتهم وكأي زوجين توجد خلافات وتنتهي وتبدأ بجديدة وهكذا ..

** جنان تجاوزت صدمتها بطلاقها من طلال وموت حبها سطام ولأنها مطلقة كان الحظ قليل عندها وتزوجت بمطلق عنده ولدين ، راضية بحياتها لحد ما .. كان إقتراح امها وابوها انها تتزوج عشان تنسى صدمتها ..

** اسراء .. لم تسامح بنت عمها جنان وعلاقتهم صارت رسمية بحته ، وزواجها كان قرار صائب لبدء حياة جديدة هي واختها اثير ..

** فؤاد يتلقئ العلاج لكن لم تعد صحته مثل ما كانت بعد فقدان ابنة يوسف .. فقدان ابنة هزة بشكل كبير تقاعد من العمل ومكانته ما صارت زي قبل .. بعد النفوذ وكل ألي بناه انهدم وصار انطوائي ..
حقد دفين .. اودئ بحياته رغم انه عايش ، الحقد ما كان إلا إساءة الأدب مع الله وعدم الرضى بحكمه فكان عقابه وخيم ..

** بعد مضي ٨ شهور جاء الخبر كالصاعقة ..
طاحت السماعة من يدها وهي مبسوطة بهالخبر : بدر .. م...ات ..مات !
طلال ألي كان جنبها نزل جواله وصار يناظر فيها وكأنه يدرس ملامحها ..
راغده بابتسامة عريضة لمعت عينها: مات بدر يا طلال مات .. ! انت متصور ايش يعني ذه !؟ خلاص كل كوابيسي وكرهي له زال خلاص وهو ماعاد موجود بالحياة ..
طلال ألي كان فاهم راغده اقترب منها وضمها وهي بين تناقض حزنها على حال أمها وفرحتها بموت مغتصبها ..

** آمال بعد وفاة بدر ، انهلت عليها الخطوبات لصبرها على وضع بدر والكل يشوف أنها مقال لزوجة الوفية تزوجت واحد يصغرها ب ٣ سنوات وانجبت منه ولد ، يا سبحان الله قصتها اشبه بالخيال .. لم ينتهي زمن المعجزات بعد ! ادعو الله ما شئتم ..

** هالة فضلت العزوبية على أنها تتزوج من جديد ، بالأخير الزواج مو كل شيء ..

** مها ألي جلست تربي بنتها جوان بعد مرور سنتين تزوجت بمطلق معه ولد ، وسمعت نصيحة أختها راغده وبدأت حياتها صح مع شخص قابلها بقرار منه مو إجبار .. وعلاقة راغده فيها كانت تحت حدود الاحترام والأخوة ألي تربطهم فقط ..

** حمود وبدرية حبهم مازال وما مات .. زواجه منها كان عن قناعة ورضى وحب لأخلاقها ..

** ريهام كانت فرحتها كبيرة بعد بلوغها وعملت حفلة بسبب بلوغها ، سبحان الله كثير يشتكون منها " الدورة " لكنها تكمل المرأة وتريحها والحمدلله على عطايا الرحمن ..

** الصديقات " مريم ، فرح ، مروة "
علاقتهم ب راغده صارت أكثر وعن صدق عكس قبل ، لكن راغده ماعادت لهم مثل قبل .. ممكن إذا رجعت لهم بنفس المحبة تحس أنهم ما يستحقونها ف وضع حد كان أفضل .. واكتفت بنرجس صديقة لها ..
مريم : اعتمدت على نفسها بشغلها بالمصنع وعلاقتها الزوجية مع ابو مروان في تحسن كبير وبعد سنتين طلق زوجته الثانية ألي مثل ما قالت راغده ماهي إلا نزوة رجل أربعيني ..
مروة : لا جديد على حياتها ..
فرح: حملت وانجبت أبنها الثاني ..
إن كنتي تملكين " صديقة سيئة " راجعي صداقتك بها و غيري عنوان يناسب وضعها معك :)
ولا تستعجلين ب ألقاء كلمة صديق لمن لا يستحقها فيكون قلبك جريح وأليم ..


بعد سنتين ..

كانت جالسة مع بنتها بالحوش ..
ام عبدالعزيز: يعني بتكونين معنا بالجمعية راغده ؟ انتي متأكدة ..
راغده: طبعا يمه ليه لا ! نغير جو ونحتك بالعالم اقلها اكتسب خبرة بالتعامل مع ام علي واشباها ، اكيد بلاقي بشغلي من مستواها ..
ام عبدالعزيز: أم صهيب من بعد ألي صار لولدها ماعاد لها كلمة زي قبل هههههه ام نرجس ليومك تتشمت فيها وتتعمد تلاعب بنت نرجس قبالها ..
راغده: طبعا يمه لأن أم صهيب تشمتت ب ام نرجس وقالت ان اكيد العقم او قلة الخلفه وراثة .. كلامها جريح والله ..
ام عبدالعزيز تتلفت: اجل وين روميو حقك ..
راغده: طالع مع العيال للبقالة ..
ام عبدالعزيز تناظر ببنت راغده الصغيرة وشالتها وصارت تبوسها : عاد ذي اجملهم ..
راغده بضحكة: وش معنى ؟ عشان اسمها عبير عليك ؟
ام عبدالعزيز: ذي السمية يا زينها زيناه ..
راغده: في محاضرة جديدة لدكتورة سلمى .. بلغي مها تتجهز بعد بكره بمرها ..
ام عبدالعزيز: ان شاء الله ..
الا بفتحة الباب وتوائمها يركضون راغده ضمتهم ..
طلال دخل سلم على عمته عبير : كيف حالك يا عمه .. زمان ماجيتي عندنا ..>> قالها بسخرية
ام عبدالعزيز ضربت كتفه: ثقيلة عليك ياللي ما تستحي ..
طلال بضحكة: ابد البيت بيتك .. وعلومك وكيف هي صحتك ؟
راغده قامت : قهوة ولا شاي حبيبي ؟
طلال: كل شيء من يدك حلوة حياتي ..
صار يناظر براغده لما اختفت من عينه
ام عبدالعزيز تناظر فيه: للان هيمان فيها ؟
طلال: ليه عندك مانع ؟
ام عبدالعزيز بابتسامة: بالعكس الود ودي دوم المحبة .. " سكتت شوي " بكره يوم زواجكم قلت اقدم الهدية من بدري ..
مدت له علبة صغيرة بلون الأخضر المخمل وشرايط بيضاء
طلال: ليه يوم الوطني وانا ما ادري ؟
ام عبدالعزيز بضحكة: تو انتبه .. الأهم مكنونها مالت عليك ..
طلال فتح الشرايط البيضاء مع قدوم راغده بيدها كوب شاي بالنعناع ..
فتح العلبة كان فيها المفتاح الاحتياطي لبيت راغده طلال بفرحة كبيرة: بذمتي ااااحلى هددية .. لو ادري كنت سميت بنتي عبير من زمان
" انتبه على نفسه وبوجه حزين" وش دعوة عمتي ..
راغده وام عبدالعزيز: ههههههههههههههههههه ..
ام عبدالعزيز: صدق ما تستحي .. شوفي الفرحة بوجهه كيف ..
راغده: ما يقصد طلال ..
طلال بنفس وجه الحزين: ما كنت بقبلها دام هي هدية بقبلها غصب ومايرد الكريم إلا اللأيم ..
ام عبدالعزيز بضحكة: ااخ منك بس ، يعني مو عارفتك انا " وقامت" عموما أنا بس جيت أسلم عليكم وطالعه ..
راغده قامت توصل امها لعند الباب .. التفتت إلا هي تلاقي نفسها بحضنه ..
طلال يشد عليها وبفرحة: اخيرا مافي مداهمات يا روح طلال .. بعد ٣ عيال ! اخيرا لزوم نحتفل مايصير كذا نمشيها..
راغده بضحكة: وش تريد تسوي ؟
طلال بحماس: بسوي ألي ما يتسوى ..
راغده بنفس حماسه: حمستني .. وش بتسوي عاد ؟
طلال ناظرها بصمت وبهمس دافي: باكلك ..
راغده بعدم استيعاب: مافهمت ..
"انتبهت بنظراته وبحيا " طلااال ..
طلال فطس من الضحك وضمها بصدره: قسسم أعشقك يا مجنونة ..
راغده بصوت قريب للهمس: وأنا بعد أعشقك ..

** راغده وطلال قصة حب لا تنتهي .. بدأت بقيود وانتهت بلا قيود
العلاج يبدأ من محيطك " بيتك " قبل عالمك الخارجي ..

وبكذا تنتهي روايتي السادسة " قيود " بقلم الكاتبة ساندرا
اتمنى انكم استمتعوا فيها ، ممتنة لمتابعتكم احبتي ..

لا احلل ولا استبيح للي ينقل روايتي دون ذكر اسمي أو ينسبها لنفسه

تمت بحمد الله وتوفيقه....

محبتكم : ساندرا
 
التعديل الأخير:
ابدعتي يا أنيقة
اطيب المنى وخالص المودة مع عبق الجوري والليلك
نهاية رائعة وسعيدة للجميع حيث كان الكل يستحق
بانتظار الجديد منك ولا تتأخري يا غالية
لروحك أجمل الأماني واعذبها
 
ابدعتي ابدعتي ابدعتي وسلمت انآملك ، رواية جدددداً جميلة كجمال صاحبتها
مو غريبه عليك ياساندرا ويعجز الحكي عن وصف الي بداخلي من حب لك ولرواياتك ،
دُمتي بود ...
 
من طبيعة الإنسان أن يتعب. أنت لست دائمًا كرة من أشعة الشمس مليئة بالطاقة ويمكن أن تفعل أي شيء في أي وقت. تحتاج فقط إلى الاسترخاء لفترة من الوقت والتفكير في الأسباب التي تجعلك تستمر. فكر في الأهداف التي لديك في الحياة.
 
سعيدة جدًا بعودتك ساندرا، واستمتعت كثيرًا براويتك الحديثة "قيود"
اكتشفت عن طريق الصدفة أمر عودتك بعد ما خططت لاعادة احدى رواياتك لأجدد حنيني للأيام اللي كنت أقرأها فيها والايام اللي كنت اتوق فيها لانتظارك! وبرواية جديدة! وأنا اللي ياما بعد انقطاعك بحثت عنك كثير لعلي أحصل وسيلة واحدة فقط للتواصل معك
أو على أقل تقدير لو انك تملكين حساب عام يطمني بوجودك.
رواياتك تحمل ذكريات كثيرة من مراهقتي وأيامي الجميلة اللي ولت سائلة المولى ان يكون حاضري وايامي القادمة اجمل.
كيف حالك بعدما انقضت تلك السنين؟ أتمنى أنك بخير وبأحسن حال
 
عودة
أعلى