رواية ( انا لحبك وفيت )

الـســاعــــة السـادسـه صباحـاُ ..
كـانـــت نايمـه و ف سـابـع نـومـه ورد مـتعـوده تنـام الصبـاح بعـد السهـر الطويـل مع اخـتها الـي اكـبـر مـنـها مـن بعدمـا خلصت دراستـها قبل سنـه فكـرت تـدور علئ وظيفـه عدلـه عشـان تمشـي البيـت و مسـؤوليـته و كـان هـذا المـؤكـد بعـدم وجـود الاب و الام انـها تكـون المسؤولـه الوحيـده و لا زالت تتـذكر كـلام امـها و هـي صغيـره البـنت الوسطئ تـكون واثقـه مـن نفسـها و تشيـل مـسؤوليـة الـي حوليـنها بكـل راحـه تعـتمد علئ نفسـها و تكـون جريئـه .. !!
بس الخسـاره الكبيـره انه مـحد كان يقبل شهادتها و درجـاتها الي مو متميزه لهذي الدرجـه مـا كـانت تتميـز لا بالشطاره و لا بالكسـل معدلها كـان وسط لكـن عـدم المبالاه و الاهتمـام صنـع من شخصيـتها شخصيـه اخـرئ مـجـنونـه و خبـله و جريـئـه جـداً لـعدم وجـود الام الي تـكون المدرسه لبزورتـها ..
تـربت مـع اخـتها الكبيـره ' شهد ' الـي تبـلغ مـن الـعام 26 اخـتها الي تكـرهه البزاريـن و تـحب البيـت و تشتـغل ف البيـت و اشغال البيـت لهـا حـاجـه اجـمل مـنها مافـي تحـب الطبـخ و مـا تحب الطلعـات ابـداُ ابـداُ ..
اتقـدم لـها واحـد و بعـد الخطوبـه انفصـلت مـنه بعـذر انـها مـا حبت صفاتـه الغبيـه .. الشـباب عنـدها حاجـه مش كويسـه ابـداُ تكـررهه صفاتهـم و عاداتهم و مـا تحب حـتئ عصبيـتهم و وجـودهم اهـم شـيء كـان عـندها اخواتهـا الاثنيـن يعيشـوا حيـاه حـلوه و طيبـه ..
كانـت نحيـفـه و رشيقـه و طويـله و مـلامـحها جـداً حـلوه و جـذابـه و شعرهـا ليـن اخـر ظهرهـا ،
و الاخـت الـي اصغـر مـنـها ' وله ' الهـادئـه و الطيوبـه و المدلـعه ف نفس الوقـت و الشاطـره درجـاتهـا عاليـه و مثـاليـه و هـادئـه جـداً و رقيقـه عمرها 17 و هذي السـنه طلـعت لثالث ثانـوي عـام التـخـررج .. !
كـانت ولـه نحيـفـه حيـل و اطـول مـن ورد و شعرهـا الاسـود واصـل ليـن كتفهـا و قصيـر شـووي رقيـقـه جـداً و عاديـه كـانت تحـب تتكشـخ بس ايـام الدراسه مـا كـانت تنتبـه للامـور ذي ابـد .. ،
ورد البـنت المـتهـوره عمرها 23 كـانت حـلـوه و جسمـها مـناسب و سنفـوره بس مو حيـل بشرتـها حنطيـه و شعرهـا ليـن نص ظهرها قاصته قصـه حـلوه و مناسبه لشكلـها عيونهـا جـذابـه و شفايفـها توتيـه و تجـنن و عنـدها شامـه علئ خدها اليسـار فاتنـه و حـلوه و ملامـحها جريئـه تليـق علئ شخصيتـها ،

و المشكـله ثـلاث مـرات طُـردت مـن مـجـال الـعـمل بعـدما حصـلت الوظيفـه بسبب لسانـها و مـشاجـراتها مـع المـوظفيـن و بسـبب غيابـها و سحباتهـا قانونـها ف الحيـاه مـافي اجـن مـنـه اذا حـاصـرتك الحيـاه بظروفـها فعـليـك بقـليـلاُ مـن الجـنون و الكثيـر مـن التـهـور .. !
مـافـي مـكـان مـا راحـت فيـه و ما سـوت مصيـبـه احياناً كـانت تسمـي نفسـها المصيبـه بحـد ذاتـها وجـودها ف العـالم اكبـر مـشكـله بـس مـا كـانت تتـراجع ابـد مـن اي مغـامـره حـلـوه تخليـها تـروق ف حيـاتها ،
كـانت تعشـق عـالم الروايـات و تتـخيـل لنفسـها البطـل الـي مستحيـل اي احـد ينعـجب فيـه و ف صفاته شخص صفاتـه غريـبه و هـو من نفسـه غـريب الاطـوار و تتخيـل ف نفسـها الابطـال الي مـثل كـذا مـا تقـدر تحـصـلهم ف العـالم الواقعـي و بس يكـونوا مـوجودين ف الافلام و الدرامات و الـكتب و الروايـات شخص رهيف الاحساس انيق و يهـتم بمـشاعرهـا و ينـدق قلبـها لـه تـأكدت انـه هالشخصيـه الخياليـه مـاراح يكـون لـها اي صلـه بالواقـع و لكـنها كانـت حـاطه هالهدف ف بالهـا راح اتـزوج بطـل مـن ابـطال الروايـات و راح يكـون خطيـر و حساس ف نفس الوقـت اوهامـها و تخيـلاتها كـانـت غبيـه جـداً بالنسبـه لاخـتها شهد الـي كـانت تـأكـد لـها مـافـي هالشخص المطلوب ف العـالم كـله .. !!

ف الـغرفـه

كـانت ولـه واقفـه و قاعـده تتجـهز بسرعـه و تمـشط شعرهـا جـات شـهد و هـي شايـله التبـسي و بسرعـه حطـته علئ جـنب التسريحـه و اتكلمت : افطـري بسرعه لا تروحـي كذا بـدون فطور ، انتبهـت ولـه و هي تلـم شعرها سوتـه ذيل حصان و ردت علئ اختها و هي مستعجـله : شهد اخاف اتأخر علئ الدوام و بالذات اليوم اول يوم لي نفس اروح بـدري ،
شهد شافـت الساعـه الي معلقه ف غرفتـهم : لسه بـدري و بخلي ولد خالتنا يوصلك خذي راحـتك و افطري ،
ولـه كـانت تـدري عـن عـوايد اخـتهـا دايماً كـانت تحـب انـها تفطر قبل لا تـروح دوامـها و لـمن كـانت تـرجـع تلقئ الغـدا جـاهـز عـمرهـا ما حست بنقص وجـود الام كـانت شهد تنتبه عليهـم حيـل لـهذا السبب باعـت الذهب الي كـان عـندها عشان تمشي البيـت بمسؤوليـتها و بعـد فتـره حـتئ فلـوس ذهبهـا انـتهت و اتفقت مـع فكـرة ورد انـه لازم هي تشتغل عشان مصاريف البيت بيتهـم كـان مـتواضع جـداً و علئ قـدهـم و مـكتوب بـأسم امـهم بيـت مـكون مـن ثـلاث غـرف وحـده كـانت غرفـة البنـات و الـغرفـه الثانيـه مـجلس و الثـالـثـه بعد مجـلس و مطبـخ واسـع فيـه طاولـه و كـراسي بسيطه و حـلوه

بيـت زوج خالة ورد 'ابو وافي

كانت الـغرفـه بارده حيـل و عـلئ اخـر تبـريـد غرفـه واسـعه و فيـها نـوافذ و عليـها مسـدله الستاير الضـوء كـان قاعـد يتخـلل مـن بيـن الستـاره الساعـه كـانت تشيـر لسبـعه الا ربـع غرفـته كـانت فوضئ عـلئ الاخر مجـلات مـرميـه علئ الارض و معـاها المـخدات سلـك التوصيـله الطويـل مليـان بالافياش شاحـن اللاب و شاحـن الجـوال و افياش كمبيوتره المكـتبـي الـخاص اندقت نغـمة المنبـه بكـل صوت عالي قـام مـن نـومه و هو يتأفف رمئ اللحاف و شاف الوقت ف الجـوال و ف نفسه : اوووف تـأخرت علئ الـدوام و لسـه بمـر عـند ورد بعـد اظن عـمره مـا فادني هالجـوال .. هف ،
رمئ الجـوال علئ السريـر و اخـذ لــه شـاور سريـع و بعـد لحـظات كـان واقف قبال التسريحـه و هـو لابس جيـنز اسود و بلـوزه بلـون الرمـادي اكـمامها نص و ضيقـه رش العطر بسرعـه و شـال المفاتيح و الجـوال ،
وافـــي عمره 26 كـان نحـيف و حـلو و كشـخه بشرتـه حنطيـه و علئ خدينه ذقن خفيف مـلامـحه حـاده و ف نفس الوقـت جـماله كان جـذاب يلـبس نظـاره طبيـه و عـنده غـمازات قويـه ف خدينه و هذا الي كـان يمـيـزه بين الـكل طبعـاً كـان طويـل و انيق و شعره قصير و كان يحب يخليه مبهذل كـعادته ،
عـاش مـع اخـته الي اكـبر مـنه بسنه و مـع ابـوه اتوفـت امـه و هو صغيـر و ما شافها حتئ ابـوه كـان مـتزوج وحده ثانيه و كـانوا عايشين بنفس البيت و كـان له اخت من ام الثانيه صغيره و عمـرها اربعه سنين ،
دوامـه كـان اداري ف مـدرسة الاطفال الصغـار لقـي هالوظيفـه قبل سنه و مـا تركها لانـه من الصعب يلقئ وظيفه غيرهـا ،
الي كـان يمـيزه ذكائـه و حبه لتقنيه و الجـوالات و اللاب توبات و الكمبيوترات كان يعشق عالم التقنيه و مافي شي صعب عليه مفرفش و كـتوم و فلاوي و ما يفكـر ف الامـور التافهه و يحـترم الجميـع عـاش مـع ورد من صغـره كانوا لبعض مـثل الاخ و الاخت و لا عمره فكر فيها من اي ناحيه ثانيه كـان مقتنع ف نفسه انـه يتمـنئ وحده عاقله و فاهمه و خطيـره و تعشق عالم التكنولوجيا زيه ،
اتـراجـع و اتـذكر الاوراق المـهمه طلعـها من الدرج و شال نظارته الشمسيه و الاوراق و لبس نظارته الطبيه و عدلها و طلع من الغرفه و نـزل الدرج و طلع من البيت جلس ف السياره و حط الاوراق نـزل نظارته الطبيه و لبس النظاره الشمسيه و انطلق بسرعه بسيارته ،
الساعـه السابعـه تـماماً .. كـانت شهـد راقـده بعدما ودعت ولـه عشان تروح المدرسه راحـت مـع صديقتها عشان وافـي اعتذر و قال الطريق راح يأخذ وقت و راح يتأخـر حسـت بنعاس و كـانت رايحـه تنـام الا انـدق الجـرس ..

قامـت عـشان تفتح الباب ..

فتـحت البـاب و شافـت وافـي واقف و بأستعجـال اتكلم : سلام كيفك شهـد ؟ ، شهد بأبتسامه : الحمدلله حياك وافي ، وافـي و هو مستعجل و ف يده الاوراق : والله مستعجل نادي لي ورد ابيها ، شهد اشرت له علئ غرفة المجلس : الحين اصحيها انت اجلس ف المجلس ، وافـي بطفش : لا خليني هنـا صحيها بسرعه هالمجنـونه تأخرت علئ الدوام تـرا ، جريت شهد علئ الغرفـه و شغلت الانـوار : وررد قوومي يا بـت بسرعه وافـي يبيـك ، ورد بكسل و هي تبعد شعرها عن وجـهها : شسالفه ؟ خلـوني انـام ، شهد بطفش صكتها كف علئ ذراعها : وافي مستعجل يا زفته قومي ، ورد جلست و بطفش ناظرت فيها و طارت علئ الحمام و غسلت وجهها و غيرت ملابسها لبست بجامه عاديه بلون الوردي و بلوزه طويله لونها ابيض و مرسوم عليها ارنوب ، طلعت من الغرفه شافته واقف سلمت عليه و هي واقفه قباله ، وافـي و هـو يشوف الاوراق : اسمعي يالمجنونه قدمت اوراقك ف نفس المدرسه الي انا اداوم فيها و بواسطه مني قبلوك ، ورد بكل جـنان صرخت بقووه و حضنته اقوئ شي : واوووووووووو احلئ خبريه يا وافي و اخيرراا ، شهد و هي واقفه عند باب الغرفه و متكيه : بس يا ورد خنقتي الولد ، وافـي بطفش و هو رافع الاوراق بيده الثانيه : ابعدي يالخبله ، ورد بحماس بعدت عنه : عطيني الاوراق اشوف نذل تعرفني سنفوره و ترفعها فووق ، وافي بنذاله : مين النذل ؟ ورد و هي تسوي شعرها المفرود علئ جنب : انا ، وافـي عطاها الاوراق و قال و هو يناظر ف ساعته : اتجهزي بسرعه و تعالي يالله انتظرك اذا اخذتي فوق خمس دقايق راح امشي و اتركك اوكك ، ورد و هي ترجع له الاوراق بعدما شافت : مو بكيفك بروح اتجهز و بأخذ ثلاثين دقيقه ، وافـي : طيري بس .. و كمل و هـو يناظر ف شهد : جيبي لي مويا شهد ، شهد و هي رايحه المطبخ : اذا ما فطرت احط لك فطور اذا تبي ، وافـي منـعها عـلئ اساس انـه مستعـجل راحت ورد تتجـهز بسرعـه لبست تنـوره سـوده قصيـره و بـلوزه بلـون ابيـض رسميـه و حـلوه و علئ جسمـها جلست قبال التسريحـه و استشورت شعرها بسرعه و حطت روج خفيف و كحل و ماسكارا و اكتفت فيهـم و طلعت مـن الغرفـه ، وافـي و هـو كـاتم ضحكـته : بـالله الحيـن ذا شكـل ابـله يا سنفـوره راح تباني قد البزارين الي تدرسيـهم روحي لبسي كعـب بسرعه ، ورد بعصبيه : وافي يـا زفـت مـو لهدرجـه ، وافـي بضحكـه : البسي الكعب بسرعه تأخرنا ، ورد صرخت عشان تنادي شهـد : شهد هاتي الكعب الي عندك بسرعه ذيك الجزمه الطويله لونهـا اسود عرفتي ، شهـد راحت الغرفه و دورت لها و اعطتها بسرعه : لبسسي يالقزمه اخاف تنرفضي بسبب قصرك ،

ورد و هي جالسه و تلبس الجزمه بوزت و ردت : و انتي بعد .. ! مـدت يـدها لـوافـي عشان يقـومـها سحبـها وافـي و هو يمسك يدها و حـاولت ورد توقف بتـمام : يمـه راح اطيـح وش ذا ما اقـدر امشي ، سحبـها وافـي و بلا مبالاه : بلا دلع اقولك تأخرنا و لسه عندي مشوار مهم بعد ، ورد ناظرت فيه : روح السياره انا بنزل بعد شوي بشوف وين شنطتي ، وافـي غيـر النظاره و ركب النظاره الطبيه علئ بلوزته و قال لها و هو رايح : انتظرك و اسمعي لا تنسين تلبسين ساعة يد ،
فـي مـكــان آخــــر

كـانـت الـغرفـه هـاديـه و واسـعـه بالحيـل و مـحطوط فيـها دولاب للـكتب و عـلئ جـنب مكـتـبه فخـمه و ضخمـه جـداً و لـونـها اسـود و قبـالهـا كـنب راقـي .. دخـل الغرفـه و هـو متكشـخ عـلئ الاخـر و لابـس جيـنز بلـون الابيض و بلـوزه بلـون الكـحـلـي و عليـها جاكيـت ريحـة عطره انتشرت ف ارجـاء الغـرفـه عقـد حـواجبـه و اتجـه للـمكتب عشان يجـلس مـكتب ابـوه صـار الحيـن مـكتبـه بـعد وفـاة ابـوه بثـلاث شهـور كـانت وصيـته انـه ولـده يفتـح رسـالته الخاصه مـنه بعـد ثـلاث شهـور و يقراهـا و هـو بمـفـرده ! جـلـس علئ الكـرسي و بـكل غـرور حط رجل عـلئ رجـل فتـح الدرج الطويـل و بأصابـعه النحيـله و الطويـله و السمـراء قليـلاً اخذ الظرف الابيض و طلعه قفل الدولاب و فـتح الظرف و طلـع الرسـاله شـاف ف الظرف رسالـه ثانيـه اقدم مـنها و مغبـره فضل يـقـرا الجديده قبل القديمـه ! ( يـا ولدي هذي وصيتي انـك تـقـرا هـالرساله لوحـدك ! ادري امك مـاراح تأيدك ابداً بس كفايـة الي سويـته انـا بحياتـي كـان عـندي اخ .. ! يحبنـي و احبـه بس هـو كـانت اوضاعه الماليه صعبه و ماديـاً كـان الفرق بيـننا كبير و مـرا مـن المـرات بسبب الاعداء الي كانوا يبون ارباح شركـتي خطفـوا اخـوي و هددوني انـهم راح يقتلونه لـو ما اعطيـتهم اي مبـلغ كبير وقـتها فكـرت انـي اتـخلئ عنـه و علئ بـالي راح يتـركوه هـو طلب مـني المساعـده بس ما قدمتها و اليـوم الثانـي شفـت اسمـه بيـن المجـرميـن المشهـوريـن انـخربت سمعـة العيـله بسببه و انا اتخليت عـنه بكل سهـوله و بعدها انقطعت الاخبار عنـه لانـه تأكدت بخـبر مـوته لـكن انـا اتمنيت اريح ضميري و حاولت ادور علئ عيلته بس امك منعتني وقتها و بعدها تناسيت لـكن وصيتي لـك تدور علئ عيلة اخوي عنده بنتين البنت الاولئ جدك وصـئ انـها تتزوج اخوك و البـنت الثانيه لـك انـت حجزها و انا خالفت وصية ابـوي و ندمت اتمنئ انك تكمل واجبك علئ اكمل وجـه و شوف الورقة الثانيه هي كـانت الوصية من جدك انه نصيبكم يكون لبعض سامحني ..

سامحني و روح دور علئ بنـات عـمك و اعطيـهم من ورث جدهم الي اخذته انـا غصباُ عن اخوي و هـو ما كان يدري كـانت له شركتين من الورث لكن انا بعته ف ثواني و اخذت كل شي لنفسي سلمهم هالامانه و خلي روحي ترتاح من هالذنوب ) ابتـسم إبتسامـة استهـزااء و رفـع حـاجبـه و بصوت واضـح : جــــبــــآن ! أنقطـع حبـل افـكـاره بـأتصـال ولـد خـاله ' خـالد ' طـلع جـواله مـن جيبـه و رد و هو يحط جواله الي من اخر نوع ع أذنه : الـو ي هـلا ، خـالـد بهمجيـه كالعـاده : رعـــــد وحششششتني ياخي مـتئ تـجي من الصبح و انا قاعد اغنـي علئ فرقاك اغاني و اغاني ، رعــد بضحكـه : ههههههه نفسي اوصـلك لمستشفئ المجـانيـن و اسجـلك بنفسي بس ليـت يقبلوك الي مثل حالاتك يعتبروا متخرجين بالامتياز ا .. اا اء .. اطمنـك جـاي بعد شوي و اصلاً طالع لمشوار ! ف بالـي مشـروع مـهم ، خـالـــد صـرخ علئ اذنه : في بنـت ف هالمشروع تكفئ خبرني عشان اشاركك ، رعـــد بتريقـه : يالشايب مـتئ تتـزوج و تفكنـي لا بس نـاوي اصفي حساباتي مـع بعض النـاس و بس .. !! خــــــالـــد و هو يكـح : كحححح اووكك بجـي اخذك بعد شوي ، قفـل الـخط و حط جـواله عـلئ المكـتب و اتـكأ علئ المقعد و ضـاع ف تفكيـر ،
رعــــد عمره 25 و كـان مـن عائـلـة غنيـة جـداُ و ابـوه كـان لـه منصب مـهم ف الشركـات و العوائل الغنيـه و الي مستواها راقي و مـن بعدما اتوفـئ ابـوه صـار كـل شـيء لـه و لاخـوه الـي اكبـر مـنه الـي كـان خـاطب وحده يحـبها و يعشقهـا ، رعـد الشخصيـه الصعبـه الي كـان مـغرور لدرجـة الجنونيـة و يعشق نفسه و شخصيـته و كبـريائـه دائماً يقف ف طريقه كـان انيق و من بشرته اسمر شوي و مـو ذاك البياض و طويـل شعره قصيـر و مركب تقويم ذوقـه كـان جداً حـلـو ف مـلابسـه و عطوره و كل شي حولينـه و كـان الاميـر المدلل بالنسبه لعيلتهم لانه اخـر العنقود بعد اخوه و اخته الي اكبر منـه و متزوجـه ، كـانت قاعـدة رعـد الـي يتبعها او بالاصـح طريقة تفكيـره ف كـل امـوره كـن لنفسك فقط ،

كـان خـويـه و ولـد خـاله ف نفس الوقـت خـالد الـي عمـره 28 غنـي جـداً و ابـوه متوفـي مـن سنتيـن و تـارك لـه الـورث الكـثيـر و الشركـات الغاليـه و الغنيـه مستهتر و مـجـنون و يحـب رعـــد و اصحابـه مـا فكـر ف الزواج لانـه قاعـدته بالحيـاه اولاً الاعجـاب و ثانياُ الحـب و ثالثاُ و اخيـراً الزواج كـان حـلو و ابيض و وسيـم و ما يبـان عمـره مـن وجـهه رشيق و ف نفس الوقـت جسمـه رياضي و جميـل شعره كـان قصير بس مو حيـل عـنده اختين وحده متـزوجـه و الثانيـه تـدرس ف الثانـوي و تعيش مـعاه بنفس فلـة ابـوهـم كـان يحـبهـا حيـل و يـدلعـها امـه اتوفـت من قبل 12 سنـه بسبب مـرض خطيـر اخذ عـمرها و حـرمها مـن عيالها ، كـان مـا يعبـر اي بـنت تقـدم نفسـها او تكلمه لانـه طفش مـن نظام الطقطقه و كـان مبعـد نفسـه من هالعـالم الغـبـي علئ رغـم اعجابات البنات لـه اكـثر اوقـاته مـع الشباب و ف الاستراحـه و التمشيـات و الرحلات يعشق السباحـه و الالعاب الرياضيـه ،

عـنــــد وافــــي
كـانـت جـالسه علئ الكرسي ف محـل النظارات و مغمضه عيونـها لانـه وافـي قـال لها كذا و طفشانـه و تدعـي ف نفسها يارب يقبلوها جاء وافـي و انحـنئ شـوي و بكـل اهتـمـام قـرب مـنها و لبـسها النظاره الي بروازها اسود و حـلوه بالحيـل و ماهـي الا لحظات و شال المرايا و حط قدامها و هـو فاطس ضحك علئ شكـلها فتحـت ورد عيونـها و صرخـت بقـوه : وااااافـــيييييييي تضحك علي صح يعععععع مانـي حـلوه بالنظاره و ليه لبستني مابيها ، حط المرايا علئ جنب و حاول يتكلم و هو يضحك : هههههههههااااااايييييي حـاولت ابينك عاقله و ذكيه بس مافي فايده باينه مجـنـونه و كأنك اخترعتي شي ههههههههههااااايييي .. و كـمـل و هـو يقلـد صوت بنـت بصوته الحـلو : هااااييي ابله ورد انتي مرفوضه ما نبيك ، ورد وقفـت و شالت المرايا و هي تتكلم و تعدل شعرها و قصتها و النظاره : هين يا وافي راح اكون السبب في فصلك من وظيفتك و راح نجلس ف البيت مع بعض و نلعب لعبة الموظف و الموظفه وش رايـك ، وافـي سحبها من يدها و شال المرايا و حطها علئ الزجاج و حط الفلوس و اتكلم و هما طالعين لبرا المحل : الله لا يقولها يا شريره هذا و انا اتوسط لك يا خبله وربي ارجعك البيت و اروح الدوام ، بعد لحظه جلسـوا ف السياره و بنفس اللحظه ناظروا ف بعض و فطسـووا ضحك الاثنين ، ورد و هي تضحك بصوتها الناعم و الحـلو : ههههههههههههههه هههههههههههههههههههه خليتني تـوامك بالضبط قسم متـأكده انـي باينه خبله و بقوه ،

وافـــي و هو يضحك : اخخخخخ يا شيخـه وربـي اذبحك لو نزلتيها بخليك تبانيين عاقله قدامهم و لو شوي عارف محاوله فاشله بس النظاره بتحل نص المشكله مو كلها ، ورد تراجعت و اتكأت علئ المقعد : اخاف افطس قدام المديره ، وافـي و هو يشغل السياره : ايه نسيت اقولك عينوك ابلة فني و الرسم ، ورد ناظرت فيه و بصدمه و عيونها مفتوحه عشره علئ عشره : وااااافيييييي ما اعرف ارسم شجره حتئ وين بتورطني انت ، وافـي و هو يفتح صوت الاغنيه : انا ارسم لك يا اخت وافي ولايهمك .. !

عـنـــد خـالـــد

كـان جـالس خـالـد ف سيـارته المفتوحـه من فوق و لـونـها احـمـر و مـره غاليـه و فخـمه كـان قاعـد ينتظر رعـد ينـزل لـه و بعد لحـظات جـاء رعـد و جلس ف السيـاره و هـو ماسك ف يده جـواله و الجاكيت و هو لابس بـلوزه داخليه بلـون ابيض بدون اكـمام و جينـز ازرق ضيق عليه و لابس ساعته المفضله ، انتبه على البزر الي جـالس ف المقعد الخلفي و بأستغراب : ذا بعد رايح معانا للاستراحه ، خـالد بضحكه : لا بوصله ف طريقي لـروضته اخـتي اتفقت مـع السواق بس ما جـاء مدري عنـه ، رعـد بتريقـه و هو يناظر على المقعد الي ورا و يشوف على ثامر : يشبـه لك وجـهه زي البرتقالة سبحان الله ، ثامر تجمعت ف عيونه الدموع كان ساكت و مبوز ، خـالد و هـو يناظر على ورا و عرف انه خايف من رعـد : يا كلب تتريق فيني اعقل بالله الحين يبكي علينا و يتجنن ترا عيال اختي مدلعين بيسوي لنا سالفه و بتعصب علي امه ، رعـد عدل جلسته و ضحك بصوته المميز و شال الايباد و فكه : يالله شغل السياره بسرعه ، خـالد عدل جلسته و شغل السياره و اتـكـلم و هـو يسوق : شنـو المشروع ما خبرتني ؟ رعــــد و هو يلعـب ف الايباد و مشغول : تهقى اتكلم قدام الورع ذا انطم بس بعدين اقولك ، خـالـد فطس ضحك : احط له سماعات ترا ما يسمعنا و لو سمع عادي ، رعـد حط الايباد ف حضنه و شمـق : عادي بعينك ، و شـال السي دي و حط و شغـل اغنيـه اجنبيه بصوت عالي ، و بعد لحظات وصـلـوا قـدام الروضـه الكبيـره الـي يدرسون فيها فقط اطفال الناس الغنيه و الي مناصبهم عاليـه و اطفال الامـراء و الناس الي مستواها عـالي وقف خـالد السيـاره و ناظر ف رعد الي مشغـول يدردش مـع خويـه على الايباد : انا طالع اوصـل ثامر ليـن صفـه و راجـع لـك اوك ، رعـد بعـدم اهتـمام : استعجـل الشباب منتظرين ف الاستراحه

عـنـــد وافــــي

وقـف سيـارتـه شـوي بعـيـد و نـاظر ف ورد و بأستـعجال و هـو يطـلع المفتـاح مـن السيـاره و يشيـل جـواله نـاظر فيـها : ورد لحقيني بـروح اسـلم عـلى الـي واقف قبال الـروضه ذا الاداري اعرفـه شيـلي ملفـك و تـعالي بعـد شـوي ، ورد و هـي مبـوزه و بـكل كـسل فكـت الدرج و طلعـت مـلفـها : جـوعانه وربـي مـافيـيني ابـي افطر بالاول سحبتني مـن الصبح و جبتني لدوام ، وافـي و هـو طالع مـن السيـاره عدل نظارته الطبيه : لحقينـي و انـتي ساكـته ، راح وافـي و قلـدته ورد بصـوت اهبل : لحقيني و انتي ساكـته اننـننننننن ، طـلعت ورد مـن السيـاره و هي شايـله شنطتها و الملف ف يدها قفـلت بـاب السيـاره و عدلـت النظاره بأصبعـها و راحـت عيونـها عـلى السيـاره الي واقفـه بعد تقاطع الشـارع ظلـت واقفـه و هـي تنـاظر عـلئ الشخص الي جـالس ف السيـاره و فاتحـه فمـها و ف نفسـها : الله وش هـالجـمال كـله ذا اكيـد خيالـي لا لا بطل مـن ابطال الروايـات واووو نـاااايس يـاربيي حاسـه انـي ف حـلم مـن ويـن طلـع لـي هـالقمـر ، رعـــد كـان جـالس شـال الجـوال و مـد يـده عشان يـأخـذ سلفـي لنفسـه رفـع حـاجبـه بكبـريـاء و اخذ صوره لنفسه ، ورد و هـي تنـاظره و ف نفسهـا : لا لا مـااااتتت ورد ذاااااببتتت خلاص الله يحفظه و لابس بـدون اكـمام يـاربـي اخـاف اي احد يحسده يـا جـمالك يـالبطل الخيالـي تجـننن ابتسامـته ، حطـت يدها علئ خدها و هي مبتسمه و خجـلانـه و تـناظر فيـه بجـنون ، و فجـأه وقفـت الاشـاره و وقفـت السيـارات علئ الشارع و مـا قـدرت تشوفـه ، انقطع تفكيـرها بصـوت وافـي و هو معصب : ورد ! ورد بربكـه ناظرت فيه و هي مفهيه : ااء اء هلاااا يـالله مشينا ، وافـي مشـي و هو طفشان و خايف انـها لا تفشله قدام المديره و وظيفته المهمـه تطير ف ثـواني لانـه كان اداري ف نفس الروضه المشهوره ف المنطقه كلها و وظيفته كانـت جداً مهـمه و لا تفوت ،
و بعـد لـحظات ..

صـارت المقـابـله عـلئ خيـر و ورد اتطمـنت انـهم قبلوهـا و عجبـتهـم جـرائتـها و ثقـتها بنفسـها ارسـلت المـديـره المـشرف عشان يمـروا عـلئ فصـل مـن الفصـول و مشيـت ورد مـع وافـي و المـشرف و هي ضايـعه و تفكـر ف الشخص الي شافتـه قبل شـوي ، فتـح المشـرف الفـصل و دخل و سلـم علئ الطلاب و الطالبـات و وافـي كـان واقف عـند البـاب و فجـأه اتقـدمـت ورد عشـان تـدخـل و بسـبب الكـعب طاحـت علئ وافـي بـدون مـا تحـس طـاح وافـي عـلئ الأرض و عليـه ورد المشـرف شـاف المنظر و بكـل عصبيـه كـان ساكـت و هـو واقف مـتكتف و الاطفال يتهامسون مـع بعـض ،

وافــــي و هـو كـاتـم غصـته و ف نفسـه : و انفصـلت و رحـت فيـها بسببك يـا ورد هيـن يـا زفـته و مـو نـاويـه تقوميـن من فوقـي بعـد ، ورد اتبعـدت شـوي و رفـعت راسهـا بعـدما حطت يـدها علئ الارض و حـاولت تقـوم شـوي اتـكلمت بهـمس : سامـحني يـا وافـي لـو انفصـلت بـسببي بـس انـا الحيـن جـوعـانه حيـل ، وافـي و هـو ينـاظر فيهـا و قـريب مـنها حيـل و بصـوت هـادي و بنـبـرة تهديد : تـدرين يـا ورد لو فصلونـي بسببـك ابشـري اشتـري لـك سـم مـن اقـرب مقصف و اخليـك تبلعيـن ! ورد ضحكـت بهـمس : اوعـدني تـأكل مـعاي و نفطر مـع بعض ، وافـي و هـو يعـدل نظارته حـاول يـقـوم و يبعـدها عـنه : كسرتيني ! ، اتبـعدت ورد و حـاولت توقف و وقفـت و هـي تنفض الغبار عـن تنورتها و طلعـت مـن الفصل بسرعـه ، وقـف وافـي و نـاظر ف المشرف و هـو متفشل و بقوه المشرف شاف نظره علئ وافـي و بصوت هـادي و هو طالع مـن الفصل : الاثنين تعالـوا لغرفتـي ! ، المشرف نزل و راح لغرفتـه ، ورد كـانت واقفـه و هـي متكيـه علئ الجـدار و مـنزله عيونـها و تتذكر الموقف و من الفشله و هي تتكلم ف نفسها : سـويتـي اي مصيبه ارتحتي و هذا وجـهـي لو يـخلونـي ف هالروضـه دقيـقه بيذبحني وافـي يـارب يـارب ما يفصلونه ، و بعـد لـحظات دخـلوا ورد و وافـي الغـرفـه و اعتـذروا بألـي صـار المشـرف كـان مـعصب بس ف نفس الوقـت كـان عـنده امـر مـن المديـره انـه يخبـر وافـي عـن ترقيـته لاداري رسمـي و اساسي ف الروضـه ، وقـعت ورد علـئ الـتعهد انـها ما راح تسبب الفوضـئ ف روضـة مـرة اخـرئ و طلـعـت مـن الغـرفـه و هـي كـاتـمه ضحـكتها ، المشـرف خـلئ وافـي يجـلس مـعاه و خبـره و اعطاه الورقـه وافـي وقـع توقيعـه المميـز علئ الورق و قـام و استئذن ، كـانت ورد واقفـه و هـي شايـله مـلفـها و الشنطه و تتكلم ف نفسهـا : ف كـل مـكـان اتخيـل شكـله يـا تـرئ مـن جـد مـا كـان حـلم و كـان حقيقـه و اذا كـان حقيقـه ليـه اختفئ وش فيني صـرت معجبـه فيـه وش اسـوي لـ هالقلب لا بس هو خيالي و اذا هـو شخص حقيقي راح اقـولـه لـه بكـل احاسيسي الملخبطه و كيف كـنت مفهيه لـمن كـنت قاعده اناظر فيه اول مـرا احس بأحاسيس غريـبـه مـو قادره افسرهـا وش مـعناتها .. !! طلـع وافـي مـن الغرفـه و مـعاه الاوراق شافهـا واقـفه و اتكلم و هو يوقف قبالها : وين مفهيه .. ؟ ورد و هي تضحك : لا ابـد كـنت انتظرك عشان نفطر ، وافـي بأبتسامه : يـالله قدام ، ورد و هي كـأنها تتذكر شي : وشش صـار علئ سالفتك وش كان بيقولك المشرف ؟

وافـي بفرحـه مسكـها مـن ذراعينـها و بضحكه : اعطوني ترقيه للعام ذا اتخييلي و الحيـن لي غرفـة خاصه و مـكتب خاص لي ، ورد و هي تضحك : تستاهل يا وافي اوعدك اول مـا استلم الراتب راح اعزمك علئ احلئ مطعم ، وافـي و هو يتبعد شوي : وعد هـاه الحساب عليك .. ! ورد اعطته كف خفيف علئ كتفه : تحسبني بخيله يعني ؟ وافـي و هو يشـد خـدها بقـوه : مـو بخيله بس دلـوعه و تتصرفين بكل جـنـون و تحطيني ف مواقف صعبه ، ورد مررت يدها علئ خدها الي اتحمـر : اوعـدك بعد اليـوم مـاراح احطك ف اي موقف صعب و ماراح اجيب اي عيد و مـاراح ، وافـي و هو مو مصدق : اقوول اص بس لا توعدين عارفك يا مجـنونه و دارسك دراسه الحين بتسووين لي مصيبه ثانيه علئ راسي ، ورد فطست ضحك و بعـدها مشيـوا الاثنين للمقصف عشان يشترون شي و يفطرون و بداو يتسولفـوا و بدا وافـي يحكيها عن كل الاساتذه و المعلمين و الاداريين و عن شخصية المديرة و قد ايش هي شديدة و صارمه ورد كـانت متحمسه تـدرس الاطفال عشان تلعب معـاهم و تنبسط و قـالت لـوافـي انـها تحب الاطفال و عادي عندها تدرسهم و راح تقدر تنجح هالـمره و هي متفائله و واثقه من نفسها ،
السـاعـة 12 و نصـف ظهـراً .

كـانـت شهـد مشغـولـه ف المطبـخ و تطبخ الغـدا الجـو كـان حـار قليـلاً ف الظهريـه طبعـاً كـانت لابسه مريـله بلـون الاحمـر و الابيض و تحـتها ملابسها العاديه بنطلون اسود و بلـوزه بـدون اكمام لونـها سكري و مـرسومه عليها ورود و رافعه شعرها الطويـل بالشباصه و بعـد لحـظات انـدق الجـرس و راحـت جـري تفتـح البـاب و هذي كـانت ورد راجـعه مـن الدوام وصلهـا وافـي و راح لبيتـه مـع انـها قالت له يطلع يتغدا مـعاها لكنه اعتذر و قـال انـه يـوم ثاني ، غيـرت ورد ملابسها و لبست برمودا بلـون ابيض و بلـوزه قصيره اكمـامها قصيره حيل و لونها موفي فاتح و مرسومه عليها فيونكات و شرايط و حلقها واسع و مريحه جداً رفعـت شعرهـا و عدلت النظاره و دخلت المطبخ و هي تفاجأ اخـتها : شهودتي وش رايـك فيني .. ؟ شهـد بأنبهـار و هي تناظر فيها : يا قلبي تجنني و من متئ نظرك ضعف ما خبرتيني حتئ ؟ ورد بدلع سحبت الكرسي و جلست و طلعت المويا لنفسها ف كاسه : لا لا ما ضعف بس وافي خلاني البس النظاره مثله عشان الناس يحسبوني عاقله و كذا ، شهد فطست ضحك و هي تغسل المواعين : و ليه كذا انتي مجنـونه استغفرالله بعيد الشر عنك عاقله و ما فيك الا العافيه و وافـي ليـه يفكر عـنك انـك مـجنونه ، ورد بلا مبالاه بعدما شربت المويا : يوووه و يحسبني خبله بعد عادي ما همني اهـم شـيء انكد له عيشته و عندي اخ وحيد و اخليه كذا مرتاح ف حياته نـو مستحيل ، شهـد طلعت الغدا ف صحن و رتبت الطاوله بسرعه و جـات جلست ، ورد بعدما اكلت لقمه : تسلم هالايادي ماشاءالله تعرفين تسوين احلئ مكرونه ف العالم ، شهـد و هي تطلع لنفسها ف صحن : تسلمين عيني ورد اتخيلي وش شفت ف الحلم قبل يوم ، ورد و هي تنتبه : وش شفتي الزوج المستقبلي .. ؟ شهـد بـلا مـبـالاه : لا و لا ابـي اشوف هالامور تافـهه بحياتي و انـتي عـارفـه هالـشيء بليـز لا تجيبي طاري هالمواضيع ، ورد حطت يدها على خدها بعدما اتكت على الطاوله : ما ادري ليه من تجربـه وحده انتي اخذه موقف من هالمواضيع المـهم قولي وش حلمتي ؟ شهـد تركـت الملعقه و نـاظرت ف ورد بجديه : شفـت عمـي و هـو حزيـن حيـل ، ورد بكـل قهـر شمقـت و شالت الملعقه و بديت تلعب ف الصحن : اوه قصدك الناس الي دمرونـا و خربوا عيشتنا كل يـوم كـرهـي لـهم يـزداد كل شخص من عيلته و هو حتى اتمـنى انـهم يـذوقوا نفس المـر الي انـا و انـتي و امـي عشناه ،

شـهـد امـتلئ الحـزن بعيونـها لمـن اتذكرت امها : صـح هـما خربوا لنـا حياتنـا البسيطه كـنا عايشين مبسوطين مـع ابوي و امي كل المشاكل جات بسببهم و انـا حـتى تضحية امي ما اقدر انساها ما قصر عـم وافي وقف معـانا ، ورد تركـت الملعقه و بضحكة استهزاء : وقف مـعانا .. ! قصدك عشان بنـته اتـزوج امي و اعطانا اسمه اتـمنى انـي اطبق كلام امي و مـا افرق بينك و بين ولـه الي هي بنت عـم وافي ، شهـد بتفكير : اهـم شي انـها مـا تدري عن ذا كله و لا راح يتكسر قلبها .. ! ورد بعدما اكلت لقمه : و لا يهمك ما راح تعرف ، شهـد و هي ترجـع على نفس الموضوع : و ليـه شفته ليكـون صاير مـعهم شيء ، ورد بأبتسامه عريضه : ان شــــاءالله صـــايــرررر .. ! ، شهـد و هي تفهم اختـها بكل احساس : ورد لا تقولين كذا مـالنا صلاح و بنعيش حيـاتنا لنفسنا و بس .. ما تتذكرين يوم مـا اتواعدنا انـا ويـاك اننا ما راح نتكلم عنـهم و راح ننهي ذكرهم من حياتنا و راح نسمع كلام امي و لا نعيد الماضي .. انا الغبيه اني خبرتك يوم شفته بحلمي ، ورد بطفش : انسي الحلم و انسي كل شي اكـلي و انـتي مروقـه ، شهـد سكـتت و بديت تأكل و امـا ورد ضاعـت ف تفكيرها ، كـان عـم وافـي اصغر من اخـوه الي هـو ابو وافـي و زوجـته اتوفت يوم انجبت ولـه و وقتـها ابـو شهـد كـان اتمسك و طلع اسمه من ضمن المجرمين بعدما المختطفين هددووا ابـو رعـد و هو طنشهم و لمـن اتمسكوا المجرمين ف حادثة كبيره صار ابو شهد من المطلوبين زيهم و اضطرت ام شهـد تتـزوج مـن عـم وافـي عشان تتغيـر اسامي البنات و هو يتبناهم زيهم زي بنـته ولـه و الحقيقه انـه ولـه مـا كـانت اختهم و كـانت بنـت عـم وافـي و ربتـها ام شـهد لاربـع سنوات و بعدها اتوفـت ، لـكن ورد كـانت تتـذكر كـلام امـها كثيـر و كـانت تـعرف كـل الماضي عـن ابوها و عـن المشاكل الي حصلت و بعدها عاشوا حيـاه قاسيه لوحدهم لين ام شهد تزوجت ابو وله شهـد و ورد كانوا يحبون بعض كثيـر و كـانوا يفضفضوا لبعض و يقولون الي بخاطرهم و امـا ولـه ما كـانت تـعرف ولاشي و كـان عـلى بالهـا انه ام شهد هي امـها و ورد و شهد اخواتـها و حياتها حياة عاديه كأي بنت تعيش مع عائلتها و اسرتها ، و لهذا السبب ابو وافي كـان يهتم ف البنات و يخليهم كثير يجون عنده عشان ينتبه لبنت اخـوه و لو ما كان يبين لهـا هالشيء ،

عــنـــد رعـد

بعـدما اتغـدوا مـع شلتـهم خـالد و رعـد طلعـوا عشـان يرجـعون البيـت كان رعـد قاعـد يسـوق و خـالد جـالس جنبـه مشغـول ف جـواله يلـعب قيـم ، وقف رعـد السيـاره على جـنب و هـو يكـح ، خـالد و هو يتـرك الجـوال : وش فيـك ؟

رعـد و هو حاط يده على صدره و يكح بقـوه اتـكلم بهـداوه : ذا الخبـل حامـد عطاني مويـا بارده لمـن طلبت الدكتور مانعني من المويـا الي مـرا بارده ، خـالد و هو خايف عليه : ياخي و ليـه شربت كـنت تقول لي اجيب لك مويـا دافيه ، رعـــد هدأ شـوي و اتراجع و اتـكأ على المقعد : كـحح كح مـدري عنه الف مـرا قلـت لـه ما تناسبني المويـا البارده و لا الغازيات الي بالثلج ، خـالد : طيب بجيب لك مويا اشرب و ريح نفسك خلني اسوق بدالك قوم ، رعـــد نـاظر فيـه و بطفش : ياخـي ماني ميت من التعب عشان تسوق بدالي خليك بمكانك و خلاص الحين بنمشي بعد شوي ، خـالد و هو يفك باب السياره : اقول قم بس و اشرب المويا و خذ الدوا الي عندك يالله بسرعه ، رعــــد مرر يده على شعره و بتعب : اوووكك يـا عنيد ، اتبادلوا الاماكن بعد شوي خـالـد و هو يقـعد بتمـام و يشغل السياره : عـارف انـا الدكتور مـانعك عشان التقويم بس حتى عشان الحلق ما تناسبك الاشياء البارده و المثلجة مـا عليـك الشباب هـمج يقولون عادي بطل ما راح يصير شي ههههههاء ، رعـــد بتريقه : اشبني بزر عشان يقولون بطل تافهين ، خـالد فطس ضحك : ارتاح يـا عيني لا تعصب هههههههههاااء ،

مـرت اليومـيـن

و ورد كـانت مشغـوله تداوم يوم بيومه كـانت ماسكه ثلاث فصول و على نفس الصف كـان الاداري وافـي ولـه كـانت مـشـتاقـه لوافـي حيـل و كـانت تتـمـنى تشوفه بكـل لـحظه لانـها كـانت تحبه حيـل و محـد يـدري هـالسر بس دوامـها اشغلـها و هـو مـا كـان يجي عـشان انشغـاله هالايام بسبب زواج اخـته بعد اسبوووع شهـد كـانت دايماً تدق على صديقتها الي هي اخت وافي ' وداد ' و تتـكلم مـعاها بالساعات ،

السـاعـه السابعـه مساء

كـانـت ولـه جالسـه على سريرها و ضايعـه ف تفكيرها عن وافي و ف نفسها : ليـتني اقـدر اصارحـه انـي قد ايش احبـه و مخبيه هالحب ف نفسي من سنين ! و كيف اختي ورد معاه ايزي هالشيء يطمني انـها تقول له اخوها و مو حبيبها صحيح اغار حيل بس وش حيلتي غير اني اسكت و اناظرهم من بعيد يليت اقدر اجلس مـعاه اكثر ! طلعت ورد من الحمام بسرعه و هي تنشف شعرها و بأستعجال و هي تشوف على وله : الساعه كـم ؟ ولـه ناظرت ف جـوالها : الساعه سبعه ليه عندك موعد ، ورد ضحكت و جلست على الكرسي و شالت الاستشوار : لا يا حـلوه مـا عندي مـوعد بس طلبت مـن وافي فلوس عشان اشتري روايات مـن المكتبه و بروح اشتري كم زي رسمي لدوام ، ولـه مـن سمعت اسمه خـجلت ف نفسها و اتكلمت : اقدر اروح مـعك ؟ ورد بلا مبالاه و هي تستشور شعرها : اسألي شهد ! ولـــه قامـت و راحت جري على المطبخ عشان تسأل شهد ،

اتجـهزت ورد و كـانت لابسه بنطلون ضيق اسود و بلـوزه بلـون الابيض بـدون اكـمام و رتبت شعرها و طلعت الخصل و القصه على جنب و حددت عيونها بالمحدد الاسود و حطت روج وردي هادي نعومي و عطر حلو يفتح النفس لبست سلسله فضيه و اسوره خفيفه و ساعـه فضيه و لبست النظاره و وقفت و كـانت رايحه الا شافت على شهد الي توها دخلت الغرفه ، شهـد بنظرات قاسيه : البسي جاكيت لا تروحين كذا .. ، ورد بطفش : يعني لازم والله حر ، ولـه دخلت الغرفه و بزعل جلست ، ورد و هي تناظر ف ولـه : و ذي وش فيها مبوزه ؟ شهـد جلست على السرير و اتـكت : منعتها تطلع وراها دوام و واجبات و لازم تنام ، ورد طلعت من دولابها جاكيت اسود و لبسته و شالت شنطتها و شافت على الجوال و اعطت رنه لوافي ، شهــد و هي مهتمه : ارجعي البيت بسرعه انتي بعد .. ! ورد و هي تلبس البوت المفضل عندها : اوك تبين شي قولي لي يا روحي ، شهـد ابتسمت : لا سلامتك ، و بعد لحظات جات رساله من وافي انها تنزل نزلت ورد و جلست ف السياره و هي متحمسه تروح للمكتبه الفخمه و الراقيه ، وافـي كـان جالس و هو لابس برمودا بلون ابيض و تيشيرت بالقبعه لونه موفي غامق ، ورد بأستغراب : ماراح تنزل معاي للمكتبه .. ؟ وافي و هو يشغل السياره : لا بنتظرك ف السياره ارجعي بسرعه بروح انـام مـنهد حيلي مواصل من امس بسبب تـروكك الخبل ، ورد طلعت جوالها و انشغلت فيه ،

و بعد لحظات

وصلـوا المكتبه و نـزلت ورد نزلت جاكيتها و ربطته على خصرها و شالت الشنطه و عدلت النظااره و دخلت المكتبه و هي تناظر فيها بكل حماس مشيت خطوات و دخلت لقسم الروايات و بديت تشوف الكتب و هي منبهره و حاطه اصبعها على خدها و تفكر كـم تأخذ و راح تكفي الفلوس او لا اتذكرت اسم روايه مـهمه و بديت تناظر لاعلى رف و بعدم انتباه بديت تتراجـع و هي ضايعه تناظر ف كل كتاب و تدور على الروايه المطلوبه و فجأه اندقت بالشخص الي كـان واقف و معطيها ظهره و هو ماسك الكتاب و قاعد يقرا و يحاول يشغل نفسه حست ورد بالقهر و التفتت و كـانت رايحـه تصرخ عليه لكـنها انصدمت و تجمدت ف مكـانها لـمن شافـت رعـد التفت لهـا و هو مفهي و يناظر فيها و واقف بكل شموخ و هو ماسك الكتاب في يده ، تراجـعت ورد و بتـردد و هي تتأمل فيه : انـا اسفـه ما كـ كـنت منتبهه ، رعـــد كـان لابس بنطلون ضيق جينز و بلـوزه بلـون كحلي عليها كتابات و ماسكه من عند الذراع ، لفتـره ظل يناظر فيها و ف جسمها الرشيق و شفايفها الورديه و عيونـها المكـحله ،

ورد ف نفسها : ثـانـي صدفه مـع نفس الشخص الي انـا احـسه قـريب من نبض هالقلب وش فيني ضيعت نفسي مـو قادره اقول له شي مـع انـي وعـدت نفسي اذا شفته ف خلال هالاسبوع راح اتـأكد انـه القدر نـاوي يجمـعنا و راح اقول له انـي مـعجـبه فـيه و ذايبه ف تفاصيل جمـاله يجنن بكل حالاته اااااخخخخ يـا قلبي ورد انطقي شي بليز قولي قولي قولي .. رعـــد وعى على نفسه بعدما سمع خـالد يناديه : تعـال خلاص حصلت الكتاب ! رعــد بأستعجال قفل الكتاب و رجعه مكـانه و ناظر فيها و هـو رايح و قال : مو مشكـله حصل خير ، راح رعد مـع خـالد و ورد و هي ضايعه و واقفه ف نفس المـكان و بجنـون : صوتـه .. ! يجـنننن يجـنننن يجننن .. ! ليـته قال اسمي ، ضربت على راسها بخفيف و اتكلمت : وش عرفه بأسمي والله اني مـجنونه هههههههههههه ، شالـت ثلاث كتب و بسرعه حاسبت عليها و طلعت من المكتبه جلست ف السياره انتبه لهـا وافـي الي كـان متكي على المقعد حاطط السماعات نزل السماعات و اتكلم : لبسي الجاكيت يا خبله شهد لو شافت بتصارخ عليك ، ورد و هي خجلانـه شوي و ضايعه : اوك حاضر ،
عند رعد
شغـل خـالد السيـاره بكـل سرعـه و شغل الاغنيه الهاديه بصوت منخفض كان لابس جاكيت سكري و بنطلون سماوي ، رعــد بتفكير : كـانت حـلوه صـح .. ؟ خـالـــد و هو على راسه ستين استفهام : مين ؟ جدتي ؟ ، رعـــد بطفش ناظر فيه و اتأكد انـه هو ما شاف البنت الي كانت واقفه معاه : ايه جدتك ! خـالـــد ضحك بجنون : هههههههههههههههااااء ايـه كـانت حـلوه بالحيل و عشان كذا جدي اتزوجها بسرعه و خلفوا ابوي ، رعــــد رفـع حـاجبه : الله يخلف على عقلك قسم علاجك شي مستحيل .. ! خـالد بـوز فجأه : ياخـي ابـي اتعـالج بسرعه عشان اتزوج و اجيب بزر يشبه لك يكـون نفسيه و كشخه و خقه عشان يطيح بنات العالم كلهم .. ! رعــــد بتريقه : انقلع خلـه يشبه لـك و ليه يشبهني وش دخلني فيك ؟ ، خـــــالـــد فطس ضحك : هههههههههههههههههءء يـا شيـن الثقـه يـا رعـد صدق انـك تنفس بسرعـه ، رعــــد بضحكـه : ههه مـا نفست بس خايف على ولدك لا يطلع يشبه لك و يضحك زي المجانين مثلك قسم ما اخليه يخاوي ولدي و يخربه ، خــالـــد بصدمه : يخربه !!! وت وت وت يا كذبك يـا رعد مرا لمـن رحـنا المـول مين الي وراني البنت الي كـانت متكشخه و لابسه قصير و ثاني مـرا لمـن رحـنا على البحر مين الي كان واقف و يتريق على البنات الي جالسين جنبنا هـاه .. ! رعــــد بضحكه : هيه تراني ما اقفطك لو اقفطك نص فضايحك اكـون حافظها غيب مثلك اقول اصه بس ،

خــالــد ببـرائه : انا بريئ و مـلتزم والله ما ارفع عيني لو اشوف اي بنت و اصلاً ما اتريق على احـد و لا اعلق ، رعـــد ابتسم : خليك على كلمتك اوووككك .. ؟ خـالد و هو يمد يده عشان يسوي كفك معاه : وعد وعدين ثلاث و على كلمتي ! رعد صفقه بكف على يده و كـتم ضحـكته ،

الساعـــة الثانيـه ليـلاً ..

كـانـت الغرفـه بـارده بالحيـل شـاف عـلى جـواله و راح يأخذ له شاور سريع لبس برمـودا بلـون الاسود و فنيـله علاقي و طلع بعد لحظات ركـب اللاب و جـلس على سريره و طفى المكيف بهذل شعره و فتح اللاب التوب و الايميل و شاف الرسائل طبق شفايفه و بانت غمازاته بقوه كـان باين جذاب و حـلو انتبه على رسايل جمـانه بنت عـمته و بطفش فكـها كـلـها بيسيات حـب و رساله طويـله تعبر عـن حبها الي من طرف استغرب لـمن عـرف انـها جريئه لهدرجه و اعترفت له و ف نفسه اتـكلم : ياخي متى شفتيني و بديتي تفكرين فيني من نفسك اقل شي احترمي رايي ناقصك انـا .. ! طنش الرسايل و شال اللاب التاني الي خويهه اعطاه عشان يعدل له النظام و يفرمته و يحدث له البرامج اندق جـواله و شاف على الرقم الغريب عقد حواجبه و شال و رد و ترك الي ف يده ، وافـي بأستغراب : الـو مين معـي ؟ جمـانـه بخجل : كيفك وافي .. ؟ وافـي بتفكير : مين معي .. ؟ جـمانه بكل حنيه : انا جـمانه بنت عمـتك وش فيك ما عرفت صوتي ؟ وافــــي بطفش : اووه هذي انتي اجل بغيتي شيء يـا جـمانه ؟ خير داقه علي اخر الليل ؟ جـمانه بأسلوب عتاب : شفتك متصل ف الايميل و على بالي قريت الرسايل الي ارسلتها و قلت اعرف ردك اقل شي ! وافـي بضحكه تريقة : اوك ابشري بتعرفين ردي بس الحين قفلي الخط عيب ما نتصل على احد ف وقت غير مناسب اوككي انسه.. ! كـانت رايحه تـرد لكـن وافـي قفل الخط عليها و رمى الجـوال على السرير ركـب السماعات و شغل الاغنيه و انشغل ف لاب توب خويه ،

الســاعـــة السابـعـه و النصف صباحاً

كـانـت جالسـه قبـال التسريحـه و هـي تتجـهز و لابسه فستان قصير و فخم لونـه وردي و اكـمامه شفافه و لابسه هيلا هوب من تحـت و فـارده شعرها الي سوت من اخـره مـكر على خفيف حطت الماسكارا و اي لاينر و روج وردي خفيف و ف نفسها : و ليـه حـتى اليوم احـس اني راح القاه قدامي ؟ و ليه احس اننـا بنلتقي اليوم حـتى ! مين انـت و ليـه انـا بـالذات انعجبت فيك ما فكرت ف اي شعـور بس ابي اتقرب منـك و اعرف عـنـك و نكـون صداقـه ! لا مستحيل يكلمني حـتى شخص غريب كيف راح يستقبلني !

لو عرف اني فقط معجبه و اصلاً ما اعرف اي شي عـن اخـلاقه انسي يا ورد انسي كل شعورك ، قامـت و هـي تتناسى امـره و شالت شنطتها و الملفات بيدها الثانيه و نزلت لسيارة وافـي ، شهـد شافتها راحـت قفلت البـاب و بأستغراب : يالله حتى ما فطرت هالبنت مدري وين عقلها ، شالت الجوال و دقت على وداد و اتكلمت : كيفك يالعروسه ؟ وداد ابتسمت و بخجل : الحمدلله بخير انتي كيفك ؟ شهد وقفت على الشباك و ردت و هي تتنفس على روقان : الحمدلله بخير و صباحك سعاده ، وداد بضحكه : احلى صباح بوجودك يا شهودتي مـا قلتي لي جهزتي شنطتك انا كلمت وافي و راح يجيبكم اليوم لعندي ابي هالثلاث الايام اعيشها مع اغلى ناس بحياتي والله نفسي اقعد معـك ، شهد بحنيه و بصوت حلو : يا حـلوك يا قلب شهودتك لا لسه ما جهزت اخـوك المفهي ما خبرني احسن قلتي لي عشان اسوي لك الحلا الي تحبيه ، شهد بحماس : تسلمين اصلاً هاليومين لي نفس اكل حلا هههههه و خايفه بعد لا اصير دوبا هههههههه ، شهد بضحكه : لا تطمني انتي نحيفه و رشيقه من يومك و ما يأثر فيك شي و بعدين تروك يحبك بكل حالاتك بعد هههههه ، وداد ضحكت بخجل و كملوا سوالفهم لساعات كالعاده ،

عـنــد رعـد

كـان نايـم و هـو لابس برمـودا بلون اسود و بـلـوزه علاقي لونـها كـحلي غامق و مبهذل شعره و غرفته الواسعه كـانت بارده بالحيل اندق جـواله و قـام مـن نـومه دور على جـواله لقيه مـحطوط على الكومدينه و رد و صوته ف نوم و هو يكح : الوو ، خـالــــد بضحكه : صباحك صوتي يا رعدودي ، رعد عدل نفسه و اتكأ شوي و حط الجـوال على اذنه و هو ماسك بيده النحيفه الي تبين عروقه : رعدودي بعينك ليه اتصلت خلني انام الصباح اليوم حاس جسمي مكسر و ما فيني اطلع اي مكـان ، خـالــد بضحكه طويله : سلامات سلامات اسمع عزوز عـازمـنا عـلى العشا و قـال اخبرك ضروري اليوم عشان بنـروح للبـر و الطريق طويل لازم تطلع بدري يعني على العصر او كذا بنجلس لين الفجر ، رعــد بهداوه : طيب بشوف اذا فضيت راح اجي يالله قفل الحين ، خـالـد و هو يسوق : اوووككك انتظرك انـا و نـام زين و ارتاح ، قفل رعد الخط و حط الجـوال ، انـدق الباب رعد شمق و قـام و هو يرمي اللحاف و فك الباب لقي قباله الشغاله و هي خايفه منـه كـانت تدري انـه رعد يكررهه احد يزعجه و هو بغرفته او يدق بابه و خاصة هي ،

اتكلمت بربكه الشغاله : مـاما تقول هي سافر مـع ام ندى و ندى انتا سيدي يوصل مطار ساعه عسره ، رعـــد مـرر يده على شعره و رفع حاجبه : و ليه اوصلهم خلهم يروحون مـع السواق ، الشغاله بأصرار : سيد رعد هي يقول انت عسان هو يتكلم انت ف سوالف كتير ، رعـــد كـح شوي و رد بلا مبالاه : طه جيبي لي الدوا و المويا و تقلعي ،

الـساعــة العاشـره ::

... كـانت واقـفه عـند الدرج تنـتظر وافـي الـي دخل غرفـة المشرف و قال لـها بعد لحظه بيرجـع كـانت شايلـه بيدها الملفات و كراس و ضامتـها لنفسها طلع وافـي و شافها : يالله امشـي ، بـداو يطلعـوا الدرج مـع بعض ، وافـي اتكلم و كانت غمازاته باينه بقوه : انا طالع بعد شوي تركي يبيني مـقدر ارجـع الروضه ثـاني عادي تـروحين بالتاكسي .. ؟ ورد و هي تطلع الدرج عدلت نظارتها : اممممم اووكك لا تشيل هم ، وافـي و هو يشوف الساعه الي ف يده :اوكك نسيت اقولك على المغرب بفضى و اجي اخذكم عشان وداد تبيكم تجلسون عندها لين يوم زواجها ، ورد بتفكير : مـع الدوام تعب بس بكـرا الخميس اخر يـوم لدوام احسن شي ، وافــي وصل لغرفته الخاصه و دخل و جلس على الكرسي و دخلت ورد معاه و اتكت على مكتبه ، وافـي شال اوراق كثيره و ملفات بدء يشوفها و يرتب مكتبه : متى راح يخلونك تطلعين ؟ ورد بطفش : اليوم عندي مناوبه لين الساعه اثنين بطفش لوحدي ، وافـي قفل اللاب توب : بدق و اتطمن عليك اوك و اذا وصلتي البيت لا تنسي تخبريني ، ورد بأنزعاج : تعاملني كأني بزر و راح اضيع ! وافــي ناظر فيها و بلا مبالاه : ايه انتي بزر بالنسبه لي و يدوب صرتي ابله هبله للبزران هههههه ، ورد بوزت : وافييييي اعقل و لا تزعلني ، وافـي بضحكه : الا ابي ازعلك والله تباني حلوه و انتي معصبه و نافخه وجهك ههعههههه ، ورد حطت ملفاتها على مكتبه و وقفت قبال الزجاج الي يطل عى المنظر الخارجي : انقلع ، وافـي وقف جنبها و ناظر على المنظر الحلو الي باين من الزجاج : ورد ابي اسألك .. ! ورد ناظرت فيه و ابتسمت : اسأل ؟ وافــي التفت لها و اتكلم : اذا في شخص لزقه و تبي تتخلص منه كيف تتخلص ؟ ورد عصبت بقوه : و مين هالشخص اكيد قصدك علي .. !


وافـــي بضحكه : لا لا مو انتـي .. ، انقطع حديثهم لمـن دخلت وحده : ابله ورد الاداره تبيك ، ورد عضت شفتها وبضحكه شالت الملفات حقتها من المكتب و اتكلمت : اوك ثواني و جايه ، و كملت و هي تناظر ف وافي : بعدين بنتفاهم و اعرف مين ، وافـي ابتسم : اوكك يالله موفقه ،
السـاعــــة 2 ظهـراً .

كـان رعـد يسوق و هـو مشغل اغنيه بصوت عالي و الموسيقى العاليه الهمجيه طالع صوتها برا على خفيف و كـان لابس بـلوزه بـأكمام كامله و حـركـه القبعه و ساده لـونها ابيض و جينز ازرق ضيق و لابس نظاره شمسيه كـان يسـوق بتـهـور و انتبه على البـنت الـي جايـه تعبـر الشارع و فجـأة وقف و وقفـت البنـت و صرخـت بقوه و بخـوف حطت يدينها على وجـهها كـانت رافـعه شعرها بالمرسمه بطريقه انيقه و حلـوه و مسويه كعـكه و مطلعه خصل و مرتبه قصتها و باينه كيـوته و حـلوه ، رعـد طلـع مـن السياره بسرعـه و اتـجهه لعـندها ورد انتبهت لـه و كـانـت بتتـكلم الا سكتت لـمن شافتـه لــمن شافت نفس الشخص قدامـها ! رعـد ناظر فيها و بأستعجال : انتـي بخير ؟ ورد ف نفسها و هي ضايعه تتـأمل فيه : انا ف حـلم و لا كيف نفس الشخص الي اتمنيـت اشوفـه التقينا ثاني بالصدفه ! ورد عدلت نظارتها : مـا تشوف و لا وش سالفتك ؟ و اذا كـنت تصدمني و كـنت امـوت ، رعـــد بضحكة تريقة : لا تطمني ما راح تموتي بس جد اسف ما انتبهت و حقك علي ، ورد سكتت و كـانت بتـمر الا حست بيده لـمن مسكها من يدها و اتذكر و قال : انتي نفسها الي شفتها ف المكتبه صح ؟ ورد ضاعـت عـلومـها مـن عرفت انـه اتذكرها : ايه اسمي ورد ، رعـد ابتسم : عاشت الاسامي تفضلي على سيارتي اذا ما عـندك مانـع !
ورد بتفكير : اووكك ليه لا ، جلسوا ف السياره و بعد لحظة صمـت رعد اتكلم : انا اسمي رعـد ، ورد ابتسمت و شـالت المرسمه و اتناثر شعرها الحـلو و الـناعم و اتكلمت : عاشت الاسامي ، رعــد ضاع فيهـا و ف جـمالها و شعرها الحريري ، ورد و هي تكمل كلامها : الظاهر اتمنيت ف نفسك تلتقي فيني ثاني صح ؟ رعـد انتبه و شغل السياره : ايـه و انتـي بعد جاوبيني بصراحه ؟ ورد و هي تلعب ف شعرها و تخفي شعورها : لا ما فكـرت ابـد هههههههه ، انشغـلوا بالسوالف و وصفت لـه ورد عـنوان بيتها ،

السـاعة 11 و نصـف ليـلاً
راحـــوا شهـد و ولـه و ورد بيـت وافـي على المغـرب و اتعشوا مـعاهم كـان البيت زحـمه بالحيـل لانه حـتى عـمـته و اسرتها جـاووا يجـلسوا ف البيت ليـن يوم زواج وداد و بأصرار مـن ابـوه رضيـت اخـته تجـلس عنـده و بعـدما صـار الليل طلعت شهـد مـع وداد لغـرفتها عشان يتسولفوا و ولـه كـانت مع جمـانه و اخـواتها و عمـة وافـي ف غـرفة لحـالها و الشباب ف غرفـة المجلس و ابو وافـي ف غرفته الخاصه .. دخـلت ورد الغرفه و كـانت لابسه مـلابس النـوم بلـوزه قصيـره بلـون الاحمـر بدون اكـمام و عليها قلب فضي و برمـودا بلـون الابيض مريحه و قصيره لين نص الساق كانت فارده شعرها و مـنزله النظاره ، شهـد كـانت راقده على السرير مـع وداد و هـما مشغولات يتسولفون و يتضاحكون ، ورد بزعل : عطوني مـكان و اسكـتوا بالله ابي انـام ف مـكان هـادي ، شهـد بدلع : لا والله يا حبيبتي مـاراح نسكت اليوم مستحيل روحي نامي ف الصاله ، ورد بوزت : طيري بس غصباً عنـكم تسكتون ترانـي تعبانه حيل و داومت اليوم ، وداد عدلت بلـوزتها و اتـكت على السرير : روحـي غرفة وافـي مـاراح يرجـع اليوم راح عـند شلته ف الاستراحه و قفلي الباب على نفسك عشان لحد يدخل ، ورد بحماس : جد ماراح يرجـع ، وداد و هي تأكد لهـا : ايه توه خبرني بيتعشى و يجلس عندهم ، ورد شالت جـوالها و طارت على غرفته و هي مفهيه راحـت رقدت على السرير حصلت سماعات اللاب توب ركبتها ف اذنها و حطت السلك ف الجوال و شغلت الاغنيهه و غمضت عيونها و هي مندمجه تسمع الاغنيه الرومانسيه و ف نفسها : انـا عـمري مـا فكـرت عـن قلبـي و عـن حياتـي و عـن امنياتـي و عـن خصوصيـاتي لا هالمره حسيت انـي لازم افكر صدفة اليـوم طيرت لي عقلي و اكثـر شي الي فرحـني انـه عطاني ورقه و مـكتوب فيها رقمه و من الفرحه حتى ما فكيتها و محطوطه ف الشنطه طول عمـري مفهيه الحيـاه فجـأة صـارت ممـتعه و حـلوه يمـكن بسبب كـلامه الي صدمني لـمن قـال : و احس كـأني اعرفك مـن زمـان ! كيف قدر يقولها انا كـنت ف بالـه و لا ف حياته و لا ف قدره الي مكـتوب ؟ ما يبي يضيعني و كأنـه ف باله كـلام يبي يقول لـي و ف خاطره سوالف يبي يحكي لي رعـد قـول لـي !

عـنـــد وافــي

وقـف السيـاره و طلـع و هـو يشيـل جـواله قفل باب السياره و نـزل جاكيـته و شـاله بيده الثانيـه و كـان لابس بـدون اكـمام بلـوزه بلـون الاسود و بنطلون ضيق لونـه ازرق غامق عدل نظارته و مشي بخطوات سريعـه و دخل البيت اتوجـه لغرفتـه و قفل الباب فتـح الانـوار و شال جواله انتبه على سريره و شاف !!!!

عـنـــد وافــي
وقـف السيـاره و طلـع و هـو يشيـل جـواله قفل باب السياره و نـزل جاكيـته و شـاله بيده الثانيـه و كـان لابس بـدون اكـمام بلـوزه بلـون الاسود و بنطلون ضيق لونـه ازرق غامق عدل نظارته و مشي بخطوات سريعـه و دخل البيت اتوجـه لغرفتـه و قفل الباب فتـح الانـوار و شال جواله انتبه على سريره و شاف شخص متغطي بالكامل عقد حـواجبه و هو يفكر ف نفسه يمكن احد من عيال عمـته عادتهم يتملقفون و ينامون ف غرفته بدون استئذان شمق و اتجـه لسرير جلس و سحب اللحاف و انصدم لـمن شاف ورد راقده و هي حاطه سماعات و مروقه ورد قامـت بسرعه و جلست و هي منصدمه و متجمده ف مكـانها ، نـزل السماعات عنـها و رمـاها على السرير و بصوت هادي : مـنو سمـح لـك ترقدين على سريري ؟ ورد و هي فاتـحه فمهـا و بأبتسامه عريضه : ما يحتاج احد يسمح لـي ، وافـي بضحـكه : خبـله خفتي صح ؟ ورد فطست ضحك : اخاف مـنك هههههههه لا تهقى ، وافـي شد خدها بقوه لين اتحـمر : الا تخافين ، ورد بزعـل بعدت يده و شدت خده بقوه : ما اخااااااااااف ، وافــــي و هو مـتألم : اااااححح غمـازتي يالمجـنونه ، ورد بعدت يدها و ضحكت : اسفـهه ، وافـــي بدلـع : تركيها هذي بحالها تطيح مليون بنت ! ورد شمقت : يا شين الثقـه بس ، انتبه وافـي على جـواله الي على الصامت و يندق ' جـمانه ' يتصل بك .. و فجـأة قـرب مـن ورد و طيحـها على السرير ورد بأستغراب خافت و اندق قلبها بجـنون و استغربت مـن تصرفه وافـــي قرب وجـهه مـنها و حط يده على السرير و قرب مـنها حيل و بصوت جـنوني : انـتي حـلوهه ،
اتقـرب منـها اكثر و غمضـت عيونـها ورد و هي خايفه و مرتبكه حيل وافـي بكل حب و حنيه و بصوت فيه بحه : مشـتاق لـك اححبك يـا ورد اا ، قرب شفايفه من خدها و باسها بوسه قويـه و بانت غمـازته اتبعد عنـها و جلس و هو يقفل المكالمه بسـرعـه و امـا ورد اتحمـر خـدها و عصبت بقـوه و ف نفس الوقت كانت خجلانه بقوه !!

كـانـت ورد جالسه و هـي منـزله عيونهـا و حيرانه و ساكـته و مصدومه حيل و بعد لحظة صمت ناظرت فيه و بعتاب : ليـه مـا قلـت لـي مـن اول ! وافــــي فطس ضحك بصوته الحلـو ، ورد و هي منصدمه من ردة فعله : وشش فيـك ؟ جـاوبنـي ؟ وافـــي ابتسم ابتسامه عريضه و بانت غمـازاته على خدينه شال الجـوال و حط ف يدها و هو يفتح لها مكـان قائمـة الاتصالات الوارده : شوفـي السبب و آسف اني اتصرفت معـك كذا و ما خبرتك مـن اول عن فكرتي و عشان انفك مـن هاللزقه الي اسمها جمانه فكرت اننا نمثل قدامها اننا حبايب و بييننا علاقة حب و الي قبل شوي سويته هي سمعت كل شيء فتحت المكالمه عشان ارفع ضغظها و انسيها وافـي و أأكد لـها ماني رايق لحركاتها البايخه ، ورد شافـت علئ جـواله و بتفكير : بتخرب سمعتنا و تفضحنا و هي ما درت انـه كله تمثيل .. ! وافـي شال جواله و قفله : تطمني فضايحها كلها عندي رسائل علئ مكالمات لو ابـي افضحها ف ثواني و اقول لابوي و لامـها بعد .. ! ورد بطفش : اووووككك ، وافـي شال الجاكيت و رمئ عليها : لبسي الجاكيت ليه لابسه قصير مو عارفه عيال عمتي هـنا كلهم ، ورد شمقت : لا ما كـنت ادري ، شالت جاكيته الي كـانت فيه ريحة عطره الحلو لبست الجاكيت و كانت باينه كيوته و كبير عليها الجاكيت قفلت السحاب و طلعت شعرها من ورا و رتبتهم و دخلت يدينها ف الجيوب و بطفش : جـوعاااااننه و طار النـوم من عيوني ، وافـــي قـام من السرير و هو يدور التوصيله الثانيه : نامـي بس تحلمين اجيب لك شيء من بـرا ، ورد بهداوه و هي ترقد و تتلحف : لانك زفت بس المفروض تجيب لي احلئ مسحب بعدما اخذت مصلحتك و استفدت مني علئ الاقل اقدر افيدك ف حياتك ، وافــــي طلع اللاب توبات و جلس علئ الارض : نامـي يالله اصه اصه و لا كلمه ، ورد ضحكـت بهمس و رمـت اللحاف و نزلت من السرير و جلست علئ الارض و اتربعت : اممممممم اذا ما جبت لي عشا من برا بروح افضحك عند جمانه و اقول لها اننا قاعدين نمثل عليك يالحـلوه و حبي وافي علئ كيفك و ازعجيه .. ، و كملت و هي تغمز : كيف بس ؟ وافـــي و هـو يناظر فيها و بعصبيه مصنعه : لانك كلبه ، ورد فطست ضحك حطت يدها علئ فمها و مسكت بطنها و بديت تضحك ، وافــي قـام و اتـجه لتسريحه و شال المفاتيح : قفلي باب الغرفه يالزفت و هين بردها لك المرا الجايه حسابك بعدين ،
 
قامـت ورد و اتجـهت لعـنده و بلعانه عشان تقهره ضحكت و قالت : لا تقـول كذا لحبيبتك المفروض تدلعني و تجيب لي احلئ عشا ، وافــي بعدها شوي و هو يمسكها مـن ذراعينها : بجيب لك كف بعد و لا يهمك و بعدين لا تفكرين غلط تحلمين افكر ف وحده غبيه و هبله مثلك و يكون ف علمك انا بعد بتعشئ معك و جوعـان طالع لنفسي مو لك ، ورد ضحكت و بكل هبال : واااو كأني انا اسهر اللياالي و انا احتريك اقول تقلع بس ههههههههههههه ، وافــــي ضربها ضربه خفيفه علئ راسها و طلع من الغرفه ، ضحكت ورد و قفلت الباب ،

عـنــــد خــــآإلـــــد

كـانـوا جالسيـن الشـباب ف البـر و خـالـــد بصوت عـالي قاـعـد يغنـي لـهـم انتبه عـلئ رعد الي شـاف علئ جـواله لاربعين مـرا و كـأنه منتظر احد ، خــالـــد و هـو يلـحــن و بصوت عالي : و اليووووممم رعدودي مفهـي و الي مـأخذه عقله تتهنئ به تـرررن تـررن ، الشباب فطسوا ضحـك و عزوز اتكلم و هو يضحك : خـالد تكفئ خبرنا وش الي شاغل باله ، رعـــد بلا مبالاه : اليـوم امي سافرت كـنت منتظر اتصال منها ، خـالد بضحكه و هو يغمز : صدقنا والله ، جاسم بأهتمام : جد الله يحفظها ان شاءالله وصلت بالسلامه ، خـالــد بزعـل : بكمل الاغنيه اسكتـوا يا همـج ، عـزوز و هو فاطس ضحك : انـت اساس الرجـه و الهمج اسكت بس ، رعـــد بضحكه : اقول غني لنفسك يالله ، خـالد بدلع : اجل هسمعوا بس ، ياسر بحماس : سمعنـا ، خــالـــد و هو يلـحــن : انـا المـجـنـون و الضايـع تـرن تـرن تـرن بـدونك انـا مقدر اعيش ترـن تـرن ليـن مـتـئ انتظر تـرن تـرن و انا شيبت خـلاص ترن ترن ، فطس خـالد و كلهم فطسوا مـعاه و كملوا سهرتـهم و هـما مبسوطين ،

السـاعـــة السابعه صباحاً .

كـان وافـي واقف قبال تسريحته و هـو لابس بنطلون اسود و بـلوزه بلـون ابيض اكمامها كامله عدل نظارته بيده و رش العطر بسرعـه ورد قامـت و جلست و هي ف الـنوم : وافـي بـتداوم ؟ وافـي و هـو ينـاظر في المرايا و يحـاول يشوفـها : ايـه عارف انـك بتسحبين ، ورد رقدت ثاني و اتغطت : واو صح كيف عرفت ، وافـــي و هـو يشيـل جـواله و المفاتيح : طلعي مـن الغرفه بقفلها طيري نامـي ف غرفة وداد ، ورد جلست و عـدلت نفسها و اتكت : تطردني ، وافـــي بضحكه : ايه ، ورد ابتسمت و هي تلعب ف شعرها : اصلاً كنت طالعه ماني ميته انام ف غرفتك .. ! وافــي و هو يركـب السماعات ف جواله و يحط جواله ف جيبه : لا تنامي ثاني يـا الكسوله قومي اشتغلي يالله ، ورد و هي طالـعه من الغرفه : مابي مو على كيفك ،

بعـد ساعـتيـن
قامـت ورد مـن النـوم و هـي حاسـه بالنشاط و الحيـويـه و تروشـت بسرعـه و حطت جـاكيـت وافـي على جنب و نـزلت عشـان تفطر كـانت لابسه بنطلون ضيق بلـون اسود و بلـوزه بيضاء اكمـامها كـامله و حلقها واسـع و عليـها فيـونكه صغيـره من الجنب خلـت شعـرها المبـلل مـفـروود و اكتفت بالـكحـل الي كـان مبيـن عيونـها تـجنن بالحيـل ، و بعـد لحـظات دخـلت ولـه الغرفـه و شافت عـلى جـاكيـت وافـي و بكـل جـنون شالتـه و شمتـه و ف نفسـها : يا حبنـي لـك يا وافـي و مـتى هالحيـاه بتعطيني قلبي و تحقق لـي امنياتـي و تخلييني انبسط مـعاك و تبدأ تحبني مـثل ما احـبك ، و فجـأه دخلت ورد الغـرفـه و شافـتها ضامه الجاكيـت و بطفش رفعـت حاجبهـا و ف نفسها : واو بعد ذي طايحه ف حبه ما صار وافي و كأنه واحد مشهور الكل ميت ف حبه من زينـه يوووه ، ورد بجـرائه و بصوت عاالـي : ولـه يـا حـلوه .. ! ولـه بربكـه تركـت الجاكيت و ردت بسرعه و هي تتـجه لعـندها : امريني ورد ، ورد و هي تصرف : وين شهد و وداد ؟ ولـه بأبتسامة مجامله : راحووا السووق مع السواق ، ورد جلست على السرير و سحبت شنطتها و ردت على وله بسرعه : اووكك اطلعي من الغرفه ممكن عندي مكالمه مهـمه ! ولـه شمقت : ابشري ، ابتسمت ورد و طلعت الورقه و هي شايله جوالها بيدها الثانيه فتحت الورقه و بقيت مصدومه و هي تناظرها بكل ذهول رعد ولد فلان الفلان ! انصدمت بقوه و حطت يدها على فمها و طاح الجوال من يدها ! و ف نفسها : رعـــد ولـد عمي ! ولد القاتل الي قتل ابونا و قتل افراحنا و دمر حياتنا ! رعــــــد الشخص الي انـا انعجبت فيه ! الي اندق له هالقلب ! لا مستحيل و كأني بحلم ! بس هالحياه حطتني بموقف صعب .. مستحيل اتواصل و اكلمه و انا كارهته و كارهه عيلته الحقيره ! بس ليه كل هالصدف صارت معاه هو بالذات هالقدر ناوي يجمعنا بمواقف سخيفه .. و بالاخير ماراح استفيد من ذا كله لانه كرهي له عظيم ماراح اقدر استحمل وجوده ! مستحيل اشوفه و اكون ساكته راح اصرخ و راح ابكي راححح اتذكر ابوووي و راححح اتذكر امي الي ضحت عشانننا مستحيل اقابله او ادق مستحيل ! بسسس انا مابي اضعف ابي اكون قويه و انتقم منه و من عيلته ابي اقتل افراحهم زيما قتلوا ابوي زيما دمروا عيلتنا ياررربي وش هالحيره الي فيني ليه بالذات !! ليه ، تذكرت امـها و ابوها و تجـمعت الدموووع ف عيونها مسحت الدموع و رجعت شعرها على ورا و حاولت تروووق و شالت الورقه تتأمل فيـها و تفكر تدق او لا .. ؟!

رعـد كـان نايـم و اندق جواله انزعج و قام على صوت الرنين و مد يده و شال جواله و رد بدون ما يطالع الرقم و ف صوت النوم : الـوو ! قـامـت ورد و قفلت باب الغرفه بالقفل و اتـجهت لشباك و ردت ببـرود : مـعك ورد ! رعد بفرحه رقد على ظهره و رد و هو يعدل شعره : يـا اهلاُ ورد و ليه مـا دقيتي ف الليل .. كنت منتظر ! ورد بتـرردد و ابتسمت ابتسامة مجامله : اوووه كنت منتظر اجل ، رعـد بضحكه تجنن و صوته صاير خطير : ايه و ابي اشوفك اليوم ممـكن ! ورد بغـرور : لا اسفه مقدر اليوم انا مشغوله بطلع السوق مـع ولد خالتي ، رعــد بشويـة قهـر : اووكك شوفي الوقت الي يناسبك و خبريني ، ورد بصوتها الناعم و الحلو : اووك بقفل الحين ، رعــد رفع حاجبه : بدري ، ورد بكبرياء : مشغوله يالله باي ،

قفـلت الخط و رمت الجوال على السرير و بديت تفكر : و ليه دقيت ! بيـننا حسابات و لازم نصفيها ! يمكن هالجواب مقنع ، انقطع تفكيرها لـمن اندق جـوالها ' وافـي يتصل بـك ، شالت الجوال و ردت و هي تضحك : اهـلن استاذ وافـي ، وافـــي بصوته الـحلو : صحيتي يالدوبا و فطرتي ؟ ورد بقهر : مين الدوبا يالزفت ؟ وافـي و هو يشمق و باينه غـمازته : اجل زفت هـاه انقلعي بس الشرهه علي انـي اسألك فطرتي و لا لا ، ورد بضحكه : اوككك سورري ايه فطرت وش تبي مني ؟ وافـــي بـدلع : ذا اسلوب بالله ! انـتي مـتى تتعلمين كيف نتكلم بذوق مع الي اكبر منـك اقول جاي اخذك نطلع السوق بشتري هدية لوداد ، ورد فطست ضحك : علمني الذوق بالله .. يا منبع الذوق انت طيب بتجـهز و بتشتري لي هدية انا بعد و غصباً عنك ، وافـي بـبرود : مـابـي الا لك انـتي مابي اشتري ، ورد بقهر و عصبيه : انقلع ، قفـلت الخط و راحت وقفت قبال التسريحه و مشطت شعرها الناعـم و رتبتهم و حطت روج احمر و خففته ، بعد لحظات نـزلـت ورد تحـت و شافت جـمانه واقفه عند الباب و وافي دخل البيت تـوه ، ورد و هي تعدل الشنطه : يلا مشينا ؟ وافي مشي خطوات و اتـجه لعندها : ليه ما جيتي عشان تفكين الباب ؟ جـمانه قاطعت حديثهم : ورد ابي اروح معاكم ممـكن ، ورد بـتردد و هي كاتمه ضحكتها : اسألي وافي ! وافــي قرب من ورد و هو كاتم عصبيته و بصوت هادي : يالحيوانه مابي هاللزقه بحياتي فكيني منها بدال ما تقولي اسألي وافي كنتي تقولي لا تتدخلي بين اثنين يحبون بعض ، ورد لمت الموضوع و بسرعه اتكلمت : لاء مو لازم المرا الجايه ان شاءالله ،
وافـي سحبـها و طلعـوا من البيـت جلسـت ورد و هي تضحك بصوتها الحلو و الناعـم ،
وافـي جـلس و نـاظر فيـها و بتوعد : لازم تفشليني ؟ الله يـأخذك بس ،

ورد شمقـت و عدلت جلستها : لا تدعي علي يالزفت و انا بقولك شيء اكتشفته من نفسي بس بالاول تشتري لي هديه !
وافـي و هـو يسوق و باله بعيد عنـها تماماُ : وش تقولين ؟ مابي اعرف اجل براحتك ،
ورد طلعت جوالها و انشغلت فيه : خلاص طيب ماراح اقول و مو لازم ، وافـي عدل نظارته و اخذ نفس : قولي اسمعك انتي ما ينمزح معك ، ورد ضحكت : الا ادري عندك الفضول تعرف الاخت وله معجبه فيك بعد !
وافـي و هو مصدوم لمح ف ورد و بطفش : وله البزر اختك ؟ ورد فطست ضحك : ايه البزر وله ما غيرها ليه ؟ وافـــي بطفش : ناقصتني اهي بعد ، ورد ما اهتمـت و بديـت تطالع ف الشوارع و هي مفهيه اتكلمت : راح تثبت لكلهم انك مرتبط و بالاخير تتزوج الي انت تبيها الحب شيء يطفش بالاخير ما يبقى للشخص غير الحزن و الحسره ، وافــي و هو يسوق بكل سرعه و تهـور : ذا مو حب هذول البنات مراهقات مادروا عن الحب ،

بعد ساعـات

جـلسـوا ورد و وافي ف الـمطـعم بعـدما اتسوقوا و اشتروا الهدايا ،
كـانت ورد جـالسه و لابسه بنطلون ابيض ضيق و بلـوزه بأكمام قصيره لونـها وردي كانت مفهيه و بالهـا ابد مو معاها و شعورها ملخبط و تفكـر ف رعد و شوي ترجـع تفكر ف ابوهـا طلب وافي الغدا و ناظر فيـها و هو جالس قبالها : وش فيك انتي ؟ مو على بعضك ؟ ورد ابتسمت ابتسامه مجامله و رجعت شعرها على ورا و اتناثر ثاني : لا ابـد اا ااءاءممم تذكرت كنت بسمعك اغنيهه ، وافـي بـبـرود : هاتيها اسمـع ، قامـت ورد و راحـت جـلست جنبـه جـاء الطلب و وافـي بـدأ يـأكل اما ورد كانـت مسرحـه طلعت السماعات من شنطتها و ركبـتها ف جـوالها و شافت على وافـي : يلا ركب السماعات و اسمعها ، وافـي بطفش نـاظر فيـها : ركبيها انتي ما تشوفيني اكل و اكلي انـتي بعد يالله ، ورد ضحكت و قربت منـه و حطت له السماعات ف اذنه و وافـي فاطس ضحك : كذا تركبين لنفسك خبله انتي ، ورد : انت الخبل و كيف تطلب من احد يحط لك السماعات و هي كل شوي تطيح ، وافـي بجـرائه : اخليك تتدربين عشان تحطين لحبيبك المستقبلي !
ورد بضحكه : ما يـحتاج اتدرب عليك انت ،
و بعد لحـظه اندق جـوالـها و انقطعت الاغنيه انتبه وافي و نزل السماعات ورد بربـكه شافت علئ رقم رعـــد ،،

ورد بربـكه شافت علئ رقم رعـد و طلعت السماعات و ردت و هي تقول : دقيقه بس ،
وافـي عقد حواجبه و سكت ، ورد بتردد : اهلين .. ، رعـد و صوته يخخقق : اهلنن فيك كيفك ورد ؟ ورد ردت بسرعه : انا بخير انت كيفك ؟ رعـد بأبتسامه : دوومم كنت بقولك لا تنحرجي اتصلي علي اي وقت عادي تـرا ، ورد بصوتها الناعم و الحلو : طيب رعد انا بعدين اكلمك الحين مشغوله اتغدا ، رعد و هو متطمن : اجل عافيه يالله باااي ، قفلت الخط و حطت الجوال علئ الطاوله التقت عيونها بعيون وافي الي معصب شوي ، وافـي بجديه : مين ذا رعد ؟ و من متئ تكلميه ؟ ، ورد بطفش و هي تشيل الشيبس : ابد شفته ف المكتبه ذاك اليوم و اتعرفنا و مـا كلمته الا اليوم اتصل ، وافـي وهو يكتم عصبيته : امسحي رقمه و قولي له لا ععاد يتصل عليك ، ورد بطفش : وافي وش فيك ما اجرمت و اول مرا بحياتي اكلم واحد و بس صداقه و كان بيسإلني عن كتب بس انا قلت له اني مشغوله الحين ، وافي بجديه اتراجع شوي و ناظر فيها و ف عيونها : ما سألتك عن اي تفاصيل و لا تبررريين لي قلت امسحي رقمه و لا دقي عليه الحين و قولي له لا عاد تتصل ، ورد تذكرت انه هو ولد عمهـا و يحق لها تكلمه و تكون متواصله معاه و تتقرب منه عشان تعرف عن عيلته و بأصرار ردت : خلاص وافي بعدين بقوله ، وافي شال الجوال و بدون ما يسألها دق علئ رعد و بصوت واضح : الو السلام عليكم .. ! رعد و هو مصدوم : و عليكم السلام مين معي ؟ وافــي بغرور : يا اخـووي لا عاد تتصل علئ الرقم ذا اوكك ؟ رعــد ما فهم شي بس اتنرفز بقوه و قفل الخط علئ وجـهه ، ورد بخوف سحبت الجوال من وافي : وش قال ؟ وافـــي : ما قال شي تطمني و يكون ف علمك انا ما سويت هالشيء الا لمصلحتك انتي لا تحسبين ما وراك ااهل و اخوان انا بحسبة اخوك الكبير و ما اسمح لك تكلمين اي واحد او تتواصلين معاه ؟ و اذا تبيني اصير ابوك بصير ابووك بعد ! و هالغلطه لا تتكرر ، ورد كانت مصدومه و ساكته اول مرا تشوف وافي يكلمها بهالطريقه استغربت حيل و كرهت اسلوبه بقوه شمقت و بصوت هادي ردت : مشكور ، وافــي لاحظ انـها زعلت بس ما اهـتم و اتكلم : اكلي لك لقمه بسرعه بنمشي للبيت وراي مشوار ماني فاضي لك ، ورد انسدت نفسيتها و بزعل ردت : مالي نفس اتغدا نقدر نمشي الحين ؟ وافــي وقف و بلا مبالاه : براحـتك ،

السـاعـة السابعـه و نصف مساءا..
رجـعت ورد الظهر و راحـت اتـروشت و لبست فستان قصير منفوش نفشه بسيطه و لونـه سماوي فاتح و عليه فيونكات بالاسود و حلقه واسع و الاكمام قصيره و لين نص الساق فارده شعرها المبلل و على المساءواقفه لوحدها ف غرفة وداد ف البلكونه الكل كان ف الصاله يتقهون و يتسولفون و شهد كانت مشغوله ف المطبخ تجهز لهم القهوه و تتسولف مع وداد ،
ورد ف نفسها : ازعل و لا اقاطعه و لا ما عاد اكلمه ! و لا ارجع اعتذر منه مو قادره حتئ اصارح نفسي بهالمشاعر الملخبطه ابي ابعد عـنه و ف نفس الوقت ابيه بقربي ؟
انقطع تفكيـرها لمـن حست ف شخص واقف وراها ارتبكت و التفتت شافت علئ وافـي و بلحظة سكوت اتأمل فيـها و عرف انـها متضايقه و قاعده تخبي عليه سالفه وافـي بكل حنيـه : وشش فيك يا ورد ؟ ورد اتنفست بعمق و تحملت الدموع الي بعيونها مسكت جاكيته بيدها الرقيقه و بكل حزن قربت منه و حطت راسها علئ صدره و بأنكسار : ما تقدر تمنعني اني ما اكلم رعـد تدري هـو وش يعني لي ؟
وافـي بصدمه اتغيرت ملامحه و احتواها و حضنها بحنيه : وش يعني لك ؟ ورد انفجرت بكاء و هي تتذكر ابوها و امـها تذكرت عمها الظالم و بكل غصه و بين نبرة بكاء و حزن : هو ولـد عـمي العـم الي دمر حياة ابووي و امي الي خلانـا نبكي طول عمـرنا الي قتل افراح بيتنا مـاراح اسامحه و لا راح اسامح ولـده ، وافــي بصدمه ابتعد شوي و ناظر بين عيونها و هـو مصدوم : من جـدك انتـي رعد ولد عمـك ؟ ورد مسحت دموعها و حاولت تكـون جديه و ما تبكي : ايهه هو ولد عمي عرفت اسمه و سكتت رغمـاُ عني ، وافــي و هو يبعد شعرها عن عيونها : اجل ابتعدي عنـه احسن لك و الي صار من صالحنا ما نبي مشاكل و لا نبي نقرب منهم ! ورد كان ودها تتكلم بس سكتت لمـن شافت وافي يفهمها و هو متمني منـها تنفذ الي يقوله هو ، تراجـعت علئ ورا و رتبت شعرها على جنب و نزلت عيونها و بكل حزن : بحاول اوصل لنقطة النهايه لتفكيري ، وافـي اتنهد و كمل و هو رايح : انزلي اشربي القهوه معانـا و روقي شووي و لا تفكري عنـه ابـد لا تتعبين روحـك يا عينـي صدقيني ما يستاهل ، ابتسمت ورد بحزن وش تقول و هو الشخص نفسه الي بعثر لها احساسها و جـنن شعورها كيف تصارح نفسها و شعورها و ف نفس الوقت هو عدوها و ولد الشخص الي هي تكـرهه ،
طلع وافـي من الغرفـه و شاف عـلى ولـه الي منصدمه و واقفه و ف عيونـها الـدموع ، وافي عقد حـواجبه : وش فيك وله مين مزعلك ؟

ولـه كـتمت قهرها و ردت عليه بصوت هادي : ولاشيء ، وافـي استغرب ف نفسه و مـا اهـتم لـها و نـزل عشان يتقهوا مع الشباب ،
ولـه دخلت الحـمام و بديت تبكي بصمت و هي غيرانـه و تتذكر لـمن شافت وافي و هـو حاضن ورد و يسولف مـعاها بكل حنيه ، ولـه ف نفسها : ليه ليهه اغـار دام ادري انـه هو عـمره مـا فكر فيني وش اسوي لمين اشكي هالـجرح تجرحني اختي و انـا اسكت و اناظر فيهم مابي اسكت بعد اليوم مابي ،

بعـد يوميـن

اليوم يـوم زواج وداد و الـكل كـان مشغـول و البيـت حوسهه و الاغانـي مشغليـنها بصوت عـالي و الكوفيـرات ف الغرفه قاعدين يجـهزون العـروسه و البنـات .. تجـهزت ورد و لبست فستان منفوش و قصيـر بلـون الوردي يبـدأ من الصدر و سوت لهـا الكوفيـره تسريحـه رهيبه و كـله مكـر بالفيـر و شعرهـا طايـح علـى ظهرها موديـل الفستان راقي جـداُ و فخم و كله ملمع و عليه فصوص فضيه و الظهر نصه مفتوح و لبست مـعاه هيلا هوب لونـه ابيض شفاف و عليه فصوص فضيه ليـن الركـب و لبست مـعاه كـعب عالـي و عشان ما تبان قصيـره اصرت تلبس الكعـب و هي باينه مـرا حـلوه و تجـنن و المكيـاج خفيف و ناعـم و جذاب عيونـها حددتهم بالاسود و حطت عدسات بلـون الازرق و الروج بلـون الوردي و عليه ليب جلوس بلون الوردي لامع ،
قامـت مـن الكـرسي و شافـت نفسـها على المرايـا و رتبت خصلتـها الي من قدام و بكـل دلع ابتسمت شالـت الاسواره و كـانت رايحـه تلبسها الا جـات بنت صغيره و قاطعت فهاوتها : ورد ورد وافي يبيك بثرعه ، عقدت حواجبها و قامت و هي شايله الاسواره : طيب يا حـلوه ،
طلعـت من الغرفه و ف يدها الاسواره توجـهت لغرفته و دقت الباب و وقفت و هي تحـاول تلبس الاسواره فتح وافـي الباب و هو لابس جينـز اسود و بلووزه داخليه بلـون ابيض اكمـامها نص عاديه ماسكه من عند الذراع و شعره مبهذل و لابس نظارته الطبيه ،
ورد بضحكه : يالمنتف ما اتجـهزت باقي ههههه ، وافـي مسك يدها و سحبها لغرفه : مين المنتف يا كلبه ؟ ورد ضحكت بصوتها الرقيق : خلاص مو منتف لبسني الاسواره بليز ، وافـي ناظر فيـها و بطفش و هو مفهي لبسها الاسواره و اتكلم : كنت بسألك وين الكاميـرا ياخي ما حجـزت احد و تركـي ما يبي صور و هالـكلام الفاضي بس اختـي عندت ، ورد و هي تتذكر : وداد اعطتني الكاميرا دقيقه اجيب لك ، وافي و هـو يشوف الوقت ف ساعته : بسرعه ترا تأخرنـا وله و عمتـي راحوا مع ابوي مافي الا انا و انتي و وداد و شهد و النشبه جمـانه ، ورد و هي تضحك بغنج : كذابه هي طلبت من الكوفيره تخليها اخر وحده و الحين دور شهد وربي بس عشان تجلس ف سيارتك ههه ،

وافـي شمق و هو متنررفز : ترا بس عشان ابوي و لا نفسي اقولها تقلعي و وقفي اقرب تاكسي ، ورد و هي تغير الموضوع دارت قدامه و هي ماسكه فستانها : ما قلت رايك كيف باينه انـا ؟ وافي و هو يقرب من تسريحته و يشيل العطور و مشغول يختار اي عطر يحط : تجنني يالجنيه ، ورد بعصبيه حطت يدينها على خصرها : مين الجنيه يا الزفت ؟ وافـي بضحكه بينت غمازته : الي واقفه بنص هالغرفه و لابسه فستان وردي هههههههه ، ورد لفت و كانت رايحه الا جـات الشغاله و ف يدها ظرف و ملصق عليه ورد احمر و فيونكه بسيطه ،
الشغاله و هي تناظر ف وافي : هزا لك بابا ، وافـي و هو يدور عطره المفضل بين الادراج حطيه على التسريحه ما انتبه و لا شاف الظرف الابيض ،
ورد انتبهت و فتحت فمها على الاخر و بحماس : واوووو يجنن الورد ياهوو مين ذي بعد ، شالت الظرف و قريت الي مكتوب عليه : مجنونتك ان ، ورد و هي مصدومه و فاطسه ضحك : مجنونتك مين ذي ، وافي انـتبه لهـا و قرب منـها : هاتي الظرف يالملقوفه. هاتي ، ورد بعناد تراجعت مابي مابي ، وافـي و هـو متحذر : هاتي ياحيوانه ما امـزح ، ورد و هي تضحك و تتراجع : مابي مابي ههههههههههههههههههه تعرفها ؟ ، وافـي بطفش : ياخي هاتي الظرف مو شغلك يابزر ، ورد بطفش : انا بزر مابي اعطيك اجل ، وافـــي و هو يحاول ياخذ منها الظرف : والله بحركاتك ذي بزر بس هاتي الظرف بسرعه ،
ورد انتبهت على الباب الي مفتوح و جريت و طلعت من الغرفه و هي فاطسه ضحك على وجهه ، وافـي لحقـها و جري وراهـا و هـو يتحسب ف نفسه ،
ورد و هي فاطسه ضحك رفعت الظرف و هي واقفه عند الدرج : بقراها تراا ههعهههههههههههههه ، جري وافـي وراها و هي تجري و تتنفس و تضحك وصلت غرفة المجلس الي بابه كان مقفل و خلت يدينها على ظهرها و هي ماسكه الظرف و ما تبي تعطيه وقف وافي قبالها و قرب منـها بالحيل : هاتي الظرف ، ورد بتحدي و هي تناظر في عيونـه : مابي اول انا اقرأ ، وافـي قرب اكـثر و حط يده على الباب و حاصرها : هاتي احسن لك والله ما تقرين حلفت ، ورد بوزت و حاولت تبعده بيد وحده حطت يدها على كتفه : ابعد عني مابي اعطيك ، وافـي بجديه : ورد بلا لقافه والله فيك لعانه وش دخلك ف خصوصياتي ؟؟

ورد ضحكت : خصوصيات ههههههههه العب على غيري مابي اعطيك لين اقرا ، وافـي بتحدي : طيب يصير خير ، ورد بضحكه : طاب حالك ، قرب وجـهه منـها و ناظر فيها بنظرات جريئـه و صوته اتغير و بكل هداوه و بصوت يدوخ : تعطيني الظرف و لا ؟ ورد بربكـه و ف لحظة سكوت ظلت تناظر ف عيونه و خافت ف نفسها بلعت ريقها و بكل هداوه ردت و هي تحاول تبعد وجهها عن وجهه مستحيه : و لا شنو ؟ وافــي بلعانه مرر يده من عند خصرها عشان ياخذ الظرف من ورا ظهرها و هي ماسكه و مخبيته و اتكلم بصوت خطير : ما عندي وقت اشرح لك ، ورد ارتبكت و لا ارادياً طاح الظرف منـها و هي مفهيه و تحاول تلم نفسها و خافت من نظراته و ف بالها الف فكره ، انتبـه وافي و شال الظرف بسرعه ، ورد نزلت عيونها و بقهر و هي تعدل صوتها : كلب من يومك ، وافـــي بضحكه نذله : ما سويت لك شيء بس انتي خوافه هههههههههه اعتبرك اختي يالمفهيه ، ورد انتبهت ف جمانه الي كـانت تطالع فيهم من عند الدرج ، ضحكت ورد و اتكلمت : والله تدري قربك فادك الي تموت فيك تراقبنا ، وافــي بضحكه و هو يبعد عن ورد : قصدك جمـانه ؟ ورد ضحكت : ايهه هههههههه ، وافــي فتح الظرف ورد و هي متحمسه : ابي اقرا بليز بليز ابي اشوف وش يكتبون الي يحبون ، وافــي بطفش شاف الرساله بسرعه و شقها و رماها : لا عيب و بعدين هذي مو حبيبتي هي معجبه و من اسبوع ترسل لي رسايل كل كلامها سامج و ما ابيك تقرين ، ورد و هي تفكر وش كاتبه له هالبنت : مثل شو ، وافـي و هو يصرف : تأخرنا ترا كله بسبب مبزرتك ، قاطعهم صوت شهد و هي تنادي : ورد وافي وينكم تأخرنا الساعه سبعه و حتى جمانه راحت نامت معكم ، ورد و وافي ضحكوا ف نفس الوقت ورد بدلع : ما درينا عنـها هههههههه سوو كفك مع بعض و نزلوا و هما يضحكون ،

راح وافـي لغرفته و اما ورد وقفتها جمانه ورد ابتسمت : بغيتي شيء ؟ جمانه و اعصابها على نار : انا ادري انه وافي ما يحبك و انتي ناشبه له هو بس يسلك لك لا تصدقين عمرك بس ، ورد ضحكت برقه و عدلت خصلة شعرها : بس أنا ما سألتك عن التفاصيل و لو وافي ما يحبني او يحبني انتي وش دخلك بيننا ؟
جمانه كتمت قهرها و تمالكت نفسها و راحت من هناك و هي تمسح الدمعه الي طاحت من عينها ،

بعد لحظات اتجهز وافـي و لبس ثوب ابيض و شماغ و اتكشخ و كان باين مرا خقه دخل الغرفه و اعطته شهد الكاميرا و انشغلت تلم الاغراض و تجهز عشان يطلعون من البيت وافـي انتبه لجوال ورد و شاف رسالة واتس من رعـد فتح الرساله و قرأ : اقدر اشوفك اليوم ؟ و بلحظة صمت رجع الرساله غير مقروءه و حط جوالها ،

بعد نص ساعـه تقريباً

جلسوآ كلهم ف السياره و ورد جلست قدام مـع وافـي رغـم انـه جـمانه كـانت متضايقه مـن وجودها حيل سكتت رغـماً عنـها و جـلست جنب وداد ، وافـي شغـل الاغانـي بصوت عـالي و بـدأ يسوق بسرعـه عشان الطريق كـان طويل بالحيل انتبهت ورد على كعبها الي انقطع فجـأه و بطفش خفضت صوت الاغنيه و اتكلمت : وافـي تقدر توقف السياره على اقرب محـل انقطع الكعب الي لابسته ، وافـي و هو يسوق : طيب ابشري ، بعد لحظه وقف السياره قبال المول و ناظر فيها : يالله روحي اشتري و ارجعي بسرعه..كمل و هو يناظر ف ساعته تأخرنا ترا ابوي اتصل علي ، شهد انتبهت و وقفتها قبل لا تنزل : خذي معك جمانه لا تنزلي المول لوحدك ، وافـي شمق : ماله داعي جمـانه تطلع معها ، شهد بأصرار : الا لازم ما يصير البنت تروح لوحدها ، وافـي بعصبيه : طيب اخلصوا هنا المواقف بالفلوس لو كنت فاضي كنت اطلع معها انا ، جمانـه و هي ضايعه تفكر تفكيرها الخبيث ابتسمت و نزلت من السياره بسرعه و هي تجامل : طيب خلاص بطلع انا تعالي يا ورد ،
ورد نزلت من السياره و شالت شنطتها و بديت تمشي بشويش و هي ماسكه يد جمانه دخلوا المول ورد عقدت حواجبها و تذكرت انه ما عندها و لا ريال و اصلاً مطفره من زمان وقفت بعدما طلعوا من المصعد فتشت شنطتها و بهبال : اوه نو يبي لي ارجع و اخذ الفلوس من وافي ، جمـانه و هي تجامل و تبتسم بخبث : لا يا قلبي ماله داعي خذي مني و بعدين رجعي لي مو مشكله ، اعطتها الفلوس و ابتسمت و هي تأشر : انا بروح الحمام خذي راحتك و انتي تختارين الكعب المناسب لفستانك ، ورد ابتسمت و اتجهت للمحل و هي ف نفسها تبربر : من متى جمانه صارت طيبه على غير عوايدها غريبه ، شافت المحل بنظرة انبهار و جلست على الكرسي و طلبت منه تشوف كذا كعب عشان تجربه و تلبسه ،

جـمانه جريت و طلعت من المول و اول ما شافت سيارة وافـي ضحكت بكل دلع و فكت الباب و جلست على المقعد الي جنبه و ناظرت فيه و بكل ثقه : ورد مو جايه هي قالت لي راح توصل القاعه بعد ساعه و نقدر نروح احنا ، وافــي بصدمه ناظر فيها و شمق و هو يبعد انظاره : هيه وش تقولين انتي ؟ اقول روحي ناديها بسرعه و روحي اجلسي ورا ، شهد انشغل بالها على اختها : جمانه لو هي كانت ناويه تروح مع اي احد على الاقل كانت تخبرني ، و فجـأه اتذكر وافـي الرساله الي شافها ف جـوالها و اتأكد انـها قالت لرعـد يجي يقابلها و انـها بالعنيه لبست كعب مقطوع عشان تطلع معه شمق و شغـل السياره بسرعه و بكل تهـور بدأ يسوق و دعس على اخـر سرعه ، وداد بخوف : وافـي لا تسوق كذا خلينا ننتظر يمكن مسويه مقلب معـنا وش فيك عصبت ؟؟

وافي ببرود رفع حاجبه و عدل نظارته : ماني معصب ،
شهـد كـانت متضايقه حيل و ما اتطمنت لكلام جمـانه ابد ، و اما جـمانه كـانت مبسوطه و هي جالسه جنب وافـي و تتأمل فيه هي مبتسمه و ف نفسها : اتحدا اي احد يحبك كثر ما انا احبك ؟ و اي احد راح يقف ف طريقي راح يندم زي ورد هه راح تدفعين الثمن غالي بالفلوس الي عطيتك ،

عند ورد

لبست الكـعب الي بلـون الوردي و عليه فصوص فضيه على شكل قلب عدلت نفسها و وقفت و هي خايفه شوي عشان لا تطيح دفعت الفلوس و طلعت و هي تتمسك بشنطتها اتوجهت لحمامات و هي تتكلم : وش فيها ذي تأخرت و لا جات المحل يوه وافي قال ما عندنا وقت و تأخرنا حيل مابي ازعله و اتأخر كمان ، ناظرت فيها وحده لابسه ملابس عاديه و باين عليها مسكينه و اول ما شافت ورد و كشختها انبهرت جريت عندها و قالت : انسه انا مرا مستعجله الله يسعدك اعطيني جوالك عشان ادق على زوجي ممكن اذا ما اخذ من وقتك ، ورد ابتسمت بكل تواضع و اعطتها جوالها : تفضلي و لا يهمك دقي و خذي راحتك ، التفتت عشان تدور على جمـانه و هي مفهيه رجعت ناظرت وراها و شافت البنت اختفت ورد بصدمه فتحت فمها : وين راحت ذي بعد جوالي معـها ، جريت و هي تدور عليها و تلتفت من هنا لهنا و بعد لحظات وقفت و هي تتنفس لانها دارت على الدور كله و ما حصلت لا جمانه و لا البنت هذيك ورد و هي حاطه يدها على صدرها و تتنفس : حيوانه سرقت جوالي و الحين كيف راح ادق على جمـانه الاحسن ارجع لسياره يمكن رجعت هي بعد و ما قالت لي ،
نزلـت الدرج بسرعه و طلعت من المـول شافت الشارع فاضي و مافي سياره وافـي بلعت ريقها من الخوف و حطت يدها على راسها و بخوف و توتر : وين راح كيف يروحوا و يتركوني هنـا لوحدي ليكون الكلبه جمـانه لها يد ف هالشيء وش اسوي لوحدي هنـا و حتى جوالـي انسرق مـالت وش ذا اليوم البايخ ،

جلست على الكراسي الي كانـت مرتبه ف الساحه الخارجيه و بحزن فكرت : حتى ما عندي فلوس لتاكسي و ليه صار معي كذا ليه حظي زفت اكيد وصلوا القاعه كلهم و انا هنـا انتظرهم ،

ف قـاعة الافرآح

شهد مشغول بالها و لا نزلت تسلم على المعازيم جالسه و ف يدها الجوال و قاعده تدق على اختها كل بعد شوي جوالها مقفل بس برضو شهد ما بطلت و ظلت تدق عليها عضت شفتها و خافت اكثر و جات ف راسها الف فكره سيئه خافت ليكون انخطفت او صار شيء معهـا قامت بقهر اول ما شافت جمـانه دخلت غرفة العروسه و هي تضحك و معاها ولـه سحبتها على جنب و اتكلمت بصوت واضح و هي مقهوره و معصبه : اعترفي وش الي صار و وين اختي انا ارسلتك معها لاني كنت واثقه فيك و خايفه عليها لا تروح لوحدها ،،

جمـانه بتكبر و غرور رمشت عيونها و ردت بأستحقار : انا وش دخلني المفروض تسأليها هي و تتصلين عليها اكيد كانت ناويه تقابل احد و كذبت عليكم كلكم ،
شهد كانت رايحه تضربها كف على وجـهها بس انتبهت انه ام جمـانه دخلت تراجعت و طلعت من الغرفه و هي متضايقه حيل ، وداد شافت عليها و حزنت على حالها و ف نفسها : ما توقعت كل ذا بيصير بدق على وافي و اقول له يروح يدور عليها قبل لا يعرف بابا و تصير مصيبه جديده ،
شالت جوالها و دقت ' اخوي حبيبي '
وافــي رد : ي هلا عيـني ،
وداد بصوت هادي و هي متضايقه : وافـي بليـز روح دور على ورد بالي مشغـول عليها مـن اول ،
وافـــي شمق و بـبـرود : لا تشغلين بالـك انا عارف هي وين راحـت و لا تشيلين همـها انبسطي اليوم يوم زواجـك لا تعكرين مزاجـك ،
وداد عقدت حواجبها : وافـي يعني ورد راح ترجع بعد شوي بليز طمني عشان اطمن شهد تراها شايله هم و ما اكلت اي شيء من الصباح انا خايفه عليها ،
وافـــي : يصير خير يالله انا بقفل بسلم على المعازيم ،
قفل وافـي الخط و اتذكر كلامـها عـن رعـد و كان متـأكد انـها طلعت معاه و ما تبي تقول له عشان لا يمنعها انقهر بدون سبب و قفل جواله ،

وداد حطت جوالها على جنب و شافت على شهد الي واقفه بعيد عنـها نادتها و جلستها جنبها ،
وداد و هي مبتسمه : لا تخافين انا كلمـت وافـي و هو طمني عليها ،
شهد بالقوه ابتسمت : مشكـوره انا قلت لعمـي انـه ورد مصدعه و هي ف الغرفه عنـدنا و بقول لوافـي عشان ما نختلف ،

عـنـد ورد

اول ما شافته واقف قبالها وقفت و هي مصدومه حطت يدها على فمها و عيونها مفتوحه عشره على عشره و بلحظه تذكرت كل شيء و ضاعت تناظر فيه بكل جنون ،

رعــد ضـاع فيـها و هـو ينـاظر ف شفايفها الورديه و
جسمها الحلو و كشختها الي تجـنن و هي بايـنه مـرا حـلوه و فاتنـه ، ورد نزلت عيونها و حاولت تمسك اعصابها و تسكت ذا ولد عـمـها رعـد .. ! رغم الي سواه ابوه هي ما تقـدر تلـومه او تصارخ عليه او حتى تضربه كف على وجـهه ،

رعـد حـاول يكسر الصمـت الـي بيـنهم دخل يده ف جيـوب جاكيته الابيض و اتـكـلم بصوته الحـلو : تنتظرين احد ؟
ورد هزت راسها بالنفي عضت شفتهـا و حـاولت تبتسم و هي ف نفسها مفهيه و تناظر فيه كان لابس جينز اسود ضيق و فنيله بلون الاسود و عليها جاكيت ابيض بحركة القبعه فهت للحظه ف عيونه الجذابه ،
ارتسمت الابتسامه ف وجـهه و بكـل جرائـه مسـك يدها و سحبها عشان يروحون لسياره جلسها و قفل الباب و جلس من نفسه ، شمت العطر الحـلو و المميز الخاص له و بـربكـه مسكت يدينـها و حاولت تخفي ارتباكها ،

رعـد اتكأ على المقعد : و ليه واقفه كذا قبال المـول ؟
ورد بأستعـجال : من وين ابـدأ لك المـهم انـهم راحـو للقاعه و خلونـي هـنا و حتـى جـوالي انسرق اليوم زواج بنت خالتـي كنـت متحمسه حيل بس الظاهر حظي ما ساعدني ،
رعـد بجديه : اقدر اساعدك بشي ؟ ورد بعد تفكير : وصلني لبيتي ،
رعـد بغرور : اممم اوكك بالاول عندي شرط ، ورد استغربت من ردة فعله و ردت : وش الشرط ؟ رعـد و هو يشغل السياره : اعزمك على عشا ،
ورد و هي مبسوطه من قلبها و تحاول تتجاهل هالشعور : لا يـوم ثانـي ان شاءالله بكـرا عندي دوام اعتذر ،
رعــد ابتسم ابتسامة رضا و رد : اوك ع راحتك يـا ورد ، و بـدأ يسـوق السياره بسرعه ،

بعد ساعـتيـن

ف المطبـخ ورد واقفه و تسوي لنفسها كـوفـي يفرفشـها و تسهـر شـوي مـالها نفـس تنـام ابـد و فجـأه اندق الجـرس جريـت ورد و فتـحت البـاب شهـد ضمتـها بقـوه : حبيـبتي طمنتيني رجـعتي البيت قولـي لـي وش صـار ؟
ورد بحـركه بسيطه رجـعت شعرها الطويل الناعم على جنب ابتسمت ابتسامه باهتـه و بحزن : الحمـدلله وصلـت البيت و لـو ما شاركت وداد فرحـتها بصراحـه زعلانه بس بقولك بعدين ،
ولـه شمقـت و راحـت لغـرفه عشان
ترتاح و تغيـر ملابسها و تنـام ،

و بعـد لحظات
جـلست ورد و حطت الاكواب لشهـد و لنفسهـا
جات شهـد بعدما غيـرت ملابسها و لبست بجامه قطنيه مريحه لونها سكري و عليها مرسوم قلب و هي باينه حـلوه بالحيل و فارده شعرها الطويل جابت معاها مزيل المكياج
و جلست جنب ورد و تكلمت : قـووولي وشش صـار ؟
ورد شربـت الكوفـي شوي و بقـهر : وش صـار يعنـي جـمانه اختفت و هي مـن نفسها قـالت لـي انتظريني بـروح الحمـام و ارجع و جـوالي اخذته وحده نصابه و طارت و دورت عليهم الاثنين مالقيت احد !!
شهـد و هي تتحسب عليها : حيـوانه سألتـها قالت روحي اتأكدي من اخـتك يمكن تبي تقابل احد و ذاك وافي وش اقول عليه والله حيـوان مثلها حرك السياره بسرعه و وصلنا لقصر مقهـوره منـهم يا ورد لا تجاملي اي احد فيهم بليـز ،
ورد بعدم استيعاب : وافـي صدقها ؟؟
شهـد بنفس عميق و بطفش : عاد هذاك السامج مدري مين معطيه الثقه ف نفسه مدري وش يحسب نفسه و لا يسمع كلام احد بكلمه من جمانه انك مو جايه صدقها تخيلي ،
ورد طنشت الكلام عن وافي و كـأنه ما يهـمها ابد : يعنـي جمـانه ورا الموضوع ذا لو بيـدي وربي اروح اذبحها قليل فيها ،
شهـد شربـت الكوفي و بعدها شمقت على خفيف : ما فرحت طول الوقت كان بالي مشغول عليك ،
ورد إبتسمت : لا تشغلين بالك تدرين مين وصلني البيت ؟
شهـد بأستغراب : مين ؟؟

ورد عضت شفتها بخفه : رعــد ،
شهـد و عيونـها تلمع : و كيف وصل هنـاك تصدقي اذا بالصدفه يا زينها من صدفه و احياناً اقول انه ولد عمـنا ذا نعمـة من ربي ،
ورد بتـرردد : نعـمة لك انتي مو لي انا عـيلة ابوي بالنسبه لي اعدائي ،
شهـد عدلت خصلة شعرها : غيـري السالفه خلاص ما اقدر اقنعك ف موضوع ذا ، .. .. و كملت كلامها و هي تعطيها جوالها ..خذيه تحتاجيه ف الدوام انا ما احتاجه ،
ورد رجـعت لها : اكتبي رساله لوافي خبريه اني وصلت البيت بس لا تقولي عن رعد ،
شهـد اخذت الجوال و بديت تكتب : لا قالوا لك مجنونه بكتب له كل شي بأختصار ،
ورد قامـت و اتجـهت للباب عشان تروح لغرفة النوم : بـروح ارتاح شوي وراي دوام ،
شهـد و هي تشيل الاكواب : و انا بجي انـام والله متكسره حيل ،

بـــعـــد ساعـــات

السـاعـة خـامسـه فجـراً ..

ورد واقفـه عند النافذهه و مافيـها نـوم فارده شعرها الـحـلو الـي صاير مـكر علـى خفيف اتكتفت و بعدها حطت اصابعها علـى شفايفها و ف نفسها بعدما اتجـمعت الدموع ف عيونـها : ليـه يـا رعـد ليـه انـت ولـد عمـي ليه انت بالذات طلعـت من عيـلتهم العيـلة الـي انـا اكـرهها ليـت بس كـنت مجـرد شخص عابـر مـاله دخل بعيلتنا ..
مشاعري محطمه بيـن الانـتقام و الاعجـاب بين الاهتـمام و التجاهـل بيـن النسيان و التذكر ..
بيـن الخير و الشر موقفـي صعب صعب جـداً ما اقـدر ما اقـدر اتحـكم بمشاعري .. ما اقـدر اتحمـل وجـود شخص اكـرهه و ف نفس الوقـت ابـي قربـه ..
وش فيـنـي وش اقـرر القـرار بيـدي اقابـله و تصيـر بييـننا علاقـة صداقه
و لا ابـعد عنـه و اعترف له عن كل شيء و اخبره اني اكرهه ،
مسحـت دموعها بطرف كفهـا و ابتسمت بألم و هي تتذكر امـها و ابوهـا و ايام طفولتها خافت من الايام الجايه بس عزمت ف نفسها لابد انها تواجـه هالايام بكل ثقه ،

السـاعه السابعه صباحـاً ..

ورد جـالسه ف الباص و مفهيه و هي تفكـر ف رعـد و مشاكلها مـا حبت تزعـج وافـي و تـروح مـعاه الصباح و قالـت لـشهد تقول لـه انـها راح تروح دوامها مـن نفسها ظلت تنـاظر ف الشوارع و بالها مـو مـعاها ابـد و ف نفسها : اليـوم راح اتصل عـلى رعد راح اقـول له لازم نتقابل عشان انهـي كل شيء هـنا قبل لا نبـدأ نتقابل اكـثر انـا ما فـينـي اواجـهه ابد راح اكرهه نفسي و اكرهه اكثـر بعد ،

فارده شعرها و مستشوره على خفيف و اكتفت بكريم مرطب للوجه و اكسسوارات فضيه مـع لبس الدوام عطاها مظهر ابله محـترمه و عاقله و صغيره ف نفس الوقت تنـورتها السودا لـين ركبتها و تحـتها هيلا هوب يغطي بياض سيقانـها مزركش بالورود و الخيط الاسود اللامع قليلاً و لابسه مـعاه بلـوزه مناسبه على جسمها لونها ابيض و لهـا ازرار و من الاكمام عليها فصوص فضيه خفيفه ،
وقف الباص قبال الروضه و عدلت ورد نظارتها و شالت الملفات في يدها و هي تمسك شنطتها من يد الثانيه و انطلقت عشان تدخل لدوامها ..

الساعه التاسعه و نصف صباحاً ،

شآفت على الساعه و إبتسمت على خفيف لإنهـا سإلت المـسؤول و اعطاها اذن الخـروج بعدما حظرت حصتين لجدولها اليـوم مـتحمسه تقابل رعـد و تقول له انـها مو حابه ابد تشوفه استجمعت كل قواهـا عشان هالمـوقف و بعد لحظات جـاء رعـد عشان يأخـذها و يروحـون لمطعم حـلو و يفطروا و هو مقـرر انه اليـوم بيقولها جزء عـن حياته الخاصه و عن عيلته عشان يتعرفـوا عـلى بعض اكـثر .. جـلسـت ورد ف السياره و ابتسمت ابتسامه عريضه بعدما شافته متكشخ !
رعـد رد لهـا بأبتسامة و راحـوا يـفطروا ف مطعم فارهه و حلوو و مـحـد منـهم كسر حاجـز الصمـت الـي حصل بينـهم ف بالـها الف فكـرة تدور استجـمعت كل قهـرها و عصبـيتـها لعـمها و عيـلتهـم عشان تقولـه ما عـاد يلتقـون ف بعض و العـكس رعـد مفكـر راح يبـدأ مععاهاآ صفحـة جديـده عشان يبـدأو يلتقوا ف بعض اكـثـر !
وقـف السيـاره قبـال البحـر و نـزل بعـدما قـالهـا تنـزل و تلحقـه ،

عـنــد شهــد ..

تجـهـزت عـلى خفيف و لبست فستـان قصيـر ليـن نص الساق لونـه تيفانـي و اكمـامه شفافه و فردت شعرها الطويـل و حطت شباصه صغيـره عشان تلمـهم بطريقه انيقه و مـرتبـه اكتفت بكريـم مرطب و اسوره خفيفه و شالـت شنطتها عـشان تنـزل تشتري مـن المـركز اغـراض لطبخ ،
دخلـت المـركز و اشتـرت الـي كـانت تبيـه وقفـت قبـال الشوكلتات و ابتسمت و هي تفكر ف ورد طلعـت محفظتها من شنطتها و حاسبت الفلوس و كشرت لمـن عرفت الـفلوس مـاراح تكفي عشان تشتري رجعـت المحـفظـه و فجـأه قـبـل لا ترجـعها طاحـت صورتهـا الـي كـانت محطوطه فيـه ،
شـاف الشخص الي وراها و شـال الصـوره و مشـي وراهـا عشان يرجـع لـها ،
شهـد حست في احـد وراهـا و خافت ف نفسها : هـذولا الكـلاب مـا عندهم الا هذي الشغـله ليل نهـار يزعـجون البـنات و يرقـموا يا كرهـي للعينـات ذي بس هـالمرا راح اعلمك درس راح تتذكره حتى ف قبرك ،

مشيـت خطوات كثيـره و وقفـت و هي تسوي نفسها مشغوله تتفرج عـلى الاشياء الشخص مـد يـده و دقـها علـى كتفهـا و كـان رايـح يقول لهـا شيء بس شهـد مـا عطته مجال و التفتت و صكـته كف قـوي عـلى خـده و صرخت : انـا ادري انـك واحـد بايع اهلك بعـد ،
للـحظه خـالد صنـم و هـو يناظر و ف شعرها الطويـل الـي تنـاثر حط يـده علـى خـده الـي حمـر و ضحك ضحـكه استهتاريه : اوه نـو انـتي بعقلـك ؟ ترا ما جريـت وراك بس حبيت ارجـع لك الصورة الي طاحت من محفظتك ، شهـد بذهول عضت شفتها و سحبت الصوره منـه و اتفشلت من ردة فعلـها ،
خـالـد بغـرور : لو كنت ابي اعاكس كان الحين طبعت ع وجهك رقمي سي يو ،
شهد عدلت شعرها و بقهر رجعت الصوره ف شنطتها و اتحسبت عليه و مشيت ،

عـنـد وافـي

دخل وافي غـرفـته الخاصه الي مبخـره و ورود الطبيعيه مرتبه ف المزهريه بشكل جميل اخذ نفس بطفش و جلس على الكرسي بعدما سحبه فتح اللاب و شاف نظره على الاوراق الي قباله و شال التلفون و اتصل على الاداريه : الو ابـله ورد حضرت اليوم ؟
جـاوبت الاداريه بسرعه و بنشاط : ايـه حضرت ،
وافـي رد و قال طيب و قفل الخط مرر يده على شعره و بتفكير : وش فيها ما خبرتني اني ما اجي اخذها جوالها مقفل و تتهرب مني عارف شهد قالت لي كل السالفه و ابد ما راح الومها الي مقهرني جمانه و حركاتها .. و بس ،

عـنـد ورد

ورد بعد لحظة صمـت اتكلمت و هي واقفه : و ليـه جيـنا هـنا ؟
رعــد بأستغراب : على بالي بيعجبك المكان ،
ورد بجدية و هـي تنـاظر ف البـحـر و متكتفه : انـا مو حـابـه اطلـع معاك اي مـكان انـا مابـي التقـي فيـك بعـد اليـوم ،
عصب رعد من ردة فعلها و ما كان متوقع ابد انهـا راح تقول كذا و بحده رد : ورد شفيك انتي من اليوم مو عاجبك شيء ؟
ورد بقهر : انا مابي اطلع معـك بعد اليوم مابي اشوفك ما تفـهم مابي اواجـهك !
رعـد صارخ و هو مرفوع ضغطه : وش مسوي لـك انـا عشان تقولين كذا كل الي ابيه اننا نكـون مع بعض و تصير بييننا عـلاقـة صداقه !
ورد بحده و هي تتمتم : مابيك ما تفـهم انـت ؟ رعـد و هـو يرد بغصه : و اقـدر اعـرف السبب و لا لا ؟
ورد عقدت حواجبها و تنهدت و كـانت بتمشي لكـن رعـد سحبها بقوه من ذراعها و وقفها قباله : ابي اعرف السبب انا ،
تأففت و تبعدت عنـه : بكيفي ،
رعـد عصب اكـثر : انا ابي اعرف السبب مو بكيفك تمشيني انـتي عارفه رعـد عمـره محـد يرفضه ،
ورد بقهر ردت : انتو الاغنياء وش تحسبون نفسكم على بالك راح تقدر تشتري احاسيسي و مشاعري ؟ مستحيل ، ..

رعـد صارخ بصوت عالي : ابيك انـا و لـو ما تفهمين راح افهمك بطريقتي انتي ما يحق لك تمشيني على كيفك و تتجاهلي كل الي صار بييننا ،
ورد ردت ببـرود : ايه على كيفي اتجاهلك و احكم من نفسي اني مابيك !
رعـد بغـرور تجاهل كلامها و بكل كبرياء اتجهه لسيارته و رآحح ،
و بـعـد لحظات ورد ركبت التاكسي و اتوجهت للبيت !

عـنــــد وافــــي

جـلس ف السياره و حط الجـوال عـلى جـنب و شغـل الاغنيـه بصوت عـالي و شغـل السيـاره و بـدا يســوق و فجـأه اتـذكر يـوم مميـز مـع ورد و دارت مخيلـته على ذكريـات هالاغنيه و ضحك ببـرائه ،
(( ورد كـانت جالسـه جنبـه ف السيـاره و هـي فاطسه ضحك : ابـي اعـرف الناس ليه يحسبوني مجـنونه ههههههههههههاااي ، وافـي و هو فاطس ضحك معاها : يا شيخه محسبك متخرجه من مستشفى المجانين بعـد و لمـن قلتـي ممـكن اشتريه بدون فلوس انجـن جـنونه هههههههههههه ،
ورد بـوزت : ياخي شرحتـت حالتنـا و كلهـا ورده طبيعيه و انـت حليت السالفه لمن قلـت ابي اهدي حبيبتي و حرام عليك ما تخليني اسعدها ،
وافــي و هو يضحك : صدق و عـطاني كله مـنك و من جنانك تخليني اتشححت بعد !
ورد بضحكه عفويه : و انتظر الطفره تخلص و اشتري الورد مستحيل مستحيل ،
وافـــي ابتسم : يالله سمعي هالاغنيه و انا بسوق بسرعه عشان نرجع البيت ،
ورد و هـي مشغوله ف جوالها : اووكك هات ،)) كانـت علـى وجـهه الابتسامه و هو يتـذكرهـآ و بصوت واضح قال : آحـلى اخـت بالدنيا ،

الساعه 3 و نصف عصراً ..

ورد جـالسـه ف الغـرفه و فارده شعرها و لابسه برمودا قصيره و حـاطه رجلينها ف المويا الدافئه و مغمضه عيونها و متكيه على الكنب ،
كـانت قاعـده تفكر الـي صار مـعها و مـع رعـد انقـطع حبـل افكـارها بنغمة رسايل الايميل عـلى جـوال شهد بأنـزعاج عقـدت حـواجبها و شالت الجـوال عشان تشوف مـين الي ارسل الرسايل و فجـأه ارتسمت ابتسامه حلـوه على محياها و بكـل فرحـه صرخـت : شهد شوفي مين الي ارسل لي الرساله بالايميل !!
شهـد جـات جري من المطبخ : وش فيك تصارخين مين الي ارسل لك قولي ؟
ورد بحماس و هي تلم شعرهـا عـلى الـجنب : يا شيخه هذي اسيل تتذكرينها ايام الثانويه كنا ندرس مع بعض و كـنا صديقات الروح بالروح بس ضاع رقمها من عندي بس توهـا ارسلت لـي الرساله من الايميل القديم قاعده تقول انـها كـانت مسافره و اليوم راجـعه و تبيني اجي اخـذها من المـطار ،
شهـد ابتسمت : اجـل كلمي وافي عشان تـروحـون المطار اسألي فاضي اليوم و لا لا ،
 
ورد بحماس : اكيد بتصل الحين و اسأله ،
اتصلت ورد و قالت : الـو. ؟
وافـي و هو يـرد و منسدح علـى فراشه : هـلا ورد ،
ورد ابتسمت ابتسامه عريضه : كيفك وافـي ؟اخبـارك ؟
وافـي بعـد تفكير و لحظة صمت و بـهدوء : انا بخيـر انتـي كيفك ؟ وينك مختفيه ؟ ورد و هـي تلعـب ف شعرهـا : لا مختفيه و لاشيء بس كـنت مشغوله شوي انت فاضي اليـوم ؟
وافـي اخـذ نفس و بطفش : لا عـينـي بس حتى لو مو فاضي راح افضى لـك ،
ورد ضحكت : تسلم عينـي اسمع اليـوم اسيل ارسلت لي رساله بعد زمن تقول توهـا راجـعه من السفر و تبي تشوفني ف المطار اجي اخذها ،
وافي طبق شفايفه و رد بعد شوي : اها طيب متى ؟
ورد و هي متـردده : المغرب او يمكن ادق عليها و اسألها و اخبرك ،

وافـي بإبتسامه : اوكك يلا اكلمك بعدين يمكن اخذ لي غفوه بسيطه ، ورد قفلت الخط و حطت الجوال شافت الغرفه فاضيه راحت شهد للمطبخ غمضت عيونها و بديت تفكر ثاني !

عـنــد رعــد

رعـد يسـووق بتـهور و ماسـك خـط لـمـزآرع جـده الـي بعيـده عـن المديـنه حيـل كـلها بإسـم جده كـانت و صـآرت بإسـمه هو و اخوه و نصـها لعـمه ،
مـرر يـده عـلئ شعـره المبهدل و شـمق بكـل قـهر و ضيق و هـو يتـذكر ورد زاد ف سـرعـة القيادهه و جواله يندق و نغـمة رنيـن .. ( الصداقه شيًء نادر لها معنى عظيم )
' خـالـد الحب يتـصـل بـك ' ..

و بعـد ثلاث ساعـات متـواصـله وصـل الـمـزرعـه
و فحـط بقـوه و وقف السيـاره و مـن ضيقـته نسـي يشيـل جـواله ؛

الخادم ( ياسـر ) الي مبيـن عـلى شعـره الشيب قليلاً صـار له سنين كثيره و هـو يشتغل عـندهم و يعـرف رعـد و عاداته الغريبـه و هـو اكـثر شخص يـعرفه و يفـهم عـلى نفسيته لانه رعـد عاش حيـاته بكـل رفاهيه و بدون عـناية الام لان امه دائماً مشغولـه ف البزنس و الحفلات و السهرات ، شـافـه يـاسر و انصـدم بقـوهه و اتقـدم لـه بخطوات سريـعه و هو خايف عـليـه : سيـدي كـنت تخـبرنـي انـك جـاي عـشان على الاقـل كـنا نستقبلك استقبال حـلو ،
رعـــد اتنفس و بطفش و صوت عالـي : فاضي اخبركم انا ،
يـاسر مـا صـار لـه شي من ردة فعله لانه مـتعود يشوف رعـد و حـالات العصبيه المفاجئه له لاسباب غريبه و من ضمن الاسباب امه ما تهـتم فيـه و تهمها سمعتها و مصلحتها و تكلمه لمصلحتها فقط ،
جـري ياسر للفله و دخل بسرعـه و هو ينـادي الخدامات الي ينظفوا الفله يطلعوا مـنها بسرعـه لانه يعـرف وش راح يصير بعدهـا ،
رعـد دخل الفلـه و ف عيونـه الغضب و ضايق صدره بقـووه شـاف الخدامه الي خايفه منه و مـنزله راسها شوي و عيونها على الارض ،

الفله كـانت بالحيـل واسـعه و حـلوه و مـكان الاستقبال فيه عـلى جنب طاولـة الاستقبال و عليـها مزهـريات ورود و عطـر و تحف غاليـه و حـلوه و الجـدار فيـه مـرايا كبيـره و مزخرفه من الاطراف ،
تكـلمت الخدامه بخوف و هـي رايحه تمـر : اسفـه سيدي م مما حطيت الورد ف المزهريه ،
رعـــد تـذكر ورد و صـرخ : خــــــلااااصصص !
و بيـده بحـركه سريـعه رمـى المـزهريه و انجـرحـت يـده و بـدء يطلع الدم ..
ياسـر خـاف عليـه و اتقدم لـه عشان يشـوف يده : سيدي جـرحت نفسـك لازم اعقـم لك الجـرح ،
رعـد ابتـعد عـنه و شـاف علـى يـده خـدش بسبب الزجاج و بصـوت هـادي : مـابي احـد يكـون مـوجود هـنا اتـركوني لوحـدي ،
يـاسر : عـلى امـرك ،
مشـي رعـد خطوات سريـعه و طلـع لـغرفـته و قفـل الـباب بالقفل مـرر اصابعه عـلى جبينـه و حس بالصداع الشـديـد اطلق زفـره بكـل طفش و هـو يراجـع تصـرفه قبل شوي انصدم مـن نفسـه انـه مـجرد بنـت عاديه اثـرت فيـه و خـلته يطلع مـن طوره وحده مـا يعرف عـنها شـي عشانـها اتضايق شـاف الجـرح الـي بيـده و عـاتب نفسـه : وش فـينـي ؟
اتقدم خطوات و وصـل لعـند السريـر نـزل تيشيـرته و غـرق ف تفكيـره العمـيق و هـو يتـذكر اي بنـت مـرت ف حيـاته حبته و انجنت فيـه و يـا كـثر الاعترافات بالحب و حـركات غبيه و كـم من مواقف واجـهها ف حيـاته و ف اخـر الاوان وقف التفكير لـعنـد وحده من بينـهم كـلهم الـي رفضتـه و قـالت بعـد اليـوم مـاراح نلتقي ..
و قـام ف راسه السؤال : و ليـه احـس انـك من بينـهم كـلهم اعرفك و ليـه احس انـك تتهربيـن منـي و ليـه انتـي بالذات حـلووه و جـمالك حطـم كبريائي ،

انقطع تفكيره لـمن اندق البـاب و راح يفتح الباب فـتح الباب و ناظر ف ياسر الي مـعاه تبسي فيـه اكل لذيذ و جاهز و كاسة مويـا ،
رعـد : لا ماله داعي بـنـام بعـد شـوي بـس شـوف لـي الاصطبل و الخيـول ابيهـم ف الصبح جاهزيـن ،
ياسر بخـوف وهو يتذكر شي مـهم : سيـدي بـ ب ـبس ،
رعـد ببـرود : لا تخاف علي ،
ياسر سكـت رغمـاً عـنه اعطاه كاسة المويـا و راح و هـو يتذكر قبل تسعه عشر سنـه صـارت حادثه كبيره لرعد طـاح مـن فوق الحصـان و انجـرح ف صدره و تدهورت صحتـه و حذره الدكتور من ركوب الخيل و مـن وقـتها ابـوه مـنعه لمدى العـمر و على رغـم انه كان يعرف انه رعـد يحب الخيـول مـره كثيـر بس بعـد الحادثه ذي صـار يكـرهها و تحطمت نفسيته ،
شـرب رعـد المويا بعـدما اخذ المـنوم عـادته لو يتضايق او ينقـهر او يطفش بقوه ياخذ المـنوم و يـنام لساعات طويـله رقـد عـلى السرير و اتـمدد و ف لحظه غمض عيونه و جـاه النـوم ،

السـآعـة السادسه تمـاماً ..

كـل يـوم يمـر علـي احتـري شوفـتك بسبب او بـدوون سبب آشتآق لـك حيـل و اتمنـى لـو اعيش كل لحـظه بقربك ،،

قامـت ولـه بسرعـه و اتجـهت للمطبخ و شافـت شهد حايسه و هي تضبط احلى كب كيك من يدها وله بفرحه : خلصتي شهد يلا تجـهزي بسرعه عشان نمشـي ،
شهـد بادلتها بأبتسامه و تذكرت : و ميـن بيـجي يأخـذنا ؟ ولـه بحماس : تطمني كلمت تهـاني و قالت بتجي تاخذنا هي من نفسها مع السواق و انتـي اتفقي ف الليل نرجع مع وافـي ، شهـد بعد شويـة تفكير : يا ولـه وربي مو عارفه وش البس ماحب اطلع لمكان انتي عارفه ، ولـه سحبت يدها عشان يروحوا للغرفه : عادي نكسر الروتين اليوم ،
جلستها قبال التسريحه و تمكيجت شهد ع خفيف مراآ و لبست اكسسوار بسيط و تجـهزت و لبست فستان قصير لونه سكري و اكمامه كامله و لين نص الساق خلت شعرها مفرود و استشورت ع خفيف و هي باينه انيقه جداً و حلـوه و رقيقه و شعرها زاد من جمالها ،
ولـه ناظرت جوالها يندق و ردت : ايه خلاص نازلين لحظه بس ،
شهـد شـالت شنطتها و ابتسمت : احسها طيوبه تهاني رغـم الفرق بييننا و بينهم لانهم ناس اغنياء ،
ولـه بكل راحـه و حب : اي والله مرا عسل و قلبها طيب ،
شهـد ابتسمـت : ربـي يخـليـكم لبعض تطمنت لانك لقيتي صديقه حلـوه ،
شـالت شهد صينية فيهـا كب كيك حضرته بنفسها و حطته ف كيس ،

و فـي مـكـان ثانـي

واقفـه بـكل لهفـه تنتظرهـا و على وجـههآ ملامح الفرحـه و البهجـه و ف بـالها سوالـف كثيـره تبي تفضفض لـها ..
انتبـهت علـى الجوال الي ينـدق و آرتسمت الابتسامه عـلى محـيآها : الـو ويـنك اسيل ؟
اسيـل بحمـاس : عند الكراسي الـي جنب المطعم ،
نـاظرت بسرعـه و قفـلت الجـوال لمـحتهـا و هي واقفـه انتبهت ورد ف عنايتها لنفسها و صايره حلوه بالحيل و كشخه و فارده شعرها الناعم و لابسه فستان قصير لونه سماوي و حاطه ميك اب خفيف و حلو و بشرتها صافيه و تجنن انبهـرت ورد و جريت لعـندها و حضنتـها ،
اسيـل بكـل حب : هذي انتـي ورد انتي ورد !!
ورد ابتعدت و تأمـلت صديقتها بكل حب و هي تأكد لهـا : ايه انا ورد .. !!
اسيـل و هي مبتسمه : ماشاءالله وش هالزين صايره حلوهه و بقوه ،
ورد ضحكـت برقـه : لا ويـن كل الحـلا انتـي اخذتيه مافي مثل جمالك احد ،
اسيـل ضربتها ع كتفها بخفيف : لا والله انتـي الي صايره قمـر و ملاك بعد انا حاسه كل الي حولينك خلاص طايحين بحبك هههههههههه ،
ورد بشويـة خجـل : تعـالي نجـلس ف المطعم شوي عـندي لـك سوالف كثيره ،
اسيـل و هي تمسك يدها : ايه كنـت بقولك متحمسه اقولك كل تفاصيل حياتي من يوم افترقنا !!

اسـيـل بـدات تسولف و تقول لهـا كل تفاصيل حيـاتهـا و انهـا عاشت عند اخـوها المتزوج من بعد الثانوي و درست الجامعه هنـاك و اتوظفت ف شركة التجميل شركه مشهـوره و لهـا سمعـتها الزينـه ،
و قـالت لـها انـها نقـلت لفـرع من الشركه بنفس المنطقه ذي و امـها خبرتـها في واحد بيخطبها و عشان كذا جـات و هـي من نفسها متحمسه حيل تشوف الشخص الي خطبها لانه كل الي سمعت عنـه من ذوقها واحد عمـره 31 و محامي و كشخـه و انسان هادئ و انيق جـداً يحـترم الجميع و لايق لـ اسيـل الي عمـرها 24 قلبـهاآ عسل و طيوبـه ما تحقـد ع احـد و دايمـاً تحب تساعد صديقاتها ،

فـي فـلـه خـآلـد ^ ..

تهانـي جـالسـه ف غرفـتها الواسـعه مـع صديقتها ولـه و قبـالهم علـى الطاوله الزجاجيه انـواع الشوكليتات و الحـلا و القهـوه طفشت شهـد من جـوهـم و هـما بعـد كـانوا يبـون يأخذون راحـتهم ف الكـلام أسستأذنت شهد من تهـانـي عشان تـروح تتمشى ف الحديقـه ،
بعد لحظات رجـع خـالـد الفله و دخل من الباب الخارجي استغرب بقـوه لـمن راحت انظاره عـلى بـنت رشيقـه و جميـله تتمـشى بالحديقه و شعرها الناعم بسبب الهـواء اللطيف يتطاير بخفـه ،

فـجأة وقفـت شهـد و بديـت تتـإمل الـورود الطبيعيه و هـي ف قمـة تفكيرهـا ،
خـالد بضحكـه خفيفه فكـر يزعجـها و يخوفـها و هـو مو عارف ميـن هـي اصلاً ،

بكـل هداوه مشـي و جـاء وقـف وراهـا بالضبط و دقـها ع كتفـها بكـل خفـه ،
خـافـت شهـد و بلعـت ريقـها و التفتت بسرعـه و هـي خايفه : بسـم الله !!
خـالد اتجـمد ف مكـانه و هو مصـدوم نفس البـنت الي صفقته كف عـلى وجـهه نـاظر فيـها و ف عيـونها و جـمالها البريئ و ف رقـتها و للـحظه ضـاع يتإمل فيـها شهـد تراجـعت خطوات لورا : وش جـابـك هـنا ؟
خـالد بأبتسامه : اوووف المـفروض نفس السـؤال انـا اسألك وش جابك انتـي لبيتي ؟
شهـد بإنحـراج : بيتـك ؟!
خـالـد و هـو يأشـر لهـا بعيونـه و يأكـد لهـا شهـد ما حبـت تحـرج نفسهـا اكـثر لكـن خـالد استعـجل و رد : اوكك انتـي ما تعرفيـني صح اعرفـك ع نفسـي انـا اسمي خـالد و اخوياي بعضهم ينادوني خلخول هههههههههههاااااييي ،
شهـد ف نفسهـا : سآمـج بقـووهه ،
طفشت و بخطوات سريعه مشيت بأتجـاه باب المدخل للفله ،
خـالد رفـع حـاجبه : والله حـلوه البـنت
يـارب ما تكون مخطوبه او مربوطه و آخيراً قـام حظك يـا خـالد ،

ضحـك بهبـاله و توجـه عند الباب دخل بسرعـه و طار عـ المطبخ و هـو يغنـي ' المحبَّه ما تِجي في كلِّ روح
الله الَّلي حطَّها لَك في ضِنينك
يا حبيبي شوفِتك تِشفي الجروح
يا طبيبي جعلها تبطي سنينك
لو اطِعت أشواق قلبي ما تروح
مير مِن كثرة ظروفك عاذرينك .. '

شـآف فـ صحـن زجـاجـي مرتبيـن كب كيك بطريقه حلـوه شـال الصحن و اتجـه لجـناحه الخاص و وصل قفـل بـاب غرفـته حط الصحـن عـلى الطاولـه الزجـاجيه المستطيله و بيـن الكـنب الـي بـلون الـعودي و خامته من النوع الفـخم انـدق جـواله و رد و هـو يـأكـل الكب كيك : هـاي عـزيـزوه ،
عـزوز بهمجيه : ويـن رعـد لي ساعـه اتصـل عـليه و لا يرد ؟
خـالد بأستـغراب : امـا دقيقه بدق عليـه و ارجـع ادق عليك و لا اقـول خليـك ع خط ، اتصـل عـلى رعد بسرعـه بس رعـد ما رد و صارت رنـات كثيـره لين اتقفل الخط و هكـذا مرا مرتين ثلاث ،
خـالد بعد لحظة صمت : عزيزوه شوفـة عينك و اذنك ما يـرد شكـله مشغول يلا سي يو اكلمك بعدين ، عزووز : اوووككك بااااي خل خل ،
بعد عشر دقايق خـلص الكب كيك كـله و ف نفسه : لا لا لا اكيـد متضايق رعـد ما يطنشني كذا و بصوت واضح كمل كلامه : كـلن و مزاجـه عاد مـرا يضحك و يسولف و مـرا زعلان ما عرفنالكم ياخي المـهم ياالذكيه تهاني من وين اشترت ذا الكب كيك لذيذ و طعم بزياده ، انقطع كلامه بدقة الباب ، خـالد بصوت عالـي و هـو جالس على الكـنب و مرمي الجوال جنبه : هـااااهه تفضل ،
تهـاني و هي تصرخ : يالدوب يا خـالد اثاريك انـت الـي بلعـت كل الصينيه الي جابتها شهـد وربي حـرام عليك انا طلبت منـها تسوي لـي هي تبدع فيها ،
خـالد و مـن طاري الاسم فز قلبه : مـنو شهـد ذي ؟
تهـاني بإنزعاج و هي تضرب رجلها ع ارض : اخخخختت وله صديقتي جـات مـعاها اليـوم ،
خـالد و هـو يحك راسه مـن ورا و بإسلوب مستفز : اكبـر منـها ذيك كـانت لابسه ابيض ،
تـهانـي ما اهتمـت و هي رايحه ردت : ايه هي بطلب منـها ثاني فشلتني عاد ،

السـآعــة التآسـعه و نصف ..

ورد و هـي واقـفه مـع اسيـل قبـال سيـارة وافـي و مشغولـه ف السوالف مـعاها و قاعـده تضحك بكـل رقـه لمـحها وافـي الي جـالس ف السياره و للحظه ابتسم لا اراديا و ما قدر يتحكم ف نفسه و بـدأ يتـأمل فيها و ف عيونـهاآ الجذابهه و شفايفها التوتيه و ضحكـتها الي تجـنن و برائتها و رقـة يدينـهآ اتذكر يـوم زواج وداد لـمن كان واقف ملاصق فيها و قاعد يزعجها ابتسـم ابتسامه عريضه و هو مصدوم شوي من تفكيره ،

بعـد لحـظه جـات جـلست ورد ف السياره و ف يدها جـوال جديد اسيـل اهدتها و عندت عليها تأخذه بعدما عرفت انه ما عندها رقم و انسرق جوالها مروا على محل الجوالات ف طريقهم ورد انحرجت و مـا حبت تأخذ بس اسيل قـالت لـها هذي هدية اللقاء و لازم تتقبلها ،
ورد بضحكه و هي تبعد شعرها عن وجـهها : يـووه احرجتني اسيل تدري ما كـنت حـابه ارفضها بعد زمن حسيت روحي رجـعت لي ثانـي يـا زينها و يـا زين اليـوم ذا الي التقينا فيه والله نعـمة انـي لقيتها ثاني ،

وافـي و هو يناظر فيها بهيام : اممم لهدرجه مبسوطه اليوم ؟ ،
ورد ابتسمت و انشغلت بالجوال و بديت تتكلم : ايه اكيد مبسوطه عاد من زينك انت طفشت من وجهك خلاص بسحب عليك و عمـرك شفت بنت تفضفض لاخـوها ؟
وافـي و هو يشغل السياره عقد حـواجبه و كأنه انقهر من كلمة ' اخوها ' و بعد لحظة تفكير : تقدري تسحبي ؟
ورد فطست ضحك و هي مشغوله تراسل اسيل : ايهه الحمدلله لقيـت حبيبتي و اشكـرك مـن اعـماق قلبـي لانك وصلتني للمطار و خليتني التقي فيها اول لقـاء ،
وافـي و هـو يـدعس و يسوق بسرعـه رفـع حاجـبه و بعصبيه : خـلاص بلا رسميات يـا ورد ،
ورد رفعت عيونها و ناظرت فيه حست فيه معصب و غيرت السالفه : ما قلت لي كيفها وداد ؟
وافـي ببـرود : بخير قالت ان شاءالله بعد اسبوع تعزمـنا كلنا على شاليه و بعدها يمكن يسافروا اذا تركي قدر يأخذ الاجازه من دوامه ،
ورد اتكت على المقعد و بعد لحظه صمت : حلوو شهد راح تفرح اذا عرفت لهـا نفس تشوفها ،
وافـي وقـف عـلى نقطة التفتيش و نـزل زجاج السيـاره و هو يستفسر طريق مختصر و قريب من منطقة بيتهم شوي نادى العسكري و سـأله ابتسم العسكري و بدأ يقـوله ..
ورد و هي مفهيه راحـت عيونـها عـلى الملصق الي على بدلة العسكري و مـكتوب فيه اسمه انتبهت و قريت الاسم : رعـد بن فـلان ' ،

تذكرت رعـد و بضيقه عضـت شفـتها بشويـش و لفت وجـهها عـلى الجـهة الثانيـه و بديـت تفكـر ف الي صـار الصباح ضاق خلقها اتنفست بعمق و حاولـت تنسي نفسهـا !

‏من ذاك اليوم وأنا شايل عليك
كيف أجيك بـ شوق ، و تردني ؟

السـآعـه السابعـه و نصف صباحاً ..

ضـوء الشمس متخـلل من النافذهه و الستار الطويل الي لونـه سكـري جـو الغرفـة هـادئ تمـاماً و آصوات العصافير و كـإنـها قاعـده تغـرد ف مكـان بعيد جـداً و بعد النـوم المتـعب و الطويـل حس ف نفسـه و فتح عيـونه بكل هدوء و بـرود شاف نظره على السقف المزخـرف على شكل دائري و في الاطراف منحوته ورود بسيطه تزيد من جـمال الغرفه الواسعه ،
جلـس و اتنـهد و اطلق نفس بكل طفش و كـإنه الحياه انتقمت مـنه بشكل رهيب و كـإن كـل الالوان صارت باهته و تحـولت للون الرمادي مـرر يده على شعره المبهذل حـاول ينسى كل الي صار امـس و يبداأ مع هالصباح يـوم جديد و كـإنه كبريائه مـا انـجرح و ما صار شيء ابد قـام و اتوجهه للـحمام عشان يـتروش بسرعه ،
و بعد لحظه طلع من الحمـام وهو لاف المنشفه وينشف شعره بمنشفه صغيـره و اتوجـه للباب فتح الباب و صرخ بصوت عـالي : ييااااسر ،
يـاسر جـري و طلع الدرج بسرعه و هو يتنفس وقف قدامه و ف يده مـلابس جديده ،
رعـد عقد حـواجبه : وش الي ف يدك ؟
ياسر نزل عيونه و ابتسم ابتسامه خفيفه : سيدي طلبت لك ملابس جديده عشان قلت لي اجـهز الحصان هذا الصباح انـا مبسوط انك راح تمارس هوايتك اتمنى لك التوفيق و ان شاءالله راح تقدر تغلب خوفك و صحتك راح تكون جيـ .. ده ،
رعـد بـبـرود : حطها ف الغرفه الي اعـرفه انـك ما تسوي اي شي مـن نفسك و لازم احد يقولك .. !
ياسر كـتم ضحـكته و راح الغرفه حط الملابس و رجع وهو متوجهه لدرج. و قال : سيدي البوت و المستلزمات الاخرى ف الاصطبل حالياً انتظرك تنزل تفطر ،
دخل رعد الغرفه و غير ملابسه شاف نفسه على المرايا و بكل كبرياء و غرور عدل الجاكيت الكحلي وهو باين جداً جذاب و انيق و لابس بنطلون ضيق بلون الابيض و بلوزه داخليه بلون الكحلي و عليها جاكيت كحلي و من عند الصدر مرسوم حصان بخيوط راقيه و فخمه ،
طلـع من الغرفه و نـزل الدرج و اول ما وصل شاف شخـص واقف و معطيه ظهره واحد طويـل القامه و رشيق و لابس نفس ملابسه بالضبط و بوت طويل بلون الكحلي ،

أتأملك و انا ودي آنهي إلي فات و آجيك ..
عرفت انه المحبه مو بالشروط
قلبي قال اليوم ابيك ..
لا تحـرمـني مـن وجودك انا باقي مـا اكتفيت ..

آتـراجع خـطوات بسيطه و وقف لـمن شافـها في الفصل تشرح درس بسيط للاطفال و بكـل حنيـه قاعده تبتسم لـهم و تشجـعهم يرسمـوا ..
ابتسم ابتسامه خفيفه بيـنت غمـازته عدل نظارته و ضاع يتـإمـل ف شعرها المنسدل و وجـههآ الفاتن و مـلامـحها إلي تجـذب الناظر و جسمـهاآ الـمنـحـوت و هـي لابسه تنـوره قصيـره بلـون العـودي و هيلا هوب بلـون البـلـوزه اللـون السكـري طـار عقـله بجمـالها و كـأنـه اول مـره يشوفـها و يتـإمـل مـلامحـها آتـكلم ف نفسـه : والله كـنت اقـول انـي ابي وحده عاقلـه و فاهمه و ذكيه و ما حسيـت ف ورد الي الحين اشوف فيهـا المقومات ذي كـلها و كـإنـها خذت عقلـي .. لا وش فيـني وش مغير تفكيري لهذي الدرجه الوكاد قربهاآ صار يجنني ،
انقطع تفكيره بصوت الاداريه : لـو سمـحت استاذ وافي كـنت بسإلـك عن ملف ضروري ابيه ،
وافـي انتبه لـها و رد بسرعه : اهـا طيب لحقيني عـلئ الغرفه و اعطيكِ ،

ف الشـركـه
خـالد و هو جـالس ف الغرفـه الكبيـرهه و قبـاله مكـتب فخـم و كـنب اسود اللـون و ستايـر مسدله و الانـوار إضائتها عاليـه قفل اللاب و رد علـى جـوالـه : يـا هـلا ،
عبدالعزيز و باله مشغول على رعد : هـاه قول كلمت رعـد ؟ ترا دقيت عليه الحين جواله مقفل ،
خـالد بعد تفكير : لا تشيـل هـم اكيد راح لمـزارع جده و هناك اكـثر الاحيان تنقطع الشبكه اعـرفه اذا يتضايق او يطفش يـروح هنـاك ليـوميـن ثـلاث ،
عـزوز ما اتطمن : يكون احسن لو تتأكـد ،
خـالد بكـل ذوق : طيب حبيبي بتـأكد و اطمنك انـت لا تشيـل هـم و ركـز عـلى اشغالك هههه ،
عـزوز بضحكه : طيب باي ،
قفل خالـد الخط و حط جـواله و بدا يكمـل اشغال الشركه و هـو يفكر عـلى رغـم كـل شـيء بس عـمره ما اتخـلى عـن شركـاته و دوامه عكس رعـد الـي يتـهرب مـن هالمسؤوليات و ما يحبها و لانه آخـر العنقـود للعائله الـكل يقـوله الاميـر المدلل و مـحد يـزعل منـه و من تصرفاته و دايماً اخـوه يشيـل كـل المسؤوليات عـنه ،

و فـي مـكآن آخـر

رعـد ابتسم ابتسامه خفيفه حس بفرحه لـمن شـاف اخـوه بعـد فتره و بأستفزاز اتكلم : و كيف جيـنا عـلى البال ؟
راجـح التفت لـه و ارتسمت على ملامحه ابتسامه عريضه حضنه و ابتعد : اشتقت لك و ف نفس الوقت عندي كـم شغلـه بخلصها هـنا و بعد اربع ايام مـلكة خـوويي ،
رعـد ناظر ف اخـوه الي اكـبر مـنه حس بالامـان و الاحـتواء لانـه كـل مصاعب الحياه ما عـمره حس فيها بسبب اخـوه الي دايماً يقف بجانبه و ما يخلي رعـد يتضايق اكثـر و سبب انشغاله كله عشان يشيل المسؤوليه عنـه و هـو يعيش مرتـاح و مبسوط على رغـم معرفته انه امـهم ما تعطيهم ابـد من وقتهـا و هالشيء يتضايق منـه راجح مـرآ كثـير لكـن قدام اخـوه دايماً يحـاول يثبت انه هو بخير و مبسوط ،
انتبـه رعـد ليـده و عقد حـواجبه لمـن اتذكر الدبله الي دايماً يكون لابسها راجح إستغرب و بعد لحظه اتكلم : اوكك كـل الاسباب على جنب خبرني و انت مـتى تتزوج ؟
راجـح بتـردد انقلب وجـهه و اتضايق من هالسيره و بكل برود : اوه سالفه طويله بقولك بعدين بالاول خلينا نفطر و نروح للاصطبل اليوم اوعدك بييننا تحدي عشان تحس بالحماس اكثر ،
رعـد بلا مبالاه : طيب ،
سكـت و ما علق عـلى كـلامـه لانـه يعرف محـد يقدر يفـوز علـى راجح في سباق الخيول غيـر خـويه خـالد اما هـو كـان متـعود يجلس يتفرج عليهم مـن بعيد بسبب الجـرح الي على صدره و صحتـه و دايماً كـان يتذكر كـلام الدكتور و تحذيره ،
و بعد لـحظات فطروا و اتوجـهوا للاصطبل ياسر رحب فيهم و مـعاه اربع من الخدم جـهزوا لهـم الخيـول و ركـب راجـح و هو يبتسم و يخفي الهـمـوم الي بداخله و بعد تـردد رعـد ركـب الحصان و حـاول يهدئ اعصابه و حس انـه خوفه راح يغلبه بس التـزم الصمت قدام اخـوه و اتظاهر بالشجاعه ،
انطلق راجـح بحصانه بكـل سـرعه لـكن رعـد مـا قدر يتقدم خطوه وحـده ظل جالس و هـو يتذكر الموقف و كيف طاح الخادم ياسر اتقدم و مسك الرسن عـنه و بدء يمشي الحصـان بشويش ، رعـد بعدما مرر يده عـلى الحصان و بكـل هداوه اتكـلم : وقف خـليني انـزل يا ياسر ،
ياسر : حاضر سيدي ،
نـزل رعـد و شاف عـلى الحصان و بـدآ يمـرر يده بكـل حنيه عليه ابتسم و كـإنه يقول للحصان : آنتظر لسه محـتاج اني اتشجع اكـثر آوعـدك رآح إنسى كـل شي ،
بعد لحظه راح جـلس قبـال البيـت عـلى الدرج و هو ينـتظر راجـح إنـتهـى انتظاره و جـاء راجح و وقف الحصان قباله و اتـكلم بصوت عالي : انتظرتك تجي و ليه ما جيت ؟
رعـد فك ازرار الجاكيت شوي و آتكـلم : ماقـدرت تـعال اجـلس جنبي ابـي اسألك شـيء ،

راجـح ضحـك ضحكه خفيفه زادت ملامحه مـن جـمال عـلى رغـم انه رعـد رشيق و حـلو و يجـنن و كشـخه بس بينه و بين راجح شبه كبير اي احد يشوفهـم راح يعرف انـهم اخـوان و الفرق بينهم بسيط راجح بشرته حنطيه و ملامحـه حـاده عيـونـه جـذابه و جنب عيونه شامه صغيره تزيد من جـماله طويل القامة و رشيق طبعاَ آي بنـت تشوفـه مستحيل ترفضه ،
نـزل راجح و جـاء جـلس جنب اخـوه ،
رعـد بجديـة : وش السالفه الطويله قلت راح تقول لي بعدين ما اقدر اصبر قول لي الحين .
راجـح اتنفس نفس عميق و اتـكلم : انفصلنا ،
رعـد بصدمة : ليـهه ؟
راجح نـاظر ف السمـاء : اخـتلفنا و عـرفت انها ما تحـبنـي تحـب شهرتـي و فلوسي و شركـاتي ابوهـا شخص يستغل عـلاقـاته عشان مكسبه و يـوم قـال انـه نـاوي يتـزوج امـي رفضـت هالشيء هـي جـات و هـاوشتني قـالت لـي اذا انا احبهـا اكتب نص الشركات بإسمها و اخـلي ابوهـا يتـزوج امـي رعـد انـت تدري وش المصيبه الـي اكبـر من ذي ؟
رعـد عـقد حـواجبه و هـو مو فاهـم قصد اخـوه : وش قـوول ،
راجـح ضحك ضحـكه استهتاريه : انـا راجـح ولـد ابـوي مـا ينلعب عـلي المصيبه انـي كـنت عارف مـن اول بس كـنت اتجاهل عـشان كـنت احبـها بـس راح اقـولك نصيحه الي يحب لازم يضحي ف حياته و بعضهم حتى يضحون بنفسهم عشان الي يحبوه ما يتأذى بسببهم بس الناس الي كذا قليلين ،
انصدم رعـد فجـإه و اتذكر ورد و كلامـها لـمن قـالت ( انتو الاغنياء وش تحسبون نفسكم على بالك راح تقدر تشتري احاسيسي و مشاعري ؟ مستحيل )
فكـر ف نفسه : و اذا قـالت عشـان انـا ما اناسبهـا يمـكن اهـلها يزعـلون او تحسب نفسها مو لايقه لي صح عشان كذا كـانت حزينـه يمـكن انا ما فهـمت عليهـا .. '
انقطع تفكيره بصوت راجح : وين ضعت انت معاي ؟
رعـد التفت شوي و ناظر فيه : ايه مـعك كـمل اصلاً ما ارتحـت لابوها من اول حسيت هـو طمعان ف شركـاتنا و يعرف انـه عمي اختفى من عالمنا فجـأه ،
راجـح سكـت و مـا علق عـلى كـلامه ذا و كمل : الـي اعـرفه انـه إلي يحبك مستحيل يجـرحـك و يأذيك و دايماً كنت اشوفـها تتجـاهل مشاعري و تجـرحنـي عشان كذا انا الي اتراجـعت و لو هالشيء كلفني حياتي مـاراح اغير قراري و لا راح ارجـع لهـا ،
رعـد بتفكير : صح كـلامك و انا دايماً اثق ف قراراتك و احسـها صـح احب طريقة تفكيرك لانك مو جبان زي ابوي ،

عـنــد وافــي

وافـي و هـو واقف قبال النافذه و شايل الجـوال رد على ابـوه بقـلة حيله و اتكلم : و انـا من ويـن ادبـر كـل المبلغ ذا ؟
ابـو وافـي : انت مسؤول عـني و عـن زوجتي و اختك الصغيره انا وش دخلني ؟ ابـي الفلوس زوجـتي محتاجه مااقدر اعيشها ف فقر ،
دخـلت ورد و هي تعـدل شعرها الـتزمت الصمت لـمن شافت وافي متضايق و مبين منه معصب ،
وافـي بصوت عالي شوي : ما عـندي فلوس و ما اقـدر اطلب من تركـي بعدين بكـلمك باي ،
انتبهت و سمعت كـلامه جلست على الكنب و هي تفكر ،
قفل وافـي الخط و التفت لـها شافهـا جـالسه و لا اراديا ابتسم : متى جيتي ؟
ورد بصوتهـا الناعـم و الحـلو : اممم تـوي جيت ،
جلس وافـي قبالها على الكنب و حط الجوال على المكتب : حابه اطلب لك شي ،
ورد بنفي : لا . وافي انا سمعت المكالمه ابي اساعدك اذا ما تزعل مني ؟
وافي استغرب : و كيف تساعديني ؟
ورد ابتسمت : عادي اقدر اساعدك الحين بيجينا راتب الروضه و اعطيك راتبي ،
وافـي شمق : لا مستحيل اخذ منك ،
ورد بزعـل : لا تفكر كذا انت دايماً تساعدني و انا مـا عمري رفضت منك شي و اعرف ابـوك انسان عصبي يمكن يضربك او يهاوشك اذا ركب العناد ف راسه ،
وافـي اكـتفـى بالصمت و ناظر فيهـا بجـنون و سكـت كـل يوم بيومـه و ورد تكبر ف عيونـه صار يشوف فيهـا شي يجذب ؟ صار ينعجب بأخلاقـها و كـلامـها و اسلوبهـا و جـمالها الفاتن ..

شفـت عيـونـها و حسيت اني ضايع بدونـهآ ..
يـا تـرى كـل هالجـمال و انا ما انتبهت لهـا ..
كيف ابوصف غـرآم ليلـهه يوم نـامـت و تـأمـلتها .. و كيف آتـجاهل و اقـول عـادي ..
و هي خذت القلب يـوم ضعت ف عيونـها ..

الساعـة 11 ظهـراً ..

نـزلـت ورد مـن الباص و ف يدها ملف بلـون الوردي و كراسه و شنطتها على كتفـها طلعـت الدرج و دقـت الجـرس انفـتح البـاب بعـد لحـظه ،
آسيـل بـإبتسآمـه عريضه : سـبـرررايـز وش رايـكك ؟
ورد ضحكـت ضحكـه خفيفه شافـتها و هـي لابسه فستان بلـون الموفـي الفاتح لـين نص الساق سادهه و مريـح و فارده شعرها الناعم دخلت حضنتها : يا قلبـي وربي احـلى سبرايز نورتـي البيـت ،
قفلـت الباب اسيل و مشيـت و توجـهت لغـرفـة المعيشه و هي تتكلم : شهـد راحـت تتـروش جيـت قبل ساعتين و اتسولفنا و ساعدتها و سوينـا الغدا ،
ورد لحقـتها و دخـلوا الغرفة حطت الشنطه على الكـنب و جـلست : ماراح اخليك تروحين لبيتك اليـوم راح نسهر مـع بعض وش رايك ؟
آسيـل ابتسمت : اوكك راح اسمع كل كلامك ههههههه ثوانـي اجيب لك مويـا ،
ورد بحـركه سريـعه سوت شعرها على ورا و اتكت على الكـنب عشان ترتاح : طيب عيني ،
و بعد لحظات شـربـت ورد المويا و راحت اخـذت لهـا شاور سريـع لبست فستان قصير لونـه سماوي و عليه خطوط بلـون الازرق و اكمامه كامله جلست قبال التسريـحـه و فردت شعـرها المبلل و حطت لوشن بريحـة الورود و اكتفت فيه ،
اسيـل و هي واقفه عند الباب : ورد شهد تقول انا وياك نتغدا مع بعض هي راح تتغدا مع وله لمـن تـرجع ،
ورد ابتسمت و توجـهت لـعندها : حـلو ،
اتغدوا اسيـل و ورد و قفـلت ورد الباب و رتبت الفراش على الارض جنب الكنب و قبال التي في جلست ورد و هي تعدل شعرها و بجدية : تذكرين لـمن قلـت لـك ذكريني اكمل لـك سالفـة امـي ؟
اسيـل و هـي تتربع و تتكي على الكنب : ايهه قولـي ،
ورد و هي متنرفزه : امـي تـزوجـت عم وافـي و هو كـان مـتزوج من اول و عنـده بنـت الي هـي ولـه .. !
اسيـل عقـدت حواجبها : على بالي تمزحين مـعاي لمـن قلتـي هـذي مـو اخـتك من جدك ؟
ورد شمقـت بطفش : ما اتمنـى ف يوم انهـا تكـون اختي بس ما اقول لـها شي قدام شهد عشان لا تزعل والله هـالبنت عـلى كـثر مـا شهد تعبت على تربيتها و اهتـمت فيها ما فاد اي شي معـاها ملسونه و تكـرهنـي و اذا شافتني مـع حبيب قلبها وافي تنحـرق و يوم كامل تنـاظرني كأنـها شوي و تذبحني و تخزني بعيونهـا يوه طفشت طفشت منـها ،

اسيـل بدلـع و هي تحط الكريم ف رجـولها : هي تحـب وافـي اهـااااا طيب يا عمـري و انـتي ليه تهتمين لهـا طنشيها و اصلاَ الحين ما راح اخليك تعيشين مع اخواتـك بخليك تجين تجلسين عندي بالاسابيع ،
ورد بضحكه : مجـنونه انتـي شهد ما تخليني ،
اسيـل بجـرائه : لا مـا عليك من شهد اعرف اقنعها ايهه صح تذكرت كنـت بقولك خبر حلو بس نسيت ، استحـت اسيـل شوي و حـمرت خدودها
ورد بإبتسامه خطيره و هي تتربع قبالها : قووولـي ،
اسيـل و عيونهـا تلمـع من الخجل : حددنا موعد الملكه ،
ورد بفرحه صرخت و حضنتها : واوووووو و حبيبتي ارتبطت اخيراً مبرووووووكككك ،
اسيـل مـررت يدها عـلى ظهر ورد و بكل حب ابتعدت شووي : و انتـي مـتى ؟ الا صح نسيت اسألك ..
ورد بحـماس : اسألي ؟
اسيـل بتفكير : انـتي مـا تحبين وافـي ؟
ورد فطست ضحك : ههههههههههههههههههااااي وافــي وافـي قصدك وافـي هههههههههههههههههههههه ،
اسيـل بإستغراب : وش فيك يا جنيه تضحكين زي المجانين ،
ورد عدلت المخده و رقدت : لا ما فـكرت فيـه و لا ابيه وافـي بالنسبه لي اخـوي الي احـترمه و كثير انحـرج من مساعداته لي و اقدره شخص ناجح بس احياناً حظه ما يساعده ،
اسيـل رقدت و حطت يدها تحت راسها و اتكـت : اجـل قولـي وش الصفات الي تبينها ف حبيب قلبك المستقبلي ابي اعـرف ،
ورد ضحـكت و قامـت عشان تسدل الستاير و تطفي الانـوار : يا شيخه مـا راح اقولك الحين بالاول فيني نـوم بنـام راح نصحى و نتفرج فيلم و بعدها نسولف و اقولك اووكك وعد ؟
اسيـل رقدت و حطت راسها على المخده و بوزت : تسحبين علي تصرفيني ،
ورد جـات و رقدت جنـبها : لا ما صرفت بس فيني نـوم و ابي ارتـاح و اصلاً لازم ننـام عشان نقدر نسهر مـع بعض يلا تصبحين على خير ،
اسيـل ابتسمت : اووكك و انتي من اهله ،

آلسـاعه 7 و نصـف مساءاً ..

و فـجإة تسـآرعـت نبضآت قلـبـي احسست ان الحيـاه اهدتنـي شخص رائـعاً احسست بشعور لـم اشعر بـه من قبـل و عـندمـا لمـحت ذلك الشخص و عـندما تـأمـلت عيونـه آدركـت ذلك اننـي وقـعت في حبـه بشـده ؟ كيف حصـل هذا ؟ شعـور مفاجئ و جميـل آشـتآق اليـه كثيـراً و اريد ان اتحدث مـعه آشعـر بالغيـرة الشديده عـنـدما يقترب مـن احـد يشغـل تفكيـري و آخـاف عليـه من هـذا العالـم الغـريب لقد ادركـت آخـيراً هـذا هـو الحب .. !! آبتســم وافـي و قـلب صفـحة كـتاب الروايه ' هذا هـو الحب ' و هو منسجم و مستمتـع بالقـراءه لاول مـرا لانـه مـو متـعود يقـرا بس جـاه الفضول يقـرا الروايه المفضله لـ ورد مـا حس بقلبه الي بدا يشعـر بإحاسيس غريبـه إتـجاه ورد ،
حط الكتـاب جنبه و شـال الـجوال شاف عـالشاشه و عض شفـته بهدوء و ف نفسه : كل الايام الي راحـت كـانت مـتعوده تدق و تسولف على راسي لدرجه كـنت احط الجوال و هي شغاله تسولف و الحيـن يوم اني منتظر مـا جـاء مـنها اي اتصال وش ذا الحظ ؟ وحشـني صوتـهآ بـسس مـاراح اتصل تحلمين يالدلوعه اصارحك هههه ،

عـنـد رعـد

فـتح جـوالـه و شاف الـرسائل و المـكالمات الكثيـره مـن خـالد و اخويائه شـاف الواتس و استغرب لـمن راحت عينه على رقم ورد و هـو مقفل فكـر ف نفسه اكيد بلـوك ما اهتـم للـموضوع بالاخيـر غـروره و كبريائه اهـم ،
قاطع تفكيره راجـح و هو داخل لغرفته رمـى عـلى وجـهه جاكيت و جلس عـلى الكنب : انـا ماشـي اووك ؟
رعـد شاف على الجاكيت و استغرب : و ليـه بدري ؟ وش سالفة الجاكيت ذا ؟
راجـح بضحكه حـلوه : ذا الجاكيت لي مكتوب اسمي بالانقلش قلت اتبرع لك .. لا مـو بدري خالد يبيني ف مشروع بمـر عليه و اجلس مـعاه ،
رعـد اتنرفز : قـول والله شايفني شحـات ؟
راجـح فطس ضحك قـام و اتوجـه لعـنده بهدل شعر رعد بخفه و اتكلم : لا يالامير افـا بس تذكرت يوم جيت ما جبت لـك شي معي قـلت اعطيك الجاكيت ذا هو جديد طلبته عشان اجرب الشركـه يصممون على حسب طلب الاسم ،
رعـد و هـو يدقق ف الجاكيت : اووكك ثانكس مـرا نايس اذا تـزوجـت برجع اهديك نفسه ،
ابتسم ابتسامه سخريه و اشر بيده بمعنى انه رايح و طلع من الغرفه ،

لـن آدعـك تهـربيـن مـنـي مجـدداً ..
لنخـووض مـعاً قصة حب مجـنونه ..
أنـت فـي قـلبـي للإبـد حـتى لـو ذهبـت بعيـداً ..
أنـا حقـاً اريـد ان احتضـنك بشـدة ..
لـكننـي دائمـاً لا آحـب ان افصح عـن ذلـك ..

الســـاعـه 12 ليـلاً ..

ورد و هـي منسجـمه مع الفيـلم صرخـت بجـنون و حضنت المـخده : شوووفي بس كلماته يـوه هاللقطه احـلى لقطة بالنسبه لي و كيف قال لـها بحنيه ' لـن آدعـك تهـربيـن مـنـي مجـدداً ..
لنخـووض مـعاً قصة حب مجـنونه .. '
بس هـي جـد جريئه ،
اسيـل ابتسمت : مثلك بالضبط .. !
ورد بشوية خجل : خبله .. !
و بعد ساعتين خلص الفيلم و قفلت اسيل التي في
و ف ساعة مصارحه ناظرت ف ورد : قولي لي كيف تتمنين فارس احلامك ؟
ورد بتفكير : حلـوو كشخه مغرور يحبني يهتم فيني عيونه تجنن و يتأمل فيني بجـنـون و جريئ هههههههه .
اسيل بإبتسامه خطيره : جريئ اهاا عرفنا شكلي بدور لك فارس احلامك ترا وعد مني ،
ورد عضت شفتها بخفه : دوري اجل خلني مثلهم ابدأ قصة حب مجنـونه ههههههههههه ،
اسيل بضحكه : باقي عقلك هناك ههههههه ،
كمـلوا سوالفهم و السهـره بضحكات عاليه و كلام حلـو ،

مـرت هاليوميـن بـدون احـداث مـهمه ابـد و ورد مشغوله ف دوامهـا و اسيـل تتسوق و تجـهز لمـلكـتها و وافـي يحـاول يدبـر لابـوه المبـلغ و راجـح يـدرب رعـد عـلى اشغـال الشـركـه ..

و بعـد يوميـن السـاعـة السابعـه و نصف صباحاً ..

بـدء الجـو يتغيـر و بـدء يعلن الشتاء البارد بقدومه
رغـم هدوء الـغرفه انتـهت ورد و سرحـت شعرها
و رتبته على جـنب اكتفت بفيونكـه على جنب لونها سكري ابتسمت و ناظرت نفسها ف المرايا عيونها الجذابه الي فيها اثار الكحل الخفيف و الروج خفيف لونه عودي بس فاتح و خفيف لبست الاسوره و قامـت عشان تشيل شنطتها
و الملفات راحت عيونها على الجـوال ' حبيبتي اسيلا '
ابتسمت و ردت : اهلين اسيل و كيف جيت على بالك من الصبح ؟
اسيـل بإبتسامه و هي خجلانه شوي : كنت بعزمكعلى غدا مع خطيبي و خويه
قلت ما اكون لوحدي و ف نفس الوقت
حتى خطيبي يإخذ راحته معاه و انا اكون معاك ..
اقدر اجي اخذك من دوامك الساعه 11 ؟
ورد و هي تراجع جدولها و بتفكير رمشت بسرعه : ايه تعالي ،
اسيل ضحكت بفرحه : اووكك حبيبتي يلا باااي موفقه ،
ورد قفلت الخط و طلعت من الغرفه و ف يدها الجوال و الشنطه و الملفات ناظرت نظره سريعه على شهد و عرفت انها مكروفه و نايمه و على غير عادتها ما صحيت عشان تسوي الفطور حتى ،
فتحت باب البيت و استوقفها صوت وله : اكيد ما تبيني اروح معاك لانك ما طفشتي و انتي تطلعين مع الشباب ههه احس انك مرا مسكينه و محتاجه وجه من الناس !!
ورد عقدت حواجبها و بصدمه : و مين قال لك يا حلوه اني طالعه مع الشباب ؟
ولـه بضحكه استهتاريه : ما تبيني اعرف يعني و انتي طول الوقت مخليه وافي سواقك ،
ورد ابتسمت و حاولت تصحح لها : لا انا رايحه بالباص حابه تجين معاي حياك و ثاني مرا لا اشوفك تغلطين علي و تتدخلين ف خصوصياتي انتبهي لدروسك يا شاطره ،
قالت هالكلام و طلعت و بكل هداوه قفلت الباب اتنفست بعمق و حاولت تنسى و ما تعكر مزاجها من الصبح ،
بعد لحظات جلست ف الباص و عدلت تنورتها السكريه القصيره الي من حوافها مزركشه بالخيوط العوديه و هي لابسه معاها بلوزه بلون العودي اكمامه كامله و هيلا هوب بلون السكري يغطي سيقانها بالتمام ،

السـاعه العاشره و نصف صباحاً ..

ف البيت ..

شهد مشغوله و ترتب المطبخ و تنشف الصحون و تحطها انتبهت على وله الي جالسه على الكرسي و مبوزه و لابسه طقم بجامه بلون الرمادي و فارده شعرها بأهمال ،
جلست شهد قبالها و بكل حنيه كعادتها : و انتي ليه ما رحتي المدرسه اليوم ؟
ولـه شمقت : مالي نفس ،
شهد ابتسمت ابتسامه عريضه : مين زعل حلوتي ؟

شهد ابتسمت ابتسامه عريضه : مين مزعل حلوتي ؟
قولي لي وش حابه تأكلي اذا قدرت اسوي لك ماراح اتردد ابد ،
وله هزت راسها بالنفي : لا مابي شي و محد مزعلني ،
شهد ما اقتنعت من اجابتها : ليكون الهبله ورد قالت لك شي ؟من جد ولوهتي لا تأخذين كلامها على خاطرك تراها طيوبه حيل و تدرين شوي جريئه و تزعل بس برضو ليل نهار و هي تتعب و توفر لنا فلوس و كل شيء و عاد تعرفين هي حبيبة امي حتى انا ما اقدر عليها ،
ولـه و هي بقهر مستحمله كلامها اتجمعت الدموع ف عيونها : و انا حبيبة مين ؟؟
شهد قامـت و راحت حضنتها بكل حنيه : انتي حبيبتي انا و صغيرتي انا ربيتك و حبيتك و شلت كل مسؤوليتك من صغرك لدرجه تدرين حتى لو ورد اتكلمت عليك كلمه بس دايماً ادافع عنك و ازعل منهـا انتي قلبي و نبضه والله اتمنى كل السعاده لحبي ولوهتي و اتمنى ما تحزني ابد يا قلبي يلا ابتسمي عشاني !
ابتسمت وله ابتسامة انتصار و ف نفس الوقت ابتسامه مجامله و انبسطت لمن عرفت شهد تحبها حيل و كأنها لقيت من يوقف معاها حتى لو هي عدت حدودها مع ورد ،

ف الـشركـه ..

دخلت ورد الشركه الكبيره و المشهوره و معاها اسيل ماسكه يدها و لابسه فستان قصير لونـه ابيض و معاه جاكيت اسود كامل الاكمام ،
اتوجـهوا للمصعد و دخلوا ضغطت اسيل الزر و اتذكرت كلام خطيبها اخفت ارتباكها و هي معقده حواجبها ما حبت تظهر لـ ورد ..
ورد ناظرت فيها : اسيل انتي مو على بعضك من يوم دخلنا الشركـه وش فيك عيونـي ؟
اسيـل عضت شفتها و بندم : ورد خطيبي ف السياره قال لي اسم صاحب الشركه ذي اتخيلي طلع مين ؟
ورد و هي معقده حواجبها و ف راسها الف استفهام : مين ؟
و بنفس الوقت وصلـوا لاخر دور ف الشـركـه و انفتح المصعد قبالـهم مكـان واسع و جميـل و ف اطراف كل مكـان ورود طبيعيه و نباتات و خضره و على الركـن البعيد بوفيه و مطعم راقي جداً جاهـم الخادم الخاص و سكتت اسيل فجـأه ورد ما فهمت عليها و مشيـوا ورا الخادم الي بيدلهم على المـكان و على بعد خطوات كثيره فتـح الخادم الباب الكبير و دخلوا اسيل و ورد و همـا مسستغربين من المكان الحـلو ذا ،
اول ما دخلت ورد انبهرت من جمال الجناح الخاص و الترتيب و الاناقه كنب فخـم مرصوص على جنب و الجنب الاخـر طاوله فخمـه و معاها سته كراسي و التحف و الورود الطبيعيه في كل مكـان حست بإحساس حلـو لكـن سرعان ما اختفت ابتسامتها لمـن سمعت خطيب اسيل : حيـاكم اسيل ذا راجـح بن فلان .. الي قلت لـك عنه راجح ذي خطيبتي اسيل ،
تراجـعت ورد خطوات و هي ملتزمه الصمت ،

راجح ابتسم ابتسامه خفيفه و بكامل كشخته و هو واقف قبالها بإستغراب سإل : و مين ذي ؟
اسيـل واقفه جنب خطيبها و بقلة حيله ردت : هذي ورد بنت فلان ... ال ... صديقتي ،
راجح بكـل جـرائـه التفت لـها ابتسم ابتسامه خطيره مد يده و هو يتإمل فيها و عيونه ف عيونها ،
ورد بضيقة خلق و بجرائه : انا ما اسلم على احد غريب ،
خطيب اسيل حب يغير الجو اتوجه لطاولة و بصوت عالي : حياكم كلكم اليوم راجح وعدني على غدا سريع هههه ،
اسيل بخطوات سريعه مشت لعندها و سحبتها معاها و هي تتمتم ف اذنها : خلاص يا ورد سامحيني وربي ما كنت ادري ما توقعت ذا نفسه راح يطلع ولد عمك ،
ورد بصوت هادي و هي تمشي : مو مشكله لا تلومي نفسك انتي ،
جلسوا كلهم على الكراسي و جاء الخادم الخاص و اخذ طلبات الاكل و راح ،
راجح و هو يتإمل ف عيونها بدأ يسولف : اكيد استغربتوا من المكان ذا بس من جد ذا تصميم خاص و فكره نادره لشركتي فقط اوقات الاسترخاء كل الموظفين يجوون هنـا يتمشوون و يرتاحوا بكيفهم الفكره كانت ف بالي بس شجعني خويي اطبقها ،
خطيب اسيل بانعجاب : روووعه بصراحه ما اتوقعت الشركه بهذا الجمال اول مرا ف حياتي شفت ،
راجـح بضحكه حلـوه انتبه لـ ورد الي قاعده تناظر فيه و ما بعدت عيونها و لا دقيقه ،
و بعد لحظات جـاء الاكل و اتغدوا كلهم ..
راجح بجرائه : اسيل عادي خذي خطيبك و روحوا اتمشوا ف المـكان كله انا متإكد راح يعجبكم و انا راح اجلس مع ضيفتي شوي اووك ،
اسيل قربت من ورد و بخوف : و انتي راح تكوني معاه امشي معانا ؟
ورد بإبتسامة برود : لا تخافين علي ماني غبيه ،
اسيل ردت بـ طيب و طلعت مع خطيبها الي منتظرها ،
ورد و هي واقفه مصنمه ف مكـانها ما رفعت عيونها و لا اتحركت جـاء راجح و مسك يدها بكل هداوه و ابتسم وقف قبالها و بكل جرائه و صوت حلو : ارفعي راسك ناظريني بجرائه مثل قبل شوي !
ورد حست بخوف و هي لوحدها ضعفت فجـإه خافت و اتذكرت رعد و ف نفسها : لا يا ورد لا تفضحي عمرك و تبيني له انك تعرفيه ،
رفعـت راسها و حسته طويل اطول من رعـد و بالحيل حلو كشخته و الشامه الي على خده و شعره الي شوي مبهذل عيونه الجذابه غير عن رعد بس ف نفس الوقت يشبه له بقوه ،
ورد رمشت و بـربكه : وش عندك انت ؟
راجح التزم الصمت لفتره و ظلوا يناظروا بعض ،
و بعد نفس عميق و بهيام : احس اني اعرفك ؟
ورد بعدت انظارها عنـه : لا تناظر فيني كذا انا ما اعرفك و لا انت تعرفني ،
راجح ابتسم : بس انا متإكد انك مثلي ذكيه و تفهمين لغة العيون ؟

ورد ارتبكت اتراجعت لورا خطوات و هي ساكته ،
راجح حاول يكسر الصمت و الحواجز الي بينهم : عزيزتي ورد انتي بنـت عمـي !! و انـا مـتإكد انك تعرفيني مين انـا ف بليـز خليكِ صريحه معاي ،
ورد بلعت ريقها بادلته بالانظار و بخوف : وش عرفك ؟ مين قال لك و رعد يعرف ؟
راجح بصدمه : تعرفين رعد انتي ؟
ورد بجديه : لا ما اعرفه بس التقينا صدفه ..
راجح و هـو متطمن : اها عرفتي من الاسم انه ولد عمـك و خفتي تتواصلي معـاه صح ؟
ورد بخوف: ايه بس بس انت لازم تقول لي كيف عرفت اني بنت عـمك و في احد غيرك يعرف ؟ و لازم توعدني انك ما تقول لرعد شيء انا مابي تصير المشاكل بييننا لاني مـا احب عيلتكم ،
راجح ابتسم بهداوه و مسك يدها سحبها و اتوجهه للكنب جلسها و جلس جنبها و على بعد شوي : تطمني ماراح اقول له و راح اوعدك بسس عـندي شرط ؟
ورد عضت شفتها و بأستعجال : وش شرطك ؟
راجح بتفكير : حالياً عندي شرط واحد بس الي هـو انك تقابليني مـتى مـا اقولك و تسمعين كلامي ؟
ورد بصدمه و هي قهرانه : وت اسمع كلامك و اقابلك ؟ ليه اقابلك و انا اكرهـك و اكرهه ابوك و كل عيلتك ،
راجح بإبتسامه بارده : اهدئي .. اا ا .. اء اليـوم الساعه التاسعه مساءاً راح نلتقي و نتكلم برواق مابي انفعالك ذا تراني فاهـم عليك و ابي اوضح لك كل الامور بس بالاول وافقي على شرطي ،
ورد سكتت و ما عرفت وش ترد حست بخوف غريب و ف نفس الوقت الموقف جداً صعب خافت ليكون رعد عارف فجأه حست بداخلها لخبطت مشاعر ،
انقطع تفكيرها لمن جاوو اسيل و خطيبها ،
راجح بإستعجال قرب شوي و همـس ف اذنها : الي بييننا يبقى بيينناا بس .. اذا جيتي اليوم راح اتإكد انك وافقتي على شرطي ابتسمي لا تظهري انفعالك .. !!
وقف راجح و استقبلهم من جديد و ف نفسه و كل التفكير اخذته ورد .. بنـت و ف زحـمة الايام و ف زحمة انشغالاته الكثيره حس من ناحيتها مشاعر لا تووصف ..

دقيقه ابحكي عـن شعـوري .. ؟
ابي تفي بوعودك و ما تتـركني ..
حظي فيك يوم شفتك و التقينا ..
ابيك بحضني تسمع نبض حبي ..
آسمعيني ابوصف عن شعوري .. ناظري فيني انا افهم كل شي من عيونك ..

ورد و هـي واقفـه نفس مكانها و متجمده و كـأنه كل المصايب نزلت على راسها و راح تنفضح و راح يكرهها رعد و يعرف سبب ابتعادها عنه و كل كذباتها ،
اخذت نفس و بكل ثقة : انـا استاذنكم اختي دقت الظاهر تبيني ارجع البيت بسرعه !
اسيل بأستعجال استوقفتها : انا اوصلك البيت و لا يهمك ،
ورد بإبتسامه باهتـه : لا لا اقدر اروح من نفسي اشوفـك على خير اسيل ،

و فـي مكـان آخـر

رعـد في السياره جالس و بكل طفش قفل الخط على وجـه اخته رانيه الي اكبر منه و عمـرها 30 ،
وقف السياره قبال الفله الكبيره و ف راسه الف استفهام و بعد لحظات جـات جلست ف سيارته وحـده و هـي متكشخه على الاخـر و لابسه بنطلون ضيق مـرا و بلوزه خفيفه لونـها ابيض و شفافه و فارده شعرها و تأكل علك و مسويه ميك اب يبينها اصغر من عـمرها بكثير و على نحفها الشديد و رشاقتها و من مظهرها الكل يعطيها عمرها 25 لكن ف الحقيقه عمرها 30 ..
إبتسمت آبتسامه ساحـره و التفتت لرعـد : عرفتني ؟
رعـد شمق و بـبـرود و هـو يتجـاهل وجودها و نظراتها : طلعي من سيارتي و لا تقطي الميانه على راسي ،
ليـنا بدلـع : و لـو مـرا ناظر فيني و تـرا عارفه راح تتفإجأ مع اني زعلت انك ما عرفتني مـن صوتي !
رعـد و هو يناظر الشارع و بعد لحظة صمت : جيت هنـا عشان اختي اتصلت و قالت بتنـزل ام زوجها و تكلمني ف سالفة و غير كذا ما اعرف شي لا تضيعي لي وقتي و فكيني من وجـهك ،
لينا ابتسمت و ف خاطرها ضحكه ميلت فمـها بدلع و بعد تفكير قربت منـه و بإصابعها الرقيقه مسكت ثغره و خلته يشوفها !
رعـد ابتعـد و شوي و التقت عيونـهم ببعض ،
رعـد بطفش : انتـي صديقة رانيه قصدي اخـت زوجها و ليه الالغاز كلها ذي ؟ بغيتي مني شي ..
ليـنا اتكـت على المقعد و بصوتها النحيف بزياده و بكل رقه : بغيت قلبك !
رعـد و هو مفجوع و مصدوم على الاخـر : ليـنا شفيك ؟ سلامـات تـرا انا مثـل اخـوك الصغيـر وش هالكلام البايخ ..
ليـنا و هي تتذكر رانيه صديقتها ابتسمت بحب : ما فيني شي حبيتك كذا فجـأه ،
رعـد بعدم مبالاه و هو يمسك اعصابه : ماني رايق للكلام الفاضي اطلعي من سيارتي و خليني اروح ،
ليـنا و هي تتجاهل نظراته الغاضبه : انا عازمتك على الغدا عشان نتفاهم ..
حس رعـد بالموقف التافهه بس ف لحظه اتذكر ضحكة اخته رانيه لمن قالت له : بتنزل هي و اتفاهم انت معاها ههههه باي ،
ليـنا و هي ضايعه ف نفسها : احاسيس حـلوه اتـجاه الشخص الغلط ابشري يـا رانيه اخـوك ف عيوني و قلبي بعـد بس رعـد غيـر عنـهم كلهم فديت المغرورين انـا حـلالك قلبي ..

ليـنا و هي ضايعه ف نفسها : احاسيس حـلوه اتـجاه الشخص الغلط ابشري يـا رانيه اخـوك ف عيوني و قلبي بعـد بس رعـد غيـر عنـهم كلهم فديت المغرورين انـا حـلالك قلبي .. بعـد لحظة صمـت ..
رعـد بهـدوء : ليـنا انا قاعد اقولك بكل احـترام اطلعي من سيارتي مـمكن ما اشوف وجـهك ثاني مـرا ؟
ليـنا حست الدموع اتجمعت ف عيونها بسبب كلامه بس ابتسمت و هي تتذكر هدفها : اوك رعد لـو مو اليوم بكـرا راح نتقابل و انت معجب فيني بعد
طلعت لينا من السياره بعدما قالت له هالكلام مسحت الدمعه بطرف كفها و ابتسمت بكل برائه و اتجهت لبيتها ،
رعـد اتنفس بعمق و رش عطره و هو متنرفز من ريحة عطرها و بصوت واضح : شسالفتها ؟ شكلي بدق على رانيه و اسأل
شال جواله و دق .. رانيه بحماس : كي ..
انقطع كلامها بصوت رعد الي شوي عالي : ممـكن اعرف وش المهزله الي سويتيها قبل شووي !
رانيه بإستهبال : وش قصدك ما فهمت ؟
رعـد بـبـرود : بلا استهبال و جاوبيني على سؤالي ،
رانيـه بعد لحظة صمت و بجديه : رعـد وش اسوي انا هي معجبه فيك من زمان انا عارفه فارق العمر بينكم و هي صديقتي و غاليه على قلبي بس بصراحه مابي اخسر صديقتي و بيتي بنفس الوقت و انت عارف نص الاموال و الشركات بإسمها و زوجي يحبها وايد و دايما يعترف بهالشيء انها السبب ف سعادته لانها ساعدته كثير يوم خسر كل شي من ورث ابوهم افهمني يا رعد اذا انا كسرت قلبها راح اخسر كل شي زوجي و بيتي و حتى سمعتي بين اهلها بليز لا تقول لراجح شي انا اخاف منه ،
رعـد و هو طفش من كلامها : ما دخلني فيها و الشي الي هي تتمناه مستحيل افضل اني اموت و و لا اشوف شكلها ثاني مرا ف رجاءا اجلسي ف بيتك و احترمي زوجك و ادعي ربنا ولو بعد عشر سنين يرزقك بـ بـزر يشغلك و يشغل عقلك بااااي ..

رجـعت ورد البيت رمـت الشنطه و الملفات على السرير و اتجـهت تغيـر ملابسها راحت الحمام و غيرت ملابسها و جات و هي لابسه فستان لين نص الساق لونه سكري و اكمامه كامله قطني و مريح جداً جلست قبال التسريحه انتبهت على سرير وله و شافتها نايمه و ف سابع نومه و بكل اهتمام سوت جوالها على الصامت و فردت شعرها و طلعت من الغرفه اتجهت للمطبخ و شافت شهد جهزت الغدا لها ،
ورد و هي تجلس على الكرسي بعدما سحبته : مالي نفس اكل و ليه تعبتي نفسك ؟
شهد بعتاب : طلعتي من البيت بدون فطور بسببي و الحين ما تبي تتغدين حتى الي اعرفه يا ورد انك تحبين الاكل حيل الا اذا زعلانه او احد مضايقك تتركين الاكل اول شي و تقاطعيه قوليلي وش فيك ؟
ورد اطلقت زفره و بكل طفش : تطمني ما فيني شي بس شوي تعبت من الدوام ،
شهد بإبتسامه : ارتاحي بكرا ويكند
ورد و هي تتذكر : ايه صح بس بكرا ملكة اسيل تروحين معاي ؟
شهد بطفش : لا يا ورد ما احب اطلع من البيت اعتذري منها من طرفي بس من جد انا و وله بنكون ف البيت روحي انتي و ارجعي ،
ورد فجأه ضاعت ف تفكيرها و اتذكرت راجح و بكل خوف اتكلمت : ش ـ شـششهـد اليوم عندي طلعه مهمه الساعه تسعه اذا تسمحي لي !
شهد بجديه و هي تناظر ف اختها : على وين قولي لي ؟
ورد بـترردد و هي تحاول تكذب : اسيـل وعدتني على العشا و ما اقدر اطنشها عشان هي حابه تسولف معاي بعد ،
شهد بعد لحظة صمت : طيب بس ارجعي بسرعه ما يصير تطلعين ف الليل من البيت تعرفين كلنا ف البيت بنات و انا اخاف مرا ،
ورد و هي تطمنها : لا تخافين راح ارجع بسرعه انتي نامي و ريحي عمرك و انا بروح انام الحين بصحى الساعه 8 مساءاَ ..

رقدت ورد على السرير و حطت الجوال جنبها
ضاعت ف تفكيرها و فجأة تذكرت رعد رجعت شعرها على ورا و اتوقفت عن تفكيرها ..
غمضت عيونها و ف نفسها : انسي يا ورد انسي كل شي اكيد رعد ما يعرف شي بس ليه هالشي يهمني و ليه خايفه اخوه راجح يروح يقول له كل شي و كأنه يهددني .. شعور مخيف اذا احد يعرف اسرارك و ما تضمن السكوت منه ههف ،،
شالـت جوالهـا و شافت ثلاث مكـالمات من وافي ما حبت تتصل عليه و بديت تكتب مسج بسيط ..
و فجأه اندق الجوال ابتسمت ابتسامه باهته و ردت : اهلين وافي معليش كان الجوال على الصامت و مارديت ..
وافـي و ف صوته عتاب : وش فيكِ متغيره ؟
صرتي حتى ف الدوام ما تجين عندي و تصير ايام و ما نشوف بعض ؟
ورد و هي تصرف : لا ابد مشغوله و بعدين ما احب ازعجك و انت مشغول ،
وافي بـبـرود : ما بييننا رسميات وش الي شاغلك ؟
ورد عضت شفتها و بهدوء ردت : و لاشيء مشغوله مع اسيل ،
وافي و هو ناوي يطول المكالمه : اهـا قولي كذا طيب لازم نلتقي اجيكم البيت متى ؟
ورد و فيها نوم : اسأال شهد و اقولك .. وافي يلا باي بـنــاام مم ،
قفل وافـي الخط و هو مستغرب شووي و ف نفسه : من يوم ما فكرت فيها و صرت اهتم بتفاصيل يومها معاي صرنا ما نلتقي كثير حاسس اني اشتقت لها حيل بس ما اقدر اصارحها بنفس الوقت !

ودي اجيك بشوق و اناظر فيك ..
تعبت ارسمك ف خيالي و انت عني بعيد ..
و كيف اصبر و اعيش كل ساعاتي بدونك ..
خذيت العقل و القلب صار مجنونك ..

الساعه التآسعـه ..

قفلت ورد الخط بعدما كلمت اسيل و طلبت منها عنوان الشركه و شرحـت وصف طريق الشركه لـسواق التاكسي اخذت نفس و حاولـت تسترخي لكن ما قـدرت و بعد لحظات وصلت الشركه و طلعت لغرفته الخاصه دخلت بعدما قال لها تدخل ،
راجح و هو واقف قبال الزجاج الي يطل على المنظر الخارجي : توقعت انك راح تجين و ما راح تقدري تطنشي كلامي ،
ورد بغرور : ما جيت عشان تهديدك !
التفت راجح و ناظر فيها لابسه فستان لين نص الساق لونه موفي فاتـح و اكمامه كامله و هي شايله شعرها ذيل حصان و مو مسويه الميك اب ابتسم بخفه و حاول يلطف الجو : وش حابه تشربي ؟
ورد اتكتفت : ولاشيء ممكن نتكلم بسرعه عشان اقدر ارجع البيت بدري ،
راجح ابتسم و اتكلم و هو رايح : دقايق اجيب لك كوفي من نفسي ،
راح راجح و اندق جوالـه حست ورد بفضول و قامت تشوف راحـت عيونـها ع جواله الي محطوط على المكتب و شافت ' اخـوي رعـد ' يتصل بك .. و صورته على شاشة الجوال ارتبكـت ورد و بكل اعجاب عضت شفتها بشويش و ف نفسها : لهدرجه اجبرت نفسي و قلبي اني ما التقي فيك صح صعب علي بس وش اقدر اسوي اكيد هو مرتاح و ما فكر فيني ابد !
جـاء راجح و انقطع تفكيرها شافته لابس جينز اسود و بلوزه بلون ابيض اكمام كامله و جاكيت اسود كشخه قدم لها الكوفي و جلس و بدون مقدمات اتكلم : انا حاب اتكلم معاك بس بدوون ما تقاطعي كلامي اسمعيني ..
ورد نزلت عيونها : اووك .. راجح بجديه : قبل سنين ابـو خوويي جات عنده قضية تزوير الاوراق طبعاً انا كنـت وقتها مشغول ف حياتي و من عادتي ما اتدخل ف شي ما يخصني ف خوويي خبرني عـن القضية و قال وعد اني ما اقول لاحد و ليومنا ذا و انا جالس قبالك عمري ما قلت لاحد عن الموضوع كان اسم الاب اسم عمي و على طلب عمي عشان بناته يعيشون بحرية و بدون اي حقد او خوف وصى قبل لا يعدموه انه زوجته تتزوج ابوك الثاني و امك من حبها نفذت كلامه و ابتعدت عائلاتنا عن بعض بسبب كرهه امي لفقركم و بسبب انه ابوك خالف اوامر جدي و اتزوج على كيفه ف هو وقتها طرده من العائله و حرمه من الورث بس انا كنت قريب من جدي و اعرف ورث عمي و صرت ادير الشركات بكل امانه و انشغلت في حياتي العاطفيه التعيسه ..
ورد قاطعته بحده : تبي تثبت لي انك مرا طيب انت و ابوك لو كنتوا طيبين كان وقتها ابوك ساعد ابوي و ما كان يتصرف كأنه ما يعرفه ..
راجح بصوت واضح و بغصه : يكووون ف علمك الاغنياء ما يعيشون ف راحه و لو تدرين عمي وش قال وقتها ما كنتي قلتي هالكلام ..

راجح بصوت واضح و بغصه : يكوون ف علمك الاغنياء ما يعيشون ف راحه و لو تدرين عمي وش قال وقتها ما كنتي قلتي هالكلام .. هو قال و صرخ على وجهه ابووي : اتـرك بناتي يعيشون حياة الفقر احسن من عيشة الاغنياء الي كلها قضايا و قتل و حقد و استغلال خليهم يعيشوا بسعاده بعيدين عن الاموال و الورث !! انصدمت ورد و بلعت ريقها و بحسره حبست الدمعه الي امتلت بعيونها ..
راجح و هو يكمل كلامه بـهداوه : ما كنت حاب اقولك اي شي لاني فهمت على شخصيتك انتي مثلي ما تقدري تتحملي الواقع انك عشتي كل حياتك ف خدعة بسيطه ما كنت ابي اقول شيء بس حبيت اصحح لك عشان ما تغلطي و ما تلومي احد هذي حياتك انتي عيشيها زيما تبين بس اذا عرفتي انه اي شي صاير غلط بحياتك ابتعدي عنه قبل لا تقحمي نفسك فيه !!
ورد بنبـرة حزن و بصوت ناعم : انا ما الوم احد على اغلاط انا غلطتها بنفسي راح اسكت و القهر فيني بس ما راح ابين لاحد ،
راجح قام و وقف قبال الزجاج و بدء يناظر المنظر الليلي الهادئ و البارد و بكل انكسار : انا بنفسي اتمنى اني اعيش حياه عاديه بدون هالاموال ما لقيت منها غير الطمع من الناس الكل يشوف ماديتك او مكانتك او منصبك او عقلك البارع و المميز محد يشوف الاحاسيس و المشاعر الخاصه و يراعيها انصحك نصيحه اذا حبيتي احد حبيه من قلبك و لا تكذبي عليه ابد ..
ورد ف لحظة غمضت عيونها نزلت الدموع بخفه و بألم تذكرت رعــد ..
ابتسمت ابتسامة سخريه و تمالكت نفسها : ماله داعي تنصحني ف ضوء تجربتك الشخصيه فقط ..
راجح بإستعجال : كنت عارف انك راح تفهمين كلامي و هذي كانت تجربتي وحده تحب شركاتي و اموالي و ما تحبني الظاهر انك ما حبيتي بعد انا متأكد انك اذا حبيتي راح تتألمي و تفهمي الجرح الي فيني ،
ورد التزمت الصمت و ف نفسها : اختـرت البعد بنفسي و لو اني ما ابين بس افهم كل شي .. راجح التفت و شال دفتر الشيكات و قلم و مد يده : اتمنى اني اعطيك حقوقك كامله و لـو جدي ما عدل بيـن اولاده انا شخص ما احب الغلط يستمر ..
ورد وقفت و تراجعت و هي تشمق : مابي منـك شي مشكوور ..
راجح بإسلوب خطير و بصـوت ارعبها : اذا ما سمعتي كلامي راح اخبر رعـد بكل شـيء و راح تنتهي كل اسرارنا من اليـوم ..
ورد بحـده : انت تهددني ؟
راجـح بإبتسامه و بكـل رواق : يسسس !
ورد : ما اخاف من تهديدك بس ما راح اخذ منك و لا ريال .. راجـح ضحك بخفه بصوته الحلو و شال الجـوال : اقوول للعـالم كله انا و بنت عمي ورد بييننا علاقة حب !!
ورد بصدمه صرخت : مجـنوون انــت ؟

راجح بثقه : قلت لك انا ما احب الغلط يستمر ف بليز لا تحرجين نفسك و تحرجيني بدري عليك تفهمين على راجح ..
ورد بلعت ريقها و بقلة حيله : وش تبي بالضبط ؟
راجح بتفكير : امممم كل شهر راح ينزل مصروفك خمس الاف من ربع ارباح الشركه و يبي لك تستلمي المبلغ و تعيشي حياتك بكل سعاده و اريحيه و محد راح يعرف عن الموضوع ذا الا الموظف الي اثق فيه راح اكلفه بهالامانه يوصلها لك عبر البنك ابيك و انتي ساكتـه تاخذي ورث ابـوك و حقوقك الكامله ،
ورد اخذت القلم و بكل تردد وقعت اخذ راجح القلم و وقع توقيعه الحلو و ابتسم ابتسامة رضا و ناظر فيها بكل حنيه و مرر يده على راسها و بشقاوه : ششـاطرررهه .. !!!!
ورد بلخبطة مشاعر سكتت اخذت الورقه و حطت ف شنطتها شافت الساعه و استإذنت عشان ترووح ..
و بخطوات ثقيله بديت تمشي و تفكر و هي ضايعه
نزلـت دموعهـا و هي تتذكر كلامه و تتذكر حقدها و كلامها عن اولاد عمها اخذت التاكسي و قعدت انفجرت بكـاء و هي تلـوم كل لحظه غبيه عاشتها خلت رعـد يبتعد عنـها حطت يدينها على وجـهها و هي تشاهق ..
و بعـد لحظه وصلت البيت و مع بدايات البـرد الجـو صار خطير فجأه و ازداد البـرد بس ورد ما حست بهالبرد ابـد و بحـرارة انفاسها و بكائـها و هي ضايعه شغلت مكيف الغرفه و راحت رقدت على الكنب و نامت بـدون لحاف و هي ما غيرت لبسها ،
 
السـآعـه 12 ظهـراً ..

الغيوم مغطيه السمـاء و الجـو مـرا روعـه و بـرد و بالكـاد فصـل الشتـاء بـدء بتفاصيله الجميلـه و كـإنـه اليـوم مـتوقـع هطول المطر الغزيـر ..
فـتحـت عيونـها و شـافت اللحاف عـلى نفسـها قامـت و جـلست فـردت شعرهـا و رجـعتهم ورا بحـركه سريـعه و ضاعـت ف تفكيـرها و هي تسترجـع وش الي صار امس ، انقطع تفكيرهـا لمـن شافت ولـه دخلت و بديت تفتش شنطتها و قبل لا تقوم شافت وله الشيك و رجعته ..
ورد و هي تشيل شنطتها : وش اللقافه ذي ؟
ولـه بإبتسامه : تطورتي هه صرتي تتشحتي فلوس منهم ؟
ورد عصبت بقوه و صكتها كف بوجــهها : احترمـي نفسك ،
ولـه بقهر مررت يدها على خدها و بأعلى صوت : انتي وحده بايعه نفسك و تضربيني على الحق يا مريضه ،
ورد اتعكر مزاجهـا و بعصبيه صرخت : بطلي اللقافه و ابلعي لسانك لا اعلمك وش يعني الادب و الاحترام و يكـون احسن لو ماعاد تكلميني انـا ما فيني اقعد ارفع ضغطي كل يوم و احتك فيك ،
شهـد جريت و دخلت الغرفه و بأستعجال : وش الي صاير هنـا وش فيكم تصارخون ورد قوليلي وش سوت ؟
ورد بتوعد و هي تأشر بإصبعها : كلمه وحده اذا اتكلمتي الحين راح اطلعك من بيت امي و افضحك ،
شهد خافت لا تقولها انهـا مو اختهم و لحقت ع الموضوع : ورد قولي وش سوت ولـه حبيبتي ،
ورد شمقت و طلعت من الغرفه و هي شايله شنطتها ،
ولـه عضت شفتها بقهر : لهدرجه هذي تحسدني ؟
شهـد و هي تهديها : خلاص يا ولـه انا بشوف ورد و افهمها ،
ولـه بتريقـه : فهمي نفسك اول .. قالت هالكلام و طلعت من الغرفه ،
شهـد بحـزن الـتزمت الصمت و ما حبت تعرف وش الي صار ،
اندق جوال ورد و ردت : اهلين يا عروسه ،

آسـيـل و هـي تعـاتبها : ليـن الحيـن ما جـيتي ليـه ؟
ورد و هي تعـدل صوتـها و تحـاول تضبط انفاسها : را .. رااح اجــي متأخره و بس اجلس شوي و امشي عشان حاسه بشوية تعب ،
اسيل ابتسمت برقة : طيب حبيبتي انتظرك انا ،
ورد قفلت الخط و مـررت كفها على طرف عينها و حـاولت ما تبكي و ما تنزل من عيـونها الدموع .. اخذت ملابسها و راحت تتروش فكـت الدش و جلست تحـته و بكـل هـدوء بديـت تبـكي و تتذكر كلامـها عن اولاد عمها و ف نفسها بصوت منكسر : انا انسانه فاشله عدوة نفسي و مشاعري ليـششش ليـشششش سويـت كـذا ،

بعد ساعتين طلعت من الحمـام و انشغلت
و الساعـة السابعه مساءاً
جلست و استشورت شعرها و لبست فستان قصير لونه سكري ساده و منفوش من تحت نفشه بسيطه و اكمامه دانتيل شفافه و طويله و حطت ميك اب خفيف و روج احمر و اي لاينر اسود اعطى لعيونها منظر جذاب و فاتن على الاخر ابتسمت ابتسامه باهته و ف نفسها : اتمنى لـو اشوفك ..
ايه اشووفك و لـو من بعيد .. !
بس آطمن قلبي و آكحل عيـونـي فيـك !
ما اقدر اتهنى بقربك بس آقدر اشوفك و آبتسم !
ابي ابتسم .. و مابي انتقم من مشاعري هالمره ..
غمضت عيونـها و اخـذت نفس قاطعها صوت شهد : ورد تبين وافـي يوصلك اكلمه ؟
ورد انقطع تفكيرهـا قامـت و شالت شنطتها : لا لا راح اروح من نفسي عادي ،
آستوقفتها شهـد و بحنيه : ورد امانه اوعدينيي ما تقولي لـ وله انها مو اختنا مابـي ينكسر قلبـها انتـي عارفه قد ايش تعـبت انا عشان نعيش حيـاة حـلوهه مع بعض ،
ورد شمقت و بكل حزن دققت ف عيونها : مابي اوعدك بس خليك فاكرهه انا بعد انسانه و عندي قلب مو كل احد يجرح فيني و راح اتحمل ،
قالت هالكلام و طلعت ..
شهد التزمت الصمـت و هي مصدومه منهـا مو مـن عوايدها تكـون حساسه لهدرجه ،

آتمنيت في نفـسي آرجـع للماضي و لـوو شـوي ..
يمـكن انا الغلطانه ف كـل شي يمـكن انا نسيت نفسي حتى في زحمـة الايـآم ..

الساعة الثامـنة و النصف ..

دق وافـي الجرس و هو مستعجل فتحـت شهد الباب و بابتسامه : وافـي وش جابك ؟
وافـي عض شفته و بإستعجال : وين ورد ؟
شهد : راحت لملكة اسيل ليه انت ما تعرف ما قالت لك ؟
وافـي ابتسم : لا قالت لي بسس كنت ابيها بكلمه يلا انا ماشي اشوفك ع خير باي ،
شهد ابتسمت و بمعنى اوكك قفلت الباب و راحت مشي وافـي بخطوات ثقيله و ف نفسه : قـالت لـي بس كـان ودي اشوفـهاآ هاليـومين مـن كثر ما صرت اشتاق لهـا ما صرت اشوفـها ربيييي يصبرنـيييي بسسس ،

عنـد آسيـل

حضنـتها بكـل حب و اتكـلمت : اتمـنى لـك حيـاه حـلووه و ايام مليانه بالحب و الرومانسيه و زوجـك يدلعك و يحبك حيل حيل فرحـت لـك من قلبي حبيبتي انتـيي ،
اسيـل و هـي لابسه فستان بـلون الموفـي الفاتح طويـل و ناعـم و مسويه تسريحه خفيفه و رافعه شعرها و ميك اب ثقيل مبين ملامحها جريئه و فاتنه و حاطه حنا نقش خفيف على يدها اليسار ،
إبتسمت بخجل و ردت و عيونها تلمع : عقبالك حبيبتي اتمنى تلقين شخص يحبك و تحبيه و تعيشي احلى ايامك كنت ابي كل لحظاتي اقضيها معـك هاللحظات ما تنـعاد يا قلبي ،
ورد ابتعدت و جلست جنبها حطت يدها على يد اسيل : راح اعوضك ف يوم زواجك راح اكون معك من الصبح و لا يهمك ،
انقطع حديثهم لمن دخلت الخدامه غرفة اسيل : مدام يبغا يشوف انسه ورد ،
اسيل بحماس : من اول قاعده اقول لامي اصبري و شوي و بتجي صديقتي روحي قابليها و تعالي هي مشغوله بين المعازيم ما امداها تطلع لغرفتي حتى ،
ابتسمت ورد و قامت و طلعت من الغرفه و بسرعه بديت تنزل الدرج اندقت بقوه بالشخص الي طالع الدرج و بدون ما تشوف بصوتها الناعم اتكلمت : آسـفـه ... وقف بكامل كشخـته قبالها ابتسـم بـبـرود و هو دايـخ ف عطرها المميـز و حط اصبعه على ثغرها و رفع وجـهها بكـل خفه و بصوته الخقه : مـــا راح اقبل آسفـك .. و كـمل كـلامه بإستخفاف و بإسلوب مستفز : وشش جابك بيـن الناس الاغنيـاء و المجتمع الراقي يـآلفقيـرهه .. ؟
ورد اتراجـعت و بكـل ارتباك ناظرت فيه و حاولت ترد : انـت ؟

ورد اتراجـعت و بكـل ارتباك ناظرت فيه و حاولت ترد : انـت ؟
رعـد و هو يتإمل عيونـها : أسمي رعـد مو انـت !
ورد ف نفسها و هي مو مصدقه : وش جابه هنا ؟ ليكون يقرب لاسيل و اذا يقرب لها هي ما قالت لي يمكن خطيبها يعرفه زي راجح يمكن .. بس ما اتوقعت اشوفه هـنا راح احاول اطنشه اتجاهل وجوده و اكمل الي بديته لا يمكن اتراجع .. !!
رعد قطع تفكيرها و قرب منها و همس : ترآ آخر مرا لمن اتقابلنا اسلوبك كان مستفز جدا و انا آكرهه الاشخاص الي يستفزوني اتمنى تعدلين نفسك لانه ف وسط الناس الاغنياء و الطبقه الراقيه راح تحتاجين لاسلوب جميل و ذووق ف الكلام اسلوبك السامج ماراح يمشي هنـا يا حـلووهه ..
ورد ابتعدت عنـه و بحده : مو محتاجه لنصايحك تقدر تتفضل و تشوف طريقك لا تضيع وقتك الثمين معاي .. قالت هالكلام و نزلت بسرعه بدون ما تشوفه او تسمع له ،
بعد لحظه بصدمـة التفتت لـمن سمـعت صوت البـنت بكـل جرائه و هـي تتكـلم : رعــد عـمـري انـت هنا آششـوا مـحد شافك غيري والله اشتقت لك عمرييي ،
شافـت ورد وحـده جريئه جداً لابسه فستان فاسخ حاولت تقرب من خده عشان تبوسه بس رعد بعدها ،
و قبل لا يبعدها شالت ورد انظارها و راحت بسرعه و هي متضايقه امتلكها شعور غريب و حست بضيقه و جاها نفس تروح تقتل البنت هذيكآ بأي طريقه ،

عـنـد خـالـد ..

خـالد آتراجـع و اتكأ على كرسي مكتبه الخاص و بكل فضول رد على راجح : وشش قصدك فهمني ؟
راجـح بصوت هادي : ابـوهـا هددني راح يأذيني بأي طريقه اذا ما خليت امي تتـزوجه !
خـالد بصوت جاد و واضح : مو على كيفه انا راح ابلغ ف الشرطه اعرف واحد خوويي ف المركز ما راح اسكت على تهديده ..
راجح : لا محد يعرف اي شي غيري مابي تصير مشاكل و امي بعد تتضايق خليه ما يقدر يسوي لي شي انا ما اخاف من تهديداته بس مستحيل اخليه يعقد الصفقات معاي عشان يسحب ارباح شركاتي و يإكل فلوس تعبي ..
خالـد و هو شايل هم : برضو يا راجح وضعه ما يطمن انت انتبه لنفسك حيل اخاف يتهور و يأذيك ،
راجـح بقلة حيله : خـالد كرهـته و كرهت بنته الي خدعتني بحبها ابي اعيش حياتي بدون قيود و مـاراح اسمع لاحد بعد اليوم ،
خـالــد آبتسم : راح تلقى الي تعوضك بس ابتسم و خليك مروق و مبسوط ،

بعـد ساعـه ..

نـزل الـكـل للـعشـا الي مـرتب ف المـجلس الواسـع جميـع اصناف الاكلات علـئ طاولات طويلـه و عصاير طبيعيه و لذيـذه ما جـاها نفس تـإكل شي وقفت جنب احد الطاولات و نزلت عيـونهـا و هي تـفـكـر ف رعـد ،
انـدق فيـها واحـد من كتفهـا و قبل لا يصيـر شيء حست بيـد دافيه علئ ذراعها تسحـبـها بإتجـاه اليسار شافت و استوعبـت التفتت لليسـار ناظر فيهـا رعـد نظره سريـعه و بعـد يـده : آ ..
ورد بإحـراج و خجـل : مشـكـور ،
رعـد بغرور : ما قلتي لي وش جابك هـنـا ؟
ورد بثقه : اسيل صديقتي الروح بالروح ،
رعــد بسخريه : ههه غريبه مو انتي نفسها تقولين انه الاغنياء ما عنـدهم احاسيس و مشاعر .. ورد شمقت : ا مو شرط .. كلامي كان موجهه لـك ،
انـدق جوال رعد و رد : هـلا راجح ؟ ايـه.. انشغل رعد ف المكالمه ورد انتهزت الفرصه جريت فوق و شـالت شنطتـها و نـزلت بسرعـه و هـي تـحـاول تهـرب استإذنت من اسيـل انـها رايـحـه بـدري و تعـبانه شـوي ..
طلعـت ف الشارع و بديت تمشي علئ الرصيف بكـل هـداوه ليـن ابتـعدت عـن القصر .. و بالها مشغول ،
وقفـت فـي هدوء الليل علئ الرصيف ارتسمت علئ محياها ابتسامه باهـتـه و فجـإة انتبهت ع الكـلب الي جـاي عندها كلـب لونـه اسود و يخوف صرخت بقــوه و حطت يدها علئ فمهـا و بديت تبكي اككـثر شي كـان يخوفها بحياتهـا الكـلاب السوداء لانها من صغرها سمعت عنهـم انهـم يإكـلون لحـم البشر و اتذكرت عـم وافي لـمن خوفها و قال المجرمين لحـومهم تتـرمئ للـكلاب صارت لـها حاله نفسيه منـهم و تخاف بقوه من سيـرتهم شاهقت و استوعبت انها لوحدها صرخـت بقوه و طاحت علئ الارض و هي تتراجع و مو عارفه وش تسوي بديت تبكي بشدهه .. حاولت تقوم لكن الخوف غلبها لانها مرتبكه بشده و مو قادره تسوي شيء اقترب الكلب و هو ينبح ..
تراجـعت و انخدشت ساقها و فجـإه جـات سياره و اتوقفت جنب الرصيف و هرب الكلب لمن شاف اضواء لمبات السياره مولعه ..

نـزل بسـرعـه و اتوجـهـه لعـندها مسك يدهـا و حسـها بارده حيـل و هـي مرتبكه و ف نفس الوقت معرقه من الخوف خـاف عليها و حـاول يهدئها ورد بـربـكه اقتربت منه اكثـر و بصوت هـادئ : رعــد ،
شالـها رعـد و جـلسها ف السيـاره بسرعـه و جـلس شاف انـها مو مستوعبـه شي حط يده علـى جبهـتها حس انه حـرارتـها مرتفعه حيل حط يدهـا بين يدينه و بكل حنيه اتكلم : ورد وش فيـك ؟
حـالتهـا صارت صعبه و هي خايفه و تبكي بعد لحظه من التفكير اخذ رعـد قارورة مويا و اعطاها شـربت ورد المويا و ارتخت و غمضت عيونها و نـامت لا إرادياً لانه حط لهـا منـوم لمـن شافهـا تعبانه شغـل السيـاره و اتوجـه لاقرب صيدلية و قبل لا يطلع من السياره شاف على ساقها خدش بسيط ،
بعـد لحظات رجـع و حط الاكياس الي فيها الدوا و معقم الجرح و لصق ،
بـدء ينـاظر فيـها و ف ملامحـها قرب و بعد شعرها من على وجهها بكل هداوه ابتسم و هو منعجب فيها حيل و بصوت واضح : بالذات انتي بين كلهـم ! اتأكدي ما راح اخليك هالمـره تتخلين عنـي و تتركيـني !

عـنـد وافــي ..

وافـي و هـو جـالس ف سيـارته و مـتوتر و ف يـده الجـوال و يناظر فيه و ف نفسه : و الحيـن صارت ما تتصل و لا تسأال و ايـام طول الوقت انا ويـاهـا مع بعض كـله من اسيـل اشغلتـها مابي ادق عـشان لا تحسب انـي اراقبها او ابي اعرف عنـها ،
انقطع تفكيره بأتصال جـمانه على جـواله و مـن الطفش رد ..
جـمـانـه و هي متحمسه : وافي سمعت اننـا طالعين بعد ايام لشاليه مع وداد والله متحمسه اشوفكم ،
وافـي و صوته متغير و بكل جـنون : لا جـمانه اليـوم لازم تسمعيني اسكتي بس و اسمعيني تعرفين ورد .. ايه ورد بنت خالتي انا اححـبهـا و دايخ علـى جـمالها ترا جد ما امـزح معـك شفايفها و عيونـها و شقاوتها و اسلوبها و جرائتها كل شي احب فيـها .. ا .. ،

انقطع الخط قبل لا يكمل كلامه جـمانه صرخـت : انت مجـنون من جد ما تدري انه شهد كـانت معانا ع الخط دقيت عليها عشان اتاكد اننا طالعين مع بعض امي الي قالت لي اكلمكم و اذا هي سمعت كلامك ماراح ترحمـك بالاخير هي اختها و تخاف عليها باااي ،
وافـي بصدمه قفل الخط دق على شهد ثلاث اربع مرات ما ردت عليه ..

بكـل هـدوء عقـم لها الجرح و حط اللصق علئ ساقها إبتسم آبتسامة جذابه و رجـع يناظر فيها و لا أرادياً قرب منها و بحنيه باسهـآ علئ جبينهآ و ابتعد اندق جـوال ورد ' اختي شهـوده"
يتصل بك ،
اخذ الجوال و رد بصوت واضح : الـو ،
شهـد و هي مصدومه علئ الاخـر : مين معاي مو ذا رقم ورد اختي ؟
رعد و هو يطمنها بصوت هادئ : لا يا اختي تطمني انا بالطريق بوصل ورد لبيتها بس هي تعبت شوي و الحين هي نايمه بسيارتي معك رعـد ،
شهـد : طيب انتظركم باي ،
رعـد شغل السياره و اتوجهه لبيتها ،
و هـو يفـكر ف نفسه : والله خفت لو كـان غيري يشوفك كذا اشكر ربي مليون مرا اني وصلت ف الوقت المناسب اتمنئ ما نبتعد ثاني و نفهم علئ بعض،

بعد لحظات وصلـها رعـد البيت و رقدها علئ سريرها و اعطئ الادويه لشهد و طلع من البيت شهـد نـامـت و ف الصباح صحيت و سوت لاخـتها الفطور و خلتها تإكل الادويه و خفت الحـراره عن امـس قامت ورد و غيـرت ملابسها لبست ملابس ثقيله و لونها بني غامق بلـوزه بإكمام كامله و طويله لين الركب و بنطلون اسود ،

و ف المساء الساعه السابعه ..

جلسـت شهد و حطت كوب قهوة ساخنة علئ الكومدينه و جلست علئ السرير قبال ورد و بكل جديه : ورد انتي بخير الحين ؟ ابي اكلمك ف موضوع مهم ،
ورد بتردد : قولي انا بخير ،
شهـد و هي تناظر ف عيونها : شوفي بصراحه انا اتطمنت انه الي انقذك كـان رعد و لـو غيره ما كنت اتطمن ابد و المفروض تشكريه انه انقذ حياتك ،
ورد بإستغراب : و كيف اشكره ؟ انا ما عندي رقمه ع العمـومم راح اشكـره بس مابي اتواصل معه ،
شهد ببرود : ذا الشي راجع لك بس بعد اليوم ما راح اخليك تتصرفين بكيفك و تطلعين مع وافي و لـو تبي تروحي الدوام تروحي و ترجعي بالباص انـا الحين قاعده امنعك نهائيا ما تقابليه لوحـدك و بكرا
ان شاءالله راح تروحين لجـمانه و تعتذري منها و تقولي مثلتي معاه انك تحبيه و مافي اي شي راح تعترفي بكل صراحه انتي ما تحبيه صح و لا لا ؟
ورد و هي متجمده ف مكانها و مصدومه من كلام اخـتها : شهـد . خير خير شفيك انتي ؟ وش فكرتي وش الي صار اصلاً بيـوم و ليله صرتي تكـرهي وافي المسكين تراه مرا طيوب و يحبني حب صافي حب اخ لاخته ابد ما فكر شيء بس مثلنا قدام جمانه عشان هي جننته وربي ؛ قولي لي صار شي بينكم ؟ احد قايل عنه كلام غلط والله لو اي احد اتكلم علئ وافي راح اذبحه و اي احد بيخرب سمعته ماراح يسلم مني بصراحه حاسه انه جمانه قالت لك كلام غلط عنه هذي ناويه علئ مشاكل و كارهتنا انا و وافي مع بعض ،
و فجأه اندق جرس البيت و سكـتت ورد و انقطع حديثهم ،

الشـووق فـي عيـونـي يفضحنـي .. و مـن الولـه قمـت ادل بيـتك و اجيـك .. وشلـون ابصبر ليـن بكـره و بعـده و انـت واحشنـي حيل ..

ولـه فتحـت الباب و بإبتسامه خجل : وافي حيـااك ..
وافـي ابتسم و رد : كيفكـم ؟
ولـه ضيفته علئ المـجلس و ردت عليه و راحـت تنادي شهـد ..
دخلت الغرفه و سالتها شهد : مين ؟
ولـه بإبتسامه : وافي جـا يسإل عنـكم روحـوا المجلس و انا بسوي لـه عصير ..
شهـد شمقـت و سكـتت ،
ورد ابتسمت : جـاء علئ طاريه قومي نـروح نجلس عنـده ،
شهـد قامت : بـروح انا انتي خليك هـنا ،
ورد لا تعليق و بعد لحظات لمـن راحـت شهد شالت شال عشان لا تبـرد و رتبته علئ نفسها و اتوجـهت لغرفة المجلس ،

شهـد و هـي جالسه علئ الكنب : انا مابي اسمع شي ،
وافـي و هو يبرر لهـا : صدقيني ذا سوء فهم و بس انتي فهمتي غلط يا شهد ..
ورد دخلت و بصوت مبحوح شوي : اهلين وافي ،
وافـي وقف و ظل يناظر فيها و بإبتسامة ما تبين اشتياقه : اهلين فيك ورد كيفك ؟
ورد جلست قباله و سوت شعرها الناعم علئ جنب بحركه سريعه : انا بخير الحين امس تعبت فجإة و حسيت بحرارة ،
وافـي و هو يجلس : سلامتك ما تشوفين شر ،
شهـد عضت شفتها من القهر و قامت و راحـت و لمحت لورد انها قهرانه و حسابها بعدين ..
وافـي ف نفسه : ليت شهد ما سمعت كان الحين اجلس مع ورد و محد يزعل بس المصيبه ان كل شي انتـهئ بمجـرد اني صرت افكر فيها و احبها كل شي صار ضدي و حتئ ما اقدر اشوفها و اكيد ما راح تخليني اطلع معـها بعد كييف اقدر ارجّع الاوضاع مثل اول ؟ وش اقدر اسووي ؟
ورد و هي تكسر الصمت : وش فيك سكتت وش فيكم كذا انتو ؟
وافـي وهو يتإمل فيها : لا لا مافي شي ..
ولـه جات و معاها العصير قدمت له و جلست ،
وافـي وقـف : لا والله مستعجل بس جيت اسلم عليكم يلا طيب ،
طلع وافي و ولـه بمجامله اتكلمت : كيفك الحين ؟
ورد و هي تناظر في يدها و مشغوله ف تفكيرها : بخير و انتي متئ تبدآ اختباراتك ؟
ولـه : بكرا ،
ورد وهي مفهيه : ربي يوفقك ،
عند الباب
شهد و هي واقفه : وافي خلينا نجتمع فقط مع العيله مو لوحدك تجينا عاد انت و فهمك !
وافـي بـبـرود : راح اثبت لك مافي شي انتي فهمتي غلط ،
شهـد ابتسمت ابتسامة استهزاء : راح نشوف ،
طلع من البيت و هو مبسوط شوي لانه شافها علئ اقل ،

الساعة 11 ليلاً ..

رعــد و هـو يتمشـئ ف حديقة بيتــهم و حاط سمـاعات ف اذنه و يسمع اغنيـة و يتذكر ورد جـاء خالد و طلع السماعات ،
رعـد بقـهر : مجنون انت ،
خـالد بضحكه و هو يإكل الحلاوه ف فمه : هههههه ايه شايف بالك مشغول و ليه رفضت تتعشا مع الشله ؟
الكل يسإل عنـك ،
رعـد قبل لا يرد كمل خـالد كلامه و هو يقلده : بكيفي ،
رعـد بطفش : الله يشفيك تتكلم و ترد علئ نفسك حالتك صعبهه هه ،
خـالـد وهو يمشي معاه : اامممم وشش في بالك ؟
مشروعك وين وصل ؟
رعـد وهو يحك راسه من الخلف : ااممم نسيت المشروع تصدق ،
خـالد بتفكير : ليـه ؟
رعــد : لا ولا شيء ههه خلينا نطلع نتعشا مع عزوز ،
خالد بغمزه : مصيري اعرف وش فيك مبسوط كذا و متغير المزاج عال العال ههههههه ،

بعـد ثلاث ايام

السـاعـة 5 عصراً ،

قـآمت ورد من نومها بعدما نامت اربع ساعات من بعد ما رجعت من الدوام و ردت علئ اتصال اسيل ،
اسيل بحماس : ورد اخبارك ؟
ورد و صوتها ف النوم : تمـام اهلا اسيل انتي كيفك وش مسوويه ؟
اسيل بتفكير : اسمعي انا مو مسويه شيء بس انتي عارفه من بعد الملكه امي كانت ناويه تسافر و اليوم الصبح سافرت و قالت اكلم صديقاتي يجون عندي عشان ما اكوون لوحدي و انا قلت اكلمك علئ طول و انا مين عندي غيرك ابيك تجين عندي ،
ورد جلست و عدلت جلستها : امممم طيب لقيتي حل لقيتي رقم رعد ؟
اسيـل بقلة حيله : لاا ما لقيت اتذكري لو عندك الورقه نفسها الي فيها الرقم ،
ورد بطفش : طيب تدرين مين اتصل علي ؟
اسيل بفضول : مين ؟
ورد : راجح كان يبي يقابلني قلت له مشغوله ف الـدوام بس خـلاص استلمت الفلوس من البنك و حطيتها عندي مو عارفه وش اسوي فيها ،
اسيل و هي تفهمها : خليها عندك و ان شاءالله نطلع السوق انا وياك ،
ورد انكرت : مابي اصرفها ما ادري والله وش اسوي ،
اسيل : فكري برواق علئ راحتك المهم بعطيك نص ساعه اتجهزي و جهزي شنطتك و تعالي ،
ورد وهي فرحانه : اووووكك يلا بااااي و جهزي لي احلئ عشا ،
اسيل بدلع : من عيوني يا قلبي انتي ،

سؤال دايماً يدور في بالي هل راح اقدر اتـركك اذا لقيتك ثاني ؟
لا أتوقـع انـي ما اقدر ابـد دائـماً افـكر فيـك تشغل لي بالي قبل لا انـام افكـر انت وش مسوي الحين و لـمن اصحئ اقول اكيد الحين مع اصحابه و لمـن اجلس لوحدي و احس و كإنك الحين جالس لوحدك و قاعد تتذكرني .. آمممم يقـولون الشخص الي تفكر فيه كثير ما يقدر ينام الليل بسببك لا ابداً ما اصدق هالمقولهه ههه ف بالي انك شخص مغرور بس ف النفس الوقت حنون حيل و تحب تساعد و لـو ما كنت كذا ما كنت ساعدتني مرتين لمن رحت ملكة اسيل انـا متأكدة انك متميز بطبعك بس يمكن ما بييننا لقئ يمكن .. !
انقطع تفكير ورد لمـن وقفت السياره قبال بيت اسيل ابتسمت بخفه و نزلت و نزل السواق و نزلها الشنطه و وصلها البيت دخلت البيت و لقيت اسيل مستقبلتها حضنتها بقوه و بكل حب : يا زينك وحشتيني ،
قفلت اسيل الباب و شالت عنـها الشنطه و هي تعدل شعرها بيدها الثانيه و لابسه فستان قصير لونه سماوي و عليه ورود بلون الابيض و فارده شعرها و مسويه ميك اب خفيف و حلو انتبهت لـ ورد الي لابسه بنطلون و بلوزه بلـون الاسود اكمامها كامله و فوقها جاكيت و فارده شعرها الناعم ابتسمت بكل فرحه و ردت عليها : و انتي كمان وحشتيني ،
راحـوا لـغرفـة اسيـل الواسـعه و الراقيه و فيهـا بلكـونه واسعه و مرتبه فيـها طاولـه و كرسين و ف وسط الطاوله حلئ و قهـوه و ورود طبيعـيه حطت اسيـل الشنط علئ السرير و اتوجـهوا للبـلكـونه ..
ورد جلست علئ الكرسي بعدما سحبته و اتكلمت : اسيـل انا مابي اصرف هالفلوس مالي نفس ،
اسيـل اتـكت علئ الاسوار و هي واقفه و متكتفه : شوفي حبيبتي مو راجح قال لك انـها من ورث ابوك ف ليه انتي زعلانه علئ عمـرك فليـها ،
ورد و هي تلعب ف شعرها : ما ادري انا حيل متشتته ،
اسيـل سحبت الكرسي و جلست و قدمت لها القهوه : فضفضي لي يا قلبي والله اسمعك ،
ورد بجديه : اخاف رعـد يعرف انـي اقابل اخـوه ما ادري فيني خوف غريب ابي اتواصل معـاه بس ف نفس الوقت خايفه ..
اسيـل بكل ثقه : يا عمـري اسمعيني انـا بقـولـك وش تسووين انتـي انسي ورد القديمه الي كـانت حابه تنتقم من اولاد عـمها افتحي صفحة جديده ف حياتك اعطي مجال لقلبك عشان تقدري تتحكمي ف مشاعرك ابداي من جديد شوفي وش حابه تسويين قولي لي وش ف خاطرك تسوينه و مو قادره ؟
ورد ابتسمت ابتسامه خفيفه : نفسي اشوفه !!
اسيل بصدمه : تشوفين مين ؟ رعــــد .. وااااو الاخت معجبه و بقـوه و ايه وش بعد ؟

ورد ضاعـت و هي تسولف بكل التفاصيل الي ف بالها : حياتي اسمعي انـا عـمري ما فكرت ف احد حـتئ ما عـمري انتبهت لاحاسيس الحب كـنت دايماً اتمنئ واحد بطل و يجـننن و ف بالي يمكن ما القاه ف حياتي بس من اول نظره و قبل لا اعرف انه هو ولد عمـي شدني قلبي لـمن شفته انهبلت قلت ف نفسي هـذا هو البطل الي انتظرته و الي شفته ف احلامي و تخيلاتي بديت احس اني منجذبه له بقوه بعد بس تدرين اسيلو ما عمـري قلت له و هـربت مـنه و خلقت الف عذر لنفسي و له بعد بس الحين احس اني مو قادره اجيب عذر ثاني يمـكن لـو شفته قدامي راح احضنه بدون تردد ،
اسيـل بضحكه : كذابه ما تقدري تحضنيه مرا وحده انتي لو تشوفينه قدام عيونك واقف راح تخجلي بقوه و ما تعرفي وش تتصرفي راح تضيعي هههههههههه ،
ورد بوزت : هذي الي تنصحني ؟
اسيـل بإبتسامه كملت كلامها : اوعديني ماراح تتجاهلي نفسك و راح تعيشي حياتك بكل تفاصيلها و انتي مبسوطه من قلبك و تبداي حياة حلوووه انتي حابه تعيشيها قفلي الماضي و انسي انه هو ولد عمـك اتذكري بس شي واحد اذا هـو يبادلك بنفس الشعور استمري و اذا لا لا تقحمي نفسك ف هالموضوع بكامله ،
قامـت ورد حضنت اسيل بكل فرحـه و هي تتكلم : راح اسوي الي قلتيه انتي تـوام روحي و صديقة عمري الي دايماً توقف معـاي مـاراح انسئ معروفك و كلامك الحـلو الي رد لي روحـي الضايعه ،
اندق جـوال اسيـل انتبهت و ردت و هي خجلانه : اهلين قلبي ، ... الحين طيب انـا نـازله يـلا بااي ،
ورد قـامت و راحـت لعنـدها : وش فيك ؟
اسيـل و هي مستعجله : بروح اقابل خطيبي قال بيمـر و يجلس شوي و يمشي يلا بجيك بعد شوي خذي راحـتك انتي ،

عـند رعـد

ناظـر ف المعرض بكـل فخـر معرض الفنـون و الرسـم الي فتحـه اخـوه راجـح و على هذي المناسبه آقاموا اليـوم حفلـة ضخمـة و راقيه و عـزموا كل الناس من الطبقه الغنيه دخـل و لقي على يمينه صفـحه كبيـره و مكتوبه عليه كتابات و اشعار من الناس القادمه للحفله ابتسم و شال القلـم و كـتب كلـمات مـن تأليفه .. ( و كـل ما لمـحت الورد تذكرت ابتسآمـتك ..
رقيقه و حـلـوه مثـل الورد انتـي ..
انـا مغـرم ينتظر اللقى ..
اعـلنت هالـمره انـا المـنهزم .. )
حط القلم على جنب و انتبه لخالد الي متكشخ و مـتوجـه لعـنده ،
ابتسم رعـد ابتسامه هاديه و سلم عليه ..
خـالـد بحماس : والله و تكشخت على الاخر وش فيك واقف هـنا يلا ندخل راجـح اكيد مستعجل عشان يقول كلمته قدام الجمـهور ،
رعـد بضحكه استهتاريه : اجل كلمته ..!! كل الكلمات انا كتبتها و سهرت عليها ،

خـالـد بتفكيـر : بس اغرب شيء اسم المعرض ' دي .. ار .. دبليو .. 'مو حلوو ما عجبني ،
رعـد ابتسم : ايه بكيفه المعرض بإسمه اصلاً وين الشله ما جـاوو ؟
خـالد و هو يشوف الساعه : الا جايينن اكيد ف الطريق ،
رعـد و هو رايح : يلا مشينا ،

بعد نصف ساعه ..

اسيـل دخلت الغرفه و بحماس قدمت جوالها و بإبتسامه عريضه : هـاك رقم رعــد وين مكافإتي ؟
ورد قامت من على السرير و جريت لعندها و اخذت الجوال : احلفي من وين لقيتي ؟
اسيـل بإبتسامه : مـن جـوال خطيبي ،
ورد نغزتها بشقاوه : خطيييرررررهه ،
سجـلت الرقـم عنـدها بسرعـه و دقـت و فيها شوية خجل صـارت الرنات كلها و محد رد قفلت و هي مبوزه : ما رد .. و كملت و هي تشوف ف جوالها : متإكده رقـمه ؟
اسيـل و هـي متوجـهه لسريرها : خبله انتي اكيد رقمه مين رعـد اخو راجح اجل الجني الازرق ،
ورد شمقت جريت و اخذت المخده و رمت على وجـهها : لا تقولي جني الازرق اجل الي جاء قبل شوي ديناصور ،
اسيـل بضحكه نـاعمه : هههههههههههااااآ خلاص ما بقول حيوانـه وربي فطست ضحك .. بس بصراحه كلما اشوف رعد احسه لايق عليك و الي يعجبني فيه طولـه و كشخته اووف ،
ورد بغيره شمقت و شـالت جوالها و راحت قعدت على الكرسي ف البلكونه ،
اسيـل بضحكه : امزح يا مجنونهه اسمعي اسدلي الستاير بس و انـا بنام ،
ورد و هي مبوزه : اوووككك. ،
اسدلت الستاير و جـات جلست انتبهت لتنبيه رسائل الواتس شافت الرساله من ..
وافـي : ورد كيفك ؟
وينك وش مسويه اتعشيتي ؟
طنشت و انطفى حماسها على بالها رعد كاتب لها شي ،

مُمله هي دقآيق الانتظار ..
يبقى الشخص في حيرة من آمرهه ..
مُمله تلك اللحظآت عنـدما نتوقع حدوث شيء و لم يحدث ذلك ابداً ..
بعد ساعتين اخذت نفس عميق و بطفش اطلقت زفره رجـعت شعرها علـى ورا و شالت جوالها قفلت البلكونه و اتجـهت لسرير عشان تنام حطت الجـوال على الكومدينه و اتلحفت و نامـت ،

الساعـة السادسـه صبآحا ،

آخاف آفرح و آخـاف ابتسم و القى الايام الجـايه تحطمني و تكسرني مثل اول اكيد ..
آخاف ابني احـلامـي و ف لحظة سرعـة تنتهـي ..
أنـا كذا بـلا مـأوى تبـي تشدني شدني من جديد ..

واقف و ف يده كوب شآي من الصبآح الباكر ينآظر ف المنظر الخارجي الجميل يده الثانيه ف جيبه و غرقآن ف التفكير طلع الجوال من جيبه و دق على اخوه و بصوت متزن : آلـو ..
رعد بعطيك نص ساعه آتجهز و اوصل بسرعه الشركه عندي اشغال غيرك ماني فاضي لك آقعد آعقد الاجتماعات معاك التزم بالوقت يآ فاشل ..
قفل رعـد الخط بعدما قال له اوك و هو ف النوم ،

لمـت شعرهـآ ذيل حصان و عدلت الجاكيت الضيق لونه رمادي و اللبس الداخلي لونـه فوشي مع بنطلون ضيق لونـه رمادي شافت الشغاله جابت لهـا قارورة المويا اخذت و بكل دلع ابتسمت و هي رايحـه تركـب السماعات عشان تبدا الرياضه صرخت بهمجيه بعدما سمعت رنين جوال ورد للمـرا الثانيه : ورد يا بت ردي هذي اكيد اخـتك اصلاً قومي خلاص وراك دوام ،
ركبت السماعـات و فتحـت الاغنيه بصوت عالي ،
ورد و هـي ف الـنوم شالت الجـوال و حطت عـلى اذنها : امممم عارفه يا شهد وربي عارفه قومي يا ورد بدري و افطري قبل لا تروحي الدوام و لا تطلعي مع وافي و اركبي اقرب باص و لا تتأخري على دوامك و انتبهي ترجعين بسرعه و هـااااا لا تضيعي وقتك بين الحصص خذي لك اقرب كتاب تقراينه و افطري للمرا الثانيه و اشربي عصير البرتقال و خليك هاديه و واثقه من نفسك و بالاخير خذي لك اقرب باص عشان ترجعين البيت ..... ... رعـد بصووت حـلو و هـو خاق عليها و بـبحـه : ايـه كمـلـي و بعدين ؟؟؟؟
ورد تجمدت ف مكانها قامت بسرعه و جلست شالت من اذنها و شافت المتصل ' رعـــد [emoji9] ' ،
حطت يدها على فمـها و بلعـت ريقها و ف نفسها : ووووووووتتتتت وشش سووويتت ..
رعـــد كمـل كـلامه و هو دايخ على صوتها : يـا زيـن صوتك ف النـوم و يازيـن الصباح الي ابتدآ بصوتك ..
ورد كحـت و ردت و هي خجلانه : اا ء ء .. عـلى بالي شهد الي دقت ما شفت الرقـم كـكـككيفك رعـــد ؟؟
رعـــد ابتسم و بفرحـه من اعماق قلبه : بخيـر انتـي كيفك ؟ و علـى فكره اي دوام اليـوم اجـازه لكـم هههه ،
ورد رجـعت شعرها و اتناثر ثاني : دووومم انا بعد بخير الحمدلله ههههههههه كله بسبب اسيل قاعده تقول لي قومي وراك دوام جد خبله و عقلها مو معاها ،
رعـــد بصوت خطير : ايـه عقلها مع خطيبها اجل بيكون معك ..اممم ما قلتي لي من وين لقيتي رقمي ؟؟ ورد و هي مبتسمه على الاخر و خجـلانه : من اسيـل اخذت و كـنت حابه اشكـرك انـك انقذت حياتي قبل ايـام يـمكن كـلمة الشكر قليلـه بس مـن جد من اول كـنت ابي اكلمك بأي طريقه ،
رعـــد شاف على الساعـه و ابتسم و هو طالع من سيارته بكامل كشخته و توه واصل شركة اخوه : اهـا تبين تشكريني ؟ مو عارفه كيف انا اقولك اشوفك اليـوم بعد العصر بدق عليك و اجي اخذك اعزميني عـلى لقى !!
يـلا بـآي عـمــــري ..
ورد ردت و قالت باي و قفلت و هي مبسوطه على اخر رمت الجـوال على السرير ضحكت بكل فرحـه و حطت يدينها على وجـهها و بكل خـجل نزلت راسها للمـخده ،

السـاعـة الرابعه و النصف مساءاً ..

عدلـت الروج البني الغامق و شافت نفسها نظره اخيره و هي لابسه فستان مخصر مفتوح من الظهر و اكمامه كامله و ناعم و قصير رتبت شعرها المستشور و شالت شنطتها ناظرت ف ورد الي جالسه و فارده شعرها و مو عارفه كيف تتجـهز : اسمعي انا خلاص طالعه يمكن اطول عند اهل خطيبي بعطيك مفتاح البيت خليه معك و امانه البسي الفستان الي طلعته لك ،
ورد ابتسمت بـبرائه : اووك و انا بعد بقوم اتجـهز بس كـنت منتظره اتصال رعـد عشان اتإكد انه جاي ،
اسيـل بإستعجال و هي ترد على جوالها : ما عليك راح يجي يلا بـاااااي برووح انبسطي معااه لا اوصيك ..
انتبهت على رسايل الواتس رعـد كاتب لها : نص ساعـه و اجيك ،
ابتسمت ورد و كتبت : انا عند اسيل برسل لك عنـوان بيتها اوك ،
قفلت جوالها و حطته راحـت عيونها على الفستان الي مرمي على السرير فستان اسود قصير و بدون اكمام و حلقه واسع و الظهر مفتوح ورد ف نفسها : لا باقي ما اتجننت عشان البس فستان كذا الظاهر بلبس بلوزتي الجديده الي اخذتها لدوام على الاقل ما ابين قدامه اني طالعه لعرس ،

بعد لحظات
قامت و اتجهزت بسرعه لبست تنوره قصيره بلون الاسود و بلـوزه بلـون الابيض فردت شعرها و خلتهم على جنب و سوت ميك اب خفيف حطت مرطب شفاه لونه وردي فاتح شافت النظاره محطوطه ف الشنطه لبستها و ابتسمت انتبهت على الساعه بلـون الاسود مرميه على السرير مـع الفستان شالتها و لبستها و اخذت الجـوال و شالت شنطتها و نزلت ،

عنـــد راجـــح

كـآن جالس و هـو لابس بنطـلون ضيق بلـون الكحلي و بلـوزه بلون السكري اكمـامها كامله و مرا كشـخه مـرر يـده علئ شعـره و هـو شايـل الجــوال بيده الثانيـه و يناظر ف رسايل حبيبته السابقه اتنفس بعمق و ابتسم ابتسامه باهـته و ف نفسه : آنتبـه لنفسك يا حبـيبي !!
ويـنك و كيفك الحين ؟؟
رحـت الشركه لا لازم تروح و تداوم يا عمـري !!
انا دايماً افكـر فيـك و احس فيك !! ،
و بآسلوب مستفز : كل شـي كذب مافي شي مستحيـل ف الحياه ذي آقرب شخص يقدر يخدعك بكـل سهـوله .. .. شـاف علـئ رقم ورد و قفل الجـوال و حطه علئ جنب اتذكر تفاصيل اليوم الي التقئ فيـهـا و بـكل حب ابتسم : و في ناس كذا كمـان من طاريهم يتغير المزاج ،

عـند رعـد

جلسـت ورد ف السيـاره و اول ما جلست شمت ريحة عطره الي تدوخ و مـرا الريحه مميزه و تـجنن شـافته و بإبتسامه جـنون عيونها لمعت من جاذبيته و هو لابس بنطلـون ابيض ضيق و بلـوزه بلـون الرمادي اكـمـامها كامله و عـلئ الرقبه و علئ البلـوزه مـكتوب رعـد بالانقلش بخط يجنن و لابس ساعـة بلـون الابيض ،
ورد ف نفسها : همممم يا قلبي يجـنن ،
رعـــد و هـو منصدم فيـها : ورد بعقلك انتي رايحه تدرسين ؟ و النظاره شوضعها انتي نظرك ضعيف ؟
ورد بـوزت : لااا مو ضعيف و بعدين وش فيها كشختي يعني الحين بنتهاوش و برجع البيت و ما اطلع معك ،
رعـــد ابتسمم و بضحكه : لا لا ههههههههههه بس والله هذي مشكلة الناس العاديه ما تفهم و ما تعرف كيف تدلع نفسها ،
ورد عقدت حـواجبها : وششش قصدك ؟
رعـــد بجـنون التـزم الصمت و قرب منهـا و شال نظارتها و حطها و بكل سرعه باسها علئ خدها بحنيه : ولاشيء خلاص ،
ورد و هي مفجوعه ظلت تناظره و حطت يدها مكان البوسه و عضت شفتها ،
شغـل رعــد السيـاره بسـرعه و حط اغنيـة بالعنية عشان ما يحرجـها و هي مبين من وجـهها خجـلانه علئ الاخـر اول مرا رعـــد يبوسهـا علئ خدها ..
التفتت ورد علئ نافذة السيـاره و ضاعـت و هي خجـلانه بقوه و خدها حـمر و ف نفسها : لا جد ذا مو ف وعيه وش الجرائه ذي اوووف قلبي طاااحح للحظه حسيت اني بدوخ بحضنه ،

و بعـد لحـظـات ..

وقف السيـاره قبال مشغل التجميل للبنـات مكـان راقي و مشهـور و فيـه مـول للملابس الجاهـزه و الراقيـه و كل شيء ،
شافـها نظره و قفل الاغنيه : روحـي و اتمنـئ ما تفهميني غـلط اعطيني فرصه ..
و كمل و هو يقرب من اذنها و يهمس لهـا : عشان اقولك كل الي بقلبي !!
ورد بعدت شوي و بثقه ابتسمت : طلبت مني هاليوم عشان اعبر لك عن شكري ماراح اقول شيء ،
رعـــد انتبه لساعه الي ف يدها شاف مكتوب حرف R بخلفية الساعه ابتسم و اتطمن ف نفس الوقت ..
طلعت من السياره و اتوجهت للمركز دق رعد و بكل جديه : معك رعـد ولد فلان ..
الموظفه : اهلين سيدي اي خدمه ،
رعــد بعد لحظة تفكير : شوفي في انسه راح تدخل المركز بعد شوي ابيك تشرفين علئ تجهيزها كل شيء من الئ و بعطيك مكافئتك بعدين ،
الموظفه بحماس : حاضر سيدي اوك باي ،
و بعد شوي ارسلت الموظفه صور من تصاميم عاليه ف الملابس اختار رعـد و ارسل لها ،
و بعـد نص ساعه اندق جـوال رعـد ،
رعـــد بضحكه : اهلن يالملقوف ؟
خـالد بحماس : وينك اليووووم وش المشوار المهم ؟
رعـــد ابتسم و ف نفسه ضحكه : ايه كمـل وش الاسئله الي عندك بعد ..
خــالد عقد حواجبه : يا حيوان خلاص قول شعندك ؟

رعـــد ضحك بصوته الحلو : انا الحين ف الشركه و قبالي اللاب توب و الاوراق و توك جيت علئ بالي و دقيت عليك ،
خـــالد فطس ضحك : يا كلب ههههههههههههه مو علي تكذب و تمشيها ترا اعرفك من عمرك سنه و نص اقدر اعرف من صوتك مستحيل مثل كل يوم فيككك شيي انت متغير هاليومين قووول وش فيك ؟؟؟
رعــــد بضحكه : ههههههههه اتخيل اقولك ؟ تخيلت ؟؟
خـالد بثقه : ايه اتخيلت يلا قوول ،
كـان بيـرد عليه بس لـمن جات ورد و جلست ف السياره طار عقـله و هو يناظر فيها و ف كشختها و كيف تغيرت و صارت احلئ بكثير و باينه حيل فاتنه و ناعمه و تجنن و تاخذ العقل و هي لابسه فستان قصير لونـه ابيض و عليه كريستالات صغيره و ناعمه و الاكمام قصيره و شفافه و الحلق واسع و الظهر مفتوح شوي و من تحت فيه نفشه بسيطه للفستان شعرهـا مسويته ويفي و فاردته و الخصل من قدام مرتبه بشكل انيق و الميك اب روعـه روج احــمر خافت و آي لاينر و عدسات لايقه علئ عيونها و آضاءه خفيفه و لابسه سلسله فضيه فيها قلب و كرستاله تلمع ،
حطت الكيس علئ جنب و جلست و هي مستحيه و بدون ما تناظر فيه و هي تشوف ف يدها : جبت الكعب معايا عشان انا ما احب اللبس الكعب و بس ،
رعـــد كـح و حـاول يعدل من نفسه شاف علئ جواله و بصدمه بلع ريقه و قفل الخط لمن عرف انه خالد سمع صوتها ،
رعــد بتـرردد : و ليـه ما تحبين ؟
ورد بضحكه ناعمـه : ءء ما اعرف امشي فيها احس نفسي بطيح ،
رعـــد بتفكير : okk ..
شغـل السيـاره و انطلق و حس نفسه مترردد يفتح معاها اي موضوع و هي خجلانه كذا !
بعد لحظات وصلـوا مطعم راقي و حجـز مكـان حـلو جـلسـوا و طلبوا العشا ..
رعـــد بجرائـه و هـو يناظر فيهـا بجـنون : عنـدي لك كـلام كثير كيف ابدأ ؟
ورد ناظرت فيه و رمشت : اممممم عادي ابدأ قول اي شي بسمعك انـا و بعدين انا وياك مو امس اتعرفنا علئ بعضنا لنـا فتره تـرا ،
رعـــد بضحكه : يـآهه احرجتييني هه طيب اوعديني تجاوبيني بكل صراحه اذا سإلتك ؟
ورد ابتسمت ابتسامه ذوبته : آسال !
رعـد بجديه : ورد اذا انتي مو حابه تقابليني تقدري تقولي لي او انك مرتبطه و ما تبيني اكـون معك او انا مسبب لـك احـراج .. !
وصل طلب الاكل و اكلت ورد لقمه و بعد تفكير
عضت شفتها و بعد لحظة ردت : ما انكـر انك شخص غير لي حياتي و حسيت فيـك و فكـرت اني ما اضيعك ابـد و انا اعتذر مـنك اذا زعلتـك بإسلوبي و كلامي الي حصل اول ،
رعــد بعدما اكل لقمـه و بتفكير : بعد اليوووم مابي هواش يـا شرسه !
ورد شمقت : انا شرسه ؟
رعــد بضحكه : لا بس اليوم صايره عاقله و حلوه بزياده ،

كانـت شهـد جالسـه و الجـوال ف يدها تشوف وصفات طبخ جديده و بكل اهتـمام قاعده تقرا و فجـأه جاء اتصال من صديقتها ' وداد '
شهد ردت : اهليين وداد كيفك ؟
وداد بمجامله : ماشي الحـال انتي كيفك اخبارك و كيفهم ورد و ولـه وش مسسووين انـتو ؟
شهـد ابتسمت : ابد الحمـدلله و كيف جيت على بالك ؟
وداد بجديه : حبيبتي انتي و صديقتي مابي اخبي عليك شي بصراحـه ابي مـنك تسامحي اخوي وافي انـا مابي ادافع عنـه بس من جد الي سمعتيه سوء تفاهـم ياعـيني ،
شهــد اخذت نفس طويل و بطفش : وداد حبك و صداقتك على عيني بس من جد اسلوبه استفزني يوصف و يتكلم على اختي بكيفه !!
وداد ابتسمت ببرائه : انتي عارفه انه هو بعد يعتبرها اخـته و لا فكر شي على حسب علمي كـان يبي يقهر و يطقطق على جمـانه بس ،
شهد بعد تفكير : طيب خلاص سامحـته بس ماله داعي يرجع العلاقه مثل ما كـانت و عشان خاطرك بس بنسى الموضوع هالمـره ،
وداد بفرحه : والله انك عزيزه علي و هالـمره اخـر مره و تـرا عازمتكم بكـرا على الشاليه خـلوكم جاهزات اوكك ؟
شهد : اووكك راح نلتقي على خير ..

عـنــد رعــد


و كـإنـه هاليـوم غيـر عـن كـل الايـام هـواء بـارد و لطيف و جـو رائـع و كـأن الحيـاه اعطـت فرصـه لـكل احـد عشـان يعيشهـا بتفاصيلـهاآ الجميـله .. ..
و بـعـدما اتعـشـوا طلعـوا لمـكان حـلو عشان يتمشوا مكـــان حـلـو و مميـز جداً ..
نـزلـت ورد و شافـت الانـوار مضـاءة بشكـل جميـل و المكـان واسع و فيـه ورود طبيعيه كثيـره بألوانـها الزاهيه و كراسي مـرتبه جنب الورود و عبيـر الورد منتشر بكـل مـكان استنشقت ورد و بكل فرحـه ابتسمـت و عجبها المكـان مرا كثيـر راحـت و جـلست على الكراسي و بديت تناظر الورود الكثيـره الي مرتبه على الاطراف و كثيـره ،
جـاء رعــد بعـدما اشتـرآ عصيـر طازج و بـارد و لنفسـه كوفي حـار جـلس بعدما اعطاها ،
ورد بإستغـراب : و ليـه ما جبت لنفسك بعد عصير ؟
رعـــد وهو يناظر فيهـا : ما احب العصاير و لا الايسكريم ،
ورد بصدمه : اول مرا اششووف شخص ما يحبها غريبهه ،
رعــد بضحكه حـلووه : يكفي انتي تحبين اشتري لك دايماً ،
ورد بعد لحظة تفكيـر : رعــد ممـكن اسإلك سؤال ؟
رعــد بثقه و بإبتسامه : اسإلي ،
ورد بتـرردد : ليـه احسك مغـرور ؟
رعـــد ضحـك : هههه إيـه احساسك صح لاني مـا احب اقعـد مع اي احد من الناس و تـرا يكـون ف علـمك انتي اول بنت اعطيتـها من وقتي و عاملتها بكل ذوق ،
ورد بصدمة : وت ؟

رعــد و هو يناظر ف عيونها : ايهه لا تستغربي انا ف عالمي مافي احد الا اصحابي محد يقدر يوصل لرقمي حتى ،
رعـد كمل كلامه : و راح تقولي ليه انـا بالذات من جد انتي بالذات حسيتك غير عـن كلهم لدرجة لمـن اشوفك اتمنى محد يشوفك غيـري و محد يتهنى ف قربك و شفتك ف المكتبه اول مرا حسيتك بريئه و عاقله و حـلوه و اسلوبك بعد حلوو بس بعد ايام اكتشفت انك شرسه هه
ورد ابتسمت : لا مو شرسه بـس مـن جد انـا اعتذر مـنك ،
قاطع رعـد كـلامها و بغرور : لا تعتذري انتي بس اشكري ربك انه رعـــد الامير معك و ما راح يتركك ابـد !!
ورد اتردد هالكلمه ف بالها : ماراح يتركني ؟ كيف قالها بكل سهوله ما يدري انـا الكذابه بنت عمـه الي تعرف اخـوه !
انقطع حديثهـم و اندق جـوال ورد
اسيـل يتصل بك ..
ورد ردت : اهلين اسيل ،
اسيـل بدلع : يا هـلا رووحي اسمعي انـا مو راده البيت عشان بجلس عند اهل خطيبي الليله عندنا لمه ف اذا حابه ترجعي البيت و ما تقعدي بروحـك روحـي عادي قلت اخبرك يا عمـري ،
ورد ابتسمت و بهداوه ردت : طيب خلاص راح ارجع بيتي خذي راحـتك و انبسطي يلا بااي ،
رعــد اتذكر شي و قـام : لحظه و اجيـك ،
ورد ف نفسها : ليـه حسيت ف كلامه شي غريب مو فاهمـه على شخصيته ابـد خفت من كلامه بس ف نفس الوقت تطمنت حيل اذا رعــد يحس فيني لهـدرجه مستحيل حـتى انا اتخلى عـنه ،
جـاء رعـد و معاه الكيس طلع الكعب و حط على الارض و جلس جنبها و قـال : البسي الكعب ،
ورد ناظرت فيه و رمشت و بشوية خجل : ما اقدر راح اطيح ،
رعد و هو يزعـجها : اجل خليك هنا ما راح نرجع البيت ،
ورد صرخت : مجـننووون انت اصلاً برجـع بيتي مو بيت اسيل هي بتجلس عنـد اهل خطيبها ،
رعــــد : اهـااا ،
ورد بخـجل نـزلت جـزمتها و لبست الكعب و هي خجلانه و مو حابه ترده ،
وقف و مد لهـا يده و بكل جرائه : يلا مشينا ،
ورد بـتردد حطت يدها على يده و وقفت : اخاف اطيح تـرا ما احب البس الكعب ،
قرب منها و ابتسم : مـاراح اخليك تطيحي ابد اتـإكدي رعـد بقربك عشان يمسكك و ما تطيحي بعد اليوم ما ابيك تخافين كذا ،
ورد مشيت خطوات و هو ماسك يدها و يمشي مـعاها ،
ابتسم رعد و غمز بعينه : امسكك بتمام ،
ورد بخجل و هي حاسه انه بيمسكها من خصرها ابتعدت شوي و مشيت بسرعه : لا راح اقدر امشي ،
كـانت رايحه تطيح الا رعـد مسكها من خصرها و قربها من صدره و صار وجـهها قريب من وجـهه و هي مغمضه عيونها من الخجل ،

رعـد بدء يناظر فيها و ف شفايفها الحـلوه و عيونها الجذابه ابتسم بكل جـنون و وقفها بكل هدوء و هو يطمنها : لا تخافين يا ورد ،
شـآفتـه و آبتسمت بخجـل و عدلت نفسها و مشيت خطوه بسيطه : رعــد مو كإنه تإخرنا ؟ انتبه رعـد و شاف على ساعته : اي والله ما حسيت بالوقت بس خلينا نمشي باينـه حـلوه و انتي لابسه الكعب ،
آبتسمت و سكتت رعد كمل كلامه : على فكـره كـنت بسإلك مين وافي ؟
ورد بعد لحظة تفكير : وافي ولد خالتي عشت معاه من صغري و هو بحسبة اخوي ، رعــد و هو يتذكر : نفسه الي اتصل علي من جوالك ؟ ورد طبقت شفايفها و بتردد : ايه ، رعــد بـبرود و بكل غرور : سامـج ما اتطمنت له و يكـون ف بالك يا ورد الحرص الزايد دائماً وراه هـدف مبهم ،
ورد بـلا مبالاه : هو يهتم فيني و يعتبرني اخته و عشان ما عندي اب و ام او اخ هو يراعي هالشيء و يخاف علينا انا و اخواتي بعد ،
انقطع حديثهم برسالة واتس عند رعد فتح رعد جوالـه و شاف راجح كاتب له : تعال البيت ضروري ابيك !!
رعـد قـال لـ ورد انـهم لازم يرجـعوا وصلهـا بيتـها و مسك خط على بيته ،

ف بيت ورد

رجعت ورد و غيـرت ملابسها بسرعه و لبست بجـامه بلـون اسود مريحه و بلـوزه بـلون العودي طويلـه و اكمامها كامله حست بشوية بـرد و عشان كذا لبست لبس يدفيها جلست على السرير و فردت شعرها و بديت تمشط قبل لا تنـام ،
شهـد جـات جـلست جنبها : تدرين وداد اتصلت علي اليوم و عـازمتنا على شاليه و بصراحـه صار سوء تفاهم بيني و بين وافي و هي فهمتني و سامحـته و انتي وين رحـتي مـع اسيل ؟
ورد ابتسمت بخفه و هي متطمنه بداخلها : الحمدلله انك فهمتي عليها ابد كـنت مع اسيـل و بعدها اخذت تاكسي و جيت عشان هي ناويه تجلس عـند اهـل خطيبها ،
شهـد مررت يدها على خد اخـتها و بكل جديه : و انا ما فهمت غلط الا عشان اخاف عليك و على ولـه و اتمنى لكم حياه حـلوه و صافيه و دائمـاً اخاف احد يأذيكم و عشان كذا اشيل هـمك لانك تطلعين بـرا و تداومي ،
ورد بقلة حيله و هي منزله راسها : مو ف يدي لابد اروح الدوام شوفي حتى دراستي ما كملتها كان لي نفس ادرس كـمان بس الظروف هذي مدري متى راح تخلص ،
شهـد و هي تطمنها : راح تخلص انتي الحين اتطمني و نامي بسرعه عشان نقوم و نجـهز شنطنا راح اصحيك بدري طيب ؟
ورد ابتسمت برضا بمعنى اوكك سوت ظفيره مهـمله بعدما مشطت شعرها و حطت المشط على الكومدينه و قامـت طفت الانوار و رقدت جنب اخـتها و جـوالها قفلته و حطته على الشاحـن ،

بديت تفكر كيف اتغيرت حياتها فجـإه الناس الي كـانت تكـرههـم صاروا طيبين معاها كـل شيء اتغير بقيت ف قلبهـا امنيـة وحـده و هي انـها تعيش حيـاه حـلـوه و غنيه مع اخواتها و شهد تلاقي شخص يحبهـا و يحس فيها و ما يكون عصبي لانـها تـكرهه الشباب العصبيين استغربت مـن تفكيرها بس الامنيات الكثيره بديت تـزاحـم مخيلتها غمضت عيـونـها و ف لحظة جاها النوم و نامت ،

عند رعــد ..

دخل رعـد الفلـه و بكـل استعجال كـان رايح استوقفته الشغاله و بكل سرعه اتكلمت : بابا رعد راجح مدير يبغاك فوق في مكتبه ،
رعــد بلا مبـالاه طلع الدرج بسرعه و اتوجهه للمكتبه ،
شاف راجـح كان واقف و مبين عليه معصب شوي و ف يده اوراق !
رعــد قفل الباب و اتقدم له خطوات : وش صاير ؟
راجـح رمى الاوراق على المكتب و بكل جديه : ما خبرتني ابوك موصيك تدور على بنات عمك ؟
رعد بطفش : ايه ما حبيت ازعجك انت طول الوقت مشغول حسيت انك راح تشيل هالهم و تبدا تفكر و تنشغل اكثر ف حياتك يمكن الناس ذولا مو محتاجين لنا اصلاً يمكن احوالهم تغيرت فكرت ادور عليهم بس هونت ،
راجح شال رسايل الوصية و شقها كلها و رمـاها ف الزباله : انشغل ف نفسك في امور كثيره لسه ما تعرفها و ماله داعي تعرفها خليك ذكي و اتقدم ف اشغالك و مسؤولياتك مابيك متكل على احد او تسمع كلام احد و تضيع رعــد انا مسافر بكـرا و ما ادري متى راح ارجع ثاني ابي اقولـك شـي بعـد لا تضيع نفسك بعد فكر ف مستقبلك و خلي خالـد جنبك دايمـاً انا دائماً اخاف عليك مابيك تمـر بنفس التجربه المره الي انا مريت فيها اتمنى لك حيـاااه صافيهه و حـلوه مع الشخص الي انت ترتاح له يللا انـا ماشي بنـام تـرا انتظرتك ساعه ،
رعـــد بعد لحظة تفكير : صحيح انك قاعد تفهمني كأني بـزر عشر سنوات بس كلامك صح و بالاخير انت اخوي الي جرب ف حياته امور كثيره انا احترمك و اقدر نصيحتك اشوفك على خير روح نـام ،

السآعة الثامنه و النصف صباحاً ،

كـانت ورد نايمه و متلحفه جـات شهـد و قومـتها : قوومي يا بت بسرعه مو قلت راح اقومك بدري يلا جهـزت الفطور قومي ،
ورد صحيت و فتـحت عيونـها بكل بطئ و كسل : ليه الساعه كم ؟
شهـد بإستهبال : عشره و نص يلا قومي ، ابتسمت ورد و شالت جوالها و هي ف النوم و فتحـته راحـت الواتس و شافت الستوري الي حاطه رعـد كلمات حـلووهه و مـؤثرهه ..
( ارتجي من هالزمن ما يغير فيك شيء ..
و تبقى شامخ مثل ما انت و قنوع ..
و لو صابك من الحزن و الهم شي ..
لا تنسى اخوك هو سندك و عز الخوي .. )
جلسـت ورد و هي ف الـنوم و تلـم شعرها و تتأفف : يـوه من هالصبح يتغزل ف اخوه ليت الكلمات لي بس وش عرفه عـني احسن مابيه يعرف ابيه يتعذب و يتإلم و يحس بكل الاحاسيس ههه ،
شهـد و هي داخله الغرفه و حايسه و هي ترتب الشنط و تجهزها : استغفرالله يا ورد وش قاعده تقولين مين الي بيتعذب ثاني رجعتي تدعين على كل الناس و العالم والله اذا ما بطلتي هالحركه راح ابدا اضربك ،
ورد ضحكت و شـالت الشباصه و لمـت شعرها و اتوجـهت للحمام ،

عند رعـد ..

كـان جالس ف السيـاره و ينتظره عشان يطلعون يفطروا مع بعض و بعدها يتوجـهوا للمطار و هو لابس تيشيرت بلـون الكحلي و جينز بـلون الابيض و متكشخ على الاخـر و لابس النظاره الشمسيه ،
رعـد فتـح باب السياره و جلس : يلا مشينا راجح ،
راجح ناظر فيه و بضحكه : مابي اسوق وش متوقع يعني اقول تعال سوق مافييني وراي سفر ،
رعــد كان لابس جينز اسود و تيشيرت بلـون ابيض اكمامها كامله و عليها القبعة من ورا و فيها جيوب ،
طلع من السياره و اتبادلوا الاماكن رعد و هو يشغل السياره : تصدق اخر مرا جلسنا ف السياره مع بعض قبل سنه ،
راجح و هو مشغول ف الجـوال : امممم ايهه و معانا الخبل خالد ترا ما قلت له اني مسافر اليوم خفت ينشب لي ، رعد و هو يسوق : لا ماعليك منه هو عنده هاليومين ضغط ف الدوام مدري اليوم راح يفضى المساء نلعب مباراة مع الشباب ،
راجح رفـع جواله و اخذ سيلفي مع اخوه و ابتسم : تصدق صرت تشبهني يالنفسيه ،
رعــد بطفش : مشكله والله اخاف حبيبتك تبدا تحبني انا بعد و ابتلي فيها ، راجح بضحكة استهزاء : هي لو شافت كلب غني حبته ههههههه ،
رعــد فطس ضحك : ههههههههاي والله حتى الكلاب صارت لهم مكانه خاصه شكلي بحط عند باب الفله كلب عشان تحبه ههههههههههه ،
راجحح و هو يضحك : لا اوصيك يكون لونه اسوود ، رعــد و كأنه يتذكر شي : لا لا راح اشتري واحد كشخه لونه وايت ههههههههههه ، راجح ابتسم : الي يعجبك عاد هههه ،
كملوا سوالفهم بضحك و هم متجهين لمطعم راقي عشان يفطروا ،

عنـد وافــي

حط ملابسه ف الشنطه و قام و لبس النظاره الطبيه ابتسم بكل هدوء و حط عطره المفضل شاف نظره علئ كل شي و ف غرفته هدوء تام و مافي اي صوت و الغرفه كالعاده مبعثره مرا فتح الدرج و هو يتذكر شي شال الاسوره الرقيقه الي لونها فضي و عليها تعليقة ورده و فراشه اخذها و حطها ف جيبه و هو مبتسم على الاخر : و اخيـراً اليوم راح اشوفها بعد فتره من ابتعدنا عن بعض و بعدما حبيتها و آتإكدت من احاسيسي راحح احاول اسعدك و ادلعك و احبك و احطك ف عيوني ليـن تعشقي وجودي و تبداي تحبيني انتي بعد .. يقولون الاهتمام ما يجيب الا الحب و المشاعر الصادقه ما يجي يوم و الواحد يندم عليها راح احبك من كل قلبي و لـو انك هبله او مجنونه او لا مبالية انتي صرتي بعيوني كل شي !! صرت احس من بعدما حبيتك اتغيرت حياتي و صارت اححلى دامك موجودهه ف الحياهه اكيد راح احب الحياة بعد بسببك انا وافـــي لحبك و لقلبك و لـروحك انا العاشق لنبضك و لاحساسك و لجـمالك و انا المجـنون فيـك و ف ضحكتك و في كلامك .. انقطع تفكيره بإتصال اخته وداد ..
وافي و هو مبتسم : اهلن ،
وداد و هي متحمسه : وافي انا باخذ معاي وله و شهد و بكلم شهد تخلي ورد تجي معاك وش رايك ؟
وافـي بعد لحظة تفكير : اااء طيب كلميها اذا رضيت مو مشكله عادي ،
وداد وهي مستعجله : اووكك عشان انت توصل جمانه و عمتي و ابوي و مرته و بعدها تاخذ ورد معاك السياره ما تكفي تركي جهز غدا اليوم و العشا و نشوف بكرا وش تتفقون مع بعض انت وياه ،
وافي بتفكير : طيب خلاص انا راح اكلمه و لا تشيلين هم التكاليف عندي راتبي ابوي ما سحب و راح ااقولك بعدين ليه ما سحب مني الراتب يلا طيب سلام انا الحين طالع اوصل ابوي و عمتي و اشوف اكلم ورد ااذا اتجهزت ،
وداد : اوك باي اشوفكم على خير ،
قفل الخط و شال الشنطه و اتجه لسيارته ،

الساعه 9 و ربع صبآحاً ..

نـزلت ورد بسرعه و هي شايله شنطتها و شنطتها الثانيه ف يدها جلست ف السياره و هي تتإفف : من متى بطلت تشيل الشنطه عني هاه ؟
وافـي و هـو مشغول ف الجوال : نسيت والله اخبارك ، عدلت ورد جلستها و هي لابسه بنطلون ازرق ضيق و بلوزه بلون ابيض حلقها واسع و ساده مره و مريحه ،
حط وافي الجـوال و ابتسم لمن ناظر فيها : وحشتيني ،
ابتسمت ورد و شالت جوالها و ردت على مسج اسيل : اذا وحشتك كنت تجي تشيل الشنطه ،
وافـي شغل السياره و اتكلم : اليوم مابي لا زعل و لا عتاب ابي اعيش اححلى اللحظات معك خلينا ننبسط ،
حطت الجوال و ناظرت فيه و بإستغراب : ليشش ؟
وافـي و هو يسوق : عندي لك سوالف كثيره ،
ورد بضحكه : والله حاسه في مفاجأه او شي ،
وافـي ابتسم : ايه .. كمـلوا سوالفهم ليـن وصلـوا الشاليـه ،

عنـد خـالد ..

كـان جـالس ف المـجلس الفخـم و هو منتظر اختـه ( ام ثامر ) خلـود ..
و طفشان و مستعجل ولابس بنطلون اسود و بلوزه بلون ابيض اكمامها كامله ،
جات ام ثامر و هي متجهزه و لابسه فستان نعومي و ساده و ماسك على جسمها و فارده شعرها جلست و هي متحمسه و معاها التبسي فيه انواع الحلا و القهوه و الفناجين ،
إبتسمت : مالك بالطويله بختصر الموضوع و اقولك ابي ازوجك وحده من اقارب زوجي حلوه و كيوت و كشخه و غنيه ،
خـالد بطفش و هو يلعب ف جواله : مين قال لك ابي اتزوج زواج تقليدي ذا اصلاً مابي هالفتره مطلع الفكره ذي من راسي مابي شي ،
خـلـود بطفش شمقت : طيب انا ما قلت بروح اطلب يدها بالاول تتعرف عليها و تتفقوا تجلسوا مع بعض تتعرفوا اطلب منها رقمها و اتواصل معاها ،
خالد ناظر فيها و ترك الجوال على جنب : يا اختي قلت مابي قفلي السالفه و خليها تشوف غيري و تتعرف عليه ناديتي و ضربت مشوار بس عشان سالفة ما تستاهل والله يلا استأذنك انا عندي اشغال ،

كانت جالسه مفهيه تفكر و ضايعه ف خيالها و حاطه رجولها ف المسبح و فارده شعرها الناعم و مسويته على جنب و رافعه بنطلونها لين نص ساقها ،
جـاء وافـي و جلس جنبها و ريحة عطره انتشرت ف الارجاء مد لهـا كوب الكوفي و ابتسم مسكت الكوب ورد و بأستغراب : وش عرفك انا جالسه هـنا ،
وافــي بعدما شرب شوي : عارف و بس ايـوون وش الاخبار ؟ الإداره ما خبروك شيء ؟
ورد عقدت حواجبها : لا وش مثلاً ؟
وافـــي بشوية حزن و هو يناظر السماء : انا بسافر نقلوني ف مدرسة الثانوية ف منطقة ثانيه و انا وافقت عشان الراتب كثير اكثر من الي استلمه حالياً تقدري تقولي ابوي فرح و قال لي على طول اوافق و هذي فرصة و المفروض ما افوتها على نفسي ..
ورد ناظرت فيه و بلا مبالاه : مبروك تستاهل كل خير ،
ملامح وجـهه تغيرت شوي و بجدية ناظر فيها : ما همك ؟ لقيتي اسيل و سحبتي علي وش يهمك اصلاً ،
ورد بعد تفكير : ما سحبت عليك ..
كملت كلامها بعدما حطت راسها على كتفه و دخلت ذراعها بين ذراعه و مسكت يده غمضت عيونها و بكل حب : انت سندي و الامان لي اكيد راح اشتاق لك و في احد ما يوحشه اخوه ؟
وافـي بلع ريقه و حس بـربكه غريبه بقربها و لمن مسكت يده بيدها الناعمه اتجنن و جاه نفس يعترف لها بكل شي بسس اتردد و هو يقول ف نفسه : مو وقته ابد ! اول شيء راح اكون نفسي و اصير شخصيه و اشتغل و اوفر كل شيء و اصير شخص مميز و مشهور و بعدها راح اشوف اذا هي تحولت مشاعرها لي للحب ف اكيد راح اعترف لها .. راح اغرقها بحبي لين تقتنع اننا لبعض راح اعيشها بعالم ثاني كله حب و حنيه و كل شيء تحبه هي ،
و بعد لحظة صمت ابتعدت ورد و ناظرت فيه : هاه ؟
وافـي و هو مفهي ناظر فيها و بعد عيونه و هو يصرف : ايه اكيد بس ابيك تنتبهي على نفسك !
ورد بمزح ضحكت : ثاني تحسسني اني بزر و ما اعرف اتصرف ابد !
وافي انتبه و ناظر فيها : الا وين نظارتك ؟
ورد و هي تتذكر و مفهيه : يمكن نسيتها عند اسيل يمكن ،
وافـي بعصبيه مصنعه : كذا تضيعين الاشياء الي انا اعطيك ؟
ورد بوزت : ما ضيعتها بس نسيتها و راح اخذها لمن اروح عندها ،
شهد ركضت و جـات و قاطعت حديثهم : يلا على الغدا انتو هنا و انا ادور عليكم ف كل مكان ،
ورد التفتت و بإبتسامه : حلوو المكان صح ؟
شهد بفرحه : ايه مره عجبني و انا و وداد و وله سوينا الغدا العشا عليكم انتو و جمانه معكم ،
وافـي بطفش : و جمانه لازم معانا ؟
شهـد مدت يدها و قومت ورد : ايه وش فيها بالعكس جمانه شطوره و تشتغل بسرعه و ورد كسوله و مو متعوده بعد ،
وافـي بإبتسامه همس بإذن ورد : عادي راح تطبخ لعيوني ،
ضحكت ورد و هي محسبه قصده على جمانه و ما فهمت انه يقصدها هي ،

الساعـة واحـده و نصف ظهراً ..

اتـغـدواا كلهـم مع بعض و همـا مبسوطين و يسولفوا ..
و رجع كل واحد غرفته عشان يرتاح و ينام و يسهروا بعدها ،
غيـرت ورد ملابسها و لبست فستان قصير خفيف لين نص الساق لونه موفي فاتح و اكمامه قصيره مره فردت شعرها و رقدت و بدون ما تفكر شيء جاهـا النـوم بسرعه و نـامت ،

غـلاك و حبـك ثابت بالقلب و الـروح و لـو فيك الشكوك لا تشك ..
اغليـك من قلبي و ابيـك و لـو اني ساكـت لا تـبعد و تصد .. يوم انـك غـالي و على طاريك يفـز القلب تكـفـى لا تبعد عنـي و تصد ..

عبدالعزيز مد يده لـرعـد و هـو مبتسم رعـد ابتسم و مسك يده و طلع من المسبح و جلس على طرف المسبح و عليه المويا و شعره مبلل اخذ نفس طويل و ناظر فيه : متى جيت ؟
عبدالعزيز جلس جنبه و اعطاه قارورة مويا : توي جيت كنت ادور عليك ف الفله كلها ،
رعـد شرب المويا و سحب المنشفه من يساره و بدء ينشف شعره : لا جد الجـو كان حلو قلت اسبح لي شوي مـع انه بسبب الجرح الي على صدري الدكتور كان مانعني بس احس الحين اتحسنت نفسيتي و اقدر امارس اي رياضة ،
عبدالعزيز ابتسم بتفائل : ان شاءالله والله اتمنى من قلبي هالشيء بس تدري انت ماهر ف السباحه من علمك ؟
رعـد و هو يتذكر ذكرياته مع راجح من ايام الطفوله : راجـح علمني و كنت اتذكره و قلت اسبح هه اليوم سافر مدري عاد متى بيرجع ،
عبدالعزيز بجدية : مدري هالمره حسيت راجح مجروح من قلبه و متضايق ،
رعـد بلا مبالاه رد عليه : يمكن ..، قام و شال ملابسه و اتجـه للباب : بجيك بعدما ابدل قول للخادم يسوي لنا كوفي ،
عبدالعزيز قام من مكانه : اوكي انتظرك ف المجلس ،

السـآعة 3 عصراً ..

كـانت وله راقده و مافيها نـوم و قهـرانه و هي تتذكر ورد مع وافي جلست و لمت شعرها و راحت و قفت عند النافذه و ف نفسها : ابي وافي لي ابي انتقم من ذي لازم اتقرب منه انا شاطره و ذكيه و احلى من ورد هو ما يستاهل ورد الي تطلع برا و تشتغل الي شايفه نفسها و ما تعبر احد ليت ليت يصير شيء يبعدوا عن بعض و يكرهوا بعض ،
انقطع تفكيرها لمن دخلت شهد و كانت لابسه تنوره لين نص الساق لونها اسود و بلوزه بلون احمر اكمامه طويله و ساده و لابسه اكسسوار خفيف .. شهد بحماس حطت يدها على كتف وله : وش فيك ما نمتي ؟ رحت عند ورد دقيت الباب عليها حسيتها نايمه ماردت ،
ولـه بإبتسامة مجامله : ما جاني النوم الا بسإلك وينهم كلهـم ؟
شهد بضحكه : مين الي شاغل بالك كتاب الرياضيات و لا الكيمياء ههههه .. تركـي و وافـي قاعدين يلعبوا بلاي ستيشن و وداد نايمه و البقيه مدري عـنهم ،
ولـه ابتسمت من سمعت اسمه : حـلو تـعالي نروح لـهم ،
شهد بإستغراب : لمين نـروح ؟
ولـه انتبهت : قصدي كـلنا نجتمع و نجلس و نسولف و نلعب ،
شهد بضحكه : هههههه مستعجله انتي لا بعد العشا ان شاءالله خليهم الحين كل واحد يرتاح له شوي و انا بروح احاول انام لي ساعه ،
وله و هي تصرف : طيب عوافي روحـي ،

الساعة 4 عصراً ..

اندق جوال ورد و بكل انزعاج شالت الجوال و حطته على اذنها و هي ف النوم و بديت تسولف : و جيت على بالك ؟ ادري ما دقيت عشان خاطري اكيد دقيت عشان تسأل وش اسم الشاليه و كيف اخذتو اكيد تبي تقول حنـا نإخذ اكبر منه و نسافر و ننبسط صح ؟
راجح ابتسم ابتسامه خفيفه و كح ..
ورد عقدت حواجبها و جلست و عدلت شعرها بسرعه و شافت على الجـوال المتصل ' راجـح '
بطفش اتكلمت ف نفسها : على بالي رعـد اتصل علي .. !
ورد و هي تحاول تعدل صوتها : اهلين راجح ..
راجـح و هو مبتسم : ايه صح كلامك حـنا نسافر و ننبسط و انتي بس تتمني و تقعدي ف بيتك ههه ،
ورد بعصبيه مصنعه : اها طيب شكراً على المعلومه ..
راجـح بتنهيده : و سافرنا بعد حـنا كلامنـا افعال مو مثلك يا انسه ورد ،
ورد و هي مصدومه : وش قصدك ؟ ما فهمـت ؟
راجـح وهو يوضح لها : سافرت انـا ما حبيت اخبرك قبل اعرف البنات ما يحبون الوداع ف قلت ما اعذبك هههه ،
ورد بطفش و هي ترفع صوتها شوي : ليششش ؟ راح ابكي مثلاً و انا مو مثل البنات عادي تودعني الففين مره ماراح يصير لي شيء ابداً وش هالثقه احزن عشان انت مسافر هه المهـم انت بخير و خلاص ،
راجـح بجدية : يا سليطة اللسان انتي طيب تكلمي بأدب المهم السموحه اذا ازعجتك بس حبيت اتطمن عليك ،

ورد و هي تعدل بحة صوتها : اها تطمن عليي اطمنك انــــــا بخيييير و بصحة و عافيه اوككك ؟ وش بعد .
راجـح بضحكة استهتاريه : انتي شوي و تطلعين من الجوال و تجلديني ليش كذا ؟ ع العموم روحي للموظف السري ضروري ف هاليومين هو كان يبي يقابلك ' عبدالله اسمه اوكك ؟ و ايه ترا قبل لا يكون موظف هو خويي و قريب مني و يعرف كل شيء ف بليز احترميه ثم احترميه لا تظهري الاسلوب ذا قدامه تراه شخص محـترم و ما يحب الناس قليلين الذوق اوك ؟
ورد بإبتسامه عريضه : صرت قليلة ذوق ؟
راجـح ابتسم و برواق : لا بس حلال على ولد عمك الاسلوب ذا اوك عين جدي ؟
ورد و هي منحرجه : طيب فهمت قصدك يا ولـد عمي بس هاليومين انـا ف الشاليه مع اهل امي اذا فضيت بروح له ،
راجـح و هو يتذكر : برسل لك رقمه تفاهمي مـعاه ،
ورد بتردد : لا وش رقمه ليششش ؟
راجـح بطفش : تراه متزوج لا تخافين و بعدين اي ااحد يسإلك قولي بسوي مشروع معاه و بس ،
ورد بضحكة استهبال : مشروع اجل هههه ،
راجـح : يلا انا بقفل بروح انام و ارتاح ،
ورد : اوك عافيه ،
قفـلت ورد الخط و حطت الجوال و اتكت و هي ترجع شعرها على ورا : همممم و انا مو عارفه اصلاً اخبر شهد او لا و الاحسن ما اخبرها اخاف ننفضح و اتوقع اذا عمي الطماع عرف ما راح يخلينا بحالنا مدري ابد مو متطمنه لسالفة الفلوس و اذا شافنا نصرف راح يشك من وين لنا كل ذا !
سكتت للحظه و قامت و اتجـهت للحمام اخذت شاور سريع و لبست فستان قصير لين نص الساق لونـه سكري و عليه ورود صغيره بلون الفوشي و اكمامه شفافه كامله و حلقها دائري و عليها ورود صغيره بلون الفوشي فردت شعرها و استشورته و لبست اسوره خفيفه و حطت اي لاينر و كحل و روج فوشي خفيف و اكتفت فيه ابتسمت للمرايا و راحـت جلست على السرير عشان تلبس الصندل الي دايماً تلبسه لونه اسود شافت عليه و ابتسمت بخفة : و مين بيمنعني اذا جيت ادلع نفسي و اشتري الي ابيه بالاخير ذي حقوقنا انا و شهد و لازم ننبسط و نصرفها على كيفنا راجـح قدما اشكرك قليل خليتني افهم الحياةة خليتني افهم باقي في الحياة ناس طيبه و قلوبها صافيه كـنت اتمنى اقضي ايام معك و افهم الحياه منـك و كإني كنـت محطمه تمـاماً بس خليتني ارجع للحياة تعبت من المسوؤليه و من هـم المصاريف من جد ابي اعيش حياتي و ابي اعيش ايام حلـوه تخليني اضحك من قلبي .. !

السـاعة 8 مساءاً ..

كان وافـي مُجهـز كل شـيء للـعشـاء عشان يطبخوا بـرا مع الجـو الحـلو و البارد ..
جـات ورد و هي مبتسمه ناظرت الـمكـان بتمـعن و بضحكه خفيفه : وش راح نطبخ ؟
وافــي وهو يدلعها : لا انتي ما راح تطبخين شيء انا بشوي الكباب و الدجاج و نسوي شيبس و نسوي بعد سلطات خفيفه وش رايك ؟
ورد عقدت حواجبها : الا بسوي العشا معك و بعدين انت عارف شهد قالت عني كسوله بسوي السلطات و خلاص و ارتب الطاوله ،
وافـي وهو يناظر فيها : اوكك الي يعجبك ،
رفـع الاكمام و نزل الساعه و اعطاها ف يدها : البسيها ،
شافت الساعه و بانبهار : تجنن الساعه ذي متى اشتريتها ؟
وافـي و هو يعدل نظارته : قبل فتره تراها ماركه ههه ،
ورد بحماس : بصور نفسي و انا لابستها دقيقه وين جوالي ،
وافـي بضحكه : ارجعي بسرعه طيب ،
طلـعت ورد لغرفتها و دخلت شالت الجوال و صورت صوره حلوه بعدما رتبت شعرها على جنب و نزلت الصوره على الواتس ،
تذكرت انـها راح تقطع الخضار عشان السلطه نزلت الساعه بسرعه و حطتها ف شنطتها ،
و طلعت من الغرفه شافت جمـانه طالعه من غرفتها و هي متكشخه على الاخر و لابسه بنطلون ضيق مره ،
اتجـهت لعندها و بإستعجال : جمـانه تعـالي معاي مو شهد قالت لك العشا علينا ،
جمـانه و هي حزينه : وين وافي بنطبخ معاه ؟
ورد ضحكت : لا ماراح نطبخ هو جهز كل شيء الي علينا السلطات و الاشياء الخفيفه ،
جمـانه ما علقت على كلامها الا بإبتسامه باهته و نزلوا الاثنين و طلعو برا ،
و بعد لحظات رتبت ورد الطاوله بطريقه انيقه و كانت مشغوله تحط المناديل و تسويها بأشكال حلوه لمحها وافي من بعيد وهو واقف يشوي و ف نفسه : يا زينـها كنـت غبي متجاهل كل ذا الجمال و الدلال وين كان عقلي بالله ؟ خذيتي عقلي يا ورد ..
جمانه بخوف دقت وافي على كتفه : وافييي الدجاج بينحرق انتبه ،
وافـي انتبه لشغله و بإنحراج : اهه نسيت على بالي ياخذ وقت اكثر ..
جمـانه و هي واقفه جنبه بالضبط : وافي ؟
وافـي و هو مشغول : امري ،
جمـانه بجرائه ابي اكلمك بس مو الحين وقت ما تفضى ،
وافـي بلا مبالاه : اوكي اذا فضيت اخبرك ،

و فـي مكان آخر ،

ولـه طقت الباب و بكل احترام و هي مبسوطه من داخلها على الفكرة الي جاتها ،
ابـو وافـي : تفضل ،
ولـه فتحت الباب و دخلت شافت مافي احد غير عمـها انبسطت و كأنها انتهزت فرصه مناسبه ،
شافته جالس على الكنب و ف يده جرايد و لابس نظارته الطبيه و معقد حواجبه ،
ولـه بحب جلست على الكنب جنبه و بصوت واضح : عمي بغيت اكلمك ف سالفة مهمـه و انا اعرف انك تعزني و راح تصدق كلامي ،

ولـه بحب جلست على الكنب جنبه و بصوت واضح : عمي بغيت اكلمك ف سالفة مهمـه و انا اعرف انك تعزني و راح تصدق كلامي ،
انتبه العـم و حط الجرايد على جنب و بإهتمام و هو ينصت لها : قووولي يا بنتي ،
ولـه بكـل جرائـه و بخباثه و هي تحاول تسوي نفسها بريئه و صادقه : عمـي انا عرفت شيء انه وافي و ورد لهـم علاقة حب مع بعض و وافي كل فلوسه يعطيها دايماً لورد عمي انا ما كنت ابي اقولك بس خفت على مصلحة اختي و على وافي و عليك بعد انا اعرف ظروفنا صعبه بس هي دايماً تصرف الفلوس على كيفها و تسبك و تلعنك من وراك و تقول عمي طماع و يظلم وافي و تتكلم ورا ظهرك سمعت كل شيء من نفسي ،
العـم و هو يتنفس من الغضب و اتغيرت ملامح وجهه و انقلبت لجديه تامه : و انتي وش عرفك بينهم حب و هالخرابيط و هي تاخذ فلوس من ولدي ؟
ولـه بحماس و برائه : انا سمعت كذا مره تشكره و تحش فيك و تقول له انت حبيبي و دنيتي انا اسفه يا عمي ادري الي اختي قاعده تسويه غلط ف غلط ..
العـم بصوت شوي عالي و هو معصب بقوه : خلاص روحي من هنـا انا راح احط حد لشيء ذا روححي ،
ولـه ما كان فيها ذرة خوف بالعكس كـانت مروقه و مبسوطه من جواتها و كأنها حققت امانيها و اتقربت من حلم حياتها و بإبتسامه بارده تكلمت : عمي اذا انت مو مصدق كلامي تفضل برا و شوف وش يسووون وافي و ورد كالعاده كل يوم هم كذا ،
قالـت هالكلام و جريت و طلعت من الغرفه بسرعه ..
العـم مشي خطوات سريعه و طلع برا ..

عنـد ورد ..

كـانت واقفه قبال وافي و هي تأكل السلطه و تذوقها و بإبتسامه : يمييي لذيذه لانه انا سويتها صح صح ؟
وافي ابتسم ابتسامه عريضه و قرب منها و هو ف يده قطعة دجاجة مشويه : ذوقي ذا بعد ،
ورد و هي فاطسه ضحك حطت يدها على يده بكل رقه و اكلت من يده : يميييي لذيذ مره مره يا شيف وااااافي لـك مستقبل بصراحه ..ههههههههه ،
وافـي وهو فرحان من قلبه و حس بشعور حلو لمن اكلها من نفسه شافها و هي تضحك و مبسوطه ابتسم و ورا ابتسامته الف سبب و بكل حنيه اتكلم : دعواتك اصير شيف بعد وش علينا ههههههه ،

شافهم العم و أتاكد من كلام ولـه و قرر ف نفسه قرار ..

الساعـة التاسعه و النصف ..

آتـعشـوا كـلـهـم و طول الوقـت ولـه كان بالها مشغول و تبي تعرف ردة فعل عمـها على الكلام الي قالته و اما جـمانه كانت ناويه تفضح نفسها و تقول لوافـي انـها تحبه حيل و تبي قربه و تحـاول انه هو بعد يحبها ..
شهـد كـانت مبسوطه حيل و حتى وداد لانـهم اول مـره يطلعوا ف تمشيه حـلوه مع بعض ،
و بعد لحظات شالـت ورد السفره و حطت كل الاواني ف المغسله و كـانت جايه تغسل الا انصدمت من صوت جـمانه من وراها : خليها يا ورد انا بغسل ،
ورد بأستغراب : و ليش انتي ؟
جـمانه بأنكسار : لا مو لشي بس وافي طلب مني اغسلها و انا قلت له يروح يرتاح ف غرفته لانه من الصباح وهو قاعد يضبط لنا و يشتغل اكيد تعب ،
ورد ابتسمت برضا : اي والله صح كلامك تفضلي غسلي ،
جـات وداد و قاطعت كلامهم : ورد ابوي يبيك !
ورد عقدت حواجبها : طيب ثواني ،
بعد لحظه وصلت لغرفة ابو وافي و طقت الباب.
ابـو وافي و هو ف قمة عصبيته : ادخلي يا ورد ،
ورد دخلت و على طلب من ابو وافي قفلت الباب ،
ورد و هي مستغربه : بغيت شيء يا عمـي ؟
العـم قام و مشي خطوات لين صار قبالها و بكل عصبيه و بصوت مرعب و هو يشدد على كلامه : شوووفي يا بنت المجـرم لا تقربي من ولدي و لا ما راح ارحمك و راح انسى انك تقربي لي انتي تخدعيه انا عارف بينكم علاقه و كل ذا بسببك انتي ،
ورد عصبت و بكل جرائـه ردت : خيررر ؟ يا عـمي انا ما اسمح لك تـقول لابوي مجـرم اولاً و ثانياً يكون ف علمك انه وافي اخوي و انت ما يحق لك تتكلم علينا كذا ،
العـم بعصبية و هو يناظر فيها : لا تعدين حدودك يا بنت المجرم ..
ورد كانت مرتبكه شوي بس ما بينت هالشيء و كملت كلامها : انا احذرك ثاني مره انك ما تغلط على ابوي الله يرحمه شوف انا الي راح انسى انك عمي و راح ارد عليك برد ما يعجبك الي مصبرني بس وافي لاني احترمه كثير ..
العـم بضحكه استهتاريه : بنت الشوارع و جايه تقولي تحترمين ولدي انقلعي و لا عاد اشوفك تقربين منه فاهمه ؟؟
ورد و الدموع اتجمعت ف عيونها : انت حقير و تفكيرك احقر منك .. !!
العـم اول ما سمع هالكلمه اعطاها كف قوي على خدها حست ورد بيده الثقيله و الضخمه و انجرحت من اعماق قلبها اول مره احد يعطيها كف على وجـهها الملائكي و البريئ حست بإهانه و انصدمت بقوه من ردة فعله طاحت ورد على الارض و اتناثر شعرها على وجـهها و اتحمـر خدها بقوه حطت يدها على خدها و نزلت دمعه حاره مررت يدها و حست فيه دم على طرف شفتها عضت شفتها بكل ألـم و قامت بسرعـه و طلعت من الغرفه و جريت لغرفتها و قفلت الباب و هي تبكي ..

عند رعد

جالس مع شلته ف مطعم راقي و ينتظر العشا بعدما طلبوا و هو مفهي و لابس جينز اسود و بلوزه بلون ابيض اكمامه كامله و ف يده الجوال دخل الواتس شاف الحـالة الي حاطتها ورد على الواتس صورتها و هي لابسه ساعه و من يوم شافها ابتسم ابتسامة حلوه لا أرادياً و كتب : كيفك .. طمنيني عليك ؟ ،
حس الجمله غير مناسبه و مسح ثاني و كتب : اخبارك فاقدك حيل !!
شاف الجمله مو مناسبه و مسح و كتب ثالث مره :
يا خبله انتي ما تقدرين تدقي و لو مره ف اليوم ؟
حس الكلمات مو مناسبه و مسح رابع مره ..
التفت له خـالد الي جالس جنبه و بصوت هادي : وين الحلو باله مشغول ؟
رعـد اعطاه نظرة اللقافه و قفل جواله على طول و بنفس هداوته رد : و انت ما تبطل اللقافه يا حلو ؟
خـالد بإبتسامه : لاء ابي اتأكد من احساسي حاس انك مضيع نفسك ف الفتره الاخيره ..
رعــد بغرور : مافي شيء تطمن احساسك غلط يالخبل انت ،
خـالد بضحكه هبله : هههههييي ان شاءالله يطلع الموضوع الي ف بالي ،
انتبـه لهم عبدالعزيز و اتكلم بصوت عالي : وصل العشا يا شباب ،
بدأو يتعشوا و بال رعد مع ورد و صورتها الحـلوه الي شافها و ملامحها الحلوه و الفاتنه و شفايفها التوتيه و نظرتها الجذابه ،

نعيش في الحياة رغم الالم الي نواجهه .
غصباً عننا نتحمل كل الاوجاع .
و اذا يسألنا احد عن الحال .
نقول له حنا بخير و تسرك الاحوال .

عند ورد ..

وقفت قبال المرايا و غسلت وجهها و هي حاسه بألم قوي ف خدها و شفايفها تذكرت كيف ضربها بكل قوه و قسوه تحسبت عليه من كل قلبها : ناقصه اكرهه ناس بحياتي ناقصه انا عشان احطك ف قائمة الناس الي يخربوا لي حياتي ندمت اني في يوم احترمته و كيف اتهمن ..
توقفت من حلطمتها الي تدور ف مخيلتها و انتبهت و بكل الم حاولت تتكلم : و مين قال له انه انا و وافي بيننا شيء و لا هو شك بنفسه ما اظن عمي يشك ف علاقتنا ممم مين يقدر يخبره ،
انقطعت افكارها بتنبيه الرساله ف جوالها طنشت التنبيه بس مشيت و دخلت الغرفه و جلست على السرير و من الالم نزلت الدموع على خدها مررت اصباعها على شفايفها بكل الم و ف نفسها : كيف راح اخبي الجرح ذا اكيد الكل بيسألني وش صار و المنافق عمي راح يطلع منها وش اقدر اسوي الحين ،
اخذت المنديل و مررت على شفتها بكل هدوء و مسحت دموعها شافت على الجوال وافي راسل لها رساله : وينك ؟ كلنا تحت نتقهوى و نلعب تعالي فاقدك انا [emoji17][emoji180] ،

شهقت ثاني و نزلت الدموع من عيونها و بكل الم عضت على شفتها و كتبت : ما اقدر انا مصدعه و بنام [emoji58] ،
وافي و هو يرد عليها برساله : مو على كيفك اذا ما تجين جايك انا [emoji13] !!

ورد راقده و هي متضايقه حيل طار الـنوم من عيونهـا و صرفت وافي و قالت له انها بتنام كل بعد شووي قاعده تفكر بحل انها تروح من هنا و محد يشوف وجـهها و الجرح الي عند شفايفها عشان محد يشك فيها و يسإلها مين ضربها تنفست بطفش و شالت جوالها كتبت لشهد علئ الواتس ' تعالي غرفتي بسرعه .. ،
حطت الجوال بعدما دقت رنه بسيطه عشان تشوف جوالها بعد لحظات جات شهد و فتحت لها الباب شهد اول ما شافتها : وششش فيك ؟ عيونك منفوخه و عليك جرح طحتي وش صار عليك ؟
ورد ببرود : اجلسي و اقولك وش صار .. قالت هالكلام و قفلت الباب و جات جلست قبالها علئ الكنب ورد ببرود يقتل : ما طحت عمي ضربني .. !
شهد عصبت بسرعه و صرخت : وششش و هذاك مين سمح له يرفع يده علئ اختي باقي شي منهم والله بروح الحين و ااسوي المشاكل علئ راسهم ماراح نقعد هنا دقيقه حتئ ..
ورد مسكت يد اختها و حطت يدها علئ يد شهد و بكل هداوه : اهدئي شهد انا ما ابي تصير مشاكل بسببي و ماراح تسإليني ليش ضربني ؟
شهد هدئت و بإستغراب و هي تناظر ف اختها : و ليششش وش مسويه له ؟
ورد شمقت : ما سويت شيء بس اتهمني انه بيني و بين وافي شي و هو يسمع كلامي و يصرف علي ..
شهد عضت شفتها و اتكلمت بقهر : مو حذرتك من وافي ؟ كم مره قلت لك لا تقربي منه و انتي تحطين نفسك ف المشاكل عشانه و تضحين بعمرك ترا مانبي من فلوسه يكفي انتي تشتغلي و تداومي مو محتاجين منه شيء ورد انا ساكته لابو وافي بس عشان وله بنت اخوه الحقيقيه مو احنا .. بس اذا زودها ماراح اشوف شيء و راح نقطع علاقتنا معاهم ..
ورد و كأنه كلام اختها ما عجبها : شهد يا قلبي والله وافي ماله ذنب هو ياما ساعدني و وقف جنبي و بعدين مو هو الي رفع يده علي ابوه الي ضربني و انا ادري بتصير مشاكل اكبر من كذا لو هو عرف عن الشي ذا تكفين بيني و بينك لا تقولي له ابوه ضربني اخاف يتهاوش مع ابوه و كل المصايب تصير بسببي شهد افهميني ..
شهد و هي تتأفف : وش راح تسوين الصباح وين راح تخبين وجهك ؟
ورد نزلت عيونها : بقوله طحت ،
شهد بجدية : ورد انا بكرا بقول لوداد اننا بنرجع البيت و انا تعبانه ،
ورد ناظرت فيها و بجدية : انتي عارفه انه وافي مسافر .. ليش نخرب فرحة وداد و وافي هما وش ذنبهم والله وداد تحبك و هي الي خططت علئ كل الطلعه ذي وربي بتزعل و لها الحق ..
شهد شمقت و هي تلعب ف الاسوره الي في يدها : ماهمني يسافر و لا يقعد انا راجعه البيت بكره تبين تجين معاي ماراح امنعك و احذرك للمره المليون لا تقربي من وافي ..
ورد بوزت و ما ردت عليها ،
شهد قامت و طلعت من الغرفه و راحت عشان تنام ..

الساعة واحدة و نص ليلاً ..

نزل من السياره و سحب الجاكيت من المقعد الي ورا شال الجـوال و المفاتيح قفل باب السياره و جـاء بيدخل الفله الا انصدم من البنت الي واقفه و متكشخه و فارده شعرها و معطيته ظهرها ..
عقد حواجبه و كح بخفه ،
التفتت له لينا و بإبتسامه عريضه و برقه : اهلين رعد بصراحه صارت لي نص ساعه و انا واقفه و انتظرك ،
رعـد ببـرود : ليت ما كنت اجي و توقفين هنا طول الليل بعد وش بغيتي. ؟
لينا بخبث ابتسمت و قربت اكثر : انت عارف انه اختك رانيه زوجة اخوي جايه بعد اسبوع ،
رعــد وهو طفشان : ما همني تجي و لا تروح ابعدي عن طريقي يكون احسن ،
لينا اشرت لشخص انه يصورهم و قربت منه : رعد لا تصد عني مصيرك لي ..
شمق رعـد و فتح الباب و دخل و هو يطنش وجـودها ،
و ف نفسه : تبطين توصلين لي ما يملي عيني احـد و لـو كـنتي اخـر وحده ف العالم كله ماراح اعطيك وجـهه الحمـدلله بس علئ نعمة العقل تجي لحد بابي و تترجئ وصالي و تبي مني وجـه و هي ما تسوئ شيء من الاساس من وين لهـا الثقه بس !

عنـد وافي ،

يمشي بره و من الطفش مشغول يلعب ف الجوال حس انه ورد صاحيه و ما نزلت كان ناوي يعطيها الاسوره شمق بطفش و حط الجوال ف جيبه و دخل يدينه بجيبه و بدء يمشي و بعد لحظة حس احد وراه و التفت شاف جمانه واقفه و كإنه ف خاطرها كلام ..
وافي بطفش ناظر فيها : جمانه وش مصحيك انتي ؟
جمانه : انت
وافي وهو يطنش ردها : روحي نامي
جمانه عندت : جاوبني انت تحب ورد ؟
وافـي مسكها من ذراعها و بكل قهر عشان يخليها تعصب و تكرهه : ايه احبها حيل يا جمـانه لا تحاولين تجين بطريقي ثاني مره و احسن شيء لو تسمعي كلام امك ،
جمانه مسحت الدمعه الي نزلت و ابتعدت خطوات و جريت من عنده و راحت و هي ف نفسها : خلاص بوافق علئ ولـد عمتي الي اتقدم لي و ماراح انتظرك للابد يا وافي الشخص الغلط الي حبيته الي يحب وحده بايعه نفسها حتئ ،

و في الصباح الساعه السابعه ؛

قفل الخط بعدما كلم خويه
و هو نازل الدرج بسرعه و متكشخ شوي و لابس بنطلون اسود و بلوزه بلون ازرق و شعره مبلل عدل نظارته و استغرب لمن شاف مافي احد ف الشاليه شاف ولـه و هي متجهه للمطبخ ناداها بسرعه ،
وله بإبتسامه : يا هـلا وافي
وافي و هو معقد حواجبه : وينهم كلهم ؟
ولـه ابتسمت اكثر : شهد و ورد رجـعوا البيت عشان شهد كانـت تعبانه تركي وصلهم البيت و عمتي و جمـانه طلعـوا الصباح مع السواق عشان يرجـعوا لبيتهم ،
وافـي بطفش شافها : و انتي ؟
ولـه بكل خجل : حبيت ارجع معاكـم ،
وافـي اتذكر الاسوره الي كان بيعطيها لـورد طلع الظرف الي ف جيبه و اعطئ لوله ،

وافـي اتذكر الاسوره الي كان بيعطيها لـورد طلع الظرف الي ف جيبه و اعطئ لوله : هذي الرساله اعطيها لـ ورد انا طالع عندي مشوار مـهم
.. قال هالكلام و راح من هناك ،
ولـه ابتسمت و فكت الظرف لقيت كرت مرسوم فيه قلب احمر و مكتوب بخطه الحلو : ( لا تنسين تجيين المطار و تودعيني .. ) و اسوره حلوه لبست الاسوره و شقت الكرت و رمته و ف نفسها : يا زين ذوقه فديت الاسوره الحلوه الي ف يدي كانت من نصيبي و جـات لحد عندي و عقبال ما يهديني باسمي حبيبي وااااافي ،

عـنـد ورد ..

شهـد كانـت نايـمه بس ورد ما كان فيها نـوم كـانت جـالسه و تشوف رسومات الاطفال و الاوراق الي محتفظه عندها و تبتسم على برائتهم كل الرسومات تعبر عن خيالهـم الواسع و إلي راسم ورده و إلي راسم عيلته شافت ورقه مرسوم عليها برتقال و على البرتقال خط اكس و مشخمطه استغربت و قريت الاسم : ثامر .. ،
عقدت حواجبها و حست انه رسمها بالغصب حطت الاوراق على جنب و فكرت تروح تفطر انتبهت على جوالها الي يندق وافي يتصل بك طنشت المكالمه و صارت مكالمه لم يرد عليها مسحت و اتجـهت للمطبخ ما كان لها نفس تفكر ف المشاكل حبت تريح بالها شوي ،

و فـي مـكان آخـر ..

فتـح خـالد باب غرفة رعـد و صفر بقوه و بكل ازعـاج و همجيه قعد على الكرسي الي جنب النافذه و الكومدينه و بصوت عالي : رعدودديي يلا قووم مشينا ترا ما عنـدي وقت طنشت الدوام و جيت عندك عشان نروح نقابل المدرب ،
رعـد اتقلب لجـهة الثانيه و طنشه و هو متلحف و ف النوم ،
خـالد بلقافه شال جـواله و بدأ يطقطق و يشوف شاف المكالمات و جـهات الاتصال و فجأه انضغط منه رقم ورد و اندق على رقمها شاف خـالد اسم بنت و ابتسم و حط الجـوال على اذنه عشان يتأكد انـها بنت ،
ردت ورد و هي شوي مرتبكه : الـوو .. اهلين رعـد .. خـالد سمع صوتها النـاعم و قفل الخط مسح المكالمه و رجع الجوال مكـانه ..
استغربت ورد و على بالها رعد اتصل و ما اتكلم دقت ثاني مره بسرعه ،
رعــد قام من صوت الجوال و اول ما شاف اسم ورد ابتسم ابتسامه خفيفه و شاف على خالد : فكني من وجـهك شوي بس ،
خـالد بضحكه : عههههااي علينا طيب طيب انا تحت انتظرك خذ راحتك ،
رعــد و صوته ف نوم رد : يا هـلا ورد ،
ورد ارتبكت من صوته الحلو و ماعرفت تقول له شي و طلع من فمها : يا هلا فيك رعـد ازعجتك كنت نايم ؟
رعــد مرر يده على شعره المبهذل و ببحة صوت تقتل : لا عادي فدا انا بخير انتي شخبارك ؟ زمان عنك ..
 
ورد و هي مبتسمه بخجل و تسمع صوته بكل اعجاب : بخير لا فكرت ادق عليك بس ما حبيت ازعجك ،
رعد ابتسم : مابه ازعاج اتصلي اي وقت تبين ،
كانت بترد بس دقتها شهد وهي توها صاحيه تأشر لهـا تقفل الخط بسرعه ،
ورد بأستعجال : يلا انا اكلمك بعدين الحين مشغوله شوي ،
رعد بأستغراب: اوك يلا باي ،
قفلت الخط و بعدها حطت وضع الصامت و اتكلمت : هاه قولي شفيك ؟
شهد : كنتي تكلمي وافي ؟
ورد بطفش : لا مو وافي مابي ارد ع وافي و عشان كذا بخلي جوالي ع الصامت ،
شهد اتطمنت : طيب خلاص باخذ لي شاور سريع و انتي جهزي الفطور ،
ورد بطفش : انا اجهز الفطور ؟
شهد بأبتسامه خطيره : ايه انتي ،
ورد : اووكك ..

عند وافي ..

الموظف بحيره : انت الاداري وافي صح ؟
وافي و معاه اوراق : ايه شوف لي موعد الرحله ممكن ؟
الموظف و هو يفتش ف الاوراق و يقرأ بسرعه : ايه قصدك الرحله المجانيه من طرف المدير ايه رحلتك بالضبط بعد اربعين دقيقه انت ما جيت سألتني اول و لا كنت اعطيك موعدك لازم تستعجل استاذ وافي و لا بعد كذا يبي لك تدفع رسوم الرحله ،
وافي و هو منصدم : وش تقول اربعين دقيقه انا لسه ما جهزت نفسي و لا شنطتي ليش ما جاني منكم اتصال علئ الاقل ،
الموظف بيأس : اعتذر استاذ وافي بس الرحلات المجانيه ما نخبر عنها الا اذا صاحبها من نفسه يتفضل و يكون شاطر ف موضوعه ،
وافي شاف علئ الساعه و عقد حواجبه و بقهر قدم الاوراق له : تفضل ،
الموظف اعطاه التذكره علئ طول انطلق وافي بسرعه جلس ف سيارته و هو متجه للبيت ف باله الف فكره : كيف راح اودع ورد و كيف راح اشوفها ما عندي وقت اصلاً الكلاب يحاسبون كل شيء بالماديه الحين لو انا واحد من عيلة غنيه كان عاملني احسن معامله و خبرني بعد ،
شال الجـوال و هو يسوق بسرعه و دق على ورد ماردت بعدها دق علئ ابوه و خبره بالتفاصيل و قال له يرجع مع تركي ابو وافي شدد عليه و قال له يلحق الرحله المجانيه عشان لا يدفع فلوس السفر من نفسه وافي طمنه و انهئ المكالمه وصل البيت و شال اغراضه و حطها بالشنطه و انطلق للمطار و هو يدق علئ ورد ،

{ حسيت فجأة حياتي اتغيرت تفكيري و امنياتي اتحولت صرت اتمنئ امـور ما كنت اتمناها قبل و صرت اتجنب اشخاص ما كنت اتوقع انه يومي راح يمر بدونهم صرت افهم ان الحياة من الممكن تعطيك فرصة حلوه عشان تعيشها بألوانها بس اذا تعاطفت مع الأشخاص السيئين لابد ان هذي الفرصة ايضاً تختفي و لذلك قررت اني انهي علاقاتي مع اشخاص جرحوني و ازعجوني كثير كنت اقول راح اصبر و اتحمل بس هالشيء مو من صفاتي انا انسانه جريئه و صريحه ما اقدر اتحمل اني انجرح ثاني مره و انا ساكتهه ،
تنهدت تنهيده مُرهقه بعدما فكرت بالكلام الي دار ف مخيلتها الساعه الحاديه عشر ليلاً مرّ يوومها بكل طفش بدون اي احداث مهمـه فتحت جوالها الي كان مقفل من الصباح بديت الرسائل تجي رسايل الواتس و النصيه و المكالمات انتبهت علئ اسمه من بين كلهم ..
راجح و هو كاتب علئ الواتس : ضروري تقابلين الموظف بكره بيعطيك شيك عشان تغيروا بيتكم تأخذوا فله حلوه و مناسبه ،
ورد بإستغراب ابتسمت و ف نفسها : كأنه ذا جواب لتفكيري الي فكرته قبل شوي ابي ابعد عن ابو وافي و الاحسن نغير بيتنا ..اي والله .. فجأة تذكرت وله و كملت : ولـه تقرب له و نقطة ضعفنا اكيد شهد ماراح تتخلئ عنها و من طريقها كل اخبارنا راح توصل الاحسن اشاور شهد اقول لها عن الفلوس !

عـنـد وافي ..

دخل الفندق بعدما اتعشئ ف المطعم شاف نظره سريعه غرفـة واسعه و فيها دولاب كبير للملابس فندق بسيط جداً قريب من مكان دوامه ابتسم ابتسامه باهته و اتقدم لعند الشنط فتحها و بدء يدور الشاحن و ف باله الف سؤال لـ ورد وش فيها تغيرت ؟ وش الي صار ما ردت و لا مره .. ليكون زعلت ؟ او اكتشفت اني احبها و لا شهد منعتها ثاني انها ما تكلمني وش الي صار بالضبط ؟؟

على كلمة منك انا اتمنى وصالك ..
بغيت اعرف وش غيرك ..
كيف ما جيت على بالك ..
انا ودي انسى الحب و ارجع مثل اول
بس صدقني كل ما نويت انسى ..
ازعجني طيفك و خيالك ..

السـاعـة واحدة و نصف ليلاً ..

رعـد و هو جالس مع اخوياه ف الاستراحه و خـالد جنبه يقنعه على موضوع ..
رعـد بأستنكار : قلت لك مابي الحين ،
خالد بجرائه : وش الي مانعك انك تتسجل ف تدريب لسباق الخيول كلها ايام قليله و نرجع و بعدين الكابتن الي حجزته معتمد و مشهور و عنده شهادات ..
عبدالعزيز و هو يتدخل بينهم ف الموضوع : يمكن عشان الحب شاغله باله ،
رعـد شمق : اقول اسكت بس انت الثاني ،
خـالد و هو يفكر : راح نحقق علئ الموضوع ذا خليه على جنب هههههاااايييي ،
قام رعـد و هو متنرفز بقوه و طلع من الاستراحه راح ركب سيارته لحقه خالد و فك باب السياره و جلس على المقعد الي جنبه : راجح قال لي اسبوع بس و تدريب خفيف الكابتن الي حجزته مسافر بعد اسبوع عنده حفل تكريم ف قلت نلحق الوضع ،
رعــد غمق عيونه و ببـرود : خالد قفل السالفه صدقني مالي خلق ،
خـالد : ليكـون ابله ورد شاغله بالك ؟
رعـد ناظر فيه و بتحدي : بلا كلام فاضي شعرفك فيها اصلاً ؟
خالد و هو يصرف : مدري شفت اسمها ف جوالك و استغربت بالعاده ما اشوف عندك ارقام بنات ،
رعد بلا مبالاه : بعدين نتفاهم برجع البيت بغيت شيء ؟
خـالـد حس انه رعد متضايق رد عليه : لا سلامتك ،

السـاعـة الثامنة صباحاً ..

كـانت جالسه و ذهنها شارد و ف بالهـا خوف غريب لمحـت المدير الجديد جـاء جلس علئ مكتبه و قدم لهـا ظرف ابيض ..
عقدت حواجبها و بذهول : وش ذا ؟
المدير بكل جديه : ورقة انفصالك ،
ورد بديت تفقد اعصابها و مو مصدقه : ليش ؟
المدير ابتسم بسخريه : في اسباب كثيره و اولها ما عندك شهادة الجامعة العليا و ثانياً مستواك المادي دوبنا عرفنا عنه و ثالثاً الي قبل فيك هـنا كان واسطه من شخص ما قدرنا نعرفه الاحسن انك تروحي من هنا و انتي ساكته و لا راح تتحول القضيه لشرطه و المحكمه ما نحط عندنا امثال ناس ما نقدر نفتخر فيها ف المستقبل .. ورد بصوت عالي و واضح وقفت بعدما شالت الظرف : احتفظوا بنفسكم و وظيفتكم و انا بعد مو ميته اجلس هنا و اذا تقول اني انقبلت بالواسطه ف انت بعد جالس هنـا بواسطة احد و ثاني مره لو جيت تكلم احد تكلم بأدب و احترام يا قليل الذوق ،
قالت هالكلام و طلعت من المبنى حست الدموع امتلت ف عيونها حاولت تسكت و ما تبكي صارت ف لحظة تحب الاطفال و تحب تدرسهم و ف لحظة اختفى كل شيء ..
كلما حاولت تغير حياتها للافضل توقف الظروف في نصف طريقها و تمنعها من سعادتها و فرحتها ..
انقطعت افكارها لمن اندقت بالشخص الي قبالها طاحت ملفاتها و شافت ..

أبتسم لـها و انحنى عشان يشيل ملفاتها ورد بصدمه بلعت ريقها و حاولت تكون على طبيعتها عشان ما يعرف انـها كانت تبكي شال الملفات و انتبه لملامح وجهها و اتكلم : ورد وش فيك ؟ متضايقه احد زعلك ؟
ورد مررت اصباعها على طرف عينها : لا ما .. ما فيني شيء بس انت وش جابك هنا ؟
رعد بإهتمام : جيت اشوفك اجل وش جابني كنت بفاجئك بس شفتك هنا قولي الصدق انتي زعلانه و لا وش فيك ؟
ورد بترردد : لا لا ما فيـنيي شيء ..
بربكه تراجعت و اتشتت ذهنها برنين جوالها ،
رعـد : ردي على جوالك ،
ورد طلعت جوالها من الشنطه و اتجمدت ف مكانها لمن شافت مين المتصل !!

ف الشركه

كـان جالس و هو كاشخ على الاخر لابس بلوزه بلون اسود ماسكه من عند الذراع مبينه عضلاته و جينز ابيض و ساعة لونها اسود .. مشغول ف لاب توب يكتب بكل سرعة على الكيبورد و يده الثانيه على ذقنه بعد لحظة اتوقف عن الكتابه و اندق الباب ..
خـالد بجدية : نعـم تفضل ،
الموظف الخاص و هو متجه عند خالد و ف يده الملف : تفضل سيدي التقرير ذا يوضح كل بيانات الانسه ،
خالد قفل اللاب و اخذ الملف و اشر له يغادر ،
بدء يقلب الاوراق عشان يشوف بنظرة سريعه بس فجأة شاف عـلى صورة شهد و بصدمة شاف الورقه الي ورا الصوره مكتوب فيها ' اخـت ابله ورد '
و التفاصيل الباقيه ،،

و فـي مكان آخر ..

ورد كانت مرتبكه مو عارفه وش تتصرف و بكل خوف بلعت ريقها و هي خايفه لايشوف رعد اسم المتصل ،،

و فـي مكان آخر ..

ورد كانت مرتبكه مو عارفه وش تتصرف
بكل خوف بلعت ريقها و هي خايفه لايشوف رعد اسم المتصل ' راجح ' يتصل بك '
رعـد ناظر فيها و بكل ثقه : ردي على جوالك انا باخذ ملفاتك و بروح للسياره اذا خلصتي المكالمه تعالي !!
ورد نزلت عيونها و هزت راسها بمعنى اووكك ..
ردت على المكالمه ،
راجح وهو مبتسم : يصير انك تردي بأول اتصال
اتصل عليك تراني انسان مشغول ف حياتي
ما عندي وقت اقعد اتصل عليك طول اليوم ..
ورد عدلت نبرة صوتها : اهلين استاذ راجح ،
راجح بسخريه : واو ف يومين اتغيرتي و صرتي تحترميني هههه ما اتوقعتها منك المهم كيفك ؟
ورد بصوت هادي : بخير ،
راجح بأستعجال : دوم . ع العموم ورد انا خبرت عبدالله و هو اخذ لكم فله مناسبه و حلوه و ف مكان هادئ يعني ما يبي لك تتعبي نفسك بس روحي و قابليه بعد ساعه راح يكون فاضي ،
حست انه راجح مهتم فيها و ف مصلحة اختها ابتسمت رغم الجروح و الوجع الي فيها و قالت : طيب انا اكلمك بعدين باي ،
راجح و هو يقفل الخط : باااي ..

ف السياره ..

كـان جـالس ف السيارة و لابس تيشيرت بلون ابيض و جينز بلون اسود و ساعة بلون اسود شاف على الساعه و طلع جواله من جيبه و كـان بينشغل فيه بس انتبه على الظرف الابيض محطوط بين الملفات جـاه الفضول فجأة و سحب الظرف فتحه و طلع الورقة و لمن قرأ : { إشعار انفصال }
عقد حواجبه و بدء يقرأ القوانين و اختراق القانون و كل شيء تذكر ورد كانت حزينه و عرف السبب ذا رجع الورقه ف الظرف و ف نفس الوقت جات ورد و فتحت باب السياره و جلست عدلت خصلات شعرها و سوت شعرها على جنب مررت يدها على وجـهها بتعب و عدلت بلوزتها لونها وردي و لابسه معاه تنوره بلون اسود و هيلا هوب لونه اسود ،
ناظرت ف رعد و بجدية : عرفت السبب !
رعــد عصب شوي : وش يحسون فيه لا عـاد كلمة مني و راح يرجعوك و اخليهم يندمون علئ الساعة الي فصلوك فيها ،
حطت شنطتها ف حضنها و بلا مبالاه : مابي اداوم هناك كرهت المكان و كرهت كل شيء ابي ارتاح في حياتي ،
رعـد بهدوء ناظر فيها و اتأمل ملامحها الحلوه و الفاتنه و بصوت متزن : اذا عندك هدف بحياتك و حابه توصلي له صارحي نفسك انا بعد عانيت ف حياتي و ما عمـري صارحت نفسي و اهدافي بس دايماً اخوي راجح يفهمني و يشجعني اوصل لاهدافي و احاول لين اقدر اوصل لها ،
ورد ارتبكت من اتكلم عن راجح و ف نفسها : اعرف اخـوه و هو يحسب اني ما اعرفه صرت احس نفسي وحده كذابه ياربي وش هالشعور الغريب ،

رعد شغل السيارة و كمل كلامه : ما علينا انتي الحين روحي البيت و استرخي و بعدها فكري وش بتسوين ،

بعد ساعـة قابلت ورد الموظف عبدالله و حسته ذووق و مـحترم جداً قدم لهـا اوراق الفله و وقعت ورد و استلمت الفلوس لشهر الجديد بعدما سمعت من الموظف مدح عن راجح استغربت عن السمعة الزينه لاولاد عمها فكـرت في نفسها كل الكلام الي كـانت تفكر فيه اول طلع غلط ..
دقت جرس البيت و فتحت شهد الباب و هي متضايقه : وينك تأخرتي مره ؟
ورد ابتسمت قفلت الباب و مشت خطوات سحبت يد اختها و دخلت المجلس و قفلت الباب
شهد عقدت حواجبها : وش فيك ؟
ورد بضحكه : عندي لك خبر سيء و خبر حلو وش حابه تسمعي اول ؟
شهد جلست على الكنب جنب ورد و بكل حمـاس ردت : الخبر السيء اول !!
ورد بذهول : واو من جد انتي اختي هههه الخبر السيئ يا عيني هـو : الادارة فصلتني ،
شهد بطفش ابتسمت ابتسامه بارده : توقعت !
كملت كلامها : و اكيد الخبر الثاني اتوظفتي اي مكان ..
ورد بحماس : لا بس خليك مُركزه معاي عشان اشرح لك السالفه من البداية ،
شهد ناظرت فيها و بجديه : اسمعك قوولي ،
بديت ورد تحكيها كيف التقت بـ راجح و وش الي صار و هو طلب منهـا يعطيها حقوقهم و ورث ابوهم و كيف اتطمنت له و عرفت عنـه انه شخص محترم و قالت عـن اخر موقف صار و الفله الي اشترا لهم ..
شهد بذهوول بعدما سمعت القصة كلها : معقوله ؟ معقوله انتي ورد نفسها الي تكرهه عيلة عمي ! كيف قدرتي تقابليه و انتي تكرهيه ؟
ورد بطفش ناظرت : بالله يالسامجه ما لقيتي من الموضوع كله اي شي تعلقي عليه غير ذا انسي كلامي و ركزي على الي قلت لك الحين ،
شهد بعد لحظة تفكير : قصدك ننقل البيت و كمان راح يكون عندنا راتب شهري و ما يحتاج تشتغلين و تطلعين برا لا لا ابد مو مصدقه كأنه ف يوم واحد اتحققت كل امنياتي ،
ورد بغباء : بالله امنياتك ذي تسميها امنيات.
شهد بكل شموخ : اي والله يكـون عندي مطبخ كبير و كل المكونات فيه و بيت حلو و ملابس حلـوه و شغاله تغسل لي المواعين و اختي الي تطلع برا و تشتغل عشاننا تكون ف البيت و ما اشيل همـها الله جد صرنا اغنياء ؟
ورد بجدية : يمكن ؛ بس المشكلة مو هـنا المشكلة ف وله و عمـي و عـمتي ام جمانه وش راح نقول لهـم من وين لنا كل الفلوس ذي ؟؟
شهد ضاعت ف تفكيرها و اتكلمت بخيبة امل : اي والله هذولا كلهم مصيبه و اولهم ابو وافي الطماع ،
سكـتوا الاثنين للحظه و انقطع تفكيرهم بـ رنين الاتصال على جـوال ورد ' حبيبتي اسيل ' يتصل بـك ،
شالت الجـوال و شافت اسمها شهد و ورد صرخوا مع بعض و هما يضحكوا : اسسسسسسسيلللللل .. !!!

ردت ورد : اهلن ،
اسيل و هي تأكل علك : هااي يا حلوه عامله ايه ؟
ورد ابتسمت : هايات حبيبي الحمدلله كويسه و انتيي اخبارك وينك من فترة ؟
اسيل بعد تنهيدة : انا عند خالتي كنت بناتها نادوني و انشغلت شوي طلعنا لسوق فرفرنا جلست عندهم كم يوم و توي رديت البيت ،
ورد تحمست : ابي اقابلك ضروري عندي سالفة مهمه ،
اسيل و هي مروقه : اوك عيني انا المساء اجيب شنطتي و اجلس عندكم عادي ؟
ورد ضحكت : اكيد عادي حياك بأي وقت ،
اسيل ابتسمت ابتسامه عريضة : يا شيخه طفشانه ف البيت لوحدي مريت عند خالتي و الحين امر عندكم يلا على خير الحين برووح انام ،
ورد : ايه انا بعد كنت بنام يلا اشوفك على خير ،
اسيل : اوكك باي ،
ورد راحت تنام بعدما خبرت شهد انه اسيل جايه لعندهم شهد انشغلت تنظف البيت و ترتبه و اما وله رجعت من عند عمها و داومت ف المدرسه و بعدها جات نامت ،

الساعة 2 و نص ظهراً ..

رجع وافي الفندق اخذ لـه شاور سريع و لبس برمودا و فنيله علاقي لونها ابيض اتجه للمطبخ بعدما حس بالجوع الشديد شاف نظره سريعه جاء ف باله يطلب اكل من برا بس تذكر ما عنده فلوس شاف الدواليب ف المطبخ و المكونات موجوده كلها عقد حواجبه و بصوت واضح : و كيف اسوي المكرونه وش عرفني و الحل و انسه ورد زعلانه ،
شال جواله و دق على وداد بس ماردت و بقلة حيله اتصل على ورد علئ امل انها ترد !!
بس ورد كانت نايمة و جوالها على الصامت صارت رنات كثيره و ما ردت ،

عند خالد

جالس ف غرفته متكي علئ الكنبه و يفكر بالصدفه الي صارت معقوله ورد نفسها اخت البنت الي شافها ف السوق و الي اخـتهم الثالثه ولـه و رعـد كيف اتعـرف عليـها ؟؟
طلع الصوره من بين الاوراق بدء يتأمل فيها ف شعرها الطويل الحريري و وجـهها البريئ ،
طقت تهاني الباب و دخلت خـالد اول ما شافها حط الصوره بين الاوراق : هـلا توت ،
تـهاني ضحكت : توت يا خوخ ههههه كنت جايه اخبرك بكره بروح عند وله مع السواق بعطيها فستان نفس فستاني عندنا حفله و راح نطقم مع بعض ،
خالد فكر بسرعه : لا لا ما يحتاج تروحين مع السواق انا بوديك ،
تهاني فرحت : من جد طيب خلاص بكون جاهزه ،
جلست تهاني و سولفت مع اخوها شوي و راحت ،
بعد لحظه شال جواله دق على رعد ،
خـالد بابتسامه عريضة : الو فاضي ،
رعـد رد بتريقه : لا مليان اخبارك ؟
خالد بحماس : بخير يا حبيب القلب بس بسالك سؤال مهم ،
رعد و هو يعدل جلسته : امر اسإل و لا نتقابل على العشا بنام الحين والله متكسر و بكره بعد اختي جايه مع زوجها راح انشغل ،
خالد بإستغراب : قالت بعد اسبوع بتجي صح؟

رعد بلا مبالاه : ما ادري ياخي يمكن الوالده قالت لهم ،
خـالد : اها توي عرفت من تهاني حتى ندى بنت عمتي جات امس ،
رعد ابتسم : اخبارها ندئ ؟
خالد وهو يصرف : اكيد بخير خلاص نام اشوفك المسا ،
رعد : اوكي باي ،

السـاعة 7 مساءاً ..

قامت ورد من نومـها تجـهزت لبست فستان عودي لين نص الساق ساده و من الحلق فصوص فضيه فردت شعرها و استشورت سوت ميك اب خفيف و حلوو روج عودي درجة خافته و آي لاينر اسود رتبت خصلات شعرها ابتسمت ف المرايا انتبهت على وله الي جالسه على سريرها مشغوله ف الجوال ركزت ورد على الاسوره الي ف يدها و بإبتسامه : من وين لك الاسورة ذي؟
وله ارتبكت من سؤالها ردت و هي تصرف : تهاني تهاني جابت لي ،
ورد بلا مبالاه : تتهني ،
قامت شالت جوالها و طلعت من الغرفة راحت المطبخ شافت شهد مُجهزه اطباق بسيطه لاسيل ورد بإنبهار : ماشاءالله عليك متى امداك تسوين ذا كله ،
شهد بإبتسامه : اشتغلت شوي و بعدها نمت ساعه و اخذت شاور دخلت المطبخ احوس فيه قلت مو حلوه اسيل جايه و مافي اي شيء ف البيت ،
ورد قربت من شهد سحبتها من كتوفها و بكل حنيه : تدرين باقية امنية وحده بس ؟
شهد بإستغراب : وش هي ؟
ورد بضحكه : اتمنى اختي تتزوج و تشوف حياتها تعيش احلى حياة مع شخص يحبها و يحترمها ،
شهد بطفش ابتعدت : مالي خلق لاحد و انتي عارفه شباب هالزمن كلهم سامجين ،
ورد و هي تلعب ف شعرها : لا ما اعرف ،
اندق جوالها شافت و ردت : اهلين ،
رعد بصوته الحلو : كيفك ورد ؟
ورد ردت بخجل : بخير و انت ؟
ابتسم و فز قلبه من صوتها : تمام اسمعي انـزلي تحـت في واحد ارسلته يوصل لك شيء ،
ورد استغربت : الحين ؟
رعـ : ايه الحين ،
ورد بنبرة نفسها : طيب طيب ،
قفلت الخط شافت على شهد : رعد يقول ارسل واحد عشان يوصل لي شيء بنزل تحت و اشوف اذا جاء ،
شهد و هي مشغوله : طيب روحي ،
نزلت فتحت الباب وقفت على الرصيف بديت تشوف من جهة الثانيه تنتظر و بصوت واضح : مافيي احد ليكون يمزح معاي و انا صدقته !
جـاء رعد من وراها و حط يده على عيونها و بكل حب همس بأذنها : ترا ما اقدر اشوفك متضايقه يا بعد روحي ،
ورد اتجمدت ف مكانها و قلبها ينبض بجنـون حست بقربه و عطره و بعد فترة حست بأحاسيس حلوه خلتها تنسى كـل احزانها ابتسمت و بيدها الناعمه بعدت يده و التفتت : و ليـه قلت كذا على الجـوال ؟
رعـد بعد لحظة تفكير : كـنت بفاجئك ؟
ورد ابتسمت بخجل : عادي كنت تقول لي ،
سحب يدها و اتوجه لسيارته ...

سحب يدها و اتوجه لسيارته فتح الباب و اعطاها كيس مزخرف شوي لونه اسود و احمـر : ذا لك مـا كـنت عارف كيف اهدئك او ما اخليك تتضايقي بس بالاخير فكرت اجيك من نفسي ،
ورد ف نفسها : صح شوفتك عافيتي و ما فكرت بشيء غيره بس يا ليت لو المشاكل كلها تنتهي ياليت ما كنت بنت عـمه ،
رعـد لمن شافها مفهيه طبع بوسه سريعه على خدها : يلا انا ماشي بروح عند خوويي انتبهي لنفسك ،
ورد اتحمرت خدودها و بخجل و هي تناظر فيه : ليه بهالسرعه حياك ف بيتنا ،
رعــد : مستعجل يا روحي و على فكره باينه كيوت و تهبلين يلا باي ،
ورد ابتسمت ودعته و اتوجهت للبيت و هي مفهيه و خجلانه بقوه مسحت خدها و ف نفسها : كنت متمنيه لحظه حلوه انسى اوجاعي فيها صرت استغرب من نفسي لمـن اتمناك و اتمنى قربك بشده من جد صرت مجـنـونه و متعلقه فيه ،
رعـد وهو يسوق السياره مفهي و يفكر فيها : ليـت تنتهي كل الحواجز بيننا و اكون بقربك صبرت كثير و تحملت صدك ،

بعـد لحظات .. ف البيـت ..

جلسـت ورد ف المجلس لوحـدها حطت الكيس طلعت العلبة الي لـونها اسود و عليها شريطة بلـون احمر فتحتها شافت اوراق الورد و عليها محطوط عطر راقي و ريحته تجنن و تدووخ و غالي مـره و جنب العطر ورده طبيعيه لونها احمـر ابتسمت بكل حب و هي خجـلانه و مو مصدقه ذا حلم و لا صدق .. ؟
شمت العطر و عجبها حيل شافت رسالتين محطوطه على جنب شالت و فتحت الرساله الاولى ..
( اذا حابـه تقبلين الوظيفه اكيد راح افرح لك من قلبي .. و اذا مو حابه براحـتك ،) و بسرعه فكت الرساله الثانيه الي مكتوب فيها

تـم قبول الانسه ورد في مدرسة ... الابتدائيه للاطفال ،
و راتب الوظيفه .. شافت الراتب و اسم المدرسه و بفجعه : ااء ء ممم كيفف مدرسه مشهوره لهدرجه قبلوني فيها يعني رعد كلمهم عشاني امتلئت في عيونها دموع الفرح حطت الورقه و ابتسمت بهدوء : و ليشش اتوسط لي المفروض اكلمه و اسإله .. اندق الجرس و انقطع تفكيرها حطت العلبه على جنب و جريت تفتح الباب شافت اسيل واقفه لابسه فستان قصير لونه اخضر غامق و من الحلق ماسك و بدون اكمام و معاها شنطتها ،
ورد ضمتها بسرعه و ما اتكلمت شيء ،
اسيل بضحكة بكل دلع : طيب شويي ياعيني خلينا ندخل السواق بيجيب العشاء و شنطتي ،
ورد اتراجعت و ضحكت : طيب تعالي حياك ههههه ،

نزلت الصندل و دخلت غرفة المجلس مع ورد
انتبهت على الهديه و بأستغراب : من مين ؟
جلست ورد قبالها : من رعد .. فصلوني من العمل
و هو اتوسط لي في مدرسة ثانيهه اداوم فيها ،
اسيل شالت العطر و شمت عجبها و ابتسمت : حلو نايس ذوق ،
و بعد لحظة قامت اسيل و رتبت العشا الي جابته ف المطبخ على طاولة الطعام بديت ورد تحكيها كل الي صار انتهت بكلامها انها راح تقول لاهلها انه الفله من طرف صديقتها اسيل ،
فرحت اسيل و ما عارضت على كلامها ،
انشغلووا الصديقات يرتبوا الاغراض و يحطونها ف الشنط الكبيره و بعدها اتصلت اسيل بشخص ثقه ينقل لهم اغراضهم ،،

عند خالد ..

كانوا جالسين ف الاستراحه الراقيه و الفخمة
معاهم شباب شلتهم ،
جاء خالد جلس جنب رعد : هيلو رعدودي ،
و كمل كلامه بعدما شافه يلعب بلاستيشن مع واحد ،
: لا تنسى انا الي عازمك ع العشا ،
رعد ترك اليد : شعندك من الصبح تلمح لي و كأني مكتوب بأسمك ؟؟ خالد بضحكه همجيه : هههههههاااااييي صح
كيف عرفت انك مكتوب بأسمي شف على جبهتك
مكتوب خاالد بالخط العريض ،
رعد قام من مكانه : سسامج والله تعال قول وش عندك ،
راحوا عند المسبح بدأ رعد يمشي ناظر فيه لمحه : تكلم وش عندك ؟
خالد بجديه : تعرف وحده اسمها شهد و اختها اسمها ورد ،
فز رعد من طاريها : ايه اعرف ابله ورد بس اختها ما اعرفها معرفه شخصية ليش يالنكبه ؟
خاالد بجرائه : انا بصراحه معجب فيها !
رعد بصدمه و علئ باله قصده ورد : خير من متئ المعرفة ؟

عند ورد ،

نامت اسيل بعدما اشتغلت و حست بتعب ورد ما كان فيها نوم راحت الغرفة شافت شهد نايمه و حتى وله دخلت المطبخ شربت مويا التفتت و شافت وله داخله المطبخ ،
كانت تبي تتجاهلها بس بطيبة نفس ابتسمت و راحت قبالها : وله ،
وله ببرود : نعم ؟
ورد ابتسمت : جهزي اغراضك و حطي ملابسك ف الشنطه
بنغير البيت اخذنا فله حلوه تناسبنا ،
وله ردت بصوت واضح و بتريقه : واو تطورتي والله يا ورد صاروا الشباب يهدونك بيوت بعد يالداشره ،
ورد انصدمت من كلامها و تلقائياً صفقتها بكف قوي على وجهها : احترمي نفسك يا وله و شوفي بالاول انك قاعده تغلطي و تتهمي بنت شريفه ،
وله ابتسمت و هي حاطه يدها على خدها : انتي وحده حقيره تستغلين شهد و تخلينها تصدق كذبك !
ورد عصبت و بصوت واضح : يكون ف علمك الفله من اسيل انا عمري ما كذبت على شهد بس انتي كل شوي تتمادين معاي الا و تبين اكرهك و اكرهه اخلاقك الوسخه الي تتكلمين عنها طول الوقت ،،
وله ابتسمت ابتسامة عريضه مشيت من هناك و هي تفكر : خطفت وافي و الحين عينها علئ البقيه حيوانه بس هين حسابك عندي راح اعلمك من هي وله ،

عند رعد ،

رعد حاط يده في جيب الجينز و يمشي : بعقلك انت تحبها و تنعجب فيها و انت ما تعرف عنها شيء ؟
خالد بجديه : لا مو سالفة اني اعرفها لازم عشان احبها بس بصراحه حسيتها غير عن البنات كلهم اخلاقها حلوه و اقدر اثق فيها بكلمها مره وحده بس و بعدها راح اسوي الي في بالي ،
رعد بأستغراب : وش ف بالك ؟
خالد بنذاله : نشوف !
رعد ناظر بطفش شمق بخفه : بالله ..اقول لا تقرب من اختها بس ،
خالد بأستهبال : ليش ؟
رعد وهو يصرف : كذا بس !

الساعة السابعة صباحاً ،

نامت ورد ساعة صحيت بسرعه اتجهزت لدوامها بكل نشاط شالت الورقه و الرساله حطتهم ف الشنطه قربت من الدولاب فكته حطت من العطر الي اهداها رعد ابتسمت بخجل و رجعته بسرعه و في نفسها : مابي استخدمه كثير عشان لا يخلص فديته رعد ،
و انطلقت بعدما اتفقت مع اسيل انها ترجع من الدوام لبيتهم الجديد و اسيل راح تروح مع شهد بعد شوي ،
لمحتها وله و هي رايحه ابتسمت بكل شر ،
بعد لحظه شهد و هي ترتب شنطتها : وله متى طالعه للمدرسه انتي ؟
وله تمسكت بشنطتها و هي رايحه : خلاص بروح جاء الباص ،
شهد ابتسمت و ودعتها حطت ملابسها ف الشنطه الكبيره و راحت عند اسيل : يلا مشينا ؟
اسيل و هي ترتب شعرها : يلا بقول السواق يشيل الشنط الاغراض الباقيه كلمت واحد يشتغل عندنا يجي يشيلها و ينقلها للبيت الجديد .
شهد : تمام بس ورد قالت اخلي ملابسها عشان يمكن تحتاجها و يكون عندها موعد تمر البيت ذا لانه الفله شوي بعيده ،
اسيل و هي تدق علئ السواق : اوكي يلا ننزل ،
نزلوا الاثنين و بعد لحظات جاء السواق مسكوا خط البيت الجديد و كانت وله قاعده تراقبهم من خلف البيت و اول ما راحوا طلعت البيت بسرعه و هي تتنفس فتحت الباب و جريت على الدولاب فتحته و شالت كل ملابس ورد راحت عيونها على العطر الجديد شمته عجبها ابتسمت بكل شر حطته ف شنطتها و شالت الملابس كلها و حطتها ف كيس كبير ،
بديت تلتفت و هي مرتبكه و خايفه لا يجي احد طلعت جوالها و اتصلت : الو معاك وله ،
الشاب بنذاله : وش تبغين ؟
وله ابتسمت و بين انفاسها اتكلمت : بعطيك كيس ملابس و ابيك تحرقهم كلهم و تخبرني ،
الشاب رد عليها : ابشري متئ نتقابل؟
وله : طيب بجيك بعد عشر دقايق .
قامت بسرعه و كانت رايحه الا تذكرت من الممكن اي احد يشك راحت بسرعه دورت على المطرقه لقيتها و اتجهت للغرفه كسرت زجاج النافذه و ابتعدت شالت شنطتها كانت بتروح الا وقفت و شافت على تسريحة ورد تذكرت كلامها و بكل حقد و قهر رمت كل الاشياء كسرت مكياجها و اشيائها و العطور دعست على حاجاتها و خربتهم و بكل غرور مشيت و هي مبتسمه و بصوت واضح : الحين انا ارتحت ،

في المطار

لوحت له بيدها و هي مبتسمه و زوجها معاها مشي رعد خطوات وصل عندها و سلم عليها رانيه ابتسمت : يا هلا باخوي .
رعد سلم على زوجها و رد : يا هلا فيكم حياكم ،
رانيه بدلع طلعت الجوال من شنطتها و اتصلت على امها مكالمة فيديو سحبت رعد جنبها و بضحكه : شوفي ماما رعد يسلم عليك ،
رعد بطفش : سلام كيفك امي ؟
ام رعد : بخير وحشتني يا ولدي ان شاءالله قريب راح اجي مع راجح حاسه انك ما تهتم ف صحتك يا قلبي ،
بديت رانيه تمشي و تسولف مع امها و رعد معاها ،
بعد لحظات جلسوا ف السياره و كتبت رانيه رساله لصديقتها لينا : انا جيت عازمتك المساء ف بيتنا بنسوي حفلة بسيطة يمكن زوجي يمر عندكم ،
فرحت لينا و بديت تفكر كيف تتجهز و وش تلبس ،

الساعة ١ ظهراً .

كانت ورد نازله الدرج شعرها الناعم مفرود و باينه كيوت اندق جوالها شافت ' اختي حبيبتي ' يتصل بك '
ردت و هي تبعد شعرها : هلا شهد ،
شهد باستعجال : اسمعي ورد مري على البيت و جيبي من هناك شاحن و الكريمات الي محطوطه على التسريحه و دوري على سماعاتي بعد ،
ورد ابتسمت : طيب ابشري اانا توي خلصت الدوام بطلع الحين ان شاءالله يلا .

عند خالد

كان توه راجع من عند الحلاق و متكشخ لابس تيشيرت بلون الكحلي و جينز ازرق و ساعة لونها كحلي شاف نفسه ف المرايا و غمز بعينه كان طالع جذاب و حلو و شخصيه ،
دخلت تهاني بعدما دقت الباب : واوو عندك موعد الييوم ؟
خالد انتبه لها و هو شايل الجوال و يصور نفسه : نوو بس اليووم عندنا عزيمة ف بيت ام رعد ،
تهاني و هي تتذكر : صحح نسيت بس العصر بروح عند وله لا تنسئ ،
خالد حط الجوال و ابتسم : مو ناسي ابد ،

عند ورد ،

دخلت البيت و الغرفة شافت الحاله و بصدمه حطت يدها على فمها و هي مصدومه من الي شافته تسريحتها فاضيه و مكياجها مكسر و مرمي جريت على دولابها فتحت و اتجمدت ف مكانها لمن شافته فاضي و مافيه شيء تذكرت العطر و بديت تدور عليه طلعت جوالها من الشنطه و اتصلت على شهد
ورد بعصبيه و بكل جدية : الوو شهد انتي اخذتي ملابسي من الدولاب ؟ و مكياجي و اشيائي مين كسرها و حتى زجاج النافذه مكسور وش الي صار بالضبط ؟؟؟
شهد بفجعه : امااا وش قاعده تقولي لا والله ما اخذت ملابسك معاي و ترا انتي الي قلتي لا تشيلي ملابسي راح احطها ف الشنطه من نفسي بس تذكرت وله قلت لها و هي بعد حطت اغراضها و ملابسها ف شنطة ،
سكتت ورد للحظه و هي مقهوره و معصبه و ف نفس الوقت ف عيونها دمووع شافت وافي يتصل بك ،
اتشتت ذهنها و اتذكرت ابو وافي فجأة و كلامه لمن هددها و اتهمها ردت على شهد بسرعة : دقيقه عندي اتصال ،

#روايةانالحبكوفيت

سكتت ورد للحظه و هي مقهوره و معصبه ف عيونها دمووع شافت وافي يتصل بك .. اتشتت ذهنها و اتذكرت ابو وافي و كلامه لمن هددها و اتهمها ردت على شهد بسرعة : دقيقه عندي اتصال شوي و ادق عليك ،
ردت على وافي و بعصبيه : نعم وش بغيت مو كفايا الي صار لي بسببك خلاص ما عاد ابي اسمع اي شيء
وافي بأستغراب : وش فيك انتي ؟ وش تقووولين ؟
انا وش سوويت ؟ ترا سافرت و لا حتئ قابلتك
و فوقها ما رديتي على اتصالاتي من ايام ؟ وش الاسلوب ذا !!
ورد وقفت بعصبيه و الدموع على خدها : تتكلم على الاسلوب
و ابوك ضربني و ذلني بعد ما اكتفئ
جاء بيدمر لي حياتي بعد و سرق كل شيء
بس عشان كنت قريبه منك اتهمني بييننا علاقه وافيي لا تحاول تبرر لي
انا من ايام ما رديت على اتصالك عشان مابي مابي اكلمك قلبت حياتي كلها مشاكل ،
وافي كان بصدمه من يوم ما سمع الكلام
و هو مو عارف متى صار ذا كله استغرب
بس ما كان عارف كيف يصارحها ،
و بعد لحظة صمت بينهم وافي بهداوه : قولي وش الي صار عشان افهم عليك ،
ردت من بين نبرة الدموع حاولت تعدل صوتها : مابي اقول مابي اقولك ولاشيء مابي اكلمك اصلاً ،
وافي بتحدي بدء يفقد اعصابه بسببها : خلاص طيب لا تقولي
انا الحين اترك الوظيفه و احجز لي اقرب طياره
و اجي عندك اقابلك و نتفاهم اووكي ؟
بعدين لا تقولي ابوي اتهمك راح اخليه يتأكد
انه في شيء بييننا !!
ورد انقهرت من كلامه : وافي لا تحاول تستفزني بكلامك
و لا تدخلني ف اي سالفه الي صار كفايا
و مابي اي شي تسويه بسببي ممكن ما نتقابل ثاني ؟
وافي حزت بخاطره الكلمه : انتي خبله ؟ ما تفهمين ؟
قاعد اقولك قولي لي وش الي صار بالضبط
عشان اعرف اتفاهم مع ابوي و امانه ذكريني
اذا في يوم انا غلطت معاك او اتهمتك بشيء
او ما ساعدتك و ما حبيتك مثل خواتي ما حسيت ف حزنك و فيك ؟
قولي لي عمري قصرت معاك ؟
عمري ضريتك او آذيتك و خليتك تبكين ؟
نسيتي مين وقف معاك لين كملتي دراستك !
كل شيء نسيتيه ف لحظهه بس يكون ف علمك
اذا ابوي غلط معك شوي بس انا راح انسئ انه هو ابوي ،
تغيرت ملامح وجهها و بهدوء ردت : مابي بسببي تصير مشاكل و تتهاوش مع ابوك مابي افرق بينك و بين ابوك
و تغلط عليه بسببي ،
قفلت الخط اتنفست بعمق اعصابها كانت منهاره ما قدرت تتحكم في نفسها و تسكت تذكرت وافي
و ذكرياتهم الحلوه مع بعض بقلة حيله
قفلت جوالها و حطته ف الشنطه و مشيت من هناك ،
تأكدت ورا ذا كله يد ابو وافي و ليش بالذات اشيائها اتكسرت و انسرقت تذكرت اسلوبه و تهديده و بين كلهم اكثر واحد حاقد عليها لانه يتوقع انه وافي يصرف عليها و يحترمها ،

عند رعد

دخل المكتبه الي في بيته شاف الكتب مبعثره على المكتب الخاص اتقدم و شالها و رتبها على رفوف الكتب كان بيطلع من الغرفه بس انتبه على الصورة الي طاحت صورة عمه و ابوه و هما في المرحلة الثانويه ما دقق فيها سحب كتاب من الرف و حطها بين الاوراق ،
جاء الخادم الخاص : سيدي السياره جاهزة ،
رعد شافه : طيب قول لاختي رانيه بعد ،
راح الخادم رعد طلع جواله من جيبه و اتصل على خالد ،
خالد بحماس : هاي .
رعد بصوت هادئ : وينك انت ؟
خالد وهو يصرفه : عندي مشوار مهم و بعدها بجيك ليش ؟
رعد ابتسم بخفه : لا بس اذكرك عشان تجي .
خالد بضحكه :هههههههااااي ما عليك جاي
اووكك يلا باي اكلمك بعد شووي ،

ف البيت ،

دخلت غرفتها شافت السرير الجديد و الكنب الراقي الغرفه واسعه بالحيل و فيها رفوف للكتب ابتسمت رغماً عنها و اتذكرت البيت الصغير الي عاشوا فيه ،
بصوت واضح : قدما اشكرك يا راجح قليل ،
حطت الشنطه على السرير و مرت من عند التسريحه شافت غرفة تبديل الملابس و الحمام فتحت الدولاب
كان فاضي و لونه ذهبي و ابيض ،
شهد دقت الباب و دخلت ،
التفتت و قفلت الدولاب اتوجهت لعندها : اهلين شهد كيف البيت عجبك ؟
شهد بأنبهار : والله بصراحه مره حلو كنت بنزل و ارتب المطبخ ،
مشيت عند البلكونه فتحت الزجاج و كملت كلامها : روحي السوق مع اسيل عشان تشترين كل اغراضك بالفلوس الي معك ،
ورد جلست على الكنب مدت يدها و شالت المزهريه و هي ترتب الورود الصناعيه لونها موفي : نصها لك ،
مشيت خطوات بسيطه جات جلست قبال ورد : لا مابي شيء حالياً ،
ورد ردت المزهريه و ناظرت فيها : بأخذ منها شوي لين ينزل راتبي عادي مو لازم اشتري كل شيء الححين ،
شهد و هي في حيره : انتي متأكدهه الي سرق ملابسك و كسر اشيائك هو ابو وافي ،
ورد بعد لحظة تفكير : ايه فكري بالعقل من بينك انتي و وله ليش بالذات انا صار معي كذا هو حاقد علي و هددني ،
شهد فكرت : صح كلامك ،

في المطعم ..

أشرت رانيه على الكيكات المرصعه بالفراوله : وش رايك نطلب من ذي ،
رعد بلا مبالاه : اذا انتي تبين اطلبي ،
رانيه مشيت خطوات : لا يالخبل للضيوف ،
رعد بتفكير : اي ضيوف ؟ خالد و اخته ام ثامر و تهاني و زوجك و خالتي و ندى بسس .!
رانيه ابتسمت و بحماس : لا انا عزمت صديقاتي و لينا اخت زوجي و خالتها ،
رعد بطفش : اختاري الي تبين انا بروح اقعد ف السياره اذا خلصتي تعالي ،
رانيه : لا تنسئ بمر على محل المجوهرات و اشتري هدايا لكلهم ،

الساعة ٣ عصراً ،

كانت جالسه على الكرسي قبال التسريحه فردت شعرها الطويل و الناعم مشطت شعرها و خلته مفرود حطت شباصه صغيره على جنب و ابتسمت اندق الباب شهد بصوت واضح : مين ؟
اسيل بأستعجال : شهودهه حبيبي شوفي على الباب مين ورد نايمه و انا رايحه اخذ لي شاور توي صحيت ،
شهد قامت : طيب عيني ،
بعد لحظه نزلت الدرج بسرعه اتصلت على الحارس
و فتح الباب الخارجي فتحت الباب و كانت واقفه
مشغوله في الجوال تشوف الرسايل ،
تقدمت و بكل دلع سلمت : سلام شهد كيفك يا حلوه مبروك على البيت الجديد وين وله ؟
ابتسمت و ردت : و عليكم السلام الحمدلله حياك تهاني وله في غرفتها يمكن ترتب اغراضها ،
تهاني : طيب بروح عندها مشكوره
طلعت تهاني عند وله و كانت شهد بتقفل الباب بس استوقفها صوته ،
خالد برواق : هااي شهد ،
شهد اتلعثمت ما عرفت وش ترد ،
ناظرت فيه حاولت تخفي ارتباكها : حياك ،
خالد دخل ابتسم لها ناظر فيها بدقه شعرها الطويل المتناثر  ملامحها البريئه عيونها الجذابه ،
تراجعت شهد شوي كانت بتروح الا سحب خالد يدها و اليد الثانيه حطها ع الباب صارت قباله تماماً و ما تفصلهم الا خطوه بسيطه بكل جرائه ناظر فيها و هو مبتسم ،
شهد اتجمدت ف مكانها حست بشعور اول مره تحسه بحياتها  كأنها ما قدرت تمنعه او زي اول تصفقه كف احاسيسها تغيرت فجأة ناظرت فيه بخجل و اعجاب اتربط لسانها مو قادره تقول شيء ،
قرب منها اكثر و بصوت يدوخ : كيفك ؟
شهد نزلت عيونها ترددت و حطت يدها على ذراعه بالغلط عشان تبعده عنها ،
خالد حس انها منحرجه اتبعد شوي : آسف ،
ناظرت فيه : انا بخير و انت ؟
خالد بإبتسامه خطيره : الحين بخير ،
شهد و هي خجلانه بقوه ابتعدت عنه شوي ناظرت فيه ابتسمت : تقدر تتفضل في المجلس و تنتظر تهاني ،
شافها بجرائه و رد : ما جيت عشان انتظر تهاني انا جيت عشانك !
من سمعت كلامه فز قلبها راحت من عنده طلعت الدرج بسىرعة اتوجهت لغرفتها دخلت و قفلت الباب ،
و ف نفسها : وشش فيني ؟ ليش حسيت قلبي طاح !
ما عمري كلمته و عطيته وجهه بس المره ذي حسيت بأحاسيس غير ، حطت يدها على قلبها اتنفست بعمق و هي مغمضه عيونها بعد لحظات اندق الباب و انقطع تفكيرها فتحت الباب و عدلت شعرها الطويل و سوته على جنب : هلا اسيل .
اسيل كانت كاشخه و لابسه فستان بلون عودي قصير و اكمامه شفافه ابتسمت بدلع : شهد يا قلبي والله اسفه بس انا بروح بيتي خلاص ماما رجعت من السفر و حتى اخوي جاء مع زوجته بليز اعتذري لي من ورد بعد هاه حبيبي ،
شهد ابتسمت : طيب راح اقول لها لا عادي ما يحتاج تعتذري ككنت بسألك تهاني راحت ؟
اسيل ناظرت فيها : ايه راحت وش فيك شهد ؟

شهد ابتسمت : طيب راح اقول لها لا عادي ما يحتاج تعتذري كنت بسألك تهاني راحت ؟
اسيل ناظرت فيها : ايه راحت وش فيك شهوده ؟
شهد و هي تصرف : لا لا ما فيني شيء ،
اسيل حطت يدها على كتف شهد و بهدوء : كان لي نفس اجلس مع ورد بعد الي صار لها بس ما عندي وقت ان شاءالله ربي يعوضها بكل شيء احلى من اول ،
شهد بحزن : ان شاءالله ما قصرتي يا اسيل تسلمين على جيتك والله تعبناك ،
اسيل بضحكه مشيت : والله عادي وش تعبناك ،
لوحت بيدها و بديت تنزل الدرج و هي لابسه كعب : يلا باي حبيبي ،

الساعة ٨ و نصف مساءاً ،

جالس على اللاب توب مشغول حس ذهنه مشتت مو قادر يركز ف اي شيء قفل اللاب بهدوء شال الكوب اتوجه للنافذه و ف نفسه : كيف كل الامور اتغيرت من يوم حبيتها ؟
حتى ما اقدر اصارحها اني اعزها من قلبي و احبها !
وش سوى لها ابوي و ليش ؟ وش الي حز بخاطره عشان يتهمها ما اتوقع صدفه اكيد صار شيء او احد خبره !

عند ورد ،

طلعت السوق مع اخواتها و اشترت الملابس طول الطريق وله كانت تسب فيها من قلبها و بعد ساعات جلسوا ف التاكسي عشان يرجعوا البيت جلست وله و بديت تفكر ف نفسها : اذا وظيفتها حلوه و تجيها فلوس كثيره اكيد اقدر استفيد منها و ف نفس الوقت ما اتهاوش معاها كثير ،
شهد دقت وله : يلا ننزل وش فيك مفهيه ؟
وله ابتسمت ابتسامه عريضه : لا ولاشيء ،
بعد لحظات جلست شهد على السرير و فردت شعرها كانت لابسه طقم بجامه بلون الوردي و عليه ورود بسيطه
دخلت ورد الغرفة و هي لابسة طقم بلون السكري خفيف و مريح جلست على طرف السرير اتكلمت : بتنامي ؟
شهد اتكت على السرير عدلت جلستها : حياك عيني لا برتاح شوي انتي عارفه انا متعوده انام جنبك مدري كيف بعيش الحين ،
ورد ضحكت : عادي شوية ايام ازوجك و تروحين بيت زوجك ،
شهد فجأة تذكرت خالد ابتسمت بخجل : مابي اتزوج الحين ،
ورد بأبتسامه خطيره : تنتظري بطل احلامك و لا باقي ما تصدقين خرافاتي ،
شهد بإستنكار : ما اصدقها !
انقطع حديثهم بأتصال رقم غريب على جوال شهد انتبهت شافت الرقم مدت الجوال ل ورد : شوفي الرقم ذا اليوم اتصل مرتين ارد و محد يتكلم ،
ورد بلا مبالاه ردت : الو مين خيير تتصل ثلاثين مره ف اليوم ؟
خالد فطس ضحك من الكلمه و رد : هلا .
كملت كلامها بصوت عالي و باين انها معصبه : وش عندك تتصل على اختي ترا ببلغ الشرطه و تعرف بعدها كيف تعاكس بنات الناس ،
خالد بضحكه : والله صج الطيور على اشكالها تقع !
رعد كان متوجه عنده شافه يكلم بالجوال اتكلم بصوت واضح : تكلم مين ؟ هيه انت يالخبل ليش قاعد تضحك ؟
ورد سمعت صوت رعد فز قلبها و قفلت الخط ،

ورد سمعت صوت رعد فز قلبها قفلت الخط بسرعه و هي مصدومه ،
شهد اخذت جوالها بعدما سمعت تنبيه رسائل الواتس ،
فتحت الرساله شافت صورة خالد مبتسم
و يغمز بعينه قفلت جوالها و هي محمره من الخجل
تذكرته و ابتسمت ،
ورد استوعبت : شهد رقم مين ذا ؟
شهد عضت شفتها : مدري خلاص انسي ،
ورد بعناد : لا يا شيخه كيف انسئ سمعت صوت رعد انا متأكده ،
شهد بطفش : لا خيالك روحي نامي يلا ،
ورد سكتت استغربت و ف نفسها : غريبه من حبي له صرت اتخيل صوته ؟ و لا هو وحشني حيل و مو عارفه كيف اقول له ، و حتى شهد استغربت مني يوهه صرت اخرف من جد ،
انقطع تفكيرها من جرس الباب نزلت و فتحت شافت مندوب و معاه كرتون وقعت لمن عرفت اسيل الي ارسلت نادت شهد و فتحوا شافت علبتين كبيره محطوطه فتحت العلبه انصدمت لمن شافت كل اشياء الميك اب و الكريمات و كل شيء يلزمها و نفس الشيء ف العلبه الثانيه شالت الرساله و قريت : حبيت اعوضك عن كل شيء يا حبيبتي انتي اعز صديقة عندي و شهودهه الحلووهه طلبت لها نفس الشيء بالضبط تستاهلون حبيباتي ،
ابتسمت ورد و فرحت من قلبها ،

مّر اسبووع بدون اي احداث مهمه ورد كانت مشغوله في دوامها و اما شهد حطت شغاله ترتب و تنظف البيت بديت تراسل خالد و كانت تستغرب من جوه و طبعه الغريب ما يزعل ابد و لا يعصب زيما اتمنت في حياتها شخص بهذي الاوصاف و كأنها اكتملت فيه احياناً يرسل لها نكت و تضحك و احياناً يسولف معاها يونسها صارت تتعود عليه و حابته من قلبها ،،
و اما وله صارت تنافق و تحترم ورد تبين لها انها طيبه مره عرف العم عن البيت من وله  قرر يجي يعتذر من ورد عشان يتقرب منها و يستفيد من فلوسها طمعه ازداد اكثر و فكر بحيله ،
رعد صار يداوم في الشركة و انشغل اكثر من اول رانية و لينا فكروا بخطة خبيثه عشان رعد يوافق على لينا ،

الساعة السادسة و النصف صباحاً ..

نزلت الدرج بسرعه و هي متجهزه و لابسه تنوره قصيره لونها اسود و بلوزه لونها ابيض عليها ورود خفيفه و من تحتها دانتيل خفيف ماسك على الجسم و هيلا هوب بلون الاسود يغطي سيقانها .. مسويه مكياج خفيف مرطب وردي و آي لاينر اسود مبين عيونها حلوه و جذابه بالحيل ،
ابتسمت ناظرت في شهد الي مشغوله ف الجوال و تضحك : اليوم الجو مره حلو ما شفتي الغيوم مغطيه السماء و كأنها بتمطر ،
حطت الجوال و ناظرت فيها : خذي معك مظله يمكن تحتاجيها و لا اسحبي على الدوام اليوم ،
ورد باستنكار و هي منحنيه و تلبس الصندل : نوو ماراح اسحب ابد و انتي وش عندك من الصبح جالسة على الجوال ،
شهد و هي تصرف : هاه لا ولاشيء بس كذا ،

الساعة ١٢ ظهراً ..

طلعت من المبنئ و هي مبتسمه تناظر السماء و الغيوم و في نفسها : اتمنى اليوم يمر بكل حلاوته اتمنى لو اشوفه اشتقت له حيل بس هو ما يحس مغرور ممم ،
انقطع تفكيرها من السيارة الي جات وقفت قبالها بالضبط نزل الزجاج شافها و ابتسم : تنتظرين احد ؟
ورد اتجمدت في مكانها شافت رعد لمعت عيونها من الفرحه ردت : لا ما انتظر احد ،
رعد و هو يكمل كلامه : اجل تعالي ،
قربت من السياره فكت الباب و جلست عدلت شعرها الناعم و رتبتهم على جنب ابتسمت ببرائه لمن ناظرت فيه ،
رعد شغل السياره : ترا مو صدفه . كنسلت كل شيء عندي و جيتك اليوم راح نروح اي مكان ودك تروحين له ،
ورد بعد تفكير : امممممم طيب لحظه بس افكر ،
رعد : خذي راحتك اول شيء بوقف السياره و نطلب كوفي اوكك ،
ورد و هي تتذكر : في قريه قريبه من هنا و هناك في محل ورود ابي اروح هناك ،
رعد استغرب : قريه ! امم اوووكك ،

بعد لحظات ..

وصلوا محل الورود اشترت ورود طبيعيه كانت مبسوطه من قلبها لانه رعد معاها بديت تمشي معاه لين يوصلوا لمكان السياره ..
وصلوا عند السياره وقف رعد و ناظر فيها بجنون سحبها لصدره صارت قريبه منه مره ارتبكت و هي خجلانه بقوه و قلبها ينبض ،
ورد بصوتها الناعم : رررعد !!!
رعد اتقرب منها اكثر تراجعت ورد و اندقت بالسياره طاحت اكياس الورود من يدها ما قدرت تناظر ف عيونه و بديت تتلفت ،
رعد قرب وجهه من وجهها اكثر حاوطها من خصرها بيدينه و بأبتسامة جريئه و هو يتأمل ملامح وجهها و شفايفها الورديه : وش فيك ؟؟؟
ورد ناظرت فيه اتحمرت من الخجل و قلبها ينبض بجنون : مممافييني شيء ،
قرب منها اكثر شمت ريحة عطره المميز حست نفسها بتدوخ من قربه ناظرت في عيونه الي تشرح الهيام و الجنون الي فيه ،
رعد قرب وجهه حط شفايفه على خدها و بكل هدوء باسها غمضت عيونها و هي خجلانه بقوه ،
رعد بضحكه حلوه ناظر فيها و هي صايره مجنونه و خجلانه منه :  ثاني مره لا تقولي مافيك شيء اوكك عمري ؟
اتراجع و هو مبتسم شال الاكياس و فتح باب السياره لها ،
ورد وهي منحرجه جلست ف السياره بسرعه و بديت تستوعب الي صار قبل شوي عضت شفتها بخجل و ما قدرت تتكلم ،

عند خالد ...

كان جالس ف الشركه و مشغول جاه الاتصال و رد : هلا اختي ،
ام ثامر بابتسامه : يا هلا فيك خالد تقدر تجي عشان نروح مع بعض مره وحده و نخطب لك ،
خاالد فز قلبه : لا روحي انتي و المره الجايه بجي معك و اصلاً اليوم مشغول عندي اجتماع مهم ،
ام ثامر بتفكير : طيب خلاص ارسل لي رقم اختها و بكلمها ،
خاالد ابتسم : طيب ابشري ثواني يلا مع السلامه ،

بعد لحظات ،

كانت جالسه ف السياره و هي خجلانه و منحرجه منه رعد كان يسوق و مشغل اغنية رومانسيه و هاديه و لابس بلوزة بلون الابيض و جينز ازرق و مبهذل شعره مبتسم و مروق فرحان بقربها و اللحظات الحلوه الي مرت بينهم ،
ورد في نفسها : ليش يحرجني و بعد يبيني اقول له وش فيني ابشره انه قلبي طاح و احبه و اعشقه حيل مستحيل اقوله هو يحب يزعجني و انا استسلم بكل سهوله ههف ،
انقطع تفكيرها بأتصال ام ثامر ردت و اتكلمت معاها بكل احترام ام ثامر عرفت على نفسها و قالت بتجي عشان تخطب لاخوها خاالد شهد فرحت ورد و قالت لها تتفضل قفلت الخط و حطت جوالها ف الشنطه ،
رعد و هو يسوق : ترا خالد خويي و ولد خالي ما تعرفين خبرني اليوم اخته بتزوركم ..
ورد بصدمه : من جدك ؟ و ليش ما قلت لي من اول ؟
تذكرت يوم سمعت صوت رعد ف جوال شهد و انشغالها بجوالها و بكل هبال كملت كلامها : حلوه هذي الكل عارف عن السالفه الا انا و خويك المجنون يوم سألته ليش تتصل على اختي قاعد يضحك علي ،
رعد ضحك بصوته الحلو : ههههههههههه صح قلتي مجنون والله ما الومك عاد مدري عن اختك تعرف انه ام ثامر جايه و لا لا بس خالد قال لي انه ما خبر اختك ،
ورد و هي مبوزه : اهاا ،
رعد ناظر فيها و بدلع : خلاص عاد حبيبي و انتي ليش مبوزه ؟
فز قلبها من كلمة حبيبي سكتت و هي خجلانه ما ردت عليه شاف عليها نظره و ابتسم ،
ورد حاولت تغير السالفه :انت متأكد انه صاحبك ما خبر اختي؟
رعد استغرب من سؤالها طلع جواله و اتصل على خالد فتح المايك و اتكلم :  هاي ي لقافه كيفك ؟
خالد بضحكه همجيه :  بخير بس والله مشغول شعندك يا القلب ؟
رعد بجديه : متأكد ما خبرتها انك رايح تخطبها.؟
خالد استغرب من سؤاله : لا لا ما كلمتها على السالفه ذي بس اعطيت لاختي رقم اختها..،
ورد ضحكت بخفه و إبتسمت ،
رعد بأبتسامه : يلا باي بس كذا كنت اسأل كمل شغلك ،
خالد رد بطيب و قفل الخط ،
و فجأه بديت السماء تمطر بكل غزاره و اصوات الرعد تتعالى
حطت يدها على صدرها و بربكه : بسم الله بدت تمطر ،
رعد وصل لعند بيتها و وقف السياره : لازم ترجعين البيت ام ثامر جايه و مابي اخذ من وقتك ،
ابتسمت ورد برضا :كنت بقولك اصلاً مشكور رعد ما قصرت ،
رعد في لحظه هدوء اتأمل فيها كانت ورد قاعده ترتب شعرها و تستعد تنزل استوقفها و سحب جاكيته من المقعد الخلفي و حط ع راسها ،
ضحكت ورد حطت يدها على فمها ،
رعد ابتسم :  دوم يلا بنزل اعطيك اكياس الورود برا مطر ترا يلا بسرعه ،

ورد تمسكت بالشنطه شافت اهتمامه و بكل حنيه ردت بطيب و نزلت بسرعه نزل رعد معاها و اعطاها الاكياس بسرعه و جلس ثاني جريت ورد على البيت و دخلت و قفلت الباب ،،

يقولوون جو المطر جو الحبايب .. و انا من يووم التقيت فيه تأكدت من احساسي ..
هو نبض قلبي و حُبي الوحيد و انا أميرته و نبضه و قلبه ..

دخلت البيت و هي تغني بكل حب و بصوتها الحلو :

اللي غمرني بحبه وحنانه وخله حياتي غير .. يرجع عمري بشوفة وجهه مثل الطفله اصير ..

طاح جاكيته من على راسها ضحكت بغنج حطت الاكياس على الكنب و شالت الجاكيت شمت ريحه عطره و بكل حب حضنت الجاكيت و غطت وجهها و هي مبتسمه بخجل شمت عطره ف نفسها : يا زينك يا رعد و يا لبى اهتمامك فيني و جنونك فديتك ،
حطت الجاكيت على الكنب و جريت طلعت فوق توجهت لغرفه شهد دقت الباب و فتحت بعد لحظه شافت شهد منسدحه على الكنب حاطه سماعات و قاعده تسمع اغنيه و مندمجه ،
وقفت قبالها و بأبتسامه انحنت و شالت السماعات عنها شهد بفجعه قامت و جلست :يا خبله فزعتيني ،
ورد بنذاله جلست على الكنب :  والله ؟؟ ليشش وين بالك ؟؟
شهد و هي تصرف شالت جوالها و سوت اووف للموسيقى : بالي معي بس انتي مبين من وجهك بالك مو معك ابد ،
ورد بأبتسامه عريضه :واووو من جد .. اقووول لا تصرفيني قولي شسالفه ..
شهد و هي تتذكر :  اليووم عمتي اتصلت و قالت فيي ناس جايين يشوفوني  بس انا ابد مو مستعده و مابي ،
ورد بأستهبال : بسس ؟؟ ايهه صحح صح قالت لي عمتي جاييين اليووم يلا قومي خذي لك شاور سريع و بعدها بسوي لك ميك اب خفيف يلا .
شهد بأنزعاج : قلت ماابي ،،
ورد قامت :اصهه و لا كلمه ،
ضحكت ف نفسها : و هييييين يا شهد لا تقولي لي بسس عرفت بطريقتي تستاهلي اححلى مقلب ،
شهد قامت قفلت جوالها بالرمز بطفش اتوجهت لغرفة الملابس ،

نزلت ورد و انشغلت ترتب الورود ف كل مزهريات البيت و هي مبتسمه و مبسوطه قالت لشغاله ترتب البيت و تبخره ،
البيت الواسع الي اتمنته في حياتها اربع غرف واسعه ف الدور الثاني و اربع غرف و مطبخ في دور الارضي و غرفة طعام مسدله بالستاير و انارات خافته ،
صاله واسعه مكونه من قسم فيه الكنب و التي في و  الستاير المسدله على النافذه الزجاجيه العريضه الي ممتده على طول الحديقه الي برا ،،

الساعة 1:30 ..

قفز ف المسبح بكل بحماس و بدء يسبح  بنشاط كان خادمه الخاص واقف و ف يده مناشف ،
و ف يده الثانيه ساعه تحسب جولااته طلع راسه من المسبح و هو يتنفس بسرعه ابتسم الخادم و مد له يده مسك راجح يده و سحب جسمه لخارج المسبح و جلس على الكرسي بعدما اخذ المنشفه بعد ،،
الخادم بأنبهار :  سيدي والدتك سألت عن سبب غيابك من الشركه ،
راجح نشف رقبته و حط المنشفه على شعره : اليوم بحجز و بسافر بروح عند رعد لايام و مزاجي رايق ،
الخادم ابتسم ابتسامه عريضه : سيدي دوم البال الرايق احضر لك كوفي ..؟
قام راجح و حط ف يد الخادم المنشفه :يس.. بس ابدل و اجي،
انتبه على جواله الي محطوط على طاوله دائريه بلون الابيض  اندق ' الامير رعد [emoji177]' يتصل بك ،
ابتسم شال الجوال و رد وهو يمشي : يا هلا ،
رعد و هو مروق و بصوته الحلو و بكل احساس : يالغالي الي شاغل بالي و ناسي تكفى اتخيل و حس بشعوري و احساسي ؟.
تغيب عن احبابك و تروح تكفى ولو مره فكر فيهم يالقاسي !
راجح بإبتسامة : الله الله صح لسانك يالامير  اخبارك و كيف جينا على البال ؟
رعد ابتسم : دايم على البال ،
راجح شاف الخادم الي متوجه عنده و هو مسرع ،
كمل كلامه : شووي و اتصل عليك اووكك ،
رعد قال طيب و قفل ..
الخادم بأحترام : سيدي سيد عادل يبي يقابلك هو في غرفة الضيوف حالياَ ،
راجح شمق و اتذكر خطيبته السابقه لانه عرف انه ابوها الي جاء و بكل هدوء شاف على الخادم : قدم لي الكوفي هناك ببدل و اروح له ،،،
الخادم : حاضر سيدي،،

بعد لحظات ...

دخل المجلس في يده الكوب و لابس جينز اسود و تيشيرت لونه سكري ساده اكمامه كامله و بوت بلون اسود جلس بعدما ناظر ف الضيف : يا هلا  وش بغيت .؟
عادل بقهر : ابيك توافق على زواجي من امك شرطها ولدها راجح يوافق و بعدها بترضى ،
راجح بدون تفكير : مُستحيل تقدر تتفضل و ثاني مره ما يحتاج تجي هنا انا مابي اشوفك لا انت و لا بنتك اشكر ربك على حسن الضيافه بسس ،
قال هالكلام و قام طلع من المجلس خبر الخادم يصرفه بسرعه و ما يحتاج يجلس هنا دقيقه ،
دخل غرفته راح وقف عند النافذه و اتصل على ورد ،
راجح بصوت فيه بحه : الوو كيفك ؟
ورد ابتسمت :يا هلا اخووي راجح الحمدلله و انت.؟ راجح بنرفزه : بخييرر ،
ورد : كنت ابي اتصل عليك من اول و اشكرك على كل شيء انت وقفت معاي ساعدتني كثير ما ادري انا وين كنت ضايعه و كنت افكر غلط عنكم .. راجح بصوت هادي : انسي كل شيء بس خلي في بالك شيء واحد ..! ورد بأستغراب عقدت حواجبها : وش ؟

ورد بأستغراب عقدت حواجبها : وش ؟
راجح بجدية : حاولي تحبي من القلب و تكون مشاعرك صادقه ،
ابتسمت و هي تتذكر رعد : اوكك ان شاءالله يلا انا اكلمك بعدين مشغوله شووي ،، قفل راجح الخط و هو مبتسم ،،

الساعة 5 مساءً ..

توقف المطر عن الهطول صار الجو حلوو و يفتح النفس هبت نسمات البرد و فصل الشتاء اعلن بدايته ..

عند شهد ..

لبست شهد فستان قصير لونه وردي ناعم و هادي فاتح اللون
اكمامه كامله و شفافه اشترته جديد لمن نزلوا السوق استشورت شعرها و خلته مفرود جلست قبال التسريحه و هي مبوزه شوي و تتذكر خالد قفلت جوالها فتحت الدرج و حطته ..
دخلت ورد الغرفه و جهزتها سوت لها ميك اب خفيف بلون وردي كانت باينه بريئه و حلوه و فيها من الرقه ابتسمت ابتسامه باهته و نزلت للمطبخ تشوف الترتيبات و الضيافه ،
و اما ورد لبست جينز و بلوزه اكمامها كامله شتويه و من الحلق لونها سكري ساده فردت شعرها و رتبته بأناقه ما حبت تحط ميك اب اكتفت بمرطب و آي لاينر خفيف ،
دخلت المجلس و ولعت الانوار شافت نظره إعجاب حطت البخور بنص الطاوله و رتبت صحون المكسرات و الحلا المجلس كان في قمة الروعه و الجمال و ف نفس الوقت بسيط كل الاثاث كان بلونين الذهبي و السكري ،، بعد لحظات اندق الجرس فتحت ورد الباب و خلت شهد ف الغرفه ضيفتها ف المجلس جلست ام ثامر و بإبتسامة رضا ناظرت ف ورد و ف جمالها فكرت اكيد شهد حلووه مثل اختها كانت ام ثامر رقيقه جداً و جمالها طبيعي تحب سوالف الحريم و ما تفرق بين اي شخص متواضعه و طيبه ،
جلست ورد قبالها ناظرت فيها لابسه فستان ناعم لونه احمر و مسويه تسريحه بسيطه ف شعرها و ميك اب غامق لايق عليها ،

بعد لحظات ...

نزلت شهد دخلت المجلس بعدما سلمت على ام ثامر ،،
ام ثامر بأعجاب و إنبهار شافتها و ابتسمت ابتسامه عريضه
من جمالها الرباني و برائتها : ربي يحفظك يا قمر ماشاءالله ،
جلست متردده مو عارفه مين ذي و ف نفس الوقت مستغربه من هيئتها كيف الناس اغنياء و عمتها من الطبقه العاديه ،،
ام ثامر كملت كلامها بعدما شربت القهوه الي قدمتها شهد : ما كنت ادري ذووق اخوي خالد قد كذا حلوو بصراحه ،
شهد عقدت حواجبها بأستغراب و ف نفسها : اسمه خالد كيف كذا .؟
اندق الجرس ورد استأذنت و طلعت من المجلس فتحت الباب شافت قبالها واقف واحد لابس بدله رسميه بلون الابيض و الاسود و كاشخ علئ الاخر و بوت اسود و ساعة بلون اسود ابتسم لمن شافها ،
ورد استهبلت : مين انت ..؟
خالد : انا خاالد ام ثامر اختي ،
ورد ابتسمت : اوه العريس حياك ،
دخلت المجلس و لحقها خالد شهد وقفت و اول ما شافته انصدمت و اتجمدت في مكانها و هي مستغربه ،
خالد خق على جمالها ناظر فيها بنظرة اعجاب ،
و كأنه الحياه اهدته اثمن شيء في حياته البنت الي انتظرها طول عمره و بسببها ما حب اي وحده ..
ام ثامر رحبت بحب : يا هلا بأخوووي ،
استحت شهد و نزلت عيونها ،
كملت ام ثامر كلامها : يصير يا ورد نتركهم مع بعض شووي ،
ورد بأستعجال : اكيد حياك شوفي البيت يا ام ثامر و بعدين كنت بسولف معك شوي ،
ام ثامر و ورد طلعوا قفلت الباب و ناظرت فيها : انا كنت ادرس ثامرر ،
ام ثامر بفرحه :اها انتي ابله ورد ايه قال لي عنك ،

و في مكان آخر ..

كانت جالسه و منزله عيونها خجلانه منه و منحرجه شوي .
خالد اتأمل فيها بنظرات الاعجاب مسك يدها بكل حنيه ،
شهد رفعت راسها ناظرت فيه : خالد انا اسفه لما اتذكر اول موقف لي معك بصراحه انحرج ،
خالد بضحكه :قصدك الكف لا عادي ما كنا نعرف بعض راح اعذرك ،
خالد وقف و بجديه : بس اذا انتي ما تبيني براحتك ماراح اجبرك ،
وقفت شهد قباله و بأستعجال : مو قصدي كذا بسس ،
مسك وجهها بيدينه و باسها على جبينها ابتسم ابتسامه خفيفه : ابيك كل شيء بدنيتي صدقيني ما عمري حبيت احد هالكثر و لا اتواصلت مع اي وحده بالذات معك حسيت الحياه حلوه كلامك اسلوبك هدوئك رزانتك كل شيء جذبني فيك ،
ابتسمت و دموع الفرح اتجمعت ف عيونها تعلن عن حبها في اللحظه ذي سكتت و هي تحاول توصف له انها من جد حبته لانه غير عن كلهم ،
شهد بعد لحظة صمت : خالد انا موافقه و ابيك بس اتمنى ما تخذلني و لا تعصب علي ،
خالد قرب اكثر و ابتسم : ناظرري فيني .. !!

خالد قرب اكثر و ابتسم : ناظرري فيني .. !! كمل كلامه بعدما ناظرت شهد : شايفه الوجه البريئ ذا وين انا و وين العصبيه عمري 28 و لا اذكر اني عصبت ابد ف حياتي ما غير اهدي الناس العصبيه الي مثل رعد ،
ضحكت شهد ضحكه رقيقه و كأنه عجبها كلامه ،
خالد بصوت خطير : يا زين الضحكه ،
شهد ابتسمت : تسلم يا خالد ،
خالد حس انها مفهيه و بالعنيه حط يده على خدها و باسها بقوه على خدها الثاني : انتبهي لنفسك و ردي على اختي انك موافقه اوكك . انا بروح الحين ،
شهد اتجمدت ف مكانها من يوم طبع البوسه علئ خدها ،
قال هالكلام و راح ،
و بعد لحظه جات ام ثامر و اعطتها عقد حلو كهديه منها لاول زياره عرفت راي شهد بالموافقه استأذنت منهم و راحت لبيتها بعدما قررت كل شيء راح يسووه بكل تعاون و حب خذت عنهم فكره انهم بنات متربيات و اخلاق و اتطمنت علئ اخوها بعد ،
ورد باركت لاختها و فرحت لها من قلبها،،

بعد ساعات ،
جلست شهد قبال التسريحه و نزلت الاكسسوارات و بكل فرحه شافت على جوالها و ابتسمت ابتسامه هاديه كتبت على رقم خالد 'نبض قلبي K' تذكرت لمن باسها خجلت و بكل حب اتأملت ف صورته و بصوت واضح و مسموع : ربي يخليك لي و لا يحرمني منك و يجمعنا على خيرر ،

الساعة 2 و نص ليلا ..

كانت راقده على سريرها و مافيها نووم تفكر بأحداث اليوم الي صارت و هي مبتسمه و تتذكر رعد كأن الحياة ابتسمت لها و بديت تعيش حياتها زيما اتمنت اختها راخ تتزوج و هي راح تعيش اجمل قصة حب مع رعد و راح تنسى كل المها و ايامها السيئه اتذكرت امها لمن كانت تمدحها انها قد المسؤوليه و راح تحافظ على اختها و كيف شهد ربتها و تعبت عليها و ما خلتها تحس بفقدان امها و ابوها .. اتذكرت ابوها الي ضحى بحياته و ورثه  عشان يعيش حياه حلوه مع عيلته ..
اتقلبت و حاولت تنام بس خياله ما فارق مخيلتها
رعد ولد عمها الي صار يحس فيها و يهتم و
يحبها و ما يعرف انه ذي نفسها بنت عمه ..

و في مكان آخر ..

كانت جالسه تضحك ضحكه خبيثه بعدما نشرت الصوره الي عباره عن صورتها و هي واقفه قبال بيت رعد و رعد واقف قبالها ابتسمت بشر لمن شافت انها كتبت احلى ليله مع حبيبي رعد ،،
انقطع تفكيرها لمن جاء اخوها زوج ' رانيه و هو يصارخ : يا حيوانه و قليلة ادب مين قال لك تطلعين مع رعد يالداشره ،
مسكها ضربها كف على وجهها ،
لينا بتمثيل : حرام عليك يا اخوي تضربني انا ما سويت شيء رعد يحبني و قضينا لحظات حلوه و وعدني يتزوجني

لينا بتمثيل : حرام عليك يا اخوي تضربني انا ما سويت شيء رعد يحبني و قضينا لحظات حلوه و وعدني يتزوجني بعد و نشرت بعدما اتأكدت من حبه لي روح كلمه و اتأكد ،
سمع الكلام منها و طلع من البيت و هو معصب ركب السياره و اتجه لبيت رعد ..

عند رعد ..

جالس مع خويه عبدالعزيز و يسوق السياره متجه لبيته عشان ياخذ شوية اغراض من بيته و يبدل و يطلع مع اصحابه ،
عبدالعزيز و هو مشغول ف جواله انتبه على الصوره الي ارسلها احد من اخوياه على القروب فتحها و عقد حواجبه و بأستغراب : هيه رعد ذا انت .. الكلام عنك ؟؟ شاف رعد نظره بسيطه و ما فهم : انهبلت انت اي ليله و كلام فاضي ماني راعي الحركات ذي و انا اخو راجح ،
عبدالعزيز دقق ف الصوره و اتأكد انه رعد شاف اسم لينا : الا انت ذي الي نشرت اسمها لينا واحد من الشباب يتابعها صور الشاشه و ارسل ياخي الا انت تبي تخرب سمعتك ذي ،
عصب رعد وهو مو فاهم شيء وقف السياره على إشارة المرور سحب منه الجوال شاف و بجديه : و كيف اتجرأت بنت الكلب تتهمني لي شهور و افهمها بالطيب اتركيني بحالي بس الظاهر تبيني اطلع من طوري و اذبحها ،
دعس بكل سرعه بعدما انفتحت الاشاره و هو معصب فكر يتوجه لبيته و بعدها يروح لبيت لينا و يذبحها ،
عبدالعزيز : ما عليك بهكر حسابها و احذف الصوره من جميع الاجهزه اعرف الطريقه ذي بس انت روح صفي حساباتك معها والله صدق انها بايعه نفسها و رخيصه ترمي نفسها على اي واحد و تبي وجهه الله لا يبلانا العقل نعمه و انا اخوكك ،

بعد لحظات .

نزل رعد من السياره شاف على عبدالعزيز :  شوي و اجيك هاه ،
عبدالعزيز وهو يطقطق  ف جواله :  اوك ،
اتجه للبيت و دخل اول ما دخل سمع اصوات الهواش و النقاش الحاد الي صاير بين اخته و زوجها و رانيه تحلف و تقول رعد يتزوج لينا اتجه عندهم و اول ما شافه يزن ' زوج رانيه'  مسكه من تيشيرته و بصوت عالي و مرعب : يا حيوان انت الحقير الي ضيعت شرف اختي ما راح اخليك تعيش راح اقتلك انا ،
رعد دفه بأقوى ما عنده و بصوت واضح رد عليه : يكون ف علمك الصوره الي نشرتها كذب ف كذب انا ما دخلني ف لينا و لا اعرفها روح اسأل اختك مين وراي من فتره طويله تبيني بعلاقه معاها و انا ما دريت عنها ،
رانيه اتوجهت عند رعد و اعطته كف على وجهه بقوه حس رعد بألم قوي شافها و استغرب من ردة فعلها و هو منصدم من اخته،
رانيه صرخت : رعد انت الي خاف ربك تكذب و تقول ما سويت شيء البنت مو ذنبها المفروض تتزوجها و خلاص ،
يزن اعطى بوكس قوي لرعد و طيحه : ماني مزوجك اختي يا حقير و تربية شارع اختي انسانه طيبه و انخدعت فيك ،

قام رعد و ضربه و قامت بينهم حرب قويه و بسبب الجرح الي ف صدر رعد حس بتعب و ماقدر يقاووم الجروح و الاصابات و الخدوش و بكل جنون و همجيه ضربه يزن ف وجهه و ذراعه و راسه كانت رانيه واقفه و لا منعت زوجها و مبسوطه و ف قلبها تقول : تستاهل و انت تمشي بييننا كأنك امير زمانك ،
رعد استجمع قواه حاول يقوم مسح بيده الدم الي نزل من طرف شفته اتوجه ليزن و مسكه من تيشيرته : ماراح اخليك تتهنى بحياتك برفع عليك قضية و اوصلك للاعدام يالوححححش انت ،
خاف يزن و بصوت عالي و هو يناظر ف رانيه صرخ :  انتي طالق و بتوصل لك الاوراق بكره مالي علاقه بعيلتكم الوسخه ذي خل سمعتك تفيدك يا رعد يا حقير ،
قال هالكلام و هرب بسرعه من هناك شافه عبدالعزيز الي جالس ف السياره استغرب و طلع بسرعه دخل البيت و شاف رعد جالس على الكنب و على تيشيرته الي بلون الرمادي دم و ف طرف شفته على جبهته و حالته حاله و رانيه واقفه تبكي من الصاعقه الي طاحت عليها زوجها طلقها شافت عبدالعزيز ما اتكلمت شيء اتجهت لدرج و طلعت لغرفتها بسرعه و الدموع على خدها ،
عبدالعزيز بصدمه قرب من رعد : وشش الي صار ليش ما ناديتني؟ زوج اختك انهبل و لا وش سالفته ذا ،
رعد حاول يتكلم بين الالم الي حاسسه : بعدين بقولك كل شيء الحين وصلني الفندق بالله ،
عبدالعزيز حاول يمسكه استند عليه رعد و مشيوا ببطئ لين وصلوا لسياره جلسه و طلع يجيب ملابسه و اشيائه من غرفته ،

عند خالد ..

الستاير مسدله و نايم ف غرفته ف سابع نومه اندق جواله بصوت عالي اتشتت نومه مد يده على الكومدينه و شال الجوال رد و صوته ف النوم و يحك راسه من الخلف : هلا ،
الخادم الخاص صوته مرتبك و يبكي و بلعثمه : سيدي سيدي راجح صار له حادث مخيف و هو بين الحياة و الموت ،
انصدم خالد بقوه و اتصحصح و بفجعه : إنا لله من جدك انت اقول خليك جنبه ف المستشفى دقايق و اقوم احجز و اجيك ،
خاالد بصدمه قام بسرعه و اتوجه للحمام ،
بعد لحظات طلع من الحمام و مشي خطوات رد على الجوال الي يندق ' عبدالعزيز' يتصل بك ،
خالد اخذ نفس عميق و رد : هلا عزوز ،
عبدالعزيز و هو يسوق : خلووود لازم تجي و نتقابل رعد و يزن زوج اخته اتهاوشوا و هجم عليه يزن ما رحمه ابد صارت بينهم سالفه طويله ،
خالد وهو يستوعب : وش الي صار طيب اشرح لي ياخي ماني فاهم شي انت عارف توو جاني اتصال من عند راجح صار له حادث الرجال بين الحياه و الموت ماني قادر استوعب شيء من الصدمه ،
عبدالعزيز : اما وش هالمصايب الي نزلت فجأه ع العموم تعال نتقابل ف الفندق و اتفاهم مع رعد رافض يروح المستشفى ،

الساعة  3 ليلاً ،

اتشتت نومها صحيت بعدما نامت ربع ساعة تذكرت انها شافت حلم مخيف او بالاصح كابوس ما اتذكرت وش حلمت نزلت عشان تشرب مويا و هي مستغربه من الحلم المُزعج الي شافته ،

و في مكان آخر ،

خالد اقنع رعد على المستشفى و اخذه معاه ف طريق شرح له رعد وش الي صار بالضبط بكل تفصيل بس خالد كان ساكت و باله مع راجح و مو مركز ،
بعد لحظات وصلوا المستشفى كان خالد بيروح استوقفه رعد :  على وين ؟
خالد بجديه قرب خطوات منه وقف قباله : رعد اخوك راجح ف المستشفى صار له حادث قوي و الرجال للاسف بين الحياة و الموت انا بسافر بروح عنده ،
انهار رعد و بصدمه صرخ : و انت توك تخبرني ليش ما حجزت لي عشان اسافر معك مجنون انت و لا وش سالفتك ؟
خالد ناظر فيه : انت بعد وضعك ما يسمح تسافر خليك هنا ان شاءالله تتحسن حالة راجح و اخبرك ،
اتجنن رعد و بعصبيه مسك خالد من تيشيرته : لا تقعد تتحكم فيني انا ما فيني شيء و راح اسافر الحين ،
خالد بعد لحظة صمت و ببرود و هو عارف عن تهور رعد و جنونه لمن يعصب ما يعرف شيء فجأه دفه داخل الغرفة و قفل الباب خبر الدكتور يشوف حالته و يخليه تحت تأثير التخدير و المغذي ،

اتجاهل صراخه و كلامه و مشي من هناك اتوجه للمطار جلس ف السياره عدل التيشيرت شال جواله و كتب رساله لشهد ' ابي اطلب منك طلب خلي ورد تروح المستشفى و تجلس عند رعد شوي انا مشغول و مسافر رعد اتهاوش مع زوج اخته و صارت حالته صعبه و بسبب حالته العصبيه منوم ف المستشفى' ،،
شهد قريت الرساله و راحت لغرفة ورد شافتها جالسه على السرير و في الغرفة إضآءة خافته تنير المكان شهد جلست قبالها على السرير و بجدية : ورد وش فيك صاحيه ما نمتي ؟
ورد بطفش : نمت بس صحيت حاسه اني مو مرتاحه ابد ،
شهد مدت لها جوالها : اقري رسالة خالد ،
اخذت الجوال و قريت اتوسعت عيونها من الصدمة و اتجمدت ف مكانها و كأنه الحلم المخيف الي شافته اتحقق بالضبط ما كانت متذكره وش شافت حطت الجوال و وقفت : ربي يعطيه الصحه و العافيه انتي موافقه اروح ؟
شهد وهي معقده حواجبها و بقلة حيله : اكيد كلمت خالد وهو قال بيرسل السواق و اكيد شوي و يوصل اتجهزي بسرعه و انزلي ،

ورد هزت راسها بمعنى طيب راحت الحمام غسلت وجهها و غيرت لبسها لبست فستان لين نص الساق لونه تيفاني عليه ورود بلون الابيض و اكمامه نص حلقه دائري و ساده لمت شعرها ذيل حصان و ما حبت تحط اي شيء اكتفت بالمرطب و كريم لليدين شالت شنطتها و نزلت كانت متوتره و مو عارفه وش الي صار بالضبط جات شهد و معاها جاكيت و كوب الكوفي اعطتها جاكيت لونه ابيض قطني و مريح : الجو برد البسي ذا و اشربي الكوفي و روحي و ف الصباح لازم تفطري ،
اخذت منها الجاكيت ابتسمت و هي حابه اهتمامها : طيب ابشري ،
جلست على الكنب شربت الكوفي كان في وقت لانه السياره ما جات باقي ،، بعد لحظه وصلت السياره جلست ف المقعد الخلفي حطت شنطتها جنبها و انشغلت تفكر ،

ف البيت ..

شهد طار النوم من عيونها و أنشغل بالها على أختها كانت واقفه جنب النافذه و تناظر المنظر الخارجي و الهدوء ف كل أرجاء البيت عدلت الجاكيت الي لابسته شالت جوالها و كتبت مسج على الواتس لورد ،

بعد دقايق ..

دخلت ورد الغرفة ناظرت ف رعد الي منوم و جنبه الاجهزه الطبيه توترت شوي و شالت همه مشيت خطوات لين وصلت جنب السرير اتأملت ف جماله و ملامحه المُميزه و الجذابة شعره المبهذل شوي و على خدينه الذقن الخفيف و ف جبهته لصق الجروح و شفته من الطرف مجروحه حست نفسها مرتبكه و منحرجه و كيف وصلت لعنده كانت بتروح تقعد على الكنب بس راحت عيونها على علامة الجرح الي ف صدره جات ف بالها اسئلة كثيره و إستغربت عضت شفتها و بعد لحظة صمت سحبت اللحاف و غطته و راحت جلست على الكنب شافت الرسائل من شهد و خالد كاتب لها من رقمه طبعاً رقمه ما كان مسجل عندها كتبت على الرقم ' خالد زوج اختي' ،
قريت الرسالة و انصدمت من الخبر الي كاتب لها ' اخو رعد "راجح" ف المستشفى و حالته خطيره ،
حطت يدها على قلبها و ف نفسها : وش الي صار لراجح و ليش اكثر شخص بديت اثق فيه و اعتبره اخ لي و سند ربي يشفيه و يعطيه الصحه و العافيه ،
 
الساعة السابعة صباحاً ..

كان جالس ف غرفة الاداره و مشغول على اللاب توب و لابس نظارته الطبيه دخل غرفته الاداري الي معه و بصوت واضح : صباح الخير واافي ،
ابتسم وافي و اتوقف عن العمل : صباح النور حياك ،
الاداري بفرحه : ابششرك بعد الاسبوع ذا الاجازه و اخيراً راح ترجع لاهلك انبسطت لك بصراحه ،
وافي ابتسم و بحماس : و كم مدتها ؟
الاداري و هو يتذكر كلام المدير : تقريباً اسبوعيين بس ،
وافي ناظر ف اللاب رفع حواجبه و بقلة حيله : برضو نعمه ههههها ،
انشغل يفكر ف ورد و كيف هو مشتاق لها حيل و وحشته فكر راح يراضيها و يخليها تفرح بوجوده يعرف انها تعصب و تنسى نفسها و من قلبها طيبه و ماتاخذ على خاطره هوو بالذات لانها ما تزعل منه ابد ،

الساعة 12و نصف ظهراً ..

انتهى اثر التخدير و حاول يصحصح فتح عيونه ببطئ شاف الغرفه كانت واسعه و بارده تبريد خفيف و الستاير مسدله و ضوء الشمس خفيف جداً يتخلل من بين الستاير انتبه على ورد الي كانت نايمه على الكنب استغرب وش جابها و ف لحظة بدء يسترجع ف مخيلته وش الي صار البارح اتذكر راجح و حاول يقوم شاف المغذي محطوط و على جبهته لصق و ف خده و كتفه ملفوف بشاش بعصبيه شد المغذي و رماه حاول يوقف و بعد اللصق عن جبهته و كان بيطلع من الغرفة استوقفته ورد : رعد انت صحيت وين بتروح حالتك ما تسمح تروح من هنا خالد خبرني و قال لي اجلس معك ،
رعد بعصبيه التفت ناظر فيها و بكبرياء و هو يشدد على كلامه : انا ما طلبت رايك و سألتك اروح و لا لا ، رفع صوته و كمل كلامه و هو يصرخ و بعصبيه : اخووي ف المستشفى و تقولين حالتي ما تسمح ،
ورد اصرت قربت يدها و كانت بتمسك ذراعه بكل هدوء : خليك هنا و راح يخبرك خالد بكل شيء ،
سحب يده و ابتعد عنها خطوات و بصوت هادي و هو يناظر فيها : حالياً ما اسمح لك تتحكمين فيني على كيفك و ما دخلك ف خصوصياتي اوكييي؟.. قال هالكلام و شال جواله طلع من المستشفى بسرعه دق على خادمه الخاص و قال له يجهز له شنطة السفر و يجي يأخذه من الكافيه الي قبال المستشفى جلس ف الكافيه و حجز موعد الرحله من جواله ،
ورد كانت واقفه و منصدمه من الي سمعته اتررد كلامه على مسامعها اتجمعت الدموع بعدما شافت كيف عاملها بقسوه و صرخ عليها و كلامه الي جرحها حيل ' حالياً ما اسمح لك تتحكمين فيني على كيفك و ما دخلك ف خصوصياتي اوكييي؟.. '
شالت شنطتها نزلت على خدها دمعه مسحتها بطرف كفها و مشيت بهدوء ،

الساعة واحده ظهراً ..

دخلت البيت حطت الشنطة على الكنب و الجاكيت توجهت للمطبخ بعدما سمعت اصوات الاواني تأكدت شهد هناك دخلت المطبخ شافتها تطبخ و الشغاله تغسل الاواني ،
شهد انتبهت : ورد جيتي وش صار طمنيني ،
اتنرفزت لمن تذكرت اسلوب رعد و ف نفس الوقت كانت تعذره ف قلبها لانه اخوه بالنهاية اكيد الحب عظيم جداً و يقدر يتهور و يسوي اي شيء لأجله ،
اخذت كأسه و شربت مويا بارده و جلست على الكرسي الي جنب الطاوله : ابد اتوقع رعد بيسافر رجع له وعيهه منعته ما يروح ما سمع كلامي ،
شهد استغربت رفعت حواجبها : ما نقدر نمنع بالاخير اخوه ،
حبت تغير السالفة : بدلي ملابسك و انزلي عشان تتغدين ،
ورد بلا مبالاه : مالي نفس بقوم اخذ لي شاور و انام اليوم سحبت على الدوام اتصلوا علي و قالوا ضروري تجين ،

عند اسيل ..

كانت جالسة ف غرفتها ترتب التسريحه و مشغوله رافعه شعرها و حاطه فيونكه بسيطه لونها عودي و لابسه بنطلون ابيض و بلوزه بلون العودي اكمامها كامله و حلقها واسع شوي شافت على جوالها رسالة خطيبها و هو كاتب عن راجح تذكرت ورد و جلست بسرعه على الكرسي و اتصلت عليها ،
ردت ورد : يا هلا اسيل ،
اسيل بصوت هادي : يا هلا فيك حبيبتي اخبارك وين ايامك عامله ايهه..؟ ورد حاولت تخفي حزنها : انا بخير انتي كيفك وش مسويه اكيد مشغولهه ،
اسيل بطفش : لا حبيبي مو مشغوله مره بس قبل ايام اهل خطيبي جاوو و قالوا بنحدد موعد الزواج و بعدين سمعنا خبر عن راجح و طبعاً خطيبي خويه ف قال بنأجل موضوع الزواج لين يتعافى شايل همه و متضايق حيلل ،
ورد بحزن : ايه سمعت و بعد رعد اتهاوش مع زوج اخته و كان بالمستشفى و الحين بيروح لاخوه ،
اسيل و هي تتذكر : ايه رعد متعلق ف اخوه مره كثير امس خطيبي كان يقول لي عنهم اتخيلي امه حتى ما تهتم فيه كل شيء راجح علمه بصراحه علاقتهم قويهه بين الحب و الموده و الاخوه اكيد رعد متضايق حيل بس ما قلتي لي ليش اتهاوش مع زوج اخته ؟
ورد جاء ف بالها نفس السؤال : والله مدري بس تدرين كنت بتصل عليك من اول و اخبرك اختي شهد انخطبت من خالد ولد خال رعد بسأله اكيد يعرف السبب ،
اسيل بفرحه : حبيبتي شهد ربي يسعدها والله فرحت من قلبي و عقبال قلبي ورد ،
ورد : امين اكيد زواج الحب بينجح يستاهلوا بعض بصراحهه ،
اسيل ابتسمت : ان شاءالله راح اجيكم ف يوم و ابارك لشهد ،
ورد : انتظرك تعالي اي وقت حابه تجين حبيبتي بنام الحين توني رجعت من المستشفى قبل ساعه و سحبت على الدوام و ما نمت ف الليل بعد ،
اسيل : طيب عيوني نامي و ارتاحي اكلمك وقت ثاني ريحي عمرك باااي ،

السآعة ٧:٣٠ .. مساءاً ..

ف المستشفى كان جالس على الكرسي و عيونه تشرح اثار البكاء و الحزن ماسك راسه بيدينه و منزله ف باله الف سؤال و مصدووووم من الي صار ،
خلاص راحح ...؟؟ فارقه اعز اصحابهه .. رحل عنه قريبه و خويه بنفس الوقت ..!!!
ما اعطاه فرصه يكلمه و يسأله وش الي صار و كيف ..
كذا فجأة انقلبت الامور و اتغير كُل شيء ..
انقطعت افكاره لمن حس في شخص جاء وقف قباله بالضبط رعد بصوت هادي و هو يمسك نفسه و اعصابه : وين أخوووي؟
خالد بصدمه وقف و ناظر فيه و هو يحاول يكتم حزنه : اخوك  راح ماراح يرجع ابد .. كمل كلامه و هو يحط يده على كتف رعد : اخوك اعطاك عمره يا رعد راجححح اتوفى ،!!!
هالخبر زي الصاعقة نزلت على رعد ما صدق و بصدمه صرخ و اول كلمة طلعت من فمه : مين مييننن الي قتله هذولا الدكاتره الفاشلين و لا انت تكذب علي راجحح ما مات وش قاعد تقووول انت ،
خالد نزل عيونه سحب رعد و ضمه و بكل حزن : والله ما كذبت عليك يا رعد اخوك تركنا و راح إنا لله و إنا إليه راجعون ،
رعد وخر نفسه وهو مو مصدق : ما يقدررر راجح يتركني ويننه ابي اشوووففه ،
خالد حاول يمسك نفسه و قال له التفاصيل انه قبل ساعتين اتوفى راجح رعد ما كان مصدق الخبر حس انه خسر كل شيء بحياته و فقد السند و العز ،

اخوه الوحيد الي كان يحس فيه و يحبه رحل من حياته و نزلت المصيبه عليه بكل جنون و تهور بدأ يبكي خالد كان جنبه و يهدئه و في تفكيره هالحادثة كانت خطه مدبره عشان يقتلوا راجح اكيد وراها شخص انتقامي حب ينتقم منهم و كان حاقد عليهم خبر الدكاتره الي قالوا له ف التقرير بكل التفصيل انه ما يقولو الحادث من الممكن كان عن قصد لرعد لانه يعرف انه هو شخص عصبي و مجنون اكيد راح يتهور و يفكر بالانتقام ما حب يدخل ف راسه هالسالفه و حب يتصرف بحكمه و يسكت كأنه حادث خطير اخذ بحياة راجح ..

الساعة واحده و نصف ليلاً ..

الفراق شيء اصعب منه مافي ..
و الموت ما يرحم الأحبة ابداً ..
و الوقت ما يرجع لو مهما كان ..

بفراقك يالغالي كسرتني خليتني حزين و كسير ..
كيف اعيش لحظة وحده بدونك و انت الي علمتني كيف اعيشش ..
حزين و فيني من الضيقه و الوجع .. اجتمعت كل معاني الحزن في قلبي ..

فقدتك و فقدت حنانك و حبك ،
ابفهم انا مين لي غيرك ؟
ابي اعرف انا مين الي كان يحس فيني غيرك ؟
طاوعك قلبك تتركني ؟؟ قدررت تتخلى عن اخوك و حبيبك و تروح ؟

ف غرفة ام رعد

كانت ام رعد راقده على السرير و هي تعبانه و ف صدمة و تبكي و دموعها على خدها رعد كان جالس على الكرسي و ماسك يدها بيدينه و منزل راسه و ف عيونه دمووع و عتاب و حزن و هموم الدنيا كلها ما قدر يتكلم ما قدر يعبر اي شيء لها ،
ام رعد حطت يدها الثانيه على راسه و بصوت مرتبك و بين نبرة الحزن : رعد يا ولدي انت الحين مسئول عن كل شيء يخص عيلتنا راحح  اخوك و تركنا ،
اتوقفت عن الكلام و انهارت بكاء رعد ما اتحمل و بدأ يبكي بكل هدوء حس بألم ف قلبه و اتخيل راجح ،

في غرفة ورد

جالسة ترتب شنطتها و الملف و اوراق دوامها و الدفتر و كراسات الرسم لابسه ملابس قطنيه مريحه لونها عودي و سكري فارده شعرها شهد دخلت الغرفة و بترردد شافتها جالسه على الكنب و مشغوله جات جلست قبالها و ف يدها الجوال و بعد لحظة صمت و هي تفكر كيف ترتب الكلمات و تتكلم ،
ورد قفلت الدفتر و ناظرت فيها : وش فيك شهوده قولي ،
شهد بتردد : ورد اخو رعد راجح اتوفى اليوم ،
ورد تركت الي في يدها و ناظرت ف شهد بجدية : وت ،
شهد : انتي شفتيه صح تعرفيه ؟
ورد اتجمعت الدموع ف عيونها و وقفت و انهارت تبكي قامت شهد و حضنتها ورد بين نبرة بكاء و حزن : ايه اعرفه و هو الي خلاني اتغير و احب حياتي مو مصدقه يا شهد ابد مو مصدقه بهالسرعه تركنا و راحح ليش ،
شهد ما تعرفه و لا شافته ماحست الموضوع مهم بالنسبه لها بس لمن شافت اختها تبكي و حزينه بديت تهدئها و تطمنها ،

بعد ساعة ،

دخل غرفته مهموم ف نفسه و ساكت التزم الصمت و كأنه مو قادر يعبر عن أي شيء،
اتذكر موقف في مخيلته ،
كانوا جالسين عند المسبح رعد بحماس : ياخي متى تفضى و نسافر مع بعض مع الشباب ،
راجح بضحكه : اها تبيني اتهور و اسحب على الدوام و اجيك والله لاسويها مو بس اسبوع الا شهر بعد بس بالاول ابيك تصير مثلي تعرف لامور الشركه عشان نخلص الاشغال مع بعض ،
رعد بلا مبالاه : انت ما يهمك اخووك يهمك الشغل بسس ؟
راجح رفع حاجبه : خبل انت تهمني انت و مستقبلك و كل شيء بالله جرب مره وحده تصير الابن الاول و بعدها اسألك ،،
رعد ابتسم و بضحكه : مابي اجرب ، طاح ف المسبح و سحبه من يده و طيحه ف المسبح بعد و كمل كلامه : بالاول نكمل جوله و بعدها نتفاهم ،
راجح وهو يسبح : لا من جد بعتزل عن منصبي لاسبوع بس و جرب ،
رعد بضحكه : انسسى ،
انقطع تفكيره لمن اندق الباب ،،،

انقطع تفكيره لمن اندق الباب دخل الخادم الخاص : سيدي السيد هاشم مدير الشركة يبي يقابلك ،
رعد بدون ما يشوفه : خلي خالد يقابله انا طالع ،
شال المفاتيح و نزل بسرعه ،
لحق عليه الخادم و بصوت عالي : سيدي الجو مو مناسب تطلع برا صايره غيووم و من المتوقع يصير مطر سيدي ،
بعد لحظة بدأ المطر بالهطول و اصوات الرعد فكل الارجاء تعب وهو يلف و يسوق بكل تهور حس بالدوخه لانه ما اكل من يومين ثلاث وقف السياره على جنب و شرب مويا اسند راسه على المقعد وهو مغمض عيونه ،

ف البيت ..

خالد كان واقف قبال النافذه و يتصل ف رعد و شايل همه ف الجو الخطير ذا وين راح ،
جاء الخادم : سيدي جوال السيد رعد ف غرفته ،
خالد شمق بطفش كان بيرمي جواله الا اندق ' رانيه اخت رعد' يتصل بك ،
خالد بجدية : الوو ،
رانيه و هي تبكي بشدة : خخالد ابي اكلم رعد هو ليش ما يرد على اتصالي ؟
خالد ببرود : رانيه اولاً عظم الله اجرك و ثانياً اسألي نفسك هالسؤال انا مقدر اجاوبك ،
رانيه ردت بأستعجال : انا جايه بكره بس طمني كيفها امي و رعد رعد كيفه ؟؟؟ خالد برد مختصر : تعالي طيب امك محتاجة لك هالوقت ،
قفل الخط و اتذكر الي صار مع رعد و كيف اتهمته لينا اتنفس بعمق و ف نفسه : البعض ف صدورهم صخور مو قلوب ،

ف السيارة ..

من بين الاوراق الي كانت محطوطه ف السياره شاف صورته سحبها و بدأ يتأمل انهار و هو يتذكره بشده بدأ يبكي بجنون و مو قادر يستوعب الي صار للحين حط يده على قلبه و هو يحس بألم ما يقدر يوصفه لاحد .. انساك كيف انا اقدر انسااك واتحمل فرقاك يا اغلى من في الكون ،،،
ذكراك عايش انا على ذكرااك في كل لحظه عشتها معاك ،،، و بعد نص سآعة اتوجه للبيت وهو حاسس نفسه اتهلك من التعب و الدوخه الي فيه وصل البيت نزل من السياره شاف المطر اتوقف عن الهطول ،
دخل من الباب الداخلي للبيت شافه خالد الي كان طالع يدور عليه و بصوت واضح : رعد .
رعد و صوته كأنه مزكم و بين نبرة الحزن : هلا ؟
خالد قرب منه : لك يومين ما اكلت شيء حاول تأكل و لو شوي عشان تأخذ ادويتك بعد ،
رعد ببرود : مالي خلق .
خالد سحبه لداخل : انا عارف والله محد له نفس يأكل بس لازم عشان لا تتعب اكثر و بعدين انت محتاج العلاج من بعد الي صار لك امس ،
رعد : ما يهم آي شيء ،
قال هالكلام و طلع لغرفته و هو متضايق حيل ،،

غآلي و رآح تبقى ف قلبي غآلي ..
ابي أعيش باقي عمري على ذكراك ..

مرت ثلاث ايآم بحزنها و ضيقتها و ثقلهآ صار الهدوء يلازم البيت مامن ضحكات و لا سهرآت و لا تجمعآت ..
كان رعد محطم جداً و قلبه أنكسر تماماً ما عاد يقوى يفكر بأي شيء .. و بعد الي صار مع اخته رانيه رفض يشوفها و هي كانت تصر عليه يقابلها ماحب يكلمها بعد الي سوته معاه ..
استعد خالد لسفر عشان يرجع و كلمه رعد بيرجع معاه و سرعان ما انشغل ف كل امور الشركات و يهتم لامرهآ ،
كان حاب يشغل نفسه اكثر شيء ممكن ،
ورد انشغلت كثير كان اخر اسبوع لدوامهاآ و اما شهد حضرت ملكة جمانه و خبرت عمتها انه ورد اعتذرت و تعبانه و اما وله عندها اختبارات و بتشد حيلها ،

الساعة ٤ عصراً ..

أُخفي بداخلي احزآن كثيره ..
دائماً احاول ان اظهر انني بخير ..
لم يحصل شيء ابداً ..
فقط فقط سُلبت مني روحي ..
و الان أعيش كجثة لا تملك الأحاسيس و المشاعر ..
أنكسر قلبي و تحطمت تماماً اصبحت لا املك اي امنيات ابداً ..

في المعرض ..

حانت سآعة الإجتماع الي كان مخطط موعدها قبل يووم كان الإجتماع بين الموظفين و مدراء الشركات و اصحاب المناصب المُهمه و بعض الجمهور الي يكن لعائلة رعد الاحترام و الحُب ..
كان لابس بنطلون اسود و بلوزه بلون ابيض و ساعة فخمة بلون الابيض و بوت بلون الاسود ،، ¬إجتمعت ف ملامحه اثار السكوت رغم الالم و الهدوء رغم الجنون الي بداخله و اللا مبالاه و الشموخ رغم الإنكسار ،
دخل المعرض و بجنبه عبدالعزيز و خالد كان الموظف الخاص واقف و ف يده ملف كبير و فيه الاطار الي فيه الورقه الرسمية للوريث الوحيد رعد  اعطآه القلم و اتقدم بالملف و بصوت هادئ : تفضل سيدي ،
رعد اخذ القلم كان بيوقع اتذكر راجح و اخذ نفس بعمق و وقع على الورقه و بعدها على ورقتين الباقيه ،
مشي من هناك بعدما الكل شاهد الموقف حس بغربة مشاعر اتعود على اي مشروع بسيط ولو..يكون راجح معاه و اول الحاضرين ،
اتقدم و القى كلمة بسيطه و بعد ساعة و نص انتهى الاجتماع و الكل راح بطريقه ،

عند ورد ،

شهد كانت جالسه ف الصاله تمشط شعرها لابسه فستان لين نص الساق لونه كحلي و اكمامه كامله ،
جات ورد و حطت التبسي الي فيه كوبين كوفي على الطاوله و جلست شالت الكوب و هي مشغوله ف تفكيرها و ذهنها مشتت ،
شهد بأهتمام ناظرت فيها : لازم نروح عند رعد عشان نعزيه سمعت اليوم رجعوا من السفر هو و خاالد ،
ورد بحزن اهتمت لكلامها : اكيد بنروح ان شاءالله كلمي خالد عن الوقت المناسب ،
شهد شالت الكوب : اووكك ابششرري ،

الساعة الثامنة مساءاً ..

تجهزت ورد لبست تنورة قصيره بلون الاسود مع هيلا هوب و بلوزه بلون الابيض اكمامها كامله حطت شباصه على شعرها و رتبتهم و اكتفت بالمرطب ،
نزلت شافت شهد تنتظرها بعد لحظات وصلوا لبيت رعد و كان خالد بعد موجود و ام ثامر جلسوا شوي و بعدها رعد استأذن و راح لغرفته استغربت ورد لمن اتجاهلها و ما شافها كأنه ،
انتهى وقت الزياره و قال خالد يوصلهم لبيتهم استعجلت شهد ترجع لانه وله لوحدها ف البيت ،
شالت شنطتها و مشيت خطوات سمعت خالد يناديها : ورد .. !
التفتت و ردت : هلا ،
خالد اتقدم خطوات : كلمتي رعد لوحدكم قابلتيه ؟
ورد بعد لحظة صمت و هي مو عارفه وش ترد عليه : لااا بس عادي ما يهم ،
خالد استغرب : كيف ما يهم ؟ ما ادري وش الي بينكم بس الي اعرفه انه اول بنت رعد اتكلم عنها معاي و اهتم ف امرها ،
ورد سكتت ما كانت فاهمه اصلاً انه رعد ليش اتجاهلها تماماً و لا شافها و لا اعطاها مجال تخفف عنه حزنه .. !
خالد اتكلم بعد لحظة صمت : على العموم انتي تعالي يوم ثاني حاولي تجلسين معاه تراه ما صار يسمع كلامي و لا يهتم ف نفسه ،، ورد ف نفسها : ما اظن راح يسمع كلامي بعد يكفي الي صار اول..! ماعندي اي فكره عن اسلوبه و شخصيته و تصرفاته الغريبه .. ،
ردت بطيب و مشيت من هناك ،

مرت يومين ..

راحت ورد بيت رعد و اخذت الجاكيت الي كان معاها من ذاك اليوم بس الخادم اعتذر و قال رد رعد انه هو مو حاب يقابل اي احد ..
و ف الحقيقه صار يشغل نفسه و طول وقته ف الشركه او النادي او ف البيت نايم اتغير كثير و ما صار يهتم لاي شيء غير العمل و الاجتماعات و الشركات ،

ف البيت ..

رعد كان جالس ف الصاله على الكنب و قباله اللاب توب مفتوح و لابس جينز كحلي و بلوزه بلون السكري ثقيله شوي و ف يده كوب الكوفي و مشغول بين الاوراق و العمل ،
دخل الموظف و جلس قباله و مد يده : سيدي هذا الملف الي طلبته جهزته لك ،
رعد اخذ الملف و فتحه طبعاً كان عباره عن امور الورث فكر يفصل الورث بينه و بين رانيه عشان مو حاب يتعامل معاها او يكلمها اعطاها حقها بدون ما تطلب و كل شيء موضح ف الاوراق الي كانت ف الملف ،
قفل الملف و رفع حاجبه : حلو اختار من الموظفين اي واحد يقدر يسافر و يوصل الملف ذا ف يد رانيه .. حط الملف على الطاوله و كمل كلامه : و وش صار على المشروع الجديد اعطيت فكره لثلاث موظفين عندي ابي عمل مُميز يجذب السياح و نسوي فندق فخم ف نفس منطقة المزرعة يصير نضيف فيها مسبح ضخم و واسع و تغطيه جميله و جذابه بنفس الوقت او بالاصح نحط اجتماع بكره و نكمل هناك ؟

الموظف بحماس : حاضر سيدي راح اخبر كلهم عن الاجتماع و إقتراحي اننا نختار مهندسين و مصممين مميزين و نحط مشرف خاص لهم تقريباً العمل راح يأخذ شهور و نعلن عن الافتتاح بعدها ،
رعد بعد لحظة تفكير : اووكك نايس فكره بكره بنعقد الاجتماع على خير ،

عند ورد ...

رقدت على السرير بعدما اخذت شاور المكيف مطفي و الغرفة دافئة جداً ..
اخذت نفس عميق و هي متضايقه و مو فاهمه على شعورها و الي صار معاها و ف نفسها : كنت حابه اخفف الحزن عنه و اكون معاه بس هو تغير على الاقل يكلمني و لو يرد من جد اتغير رعد ما اتوقعت فراق راجح راح يغيره هالكثر ليت اكون جنبه و اخفف الحزن عنه و اخليه يرجع لحياته الطبيعيه ،
امتلئت الدموع ف عيونها و ما لقيت اي حل او جواب لخواطرها قامت و فتحت الدرج شالت دفتر و قلم و كانت رايحه تشوف الدفتر ..
الا سمعت رنين الأتصال ' وافي [emoji3531]' يتصل بك ..
اتذكرت اعتذار ابو وافي و كل شيء ابتسمت ابتسامه باهته بين دموعها و عدلت جلستها و ردت على اتصاله و ظلت ساكته ،
وافي بجنون : ااهه بس و أخيراً رديتي يالقاسيه تراني اتصل عليك كل يووم ،
ورد مسحت دمعتها : انا مو قاسيه بس شوية ظروف و انشغلت و انت متى ناوي ترجع ؟؟
وافي بصوت حلو : وحححشتك ؟؟
ابتسمت ورد : ايه اكيد ،
وافي بضحكه : هههههه الي يسمعك قبل فتره و انتي معصبه و تسمعيني الكلام ما يصدق الحين تقولين وحشتني والله انك خبله لو الحين انا عندك كان صفقتك عشان ما تنسيني و لا تتغيرين علي ،
ورد اتغير مودها و بضحكه : لا انا ما اتغير عليك انت بالذات و انت عارف هالشيء ..
وافي بتفكير : ممم بحاووول اصدقك و اليوم الثاني اتصل و ماراح تردين علي ،
ورد تذكرت الايام الحلوه الي عاشتها مع وافي و بندم : لا بس من جد يمكن استعجلت و عصبت عليك و ما يحتاج تلومني ،،
وافي ابتسم : ما ألومك يا بعدي ،،
سولفت معاه نصف سآعة او اكثر و بعدها استأذن وافي عشان ينام و وراه دوام فرح من قلبه لمن سمع صوتها و همسها و الحقيقه انه مشتاق لها حيل ،،

مرت ثلاث ايام ف الروتين اليومي و الدوام صارت ورد تكتم وجعها و تكابر رغم انها اشتاقت لرعد بس هو ابد ما قابلها و صار يعتذر لها الخادم الخاص دائماً بطلت تروح البيت و تركت كل شيء حاولت تنسّي نفسها و تبتسم رغم الألم ..

الساعة 8 صبآحاً ..

أشرقت الشمس و الهواء البارد ف كل ارجاء المدينه  فصل الشتاء و الهدوء التام و الليالي الطويله تنتهي مطافها بذكريات حلووه عاشها الشخص او نومه هنيئه لا مبالية .. جلست شهد قبال تسريحتها و حطت كريم لليدين فردت شعرها ناظرت نفسها ف المرايا و ابتسمت اندق الجرس تذكرت ورد و وله راحوا لدوامهم مين بيكون يا ترا ؟؟ نزلت بسرعه و فتحت الباب ناظرت بخجل خالد واقف ،
شهد بصوتها الناعم : حياك خالد ،
دخل خالد و ضيفته ف المجلس و جلست بعدما قدمت له قهوه سآخنه ،
خالد ابتسم : اخبارك ؟
شهد : بخير و انت ؟ رد عليها : الحمدلله  بس الموضوع كان مهم و عشان كذا جيتك و لا كنت اكلمك بالجوال و اكتفي ،
شهد بشوية خوف و فضول : قووول اسمعك ،
خالد اتكلم بدون مقدمات : اختك ما التقت ف رعد صح ؟
بصراحه وضعه مو عاجبني كلما نقعد عشان نسولف يجيب طاري الشركات و سوالف عن الدوام و العمل بالمختصر سوالف سامجة عشان يأكد لنفسه انه مشغول ف الحياة ذي و مايبي شي منها ،
شهد ردت : ايه فهمت قصدك و صح ورد ما التقت ف رعد من زمان انا ما اعرف اذا بينهم اي خلاف بس استغربت انا بعد ؟
ليش وش فيه رعد ؟
خالد و كأنه أتذكر شيء : اتوقع اتجمعت الاسباب ف مخه و المشاكل و موت اخوه بعد و قبله لينا اخت زوج اخته اتهمته انه كان معاها بالفندق صار بينه و بين زوج اخته هواش و بعدها سمعت انهم انفصلوا ذا كله ما يهمني انا الي يهمني رعد و صحته و حياته ،
شهد استمعت له بجدية و ردت : قصدك انه رعد عشان كذا متغير على ورد ؟
خالد بعد لحظة تفكير : ما ادري يممكن .
شهد ابتسمت : و لا يهمك انا بفهمها و اقنعها تروح تقابله اي وقت يمكن اذا يجلسوا مع بعض يروقوا و تحاول ورد تطلعه من حياته الكئيبه و تنسيه جروحه ،
خالد بقلة حيله : أتمنى والله ،

و في يووم التآلي ..

السآعة السابعه و النصف صبآحا ..

فطروا شهد و ورد بعد زمن مع بعض بدون مواعيد الدوام و كان عندها موعد تروح بكرا و تستلم الراتب ،
ناظرت فيها شهد و بجدية و هي تناظر فيها : ابي اكلمك ف موضوع مهمم ..! ورد بلا مبالاه : قوولي اسمعك ،
شهد عدلت جلستها : وش رايك تروحين عند رعد اليوم و انا بروح معكك ،
ورد بكبرياء اتنرفزت : شهد هذي المره الرابعه تكلميني فيها عن رعد وش فيك انتي ؟ واحد ما يبي يشوفني غصب اروح ازوره يعني قلت مابي اسمع اي شيء عن رعد يعني خلاص قفلي الموضوع ذا ،
شهد بصوت واضح و بشده : خبله انتي ؟ مو انا قلت لك السالفه كلها عن اخته و الهواش الي صار ف بيتهم ؟؟!

شهد بعناد : انا اختك الكبيره و افهمك لاجل مصلحتك و مصلحته هو بعد و لا تنسين قبل لا يكون هو رعد الي نعرفه هو ولد عمنا و مننا و فينا ،
ورد ناظرت ف شهد و وسعت عيونها إلتزمت الصمت و ماردت ،
كملت شهد كلامها : يعني ما يصير نشوفه بهالحاله و ما نساعده يرجع للحياه اذا انتي كابرتي يعني ذا الشيء راح يفيدك و لا راح تنسيه على طول اذكر قبل فتره كنتي منهبله عليه ،
ورد بهدوء : شهد انا ما كابرت انتي افهمي الوضع الي انا فيه هو مو خطيبي و لا حبيبي عشان اطب على راسه غصباً عنه و حتى لو اقرب شخص لي ما يصير اقرب منه و هو ما يبي افهميني ،
شهد تنفست بعمق و كانت رايحه ترد عليها لكن اندق الجرس و انقطع حديثهم ،
قامت بعدما لمحتها : فكري انتي ف نفسك يا ورد انا فاهمه كل شيء.. بروح اشوف مين جاء ..

ابي اكحل عيوني بشووفتك .. ابي احس بقربك و بوجودك ف حياتي ..

بعد لحظآت ..

فتحت شهد الباب و شافته واقف لابس بنطلون ابيض و بلوزه بلون الاسود و لابس نظاره شمسيه اتكلمت بأبتسامة عريضه و بفرحه : يا هلا والله ،
وافي ابتسم بهدوء و نزل النظاره : يا هلا فيك صباح الخير ،
شهد اشرت : حياك وافي البيت بيتك يا اخوي ،
طلعت ورد من المطبخ و اتوقفت نفس مكانها لمن شافته ،
وافي ناظر فيها لابسه فستان قصير بلون الاسود لين نص الساق و فارده شعرها ضاع و هو يتأمل شافها بعد فتره طويله و مشتاق لها حيل ابتسم بجنون و بصوت حلو : هاي ورد ،
مشيت خطوات سريعه و اتجهت لعنده قرب منها و سحبها حضنها و بضحكه : باقي سنفوره ما طولتي ؟
ابتعدت و بنرفزه ضربته كف خفيف على كتفه :بالله حسستني غبت سنه كامله .. وافي بضحكه و هو يزعجها : ولو غبت سنه راح تطولي يعني ؟
ورد عضت شفتها و بدلع : حيوان ،
شهد بحماس : حياك وافي على الفطور بسوي لك اححلى فطور بمناسبة جيتك ،
وافي فرح من قلبه انه شهد اتغيرت و نسيت كل الزعل و العتاب الي صار قبل ،

اتجهوا لصالة الطعام و جلست ورد قبال وافي و بحماس ناظرت فيه : حكيني كل شيء و كيف كانت ايامك مع الدوام ،
وافي رفع حواجبه و بأستغراب : ابي اسمع منك بالاول من وين لكم البيت ذا و وين وله و كيف ..!! ورد اخذت نفس و بحماس بديت تحكيه عن الايام كلها و الي صار و قالت طبعاً انه اسيل ساعدتها و باعت البيت القديم و نقلوا هما و بديت تداوم ف مدرسه ثانيه و طردوها من هناك كان جالس يتأملها و هي تسولف و تشرح له ضاع ف عيونها الحلوه و جمالها الجذاب و رقتها و ملامحها الفاتنه ،

استأذنت شهد و راحت تنام و بعد الفطور سحبته ورد عشان يشوف البيت كله و مشيوا و هي تسولف و ما سكتت تذكر وافي ايام حلوه جمعتهم رجعت ورد مثل ما كانت كل شيء تقوله و تقضي اوقاتها معه ،

ف الشركة ..

كان واقف و هو متكشخ على الاخر جينز ازرق ضيق و بلوزه بالقبعه لونها رمادي اكمامها كامله و لابس ساعة بلون الرمادي و بوت بنفس اللون ،، يسولف مع واحد من الموظفين و مشغول يشرح له موضوع و يتناقش معاه و بعد لحظات راح الموظف سمع موظفتين قاعدين يسولفوا و صوتهم واضح تماماً ،
الموظفه بجنون : احبه وربي لا تلوميني ف حبه شوفي ملامحه و اسلوبه و ثقله ااهه يا قلبي نفسي اروح اعترف له الحين الحين ..
ردت صديقتها :مجنونه انتي المدير رعد ما يكلم احد و يعبر احد و اصلاً ما اتوقع بيسمع لك ،
الموظفه بعناد : عارفه.! هو خقه و الكل معجب فيه بس انا غير ما دخلت الشركه اصلاً الا عشانه ،!!
التفت لهم رعد و ناظر و بنرفزه شمق و رفع حاجبه بغرور و مشي من هناك بخطوات سريعه وهو متنرفز بقوه لانه هذي المره السابعه بعدما اتعين ف الشركه يسمع فيها كلام الحب و الغرام و البنات معجبين فيه ،
بعد ساعات رجع البيت طلب من الخادم الخاص قهوه سآخنه و شال كتاب و حاول يشغل نفسه و يقرأ ،
وصلت له القهوه و بعد لحظه جاء الخادم و معاه طلبه الخاص ف علبه : تفضل سيدي طلبك وصل ،
رعد ببرود شال العلبه و فتحها اخذ الدبله و لبسها ف اصبعه و بتفكير : كذا آفضل يمكن ،
حط الكتاب و غمض عيونه و بتعب حس بالنعاس و راح لغرفته عشان ينام ،

و ف اليوم التالي ..

تهاني كلمت اخوهآ خالد انها تكمل الترم الثاني ف منطقه غير و تسافر عشان الشهادة المميزه و لحسن الحظ كانت نفس المنطقه الي تعيش فيها ام رعد طبعاً خالد فكر و قرر يخليها تعيش عند عمتها و تونسها و ف نفس الوقت تدرس و تشد حيلها وافق خالد على سفرها و قالت تهاني انها حابه تزور وله قبل لا تسافرر ..

و الساعة الرابعه عصراً ...

جات تهاني مع خالد وله ما عرفت عن زيارتها و كانت جالسه ف غرفتها ضيفتهم شهد و قالت لتهاني تطلع فوق لغرفتها و تقابلها وصلت الغرفة و كانت رايحه تدق الباب الا سمعت صوت وله و هي تسولف مع واحد ،
وله بجرائه و كل شر : اوف تعرف صديقتي ذي الي اسمها تهاني الحقيره تحسب نفسها الغنيه الوحيده ف العالم كله نفسي ف يوم اقتلها و اضحك عليها و اقول لا تحسبين صداقتك كل شي عندي نفسي اقتلها و اخذ فلوسها و لا مره ما اهدتني ولاشيء حيوانه و مغروره ،
انصدمت تهاني و اتجمدت ف مكانها بعدما تراجعت خطوات ،،

انصدمت تهاني و اتجمدت ف مكانها بعدما تراجعت خطوات اتجمعت الدموع ف عيونها و تذكرت اللحظه الي فرحت فيها انه خالد خطب اخت وله .. شهد كيف اخلاق و طيبه و وله كذا ذولا اخوات و الفرق بينهم فرق السماء و الأرض .. !!

و في المجلس ..

شهد و هي جالسه لابسه بنطلون و بلوزه بلون السكري حلقها واسع و اكمامها كامله و واسعه شوي فارده شعرها الطويل و الناعم ،
خالد جالس جنبها و يتأمل فيها ما قدر يتحمل و يشوف بآسهآ على شفتها بكل حب و هدوء و هو مغمض عيونه ذابت شهد ف مكانها و هي خجلانه و مستحيه حيل نزلت عيونها و هي مبتسمه بخجل ،
خالد قرب من اذنها و همس : خذيتي عقلي يا بعد قلبي والله حبيتك ،
شهد ناظرت فيه : و انا بعد حبيتك من قلبي و ما ابي اعيش حياتي بدوونك ،
قرب اكثر و حضنهاآ ،
و ف نفس الوقت نزلت تهاني كانت بتدخل المجلس بعدما مسحت دموعها و كنسلت تشوف وله بس لمحت انه خالد حاضن شهد بأنحراج تراجعت و وقفت جنب الباب و هي تكتم دموعها و ف نفس الوقت منحرجه من الي شافته توهه ..
و بعد ساعات انتهت وقت الزياره و راح خالد مع تهاني للمطار عشان تسافر ..

مّر الأسبوع بكل احداثه و سرعته  وافي عرف عن خطبة شهد و اما خالد فكر ف حيلة عشان رعد يتعدل و يسافر معه فكر يتملكوا هو و شهد و يطلعوا ف رحلة مع بعض و معاهم ورد و رعد عشان يرجعوا مثل اول و يرجع رعد للحياة ،
شهد وافقته الرأي و فكرت انها خطه ناجحه و اتفقت مع اهلها ابو وافي و عمتها ام جمانه يخلوا الملكه بعد شهر و نص عشان تصير فتره بعد وفاة راجح و اما ورد كلمت وافي انه يأخذ اجازه و يجيهم عشان يشاركهم فرحة شهد ،

و بعد شهر و نصف ..

السآعة السادسه صبآحاً ..

الحياة تستمر بظروفها تجي ايام نحزن فيها .. و أحياناً نتوقف على محطات السعادهه و الفرح ..
ابداً لا نقف و ننتظر من لا ينتظرنا .. تمر الأيام بسرعتهآ و روتينها ..

كانت السماء مغطيه بالغيوم الرماديه استمرت الأمطار في خلال الشهر الماضي و كانت باقيهه ايام قليله و ينتهي فصل الشتاء ..

ف البيت  و بالتحديد  بيت ورد ...

واقفه قبال المرايا و تتجهز لدوامها لابسه تنوره جينز و بلوزه بلون الوردي اكمامها كامله و من الحلق فيونكه بسيطه مستشوره شعرها و مسويه ميك اب خفيف صباحي لدوام ،
دخلت شهد الغرفه و هي مبتسمه و مروقه : ورد اليومم بنروح للمشغل فكرت اصبغ شعري ،
ورد و هي تلبس الأسوره و تتعطر : واو نايس فكره بس من جد المشاوير الخاصه ما احب اروحها بالتاكسي و لا الباص بسأل وافي متى بيأخذ إجازه و يجي ،
شهد جلست على الكنب : طيب كلميه مو قال ف هاليومين راح يجي ،
ورد شالت شنطتها و الملفات : اوكك بسأله و اذا مو اليوم نأجل الطلعه و نعزم ام ثامر كلمتني هي تبي تجي تحدد يوم الملكه ،
شهد بخجل ابتسمت : اوكك ايه خالد خبرني منعته ما يقابلني و لا يشوفني كان قهران ،
ورد ابتسمت : احسن هههههههاا ،
شهد بصوت منخفض : شريره ،
مشيت ورد خطوات و طلعت من الغرفه نزلت و شهد نزلت معاها ،
وقفت تلبس الصندل الي بدون الكعب شهد انتبهت للجو : ورد حاسه راح تمطر قبل لا توصلي.. خذي المظله ،
ورد و هي تجلس على الكنب و مشغوله تلبس : هاتي طيب ،
جابت لها المظله اخذت ورد و طلعت من البيت و فعلاً المطر بدأ يهطل بكل غزاره ،
شهد نادت الشغاله عشان تنظف البيت كله و انشغلت هي ترتب ملابسها و تحطها ،
و اما ورد كانت جالسه ف الباص و ذهنها شارد ..
في زحمة الايام انتهى كل شيء و تقريباً انتهت مقابلاتها مع رعد و فجأة صارت تحس بمجرد التفكير فيه انه صار غريب عنها و ف خلال الشهر اكثر الأحيان كلما كانت تتذكره كانت تبكي و تحاول تنسّي نفسها و كأنه ما صار شيء ،
فصل الشتاء البارد كان بارد بالحيل برد مشاعرها و خلاها ترجع لحياتها العاديهه محد كان يفهم شعورها انك تلتقي بشخص و تتعلق فيه و من ثم يتركك في زحمة الأيام و يتركك تشوف حياتك لوحدك ..

الساعة السابعة مساءاً ...

كل انوار الفله مُضيئه بشكل جميل و البيت نظيف و مبخر و جاهز شهد بعدما اخذت شاور و لبست فستان ناعم طويل لونه ابيض و عليه ورود بلون الاسود و ف غرفتها جالسه تستشور شعرها الطويل و مشغوله ،

اما ورد خلصت من التجهيز لبست فستان لين نص الساق لونه سماووي ساده و من الحلق زخرفه خفيفه بلون الابيض رفعت شعرها بشباصه بنفس اللون و اكتفت بكريم اساس و  روج لونه وردي فاتح و مرطب لليدين ،
اندق الجرس و نزلت فتحت الباب ضيفت ام ثامر الي جات مع ولدها ثامر و فرح لمن شاف ابله ورد ،
قدمت العصير و بديت تسولف و بعد لحظات جات عمتها ام جمانه و ضيفتها  نزلت شهد دخلت المجلس و جلست و هي مبتسمه ،
ثامر بدلع و بصوته الطفولي اول ما شافها دق مامته بيده :ماما ثوووفي رهبنزل  ثعرها طويل هذي رهبنزل ،
ابتسمت ام ثامر ابتسامه عريضه على برائته ورد انعجبت فيه سحبته و جلسته جنبها و ثامر مبتسم و مبسوط لانه جالس جنب ابلته المُفضله ،
حددووا موعد الملكه بعد يوومين فرحت ام جمانه و وعدتهم تجي هي مع بنتها و راحت ،
شهد حست بالفرحه من قلبها و رعشة غريبه و آحاسيس الحب بديت تحس فيها اكثر و اكثر ،

بعد سآعات ...

جاء وافي و رجع من السفر بعدما اخذ اإجازة ليومين او ثلاث تقريباً  اتعشووا معاه كلهم و هما جالسين على الطاوله ،
وافي بإبتسامة : شهد علمتي ورد الطبخ ؟
شهد بحماس : ايه ذكرتني كنت ابي اعلمها قبل لا أتزوج و اروح ،
ورد بنرفزه : مابي اتعلم إلحين ماوراي شيء ،
وافي و هو يزعجها : اعرف انك فاشلهه و مو فالحه ف شيء ،
ورد بضحكه : والله مو افشل منك ،
شهد و هي مفهيه : لا وافي مو فاشل ماشاءالله عليه يفهم كل شيء ف التكنولوجيا و التقنيه ،
وله قاطعت كلامهم : وافي علمني كل شيء بعد الثانوي بأخذ نفس تخصصك ،
وافي بعفويه ابتسم : ابشري يا وله ،
خلصوا من العشا و راحت وله تنام و شهد انشغلت تكلم ام ثامر و تتفق على التجهيزات و الحجز ،
ورد وقفت عند الباب عشان تودع وافي اتذكرت شيء و بسرعه اتكلمت : لا تنسى بنروح المول و للكوفيره بكرا اووككي ؟
وافي و هو يطلع مفاتيح السياره من جيبه : لا ما عليك مو ناسي كنت بسألك وينها اسيل مو متواصله معاها انتي ؟
ورد بطفش : الا متواصله بس مشغوله هي ف بيتها مع اهلها و حتى اخوها إلحين ف نفس البيت زيارات و عزايم بس بعزمها لملكة شهد ان شاءالله تفضى و تجي ،
وافي : حلو خبريها اليوم عشان تفضى و تحط ف بالها مابيك تتعبي لوحدك ف المناسبات تطلع الف شغله و نحتاج احد يكون معانا ..،
ابتسمت ورد و ردت بطيب استأذن وافي و راح لبيته و ورد طلعت لغرفتهاا ،

مرت يومين بكل سرعتها و انشغلوا يجهزوا لملكة شهد راحت شهد المشغل و صبغت شعرها بالاشقر و درجات البني و قصت شعرها شووي من الاطراف و رتبتهم طلعت تهبل و اتغير شكلها عن قبل ،
خلصوا من كل التجهيز راحت ورد مع وافي السوق و اشترت فستانها كانت وله بعد معاهم و اشترت وله لنفسها فستان بلون البرتقالي يبدأ من الصدر منفوش نفشه بسيطه و قصير لين الركب و اما فستان شهد مع الباقة طلبته ام ثامر خصيصاً لشهد من الموقع و وصلههم المندوب كل اشيائها ،

السآعة 8 و نصف صبآحاً ..

راقد على الكنب و يلعب ف جواله بكل رواق بعد لحظه طلع رعد من الحمام و هو متروش و لابس جينز ضيق بلون السماوي الفاتح و ينشف شعره بالمنشفه الي ف يده ناظر فيه جالس ف غرفته و اتكلم و هو يشيل شنطة النادي و يجهزها : وش جابك من الصبح عندي ،
خالد بضحكه همجيه : هههه اوه لا ما تدري اليوم الملكة جيت اعزمك عزيمه خاصهه ،
رعد اتجه لغرفة تبديل الملابس فتح الدولاب و سحب تيشيرت بلون الكحلي و لبسه رجع و شال الدبله و لبسها و اخذ الكرت و رماه على راس خالد و بكل برود : اقرأ ذا و راح تعرف اني ما اقدر اجي .. خالد عدل جلسته و جلس ترك الجوال و بدأ يشوف الكرت و بحماس اتسعت عيونه : ليش ليشش يالغشاشين مخلين الاحتفال المهم ذا ف يوم ملكتي مابي مابي مابي ،
رعد بلا مبالاه : لا تستهبل ما اقدر اجي و خلاص ،
خالد حط الكرت على جنب : اول احتفآل لشاب مقتبل العمر قدر يوصل الشركه لسمعه حلوه و شهره عالمية واو بيوتيفول  بس لازم تحضر الملكه ولو تمر علينا فهمت ،
رعد و هو يلبس البوت : طيب بحاوول ما راح اوعدك ،
خالد رفع حواجبه و بلقافه : لا اوعدني و انت عارف حتى ابله ورد راح تكون موجوده هناك ،
اتنرفز و اتوقفت يده و هو يربط حبل البوت و بعد لحظة صمت قام و شال الشنطه و طلع من الغرفة !!

السآعة  3 عصراً ..

ورد رجعت من الدوام و نامت قبل ساعه و اما شهد تروشت و بديت تجهز اغراض الملكه و فستانها و كل شيء اتصلت عليها اسيل و بشرتها انها راح تجي لملكتها نزلت المطبخ و سوت لها عصير ليمون و جلست عشان تشرب ضآعت ف تفكيرها و هي تتذكر خالد ابتسمت ابتسامة هاديه : قلبي اليوم وضعه مو طبيعي لهدرجه مشتاقة له ؟ وش الي غيرني و خلاني احبه هالكثر ربي يجمعنا على خير يا خلووودي حبيت نصيبي الي جابني لك ،
انقطع تفكيرها لمن اندق جرس البيت عرفت انه اكيد وافي جاء عشان كلمته يروحون لقاعة الاحتفال تبع عيلة خالد و مكتوب القاعه بأسم عيلتهم فقط ضيفته و راحت ترتاح شووي ،
اندق جوالها ' ام ثامر'، يتصل بك ..

اندق جوالها ' ام ثامر'، يتصل بك ..
شهد بأحترام : هلا يا حبيبتي ،
ام ثامر و الفرح و السرور مبين من صوتها : يا هلا فيك يالغاليه بغيت اقولك انا حجزت كوفيرات خاصين و خليتهم يجون عندنا ف القاعة انتي تعالي الحين و جهزي كل أغراضك و جيبي اخواتك بعد يصير نتجهز هنا و ف نفس الوقت ما نخسر الوقت ،
شهد بعد لحظة تفكير : ابشري بس اقدر اجي انا مع وله عشان ورد كانت سهرانه طول الليل و لا نامت داومت مواصله و الحين نايمه قلت تنام على راحتها عشان عندنا السهره و راح تتعب بعدين ،
ام ثامر فكرت : طيب طيب انتي تعالي مع اختك الثانيه و اذا ما تقدري تجين ارسل لكم سواق من عندي يصير لو ورد صحيت تجي هنا على طول ،
شهد بأستعجال : طيب خلاص بجي و لا يهمك  مع السلامه ،
قفلت الخط و قامت بسرعه عشان تجهز شنطتها و راحت خبرت وله بعد عشان تجهز نفسها ،

الساعة السابعه تماماً ..

خلصت الكوفيره من لمساتها الأخيره لميك اب ورد طلعت تجنن و تهبل و كشخه على الآخر لبست فستان بلون البصلي موديله يجنن ماسك على الجسم و يبرز جمالها و انوثتها و الحلق واسع شوي و نص الظهر مفتوح و عليه فصوص صغيره فضيه و مفتوح فتحه بسيطه من عند الساق لين نص ساقها ،، سوت لها الكوفيره تسريحه تجنن رفعت لها شعرها شوي و فردت على ظهرها و فير خفيف من تحت و تاج رقيق عليه فصوص فضيه و كريستالات تلمع رتبته على راسها بشكل أنيق و رتبت الخصلات الطويله من قدام على جنب  و الميك اب خفيف و متقن و حلو مبين شكلهآ جذابه جداً روج بلون الروز و آي لاينر اسود لبست عدسات بلون الموفي و درجاته و اكسسوارات فضيه ناعمه و رقيقه جداً آسوره و سلسال على شكل ورد و آخراس طويله و رقيقه مره و خاتم ،
خلصت شغلها و راحت الكوفيره ورد قامت شالت العطر تعطرت بسرعه و اتجهت لدولاب فتحته و شالت الكعب الي لونه نفس لون الفستان لبسته و فجأة تذكرت رعد و إبتسمت على آمل انها راح تشوفه ،
قفلت باب الغرفة و بديت تنزل الدرج بحذر لمحت وافي واقف عند نهاية الدرج ينتظرها و كل  بعد شوي يشوف الساعة لابس نظارته الطبيه و مبينه غمازته و لابس بدله انيقه بلون الابيض و الاسود و بوت اسود ،
ناظر فيها و هي نازله الدرج ضاع ف جمالها و رقتها و انوثتها و جسمهآ الفاتن انحرج و بدأ يتلفت كأنه مو مهتم و هو من داخله ذايب على جمالها ،

ورد و هي مفهيه تفكر ف رعد و لقائهم كيف راح يكون فكرت راح تحاول تكلمه و تسلم عليه و واحشها حيل ما انتبهت على الدرج و كانت رايحه تطيح بسبب الكعب لانها ابد ما تعودت عليه مسكها وافي من خصرها و صارت قريبه من صدره و جسمه بالحيل خافت و حطت يدها على كتفه و انطبع الروج على رقبته ابتعدت بسرعه و هي تحاول توقف ،
ارتبك لمن حس بقربها و شم عطرهاآ حاول يمسك نفسه و يخفي ارتباكه ناظر فيها و بعد انظاره عشان لا تشوف ارتباكه :انتي بخيرر؟ اها قولي انك لبستي الكعب ثاني مره اذا ما تقدري تمشي منه لا تحاولي تلبسينه تذكرين لمن طحتي اول يوم لدوامك ،
ورد نزلت عيونها و هي منحرجه و بوزت : طيب وش اسوي احب البسس ،
وافي انحنى : نزليه الحين بجيب لك و خليك واقفه هنا ،
ورد أشرت : تلقى الصندل ف الدولاب هناك ،
مد يده و حطت يدها الناعمه على يد وافي تثبتت شوي و نزلت الكعب و حطته على جنب ،
راح وافي و جاب لها صندل فضي بدون الكعب و حط قدامها ،
انحنت عشان تلبسه و نزل حلقها شوي و هي حاطه يدها على يده و منحرجه من الي صار وافي بدون قصد راحت عيونه على صدرها و الحلق الي نازل شوي ابعد انظاره بسرعه و انحرج و كحح ،
عدلت وقفتها و بكل هباله : اجيب لك موياا ؟
وافي بدون ما يناظر فيها : لا ما يحتاج يا عيني ،
ورد إبتسمت : تدري حاسه الجو حلو و كأنه راح يصير مطر ،
ناظر وافي فيها و ف عيونها ضاع للحظه و هو يتأمل العدسات الي لابستها لايقه عليها و باينه مره حلوه ،
بعد لحظه ركبوا السياره و حطت شنطتها على جنب وافي شغل السياره و طلعها من المواقف و بدأ يسوق ورد وهي مفهيه تناظر راحت عيونها على وافي انتبهت على اثر الروج الي انطبع من شفايفها و بصدمة اتوسعت عيونها فركت يدينها و اتكلمت بترردد : وووافييي .. وافي وهو يسوق و باله مو معاه : هممممم
عدلت جلستها  و رتبت فستانها : وافييي ،
وافي بدون ما يناظر فيها : عينه ،
ورد سكتت للحظه ناظر فيها و حسب انها بردانه بسبب فستانها الي مكشوف طفئ المكيف و اتكلم : اها بردانه كنتي ،
ورد ناظرت فيه و بهبال : لا ما أدري بس ،
قبل لا تكمل كلامها مد وافي يده و حط السي دي و شغل اغنية بالصوت العالي ،
ورد ف نفسها : والله فشله كيف اقوله ياربي مين قال لي البس الكعب خبله انا خلاص بكتب له ف الواتس لمن نوصل لازم اقوله قبل لا يشوفه ابوه و لا راح يذبحه قليل ،

الساعة 8 و نصف مساءاً ،

قد حآنت سآعة اللقاء .. بدأت أجمل ليالي العمر تُحكي حكاياتها..
أميرته أُغرمت به و غنت بألحان الحُب في قلبهآ .. قصة قد أختصرتها الأيام ..
هو حبيبهآ و صآر اليوم نصيبهآ ..

عند شهد ،

جآلسه ف غرفة واسعه مبخره و فيها كنب و اثاث غالي جداً و رآقي و المكيف على تبريد خفيف و الستاير مسدله و مرتبه بشكل انيق و لابسه فستان ماسك على الجسم لين الخصر ومنفوش و طويل لونه موفي فاتح اكمامه دانتيل و كامله  و الحلق مفتوح بشكل دائري و نص ظهرها مكشوف و متغطى بشعرها الناعم  و الطويل مسوويه تسريحه و رافعين شعرهآ شوي و ملبسينها تاج لونه فضي و عليه كريستالات لامعه و شعرها بلون الاشقر و درجات البني زادت من جمال المظهر و حاطه ميك اب خفيف و متناسق و الروج بلون الوردي الفاتح و عدسات بلون الموفي  و مسكة الورد محطوطه جنبها و فيها ورود لونها موفي فاتح ،
اخذت نفس و حطت يدها على صدرها حست دقات قلبها غير منتظمه و مرتبكه حيل بعد فتره طويله اتحققت أحلامها و لقيت فارس أحلامها مو مصدقه و من الفرحه عيونها تلمع خجلانه و مبسوطه حيل ف نفس الوقت ،
انفتح الباب و راحت عيونها على الي دخل خلوود 'ام ثامر' و هي لابسه فستان طويل لونه عودي غامق و مسويه ميك اب غامق  روج عودي و عيونها محدده بأي لاينر اسوود طالعه جذابه و حلوه و جسمها الرشيق و اناقتها تجنن مسويه تسريحه فخمه رافعه شعرها لابسه كعب عالي لونه عودي جا معاها رعد متكشخ و لابس جينز اسود و بلوزه بلون ابيض و سآعة بلون الاسود فخمه و الدبله ،
على وجهه ملامح الرزانه و عيونه تشرح الهدوء الي بداخله
طالع جذاب بالحيل و محلق الذقن على خفيف على خدينه ،
ام ثامر بصوتها الناعم : حياك تعال يا رعد سلم عليها خذ راحتك ،
رعد رفع عيونه و شافها أنبهر من جمالها و اتذكر ورد !
حس بألم ف قلبه و وجع غريب غمض عيونه للحظه و فتحها
طلعت ام ثامر لانها مشغوله حيل و المعازيم بدأو يجوو و هي عزمت اهل زوجها كلهم ،
اتقدم و مشي خطوات لعندها شهد بأنحراج و هي مبتسمه ،، رعد بأبتسامة : مبروك يا مرت اخوي ربي يخليكم لبعض ،
شهد ابتسمت ابتسامه عريضه و هي فرحانه بجيته مدت يدها الناعمه و الرقيقه عشان تسلم عليه و اتكلمت بصوت واضح : يبارك فيك اخوي عقبالك ان شاءالله ربي يسعدك ،
رعد سلم عليها و ابتسم بهدوء : آمين يارب يا زينكم ربي يخليكم لبعض ،
قال هالكلام و طلع من الغرفة و اتوجه لسيارته عشان يروح للاحتفال ،
شهد عدلت جلستها عضت شفتها و هي تتذكر كأنها شافت رعد لابس دبله اتوسعت عيونها،،

شهد عدلت جلستها عضت شفتها و هي تتذكر كأنها شافت رعد لابس دبله اتوسعت عيونها و بتفكير : اماا ارتبط ؟ كيف ؟ ،

وصلوا للقاعة نزلت ورد و هي تتمسك بفستانها بيدها فتحت شنطتها و طلعت الجوال و بديت تكتب لوافي الرسالة مشيت خطوات بكل هدوء و دخل وافي في قاعة الرجال ،
و هي مشغوله تكتب و داخله القاعه اندقت ف الشخص الي توه طالع من القاعه و مشغول يكلم بالجوال ،
رعد بدون ما يناظر ف البنت الي اندق فيها قال بين المكالمه : اوه اسسسف ،
ورد التفتت لمن سمعت صوته و بلهفه اتجمعت ف عيونها دموع ،
ما شافها و لا عرف مين الي اندق فيه كمل خطواته بسرعه و اتجه لسيارته ،
سمعت اصوات الطرب و اتشتت ذهنها اقبلت عندها اسيل و هي مبتسمه و لابسه فستان قصير لونه اسود و يبدأ من الصدر فيه لمعه و ماسك على الجسم و لابسه كعب اسود و مستشوره شعرها و الميك اب روج احمر و اي لاينر اسوود يحدد عيونهآ الجريئه ،
تقدمت و حضنت ورد و ف فمها علك و بكل فرحه و صوت عالي : تأخرتي يا قمر ..
ورد حضنتها و بأبتسامة ردت : يا هلا حبيبتي ،
ضحكت اسيل و سحبتها طلعوا لغرفة شهد بسرعه وصلت ورد و فتحت الباب شافت شهد ابتسمت بين الفرحه و الدموع و هي مبسوطه من قلبها جريت و حضنتها بقوه شهد تمالكت نفسها حطت يدها على ظهر اختها و غمضت عيونها ،
ورد بكل إحساس : حبيبتي يا روحي انتي مبروووك ،
شهد بصوت رقيق : يبارك فيك يا عمري عقبالك نفرح فيك يا حلوهه ،
جلست ورد جنبها شالت الجوال و فتحت الواتس راحت على محادثة وافي شافت انه باقي ما شاف ،
و هي كاتبه : واافييي اسفهه بس بليز شووف رقبتك ' [emoji85] ' و امسح [emoji182] ،
اتصلت مكالمة وقفلت شاف المحادثه و فتح الكاميرا و شاف على نفسه ابتسم بكل حب و هو يتذكر اللحظه و رد وهو يزعجها : [emoji12] ولو اخليه ،
و بعد لحظه كتب : امزح [emoji51] ،
ورد ردت : [emoji853] ،

شهد ناظرت فيها : وين مشغوله الكل ينتظرك تحت اظن المعازيم بعد بدأو يجوو ،
ورد انتبهت حطت الجوال على جنب و ردت : لا بس كنت اكلم وافي ،
شهد و هي تتذكر : ورد كنت بقولك شيء .. ! بس مابيك تزعلين ،،!!
ورد و هي توقف و تعدل فستانها : قولي  اسمعك ،
شهد ترددت و بعد لحظة تفكير : خلاص بعدين اقولك ،
ورد بلا مبالاه : طيب خلاص بنزل انا اساعد ام ثامر ،
شهد ردت بطيب ،
صارت ساعتين و امتلئت القاعة بالمعازيم و ورد كانت مشغوله حيل و تسلم عليهم و اسيل معاها ،
و فجأة دقتها جمانه  و هي تأشر لها تبي تكلمها اصوات الطرب عاليه ف القاعه و ما كانت قادره تسمعها ورد ،
صارت على جنب و بجدية : هلا جمانه وش بغيتي ؟

صارت على جنب و بجدية : هلا جمانه وش بغيتي ؟
جمانه نزلت عيونها و بأنحراج : ورد ابي استسمح منك على كل شيء ما لقيت فرصه عشان التقي فيك و انتي حتى ملكتي ما جيتي فيها سامحيني اذا زعلتك ف يوم والله كنت غبيه و افكر انه وافي هو حبيبي و نصيبي ارجوك سامحيني يا ورد والله انتي غاليه ،
ورد استوعبت كلامها ابتسمت ابتسامة بارده : طيب سامحتك ربي يوفقك ف حياتك و انا ما سحبت على ملكتك عشان زعلانه منك بس بصراحه صارت لي ظروف و شخص و صديق غالي علي اتوفى ف ما حبيت احضر بس ،
جمانه عضت شفتها و بأنحراج : يعني سامحتيني ؟
ورد ابتسمت و تقدمت و حضنتها من على جنب : يس سامحتك و لا تأخذي على خاطرك اي شيئ  عيشي حياتك و ابتديها بكل حب مع زوجك ،
فرحت جمانه حضنتها و ابتعدت : تسلمين يا ورد انتي طيبه و اخلاق ربي يرزقك الي تتمنيه ،
ورد ردت عليها و مشيت من هناك و انشغلت ،

عند شهد ..

خاالد جالس جنبها و لابس ثوب و شماغ و متكشخ و باين خقه انكتب كتابهم و زغرطت ام ثامر بصوت عالي وصل صوتها لمسامع المعازيم و فرحوا ،
شال الدبله و لبسها ف اصبعها الرقيق و ابتسم و همس بأذنها بكل جنون و هو ذايب فيها : آهه يا حبيبي ذوبتي قلبي بجمالك ،
شهد ابتسمت بخجل و نزلت عيونها ،
نزلت ورد و عزمت الناس على صالة العشاء شافتها جارتها القديمه و بفرحه : ورد انتي ورد صح ؟
ورد و كأنها تتذكرها : اهلين ايه انا ورد انتي الي كنتي ساكنه جنب بيتنا القديم توهه قبل فتره نقلنا و حتى ما قدرت اسلم عليك اخبارك ؟
جارتها بأستغراب : ايه حبيت اسلم عليك بس اخر يوم لكم هناك شفت وله من الصباح على الساعة تسعه قلت غريبه ماراحت المدرسه كنت بسلم عليها بس راحت كانت مع واحد مادري يمكن قريبكم ،. ورد بحيره سكتت للحظه و هي مو فاهمه قصدها..،، سولفت معاها شوي و نادتها ام ثامر عشان يتصوروا ،
اخذوا الصور و بعدها طلعت ام ثامر و معاها ورد و خلت شهد و خالد لوحدهم عشان يأخذوا راحتهم بعدما حطت الشغاله و رتبت على الطاوله انواع الحلا و الكيك و العصير و القهوه و بنص الطاوله محطوطه مزهريه فيها ورود طبيعيه ،
جلست ام ثامر عشان تريح شوي و هي تشرب القهوه و تقريباً نص المعازيم غادروا ،
ثامر ببرائه قرب من ورد شد فستانها شوي : ابله ابله ابي اشوف رهبنزل ،
ورد ابتسمت و ضحكت على برائته انحنت و بصوت طفولي ردت عليه : الحين رهبنزل مشغوله اذا فضيت انا و انت الاثنين بنروح عندها يلا تعال عشان نأكل كيكه حلووه ،
ثامر بفرحه مسك يدها الناعمه و راحو جلسوا عند ام ثامر و بديت ام ثامر تسولف و تحكيها عن مواقف زواجها و ملكتها ،،

بعد نصف سآعة ...

كآنوا مشغلين موسيقى هاديه و خالد و شهد يرقصون عليها رقص هادئ و كلاسيكي و شهد خجلانه تناظر فيه و هو مبتسم و  يناظر ف شفايفها الورديه و جمالها الرباني و برائتها و ملامح وجهها الرقيق ،
بعد لحظات اتوقف و باسها على جبينها بكل حُب شهد استحت و نزلت عيونها و ضمته ،
بعد لحظات تقريباً نصف ساعة ودعته شهد و غيرت لبسها حست انها تعبت من الفستان المفنوش و الطويل لبست فستان خفيف و مُريح لونه موفي فاتح و ساده لين نص الساق فتحت تسريحتها و نزلت التاج و خلت شعرها المكر مفرود بشكل انيق و حلوو ،
مسكت ورد يدهآ و نزلوا اتوجهوا لسيارة وافي الي منتظرهم و وصل ابوه و الخادم جاب شنطة شهد و مسكة الورد و اشيائها و الهدايا الي قدموها المعازيم و حطها ف شنطة السياره ،
وافي ابتسم و ناظر ف شهد : تعالي اجلسي قدام ،
شهد ما منعته فتحت باب السياره و جلست و هي مبتسمه ،
ورد جلست ف المقعد الخلفي و جات وله عشان تقعد فتحت الباب و بهمجيه قعدت شافت ورد و هي جالسه مبتسمه و مفهيه باينه كيوت و حلوه و بريئه بكل شر و قهر دعست رجلها ،
ورد انتبهت و صرخت بشويش : اااء ما تشوفين ؟
شهد التفتت : وش فيك ورد انتي بخير ؟
ورد ببرود ما حبت تكبر السالفه : ايه ،
وله شمقت و بديت تناظر من زجاج السياره و طنشتها ،
جلس وافي و شغل السياره و انطلق لطريق بيتهم ،

و بعد نصف سآعة تقريباً ..

رجع وافي لبيته غير لبسه و رقد على السرير عشان ينام اتذكر ورد و اللحظه الي طاحت عليه مرر يده على رقبته و ابتسم بكل حب : مصيرك حضني ؟ اليوم و لا بكرا راح احقق لك كل امنياتك و اخليك تعيشين معاي أححلى حياة ،، ' مِن هُنا إلى حدِّ وجهُكِ وأطرافُ أهدابكِ أنآ أتصفحُ مسرّاتي '

ف البيت .

دخلت غرفتها و غيرت لبسها نزلت الفستان و لبست طقم بجامه مُريح و قطني لونه رمادي و مرسوم عليه جزر فردت شعرها و فكت التسريحه جلست على السرير و جابت كريم حطت على رجلها حست بألم بسيط من دعسة وله إستغربت و هي تفكر ف نفسها : مين الواحد الي كان معاها اذكر شهد لمت اغراضها و راحت مع اسيل و بس انا الي رحت البيت بعد الظهر يوم ما انسرقت ملابسي و اغراضي كيف وله كانت ف البيت الصباح ؟
شهد دقت الباب و وقفت بعدما فتحت : ورد تعالي غرفتي ،
راحت لغرفة شهد و جلست قبالها ،
شهد بعد لحظة صمت : ورد ..
ورد عدلت جلستها : هممم قولي ..
شهد اخذت نفس : بصراحه انا مره مصدومه اتخيلي وش شفت جاء رعد و سلم علي شفته لابس دبله !
ورد ناظرت فيها و ف راسها استفهام و بحيره و صدمه : دبله ؟
شهد هزت راسها بمعنى ايه ،

ورد ناظرت فيها و ف راسها استفهام و بحيره و صدمه : دبله ؟
شهد هزت راسها بمعنى ايه ،
حاولت تصرف السالفه بعدما حست بالغصه بقلبها : يمكن بس كذاا يلا انا بروح انام فيني نووم ،
شهد ابتسمت : اوووكي عوافي انا الي ما فيني نووم مدري ليش ،
ورد ردت و هي تقوم : من الفرحه ما ألومك  ههههه ،
راحت ورد لغرفتها جلست على السرير و لمت نفسها و بديت تبكي بحرقه معقوله رعد ارتبط ؟؟
و كل الكلام الي كان يقوله كان كذب ..
معقوله اتناسى كل شيء ..
تركها و شاف حياته . ؟؟
معقوله ما يهمه امرها و مو حاسس فيها و لا وده يشوفها ..!!
مسحت دمعتها بطرف كفها و فكرت ..
كيف الإنسان يتغير بغمضة عين كيف يطاوعه قلبه يسوي كذا ،،
رقدت و هي تشاهق و تبكي بشدة و جاها النوم ،

الساعة السابعه و النصف صبآحاً ..

السماء مليئه بالغيوم و الجو بارد جداً و خورافي و نسمات الهواء البارد ف كل مكان ..

رجع من الحمام بعدما اخذ له شاور سريع لبس جينز ضيق بلون الاسود و بلوزه بلون الكحلي مرر يده على شعره المبلل و رش العطر على نفسه لبس الدبله و الساعة و شاف على الساعة رفع حاجبه و ف باله انه اتأخر على الدوام و اخذته نومه لبس البوت الاسود و نزل ،
الخادم الخاص رتب له الفطور على طاولة الطعام عباره عن جبنه على التوست و قهوه هو كذا ما يحب العصاير عادة و يحب يفطر شيء خفيف جداً ،
اندق الجرس و الخادم راح يفتح سمع صوت خالد وهو داخل عرف انه هو الي جاء التفت و ناظر فيه و هو داخل و معاه اللاب ،
فتح اللاب و قدم له ،
خالد بأبتسامة مفرفشه من الصباح : هاي رعدوديي وش مسووي ؟ رايح الدوام صح ؟
رعد بأستغراب : ايه شعندك ؟
خالد بضحكه : هههه ما عندي شيء بس مريت عند اختي اخذت الصور منها عشان اطبعها و اسوي لي البوم قلت امر عندك و تشوفها انت بعد ،
رعد رفع حاجبه : اها هات اللاب اشوفها ،
خالد ابتسم قدم له اللاب و فتح له : شوفها ف الملف ذا شسمه شسمه ' يوم الحُبب ' و انا بروح أكلم خويي تأخرت على الدوام اليوم و عندنا اجتماع ،
رعد بصوت واضح : طيب خذ راحتك ،
راح خالد  و بدأ رعد يقلب ف الصور الي كلها صور شهد و خالد و معاهم ام ثامر استوقف على صوره فيها ورد جالسه جنب شهد لا إرادياً أبتسم قرب الصوره و حط يده على خده و بدأ يتآمل فيها بجنون و بنظرة الشوق ،
بعد لحظه انقطع تركيزه لمن دخل خالد : خلصت ؟
رعد حط الصوره إلي بعدها و وخرها بسرعه ابتسم و رد : إيه نآيس صور ،
خالد رد له بأبتسامه و قفل اللاب و شاله : يلا انا برووح ،
رعد بلا مبالاه : اوك باي ،
 
الساعة ٢ و نصف ظهراً ..

رجعت من الدوام قبل ساعتين و نامت بدون ما تتغدا إتشتت نومها و حست انه احد داخل لغرفتها ف نوم شافت وله استغربت و كملت نومها و هي مو ف بالها شيء ،
بعد لحظات صحيت و راحت الحمام اخذت شاور و رجعت نشفت شعرها شوي لبست برمودا بلون ابيض مع بلوزه بلون الفوشي اكمامها كامله و ماسكه من عند الكف و من الرقبه . حطت المرطب لليدين و كريم الوجه فتحت شنطتها و شافت راتبها اختفى بمبلغ 4200 و بس محطوطه الفين  و بصدمه و هي تتذكر و كأنه ما صرفت الفلوس حاولت تتذكر بس جاء ف بالها انها حطتها ف الدولاب على جنب
شافت على رجلها باقي احمرار قليل و ما اختفى بوزت بطفش و قامت لبست جزمة الفرو و طلعت من الغرفة و هي جوعانه حيل ،
دخلت المطبخ شافت الشغاله تغسل الثلاجه و شهد جالسه على الكرسي الي جنب الطاوله و قاعده تشرب عصير حليب بالفراوله و لابسه فستان قصير لونه سماوي ،
ابتسمت ورد و سحبت الكرسي جلست قبالها : صباحك عسل ،
شهد بضحكه : اي صباحك فراوله بالحليب صار الظهر و تقولين صباح ،
ورد عدلت الاسوره الي دايماً تكون لابستها و بطفش : مافطرتي تراني جوعانه مره ،
شهد حطت الكاسه : لا بس شربت العصير توي قبل شوي صحيت ،
الشغاله قاطعت كلامهم : انسه ورد سامحينييي ،
ورد عقدت حواجبها و بحيره : على وشش.؟؟
طلعت الشغاله بسرعه و جابت معاها فستان ورد الي مقطع بالمقص بطريقة بشعه ،
الشغاله ببرائه و هي تبكي : انسه وله هددتني ما اخبرك و قطعت فستانك والله كنت بمنعها بس  بس هي اعطتني كف على وجهي ،
ورد شافت فستانها بعدما اخذت منها و بصدمه و صوت عالي شوي : شششهد انتي شايفه هذي الحيوانه وش سووت عارفه اني اشتريته مره غالي كنت بلبسه ثلاث اربع مرات ذي حيوانه و لا ماعندها ضمير ،
شهد سحبت الفستان من ورد و شافت و هي مصدومه على الاخر و التفتت للشغاله : مُتأكده انه وله الي قطعته ؟؟
الشغاله وهي تمسح دموعها هزت راسها بمعنى ايه ،
ورد من سمعت و اتأاكدت اخذت الفستان طلعت بسرعه و توجهت لغرفة وله لحقتها شهد ،
فتحت الباب شافت وله راقده و معاها كتاب تذاكر سحبت الكتاب منها و حطت على جنب و مدت الفستان قدام عيونها : ذا انتي الي سويتيه ؟ صحح ؟
وله قامت و وقفت و بتحدي : كذا تدخلين غرفتي يا حقيره ؟
شهد اتكتفت و بجديه : وله لا تقلين ادبك اتفاهمي بدون هالالفاظ و المصطلحات ،
شمقت وله : شدخلك ؟!
فجأة تذكرت ورد كلام الجاره مشيت بسرعه و فتحت دولابها و اول ما فتحته شافت الفلوس محطوطه و العطر الي اهداه رعد لورد ،

شالت العطر و الفلوس و رمتهم على السرير اشرت لشهد : ششايفه يا شهد الي سرق ملابسي و كسر اشيائي هي ! كيف وصل عندها العطر تبعي ؟
شهد و هي مصدومه بقوه من حركات وله ناظرت ف العطر و الفلوس الكثيره الي مرميه ،
ورد كملت كلامها و بصوت عالي: انتي وش انتي ؟ تحسبيني ما اعرف عن الي صاير لا يا وله يكون ف علمك اني عرفت كل شيء انتي الي رميتي ملابسي و كسرتي اشيائي و سرقتي العطر و انتي الي من الصبح سارقه الفلوس و الفستان الي عدمتيه و قطعتيه تحسبيني راح اسكت عليك ؟
وله بعصبيه و شر شالت العطر و كسرته على الارض : روحي موتي جعلك تتكسرين مثل ما كسرت عطرك يا مغروره يا متكبره ،
شهد ما استحملت تقدمت و اعطتها كف على وجهها بحق انها هي الي ربتها و تعبت عليها و اخرتها تسوي كذا ،
ورد برواق و بصوت واضح : وله حسبالك اني بندم و ابكي ؟
بقولك شيء و خليه ف بالك على طول !
ترا يكون ف علمك انتي مو اختنا انا و شهد .. انتي بنت اخو ابو وافي.الرجال الي امي اتزوجته غصباً عنها كان عنده بنت غبيه و صغيره توها اتولدت و كان يبي من امي تربيها بس ما اقول الا يا حسافة الوقت الي ضيعته اختي و حبيبتي شهد على وحده حقيره مثلك ضيعت عمرها و سنينها على ناكرة المعروف ،
شهد حست بالغصة ف قلبها و هي تكتم وجعها و ماتبي تبكي قدام ورد ..
وله بصوت عالي و هي تصرخ : انقلعي برووح بيت عمي ابو وافي و اعيش هناك ماني ميته على بيتكم ،،
ورد بصوت هادئ و هي مفهيه و تناظر ف العطر الي اهداها رعد : احسن تنقلعي ،
قالت هالكلام و طلعت من الغرفة ،
ما كان لها نفس تناقش وله او تتهاوش معاها لانها تعبت من حركاتها ،
شهد بصوت معتدل : وله انا مابي تكثر المشاكل بينك و بين ورد ادري هي معصبه على حركاتك بس ماله داعي تتركين البيت و تروحين انا راح افهم ورد بس بليز خليك ف البيت و لو عشان خاطري ،
وله ناظرت بحده و ابتسمت ابتسامة مرعبه : عششانك هههههااايييي انتي ما تسوين جزمتي حتى !
شهد صفقتها كف ثاني بس وله ما استحملت و اعطتها كف قوي على خدها اتحمر خد شهد و بديت الدموع تنزل و هي مصدومه  كيف تجرأت تضربها شافتها بكل استغراب و جريت و راحت لغرفتها و قفلت الباب و انفجرت تبكي و هي جالسه على الارض ،

كل ايامها و سنينها و ساعاتها الي ضاعت ف تربية وله ،
تركت دراستها و تركت كل شيء بحياتها عشانها و بالاخير لقيت منها كف على الوجه و كلام زي السم انهارت شهد تبكي بشدة و مو قادره تسكت ،
كانت هذي اكبر صدمة في حياتها البنت الي دافعت عنها و حبتها و ربتها عاملتها بهذي القسوه و ياما طنشت ورد عشانها و ياما كانت تذم ورد و تكذب عشانها ،

بعد نصف سآعة ،

وله جهزت شنطتها و نزلت لصالة جلست رجل على رجل تنتظر وافي الي دقت عليه ،
جاء وافي نزلت ورد و فتحت الباب شافتها جالسه و مافيها نقطة احساس ،
ورد بصوت منخفض : وافي ابي اكلمك ،
وافي سحب ورد و دخلوا المطبخ : قوولي !
ورد شرحت له الي صار و عن وله و قالت له يوصلها عند ابوه ،
وافي ببرود و هو متنرفز : خبله ذي وش هالحركات تبي تثبت نفسها و لا وش فيها ،
ورد بقهر : خلاص يا وافي انا مابي اتكلم عنها والله تعبنا انا و شهد يعني ما تحس ف شهد حتى الي تخاف عليها و تحبها المفروض تعقل عشانها على الاقل ،
وافي و هو يقفل السالفه : خلاص ما راح يصير الا الي يعجبك و بأخذها عند ابوي انا وش علي بسافر و ارجع لدوامي ابيك تنتبهي لنفسك و تكوني متواصله معاي اتطمن عليك ،
ورد ابتسمت و ردت بطيب راح وافي يوصل وله بيت ابووه ،

ف بيت ابو وافي ،

جالس ف غرفته و معصب و اتكلم بكل وضوح : انا ما اقدر ادفع تكاليف معيشة وله ف بيتنا انا عندي زوجتي و بنتي الصغيره رجعها لبيت اخواتها ،
وافي بطفش : هما ما طردوها يابوي وله هي الي حابه تعيش عندك ،
ابو وافي ابتسم و بكل صراحه : طيب طيب خليها عندي بس بشرط تروح لورد و تطلب منها فلوس و مصروف وله ،
وافي سكت على استهبال ابوه بس ماعرف وش يتصرف و كيف يطلب من ورد !
ابو وافي كمل كلامه : انت عارف انه ورد انفتح حظها و صارت تشتغل و راتبها زاد و الدليل البيت الي اخذوه توهم ،
وافي اتجاهل كلامه و قام : ان شاءالله ،
وله دخلت الغرفة الي مساحتها قليله و مافيها سرير و محطوط دولاب واحد جلست على الارض و هي معصبه و تسب ف شهد و ورد ، -

وافي اتورط ف الوسط و هو مو عارف وش يتصرف و ما يبي يطلب من ورد ابداً مالها حق تصرف على وله و غير كذا ابوه طماع و يحب الفلوس ،

الساعة 7 مساءاً ،

جالس ف الإجتماع و الموظف يشرح و هو مفهي على الاخر و يتخيل صورة ورد الي شافها خلص الموظف الشرح و جلس ،
رعد اتشتت ذهنه و انهى الاجتماع و هو يقول بكرا نشوف ،
راح جلس ف غرفة شال جواله و دخل الواتس شاف رقمها و كان بيكتب لها بس انتبه انه رقمه محظور بطفش حط الجوال و هو يفكر فيها ،

بعد ساعتين ..

ام ثامر خلصت شغل المطبخ و جلست بعدما اخذت  لها شاور لبست فستان بلون السكري اندق الجرس و الخادمه فتحت الباب جاء خالد و جلس ف ف غرفة المجلس ،
ام ثامر دخلت و جلست قباله : هلا خالد ،
خالد ابتسم : يا هلا فيك ابي اطلب منك طلب ممكن ؟
عقدت حواجبها : قول وش الطلب .؟
خالد بعد لحظة تفكير : توافقين انا و شهد نسافر مع بعض ،
ام ثامر بدون ما تفكر : طبعاً لاأ ف عيلتنا مافي احد يسافر بعد الملكة اذا تزوجت خذها معك و سافروا ،
خالد بعناد : عاااااااددي وششش فيها بليييز يا اختي الغاليه ،
ام ثامر بضحكه : لا مره لا .. لا عزيزه و لا غاليه مستحيل تأخذ البنت و تسافر ،
خالد بطفش : والله طفشان ابي اروح معاها نتسلى شوي ،
انقطع حديثهم لمن دخل ثامر و هو يجري و يقول : ماما ماما و انا ابي اثوف رهبنزل و ابله ورد ،
خالد بضحكه : تعال تعال عندي بنروح لهم و نسافر مع رهبنزل و لا يهمك ،
ام ثامر بجدية : خالد قلت لك لا تحاول ما يصير مو حلوه بحقهم ،
خالد : لا حلوووه زوجتي و انا حُر لو نروح المريخ مع بعض ،
ام ثامر و هي تقوم : قلتها زوجتك يعني لمن تتزوجوا روحوا الحين مره ما اسمح لك ،
كملت كلامها بعدما سحبت ثامر و ناظرت ف خالد :  حياك على العشا يلا ،

عند ورد ..

طلبت ورد عشا من برا و راحت تنادي شهد الي حابسه نفسهاا ف الغرفة و مالها نفس لشيء ،
دخلت ورد شافتها جالسه على السرير و بكل هدوء تفكر و مبين من شكلها زعلانه على الي صار و الي سوته وله ،
ورد جلست قبالها و بحنيه : قوومي نتعشى انسي الي صار ،
شهد بهدوء : كيف انسى و كأنه ما صار شيء انتي عارفه اني كنت احبها و اخاف عليها و اهتم فيها حسيتها بنتي و اعطيتها كل وقتي ،
ورد تنفست بعمق و هي تحاول تتحمل الكلام عن وله و بعد لحظة صمت : ما كانت تستاهل و ربي فكنا منها هي قررت من نفسها تروح لعمها انا و انتي ما طردناها ،
شهد تذكرت الكف الي صفقته وله و بخيبة : ابي انسى كل شيء ،
ورد ابتسمت : راح تنسين يا حلوتي قدامك الحياة بتبتسم لك و بتعيشين كل شيء لنفسك و لسعادتك و مع الشخص الي يستاهلك لا تشيلي همها و انسيها كأنها ما كانت موجوده بييننا انا ادري ذا الشيء صعب عليك بس اتأكدي انها ذلتنا بما فيه الكفايه و لا حاولت تعدل من نفسها و تحبنا من قلبها ،
شهد لا تعليق و إلتزمت الصمت ما عرفت وش ترد لانه ورد ما تعرف انها وصلت لهدرجه و صفقت شهد كف ،
كملت كلامها ورد : قومي نتعشى مابي اشوفك زعلانه على شيء ما يستاهل ،
قامت شهد و راحت غسلت وجهها و نزلوا عشان يتعشوا مع بعض ،

عند خالد ...

أتعشوا كلهم و جلسوا مع بعض نومت ام ثامر ولدها و سوت لزوجها و خالد شاي و جات جلست و هي تسمع سوالف اشغالهم و الشركات ،
اندق جوال خالد  و رد : هلا رعد .
رعد ابتسم بخفه : يا هلا فيك اخبارك ؟
خالد : بخير انا ف بيت اختي توو تعشيت معاهم و انت وش مسوي ؟
رعد بعد لحظة تفكير : والله ابد تعشيت مع عزوز و إلحين بمر البيت أجهز شنطتي و اروح للمزرعه و اشوف المشاريع وين وصلت و بعدين العمال وصيتهم يجددوا كل ششيء حتى اثاث القصر الي هناك المهم في كذا شغله بسويها بجلس اسبوع و ارجع تعال معاي اذا ما عندك شيء ؟
خالد ابتسم : صح قبل شوي كنت اقنع اختي نسافر بس فكره حلوه نجيك انا و ام ثامر و شهد ،
رعد بكل شموخ و كرم : حياكم اي وقت عادي ،
خالد رد : طيب خلاص اشاور خلود و ارد لك بخبر ،
قفل خالد بعدما انهى النقاش معاه و وافقت ام ثامر على الفكره لانه بكرا يومين الويكند لثامر و كانوا بيطلعوا يتمشوا بالاساس اتفقت مع ابو ثامر و خالد و قرروا ينطلقوا ف الصباح لانه ام ثامر ما تحب السفر ف الليل و تفضله ف الصباح و قالت لخاالد يخبر شهد من الحين عشان يتجهزوا هي و اخواتها ،

عند شهد ..

غيرت لبسها و لبست طقم النوم فردت شعرها الطويل انتبهت جوالها يندق  نبض قلبي K ،
ردت و ظلت ساكتهه ،
خالد وهو مشتاق لها : كيفك عمري ؟
شهد ابتسمت بخجل : بخير و انت ؟
خالد ضحك : ههههههه بخير ماعلي وش فيك مستحيه مني ؟
شهد ضحكت بخفه : لا ليشش ؟
خالد : كنت ابي اقولك خليك جاهزه انتي و ورد عشان نروح للمزرعه بكرا مع اختي ام ثامر بنجلس هناك كم يوم و نرجع سمعت الاجواء حلوه و نغير الجو و نفلها هناك اووكك..؟ و اذا عندكم اي مواعيد خاصه قولي لي .
شهد اتحمست : لا ابد ماعندنا شيء ورد خلصت من دوامها و عندها ويكند ليومين ،
خالد و هو نعسان اتثاوب : طيب طيب خلاص خليكم جاهزين الصباح و خلي ورد مع اختي بجلس معك ف السياره لوحدنا ،
شهد بكل حُب : طيب ابشر عيني يلا انت نام و ارتاح نووم العوافي ،
خالد : يعافيك باي قلب خالد ،
راحت و خبرت ورد و جهزت شنطتها و نامت و حتى ورد جهزت شنطتها و حطت اشيائها تذكرت الكتب و حطتها على جنب عشان تقراها و كملت اشغالها و نامت ،

و في الصبآح اليووم التآلي ،

7:00  صٓ ،، ‏اشتقت‌ لحديثك وكأني‌ لم ‌أحادثك ‌منذ سنين .. أنت لآ تعلم حجم الالم الذي أشعر به آلان .. [emoji174][emoji885]

عند ورد ..

واقفه قبال المرايا بعدما اخذت شاور بمويا دافيه لانه الجو برد نشفت شعرها و استشورته حطت شباصه بلون الابيض صغيره و فردت شعرها و رتبتهم بعدما عدلت الخصلات طلع شكلها هادئ و جذاب و سوت ميك اب خفيف اكتفت بكريم اساس و روج احمر فاتح و آي لاينر اسود لبست جينز ازرق و بلوزه بلون الابيض حلقها دائري و وسيع و اكمامها واسعه شوي و كامله لبست اسوره خفيفه فيها لؤلؤ لونه ابيض و ساعه بلون الابيض ،
شافت نظره أخيره و ابتسمت بهدوء و نزلت شافت شهد
لابسه فستان لين نص الساق لونه وردي و اكمامه قصيره و عليه جاكيت بأكمام كامله لونه سكري و رافعه شعرها ذيل حصان و مسويه ميك اب صباحي خفيف ،
فطروا مع بعض و بعد لحظات اندق الجرس فتحت الباب لقيت خالد واقف و معاه الخادم اشرت للخادم يروح يشيل شنطهم من فوق و قبل لا تكلم ورد جري ثامر لعند ورد و ضمها بعد لحظه مسك يدها و عّند تروح معاه ف سيارتهم ،
جلست ورد معاهم و شهد مع خالد و انطلقوا  للمزرعهه ،

ف السياره ..

جالسه ساكته مو عارفه تسولف او تفتح اي موضوع خالد عدل جلسته و هو يسوق : و اخبار حبيبتي ؟
شهد ابتسمت : انا بخير و انت ؟
خالد بهيام : والله بخير دام الحُب جنبي وش ابي اكثر من كذا ؟
شهد ناظرت فيه : خالد انا شوي متضايقه ،
خالد بتفكير : ليش يا عيوني فضفضي لي !
شهد بديت تقول عن وله و قصتها و انتهى كلامها على اخر حدث صار قالت له كل شي و وضحت له انها مو اختهم بس ما قالت عن عيلتها اي شيء .. خالد اخذ نفس و اتكلم : انا مابي منك تتضايقي بس حبيت اقولك انا جنبك يا حياتي و انسي كل الي صار و بعدين اتوقع انها مريضه و تغار منكم لانها غير عنكم ،
شهد اتفقت على كلامه و بقلة حيله سكتت ،
ابتسم خالد و سحب يدها و باس بهدوء شهد ناظرت فيه و ضاعت تتأمل ملامحه و هي مبسوطه من قلبها ،

بعد  سآعة ..

واقف قبال النافذه الزجاجيه الطويله الي ف الدور الثاني و ف يده كوب الكوفي و لابس جينز اسود و تيشيرت بلون الابيض بالقبعه و شعره مبهذل و مبلل شوي توه مترَوش لابس الساعة بلون الاسود ،
شاف الجو و ابتسم بخفه و كتب باصبعه على الزجاج حرفهاا  W ،
انقطع تفكيره لمن جاء الخادم و أعلن عن وصول الضيوف أشر له رعد يرحبوا بطريقة انيقه لهم ،

اجتمعوا الخدم و الخادمات و وقفوا عند باب القصر بالترتيب دخل خالد و هو مبتسم و معاه شهد و ام ثامر و ثامر و ابو ثامر و ورد ،
اتقدم رعد عند الاسوار و ناظر لتحت راحت عيونه على ورد و بعد زمن و بعد فتره حسها طويله اشتاق لها حيل ضآع و هو يناظر فيهاا و ف عيونها و شفايفها التوتيه و ملامحها الحلوه ،
صفر خالد بعدما شافه و لوح بيده انتبهت ورد و بصدمه اتجمدت ف مكانها ناظرت فيه و التقت عيونهم ببعض ظلت تناظر فيه و تكحل عيونها بشوفته .. :  معقوله اشتقت له ؟؟ و ليش حاسه قلبي ينبض بقوه ؟؟ ،، ابتسم ابتسامه خفيفه ورد ابعدت انظارها بسرعه و كأنه ما كانت تناظر فيه التفتت و شافت القصر بأنبهار كل شيء الاثاث و الديكور راقي جداً و التحف غاليه باين من الطبقه الغنيه و المزهريات الفخمه على طاولة الاستقبال ،
مشي  رعد خطوات بسيطه حط الكوب على الطاوله و نزل بسرعه عشان يستقبلهم ،
ام ثامر بحماس شافت القصر و بديت تسولف مع شهد و هي منبهره ،
اتقدم رعد بكل ذوق : حياكم خذوا راحتكم البيت بيتكم ،
سلم على ابو ثامر و خالد و أشر يدخلوا ،
بعد شوي شهد فكرَت تجهز خفايف مع القهوه و الحلى و ام ثامر وصتها ترتب الحلى الي جابته هي ف صحون و صواني رتبت كل شيء ف الطاوله و ضيفت الكل ،

عند وله ..

وله ف المطبخ واقفه تسوي لنفسها اندومي عشان تأكل عرفت على الفطور محد ناداها بكل قهر و هي معصبه و تتذكر ايام الراحه و الهنا جا وافي عشان يشرب المويا و بعدها ينطلق للمطار انتبه على الاسوره الي ف يدها اتقدم لعندها و اتوسعت عيونه و بعصبيه : وله ؟
وله ناظرت فيه بكل حب : لبيه عيوني ،
وافي بقهر سحب يدها : مو هذي الاسوره انا الي اعطيتك عشان تعطينها لورد ؟
وله ارتبكت : اسفه يممكن نسييت !
وافي بصوت واضح : لا تكذبين ! انتي سرقتي الاسوره بس ما اقول الا من جد المفرَوض تكوني بعيده عنها الله يعينك على نفسك يا وله و على الحقد الي بقلبك ،
قال هالكلام و طلع من المطبخ وله انقهرت و بكل عصبيه اتكلمت ف نفسها : ان شاءالله تخسر اعز شي بحياتك ان شاءالله تموت بحريقه انت و ورد ،

بعد ساعتين ..

الجو صار مره رومانسي و هادئ و بارد و حلوو اتجمعت الغيووم على السماء و غطتها تماماً .. جالسين كلهم ف الصاله الواسعه و مشغولين ف السوالف و مبسوطين و اول مره بعد فتره طويله شاف خالد على وجه رعد ابتسامه جذابه و حلوه و هو يشرح فكرة الفندق و مشروعه الجديد و ابو ثامر متحمس يسمع له و يسولف معاه و خالد بعد و ام ثامر بكل اهتمام تسمع ،
و بعد نصف ساعة تقريباً دلتهم الخادمه كل احد عن غرفته ،

عند ورد ... قامت ورد و راحت تسوي لنفسها نسكافيه ما كان لها نفس على القهوه دخلت المطبخ دورت على علبة نسكافيه ما لقيت فتحت الدواليب الي فوق بصعوبه و هي ترفع رجولها شوي شافت العلبه و بوزت رفعت رجولها اكثر لكن ما قدرت تأخذ حست بالشخص الي وراها و العطر الي فاحت ريحته عضت شفتها و هي ساكته و ملتزمه الصمت ابتسم رعد و اتقدم اكثر لين صار قريب منها و طلع لها العلبه و حط قدامها ورد شمقت و كانت بتروح الا حست بأنظاره عليها اتبعدت و صدت عنه بعدما ناظرت فيه بكبرياء و تجاهلته شالت العلبه و ابتعدت من هناك ،
انقطع تفكيره بصوت خالد الي دخل المطبخ اتكتف و اتكئ على الطاوله و بأبتسامه : الحبايب مجتمعين ؟
رعد ناظر فيه واقف أشر له و هو يحط اصبعه على شفايفه بمعنى آصه يآ حلوو ،
خالد ضحك ضحكه همجيه : هههههههههااااي امزح ،
شالت الكوب و مشيت كانت بتروح استوقفها خالد الي واقف قريب الباب : و انا بعد ابي نسكافيه يا ورد بليييييززززززز ،
ردت و هي رايحه : اوكك بسوي لك بعد شوي ،
رعد مشي خطوات بسيطه و هو حاط يدينه ف جيوب الجينز اتقرب من خالد و بتوعد : و ليشش تطلب منها شعندك ؟
خالد و هو يزعجه شد خده : انرفزك ،! رعد شمق بخفه و رفع حاجبه : لا تحتك فيها يا حيوان ؟
خالد رفع راسه و بتفكير و إستهبال : ذا الشعور وش يسمونهه ؟؟
رعد ابتسم و رد بصوت هادي : لقافهه !!! فطس خالد ضحك : هههههههههههههاااااااااااييييييي ،

الساعة العاشرة و النصف ليلاً ..

مّر اليوم بكل سرعه و طلعت شهد مع خالد اتمشوا مع بعض بديت تنسى الي صار و انشغلت مع حبيبها و خطيبها حست اي شيء مو مُهم الان بالنسبه لها الا زوجها خالد و اختها الوحيده ورد تجاهلت امور كثيره بحياتها و قررت تقفل هالصفحه من حياتها للابد ..
و آما ورد كانت طول الوقت مع ام ثامر و ثامر شافوا القصر بأنبهار و بعدها اتمشوا ف المزرعه و هم يسولفوا حبت ورد تشغل نفسها تماماً و تتجاهله بس ف نفس الوقت ما كانت قادره تعيش لحظه بدون ما تتذكر رعد ..
اتعشوا كلهم و أصر ثامر يسمع قصص من ورد و سمحت له امه يروح للغرفة الي هي فيها كانت الغرفة واسعه و فيها سرير لونه سكري و الاثاث كله فخم و ناعم جداً و الستاير مسدله الغرفة بارده و نظيفه و مرتبه ترتيب انيق لانها للضيوف الخاصين ، بعد لحظات
بديت تحكيه القصه و تلعب ف شعره بحنيه انسجم ثامر و سرعان ما نام ما حست ورد بشيء و جاها النووم هي بعد و نامت جنبه ،

بعد ساعة ..

طلعت من الغرفة و هي لابسه طقم النوم و شعرها الطويل مفرود مشيت بهدوء و هي نازله عشان تروح تشرب مويا شافت خالد يكلم بالجوال و واقف عند النافذه الزجاجيه ،
سمعت المكالمه و هي نازله الدرج خالد وهو يرد : انا عارف هالشيء بس ابي دليل ؟ اعطيني الدليل لو عندك ناس ثقه من المباحث حطهم على المهمة ذي و القضيه كلها رعد ما يعرف عنها اي شيء !!!
شهد استغربت و ما فهمت شيء نزلت شربت المويا وبعد لحظات طلعت فوق شافها خالد و انجن على منظرها مشيت شهد و راحت لعنده : لين الحين صاحي ؟
خالد بجنون : ايه كنت ابي اشوفك مشتاق لك حيل ،
ضحكت شهد بخجل ،
سحبها خالد و باسها بشفتها ،
قلب وجهها احمر و سكتت ،
خالد بجرائه ضحك : هههههه عاااادي تعودي من الحين ،
شهد ابتسمت و ضمته و هي ترد بصوت هادئ : ربي لا يحرمني منك يا حبيبي خليتني ابتسم ثاني و احب حياتي معك ،
سهروا مع بعض شووي و بعدها راحت شهد عشان تنام ،

و في صباح اليووم التالي ..

الساعة 8 و نصف تماماً ...

ام ثامر دخلت غرفة ورد شافتها نايمة و ثامر جنبها و باينه كيوت ابتسمت ببرائه و بصوت عالي و هي متجهه للنافذه عشان تفتح الستاير : بسكم نووم يلا قومووا جهزنا الفطور انا و شهد قووومي يا ورد ،
ورد فتحت عيونها ببطئ و هي حاسه فيها نووم ابتسمت و اتكلمت و ف صوتها نوم و بحه : صباح الخير يا ام ثامر ،
ام ثامر جلست على السرير و سحبت ثامر و هي تصحي فيه : صباح النور يا عيني تدرين ثامر طالع على خاله خالد ابد ما يصحى حتى لو تشغلي كل انوار الغرفة مره مره يعند و الحين صار يحط المنبه اتعدل شووي بس اول بالضبط نفس حالة ولدي ،
ابتسمت ورد و عدلت جلستها و هي تلم شعرها المتناثر بالشباصه : و انا احس نوم البنات دايماً خفيف صحح ؟
ام ثامر ضحكت : والله مدري عاد باقي ما خلفت بنت بس ايه تهاني مره تنام قليل و انا من شخير زوجي على طول اصحى هههههههههه ،
ضحكت ورد معاها و كملوا شوية سوالف و بعدها ام ثامر صحت ولدها و راحت معاه عشان تجهزه و تبدل له الملابس قامت ورد اخذت ملابسها من الشنطه و اتروشت نشفت شعرها و خلته مفرود و هو مبلل شووي رتبت الخصل من قدام و هي باينه حلووه و كيوت لبست فستان لين نص الساق لونه ابيض و عليه ورود الروز بلون الاحمر اكمامه قصيره مره و ماسك لين خصرها و الحلق مربع و واسع شوي سوت ميك اب خفيف حطت آي لاينر اسود و روج احمر خففته مره و رتبته بشكل حلو ما حبت تلبس اي شي غير الاسوره الفضيه و خاتم لونه احمر ،،

تذكرت الكعب و بوزت و بصوت واضح : ما اقدر البس الكعب اتوقع اروح اطيح على اي احد متى راح اتهنى بحياتي و اتعود عليه ههف ،
شافت على رجلها طابت و راح الاثر حطت كريم و لوشن خفيف ريحته فراوله و طلعت من غرفتها شافتها شهد و أشرت على الباب الكبير الي مفتوح و طريقه مكان واسع برا و محطوط اسوار و فيه الطاوله و الكراسي ابتسمت و اعطتها الصينيه الي في يدها : خذي ورد روحي حطيه على الطاوله راح نفطر هناك ،
ورد ناظرتها و اخذت الصينيه منها : طيب ،
مشيت بكل هدوء و دخلت من الباب شافت الطبيعه و المنظر الحلو للمكان و انبهرت حطت الصينيه على الطاوله الي بينها و بين الاسوار مسافه شافت نظره خالد جالس و مشغول ف الجوال و هو مبتسم و ابو ثامر يقرأ الجرايد و رعد  مو موجود !!
جات ام ثامر حطت العصير على الطاوله و ابتسمت لها : تفضلي ورد ،
جات شهد و جلست جنب خالد
ورد ابتسمت و بصوت شوي عالي : صباح الخير للجميع ،
جلست بعدما سحبت الكرسي ،
ردت ام ثامر بكل حُب : صباحك ورد يا ورد ،
جاء رعد و ف يده اكياس و فيها فطاير طازجه و لذيذه سحب الكرسي و جلس بعدما حطها على الطاوله و بصوت واضح : مره لذيذه جربوها دايماً انا و راجح كنا نشتريها ،
خالد ابتسم و مد يده : هات ،
شهد ناظرت على ورد : قوومي طلعي لكلهم و رتبيها ف صحون ،
ورد شمقت و بدلع قامت و هي مقهوره عشان مو حابه تروح جنب رعد و ف نفسها : الله يسامحك يا شهد ،
مشيت من عند الطاوله و وقفت بمسافه شوي بعيده عن رعد الي جالس على الكرسي بديت تطلع الفطاير و ترتبها و هي واقفه جنبه رعد ناظر فيها و ابعد نظره خق بقوه على مظهرها الفاتن و حس قلبه مو على بعضه ابد بعدما شاف شعرها الناعم الي لين نص ظهرها متناثر و مبلل شوي و شفايفها الحلوه و عيونها الجذابه و جمالها المميز شرب المويا و شاف يدها الناعمه  و هي ترتب الفطاير ابعد انظاره و كأنه مو مهتم بس الصدق دايخ على جمالها و تفاصيلها و مشتاق لها حيل ،
خلصت ورد و وزعت على كلهم الصحون و راحت جلست مكانها راحت عيونها على رعد و هو متكشخ لابس بلوزه بلون الابيض اكمامها نص ماسكه من عند الذراع و جينز ازرق و شعره مبهذل و لابس ساعه بلون الازرق ،
عضت شفتها و حاولت تفطر و تشغل بالها ،
ابتسم إبتسامة عريضه و هو يتحداها بالنظرات ،
اما شهد كانت ذايبه ف الحب و خالد حاط يده على خصرها و يسولف و يضحك ،
و بعد لحظات خلصوا الفطور و ام ثامر و ابو ثامر قرروا يروحوا للفندق مع رعد و يشوفوا مشروعه الجديد ،
شهد رفضت تروح بعدما شافت ورد منعت و مو حابه تروح ابد ،،

شهد رفضت تروح بعدما شافت ورد منعت و مو حابه تروح ابد و خالد انتهز الفرصه و طلعوا للاصطبل عشان يتفرجوا للخيول ،

ف الاصطبل ..

جلسها على الحصان و ركب من نفسه و هو مبتسم و يهمس لها : خايفه ؟
شهد ضحكت : لاا انا ما اخاف بس ورد ما تحب ابد ،
شاف على ورد واقفه برا الاصطبل و تتفرج و هي مبوزه و طفشانه ما خلتها شهد ف البيت لوحدها و سحبتها معاها ،
انطلقوا شهد و خالد بالحصان و هو يمسك شهد و مبسوط ،
ورد أتكت على السور و بطفش بديت تناظر السماء :
ليش اذا الشخص يبدأ يحب و يتعلق. الثاني يبدأ يتكبر عليه ليشش انا ما عاد لي نفس ابتدي قصة الحب ليش انتهت القصه ذي قبل بدايتهاا و كأنها المطر في بداية هطولها غزيره و بعدها تختفي قطراتها و تبقى فقط ذكرياتها ،
اخذت نفس و هي تحاول ما تجيب طاريه ف خيالها ،
جاء رئيس الخدم و قاطع تفكيرها : انستي حياك ف الاصطبل ،
ورد ابتسمت بخفه : لا شكراً انا ما احب الخيول اخاف منها ،
الخادم الشايب ابتسم و استأذن منها و راح ،
و بعد لحظات شافت من بعيد شهد و خالد جايين و قرروا يرجعوا للقصر ،

و ف المساءً الساعة التاسعة و النصف ..

اجتمعت الغيووم و بدأ المطر يهطل بشدة  خالد و رعد راحوا يجيبوا العشا من برا ،
جالسين البنات مع ام ثامر ف الصاله الواسعه الي ف الدور الارضي ،
ورد قامت : انا بطلع فوق غرفتي ،
ام ثامر انتبهت على الجو : شايله هم اخوي ما رجع شايفين الجو ترا المنظر روعه من الدور الثاني ،
شهد ردت بأستعجال : كلمته على الواتس يقول راح يتأخروا شوي ،
طلعت ورد و كانت رايحه غرفتها الا جاها الفضول و فتحت الباب الي على بعد خطوات شافت المكان الحلو الي مرتب بالاثاث و الكنب لونه رمادي و الستاير مسدله بطريقه مرتبه و محطوطه تحف و مزهريات اتقدمت و دخلت شافت الباب الي على اليسار فتحته و بأستغراب شافت و بصوت واضح : غرفة رعد ،
دخلت و هي تتذكر كلام شهد انهم راح يتأخروا شمت ريحة الغرفة عطره الحلوو و الجذاب عضت شفتها و اتقدمت و هي تتفحص كل شيء و تفاصيل الغرفة و خصوصياته شافت الالبوم الي محطوط على التسريحه و تحت الالبوم مذكرته ،
شالت الالبوم و فتحته لقيت كل صور راجح مع اخوه ابتسمت بحزن ، و قفلت و رجعته شالت المذكره و فتحت و اتجمدت ف مكانها لمن قريت بخطه مكتوب بالقلم الرصاص :
قربك هو اماني .. حضنك و حنانك هو مطلبي .. أذوب على بحة صوتك .. عذابي فرقاك و ايامي بدونك .. W ،،
شمقت و قفلت المذكره حست انها تأخرت و هي ف غرفته و ف نفسها : كله كلام يا مغرور ،!

و بعد لحظات ..

وقفت عند النافذه و شافت المنظر في قمة الروعه و أصوات المطر و الرعد سرحت و ضآعت تتخيله قريب منهاا !
انفتح الباب دخل رعد و هو مستعجل ما انتبه نزل الجاكيت المبلل بسرعه و هو لابس تحته بلوزه بلون الاسود بدون أكمام و عضلاته باينه انتبهت ورد ف الي دخل و التفتت و قلبت وجهها بسرعه و لا ارادياً اتكلمت بعدما شافته : أءآسفه ،
ناظر فيها و ابتسم بكل حب و اتقدم خطوات كانت بتروح الا سحبها بقوه من يدها ارتجفت ورد و قلبها ينبض بجنون ناظرت فيه و هي معقده حواجبها و خايفه لانهم لوحدهم ،
عضت شفتها و تحركت شوي عشان تروح رعد ببرود سحبها اكثر و قربها لنفسه مرر يده على خصرها و قرب وجهه من وجهها و بصوت جريئ و خطير و هو يناظر فيها و ف عيونها الي تشرح الزعل و العتاب : على وين ؟؟
ورد بربكه و هي مترردده تناظر فيه و قلبها ينبض بجنون من قربه و يده الي على خصرها : ر رعد اتركني !
مشي خطوات اتراجعت ورد و اندقت بالجدار ،
رعد و هو يتأمل عيونها : تبين الصراحه ؟
ورد هزت راسها بالنفي و هي تناظر ف عيونه بتحدي : لا مابي اسمع شي !
رعد ناظرها و قرب اكثر : ليشش ؟
ورد حاولت تبعد عنه بس ما قدرت و بقلة حيله و هي تناظر ف عيونه : ما بييننا شيء .. رعد قرب وجهه من وجهها اكثر : من اول ما التقينا و انتي تحاولي تثبتي لي انه ما بييننا شيء ،
ورد و هي زعلانه و بنبرة عتاب : و انت اثبت لي من جد لمن تركتني و رفضت تقابلني !
رعد اخذ نفس : اختصر لك حزني لاخوي كان كبير و أعترف لك إلحين قربك راح ينهي العذاب الي عشت فيه شهرينن ،
ورد بكبرياء : و اذا كنت حزين بس انت ما حاولت تلتقي فيني و رفضت بعد ،
رعد ابتسم بجنون و هو يسمع بحة صوتها الناعم و همس بصوت يجنن و خطير : عاتبيني و تحملي مزاجي و تصرفاتي وش اسوي دايخ على صوتك الحلو و وحشني حيل كملي كلامك .. !
ورد إلتزمت الصمت بعدما حست قلبها بيطيح و هي خجلانه من قربه و صوته و كل تفاصيله ،
و قبل لا تتكلم اي شيء ضمها لصدره بقوه لين حست بتنكسر ضلوعها من شدة ضمته ،
حس بيعوض نفسه عن كل لحظه عاشها بدونها غمض عيونه و ضآع بجنون ف تفاصيل الاحساس ،
و بعد لحظات اندق الباب خالد بصوت عالي : رعدوودييي اين انت ؟
رعد اتبعد شمق و رفع حاجبه بنرفزه و ف نفسه : وقتك ذا.؟ انتبه و شاف على وجهه ورد قالب احمر و خجلانه بقوه ضحك بخفه كانت بتتكلم حط اصبعه على شفايفها التوتيه : آصه رووحي داخل بتفاهم مع الملقوف ذا و اجيك ،

ورد هزت راسها بمعنى اووكك و دخلت لغرفة تبديل الملابس ،
و بطفش رعد فتح الباب : نعععمممممممم..؟
خالد و هو يتفحص الغرفة بكاملها بعيونه و بأستهبال : كنت اناديك على العشا قلت تبدل و تنزل ،
رعد رفع حواجبه و رد بنفس استهباله : طيب اي شي ثاني شعندك ؟ شوي و تبدأ تفتش غرفتي ،
خالد بضحكه همجيه : هههههعاااااايييي لا لا بس حتى ابله ورد مختفيه ف قلت يمكن هي عندك و كذا ههههاااييي ،
رعد ببرود : لا ما شفتها ببدل و انزل على العشا اي شيء غيره.؟
ابتسم ابتسامة عريضه : سلامتك باييي رعدودي ،
شافه رايح و اتأكد انه نزل الدرج ،
قفل الباب و اتوجه لورد ناظر فيها : تقدري تروحي و لا اوصلك لين غرفتك ؟
ورد بصوت ناعم و هادي : لا عادي راح اروح من نفسي ،
جريت و طلعت من الغرفة و اتوجهت لغرفتها ،
قفلت الغرفة و وقفت عند الباب وهي مستنده عليه و حاطه يدها على صدرها و تتنفس و وجهها قالب احمر من الخجل : وش فيني ؟؟ انهبلت انا وش هالاحساس ؟ ليش حسيت اني ذوبت ف حضنه ليش حبيت قربه و كل كلمه منه ؟ لهدرجه انا مجنونه ف حبه ؟؟ صح قلبي طاح من مكانه من اول نظره شفته بس مو قادره اوصف فرحتي انه رعد متعلق فيني لهدرجه رعد الامير رعد الي بكلمه منه ادوخ فيه ؟ آآهه ياقلبي ،
حاولت تهدأ قلبها الي ينبض بجنون شافت نفسها ف المرايا و ابتسمت بخجل اتوجهت للحمام غسلت وجهها و حطت الكريم و روج خفيف على شفايفها مشطت شعرها الناعم و فردته على جنب حاولت تبين نفسها طبيعيه و مافيها شيء سحبت جاكيت قطني بلون الابيض و لبسته اندق الباب و خبرتها الخادمه تنزل تتعشا ،
نزلت و شافت الكل منتظرها ابتسمت ابتسامه خفيفه و سحبت الكرسي جلست ناظر فيها رعد و ف نفس الوقت راحت عيونها عليه ارتبكت حيل و خافت يبان عليها و حاولت تخبي مشاعرها حاولت تتجاهل نظراته و بديت تأكل و هي مفهيه بقوه ،
و بعد ربع ساعة خلصوا العشا و الكل راح لغرفته شهد كانت ترتب الاكل ف الحوافظ عشان ما يضيع و توصي الخادمه تاخذه لانها حطته على جنب قامت ورد و راحت لغرفتها عشان تنام ،

الساعة 12 و نص ،،

راقده و ما فيها نووم تفكر فيه و في الي صار بكل خجل ابتسمت شالت جوالها و فتحت الحظر شافت صورة عرضه صورته قربت الجوال و باست بكل حب و خجلت ف نفسها و بتفكير : الظاهر اني اتجننت من كثر ما افكر فيه و ابي قربه لبى مزاجه و غروره و إهتمامه لي ابي اعيش قصة حُب مثل الكتابات و الروايات و الافلام يعشقني هو بجنون و اذوب انا بحبه و قربه ،،
بعد لحظات نامت و هي تفكر فيه ،

الساعة التاسعه صباحاً ..

صحيت ورد بعدما نامت كثير حست انها متكسره من النومه راحت اخذت لها شاور عشان تصحصح تفرفشت و لبست فستان لين نص الساق لونه اسود و من الطرف زخرفة بسيطه بالابيض و اكمامه قصيره و الحلق دائري فردت شعرها بعدما نشفته و استشورت حطت ميك اب خفيف صباحي شالت جوالها و شافت رسالة واتس منه دخلت و قريت : باقي الحلو زعلان ؟؟
ابتسمت بخجل و حطت الجوال على جنب انقطع تفكيرها لمن دخلت شهد بخطوات سريعه راحت لعندها و سحبتها من التسريحه و جلستها على السرير : صباح الخير ليش نمتي كثير ؟
ورد ضحكت : هههه ما ادري يمكن كنت مرتاحه و فيني نوم قووولي وش فيك انتي ؟
شهد اخذت نفس : اولاً ماراح نقدر نرجع اليوم و لازم تأخذي اجازه من دوامك بكره و ثانياً ام ثامر تعبت فجأه ف الليل و داخت و بعدين قالت لزوجها يوصل ثامر عند عمته عشان الدوام بكرا المهم ان شاءالله تتحسن حالتها شوي و بنروح بكرا ،
ورد تذكرت رعد و الموقف دار ف مخيلتها و بخوف : متأكده بصراحه انا مو مستعده اجلس هنا ابي ارجع ..!! شهد صفقتها كف خفيف على راسها : مجنونه انتي .؟ اصلاً انا حاسه ام ثامر حامل ،
ورد بلا مبالاه : اها تقوم بالسلامه و اصلاً شعرفك انتي ؟
شهد بتحقيق : الا قالت انها كانت دايخه و تعبانه شوي و زوجها بعد مبسوط و اصلاً انتي وش عرفك عن مواضيع الحريم .. ورد رفعت حواجبها و بدلع : اووهه اجل انتي الي متزوجه لك سنتين صح شفتي نفسك علينا من بعد الملكه على طول ؟
شهد ضحكت بخفه : ههههههااايي لا والله تذكرت جيت اناديك على الفطور انا و خالد فطرنا و ام ثامر مو حابه تأكل بس شربت عصير البرتقال بس رعد باقي ما فطر توو صاحي مثلك ،
ورد و هي تصرف : طيب راح افطر ،
شهد و هي تقوم : يلا بروح اجلس جنب ام ثامر قالت لي طفشانه بتسولف معاي ،
راحت شهد و ورد سحبت الصندل الاسود و لبست و بكل بطئ و تفكير : مابي افطر معاه اخاف يتصرف اي شيء لا وش فيني خايفه منه و ابي قربه بعد ؟ وش ذا مو قادره احدد مشاعري ،، انقطع تفكيرها لمن دخلت الشغاله و ف عجله من امرها : انسه ورد سيد رعد يناديك عشان الفطور ،
ورد ابتسمت ابتسامة مجامله و وقفت قبالها : لا انا مالي نفس افطر خليه يفطر لوحده ،
الخادمه هزت راسها و طارت عشان تخبره ،

عند رعد ..

جالس على الكرسي و ينتظرها لابس بنطلون كحلي ضيق و بلوزه بلون الاسود اكمامها نص ماسكه على العضلات و شعره مبهذل شوي و لابس ساعه بلون الاسود و بوت بلون اسود نزلت الخدامه عنده و خبرته بعد لحظة تفكير شال جواله و شاف الواتس و محادثتها ،

عند رعد ... .

جالس على الكرسي و ينتظرها لابس بنطلون كحلي ضيق و بلوزه بلون الاسود اكمامها نص ماسكه على العضلات و شعره مبهذل شوي و لابس ساعه بلون الاسود و بوت بلون اسود نزلت الخدامه عنده و خبرته بعد لحظة تفكير شال جواله و شاف على الواتس و محادثتها قام و طلع الدرج بسرعه اتوجهه لغرفته و شال مفاتيح السياره و راح لغرفة ورد فتح الباب ناظر فيها جالسه على السرير و مفهيه انتبهت على رعد الي متوجهه عندها استغربت و اتكلمت : ر ررعد ، اتجاهلها و كانت بتكمل كلامها بس انصدمت لمن مسك يدها و سحبها معاه و بدأ ينزل الدرج بسرعه طلعوا من البيت فتح باب سيارته و جلسها و جلس من نفسه حط المفاتيح و شغل السياره ،
ورد بخوف التفتت و ناظرت فيه : رعد وش الي قاعد تسويه اتجننت انت ؟؟ رعد برواق و هو يطلع السياره من القصر : انتي وش رايك ؟؟ ورد بربكه : انا حاسه انك اتجننت ،
ناظر فيها رفع حاجبه و اتكلم : انتي الي بديتي بالعناد و مين الي ما رد على رسالتي و شافها ؟
بدأ يسوق على خط السريع ،
ورد بربكه و هي خايفه : وين رايحين ؟ وين بتوديني ؟ راح اصرخ و ماعلي منك يا رعد لا تجنني معاك ،
رعد ضحك بصوت حلوو : ههههههههه صرخي عادي امس قايل لك وحشني صوتك ليش ما صدقتي ؟
ورد سكتت و هي خايفه و قلبها ينبض بجنون و مو فاهمه على تصرفاته ابد ،
بعد لحظة بصوتها الناعم و الرقيق اتكلمت : رعد خلينا نتفاهم بليز ،
ابتسم ابتسامة عريضه و جذابه صفط السياره على جنب و وقف ناظر فيها بهيام : قلتي كلام قلبي !! طلع من السياره و فتح الباب و سحبها من يدها و بكل هدوء مرر يده على خصرها و احتواها و قربها لصدره : يالله نتفاهم !
ورد و هي مرتبكه و تحاول تبعد عنه : طيب اتركني اول شيء ،
رعد قرب وجهه و ناظر ف عيونها : انا اتفاهم كذا يلا قولي وش فيك ؟
ورد اخذت نفس عميق و غمضت عيونها للحظه و فتحت : مافيني شيء ،
رعد ابتسم و بصوت جريئ : ما فيك شيء ؟ متأكده ؟
تراجعت و اندقت بالسياره لا ارادياً حطت يدها على صدره و مسكت جاكيته برقه : رعد بليز ابعد عني شوي لو احد شافنا وش بيقول ،
رعد قرب منها اكثر و غمض عيونه ميل راسه شوي و قرب فمه من اذنها و بيده بكل هدوء بعد شعرها الناعم و همس بصوت فيه بحه : بقول له بتفاهم مع حبيبتي بطريقتي ،،

حست ورد برعشه و كأنه قلبها طاح من مكانه انربط لسانها و ما قدرت ترد عليه حست بشفايفه على رقبتها تحت اذنها ارتخت يدها الي كانت ماسكه جاكيته بشده غمضت عيونها و هي ذايبه فيه ،
بعد لحظة
حس بهزة جواله ف جيب الجينز مسك اعصابه و اتبعد عنها طلع الجوال و شاف المتصل ' خالد' يتصل بك ،
اخذ نفس و بطفش اتجاهل مكالمته و رد الجوال مكانه ناظر فيها و بكل جديه : ابسألك سؤال و جاوبيني يا ورد بكل صراحه ؟
ورد ناظرت فيه : اسأل !
رعد قرب منها و حط يده على السياره و حاصرها شوي : انتي تبيني ؟ و لا من البدايه بس قاعده تجاملي ؟
ناظرت ف عيونه و بكل احساس صادق اتكلمت : ما عمري جاملتك يا رعد انا ابيك ،
قالت هالكلام و بخجل دفنت راسها ف صدره ،
احتواها و ضحك بخفه و بصوت هادئ : تعبتيني معاك يالخبله ،
انقطع حديثهم بهزة جواله رعد اتبعد عنها شوي و طلع جواله ،
ناظر فيها و قال : اجلسي ف السياره نروح نفطر مع بعض تراني باقي ما فطرت ،
ورد إبتسمت هزت راسها بمعنى اوك و جلست ف السياره ،
رد رعد على الاتصال و جلس ف السياره و شغلها و هو يسولف مع الموظف عن سالفة المشرَوع ،

عند شهد ..

نزلت الصالة شافت خالد جالس مشغول ف جواله ابتسمت و جلست على الكنب قباله و اتكلمت : اتصلت على رعد سألته وين ورد ؟
خالد بلا مبالاه : اتصلت بس هو ما رد ما قالت لك خلوود متى نمشي ابو ثامر توو اتصل علي و قال لازم نرجع اليوم ،
شهد : الا قالت العصر نرجع ان شاءالله ،
خالد حط الجوال على جنب : طيب على خيرر ،
كملوا باقي سوالفهم و انشغلوا ،،

ف المطعم ..

جلست ورد قباله و طلب رعد بيتزا بالخضار ناظر فيها و أبتسم : عجبك المطعم ؟
ورد إبتسمت ببرائه : ايه حلوو ،
جاء الطلب و رعد قدم لها و سحب القطعه لنفسه و اتكلم بعد لحظه : بعد كذا بوديك مكان مره حلو و راح يعجبك ،
ورد بحماس : اووك ،
فطروا مع بعض و بعد لحظات طلعوا من المطعم مسك الخط رعد و وصلوا لمزرعه واسعه و حلوه و زارعين فيها انواع من الورود نزل رعد من السياره بعدما وقفها فتح لها الباب و نزلت ورد مشيت خطوات بسيطه جنبه و وقفت قبال المزرعه و ناظرت بإنبهار ،
رعد وهو يناظر ف المزرعه و بكل جدية : هذي المزرعه كانت بأسم عمي بس جدي اعطى كل ورثه لابوي ،
ورد من سمعت طاري ابوها فز قلبها و ارتبكت ،،

ورد من سمعت طاري ابوها فز قلبها و ارتبكت : اهاا ،
كمل كلامه : عمي عنده بنتين سمعت بس ما اعرف عنهم اي شيء و بعدما راجح انهى كل شيء قفلت هالمشروع الي كنت ناوي ابحث فيه ،
ورد نزلت الصاعقه عليها و ارتبكت لمن سمعته يتكلم عن عيلتها و ف لحظه حست انها لازم تفصح عن السر ذا !! حست انها بتقول له كل شيء و تقول الحقيقه انها هي بنت عمه !
اخذ نفس و اتكلم وهو يناظر فيها : بس خلاص انا ما يهمني اي شيء دام انتي موجوده بحياتي ،،
ورد بترردد : ر ر رعد ،،
رعد ابتسم : لبيهه ؟
انقطع حديثهم لمن جاء شخص شايب و سلم على رعد و بكل أحترام قال له يتفضل على الكراسي الي جنب البيت الصغير ،
رعد مسك يدها الناعمه و مشيوا مع بعض جلست على الكرسي و رعد انشغل يسولف معاه طلب منه سلات الورود الطبيعيه عشان يهديها لورد ،
جاء جلس جنبها و راح الشايب يرتب السلات مع الي يشتغلوا معاه ف المزرعه ،
رعد قرب منها و اتكأ على الجدار ورد ضاعت ف تفكيرها انه رعد ولد عمها و حبها و كل شيء بحياتها حطت راسها على كتفه و بكل هدوء مدت يدها و شبكتها ف يده رعد انبسط من قلبه و فرح من ردة فعلها على الي صار اليوم و اخيراً ورد بينت مشاعرها له ،
رعد ف نفسه : ابي اعوضك عن الشهرين الي ما كنت فيها جنبك و ابي اعوض على نفسي كل لحظة اشتقت لك فيها و منعت نفسي اشوفك !! ، -

الساعة التاسعة و نصف صبآحاً .. -

رجعت البيت مع رعد دخلت غرفتها شافت شهد جالسه و منتظرتها ورد إبتسمت و مشيت خطوات بسيطه و جلست على السرير قبالها ،
شهد بجدية : وين كنتي ؟ ليش ما خبرتيني انك رايحه مع رعد ؟
ورد بعد تفكير : لا ابد كنت بطلع الصباح و رعد لمن شافني قال يوصلني للمطعم ،
شهد حست انها تصرف و بتحقيق ردت عليها : كلمتي رعد رجعتوا لبعض ؟
ورد بجدية حست انه مو لازم تفصح عن كل شيء لشهد و هما ما بينهم اي شيء نزلت راسها و اتكلمت : لا اتطمني انا و رعد ما بييننا شيء مجرد مقابلات بسيطه و صارت و إلحين هو من اهل خطيبك فقط !
شهد بأستغراب : متأكده.. ؟
ورد قامت من مكانها و اتجهت لنافذه : ايه متأكده ،
شهد و هي تتذكر : كنت بقولك خليك جاهزه العصر بنطلع و نرجع البيت ام ثامر قالت هي بخير و احسن من اول ،
ورد ردت بطيب و بديت تشيل اغراضها و ترتب شنطتها ،

الساعة 3:30 مساءاً ..

الستاير مسدله و الجو معتدل و انسام الهواء البارد ف كل الارجاء و ضوء الشمس الساطع يتخلل من بينها .. جالس على اللاب توب و يشوف المخطط لفندقه و مشروعه و مشغول باله اندق الباب رعد من بين انشغاله رد : تفضل ،
خالد دخل الغرفة و هو لابس جينز اسود و بلوزه بلون الابيض اكمامها كامله و متكشخ جاء جلس قباله و بصوت واضح : بنطلع احنا بعد عشر دقايق ،
رعد ترك الي ف يده و بأستغراب رفع حاجبه : بدررري ؟ ليش مستعجل ؟
خالد اتكأ على الكنب و هو يحك راسه من الخلف و بطفش : انا مو مستعجل بس اختي تبي ترجع قلت اخذ راحتي مع شهد بس ابو ثامر اتصل و قال لازم تجون اليوم ،
رعد فهم و ابتسم : اها طيب المره الجايه تعالوا انتو بدونها ادري كل واحد عنده مواعيده و ما يقدر يسحب عليها اكثر من يوم ،
خالد وقف و اتجه للباب سحب المفاتيح من جيبه و شاف نظره على رعد : اشوفك على خير و انت متى راجع ؟
رعد رفع حاجبه و هو يفكر : يمكن اجلس هنا يومين او ثلاث ،
خالد فك الباب : اووََكك بايي ،
قام رعد و ابتسم حط يدينه ف جيوب الجينز و مشي وراه عشان يودعه ،
نزلوا الاثنين استفسر خالد عن الشنط و الاغراض ردت شهد حطها الخادم كلها ف السياره ،
طلعت ورد من الغرفة و على كتفها شنطتها و ف يدها الجوال و هي لابسه فستان لين نص الساق لونه وردي و َمخطط بالابيض و جاكيت خفيف اكمامه كامله و صندل لونه ابيض و فارده شعرها الناعم الطويل و باينه كيوت و جذابه نزلت بكل هدوء و هي مفهيه و مالها نفس تروح ابد ،
شافت رعد واقف و يسولف مع شهد و يقول لها عن الاجواء و حاط يدينه ف جيوب الجينز و لابس جينز ازرق و بلوزه بلون سكري اكمامها كامله و شعره مبهذل شوي و هو مبتسم و ملامحه تشرح التغيير الي صار له بالفتره ذي ،
ابتسمت ورد بكل حُب و كحت بخفه بعدما نزلت ،
شافها رعد و ما اهتم و كمل كلامه : عاد ما يندرى اذا صار مطر و انتو ف الطريق ،
شهد ضحكت : لا تقولها ان شاءالله ما يصير اخاف الطرق تتقفل ،
خالد و هو واقف عند الباب : يلا خلوود من اول جلست ف السياره تعالوا بسرعه بنوصل قبل المغرب لازم ،
شهد استأذنت من رعد و مشيت و ورد كانت بتروح وراها سحبها رعد و بصوت هادي : ماراح تودعيني ؟
ورد إبتسمت بخجل و انكرت هزت راسها بالنفي عضت شفتها و كانت بتمشي ،
رعد بصوت حلو : ليش ؟
ورد بصوت ناعم و هادئ : رعد خليني اروح اخاف احد يشك او يجي يشوفنا ،
رد لها بإبتسامه : طيب روحي ،
ورد ضحكت بخفه و راحت ،
رعد بصوت واضح : يا ويل قلبي بس ،
ضحك بخفه و اتجه لدرج عشان يرجع لغرفته و يكمل شغله ،،

الساعة 11 و نصف ليلاً ..

بعدما رجعوا البيت قبل المغرب جلست ورد مع شهد و انشغلوا يسولفوا و بعدها اخذت شاور سريع و شربت كوفي و جهزت لدواَم بكرا و اما شهد انشغلت ف البيت و بعدها راحت تنام و تريح ،
دخلت ورد غرفتها و قفلت الباب فصلت جوالها من الشاحن رقدت على سريرها اتنفست بعمق تذكرت رعد و اللحظات الي مرت إبتسمت بكل حُب و هي تفكر فيه : جعلك دووم مبتسم يا رعد كان ودي نجلس مع بعض اكثر بس الوقت ما ساعدنا ابد اتمنى اعيش ايامي معك بس دائماً اخاف اذا عرفت اني بنت عمك راح تزعل لاني خبيت عليك من البداية و كنت اعرف راجح بعد !! كيف راح اتحمل اخبي هالسر عنك احس اني تعبت اخاف اواجهك بالحقيقة و تزعل اني كذبت عليك من البداية يمكن ما تزعل ؟! بس اخاف من مزاجك اخاف لو من جد تتصرف بجنون ،
اخذت نفس عميق و حطت المنبه على الساعه الخامسه فجراً و سوت الجوال على الصامت حطته على الكومدينه و نامت ،

عند رعد ..

الغيووم مغطية السماء و بدء المطر بالهطول بكل غزاره شاف على النافذه و ترك الكتاب و حطه على جنب و قام اتجه لنافذه و بدأ يتأمل المنظر اتذكرها و الي صار لمن دخل الغرفة و شافها و حضنها أبتسم سحب جواله من جيبه و اتصل على ورد انتبه لساعة و اتذكر دوامها عض شفته و قطع الاتصال و ف نفسه : اكيد نايمة عندها دوام ،،
حط الجوال على المكتبه و فتح النافذه شوي ابعد الستاير شال الكتاب و راح جلس على السرير و انشغل يقرأ ،
بعد لحظه حس انه مو مركز ف القراءه و ذهنه مشتت حط الكتاب على الكومدينه و سحب اللحاف عشان ينام ،

الساعة السادسة و النصف صبآحاً ..

يوووم جديد و بكل نشاط العصافير على الاشجار و تغرد بكل حُب و الجو صار معتدل و بدأ فصل الشتاء بالرحيل فعلاً ..
لبست ورد تنورة لين تحت الركب بلون الاسود و بلوزه بلون الوردي رسمية و اكمامها كامله لمت شعرها بالشباصه الصغيره و نصه مفرود سوت ميك اب ناعم وردي و حددت العيون بأي لاينر خفيف لونه اسود و شالت شنطتها نزلت بسرعه ،
شهد شافتها : ماراح تفطري .؟
ورد و هي متجهه للباب : نوو مستعجله بروح ف الباص افطري انتي عوافي عينيي ،
مشيت خطوات و قفلت الباب بعدما راحت ورد طلعت لغرفة ورد و طفت المكيف و فتحت الستاير و لمت البعثرة و الملابس الكثيره من على السرير انتبهت على الجوال الي محطوط على الكومدينه شافت وافي يتصل بك ،،
بصوت واضح اتكلمت : هبله نسيت جوالها بعد ،،

بصوت واضح اتكلمت : هبله نسيت جوالها حتى ،، سكتت للحظات و مشيت عند النافذه و وقفت اتكتفت و ضاعت في تفكيرهاا ،، الحياة سهله نعيشها بالروتين اليومي لكنها ف نفس الوقت صعبة جداً من الممكن تحطك على امر الواقع و تخليك تعيش في حيرة من امرك ،
عقدت حواجبها و واصلت تفكيرها كل همها وش راح يصير و كيف راح تعيش حياتها بعيده عن اختها شالت هم ورد و هم الي بيصير ف المستقبل مُستحيل تخليها لوحدها و ف نفس الوقت اقتربت الايام الي تبين لكل واحد طريقه و مصيره الخاص تذكرت كلام ام ثامر و تلميحاتها لحفل زواجها اخذت نفس عميق و اطلقت زفره وهي مُرهقه من كل الي يدور ف بالها ..

عند رعد ...

نايم و ف سابع نومه اتشتت نومه بنغمة رنين الجوال 'موظف ...' يتصل بك ،
حاول يفتح عيونه ببطء قام و رمى اللحاف اتجه
للمكتب و طفى الجوال و راح الحمام يأخذ شاور سريع بعد ربع ساعه طلع و قال للخادم يجهز شنطته بعدما قرأ الرساله من جواله ،
رش العطر على نفسه و لبس بلوزه داخليه بلون الابيض و عليها جاكيت اسود و جينز اسود ضيق لبس البوت و نزل عشان يفطر ،

عند وافيي ...

شاف على الساعة الي ف يده و عدل نظارته تذكرها ! و ف لحظه ابتسم من طاريها شال جواله و اتصل .. جاري الاتصال .. ' ورد عمري .. ،
انتهت الرنات و ماردت شمق بطفش و رد الجوال مكانه و ف نفسه : نفسي اصارحها و اقول لها اني احبها .. و من فتره طويله ساكت و مو قادر اقول ابي احسسها بشعوري و ف نفس الوقت مابي اصدمها ابيها تبادلني الشعور و تحبني ؟ بس يا ترا وش ف بالها و وش تفكر عني صرت اطفش لمن تعاملني كأني اخوها مشاعري تغيرت تماماً و ماهي مثل اوول صرت احس انها ملاك و حلوه بالحيل و فاتنه و كيف ما كنت افكر كذا اول صرت احب ضحكتها و صوتها و اسلوبها بالمختصر اتغيرت و صرت مُغرم فيهآ و احبها حيل مابي غيرها راح انتظر اليوم هذاك لمن تقبل فيها مشاعري و حبي لهاا .. ،

الساعة الثامنة صباحاً ..

طلعت ورد من الفصل بعدما انهت الحصة وهي تمشي بخطوات سريعه شافت زميلتها ف الدوام ابله ( ريماس ) إبتسمت و جريت لعندها و سلمت ،، ريماس إبتسمت إبتسامة عريضه و بلهفه : والله وحشتيني اخباركك ؟؟
طبعاً تعرفت عليها ورد من اول يوم داومت فيه بس ما كانت قريبه منها لهدرجه و لا كونت معاها علاقة صداقة بس باين عليها ريماس وحده طيوبه و على نياتها و إنسانه جداً عاديه عمرها 26 .. و اول سنة لها تداوم تدرس مادة العلوم لصفوف العُليا و بسبب درجاتها العالية قبلوها ف المدرسة ذي و هي من الطبقة العاديه و ماديتها وسط مو غنيه لهدرجه نحيفه و رشيقه و بشرتها حنطيه شعرها لين كتفها و دائماً ما تتكشخ ابد و تحب مجال التعليم حيل ،، ورد ردت لها بإبتسامة : كنت مشغوله و ما شفتك من ايام الحمدلله انا بخير و انتي وش مسويه ؟
ريماس ردت بحماس : والله فقدتك ف الويكند و كنت ابي رقمك بعد على الاقل نكون متواصلين مع بعض بصراحة لي نفس اكون صديقتك ،
ورد بطيبة قلب : لي الشرف اكون صديقتك طيب ثواني اشوف وين جوالي و اعطيك تراني مو حافظه رقميي هههههه ،
ضحكت ريماس و مشيت ورد معاها للغرفة دورت على جوالها ف شنطتها بس ما حصلت تذكرت انها نسيته ف البيت كتبت رقم ريماس ف الدفتر و وعدتها تتصل عليها اول ما ترجع البيت ،،

بعد أسبوعين بدوون أحداث مُهمة ..

مرّت الاسبوعين بكل سرعتها و ورد مشغوله ف دوامها و بديت الاختبارات في الصفوف العليا شدت حيلها و قررت تساعد الابلات و الاساتذه ف اوراق الاختبارات و المُراقبة مالقيت وقت ترد على اتصالات وافي بس كتبت له رسالة إعتذار مع وعد انها راح تتصل وقت ما تفضى ..
و اما رعد وقتها سافر عند امه يجلس عندها اسبوعين كانت مشتاقة له حيل من بعدما اتوفى راجح تغيرت شوي و صارت تفقد اولادها و لحظاتها معاهم بالرغم انها مازالت متواصله مع السيد عادل و بديت تتعلق فيه لانه صار يتقرب منها و يحبها و يهتم لصحتها برغم وجود تهاني عند عمتها بس ما اتدخلت ابد ف خصوصياتها و ضيوفها و ناسها كانت مشغوله بدراستها عشان الشهاده ،،
خالد حس بالطفش و حاول مع ام ثامر و كلمها تكلم شهد عشان يستعجلوا بالزواج بس ام ثامر أجلت الموضوع ذا لين ترجع خالة خالد من السفر و بعدها يتفقوا مره وحده .. شهد اتطمنت و شكرت ربها انهم مو مستعجلين ابد كانت مقررهه تفتح مع ورد موضوع مهم بس كثير فكرت و تراجعت ف نفسها ،،

الساعة السادسه و النصف صبآحآً ..

دخلت المبنى و هي لابسه جينز كحلي و بلوزه بلون الموفي فاتح اكمامه كامله و مخطط بالابيض و شايله شعرها بالشباصه و حاطه ميك اب خفيف مره ركبت السماعه ف أذنها و حطت الجوال ف جيبها و فتحت الخط و هي متحمسه و فيها نشاط من الصبح و شايله ف يدها شنطتها و الملفات : يا هلا حبيبتي اسيل صباحك عسل ،، اسيل بضحكة غنج : يا هلا فيك قلبي اخبارك حاسه اني ما شفتك من زمان كلها ايام و راجعه بس خلاص طفشت ،
ورد و هي تمشي بشويش : و انتي ليش سافرتي مع امك اذا كنتي حاسه انك راح تطفشي ،
اسيل و هي تجهز الفطور لنفسها : ااهخ يا وردتي وش اقولك بس مرت اخوي عندت تبي ترجع نفس المنطقه عشان اهلها و طبعاً اخوي ما يرد لها اي طلب و بس امي قالت بنروح معاهم نجلس اسبوعين و نرجع و انا عارفه امي ليه قالت كذا بس يلا كلها يومين و راجعه !
ورد بأستغراب وقفت و اتكت على الجدار : ليششش.. ؟
اسيل بصوت ناعم و هي تقلد : تفقد ولدها حيل ما تقدر تبعد عنه و هناك انا راح اكون لوحدي لاني مو حابه اعيش هنا ابداً و ازيدك من الشعر بيتتت.. ورد ضحكت : هههههه زيديني قووولي ،
اسيل بجدية : اهلي الفشله مستعجلين على زواجي عشان استقر و اعيش هناك براحتي بس خطيبي كل شوي يأجل السالفة ..
استغربت ورد و جاء ف بالها الف استفهام : و ليشش يأجلها ؟ المفرَوض هو الي يكون مستعجل ،
اسيل بضحكه : هههههههههه خبله انتي انا وهو اتفقنا نطول فترة الملكة بس امي ودها تخرب علينا ،
ورد ضحكت : اهااا هههههه قولي كذا والله مدري عن احساسك ما اقدر افهم عليكم يالمرتبطين ،
اسيل و هي تزعجها: على اساس انتي طالعه منها ..!!
ورد شمقت و ابتسمت : ايه الحمدلله طالعه منها ،
اسيل فطست ضحك : بحاول اصدقك ،
ورد انتبهت على المشرف الي متجهه عندها : يلا اكلمك بعدين قرب الساهر من عندي ههههههه ،
اسيل و هي تضحك قالت لها باي و قفلت الخط نزلت ورد السماعة و دخلت الغرفة حطت اغراضها و سحبت جوالها من جيبها و اتكت على الكرسي بعدما شافت الحاضرين و اتأكدت باقي ريماس ما جات لانها كانت تجلس جنبها و مكتبهم جنب بعض و تعرف عن مواعيد حضورها ،

ف البيت ...

صحيت من نومها و بعد لحظات تروشت و رجعت لبست روبا بلون الاسود اكمامها كامله و مريحه سوت لنفسها كوفي و اتصلت على خالد .. خالد بحماس و هو يرد : هاي قلبي ،
شهد بنعومه : اهلين حبيبي صباح الخير ،
خالد بهيام : صباحك احلى بوسه مني هههههه
وش مسويه اجي افطر عندك ؟ فطرتي ؟
شهد ابتسمت : لا مافطرت بس سويت لنفسي كوفي حياك ف اي وقت ،

شهد ابتسمت : لا بس سويت لنفسي كوفي حياك ف اي وقت ،
خالد بضحكه : لا امزح توني وصلت لشركة اكلمك وقت ثاني يا قلبو بالعافيه ،
شهد : يعافيك ربي انتبه لنفسك باييي ،
قفلت الخط و حطت الجوال على جنب ،
فكرت اليوم تكلم ورد و تقول لها كل الي ف قلبها اخذت نفس و حاولت ترتب الكلمات ف بالها الحياة صعبه و لا هي حاستها كذا ،،

و في مساء اليوم و الساعة التاسعة تحديداً ...

سحبت الكرسي و جلست قبال التسريحه نزلت الشباصه و اتناثر شعرها بحركه سريعه رجعتهم و حست بتعب لانها ما نامت و كانت مشغوله تشوف المادة الي راح تراجع اوراق اختبارها و إنشغلت تسولف مع ريماس عن مواضيع الدوام اهتز جوالها انتبهت عليه و فتحت شافت شهد كاتبة على الواتس ' انزلي نتعشى ،
إبتسمت و حطت الجوال و نزلت اتعشوا و بعد لحظات اتكلمت شهد و حاولت تفتح السالفه و بكل جدية ناظرت ف اختها : ورد ..
رفعت راسها و بادلتها الانظار : لبيهه ،
شهد بجدية : كنت بكلمك ف موضوع مهم ،
ورد اتكت على الكرسي و بلا مبالاه : قولي اسمعك ،
اخذت نفس و حاولت تختصر كلامها : ما فكرتي وش راح تسوين ؟
بأستغراب ردت عليها و هي معقده حواجبها : ف وش ؟ ما فهمت قصدك وضحي لي !..
حطت عيونها بعيون ورد و بجدية اكثر : ورد انا بصراحه كنت ابي اكلمك من اول على الموضوع ذا بس عارفه انك كنتي مشغوله هاليومين و ما حبيت اضغط عليك و اخليك تشيلين هم ،
ورد بطفش حطت يدها على خدها و انتبهت : شهد اختصري وقولي وش ف بالك ليش المقدمه بهالطول ،
شهد : انا فكرت ف مستقبلك و حسيت المفروض انك تتزوجي انتي بعد و تشوفي حياتك ،
عّم الهدوء و سكتت شهد للحظه و اما ورد استغربت من كلامها مره بقوه و ماعرفت ليش قالت كذا ،
ورد بعد لحظة سكوت بينهم : وش الي خلاك تفكرين كذا ؟ يعني انا ما عندي مستقبل و ما اقدر اقرر وش ابي اسوي ف حياتي شهودتي انتي عارفه انك لقيتي الشخص المناسب الي صار من نصيبك و حبيتيه بس حالياً انا ما فكرت ارتبط بأي احد ،
شهد ف نفسها : الي مجنني كيف راح تعيشين لوحدك و وش راح يصير مابي افترق عنك و انا شايله همك وعدت امي اربيكم و اخاف عليكم كيف اخلف وعدي و اصير ما اهتم لامرك ماراح تفهمين على شعوري يا ورد ابد ...!!

ورد بعد لحظات : شهد وين ضعتي ؟ ما رديتي على كلامي وش الي خلاك تفكرين كذا ؟
شهد و هي تصرف : لا ابد بس كنت اقول انك المفروض تفكرين بمستقبلك من الحين ،
ورد حست راسها مصدع شوي و كلامها ماعجبها ابد لانها من جد مافكرت ترتبط و لا اخذت موضوع اعجابها برعد بجدية و من بعدما تركها خافت من سالفة الحب و من كل شيء تذكرت لمن كلمت اسيل و قالت لها اسيل ' الي يقدر يتركك مره يقدر يتركك مرات ؟' '
حست الكلام نغز قلبها و حزت بخاطرها هالكلمات انهت كل الي ف بالها وردت بهدوء : شهد نصيحتي لك لا تشيلي هم اي شيء و عيشي حياتك و انتي مبسوطه ذا مو وقته تشغلين بالك فيني انا ،
شهد شافتها بزعل و كأنه ردها ماعجبها وقفت و اتكلمت و هي رايحه لغرفتها : طيب مشكوره ،
استغربت ورد و حست انها زعلت قامت هي بعد و راحت لغرفتها عشان تنام حست بأرهاق و تعب لانها ما اكلت الا قليل و وراها الدوام شايله همه و مشغوله و ف نفس الوقت استغربت من كلام شهد و تفكيرها و زعلها ... !!

بعد ثلاث ساعات ..

ما كان فيها نوم حاولت و اتقلبت ف الفراش بس ما جاها النووم جلست و شعرها مفرود و لابسه طقم البجامه بلون وردي شافت على جوالها و اتذكرت وافي فجأة اتذكرت كل ايامها الحلوه معاه و كيف كانت تنسى همومها لمن يكون جنبها و يخفف عليها ما كانت تشيل هم لاي شيء ف كل شيء يساعدها اخوها و سندها و عزها إبتسمت و شالت جوالها و اتصلت عليه .. رد وافي و صوته ف النوم : من جد ورد اتصلت علي لا لا خليني اتأكد بس ،
ضحكت بصوت ناعم : ايه يالخبل انا وش فيك مو مصدق حاسه اني ازعجتك و كنت نايم صح ؟
وافي بضحكه : لا يا عيوني بلا رسميات منتظر اتصالك من فتره ترا ،
قامت و وقفت عند النافذه و ردت : عارفه اني مقصره معك بس مشغوله عشان الاختبارات و اتعرفت على ابله صارت زميلتي و اكثر الاحيان احب اساعدها ،
وافي أبتسم و هو يسمع صوتها و بكل شغف اتكلم : ايه حكيني وش بعد .؟ وش اسمها ؟
ورد بديت تسولف بحماس : اسمها ريماس مره طيوبه تدرس مادة العلوم ماسكه صفوف كثيرة بس جد اشوف فيها اجتهاد شخصي و تحب التدريس ،
وافي رد : اهاا يوفقها ربي و اخبار شهد ؟
ورد بطفش : بخير ما عليها و انت حكيني وش مسوي ؟
وافي و هو يتذكر : انا وش مسوي ؟ حالتي حاله مغترب طفشان من الدوام للفندق و هكذا و اكثر الأحيان اجلس على اللاب توب اشوف البرامج الجديده و التطبيقات ،
ورد ابتسمت : امممم اهاا ايه عارفه انك تحب الاجهزه اكثر من البشر هههههه ،
وافي فطس ضحك : هههههههههههه لا لا تفهميني غلط !
 
وافي فطس ضحك : هههههههههههه لا لا تفهميني غلط !
ورد ضحكت : الا غريبه اشوف ف ريماس كل المقومات الي انت تعجبك مثلك شاطره و نشيطه تحب الدراسه و ما تحب العلاقات الكثيره هههه ،
وافي بعد لحظة صمت : امم تدرين لو اثنين يتشابهون ما يتوفقوا ف حياتهم اكثر من المتضادين و الي يكونوا عكس بعض تماماً فهمتي ؟
ورد بضحكه : لا ما فهمت ههههههه مدري انا ما احس كذا مو لازم نصدق اي شيء ،
وافي بجدية : من جدك ؟ يعني انتي ما عندك اي مقولة تصدقينها اكثر شيء ف حياتك .. ورد بتفكير : مممممم الا عندي ،
وافي بفضول : وش هي قولييي ..!
ضحكت ورد : اذا حاصرتك الحياة بظروفها فعليك بقليلاً من الجنون و الكثير من التهور ههههه ،
وافي ضحك : خبله من جد يلا نامي مابي اطول عليك و اتعبك عندك دووام ،
ورد ابتسمت : المفروض انا الي اقول تعبتك و ازعجتك بنص الليل يلا كمل نومتك تصبح على خير ،
وافي : و انتي من اهله اسعدتيني بإتصالك يلا باي ،
قفلت ورد الخط و حطت الجوال على الكومدينه بعدما ضبطت المنبه رجعت على السرير و رقدت شافت الساعة وحده و حاولت تنام ،

الساعة السادسه و ربع ..

خلصت من التجهيز و لبست فستان لين نص الساق لونه تيفاني و فيه اللون الابيض استشورت شعرها و خلته مفرود و سوت ميك اب خفيف حست بالارهاق و التعب بس رغم ذلك استعدت لدوام و نزلت بعدما شالت الاوراق و شنطتها شافت شهد جالسه ف المطبخ و مسويه فطور لنفسها بسس .. !! استغربت و اتكلمت بصوت واضح : شهد ...
تجاهلتها شهد و كأنها ما سمعتها و كملت فطورها ورد بعدما شافت ردة فعلها انسدت نفسيتها و فكرت ما تفطر من الاساس حزنت و حزت بخاطرها لانه شهد ابد ما زعلت منها بحياتها قام ف بالها الف سؤال من حركاتها بالاخير اقنعت نفسها بكيفها و براحتها تمسكت بالشنطه و طلعت من البيت شافت الباص واقف و منتظرها دخلته و جلست عند النافذه اتجمعت الدموع ف عيونها عشان شهد تجاهلت وجودها مسحت دمعتها بأصبعها و حاولت تشغل بالها ،،

عند رعد ..

دخل شركته بعدما رجع من السفر و فاحت ريحة عطره بكل الارجاء رائحة مميزة و جذابه مشي بكل ثقه و شموخ اتوجهه لغرفته الخاصه حس انه فيي اححد رفع حاجبه و فتح الباب راحت عيونه على خالد الي جالس و يغني و يكلم بالجوال ،
رعد بصوت عالي : واوو ؟
خالد التفت و قفل الخط ضحك بهمجية و قام حضنه بخفه و راح جلس على الكنب الي قبال المكتب ،
جلس رعد على الكرسي و حط رجل على الرجل : وش جابك ؟
خالد ابتسم : الشووق ،
رعد بنفس النبره : اي والله اشتقنا ،
خالد اتذكر السالفه الي قالت عنها شهد و بالعنيه اتكلم : الا اخبار ورد ،
رعد شمق و ما حب خالد يتكلم عنها و بغيرة رد : لا تجيب طاريها !
خالد و هو يزعجه : ليشش . عادي ترا اخت شهد هي و بعدين ابي اعرف انت تقابلها و لا لا دايماً شهد تشيل همها و تخاف على مستقبلها ،
رعد عصب بس حاول يكتم عصبيته : خالد خلينا حلوين ،
خالد فهم عليه و غير السالفه : نطلع نتعشى اليوم ؟ ترا كل الشله تسأل عنك .. رعد بعد لحظة تفكير : طيب اختاروا اي مطعم و راح اجيكم ،
قال هالكلام و قام ابعد الكرسي مشي خطوات سريعه للباب و طلع من الغرفة ،
خالد عرف انه رعد ما يحب يتناقش عن ورد معاه و فكر ما يكرر هالموقف اصلاً ما كان يبي يتكلم اي شيء بس اتذكر انه شهد قالت له يكلم رعد عن ورد عشان تعرف وش بينهم من علاقة .. !

بعد ساعتين ...

جلست على الكرسي و هي حاسه بدوخه و تعب و راسها مصدع ناظرت فيها ريماس و بكل اهتمام قالت : ورد كنتي تسحبي على الدوام عشان ترتاحي ،
نزلت راسها على المكتب و بلا مبالاه : لا عادي ما فيني شيء ،
ريماس اصرت على كلامها : طيب افطري انا بشتري لك معجنات و عصير ثواني و اجي ،
ورد غمضت عيونها و بدون نفس ردت : قلت لك مالي نفس مابي شيء ،
طنشتها ريماس و نزلت اشترت و رجعت حطت على المكتب العصير و المعجنات و ناظرت فيها : افطررري يا قلبي ،
ورد قلبت وجهها لعند الباب و شمقت : مالي نفس والله ،
ريماس واصلت كلامها : انا عارفه انتي تعبتي نفسك حيل بليز افطري ورد باين عليك تعبانه و باقيه لك حصتين وش راح تسوين ؟؟
فز قلبها و اندق بجنون و لمعت عيونها الناعسه إبتسمت بخجل و ف نفسها و هي تناظر عند الباب : صرت اتخيله بعد ؟ لهدرجه مشتاقة له و ابي اشوفه .. ! اههخ يا قلبي وش سويت فيني يا رعد ،
واقف عند الباب و مبتسم و هو يناظر فيها و حاط يدينه ف جيوب الجينز غمز لها غمزة تذبح القلب و تدوخ ،

ورد عقدت حواجبها ما فهمت شيء .. !
مشي و اتجه لعندها و جاء وقف قبالها ،
ورد وقفت و هي مصدومة على الاخر و هي مفهيه : ررعد !
رعد ضحك : لا خياله ههه ،
ريماس ناظرت فيهم استغربت اول مره تشوف واحد بالجاذبية ذي و الجمال و الكشخه ،
ورد و هي متجمده ف مكانها ضاعت ف نفسها : من جد جاء على بالي انا كنت قاعده اتخيله و بسس ،
حست بدوخه بس قاومت و هي مبتسمه ،
رعد انتبه لملامح وجهها و جسمها حس انها تعبانه و مُرهقه بكل اهتمام اتكلم : وش مسويه ف نفسك انتي تعبانهه ؟
ورد حاولت تصرف و تثبت انها بخير تمسكت بالكرسي : لا انا بخير ،
رعد بعناد : واضح ،
اهتز جوال ورد شافت الرساله من الاداره
التفتت لريماس و اتكلمت : ريماس اعطيني اوراق الاختبار بصححها و اراجعها اليوم ،
ريماس طلعت الاوراق و اعطتها و هي مبتسمه ناظرت ف رعد و اتكلمت بأستعجال و طلع من فمها لا ارادياً : ذا ولد عمك ؟
ورد بصدمة ناظرت فيها بلعت ريقها و كانت بترد عليها بس سبقها رعد و قال : ياليت ههه ،
ورد كأنه نزلت عليها صاعقة حاولت ترد و تصرفها بس ما قدرت قالت الحقيقة و هي مو عارفة ارتبكت و نزلت عيونها حست انها وحده كذابه و رعد ما يعرف حقيقتها اصلاً ،
مسك يدها و سحبها : امشي معاي ..
حست انها بتدوخ لانها ما فطرت و ما اكلت شيء و من اول كانت تعبانه و مُرهقه استندت و حطت يدها على ذراعه و سرعان ما فقدت وعيها ،
مسكها رعد من ذراعها و هو خايف عليها اتكلم : ورد .. ورد وشش فيكك ؟؟ ريماس جريت و ابعدت الكرسي و راحت لعندها و بسرعه قالت : انت وديها المستشفى اكيد الدوخه ذي من التعب الي فيها و الارهاق ،، رعد هز راسه بمعنى اوك و شالها و بتررد ناظر ف ريماس نظره سريعه : هاتي اغراضها و شنطتها ،
ريماس بطيبة قلب : خلاص انا بجيب ،
مشي خطوات سريعه و هو شايل ورد الي دايخه و مو حاسه بأي شيء وصل لسياره و فتحت ريماس الباب و جلسها على المقعد اخذ اغراض ورد و حطها ف السياره و انطلق بكل سرعهه ،،

عند ام رعد ...

جالسه رانيه على الكنب و تشرب كوفي و مشغوله ف جوالها جات ام رعد و جلست عندها و بعتاب : رانيه ليش ما التقيتي ف رعد لمن جاء ؟
رانيه شمقت و بكل حسره اتكلمت : انتي عارفه و ما يحتاج اعيد الماضي رعد مو راضي يسامحني و كأنه انا الغلطانه و انا الي خسرت زوجي و بيتي المفروض انا الي ازعل منه ،
ام رعد بذكاء : زوجك بعد يمكن غلطان وش عرفك انتي ؟
رانيه بحزن تذكرت راجح : امي انا نسيت شيء اسمه اخ من يوم اتوفى راجح من بعدها حتى رعد ما صار يكلمني و يتهرب مني ،

ام رعد بذكاء : زوجك بعد يمكن غلطان وش عرفك انتي ؟
رانيه بحزن تذكرت راجح : امي انا نسيت شيء اسمه اخ من يوم اتوفى راجح من بعدها حتى رعد ما صار يكلمني و يتهرب مني ،
ام رعد بعد تفكير : اشغلي نفسك و اشتغلي في اي شركة من شركات ابوك تسلي نفسك و ف نفس الوقت راح يفكر رعد انك اتغيرتي ،
رانيه بدون نفس : بحاول ،
اتنفست بعمق و شكرت ربها انه امها ماعرفت وش الي صار ف زوجها و لينا من بعد الطلاق انسجن زوجها لانه سرق شركة و لينا عايشه مع ابوها المريض و عمتها صارت حياتهم سيئه بما فيه الكفايه و بسبب السمعة محد اتقدم للينا و خطبها ،

ف البيت ..

كانت راقده على سرير رعد و بسبب المخدر باقي مارجع وعيها رعد جابها لبيته و اتصل على الدكتور و جاء كشف حالتها و خبره الدكتور انه ذا الشيء صار بسبب الارهاق و عدم الاهتمام ف الصحة رعد خاف عليها و لاول مره حس بالاحساس ذا .. ،، وهو جالس على طرف السرير و يتأمل فيها و فجأة قرب منها و ابعد خصلات شعرها عن وجهها و قرب وجهه اكثر أبتسم ابتسامة خفيفه من بين تفكيره بطريقة غريبه و بصدفه غريبه اخذت هالبنت قلبه و بدأ يحبها و يحب قربها ما يقدر يعيش بدونها و يحسها قريبه منه بالحيل و كأنه يعرفها من زمان و كأنه كان مكتوب لهم يلتقون ف بعض ..
فكر ف نفسه طول السنين و ف كل المراحل كان بعيد عن الامور ذي و لا فكر ف اي وحده ،
بعد لحظه فتحت عيونها ببطء و هي حاسه بتعب ناظرت ف رعد الي جالس قبالها و اتكلمت بصوت هادئ : رعد ..
رعد ناظر فيها : هلا الحمدلله على سلامتك دختي و انتي ف الدوام و جبتك هنا ،
ورد حاولت تجلس و عدلت نفسها شوي : ربي يسلمك وين انا ؟
ابتسم و رد عليها : ف بيتي !
خاافت ف نفسها و بربكه : ليش كنت توديني بيتي ،
رعد بلا مبالاه : عادي ما فرقت حسيت هنا راح ترتاحي اكثر و تنامي براحتك دقيقه و اجيك ،
ناظرت ف غرفته الفخمة و الواسعة المكيف على وضع التبريد المتوسط و الستاير على جنب و النافذه الزجاجيه الطويله منظرها باين حلو و ضوء الشمس ف كل الغرفة و الاثاث بلون الابيض و الاسود ،، عقدت حواجبها و بديت تتذكر وش الي صار .. !
تذكرت كلام ريماس لمن قالت : ' ذا ولد عمك ؟'

من بين حزنها انها مخبيه الكلام ذا عن رعد ابتسمت و استغربت ريماس قالت الحقيقه و هي ما تعرف اي شيء فعلاً رعد ولد عمها و هو من نفسه مو عارف تذكرت رد رعد و جاء ف بالها خوف غريب و ترددت كيف راح تقول له الحقيقه و متى ؟ ..
انقطع تفكيرها لمن دخل رعد الغرفه و معاه صينية فيه صحن مرتبة فيه فواكهة مقطعه بشكل حلو و شوربة طازجة و عصير .. !
قرب الطاوله حط الصينية و ابتسم : يلا اتفضلي ابي ذا كله تخلصيه لوحدك .. !
لا ارادياً لمن شافت الصينية ضحكت ورد بصوت ناعم : لا رعد مستحيل كثير ذا و انا لسه ما فيني اكل اي شيء انا بخير اتطمن .
رعد ضحك و بتحدي : طيب خلاص راح اقفل عليك الغرفه و اذا ما اكلتي مااخليك تطلعين ،
ورد بوزت : ماابي إلحين ،
شال كاسة العصير الطازج و الطبيعي بنكهة البرتقال ومد لها : يلا اشربي ،
انحرجت ورد نزلت عيونها و اخذت الكاسه منه و هي متردده شربت شوي و عجبها لانه جداً منعش و طبيعي و لذيذ إبتسمت و كملته ،
اتأمل فيها و هو مبتسم : بالعافيه شاطره و باقي الشوربه و الفواكهه ذي و الفيتامين الي الدكتور قال لي ،،
تذكرت الساعه و راحت عيونها على الساعه الي ف الغرفه تشير على تسعه وربع تماماً بعد لحظة صمت : رعد انا لازم امشي الحين اكيد شهد راح تشغل بالها ،
رعد بجدية و بصوت واضح : لا ماراح تروحين بخليك تنامي هنا لين الساعة ٢ الظهر و بعدها اوصلك بيتك لا تشيلي هم شهد هي اكيد على بالها انك ف الدوام ،
ورد كملت كلامها : صح بس اخاف .. قاطع كلامها رعد : ورد اتمنى قبل كل شيء انك تثقين فيني انا ما عمري اتقربت من احد لهدرجه و اذا انتي ما تثقين فيني و ما تعتبريني شيء ف يكون احسن تصارحيني اسألي خالد اذا اي وحده ف عمر رعد دخلت البيت ذا و جلست على سريره و عاشت اللحظات ذي .. ! ماراح اكون انا رعد لو سويت هالحركات مع وحده غيرك .
ورد إلتزمت الصمت ناظرت ف عيونه لمحه و نزلت عيونها حست بأحاسيسه الصادقه ،
و اتكلمت بصوت هادئ : ما فكرت كذا بس ما حبيت احرجك يمكن اي احد يقدر يجي و يشوفني هنا ،
رعد بلا مبالاه وقف و اتكلم : انا ما اخاف من احد و لا ابي اجاوب و ابرر لاي احد ولو كانت امي و بعدين محد يقدر يدخل ف بيتي بدون اذني انتي اكلي بالعافيه و نامي قبل لا تنامي خبريني عن الاوراق انا اصححها بدالك ،
ورد و هي مستغربه : ليشش ؟

رعد و هو يسدل الستاير : اصه و قولي لي التفاصيل مابي اسمع منك اي شيء ،
ورد كتمت ضحكتها و بديت تقول له عن المادة فتح رعد الأضاءة الخافته و شال الاوراق و طلع من الغرفه ،
ورد إبتسمت بخجل و حبت منه اهتمامه و احساسه فيها اكلت الشوربه شوي رقدت و هي تتأمل غرفته و مبتسمه ريحة عطره بكل الغرفة ما كانت مصدقه راح يجي يوم و راح تكون قريبه منه لهدرجة و لمن رعد يعصب يتغير و يتهور و يصير كأنه واحد ثاني ضحكت و بصوت واضح اتكلمت : مجنون .
جلس على الكنب بعدما طلب الكوفي وصل الخادم و حط الكوفي على جنب و اعطاه اللاب توب الجديد الي طلبه فتحه رعد بيده و مبينه على يده العروق و بارزه شوي أبتسم بحب و فتح ملف جديد كتب عليه اسمها و حط الخلفيه حرفه نزل محتوى الماده و شال القلم و بدأ يصحح الاوراق بكل حماس ،

ف بيت وافيي ...

ام ( تاله ) زوجة ابو وافي جالسه و منتظره وله ترجع من المدرسه رجعت وله و كانت بتطلع لغرفتها الصغيره استوقفتها ام تاله و بصوت عالي : انا مُلاحظه انك من ايام ترجعين الساعه ١٢ و لا وحده ف الليل وش عندك اول ما يصير المغرب تطلعين من البيت بكيفك ؟
وله شمقت : و انتي مين تكونين عشان تحاسبيني و تعددي طلعاتي و اوقاتها شدخلك فيني ؟
ام تاله بعصبيه : لا تغلطين علي انا مو شهد راح اسكت لك يمكن اطلعك من البيت ذا و ابهذلك ماعلي من احد و راح اقول لزوجي يطردك اليوم قبل بكرا ،
وله ضحكت بسخريه : هههههاااييي طلعي نفسك انتي يالشحاته الي اتزوجت عمي الكبير روحي بس انقلعي روحي لبنتك الشحاته الصغيره ،
ام تاله عصبت و راحت من هناك ماعرفت وش ترد عليها و ما لقت اي حل غير انها تتصل على شهد و تشكي لها الحال يمكن تحس فيها اكثر الاحيان ام تاله كانت تسكت و ماتدخل بينهم و تتمنى لهم الشر بس من يوم جات وله ف بيتهم عرفت امور كثيره و تغيرت طريقة تفكيرها من ناحية شهد و ورد كانت تحسب ورد هي الغلطانه و المتكبره بكيت بحسره و شالت جوالها عشان تتصل على شهد ،

الساعة 2 و النصف ظهراً ..

صحيت ورد من نومتها تمددت بكل دلع و حست براحه غريبه و استعادت عافيتها إبتسمت بكل خجل و حُب و قامت طبقت لحافه و رتبت السرير راحت للحمام و غسلت وجهها بعد لحظه رجعت شالت شنطتها و مشطت شعرها الناعم طلعت العطر و رشت منه تذكرت جوالها حطت العطر على الكومدينه و دورت على جوالها حصلته على الكنب شالت الشنطه و الجوال و طلعت كانت بتمشي بس انتبهت على رعد الي نايم على الكنبه نووم عميق ضحكت بخفه و شافت الاوراق متناثره على الطاوله و محطوط اللاب توب حطت جوالها ف الشنطه و حطتها على جنب راحت جابت من الغرفة اللحاف و غطته قربت و بديت تلم الاوراق بكل هدوء و فيها الضحكه كاتمتها اول مره تشوف رعد نايم مبين كيوت و حلوو و فيه البرائه رتبت الاوراق و كانت بتقوم الا شافت على اللاب ورقه مكتوب عليها : هدية مني اللاب خذيه و فيه كل المواد و التطبيقات الي بتعجبك و تساعدك ،، '
إبتسمت و راحت عيونها على يده مرتخيه على خصره و عليها الساعة بعد لحظة تفكير قربت اكثر و بتردد بيدها الناعمه نزلت الساعه الي لونها اسود بكل هداوه و حطتها على الطاوله شافت الدبله على اصباعه بوزت بقهر وقفت سحبت اللاب و اغراضها و طلعت من الصاله و نزلت الدرجه استوقفها الخادم و بكل احترام : إنستي ،
التفتت ورد : اوه انا اسفه بس بروح ،
الخادم ابتسم : انستي السيد رعد من رجع من السفر ما ارتاح اعتذر منك لاني ما اقدر اخرب نومته و اصحيه ،
ورد بعد تفكير : اهاا ،
عضت شفتها و بكل هدوء بصوت غير مسموع و بهمس : فديته .. ،
الخادم بأستغراب : عفواً ؟
ورد بالنفي : لا لا ولاشيء باااييي ،
طلعت من البيت و هي مبسوطه و طايره من السعاده ،

عند رانية ..

دخلت غرفة راجح فتحت الادراج و شافت الاوراق الكثيره و بكل حزن بديت تتصفح بهدوء و هي مو ف بالها اي شيء غير انها تتذكر اخوهاا و فجأة شافت ورقة مطبقه جاها الفضول و فتحتها عقدت حواجبها لمن قريت إسم عمها تذكرت المشاكل الي صارت بين العائلتين ولمن جدها استغنى عن ولده الثاني و طرده من البيت و امها قالت لها التفاصيل و قالت لها لازم تكره عمها بتفكير حاولت تعرف مين عمها و بناته و ليش الكل يكرههم ف العيله بس عشان عمها اتزوج وحده فقيره و غصباً عنه قاطع عيلته و عاش بعيد عنهم رجعت الاوراق كلها اتجهت لنافذه و ضاع تفكيرها ف القضيه ذي ،

تغيرت حياتي تماماً في لحظة احسها غريبه و ف اللحظه الاخرى افكر انها قربتني من اغلى شخص ف قلبي و الي احبه من اعماق قلبي حبه بدء يزداد يوم بعد يوم قلبي صار ينبض بجنون اكثر أحب ابتسامته و إهتمامه و حُبه لي و كأنه يثبت لي اني له لوحده و ملكه محد يصدق ذا نفس الشخص الي كنت اكرهه عيلته ظلموا ابوي بس عرفت انه راجح و رعد هم ساعدوني و وقفوا جنبي صح رعد ما يعرف اني بنت عمه بس راجح رغم معرفته كان يحترمني و يحبني مثل حبه لاخته يا ترا وش الي صار عشان راجح اتوفى؟،
انقطع تفكيرها بأتصال ريماس و هي ف الطريق راجعه لبيتها ردت بأبتسامه : يا هلا ريماس ،
ريماس و هي خايفه عليها : كيفك إلحين ؟ طمنييني عليكك ..
ورد بهدوء : انا بخير تطمني ،
ريماس ابتسمت : الحمدلله والله خفت عليك و كنت بخبرك خبر ،
ورد بأهتمام : قولي وش الخبر ،
ريماس بحماس : بكره ويكند و بعده و يوم الاحد عندنا حفلة تكريم و كان في اجتماع اليوم بس فاتك ،
ورد : طيب خلاص راح اجي اكيد مشكوره ريماس خبرتيني ،
ريماس بأنزعاج : عادي عيني ماله داعي تشكريني مابيننا ،
ورد نزلت من التاكسي و كملت كلامها : طيب انا اكلمك بعدين شوي مشغوله و انتي بعد جهزي نفسك للحفله ،
ريماس ردت بطيب و قفلت الخط دخلت ورد بيتها شافت البيت مرتب و نظيف و المزهريات كلها مرتبه فيها ورود جديده و الانوار كلها مفتوحه و ريحة البخور ف كل الارجاء استغربت و توجهت المطبخ عشان تشوف شهد و تسألها ، استوقفها رنة الرسايل رسالة من اسيل ' حبيبي اذا حابه تجين عندي حياك انا اليوم راجعه على العصر طبعاً مع امي بس قلت اسهر معك و اشوفك وحشتيني ترا قولي لي و لا انا اجيك ،
شافت الرساله و فرحت صديقتها اسيل جاية حطت الجوال ف شنطه و دخلت المطبخ شافت شهد مُجهزه اصناف الحلا و المعجنات إبتسمت و بترردد ناظرت فيها : شهد في احد جاي اليوم ؟
شهد بدون ما تطالع فيها و هي ترتب الصينيات : ايه وداد جايه تجلس يومين و تروح زوجها عنده إجازه ليومين قالت لي بتجلس عندنا ما منعتها ،
ورد فرحت و إبتسمت إبتسامة عريضه عشان شهد ردت عليها و بعد لحظة تفكير : اقدر اروح عند اسيل هي رجعت من السفر و تبيني اجي عندها و لا هي تجي عندنا ،
شهد ببرود : روحي خذي راحتك ،
ورد فرحت و طلعت من المطبخ راحت لغرفتها و بديت تجهز نفسها ،

الساعة السادسه و النصف مساءاً ..

قام رعد من نومه مد يده على الطاولة شال جواله و شاف الساعه رمى اللحاف على الارض و اتوجه للحمام و بعد لحظات رجع بعدما غسل وجهه شاف على السرير و الغرفة بكاملها تذكر ورد كانت هنا راحت عيونه على العطر الي نسيته ورد ،،

اتقدم خطوات شال العطر شمه أبتسم و رجع العطر على الكومدينه كان بيشوف الساعة ف يده بس انتبه انه مو لابسها ،
رجع الصاله و سحب جواله اتصل على خالد و خبره يجي الاستراحه عشان يسهروا مع اصحابهم و الشباب كتب رسالة لخويه عبدالعزيز و البقيه ،
اتوجه لدولابه اختار الملابس و راح يأخذ له شاور سريع ،
ما فارقت باله ورد و إبتسامتها و صوتها الناعم حس اليوم ذا مُميز و حلوو ،
بعد نصف ساعة تقريباً رجع بعدما اتروش مسك جواله و كتب لها رساله : كيفك إلحين ؟ آسف خذتني نومه و لا قدرت اوصلك بيتك ،
و انتبهي لا تدوخي ثاني مره اهتمي ف صحتك و اذا حابه تدوخي اسمح لك تدوخين ف حضني بسس [emoji6] ،
كتب الرساله و حط الجوال على جنب و انشغل يتجهز و يتعطر ،

عند ورد

لبست جينز اسود و بلوزه بلون الوردي اكمامها نص و عليها ورود صغيره بلون خفيف لمت شعرها بالشباصه و سوت ميك اب خفيف لونه وردي سلمت على وداد بسرعه و راحت لبيت اسيل استقبلتها اسيل بكل حب و قالت لها بكرا نازلين السوق عشان عروض الربيع اتحمست ورد و جلسوا يسولفوا و بديت تقول لها الي صار اسيل لمعت عيونها اتحمست تعرف عن حُب ورد و رعد بعدما قالت لها عن ريماس حبت تلتقي فيها وعدتها ورد راح تسوي جمعة حلوه ف بيتها ف يوم ،
بعد لحظات شافت ورد الرساله ضحكت بخجل و ردت عليه ،

مرت ثلاث ايام بكل سرعتها شاركت ورد ف حفلة التكريم فرحت حيل انها طلعت من الاستاذات المميزات اتغيرت طريقة تفكيرها و جات ف بالها اهداف جديده و اعطتها ريماس فكره حلوه انها تأخذ دوره المعلمات ف الاجازه السنوية الي جايه بعد شهر ،
و اما شهد اتصلت على وله و فهمتها كثير لكن وله نكرت معروفها و هي قهرانة على قرارها انها طلعت من النعيم الي كانت فيه ف بيتهم ،

الساعة العاشرة مساءاً ...

الهدوء يعم البيت شهد نايمة ف غرفتها و ورد ف غرفتها جالسه تشرب كوفي و تصحح رسمات الطلاب و الطالبات و مشغوله شافت على جوالها يهتز ' وافي يتصل بك ،
ردت بصوت هادئ : وافي ،
وافي ابتسم : عيونه كيفك ؟
ورد حطت القلم و بكل اهتمام ردت : بخير و انت ،
وافي : انا بعد بخير كنت حاب اسولف معك اقولك موضوع مهم ، َ
ابتسمت ورد و كأنه وافي قال الي بقلبها : من جد و انا بعد كنت حابه اسولف معك و اقولك عن موضوع شاغل بالي هاليومين ،
فرح وافي و كأنه نفس الموضوع الي ف باله و بحماس : اول انتي يلا قولي ،

ورد إبتسمت : اكيد بقول اولاً ابي اشكرك من اعماق قلبي الشخص الوحيد الي دلني على مستقبلي و بسببه بنيت احلامي كلها و فكرت بأهدافي هو انت يا وافي اليوم كان الحفل التكريم لي حسيت بفخر و سعادة لا توصف بصراحه اتمنيت لو كنت جنبي و تشاركني فرحتي ،
ابتسم وافي و هو يسمع لها بكل تركيز ،
كملت ورد كلامها : و من جد فكرت اخذ دوره و اشوف تخصص حلو يناسبني و اصلاً الحين انا ادرس مو عشان الفلوس عشان نفسي و حلمي فقط و هوايتي و الفضل راجع لك يا وافي لو ما كنت تساعدني كنت اليوم ضايعه من جد ،
اخذ نفس و بشغف رد : امممم كملي ،
ورد ضحكت : ههههههه خلاص عبرت ماعندي كلمات اكثر من كذا بالمختصر مشكورر يالخبل على كل شيء و انا ضايعة بدونك يا احلى اخ شفته ف حياتي ،
انصدم وافي و سكت للحظة و بعدها قال : ماراح تسمعيني ؟
ورد بضحكه :الا بسمع اتكلم الحين دورك ،
وافي و هو يتخيلها و بكل حُب قال : انا احب وحده !!
ورد صرخت و بحماس : مييين مينن هيي ؟ ابي اشوفها ،
وافي بضحكه و هو يصرفها : لا تستعجلي ماني قايل لك إلحين مين هي ،
ورد إبتسمت : لا تقول بس من جد فرحت لك بصراحه كيف اخلاقها ؟ طيوبه ؟ اكيد ابله ! هههههه بصراحه متحمسه اعرف و فيني فضول ،
وافي بصوت هادئ : لهدرجه متحمسه تعرفين مين هي .. إيه تطمني ابله و طيوبه و شوي شرسه و كيوت ،
ورد بضحكه : هي عارفه انك تحبها ؟ كلمت اهلها ،
وافي بعد تفكير : لا يا هبله محد يعرف و ما قلت لها لسه ،
إلتزم الصمت و ف نفسه اتكلم : هي من نفسها مو عارفه نفسها هي انتي يا ورد الي خذيتي عقلي و قلبي و كُل شيء فيني بنعيش حياة حلوه مع بعض اي والله ماعندها اهل غيري انا اهلها و ناسها و كل شيء بحياتها انا الي عيشتها احلى حياة و خليتها تنبسط بحياتها و دليتها على حلمها و خليتها تبني مستقبلها فعلاً كنت محتاج اعرف عن الي ف بالها و وش الي تفكره و إلحين اتطمنت حيل ورد قلبها محجوز لي انا و بس هي تعتبرني كل شيء بحياتها و ف يوم راح يتحول حب الاخ لحب حقيقي لانه بالنهاية انا مو اخوها اصلاً و هي تعرف هالشيء بس تحب تطمن نفسها دائماً جد هبله بس خذت قلبي .. كملوا سوالفهم و بعدها استأذنت ورد منه عشان تنام و قفلت الخط ،،

مّر شهر بكامله إنتهت المرحلة الدراسية على خير اتعلمت ورد امور كثيره بحياتها و وعيت اكثر و حبت تعيش حياتها بكل حماس و نشاط و ف نفس الوقت قررت انها تنطلق في عالم التدريس بكل همة عالية ،، مضى الشهر بدون أحداث مُهمه رعد سافر بعد أسبوع عند امه عشان كانت عنده أشغال لازمه ف الشركه الي هناك شهد صارحت ورد ف كل الي بقلبها انها خايفه عليها بس ورد طمنتها و قالت راح تعيش مع اسيل او تفكر بحل ثاني و تخبرها ،
و اما وافي قرر يرجع بعد اسبوع اول ما يستلم راتبه و بعدها بيرجع يسافر عشان الدورة الصيفية ف الاجازة اخذ دورة خاصة بالحاسب عشان يدرس طلاب المرحلة الثانوي و كأول مره بيوقف وقفة استاذ طبعاً ،

بعد مرور شهر ...

الساعة 11 و نصف ليلاً .. واقف متكشخ لابس بلوزه بلون الكحلي ماسكه من الحلق و اكمامها كامله و جينز اسود و ساعة بلون الكحلي انتبه على إتصال ورد الي منتظره من ساعة ،
رد على الاتصال و بصوت هادئ : تأخرتي ساعة كامله قولي لي وش اسوي فيك ؟؟ ورد بصوتها الناعم : خذتني السوالف مع اختي شهد خلاص اذبحني .
رعد بضحكه حلوه : عارفه ما اقدر اذبحك بس اذا رجعت راح افكر وش اسوي فيك بالضبط ،
ضحكت بغنج : ههههههه طيب بس بصراحه حاسه اني مرتاحه إلحين ،
رعد بفضول : ليشش ؟
ورد و هي تشرح بصوتها الرقيق : اكيد برتاح لاني اقنعت شهد تتزوج و بكرا ام ثامر جاية عندنا عشان نحدد تاريخ الزواج هي كانت خايفة علي و على مستقبلي و انا طمنتها و قلت لها راح الاقي حل او اعيش عند اسيل و لا عمتي ام جمانه ما تبيني اكون لوحدي ،
رعد عقد حواجبه و بفضول : ورد ماعندكم اهل امك و لا عم ثاني ؟
ورد بلعت ريقها : اهل امي ايه هم نفسهم هي خالتي تزوجت عمي ف هم اهل ابوي و اهل امي نفسهم هههه ،
رعد بأستغراب : اهاا قولي كذا ايه و بعدين وش قالت شهد.؟ ورد تنهدت : وش راح تقول هالايام مهمه لها و لي بعد بنسوي ذكريات حلوه قبل لا تروح بيت زوجها بصراحة الاخت او الاخ كلهم نعمة من ربي و المفروض نحبهم و نتجاهل اخطائهم و نعذرهم احياناً خوفهم و حرصهم يثبت لنا حبهم صح ؟
رعد بعدم اهتمام : يمكن .. ورد كملت كلامها : الا مو يمكن اكيد و اخبار زوج اختي خالد ؟
رعد شمق و الغيره ذابحته : ليش تسألين عنه ؟

ورد بضحكه : هههههه ليش يعني ؟ بس كذا اكيد بتتغير نظريتي له بيصير زوج اختي و ف نفس الوقت بينضم لعيلتنا ،
رعد بطفش شمق : بخير ماعليه يقعد يغني هو و صوته الي يجيب الهم ،
ضحكت ورد بصوتها الناعم بكل غنج ،
رعد ابتسم و فز قلبه من سمع صوتها الحلو و ضحكتها ،
بعد لحظات قفلت ورد الخط انشغلت مع شهد حط رعد جواله و طلع من غرفته نزل للصاله و انصدم من الي شاف رانيه جالسه على الكنب و تبكي بشده و ف يدها صور اخوانها تذكر كلام ورد (( بصراحة الاخت او الاخ كلهم نعمة من ربي و المفروض نحبهم و نتجاهل اخطائهم و نعذرهم و احياناً خوفهم و حرصهم يثبت لنا حبهم صح ؟)) ،
مشي بخطوات سريعه و راح لعندها و بصوت واضح جلس بقربها : رانيه وش فيك وش صاير ليش تبكين ؟؟
رانيه انفجرت تبكي و هي ندمانة على كل شيء و من بين نبرة البكاء و من بين دموعها اتكلمت : رعد سامحني انا اسفه على كل الي سويته معاك لو تدري اني ف كل لحظه اندم و ابكي ما قضيت لحظاتي مع راجح و حتى ظلمتك سامحنيي يا رعد ،
رعد حس بالحنيه اتجاهها و ف نفس الوقت كان متأثر من كلام ورد بدون اي تردد سحبها و حضن اخته بكل حب و بصوت هادئ : خلاص لا تبكين يا رانيه انا سامحتك مافي اي شيء يقدر يفرق اخ عن اخته ،
رانيه من بين شهقة البكاء : انا كنت غلطانه كنت احسب لينا صديقتي و طيوبه ،
رعد بكبرياء : خلاص لا تجيبي سيرة الناس الي باعوك انتهى كل شيء انسي الماضي يا اختي ،
رانيه تمسكت فيه و هدئت نفسها ،
جلست بعد شهور مع اخوها الي فقدت حسه من يوم اتوفى اخوها راجح فرحت من قلبها و اما رعد حس انه ورد انسانه طيبه و خلوقه و تحب الجميع ما تشيل على خاطرها و لولا كلامها ما كان يلين قلبه و يحس بالشعور ذا حس بالامتنان و الشكر للايام الي جمعتهم لبعض ،

بعد ساعة ..

راقده و حاطه راسها على فخذ اختها و لابسه طقم وردي لنوم و شهد فارده شعرها و مشغوله ف الجوال ،
ورد بطفش بوزت : ما خلصتي ؟
شهد إبتسمت : الا خلصت كل شيء قبل اسبوعين طلبت كل ديكور البيت و الاثاث اخترته من نفسي بس خالد خبرني غرفة تهاني هي براحتها اذا حابه تغيرها و اما بالنسبه لدبش باقية اشياء بسيطه بس طلبت كل شيء و ابيك تنزلين السوق معي ،
ورد بعد لحظة تفكير : طيب ابشري بسألك راح تسافروا من اول يوم ؟
شهد و هي تتذكر : إيه خالد قرر اننا نسافر على طول و حاجز الفندق و كل شيء بس الي مخوفني قال لهم شهرين و انا ما ابي اطول هالكثر ،

ورد بضحكه : لا يا شيخه راح يتغير تفكيرك لمن تسافري و تقولي بعدين ليتنا قعدنا اكثر و بعدين انا و انتي طول حياتنا كنا مشغولين نهتم ف بعض و ف البيت و لا سافرنا و لا شفنا حياتنا و جاء الوقت المناسب عشان نعيش على كيفنا ،
شهد ابتسمت و هي تلعب ف شعر ورد : صح كلامك ياما اتمنيت اسافر و اعيش حياتي بكيفي ،
ورد عدلت نفسها و جلست اتربعت جنبها و بكل اهتمام : صوري لي كل شيء هاه لا تنسي ،
شهد : ليت تسافري معي ،
ورد بطفش : خبلة انتي انا وش بينكم مزهرية و لا تحفه ،
ضحكت برقه و كملوا سوالفهم لين جاهم النووم و نامووا ،،

الساعة الثامنة صباحاً ...

قام من نومه و اخذ له شاور اتكشخ بسرعه لبس جينز ازرق و بلوزه خفيفه بلون ابيض رش العطر نزل اتجهه لصالة الطعام انبهر من الفطور الراقي الي محطوط مرتب على الطاوله و الورود و المناديل المزخرفه مرتبة على بعد مسافه شاف على رانية الي دخلت و معاها عصير أبتسم و ناظر فيها بأستغراب : صباح الخير عازمه احد من الصباح ؟
رانيه و هي لابسه فستان لين تحت الركب لونه رمادي و اكمامه كامله و شايله شعرها بتسريحه حلوه و مرتبه إبتسمت و بالنفي ردت : صباح النور لا ما عزمت احد ،
رعد : الا وين امي ؟
رانية و هي تسحب الكرسي له : طلعت مع السيد عادل ،
رعد رفع حاجبه و مافهم وش يرد كمل كلامه : اجل مو عازمه احد متأكده ؟
رانيه سحبت الكرسي لنفسها و ابتسمت : لا بس كان لي نفس اجهز الفطور لاخوي يلا اتفضل ،
رعد ابتسم ابتسامة عريضه حس براحة و امان و اتأكد انه رانية تغيرت و وعيت اكثر صارت تحس فيه و تحبه كل شيء صار احسن من اول ما عاد رعد وحيد مثل اول من يوم جات ورد ف حياته صار يحس نفسه محظوظ انه لقى بنت غيرته للافضل ..

عند ورد ..

بعد الفطور جلست على الكنب و رتبت شنطتها و اتجهزت عشان تروح عند الموظف عبدالله و تأخذ راتب الشهري لشركة ابوها ،
شهد جات جلست قبالها : كم بتصير معك ؟
ورد و هي تحاسب ف مخها : والله تكفي و اكثر بعد عشان حتى راتبي سحبته خلاص ،
شهد ابتسمت : ايه و حتى خالد اعطاني بطاقته و قال اي شي ابيه ما يردني شيء بصراحه مو مصدقه اتغير حالنا للافضل بكثير ،. ورد وقفت و عدلت فستانها الي لين نص الساق لونها ازرق و عليها زخرفه بلون الابيض و اكمامها كامله ابتسمت و هي تشيل شنطتها : الله يخليكم لبعض بصراحه خالد انسان مره طيوب و على نياته احسه بريئ و عشان كذا انتو لايقين على بعض ،،

ضحكت شهد من كلامها و بخجل ردت : امين يلا روحي لا تتأخري على الموعد ،
ابتسمت ورد و ودعت اختها طلعت من البيت و راحت قابلت الموظف عبدالله الي كان خوي راجح ' و بعدها راحت البنك و سحبت الفلوس حطت ف الشنطه و بديت تمشي بهدوء عشان التاكسي فجأة انصدمت من الي شافته على بُعد شارع ،
جريت بسرعه وصلت هناك شافت عمها ابو وافي مُحاصر بين عصابة مُحتاله و قاعدين يضربوه بكل قسوه ،
بصوت واضح و عالي اتكلمت : عميي ؟
ابو وافي مسح على جبينه و بتعب و هو متألم من جروحه : ورد يا بنتي روحي من هنا ،
واحد من العصابه اتكلم : عمك اخذ مننا فلوس قبل اسبوعين و قال بيرجعها خلال اسبوع و مارجعها خليه يدفع و نتركه .
ورد عقدت حواجبها و ف سرعة من امرها حبت تساعده طلعت المبلغ و سألت : كم فلوسكم ؟
الشخص رد : الفين ،
ورد طلعت الفين و اعطته ،
ابو وافي شافها و شكرها على المساعده مشيت ورد خطوات جلست على الكرسي جلس عمها و هو منزل راسه متضايق حيل ورد ابتسمت حست بالشفقة اتجاهه راحت اشترت له عصير قدمت له و جلست و بترردد : عمي كنت تقول لي انا كنت اعطيك الفلوس ليش طلبت منهم ،
ابو وافي بصوت منخفض : يا بنتي ورد انا متضايق ،
ورد عقدت حواجبها : وش الي مضايقك ؟
ابو وافي بكل ندم و حسره : بعت بيتي بسببهم و سرقوني و بعد اسبوع بننطرد كلنا و نوصل لشارع كنت محتاج فلوس ،
ورد انصدمت بلعت ريقها بقلق و ردت : طيب ليش ما قلت لوافي ؟
ابو وافي بحزن : هو قال لي من اول راح يرجع ديونه و ما يقدر يعطيني اكثر من كذا ما كنت ابي اطلب منه ،
ورد سكتت للحظه و فكرت ف نفسها كيف تقدر تساعده جات ف بالها فكرة اتجاهلت كل الي صار ف الماضي و بطيبة قلب اتكلمت : و لا يهمك يا عمي انتو جهزوا اغراضكم و فضوا البيت ف خلال اسبوع و تعالوا عندنا ،،
ابو وافي بأستعجال : طيب يا بنتي ما قصرتي ،
ورد و كأنها تتذكر شيء : بس لا تخبر وافي انت تعرفه مجنون و ما يحب ابد اني اساعده ،
ابو وافي رد بطيب اعطته ورد فلوس عشان اغراض البيت و التاكسي و مشيت من هناك عشان ترجع البيت ،،

بعد نص ساعة ...

الستاير مسدله و غرفة شهد مرتبه و كل شيء ف مكانه ريحة العطور فايحة اغراضها محطوطه و الشنط مرتبه على جنب ،
رجعت ورد البيت جلست مع شهد ف غرفتها قالت لها كل شيء بالتفصيل المُمل ،
شهد تنهدت : يعني إلحين انتي قلتي لهم يجوا يسكنوا عندنا انتي متأكده يا ورد ماراح تندمي على قرارك و ماراح تتضايقي ابد يكون ف علمك وله معاهم .. !

ورد بعد لحظة تفكير : حبيبتي مو انتي قلتي راح تكوني متطمنه علي لو اعيش مع ناس و ما اكون لوحدي ؟ انا ما تهمني وله راح اتجاهل حركاتها و بعدين انتي عارفه لمن شفت عمي ابو وافي بذي الحاله والله ما طاوعني قلبي اتركه ف مصيبته و ضيقته اتقطع قلبي قلت لازم اساعده
انا متأكده ماراح تلوميني ،
شهد ابتسمت ناظرت فيها : شوفي يا ورد كلامك صح و انا اتفق معاك بس ما نعرف يمكن حتى وافي ما يوافق ،
ورد بضحكه : محد بيسأل رايه ،
شهد و هي تفهم اختها و بجدية : ورد عيوني اوك كل الي صار على جنب بس الحين لازم تعتمدي على نفسك و تهتمي لنفسك و ما تتقربي من وافي انتي عارفه انه عمك وش يفكر عنكم و كيف يزعل من علاقتكم خليك عاقله و بالنسبه لوله من جد اقولك اتجاهليها ماعليك منها و اما ام تاله طيبه ماراح تقولك شيء ،
ورد ابتسمت بخفه : تدرين كنت متمنيه قبل زواجك يصير اي شيء عشان تطمني علي و ما تشيلي هم شفتي فعلاً صار ما اتوقعنا ابد ،
شهد سحبتها حضنتها بكل حب اتكلمت بصوتها الناعم : ربي لا يحرمني منك والله خليتيني اتطمن و ما اشيل هم اتمنى ما تصير اي مشاكل بينكم و تعيشي مرتاحة ،
ورد ردت ان شاء الله و غمضت عيونها بعدما اتجمعت الدموع ف عيونها حست انها راح تفقد اختها حيل و تحس بفراقها ،

و في المساء ..

اتجهزت شهد و لبست فستان طويل لونه سكري ناعم اكمامه كامله فردت شعرها الطويل و استشورته سوت تسريحه ناعمه ميك اب خفيف مره قالت للخدامه تجهز المجلس و ترتبه بخرت البيت كله جلست تنتظر ام ثامر و اما ورد لبست فستان لين نص الساق مزخرف من الاطراف و لونه اسود و ذهبي فردت شعرها و اتجهزت حطت ميك اب حلو متناسق لبست الاكسسوارات الرقيقه بلون الذهبي و قامت تدور على عطرها ما حصلته ف شنطتها و لا ف الدولاب عقدت حواجبها حاولت تتذكر اخر مره متى استخدمته تذكرت لمن كانت عند رعد و نسيته ضحكت على نفسها و فهاوتها فكرت تقول لرعد يجيب لها لمن يرجع شافت نفسها نظره اخيره رتبت خصلات شعرها ابتسمت طلعت تجنن و جذابه حيل ،
رن جرس البيت جريت تفتح الباب نزلت فتحت الباب للضيوف ام ثامر مع خالة خالد و تهاني معاهم رحبت فيهم و ضيفتهم ف المجلس و نادت شهد ،
قدمت القهوه و اصناف الحلا جلست و هي مبتسمه ،
ام ثامر و هي منبهره : ماشاءالله عليك يا ورد و انتي بعد صايره عروس و حلوه يبي لنا ندور لك عريس ،
خالة خالد ناظرت ف ورد بأنعجاب و حجزتها لولدها الكبير بناتها كلهم متزوجات و كبار و هي سافرت لوحدها و جات عشان زواج خالد إبتسمت و هي تتأمل ورد بكل حب و بصوت واضح اتكلمت : ماشاءالله يا زينها ، ...

ورد بخجل ابتسمت : تسلمين والله ربي يسعدك ،
كملت و هي تصرف : اخبارك تهاني ،
تهاني ابتسمت : انا بخير و انتي ؟
ورد ردت عليها و اتبادلوا اطراف الحديث نزلت شهد سلمت عليهم شافتها خالة خالد عجبتها حيل بعد لحظات حددوا تاريخ زواجهم بعد اسبوع ام ثامر زغرطت و فرحت لفرحة اخوها ،

بعد اربع ساعات ..

بعد إجتماع العيله و سوالفهم الحلوه و ضحكهم استأذن خالد راح لرعد الي منتظره ف السياره ،
جلس سلم عليه و هو لابس جينز سماوي و بلَوزه بلون ابيض ،
رعد ناظر فيه شغل السياره و اتكلم : مبرووكك متى الزواج ؟
خالد بضحكه : بعد اسبوع و انا حاسس كأنه سنه على فكره رانية جات معاك ؟ ،
رعد ضحك بدا يسوق السياره : اها احسن عقبال سنتين ايه جات بس امي رفضت قالت حاسه بتعب و ماتقدر على السفر ،
بعد لحظة صمت خالد اتذكر كلام خالته فطس ضحك ناظر فيه و بأسلوب تريقه : والله فاطس ضحك من يوم رجعت خالتي من بيت شهد و هي معجبه ف ورد تبي تخطبها لولدها الكبير هههههههاااييي ،
رعد من سمع طاري ورد و السالفة ذي شمق و هو غيران بقوه رفع حاجبه و بقهر و برود : مع نفسها ،
خالد واصل الضحك : بكره رايحه تحجزها لهم ساعة يسولفون عنهم و يمدحونها هههههاااااييي ،
رعد عصب و دعس على اخر سرعه و بدأ يسوق و بصوت واضح : خلاص يا فله انطم ،
خالد ناظر فيه : اوكييي رعدودي بس شيء حلو لو تستسلم للواقع ،
رعد شافه بذيك النظره ،
كتم خالد ضحكته و بصوت واطي : و مازال الامير رعد نفسية ،
و بعد لحظات وصلوا للاستراحة و سهروا مع اصحابهم اححلى سهره ،

ابي اثبت لك حبي و صادق إحساسي انا مشتاق لك و لحضنك .. ودي ابوح لك بسر وش كثر انا أحبك اسمع نبض قلبي و احكم على احساسي .. انا المجنون و الولهان على قربك ضمني و اسمع نبض قلبي كل لحظه يردد اسمك ياعمري و حياتي ..

الساعة السابعة صباحاً ..

صحيوا البنات فطروا مع بعض ردت شهد على اتصال ام ثامر من الصباح و عرفت عن موضوع خالة خالد حابه تخطب ورد و انعجبت فيها حيل شهد راحت قالت لورد سولفوا مع بعض و طلعت ورد لغرفتها ،
و بعد لحظات اندق الجرس قامت شهد و فتحت الباب انصدمت من الشخص الي واقف قبالها و مبين عليه معصب و رافع حاجبه متكشخ لابس جينز اسود و بلوزه بلون الرمادي اكمامها نص و ساعة بلون اسود و بوت بلون الاسود بكل كبرياء و شموخ اتكلم وهو مستعجل ،،

بعد لحظات ..

اندق الجرس قامت شهد فتحت الباب انصدمت من الشخص الي واقف قبالها و مبين عليه معصب و رافع حاجبه متكشخ لابس جينز اسود و بلوزه بلون الرمادي اكمامها نص و ساعة بلون اسود و بوت بلون الاسود بكل كبرياء و شموخ اتكلم وهو مستعجل : وين غرفة ورد ؟
شهد وهي مفجوعه اشرت على غرفتها ،
اتجاهلها مشي خطوات سريعه طلع الدرج فتح الباب و بدون ما يتكلم دخل ورد واقفه ترتب دولاب ملابسها لابس بلوزه بدون اكمام لونها اسود و جينز ازرق و فارده شعرها اتكلمت و هي ف بالها شهد : شوفي البلوزه ذي اختاري لي اي جاكيت البس معاه مره حلقها واسع عشان كذا ما احب البسها ،
انصدمت و طاح قلبها لمن مسك يدها رعد سحبها بقوه و وقفها قباله ،
ورد بربكه و هي خجلانه من منظرها و الي لابسته و بترردد : ر رر عد كيف جيت ههنا ، و بصوت هادئ التفتت لدولابها و كملت كلامها : وين الجاكيت ياربي ،
رعد بصوت خطير و هو يناظر فيها بحده : ناظري فيني !
ورد بخجل نزلت عيونها رعد بحده رفع حاجبه مسكها من ذراعينها بيدينه و بكل قوته و الغيرة ذابحته : انتي عارفة انه خالة خالد بتخطبك لولدها ؟
ورد كتمت ضحكتها عرفت انه غيران و ميت غيره ناظرت فيه بأستهبال و برائه و بصوت رقيق : كنت قاعده افكر اوافق و لا لا، بشقاوه كملت كلامها و هي تناظر فيه : وش رايك ،
رعد ميل راسه إلتزم الصمت لثواني و هو يتأمل فيها بجنون فجأة سحبها لحضنه و ضمها بقوه حست ورد انها بتتكسر و بصوت هادئ : ررعد ،
رعد بصوت هادئ و بهمس : انتي ليي انا و بسس اذا وافقتي عليه بروح اذبحه اليوم ،
ورد ضحكت بصوتها الناعم : خلاص يا حياتي ماراح اوافق بس خليني اتنفس بموت ،
ابتعد شوي و اتكلم بغرور : لا تحاولي تستفزي اميرك ثاني مره اوك ؟
ورد بأستغراب شافت عليه رمشت بهدوء و هي مندهشه من كلامه ،
باسها بحركه سريعه على خدها و يدينه ف جيوب الجينز و ابتعد : تراني سهران من الليل و ما قدرت انام بسببك يلا باي ،
راح رعد و اما ورد ضاعت فيه و ذابت من تصرفاته المُفاجئة بكل حب عضت شفتها و مررت يدها على مكان البوسه و بصوت ناعم اتكلمت : يالبيه غيرته تجنن ههه ،
شهد دخلت الغرفة و ف يدها جوال ورد ناظرت فيها و مدت لها الجوال : من ساعة جوالك يندق كان ف الصاله ما قلتي لي رعد ليش جاء ؟ وش كان يبي منك ،
اخذت الجوال منها و حاولت تكون طبيعيه و كأنها مو خجلانه بديت تصرف : ممم ما كان يبي شيء ،
شهد سحبتها و جلستها على السرير : ورد ما امزح معك ،

ورد ناظرت فيها : كان يبي يعرف وافقت على ولد خالة خالد و لا لا ،
شهد فتحت فمها و بأستغراب : اهاا و الفضول ذبحه و جاء يسأل من نفسه غريبه ،
ورد هزت راسها بمعنى صح ،
اندق جوالها ردت : هلا حبي اسيل ،
اسيل بأستعجال : جاية عندك انا ،
ورد بضحكه : طيب حياك ،
اسيل : اووكك انزلي افتحي الباب ،
قفلت الخط و التفتت لشهد : اسيل جايه بروح افتح لها الباب ،
شهد قامت من مكانها : حياها ،
سحبت ورد الجاكيت و لبست نزلت الدرج فتحت الباب شافت اسيل توها وصلت حضنتها اسيل و بضحكه و هي متحمسه : ورد امي حددت تاريخ زواجي بعد اسبوعين ،
ورد بصدمه : اححلفي ؟
اسيل ابتعدت و بضحكه : ايهه وش فيك ؟
ورد رمشت و بأستغراب : قبل فتره قلتي لي انك مو موافقه على الزواج بهالسرعه وش الي غير رأيك ؟ تعالي قولي لي ،
سحبت يدها و راحت جلست على الكنب الي ف الصاله ،
اسيل بحماس : في مغني انا معجبه فيه من اول بيحضر لافخم فندق ف العالم ف خلال الشهر ذا ابي التقي فيه و امي منعتني اسافر لوحدي ف نفس الايام خطيبي كلم امي على سالفة موعد الزواج و متى و بسس وافقت بأسرع ما يمكن ،
ورد ضربتها كف خفيف على كتفها : خبله على بالي عندك سالفة بس الصدفه انه حتى شهد زواجها الاسبوع الجاي بتشغلوني و اشتري الفساتين مره وحده ،
ضحكت اسيل : ههههههه همك الفساتين هههههه طيب هي ما تقدر تأجل سفرتها ؟
ورد بالنفي هزت راسها و هي مبوزه : ما ادريي اتوقع لااا ،،
اسيل بزعل : راح افتقدها ،، كملوا السوالف ،،

و ف غرفة شهد ..

ردت على اتصاله و بحب : اخبارك حبي ؟
خالد ابتسم و بصوت دايخ : مشتاق لك حيل ابي اقابلك الحين الحين انتي عارفه لي شهرين ما شفتك اختي كانت ناوية تعذبني اكثر ،
شهد ضحكت : خلاص حبيبي كلها خمسه ايام و راح نصير لبعض ،
خالد بصوت خطير : و انتي مو مشتاقة لي ؟
شهد و هي تلعب ف خصلات شعرها : الا مشتاقة لك حيل ،
ضحك و باسها بوسه قويه : احبك والله ،
شهد ابتسمت : ربي يخليك لي و لا يحرمني منك ،

و ف اليوم التالي الساعة العاشره صباحاً ..

و بالتحديد ف بيت ابوو وافي طلع من غرفته اتجه لغرفة وله دق الباب دخل شافها جالسه ف الجوال مشغوله فيه بكل طيبة قلب ابتسم : يا بنتي شيلي اغراضك كلها و حطيها ف الشنطه بنغير البيت !
وله بصدمه و هي معقده حواجبها : من جدك عمي ؟ وين بنروح ؟
رد و هو مبتسم : راح تعرفي لمن نوصل يلا يا بنتي بسرعه ،
وله قامت بكل حماس بديت تشيل اغراضها و متمنيه ف نفسها قصر ترقص فيه و تنبسط بعد ساعات اتجهزوا كلهم و انطلقوا لبيت ورد .. و ف بيت ورد بالتحديد اندق الجرس ،،

اندق الجرس نزلت ورد و هي لابسه جينز بلون الازرق الغامق و بلوزه بلون الموفي فاتح مُريحه اكمامها كامله و الحلق دائري و واسع ،،
فتحت الباب بذهول شافت اغراضهم الكثيره إبتسمت بمجامله ابو وافي بكل هباله : يا بنتي ورد تسلمين يا بنتي ،
ورد ابتسمت ابتسامه عريضه رحبت فيهم شافتها وله شمقت بقوه اما العم و ام تاله اول ما شافوا البيت الكبير انبهروا بقوه انوار مُضيئه لونها ذهبي اثاث فخم و البيت هادئ يجنن ريحة العطور و البخور فايحة ف كل الارجاء المزهريات و التحف مرتبه بطريقه انيقه كل شيء يلمع رغم حجم البيت وسط و واسع شوي بس هما لهم ذا بعد واسع بالحيل ام تاله و هي شايله بنتها الي عمرها اربع سنين و معاها شنطتها فمها مفتوح على الاخر انتبهت على الستاير المسدله لونها سكري و موفي فاتح على النوافذ الطويله و الكنب مرتب ف الصاله و الدرج لامع من النظافه ،
ورد بصوت عالي : ام تاله لو سمحتي ،
ام تاله زوجة ابو وافي عاشت في بيئة فقيره جداً تزوجت من ابو وافي لكثرة اخواتها عمرها ما شافت اي نعمة ف حياتها اول كانت تبين حسدها من ورد و شهد و بعدها تغيرت تعودت على بيتهم بس لمن شافت بيتهم الجديد بلعت ريقها و بكل حماس جاها نفس تمشي فيه تعيش و تنبسط على كيفها ،
ردت بعد لحظة صمت : هااه ،
ورد اشرت على الشغاله : هذي الخدامه بتدلكم على غرفكم ،
ام تاله بأبتسامة عريضه : طيب طيب ،
طلعت ورد دخلت غرفة شهد بعدما دقت الباب الاغاني بصوت عالي شغاله و مشغوله ترتب اغراضها و عطور الماركات و الكريمات و الميك اب ف الشنط و غرفتها فوضى على الاخر شافتها ورد مشغوله فارده شعرها الناعم و الطويل و لابسه فستان خفيف بدون اكمام و مسويه ميك اب حلو باينه حلوه بالحيل ،
شافت المنظر كذا و فجأة اتجمعت الدموع ف عيونها اتحمر انفها سوت شعرها على جنب و بديت تتأمل فضحتها شهقتها انتبهت شهد ناظرت فيها قامت اتوجهت لعندها و بكل دلع بصوت واضح : يا حبيبتي الحساسه يا وردة عمري بسس بسس لا تبكيني معك ،
حضنتها و مررت يدها على ظهرها بحنيه و بضحكه و هي تتجاهل دموعها : بس يا وردتي خلاص ،
ورد انفجرت تبكي و هي حاسه انها راح تفقد اختها حيل غمضت عيونها حضنتها اكثر و دموعها تنزل بأستمرار ،
هدئتها شهد جلستها على الكنب و بأبتسامة : بجيب لك مويا ،
نزلت للمطبخ شافت وله تسخن البيتزا ف المايكرويف عشان تأكل تجاهلتها اخذت الكاسه و طلعت من المطبخ وله ف نفسها : كلبه مغروره مبسوطه عشان بتتزوج واحد غني شحاته حماره بنت المجرم شايفه نفسها ،

نزلت للمطبخ شافت وله تسخن البيتزا ف المايكرويف عشان تأكل تجاهلتها و اخذت الكاسه و طلعت من المطبخ وله ف نفسها : كلبه مغروره مبسوطه عشان بتتزوج واحد غني شحاته حماره بنت المجرم شايفه نفسها ،
طلعت الدرج دخلت غرفتها و قفلت الباب قدمت المويا لورد و جلست قبالها ،
ورد شربت المويا و حطت الكاسه و ناظرت فيها : وش فيك شهد ؟
شهد شمقت : مافيني شيء بس اتذكرت موقف كريهه ،
ورد بلا مبالاه : هالايام خليك مبسوطه و لا تفكري ف اي شيء ،
شهد بجدية : ما خبرتك و خبيت عليك لمن وله تركت البيت نفس اليوم صفقتني كف قوي على وجهي وقتها من جد اتأكدت اني ضيعت عمري فيها و ف تربيتها ،
ورد بحده : و انتي ما خبرتيني ليش ؟ شهد انا مابي اندم على قراري ابد ما عندي اي استعداد ،
شهد ببرود : انسي انا ما قلت لك عشان كذا و انتي سويتي المعروف ذا مع ابو وافي و من نفسك قلتي عن الظروف الي هو كان فيها اكيد اوافقك على القرار الي اتخذتيه بس تذكرت الموقف لمن شفتها توي و قلت لك خلاص ورد خلينا نقفل الماضي ،
ورد هزت راسها بمعنى طيب مسكت يد اختها و حطت يدها عليه و طبطبت بكل حب إبتسمت ابتسامة باهته و قامت راحت لغرفتها ،
شهد بتفكير : متضايقه و باين عليهاا وش اسوي اكيد راح تتضايق كلها ايام و راح اروح من البيت ذا تعودت علي و حبتني حُب الصديقه و الام و الاخت و انا بعد احبها و اعاملها قطعة من قلبي كيف راح تعيش كذا لازم اشوف حل راح تتعب نفسيتها اعرف الي ف نفسها ادري انها تنجذب لرعد وجهها و ردات فعلها اكبر دليل شالت جوالها كتبت لخالد على الواتس : خلودي ارسل لي رقم رعد ضروري ..
خالد شاف رسالتها و رد : اممم طيب ،
ارسل لها الرقم حفظته و كتبت له على الواتس : رعد معك شهد اخت ورد بليز اذا اليوم فاضي خذ ورد معك بس لا تقول لها انه انا الي طلبت منك..!
رعد شاف الرساله رفع حاجبه بأستغراب قرأ الرساله و رد بالمُختصر : اوك يا مرت اخوي ،
قرات رده و ضحكت بخفه ،

السماء الصافيه الابتسامة المليئه بالحب المساء بقربك و النجوم تلمع كلها علامات الحُب و اللحظات الحلوه ..
بأمكاني انسيك حزنك فقط اقتربي مني ولو للحظه ..

الساعة الثامنه و النصف مساءً ..

جالسه على السرير تقرا كتاب باقي ما اتسجلت ف الدوره فكرت ترتاح شهرين و الشهرين الباقيه للاجازه راح تستغلها ف الدوره و تركز فيها حطت الكتاب على جنب شافت على جوالها راحت عيونها على اسمه ٓ رعد [emoji3531] ،
إبتسمت و بصوت هادئ : مغرور ما يتذكرني الا بمزاجه ،
حطت الجوال شالت الكتاب ثاني حاولت تنسجم : انا بعد مابي كبريائي اهمم ،
كملت تقرأ و بعد لحظة فجأة اهتز جوالها شالته شافت الرساله من رعد : آبله ورد الاداره تبيك يلا اتجهزي و انزلي بسرعه [emoji6] ،
ضحكت ببرائه : مجنون و على طاريه اتذكرني هههه ،
راحت عند التسريحه ناظرت ف نفسها مبين من عيونها انها بكيت و بطفش و هي تكلم نفسها : يوه وش اسوي الحين و عارفه الحل ما يحتاج ابتسمت بخفه سحبت الميك اب و سوت ميك اب واضح اي لاينر اسود بانت عيونها جذابه اكثر و تجنن حطت الكحل و مرطب شفايف بلون الوردي بعدما رتبت بشرتها بالكريم الاساس و البودره و حطت خافي العيوب تحت عيونها و عدلتها إبتسمت إبتسامة عريضه : مو باين اصلا ههه ،
حطت رشات من العطر و شالت جوالها بس و نزلت على بالها جاي يكلمها و يروح مثل اول ماغيرت لبسها نفس الجينز الازرق البلوزه بلون الموفي عدلتها لبست الصندل نزلت الدرج شافت وله عازمه نفسها بدون استئذان و معاها تاله حاطه قطعة بيتزا على الارض و تلعب فيها ،
نادت الخدامه و بجدية : نظفي الصالة و بخريها قبل لا تروحي و خبري انسه وله انها اذا حابه تأكل شيء تأكل ف المطبخ و لا صالة الطعام او غرفتها شيلي تاله و وديها لامها ،
الشغاله ' ليلى' بأرتباك : انسه هزي قطع فستان كيف يعيش هنا ،
ورد و هي مستعجله : خلي الموضوع ذا على الجنب و سوي الي قلت لك عليه ،
طلعت من البيت قفلت الباب تذكرت ما شالت شنطتها و هي مفهيه مشيت خطوات سريعه وصلت عند الشارع شافت سيارته بلون الاسود كشخه على الاخر و تلمع طلع رعد من السياره بعدما التفت و شافها جات حط يده ف جيب الجينز و هو لابس بلوزة بلون الاسود و جينز ابيض و بوت ابيض و اسود و شعره مبهذل شوي وصل عندها : ورد ..
ورد التفتت له ناظرت فيه و بصوت هادئ ردت : هلا ،
رعد مسك يدها : يلا نمشي ،
اتوقفت ورد ف مكانها : على وين ؟ انا ما قلت لشهد اني طلعت من البيت ،

اتوقفت ورد ف مكانها : على وين ؟ انا ما قلت لشهد اني طلعت من البيت ،
ضحك بخفه سحبها و جلسها ف السياره و قفل الباب جلس من نفسه و اتكلم : شهد مع خالد قصدي شسمه تكلمه ،
ناظرت فيه و هي مستغربه من تصرفه رعد التفت لها بدأ يناظر فيها قرب وجهه من وجهها و عيونه على شفايفها ناظر ف عيونها اتأملها عشان حس من عيونها انها بكيت ارتبكت ورد و هي مستحيه اهتز جواله طبعاً اتصال من خالد غمز لها و ضحك عدل جلسته و شال جواله عشان يرد ورد صارت على جنب نافذة السياره و اتكت على المقعد ،
رعد وهو مفهي : هلا خاا ، اتذكر الي قاله لورد و كمل : هلا عبدالعزيز يا قاتل لحظاتي الحلوه ،
ورد عقدت حواجبها و إلتزمت الصمت ،
خالد بضحكه همجيه : سلامات متى غيرت اسمي انا و لا جنبك احد هاه اعترف يا حيوان ،
رعد و هو يشغل السياره : مين الحيوان ؟
خالد فطس ضحك : ههههاااايييي الا بس ابي اتأكد معك احد صح ؟
رعد و هو يصرف : لا لا ،
خالد بعناد : بالله طيب اتحداك تغني انا عارف نقطة ضعفك ما تغني قدام اي احد غيري يلا غني ،
رعد بضحكه حلوه و مُميزه : اوكك بغني لك عشان تتأكد عدل صوته ناظر فيها لمحه و بصوت واضح و هادئ بدأ يغني بصوته الحلو : شوف لي حل بجمالك بيا شمسوي دلالك
قلبي اي شي ما يعجبه و صار من نظرة حلالك
هالله هالله شوي دخيلك من حلاتك اشتكي لك
اني لو اعشق بديلك انت احبك ابدالك
حب خيالي ماله تالي اي يا غالي بقلبي شلتك
كون اشمك بيا اضمك و احرم العالم ضحكتك شوف لي حل بجمالك بيا شمسوي دلالك
قلبي اي شي ما يعجبه و صار من نظرة حلالك ..
ورد إبتسمت عجبها صوته و فز قلبها بجنون بس ما بينت له ،
خالد صرخ بحماس :واوووووو واووووو صفّر بقوه وش هالصوت نايسسسس عشتتتوا
رعد كح : احمم تسلم ،
خالد وهو يشوف الساعة : يلا بنام و انا عارف ما وراك شيء ،
ضحك رعد و قفل المكالمه شاف ف ورد و هي جالسه مفهيه تتفرج على الشوارع ،
ورد ف نفسها : حلو صوته و لا عمري شفته يغني و توهه يغني لخويهه غريبه ،
فتح السي دي و رفع صوت الاغنية على الاخر و بدأ يسوق بسرعه اكثر ،
ما فهمت على وين رايحين شافت على يدها الساعه التاسعه و ربع تأخر الوقت و ما رجعت البيت يمكن شهد تشيل همها وين راحت ..

بعد لحظات ..

وقف السياره قبال فندق ضخم و راقي جداً ف كل الانحاء َ و اطراف الرصيف ورود طبيعيه مرصوصه نزل بعدما سحب جاكيت اكمامه كامله لونه اسود بحركة القبعه لبس و فتح باب السياره مد يده ورد ناظرت فيه إستغربت و بلعت ريقها حطت يدها الناعمه على يده و طلعت من السياره ،
رعد أبتسم و مشي و هو ماسك يدها أشر على مبنى الفندق و مكتوب بالخط العريض بلون الاحمر : اقري اسم الفندق ؟
ورد و هي منبهرة : ليالي الورد الفندق بأسمك ؟
رعد ضحك بخفة : يس الفندق باقي ما انفتح الافتتاحية بعد اسبوع ،
دخلوا الفندق شافت ورد البنت الي لابسه طقم رسمي توجهت عندها اعطتها ورده بلون الاحمر و مطويه ابتسمت ورد و اخذت منها رحب فيهم موظف الاستقبال ،
ضاعت ورد و هي تناظر ف المكان الفخم ف كل مكان باقات الورود و الورود مرتبة بطريقة انيقه و الاضأه و الانوار خيالية و منظرها يجنن المكيفات على تبريد عالي و الكنب الذهبي مرتب ف كل الارجاء و مكان الاستقبال مرصوصه على اطرافه ورود طبيعيه بكل الالوان و الدرج ممتد للادوار الي فوق ،
إبتسمت اتوسعت عيونها و بحماس : واو شيء خيالي بصراحة ،
رعد لمعت عيونه و بأهتمام و هو يناظر فيها : عجبك ؟
ورد حركت راسها و بضحكه : احب الورود من اسمي ،
حط يدينه ف جيوب الجينز و بدأ يمشي : تعالي لسه ما شفتي شيء ..
لحقته ورد و ظل يمشي لين وصل لمكان فيه ابواب زجاجيه و نجفة كرستال معلق بالوسط و كنب بلون الابيض و ف النص طاوله مستطيله فيها مزهرية الورود و كوبين كوفي و علبة شوكولاته على شكل قلب فيها شوكلتات من النوع الغالي و الراقي جداً و التحف مرتبه حول الاثاث و فيها ورود طبيعيه و ريحة العطر المميز فايحة ف الارجاء و صوت خفيف لموسيقى هادئة و رومانسيه و انارات خافتة ،
إبتسمت ببرائه و هي منبهرة من المكان و عاجبها حيل ،
رعد أشر لها تجلس جلس جنبها بعدما جلست شاف يدها الرقيقه و الناعمه حس انها مرتبكة شوي ،
ضحك بعفويه و اتكلم : ورد ..
التفتت له عضت شفتها التوتيه و بصوت ناعم : لبيهه ،
رعد بصوت هادئ قرب وجهه و بجدية : ذا كله لعيونك و الفندق من جد بأسمك تبين الصراحة ؟
ورد بخجل نزلت عيونها و هي خايفة و ف نفس الوقت مبسوطه ف نفسها بترردد ردت : كيف بأسمي ؟ تسلم يا رعد المكان خيالي و حلو دخل قلبي ،
رعد و هو يقرب وجهه من وجهها اكثر و بجنون بصوت خطير : و انتي دخلتي قلبي !
ورد ما قدرت تناظر فيه ولو لمره كانت بتتراجع بس تجمدت ف مكانها حست قلبها طاح من الربكة الي فيها ،
رعد و هو يتأمل شفايفها التوتيه و عيونها الجذابه بقلة صبر و بصوت يخقق : أحبك ،

اتوسعت عيونها و هي مرتبكة حيل و من سمعت هالكلمة من فمه و بصوته الي يذبح حست بيغمى عليها ،
قرب اكثر حط يده جنب فخذها على الكنب و حاصرها و هو يتأمل فيها و ف جنونها و خجلها و هو فاهم عليها و على شعورها ،
رفعت عيونها و التقت عيونهم ببعض سمع رعد نبض قلبها الي ينبض بجنون حس انه احرجها سحبها و حضنها حط يده على خصرها اتنفس و بضحكه خفيفه : اهخ يا قلبي خلاص حبيبي انا راضي اسمع ردك اي وقت ثاني ،
حس بالاهتزاز صوت الرنين صار عالي اندق جواله ابتعد رعد عنها راحت عيونه على الكوفي قام وقف و بتردد و هو منحرج من انحراجها و خجلها و وجهها الي قالب احمر : الكوفي برد بروح اجيب غيره اوكك ،
ردت بهدوء : طيب ،
مشي خطوات سريعه و طلع من هناك اتنفس بعمق و ف نفسه : وش الربكة ذي حط يده على قلبه و حس قلبه ينبض بسرعه ضحك بصوت حلو سحب جواله من جيبه و شاف 'مكالمه لم يرد من شهد ،
طلب الكوفي و اتصل على شهد ،
شهد بجدية : الو وينكم ؟
رعد عدل صوته بعد لحظة صمت رد : اممم هلا شهد .
شهد بأستعجال : رعد اسفه بس ورد لازم ترجع البيت عشان شسمه عمي من اليوم بيسكن عندنا و مابيه يشك و يتملقف ،
رعد رفع حاحبه و بطفش : طيب طيب ،
قفل الخط و أشر للموظف يوصل الكوفي و مشي وراه بخطوات هادئه و هو يفكر ،
ورد كانت جالسه و هي مازالت مو مصدقه الي صار قبل شوي الامير رعد قال لها اححبك ؟ حبيبها و قلبها و نبضها الي حبته الشخصيه الخياليه الي من اول نظره انعجبت فيه و انجذبت له معقوله ؟؟ رعد الحُب يحبني مثل ما انا احبه ؟ ،
و ف نفسها اتكلمت : رعد حبي و ولد عمي المفروض اقول له هو كل شيء بالنسبة لي ،
تنفست و حاولت تستجمع قواها و شجاعتها عشان تقول انتبهت له و هو جاي و الموظف حط الكوفي و راح ،
جلس رعد على الكنب و بدون ما يطالع فيها : اتفضلي يا عمري كُلي الشوكليت و اشربي الكوفي ،
مد يده و شال الكوب و شرب شوي ،
ورد شربت الكوفي و بترردد ناظرت فيه ملامحه و عيونه الجذابه و حواحبه و شعره المبهذل و تفاحته و ذقنه الخفيف على خدينه خقت و إلتزمت الصمت ما قدرت تنطق اي شيء كأنه اتربط لسانها ،
رعد و هو مفهي : استعجلي ورد توها اتصلت اختك و قالت نرجع بسرعه ،
ورد ردت و هي بعد مفهيه و ما فكرت بأي شيء : اووكك يلا نمشي ،
وقف مد يده شال المطويه و الورده و قفل علبة الشوكليت و شالها وقفت ورد عدلت شعرها و اتناثر ثاني ناظر فيها أبتسم و مشي بسرعه مشيت وراه و بعد لحظات ركبوا السياره و وصلها رعد البيت و اما ف الطريق محد اتكلم طبعاً ..
رعد اهتم لمشاعرها و ماحب يحرجها و اما ورد كانت دايخة و طار عقلها مع قلبها من بعد الي صار معاها ،

بعد نصف ساعة ..

الانوار كلها مطفيه و إضاءة خافته مفتوحه فتحت شهد الباب و راحت لغرفتها عشان تنام ورد بعد طلعت لغرفتها حطت المطويه و الورده و علبة الشوكليت على التسريحه سحبت من الدولاب طقم لبس مُريح بجامه و بلوزه خفيفه لونها موفي غامق رجعت بعدما غيرت لبسها جلست قبال التسريحه و هي تتذكر الي صار شالت المطويه شافت اعلان الفندق و كل الي يخصه و على الخلف توقيع رعد شافت التوقيع إبتسمت حست فيها نوم تعبت حيل و هي صاحيه من الصباح اتوجهت لفراشها و راحت نامت و هي مبسوطه و فرحانه من قلبها ،

الساعة الثامنة صباحاً ..

طبعاً ايام الاجازة بديت و الناس صارت تسافر و تنشغل ف مناسباتها صباح مليئ بالازعاج و صوت بكاء طفله الي هي تاله غرفة شهد كانت جنب غرفة ام تاله و تاله.. حست شهد بالازعاج صحيت و هي متنرفزه على الاخر اصلا ما تحب البزارين و لا ازعاجهم شمقت بصوت واضح : ناقصة ازعاج انا ف البيت ذا اتوقع بيتنا بيتحول لملاهي الاطفال اندق الجرس ف نفس الوقت سوت شعرها المفرود على جنب غسلت وجهها سحبت جوالها نزلت عشان تفتح الباب حكت عيونها بطريقة طفوليه ناظرت ف المندوب و بأستغراب : مين ؟
اعطاها صندوق بلون الموف و راح ،
شهد اخذت منه مشيت لصاله جلست و قبل لا تفتح اندق جوالها ردت و هي تعدل صوتها الي ف النوم : هلا يالغاليه .
ام ثامر ابتسمت : صباح الخير يا عروسة ارسلت لك كرت زواجك اذا حابه تعطيه لصديقاتك ،
شهد فتحت الصندوق بيدها الثانيه : اها ايه بقول لعمتي توزعها مشكوره قلبي ،
ام ثامر بأستعجال :يلا انا اكلمك بعدين عندي اشغال و ناديت الكوفيرات و العاملات ف بيتي اذا حابه تجين تعالي ،
شهد بعد لحظة تفكير : لا يمكن اروح مع ورد مابي اثقل عليك ،
ام ثامر ضحكت : عادي مو مشكله اذا انتي ما تبين ربي يتمم كل شيء على خير مع السلامه ،
قفلت شهد الخط حطت جوالها على الطاوله دخلت المطبخ اتصلت على الخدامة من الهاتف و نادتها من الملحق شربت مويا و بتفكير : ليش متوتره اقتربت الايام و طارت بسرعه قرب يوم زواجي وش فيني ،
بديت تسوي الفطور تجهزه لنفسها و لورد بس و قالت للخدامه اوامر كثيره تتبعها منها الفطور و الغدا و العشا تجهزه لعمها و تنتبه للبيت الخدامة اعتذرت و قالت راح تحاول تسوي كل شيء و محتاجه احد يكون معاها شهد اتفقت معاها تجيب وحده ثانيه تتعاون معاها ،
طلعت من المطبخ شالت جوالها و كانت طالعه لغرفة ورد عشان تروح تصحيها الا اندق الجرس ،
شهد بطفش و بصوت واضح : اوف مين الحين من الصبح كل شوي احد يدق الجرس ،

راحت فتحت الباب شافته واقف متكشخ لابس جينز ازرق و بلوزه اكمامها نص لونها بني و حاط نظارته الطبيه و معاه شنطته الكبيره ، ابتسمت و اشرت له يتفضل : نايس مفاجئة حياك ،
وافي دخل البيت و بفضول : كلهم هنا ؟ رحت لبيتي دقيت الباب محد فتح الا شفت سيارتي واقفه هنا اتأكدت ابوي موجود هنا شسالفة ،
شهد وهي واقفه و بطفش : ايه ابوك من اليوم بيسكن معانا يلا انا بروح اذا حاب تفطر خبرني ،
نادت الخدامه عشان تجيب له مويا ،
وافي بلهفه : ورد وينها ، كمل كلامه بعدما شاف الصندوق محطوط على الطاوله : وش ذا ؟
شهد و هي طالعه الدرج : نايمه شوف الصندوق فيه كروت زواجي ،
وافي سحب الكرت و فتحه قرأ اسم خالد و المعازيم عيلة .... عم ورد و شهد شمق و حط الكرت مكانه و ف نفسه : يعني ورد ما خبرتني انه ذا يقرب لولد عمها نفسه الي التقت فيه قبل فتره طويله ليكون اتعلقت فيه لا مستحيل هي تكرههم ، انقطع تفكيره لمن نزلت شهد ناظرت فيه و ابتسمت ابتسامة عريضه : راح تحضر زواجي َْٰ!
وافي بمجامله : اكيد و بدون كرت بعد ورد صحيت ؟ ،
شهد : لا قالت بتنام ساعتين بعد ،
وافي بضحكه : كسوله ،
ضحكت شهد اتوجهت للمطبخ قالت للخدامه ترتب الفطور ف صالة الطعام و راحت جلست على الكرسي و انشغلت ف جوالها ،
وافي طلع الدرج و راح لغرفتها و بكل هداوه فتح الباب شافها نايمه شعرها متناثر و ضامه المخده و الستاير مسدله و ضوء الشمس متخلل من بينها و الغرفة بارده و مرتبه كالعاده اتقدم لخطوات ناظر فيها و ف نفسه : يالبيه والله وحشتيني حيل بصراحه احلويتي حيل يا عيوني نفسي اشوف ردة فعلك لمن تعرفين اني احبك اتمنى تحبيني و تموتي فيني راح نعيش احلى اللحظات مع بعض و نضحك مع بعض ،
راحت عيونه على التسريحه عقد حواجبه اتجهه لها شال المطويه شاف اعلان الفندق الضخم و الراقي و الصور الواضحه له و بصدمه شمق بقوه و رد المطويه شال الورده و شافها و العلبه الي محطوطه انتبه على توقيع رعد و اسم الفندق و وصلت ف مخه الفكره و بكل قهر و هو يتوعد فيه : الا اكيد بينهم شيء و جات ف كلامه كيف صار كل ذا ليكون عارف انه هي بنت عمه ؟؟ ،
انقطع تفكيره بصوت ورد و هي ف النوم اتقلبت و هي مغمضه عيونها : شهد قفلي المكيف بليز ،
وافي استعجل و طلع من الغرفة و هو معصب و كاتم عصبيته ،
 
تلك النبضات التي تثبت لي حبك .. ذلك الشعور الجميل يجعلني اقع ف غرامك مرات عديده ..
أحبك لطالما ترددت ان اخبرك و اجعلك تسمع هذي الكلمه مني أحبك جداً و كثيراً ..

الساعة 12 ظهراً ..

جوالها رن للمره الثالثة و بصوت عالي انزعجت مدت يدها شالت الجوال وردت : هلا مين ؟
شهد صرخت : ورد بسك نووم قومي هذي انا ما شفتي رقمي نزلت السوق مع تهاني و خالتها بنشغل ماراح ارجع الا بعد العشا و راح نمر عند ام ثامر بعد ،
ورد صوتها ف النوم بأنزعاج ابعدت اللحاف : طيب طيب ما ادري قبل ساعة قلت لك طفي المكيف ما سمعتيني ،
شهد كأنها تذكرت شيء : اسمعي وافي رجع الصباح سأل عنك ،
فتحت عيونها عشره على عشره جلست و عدلت جلستها : من جدك ؟
بلا مبالاه ردت عليها : ايه بس اقول استعجلي و كلمي اسيل و روحي اشتري اغراضك الباقية و الفساتين قبل الزواج بيومين ام ثامر مسوية حفله بسيطه ف بيتها ،
ورد ردت بطيب و قفلت الخط ،، تذكرت كل الي صار امس من زود الوناسة حطت يدينها على وجهها و هي خجلانه حيل و تتذكره فز قلبها من طاريه صارت حياتها حلوه ابتسمت لها كل الافراح صارت الساعات و الايام كلها تذكرها ف الشخص الي هي تحبه حيل ،، بعد لحظات قامت و كلمت اسيل وافقت اسيل تنزل السوق معاها عشان تشتري الفساتين و الاغراض بعدها اخذت لها شاور سريع لبست بنطلون لونه كحلي و بلوزه بلون السكري و عليها جاكيت بلون الكحلي رفعت شعرها ذيل حصان اكتفت بالمرطب و كريم للوجه و كحل خفيف ،
حست بالجوع بوزت شافت علبة الشوكليت اكلت منها و نزلت بسرعه و معاها شنطتها ،، وقفت عند الباب ف يدها الجوال ناظر وافي فيها قرب منها و بأستغراب : ورد ؟
ورد إبتسمت ابتسامة عريضه : يا هلا وافي متى رجعت حياك ،
وافي بجدية : يا هلا فيك اشوفك متغيره علي ،
ضحكت ورد و بسرعه شدت خده بشقاوه : لا ما اتغيرت اتأكد ،
وافي بأنزعاج مرر يده على خده : وجعتيني يا خبله وين رايحه مع مين ؟
ورد بلا مبالاه ردت عليه طبعاً تعرف عوايده ما يرتاح الا يتأكد و يتطمن عليها : اسيل جايه تأخذني بروح معاها السوق ،
وافي ابتسم و هو يناظر فيها من جد كان مشتاق و ولهان على شوفتها اتعود عليها و هذي اول مره يفارقها كل هالشهور ذي ،
ضحكت و لوحت يدها قدام وجهه و بصوت ناعم و برائه : وين ضعت ؟
وافي : لا ولاشي بس كنت ابي اسولف معك ،
اندق جوالها شافت اسيل تتصل ابتسمت و استأذنت منه على اساس مستعجله و راحت بسرعه ،
وافي إلتزم الصمت و ف قلبه غصة و يبي يعرف كل الي صار ..

مشي للمجلس راح رقد هناك و هو معصب دخل عليه ابوه رحب فيه : يا هلا ولديي ،
وافي جلس عدل جلسته بأستعجال و هو يبي يفهم وش الي صار بالضبط : ليش جيت تعيش هنا .؟ اذا بعت البيت بشتري بيت مناسب غيره ،
ابو وافي بضحكه : لا لا ما يحتاج نشتري عندنا بيت بنتنا ورد كبير و حلو هي الي قالت اجي اسكن هنا انت ماراح تفهم شيء ،
وافي بحده : مستحيل مايحتاج نكذب على نفسنا انت عارف اننا ما نقدر ندفع حق البيت ولو نص المبلغ ،
ابو وافي بجدية : محد قال لك تدفع انا بفهمك الشيء ذا بالوقت المناسب ،
وافي مازال معند على كلامه : مابي اسمع اي شيء اليوم بروح ادور على بيت و راح ننقل اليوم اليوم انا مابي ورد تصرف عليك و مين الناس الي اخذت منهم الدين يكون احسن لو اعطيهم فلوسهم و اخذ بيتنا ،
ابو وافي عصب و بصوت عالي : انت ما تفهم ؟ بقولك كل شيء ف الوقت المناسب لا تجادل ابوك و لا تبيني اصفقك عشان تسكت ،
وافي تغيرت ملامحه عصب بقوه و بعد لحظة صمت : على العموم بعد اسبوع بسافر عندي دوام ،
طلع الفلوس من محفظته و حطها على الطاوله : ذا راتبي ،
ابو وافي شال الفلوس بطمع و طلع من المجلس ،
اتنفس بكل قهر و بصوت واضح : وش الحاله ذي الواحد ما يهمه شيء غير المادية و الفلوس مالت على العيشه الي ابي اعدلها ،
حط يدينه على وجهه و راح ف تفكير عميق ،

و في مكان آخر الساعة العاشره ليلا ً..

جالس على اللاب يراجع مشاريعه و مشغول حاط يده على ذقنه و بتفكير و هو يناظر على اللاب جات رانيه و ف يدها كوبين مدت له الكوفي جلست على الكنب قباله : مشغول ؟
رعد و هو مثبت نظره على اللاب توب اخذ الكوفي منها : وش شايفه ؟
رانيه بضحكه : ههه ذكرتني ف راجح ،
رعد التفت شاف عليها بعدما شرب كوفي : تحبين راجح اكثر مني ؟
رانيه ابتسمت : الاثنين بس الصدق الشخص الي نفقده نبدأ نحبه اكثر و ما نحس بالموجودين ،
رعد شمق اتكأ على الكنب و بنفسية : يبي لي اموت اجل ،
رانيه بعصبيه ناظرته بحده : بعيد الشر عنك مجنون انت ؟
رعد حط الكوب و بجدية : بالله انتي الي قلتي توك الي نفقدهم نبدأ نحبهم اكثر من الموجودين ،
رانيه بررت : مو قصدي كذا بس انت باقي صغير ما راح تفهم ، شمق و رفع حاجبه : صغير ف عينك ،
رانيه ضحكت بشقاوه : ههههههه ايه ف عيني ،
رعد و كأنه اتذكر شيء : ام ثامر عزمتك ؟
رانيه هزت راسها بمعنى ايه : ايه عزمتني و قالت العزيمة فقط للبنات ،
رعد : اها ،
رانيه و هي تزعجه : بدور لك عروسه ،

رانيه و هي تزعجه : بدور لك عروسه ،
رعد بضحكه قفل اللاب : مره لا تحاولي هههه ،
قام و راح من هناك ماحب يسولف معاها عن الموضوع ذا ابد لانه ذا الشيء يخصه هو فقط و اموره الخاصه مايحتاج هي تعرف عنها او اي شخص غيرهاا ..

و في الصباح اليوم التالي .. الساعة التاسعة بعد الفطور انشغلت ورد و حتى شهد يسولفوا و يتفقوا على امور حفلة الزواج جاء وافي دق الباب شهد التفتت : مين اتفضل ،
دخل وافي و بجدية : ورد ابيك شووي ،
ورد بطفش : طيب شوي و اجيك ،
كمل كلامه و بعصبيه : الحين !
شهد دقتها : روحي خلاص بعدين نكمل ،
قامت ورد مشيت لحقها وافي للصاله جلست ورد على الكنب ف الصاله و بأستعجال : شسالفه وافي ؟
وافي ناظر فيها و هو واقف : متغيره علي انتي و لا وش سالفتك ؟
ورد قامت وقفت قباله : وش فيك وافي ليشش تقول كذا ؟ ماني متغيره و لاشيء بس مشغوله والله حتى جوالي مرمي على جنب و مو مهتمه لاتصالاتي ،
وافي بجديه و هو يناظر فيها : ما دخلني ف اتصالاتك ابي اسألك سؤال و جاوبيني عليه بكل صراحه ،
ورد تلفتت و بلا مبالاه : أسأل بسرعه ،
وافي و هو يكتم عصبيته و غيرته : ليش ما قلتي لي انه خالد الي اتقدم لاختك يقرب لولد عمك رعد !
ورد بربكه حطت اصباعها على شفايفه : هشششش ،
وافي بسعاده ابعد يدها : جاوبيني ؟
ورد و هي تصرف : لا ما كنت اعرف انه يقرب له ،
وافي بذكاء : والله ؟ اجل كيف اتقدم لها خالد ؟
ورد عضت شفتها و بكل سرعة لقيت تصريفه حلوه : عشان المدرسه ايه ثامر ولد ام ثامر و هي شافت شهد بالصدفه و انعجبت فيها ،
وافي صدقها : اهاااا ،
ضحكت بخفه و هي تأكد له : يسس ،
وافي بجدية : التقيتي ف رعد ؟ خبرتيه انك بنت عمه ؟
ورد بلعت ريقها : لا لا ما التقيت فيه و لا خبرته تراه ما يعرف و بلييزززز يا عيوني وافي لا تقول له بعد لا هو و لا عيلته و لا خالد ،
وافي بحيره : اهاا طيب احسن ما يهمني اصلاً اهم شيء انتي انتبهي منه و من عيلته هو صحيح القدر جمع بين العيلتين ذي مره ثانيه بس مو معناته ما تحذري منه ،
ورد وهي تسلك : صححح ،
شافت على الساعة الي في يدها اتوسعت عيونها و استأذنت منه بأستعجال اتنفست بعمق على القصه الي خرفتها على راس وافي ،

مرت الايام بكل سرعتها عزمت ورد ريماس و صديقاتها و معارفها من المدرسه خلصت شهد من تجهيز شنطها لسفر و كل شيء على اتم الاستعداد ساعدت ام ثامر خالد و جهزت له شنطة سفره و تهاني كانت متحمسه لزواج اخوها ،

الساعة 4 مساءاً ...

يووم زواج شهد اهم يوم ف حياتها أصبحت عروس و قمر الكون اخيراً حكاية العشاق بتكتمل و ألحان الحُب تعزف بكل لهفه و شوق ..

شال السواق الخاص لاسيل الشنط و الاغراض و حطها ف الشنطه كانت متمنيه اسيل تساعدهم و تكون معاهم لها نفس توقف وقفة الاخت لشهد و حزينة شوي عشان شهد راح تسافر و ماراح يمديها تحضر زواجها ،
حطت الاغراض كلها اللازمه ف الشنطه و هي لابسه جينز ازرق و بلوزه بلون السماوي اكمامها قصيره مره و يدها عليها نقش الحنا خفيف و حلو مشغوله تلم غرفتها بسرعه و شعرها مفرود باينه كيوت و حلوه ما حست بوافي الي واقف عند باب الغرفة و يتأمل فيها ،
ورد بعد لحظه انتبهت فيه : وافي ؟
وافي دخل الغرفة : اوصلك ؟
ورد بالنفي : لا بروح مع اسيل و شهد اكيد بتوصل وله و اهل ابوك ،
وافي بطفش : ايه عارف ام تاله نادت الكوفيره هنا اول ما يخلصوا بجيبهم ،
ورد شالت شنطتها و الجوال قالت و هي نازله الدرج : طيب استعجلو اوكي ،
طلع الخادم الخاص و جاب اغراض ورد و انطلقوا لقصر الافراح لانه ام ثامر حجزت افخم طاقم الكوفيرات عشان يتجهزوا بنات العيله و العروسه و ورد و اما اسيل اتفقت مع كوفيرتها الخاصه تجيها القصر و عطتها الموعد من اول ،

الساعة الثامنة تماماً ..

خلصت الكوافيره من لمساتها الاخيره لتسريحة ورد شعرها مفرود بالفير حطت تاج رقيق و رفعته شوي رتبت خصلات شعرها من قدام و سوت لها ميك اب ذهبي و درجاته و اي لاينر اسود و روج وردي غامق لبست الفستان الطويل لونه ذهبي فاتح بدون اكمام و عليه فصوص ذهبيه صغيره بشكل ورود ماسك على جسمها من الصدر و الخصر و من تحت نفشه بسيطه الحلق واسع و مرتب بكريستالات خفيفه تلمع و من الظهر مفتوح بس شعرها المفرود غطى عليه حبت تلبس اكسسوارات ذهبيه خفيفه و رقيقه و اكتفت فيهم ،
لبست الصندل الذهبي نزلت للقاعة شافت ام ثامر خلصت تجهيزها و قاعده تشرف على ترتيب صحون التقديم للمعازيم و هي لابسه فستان طويل لونه اسود و مسويه ميك اب غامق و تسريحه حلوه لايقه عليها راحت عيونها على عيلة عمها و وله الي لابسه فستان بلون ازرق لين الركب و يبدأ من الصدر مستشوره شعرها القصير و لابسه كعب تذكرت انه هي الي اشترت لها الفستان الغالي ذا ،،

اسيل جات لعندها و هي متكشخه لابسه فستان طويل لونه احمر يبدأ من الصدر و مسويه تسريحه ناعمه و ميك اب جريئ و حلو لايق عليها اعطتها اكياس الهدايا الي لشهد عشان تطلعها فوق طلعت ورد حطت الهدايا شافت شهد جالسه و الكوفيره تسوي لها تسريحه و تركب لها التاج على التسريحه و باينه ملاك و جمالها زايد بزياده باقي ما لبست الفستان جالسه و هي لابسه بلوزه خفيفه و مُريحه لونها ابيض و بنطلون اسود سوت لها الكوافيره ميك اب مرتب و ناعم و حلوو بالحيل روج احمر و اي لاينر اسود لبست عدسات بلون الرمادي و طلع شكلها يهبل و يجنن ،
تأملتها و فرحة الدنيا مو سايعتها و ف نفسها : و أخيراً حبيبة قلبي بتنزف لعريسها و أخيراً بتعيش اححلى لحظات حياتها ابتسمي يا شهد ياجعلني مانحرم من وجودك ف حياتي ،
دخلت اسيل و هي مستعجله مشيت خطوات سريعه ابعدت شعر ورد بحنيه و بهمس ف اذنها : رعد جاء مع اخته انزلي سلمي عليهم ،
ناظرت فيها إبتسمت إبتسامة عريضه شالت فستانها بيدينها طلعت من الغرفة الي على جنب و بعدها السوار مكان وقوف العروسه و درج الطويل من مكانين لنزول بديت تنزل بسرعه و هي مبتسمه و باينه حلووه بالحيل و تدوخ التفت وافي من الجهة الثانيه ابتسم لمن شافها و هو منبهر من جمالها كل ذا الجمال و هو ما كان ف باله يحبها كيف قدر يتجاهلها و يتجاهل حلاوتها و اسلوبها و اخلاقها بدأ يتأمل بجنون لمحت ورد رعد الي واقف متكشخ على الاخر باين خطير و شخصية و هيبه واقف يسولف مع اخته و شخص ثاني فجأة التفت على ورد الي نازله الدرج اتوسعت عيونه بكل جنون ذاب فيها شفايفها الورديه و عيونها الجذابه و شعرها المتناثر و جسمها الحلو طالعة روعه بالفسستان المخصر و الطويل ضاع و هو يتأملها ،
بخطوات سريعه وصلت لعندهم سلمت على رانيه جات اسيل و بكل دلع : حياك رانيه على زواجي ان شاءالله بعد اسبوع ،
رانيه بحماس : مبروك بعد اسبوع ماشاءالله ،
رعد بلمحه غمز لها ورد إلتزمت الصمت و هي مفهيه و تسمع لهم ،
رانيه التفتت لورد : بروح عند شهد ابارك لها ترا ماراح اقدر اجلس كثير من الصبح اليوم حاسه بشوية تعب ،
ورد بكل ذوق : طيب حياك و سلامتك ما تشوفين شر ،
قاطعهم وافي لمن جاء شافته ورد اتجمدت ف مكانها و تذكرت انه هو يعرف عن رعد بربكه اتكلمت و هي تناظر ف وافي : وافي ذي رانيه بنت عمة خالد و ذا اخوها رعد ،

ضحكت اسيل عشان تلطف الجو الي اتغير شوي ،
رانيه بابتسامة عريضه : قولي لي وين الغرفة يا حلوه ، اشرت لها ورد و راحت رانيه من بينهم وافي مد يده و كلم رعد : تشرفنا ،
رعد بغرور انسحب طلع من الباب و اتجه لقاعة الرجال ،
وافي بأبتسامه ناظر ورد : غريبة ليش قلتي هالمره ولد خالتي ؟
اسيل ضحكت و بتصريفه : يلا ورد خلينا نشوف هدايا التوزيعات شوي و الحفل يبدأ ،
سحبتها و راحوا من هناك طلع وافي و اتجه لصالة الرجال و هو باله مع ورد ،

بعد ساعة عند شهد ،

لبست فستان الزفاف الابيض الطويل و الفخم اكمامه دانتيل و مرصوصه فصوص فضيه لين الخصر و ماسك على الجسم و من تحت طويل و منفوش و فيه لمعه عدلت طرحة الفستان الشفافه نزلت عيونها بكل هدوء و رقه ضايعة مرتبكة يدينها بارده و متوتره شوي ،
دخلت ورد الغرفة جلست جنبها إبتسمت و هي تناظر فيها شهد بحب : ورد كلهم جاووا ؟
ورد هزت راسها بمعنى ايه و كملت : بنقفل الصالة عشان نفلها و نرقص هههه ،
جات ام ثامر حطت الهدايا و ناظرت ف ورد : انزلي اسيل تناديك خلاص قفلنا و البنات شغلوا الاغاني روحي لهم ،
ورد ردت بطيب نزلت شافت اسيل ترقص و تأشر لها تجي راحت لها و بديت ترقص معاها و هي مبسوطه من قلبها و تضحك ،
و في مكان اخر جريت وله عند الباب و بكل جنون شافت وافي سمع كلامها و جاء اول ما اتصلت عليه و بكل حب و حماس قالت : وافي كيف باينه انا ،
وافي راحت عيونه على ورد و هي ترقص انهبل فيها بجنون و إبتسم ابتسامه خفيفه و بذكاء : ابي اكلم شهد ف موضوع دخليني من الباب الخلفي ،
وله ابتسمت و طارت عشان تساعده و بفرحه : طيب ،
فتحت له الباب و دخل وافي عند شهد ،

و في مكان آخر .

جالس جنب خالد يسولفوا بكل حماس جاء ثامر عند خاله خالد و بصوت طفولي : ابي اثوف رهبنزل ماما قالت لي اكون مع بابا ،
خالد بضحكه : إلحين حتى انا ما اقدر اشوفها ،
رعد بتريقه : اقول اصه يا وجه البرتقال روح من هنا ،
ثامر نزل عيونه و بحزن : انا احب رهبنزل و ابله ورد ابي اروح عندهم ،
رعد بطفش شاف عليه شمق و كمل كلامه بعدما التفت لخالد الي يصور نفسه : اصرف ولد اختك ،
خالد بضحكه : وديه عندهم معند ،
رعد سكت عشان خويه مسك يده و اتوجه لقاعة الحريم دخل و طلع الدرج شاف غرفة العروس ناظر فيه و كمل : يلا ادخل هنا بروح انا اخر عمري اخدمك يالبرتقال ،
ثامر ضحك و دخل الغرفة ،
التفت رعد على ورد الي جايه من الطرف الثاني آبتسم و ضاع يتأملها ورد شافته مشيت لعنده و بدلع و هي تناظر فيه : رعد انت هنا ؟
مسكها من خصرها و قربها اكثر إلتزم الصمت و هو يتأمل شفايفها ،

ورد بخجل : رعد .
رعد بضحكه خفيفه : ايه على اساس انتي مو فاضية لي ،
ورد ضحكت بصوتها الناعم : ليش تقول كذا بس تدري عشان احس شهد متوتره ابي اكون جنبها و كنت قبل شوي ارقص مع البنات ،
رعد بجرائه : ليش ترقصين لا تتعبي نفسك بزياده و شهد متوتره اجل مصيرها حضن زوجها وش عليك منها ،
ضحكت بغنج و حاولت تروح رعد قربها اكثر : خليك كذا ،
وافي شافهم و هو طالع من الغرفة عصب كتم عصبيته و بحيله مشي خطوات سريعه جاء عندهم و هو مبتسم : ورد تعالي يا عيني كنت ابي اكلمك ،
ارتبكت ورد اتبعدت عن رعد و هي منحرجه قدام وافي شافت نظره على رعد الي قلبت ملامحه لعصبيه من الغيره الي بداخله خافت و بلعثمه اتكلمت : خ خخلاص وافي راح اجي ،
وافي سحبها ابتسم و هو يتحدى رعد بالنظرات بدأ يعدل خصلات شعرها و يسولف : ترا بنفقد شهد كثير لازم نكون جنبها صح و لا لا ،
ورد بترردد سكتت و دخلوا للغرفة و هي مستغربة من حركات وافي و تصرفاته الغريبه ،
رعد مشي من هناك و بعصبيه : هين يا وافي حسابك عندي ،

بعد لحظات ..

فتحت ام ثامر الباب الخلفي عشان خالد يدخل و يسووا الزفه فتحت الباب و دخل غرفة العروس كانت جالسه شهد و مفهيه ف نفسها و ماسكه المسكه مرتبكه حيل و تخفي ارتباكها خالد شافها و انهبل عليها دخلت ورد الغرفه بأبتسامه سلمت على خالد ساعدت شهد عشان توقف بالتمام ،
قرب خالد منها و وقفتهم ام ثامر مع بعض عشان الزفه مسك خالد يد شهد ابتسم و همس ف اذنها : لا تخافي قلبي انا جنبك تطمني ،
شهد ابتسمت بخجل و بصوت ناعم ردت : فديتك حبي ،
جهزوا لزفه و فتحت ام ثامر الباب الي يطل للقاعة و المعازيم ابعدوا الخادمات الستاير المسدله و بديت الزفه امتلئت الدموع ف ورد و هي تناظر ف اختها و اغنية الزفه صوتها عالي و الانوار الخافته زادت المكان جمال ابتعدت ام ثامر و بديت المصوره تسوي لهم فيديو و تسجل لحظاتهم الحلوه لتبقى ذكرى جميله لهم ،
نزلو رعد و ورد بعد و اتصوروا كلهم بعدها شهد و خالد قطعوا الكيك و هما مبسوطين حيل ،

الساعة العاشرة و النصف تماماً ..

حانت ساعة الوداع تمالكت ورد قلبها إبتسمت و هي تخفي دموعها و إرتباكها مشيت مع اسيل الي نادتها عشان تودع اختها وصلوا عند الباب شهد واقفه جنب خالد و قبال طوله باينه سنفوره ام ثامر بضحكه باست على راس اخوها و قالت : ربي يسعدكم و يخليكم لبعض ،
ورد اتقدمت حضنت اختها و هي مبتسمه : شهودتي مبروك قلبي ربي يسعدكم و يخليكم لبعض ،
ناظرت ف خالد و كملت كلامها : حطها ف عيونك ،
خالد بضحكه : موجوده ف عيوني ماعليك و لا يهمك ،

خالد بضحكه : موجوده ف عيوني ماعليك و لا يهمك ،
شاف نظره على رعد الي واقف جنبه : و عقبالك انتي ،
شهد برقه سحبت ورد ثاني و ضمتها و الدموع ف عيونها مشاعر ملخبطه حزينه لفراق اختها و ف نفس الوقت السعاده ف قلبها بقرب حبيب قلبها ،
اتقدم وافي مسك يد ورد و هو مبتسم سحبها لعنده وقفها جنبه و بكل حب : خلاص يا ورد ،
رعد ميل راسه و بقهر اتأمل وافي و هو مو مستحمل حركاته رفع حاجبه و هو يناظر فيه و ساكت ،
وافي بادله النظرات ابتسم له و هو حاط يده على ذراع ورد الي مفهيه تشوف اختها و هي تودع عمتها سلمت على كلهم و ودعتهم و بعدها اتجهوا لسياره انطلقت السياره للفندق ،
و بعد العشا راحوا المعازيم كلهم و فضيت القاعة تماماً ،
طلعت ورد الغرفة عشان تلم الاغراض و الهدايا و تستعد عشان يروحوا اندق جوالها اسيل يتصل بك ،
ردت ورد : هلا عيوني ،
اسيل و هي جالسه ف السياره : تعالي بسرعه انتظرك انا ترا ما مشيت ،
ورد بأستعجال : طيب شوي بس ،
اسيل بأبتسامة : اوك خذي راحتك ،

و في مكان آخر ..

وافي و عيلته جلسوا ف السياره شاف وافي السياره زحمه و مافي مكان لورد عمته و ابوه و ام تاله و تاله و وله استأذن طلع عشان ينادي ورد ،
لمحه رعد و هو رايح لسيارته بعدما بدل ملابسه لانه طاح العصير على ثوبه بسبب ثامر لبس جينز كحلي و بلوزه بأكمام قصيره لونها رمادي عقد حواحبه و اتذكر تصرفات وافي الي تنرفز وقفه شاف المكان فاضي و مافيه احد و السيارات بعيده مسكه من تيشيرته و بكل قهر و الغيره ذابحته ف عيونه الغصه و العصبيه : احذرك للمره الاولى و الاخيره لا تقرب من ورد ،
وافي دفه بقوه و ابعده عنه و بتحدي و هو مبتسم : انت الي ابعد عنها لانك ما تعرف شيء عنها هذي نصيحتي لك ،
رعد و هو يناظر فيه و بعصبيه : لا تقعد تثبت لها انك اخوها و نظراتك تثبت شيء ثاني ،
وافي بضحكه : انا اخوها و كل شيء بالنسبه لها ،
رعد بكل قوته اعطاه بوكس قوي على وجهه طاحت نظارة وافي و اتكسرت ،
عصب وافي و من داخله اتأكد انه رعد يحبها و غيران عليها و بكل قوته اعطاه بوكس قوي على وجهه لين طاح رعد و انجرح بقوه على طرف شفته و بسبب حديده التقويم بدأ ينزف الدم من فمه ،
وافي انتهز الفرصه و بأستعجال : راح اتفاهم معك بعدين ،
راح لسيارته و انطلق يرجع البيت مع اهله ،، رعد حاول يستجمع قواه و يقوم كان بيكمل كلامه بس وافي راح و من عادة رعد ما يقاوم الضربات القويه و يتعب و يطيح على طول و يقدر اي احد يتغلب عليه و ذا الشيء كان يكرهه ف نفسه مسح الدم بطرف كفه و حاول يقوم ،

عند شهد ..

ف الفندق الفخم كل مكان مرتبه ورود بلون الاحمر و موسيقى رومانسيه شغاله و المكان هادئ تماماً الاجواء خياليه و رومانسيه على الاخير جالسه على السرير و لابسه فستان الفرح دخل خالد و جلس قبالها ناظر فيها حضنها بكل إحساس و حط يده على يدها : اوعدك ماراح اخذلك راح اظل معاك للابد يا عمري ،
شهد ابتسمت برقه ناظرت فيه و بصوت ناعم : ربي يخليك لي يا خلودي ،
خالد و هو خاق عليها باسها على خدها بوسه قويه قرب وجهه منها : تدرين يا شهد اول ما شفتك حبيتك كثير و اتمنيت انك تكوني لي انا و بس ،
ضحكت برقه : و انا لك يا حبيبي و لا عمري فكرت ف غيرك ،
ابتسم خالد مد يده لها عشان يرقصوا رقصة هادئه رومانسية ،،

عند ورد ..

جلست ف السياره جنب اسيل اتكت على المقعد و كأنها تبي ترتاح من تعب الزواج و كل شيء حست طاقتها انتهت و انهد حيلها و تبي تنام ،
اسيل و هي مشغوله ف الجوال تراسل خطيبها : وردتي باخذك البيت معاي ترتاحي و تنامي على راحتك و راح اكون جنبك ،
ورد بأنحراج : لا اسيل والله تعبتك كثير اليوم ربي يسعدك ما قصرتي ،
اسيل بعناد : مابي اسمع اي رفض راح تروحين معاي و خلاص اسكتي بس ،
ورد ابتسمت و بصوت هادئ : طيب يا عيني الي يعجبك ،
شغل السواق السياره و اتوجهت السياره لبيت اسيل ،

بعد لحظات ..

جلس رعد ف سيارته اتكأ غمض عيونه جاه نفس يروح يذبح وافي رفع ضغطه بتصرفاته الجريئه اتذكر كلام ورد انها تحسبه اخوها و فقط اتأكد انه وافي يستغلها و يخدعها و يكذب عليها الحقيقه باين انه معجب فيها بكل قوته ضرب يده على الدركسون حس بألم سحب المناديل و مسح الدم من طرف شفته سحب جواله فتح الكاميرا على نفسه شاف الجرح و بكل قهر رمى الجوال على المقعد الثاني شغل السياره بكل سرعه و تهور و اول ما لف على الخط العام ما انتبه على أشارة المرور انصدمت سيارته بالسياره الي قدامه بكل قوه انتهت سيارته و اتهلكت تماماً و طار وجهها ،
طلع من السياره و بعصبيه صرخ على السواق الي قدامه : ما تشوف انت ؟ فيك عمى ؟
العسكري جري لعنده عرفه على طول و هدئه : خلاص يا رعد انت الغلطان اهم شيء انك بخير ،
رعد ببرود : انا بخير مافيني شيء ،
السواق طلع و صرخ : ادفع لي عشان اصلح سيارتي مو تصارخ علينا ،
رعد بعصبية ناظر فيه طلع من محفظته شيك وقع و حط على يده مشي من هناك فتح سيارته شال جاكيته و اغراضه و الجوال و اتصل على عزوز عشان يجي يأخذه ،
وصل عبدالعزيز بعد لحظات جلس رعد بعدما رمى اغراضه ف المقاعد الي ورا اتكأ و غمض عيونه و بطفش : وصلني البيت ،

عبدالعزيز بأستغراب : كيف اوصلك البيت ؟ تهاوشت مع منو انت ؟
رعد فتح عيونه ناظر ف عبدالعزيز و بجدية : مع كلب ،
عبدالعزيز شغل السياره : نروح المستشفى عارف راح ترفض بس دبر امورك خالد مشغول موب فاضي لك الحين ،
رعد بحده : و انا قلت تتصل عليه تستهبل انت ؟
عبدالعزيز بقلة حيله : اوكي لا تعصب بوصلك البيت بس يكون احسن لو تراجع طبيبك ،
رعد طنشه اتكأ و غمض عيونه و هو متنرفز حيل و معصب ،

عند ورد ..

نزلت البنس من راسها فتحت تسريحتها غسلت وجهها و حطت كريم مرطب للوجه غيرت لبسها لبست طقم بجامه خفيف قطني و مُريح جداً لونه وردي سحبت المخده رقدت شافتها اسيل ابتسمت و بصَوت واضح : اتعشيتي ؟
ورد و هي ف نوم : اكلت شوية حلا مع القهوه بس اكتفيت الحين فيني نوووم ،
اسيل طفت الانوار و جات رقدت جنبها سحبت اللحاف و اتكلمت بجديه و بصوت هادئ : تدرين اليوم وش لاحظت ؟
ورد و هي ف النوم : وشش ؟
اسيل بتحقيق و هي تفكر : حسيت من نظرات وافي انه هو يحبك و حتى لمن رد عليك حسيت انه من جد غيران من رعد و حابك ،
بعد لحظة صمت استغربت اسيل انها ما ردت على كلامها شافتها نامت ،
التفتت على جوالها الي يهتز على الكومدينه 'وافي يتصل بك ،
فكرت تطمن اهلها انها هنا ،
ردت على الاتصال حبت تسمع ردة فعله و بهدوء ،
وافي و هو خايف عليها و بأستعجال : ورد وينك ؟ ما تشوفين الجوال دقيت عليك الف مره ما تردين ،
اسيل بصوت منخفض و بهدوء : ورد نايمة عندي انا اسيل صديقتها تقدر تطمن يا وافي لا تشيل همها ،
وافي عقد حواجبه : ليش ما خبرتني انها بترجع لبيتك ،
اسيل بأصرار : انا قلت لها تجي معاي بيتي اوكك اتطمن يلا باي ،
قفلت الخط حطت الجوال و نامت ،

الساعة الثامنة و النصف صباحاً ..

رجعت بعدما اخذت شاور لبست تنوره قصيره لين الركب لونها اصفر و بلوزه بدون اكمام لونها بني فردت شعرها القصير و مشطته و هي ف نفسها : أخيراً وافي بيشوفني و يكتشف جمالي صارت فتره و هو ما جاء لبيتنا اخيراً تخرجت من الثانوي بعد بأخذ نفس تخصصه او اقول له اسافر معاه هالمره ابي اعيش معاه احلى لحظات حياتي ابي اثبت له اني احبه حيل ،
سوت ميك اب غامق و جريئ طلعت من غرفتها بعدما لبست كعب عالي ،
التفت لها وافي الي واقف عند غرفة ورد و اتأكد انها ما جات جريت لعنده وله و هي متحمسه و بكل نشاط اتكلمت و هي تتباهى بلبسها : شوف يا وافي ،
ابتسم ابتسامة عريضه : تستهبلين انتي ؟

وله بجدية قربت منه حطت يدها على خده و مررت بكل حب : وافي انا احبك و كل الي سويته عشانك انا راضيه استسمح من كلهم عشان خاطرك بس تكفى حبني و دلعني مثل ورد ،
وافي ابعد يدها و بطفش : وله انا ما احبك و مابي اكذب عليك لا انتي و لا غيرك انا ف بالي هي وحده و بس ،
وله بكل حقد : مين هيي ؟
وافي ابتسم : وحده لقيتها لمن سافرت ابله تدرس الطلاب قريب بنتزوج انا وهي ،
وله انهارت و دخلت غرفتها و بديت تبكي : حتى وافي ما يحس فيني و كلهم يكرهوني كله بسبب ورد و شهد هم سبب ف كل شيء ابي احب واحد يصرف علي و يحبني ،

و في مكان آخر ..

الغرفة بارده حيل نايمة ف حضنه لابسه لبس النوم خفيف و دانتيل و شعرها الطويل متناثر و مفرود حاط يده على خصرها حاضنها نايم بقربها و هو مفصخ تيشيرته حست بالضوء الي متخلل من بين الستائر الطويله فتحت عيونها ببطء ناظرت فيه و هو نايم إبتسمت بحب مررت يدها على شعره و لمست خده بكل هدوء حاولت تقوم ابعدت يده و سوت شعرها الناعم على جنب عدلت لبسها و قامت عشان تأخذ لها شاور شالت اغراضها و اتوجهت للحمام ،
بعد نصف ساعة تقريباً رجعت و هي فارده شعرها المبلل شافت على شنطته ابتسمت و سحبت الشنطه فتحتها و طلعت له الملابس من ذوقها و من عادة شهد تهتم ف كل شيء و تحب السنع و الاهتمام بالاشخاص القريبين منها رتبت الملابس و حطتها على السرير و بعدها استشورت شعرها و سوت ميك اب ناعم وردي صباحي و هادئ لبست فستان بلون الذهبي بدون اكمام و قصير لين الركب ناظرت فيه باقي نايم قربت منه و بصوت ناعم : خلودي !
خالد فتح عيونه ببطء و حاول يقوم عدل جلسته و ناظر فيها : صحيتي قبلي يالبى الصباح بوجودك احلى صباح يا حبيبتي ،
شهد بأبتسامة : صح النوم يا قلب شهودتك يلا قووم بسرعه و اتروش ،
خالد بضحكه و هو يقوم : ناويه تدوخيني اكثر طيب بقوم اوامرك يالحب ،
شال المنشفه و الملابس و راح يأخذ له شاور وقفت قبال التسريحه و هي تشوف اكسسواراتها الغالية و الكثيره إبتسمت برضا و اختارت طقم ناعم ذهبي لبست الاخراس و الخاتم شافت على يدها الرقيقه و طلعت علبة المناكير و بديت تحط ،
بعد لحظات جاء خالد و هو متروش فاحت ريحة الشاور جل و الشامبو قرب منها و حضنها من ورأ حاوطها بذراعينه و احتواها و بصوت هادئ : هذي اللحظات احلى و اسعد لحظات ف حياتي يا قلبي ،

شهد بنعومه : و انا بعد مبسوطه وايد بوجودك و قربك غيرت لي حياتي خليتني انسى كل همومي أحبك من قلبي يا خلودي و مابيك ابد تزعل مني ،
خالد و هو يمرر يده ف شعرها الناعم : ماراح يجي اليوم ذا ف حياتنا و ماراح نتزاعل ابد ما اقدر ازعل من قلبي و نبضه اووكك حبي يلا نفطر بنزل اطلب الفطور ،
شهد عدلت شعرها و ابتعد شوي : اووكك عييني ،،

عند رعد ..

نايم و اللحاف مرمي عليه المكيف على تبريد عالي اندق الباب الخادم بصوت مرتبك : سيدي ،
رعد اتقلب فتح عيونه ببطء شال جواله من الكومدينه شاف الساعه و رماه على السرير ابعد اللحاف قام فتح الباب و شعره مبهذل : خير ؟
الخادم بصوت واضح : سيدي مدام رانيه حجزت و سافرت عشان المدام ام رانية طلبت تلتقي فيها ضروري طلبت مني المدام احضر لك الفطور ،
رعد شمق و نفسيته منسده : و انت دقيت الباب عشان تخبرني ذي الاخبار التافهه انقلع و مابي افطر مابي شيء ،
الخادم بخوف : سيدي الجرح ب ... ما كمل كلامه الا رعد صرخ : ما تفهم قلت انقلع مابي اي شيء مابي افطر وش دخلك فيني روح من هناا ،
نزل راسه و راح الخادم بس استغرب بعد فترة طويله شاف مزاج رعد السيئ اتسأل وش الي صار معاه ،
قفل رعد الباب و راح جلس على سريره شال جواله و طفاه اتذكر وافي و تصرفاته الي ترفع الضغط فكر ف نفسه كيف عمها صار يعيش معاهم معناته وافي بعد يعيش معاه رفع حاجبه بقهر و بلا مبالاه قام عشان يأخذ له شاور اتوجهه للادراج عشان يدور لصق للجرح ،

عند ورد ..

طلعت لغرفة اسيل بعدما فطرت شالت شنطتها حطت اغراضها و هي تستعد عشان ترجع لبيتها شعرها الناعم مفرود و لابسه جينز ازرق و بلوزه بلون البني اكمامها كامله دخلت اسيل الغرفه و ف يدها الجوال بأستعجال اتكلمت : ورد ما تدرين وش صار لرعد البارح ،
ورد بلا مبالاه : لا وش صار ،
اسيل بأهتمام وقفت قبالها مدت لها الجوال فيها محادثه بينها و بين خطيبها قرات ورد و هي معقده حواجبها و مو فاهمه :
خطيب اسيل كاتب : رعد صار له حادث سيارته اتهلكت بس الحمدلله هو ما صار له شيء خويي الي ف العسكريه خبرني ،
اسيل راده عليه : من جدك ؟

ورد ردت لها الجوال و بقلق : متأكده ؟
اسيل بعد لحظة تفكير : غريبه ما خبرك رعد من نفسه اكيد متأكده بس بصراحه شيء يقهر ليش ما قال لك المفروض يقول لك و تكوني عارفه كل شيء عنه ليش يخبي عليك ؟

ورد نزلت عيونها و بقلة حيله : ما ادري ،
اسيل كملت كلامها و هي تحط يدها على كتف ورد : ورد ماراح اجاملك بس قويه ليش ما خبرك لانه رعد دايماً يسوي معاك كذا حتى على وفاة اخوه ابتعد عنك يعني هالحوادث بدال ما تقربه منك تبعده مستغربه انا بصراحه لو انا منك احاسبه على كل شيء و ما ارحمه ابد و اصلاً يحق لك انتي بنت عمه ،
ورد حست بغصه ف قلبها : ما يعرف اني بنت عمه و بعدين انا تعودت على مزاجه خلاص اذا ما يبي يكلمني و يخبرني ماراح اجبره انا بعد ما يهمني ،
اشغلت نفسها و شالت الشنطه و الجوال ضمت اسيل بسرعه : يلا استأذنك بروح بيتي ،
اسيل ناظرت فيها و سكتت و كأنها زودت شوي و كلامها جرح ورد ،

بعد ساعة ..

وصلت ورد البيت فتحت الباب دخلت شافت تاله تلعب ف يدها قوارير مويا و تكبها على الارض تنرفزت سكتت و طلعت الدرج اتوجهت لغرفتها فتحت الباب دخلت حطت اغراضها فتحت شنطتها و شافت على جوالها فتحته ما لقيت اي رساله من رعد او مكالمة انقهرت ردت الجوال على الطاوله فكرت تكتب له بس تراجعت في قلب يقول لها اتطمني عليه و اسألي عنه و القلب الثاني يقول كابري و انسي امره اذا ما اتصل من نفسه توجهت عند الباب كانت بتطلع الا شافت وافي واقف قبالها لابس جينز ابيض و بلوزه بلون الموفي غامق و لابس نظاره جديده ناظر فيها ابتسم : متى جيتي ،
ورد بدون اهتمام : توي قبل شوي ،
وافي استغرب منها : وش فيك ؟
ردت بعدما ناظرت فيه لمحه : ولاشيء افتقدت شهد ،
وافي ابتسم : ماعليك انا جنبك ،
ورد لا تعليق ما ردت على كلامه حست انها متنرفزه من تصرف رعد و شايله همه ،
وافي بجرائه : ورد ابي اكلمك و احنا لوحدنا ممكن ؟
ورد ردت : اتكلم طيب ،
وافي سحب يدها دخلها الغرفة : كذا احسن مابي احد يسمعنا ،
ورد ناظرت فيه بجدية : قول اسمعك ،
وافي حط عيونه بعيونها مسكها من ذراعينها و بجدية : ورد انا احبك من زمان و كنت ابي اعترف لك ..
ورد و هي مو مصدقه الي تسمعه : وافي بليز لا تمزح معاي ،
وافي بأصرار : ما امزح انا احبك و ما اشوفك بنظرة انك اختي .. قبل لا يكمل كلامه تذكرت ورد لمن كانت راقده ف سريره و اتصل على جمانه و باسها على خدها على اساس يكذب على جمانه اتنرفزت و بكل حسره و عتاب صفقته كف على وجهه و ابتعدت ،
انصدم و اتجمد ف مكانه و هو يناظر فيها مستغرب من ردة فعلها مرر يده على خده ببطء ،
ورد اتمالكت نفسها و ف عيونها دموع : يعني كذبت علي و خدعتني انك كنت تعتبرني اختك طول الفتره ذي كنت مخدوعه فيك حرام عليك يا وافي كيف فكرت بعلاقتنا البريئه بالتفكير ذا خذلتني و خدعتني استغليت ثقتي فيك ،

وافي حاول يقرب منها و يمسك يدها : ورد افهمي علي والله انا احبك من قلبي لا تحرميني من نفسك صدقيني احبك حيل ،
ورد كتمت عصبيتها و بصوت عالي : وافي مابي اسمع منك اي شيء انا الغبيه كنت مصدقه على نفسي انك مخلص معاي و تحبني حب الاخوه حب بريئ ما توقعت منك ابد ،
ابتعدت و تراجعت مسحت دمعتها الي خانتها و نزلت على خدها فضحتها و هي تتذكر مواقفها البريئه معاه لمن كانوا يلعبوا و يسولفوا مع بعض و كانت تحبه كأخ و سند لها و تعتز فيه قدام شهد و قدام كلهم كانت تمشي واثقه منه و من نفسها متطمنه انه وافي غير عن كلهم ،
وافي إلتزم الصمت ما اتوقع منها الرد الغريب ذا ابداً اتربط لسانه و حس كأنه ابتعد عن ورد اكثر من اول و انعدمت الثقه بينهم طبق شفايفه و بأرتباك طلع من الغرفة ،
ورد جريت عند الباب و قفلته بسرعه بالمفاتيح مشيت خطوات و جلست على سريرها و هي مصدومه من إلي سمعته تذكرت كلام شهد كل كلمة قالتها و فهمت اختها غمضت عيونها و انهارت تبكي حطت يدينها على وجهها و دفنت وجهها بالسرير و هي تبكي بشدة ،

عند رعد ..

جلس ف السياره الرياضيه و هو لابس بلوزه فنيله علاقي و عليه جاكيت بلون الاسود و جينز ضيق لونه كحلي اتجه للمستشفى و راجع الدكتور اعطاه المرهم و العلاج اللازم و موعد المراجعة اتجه بعدها لمعرض السيارات عشان يشتري له سيارة جديده ،
وقف الموظف قباله و هو يمدح اخر نوع من السيارات و يخبره عن الميزات ،
اختار سيارة بلون الاسود بأخر نوع و اتصل على خادمه الخاص عشان يرجع سيارته الثانيه للبيت ،
ركب السياره الجديده تفحصها و تأكد من كل شيء شاف على جواله الي طفاه فتحه و اتصل على خويه حامد ،
رعد بصوت حلو : هآي كيفك ؟
حامد بحماس : هلا والله رعد الي ما يسأل عننا الا ف الشهرين مره ،
رعد بضحكه : ههههههه والله ؟ طيب موجودين بالاستراحه بجيكم ،
حامد بأستعجال : ايه انا موجود و اثنين من الشباب عزوز قال بيجي ف الليل ،
رعد بصوت مُميز : اووكي جهزوا نفسكم بنطلع اليوم لرحله و اذا فاضي دبر نفسك ليومين بعد ،
حامد بعد لحظة تفكير : طيب انا ماعلي جاهز كلم البقيه و نمشي اليوم ،
رعد : مممم طيب كلمهم انت و نطلع الليله ،
حامد : اوووكك يلا انتظرك انا ،
قفل رعد الخط و قفل الاتصالات انطلق بكل سرعة عند اخويائه ،،

عند خالد ..

بعدما فطروا مع بعض نّزل الخادم شنطهم لبست شهد بوت طويل يغطي سيقانها و اخذت جاكيت عشان الفستان بدون اكمام جهزت نفسها لسفر شافت الساعه على جوالها و نادت خالد ،
خالد اتوجه لها و بأهتمام : هلا عيوني .
شهد حطت جوالها على الطاوله : ليكون أتأخرنا ،
خالد قرب منها حط يدينه على خصرها و هو يناظر فيها و ابتسم : لا ما اتأخرنا الطياره خاصه و الخادم نزل كل شيء يلا نمشي ،
شهد بخجل باسته على خده فاجأها خالد و حط شفايفه على شفايفها باسها بقوه و بضحكه : بنكمل بعدين ،
ضحكت شهد برقه حطت يدها ف يده و سحبها خالد بسرعه مشي خطوات سريعه و هو متجه لباب الفندق نسيت شهد جوالها على الطاوله و ما شالته نزلوا مع بعض و ركبوا ف السياره و السواق مسك خط المطار و خالد يسولف لها عن سفراته و شهد تسمع له و الابتسامه على وجهها ،

الساعة 12 ظهراً ..

أصبحت الوان الحياة باهته جداً اكتشفت الحياة مجرى آخر لها تغيرت امور كثيره انعدمت ثقة ورد ف وافي و انتهت تلك المشاعر الجميلة و الصافية اصبحت الان كلها اكاذيب و خُدع ،
قامت غسلت وجهها بعدما بكيت تذكرت كلام شهد لمن حذرتها من وافي اكثر من مره شالت جوالها فتحت الواتس شافت على رقم وافي و اعطته بلوك دخلت محادثة رعد كتبت له الحمدلله على السلامه مسحت كلامها و هي مو مقتنعه ابد لانه هو ما خبرها و عرفت من اسيل اتردد كلام اسيل على ذهنها طلعت من الواتس و حطت جوالها على جنب ،،
سمعت صوت الجرس فتحت الباب نزلت تشوف مين فتحت الباب الخارجي و بأستغراب : نعم ،
المندوب و هو شايل الوجبات هامبرغر طازج و شيبس حار و مسحب و الاكياس الكثيره ف يده شافها و بعناد اتكلم : لي ساعة يالاخت ادق الجرس جاء شايب من بعدما طلب قاعد ينكر و يقول بتدفع لك البنت بعد شوي ،
ورد بعد لحظة تفكير ف نفسها : اكيد ذا ابو وافي بس وش هالحركات عايشين ف فندق عشان ادفع الفلوس انا ،
المندوب بأصرار : اختي ادفعي لي فلوس طلبيتكم بسرعه وراي اشغال ،
ورد بطفش سألته : كم الفاتوره ؟
المندوب بأستعجال : 350 ،
انصدمت من سمعت المبلغ و ردت : كيف ؟
مد يده و اعطاها الفاتوره اخذت ورد و قريت الاسعار ردت بطيب و طلعت غرفتها عشان تجيب الفلوس دفعت الطلبيه و حطت الاكياس ف المطبخ ،
ام تاله ضحكت و هي داخله و بمجامله : حياك ورد على الغدا ههههي يلا انا بروح غرفتي ،
شالت الاكياس و توجهت لغرفتها بعدما حطت لوله على جنب ،

في غرفة المجلس الساعه واحدة ظهراً ،،

بعدما غفى لمدة ساعة كان راقد على الكنب و حاط نظارته الطبيه على الطاوله و الجوال غرقان ف تفكيره : معقوله ورد رفضتني ؟ كانت تعتبرني كل شيء بحياتها بس من يوم ما ظهر ولد عمها نسيت ايامنا و تغيرت و لمن اسألها ترد ما اتغيرت الا اتغيرتي حيل و إلي غيرك رعد بس انا لازم اقنع ورد انها تحبني لازم ترجع لي و نعيش ايامنا مثل اول ورد لي انا و بس محد يستاهلها غيري بس هي لازم تعرف اني اقدر اسوي المستحيل عشانها ماني رخيص لهدرجه ارضى بعيشة ابوي هنا ببلاش ،
انقطع تفكيره بأتصال المشرف وافي و هو يرد : ألو السلام عليكم ،
المشرف بجدية : و عليكم السلام استاذ وافي يعني نلغي حضورك و نبحث على استاذ يشرف على الحصص غيرك اذا ظروفك ما تسمح للدوام ف تقدر تقدم استقالتك ،
وافي اتذكر الراتب كله اعطاه لابوه و بقلة حيله : لا لا افا راح اجي انا بس بدبر فلوس عشان السفر ،
المشرف بطفش : طيب اذا ما تقدر تحضر خبرنا اول بأول ،
وافي رد بطيب و قفل الخط ،
سحب نظارته لبسها طلع لغرفة ورد دق الباب ورد فتحت الباب ناظرت فيه بكل قهر و هي ساكته ،
وافي بأصرار : ورد ابي اكلمك افهميني يا ورد ،
ردت بصوت واضح و بحده : وافي انا مابي اكلمك كلمة وحده و يكون احسن لك لو ما تجي قدامي للمره الثانيه انت اكثر شخص وثقت فيه و ضيعني مابي اسمع منك و لاشيء روح من هنا قبل لا اروح اقول لابوك كل شيء ،
وافي خاف و باستعجال قاطعها : ورد انتي مو فاهمة قصدي ،
ورد عصبت : مابي افهم شيء ،
سكت وافي و بعد لحظة تفكير عصب من ردة فعلها ابتعد و نزل بسرعه و طلع من البيت ،

و في مكان آخر ..

وصلوا للفندق المطلوب و راح خالد عشان يكلم الخدم و يكمل الاجراءات اللازمه الفندق بالحيل ضخم و راقي فيه مسبح كبير و بجانبه حديقه فيها ورود و الاثاث من النوع الفخم الغرف واسعه و الستاير مسدله الي لونها ابيض و شفاف و الديكَور نصه بالزجاج و الكريستالات الناعمة ،
مشيت شهد بخطوات هادئة وصلت لغرفة العريس و العروسه شافتها مرتبة و مُجهزه بطريقة انيقة جداً و الورود الحمراء ف كل مكان ما اتوقعت ابد راح تتغير حياتها بهذي الطريقة و راح تشوف الاماكن الخياليه و الحلوه انبهرت و هي تتأمل تفاصيل الغرفة الواسعه إبتسمت لا ارادياً حطت شنطتها على الكنب الطويل نزلت الجاكيت و فتحت سحاب البوت و نزلتهم حطتهم على جنب فتحت الابواب الزجاجيه الي تطل على المسبح و المنظر الخارجي و بديت تتأمل جاء خالد من وراها حضنها بقوه و شدها لصدره و همس بححب ،،

جاء خالد من وراها حضنها بقوه و شدها لصدره و همس بحب : عجبك المكان يا عمري ،
شهد إبتسمت و بصوت ناعم : ايه عجبني مره يجنن و احلى من ذا كله وجودك يا قلبي ،
ابتعد عنها شوي و لفها لنفسه قرب اكثر و هو يتأمل عيونها رفع ثغرها و بحنيه : من زمان كنت متمني اجي هنا مع حبيبتي و نبض قلبي و زوجتي و اليوم اكتمل الحلم ذا إحساسك الصادق و حبك و كل شعورك افهمه لمن اناظر ف عيونك شهودتي صدقيني من يوم لقيتك ف حياتي صرتي لي كل شيء ابي اسعدك و اتأمل ابتسأمتك الي تسحرني و تذوبني ،
إبتسمت شهد بخجل و بصوت هادئ : خلودي ربي لا يحرمني منك و يخليك لي يا سعادتي و انا احبك من قلبي ،
قربت منه رفعت رجولها شوي و باسته على خده و هي مغمضة عيونها احتواها خالد بيدينه بكل حب و هو ضايع فيها و ذايب ،

عند وافي ..

دخل البيت بعدما باع سيارته حس بحزن ف نفسه على فراقها بس ما باليد حيله قفل باب البيت اتجه للمجلس جمع ملابسه و قال للخدامه تجيب ملابسه الباقيه حطها ف الشنطه جلس على الكنب و هو يفكر و متضايق قام و اتجه لورد الي ف المطبخ تطبخ لنفسها باستا لابسه طقم بجامه بلون الاسود و الابيض و القميص الابيض الطويل بحركة القبعه و مرسومه عليه ورود بالاسود شايله شعرها بالشباصه و لابسه شبشب بالفرو الاسود و الخدامه تغسل الصحون و الفوضى الي سوتها ام تاله بعدما عملت لنفسها عصير البرتقال الطازج ،
دخل وافي المطبخ شاف على الخدامه و بصوت واضح : روحي من هنا شوي ،
ورد بعناد و بدون ما تشوفه خاطبت الخدامه : لا تروحي ،
وافي اتنرفز شاف على الخدامه و بعناد : روحي شوي بس دقيقه ابي اكلمها ،
الخدامه سمعت الكلام و طلعت من المطبخ ناظر فيها وافي بجديه اتقدم و لفها له و بكل جدية حط الفلوس على الطاولة الي علي جنب : هذي فلوس السكن بدفع لك عشان ابوي يعيش هنا و البيت الواسع ذا اكيد مبلغه مو هين ،
ورد ناظرت بعصبيه حست ف لحظة انه وافي فتح عليها باب جديد فيه الرسميات و التصرفات الي تنرفز استجمعت قواها من التحمل و ردت بحدة : مابي منك شيء ذا كان قراري و انت ما دخلك ف الوسط ،
وافي بجدية : الي جاب بيننا الرسميات انتي يا ورد انا احترمك و مازلت افكر عنك مثل اول و اعتبرك اقرب وحده لي و تفهمين علي ما كنت ادري انك راح تتغيري علي بمجرد بيت و فلوس ،
ورد كرهت كلماته ذي حست انه وافي يبي يذلها بأي طريقه : وافي مابي اتهاوش معك شيل فلوسك من هنا و روح كم مره اقولك مابي اكلمك ،
وافي بحدة صرخ : راح تأخذينها و غصباً عنك تدرين انا بعت سيارتي بس عشان ادفع لك مبلغ السكن مابي احس عيلتي و اهلي و ابوي شحاتين عايشين على خير غيرهم ،

ورد بعد لحظة تفكير : خلاص طيب تقدر تتفضل و اقنع ابوك يطلع من البيت ذا ،
قاطعهم ابو وافي و دخل المطبخ لمن سمع اصواتهم العاليه و اول مادخل صرخ على وافي : وش صاير هنا ؟
ورد بصوت واضح و بحدة : ولدك كان بيعطيني فلوس السكن بعدما باع سيارته ،
ابو وافي صرخ مشي بسرعه و شال الفلوس و بصوت عالي : الحقني على المجلس يا ولد ،
ورد تجاهلت شمقت بطفش و كملت طبختها ،
وافي اتوجهه للمجلس دخل و اول ما دخل ابوه صفقه كف قوي على وجهه و قفل الباب و بصوت هادئ و هو يشدد على كل كلمة : لا تخرب الي بديته انا خططت و تعبت و فكرت عشان وصلت للبيت الكبير ذا اتفقت مع عصابة و خدعت بنت خالتك لا تخرب علي و لا ماراح ارحمها ابداً ابيها تثق فينا و تحبنا و نعيش هنا نأكل و نشرب على كيفنا ورد صارت غنية لازم نستفيد منها ماراح اسامحك لانك بعت سيارتك و ما خبرت ابوك ،
وافي اتنفس بعمق اطلق زفره بكل طفش حس من جد ابوه طماع و ما يفكر الا بمصلحته خاف على ورد رغم كل شيء برضو يحبها و يخاف عليها و يبي يحميها رد بصوت هادئ و هو منزل راسه : اخذت شوي من المبلغ عشان السفر برجع لدوام و حجزت الطياره اليوم انا اسف يابوي لاني ما خبرتك و بعت سيارتي ،
ابو وافي بجدية : روح يا ولدي روح اشتغل انا بفكر لمستقبلنا ،
وافي اتجاهل كلامه و بقهر فك الباب و طلع من المجلس ،

الساعة 12 ليلاً ..

بعدما اتعشت طلعت لغرفتها و قفلت الباب عشان ازعاج تاله و صوت التي في الي رافعه عمها ابو وافي جلست قبال التسريحه سرحت شعرها الناعم و سوت ظفيره مُهمله حطت مرطب شفايف و كريم لليدين نزلت الاسوره و استعدت عشان تروح تنام شافت على جوالها جاها نفس تتصل على رعد بس تراجعت قامت و توجهت لسريرها عشان تنام ،
الحياة حطتها في موقف غريب لوحدها تواجهه الامور الي ما تحبها ابد ندمت على قرارها انها رضيت تحط عمها ف البيت و ف نفس الوقت كانت مجبوره للقرار ذا عشان شهد تتطمن عليها و ما تشيل همها ليلها و نهارها و هي تعاني منهم و قبل ساعه اعطت راتب الخدامتين و فلوس اغراض البيت و المطبخ اول مره خلصت فلوسها و استخدمتها كلها غمضت عيونها و جاها النوم و نامت ،

الساعة السابعة صبآحاً ..

رعد مع اصحابه راح لمزارع جده اقترحوا اصحابه يجلسوا هناك لاسبوعين دام بديت الاجازه و الكل متفرغ للمناسبات و الطلعات و السفر ،
قام رعد من نومه شاف عبدالعزيز نايم على بُعد مسافة و صار الصباح و تغريد الطيور صوتها يتعالى ف كل مكان الشمس ضوئها متخلل من بين الستاير و المكيف على اعلى تبريد رمى اللحاف شاف الساعه على جواله بهذل شعره اكثر شال الجوال و اتصل على ورد حس انه مشتاق لصوتها الناعم ،
حط الجوال و اتصل إلتزم الصمت يعرف عادتها انها تبدأ تسولف بدون ما تشوف الرقم ،
ردت و هي ف النوم و صوتها يجنن و يخقق و بنعومه : هلا اسيل انا نمت بدري كنت مشتاقة لرعد بس ما ادري بعدما قلتي لي تررددت اكلمه و لا لا ،
رعد إبتسم اتوجه لنافذه و بصوت يدوخ : وش بعد ؟
ورد سمعت صوته ارتبكت و بخجل شافت اسمه بسرعه و قامت جلست و هي تعدل المخده : ر رعد ،
رعد اتحركت تفاحته و هو يتكلم : هلا ورد اخبارك صباح الخير ،
ورد بصوت ناعم و هادئ : انا بخير و انت ؟
رعد خفض صوته لمن اتذكر عبدالعزيز الي نايم : انا بخير هاليومين اجازه و قلت لاخوياي نطلع لرحله كنت ابي اخبرك عشان ما تزعلين علي ،
ورد إبتسمت و فرحت من قلبها انه رعد اتذكرها كابرت و بدلع ردت : اها إيه زعلانه منك و بقوه بعد ،
رعد بغرور : اها طيب يا أنسه ورد بس خليني ارجع بعدها نشوف ،
ورد ضحكت بصوتها الحلو بكل غنج : طيب ،
رعد ضحك بخفه : ههه حسابك عندي بعدين ،
ورد بدلع و هي تتغلى : اووك بآي ،
رعد استغرب شاف على الجوال و بصوت واضح : قفلت الخط الخبله ، ضحك بخفه حط الجوال على الكومدينه و راح يأخذ له شاور سريع رجع بعد لحظات فتح دولاب الملابس الي في غرفة التبديل شاف نظره على ملابسه الي مرتبه بطريقه انيقه و هو لابس جينز ازرق و مفصخ التيشيرت ،
شاف على عزوز الي توه صاحي و متوجه للحمام حب يزعجه لانه يعرف عبدالعزيز ما يحب يتروش بالمويا البارده مثله : المويا مره بارده ،
عبدالعزيز و هو يسحب المنشفه من شنطته : احلف ،
رعد كتم ضحكته راحت عيونه على الجاكيت الي راجح اهداه اتذكر راجح سحب الجاكيت شافه و رده مكانه ،
دخل الحمام عبدالعزيز و صرخ و هو ف الحمام و فاتح الدش : تكذب هاه ،
رعد سحب بلوزه بلون الابيض لبس فوقها جاكيت كحلي مع جينز بلون الابيض اتعطر و اتجهز بسرعه خبره الخادم الشباب منتظرينهم يفطروا مع بعض ،

بعد ساعة ..

فطرت ورد و هي مبسوطه مروقه من الصباح لانها سمعت صوته و كلمته و لمن سمعت خبر انه وافي سافر ارتاح قلبها و حست بحريه تامة ردت على الجوال و هي تتمشى : هلا اسيل ،
اسيل و هي تشرب عصير برتقال : اخبارك ،
ورد بابتسامة :ابد انا بخير و انتي اخبار قلبك ،
اسيل بدلع : اهه بس و تسألين اخبار قلبي متحمس ليوم زواجي ههههه بس قلت اتصل عليك و افضفض لك ،
ورد ضحكت : سولفي عادي اسمعلك ،
كملوا سوالفهم بالراحه لانه كل البيت كان نايم ف الصباح بعد السهره الي سووها و الازعاج على راس ورد ،

بعد ساعتين ..

واقف عبدالعزيز ف الاصطبل متكشخ لابس بنطلون بلون الاسود و بلوزه بلون الرمادي و بوت طويل مرر يده بحنيه على خد الحصان و بحزن و هو يسأل : ذا حصان راجح ؟
رعد مشي خطوات قرب منه مرر يده على الحصان بحب : ايه كثير ناس عرضت مبالغ كبيره عشان تشتريه بس انا رفضت و لو تدقق ف عيونه حتى هو اتأكد انه راجح بعد اليوم ماراح يرجع له ابد ،
عبدالعزيز ناظر الحصان و التفت لرعد ابتسم و بلطافه اتكلم : اها و انا اقدر اركبه شوي بس ،
رعد ابتسم لبسه الكاب الي كان لابسه هو : اكيد عادي يا عزوز ،
عبدالعزيز مسك الرسن و طلع الحصان و نط بسرعه و ركبه ناظر ف رعد اتذكر انه هو ما يقدر يجلس على الحصان بسبب عقدة الجرح الي ف صدره ابتسم و بتشجيع : اتمنى يجي اليوم الي تتغلب فيه على كل مخاوفك و تتشجع ،
لوح له يده و أشر للخادم يجهز له و لشباب الباقيين ملابس السباحه و المستلزمات و المناشف الخادم رد بحاضر و امر البقيه يجهزوا المسبح ،
مشي من هناك رعد و راح عند اصحابه الي جالسين و يسولفوا ،

مّرت أسبوعين بكل سرعتهاآ و احداثها حضرت ورد زواج صديقتها الغالية و ودعتها في ليلة زفافها أسيل وعدتها تلتقي فيها اذا رجعت من السفر مع زوجها كانت باينه رقيقة و حلوه في ليلة عمرها و اما شهد و خالد اتمشوا مع بعض و قضوا اوقات حلوه خبرت شهد ورد انها نسيت جوالها و اتصلت من جوال خالد اما رعد كان مشغول مع اصحابه وله بديت تتواصل مع وافي و هي ف قلبها الانتقام من ورد على عيشتها و على كل شيء موجود ف حياتها ،،

الساعة الثامنة صبآحاً ..

واقفة قبال النافذه متكشخه لابسه فستان لين تحت الركب لونه زيتي حلقه واسع و بدون اكمام و من ورا سلاسل رقيقه بكريستالات صغيره لونها ذهبي على ظهرها الي مكشوف مسويه مكر ف شعرها و مرتبته على جنب لابسه اكسسوارات ذهبيه رقيقه و طويله و مسويه ميك اب حلو و مرتب حاطه عدسات لونها زيتي و روج عودي مبين شفايفها حلوه و تجنن ،،
و ف نفسها و هي تفكر ف زوجها العزيز و صفاته الحلوه و اسلوبه الي صار يعجبها حيل كل شيء حبته ف خالد و خاصة اخلاقه المُميزه لانه ما يعصب عليها ابد و يعاملها كأنها ملكة عوضها عن كل حرمان عاشته ف حياتها إبتسمت بحب و رضا على نصيبها إلي نساها المُر ،، طلع خالد من الحمام و هو لابس جينز اسود و بلوزه بلون الابيض محدد بالاسود من عند الاكمام شافها و انبهر من جمالها قرب منها و بكل جنون : يا لبى شهودتي ،
باسها على شفايفها بحنيه و بكل نعومه و ابتعد شهد بخجل ابتسمت و حضنته ،
خالد و كأنه اتذكر شيء : حُبي خالتي عازمتنا على بيتها لاسبوع قالت لازم تجيب شهد و تجي ،
شهد ابتعدت و بعد لحظة تفكير : بنجلس عندها اسبوع ؟
خالد : ايه و بعدها بنسافر لمكان ثاني بروح معك كل الاماكن الي تعجبني ،
ضحكت شهد : طيب حبي بجهز الاغراض و نمشي عندها اليوم ،
خالد ابتسم : طيب على خير بخبرها اجل خليك جاهزه المساء و نطلع ،
شهد ردت بطيب و نزلوا عشان يفطروا مع بعض ،

عند ورد ..

طلعت من الحمام بعدما اخذت شاور لبست ملابس خفيفه بلوزه بلون الكحلي عليها رسمة و بجامه بلون السكري فردت شعرها المبلل راحت عيونها على جوالها الي يندق ،
ردت و هي مبتسمه : يا هلا ريماس والله لك وحشه ،
ريماس بحماس و جدية : وين ايامك كنت منتظرتك تجين الدوره ما سجلتي لين الحين ؟
ورد و هي تتذكر : اووه نسيت والله انشغلت بعد زواج اسيل طلع من بالي يلا بجي اليوم قولي لي التفاصيل عشان اعرف نظامهم ،
ريماس و هي تشرح : تحضرين الساعه تسعه او عشره تختاري الكلاس و الدوره الي تبينها و بينها فترات راحه و الدوام ينتهي الساعه اربعه او خمسه على حسب الدوره الي بتأخذينها فهمتي ؟
ورد بعد لحظه تفكير و هي مطبقه شفايفها : ايه فهمت اليوم بتداومي انتي ؟
ريماس ضحكت : خبله قلت لك قبل انا معلمة ف الدوره لاربعه شهور حجزت ،
ورد ضربت على راسها بخفه : اها طيب بجيك بتجهز و اطلع بعد ساعه ،
ريماس بحماس : اوكي انتظرك يا ورد ،
قفلت الخط بعدما استأذنت و توجهت لدولابها عشان تتجهز لدوامها ،

عند رعد ..

بعدما راح لموعد المراجعة ف المستشفى جالس يسوق السياره و جنبه خويه عبدالعزيز الي مفهي و يراسل ابوه رعد ناظر فيه و بفضول : وين بالك ؟
عبدالعزيز ابتسم : لا ولاشي بس ابوي معند نهاية الشهر ذا املك على بنت عمي والله لو فكرت ف وحده غيرها راح يذبحني ،
رعد تذكر الوصية سكت وبعد لحظة و بتفكير : و ليش ف بالك في وحده غيرها ؟
عبدالعزيز بضحكة : لا مستحيل بس عندي كم شغله اخلصها و هي بعد خجوله و مو متعوده علي ،
رعد ابتسم : توكم متعرفين يعني ؟
عبدالعزيز بتفكير : تقريباً اهلها نقلوا يسكنوا هنا قبل شهر ،
رعد راح باله بعيد و بفهاوه رد : اهاا ،
فكر ف نفسه و هو يسوق : و انا ما طبقت الوصية و لا دورت على بنات عمي منعني راجح و ليش منع ؟ المفروض ادور عليهم بس ماقدر اتزوجها دام صرت احب ورد مابي اخون ورد ابد هي حبي و ابي اعيش معاها لا يمكن افكر ف غيرها ،
عبدالعزيز حط جواله على جنب : وين ضعت ؟
رعد بلا مبالاه : لا لا موجود معك هههه ،

بعد ساعتين ..

اخذت ورد المصروف الشهري من الموظف و سجلت ف الدوره أشرت لسواق التاكسي تبي تروح للبحر وصلها و راح ،، .. ٓ وقفت ورد تذكرت لمن جابها رعد المكان ذا و رفضته و رفضت تقابله إبتسمت بخفه تذكرت كل ذكرياتها معاه و هي مستغربه كيف صار يحبها رعد و كأنه كان مكتوب لهم يحبوا بعض كلامه و إهتمامه مزاجه و اسلوبه كل شيء يعجبها و تحبه ،،
انقطع تفكيرها برنة الجوال ردت و هي تضحك لمن شافت اسمه : اهلين ،
رعد بصوته الحلو : وينك ؟
ورد استهبلت : ليششش ،
رعد بجدية و بأستعجال : ورد بسرعه قولي وينك بجي اخذك ترا توي راجع و وصلت عبدالعزيز بيته ،
ورد بضحكه : اها مو قلت لك انا زعلانه منك مابي اقول و خلاص ،
سمع اصوات الامواج وصلت ف باله الفكره و بعد لحظة صمت : اوك باي ،
استغربت و شافت على جوالها قفل المكالمه عقدت حواجبها و بطفش : على بالي بيراضيني هف ،
بعد لحظات ردت الجوال ف الشنطه مشيت بهدوء و هي لابسه فستان لين نص الساق لونه ابيض و عليه ورود بلون الفوشي اكمامه قصيره و شعرها مرتبته بالشباصه الصغيره و فاردته و مسويه ميك اب خفيف وردي ،
انقطع تفكيرها لمن سمعت صوته ،،

انقطع تفكيرها لمن سمعت صوته : في احد يجي الظهر للبحر ؟
التفتت و ناظرت رعد واقف حاط يدينه ف جيوب الجينز الازرق و لابس بلوزه بلون الابيض بالازرار و لابس ساعة بلون ابيض و بنفس اللون البوت إبتسمت بخجل و هي متلهفه و مشتاقة تشوفه كابرت حاولت تخفي شعورها قدامه و بابتسامة : وش عرفك انا هنا ؟
رعد وهو يصرف : قلبي خبرني ،
سحب يدها و مشي خطوات سريعه جلسها ف السياره و جلس و شغل السياره ،
بوزت ورد و لفت وجهها عند النافذه و هي مسويه نفسها معصبه : ما يهم صارت اسبوعين و حتى ،
قبل لا تكمل كلامها قاطعها و اتكلم : آصه لمن نوصل البيت بعدها بسمع العتاب ،
ورد بصدمة التفتت : بيت مين ؟
رعد بضحكه : بيت جدي بيت عمي بيت ابوي اوكك اصه اسمعي الاغنية ذي ،
فتح الاغنية بصوت عالي و انطلق بسرعه ناظرت فيه ورد و ظلت تتأمل ف ملامحه و هي متكيه و سآكته ،

عند وافي ..

جالس في الفندق بعدما سحب على دوامه حس انه متضايق حيل و ف يده الجوال و يقرأ رسايلها القديمة ف الجوال شاف كلماتها و عباراتها البريئة حس ف نفسه انه غلط لمن خبرها و ف نفس الوقت اتمنى لو انها فهمت على احساسه و شعوره و بادلته الحب كتب رسالة نصية : ورد انا وقتها ما كنت احبك لمن مثلنا على جمانه صدقيني ما ادري متى بديت احس بالشعور ذا حبيبتي افهميني انا عمري ما فكرت بالغلط عنك دائماً عاملتك كأخت بس قلبي اتعلق فيك و بديت احبك بليز لا ترديني ابيك انا ،
ارسل الرساله و هو متأمل انها ترد عليه بأسرع ما يمكن ،

عند رعد ..

وقف السياره قبال بيته فتح باب السياره و اشر لها تنزل ورد بدلع و بطفوله و هي تهز راسها بالنفي : مابي ،
رعد بعناد : ورد !!
اتكتفت و هي تناظر ف السياره من الداخل : قلت مابي ،
عصب و رفع حاجبه : يعني اشيلك بطريقتي ؟
اتبعدت شوي و لمت نفسها : هاه ؟
رعد شمق : من قال هاه سمع !
ورد استهبلت : هاااااه ؟؟

رعد شمق : من قال هاه سمع !
ورد استهبلت : هاااااه ؟
سحب المفاتيح من الجينز و راح فتح باب القصر و رجع لعندها ناظرت فيه و هي مفهيه ضحكت بنعومه رعد بجرائة قرب منها وجهه و بعناد : يعني سمعتي ؟
ورد بعصبيه لفت وجهها لجهة الثانية : مابي انزل ،
ابتسم برضا و بصوت هادئ : من نفسك تحديني استخدم معك اسلوبي الثاني ،
حط ذراعه تحت ركبها و باليد الثانيه مسكها من تحت رقبتها و سحبها بعدما شالها بكل حنيه ،
ورد صرخت و بخجل و هي منحرجه و وجهها قالب احمر : رعد نزلني بسرعه ،
مشي و هو شايلها و بضحكه : صايره خفيفه كنتي مسويه ريجيم ؟
ورد تمسكت بجاكيته و نظراتها تشرح الخجل الي حاسه فيه و فجأة حركت سيقانها بأنزعاج و بصوت هادئ : نزلني ،
رعد وصل لعند الباب و بضحكه : اطيحك ؟
خافت و تمسكت برقبته بيدينها و هي تناظر فيه و بخجل اتكلمت : اقدر اتوقع منك اي شيء ،
رعد دخل البيت و هو شايلها و بدأ يطلع الدرج الطويل شافه رئيس الخدم و ابتسم من تصرفاته من زمان ما شاف رعد يضحك و كان منتظر منه يعيش حياته العاطفيه و لا يكون حزين ف نفسه ،
رعد أبتسم وهو يناظر فيها و خاق على جمالها و شعرها المتناثر : خبله انتي مُستحيل اطيحك قلبي مايطاوعني ابد ،
ورد ضحكت بنعومه وصل لقبال غرفته جلسها على الكنب الي ف الصاله فتح باب غرفته و دخل ضحكت ورد لحقته و هي تمشي ببرائه و خفه ناظر فيها و هو يفتح الستاير و الانوار و الاضاءات ،
تذكرت العطر عضت شفتها و بصوت ناعم : وين عطري ؟
رعد التفت ناظر فيها و اتوجه عند الادراج فتح الدرج الاول اخذ العطر و حطه على الكومدينه اتوجهه لعندها و هي واقفه قبال النافذه و بشوية جدية ناظر فيها : عمري ما شفتك تستخدمين العطر الي انا اهديتك ما عجبك ؟
ورد التفتت ناظرت فيه تذكرت وله كسرته بتردد ردت : الا عجبني بس ضاع العطر !
رعد قرب منها ناظر ف عيونها الجذابه : كذا تضيعين الاشياء الي اعطيك ،
ورد نزلت عيونها و بهدوء : ما كان قصدي اضيعه ،
رعد لمس ثغرها رفع وجهها و بأبتسامة : اووكك بس باقي زعلانه مني ؟ ابي اعرف وش سبب زعلك !
ورد ناظرت ف عيونه و بعتاب : ما خبرتني صار لك حادث عرفت من اسيل ،،
رعد و هو يتذكر : اها قصدك قبل اسبوعين ثلاث يوم زواج خالد السياره انعدمت انا ما صار لي شيء تطمني و اصلاً انتي يهمك ؟
ورد بغرور : وش رايك انت ؟
رعد التفت لجهة النافذه و بلا مبالاه : ما يهمك ابد ،
قربت منه و بعتاب ناظرت فيه : الا يهمني و اصلا كنت ابي اسألك حتى عن الجرح الي بصدرك ،
رعد ضحك شافها و هو يفتح ازرار البلوزه و بلعانه و هو يأشر : ذا ،
ورد انزعجت غمضت عيونها بخجل : رعد ،،

رعد ضحك شافها و هو يفتح ازرار التيشيرت و بلعانه و هو يأشر : ذا ،
ورد انزعجت غمضت عيونها بخجل : رعد ،
ضحك و قفل الازرار و مسك يدها سحبها معاه و طلعوا من الغرفه و هو يقول لها : الحين اقولك تعالي للمكتبه ،
ورد استغربت منه دخلت المكتبة معاه انبهرت اتوسعت عيونها من شافت غرفة المكتب الواسعه و فيها رفوف الكتب و الكتب كلها مُرتبه و على جنب مكتب و كرسي قباله الكنب لونه اسود ،
رعد قفل الباب و بضحكه : عجبتك ؟
ورد ابتسمت : ايه احب اقرأ كتب ،
رعد و هو متجه للمكتبه : من جدك ؟ ذي مكتبة ابوي طبعاً كانت لجدي ،
ورد ابتسمت اخفت حزنها في ابتسامتها و هي من نفسها من نفس العيله بس رعد ما يعرف و كلما تحاول تقول لهه ما تتشجع ابد ،،
جاء عندها مسكها من يدها و سحبها : ما عليك من ذا كله تعالي اوريك صوري و انا صغير ،
جلسها على الكرسي فتح الادراج و اخذ الالبومات و حطها على المكتب ،
ورد انحرجت : رعد اجلس ،
ضحك و هو يزعجها شاف على حضنها و اتكلم بهداوه : وين قصدك ؟
ورد بعصبيه مصنعه حطت يدينها على وجهها و انحرجت بقوه : حيوان ،
فطس ضحك سحب الكرسي الي على جنب و جلس : امزح خلاص ،
ورد ناظرت فيه بحده : اوك ،
رعد فتح الالبوم و بابتسامة : اووكك ،
أشر لصورته و هو جالس على الحصان عمره خمس سنين كمل كلامه : بسبب ذا الجرح الي بصدري كنت احب الخيول و طحت من فوق الحصان و بس ،
ورد شافت صورته بأهتمام ابتسمت بحزن ابتسامة باهته : اهاا ،
قلب الصفحه شافت صورة ابوها اتجمدت ف مكانها و التزمت الصمت لمعت عيونها و هي تتأمل صورة ابوها ،
رعد و هو يأشر : ذا ابوي و ذا الي جنبه عمي اظن و هم ف المرحلة الثانويه ،
حاولت تقول له كل الي ف قلبها و تعترف له انها بنت عمه و تحبه حيل و تبي قربه ابتسمت و بتردد : رعد ،
اندق جواله سحبه من جيب الجينز ناظر فيها و بأستعجال : دقيقه بس ،
رد على الاتصال و بجدية : هلا .
الموظف بجدية : سيد رعد من اسبوعين نأجل الاجتماع حضورك مهم و ف نفس الوقت ما نقدر ناخذ مكانك ،
رعد بطفش : والله عارف توي رجعت من قبل ساعة ما ريحت بس يلا بجي ،
الموظف رد بطيب و قفل رعد الخط و وقف : ورد انا لازم امشي بمر على الشركه و عندي كم شغله بخلصها انتي خذي راحتك اذا خلصتي كلمي السواق الخاص و يوصلك ،
ورد قامت و بترردد : ليشش ؟
رعد بلا مبالاه : خليك عادي محد راح يجي البيت و رئيس الخدم موجود و السواق تحت كلميه اذا اتفرجتي على الصور ووو صح اي كتب تعجبك خذيها و اقريها فداك ،
ورد ابتسمت ابتسامة عريضه : اوك شكراً رعد ،
أبتسم و باسها على خدها بخفه و راح ،

ورد بديت تشوف الالبوم صور ابوها و عمها و جدها و كل عيلتهم راحت عيونها على صور ام رعد و شافت الغرور و التكبر ف عيونها استغربت و اتذكرت انها كانت تكره امها عشان فقرها و تكرهه ابوها قلبت الالبوم و حطته على جنب حست انها بتنهار و تبكي ما قدرت تكمل و تتفرج على صور عيلتها شافت على الدرج الي مقفل استغربت قامت من مكانها مشيت بهدوء سحبت ثلاث كتب و شالت قلم و ورقه فاضيه كتبت فيها : اخذت ثلاث كتب راح ارجعها لك ف اقرب وقت يسلمُ رعد ،
طلعت من المكتبه قفلتها و بعد نصف ساعه راحت من بيته بعدما كلمت السواق ،

و في المساء الساعة العاشرة و النصف ..

طلعت شهد للجناح الخاص الي جهزته خالة خالد 'ام مروان' لهم من بعدما اتعشت معاهم هي و بنات الخالة انعجبوا فيها و ف جمالها و اخلاقها الحلوه لقيت المدح من كلهم ماعدا بنت وحده الي هي بنت خالة خالد اسمها ميساء وحده عمرها 22 لانها كانت تحب خالد من قلبها و اتمنت تتزوجه حست شهد خطفت خالد و سحرته و كلما تناظر فيها تشمق و اما البقيه عاملوها بكل ذوق و حبوها و خالة خاالد سمعت مدحها من اختها الثانيه مدحتها مره كثير جلست شهد مع ام مروان خبرتها كانت حابه تجي زواجها بس ما قدرت تفضى ،،

بعد لحظات ..

دخلت شهد الغرفة الواسعه نزلت الكعب و راحت تغير الفستان الي كانت لابسته لبست فستان قصير لونه عودي نعومي و مُريح بدون اكمام فردت شعرها الناعم و الطويل حطت شباصه صغيره لونها عودي نزلت الاخراص الطويله و الاكسسوارات و بديت تحط كريم مرطب و لوشن و بعد لحظه راحت جلست على السرير و هي منتظره خالد يخلص سوالفه مع ولد خالته و يطلع لها دخل خالد الغرفة و قفل الباب بالقفل و بطفش و زهق : ااهخ يا شهودتي مشتاق لك طفشني ذا من كثر سوالفه بس يبربر ،
جاء رقد على السرير حط راسه على فخذها و بأبتسامة : كنتي تفكرين فيني صح ؟
شهد ضحكت : ايه و ليش تقول على ولد خالتك كذا ،
خالد و هو يلعب ف شعرها الطويل : الا يطفش سوالفه كلها عن النكت و فلان تمدحني و فلان تبيني ماخذ مقلب ف نفسه ،
شهد تذكرت السالفة المهمه الي ف بالها و بجدية و هي تغير الموضوع : خالد ابي اكلمك ف سالفة مهمه اوعدني ما تزعل مني و لا تعصب !
سحب يدها و باسها بقوه : اوعدك و اتطمني خلودي عمره ماراح يزعل منك و لا يعصب عاد كلمة العصبيه طلعيها من قاموسك من بعدما تزوجتي خالد ،
شهد و هي تختبره : من جد ؟
هز راسه و ببرائه : ايه يا قلبي يلا قولي اسمعك انا سوللفيييي و انا اغني لك ،
ضحكت و شدت خده بشقاوه : لا مو كذا الموضوع جدي لازم تجلس قبالي ،

ضحكت و شدت خده بشقاوه : لا مو كذا الموضوع جدي لازم تجلس قبالي ،
خالد قام و جلس قرب منها باسها على جبينها و بحب : يلا قولي الحين هاك الي يعجبك البوسه ذي عباره عن ثقتي و حبي فيك ،
شهد اختصرت تنفست بعمق و بعد لحظة صمت : وش تعرف عن ' عم رعد ' ،
خالد اتوسعت عيونه و هو يتذكر و بجديه : عم رعد بقولك كل شيء حبه حبه خليك مُركزه معاي عشان تفهمين ،
شهد هزت راسها بمعنى اوكك اسمعك ،
خالد بجدية و هو يناظر فيها : انا طبعاً اعرف عنهم الكثير الكثير عشان لي فتره طويله كنت خوي راجح و ف نفس الوقت رعد خويي و اخوي و اقرب واحد لي اولاً سمعت عن عمهم 'جد' رعد قاطعه بسبب انه اتزوج وحده فقيره على قد حالها و فصله من الورث و من كل شيء هو شال حرمته و طلع من البيت و بعدها سمعوا عنه انسجن ف قضية هو ما كان له دخل فيها بس مدري مين اتهمه بالعنيه عشان يورطه وهو من الناس الي على قد نياتهم على حسب ما سمعت يعني ف بسبب ذا الشيء كل العيله اتبرت منه و قاطعوه حتى اخوه الي من لحمه و دمه ماسامحه ف حياته لكن ف الوصية جد رعد و ابوه كتبوا كل شيء بالتفصيل ،
شهد من سمعت عن ابوها و خالد يمدحه حست بأحاسيس غريبة اتطمنت انه خالد حساس و طيوب حيل ،
كمل كلامه و هو كأنه يتذكر شيء : و إلي انا اتذكره اقولك بس لا تضحكين علي ،
شهد جاها الفضول و اتحمست : قول اسمعك ،
خالد و هو يحقق : ترا بعدها دوري عشان اسألك ليش سألتي عن عم رعد بالذات ،
شهد ابتسمت : اووك راح اقول اصلا ما بديت السالفة الا عشان اقول لك كل شيء الي ف بالي ،
خالد بلا مبالاه و هو مبتسم : اذكر كان عمري ثمانيه سنين كان عندنا حفله و مجتمعين كلنا ف مزرعة جد رعد جاء عم رعد و معاه بنتين كذا صغار المهم هو راح يكلم ابوه و اخوه عشان يسامحوه على اساس يرجع المياه لمجاريها و يرجع للعيله و يعيش حياة حلوه اذكر كذا خبرني راجح على العموم كنا صغار و الهياط كان فيني الفين كان جايب معاه بناته ثنتين عشان جدهم يشوفهم بعدما يستسمح منهم المهم كنت جالس برا على العشب و الطبيعه و اناظر البنت الكبيره الي عمرها يمكن سبعه او سته و اغمز لها ههههههه هي جات عندي وقفت و انا على هياطي بديت اغني لها و هي تسمع و تبتسم عدت على خير كانت اول و اخر معاكسة لي صدقينييي ههههه ،
شهد فطست ضحك و بديت تتذكر شوي شوي انها كانت هي الي واقفه بس ما كانت تعرف الي غنى لها هو خالد نفسه ،

شهد فطست ضحك و بديت تتذكر شوي شوي انها كانت هي الي واقفه بس ما كانت تعرف الي غنى لها هو خالد نفسه ،
كمل خالد كلامه : عندي الوضع عدا على خير بس رعد يا شيخه من صغره نفسيه والله كان واقف عند الدرج عشان منتظر البنت الصغيره تطلع و يلعب معاها الا لمن جات اعطاها الحلاوة الي كانت ف يده و البنت هذيك شرسة تدرين وش سوت ؟
شهد تأكدت و هي تتذكر كأنه يتكلم عن ورد اتكلمت و هي متحمسه تعرف و تكمل الذكريات المفقوده عندها : وش سووت ؟
خالد بضحكه : ما عليك خذلته اخذت الحلاوه و رمتها بقوه و ما اتقبلتها عصب اخونا رعد و صفقها ذاك الكف على راسها بقوه لين بكيت هههههههه المصيبه مو هنا المصيبه البنت دفته بأقوى ما عندها و طاح رعد بقوه على الارض و انفجر يبكي و بعدها من بكائه جاء ابو رعد و شاله ،
شهد ضحكت شوي و بعد لحظة صمت و بجدية : خالد البنت الي غنيت لها كنت انا .. و البنت الي دفت رعد كانت ورد الحقيقه هي هذي ،
انصدم و اتوسعت عيونه شافها بجدية : من جدك يا شهد احلفي ؟
شهد بكل صدق نزلت عيونها : ايه والله هذي الحقيقه يا خالد ،
بعد لحظة .. قامت و راحت عند شنطتها فتحتها و اخذت المحفظه جابتها و جلست نفس مكانها و اعطت لخالد الصوره الي سحبتها من المحفظه : هذي صورة بابا شوفها ،
خالد اخذ منها الصوره شاف و بذهول رد : صح ذا هو عم رعد يعني انتي و ورد بنات عم رعد و راجح ،
شهد هزت راسها بمعنى ايه كملت كلامها و هي تسوي شعرها على جنب : بقولك تفاصيل بسيطة عننا ،
مازال خالد منذهل منها و يناظر فيها بحيرة و مو مصدق الي سمعه : قولي يا عمري اسمعك ،
شهد بجدية ناظرت ف عيونه : انا و ورد عشنا حياة صعبه امي اتزوجت واحد ثاني بس عشان تنسبنا لاسمه و نكمل دراستنا و اوراقنا الرسمية تثبت للعالم انه ذا ابونا كانت عنده بنت توها اتولدت و اتوفت امها هذي كانت وله الي هي نقولها اختنا قدام الناس بس ف الواقع هي مو من عيلتنا بعدها بسنوات امي بعد اتوفت و عشت انا اربي اخواتي طبعاً الي اتزوج امي هو كان اخ زوج خالتي يعني اخو ابو وافي تعودنا على العيشه ذي معاهم ما انكر لمن كنا صغار ساعدنا ابو وافي و حتى ولده وافي الي بحسبة اخونا و بعدها انكشف السر و حتى وله عرفت انها مو اختنا بس رعد ما يعرف و ورد ما خبرته لسه ،
خالد استجوب معاها : اها قصدك البنت المزعجه الي قلت ادبها معك مو اختك اساساً ،
شهد ببرود : ايه و محد شك فينا انا و ورد بس عشان ف الاوراق انكتب اسم عيلة ابو وافي ،

خالد و كأنه اتذكر شيء : اذكر رعد خبرني عن وصية جده ترا هو حجزكم لاولاد عمكم بس ما اضمن ردة فعل رعد مابيه يفهم غلط هو متهور و احياناً يتصرف بجنون المفروض ورد تشوف الفرصة المناسبة و تقول له من نفسها ،
شهد بعد لحظة صمت : ليش ما تقدر تقول له انت ،
خالد بقلة حيله : مستحيل رعد انسان جداً متهور اخاف يسوي اي شيء غلط و بعدين صارت فتره طويله بينهم خليها تتفاهم معاه من نفسها و الشيء الغريب هم نصيبهم لبعض يعني القدر ناوي يجمعهم غصباً عنهم ،
شهد بطفش : و احنا ؟
خالد و الغيرة ماكله قلبه : احسن مادرا عنك راجح و صرتي لي انتي لخلودك و بس ،
ضحكت شهد و شالت الصوره حطت المحفظه على الكومدينه و بأبتسامة : راجح خبر ورد كل الي يعرفه و ورد قالت لي و اعطانا حصتنا من الورث ،
خالد بأستغراب : اها ابله ورد تعرف راجح اذا على الورث يا شهوده ورثكم موجود و في اراضي و اوراق كثيره محتفظ فيها حاليا رعد الوريث الوحيد لعيلة عمك ،
شهد بلا مبالاه : اها خلودي فيك نوم ؟
اتثاوب خالد و رد : اي والله نعسان هاتي ملابسي ببدل و انام ، قامت و اعطته ملابسه راحت تغير لبسها و تلبس ملابس النوم عشان يناموا قام خالد بدل و رقد طفت شهد الانوار و شغلت نور خافت و بارد ،
بعد لحظة تفكير حضنته و اتكلمت بهدوء : خلودي انا عمري ما اتمنيت ف حياتي احد غيرك و مُتأكدة من قلبي ما كنت اقدر استوعب انك مو من نصيبي انت بالنسبة قلبي و روحي و سعادتي ربي لا يحرمني منك ،
خالد بأبتسامة رضا حضنها و بصوت يدوخ : عارف عن قلبك و انا لك يا عمري ،
بعد لحظة صمت نامت ف حضنه و ما حست بنفسها ،

الساعة التاسعة و النصف صباحاً،،

وله جالسة على السرير بعدما طلبت الفطور من الخدامه اكلت ف غرفتها فكرت تخدع وافي بحبها عشان تخرب على ورد و وافي و ف نفس الوقت تبدأ تطلع مع صديقها اتصلت على صديقها اتفقت معاه على كل شيء اليوم قررت تسوي الخطة الي فكرت فيها شالت شنطه كبيره و بديت تحط اغراضها و ملابسها ،

الساعة العاشرة و النصف صباحاً ،

اتشتت نومها لمن سمعت طق الباب عدلت الدانتيل الشفاف قامت من نومها شافت ضوء الشمس المتخلل من بين الستاير فتحت الستاير و بصوتها الرقيق ردت على الي يطق الباب : لحظه ،
راحت عيونها على خالد الي نايم و ف سابع نومه لابس برمودا و مفصخ التيشيرت شالت الريموت و خفضت التبريد اتجهت للباب فتحت استغربت لمن شافت ميساء بنت خالة خالد إبتسمت ميساء و بمجاملة : تفضلي الفطور امي قالت لي اوصلكم و الصحن الي على جنب لخلووود انا سويت له الحلا ،

شهد إبتسمت بمجاملة و هي حاسة بالغيره : طيب مشكوره تقدري تروحي ،
ميساء بأصرار و هي تحاول تشوف داخل الغرفة : احط لك الصينيه على الطاوله ،
مدت شهد يدينها و اخذت الصينيه دخلت عشان تحط على الطاوله و ترجع تقفل الباب ميساء عضت شفتها و ناظرت ف خالد من عند الباب شافته نايم ابتسمت بجرائة و ف نفسها : باين حلو ،
رجعت شهد عشان تقفل الباب و بحده : قلت لك روحي خلاص ،
ميساء بعناد و دلع : اوكك ،،
قفلت شهد الباب على وجهها اتضايقت من حركاتها الي فضحتها انها جايه تشوف خالد بأي طريقه مشيت عند خالد و غطته باللحاف و بصوت ناعم : تبي تنام ؟ خالتي ارسلت فطور ،
خالد و هو ف النوم : من بعد السهره اكيد بنام يا قلبي خلينيي اناامم ،
ابتسمت شهد و شغلت المكيف على التبريد العالي جلست على السرير و بالها مشغول تفكر سحبت جوال خالد و بصوت واضح : خلودي ابي ادق على رعد ،
خالد و هو ف النوم : خذي راحتك ياحبي ،
اتقلب لجهة الثانيه و جاه النوم و نام فتحت جواله و اتصلت على رعد ،
شهد بهداوه : الو رعد ،
رعد بأستغراب : يا هلا مرت اخوي ،
شهد بصوت هادئ : كيفك رعد ،
وهو يسوق كمل كلامه : انا بخير و انتي و كيفه خالد ؟
شهد بابتسامة : احنا بخير اتصلت عليك عشان ابي منك خدمة بسيطة ممكن ؟
رعد و هو يفكر : ممكن قولي ،
شهد : الفندق الي كنا فيه يوم زواجنا تأخذ من هناك جوالي و توصله لورد ،
رعد ابتسم فز قلبه من طاريها : اوك و لا يهمك لا فضيت بوصل لها جوالك ،
انهت المكالمه بعدما شكرته حطت الجوال على الكومدينه بعد لحظة تفكير قامت بهدوء اخذت الروب و راحت تتروش بعد نصف ساعة تقريباً طلعت من الحمام و حطت اللوشن و الكريمات فتحت اناره خافته عند التسريحة و اتجهزت سوت ميك اب خفيف و صباحي استخدمت السيراميك رتبت شعرها الناعم لبست فستان اسود و عليه ورود بلون الوردي اكمامه واسعه و حلقه واسع و لين نص الساق رشت من العطر رشات بسيطه و بعدها اتجهت لدولاب اخذت بلوزه و جينز و رتبت الملابس لخالد و حطتها على الكنب ،
كانت رايحه تطلع من الغرفة تذكرت الصينيه الي جابتها ميساء شالتها و راحت من الغرفة ،

عند ورد ..

جالسه ف الكلاس تسمع الشرح و اللاب توب مفتوح قبالها ماسكة المرسمة ف يدها و قاعده تكتب حرفه على الدفتر و مبتسمه كتبت حرف R و W و كلمات حلوه جات ف بالها : يا لبى كل لحظة عشتها معك فرحت من قلبي و اتمنيت لو اعيش باقي عمري ف حضنك حنانك دفئك جنونك و إبتسامتك كلها تنسيني نفسي أحس نفسي هايمة ف حبك و أسكت و اخبي ،
 
بعد لحظات ..

واقفة ف المطبخ تسوي الحلا لزوجها بعدما ذاقت الحلا الي سوته ميساء ما عجبها ابد حطته على جنب و استأذنت من الخاله تجهز الحلا لخالد سمحت لها و قالت الطباخين بيجهزوا الغدا مايحتاج هي تتعب نفسها خلصت من تحضير الحلا و حطته ف الثلاجه اتوجهت تروح لغرفتها نادتها وحده من اخوات ميساء : تعالي حياك المجلس انا اليوم جيت بيت اهلي كنت حابه اجلس معك ،
دخلت المجلس شافت الكل موجود سلمت على كلهم جلست بتردد مرت الخدامه من جنبها تذكرت ميساء مو موجوده معاهم استوقفتها و سألت الخدامه بصوت خافت : وين ميساء ؟
الخدامه بحيره : ما اعرف يا انسه ،
ابتسمت شهد ابتسامة عريضة استأذنت طلعت من المجلس مشيت لغرفتها بهدوء وصلت عند الباب و انصدمت من الي شافته ميساء واقفه و متكيه على الجدار تكلم نفسها كأنها تبي تدخل عشان لقيت فرصة اتوجهت لعندها و بصوت واضح : وش تسوين هنا ؟
ميساء ابتسمت بمجامله : ولاشيء ،
راحت من هناك ميساء و هي خايفه منها دخلت شهد الغرفة و هي متنرفزه حيل ناظرت على السرير شافت خالد مو موجود اكيد راح الحمام عشان يتروش رتبت السرير طبقت اللحاف جلست على الكنب حست بالجوع لانها باقي ما فطرت و كانت تنتظره ،

الساعة الرابعة و النصف مساءاً ..

تتغير الفصول و كذلك الحياة و الوانها و طقسها كل شيء قابل لتغيير المشاعر و الأحاسيس الحب و الصداقة و الاخوة تنطوي احياناً صفحة الذكريات تحمل معها معاني مؤلمة و احياناً تحمل معها ذكريات جميلة مليئة بالحب و السعاده و اللحظات الرائعة رغم كل ذلك تبقى الذكريات ف القلب رغم مرورها و نسيان بعضها ..

خلصت من الكلاس راحت جلست ف الصالة الواسعه فيها زحمة الطلاب و الطالبات و المعلمات و الاساتذه ،
حطت شنطتها على جنب و الملفات الي ف يدها راحت عيونها على الصندل الي لابسته لونه وردي تذكرت انها ما تقدر تلبس الكعب بوزت تذكرت رعد إبتسمت و هي تتذكر كل ايامها معاه تقريباً ف مثل هذي الايام قبل سنة كانت تكره عيلة عمها كرهه شديد لدرجة كانت تلومهم على حياتها السيئه و البائسة و من كلام شهد تذكرت كيف ام رعد كانت تكره امها الفقيره كلها امور اصبحت من الماضي و الحاضر الامير رعد ولد عمها يحبها و اعترف لها بحبه فكرت كثير تعترف له بحبها العميق و فزة قلبها و اعجابها و جنونها من اول يوم شافته و طآحت ف غرآمه كل المقابلات كانت مجرد صدفة لها لين عرفت بالحقيقة انه هو نفسه ولد عمها اعتبرت هالقصة صفعة لها تحب نفس الشخص الي كرهت عيلته تنفست بعمق و اطلقت زفير تنهدت و ف نفسها : رعد انا بعد احبك و اعشق اسلوبك و اهتمامك لي ،

انقطع تفكيرها لمن جات ريماس و قعدت جنبها و بصوت عالي و حماس : وين ضايعة الحلوه ؟
ورد ابتسمت إبتسامة عريضة : لا ابد خلصتي دوامك ؟
ريماس هزت راسها بمعنى يس : ايه ،
ناظرت ف جوالها الي يندق بابا يتصل بك كملت كلامها و هي توقف حطت يدها على كتف ورد : يلا استأذنك ابوي جاء تبين اوصلك ؟
ورد برسميات : لا لا اصلاً عندي مشوار بروح السوق يلا مع السلامه ،
راحت ريماس بعدما لوحت لها و هي مبستمه اهتز جوال ورد يعلن عن وصول رسالة نصية جديدة سحبت الجوال من الشنطة و راحت لرسائل النصية شافت رسالة وافي الي ارسلها امس و معاها الرسالة الجديدة كاتب فيها ( اذا تعتبرين حبي لك غلطه ف اتمنى تسامحيني على غلطتي ذي ،، اعترف لك يا ورد ما عمري فكرت ازعجك او اسبب لك مشاكل دائما افكر اسعدك و اخاف عليك اكثر من خوفي على نفسي صدقيني من يوم ما وعيت ف حياتي شفتك بنظرة انك اختي بس بعدما تزوجت اختي وداد و توظفتي و صرتي ابله قلبي اختارك و حبك مو مني ما دريت انا من نفسي متى بديت احبك لا تفكري عني غلط بليز انا ما فكرت ابد استغلك و ترا للمعلومية ياما لقيت معجبات و انتي عارفه من نفسك بس صدقيني انا لحبك وفيت .. ! )
قرأت الرسالة عقدت حواجبها و هي تتذكر مواقفها مع وافي و كأنه ما كذب عليها ما خدعها ابد انقطع تفكيرها برسالة جديده فتحتها و قرأت : ( اتمنى تردي و لو برسالة فاضية دامك حضرتيني من الواتس ما يهم بس ابي اكلمك ف موضوع مهم انتبهي على نفسك و حاولي تطردي ابوي من بيتكم انا راح ادبر فلوس البيت الجديد راح اخذ بيت صغير على قدنا بس ضروري ابوي المفروض ما يجلس عندك مابيك تخسرين شيء ف حياتك ابيك تعيشين حياتك و انتي مبسوطه و متطمنه ، )
تنهدت بطفش و هي تقرأ ما أعطت اي اهمية لرسالته قفلت جوالها و رمته ف الشنطه ،،
سمعت نغمة الرنين طلعت الجوال من الشنطة و ردت : اهلين ،
رعد فز قلبه من سمع صوتها : وينك ؟
ورد إبتسمت بخجل : ف الدوام ،
رعد بعد لحظة صمت : اوك خلصتي دوامك و لا لسه اذا فضيتي بجي اخذك ،
ورد و السعاده ف عيونها : ايه خلص الدوام قبل نص ساعة كنت بطلع اصلاً اوكك تعال برسل لك العنوان ،
رعد وهو يسوق : طيب ارسلي ،
قفلت الخط و ارسلت العنوان بعد لحظات جاء رعد شالت ورد اغراضها و جلست ف سيارته و بعد لحظة تفكير اتكلمت : كيفك ؟
رعد ابتسم : بخير ماعلي بس مشغول شويات و انتي ،
ضحكت ورد بخفه : بخير بس مشغوله شويات ف الدوام ابي الشهاده من الدوره و ان شاءالله اخذها ،
رعد و هو يسوق : حلو ان شاءالله تأخذينها جيت عشان اعطيك جوال شهد هي طلبت مني اوصل لك جوالها ،

ورد و كأنها فهمت سبب جيته : اهاا ،
مد لها الجوال اخذت ورد الجوال و حطته ف شنطتها و بأبتسامة : رعد نزلني البيت مابي اشغلك ،
رعد بتفكير : و لا كوفي ؟ ترا مو سالفة تشغليني بس اليوم خويي راجع من السفر و بنزل الفندق معاه يبي يشوف المشاريع وين وصلت و المشكلة ما اقدر اكنسل ،
ورد و هي تناظر فيه : لا تكنسل عادي نلتقي يوم ثاني او بكره ،
رعد اتذكر شيء ابتسم و لمعت عيونه من السعاده : انتي عارفة بكره وش ؟
ورد بأستغراب : وش المناسبة بكره ؟
رعد : مممم يوم ميلادي بيصير عمري سته و عشرين ،
ورد بحماس عضت شفتها : من جد ،
رعد بضحكه : وش فيك اتحمستي فكرتي تفاجئيني بهدية ؟
ورد ضحكت بنعومه : ايه و قبل اربع شهور شهد صار عمرها سته و عشرين هي اكبر منك بأربع شهور ما كنت ادري ،
رعد ناظر فيها : اها اوكك يلا بكره يوم كامل بكون معك مابي رفض ،
ورد بدلع : احاول ،
بعد لحظات وقف السياره قبال بيتها و نزلت ورد بعدما ودعته اول ما دخلت البيت شافت ام تاله جالسه و مبين من وجهها عندها مصيبه حطت اغراضها على الكنب و اتوجهت عندها : وش فيك ؟
ام تاله بخوف : ورد الحقي علينا وله طلعت من الصباح قالت بتروح معاك و ما رجعت لين الحين و انتي رجعتي ،
ورد ما اهتمت لكلامها شالت اغراضها وهي رايحه لغرفتها : راح تجي ف الليل و اكيد كلمت عمها قبل لا تروح لا تشيلي همها هي تحب راحتها اكثر من اي شخص اخر ،
طلعت لغرفتها و فكرت تنام ساعتين و تريح بالها و اول ما تصحى تروح السوق و بعدها تنشغل ف امور دوامها ،

الساعة الثامنة و النصف مساءاً ..

غير ملابسه و وقف عشان يتعطر و ينزل تحت يتعشى مع خالته و عيالها لمحها و هي جالسه و مبوزه و مبين عليها معصبه كأنه أبتسم ابتسامة عريضه و اتوجهه لعندها كانت جالسه على الكنب الي قبال النافذه شافته و تجاهلت خالد جلس جنبها سحب يدها و حط يده على يدها : وش فيك يا عمري ؟
شهد بدون اهتمام : مافيني شيء بس مابي انزل و اتعشى مالي نفس اكل شيء ،
خالد بأهتمام ناظر فيها و بعناد : ناظري فيني متأكده مافي شيء قولي لي احد زعلك ؟
حاولت تصرف له لانها تكرهه حركات المراهقات و عرفت اليوم ميساء معنده تظهر قدامها و تتصرف تصرفات الحب و الاعجاب على زوجها و بأصرار اتكلمت : قلت مافيني شيء بس بنام بعد شوي و مالي نفس اكل قول لهم شهد نامت كانت مصدعة ،

خالد حس اهم شيء عنده راحة شهد و حريتها ابتسم برضا : طيب يا قلبي ارتاحي و اذا جاك نفس تأكلي خبريني بجيب لك الي يعجبك من برا و اذا احد زعلك من جد ف اتمنى تسامحيه لعيوني كلها ايام و بنروح خلاص لا تشيلي على قلبك يا شهودتي ،
شهد إبتسمت حضنته بحب و احساس غمضت عيونها و اتكلمت : تسلم لي خلودي بالعافيه روح كل و اذا جاني نفس بخبرك اكيد ،
خالد ابتسم قام و راح من عندها و قفل الباب شالت الشباصه و حطتها ف شعرها شافت جواله مرمي على السرير تذكرت ورد جريت عند السرير و دقت عليها شهد بابتسامة : كيفك وردتي وحشتيني اخبارك ؟
ورد بفرحة ردت عليها : الحمدلله يا هلا شهوده والله انتي بعد لك وحشه انا ف السوق كنت بشتري شوية اغراض و نزلت السوق ،
شهد بضحكه : واو بدوني اكيد متطمنه لان مو على راسك اختك العنيده الي تأخذ ساعة عشان تختار الاشياء ،
ضحكت ورد : ههههههههههههه لا بالعكس افتقدك حيل و اخبار حبك ؟
شهد اتكت على السرير و هي مفهيه ردت : بخير حالياً احنا ف بيت خالته بنرجع بعد ايام للفندق الي حجزه و بعدها بنفكر نجي ،
ورد و هي تحسب ف مخها الايام و الشهور : تقريباً لكم شهر مسافرين ،
شهد بجرائه : ايه و باقي ما اكتفينا بس بنرجع يمكن ف خلال الشهر الجاي ،
ورد ابتسمت : على خير يا قلبي انتظركم ،
شهد تذكرت : يلا استأذنك ورد باايي ،
قفلت الخط و قامت تغير لبسها و تجهز الغرفة لنوم ،

عند ورد ..

رجعت من السوق و طلعت لغرفتها بعدما سألت ام تاله عن وله رجعت و لا لا خبرتها ام تاله انها ما رجعت استغربت ورد من جرائة وله على رغم انها فاضية و مالها نفس تداوم و ماعندها صديقات اصلاً غيرت لبسها و رقدت تذكرت اسيل ابتسمت و فكرت كيف الايام مرت بسرعه و حتى اسيل اتزوجت و سافرت مع زوجها بقيت هي لوحدها ف البيت رغم وجود عمها و عيلته الغريبه ،،

عند وافي ..

انتهى من عمله نزل النظاره و التفت لجواله شاف عليه نظره و اتأكد محد اتصل و لا ارسل رساله قفل اللاب و اتجه لنافذه وقف و هو يفكر ف نفسه كيف يبدأ يحل الموضوع ذا و كيف يقنعها تحبه و ف نفس الوقت تترك رعد اتأكد انه بينهم اكيد علاقة حب او لقاءات عابره او حتى اعجاب اتنهد و كأنه ما عنده اي حل غير الي فكره حاول يختصر و يفكر بحلول ثانيه بس الظاهر لازم يستعد للموضوع و يأخذ الامور بجدية .. ..

أؤمن ان الحب يصنع طريقه بنفسه ..
تماماً كالابتسامة عندما تصنع يوم احدهم ..

الساعة الخامسة فجراً ..

حست ف البيت ضجة كبيره و صوت بكاء و صراخ خافت و طاح قلبها وش الي صاير فتحت عيونها لمت شعرها بالشباصه و نزلت بسرعة شافت وله جالسه على الارض و تبكي بشده و هي مخدوش وجهها و بتمثيل و كله كذب ف كذب و قاعده تصرخ بأعلى صوتها : ذا بسبب ورد يا عمي صدقني هي عرفتني على الشباب و خلتني اضيع والله هي انا مو ذنبي شيء يا عمي سامحني ،
ورد جريت لصالة و بصدمة و بصوت واضح : وش الي صاير هنا ،
ام تاله صرخت : وش الي صاير وله رجعت توها من برا تقول في واحد خطفها بسببك انتي لانك حاقده عليها وش الي صاير يعني ،
ورد بأستغراب و حيرة من امرها : نعععمم انا و ليش اسوي ذا كله ؟
وله صرخت : الا انتي السبب عشان تبين وافي عمي طلع ورد من البيت ذا و زوجني وافي ،
ورد مسكت راسها و بطفش : بليز وله لا تخرفي على راسي اذا تبين وافي خذيه لك ما يهمني انا ،
ابو وافي صرخ : خلاص ام تاله شيلي وله و روحي احبسيها ف الغرفة انا بدبر مصير هذي كلكم روحو من هنا ورد نادي الخدامة ابي الفطور ،
ورد تمتمت ف نفسها و بطفش : و انت مأخذ مقلب ف نفسك عشان انا اخدمك و اناديلك الخدامه صارت فضايحكم تبان وحده ورا الثانيه هذي انا الي قرررت قرارات جداً خاطئة ف حياتي ما ادري وقتها انضرب على عقلي ،
راحت ورد لغرفتها و قفلتها بعدما انخرب مزاجها تماماً و حاولت ترجع تنام ،
ام تاله جريت و جات جلست عند زوجها بعدما قفلت الغرفة على وله : وش بنسوي الحين انا خايفه على وله كنت ابيها لولد اختي هو صح ما يشتغل بس صدقني طيوب و على نياته ،
ابو وافي بضحكه : انتي قلتيها لازم ازوج وله منه عشان نضمن مستقبلنا انا و انتي هنا كلمي اختك تجي تأخذها بدون معرس و حفلة زواج انا مابي ورد تشك فينا ،

عند وله ...

قاعدة تضحك بكل همجيه و تسولف مع نفسها : كلهم صدقواا هههههههاااااييي و ام تاله شوي و روحها تطلع هين يا ورد الحين وافي لي و البيت بعد و انا عروسته و هو حبيبي و خربت سمعتك صح كل يوم مع الشباب تطلعين و تسهرين احسن شيء نطردك من البيت ذا والله انك بنت المجرم و مجرمه هههههاااااااايييي ،

الساعة الرابعة و النصف مساءاً ...

جالسه قبال التسريحة تفكر كيف راح تقول له و تعترف له حست انها مرتبكة و خجلانه ما فهمت على شعورها الغريب و المفاجئ ف نفس الوقت اتمنت لو تفصح له عن مشاعرها و ف نفسها : لازم اقول له و اعترف له اليوم يووم مُميز ف حياته لازم اتشجع و اعترف له بحبي الي خبيته ف قلبي من فترة طويله كيف راح اشرح له عن احساسي و عن قرابتنا ف نفس الوقت ابي اقول له كل الي ف قلبي تعبت و انا اخبي عليه حقيقتي انا قريبة منه لدرجة اول مالتقينا قال احس كأني اعرفك من زمان ياربي وش هالحيره الي طبت ف راسي كيف ابوح بمشاعري ؟؟
انتبهت لرنة الرسايل رسالة واتس جديده من رعد : ابي اشوفك ؟
ورد كتبت الرد : راح افضى بعد ساعتين ،
رعد رد عليها : بجي اخذك طيب بعد ساعتين ،
ابتسمت ورد و تركت الجوال الي ف يدها و نزلت راسها على التسريحه و اتناثر شعرها الناعم غمضت عيونها و بديت تفكر ،
بعد ساعة و نصف قامت و تجهزت لبست فستان اسود بدون اكمام ماسك لين خصرها و من تحت منفوش نفشه بسيطه و لين نص الساق بعد تردد استشورت شعرها و سوت مكر خفيف من تحت صارت التسريحه مرتبه و حلوه حطت ميك اب جذاب و فاتن بالحيل آي لاينر اسود و كحل يحدد عيونها الحلوه الي تشرح الحب و الهيام و حالة الحب الي عايشتها حطت روج احمر طبقت شفايفها بتردد شافت على نفسها و شكلها طالعة تجنن و تخقق بقوه فاتنه و جذابة اي احد يشوفها يطيح بغرامها و جمالها الرباني اكتفت بالاسوره الي لابستها شالت الكيس الي جهزته و سوت هدية بسيطة لرعد اتنفست بعمق و لبست الصندل طلعت و قفلت باب الغرفة بهدوء نزلت بكل بهداوه و هي متمنيه محد يشوفها و تدعي ف قلبها لا يشوفها ابو وافي و يسوي سالفة على راسها وصلت عند الباب كانت بتطلع من البيت ما حست الا باليد الي سحبتها بقوه اتوسعت عيونها و بذهول ناظرت ام تاله واقفه قبالها و بكل كراهية اتكلمت و هي تشدد بكلامها : انتي الكلبة الي دمرتي بنتي وله ماراح ارحمك يا ورد ،
ورد بصدمة ناظرت فيها و استغربت من جرائتها ردت بصوت واضح : حالياً ماراح اتناقش معك ابد انتي ماعليك اي حق علي بس من جد بينتي لي اصلك و تربيتك ،
اندق جوالها و طلعت من البيت وقفت على الرصيف شافت المتصل وافي قفلت جوالها و بقيت واقفه عارفة انه باقي ربع ساعة و ماراح يجي رعد الا على الوقت الي اتفقوا عليه اتجمعت الدموع ف عيونها حاولت ما تبكي ابد : لين متى اخبي انك ولد عمي لي الحق اني اقابلك و اكون معك انا ماغلطت بحق احد عشان يعاملوني كذا كلهم قاسيين من عيلة وافي اهه بس اندم كل لحظة اني حطيتهم ف البيت ،

انقطع تفكيرها لمن شافت سيارة رعد الي جات و وقفت قبالها ابتسمت و فز قلبها فتحت باب السياره و جلست حطت الكيس على جنب أبتسمت له من شافها رعد ضاع ف جمالها و حُسنها كأنها ملاك و أميرة الزين و الدلال رد لها بأبتسامة و شغل السياره رفع صوت الاغنية عشان تسمع هي :
أحبيني بلا عقد .. وضيعي في خطوط يدي
أحبيني لأسبوع لأيام لساعات .. فلست أنا الذي يهتم بالأبد
أحبيني أحبيني .. أحبيني بلا عقد .. أحبيني بلا عقد . وضيعي في خطوط يدي
تعالي واسقطي مطرا . على عطشى وصحرائي
وذوبي في فمي كالشمع .. وانعجني بأجزائي .. أحبيني بلا عقد . وضيعي في خطوط يدي
أحبيني بطهري أو بأخطاءي
وغطيني ايا سقفا من الأزهار .. يا غابات حناءي
أنا رجل بلا قدر . فكوني أنتي لي قدري
أحبيني أحبيني .. أحبيني بلا عقد . وضيعي في خطوط يدي
أحبيني ولا تتساءلي كيف ولا تتلعثمي خجلا..

إبتسمت بخجل و هي تسمع كلمات الاغنية ،،

بعد نصف ساعة تقريباً ..

وصلوا للمطعم الفخم الي حجزه رعد السماء صافية و النجوم تلمع و القمر كامل يشع نوره المميز ف ليلة لطيفة و جميلة جداً بالنسبة لورد و رعد طلعت من السياره و شالت الكيس و الشنطه رعد مشي لعندها أشر لها على المبنى الكبير و المطعم الراقي : حياك ورد ،
أبتسمت لمن شافته متكشخ لابس بنطلون اسود و بلوزه بلون الابيض و عليها جاكيت اسود بدون اكمام شعره مبهذل شوي على خدينه الذقن الخفيف و تفاحته البارزه ف عيونه الحب و الهيام يفضحه أبتسم ودخلوا المطعم ضغط على المصعد و وصلهم لدور السادس اعلى دور ف المبنى الخيالي كان واسع و فيه طاوله مرتب عليها كيك و عشا خفيف وكأستين فيه عصير و الورود مُرتبه بطريقة انيقه و كرسين و على جنب نافذه طويله زجاجيه و من السقف زجاج يبين السماء الصافيه و الانوار هادئة جداً و رومانسية انبهرت ورد من المكان اتوسعت عيونها من الي تشوفه اول مره بحياتها عجبها المكان حيل و بحماس ناظرت ف رعد : مره حلو المطعم ليش ما جينا هنا اول ،
رعد ابتسم : ما جاء على بالي راح يعجبك و الحجز اهداء منهم لي ،
سحبها و كمل كلامه : بالاول نقطع الكيك و نتعشى جوعان حيل الكلام لاحقين عليه ،
ورد ضحكت بنعومه : طيب ،
قطع الكيك رعد و اكلها بيده بكل حب و اتعشوا مع بعض و هما مبسوطين حاولت ورد تنسي نفسها الي صار معاها قبل شوي و فعلاً قدرت مع وجود حبيب قلبها رعد ،

قامت و اتجهت عند النافذه الزجاجية الي تطل على المنظر الخارجي سرحت ف نفسها و هي تتأمل المنظر الحلو الي اخذ قلبها رعد وقف جنبها أشر بأصباعه النحيف و بيده الي مبين فيه عروقه : شوفي القمر اليوم كامل السماء ف قمة الروعة اليوم ،
ورد ببرائه رفعت اصباعها الرقيق و الناعم : رعد شوف النجم ذا بعيد عن النجمة المُضيئة ذي ،
ضحك بخفه بصوته الحلو : ايه لانه زعلان منها تلاقينه بكرا جنبها او بعده ،
ورد و هي تتأمل السماء : لا لا و اذا ما شفناه جنبها بكره كمان ،
رعد بعد لحظة تفكير : مممممم يمكن زعله قوي و راح يرجع لها بعد شهور او سنه ،
ورد ضحكت بنعومه و دلع : مجنون ،
رعد ناظر فيها للحظة ضاع يتأملها حس انه حبها من قلبه و صار متعلق فيها بزياده برائتها صوتها اسلوبها كلامها و حتى دلعها و كبريائها كل شيئ يعجبه فيها بالمُختصر اخذت قلبه و عقله بعد لحظة صمت رد : فيك ،
ورد ناظرت فيه للحظة حست انها تبي تقول له الي بقلبها أبتسمت و بتردد و صوت هادئ : رعد !
رعد رجع يتأمل السماء و القمر : هممم ،
ورد حاولت توصل لطوله رفعت رجولها بس ماقدرت و بقلة حيله ناظرت فيه رعد شافها نظره : عنيده انتي ؟ ما تسمعين كلامي كم مره قلت لك البسي كعب ،
إبتسمت بخجل و رضا طوله رشاقته و اناقته كل الي اتمنته بطلها الرائع الي ف كل الروايات و الافلام و الدرامات ضحكت و كتمت ضحكتها ،
رعد و هو يزعجها و بجرائة : اشيلك ؟
ورد حمرت من الخجل و بأصرار : لااا ،
مسك يدها و سحبها عند الطاوله جلسها على الكرسي و جلس جنبها و هو مو ف باله وش حابه تقول ورد و هو مفهي اتكلم : قولي اسمعك ،
بتردد و هي خايفه و مستحيه قربت منه باسته على خده و طبعت شفايفها و اتبعدت رعد استغرب منها و اتخدر من تصرفها اول مره ورد باسته على خده السعاده ف عيونها و بكل حب و هو ذايب فيها عض شفته و ابتسم ورد و هي منزله عيونها و بتردد قربت منه و بصوت هادئ : رعد انا بعد أحبك ،
ناظر ف عيونها و شفايفها خق فيها و ف جمالها و بصوت هادئ و يدوخ : عارف بس من جد كنت منتظر اسمع هالكلمة منك ،
ورد و هي خجلانه إبتسمت برقة و إلتزمت الصمت كمل كلامه رعد و هو يقرب وجهه من وجهها : تدرين انا ليش حبيتك و انتبهت لك من بين كلهم ؟ لاني احس قلبي ينشد لك بطريقة غريبه صحيح ف البداية ما كنت اعرفك فقط لقاء بسيط كان بييننا بس اعترف لك في شيء غريب يخليني اتأكد انك لي انا و بس و بعد ذا كله جمالك و أسلوبك و دلعك اخذ قلبي ،

ورد رمشت و بتفكير ف نفسها : و انا كنت مُعجبة فيك من اول لقاء ما كنت ادري انك ولد عمي هذي الصدفة ما اقدر انساها او اتجاهلها ابداً من بين كلهم يا رعد انعجبت فيك و حبيتك القدر جمعنا ،
إبتسمت إبتسامة عريضه و بصوت واضح : نسيت اعطيك الهدية يمكن ما تعجبك ما ادري ،
رعد بجدية : لا تقولي كذا كل شيء منك حلو و على فكره الفستان الي بلون الاسود ذا زاد من جمالك و دوخني أحب اللون ذا ،
ورد بخجل : تسلم يا رعد ،
كملت كلامها بعدما شافت على الساعة الي ف يدها لونها فضي : اخاف اتأخر على البيت و يزعل عمي ،
رعد بأهتمام : طيب بوصلك البيت يلا ،
وقف مد لها يده وقفت ورد بنعومه أبتسم و سحب جواله من الجينز و صور صوره حلوه له و هي جنبه واقفه اخذ الكيس معاه و ركبوا المصعد و نزلوا

بعد لحظات وصلها البيت و طول لبيته و قرر بعدها يروح عند اصحابه عشان وعدهم يمر عليهم ،
دخلت البيت مشيت بهدوء نزلت الصندل حست بالاصوات الي جايه من طرف غرفة عمها جاها الفضول قربت من الباب عشان تسمع و من سمعت اتوسعت عيونها و اتجمدت ف مكانها من الي سمعته صوت عمها بالواضح و هو يقول : يا ام تاله ما كنت ابي اخبر احد عن السر ذا انا خدعت ورد اتفقت مع العصابه عشان نقدر ندخل البيت ذا لا تخربي مع ورد و لا تسمعيها كلام بكرا بزوج وله من ولد اختك و راح نجلس لوحدنا هنا ،
ورد حطت يدها على فمها و هي مفجوعه بقوه بلعت ريقها و بخوف : يعني ابو وافي لعب علي و خدعني و انا صدقته لو عرفت شهد اكيد راح تلومني انا الغبية الي صدقته ليش صدقته وربي ندمانه الحين و لا اقدر اسوي اي شيء عشان اطلعهم من بيتي ،
جريت بسرعه دخلت غرفتها و رمت الشنطة كانت هذي اكبر صدمة لها انها مازالت غبية و تصدق ابو وافي الي صفقها كف و ذلها و لعن ابوها و اتهمها انها خربانه و ابوها مجرم جلست قبال التسريحه شافت على نفسها عضت شفتها و بكل ندم و حسره اتجمعت الدموع ف عيونها معقوله في ناس مثل ابو وافي طماعة و تحب الفلوس لهدرجه اتنفست بعمق حاولت تنسى حالياً كل تفكيرها عن رعد و كيف مرت اللحظات الحلوه بينهم قامت بسرعه عشان تغير لبسها لبست طقم مريح قطني بجامه لونها عودي و قميص سكري عليه ورود بلون العودي مسحت الميك اب توجهت لسريرها و جلست بعدما لمت نفسها حطت راسها على ركبها و عقدت حواجبها و هي تفكر : لهدرجة انا غبيه و استغلوني وش اسوي الحين مابي اخرب على شهد و لحظاتها الحلوه و ف نفس الوقت ابي اتخلص منهم و من مشاكلهم ،
سمعت طق الباب قامت و فتحت شافت ام تاله واقفه قبالها و منزله راسها و بتمثيل : سامحيني يا ورد انا جاية بقولك بكره بنزوج وله ساعدينا انتي ،

ورد بقلة حيله : ليش تزوجوها ؟ هي راضيه ؟
ام تاله ناظرت فيها : ما ادري عنها راضية و لا لا بس هي غلطت بحقك و ابو وافي ماراح يتراجع عن كلمته ،
ورد ابتسمت إبتسامة تريقه و كأنها مصدقة ام تاله و كلامها : اها بس انا مابي تظلمون البنت يمكن عندها احلامها و تبي تدرس اكثر ،
ام تاله بعدم اهتمام و هي تبي تنهي النقاش معاها : انا خبرتك عشان ابو وافي طلب مني ،
ورد اخذت نفس و بطفش : هاتي مفتاح غرفة وله بكلمها ،
ام تاله اعطتها المفتاح و راحت وقفت ورد ف حيرة من امرها و ف نفسها : راح اقدم المعروف ذا و انصحها فقط عشان ابوها ساعدنا و اعطانا اسمه عشان نعيش و ندرس بكل امان يمكن ابي ارد لها جميل ابوها فقط و ف نفس الوقت من بعد العشرة قلبي ما يطاوعني ابو وافي يظلمها و يزوجها غصب بدري عليها تعيش كذا يمكن انا غلطانه و فكرت غلط بس ماراح اتراجع ،
اتوجهت لغرفتها و فتحت الباب شافت وله جالسه على السرير و معاها دفتر تكتب فيه تركته اول ما شافت ورد و صرخت بهمجية : وش تبين يا اساس البلا ،
ورد بصوت هادئ : وله اهدئي ابي اكلمك على موضوع مهم و ابيك تركزين معي لا تنفعلي ابد مو جايه اتهاوش معك ،
وله بعصبيه كتمت قهرها و ناظرت فيها بحقد : انطقي ،
ورد بعد لحظة صمت : ابو وافي بيزوجك من ولد اخت ام تاله اذا انتي مو راضيه كنت جايه انصحك ارفضيه انا مو عدوتك بس حبيت اساعدك و اقولك لا تخافي انا معك و حتى شهد ،
وله صرخت : انتي حيوانه و نذله خطافة خطفتي وافي و إلحين تمثلين البرائة شوفي يا ورد انتي بعيوني وحده مجرمه سكت عليك كثير الحين انقلعي من غرفتي و مالك صلاح فيني ،
انجرحت من كلامها و استغربت من ردة فعلها ما اتوقعت تجحدها بهالطريقة وله اتقدمت و كانت رايحه تدفها بس قبل ذا كله طلعت ورد بكرامتها القليله الي بقيت قدامها قفلت غرفتها و رجعت المفتاح لام تاله و راحت غرفتها رقدت على السرير و هي ف بالها السؤال الغريب : لهدرجة الناس تكرهني ؟ بس انا ما سويت لها شيء وافي اعتبرته اخوي و رفضته لو هي تبيه عوافي عليها وهو الثاني فتح لي باب المشاكل و سالفة جديده ،
فكرت كثيرر و جاها النوم و نامت ،

مّر الاسبوع و ابو وافي اتخلص من وله و زوجّها من ولد اخت ام تاله غصباً عنها انشغلت ورد ف الدورة كل يوم بيومه و واجباته خالد و شهد سافروا و راحوا منطقة سياحية لوحدهم و اما رعد انشغل ف الشركة و ما حصل وقت يقابل ورد ف اليومين ذي ،

الساعة 7 صباحاً ،

تجهزت لبست جينز اسود و بلوزه بلون العودي اكمامها كامله و كشخه سوت ميك اب صباحي فردت شعرها الناعم شالت شنطتها نزلت بسرعه جلست ف سيارته و بأبتسامة : صباح الخير ،
رعد و هو يشغل السياره : صباح النور كنت بزعل منك اذا ما وافقتي اوصلك دوامك ،
ورد و هي تعدل شعرها : ليش ؟
رعد ناظر فيها لمحة : كنت ابي اشوفك ،
ورد بجدية ناظرت من نافذة السياره و ردت : رعد ،
رعد و هو يسوق : همم قولي اسمعك ،
ورد بصوت هادئ : انت عارف متى بترجع شهد ؟
رعد بأستنكار : لا ليش ؟
ورد حاولت تبين له مافي شيء بس ف الحقيقة متضايقة حيل و تبي حل عشان تطلع عمها من البيت بعدما عرفت عن خطته طبقت شفايفها و بقلة حيله : وحشتني بس عشان كذا سألت ،
رعد وقف السياره على جنب و ناظر فيها : ورد ناظري فيني !
التفتت له حطت عيونها بعيونه و بأبتسامة خفيفة : هلا ،
رعد و هو يتأمل عيونها : انتي بخير ؟
ورد صرفت له و إبتسمت : ايه اكيد ،
رعد و هو يتذكر : مشكوره على الساعة الي اهديتيني مره عجبتني ،
ابتسمت ورد إبتسامة عريضه و بفرحة : من جد ؟
هز راسه بمعنى ايه و باسها على خدها بخفه شغل السياره عشان يوصلها لدوام ،
ورد بخجل نزلت عيونها حست انها بخير من جد بقربه و وجوده و حنيته ،
لو مهما يكون و رغم كل معاناتي دائما وجودك و حبك ينسيني كل شيء احب اهتمامك و حبك لي اتمنى يا رعد انك ما تتغير علي ابد ،

عند وافي ..

حط الكوفي على جنب و شاف اللاب توب نظره اخيره ابتسم برضا بعدما انهى عمله سحب اليو اس بي و حطه ف جيبه قفل اللاب عدل نظارته الطبيه ناظر من نافذة الفندق للمنظر الصباحي و ف نفسه : المساء ذا راح يكون اجمل مساء بالنسبة لي يمكن على كثر انتظاري راح اعيش برضا بعد فتره طويله الحياة يمكن راح تبتسم لي مابي افقد الامل و انا متأكد من جد احاسيس الشوق و اللهفه تكون حلوه بالحيل و لمن احس فيها اضيع ،

عند شهد .

كانت جالسة قبال التسريحة و هي لابسه فستان بلون الاحمر قصير مره و يبدأ من الصدر و حاطه ميك اب جريئ و قاعده تلبس الاكسسوارات الرقيقه جاء خالد عندها ابتسم و هو يشيل السلسله عشان يلبسها بعدت شعرها الناعم و بصوت هادئ : وين كنت حبيبي ،
خالد لبسها السلسله اتكأ على التسريحه و بحب : حجزت بنرجع بكره ان شاءالله سألت الموظف هم خلصوا تصميم البيت و كل شيء ،
شهد : من جد مشتاقة اروح بيتي ،
خالد بضحكة : يعني ما نقدر نكملها شهرين و نص ،
شهد ضحكت : ما كفتك شهرين بكاملها بصراحه نفسي اسوي لزوجي و حبيبي كل الاكلات من نفسي و هنا ما اعطيتني مجال عشان اخذ راحتي ف الطبخ ،

خالد بطفش : من جدك يا عمري انتي عروستي و ممنوع عليك تدخلين المطبخ بهذي السرعه ،
شهد قامت قربت منه و اتلصقت فيه و بكل نعومه همست : عادي يا قلبي ،
احتواها خالد بيدينه قربها اكثر و ضاع يتأمل ملامحها ،

و في الليل الساعة واحدة تماماً ...

أتصل عليه و هو واقف قبال بيته بالتحديد و بصوت هادئ و مستفز : الو ،
رعد عقد حواجبه و ببرود : مين معي ؟
وافي عدل صوته و بثقه : واحد بينك و بينه حسابات و يبي يصفيها معك : وآفي ولد خالة ورد ،
رعد الغيرة ذبحته من سمع اسمها من فمه و هو متنرفز اتكلم بصوت شوي عالي : وش بغيت مني ؟
وافي أبتسم و ببرود : ابي اقابلك انا واقف عند بيتك ،
رعد حاول يسيطر على عصبيته و يعرف وش عنده عشان جاي لحد بيته حط جواله على الطاوله و نزل بسرعه فتح الباب و اتجه للباب الخارجي شافه واقف و لابس بنطلون ازرق و تيشيرت بلون البني ناظر فيه بعصبية رفع حاجبه و بقهر : مابي اقابلك ما تفهم انت لانه من الممكن اذا شفتك قدامي راح اقتلك ،
وافي ابتسم اتراجع خطوات و برواق : لا تقتلني بس اسمع هالكلام مني و انت ساكت الشيء الي بقوله بيفيدك كثير ،
رعد و هو يكتم عصبيته شدد على كلامه : نعمم ؟
وافي بضحكه : ريلاكس اولاً بعطيك هدية حلوه ،
مد يده و اعطاه اليو اس بي و كمل كلامه : رعد لا تحاول تجي بييننا . انا و ورد فعلاً حبايب بيننا قصة حب قديمة بس هي عشان الفلوس تبي تخدعك و اذا مو مصدقني تقدر تشوف فضيحتها من نفسك ،
رعد ما اتحمل الكلام مسكه من تيشيرته و بكل عصبيه صرخ : لا تجيب سيرتها على لسانك و لا راح اقتلك اليوم فاهم و اذا تبي تخرب علاقتي فيها مُستحيل اصدقك لانك واحد كلب و نذل ،
وافي ابتسم و ببرود : ريلاكس رعد انت عارف اصلاً انك وش بالنسبه لها ؟ بقولك بقولك ممم ولد عمها ولد العم الشرير الي دمر بيتها الي هي تكره و تبي تنتقم منه على حساب مشاعره و اذا قلت لها راح تنكر يا حرام بس انخدعت فيها ،
انصدم رعد ارتخت يده الي كان ماسك فيها تيشيرت وافي اتجمد ف مكانه من سمع الكلام ذا منه ما صدق و بعد لحظة من الغضب الي فيه اعطاه بوكس قوي طاح وافي و استسلم له صرخ رعد و بصوت عالي : تكذب انت ! تكذب علي ؟
الخادم الخاص سمع صوت الصراخ و جاء بسرعه ابعد رعد عن وافي و بتردد : سيدي ،
وافي بضحكه قام من الارض و ابتسم و بالنفي وهو رايح بصوت عالي رد : لا لا يا رعد ما كذبت راجع اليو اس بي اووكككيي بااااااييي ،

رعد قام بسرعه شال اليو اس بي و فيه العصبيه و عيونه تشرح الغضب الي فيه طلع لغرفته و ركبه ف اللاب فتح اللاب بسرعه و الملف لقي الاوراق المصوره و الاثباتات انها بنت عمه و محادثات حب و غرام بينها و بين وافي و صوت وافي و هو يتغزل فيها و هي كاتبه احبك يا عمري ، شاف ذا كله عصب بقوه و رمى اللاب بقوه لين طاح على الارض و اتكسر ،
شال جواله و ف لحظة غضب كتب لها : ابي اشوفك ضروري تعالي على الكافيه الي خلف بيتك ،
شال المفاتيح نزل بسرعه ركب السياره و دعس على اخر سرعه و هو معصب على الاخر و عروق يده بارزه شوي و ف عيونه غضب اتأكد تماماً من الي خبره وافي بعدما شاف الدلايل كلها تثبت كذبها و خيانتها و خداعها ،

بعد نصف ساعة عند وافي ..

راقد ف الفندق الي حجزه الصباح و ف يده المنديل فيها ثلج يمرر على خده بكل هدوء و هو مبتسم و مرتاح حاط سماعات على اغنية :

تشم الورد وانت الورد من خدك
* لافي عطره ماكنك ابد تدري
* اذا ضاقت بك الدنيا؟
* انا عندك.
* تشم الورد وانت الورد من خدك
* لافي عطره ماكنك ابد تدري
* اذا ضاقت بك الدنيا؟
* انا عندك.
* اجيك بشوق واضمك وسط صدري
* اعدك اغلى من روحي انا اعدك
* واشوفك حلم وردي ابتدى بدري
* واداريك واحبك حيل واودك
* حبيبي؟ محد يحبك ابد كثري!
* محد يحبك ابد كثري. [emoji443][emoji257] * عشقتك حيل في مزحك وفي جدك،
* سواليفك؟ تذوب مسمعي وادري
* لانك لو تغيب احيان ماودك !!
* عشقتك حيل في مزحك وفي جدك،
* سواليفك؟ تذوب مسمعي وادري
* لانك لو تغيب احيان ماودك !!
* وانا بغيابك بشوقي انتهى صبري ..
* انا ودي اسلم نفسي لودك
* وأدري ودك بنفسي وبعد تدري
* بأن قدرك بقلبي زاد عن حده ..
* وأعرف وسط قلبك يالغلا قدري !!
* وسط قلبك يالغلااا قدري. [emoji443][emoji257] * الا ياللي في بالي ساكن وحدك؟ نعم وحدك
* ولا غيرك ابد يطري.
* متى شوقك علي يامُنيتي يشدك؟
* الا ياللي في بالي ساكن وحدك؟ نعم وحدك
* ولا غيرك ابد يطري.
* متى شوقك علي يامُنيتي يشدك؟
* وتحس بشوق لا ركا ويا صدري
* مدام اطلب من روحي انا اعدك ..
* واشوفك حلم وردي ابتدا بدري !!
* ابي تسأل من اللي كثري يودّك؟
* حبيبي محد يودّك ابد كثري؟
"محد يودّك ابد كثري ..

عند ورد ..

قفلت الكتاب بعدما راجعته و حطته على جنب شافت على جوالها الساعة و فجأة راحت عيونها على رسالة الواتس من رعد إبتسمت بكل هدوء و بضحكه : لهدرجة مشتاق لي ؟ بيجيني الساعة وحده بس عشان يشوفني فعلاً حتى انا مشتاقة اشوفه حآسه انه وحشني حيل صوته ابتسامته و همسه بعد ،

ناظرت نفسها نظره على لبسها الي لابسته جينز ازرق و بلوزه بلون ابيض اكمامها نص و حلقها واسع فارده شعرها و حاطه مرطب شفايف خفيف اخذت روج وردي وطبقت شفايفها سحبت جاكيت ابيض خفيف و لبسته شافت نظره على جوالها شالته و طلعت من غرفتها بكل هدوء عشان محد يعرف انها طالعة برا الوقت ذا ،

بعد لحظات وصلت و وقفت قبال الكافيه لمن شافته مقفل طبعاً اخر الليل عضت شفتها و حست بخوف و هي اول مره طالعة وقت الليل مررت يدينها على ذراعينها و هي منتظرته بكل فرحه ،
بعد لحظة جاء رعد وقف السياره طلع
و هو معصب على الاخر شافها قرب منها بسرعه مسكها من ذراعينها بكل قوته لحد ما حست ورد انه بيقطعها من كثر ضغطه عليها ارتبكت و بترردد : وش فيك رعد ؟
صرخ و هو يناظر فيها و بعصبية و هو يشدد على كل كلمة يقولها : شوفي يا ورد انا مو طايق اشوفك او اسمع سيرتك بعد اليوم بس راح اسألك سؤال واحد و جاوبييني بكل صراحه بعدها لا انا اعرفك و لا انتي تعرفيينيي ،
ورد خافت بلعت ريقها غمضت عيونها بكل ألم و هي حاسة بوجع قوي ف ذراعينها من مسكته و بصوت مرتبك : اتركني طيب و أسأل ،
رعد صرخ بصوت عالي و بعصبية : انتي خدعتيني انتي وحده خاينه و كذابه انتي بنت عمي صح و لا لا ؟
ورد بخوف رفعت عيونها و ناظرت فيه اتجمعت الدموع ف عيونها و بخوف : ايه يا رعد انا بنت عمك بس أسمعني ،
شدد على ذراعينها و بقوه تركها و صرخ : مابي اسمع منك ولاشيء بعد اليوم انتي كذابة و خاينة حقيره لعبتي على مشاعري ماراح اسامحك و الي بييننا انتهى ،
انصدمت ورد و اتجمدت ف مكانها ،
قال هالكلام و ركب السياره بسرعه و انطلق لبيته و هو معصب و منهار تماماً حس الدنيا صفعته كف قوي على وجهه اتجمعت كل الدلايل ف باله انها ما بادلته الشعور و دائما كانت تتهرب منه و تكذب عليه و ابد ما بينت مشاعرها ،
كانت واقفه و هي مصدومه نزلت دموعها الحاره على خدينها و هي مو مستوعبه الي سمعته قبل شوي من رعد جرحها و جرح مشاعرها بمعنى الكلمة حطمها و كسر قلبها و راح انهارت تبكي بجنون التفتت على الهدوء الي ف الشارع حست بالخوف و جريت للبيت و هي تبكي بشده و تشاهق وصلت البيت و طلعت لغرفتها قفلت الباب و جلست تبكي بجنون انتهت احلامها و اتحطم قلبها تماماً الشخص الي كان يحبها جرحها اكبر جرح بكلامه القاسي ،
 
عند رعد ..

دخل البيت مرر يده على وجهه بتعب و هو حاسس بأرهاق و ألم ف قلبه اتنفس بعمق راحت عيونه على الساعة الي ف يده الساعة 2 ليلاً اتذكر الساعة اهداء من ورد نزلها و رماها بعيد و طيح المزهريه الي محطوطه على طاولة الاستقبال ركض و طلع الدرج دخل غرفته شال شنطة السفر و بدأ يحط ملابسه بأستعجال و عصبية اندق جواله نغمة الرسايل سحب الجوال من جيبه ما شاف مين الي ارسل و رمى الجوال على التسريحه اتكسرت المرايا و طاح الجوال و اتكسر جري الخادم و اتجه لعنده و هو خايف : سيديي ،
رعد بتوعد و هو يقفل شنطته و بصوت عالي اتجه لعنده و بعصبيه و ف عيونه الغضب و القهر : اي احد يسأل عني بتقول له رعد راح و ماراح يرجع و الي صار اليوم انساه و احذفه من ذاكرتك ،
الخادم انتبه على الدم الي ينزف بطرف كفه : سيدي انجرحت ،
رعد شال الشنطه و مشي بسرعه عشان ينزل شاف اللاب توب شاته بقوه و وصل اللاب تحت السرير و هو مكسر على الاخر و اليو اس بي مركب فيه نزل الدرج بسرعه ركب سيارته و حط الشنطه ف المقعد الخلفي ضرب يده بقوه على الدركسون و حس بألم قوي ف يده غمض عيونه و اتكأ على المقعد و بقلة حيله اتذكرها : خاينه كانت تكذب علي تبي تنتقم من ابوي و حابه تستفيد من فلوسي صح الي قاله راجح (( الـي اعـرفه انـه إلي يحبك مستحيل يجـرحـك و يأذيك و دايماً كنت اشوفـها تتجـاهل مشاعري و تجـرحنـي عشان كذا انا الي اتراجـعت و لو هالشيء كلفني حياتي مـاراح اغير قراري و لا راح ارجـع لهـا ،))
دعس على أخر سرعة و بدأ يسوق بكل جنون و تهور و هو متجه للمطار ،

عند ورد ...

كانت جالسه على الارض و حاضنه نفسها و تبكي بشده منهاره و مو مصدقه الي حصل ليته حلم مرعب و كابوس و انتهى لكنه كان حقيقه الي صار جاء ف بالها اكيد اكتشف من الاوراق الي كانت عند راجح شالت جوالها المرمي اتصلت و حصلت جواله مقفل طاح الجوال من يدها بديت تبكي بجنون و تعض شفتها و بكل ألم و كأنه الجرح ذا قتل قلبها و كسره ،

الساعة السابعة صباحاً ..

ربما الجرح كان اقوى من كل شيء و ربما كانت الحقيقه اكبر صدمة انتهت ايامي الحلوه و استسلمت للوجع الذي بداخل قلبي اتألم بشده لكنني لم اكذب ابداً .. سمعت اصوات تغريد العصافير من الصباح ببطئ فتحت عيونها شافت انها مرمية على الارض و جاها النوم و هي تبكي بشده تذكرت و حست راسها بينفجر من الالم الي حاسه فيه و الوجع و الالم الي ف قلبها تذكرت الي صار البارح قامت جلست حست انها تعبانه و مُرهقه جداً فيها حراره نزلت الجاكيت الابيض شافت على ذراعها الي صاير احمر شوي تذكرت لمن رعد مسكها من ذراعينها بكل قسوه و ما جات الرحمة ف قلبه بأتجاهها عاملها بكل قسوه و كرهه تذكرت كلماته الجارحه حقيره الي بييننا انتهى كذابه خدعتيني حست الدموع اتجمعت ف عيونها من جديد حست قلبها يعتصر من الالم الي فيه ليش صار كل ذا معاها و ليش ما اتقبل سالفة انها خبت عليه مسحت دموعها الحاره الي نزلت على خدها اتجهت للحمام غسلت و وجها و طلعت بعد لحظة اخذت الجاكيت و سحبت من شنطتها فلوس التاكسي و نزلت بسرعه قررت تروح عنده تقنعه تفهمه انه مالها ذنب ف اي شيء غير انها خبت عليه حقيقتها فقط غير كذا هي تحبه من قلبها و تبيه و ما تبي تنهي الحب الي ف قلبها ركبت التاكسي و وصفت له طريق بيته نزلت عيونها و هي تمسح الدمعه و تتجاهل احساسها بالالم بعد لحظة وصلت لعند بيته دقت الجرس طلع لها الخادم و اتكلم : نعم انستي ،
ورد بتردد مسحت دمعتها تمالكت نفسها عدلت صوتها و اتكلمت : رعد موجود ؟
الخادم بجدية : لا انستي السيد رعد مو موجود راح و ماراح يرجع هنا ،
ورد ناظرت فيه بصدمة فقدت الامل انها تبرر له و تفهمه و تقول له الحقيقه ،
الخادم كمل كلامه : تقدري تتفضلي و تروحي من هنا ،
مشيت ورد من هناك بكل هدوء طلبت التاكسي عشان ترجع البيت ،

عند وافي ..

بعدما فطر جلس على السرير ابتسم و ف قلبه الفرحة و السعاده ما تسعه و ف نفسه : انتي لي يا ورد و انا احبك من قلبي مابي منك تدمري نفسك و تعيشي مع شخص باعك و باع ابوك و مع العيلة الي تكرهكم و دمرتكم بغيت مصلحتك فقط يا حياتي ،
سحب جواله و كتب لها : ورد انا خايف عليك كتبت لك اول بعد بس افهميني و اطردي ابوي من بيتك هو راح يضرك بأي شيء انا احترمك و اخاف عليك صدقيني راح اشيل مسوؤلية ابوي بس مابيك تحطين نفسك ف المشاكل ،

الجرح الي فيني عميق الجرح الي فيني من اقرب ناسي ما اقدر استوعب انك تركتني .. نعم تركتني وسط الزحام و الجروح و الاوجاع ما حسيت اني هالمره تألمت و على غير العادة ناديتك احتجت لك تمنيت انك تواسيني تفهمني تقترب مني تضمني تأكد لي انه كل الي عرفته ما غير فيك شيء بالعكس زاد من حبك و مشاعرك اتجاهي حبك كان محدود لهدرجة ؟
رضيت تتركني و تهجرني بأول فرصة ،، رفعت راسها من على التسريحه و شافت الساعة ف الجوال راحت عيونها على رسالة وافي : ( ورد انا خايف عليك كتبت لك اول بعد بس افهميني و اطردي ابوي من بيتك هو راح يضرك بأي شيء انا احترمك و اخاف عليك صدقيني راح اشيل مسؤلية ابوي بس مابيك تحطين نفسك ف المشاكل )

قامت تذكرت سالفة العصابة و الي خدعها ابو وافي اتوجهت لغرفتهم طقت الباب فتح ابو وافي و انفجع من عيونها الي متورمه من كثر البكاء باين انها تعبانه و عيونها حالتها حاله ،
ورد ببرود و بصوت واضح : انا عرفت كل شيء انك خدعتني و اتفقت مع العصابة عشان تدخل بيتي تقدر تروح من هنا و تشيل زوجتك و لا راح انادي الشرطة و يخلونك تعترف قدامهم ،
ابو وافي و هو يصرف و خايف من الشرطة : ورد بنتي وش الي غيرك انا عمك خلاص اذا خدعتك اقدر اجلس هنا ماعندي فلوس للبيت انتي عارفه ،
ورد مدت يدها و اعطته كل الفلوس الي سحبتها الشهر ذا : خذ الفلوس مابي شيء غير انك تروح و تفضي بيتي وافي خبرني اساساً من اول بس انا الي كنت غبية و ما صدقت كلامه ،
ابو وافي ف نفسه : هين يا وافي ،
اخذ الفلوس منها و راح يشيل اغراضه و يطلع من البيت بالطيب و هو خايف من الشرطة و السجن ،

عند شهد ..

كانت مشغوله ترتب اغراضها و تحطها ف الشنطه ملابسها و ملابس زوجها و اشيائهم حاطه شباصه و شايله شعرها كله و لابسه بنطلون اسود و بلوزه بلون الاصفر بدون اكمام و مسويه ميك اب صباحي حلو ،
شافت نظره على خالد و هو نايم اتوجهت لعنده و بصوت نعومي : حبي بسك نووم قووم خلاص بيصير وقت الفطور و ورانا سفر ،
خالد ف سابع نومه و لا سمعها بتأفف كملت كلامها : يوهه نومته اثقل نومه شفتها ف حياتي ،
راحت عند التسريحه و بديت تحط العطور ف علبة حلوه ،

عند ورد ..

نزلت المطبخ شربت المويا و اتصلت على الخدامة عشان تجي تنظف البيت كله سمعت سوالف عمها و ام تاله بصوت عالي تبكي و تسوي مناحة لانهم بيطلعو من البيت تجاهلت و طلعت لغرفتها شافت الساعة التاسعة صباحاً تذكرت دوامها اتصلت على رعد و لقيت رقمه مقفل دارت ف مخيلتها نفس الاحداث اعتصر القلب من الالم و قامت عشان تروح لدوامها و تتجهز ،

بعد لحظات رجعت بعدما اخذت شاور لبست تنوره قصيرة بلون الاخضر الغامق و هيلا هوب اسود و بلوزه بلون ابيض رسمية اكمامها كامله استشورت شعرها و حطت كريم اساس و ميك اب روج خفيف لونه وردي حددت عيونها بأي لاينر اسود و كحل بينت عيونها الي تشرح الكثير جذابه و حلوه بالحيل شالت اللاب توب و الشنطه و بترردد شالت جوالها تذكرته و جاء ف بالها مو قادره تنسى قسوته مو قادره تتناسى الي صار كيف و ليش صار ذا كله فجأة توها قبل ايام كانت مبسوطه معاه و وعدها ما يتركها ابد ،

عند رعد ..

قام من نومه بتعب و هو حاس بتكسر و إرهاق فكر ف نفسه من يوم وصل عند امه الساعة الخمسة فجراً طلب من الخادم مويا و اعطاه و بعدها ما قدر يتذكر اي شيء اتأكد انه اعطاه منوم بعدما شاف حالته مرر يده ف شعره المبهذل و قام جلس رمى اللحاف و راح الحمام غسل وجهه و رجع شال المفاتيح و شنطة السفر و نزل بسرعه شاف الخادم واقف و منتظره عند الدرج حط الشنطه و مسكه من تيشيرته و بحده صرخ بقوه : شايفني مريض انت ؟ فيك عمى ؟ مين قال لك تحط لي المنوم تبيني افصلك و اطردك ؟
الخادم بأرتباك : سيدي سيدتي ام راجح امرتني ،
رعد تركه و شال الشنطه و بحده اتكلم : حسبالك بجلس هنا لا مابي بروح من هنا بعد ،
سحب الشنطه و بسرعه مشي و طلع من البيت جلس من السياره و اتجه للمطار دعس على اخر سرعة و شغل اغنية :
لا تبالي
أعرف ارجع مثل ماجيتك لحالي
لو ترجّع
عمري اللي ضاع مني
وانفعالي
وكل احبك قلتها لك
خوف قلبي وانشغالي
لو تعرف أية طريقة
قولها لي !!
خلني أهزم حنيني
وأهدم اللي لك بنيته
دام فعلاً ما تبيني
ليه كل شعور أحسه
جيت في البال وخذيته ؟
ما أذكر فـ مره نسيتك
ما تركتك ما خذيتك
ما حزنت إلا ولقيتك
في خيالي .. ،،،

عند ورد ..

اشتاق لك مثل كل مره لاتصالك و صوتك و حسك افتقدك ف يومي و ف كل لحظاتي و كأنه يومي ماراح يكتمل الا بحسك كنت لي القلب الحنون الي احبه و اعشقه و ارجع له لو مهما تضايقت ف حياتي ..

وقت الاستراحة بين المحاضره الاولى و الثانيه حطت راسها على الطاوله عشان ترتاح من الي تفكر فيه اتجمعت الدموع ف عيونها مجدداً غمضت عيونها و قبل لا تبدأ تفكر شيء قاطعها صوت صديقتها المُخلصه ريماس : ورد حاسة انك ما فطرتي صح تعبانة ؟ قولي لي وش حابة تأكلي ؟

ورد فتحت عيونها ناظرت فيها و بأبتسامة باهته : لا مو تعبانة مشكوره يا عيني بس جيبي لي قارورة مويا ،
ريماس هزت راسها بمعنى اوك و راحت بسرعه تجيب لها مويا ،
سحبت منديل من شنطتها و مسحت دمعتها إلي نزلت على خدها حاولت تخفي دموعها و حُزنها بس ما قدرت فضحتها ملامحها الحزينة قدام ريماس ،
بعد لحظة جابت لها قارورة مويا جلست جنبها إبتسمت و فتحت لها عشان تشرب شربت ورد شوي و حطت القاروره ريماس إبتسمت و بكل حب : خلاص يا ورد كفايه لا تتعبي نفسك ربي يسعدك اي شيء متضايقة منه حاولي ما تفكري فيه انا ادري مالي حق انصحك و ما اعرف وش فيك بس حاسة فيك والله ،
إبتسمت ورد إبتسامة خفيفه و طمنتها : مافيني شيء لا تشيلي همي ،
ريماس طبطبت على كتفها و راحت ،

الساعة واحده ظهراً ..

كانت السماء صافية و الشمس ف كامل ضوئها الجو معتدل و مافيه اي انسام بارده وقفت السياره قبال القصر الكبير نزل الخادم الدرج و فتح الباب بكل سرعة و بدأ يشيل الشنط من السياره نزلت شهد من السياره و هي لابسه الكعب و معاها شنطة يدها و من الجهة الثانية نزل خالد و بأستعجال ناظر الخادم و سأله اسئلة كثيره : المدام تهاني عند اختها ؟
الخادم هز راسه بمعنى نعم ،
خالد أشر لشهد و دخلوا الاثنين بيتهم الواسع و الكبير إبتسمت شهد برضا و هي تناظر البيت بذهول و منبهرة على جمال التصميم و الترتيب ،
خالد نزل النظاره الشمسية : شهودتي جهزلي الملابس قلبي بروح الدوام ،
شهد ناظرت فيه : طيب و انا ابي اروح عند ورد ،
خالد جلس على الكنب الي ف الصالة : المساء وش رايك ؟
شهد و هي طالعة الدرج : اوووكك ،
سحب جواله من الجينز و اتصل على رعد سمع الجوال مقفل استغرب و اتكلم بصوت واضح : ما يقفل جواله ذا وش عنده ؟ يمكن نايم ،
بعد لحظة طلع لجناحه الخاص شاف شهد راقده على السرير و شعرها مفرود و جهزت له الملابس خالد و هو يشيل الملابس : اكيد حاسة بتعب من السفر ،
شهد إبتسمت : ايه وراي اشغال بعد برتب الغرف و اغراضي و اغراضك بعد ،
خالد و هو يناظر على ذقنه ف مراية التسريحه : لا تتعبي نفسك خذي معك الخدامه تساعدك ،
شهد اتقلبت حست انها نعسانه شوي : طيب اقدر اروح لورد بعد العصر ،
خالد بعد لحظة تفكير : عادي روحي لوحدك السواق بتصل عليه و بيرجع خذي راحتك انا بطول ف الشركة و بعدها بمر على شركة رعد الاهبل مقفل جواله ،
شهد و هي ف النوم : قول للخدامه تدق علي الباب الساعة خمسة و راح اصحى بنام شووي ،
خالد رد بطيب و راح يتروش و يبدل ملابسه ،

الساعة الرابعة و النصف ..

كانت جالسة ف غرفتها بعدما رجعت من دوامها و خلصت بدري حست بدوخة لانها ما اكلت اي شيء من الصبح طلبت من الخدامه تجيب لها سندويش بالجبنة و عصير اكلت و جلست على الكنب الي بغرفتها نزلت الشباصة و فردت شعرها الطويل و الناعم و ضاعت ف التفكير : كيف يتهمني اني خدعته انا بس خبيت عليه ليش راح و ما اعطاني فرصة عشان ابرر له ،
انقطع تفكيرها بدقة الباب قامت فتحت الباب شافت قبالها شهد واقفه و هي متكشخه لابسه فستان لين نص الساق لونه ابيض و عليه ورود بالاسود و فارده شعرها و مسويه ميك اب جريئ حضنتها ورد بدون تردد و بديت دموعها تنزل و تبكي بشدة شهد ما فهمت و بصوت ناعم : وش فيك ورد لهدرجة صرتي حساسة ،
ورد غمضت عيونها ما قدرت للحظة تشرح اي شيء او تقول وش فيها أصرت شهد تعرف وش فيها ابعدتها و بجدية : وش فيك وردتي ؟
ناظرت ف وجهها انصدمت و عرفت من عيونها انها بكيت مره كثير و بشده كملت كلامها : خوفتييني عليك قولي وش فيك ؟
ورد من بين نبرة البكاء و بحزن : شهد انتهى كل شيء بيني و بين ر رعد هو تركني و راح ،
عقدت حواجبها و هي مو فاهمة قصدها ابد سحبت يدها و جلستها على الكنب و بجدية : قولي لي وش الي صاير على الاقل عشان افهم عليك ،
بديت تقول لها التفاصيل عن ابو وافي و وافي خبرها و حذرها من ابوه و كل الي صار مع وله و بعدها عن رعد و عنها لمحة بسيطة ،

عند خالد ..

ناظر ف الموظف الي واقف قباله قفل اللاب بطفش و بأهتمام و هو يكمل كلامه : رسالة الايميل وصلت قبل ساعة قلت ؟ من متى بدأ بحركات المراهقين ذي لين متى بيكمل مسيرته الجنونيه صدق الواحد يطفش و هو يلاحق المتهور ذا ،
الموظف بكل تفصيل و بدون ما يعطي رأي من عنده : ذي الرسالة وصلت لنائب مدير الشركه قبل ساعة و نصف تقريباً المدير رعد كاتب بيأخذ إجازة لشهرين تقريباً و اي استفسار نخبرك انت يا سيدي ،
خالد بطفش : طيب انا بمر بيته و اذا ما حصلته بعدها بتفاهم معك ،
الموظف و هو يتذكر : سيدي الخادم الخاص اتصل و خبرنا انه هو راح من بيته بعد ،
خالد بأنبهار : و بعد واوو ،
كمل كلامه و هو يمرر اصباعه على جبهته : انت الحين حقق لي وين سافر و خبرني بالتفاصيل ،
قام خالد و طلع من الشركة اتصل على الخادم الي ف المزرعه و سأله خبره الخادم بصدق انه رعد ما جاء هنا ،

عند ورد ..

فهمتها شهد و اقنعتها تروح معاها بيتها و لها جناحها الخاص تأخذ راحتها و تداوم براحتها استغربت شهد من الي صار مع ورد و كرهت تصرفات رعد الجنونية وقفت جنبها و حاولت تقنعها تشغل نفسها و ما تفكر فيه حالياً ورد شالت كل اغراضها جهزت شنطتها و اخذت كل شيء و اما شهد اتصلت على زوجها و خبرته بالتفاصيل خالد بكل طيبة قلب ما منع من جية ورد بالعكس قال لشهد لازم تجيبها معاها و ما يصير تقعد لوحدها ف البيت ،
خلصت ورد من اشغالها و جاء الخادم نزل كل اغراضها و شنطها شافت البيت نظره اخيره استغربت من حياتها و هذي بعد محطة من محطات الحياة وين وصلت و وين كانت البيت كان من طرف راجح و إلحين شهد اتزوجت و بتعيش معاها مصيرها صار مبهم بسبب الي صار و كأنها ما صارت تصدق الحب و بديت تكذب كل لحظاتها معاه رغماً عنها ،

الساعة الثامنة و النصف مساءاً ..

و في مكآن آخر ..

كان واقف متكئ على جدار الفله بعدما رجع من المطعم دق الجرس بعد لحظة فتح له الباب خويه ' بدر' يعرفه معرفة جيده من ايام الجامعة و الدراسه و بعد كذا سافر لمنطقة ثانيه و انشغل عنهم و قبل ثلاث سنين سافر رعد مع خالد و التقى فيه ،
بدر شاف على الساعة الي ف يده : وين كنت اتصلت علي من المقهى قبل ساعتين ،
رعد بطفش : مريت على مطعم كنت ميت جوع ،
بدر شال شنطه و شاف الخادم اشر له يشيل شنطته الثانيه و بحماس : والله مشتاق لكم كنت ناوي اجي بس الدوام ما يسمح لي كل وقتي فيه و انت اخبارك كيف جيت على بالك ،
رعد و هو يمشي و بلا مبالاه : كنت ابي اسافر و اغير جو تقدر تتحملني شهرين ؟
بدر بفرحة : ياخي عادي حتى لو تجلس عندي سنه انت عارف ما عندي اي احد ،
من بعد ما اتوفوا امه و ابوه كانت عنده اخت وحيده زوجها و الحين كان عايش لوحده و مروق ،
رعد بعد لحظة تفكير شمق : نو بس شهرين اتحملني و بعدها اضبط نفسي و بروح ،
بدر قفل باب البيت و ناظره : البيت بيتك خذ راحتك توي طلبت العشا و في جناح فوق ضبطته لك ،
ابتسم ابتسامة باهته : اوكك لا انا اتعشيت بنام ،
بدر وصى الخادم يشيل الشنط و يحطها ف جناح رعد الخاص و من نفسه راح لصالة الطعام عشان العشا ،

طلع رعد فوق و دخل الحمام اخذ له شاور سريع لبس جينز اسود و بلوزه بلون السكري اكمامها كامله وقف قبال النافذه و شاف المنظر هدوء الليل موحش جداً و مع احاسيسه الي صارت ميتة او شبه ميته حس انه قلبه اعتزل النبض و فقط ينبض نبضات عاديه تأكد وجوده ف الحياه دخل يدينه ف جيوب الجينز و اتذكر المواقف هدأت العواصف عنده و بدأ يطمن نفسه كل الي كان من عنده فقط كانت تسحب نفسها و ترفضه بكيفها و ما تقول اي شيء عن نفسها كرهته و كرهت عيلته الراقية و الغنية و دائماً حاولت تثبت انها غير عنهم كانت الفرص كثيره عشان تفصح عن نفسها رغم ذلك استخدمت قلبه و مشاعره و خدعته بكل سهوله ،

بعد ساعتين ..

بعدما اتعشى بدل ملابسه و رقد عشان ينام وراه دوام و مشغول تماماً و عليه ضغط العمل دخلت شهد الغرفة و طفت الانوار شغلت اناره هادئة جداً جلست قبال التسريحه و هي تنزل الاكسسوارات ناظر فيها خالد وهو ف النوم : صحيني الساعة سبعه و نص ضروري ،
شهد ابتسمت : طيب ،
اندق جواله سحبه و رد بسرعه : يا هلا والله ببدر كيف جينا على البال ؟
بدر ابتسم : ليش انت ما تعرف انه رعد سافر و جاء عندي ،
خالد قام عدل جلسته و باهتمام : اها النكبه ذا عندك حلو خبرتني وش جابه ؟
بدر و هو مو فاهم شيء : بيجلس شهرين خبرني كذا ما اعرف وش جابه بس الواضح طفشان و معصب ،
خالد و هو يحك راسه من الخلف : اسمع بس حاول تشغله معك ترا السالفة طويلة ما اقدر اشرح لك بس من جد لا تعطيه فرصه يفكر و انا ان شاءالله بعد اسبوع اسبوعين بجيك بس لا تخبره انك كلمتني ،
بدر ابتسم : فاهم عليك طيب ابشر ،
خالد حس بالنعاس : يلا انا بنام اكلمك بعدين والله وراي دوام ،
بدر رد بطيب و قفل الخط رجع خالد جواله بعدما حطه على وضع الصامت ناظر ف شهد لمحه : رعد مسافر توي عرفت خبرني واحد ،
شهد بعدم اهتمام كانت شايلة بقلبها بسبب اختها ورد حست ردة فعله مبالغة لا اكثر بصوت هادئ اتكلمت : طيب ،

عند ورد ...

جلست على السرير حست الغرفة واسعة بالحيل ما قدرت تتعود عليها و تنام بسرعه ظلت تفكر و هي جالسه و شعرها الناعم مفرود لابسة طقم بجامة قطني بلون الموفي الفاتح شالت الكتاب الي اخذته من مكتبة رعد فتحت الكتاب و حاولت تنشغل تنسي نفسها الالم إلي بداخلها كأنه ما صار شيء طاحت الصوره من بين الصفحات صورة رعد و هو جالس ف الجامعة حست الصوره اخذها احد و هو مو داري عن الكاميرا إبتسمت بحزن و رجعت الصوره قفلت الكتاب رجعته مكانه ،،

التفتت لمكان النافذه الزجاجيه قامت و وقفت قبالها مافيها نوم و متضايقه حيل كأنه نزلت عليها مصيبة مالها حل ابداً مسحت دمعتها إلي خانتها و نزلت على خدها سألت نفسها مراراً و تكراراً ليش انا بالذات الاحزان ما تفارقني كلما اقرر اعيش حياتي و انا مبسوطه و مروقه تجيني المشاكل و تهجم علي مات قلبي و اتكسر بسبب شخص حبيته من قلبي وش كان ذنبي غير اني خبيت عليك انك ولد عمي انا ما غلطت و لا كذبت و لا خدعتك انا كنت و لا زلت احبك من قلبي بس انت كسرت هالقلب و تركتني و رحت ما حسيت فيني ولا مره ؟ ،،

الساعة السادسة و النصف صباحاً ..

منظر الصباح كان ف قمة الروعة و الطيور تغرد بكل نشاط و الهواء البارد يداعب الاشجار و الازهار يوم بدايته مجرد نسيان الي مضى و صباح اليوم خطوه للامام ،

دخل غرفته و هو متكشخ لابس بنطلون اسود و بلوزه رسمية لونها ابيض و كاب و هو يلبس الساعة صرخ بالعنية عشان يقوم رعد الي نايم و اللحاف مرمي على الارض لابس برمودا و بلوزه علاقي و شعره مبهذل كالعاده ،
بدر بأعلى صوت : هاييي ررررعععددد ،
رعد انزعج اتشتت نومه فتح عيونه ببطء و اتكلم : هيه خليني انام تراني نمت قبل ساعة وش النظام الخايس الي عندك تصحي الناس بهمجية ؟
بدر بلا مبالاه اتذكر كلام خالد فكر ف نفسه اكيد السالفة مو هينه عشان يشغل رعد طول وقته و بعناد : قوم بسرعه راح تداوم اليوم معي ما عندنا ناس تنام الصباح ف البيت حتى الخدم ما اخليهم يجون كل شيء اسويه بنفسي يلا قوو ،
رعد عدل جلسته اتكأ على السرير ناظر فيه و هو يحك راسه من الخلف و بطفش : بدر خليني انام تراني مره معصب بعدين بتفاهم معك ،
بدر فتح الستاير و طفى المكيف و بعناد اكثر : لا يا شيخ مافي نوم و لا اقول بدق على خالد يجي يشيلك من هنا ،
رعد ما كان له نفس يرجع ابد ناظر فيه و بتوعد : هين و صرت تهدد بعد نسيت ايامك بس ،
بدر وهو يشوف نفسه بالمرايا أشر على خدش البسيط على جبهته و بضحكه : ايه اهددك بنتقم منك على الجرح الي بجبهتي كله بسببك ،
رعد و هو يقوم : ايه تذكر والله محد قال لك تتريق علي و تقول رعد ما يقدر يشترك في سباق الخيول ،
بدر وهو يضبط نفسه اكثر قبال المرايا : ما عليك محد اتغير فينا لا انا و لا انت مازلت ذاك العصبي الي ينفجر على الناس و ينسى نفسه و يجرح نفسه بعد و انا مازلت اتريق عليك ههه ،
رعد سحب ملابسه من الشنطه عشان يتروش و بصوت هادئ : حيوان ،
بدر ضحك و طلع من الغرفة ،

عند ورد ..

سآعات الصباح كفيلة بأن تنسي الانسان حزنه و جروح الامس العميقة الشمس تشرق ليوم جديد لبداية جديده ،

صحيت على المنبه الي صوته عالي جداً تذكرت كل شيء إلي حصل امس صار يوم كامل من عاشت الكابوس المخيف تأففت و شمقت اتفقت انها تداوم بجد و تحاول تشغل نفسها كثير مازال قلبها منكسر تماماً و احاسيسها ماتت من كثر الالم الي حست فيه حاولت تقوم من جديد لوحدها ما عندها اي شخص قريب منها يفهم لوضعها قامت من السرير لمت شعرها راحت الحمام و بعد لحظات
رجعت غيرت لبسها و لبست تنورة بلون الرمادي لين نص الساق و بلوزه بلون الاسود رسمية اكمامها كامله لبست الساعه و سوت شعرها ذيل حصان رتبت الخصل من قدام و حطت كريم اساس و كحل خفيف و روج لونه وردي فاتح شافت على الملفات و اللاب شالتهم و اخذت جوالها انتبهت على الرسالة الي راسلها وافي فتحتها و قريت : ' أتمنى لك يوم حلو اتذكرك كل صباح لمن كنا نروح الدوام مع بعض ، '
تجاهلت و مسحت رسالته تذكرت مساعدته لمن حذرها من ابوه إبتسمت إبتسامة باهتة و بين نفسها : دائماً تثبت لي طيبة قلبك و انا الي صفقتك كف و كرهتك ،
حست انها ظلمت وافي بدون سبب و ردة فعلها مبالغ فيها تنهدت و طلعت من الجناح قفلت الباب و نزلت مشيت بسرعه عشان تطلع استوقفها خالد الي توه طلع من صالة الطعام و بصوت واضح وهو يناظر فيها : اوصلك دوامك ،
ورد إبتسمت و انكرت : لا ابد ماله داعي ،
خالد بصراحه اختصر كلامه : عشان اكون صريح معك ابيك بموضوع ،
ورد إلتزمت الصمت و بديت تفكر قاطعها صوت شهد وهي متوجهه عندها : ورد روحي مع خالد ،
ناظرت ف اختها سلمت عليها و وافقت جلست ف السياره و جلس خالد حط المفتاح ف السياره و شغلها ناظر فيها لمحة : اول مره اجلس معك ف السياره يا ابله ورد اخبارك ؟
ورد بطفش : الحمدلله بخير ،
خالد وهو يطلع السياره من القصر انتبه لها و بجدية : طيب ندخل ف الموضوع وش فيه رعد طنقر و سافر متهاوشين انتو ؟
ورد سمعت طاريه انقهرت و عصبت و بصوت هادئ : لا ما اتهاوشنا ،
خالد فهم عليها ابتسم و بدأ يسوق : شوفي بما انه اول مره انا وياك نجتمع بقولك عن رعد معلومات يمكن ماتعرفينها من قبل ،
ورد بلا اهمية سكتت و ما علقت على كلامه و لا حست بالفضول ،

خالد و هو يكمل : رعد اذا يعصب ينسى نفسه بعد تلاقينه يجرح نفسه و هو مو حاسس هو كذا من صغره فاهمه علي انتي ؟ لا تأخذي على قلبك و تقولي اكيد تركني و راح ،
ورد عصبت اكثر و بحده : خالد بعد اليوم مابي اسمع اسم خويك بليز لا تجيب سيرته قدامي و عفواً انت ما دخلك ف الموضوع ذا ابداً ،،
خالد فضّل السكوت و مارد بعدما سمع منها هالكلام ،

عند رعد ..

دخل المكتب و شاف الموظفين الكثيرين جالسين و قبالهم اللاب توب و سماعات و كل المستلزمات عقد حواجبه ناظر ف بدر بطفش : ليش جبتني هنا ؟
بدر ابتسم سحبه و جلسه على مكتب راقي و حلو : لحظة و اجيك ،
رعد سحب الجوال الجديد من جيبه الي توه قبل شوي اشتراه شافه و بدأ يتفحصه جاء بدر و ف يده اوراق كثيره و مطويات حطها على المكتب و أشر له : الاوراق ذي اقراها كلها راح تفيدك ،
رعد عقد حواجبه : ف وش تفيدني ؟
بدر طلع الشريحه الجديده من جيب الجينز و قدم له : شريحتك من شركتنا مجاناً و انت الان بتأخذ مكان الموظف الي اخذ اجازة شهر ،
رعد اخذ الشريحه ناظر فيه و رفع حاجبه : قصدك راح اداوم معك ؟
بدر بحماس : ايه هنا و انت بعد موظف يستقبل اتصالات العملاء ،
رعد بتوعد : بدر فكني ترا مو رايق لك ،
بدر و كأنه يتذكر شيء : دقيقة دقيقة بس ،
سحب جواله من الجيب و اتصل على خالد و بصوت خطير : الو كيفك خالد ؟
خالد وهو يسوق : هلا بدر الاخبار ؟
بدر ابتسم : تمام خذ كلم رعد ،
خالد ابتسم و فتح المايك بالعنية عشان ورد تسمع عدل صوته و اتكلم : هيلو رعد اخبارك يالوحش ليش سافرت قبل لا نشوفك انا امس رجعت ،
بدر اعطى جواله لرعد و غصباً عنه اشر له يرد رعد وهو يعدل صوته و بغرور : هلا انا بخير ،
ورد من سمعت صوت رعد حست بنغزة ف قلبها و صارت نبضات قلبها سريعه و مو طبيعيه ،
كمل كلامه رعد : راح ارجع و نتقابل الحمدلله على السلامة والله حبيت اغير الجو و قلت امر على بدر ،
خالد بضحكه : طيب طيب ،
قفل الخط و وقف السياره قبال المبنى ،
اتجمعت الدموع ف عيونها و تجاهلت ما اتكلمت و لا علقت و نزلت بسرعه و راحت ،

مّرت الاسبوعين بكل سرعتها يوم بيومه صارت ورد تداوم بجد تبغى تنسى إلي صار و كل المواقف إلي حصلت لها حست انها تعبت كفاية و هي تتذكره و مافي اي امل ترجع الامور كما كانت حاولت تطوي هالصفحة من حياتها و وعدتها شهد ما تجيب سيرته ابداً ،، كانت ورد متأكدة انها ما تقدر تنساه بالسهولة ذي بس لابد من المحاولة أختصرت حياتها كثيراً من الدوام للبيت و من البيت للدوام فقط شهد اكثر الاحيان ما صارت تشوفها رغم انهم بنفس البيت كانت تنشغل مع اوقات دوام خالد و رجوعه خبرتهم تهاني انها مسافره مع اختها و راح ترجع بعد شهرين عرفت ورد انه وافي رجع من السفر ارسل لها رسايل كثيره عشان يشوفها بس هي تجاهلت فكرت انها ما تكلمه و لا تشوفه عشان ما تضعف و تتذكر ايامها البريئة معاه و رعد انشغل ف دوامه مجرد تسلية وقت لا اكثر حاول
يتجاهل حياته و واقعه المّر حس انه لازم ينسى حبها و التفكير عنها رغم انه كان يتذكرها اكثر الاوقات بس ف نفس الوقت كان يتذكر المحادثات الكثيره إلي شافها ف اليو اس بي ،

الساعة الثامنة صباحاً ..

كانت جالسة ف الكافيه من الصباح حبت تطلع من البيت بدري و ما يشوفها احد صارت هادئة تغيرت أمور كثيره ف حياتها صارت تسكت اكثر الاحيان و ما تعبر اي رأي و كأن بالنسبة لها الحياة انتهت نسيت إنها تبتسم و تضحك من قلبها غيرلها حياتها و راح خلاها تصير الاسوء ف عيون نفسها بعد ،
شافها وافي من برا الكافيه و دخل بسرعه بدون ترردد سحب الكرسي و جلس قدامها يتأملها انتبهت ورد و بصدمة ناظرت فيه و هو جالس لابس نظارته الطبيه و تيشيرت بلون السماوي و جينز بلون السماوي و بأسلوب غير و بدون اهتمام : وش جابك ؟
وافي بعد لحظة صمت و هو يتأملها و يراقبها بلهفه : لي فترة طويله ارسل لك و ماتردين ؟ و قبل أسبوع رجعت مادريتي عني و لا قابلتيني ،
ورد ناظرت فيه و بأصرار و جدية : مو لازم نشوف بعض يا وافي استسلم للحقيقة اتغير كل شيء و كل احد فينا شاف طريقه ،
وافي فكر ف نفسه لازم يقنعها و يجيبها بالعواطف يأكد لها مافي اي شيء اتغير : ورد انا اتفق معك اتغير كل شيء تزوجت شهد و انتي بعد صرتي معتمدة على نفسك بس يكون ف علمك لسه انا ما نسيت ايامنا و ما نسيت قد ايش وقفت معك و ساعدتك صح عدينا الفترة الصعبه من حياتكم بس كنا مع بعض و ما يفرقنا شيء انا لين يومنا ذا احترمك و اعزك من قلبي لا يغرك البُعد صدقيني ،
ورد ناظرت فيه و هو يقنعها أخذت نفس و أطلقت زفير و كأنها ما تبي تصدق كلامه من جديد : وافي بليز خليني لوحدي مابي احد مابي شيء ،

اتأكد وافي من كلامها انه رعد تركها ارتاح قلبه و بصوت هادئ : ورد امانه ما تتذكرين ايامنا الحلوه ؟ نسيتي كُل شيء بالسهوله ذي ليش ؟
تذكرت ف لحظة كُل شيء كيف وافي كان يهتم فيها و يساعدها و يكون جنبها و بعدما صفعته الكف ما قال لها شيء احترمها و سكت اتغافل عن كلامها و أسلوبها آلجارح إبتسمت بخفة : راح أحاول أنسى إلي قلته ،
وافي أبتسم برضا و أستأذن منها و راح ،
قامت ورد و راحت لدوامها و ف بالها انها تسامح وافي و ترجع له مثل اول ،

و ف اليوم التالي ..

ف البيت ،

رتبت الفطور و جابت كاسة مويا جلست على الكرسي و هي حاسة بدوخة على الصباح و معدتها فارغة مررت اصابعها الرقيقه على طرف راسها حاولت توقف عشان تنادي خالد شافها خالد و هو متوجهه لصالة الطعام و بخوف قرب منها : وش فيك قلبي ؟
شهد و هي دايخه : ما أدري اليوم من الصبح حاسه بدوخه و تعبانه ،
خالد بكل حنيه جلسها على الكرسي و هو خايف عليها شافها و ابعد خصلات شعرها الناعم من على وجهها : ايه لاحظت طيب خلينا نروح المستشفى ،
شهد أنكرت : لا انا بخير خلاص خلودي روح دوامك مابي اشغلك ،
خالد بأصرار : كيف اروح الدوام و انتي حالتك كذا قومي بس بنروح المستشفى ،
حاولت تقوم و وداها لغرفتها بدلت ملابسها و راحوا المستشفى ،

عند ورد .

شافت على جوالها الي يندق وافي يتصل بك ردت و هي متنرفزه : الو ؟
وافي بأبتسامة : شوفي على الشارع الي وراك ،
التفتت ورد شافت على وافي الي جالس ف السياره استغربت اتذكرت انه باع سيارته أشر لها تجي تجلس بعد لحظة تفكير جلست ف السياره ناظرت فيه و ببرود : وش بغيت ؟
وافي بأبتسامة : شوي شوي علي مو متعود على اسلوبك ذا بس بصراحه باينه حلوه و انتي معصبه ،
ورد ناظرت فيه و بحده : وافي ترا راح انزل من السياره اخلص و قول لي وش بغيت ؟
وافي شغل السياره طنش ردة فعلها و بأبتسامة : هذي سيارة الدوام اكيد استغربتي لمن شفتي معي سياره ،
ورد بقهر : ما يهمني ،
وافي صارحها و بجدية : ورد انتي متضايقة ؟
اتكت و هي تناظر ف الشوارع قهرانه و الي فيها مكفيها : إيه ،
مسك الخط و هو يسوق بسرعه و ما هي الا لحظات و وقف السياره قبال البحر التفت لها و اتكلم : انزلي ،
ورد حست ف تصرفاته البايخه تجاهلت و ظلت جالسه و فجأة تذكرته تذكرت رعد لمن شالها بكل حُب و حنيه إبتسمت من بين ألمها و إتجمعت الدموع ف عيونها شافها وافي فتح لها الباب و مد يده طنشته و نزلت من السياره وقفت قبال البحر و هي تتذكر ذكرياتها مع رعد ،
وافي جاء وقف جنبها و بكل احساس اتكلم : ارمي ،

ورد التفتت و هي مو فاهمه عليه ردت : ما فهمت ؟
وافي بأبتسامة : قلت لك ارمي احزانك و همومك كلها ف البحر شفتك متضايقة و قلت اجيبك هنا ،
ورد ابتسمت إبتسامة سخرية و هي متأكده ف نفسها مستحيل تنساه و تنسى حبه ردت عليه ببرود : ما يهمني اي شيء ،
وافي بأصرار : بس انتي تهميني و ما اقدر اشوفك متضايقة كذا ،
ناظرت ف وافي لمحه حست بقلبهآ إحساس غريب ردت بعد لحظة صمت : لهدرجة اهمك ؟
وافي بكل حب : شايفه البحر ذا ماله نهاية صح ؟ اهتمامي فيك و حبي لك مثله بالضبط ،
اندق قلبها ظلت تناظره بذهول و هي مستغربة منه صفقته كف و ذلته و مازال وافي متعلق فيها و يحبها و ما تركها و راح ... !! بعد لحظات الصمت بينهم شافت على الساعة و اتكلمت : تأخرت على الدوام ،
وافي ابتسم : اوك بوصلك يلا ،

الساعة الرابعة و النصف مساءاً ..

خلصت من الدوام كانت جالسه تراجع المُذكرات و تجهز للاختبارات إلي راح تبدأ بكره عدلت البلوزه القطنية الي لابستها ماسكه من عند الرقبه و اكمامها كامله لونها عودي و لابسه بنطلون اسود جات ريماس جلست جنبها و بأستعجال اعطتها الجوال و بضحكه : بليز ورد ساعديني اتصلت على موظف عشان استفسر على عرض المكالمات ف جوالي سحبوا مني الرصيد و ما فعلوا لي الخدمه لي ساعة افهمه ما يبي يفهم ،
ورد ضحكت على هبالها اخذت جوالها و اتكلمت بصوتها الناعم و هي تشرح : لو سمحت حبيت استفسر منك على الخدمة الي فعلتها انسحبت الفلوس بس ما اتفعلت باقي ليش ؟
رعد حس بنغزه ف قلبه و فز القلب من صوتها و كأنه طاح قلبه و محد سمى عليه عرفها من صوتها إيه هي الي يتذكرها كل يوم و يحاول ينساها اتنرفز و قفل الخط بدون ما يتكلم كلمة وحده ،
ورد إستغربت ردت لها الجوال و بحده : مجنون ما اتكلم كلمة وحده و قفل الخط على وجهي ،
ريماس بعد لحظة تفكير : يمكن على باله نستهبل على راسه عشان نسمع صوته ،
ورد أستغربت : ليش كان صوته حلو ؟
ريماس حركت راسها بمعنى إيه و إبتسمت آبتسامة عريضه ،

و بعد ساعة ..

رجعت البيت و طلعت لجناحها بدلت ملابسها و لبست طقم مُريح فردت شعرها و لمته ثاني حطت اللاب قبالها و الملفات عشان تستعد تذاكر للاختبار النهائي اندق الباب سمحت بالدخول الخدامه بصوت واضح : مدام شهد تبيك ،
ورد ردت بطيب قامت و راحت عند شهد دقت الباب شافتها جالسه متكيه على السرير و ف وجهها ملامح التعب ورد قربت منها و جلست على طرف السرير : وش فيك شهوده ؟
شهد إبتسمت بخجل : ما فيني شيء بس باركي لي ،
ورد لمحت ف عيونها الفرحة و بضحكه : ليش ؟
شهد : بتصيري خاله ،

ورد قامت و حضنتها بخفه و بفرحه : مبروووووك حبيبتي والله فرحتيني من جد ،
شهد عدلت شعرها : يبارك فيك من جد فرحتي اليومين ذي اشوفك مشغوله مع الدوام و ما احب ازعجك ف نفس الوقت انتي عارفه الي صار معك مو قليل !
ورد عدلت جلستها و بصوت هادئ : انسي ،
شهد و هي خايفه عليها : تبين انسى لا والله ما اقدر وردتي انا شايله همك ترا !
ورد اتنرفزت و خافت على شهد و صحتها و بلا مبالاه : شهوده مابيك تشيلي همي بعد اليوم انا بخير اتطمني والله بخير شوفيني قاعده ادرس و اختبر عشان الشهاده و كل شيء بخير ،
شهد بعناد : تقنعيني ؟ و من داخلك انتي بخير ،
ورد كابرت و هي تصد عن الف شعور ف نفسها : انا بخير حتى من داخلي صدقيني يا شهد و إلحين ابد لا تفكري اي شيء غير ف البيبي و صحتك ،
شهد إبتسمت بخجل و بديت تقول لها عن التقرير و وش الي صار ،

الساعة واحده ليلاً ..

قفلت اللاب و الانوار فتحت إناره خافته و مضيئه شوي إبتسمت لمن تذكرت الخبر إلي سمعته اليوم من شهد حست الحياة صارت حلوه و بتتغير فجأة اكيد ،،

عند خالد ..

كان راقد على السرير و مشغول ف جواله دخلت شهد و قفلت الباب فردت شعرها الطويل و توجهت للكومدينه عشان تخفض الاضاءة سحبها من يدها و جلسها شهد بحذر : خلودي .
خالد أبتسم قرب منها و باس على خدها و اتكلم : الود ودي احضنك من اليوم لين بكره ما اشبع منك مبسوط حيل بالخبر الي سمعته اليوم ،
ناظرت فيه و بخجل : تحب الاطفال ؟
خالد بضحكه : اكيد اتمنى تجيبي ولد يشبهني و يجنن مثلي ،
ضحكت شهد على كلامه سحبها اكثر رقدت جنبه و صارت قريبة منه و بديت تسولف معاه بكل حُب ،

الساعة 7 و نصف صبآحاً ..

حس بضوء الشمس على عيونه و بأنزعاج قام من نومه فجأة اتأفف و هو يتذكر الحلم إلي شافه شمق و رفع حآجبه لمن شاف الستاير على جنب و النافذه مفتوحه سحب جواله و رد على الاتصال بأنزعاج : مابي اداوم ،
بدر و هو يحاول فيه : ليش ؟
رعد صد عنه و بمكابره : قلت مابي خلاص ،
بدر حس فيه و أنهى المكالمه بعدما قال له برآحتك قام رعد و اسدل الستاير و رجع ينام ثاني مره لكن قبلها اندق جواله شاف الرقم و استغرب رد و هو يعدل صوته إلي ف النوم : هلا ،
رانية بضحكه : يا هلا فيك اخبارك ؟
رعد بدون نفس : تمام ،
رانية بحماس و هي تضحك : ترا امي ناوية تنشر خبر زواجك من ندى و اذا ما رجعت اليوم يمكن تنشر إلحين إلحين ،
رعد قام على حيله و بصدمة اتوسعت عيونه : هيه من جدك انتي ؟ ياخي يكون احسن و هي مشغوله مع اشغال الشركة وش دخلها فيني ؟
رانيه بعد لحظة تفكير : رعد هي بتسوي الي قالته و تراها اترجت فيك كثير عشان ترجع بس انت ما سمعت كلامها ،
رعد انقهر و بغصه : بكلمك بعدين باي ،
قام بسرعه و رمى الجوال سحب شنطته و حط كل ملابسه و راح يأخذ له شاور سريع بعد لحظات رجع رش العطر على نفسه و لبس الساعه سحب شنطته و نزل بسرعه و طلع من البيت ،

ف البيت ،،

قامت على صوته كان يكلم بالجوال بجدية خالد بصوت واضح : عمتي انا راح اتفاهم معاه بس بليز لا تنشري الاشاعات ذي رعد راح يكرهك و يبتعد عنك اكثر ،
ام رعد بجدية : صبرت كثير و سألت ندى هي موافقه و انا مابي اطول اكثر من كذا رعد راح يتفهم الموضوع لمن يتزوجهاا ،
خالد بقلة حيله : انا بسافر و اجيكم و اذا وصل عندك رعد خبريني ،
ام رعد ردت بطيب قفلت الخط و خالد بعد قفل الخط و حط الجوال على الطاولة شاف نظره على شهد منسدحة و عليها اللحاف و مبين انها صحصحت شوي شهد بتسائل : وش صاير ؟
خالد وقف مشي باتجاه التسريحة و هو يتعطر رد : عمتي تبي تنشر خبر زواج رعد اكيد اختك اذا عرفت راح تتضايق و المصيبة رعد اكيد مو داري عن ذا كله ،
شهد اتكت على السرير عدلت خصلات شعرها و بهدوء : سألتها مليون مره دائماً ترد علي بجواب واحد وهو انها بخير و ما يهمها شيء ،
خالد بضحكه : و انتي تصدقينها هي تكذب و تكابر ،
شهد بتعب : ما ادري ،
خالد ناظر فيها : طيب ارتاحي و نامي يا قلبي انا طالع لدوام ،
شهد حاولت تقوم بشويش : لا بسويلك الفطور كيف تروح كذا ؟

رد عليها و هو طالع من الغرفة : لا لا خليك بفطر من برا ارتاحي انتي ،

عند ورد ..

كانت جالسة ف المقهى أتعودت تذاكر و تراجع هناك حست المكان هادئ و جميل و مُريح ف نفس الوقت عدلت خصلات شعرها إلي تناثرت لمن قربت من اللاب توب أندق جوالها فجأة و راحت يدها على حذف الملف بدون قصد بترردد ردت : هلا ؟
وافي بأبتسامة : يا هلا فيك وينك ؟
ورد مشغوله تبحث الملف ف اللاب : انا ف المقهى بصراحه تورطت و ابي مساعدتك يا وافي دقيت ف وقتك ،
وافي بفرحه : قولي عيوني لك !
ورد بطفش : كنت اراجع الملف و انحذف مني و إلحين مو محصلته ابد ،
وافي أبتسم إبتسامة عريضة حس انها فرصة حلوه عشان يشوفها : طيب دقايق و اجيك ،
ورد بلا مبالاه ردت اوك و قفلت الخط نزلت راسها و اتناثر شعرها حطت راسها على الطاوله و هي تراجع الماده ف عقلها ما هي إلا لحظات و جاء وافي جلس قبالها و هو مبتسم حس انها غفت شوي و بصوت واضح : ورد !
ورد فتحت عيونهآ ببطئ عدلت نفسها و لمت شعرها على جنب إبتسمت و هي مُتفشله تطلب المساعده منه و كأنه اول مره شرحت له و سحب وافي اللاب توب راجعه و بعد لحظآت حط اللاب قدامها و أبتسم : شوفي ذا هو ؟
ورد اتغيرت ملامحها لفرحة و هي من داخلها حآسه فيه و تبي تشكره أتكلمت بعدما فحصت اللاب : إيه مشكور يا وافي والله ما قصرت ،
وافي ضآيع فيها يتأملها و بكل حب يناظر فيها و وده يحضنها بشده رد و هو مسرح : لا تشكريني أحب أساعدك و اكون جنبك ،
لا ارادياً إبتسمت ببرائه و بديت تراجع الملف و بعدها بلحظات قامت عشان تروح لدوامها ،

و في مكان آخر .

دخل البيت و بخطوات سريعه طلع للغرفة الي كان فيها رعد شافها بنظره سريعه و عرف انه راح لمن شاف حتى شنطته مافي رجع لغرفته نزل الجاكيت سحب جواله و اتصل على خالد : هاي ،
خالد إبتسم : يا هلا بدر .
بدر بأستغراب جلس على الكرسي و رد : رعد عندك ؟
خالد بالنفي : لا مو عندي ليش وش صار ؟
بدر بطفش أتكأ على الكرسي و مرر يده ف شعره : ما ادري مو موجود هنا حتى شنطته مو موجوده تقدر تقول لي وش السالفة ليكون متهاوش معك ؟
خالد بعد لحظة صمت : لا لا مو متهاوش معي بس متضايق اكيد بيرجع عند امه و لا هنا ،
بدر و هو يفكر : طيب خبرني اذا عرفت و قريب اجيكم اشتقت للجلسة معاكم ،
خالد : حلو ان شاءالله نشوفك قريب يلا بستاذنك ،

الساعة الخامسة و النصف .

دخلت البيت و ف يدها الصندل حبت تطلع الدرج بسرعه نزلتهم و حطتهم على جنب طلعت الدرج و هي متجهه لجناحها الخاص من غير قصد سمعت خبر بسببه إنصدمت صدمة عمرها ،

تمالكت نفسها و هي تحاول تثبت و توقف بطولها من بعد الي سمعته ،
خالد بأصرار و هو يكلم بجواله : مبروك طيب و اذا تزوجت وش صار يعني يا رعد افهمني تقدر توافق و تطمن قلب امك ،
تراجعت ورد و بسرعه دخلت الغرفة قفلت الباب و اتجمعت الدموع ف عيونها كانت هذي أكبر صدمة ف حياتها بعد الي حصل لها و تركها رعد و راح جاء ف بالها بعد الخيبة و الاحزان كلها و الاوجاع اعطاها جرح اكبر منه مافي بيعيش حياته مع وحده ثانيه نزلت دمعة حاره على خدها الناعم شرحت شعورها و وجع قلبها أعتصر قلبها و فجأة حست بغصة بنص حلقها مو قادره تصرخ و تبكي بشده أختفت قوتها و اتهلكت تماماً حست بالشعور إلي ما ينوصف ابداً تأكدت انها ظلت تكذب على روحها انها نسيته و هو ف قلبها و بالها و تتخيله ف كل لحظة و تتمنى تشوفه تحطمت امنياتها كاملاً انقطع تفكيرها برنة الجوال مسحت الدمعه بطرف كفها و أسرعت ردت بعدما عدلت صوتها : اهلين ،
وافي أبتسم : كيفك يا ورد ؟
بعد لحظة صمت : انا بخير و انت ؟
وافي ماحب يطول اكثر من كذا و بكل صرآحه أتكلم : انا بخير دامك معي ورد انا ابيك كُل شيء بدنيتي بالمُختصر أبي اعيش معك بآقي عمري شاريك و أبي وصالك أتمنى تقبليني لو قلت بخطبك ،
تغيرت ملامحها للجدية و الأنتقام تذكرت سالفة زواج رعد حطت على قلبها الجمر و بكل ثقه اتكلمت : وافي راح أفكر و ارد لك بخبر ف مسج حالياً مو قادره استوعب شيء ،
وافي طمنها اكثر : خذي رآحتك أتمنى ما تردين قلبي مثل المره إلي فاتت ،
ردت ورد بطيب و حبت تنهي المُكالمة قفلت الخط حطت الجوال على جنب و انهارت تبكي و هي حاضنه و لامه نفسها اتناثر شعرها و اتعالت شهقتها إلي بينّت معاناتها و هي تحاول تنسي نفسها حُبه بصوت واضح و بين نبرة البكاء و الدموع : أنا آسفة يا وافي ماراح اقدر أحبك أبداً راح اظلمك و اوافق بس قلبيي لرعد مازال له لوحده فقط ،
شالت جوالها و كتبت لوافي : أنا موافقه يا وافيي ،

عند رعد .. ‏ومن باب العتب !
مالي عتب ؟
العتب مع قلبي تعب !
وكل العتب على ؟
قلب اختار محبوب !
غلط ؟
العتب عندي ماهو عتب ؟
العتب عندي !
وداع .
وراحت اللي اخترتها !
نتحدا الفراق '
بس انا اللي !
من كبريائي ودعتها !

دخل غرفة امه و العصبيه ف عيونه بدون ما يناظر فيها جلس على الكنب رفع حاجبه و بقهر : نعمم ؟
ام رعد أبتسمت : ليي فتره طويله ما شفت ولديي على العموم انا خليت السيد عادل يهتم ف شركاتي و حساباتي كلها و إلحين بزوجك و اكمل الفرض إلي علي ،
رعد ببرود : لا تكملي شيء ماله داعي تتعبين نفسك تجيني بعد عشره سنوات عشان تهتمين ف مستقبلي ؟
 
ام رعد بأصرار : عتابك و ردودك الفاشله ماراح اسمعها و لو سمعتها ماراح تأثر فيني ندى وافقت و بكره جايه أختي و ندى معاها ماشاءالله عليها كملت دراستها و صايره عروس مابي انها تروح من يدنا مابي ورث عيلتنا يطلع لبرا و فهمك أدرى ،
رعد بضحكه استهتاريه : تدرين طلع الكلام الي شاغل بالك ! و ابويي بعد كان جبان و غبي يوم يسمع لك إسمحي لي يالغاليه بس ماراح اوافق على ندئ ابداً و ورث العيله مو لوحدي جدي في وصيته قال انه نتقاسمه بين عمي و بييننا يعني انسي و أهتمي لأمورك و اموالك فقط ،
طلع من الغرفة بعدما قال الكلام ذا بس ف نفس الوقت انقهر و اتذكر ورد و خيانتها فكر ف نفسه ليش ما وافق و وش الي منعه يوافق على ندئ و بكل أستعجال كتب لامه رساله اعتذار و بالنهايه كتب : انا موافق على ندئ ،،

و ف اليوم التالي ..

صحيت من نومها حست إنها مُكسره اليوم يوم الاختبار شآفت الساعة ف جوالها الثامنة و النصف صبآحاً تنهدت بتعب و ابعدت اللحاف عنها و قامت و هي متجهه لدولاب الملابس عشان تروح تتروش بسرعه و تتجهز لدوامها ،،

كل لحظة بدونك أعيشهآ بشوق و عتآب .. ليت خانتنا ساعة الفرقآ .. و ما عشنا كل هالعذاب .. أبي منك الجواب ؟
على كل لحظة عشتهآ معاك ؟
كان حُب و لا مُجرد تسلية وقت و فرآغ .. !!

عند رعد ..

الغرفة كانت بارده بالحيل فتح عيونه ببطء و على غير عادته قام الصباح من نفسه بدون منبه شال الجوال و شاف على الساعة مرر يده ف شعره و رمى اللحاف و راح يأخذ له شاور بعد لحظات رجع و قرر يروح لنادي من الطفش إلي فيه شال جواله و اتفحص الواتس شاف محادثته بينه و بين ورد بكل جدية عض شفته و راح لاستديو الصور شاف صورتها رغماً عن كل شيء حس انه اشتاق لها ضاع و هو يتأمل ف ملامحها الحلوه و الجذابة اندق الباب قفل الجوال و حطه على التسريحة عطر نفسه و هو لابس ملابس رياضية لونها ابيض و رمادي الخادم بصوت عالي : سيد رعد المدام تناديك على الفطور ،
رعد ببرود : مابي افطر ف البيت ،
سحب البوت و لبسه ربط الحبل بسرعه و شال جواله و مفاتيح السياره و طلع من غرفته ،
جلس ف سيارته و شغل اغنية و من بين تفكيره اتذكر ورد : لو كانت هي بنت عمي ف ليش خبت علي و كذبت كانت تقول لي بكل صراحة بس إلي عرفته حبت تنتقم من ابوي و عيلتي بسبب الفلوس ف ليش استخدمت مشاعري و انا ماعمري اعطيت لأي شخص وجهه و طول عمري عشت مغرور و اخرتها انصدمت منها ،

عند خآلد ..

وقف السياره قبال بيت رعد و اتصل عليه يستفسر منه على امور الشركة رد رعد و ببرود : هلا ؟
خالد بأستعجال وهو داخل البيت : وين الاوراق الي طلبتها منك ؟
رعد و هو يتذكر : ثاني درج تلقاها يمكن في ملف بعد الموظف حسام كان يبي يراجعه و نسيت اعطيه ،
خالد رد بطيب و قفل الخط بسرعه دخل الغرفة و شاف الفوضى من ذاك اليوم مثل ماهي أستغرب و هو يتفحص الغرفة بعيونه لمح من بعيد تحت السرير لاب توب مرمي و مركب فيه يو اس بي اتقدم و شال اللاب توب و سحب منه اليو اس بي و حطه ف جيبه و انشغل يدور على الملف و الاوراق ،

بين كل اللحظات اصعب لحظة هي لحظة القرار الصعب الي من الممكن الشخص يختاره لنفسه رغم الجروح و الأحزان و الهموم رغم انك فاهم على قلبك و عقلك تعاند كل تفكير يطري عليك تعاند أحساسك و تنطلق تهدم الي بنيته و تسرق ضحكتك من نفسك و تبتسم و ف عيونك الف حزن يشرح معاناة سنينك ..

الساعة 11 و نص ،،


شافت على الوقت ف الساعة الي لابستها إبتسمت إبتسامة باهتة لانها ابد مو فاهمه لنفسها و القرار الصعب الي قررته حاولت تخفي الجرح و تبتسم رغم كل شيء انقطع تفكيرها بأتصاله ،
وافي ' يتصل بك ،
ردت ببرود : اهلين وافي وينكك ؟
وافي بكل حب و هو مُتلهف يشوفها : ف قلبك هههه ،
ضحكت بمجامله و هي تسوي شعرها على جنب : لا جد وينك ؟
رد عليها بين نبرة الحب و الشوق إلي بقلبه : ف نفس المقهى و شايفك واقفه قبالي بعد ،
ورد ناظرت نظره سريعه و إبتسمت : طيب انا جاية يلا باي ،
قفلت الخط و جريت بخطوات بسيطه لعند المقهى دخلت و اتجهت لعنده جلست و هي مبتسمه و مُنحرجة منه بعدما وافقت على الكلام الي كتب لها ،
وافي بجرائه ناظر فيها : حاس هالمره شوفتك غير باينه مره حلوه و كيوت الود ودي اخطفك إلحين و محد يجي بييننا ،
ورد ظلت سآكته و هي تتأمله حست لسانها اتربط و مو قادره تفصح عن مشاعرها لانها مو موجوده اساساً و كل شيء بتسويه رغماً عنها و القرار الي قررته فقط عناداً و قهر قلبها ،
كمل كلامه و هو يقرب يده عشان يمسك يدها لكن سرعان ما ورد ابعدت يدها و أبتسمت بخفة تثبت له انها فقط خجلانه ،
وافي ابتسم : عارف شعورك بعد العشرة و السنين الي عشناها مع بعض صعب عليك تتقبلين علاقتنا الجديده و انا ماراح اجبرك ابيك تحبيني براحتك وقت ما تبين انا عارف قلبك رهيف و انتي إنسانة رقيقة مشاعر و ما عمرك جربتي الحب ،

ورد من طاري الحب امتلئت الدموع بعيونها وش ترد عليه و وش تقول جربت الحب و خاب ظنها و انكسر قلبها على شخص ما قدرها و باعها ف ثواني و تركها و راح بعد لحظة من الصمت الكئيب إلي احتل المكان اتكلمت ورد بصوت هادئ : وافي ما يحتاج تستعجل و تأخذ الامور على محمل الجد صح انا وافقت بس باقي اختي ما تدري و محد يدري عن الموضوع ذا ،
وافي بحماس و أستعجال قاطعها : قولي لها اليوم و لا اقول خلينا انا وياك نروح نخبرها إلحين إلحين انا عارف شهد بعد راح تفرح لنا كثير ،
شافته بقلة حيله تظاهرت كأنه الامر طبيعي و مافيها اي شيء ردت بصوت هادئ و إبتسامه بآرده : عادي لا تخاف انا راح اخبرها بالموضوع ذا و كلهم راح يعرفوا اليوم ،

الساعة الرابعة و النصف مساءاً ..

تأكدت من الممكن الايام و اللحظات تخونك و الحياة تجبرك تعيش لحظات ما فكرت فيها ابد تنجبر انك تبتسم و تحاول تنسى جرحك ،

واقف عند البلكونه ف الدور الثالث لابس بلوزه بلون الكحلي و جينز اسود و حاط يدينه ف جيوبه غرقان ف تفكيره سمع صوت الكعب و انقطع تفكيره رفع راسه شوي شافها بكامل كشختها متوجهه عنده لابسه فستان قصير لونه عودي بدون اكمام و مسويه شعرها ويفي خفيف و الميك اب مُتقن و مرتب باينه أصغر من عمرها و كأنه عمرها عشرين إبتسمت لمن شافته إبتسامة حُب و أتكلمت و هي تعدل نبرة صوتها إلي شوي ثقيل و مغنون : ما اتوقعت في يوم بيتحقق حلمي و راح القى الشخص الي اتمنيته طول السنين ،
عقد حواجبه و اتغيرت ملامحه فجأة ناظر فيها و هو مو فاهم قصدها : ما فهمت ؟
ندى إبتسمت و اتكت على السوار جنبه و بكل إحساس كملت كلامها : كنت من زمان اتمناك ف قلبي يا رعد بس ما عمري فصحت عن مشاعري و من بعد الي صار لك بسبب لينا خفت انك تكرهه كل العلاقات حولك ،
رعد بطفش و جدية شاف نظره عليها : ماله داعي تذكريني بأي شيء و يكون ف بالك انا ما ابيك اصلاً بس تقدري تقولي ظروفي حادتني اوافق و انتي عارفه يا ندى عمري ما فكرت عنك اي شيء اعرفك من صغرك بس بكون صريح معك ما اعتبرك اي شيء غير انك بنت خالتي و اختي بس ،
اتجمعت الدموع ف عيونها و حست كلامه جداً جارح كيف قدر يقولها على وجهها و اليوم الثاني رايحه ترتبط فيه قام ف بالها هالسؤال اكيد وحده مأخذه قلبه و عشان كذا رفضها رعد بكل هدوء مشي من هناك و راح لغرفته نزلت دمعه من عينها مسحتها و نزلت السلسله الي كانت بحرفه ،

بعد سآعتين ..

دخلت البيت و حست انها تأخرت حيل اليوم طلعت لغرفتها الخاصة بدلت الملابس و رقدت بالراحه على السرير و هي تتذكر لحظآتها مع وافي شالت جوالها من الطفش و ناظرت ف الساعة ردت الجوال و اندق باب الغرفة من بين الهدوء بصوت هادئ اتكلمت : مين ؟
شهد فتحت الباب ببطئ : انا اقدر ادخل ؟
عدلت جلستها إبتسمت و هي تناظر ف اختها سمحت لها تدخل و إلتزمت الصمت ،
شهد : يلا ابيك تروحين معاي السوق ،
ورد بأستغراب : إلحين ؟
شهد ردت و هي تقوم : ايه ،
طلعت من الغرفة و قالت لها تتجهز و تنزل قامت ورد و هي مو فاهمه على اختها سحبت جينز كحلي و بلوزه بلون العودي اكمامها كامله شالت الجاكيت و الشنطه و نزلت ،

و بعد ساعة تقريباً ..

خلصوا من السوق و راحوا لمطعم حلو شهد ناظرت فيها و حست ذهنها شارد و ابد مو ف بالها اي شيء و بعد لحظات الصمت الي دارت بينهم اتكلمت شهد بصوت واضح : ورد كنت ابي اخبرك بشيء بس ما ابيك تزعلين ،
إبتسمت إبتسامة باهته و هي تتذكر إلي سمعته حست انه شهد بتخبرها عن الموضوع نفسه استجمعت قواها و ناظرت فيها و بعدم اهتمام ردت : عارفه وش بتخبريني انا قلت لك اول كمان ما عاد يهمني شيء ،
شهد بذهول : وش عرفك ؟ مين قال لك ؟
ورد بلا مبالاه بعدما شربت المويا : ما يهم اهم شيء عرفت و مابي انه انا و انتي نفتح الموضوع ذا بييننا ،
شهد بصوت هادئ ردت بعدما نزلت راسها و حاولت تشغل نفسها و تأكل : طيب ،

السآعة العاشرة و النصف ليلاً ..

رجع البيت و طلع لغرفته انتبه على شهد الي كانت نايمه و متغطيه بلحاف و شعرها الطويل متناثر اخذ نفس عميق و اتأمل فيها قرب و ابعد شعرها شوي و لمسها بخفة على خدها أبتسم و ابتعد نزل الساعة من يده و فجأة اتذكر شيء مهم و عقد حواجبه جاه الفضول يشوف اليو اس بي إلي اخذه من لاب توب رعد راح لعند التسريحه حط الساعة و جواله و المحفظه و سحب اليو اس بي من جيبه و راح يبدل ملابسه رجع بعد لحظات و شال اللاب توب و ركبه جلس بأهتمام و هو يناظر ف الشاشة و فجأة اندق جواله ..

و فجأة اندق جواله و بكل اهتمام رد و بخطوات سريعه طلع من الغرفة عشان لا يزعج شهد و هي نايمه و بجدية : هلا والله ،
المحقق السري : هلا فيك من ايام كنت مفكر اتصل عليك و اخبرك بالتحقيقات المُهمه ف الاونه الاخيره اذا فاضي حالياً نتناقش ،
خالد بعد لحظة صمت : ايه اتفضل بسمعك ،
المحقق السري بدء يخبره عن اخر التحقيقات في حادث راجح و الارقام و المعلومات الي بالصعوبه اتوصل لها ،
بعد ربع ساعة تقريباً انهى خالد المكالمه بعدما اتفق معاه على الخطط الجاية قفل الخط و هو يفكر مين الشخص المناسب الي يقدر يجمع له بيانات الرقم بكل سرية و امانة جاء ف باله بدر إبتسم برضا و اتجه لغرفته شاف اللاب مفتوح اتذكر اليو اس بي فتح الملف و انصدم بقوة من الي شافه محادثات ورد و وافي و اثباتات انها بنت عمه و محادثات حُب و غرام اتجمد ف مكانه و هو مصدوم و مو فاهم شيء بس اتذكر انه ورد حبت رعد من قلبها و مُستحيل تخونه بدء يقلب الصور و يتأمل فيها و ف كل محادثة لاحظ التاريخ و الوقت نفسه و الرد منها سريع جداً كأنه احد يكتب لنفسه و يرد من نفسه انقطع تفكيره فجأة شال جواله كتب رسآالة لورد : صآحية ؟ أبيك ضروري تعالي الصالة ،

عند ورد ..

كُنت مستعده انساك احرق كل ذكرياتنا اضحك على حبنا الغبي إلي كان محدود فقط لايام و شهور فقط جهزت نفسي عشان اخوض ف حرب اقوى من كذا حااولت اكذب على نفسي عشان اكمل حياتي بدونك بس قلبي رد علي و رد على كل دمعة نزلت من عيوني ايه يا رعد انا لحبك وفيت و ماقدرت احب غيرك ،
نزلت دمعة من عينها و هي راقده على جنبها اليمين على السرير و فارده شعرها الناعم و لابسه طقم مُريح لنوم بجامة و بلوزه بلون الموفي الفاتح اتكلمت ف نفسها : ليش انا مو قادره اقول لشهد اني وافقت على وافي وش فيني متردده و خايفة كأني رايحة أغلط غلطة عمري ،،
انقطع تفكيرها برنة الرسايل انتبهت و شالت جوالها شافت الواتس ' خالد زوج اختي ' كاتب : صاحية ؟ أبيك ضروري تعالي ف الصالة ،
استغربت و ردت بسرعه : طيب جايه ،
قامت و لبست شال طويل لفته على نفسها بأهمال و لمت شعرها بالشباصه لبست الجزمة و طلعت من غرفتها شافته جالس ف الصاله على الكنب و مشغول ف اللاب توب مشيت بخطوات هادئة و راحت وقفت قباله و بصوت هادئ و بترردد : كنت صاحيه باقي ما نمت شهد نامت ؟
خالد ناظر فيها بجدية و اول مره ورد شافته بكل جدية و كأنه مصدوم و متغير مره اتكلم بعد لحظة صمت : ايه شهد نايمه بس انا ابي اوريك شيء و اتأكد منك !
ورد عقدت حواجبها و هي مو فاهمة قصده ابعدت الخصله الي نزلت شوي على وجهها : وش قصدك ما فهمت ؟

استغربت و ردت بسرعه : طيب جايه ،
قامت و لبست شال طويل لفته على نفسها بأهمال و لمت شعرها بالشباصه لبست الجزمة و طلعت من غرفتها شافته جالس ف الصاله على الكنب و مشغول ف اللاب توب مشيت بخطوات هادئة و راحت وقفت قباله و بصوت هادئ و بتردد : كنت صاحيه باقي ما نمت شهد نامت ؟
خالد ناظر فيها بجدية و اول مره ورد شافته بكل جدية و كأنه مصدوم و متغير مره اتكلم بعد لحظة صمت : ايه شهد نايمه بس انا ابي اوريك شيء و اتأكد منك !
ورد عقدت حواجبها و هي مو فاهمة قصده ابعدت الخصله الي نزلت شوي على وجهها : وش قصدك ما فهمت ؟
خالد ناظر فيها و هو يأشر على الكنب و جنبه بالضبط : تعالي اجلسي هنا ،
اترددت مشيت خطوات بسيطه جلست على مسافه و اللاب محطوط قدامهم و الشاشة مفتوحه ما ناظر فيها و كمل فتح الملف و بدء يتكلم : اليو اس بي ذا لقيته ف بيت رعد لمن رحت و الغرفة كلها فوضى و حالتها حاله بس الظاهر السبب الي كان ف فراقكم ذا هو بسألك بصراحة انتي تحبين وافي ؟
انصدمت و هي تشوف المحادثات بينها و بين وافي و الصور حطت يدها على فمها و امتلئت عيونها بالدموع : كل ذا كذب انا ما عمري حبيته اصلاً مستحيل اتكلم معاه بالطريقه ذي مستحيل احب وافي هو بالنسبه لي اخوي مين الي اعطئ اليو اس بي ذا لرعد ؟
خالد بجدية : مين الي يعرف انك بنت عم رعد ؟
ورد نزلت الدمعه على خدها : وافي هو الوحيد الي يعرف ماراح ارحمه ابد بعد الي عرفته حيوان خرب سمعتي و إلحين يطلب وصالي ،
خالد ناظر فيها و أشفق عليها : اهدئي انتي بس الموضوع ذا لازم يوصل لرعد ،
ورد قامت و انفعلت و بحده اتكلمت : مابي هو تركني و صدق وافي لهدرجة حبه ضعيف ما صدقني ما وثق فيني ابد صدق وافي الكلب الي خرب لي حياتي رعد ما سمع مني كلمة وحده ما خلاني ادافع عن نفسي ابد ولو قلت له ماراح تستفيد شيء لاني ما عاد ابغاه و لا ابي افكر فيه انتهى كل شيء بالنسبه لي ،
قالت هالكلام و جريت لغرفتها قفلت الباب و ارتمت على السرير تبكي بشدة مصدومة الحياة خدعتها مرة اخرى اعز الناس الي كانت تثق فيهم باعوها ف لحظة الشخص الي كانت تميزه بين كلهم خدعها و خرب لها حياتها و كان طمعان فيها كرهته كرهه شديد و كرهت الايام الي جمعتهم كل شيء سراب و رماد عاشت حياتها مع شخص كان يطمع فيها كل لحظة و هي ماتعرف عنه شالت الجوال بعدما مسحت دموعها كتبت و الغصة تقتلها و بكل شدة و الغضب ف عيونها رسالة لوافي : ابي اشوفك الساعة السادسة صباحاً ،
و كتبت لخالد : انسخ كل الصور نسخ احتياطية ف جهازك انا ابي اليو اس بي ضروري ،،
حطت جوالها على جنب و ما هي الا ثواني و غلبها النوم من التعب و الإرهاق ،

الساعة السادسة صبآحاً ..

طلع بعدما أخذ شاور سريع لبس بلوزه بلون الاسود علاقي و جينز ازرق سحب البوت و لبسه شال الساعة الي على التسريحة لبسها سحب الجاكيت و الجوال نزل بسرعه طلع من البيت و اتوجهه لنادي عادة كل اوقاته تمر ف شركة راجح و بين النادي و البيت و أحياناً يجلس مع رانية اخته وقف السياره فجأة على جنب لمن حس في احد يلاحقه اتنفس بكل هدوء و فكر و ما كانت الا دقايق و العصابه المُخيفه بأربعه أفراد حاصروا سيارته ابتسم بسخريه و بصوت واضح : كيف عرفوا اني معصب و ابي اتدرب على القتال الجميل ذا ،
نزل من سيارته و شافهم اتكتف و وقف بدون ذرة خوف و بصوت واضح : هاي ما اتوقعت من الصبح بشوف الاشكال الحلوه ذي وش تبون ؟
رئيس العصابة بضحكه : نخلصك من حياتك و ترتاح سمعنا هاليومين مليت من حياتك ،
رعد بضحكه : هههههههههه يا زينكم تعرفوني اكثر من نفسي ،
اشر رئيسهم و بدأو يهجموا عليه واحد ورا الثاني و رعد يصد عنهم و يحاول يضربهم كل واحد و يصفقهم و بعد ربع ساعة تقريباً طاح الرئيس و كان بيحاول يقوم بس رعد ما اعطاه فرصة حط البوت علئ ظهره و ببرود اتكلم : ف الشرطه راح اعرف مين الي راسلك علي ؟
حس بشخص من وراه و شاته بكل قوه ركب سيارته بسرعه و اتصل على الشرطة و بدأ يقول لهم التفاصيل و وش الي صار اصر يعرف مين الي ارسلهم و وش ناوي الشرطة اتخذت الاجراءات اللازمة و انطلقت تمسكهم كلهم ،
رمى الجوال بعدما قفل الخط مسح الدم الي على طرف شفته اتذكر كيف قاتلهم بكل فن ابتسم ابتسامة سخرية : اذا تجيني إلحين يا وافي بذبحك و اكسر عظامك عظمه عظمه ،
شاف على ملابسه الي انعدمت و الجروح الخفيفه فكر يروح المستشفى و بعدها يشتري ملابس و يتجه للنادي ،

بعد سآعة ..

وقف ف المكان الي اتفق معاها يلتقي و هو متحمس و مشتاق لها شال جواله للمره المليون و شافه وهو ينتظر اتصالها أبتسم و فكر : والله الدنيا اتغيرت و ضحكت لي اخيرا كنت حاس ورد بتقبل مشاعري و تحبني مثل ما انا حبيتها و ما حسيت ف نفسي و ياليت ما اتعرفت على رعد اليوم بخليها تشتري كل الكتب الي حابه تشتريها ،
انقطع تفكيره بصوتها وهي تقول اسمه التفت و صاروا قبال بعض ورد للحظة ظلت تناظر فيه و ف وجهه و بصوت واضح و بشدة و هي تشد على كل كلمة تقولها بصوتها الناعم : ما أستحيت على وجهك لمن كذبت كل هذي الكذبات و خرفت المحادثات الي ف اليو اس بي ذا ، رفعت يدها و هي ماسكه اليو اس بي ،،

رفعت يدها و هي ماسكه اليو اس بي و توريه ارتبك وافي استهبل و ابتسم بحنية : ذا اليو اس بي فيه ملفاتك ليكون حذفتيها مرة ثانيه ،
ما إستحملت ورد تشوف كذبه و خداعه و صفقته كف قوي على وجهه انصدم وافي للحظة و مرر يده على خده نزل عيونه و بترردد : ورد صدقيني ذا كله كذب اما انا ما سويت شيء ،
ورد بحدة : يكون ف علمك انا مو غبية لهدرجة عشان اصدقك بس من جد من اليوم ذا كرهتك اقوى كرهه بحياتي و مابي اشوفك ابد بعد اليوم انت احقر انسان عشت معاه لحظاتي و ايامي ،
كانت بتروح و التفتت حست بيد وافي و هو يمسكها تراجعت و صفقته كف على خده الثاني و الدموع على خدها : معناته بسببك تركني رعد و راح انت الي فرقت بييننا وافي اثبت لي انك حيوان و واحد حقير ما يقدر اي احد يعيش معاك و يثق فيك انا كنت غبية اصدقك و ضيعت وقتي معك غلطة عمري اندم عليها اني اعطيتك مكانة الاخ انت ما تستاهل غير كل الكره مني دمرت سعادتي يا حقير ،
حس بحرارة الكف و بترردد نطق : و ورد اعطيني فرصة افهمك !! فكت يدها عنه و مشيت من هناك و الدموع ف عيونها مسحت الدمعة الي نزلت و بديت تمشي على الرصيف الطويل و هي لابسه بوت و بنطلون اسود و بلوزه بلون الازرق و معاها شنطتها فكرت تنهي الصفحة المليئة بالأحزان و تقلبها للأبد بتعيش حياتها بدون اي شيء يأذيها و يأذي مشاعرها اندق جوالها طلعته من الشنطة شافت على الرسايل ريماس راسلة لها رسائل كثيره كاتبه : بتبدأ الدوامات لازم نسجل ف نفس المدرسة انا وياك ،
شوفي عرض المشغل الجديد عندهم تخفيض لانه تم الافتتاح قبل ايام ،
إبتسمت و مسحت دموعها ردت : وينك انتي إلحين ؟
ريماس ردت : ف الطريق بروح لهم تعالي انتي كمان ،
للحظة فكرت و ما حبت تردها ابد كتبت بسرعة : اوك جايه و بقولك عن مواضيع كثيره ف بالي ،
رجعت جوالها ف الشنطه و وقفت التاكسي ،

بعد لحظات ..

بعدما رجع البيت جلس على السرير مرر يده على خده بألم و اتذكرها انهدم كل الي فكر فيه ف ثواني و دقايق كان مفكر يتزوجها قبل لا تنفضح الامور حس الحياة اخذت منه إنتقام قآسي فكر ف نفسه : اكيد صارت غنية و اختها اتزوجت واحد غني صاروا شايفين نفسهم و مغرورين مالت على الفلوس ذي هه نسيت أيامها لمن كنت اساعدها و اوقف جنبها صارت وحده انانية و مغروره و أنا إلي حبيتها من قلبي ألي سويتيه فيني يا ورد ما كان طيب ابد ،،
 
5

عند خالد ..

كان واقف يتفاهم مع الموظفين و يفهمهم على شغلات مهمه اتجه لغرفته دخل شاف على الجوال بدر يتصل بك ، رد
خالد بأبتسآمة : يا هلا صباح الخير ،
بدر بفرفشه : هلا فيك على السالفة الي كلمتني فيها قبل شوي ابشرك انا جاي بدل موظف كانوا بينقلوا نفس منطقتكم ف لمن اجي نتفاهم انا وياك ،
خالد بعد لحظة تفكير : حلوو انتظرك تقريباً متى تجي ؟
بدر وهو مفهي : ممممم ف خلال اسبوع انت كلم رعد بشوفه انا ،
خالد : طيب طيب يلا انا اكلمك ف وقت ثاني حالياً انا ف الشركة ،
بدر و هو يزعجه : طيب ترا متحمس اشوف حرمة اخوويي و اختها بعد ،
خالد بضحكه : لو يسمعك رعد قسم يذبحك بس ما ادري اليومين ذي يمكن نامت الغيره عنده ،
بدر ابتسم : نقومها و لا يهمك و بعد الي عرفته منك بصراحه حسيت انه هو الي أستعجل ،
خالد بطفش : ايه ياخي ذا نفسيه و متهور و المشكله يخرب على نفسه بعد والله هذي أخر محاولة مني بعدها مابي اتكلم كلمة وحده ،
بدر و هو يتذكر : لك حق يلا انا ما أشغلك مع السلامه ،
قفل الخط و جلس على الكرسي فتح اللاب و انشغل فيه ،

بعد لحظآت ..

كآنت جآلسه ف المطعم مع ريماس فطروا الاثنين مع بعض و قالت لها ورد عن كل شيء إلي حصل لها ف حياتها بكل تفصيل مُمل أخذت ريماس نفس عميق و إبتسمت بكل حب سحبت الكرسي و جلست جنبها أخذت يد ورد بحنيه حطت يدها الناعمة على يدها و بتفاهم أتكلمت : بما إني عرفت كل شيء أقدر أنصحك يا ورد نصيحه ؟
ورد إبتسمت بخفة : أكيد انا أرتحت من بعدما قلت لك كل شيء أشكرك من قلبي لأنك استحملتي كلامي و سمعتيني انتي انسانه طيوبه و ينوثق فيك يا عيوني ،
ريماس و هي تناظر فيها : حبيبتي أنتي والله انا حاسة فيك و ف ظروفك كلنا نمر بظروف صعبة و بعضها ما تنقال بعد بس الحمدلله على كل شيء اتطمني انا معاك بكل
خطوه و لا تشيلي هم ابداً بكون لك الصديقة المخلصة ،
ورد و كأنها أتذكرت : قولي وش ف بالك ؟ وش النصيحه ؟
ريماس بجدية و هي تناظر فيها : إنسي كل شيء إنسي آلماضي و عيشي حاضرك بكل أمل و تفآؤل لا تخلي الحياة تهزمك ارجعي مثل اول إنسانة مرحه و ما تدخل نفسها ف مواضيع تتضايق منها راح ترتاحين كثير ،
من بين الجدية و بعد لحظة صمت ضحكت ورد و ابعدت يدها عدلت شعرها : أبشري و هذي اول خطوه من اليوم راح تشوفين ورد بالتحديث الجديد يلا نمشي المشغل ؟
ريماس بادلتها الضحكه : يلا ،

بعد لحظات .. وصلوا لصالون جلست ريماس على الكرسي و قالت للكوفيره تصبغ لها لون عودي فقط إبتسمت ورد و سحبت الكرسي الي جنبها على مسافة نادت الكوفيره الثانيه و اعطتها اوامر تقص لها شعرها و تصبغ لها بني فاتح اعطتها الكوفيره كتالوج قصات الشعر بديت الكوفيره تشتغل ريماس بأستغراب ناظرت ف ورد : من جدك بتقصي شعرك ؟ حراام طويل و حلو ،
ورد و هي تختار : إيه طفشت منه لا تخوفيني يعني ماراح ابان حلوه ،
ريماس بحماس : بالعكس مع الصبغة و كل شيء والله راح تهبلي و تجنني بصراحه راح تطلعي مُزه و كتغير اضمن لك ،
ورد و هي مبتسمه : أجل خلاص قدام ،

مرت الأسبوعين بكل سرعتهآ ..

خالد كلم رعد يرجع خبره رعد بيرجع ف خلال الاسبوعين كلم امه و اتراجع عن قراره انه يخطب ندى صارح نفسه انه هو ما يبيها ابد و ما يبي يرتبط بأحد غصب ،
بس ندئ اول ما عرفت انه بيرجع و يسافر قررت هي بعد تسافر لنفس المنطقة عشان تكون قريبة منه ،
بديت السنة الدراسية الجديدة سجلت ورد مع ريماس ف الجامعة المشهورة من بعد ما أستلمت راتبها من الموظف عبدالله اشترت لنفسهآ كل الاشياء الجديدة لانه نظام الجامعة كان جداً متشدد ف الكشخه و المظهر و أما شهد أنشغلت ف بيتها و صارت ترتاح و تقرأ عن آلاطفال جاها فضول تكتشف العالم ذا و بكل حماس صارت تشتري مجلات و صور أطفال حلوين ،
و ف هالفترة رجعت تهاني بعد مع اختها و استعدت لجامعتها عشان تداوم بكل همة ،

في قصر رعد .

بالتحديد الساعة العاشرة و النصف مساءاً .
كآن جالس و متكشخ لابس بنطلون أسود و تيشيرت بلون الابيض مشغول ف اللاب التوب و جنبه محطوط ملف فيه اوراق كثيره دخل رعد شافه نظره و بطفش : ترا بس عشان قبل فتره خليتني اعيش ف بيتك ارد لك المعروف و لا أخليك تحجز أقرب فندق ،
ناظر فيه بدر و بضحكه : بالله جاي بعد سنين المفروض ترحب فيني و تجهز لي أحلى استقبال ف قصرك ذا إلي ما منه أي فائدة ،
دخل رعد و جلس جنبه و هو لابس بلوزه لونها رمادي و بنطلون ازرق و مبهذل شعره ناظر ف بدر إلي مشغول ف اللاب : وش قاعد تسوي انت ؟
بدر بضحكة سخرية شال الملف مد يده و أعطاه : أتفحص ذا الملف و افتح عيونك عشرة على عشرة لا اصفقك تهورك ذا صار يأذي الناس إلي حولك ما فكرت و لا لحظة البنات يكونوا رقيقات و حساسات ،
رعد شمق اخذ منه الملف و ببرود أتكلم بصوت هادئ : وش قصدك ؟،
بدر وهو يناظر ف شاشة اللاب : أصه لا اسمع لك صوت ،
بدأ رعد يشوف التقارير الصحيحه لرقم ورد و هي حاطه رقم وافي من ضمن جهات الاتصال المحظوره و تاريخ الحظر و المحادثات الحقيقية عقد حواجبه و قلب الورقه شاف ..

بدر وهو يناظر ف شاشة اللاب : أصه لا اسمع لك صوت ،
بدأ رعد يشوف التقارير الصحيحه لرقم ورد و هي حاطه رقم وافي من ضمن جهات الاتصال المحظوره و تاريخ الحضر و المحادثات الحقيقية عقد حواجبه و قلب الورقه شاف ف الورقه الثانيه كل تفاصيل التصاميم إلي صممها و ركبها انصدم و اتجمد ف مكانه جاه شعور الندم و الأحباط الشديد عض شفته و كتم قهره كمل يقرأ و يشوف كل الخطوات و فضيحة كذب وافي قفل الملف و حطه على جنب و بأنكسار أتكلم : من جدك ؟
بدر بغرور : معك مُحترف لشركة الاتصالات بشهادة الكل ،
حس بالندم و أتغيرت ملامحه شات الطاوله و ابعدها بقوه و كان بيطيح اللاب مسك بدر اللاب بسرعه و بأستعجال صفق رعد بوقس على خده بخفه مو بذاك القوة رعد صرخ وهو يحط يده على خده : احح مجنون انت ؟
بدر حط اللاب على جنب : إيه مجنون تستاهل اكثر من كذا يا حيوان و شعور الأحباط و الندم ذا لا تفرغه على راسي روح استسمح منها ،
رعد ابعد انظاره عن بدر و بصوت منخفض بدأ يهذري مع نفسه و بعد لحظة فصخ البلوزه و وقف ،
بدر و هو مفجوع : انهبلت ؟
رعد رمى عليه البلوزه و طلع من الغرفة و هو ساكت ،
بدر وهو منزعج : حيوان ،
و بعد لحظات سمع صوت من المسبح كأنه احد غطس بكل جنون أسرع بدر و فتح الستاره شاف رعد يسبح فهم عليه و على شعوره الي صعب ينوصف ،
رعد حس الدنيا اظلمت بوجهه طلع هو الغلطان و المتسرع ف قراره و ما صدق ورد و و لاسمع منها اي تبرير صار يسبح بسرعه و بكل جهد و هو يفكر فيها و يتذكر كل شيء حبيبته الحلوة إلي حبها من قلبه و كانت تحبه تركها و راح حس بالندم الشديد و هو يتذكر ايامهم الحلوة إلي مرت جاء ف باله كيفها إلحين؟ و وينها ؟ و وش مسويه ؟ تتذكره ؟ او نسيته ؟ او تسبه و تلعنه ف قلبها لانه ظلمها و ما صدقها إنها بريئة .. !

عند ورد ..

جالسة ف غرفتهآ على مكتبتها الخاصة مشغوله مع الملفات الكثيره و الاوراق و تحضر لمحاضرات بكره و اللاب توب قبالها شايله شعرها الناعم بالشباصة و لابسه ملابس مُريحة و ناعمة طقم بجامه لونها وردي و مرسومه عليه ورود صغيره أندق جوالها و شافت على المتصل إبتسمت إبتسامة عريضة و ردت : هلا ريموش ،
ريماس بأستغراب : باقي صاحيه جنيه انتي ؟
ورد ضحكت و تركت القلم الي بيدها : اها انا جنية و انتي ؟ ترا بدري على النوم الساعة 11 و نص و أصلاً عندي مره حوسه بصراحه ما أتوقعت كل ذا الضغط حاسة كل شيء صعب مره و باقي الوقفة و الشرح الطويل ،

ريماس ضحكت : لا يا هبله كل شيء سهل تسهليه يسهل ما عليكِ خليك زيي انا اقول لنفسي ان شاءالله اكمل كل مهامي اليومي بسهوله و من جد اكملها و اسمعي نسيت اقولك لازم نروح المكتبة انا وياك بكره اوكي ،
ورد بتفكير : بكره ضروري يمكن عندي اربع محاضرات اشوف اذا اقدر اجي معك ،
ريماس اتذكرت و اتكلمت : تدرين اتصلت عليك عشان وعدتك كل شيء اقولك عندي مشكلة مو عارفة احلها ابد ،
ورد اتكت على الكرسي فتحت الشباصه و اتناثر شعرها : قولي ان شاءالله احلها لك ،
ريماس : ابوي بيرجع القرية مع العيلة و باع البيت و كل شيء استعلمت عن الغرف او شقق بس اتخيلي حاطين شروط تعجيزيه ابوي شايل همي و بكره رايحين مو عارفه وش اسوي ،
ورد بعد لحظة تفكير : تدرين حالياً مخي مقفل و جالس ف الدوام و الملفات و التحضير أسفه قلبي بس ان شاءالله بكره افكر و نشوف وش بنسوي ،
ريماس تنهدت : طيب ريحي عمرك و نامي و انا بعد بنام توي اتروشت قبل شوي و رقدت قلت اتصل عليك و اخبرك ،
ورد ابتسمت : زين ما سويتي عشان ما يطلع من بالك الكلام يلا بنام بعد نص ساعة انتي نامي نووم العوافي بااايي ،
قفلت الخط بسرعه و حطت جوالها شافت الاوراق المبعثره نظره سريعة و استعدت تراجع مكان ما وقفت ،

عند رعد ..

من بعد ما سبح بما فيه الكفايه و حس بالتعب و الارهاق قليلاً اخذ له شاور سريع طبعاً ورد ما فارقت باله و لا لحظة دخل المطبخ و شال كوب سوا لنفسه كوفي و لبدر طلع له للغرفة و دخل شافه بدر نظره سريعه و وقف اخذ منه الكوب الثاني و اتكأ على النافذه الي تطل بالمسبح ،
رعد بعد لحظة صمت : كنت ابي اشكرك على مجهودك ،
بدر أبتسم بعدما شرب الكوفي : لا ما يحتاج تشكرني بس وش بتسوي إلحين ،
كان غرقان يفكر فيها و فجأة اتذكر أخر يوم و بالتحديد اللحظة الي دمرت له حياته و صدق وافي ايه اتذكر وافي الحقير إلي دمر له حب حياته اجتمع الغضب ف داخله و اتغيرت ملامحه لجدية شرب الكوفي شوي و حط الكوب على الطاولة ناظر ف بدر و بجدية : هات رقم الكلب وافي ،
بدر وهو يشيل الملف : لحظه ،
اعطاه الرقم و بأستغراب : وش راح تسوي ؟
رعد بأستعجال مشي من هناك : لمن ادق عليك اتصل عليه و قول له انتظرك عند باب بيتك ،
طلع من الغرفة و مشي من هناك بخطوات سريعة ركب سيارته و اتجه للعنوان الي اعطاه بدر من ضمن البيانات الموجوده و ماهي الا لحظات وصل لبيته وقف السياره و اتصل على بدر و بعد عشر دقايق شاف وافي طلع من البيت و واقف يتلفت يمين و شمال و هو مو فاهم مين الي اتصل عليه .... !!!

فتح باب السيارة و بخطوات سريعه وصل لعند وافي كان معطيه ظهره و هو يناظر ف الشارع و متكتف رعد بكل غصه و قهر سحبه من يده و عوجها على ظهره لدرجه حس وافي انه ذراعه انعوج صرخ و بجدية اتكلم : ممم مين انت ؟
رعد بدأ يسحبه من يده لين وصلوا عند السياره و اول ما وصلوا اعطاه فرصة عشان يلتفتت و مسكه من رقبته و حاصره و بحدة اتكلم : قلت اذا شفتك ثاني مره ف حياتي ماراح ارحمك و اذبحك لانه مصيرك الزباله لانك طالع منها أصلا عرفت حقيقتك يا خبيث ،
وافي بربكه : أتركني ! راح ابلغ الشرطة انك هجمت علي ،
رعد بأبتسامة سخرية : إيه الشرطة تحت آمري بلغهم و راح اخليك تجلس ف السجن عشر سنين قدام ،
قال هالكلام و أعطاه بوقس قوي على خدينه و بدأ يضربه برجله و يدينه حس وافي ما قدر يقاوم قوة رعد هالمره و لا عشان ضميره المتعذب و أحساسه انه هو الي كذب و خدع ورد من نفسه صفقه رعد بكل قوته لين بدأ ينزف من فمه و انفه دارت الدنيا ف عيونه و بعد ثواني طاح على الارض وهو يرردد : أنا استاهلها اكثر منك ،
شاته رعد بكل كره و حقاره ركب سيارته و اتوجه لبيته بعدما حس انه شفي غليله من ضربه لوافي أتنهد بعدما اتنفس بعمق و هو يسوق السياره بكل سرعة و تهور ،

و في مكآن آخر ..

من بعدما سافرت و جات لنفس المنطقة كانت مشتاقة له كثير و ساكته تبي تعرف وش يشغله و ليش ما يبيها فكرت كثير كيف راح تخليه يحبها رغمأً عنه ف كل لحظات حياتها عاشت معاه سرعان ما اتشتت ذهنها شربت العصير شافت نظرة على الغرفة و بطفش قامت اتوجهت لسرير المُريح و رقدت فتحت جهازها و شافت رسالة صديقتها : ندى اتمنى لك التوفيق من قلبي ربي يجمعكم ،
إبتسمت ندى و اغلقت الجهاز حطته على الكومدينه و اتلحفت عشان تنام ،

غيآبك الطويل و رحيلك كان مُر جداً اعتدت ان انتظر منك كلمات تشفي جروحي تُعيدني لحياتي تجعلني أتنفس بكل حب .. أعتدت أن أضع كل أحزاني في حقائب موآساتك تجعلني أنسى همومي و أبتسم مرة أخرى .. تخبرني لا زالت الحياة رائعة جداً فقط حاول ان تقف مجدداً ..
الساعة 6 و النصف صبآحاً ..

من بعدما نامت نومة مُريحة لتستعيد نشاطها و تبدأ يومها الجديد بكل تفاؤل أشرقت الشمس بأمل جديد مليئ بالحيويه الطيور تغرد بكل نشاط و حماس الغيوم البيضاء تمر بكل بساطة و خفة فتحت عيونها شافت ف الجوال الساعة كم و قامت بسرعة اتوجهت للحمام و اخذت شاور مُنعش حطت لوشن فآحت ريحته العطره فردت شعرها المُبلل و لبست فستان قصير لونه سماوي أكمامه كامله و ناعم جداً و من الخصر ماسك خلت شعرها المبلل مفرود نزلت المطبخ عشان تفطر جهزت لنفسها تويست بالجبنة و اخذت عصير بعد عشر دقايق فطرت و طلعت لغرفتها بديت تجهز شنطتها لدوام سحبت ملابس كشخة على الاخر فستان قصير لين نص الساق لونه وردي غامق اكمامه نص و معاه لون الابيض ماسك على الخصر و عليه حزام خفيف و رقيق بلون الابيض و الحلق على شكل مربع استشورت شعرها و رتبته اكتفت فيه و هو مفرود و مسدل بطريقة جذابة جداً مع لون صبغتها و قصتها الجديدة لبست بسرعة و حطت ميك اب خفيف و مرتب صبآحي و ناعم جداً لبست الصندل و فجأة أندق جوالها كان المتصل صديقتها ' أسيل كلمتها بعد فتره و أنشغلت تسولف معاها و هي شايله الشنطه و أغراض الجامعة و نازله من الدرج عشان تروح لدوامها ،

عند وافي .

كان سهران طول الليل و هو متألم مو قادر يقوم من مكانه بسبب ضرب رعد له أتجمع الغضب فيه لانه ما قدر يدافع عن نفسه مرر يده على طرف شفته بكل ألم شال الجوال و شاف الساعة اتذكر بعد ساعة دوامه توصيل الطلبات حاول يقوم من السرير لكن ماقدر كتب رسالة غياب لدوامه و حط جواله على جنب ظل يفكر ف ورد و كل إلي صار بينهم بقلة حيله كيف الحياة تغيرت فجأة ما عاد يجلس معاها و لا يسهر اتذكر ايامه لمن كان جنبها و مبسوط بقربها كان يمزح معاها و تحب مزحه كانت تقول له دايماً مُستحيل أزعل منك انت بالذات ، اتنهد بحزن و دفن وجهه ف المخده و هو متحطم تماماً ،،

السآعة السابعة صبآحاً ..

كانوا واقفين مع بعض ريماس و ورد و منهمكين و هما يشوفوا الكتب و يتفحصوها اتأخر دوامها سآعة كامله و اتفقت مع ريماس ينزلوا للمكتبة قبل مشيت من عند ريماس و راحت لقسم الروايات العالم إلي ما زالت تعشقه بجنون بس ما صارت تصدقه أبد سحبت رواية بأسم ' حبي الأول و الأخير ' و لمن شافت اسم الرواية شمقت بدلع و بصوت واضح : كلها عن الحب و الغرام يمكن أغير رايي و ابدأ أقرا روايات أكشن ،
و من الجانب الأخر كان ماشي بخطوات هادئة مع بدر و هو متكشخ لابس بنطلون كحلي و بلوزه بلون السكري أكمامها كامله و فيها حركة القبعة حاط يدينه ف جيوب الجينز و يسمع لبدر ،

بدر وهو مسوي نفسه مثقف : انت عارف أحلى رواية تقدر تستفيد منها هي ' ماذا بعد الندم ؟' رفع عيونه من غير قصد شآف على ورد إلي واقفه و فاتحه كتاب و شعرها الناعم نازل بطريقة جذابة أنصدم بقوة و أرتبك تسارعت نبضات قلبه و طآر عقله من جد هذي ورد وش هالصدفة إلي طيرت عقله و جننت قلبه مآ أبعد انظاره و لا لحظة و ضآع يتأمل ف جمالها شعرهآ الناعم المسدل و شفايفها الورديه و عيونها الجذابة و تفاصيل جسمهآ الرشيق أشتآق لها حيل و لشوفتها وحشته بجنون بس سآكت و مُتحمل !! بدر و هو يمرر يده قدام عيونه : هيه ليكون معجب ؟
جت ريماس عند ورد وبسرعة رعد سحب بدر و وقف ف الجانب الثاني ،
بدر بخفة : مين ذي ؟
رعد بهداوه رد : هي ! بدر و هو مصدوم : اأحلف !
رعد باله مو معه : والله هي وش فيك انت ؟ عقد حواجبه و شاف مره ثانيه بخفة ريماس و هي تتكلم مع ورد رجع عند رعد و بأستغراب : عشان كذا سحبتني هنا عشان ما تشوفك امشي نكلمها إلحين ،
رعد بفهاوه : فكني يا بدر مو وقته انطم و امشي نطلع من هنا ،
اتذكر بدر و بكل استهبال و هو مو عارف أية وحده فيهم حبيبته رد : بصراحة مره مُزه صديقتها عجبتني من اول نظره و اما حبك حسيتها مؤدبة و عاقلة ،
رعد اتنرفز : مابي رايك خليه عندك ،
و بعدها بلحظات طلع رعد راح جلس ف السياره اتكأ على المقعد وغمض عيونه دارت ف مخيلته نفس اللحظات لمن شافها أبتسم بجنون مو مصدق الصدفة ألتقى فيها ف المكتبة مثل اول مره لمن شافها عاتب نفسه للمره المليون و عاتب كبريائه إلي جرح ورد و حطمها صارت تجنن و حلوه بزود و لا هو حاسس من البُعد و الغياب !!
و في الداخل بدر اتقدم عند موظفة المكتبة و بكل اهتمام : البنتين الي طلعوا قبل شوي يقربون لي ممكن اشوف ارقامهم ،
إبتسمت الموظفة و هي خجلانه منه لمن شافت وسامته و بأبتسامة عريضه : ممنوع أسفه ،
بدر أبتسم و هو يحاول فيها : افأ يا حلوه انتي عارفة اقدر افعل لك خدمة مجانية لمدة اسبوع تراني موظف ف الاتصالات وش رايك ،
قالت الموظفة بعد لحظة تفكير : طيب سيدي ، اسرعت و حطت الدفتر الضخم قدامه و فتحت على ورقة تسجيلات الدخول مرر اصباعه على الاسامي و وقف على إسم ورد سجل الرقم عنده : حبيبة رعد الزعلانه ،
ابتسم إبتسامة عريضة و اعطى الموظفة بطاقته الخاصة و راح ،

عند ورد ،

كانت جالسة على الكرسي ف الغرفة الخاصة و ف يدها الابحاث تتفحص كل ورقه بسرعه و تراجع و تشوف الاجابات دخلت ريماس و هي لابسه تنورة بلون الاسود و بلوزه بلون الاحمر اكمامها كامله و شايلة شعرها ذيل حصان إبتسمت جلست جنبها بعدما سحبت الكرسي و قالت : وش تسوين ،

ورد من بين انشغالها بدون ما تناظر فيها : شوفة عينك اشوف الاعياد ،
ريماس بضحكه : هههههههه ، بعد لحظة صمت دارت بينهم تذكرت و اتكلمت بأستعجال و هي تضرب على جبهتها ضربة خفيفه : ورد على طاري الاعياد أتخيلي وش صار توي تذكرت ،
ورد بلا مبالاه : مممم قولي ، ريماس و هي تتذكر : عارفة كتبت اسمك ف سجل الدخول تبع المكتبة عشان انتي الي اشتريتي الكتب المرة ذي و كنت مفهيه كتبت رقمي قبل ،
ورد بضحكه حطت الاوراق على الطاولة و فتحت دفترها الخاص و مسكت القلم : طيب وش صار عادي يا خبله اسأليني عن الاعياد بس و اقولك وش كنت اسوي ،
ابتسمت و اتحمست تسمع : قولي ،،
ورد بديت تحكيها مواقف صارت معاها هي و شهد و هي تضحك برقة و ريماس فاطسة ضحك و متحمسة و هي تسمع لها تذكرت موقفها لمن راحت تدرس ف الروضة اول مره و طاحت على وافي و اول ما سمعت ريماس ضحكت و علقت على ورد انها هبلة و من جد مجنونة و جريئة ،

عند رعد ...

جاء جلس ف السيارة شافه بأبتسامة : نمت ؟
رعد فتح عيونه ناظر ف بدر وهو لابس جينز اسود و بلوزه بلون البني الغامق أكمامها نص و عليها جاكيت اسود رد عليه بهداوه : لا كنت أنتظرك ليش اتأخرت و ما أشتريت أي كتاب ؟ بدر و هو يصرف : كنت بشتري بس هونت ،
رعد وهو يشغل السياره : تمشي معاي عندي موعد ف المستشفى بشيل التقويم ذا ،
بدر و هو يفكر : لا لا بنام عندي دوام المساء الساعة سته وصلني البيت ، رعد وهو ينرفزه : فكه منك ،
ضحك بدر و بعد لحظة اتصل رعد على خويه عزوز خطط معاه يقابله فالاستراحة و يمر على الشباب ف نفس الوقت ،

الساعة الواحدة و النصف ظهراً ..

رجعت البيت و هي حاسة بتعب من يومها الطويل ف الجامعة شافت شهد جالسة ف الصالة تنتظرها بعدما أشتغلت ف البيت شوي و بخرت و جهزت الغدا نزلت ورد بعدما غيرت لبسها لبست بنطلون ضيق و بلوزه حلوه لونها وردي بدون أكمام و زخرفه بسيطة من الحلق خفيفة و ناعمة و متناسقة على جسمها ،
طلبت لنفسها عصير البرتقال بارد و طازج قالت للخدامة تعطي لشهد بعدما شربت اتكملت: اخبار اسيل كلمتيها ؟
ورد سوت شعرها الناعم على جنب و ردت : ايه اليوم الصباح تسلم عليك بسس للأسف عشان عمل زوجها ما تقدر تجي حالياً ،
شهد بطفش : والله وحشتني انتي عارفة وداد حضرتني من الواتس يعني معقوله تحط كل شيء علينا و تخرب صداقتنا بعد ،
ورد و هي مفهيه : ما ادري بس اذا انتي طفشانه وش رايك تروحين لام ثامر ،
شهد و هي تتذكر : ايه بعزمها على بيتنا تهاني باقي ما رجعت من الجامعة كنت افكر ف الويكند كلنا نسهر مع بعض ،
اندق الجرس و انقطع حديثهم ،

اندق الجرس انقطع حديثهم ورد و هي مهتمة ف اختها : خليكِ انتي انا افتح الباب ،
قامت على حيلها و لبست حذاء الفرو تبعها مشيت لعند الباب فتحت الباب انصدمت من شافت الشخص الي قدامها رعد واقف بكامل كشخته اندق قلبها بقوة و حست برعشة ف كامل جسمها بادلها الانظار رعد و إلتزم الصمت غصباً عنه حس لسانه اتربط و مو قادر يتكلم اي شيء او يبرر كل مواقفه اتجاهها اتأمل جمالها و شعرها الناعم إلي مسدل على جنب و وجهها البريئ و ملامحها العفوية و كأنها على طبيعتها و مو حزينة ابد قدرت تقاوم كل الاحزان و تعودت عليها
تمالكت نفسها حاولت ما تطيل النظر ابتعدت و بلا مبالاه وهي رايحة لعند المطبخ قالت للخدامة : ارسلي لي الغدا فوق ،
شهد بأستغراب ناظرت ف ورد و نادتها : ورد مين على الباب ؟
ورد ببرود : بطلع لغرفتي انا ،
بخطوات سريعه طلعت الدرج و دخلت غرفتها قفلت الباب و هي متنرفزة ما تضايقت بس اتنرفزت من وجوده بقوة لانه مازال قلبها ينبض بنفس الطريقة حتى لو هي ما تتمنى تعيش الشعور ذا مرة ثانيه و ماهي الا ثواني اندق الباب و جابت لها الخدامة الغدا حطته على الطاولة و جلست على الكنب و هي تفكر كيف راح تعيش هو رجع يمكن سافر زيما سمعت بس اكيد زيارته لخويه راح تكثر و هي الي بتتضايق ف المستقبل لانها مو حابة تواجهه ابد كبريائها ما يسمح لها تهين نفسها لهدرجة بعدما تركها و راح تركض وراه و تقابله و تكلمه عادي فكرت فكرت فكرت ما كانت عارفة وين تروح و وش تسوي اش تتصرف بالضبط اتغدت و جلست على الكنب و هي تفكر اتذكرت كلام ريماس و جات ف بالها فكرة عظيمة
قامت و سحبت جوالها من الشنطة و اتصلت : الو ريموش فاضية ؟
ريماس و هي تقفل الشنطة : لا اجهز شنط السفر و شنط اغراضي قولي وش فيك ؟
ورد بحماس : ابشرك لقيت الحل بنأخذ انا وياك شقة صغيرة لنا و نعيش فيها و تكون قريبة من الجامعة ف نفس الوقت تنحل مشاكل كثيره منها المواصلات و منها مشكلة سكنك و مشكلتي انا بعد ،
ريماس بأستغراب : و انتي وش مشكلتك يا بعدي عايشة مرتاحة مع اختك خير ؟
ورد بأستعجال : بعدين بقولك حالياً بدور الشقة من اللاب توب يلاااا بااايي ما اشغلك ، قفلت الخط بسرعه و رمت جوالها فتحت اللاب و بديت تبحث و هي متحمسة ،

و في مكآن آخر ..

دخل البيت و ضيفته شهد جلست و حبت تسولف و تغير الجو سألته عن دوامه و بديت تقول عن خالد و روتينه و سوالف سطحيه و رسمية و ماهي الا لحظات و جاء خالد اتغدوا مع بعض و انشغل يسولف معاه و بعد شوي راحت شهد لغرفتها جلس لوحده اتذكر ورد و جاه نفس يطلع لغرفتها يكلمها بس إلي منعه كبريائه و ف نفس الوقت ..

و في مكآن آخر ..

دخل البيت و ضيفته شهد جلست و حبت تسولف و تغير الجو سألته عن دوامه و بديت تقول عن خالد و روتينه و سوالف سطحيه و رسمية و ماهي الا لحظات و جاء خالد اتغدوا مع بعض و انشغل يسولف معاه و بعد شوي راحت شهد لغرفتها جلس لوحده اتذكر ورد و جاه نفس يطلع لغرفتها يكلمها بس إلي منعه كبريائه و ف نفس الوقت حس انه ما يقدر يواجهه حالياً او يجاوب و يبرر موقفه ،

مّر اليوم بكل سرعته و أحداثه ورد لمت أغراضها و رتبتها ف الشنط بس ما خبرت شهد شالت كل اشيائها الخاصة و صارت على أتم الاستعداد عشان تخبر شهد أتفقت مع ريماس على دفع الايجار عليها رفضت ريماس ف البداية بس اقنعتها ورد بكلامها و طمنتها اخذت شقة جداً بسيطة مكونة من غرفتين كل غرفة واسعة فيها سرير و مكتبه خاصة لكل وحده و تسريحه بسيطه و ف الصالة طاولة فيها كرسين و مطبخ مفتوح اثاثها كان جداً جميل و الالوان ناعمه و مطفيه ،
و اما رعد من بعد ما مر شركته و شاف أشغاله الكثيره رجع البيت و هو هلكان و يبي يرتاح و ما حس بنفسه الا وهو في عالم الاحلام ضايع و يلتقي بورد على حسب التفكير إلي طول اليوم كان مُلازمه ،

مرت اليومين و محد حس فيها الا شهد زعلت على ورد لمن صارحتها و خبرتها انها بتسكن مع ريماس و قالت لها عن اسبابها الخاصة و منها المواصلات حاولت شهد تقتنع و هي من داخلها مو راضية ابد عشان خوفها على أختهآ الوحيده إنتقلت ورد لشقة و رتبت أغراضها بكل نشاط و هي حابة الفكرة من قلبها دخلت المطبخ و رتبت الاكلات و الاطعمة و الشيبسات و كُل شيء ،
بالنسبة لرعد أنشغل ف دوامه بسبب أهماله لشهر إلي مضى و كلما يرجع البيت يسبح بجنون لساعات طويلة لين يحس بالتعب و الارهاق و ما حصل وقت يكلم بدر او يجلس معاه اوقات دوامهم كانت مُختلفه جداً من بعض ،،
كان يفكر كل يوم كيف يلتقي ف ورد و يصارحها و كيف ينهي الحواجز الكثيره بينهم ما كانت تغيب عن باله ابد ،،

في زحمة آلايام أشتاق لك و أكتم إحساسي .. ناوي أعذب نفسي أكثر ف حبك ..
تعال صارح أحساسك و حبني من جديد ..
يمكن تلقى الشخص إلي جرحك يشفي جروحك ..
 
الساعة الخامسة مساءاً ..

حبيت أقضي اليوم ذا لوحدي يمكن تراكمت الاحاسيس بدآخلي و كأني حابه ابعد نفسي عن الجميع مسافة معقوله ما اقحم نفسي ف المشاكل و اتضايق ما اظلم قلبي بالحب الكاذب و مآ اعذب نفسي ابد الحياة تستمر و لو انك عشت مع أشخاص نفسهم و ابتعدت عن إلي اتعودت عليهم و حبيتهم بعض الاغلاط لا تُغفر أبداً و بعض الجروح لا تُشفى مهما مرت الايام و أصبحت قديمه خابت ظنوني ف كلهم و منهم وله و وافي و ابو وافي و رعد و عمي إلي ما ساعد ابوي كنت دايماً افكر و استسلم انه كل الي صار ما نقدر نغيره ابد بس لو نجي نفكر بطريقة أخرى كانت تقدر الحياة تصير حلوه لو كانت نفوسهم صافية لو كانت عندهم أحاسيس خاصة و طيبة القلب تغمرهم .. ف المواقف الكل يبين أصله و بردات الفعل الكثير يخسر أشخاص غاليين عليه وقفت الان ف محطة امامها سكة طويله أعبرها لايامي الجاية بكل قوتي و ثباتي اذا تراجعت راح اخسر نفسي و قلبي و كياني و حياتي ،
إنهت حوارها مع نفسهآ و هي واقفة قدام البحر تسمع أمواجه ف لحظة هادئة و ف اللحظة الاخرى قوية جداً و شعرها يتطاير بطريقة لطيفة جداً لابسه تنورة قصيره جينز لين الركب و بلوزة بلون الموفي الغامق اكمامها كامله و واسعة شويه و على كتفها شنطتها
إتصلت على شهد و ما ردت عليها اليوم و ريماس بعد تجاهلتها تماماً ماهي الا لحظات و وصلت لشقتها انفتح المصعد و دخلت ضغطت على الدور الثالث و ظلت واقفه انفتح المصعد و طلعت سحبت المفاتيح من شنطتها و فتحت الباب شافت الظلام ف كل الارجاء حست بخوف فجأة اتقدمت و هي مترددة بالعادة هي و ريماس يخلون نور الصالة مفتوح ولو خافت و هي شاكة في أحد ف الشقة مشيت خطوات ثقيله و نبضات قلبها متسرعة جداً و فجأة جاء صوت ..

و فجأة جاء صوت و كأنه انفجر شي صرخت و غمضت عيونها و هي حاطه يدينها على اذانيها انفتحت الانوار بالوانها المختلفة و اتنورت الصالة كلها شهد بصوتها الناعم و هي تتقرب من ورد و تهدئها : هابي بارتي تو يو حبيبتي ،
ورد ابعدت يدينها و فتحت عيونها شافت نظره سريعة و هي مصدومه الصالة مزينة على الاخر بالونات بألوان مختلفة و الطاولة فيها كيك كبير على شكل قلب مكتوب عليه ورد بالانقليزي و عمرها الي صار 24 و محطوطة شمعتين و جنب الكيك اكلات خفيفه و علب راقية و فخمه لشوكلتات لذيذه جداً و هدايا مُغلفه على جنب محطوطه و أكياس شافت ريماس لابسه فستان قصير لونه فوشي و عليه شرايط بلون الاسود فارده شعرها و مسويه ميك اب ناعم جداً و واقفة معاها تهاني و هي لابسه فستان لونه رمادي قصير و اكمامه كامله و واقف خالد على الجنب الثاني و هو متكشخ لابس بنطلون اسود و بلوزه بلون الابيض ساده ، إبتسمت إبتسامة عريضة و هي في غاية السعاده و الفرحه ما تسعها ما حست بنفسها الا و هي حاضنه شهد و ف عيونها الدموع و بصوت هادئ تقول : ربي لا يحرمني منكم فديتكم ، حضنتها شهد بشده و هي لابسه فستان بلون الاسود بدون اكمام ناعم و طويل و مسويه تسريحه ف شعرها الطويل و مكياج جريئ ،
شهد بضحكه ابتعدت شوي : حسيت انك بتدوخي علينا ههههههههههه و انتي خايفه لهدرجه ،
ورد بضحكه : اكيد اخاف الدنيا ظلام و مو شايفه شيء فجعتوني بقوة ،
خالد مشي خطوات و سحبها : يلا بلا دلع قطعي الكيك بسرعه ابي اكل ساحب على الدوام بسببك و المدام شهد خلتني اركب البالونات كلها لاختها المجنونه ،
ورد بوزت : مجنونه انا ؟
ريماس و كأنها تذكرت شيء : مستحيل تقطع الكيك كذا بالاول بنجهزها ،
تهاني و هي تمسكها : يلا تعالي الغرفة انا و ريماس نجهزك ،
ورد بطفش : يعني لازم ،
شهد و هي تأشر : يلا بنات بسرعة و انت خلودي اجلس على الكنب و انتظرنا ،
راحو البنات و دخلوا الغرفة كانت رايحة شهد وراهم الا سحبها خالد و بجرائة : و انتي على وين ؟
شهد و هي تزعجه : خلودي مو وقته ،
خالد شدها بقوه لحضنه و احتواها و بصوت خطير : الا وقته ، و قبل لا تتكلم شيء باسها بسرعة على شفتها انعدم روجها الاحمر شوي شهد بعصبية مصنعه ضربته ضربة خفيفه على كتفه : خلودي البنات راح يشوفوا عيب ،
خالد برواق و هو يعدل لها الروج بأبهامه و يلمس شفتها بخفة : ماعليك انتي تعرفين البنات يأخذون ثلاثين ساعة عشان يتجهزوا ،
انقطع حديثهم بتنيبه رسالة واتس على جوال خالد طلع جواله و شاف الرسالة من رعد كاتب : وينك ؟؟

خالد ابتعد شوي عن شهد ابتسم و بكل هداوه قال : روحي خلاص ،
كتب لرعد بسرعه : ف بيت حبك اليوم يوم ميلادها ،
رعد كتب : الشباب ينادوك اليوم بتعشى معاهم بالاستراحه اذا حاب تجي حياك ،
خالد رد : احاول ، حط الجوال ف جيبه و بعد لحظات طلعوا البنات راحوا لطاوله كلهم و صورهم خالد قطعت ورد الكيك بعدما اطفت الشموع و سلمت على الكل شهد كانت مبسوطه من قلبها و اتطمنت انه ورد صارت مثل اول مرحه و تحب الحياة و نسيت اوجاعها و جروحها و كل الي صار لها قامت شهد و وزعت الصحون الي فيها الكيك و الاكلات كلها اتعشوا خالد و تهاني و شهد و بعد ساعة رآحوا دخلت ورد الغرفة عشان تغير ملابسها اندق الجرس قامت ريماس و فتحت الباب شافت خادم لابس زي رسمي و معاه كيس و فيها بوكيه ورد لونه احمر يجنن اخذته و قفلت الباب حطت الكيس على الطاوله الي قبال الكنب ف الصالة رجعت ورد لبست جينز ازرق و بلوزه بدون اكمام لونها اسود و هي فارده شعرها و باينه حلوه كانت متحمسه تفتح الهدايا شافت ريماس عند المطبخ تلم الصحون و بصوت عالي اتكلمت و هي منبهرة : واو أحلى هدية هذي الي على الطاولة بشوفها اول شيء ،
ريماس كتمت ضحكتها و هي تغسل الصحون و معطيتها ظهرها و لامه شعرها بالشباصه ،
جلست ورد على الكنب بعدما جابت الاكياس و الهدايا الثانيه نادت ريماس : تعالي نفتح الهدايا ما فيني انتظر ،
ريماس بأستهبال : اوك جايه بس انتي ابدأي افتحي ماعليك بخلص الاواني و اجي لا تنتظري ،
ورد بضحكه : هههههههههه طيب بكره بغسل الاواني انا يلا بفتح ،
سحبت الكيس الي فيه بوكيه الورد الاحمر طلعته و شافت الورد وهي منبهرة و عاجبها مره عضت شفتها و هي مبتسمه شافت ف الكيس عُلبتين مغلفة طلعتها و فتحت الاولى شافت علبة شوكليت راقية جداً و لذيذه سحبت شوكلت واحد و اكلته و فجأة و هي تفتح العلبة الثانيه عقدت حواحبها مستغربة من مين الهدية فتحت الغلاف و شافت طقم اكسسوار جداً رقيق و حلو سلسال على شكل قلبين و اسوره و اخراس طويله رقيقه و باين على الطقم غالي جداً دورت على الكرت بسرعة لقيته ف البوكيه شالت و فتحته انصدمت من الي قريته اتجمدت ف مكانها و في فمها الشوكليت مكتوب ف الكرت : هابي بارتي حبيبتي ' ورد ' ..
من حُبك الوحيد : رعد ،
و ف الاخير مكتوب : أنا أسف حبيبتي ،
ظل الكرت ف يدها و هي مفهيه و متنرفزه بقوه بلعت الشوكليت و اتحولت ملامحها للجدية ..

اتحولت ملامحها للجدية بعد لحظات حطت الكرت على الطاولة شافت ريماس شايلة شنطتها و كأنها بتخرج وقفت للحظة ناظرت ف ورد و اتكلمت : ورد انا طالعة عندي موعد ، ناظرت فيها ورد بأستغراب : الوقت ذا غريبه طيب ارجعي بسرعه هاه تعرفيني اخاف لوحدي مو متعوده اعيش كذا ، اخفت توترها و ردت بطيب سحبت الجاكيت و طلعت من البيت شالت جوالها من الشنطة و راجعت رسآلته و هي خايفة و نبضات قلبها غير منتظمة شافت الرسالة و هي تدعي من داخل قلبها انها ترجع البيت بالسلامه قريت للمره العاشره من رقم مجهول مكتوب : أبي اكلمك و اقابلك ضروري يا أبله !!
وقفت التاكسي و بعد لحظات وصلت للمول دخلت و راحت جلست على الكراسي الي مرتبه بطريقة انيقه لمحها بدر و اتجه عندها وقف قدامها و اتكلم بسرعه : ف الدور الثاني في مطعم امشي هناك أسف على التأخير ،
قامت و هي سآكتة لا تعليق تفكر ف نفسها وش الي حدها تتشجع و تحط نفسها ف الموقف الصعب ذا شافته نظره سريعه حسته كشخة و حلو غني و وسيم جداً بدر و هو ماشي و يتكلم : انا عارف عنك كل شيء أنتي حلوه و مؤدبة و باين عليك شاطرة بس اتمنى انك تعطيني فرصة عشان افهمك !
ريماس و هي ماشيه بمسافة شوي بعيده عنه بأستغراب ناظرت فيه و ردت : وش تقول انت وش قصدك ؟
وقف بدر قبالها و بجدية : اذا تحبي من قلبك هاتي ولو فرصة وحده ،
استغربت منه و كأنها واقفه مع الشخص الغلط و بحده اتكلمت :الظاهر انك مجنون من ايام و انت تتصل علي و تزعجني و ترسل رسائل نصايح و مدري وشو وش تحسبني غبية ما افهم ؟
بدر بطفش : أبله ورد ترا رعد يحبك قابليه مره وحده بس اعطيه فرصة اشوفه بالساعات يتعب نفسه و يسبح زي المجانين و ساعات يجلس يفكر فيك انتي ما تحسين و لا وش ؟
ريماس فتحت فمها و هي مندهشه و بذهول و اتكلمت بسرعه : لو سمحت انا مو ورد من وين اخذت رقمي ؟
بدر وهو مصدوم و ف نفسه : اما يعني هذيك المُزه هي ورد حبيبة رعد خطير الحيوان ذا و انا على بالي بشبك خويتها صدق اني خبل ،
ريماس و هي تكمل كلامها : من الاخر وش بغيت انت ؟ و وش دخلك بين علاقة ورد و رعد ؟؟
بدر حك راسه من الخلف و هو يبرر : لا معليش بس أنا على بالي انتي ورد و عشان كذا طلبت منك اقابلك ،
ريماس ببرود : حتى ولو صديقتي ورد من نفسها راح ترفض تقابلك ،
بدر و هو منحرج : اذا ازعجتك انا أسف بس عشان لا تفهميني غلط انا خوي رعد اسمي بدر و ان شاءالله ذا اخر لقاء ،
ريماس اتنرفزت و مشيت بسرعه بدون ما ترد عليه و هي قهرانه و معصبة بسببه ،،

عند ورد ..

فتحت الهدايا كلها الي كانت من طرف اختها شهد طقم عطور ناعمة و زهريه و من خالد كتاب و من ريماس تعليقة جوال مثل إلي عندها و من تهاني أسورة خفيفه و ناعمة فرحت من قلبها و هي تشوف هدايا كلهم لمت الهدايا و رتبتها ف الدولاب و اما الهدايا الي من رعد كانت محطوطه نفس المكان شافت الهدايا و هي واقفة و الحيره ماكلتها و اخيراً شالت كلها و حطتها على المكتب بنفس حالتها رقدت على السرير إلي جنب مكتبها و شالت المخده حضنتها و حاولت تتناسى و تكابر شمقت و استعدت عشان تنام ،،

و ف اليوم التالي ..

اندق المنبه كعادته ف الصباح اليوم سحبت ورد جوالها شافت الوقت و راحت عيونها على اليوم فتحت بفرحة ناسية اليوم عُطلة الاسبوع يالراحه راح تكمل نومها و هي مروقة ردت الجوال مكانه و نامت ثاني
و بعد ساعة عند ريماس .. اندق جوالها شافت المتصل نفس الرقم حست برعشة خفيفه ف قلبها إبتسمت و هي مو فاهمة على شعورها و ردت بصوت هادئ مبين انها توها صاحيه من النوم بتردد : الو !
بدر وهو مروق : صباح الخير اخبارك ؟ ليكون ازعجتك !
ريماس حبت صوته حيل بس ما بينت و ردت : صباح النور الحمدلله لا ما أزعجتني بس أستغربت من إتصالك لانك امس قلت أخر لقاء بييننا ،
بدر وهو يمزح : والله نسيت بس على العموم بقولك شيء ابي اشوفك ممكن ؟
ريماس عقدت حواجبها و بأستغراب : ليش ؟
بدر و هو يفكر : بصراحه احس انك قد الامانة و ابي اطلب منك معروف ،
ريماس بعد لحظة صمت : أسفه ما اقدر اساعدك بأي شيء يخص ورد صحيح انا صديقتها و قريبة منها بس هي لها شخصيتها و قراراتها الخاصة ،
بدر إلتزم الصمت و هو يفكر و بعد لحظة ريماس كملت كلامها : اتوقع حتى رعد مثلها عنيد و عصبي ولد عمها ما ألوم ،
بدر بجدية : مابي اتكلم عن احد و انتي عارفة اصلا ما اتصلت عشان اتكلم عنهم بس كنت ابي اقابلك و اخذ و اعطي معك ،
ريماس كابرت : أسفة بس أنا مو فاضية لهدرجة بايي ،
قفلت الخط بوجهه و حطت الجوال على الطاولة قامت و راحت تأخذ لها شاور سريع و بعدها تستعد تراجع اشغال دوامها فكرت انها تروح لدورة و تسجل لمدة شهرين بس ما كانت عندها الفلوس ظلت هالفكرة تدور ف بالها و تفكر لها حل ،

لا أملك في قلبي سوى حبها .. هي نصيبي و حبي الابدي .. لا اريد أن افكر مجدداً .. انا لها و هي لي رغم الزعل و الف عتاب .. باتت أحرفي تكتب لها بجميع ألوان الاعتذار .. لا تبتعدي عني إنني لا اطيق الفراق ..

و في المساء ..

يوم حافل و جميل السماء صآفية و الجو جداً عليل الهواء اللطيف يداعب الاشجار و الورود النائمة و تلمع النجوم بضوئها المميز ..

عزم خالد اخته ام ثامر و رعد و بدر و رتب لهم ليلة فيها عشاء مُرتب و لمة بسيطة يتبادلوا فيها أطراف الحديث و الاخبار و جميع ذكريات الايام الماضية ..
سوت شهد انواع الحلا و العشا طلبه خالد من برا رتبوا كل شيء في غرفة الطعام و ماهي الا لحظات و جات ام ثامر و زوجها نزلت شهد بعدما اتجهزت و لبست فستان بلون العودي لين نص الساق وسيع و مُريح لها سوت تسريحه بسيطه و فردت شعرها و الميك اب ناعم و خفيف يناسب جمعة العيلة سلمت عليها و طلعت بسرعة شافت ورد و انصدمت .
ورد و هي متكية جالسة على الكنبة ف الصالة الي فوق شعرها مبهدل و لابسه طقم بجامه بلون الرمادي حاطه سماعات و مشغوله ف الجوال شهد بصوت عالي : ورد قومي اتجهزي !
ورد بطفش ابعدت السماعة و بكسل : عشان كذا ناديتيني قلت لك مالي نفس ،
شهد بجدية جلست على الكنب : ام ثامر كان لها نفس تشوفك و تجلس معك و حتى ثامر لين متى اعتذر منهم و اقول انك مشغوله اكون انا الكذابه و انتي نايمة ف بيتك و مروقه ،
بوزت و بدلع : عارفة راح تدافعي عن اهل زوجك ،
شهد قامت و بشدة : ورد والله بزعل منك قومي اتجهزي و انزلي شوي و خلودي يجي و بنتعشا ،
و فجأة شافت خالد طالع و متجه عندها و بصوت واضح : مين ذا الي قاعد يزعج حبيبتي ؟ الا شهودتي لحد يتعبها و يزعلها هاه ..
ورد و هي تصرف قامت بسرعه عشان تروح من هناك و بصوت خافت : محد قال لها شيء ،
حضنها خالد و بحنية : حبي خليك مروقة و ريحي نفسك لا تعصبي ياعمري مو زين لك ،
شهد بقلة حيله دفنت وجهها ف صدره و بصوت هادئ : مو عادتي انت تعرف ،

و بعد سآعة و نصف تقريبا ..

أتجهزت ورد لبست جينز اسود و بلوزه بلون الرمادي اكمامها كامله و واسعه و حلقها دائري ساده و مريحه جداً مشطت شعرها الناعم و اكتفت سوته على جنب و طلع شكلها كيوت و تجنن سوت ميك اب خفيف كريم اساس و مرطب شفايف وردي و آي لاينر اسود اكتفت و ما حبت تلبس اي شيء غير الساعة الرقيقة الي لونها رمادي و فيها فصوص تلمع لبست بوت و نزلت اتعشوا كلهم و جلسوا الحريم ف غرفة المجلس و الرجال ف الغرفة الثانيه ف المجلس مع أصحاب خالد اثنين بس منهم و ابو ثامر و رعد و بدر ،
ف الدور الثاني وقفت تكلم اسيل على الموبايل و بعيداً عن الضجة ،
ورد بضحكه : اذا جيتي بعزمك ف بيتي ،

اسيل بفرحة : و صار عندك بيت لوحدك خطيره بس اقولك نصيحة لا عاد تخافين اتعودي تعيشي لوحدك ،
ورد و هي تناظر السماء من المكان الي على جنب و يطل على المنظر الخارجي : ما اخاف من احد و انتي عارفة ،
اسيل و هي تزعجها : برسل لك كلب اسود إلحين راح تبكين من الخوف ،
ورد بعد لحظة صمت حست في احد يناظر فيها بس ما اتشجعت و التفتت كملت المكالمة : بعدين اكلمك اسيل اوكك ،
اسيل ردت بطيب و قفلت الخط اتقدم خطوات و وقف قبالها ناظر فيها و بعد لحظة صمت دارت بينهم شافته ورد بشدة و اتكتفت رعد أتكلم : ورد انا ابي اتكلم معك !
ورد بغرور و نظرة تحدي : ما بييننا شيء نتكلم عنه ، رعد بحدة ناظر بجدية : الا بييننا و لازم تسمعيني للاخر !
إبتسمت ورد إبتسامة بارده و رفعت صوتها الناعم : مابي اسمع منك اي شيء أنتهى كل شيء بالنسبة لي يكون ف علمك انا مو لعبة ف يدك تمشيني على كيفك متى ما بغيت تتركني و بعدها ترجع لي بمزاجك ،
رعد شمق و بصوت عالي شوي : كان الموقف صعب بسببك صدقت الكلب ورد ترا انا جيت اعتذر منك على كل الي حصل ،
ورد ببرود ناظرت فيه و هي تتحداه ف كل كلمة : ذا الشيء راجع لك و انت ما اعطيتني فرصة عشان ابرر لك انتهى النقاش بييننا انا ما اثق فيك و ما اعتبرك اي شيء ف حياتي انت من نفسك اتهمتني بالخيانة و قلت اني كذبت عليك ف كل شيء لا تتوقع مني أقبل اعذارك ،
رعد بغرور و بصوت عالي : انتي عارفة اني اول مره اعتذر لاحد لا تعامليني بالبرود ذا حطي عقلك براسك و كلميني ،
ورد بحدة : انا خاينه و كذابه خدعتك و كذبت عليك ف كل شيء وش تبي مني إلحين ،
كانت بتروح الا حست باليد الي سحبتها بقسوه و مسكت يدها الناعمة رعد بعصبية و بصوت هادئ : شوفي يا ورد لا تكبري السالفة كان مجرد سوء تفاهم ،
ورد ابتعدت عنه ابعدت يدها و بأنفعال : انت من نفسك انهيت كل شيء خلاص ما عاد ابيك ،
احتل الصمت ف الارجاء للحظة انجرح رعد بكلماتها و إلتزم الصمت و هو يناظر ف عيونها الكبرياء و الغرور انقطع تفكيره لمن شاف ندئ طالعة و متوجهه بخطوات سريعه لعنده ورد بأبتسامة سخرية و قلبها يعتصر من الغيرة اتكلمت بصوت عالي : بالعافيه ،
ندئ وقفت جنب رعد و بأبتسامة مصنعة و حُب التملك اتكلمت بسرعه : رعد عمري يلا ننزل خالد يناديك ،
ورد مشيت من هناك و دخلت الغرفة قفلتها على روحها و جلست ،
و اما رعد بكل عصبيه ابتعد عن ندئ و بصوت عالي و بحدة : ندى روحي من هنا قبل لا اغلط عليك فكيني منك مو رايق لك انا

ندى ظلت واقفة تناظر فيه بتحدي ، رعد وهو معصب مشي من هناك : الظاهر انا الي بروح ،
نزل بسرعه و اتجه لسيارته ،
بعد نصف سآعة تقريباً نزلت ورد للصالة و على كتفها شنطتها و بصوت خافت و هي تناظر ف شهد : بروح انا .
شهد و هي خايفة عليها : على وين خليك اليوم هنا اتأخر الوقت ما يمديك ترجعي خلاص ،،
ورد بأصرار : لا ريماس راح تكون لوحدها انا لازم اروح ،
ظل فترة يناظر فيها و ف جمالها و اتكلم بسرعه : انا اوصلك ؟
ورد شافته بأستغراب و هي ما تعرفه اصلاً ما كانت تدري انه بدر يعرف عنها كل شيء بسبب رعد ، خالد وهو نازل من الدرج : لا ماله داعي توصلها انت يالله تعالي يا ورد انا اوصلك البيت ،
شهد إبتسمت و اتطمنت ودعتها و راحت لغرفتها عشان ترتاح جلس خالد ف السياره و جلست ورد جنبه و هي سآكتة و مبوزه ،
ناظر فيها لمحه و شغل السياره : ورد !
ورد بأستعجال اتكلمت : شوف يا خالد اذا بتتكلم عن رعد بقولك من إلحين مابي اسمع عنه و لا تجيب لي سيرته ابد ،
خالد وهو يسوق ضحك ضحكه همجيه : هههههههههههههههههههههههههههه والله انك نفسية و مجنونه مثله و متسرعه بعد يعني هو جالس ف عقلك و قلبك و لا وش السالفة ،
ورد ناظرت ف خالد و هي متفشله سكتت و ماعرفت وش ترد ،
ابتسم خالد و اتكلم : والله الي ف بالي بقولك من ايام كنت مفكر اكلمك بس انسى او انشغل ،
ورد نزلت عيونها و بصوت خافت : اسمعك ،
خالد بجدية : اولا بقولك انتبهي على نفسك حيل حيل لانه بصراحة اساس الموضوع انه شهودتي اكثر الاوقات تكون شايله همك و تتكلم عنك و تبي تتطمن عليك من هالناحية انا اخاف عليها و على صحتها و اليومين ذي كانت مره متضايقة بسبب الظروف الي حصلت طبعاً معك و رجع رعد ف الي ابي افهمك خليك عاقلة و ذكيه تخففي على اختك و ف نفس الوقت اتخذي قراراتك ما امنعك بس من جد ابي منك تحسي ف الوضع الي انتي فيه اعرفك انسانة طموحه و قلبك عسل بس ابي منك تخففي على شهد و خوفها عليك ،
ورد بكل طيبة قلب : حاضر ،
خالد و هو يكمل : انا بصراحة مابي اتدخل بينكم و بالاصح في أمورك الخاصة بس بليز لا تتضايقي شهودتي تتضايق اكثر منك روقي و عيشي حياتك ،
ورد ظلت ساكتة حست انه خالد قاعد يلقي محاضرة على راسها وقف خالد السيارة و بجدية ناظر فيها : تعرفين وصية عمك ؟
ورد بالنفي : لا وش ..
خالد اتذكر الوصية الي سمعها انه رعد لورد التزم الصمت و بعد لحظة اتكلم : على بالي رعد قال لك ،
شافت ورد على البيت و ابتسمت بمجاملة : مشكور على المشوار تعبتك معاي ،
خالد و هو يشوف جواله : لا عادي شدعوه يلا ادخلي الشقه ،

خالد و هو يشوف جواله : لا عادي شدعوه يلا ادخلي الشقه ،
نزلت من السياره و دخلت البيت شافها خالد و اتطمن عليها و بعدها شغل السياره و مسك خط بيته ،

عند رعد ..

صارت له تقريباً نصف سآعة و هو مازال يسبح بجنون و يتذكر الي قالت له ورد و صدها له كان مقهور من قلبه و معصب وعد نفسه ابد ما يتراجع و يلتقي فيها او يحاول محاولة وحده كمان كأنه اتحطم تماماً من كلامها الجارح أنهى على نفسه باب الرجوع ما حب يلوم نفسه و برر موقفه و هو يفكر ليش ما هي تغير رايها الحين و ترجع و تنهي الزعل ذا ،

عند ورد ..

رقدت بعدما غيرت لبسها و اتأكدت من القفل اتذكرت رعد و ف نفسها : صح كل الي قلته ليكون نسيت شيء كنت ابي اقهره اكثر و احرق له قلبه يوه حتى اليوم كان ف عيونه نفس الكبرياء و الغرور وش يحسب نفسه ؟ اغبى منه ما شفت و تصرفاته الي تنرفز الواحد والله يا رعد لو تحلم من اليوم لين السنه الجاية ماراح اسامحك ابد و لا راح نرجع لبعض ليش ما حسيت وقتها انك ظلمتني و اتهمتني بالخيانة و انا بريئة ماعمري كذبت عليك بمشاعري في فرق بين اني خبيت عليك انك ولد عمي و بين اني اكذب عليك وش عرفه غبي و مغرور لو اقدر بس اطقه كان طقيته من زمان بس خليني بعيده عنه احسن ،
ما حست ف نفسها و هي تبربر الا جاها النوم و نامت ،

و ف الصباح اليوم التالي ..

قام من نومه و هو معصب و قهران و كارهه عيشته و قلبه و نفسه و كل شيء حولينه سحب المنشفة غسل وجهه و لبس ملابس السباحة و نزل يسبح لكن بعد ربع سآعة تقريباً سرعان ما حس بالارهاق و التعب لانه ما فطر طلع من المسبح و فطر و راح رقد ف غرفته و شعره مبلل شوي عطس و حس بحرارة حط يده على جبهته و اتأكد طلب من الخادم يجيب له ادوية الزكام و المنوم و يسدل الستاير عشان يرجع ينام ،
عند ورد .. كانت جالسة ف غرفتها حاسه بأرهاق و مافيها حيل ابد تقوم شافتها ريماس و بأهتمام سألت : وش فيك ورد ؟
ردت ورد : ما ادري راسي مصدع و قلبي ، ريماس باستعجال : بسم الله عليك اوديك المستشفى ؟
اخذت دواء صداع الراس و شربت المويا و ردت بالنفي : لا بس بكنسل المحاضرات و ارجع البيت بستأذن حاسة بتعب ،
ريماس و هي خايفة عليها : طيب روحي ارتاحي بصراحه خوفتيني عليك ، ورد ابتسمت ابتسامة باهتة : لا لا تشيلي همي اتطمني ، شالت شنطتها و ودعت ريماس استأذنت و راحت لبيتها عشان تنام ،

و في المساء ..

كان واقف ف المطبخ يطبخ لشهد و هي جالسه على الكرسي و تسولف و تضحك معاه و مبسوطين مع بعض ف السوالف حّب يخفف عليها خوفها على اختها من عادة خالد صار يهتم ف شهد اكثر من اي شيء اخر يدلعها و يحبها و يحرص انها تكون مرتاحة و ما تتعب حالها ،
و بعد لحظات جهز العشا و قعد قبالها و بكل حب : ذوقي بس اامانه لا تقولي طعمه خايس ،
شهد بضحكه عفويه : نشوووف ،
اكلت المكرونه شوي و إبتسمت إبتسامة عريضه : مره لذيذ بصراحه ما كنت ادري انه زوجي فنان ف الطبخ ،
خالد بضحكه همجية : عيوني لك أمري بس يالبى ،
شهد و هي تتذكر : بدق على تهاني تنزل تتعشى ،
خالد بحماس شال الملعقه و اكل شهد لمره وحده : يلا ناديها ههههههه ،
شهد ابتسمت بكل حب و شالت جوالها و اتصلت على تهاني ،

عند بدر ..

دخل غرفته بكل خفة و هداوه شاف المكيف على تبريد متوسط و الستاير مسدله استغرب مو من عادة رعد ينام الوقت ذا بالعكس يكون عند اصحابه او ف الشركه قرب منه و فتح الاناره الهادئة شافه نايم و مبين من ملامحه تعبان حزن عليه و انتبه على الجوال الي مرمي و قريب من يده شاله و لمس الشاشة شاف صورة ورد محطوطه عرف انه كان يناظر فيها حط يده على جبهته و حس بالحراره رجع الجوال و اتصل من جواله على الدكتور ،
و بعد لحظات جاء الدكتور و وصف الادوية و قال له حراره بسيطة و راح تروح و جات من كثر ما يسبح و مايهتم ف نفسه و يجلس ف المكيف بعدها ،
راح الدكتور و بدر راح وقف قبال المسبح اتصل على ريماس ،
ريماس بتردد : الوو ،
بدر بصوت هادئ : كيفك ؟
ريماس بخجل : الحمدلله ،
بدر و هو يفكر : و كيفها خويتك ؟
ريماس استغربت من سؤاله بس ردت : تعبانه شوي اليوم اخذت منوم و نامت ليش تسأل عنها ؟
بدر و هو يصرفها : لا بس كذا سلامتها حتى حبيبها تعبان قلت اخبرك عشان تقولي لها ،
ريماس بقلة حيله : ليت اقدر اقولها بس مو حابه انها تزعل روحها اكثر ، رد وهو مفهي : صح كلامك يلا قدامهم العافية ليكون ازعجتك يا مشغوله انتي ،
ريماس اتذكرت المكالمة الي قبل و بضحكه : ههههه لا بالعكس ،! بدر وهو يقفطها : تكذبين علي اجل اقولك بشوفك تقولين مشغوله ؟ بس عادي براحتك ،
ريماس انقهرت من كلامه بس ما بينت : ادري براحتي بس مشكور على الاتصال !! بدر بأستغراب : اها اجل مشكور على الاتصال حلوو .. يلا انا اكلمك بعدين مشغول حالياً بايي ،
قفلت الخط و هي مبتسمة بخجل لانها سمعت صوته ،
 
مّرت ستة شهور ..

كآنت بدآيتها فصل الخريف تساقطت اوراق الخريف و مرت و الكل مُنشغل في أمره أتوفت أم رعد بعد مرور شهر من الاحداث السآبقة و اضطر رعد يسآفر مرة أخرى يحل القضايا و يأخذ الامور بجدية اكثر أتغيرت حياته و اتحطمت أماله نصفها اتخذت الحياة مجرى أخر اتذكر راجح و ابوه و رحيل أمه اثر فيه بطريقة غريبة لأنه كان وحيد و حتى ورد رغم محاولاته و رسائله الورقية الكثيره إلي تصل الف و رغم كل شيء ما رجعت له حافظت على كبريائها و ظلت تبتعد و تحط حواجز بينهم عشان ما يحصل أي لقاء و تضعف هي ،

بعد السفر رجع بعد شهرين أنشغل ف شركاته و بديت رانية تساعده و صارت المشرفة على شركة أمها ام ثامر جابت بنوتة صغيره و سمتها ' حلا '
و اما ورد كانت ف هذي الشهور مشغولة ف دوامها كانت تلاحظ كل يوم الصباح عند باب الشقة تكون محطوطه باقة ورد مع كرت مكتوب فيه ' أنا أسف حبيبتي' اعتادت على ذلك كانت تشيلها و تحطها على تسريحتها الخاصة و تتأملها بكل حب و هي ما تفهم على مشاعرها حب او كبرياء و ابتعاد لكن سرعان ما كانت تحاول تتجاهل و تقوم و تأدي اعمالها اليومية المنزلية مع ريماس الي صارت مدمنة الاتصالات و الجوال أصبحت علاقتها بينها و بين بدر قوية جداً من بعدما سافر و رجع مدينته كان متواصل معاها لدرجة ما يتركها ساعة لوحدها بديت تحبه بجنون و تجرب احاسيس حلوه ما عاشتها من قبل بس ما كانت تقول لورد عشان لا تجرح مشاعرها بدر اتعود على ريماس و صار يحب وقته معاها هي و نصايحها و ثقافة فكرها و كلامها المؤثر مع انه ما كان مقتنع يحبها مثل ما هي تحبه بجنون و و لا فةر يحبها ،
و اما شهد كانت ف شهرها الاخير من حملها صار خالد يطبخ لها و يدلعها و يهتم فيها مره كثير و خاصة لمن عرفوا انها بتجيب ولد طار من الفرحة لانه يحب العيال محبة خاصة ،
و اما وافي عاش مع ابوه و اتطلقت وله من زوجها بسبب شخصيتها السامجه قرر ابو وافي يزوج وله من وافي لكن وافي كان رافض الفكرة بشدة لانه يكرهها من قلبه ..

الساعة الثانية و النصف ظهراً ..

أصبحت أدرك ..
تغيرررت كثيراً... صرت اقدر امشي و انا لابسه كعب بمهاره و صرت اعتمد على نفسي و اعيشش حياتي لوحدي نسيت اشياء كثيره صارت بالماضي و تناسيت اوجاع كثيره ما كنت اقدر اتناسى ..
صرت اتجاهل الاساءه و اتجاهل الناس السيئين الي حولي صرت امشي بثقه و انا مسئولة عن نفسي ..
ادركت معنى الحياة الحب مو كل شي تقدر تعيش الحياه لوحدك .. لا تجرب ف حياتك تجربه فاشله للحب من الممكن ما تنجح و بعدها راح تندم حاول تعيش لاجل حلمك و عملك كافح و لا ترسم المستقبل مع شخص معين ..
مافي شي ف الحياة يصير بالصدفه كل شي يصير بالجهد و التعب منك ..
محد يخونك مره وحده .. ؟
اكيد راح يخونك مرات عده .. !! الشخص الي قادر يعيش بدونك يوم واحد يقدر يعيش بدونك باقي السنين .. !! لا تصدق كلمة احبك من وهلة وحده ..
لانك راح تتأكد انها كذبه لباقي سنينك ..
تأكد و حاول تصدق شخص تركك مرهه راح يقدر يتركك مرات عده .. !! حاول تتأكد مافي احد يبيع الكون و يشتريك .. حاول تتأكد اعز الناس ممكن يستغنى عنك من بداية الطريق .. الحب كذبه صنعها عشاق الروايات و الافلام .. الحقيقة هي كن لنفسك ..

كانت تمشي بخطوات واثقة ف الدورة الي اتسجلت فيها استاذة الحاسب لطلاب الثانوي ف الاجازة المدرسية سمعت اليوم في شخص جاي زيارة خاصة لها بخصوص عملها و هي طالعه الدرج و صوت الكعب صداه ف ارجاء المكان الواسع اخر دور مافيه اي احد اكثر الاوقات يفتحون المكان ذا وقت الاستراحة لانه جداً واسع و كبير كانت لابسة تنورة قصيره ضيقة لين الركب لونها اسود و هيلا هوب شفاف بلون الاسود و بلوزه بلون الاحمر بالازرار و فيها فتحه من الصدر بسيطة فارده شعرها الناعم الي صار طويل لين نص ظهرها و مسوية ميك اب خيالي و روعة مشيت بخطوات سريعة وصلت و وقفت تتلفت انتبهت بالشخص الي قرب منها و هو دايخ على ريحة عطرها و جمالها و كشختها و بصوت مبحوح يشرح الشوق و اللهفه الي فيه : إشتقت لك !
تراجعت ورد خطوات بسيطة تمالكت نفسها صارت شهور تأكد لنفسها ما تحبه نسيته ما تتذكره ابد لكن سرعان ما طارت كل دروسها و اتلاشت لمن شافته حست انها مشتاقة له بس هو زعلها كثير جرحها و جننها خلاها تبكي و ما حس فيها ابد بلعت ريقها و انهت تفكيرها المشتت و ببرود : و بعدين يعني وش بغيت ؟
رعد بحركة سريعة سحبها بقوة له لين صارت قريبة منه مره ما تبعدهم خطوه وحده كمان كان ماسكها من ذراعها و يتأمل ف عيونها و برودها يحاول يستفز كبريائها اتكلم بهمس : ...

اتكلم بهمس : بغيت حلالي !
ورد حاولت تبتعد عنه و بأنزعاج تراجعت اختل توازنها بسبب الكعب و وقفت وهي مرتبكة و قلبها ينبض بجنون : انا ما اعني لك شيء ابعد عني احسن لك .. !
رعد بأصرار : الا انتي ما تعرفين وصية ابوي انتي كنتي لي من اول من قبل لا نلتقي بالصدفة و نحب بعض قدرنا مكتوب من قبل كل شيء ما تقدري تنكري ابد انتي ورد بنت عمي و محد يقدر يأخذك مني ،
ورد بحدة : انا مو لك لا تخطط مستقبلي بكيفك كل الي صار على قولتك كان كذب اوككيي ،
رعد بعناد : ورد لين هنا و بس كم مره حاولت اراضيك و انتي رافضة تكلميني وش اسوي فيك ؟؟
ورد ببرود و هي رايحه : لا تسوي شيء بس حاول ما تجي قدامي للمره الثانية ،
قالت هالكلام و مشيت من هناك قبل لا يسحبها رعد و يزعجها فكرت ف نفسها كل الي قالته صح بس تذكرت كلام اختها شهد ف الايام الماضية و هي تحاول معاها تتزوج و تشوف حياتها لين متى بتجيب لنفسها الاعذار تحب رعد و ف نفس الوقت ما تبي اي شخص يدخل ف حياتها من بعد الي صار معاها و الي سواه وافي ابتعدت عن كثير من العلاقات المُزعجة بالنسبة لها ،
ظل رعد يناظر فيها ف جسمها الرشيق و خصرها و تمايلها و هي لابسة الكعب و نازله الدرج جاء ف باله من جد ورد اتغيرت انجنن على شوفتها لانه كان مشتاق حيل و ما شافها من شهور كان يطمن نفسه بالصور وهو يتأمل فيها كل يوم ،

و في المساء اليوم التالي ..

وآقفة و متكية على الجدار ف نفس الفندق الي راحت مع رعد الاضواء الخافتة كانت جداً رومانسيه و هادئة تبعث على الراحة و الاستكنان لبسها كان جداً رومانسي و كيوت فستان لين الركب لونه وردي فاتح بدون اكمام و مكشوف و عليه ورود صغيره فارده شعرها الناعم و مسوية مكر خفيف و الميك اب خيالي وردي و ناعم ف نفس الوقت كانت واقفه و قلبها ينبض بجنون حاسة انها بتدوخ من قربه و عطره إلي يجنن حاط يده على خصرها و مقربها حيل من صدره و هو يتأمل ف عيونها الجذابة و مبتسم إبتسامة خطيره ظلت ورد بعد تناظر فيه و بكل حب مررت يدها الناعمه على خده و هي دايخة ف حبه و ماهي إلا ثواني قرب رعد عشان يبوس شفتها .. أنقطع الحلم و انفتحت عيونها عشرة على عشرة و هي راقدة على سريرها جلست و هي منصدمة من نفسها و مستحية بقوة اتجمدت ف مكانها و حطت يدها على فمها و صرخت : لا لا لا لا يا ورد مستحيل مو انا ياربي وش هالحلم الوسخ لا لا لا ابداً مو انا ليشششششش ليششششش حلمت كذا حيوان رعد ، دفنت وجهها ف المخده و هي تصرخ بصوت خافت و مفجوعه ،

نامت لانها سهرت مع ريماس و خلتها تتفرج معاها فيلم جهزت الفشار و الشيبسات و اتفرجوا قضت اوقات حلوه معاها و بعدها ناموا الاثنين ..
بعد لحظات ريماس و هي تدق الباب : ورد في احد يبيك على الباب اطلعي بسرعه صاحية انتي ؟
ورد صرخت : جاية ،
جلست و عدلت شعرها و سوتهم على جنب و بطفش ناظرت الجوال الساعة الخامسة مساءاً قامت بسرعة غسلت وجهها غيرت لبسها و لبست طقم بجامة لونه كحلي و سكري طلعت من غرفتها شافت خالد جالس استغربت و ركضت للكنب وجلست بسرعه : هلا خالد وش جابك ؟
خالد بتوتر : امشي معاي اختك ف المستشفى ، ورد وهي خايفه على شهد : يا قلبي ربي يسهلها و تولد بالسلامة طيب طيب بس تكه اغير لبسي و اجي ،
خالد بقلق : بسرعه يا ورد ما كنت ابي اجي بس عارفك دلوعه ماراح ترضين تجين مع رعد ..
ورد و كأنها تتذكر شيء : و مين عند شهودتي ؟
خاالد : تهاني ،
شكرت ربها و طارت بسرعة تغير لبسها شالت بسرعه جينز ازرق و بلوزه بلون الابيض و جاكيت اسود و اخذت شنطتها و جوالها و خرجت مع خالد مسك خط المستشفى وهو يسوق بسرعه و متوتر و باله مع شهد و ولده ،

و بعد سآعتين ...

جابت شهد ولد يجنن و كيوت يدينه ناعمه و جداً رقيق وجهه ملائكي و يشبه لخالد كانت راقده على السرير و هي مبتسمه و فيها التعب بس رغم التعب ف عيونها فرحة لا توصف قطعة سكر أضيفت ف عيلتهم و صارت أم لولد خلودي حبيبها شاله خالد و باسه على جبينه بكل حنيه و حب كان مبسوط و طاير من السعاده ،
ورد وهي واقفة تناظر فيه و تشوفه بعيون تلمع من الحب و الحنية : يا قلبي كيوت يجنن ،
خالد بكل أهتمام مد لها النونو شالته ورد و هي تتأمله : والله يشبه خالد يا شهوده الحقي بس ما يشبهه لك ، شهد بضحكه خفيفه : الا فيه شبه مني دققي ف عيونه ،
ورد بضحكه : فديتك شهوده ربي يعطيك الصحة و العافية قمر البيبي ،
خالد راح جلس جنبها بعدما سحب الكرسي ، و بعد دقايق جاء رعد و هو ف يده هدايا و باقة ورد خالد استقبله بفرحة سلم على شهد و ناظر ف ورد إلي واقفه و مشغوله تناظر ف البيبي خالد اخذ منها ورد و هي مبوزه و تكابر و ما تبي تشوف رعد وقفت و هي تسوي نفسها مشغوله و تناظر ف يدها ،
رعد بصوته المميز : مبروك يابو مهند يتربى ف عزك ماشاء الله ربي يحفظه ،
خاالد وهو يزعجه : عقبال زواجك و نشوف عيالك ، رعد ابتسم و استأذن و راح ماحب يحرج شهد لمن شافها تعبانه و من اول شاف ورد اتضايقت من جيته فكر ف نفسه حسابها بعدين مو الحين ،

والله اني من الشوق هالكن حالي
جزلي بقربك لا تقطع مواصيلك .. يمر طيفك ويتغنا بذكرآك بالي
لا تخيب رجاوي في الهوى تناديلك ..

و بعد يوووم ..

رجعت ورد البيت و نامت بعدما جلست ف المستشفى مع شهد عشر ساعات و بعدها جلس خالد عندها و لمن صار الصباح أخذها البيت مع مهند سحبت على الدوام ما كان فيها حيل تداوم كل إلي ف بالها تقوم بسرعه و تروح عند مهند اتجننت فيه و حبته حيل كان لها نفس تعيش عند اختها بس ما صارحت نفسها بالشعور ذا ..

كانت جالسه على الكنب و ف يدها الاوراق تشوفها بكل طفش و تفكر ف مهند شالت الجوال شافت الساعة 2 و نص ظهراً دخلت الاستديو و هي تشوف صور البيبي انقطع تفكيرها بصوت ريماس : ورد فاضية بكلمك ف سالفة مهمه ،
إبتسمت و تركت الجوال إلي ف يدها : إيه فاضيه تعالي ،
جلست ريماس على الكنب و بدون مقدمات : أنا أسفه يا ورد بس كنت ابي اخبرك انه خالتي جات هنا و ابوي اتصل علي و قال لي اروح اعيش عندها بليز يا قلبي لا تزعلي مني ،
ورد بعد لحظة صمت إبتسمت إبتسامة عريضة : لا ما زعلت بالعكس فرحت كثير بجية خالتك و كذا راح اكون متطمنه عليك و انا بعد من يومين كنت قاعده افكر و ابي اروح عند شهد و متى رايحه عند خالتك ؟
ريماس بتفكير : جهزت الشنط بعد ساعة بتجي هي تأخذني ،
ورد ردت بطيب و راحت لغرفتها تشيل اغراضها و تحطها ف الشنط كتبت لشهد كل التفاصيل و قالت لها شهد مستحيل تخليها تعيش لوحدها و راح ترجع حالاً بيت شهد خلصت من الغرفة و فكرت تشوف المطبخ و تلمه ..
بعد سآعة راحت ريماس و ودعتها ورد اتجهت للمطبخ و هي لابسه فستان قصير لين نص الساق لونه احمر و بدون اكمام و فارده شعرها و مكتفيه بكريم للبشره و مرطب شفايف لونه وردي و قبل لا تبدأ اي شغله اندق الجرس بأستغراب فكرت : مين يا ترى توها ريماس راحت يمكن نسيت شيء و رجعت ،
مشيت خطوات و وصلت عند الباب فتحته ناظرت ف رعد و هي منصدمة بقوه كان واقف و يناظر فيها بأبتسامة خفيفه حست ورد انها اتجمدت ف مكانها ظلت واقفه و ساكته مو فاهمة وش تتصرف كانت بتقفل الباب بس رعد استوقفها دخل البيت و قفل الباب ناظر فيها و اتصنع الجدية : وش فيك ؟
ورد وهي متنرفزه و بكبرياء : روح من هنا مافيني شيء ،
قالت هالكلام و لفت عشان تروح سحبها رعد و لصقها على الجدار حط يده على الجدار بقوه و ناظر بتحدي : مابي اروح عندك مانع ؟
ورد شمقت رفعت يدها الناعمه و حطت على ذراعه و هي تبعده بكل غرور رفعت حاجبها و اتكلمت : ما يهم ،

ورد وهي متنرفزه و بكبرياء : روح من هنا مافيني شيء ،
قالت هالكلام و لفت عشان تروح سحبها رعد و لصقها على الجدار حط يده على الجدار بقوه و ناظر بتحدي : مابي اروح عندك مانع ؟
ورد شمقت رفعت يدها الناعمه و حطت على ذراعه و هي تبعده بكل غرور رفعت حاجبها و اتكلمت : ما يهم ،
اتوجهت للمطبخ و بديت تلم الاواني و الاشياء الي كلها كانت من حسابها و هي اشترتها ،
جلس على الكنب الي قبال المطبخ و بدأ يناظر فيها و هي تشتغل و كأنه عاجبه الوضع حيل و هو يستفزها و يبيها ترضى و اتأكد هي بعد طبعها عنيد و دلوعه بالحيل ماراح تتنازل و ترجع له بسهوله ،
مدت يدها لدولاب الي فوق و حست انها مو واصله اتذكرت الكعب محطوط ف الغرفة و كانت بتروح تجيبه الا حست بقربه و رجفت فجأة و ارتبكت من ريحة عطره نزل لها الاغراض و بعدها بلحظة بكل جرائة حضنها من الخلف و احتواها بذراعه وهو يحاوط خصرها ورد ارتفع ضغطها من تصرفه حست انها منهاره بسبب مشاعرها الملخبطة و بصوت واضح اتكلمت : رعد اتركني احسن لك قلت لك مره وحده مابي اكلمك و مابي اتناقش معك بأي موضوع ،
اتجاهل كلامها و حط ثغره على كتفها : و اذا قلت مابي اتركك لا تحاوليي ،
ورد حركت نفسها و حاولت تبعده راحت يدها على صحن طاح الصحن و اتكسر صرخت ورد و هي حاسه انها انجرحت و بدأ الدم ينزف التفتت و ناظرت رعد وهو خايف عليها ابتعد و شاف بسرعه على رجلها : مجنونه انتي ؟ لا تتحركي ،
ورد ملامحها تغيرت بين الالم و العصبيه الي فيها شافته من نفسه كان لابس بوت ، ورد وهي تصرخ : ابعد عني بسببك انجرحت ،
اتجمد ف مكانه و هو يناظر فيها تتألم أوجعته كلماتها فعلاً جرحها كثير مشيت بكل حذر و هي متألمة و راحت جلست على الكنب نزلت راسها و انسدل شعرها رعد بأصرار : وين حاطه المعقم و اللصق ؟. رفعت راسها و ببرود يقتلها أشرت لدولاب المطبخ جاب الادوات و كان بيجلس قبالها الا قالت ورد و هي تناظر فيه : مشكور تقدر تروح مابي منك اي خدمه ،
طنشها و جلس على الكنب الي جنب الكنبة الي هي جالسه عليها و بعناد : هاتي رجلك اشوف الجرح !
ورد لفت وجهها لجهة الثانيه : مابي .. قلت لك روح من هنا لا تقرب مني ،
رعد عصب فجأة و بصوته إلي اتغير للجدية : ورد ترا قاعد اتفاهم معك بالطيب مو وقته ذا لازم اعقم لك الجرح بسرعه و نتطمن انه ما دخل الزجاج ف رجلك ،
ورد وهي تكابر و تصد عنه : مابي ،
رعد اتنهد : انا عارف اصلاً ما ينفع معك اي شيء الا طريقتي الثانيه ،
قام و جاء جلس جنبها بالضبط سحب رجلها بقوه حست بالألم و صرخت : ااااااههه مجنون انت .؟

رعد اتنهد : انا عارف اصلاً ما ينفع معك اي شيء الا طريقتي الثانيه ،
قام و جاء جلس جنبها بالضبط سحب رجلها بقوه حست بالألم و صرخت : ااااااههه مجنون انت .؟
اتجاهلها و هو يشوف الجرح البسيط عقمه بسرعه بعدما اتاكد انه الجرح مو عميق لهدرجة لف الشاش و ما ناظر فيها و لا لحظة و هو من داخله السعاده تغمره و مبسوط بالحيل من قربها ،
سكتت بعدما اتأوهت من الالم على راسه شافته وهو متجاهلها و ما يناظر فيها بديت تتأمل فيه و تفكرر ..
بعد لحظة قام و حط رجلها بحنيه على الكنب اتوجهه عندها و بصوت هادئ : ما فكرتي تسامحيني ؟
ورد شمقت : لا ،
رعد بجرائة ابتسم و اتكلم : اجل فكري .. !
قال هالكلام و بسرعه طبع بوسه على خدها و راح ما كان حاب يحرجها و هي لوحدها ،
انهارت ورد و دفنت وجهها ف المخده و هي خجلانه بقوه و بصوت واضح : حيوان ..

بعد أسبوع قرر خالد يجمع الكل و يطلعوا لرحلة بعدما حجزوا شاليه راقي و حلو كلم ابو ثامر و رعد و اتفق معاهم على يوم طلعوا للشالية بعدما جهزت شهد الشنط و ورد بعد .

ف الشاليه .. عند ورد ..

كانت جالسة على السرير و هي مفهيه تفكر ! إيه تفكر فيه و تتذكر انها كانت بقربه بعد فترة طويله كانت قريبه من حضنه لدرجه حست بأحاسيس قتلتها و خلتها تسترجع كل الحب و المشاعر الخاصه الي بقلبها جاء ف بالها تنزل للمسبح و تشوفه قام فيها الفضول لمن عرفت انه رعد يحب يسبح و عشان كذا اخذوا شاليه الغالي نزلت و هي لابسه فستان قصير لونه ابيض بدون اكمام خفيف و مُريح شافت الهدوء يعم المكان إبتسمت و دخلت لمكان المسبح شافته بأنبهار التفتت و وقفت تناظر منظر الصاله من الزجاج و ظهرها على جهة المسبح كانت بتمشي الا اتزحلقت رجلها بقوه و لحسن الحظ رعد كان جاي بنفس الوقت عشان يسبح مسكها و صاروا قبال بعض ناظرت فيه و لا ارادياً نزلت عيونها و هي خايفه انها تطيح ف المسبح رعد بهمس مليان شوق و عتاب : ما فكرتي تسامحيني يا بنت عمي ؟
ورد رفعت عيونها لاول مره كأنه حست قلبها يرجف من الحب و عيونها تلمع و تشرح الشوق الي فيها تذكرت الحلم إبتسمت إبتسامة بريئة و بتردد حطت يدها على خده و اول ما حطت يدها الناعمة و الرقيقة حس رعد برعشة قويه ف قلبه وهو دايخ ف حبها مررت يدها و بصوتها الناعم اتكلمت : رعد انت ما فارقت بالي و لا لحظة ! انا ليومنا ذا لحبك وفيت ،

ورد رفعت عيونها لاول مره كأنه حست قلبها يرجف من الحب و عيونها تلمع و تشرح الشوق الي فيها تذكرت الحلم إبتسمت إبتسامة بريئة و بتردد حطت يدها على خده و اول ما حطت يدها الناعمة و الرقيقة حس رعد برعشة قويه ف قلبه وهو دايخ ف حبها مررت يدها و بصوتها الناعم اتكلمت : رعد انت ما فارقت بالي و لا لحظة ! انا ليومنا ذا لحبك وفيت ،
رعد ما اتحمل و كان بيسحبها و يحضنها الا اتزحلقت رجله و طاحوا الاثنين ف المسبح ..!
تمسكت فيه ورد و هي مُنحرجه رعد بأبتسامة : والله مو مصدق و عشان كذا شفتي كيف فهيت و طحنا ف المسبح ! ترا وربي أحبك من قلبي يا ورد و لا رضيت أعيش من دونك و لا فكرت بأحد غيرك ! انتي كل دنيتي والله !
ورد اتبللتت و اتلصقت الملابس على جسمها و بأنحراج و هي خايفه لاتغرق تمسكت فيه و اتكلمت : خلينا نطلع من هنا بالاول و بقولك كل الي ف بالي ،
رعد أبتسم و هو يتأمل ف عيونها و خاق بقوه اتكلم : سآمحتيني ؟
ورد بهدوء و هي تناظر ف عيونه : إيه سامحتك يا قلبي !
رعد بكل سرعه مسك وجهها و حط يدينه على خدودها و قرب وجهه حط شفايفه على شفايفها و بدأ يشفشفها بكل هيام ،
أتحمرت ورد من الخجل و ابعدت نفسها و هي منزله عيونها و ذايبه فيه أبتسم رعد و طلعها من المسبح و طلع راحت تبدل ملابسها و حتى رعد عشان ما يحسوا بالبرد بعد لحظات نزلت و سوت كوفي لنفسها و لرعد جلسوا ف الصاله كانت جالسة جنبه بعد فترة طويله حست بأحاسيس حلوه رعد و هو يناظر فيها حط يده على خصرها و سحبها بقربه و بكل هدوء و صوت يدوخ : خليك قريبه مني مشتاق لك حيل ،
ورد بحركة سريعه باست خده و حطت راسها على كتفه و بحب : انا قريبة منك و ف قلبك ،
رعد شبك يده بين يدها : اي والله انتي ف قلبي انتي اصلاً قلبي و نبضه وش اقول بعد عنديي سوالف كثيره من وين ابدأ ؟
ورد ابعدت راسها و ناظرت فيه و بأبتسامة خفيفه : أبدآ من يوم إلتقينا اول مره و بكمل معك !!
رعد ميّل راسه و باسها على خدها بسرعه : لبى وردتي اااهخخ ،
كملوا سوالفهم و ماحست ورد ف نفسها الا و هي نايمه ف حضنه و رعد نايم و هو متكأ على الكنبهه ..

الساعة السابعة صباحاً ..

قامت شهد و اتجهزت و جهزت مهند نزلت عشان تشوف ترتيبات الفطور و اول ما شافتهم انصدمت و ظلت واقفه و هي فاتحه فمها مفجوعه ...

الساعة السابعة صباحاً ..

قامت شهد و اتجهزت و جهزت مهند نزلت عشان تشوف ترتيبات الفطور و اول ما شافتهم انصدمت و ظلت واقفه و هي فاتحه فمها مفجوعه جاء خالد من وراها كتم ضحكته و وقف جنبها و هو فاطس ضحك سحبته شهد و طلعوا لغرفتهم شهد بأنبهار : و اخيراً الحمدلله انهم ما كملوا عناد و رجعوا لبعض فرحت بصراحه ،
خالد وهو يجلس على الكنب : اي والله انا بعد فرحت لرجعتهم اتمنى رعد يخطبها رسمي خلاص ،
شهد بحماس : كلمه انت ،
خالد رد عليها بطيب و انشغلوا يسولفوا مع بعض ..

بعد سآعةة ..

صحيت ورد خذت شاور سريع و اتجهزت لبست بنطلون اسود و بلوزه بلون السكري بدون اكمام فطرت مع كلهم و هي مبسوطه و مروقه بعد فتره طويله حست بأحاسيس حلوه بالحيل ابتسامتها ما فارقتها و هي تناظر حبيب قلبها رعد و نفس الشيء بالنسبة لرعد كان يناظر فيها بكل حب و جنون ..

بعد ساعات طويله حل المساء و الهدوء ف أرجاء المكان الكل اتعشى و انصرف لجناحه الخاص بعد اللعب و المرح انقضى اليوم بكل حماس و حب و نظرات مليئة بالعشق و الهيام ظلت ورد تبادله بنفس النظرات و هما الوحيدين فاهمين على بعض سحبت شال خفيف لونه سكري و نزلت تحت لاحظت رعد جالس على الكنب و مفهي يفكر !
اتقربت منه و جلست بجانبه و بتسائل : وش تفكر يا قلبي ؟
رعد ناظر فيها بعيون جريئه تعبر عن الحب الي بداخله : كنت افكر فيك ما عاد اتحمل بعدك ابيك ابي اتزوجك !
ورد حمرت خدودها حطت يدينها على وجهها و دفنت راسها بصدره و بكل نبرة خجل : لباك ،
رعد و هو يمسح على شعرها بحنية : موافقه ؟
ورد عضت شفتها و ابتعدت عنه شوي ناظرت فيه و بحب : اي موافقه ،
حضنها رعد من سمع منها هالكلمة و فرح فرحة عمره ،
و اليوم المميز ذا سهروا فيه و هم يسولفوا لبعض كل شيء ..

و بعد سته شهور .. أكتملت قصة العشاق و اتزوج رعد من ورد كان اليوم مميز و كل شيء فيه مميز جداً من المساء الهادئ و الرومانسي إلى احاسيس ورد و حبها لرعد و احاسيس رعد و عشقه لبنت عمه ..
و اما ريماس تركها بدر و اعتذر منها و اتزوج وافي من وله رغم كرهه لهاا ..
و بعد تحقيقات كثيره مسك رعد المجرم الي قتل راجح اخوه الي هو السيد عادل وراء كل مصيبه حصلت لعيلتهم ..
سافروا رعد و ورد لمناطق سياحيه كثيره و بالاخير قرروا يروحوا للمزرعه و يسكنوا هناك لشهر آخر و يتذكروا ذكريات عائلاتهم طبعاً مع خالد و شهد ..
تهاني انخطبت من شخص الي اختارته اختها لها و اما ابو وافي جاه مرض و لازم السرير و صارت وله تخدم فيه و هي كارهتهم كلهم لكن كانت تجبرها ظروفهم الفقيره و الصعبه ... .. (( ودي بيوم اثبت لك عن حكاية حُبي و غرامي ..
والله ما عشقت غيرك و أنا لحبك وفيت ..
تبي تسمع مني قصيدي و كلامي ..
خلك بقربي ترا انا من بعدك اكتفيت .. ))

تمت بحمدلله روايتي انا لحبك وفيت .. أتمنى ان تنال اعجآبكم ... تهمني أرآئكممم ... حُرر ف يوووم / السبت ،

تاريخ : ٢٥/٨/١٤٤١ ه
 
عودة
أعلى