الفرق بين الشعر والخاطرة

نزف خاطرة

عضوه مؤسسه
بحور الشعر

مقدمة:
يعد الشعر العمودي الفصيح سيد أنواع الشعر بين انواع الشعر على مدى العصور ولذلك لجزل اسلوبه وجمال القاءه و قوة معانيه و روعة تعابيره وان كان الشعر الجاهلي واصحاب المعلقات ذوي معاني صعبة الفهم في بعضها لكنها الاروع والاكثر ابداعا شكلا ونوعا على مدى عصور الشعر والى يومنا هذا كما يقول امرؤ القيس :
كميت يزل اللبد عن حال متنه............. كما زلت الصفواء بالمتنزل

وللشعر العمودي خصائص معينه ومن ضمنها موضوعنا البحور ومفاتيحها فلكل قصيدة بحر يميزها عن غيره وهيه تعطي للقصيدة رونقا وجمالا وامتيازا وهذه المفاتيح هي:-
الطويل:
((طويل دون البحور فضائل ## ووزنه>> فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن))
المديد:
((لمديد الشعر عندي صفات ## ووزنه >> فاعلاتن فاعلن فاعلاتن))
البسيط:
((إن البسيط لديه يبسط الامل ## ووزنه >> مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن))
الوافر:
((بحور الشعر وافرها جميل ## ووزنه >> مفاعلتن مفاعلتن فعولن))
الكامل:
((كَمُلَ الجمالُ من البحور الكامل ## ووزنه >> متفاعلن متفاعلن متفاعلُن))
الهزج:
((على الأهزاج تسهيل ## ووزنه >> مفاعيلن مفاعيل))
الرجز:
((في أبحر الأرجاز بحر يسهل ## ووزنه >> مستفعلن مستفعلن مستفعلُن))
الرمل:
((رمل البحر ترويه الثقات ## ووزنه >> فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن))
السريع:
((بحرٌ سريعٌ مله ساحلٌ ## ووزنه >> مستفعلن مستفعلن فاعلن))
المنسرح:
((منسرح فيه يضرب المثل ## ووزنه >> مستفعلن مفعولات مفتعلن))
الخفيف:
((يا خفيفا خفّت به الحركات ## ووزنه >> فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن))
المضارع:
((تُعدُّ المضارعات ## ووزنه >>مفاعيل فاعلاتن ))
المقتضب:((إقتضب كما سألوا ## ووزنه >> فاعلات مفتعلُ))
المجتث:
((إن جثّت الحركاتُ ## ووزنه >> مستفعلن فاعلاتن))
المتقارب:
((عن المتقارب قال الخليل ## ووزنه >> فعولن فعولن فعولن فعولن))
المتدارك او ما يسمى احيانا ((المحدث)):
((حركاتُ المحدث تنتقلُ ## ووزنه >> فعلن فعلن فعلن فعلن))



الفرق بين الشعر والخاطرة




في البداية
ما معنى الخاطرة أو شعر التفعيلة؟


ما هي كيفية كتابته و كيف نفرق بينه و بين ما يقوم به البعض من ربط كل جملتين أو ثلاث بقافيه وحده ظاناً بأنها خاطره .؟

في هذه المقاله نوضح الاجابات على الأسئله السابقه ..


الخاطرة :لها وزن كالقصيدة تماما

شعر التفعيلة المسمى بالخاطرة :هو نفس ما يكتب بالشعر مع اختلاف بسيط انه :

في الخاطرة يختلف اللحن من مقطع إلى مقطع و لكن يجب ان يكون هناك رابط بين المقاطع حتى نقول عن الخاطرة


مميزه و خاليه من الكسور وسنضرب أمثله لإيصال الفكرة :


قصيدة المعاناة لخالد الفيصل :

يا ليل خبرني عن أمر المعاناة = هي من صميم الذات ولا أجنبيه
هي هاجس ٍ يسهر عيوني ولا بات = أو خفقة تجمح بقلبي عصيه


أو أي قصيده أخرى و لكن اخذ هذه مثال :


حين تحاول أن تغنيها فبمجرد ما أن تغني البيت الأول بلحن من تأليفك أو كما غناها احد المطربين ستجد أن اللحن ثابت

من أول بيت إلى اخر بيت و هذا الثبات يكون في القصائد التي لها قافيه واحده

و هكذا إلى أخر القصيدة فيبقى اللحن ثابت

لكن نأخذ مثال اخر لما يسمى بشعر التفعيلة

(شبيه الريح) ل عبد الرحمن بن مساعد

شبيه الريح
وش باقي من الأحلام ......... وش باقي من الأوهام



سنيني يم و قلبي المركب المتعب و أنتي الريح .... مجاديفي عذاب وهم و زاد الوقت و التبريح

هذان مقطعان فيهما اختلاف بالوزن

بالعبارتين الأولى وزن و العبارة الثانية وزن أخر

ولو حاولت أن تتغنى بالعبارة الأولى ثم تغني العبارة الأخرى بنفس اللحن لن تستطيع لان اللحن اختلف و البحر اختلف

أيضا فستضطر إلى تغيير اللحن .

أذن هذه هي الخاطرة مزج بين بحور الشعر و بين أوزانه .


و لنأخذ مثال على الشعر الفصيح من الأبيات المشهورة لبشار :


يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة ٌ = و الإذن تعشق قبل العين أحيانا

قالوا بمن لا ترى تهذي فقلت لهم = الأذن كالعين توْفي القلب ما كانا

هل من دواء ٍ لمشغوف ٍ بجارية ٍ = يلقى بلقيانها ريحا ً و ريحانا


إذا لحنتها ستجد بأن اللحن واحد في كل الأبيات و ستستطيع إكمال القصيدة ولو كانت أكثر من مليون بيت على نفس اللحن لكن حين تحاول أن تفعل ذلك مع خواطر أحمد مطر أو عبدالرحمن بن مساعد أو أي خاطرة كانت فلن تستطيع " في الغالب " أن تنفرد ولو بلحن واحد
.
قليل جدا فاغلب الخواطر يكون المزج فيها كثيرا من عدة بحور يعني من ثلاث إلى أربع أحيانا .الكتابة العرضية :
وهي أن نقوم بتفصيل المقاطع مثلا خاطره معينة .. قيل في أحد مقاطعها :


ذبحني الزين في صافي عيونك
و باقي الزين ساترته عباتك
اجل وشلون لو تظهر فتونك
الا يا ربّ ثبتني بْثباتك

كيف اعرف أذا هذا المقطع فيه كسر أو لا؟؟ متناسق أم لا؟؟

ابدأ بتقييم الجملة الأولى مثلا


و كما هو معلوم نرمز للحرف المتحرك ب " / "


و للساكن ب " - "


و حين نقسم جمله أو بيت من الشعر اكتبه كما تنطقه



فتقطيع الجملة الأولى هكذا

ذبحني الزين في صا في عيو نك

//-/-/-//-/-/-//-/-

أذا ألقيتم نظره على باقي الثلاث جمل فستجدونها على نفس التقطيع و نفس الوزن بالضبط .

هل هذا يعني أن الخاطرة كلها يجب أن تكون هكذا ؟

لا طبعا , لأننا قلنا أن للخاطرة بحور تختلط ببعض و لكن يبقى هناك ترابط على الأقل بين كل مقطع و مقطع كما شرحنا

في ( شبيه الريح )


خاطرة أخرى فيها مزج أيضا بين البحور

في الخاطرة مقطع يقول :
نحله تداعب
وردةَ مسك ٍ مكيّه
نسمه تلامس
زهرةَ حسْن ٍ هنديّه


ثم انتقل الى لحن اخر حين قال :
تزدادُ النفس مرحا ً
يختال الجفن فرحا

ثم انتقل الى بحرٍ و قال:

و طيرٌٌ على ألحان الهمس يشدو
و ظبيٌ على جمرات الشمس يخطو

هناك تناسق بين كل جملتين ليس شرطا بالقافية مثل ( يشدو و يخطو ) لكن على الأقل الوزن متناسق .

.................................................. ....


الواحد منا يتعلم مهم كان كبيرا وملما في هذا المجال فكبار الشعراء في الماضي كانوا يقرءون و يدرسون فليس عيبا


أن نقرا نحن . نحن في بلدان ٍ عربيه و المكتبات ما شاء الله عامره والكتب التي تحكي عن "علم العروض " متوفرة


سواء للفصيح أو النبطي وسنجد فيها فائدة عظيمه لكل من يريد أن يطور نفسه في الشعر و الخواطر و من هذه الكتب


كتاب "علم العروض و القافية " للدكتور عبد العزيز العتيق ففيه فوائد ممتازة عن عروض الشعر الفصيح . و أيضا هناك للنبطي كتاب اسمه " كيف تنظم قصيده " ل فلاح منصور فيه فائدة جيده عن الشعر النبطي و حين نقراه و نعرف كيف نوزن القصيدة حينها سنعرف كيف نتعامل مع الخاطرة.

هذه الأشياء مهمة لكل من يهتم بالخواطر حتى يستطيع أن يفرق بين الخاطرة المتكاملة المتناسقة في جملها و بين الخاطرة المليئة بالكسور حينها يكون حكمنا للخاطرة بالتميز حكما نابعا عن معرفه

تحياتي

والموفقية ان شاء الله

منقوووووول للامانة
.






يعطيك الف عافية اختي الشيخة العراقية .





كم أضيف أنا مجنون خالد



,
,
السلام عليكم ,,
رغبة ً منا بمشاركتكم إبداعكم وتطوير ما بداخلكم
ودتت توضيح بعض النقاط ..




كيف نميز بين الشعر والخاطرة النثرية ..وأين المكان المناسب لما أكتب ..

ولنبدأ ب الشعر
الشعر له مذاقه الخاص وقد نعرفه من الوزن والقافية التي تأتي في نهاية شطر كل بيت ..
وينقسم الشعر إلى بيتين ومن السهولة أن نميز بين الشعر والنثر ..
حيث في الشعر
تكون الأبيات مرتبة ومترابطة بقافية واحدة
ونعني بالقافية الكلمة الأخيرة في نهاية كل سطر

ونلاحظ هذه الأمثلة:

مثال:هلي لا تتركوني ..........في لحد قبري وحيد

زوروا قبري واذكروني...........اذكروا ذاك الوليد

لي خذاه الموت فجأة..........في صبا عمره السعيد

يا هلي وين المحاجر ........لي بكتني بالسهيد؟

جاورت بعدي المراود..........ومالفرح تبغي مزيد

يا هلي وين الحبايب..........لي هواهم ما يبيد؟

لي عطوني مالرغايب..........وامنحوني ما أريد؟

واسهرو عيني غصايب...........واوصفوني بالوحيد

نلاحظ مما سبق القافية في نهاية كل سطر " بيت شعري "
مثل وحيد ، الوليد ، السعيد ، سهيد ، مزيد ، يبيد ، أريد ، بالوحيد
وهذه الكلمات على نفس الوزن ونفس القافية ونحس بها ..

وايضا
تتركوني ، تذكروني ،
حبايب ، رغايب ، غصايب ..


ولنأخذ مثال أخر من قصيدة أخرى قصيدة " تمرني "
تمرني قصدك تحرك شجوني .... مع مرتك أحييت بالقلب ذكراك

حركت بي عبرة وفاضت عيوني......وكذبت نفسي يوم حاولت أبنساك

قلبي وصبري والهواجس عصوني ....وصمتي يطاوعني وعيني تحاشاك

غرقت في حبك وخابت ظنوني .... وأجروح قلبي كلهن ما تعداك

ونلاحظ مثل ما سبق ذكراك ، أبنساك ، تحاشاك ، تعداك

وايضاً
شجوني ، عيوني ، عصوني ، ظنوني

مما سبق أصبح من السهل التميز ومعرفة القصيدة الشعرية
من خلال الشطر الشعري أو البيت الشعري وأيضاً من خلال القافية والوزن




أما الان لننتقل إلى القسم الثاني
النثر أو الخواطر :
النثر او الخاطرة عبارة عن مساحة مفتوحة للكتابة والبوح بما في داخل النفس ولا تتقيد لا بشطر أو بيت معين ولا بقافية ولا بوزن .. للكاتب الحرية المطلقة في الكتابة وأختيار الكلمات والأسطر وعددها .... يكتب بحرية
لذلك تسمى خاطره ... لأنه يكتب كل ما يجول بخاطرة .. بشكل مرتب وجميل يدخل إلى القلب ..

ولنأخذ بعض الامثلة ..
خاطرة " سياتي عام "

سيأتي عامٌ ..
وخيوطي التي نسجتها لم تكتمل ..
سيأتي عامٌ ..
ولم يعد لي أن أحتمل ...
فقصائدي التي تركتها .
على مائدتك .. لم تشتعل ....
وحكايتي التي حملتها إليك ..
لم تنزع شئ من حياتي ...
ولم تبكي الحب ولم تفتتعل ..
فما زلت أجهل ... تصلبكِ في شرايني ..
واعتصامك في عيوني ..
واحتلالك لتاريخي ..
وانتقالك من شريان لاخر ..
كاعتدال الليل والنهارِ ..


نلاحظ عدم التقييد بوزن وقافية فيما سبق ..
وأيضاً مثال اخر
خاطرة " اه ما أصعب الفراق "

أيا قلبي المتيم بحب الحبيب
مالك تأن أنين الغريب
أهذا كله لفراق الحبيب
أم لهجرانه طوال هذه السنين
توقف فلم يعد يجدي الأنين
فقلب الحبيب توقف عن النبض
بل قل هل نبض لقلب غير قلبي
اه من غربة القلب....
حطمتني .. زرعت اليأس في قلبي
فلم أعد أرى سوى الظلمة
لم يعد للربيع أي معنى
ولم يعد لكلمات الحب أي تأثير
بعد فراق الحبيب..


وأيضاً مثال اخر
خاطرة " زاد الغلا وفاض "

تسألت الروح .. هل تقوى على الانتظار ؟؟
وعندما هممت بالاجابة التى ترضى عقلى
وجدت القلب منشغلاً بحساب ثوانى .. وتجهيز امانى
ورأيت الشوق يزداد
وتأمرت الروح والفؤاد
ووقف العقل يحذر من الجفاء والبعاد
فإرتجف القلب وتسأل
أيتلاشى كل شئ كرماد ؟؟
أشفقت عليها أن تذوب خوفاً ... وكاد
فأمرتها بالسكون والتريث والانقياد
فأبت واعلنت عصياني وعلا صوتها وساد
معللة أنه ينبض ويشعر وليس جماد
فأشفقت عليها من الم الحب والسهاد
وأمرتها بمجابهة الحب والجهاد
فأومة .. ثم جاملة .. وعلا أنينها وزاد
واعلنت
أن الغلا فاض .. وتخطى حدود الاعتياد

ونلاحظ هنا في هذه الخاطرة أختيار الكاتب لكلمات منمقه وموزونه تعطي الخاطرة طابع خاص ولمسة فنيه
كهذه الكلمات " وساد ، جماد ، سهاد ، وزاد ، الاعتياد ..


التوضيح مرة اخرى للفرق

الفرق بين القصيدة..والخاطرة

لا حظت بكثير من المنتديات يتم خلط بين الخاطره والقصيدة الحرة ..

ف هذه مقالة مهمة للأخ الكريم .. فيحان الصواغ رئيس تحرير مجلة أنهار الأدبية

تساعدنا على التمييز بينهما .. :

تعتبر الخاطرة الأدبية هي المفضّلة لدى الكثير من الأقلام الشابة وذلك لسهولة كتابتها . وسرعة الإنتهاء منها .
وفي الحقيقة أن الخاطرة الأدبية ليست كما يعتقد البعض من الكتّاب . ونحن نتحدّث عن الكتّاب الهواة
الذين انتشروا كثيراً في المنتديات . حتى لو أنك زرت أي منتدى لوجدت به قسماً خاصاً عن الخاطرة .
ولو نظرت للمحتوي في هذا القسم ستجد أن الكثير يركز على أن الخاطرة هي مجرد كلمات ناعمة في مجال
الحب والغزل أو الفراق والحزن تكتب على شكل قصيدة حرة !
وهنا .. المشكلة الكبرى .
وهي أن القصيدة الحرة لها قوانين وأسس تكتب عليها . في حين أن الخاطرة لها قواعد يفضّل إتباعها
للخروج بمادة تستحق أن تسمى خاطرة .
من الأمور التي نلاحظها كثيراً هي أن الخاطرة عند أغلب الأقلام محصورة في الكتابة العاطفية فقط .
وهي إما أن تكون تعبير عن حب أو عن فراق أو عن مشاعر من طرف تجاه طرف . وعادة ً ما تكون
هذه المشاعر حزينة . وهذا الأمر لاحظناه في كثير من المنتديات الأدبية المنتشرة
في الإنترنت من خلال البحث عن هذالموضوع .
ومن الغريب في الامر أنه لا يوجد موضوع يوجه أو يرشد البعض ممن يحب ويفضل كتابة الخاطرة
لهذه الأمور أو الأخطاء إن صح القول بأنها أخطاء أو كما نرى بأنها أخطاء لابد من الحرص على عدم
الوقوع فيها .
دعنا نعرف الخاطرة في جملة بسيطة وهي :
الخاطرة : هي كل ما يخطر على بال الكاتب لحظة الكتابة .
إذا من الإسم نفهم أنها ومضة بسيطة تخطر على بال الكاتب . ومن ثم ّ يقوم الكاتب بصياغتها حسب ما يراه
مناسباً في موضوع للنشر أو القراءة .
قد يقول معارضين هذا الأمر بأن الخاطرة العاطفية باب من أبواب الخواطر التي تخطر على بال الكاتب .
ونتفق مع هذا القول إن كان الكاتب يعي هذا الأمر . لكن المشكلة هي أن الخاطرة الان أصبحت محصورة
فقط في أمور الحب والغرام.
هي مشكلة كبيرة ومعقدة بعض الشيء . لكن لسنا هنا لتحليل الأمور ولكن نحن هنا لنتعرف على كيفية التفرقه
بين الشعر الحر والخاطرة ونتعرف عن أفضل وأبسط الطرق كتابة الخاطرة .
ما هو الشعر الحر ؟
قديما كان الشعر يحمل المثلث الأساسي وهو الوزن والقافية والمعنى .
وكانت هذه الأسس الثلاثة هي أسس كتابة الشعر قديما . وما زالت حتى اليوم لأصحاب الشعر العمودي.
حتى جاء العهد القريب وبدأ البعض في التخلص من القافية وطول البيت الشعري .
ومنهم نازك الملائكة الشاعرة والأديبة العراقية وهي أول من كتب في هذا الموضوع كما يقال .
ومن بعدها الشاعر العراقي بدر شاكر السياب ومن ثم كثرُ من يكتب في هذا المجال الشعري الحر الناعم .
فأصبح في الساحة الأدبية نوعان من الشعر أو من كتابة الشعر .
الشعر العمودي ذو الشطرين ( الصدر والعجز ) . والشعر الحر ذو التفعيلة والذي لا يعتمد على طول محدد كما هو الحال
في الشعر القديم .
وبدأ الكتّاب في تحديد الوزن بالسطر الشعري بدل البيت الشعري . وذلك بطول التفعيلة وتكرارها في السطر .
مع مراعاة الموسيقى الداخلية للقصيدة لأن القصيدة مبنيّة بالأساس على تفعيلة خليلية .
وكان البعض يقرّ بأن القصيدة الحرة التي تخرج عن أوزان الخليل لا تعتبر قصيدة حرة بل تعتبر مكسورة . وليست من الشعر في شيء

إذا نلاحظ الان أن القصيدة الحرة تتلخص في :

1- أن لها شكل محدد يعتمد على طول التفعيلة وتكرارها .
2- تعتمد على السطر الشعري بدل البيت الشعري . ولذلك نجدها تكتب على شكل أسطر شعرية تحت بعضها البعض .
3- تعتمد على أوزان الخليل بن أحمد الفراهيدي والتفاعيل الخليلية .
4- لابد من وجود موسيقى داخلية في القصيدة .
هذه الأمور الاربعة عندما نراها في خاطرة أدبية نقول بأن هذه الخاطرة قصيدة حرة وليست خاطرة .
أما الخاطرة فهي موضوع إنشائي فيه معنى ومحتوى ولكنه لا يعتمد على هيكل القصيدة الحرة كما نرى في الكثير
من المنتديات أو المواقع الأدبية أو حتى الصحافة الأدبية في كثير من الأحيان .
نعم الخاطرة تحتوي على فكرة وموضوع . وهذا شيء جميل. لكن الاعتراض هو أن الكاتب يفكّر في أن كتابة الخاطرة
لابد أن تكون على شكل كتابة القصيدة الحرة . وهذا أمرٌ يشكل مشكلة كبيرة لأهل الشعر الحر .
بأن جاء من جاء وجعل من كتابة الخاطرة منافساً لكتابة القصيدة الحرة .
وهذا هو سبب وجود العديد من الكتّاب الذين يزعمون أنهم شعراء يكتبون الشعر الحر أو القصيدة النثرية .
كما هو الحال الان بعد خروج جماعة تدّعي أن هناك ما يسمى القصيدة النثرية .
إذا ً .. بعد كل هذا نريد أن نقول بأن الشعر الحر . له قوانينه وخواصة التي تميّزة عن بعض المجالات الأدبية .
ولابد من احترامها واحترام من يمثّل هذا النوع من الأدب .
أما كتابة الخاطرة فلابد أن تحكمها قوانين وأسس جميلة تجعل من الجميع أن يكون قادراً على ممارسة الكتابة بشيء
من الجمال .
وهكذا نقول بأن الخاطرة حسب ما اتفقنا عليه في التعريف أنها كل ما يخطر على بال الكاتب في شكل ومضة .
يستطيع كتابتها بصياغة جميلة تستحق القراءة . وأن يكون الشكل قريباً من التعبير الإنشائي في نظام الفقرات
فهو أجمل . وأقرب إلى نفس القارئ .
وهكذا أرى الكثير من الكتّاب الذين نجحوا في هذا المجال - مجال الخواطر - عندما كتبوا بكل عفوية وحرصوا
على الخروج للقرّاء بمواد جميلة تستحق الشكر والمتابعة .
ولا نزال نقول بأن القراءة هي لب ّ الموضوع .
فحاول القراءة في هذا المجال وقراءة خواطر الكتّاب الكبار ضرورية جدا .
لتعلم كيفية الصياغة والكتابة في نظام الخواطر .
لنجعل من المنتديات والمواقع وحتى الصفحات الورقية الادبية أماكن لمواد أدبية تحمل شيء من
الرقيّ وان نحاول أن نرتقي بعقولنا وعقول من يقرأ لنا .

//

أخيرا ...

نستطيع القول ب اختصار ..

الخاطرة هي :مقال قصير يخلو من كثرة التفصيلات يعرض فيها الكاتب فكرة حول موضوع ما أو إحساس يجول في خاطره.

القصيده هي :الكلام الموزون المقفّى الدال على معنى .

.. الخاطره ..
لا يشترط فيها الوزن ولا الالتزام بالقافية
فهي كلام مسترسل لا يتقيد بأوزان و لا قوافي
يسمى تطابق الكلمات فيها بالتكلف أو الجناس
ولا تلتزم بعدد محدد من السطور و لا الشطور
ولا يوجد بها أبيات و لا التزام بموضوع معين


.. القصيده ..
لا بد أن يكون بها شطرين في البيت الواحد ولا يكتمل البيت إلا بشطرين
لا تسمى القصيدة قصيدة إلا إذا كانت بنفس الوزن والقافية
من بعض الامور التي يذكرها الشعراء
بأنه إذا تكررت الكلمة الاخيرة مرتين في أقل من ست أبيات
فيعني ذلك كسر في القصيدة وتحسب هفوة من الشاعر//


.................................................................................


وبعد أن أنتهينا من توضيح الفرق بين القصيدة الشعرية والخاطرة النثرية

بقي أن نوضع المكان المناسب لما نكتب ..

وحينها نسأل أنفسنا هل موضوعنا قصيدة شعرية ؟ أم خاطرة نثرية ؟

:: قصيدة بقسم الشعر

:: خاطرة بقسم بوح الخواطر
---------------------------------
بهذه الطريقة نضمن وجودها في مكانها ..

وفي الأخير أشكركم لتواصلكم وإبداعكم الجميل
الذي يجعلنا نبدع معكم ..
,,
,

والف شكر لكم


منقووووووووول للأمانة الادبية
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
رد : الفرق بين الشعر والخاطرة

الشيخه

يعطيك العافيه على الموضوع الهام و المفيد

سلمت الايادي على النقل الرائع

دمت بخير
 
أنا أحيي فيك روح الابداع هذا والجهد الكبير الذي بذلتيه في هذا الشرح المفصل لما يفيد به محبي الشعر ونظمه
علما انا من محبي سماع الشعر وقرائته بكل الوانه ومنه خاصه الشعر الشعبي العراقي.
والف شكر
 
عودة
أعلى