رواية تمنيت ما ينساني

البارت الاول
‎كانت شجون مشغولة بالمذاكره لان باجر هو اول يوم امتحانات وحاطة مطارة الجاي يمها وقلاص يروح وقلاص ييي همها انها ما تنام قبل ما تخلص الماده وفي وسط انشغالها سمعت صوت صفقة من وراها : بوووو ‎حطت راسها على الطاولة بقوة وطقت فيها من كثر ما اخترعت وقالت وهي حاطه يدها على راسها : فؤادوو جذي تخرعني وانا مشغوله بالمسأله
‎فؤاد فطس من الضحك على طقة شجون بالطاولة : ههههه محد قالج بلعي الكتاب وانسي كل شي حولج صار لي ساعه اطق الباب ولا حس ولا خبر بعدين لما شفت الباب مبطل قلت اكيد مسموح اني ادش فنورت الدار بطلتي الحلوه
‎مسكت شجون الكتاب وهي تضحك وطقت راس فؤاد وقالت له : زين يابو طلة حلوه شنو بغيت اكيد وراك شي ‎
فؤاد : شدراج اني خاش شي وراي
‎ضحكت شجون : ههههه تراني ما اقصد انك خاش شي اقصد شنو بغيت شنو هدف هالطله الحلوه على قولتك بعدين شنو خاش ‎فؤاد : اي والله تكفين ساعديني ياشجون
‎شجون : شنو ‎
فؤاد : في مسألة بالفيزيا مو فاهمها وباجر عندنا كويز واللي اعرفه انج خبره بالفيزيا ولو اني بالجامعه وسابقج بمرحله الا اني اعترف بفشلي ‎
شجون : ههههه كل هذه مقدمه من عيوني ييبها اشرحها لك
‎طلع الكتاب من وراه : تراني مجهز الدوا قبل الفلعه قلت أكيد شجنوه مابتردني
‎فجأه شجون وفؤاد وهم مشغولين بالمسألة دش عليهم محمد
‎محمد : فؤاد ياللي ماتستحي على ويهك قاعد مع شجون وطاق سوالف معاها ولا ومسوين فيها تشرح لك ‎
شجون ساكته تعودت على كلامه الدفش واللي اصلا مو عارف شنو قاعد يقول : لو سمحت هذا اخر مره اسمح لك تقول حجي مثل جي بعدين من متى صار عيب اقعد مع فؤاد يعني
‎قرب محمد منها وصار يطالع بعيونها ويخزها ويأشر بأصبعه بويهها : وأنا اقولج هذه اخر مره اسمح لج تتحجين جذي على كيفج بعدين اذا انتي ماصخه مانبي فؤاد ييصير ماصخ مثلج ‎
فؤاد : تراك زودتها ماله داعي كل اللي سويته بعدين الكل يدري ان شجون تربت معانا وهي مثل اختنا واللي قاعد تقوله كل يوم نسمعه فنصيحه ياشجون يا اختي "قالها بحده" : لا تتضايقين وانا بطلع مو عشان هالغبي لا عشان صار مالي خلق واظن اني ماراح استوعب المسألة اصلا "وطلع"
‎محمد : هههه قال مسأله قال ‎
شجون وصلت حدها : محمد اطلع
محمد : اذا صار بيتج تحجي
شجون : اوكي مو بيتي بس انت تقول لفؤاد عيب يقعد معاي فأنت بأي صفه موجود هني
‎ماعرف محمد بشنو يرد عليها طلع من الدار والتوتر مسيطر عليه وبقلبه "انا ليش سويت جذي اوففف" وزفر زفره من قلب ودش داره ‎
قعدت شجون تبجي من تصرفات محمد اللي كل يوم عن يوم تزيد بس ما بيدها شي لازم تصبر على تصرفاته



فؤاد كان قاعد بالصاله متضايق من تصرفات محمد وكان سرحان يفكر بطريقه يوفقه عند حده بدون مايدخل ابوه او امه اللي لا يمكن توقف في صفهم
يعقوب : فؤاد فؤاد
فؤاد : اوه يعقوب سوري ما انتبهت من متى انت هني
يعقوب : من وقت ما انت في عالم ثاني اللي ماخذ عقلك يتهنى به
فؤاد : والله يايعقوب شقولك
يعقوب : خير فؤاد شفيك شنو مضايقك
فؤاد : انت ماتشوف تصرفات محمد مع شجون
يعقوب : مع شجون ليش شنو مسوي بعد هذا مايتوب
فؤاد : الا زودها
يعقوب : ليش صاير شي يديد
فؤاد : محمد تمادى بالحجي وبصراحه سمعني حتى انا حجي يضايق
يعقوب : قولي بالتفصيل شنو صار عشان انا لازم اوقف محمدو عند حده شجون امانة خلاها عمي عندنا
قال له فؤاد اللي صار ويعقوب ما سكت وراح لدار محمد
يعقوب بهدوء : محمد ابي احاجيك ممكن
محمد متضايق ومعصب : خير
يعقوب : انا اخوك العود والمفروض تقولي تفضل ياخوي تحجى ياخوي مو تقولي خير ومعصب بعد
محمد : تامر انت تفضل ياخوي
يعقوب : انا مابي منك الحين الا شي واحد
محمد : شنو
يعقوب : تروح وتعتذر من شجون
وقف محمد معصب : خير خير انا اعتذر لهذي
يعقوب : اي هذي اللي تتحجى عنها بنت عمك من لحمك ودمك وانت غلطت عليها وبحجي جارح
محمد : ياخوي من دشت علينا واحنا بمصايب انت ماتشوف امي وابوي على طول نجره
يعقوب : والله يامحمد امك بصراحه هي اللي ماعندها سالفه
محمد : نعم امي الحين امي اهي اللي صارت غلطانه هذا بيتها ومن حقها تدخل اللي تبيه واللي ماتبيه
يعقوب : لا تصير ناقص عقل واسمعني زين شجون لها حق بهالبيت مثل ما انت لك حق وكلنا ندري ان امي هي اللي غلطانة وانا متأكد انك حتى انت تدري بعد بهالشي بس صجد ماني داري ليش تتصرف جذي معاها وانت الوحيد فينا اللي تعاملها بهالطريقة وبعدين المفروض تستانس فيها لان ماعندنا اخت وشجون بحسبة اختنا تربت معانا
محمد : والحين بعد هالمحاضره شنو مطلوب مني بالضبط
يعقوب : محاضرة اسمع تراني قاعد احاجيك بالهداوه وهالحجي مو يديد قلته مليون مره وابوي لحد الحين مايدري بشي لانك مسوي روحك يمه الحمل الوديع وهذا يبين على خوفك واعترافك بداخلك ان اللي تسويه غلط والشي الثاني انا اللي راح اتصرف بدون ماندخل ابوي بالسالفه لان لو تدخل راح تكبر بذات من أمي "وبنبرة تهديد" : والحين تروح جدامي وتعتذر تفهم ولا ما تفهم
محمد رغم عصبيته الا انه يحترم اخوه ويهابه : بعتذر بس مو عشانها بنت الايطالية
يعقوب : اوكي سمها مثل ماتبي بس روح اعتذر


عند شجون
سمعت صوت طق خفيف على الباب وكانت تبجي وبنبرة حزن : منو
محمد : انا محمد
مسحت شجون دموعها بعصبية : شتبي بعد نسيت حجي وياي تقوله
محمد : ادش ولا شلون
راحت بطلت الباب : خير تفضل
محمد وماسك على يده بعصبيه لانه راح يعتذر : انا اسف
شجون مستغربه : اسف وبقلبها "محمد يعتذر"
محمد : اللي سمعتيه وعن اذنج الحين
ضحكت شجون : مقبوله منك ياخوي
التفت لها محمد : لا تقولين اخوي انا مو اخوج
شجون : اوكي ياولد عمي
طلع محمد وهو متنرفز ليش انه اعتذر وردت شجون تكمل دراستها وحست ان اعتذار محمد رد لها كبريائها


بعد الامتحانات وباول يوم عطله
دقت فاطمه على شجون : الو هلا شجونه
شجون : هلا والله فطوم شخبارج
فاطمه : تمام التمام عقب الامتحانات ما بغينا نخلص
شجون : صاجه افتكينا
فاطمه : زين شجونه انا عندي لج اقتراح
شجون : قولي يا ام الاقتراحات
فاطمه : هههه احم احم المهم قررنا انا وابرار ونوره نروح نتعشى بمطعم ونحتفل بتخرجنا تيين معانا
شجون : لا يالخونة من وراي انا اخر وحده ادري
فاطمه : لا لا حبيبتي بس احنا قلنا بنسويها مفاجئة لانج اشطر وحده فينا
شجون : امرنا لله نصدقج ههههه
فاطمه : هههه انزين شقلتي
شجون : زين بقول لأمي قولي ان شاء الله ماتردني
فاطمه : انزين وعطيني خبر انطرج اوكي
شجون : اوكي يلا باي
راحت شجون تركض مستانسه بس بنفس الوقت متخوفة لانها تدري بتصرفات مرة عمها
شافت هدى شجون وهي تركض ومن حماس شجون صدمت فيها
هدى : عميه انتي ما تجوفين جدامج
شجون تضحك : اسفه يمه والله من الوناسه
هدى : ليش شنو ورا هالوناسه
شجون : يمه عندي طلب تكفين لا ترديني
هدى : خلصيني شنو عندج
شجون : بما ان اليوم عطلت قرروا رفيجاتي نروح نتشعى بمطعم ترضين اروح معاهم
هدى : نعم مطعم ومن متى
شجون : اول مره واخر مره صدقيني لان رفيجاتي راح يسافرون ونبي نتيمع اليوم نسلم على بعض وماراح نشوف بعض بالعطله
هدى : زين سئلي عمج انا مالي شغل
شجون : يعني افهم انج موافقه
هدى : قلت لج سئلي عمج والحين انا بطلع مو فاضية لسوالفج
دش محمد اللي كان ياي من برا ويايب معاه علبة شوكلت وشاف شون تتحلطم
محمد : شفيها تتحلطم
حطت شجون يدها على قلبها من الخرعه : ها لا لا ولا شي ماكو ماكو شي
مد محمد علبة الشوكلت لشجون
شجون مستغربه : هذه لي
محمد : اي ابوي وصاني اشتريها لج مو مني لا تستانسين
شجون : استانس وليش استانس يعني
محمد : زين انا مو فاضي لج
شجون : بس ماعرفت شنو المناسبه
محمد معصب ماله خلق : تدليع يقول عشان خلصتي من الامتحانات ويدري انج تحبين الشوكلت
شجون تضحك تبي تنرفزه : انت ليش عصبي
محمد : وخري عني اووف منج
كانت هدى نازله من الدري وشافت محمد
محمد : هلا يمه شكلج طالعه
هدى : اليوم يوم الطلعات العالميه
محمد : ليش منو بيطلع بعد
هدى وهي تدري شنو ردة فعله : شجون بتطلع مع رفيجاتها
محمد : خير خير خير مع رفيجاتها
شجون : اي شفيها يعني
محمد : قالت شفيها قالت طلعه ماكو تفهمين ولا لا ماعندنا بنات يطلعون بروحهم
شجون : راح تكون خالتي طيف معانا
محمد : بالنهايه مرة ماكو روحه يعني ماكو اذا تبين تطلعين احنا موجودين تروحين معانا
شجون : لا تسوي جذي كلها مطعم بنتعشى وكل وحده بترد لبيتها
محمد : ماكو نقاش بالموضوع قلت لا
شجون : انا راح الاخذ من ابوي مو منك
مسكها محمد من يدها بقوه وقام يخزها بعيونه : اذا ابوي مخليج على راحتج تروحين وتيين احنا ماراح نرضى بهالشي يصير تفهمين ولا لا والحين ابوي مسافر يعني احنا اللي نرضى ولا ما نرضى
شجون : هد يدي وانت مالك شغل فيني
هدى : صج انج جليلة حيا يابنت الايطالية
طبعا شجون مهما كانت معصبه والحجي اللي يوصل لها من هدى جارح ماترد عليها : زين انا ما راح اروح هدني
هدها محمد وراحت شجون لدارها وهي تبجي بحرقه ومسكت صورة امها وابوها وكعادتها تشكي لهم
سمعت صوت الباب بالخفيف ومسحت دموعها وعدلت شعرها وشكلها عشان ماتبين لأحد انها كانت تبجي وردت : منو
فؤاد : هذا انا فؤاد عادي ادش
بطلت شجون الباب بأبتسامه عريضه مصطنعة : حياك
فؤاد كان اكثر واحد يفهمها ودرى بس من شاف ويهها انها كانت تبجي : شجونه شنو قاعده تسوين
شجون : ولا شي
فؤاد : ولا شي في اول يوم عطلة
شجون : مثل ما تجوف
فؤاد : زين انا عندي لج اقتراح
شجون : شنو
فؤاد : بعشيج برا على حسابي شرايج وناخذ عمتي فوز معانا وفهود ولدها
شجون : صج بس مو انت قلت راح تطلع مع ربعك اليوم
فؤاد : لا غيرت رايي
شجون : اكيد بسببي لا فؤاد ترا جذي بحس بتأنيب الضمير
فؤاد : لا تفكرين عشانج ياحلوه لا لان ربعي راح يروحون البحرين وانا متفق معاهم من قبل اذا راح بيسافرون ماراح اروح
شجون : اكيد
فؤاد : اقول لا تصدقين عمرج وايد عشان ماتغترين علينا
شجون : ههههه خلاص مصدقتك
فؤاد : خلاص خليج جاهزه الساعه 8 وانا بتصل بعمتي اوكي
شجون : الله لا يحرمني منك فؤادي ماكو غيرك بهالبيت انت ويعقوب فاهميني
فؤاد يمثل : لا لا ببجي ببجي يلا بس يلا
ضحكت شجون عليه وراحت ترتب دارها


بالشركه
كان يعقوب قاعد بمكتبه يراجع المناقصات وقطع عليه حبل افكاره حسين رفيجه
يعقوب : الله يهداك ياحسين دايم جذي
حسين : عصب عصب يعقوب كل شي ولا احد يقطع عليه شغله
يعقوب مسك الملف اللي بيده وطق حسين : انت تتعمد ها تتعمد
حسين : ههههه شسوي احب انرفزك
يعقوب : انزين شنو عندك
حسين : بصراحه ياي ابشرك ان اخوك حسين بيكمل نص دينه
يعقوب : اوه اوه هذا خبر حلووو الف مبروك حسون
حسين : الله يبارك فيك
يعقوب : بس الله يعينها مسجينه اللي بتتزوجك
حسين : نعممم شنو قلت
يعقوب : ههههه رديتها لك الا يابختها دام انت بتصير ريلها
حسين : اي هذا الحجي بس انت متى ناوي
يعقوب : والله ياحسين ماعندي مجال حتى افكر بعدين تو الناس
حسين : شنو تو الناس انت على الاقل اخطب
يعقوب : اقول تبي تتزوج تزوج لا تربطني بمصيرك
حسين : ههههه ادري جم شهر وبنجوفك خاطب الغيره بتذبحك مني بعدين
يعقوب : حسينو مو جني عطيتك ويه يلا قوم اذلف عن ويهي وروح مكتبك
حسين : واذا ماقمت بتشكيني لمنو
يعقوب : تصدق مافكرت اذا انا المدير وللحين ما فنشتك بشكي لمنو
حسين : ههههه ماتقدر تستغني عني
قام يعقوب من كرسيه ومسك حسين من هدومه وطلعه برا وهو فاطس ضحك
حسين : اراويك والله لاردها لك
يعقوب : اعلى ما بخيلك اركبه ههههه
حسين : لا الاخ غيران مني
قام يعقوب يضحك على تصرفات حسين وصكر الباب


ببيت بو يعقوب
تجهزت شجون للطلعه مبجر عقب ما اعتذرت من رفيجاتها ولو انها كانت زعلانه بس قعدتها مع عمتها واخوها فؤاد اكيد راح تخفف عنها وراح تستانس معاهم
كانت تنطر بالصاله وماسكه جنطتها بيدها وتتمشى
نزل محمد وشافها : شجون يعني بتسوين اللي براسج
قامت تطالعه بعيونها بدون ماتتحجى وعطته ظهرها
مسكها محمد من يدها ولفها جدامه : اذا حاجيتج ردي
شجون وهي معصبه : اووفف لازم تنكد علي ما تصير محمد اذا مانكدت علي بطلع مع فؤاد وعمتي فوز زين ارتحت الحين
هدها محمد وراح المطبخ يشرب ماي وقعد يفكر بحجي شجون "لازم تنكد علي" ومن كثر ما تأثر من هالكلمه وعصبته وضغط على القلاص وكسره بيده وصرخ من الالم
سمعت شجون صرخة محمد وقطت جنطتها على الغنفه وراحت تركض للمطبخ
يوم دشت شافت القلاص طايح ومكسور ومحمد يده مجروحه ومسكت يده اللي تنزف وهي خايفه : محمد انت تنزف
صار يطالع بعيونها وشاف فيهم الخوف عليه سحب يده بقوه : ما صار شي كله جرح بسيط
شجون : اي جرح بسيط انت تنزف وايد "وراحت تركض تييب علبة الاسعافات الاوليه وردت" : عطني يدك
محمد : مايحتاي قلت لج بسيط
سحبت شجون يده وقعدت تداويها وتلفها وطول الوقت محمد قاعد يطالع فيها وحس بتأنيب الضمير
شجون : والحين خلصنا وان شاء الله كلها جم يوم وتصير زينه
محمد بصعوبه : شكرا
شجون : العفو بس انت اخوي وهذا واجبي بدون رسميات
محمد : زين انا راح انام الحين لاني صاحي مبجر وانتي استانسي
شجون : ولا يهمك بس ليش ماتيي معانا
محمد : انا
شجون : اي انت تعال وتعشى معانا واستانس شنو وراك
محمد : لا لا ماحب هالطلعات السخيفه
شجون : على هواك
راح محمد لداره وشجون قعدت تنطر بالصاله


بعد 10 دقايق
دق موبايل شجون وردت : الو هلا فؤاد
فؤاد : شجون يلا انا برا انطرج
شجون : وعمتي معاك
فؤاد : لا بمرها بعد ما اخذج يلا اطلعي
شجون : اوكي
طلعت شجون وركبت السياره وانتبهت لمحمد اللي كان مبطل الدريشه
شجون بقلبها "مادري متى تخلي هالحركات"
فؤاد : شوج ليش ماتركبين وين سرحتي
شجون : ها لا ولاشي الحين بركب "وركبت"
فؤاد : شوج بصراحه "ونزل راسه"
شجون : شفيك
فؤاد : عمتي اعتذرت لان رفيجتها راح تزورها اليوم على العشا
شجون : صج زين مو مشكله انا وانت ودق على يعقوب وخله يلحقنا
فؤاد : لا وين بيتعشون رفيجاتج
فهمت شجون تخطيط فؤاد وان هو لا دق على عمتها ولا شي : انت من البدايه خططت لجذي صح
ابتسم فؤاد : ماهان علي باول يوم عطله تزعلين
شجون : لا والله مو زعلانه بالعكس الطلعه معاكم حلوه
فؤاد : انزين فكينا من هالرسميات وقولي لي وين اي مطعم
شجون : بس
فؤاد : بس شنو محمد راح يدق بعمتي لا تحاتين ماكو شي يطوفني قلت لعمتي لو دق عليها تقوله وهي تدري بتصرفاته وبعدين هو مستغل ان ابوي هاليومين مسافر مسوي فيها الامر الناهي واحنا ساكتين عنه بس عشان ماتكبر المشاكل لان ماورا محمد راح يخلص والحين بسرعه قولي لي وين المطعم
شجون تضحك على جدية فؤاد : عصب عصب فؤادي اوكي "وقالت له اسم المطعم"
وصلها فؤاد المطعم وقال لها بس تخلصين دقي علي عشان امر اخذج
اول ما دشت شجون الغرفه اللي حاجيزنها البنات
البنات : وااو شجونه لهدرجه واثقه ان بنموت عشان تيين مسويه فيها مفاجأة
شجون : هههههه Afcourse لا لا بصراحه ماكنت ناويه ايي بس بعدين غيرت رايي وايي وما اطوف حشكم
ابرار : اي حشنا ما يتطوف
فاطمه مدت المنيو لشجون : يلا ترانا مستعيلين شجون شنو طلبج
توها راح تاخذ المنيو الا دق موبايلها والمفاجأه انه كان من محمد
شجون تدودهت وصارت تبلع ريجها وحطت الموبايل سايلنت واستأذنت من البنات عشان تروح الحمام ترد
ردت شجون على الموبايل وهي خايفه : االو
محمد : هلا شجون بصراحه ماياني نوم وشكلي بيي اتعشى معاكم
هني انصدمت شجون وماعرفت شنو تسوي
محمد : كنت بدق على فؤاد بس موبايله مصكر
زادت حيرة شجون لانها كانت ناويه تدق بفؤاد على طول
محمد : مارديتي علي غيرتي رايج ماتبيني ايي
شجون : لا لا احنا "وقالت اسم المطعم وسدته" وصارت ترجف وحاولت تدق على فؤاد بس طلع صج موبايله مصكر وبقلبها "ياربي شنو اسوي الحين" وفكرت انها تدق على يعقوب وتقوله السالفه كلها بس تراجعت لان ممكن يسوي شي شين مع محمد خصوصا لو عرف انه هو منعها من الطلعه مع رفيجاتها وقررت انها تواجه محمد وبقلبها "بس محمد لو درى ان فؤاد سوا جذي من وراه اكيد راح يأذيه" فتراجعت عن هالفكره بعد ودقت عمتها فوز بالوقت اللي كانت تفكر شنو تسوي وردت : الو عمتي الله يخليج ساعديني
فوز : خير شجون صاير شي
شجون : عمتي انتي اكيد تدرين عن محمد وانه مو راضي اني اطلع مع رفيجاتي
فوز : اي ادري بس انتي شفيج الحين
قالت لها شجون كل شي
فوز : خلاص بسيطه الحين انتي دقي على محمد وقولي له
شجون : بس لو درى ان فؤاد هو اللي خطط لجذي راح يأذيه
فوز : لا انتي قولي له اني انا اعتذرت فجأه وفؤاد ماحب يزعلني ونزلني اتعشى مع رفيجاتي وبيرد ياخذني ومابيصير شي ان شاء الله
ريحت فوز شجون وصكرت منها وعلى دقت على محمد
محمد : هلا انا جريب منكم
شجون : محمد بصصص بصراحه انا الحين بال بالـ بالمطعم مع رفيجاتي
هني محمد عصب : شنوووو
شجون : لا لا انت اسمعني بالاول
محمد : انا ياي المطعم الحين وباخذج وفؤاد شغله معاي بعدين
شجون : زين انت اسمعني بالاول الله يخليك اسمعني ولو مره وحده بحياتك
هني تأثر محمد وتذكر كلمتها اللي قبل شوي : انزين قولي شنو عندج
قالت له شجون باللي اتفقوا عليه هي وعمتها
هدا محمد شوي : اوكي خلاص فهمت انا راح انطر لين ما تخلصين عشا وانا اللي باخذج معاي
شجون : وفؤاد
محمد : انا راح ادق عليه واقول له
شجون خافت ان فؤاد يمكن يتهاوش مع محمد وطرشت له مسج وقالت له باللي صار وردت لرفيجاتها
فاطمه : شون وين كنتي تأخرتي وايد
شجون : يتني مكالمه من خالتي بأيطاليا سوري تأخرت عليكم
فاطمه : اي نسينا ان الاخت شجون من اصل ايطالي
شجون : قصدج نص ايطالي ولا بتجرديني من اصلي ها
فاطمه : لا لا والله العفو ههههه
ضحكت شجون وهي تتصنع وجنه ماكو شي شاغل بالها
نوره طلعت الكيكه اللي يايبتها معاها : تراج موتينا يووع يلا اطلبوا عشان ناكل عقبها الكيك
شجون : وااو كيكة باسكن روبنز كيكتي المفضله
ابرار : اقول شوج شكلج مو على بعضج فيج شي
شجون : لا لا بس راسي مصدع شوي
البنات : سلامتج
شجون : الله يسلمكم
فاطمه : بلا هذره وخلونا نطلب مانبي نتأخر مو حلوه
شجون : صاجه
تعشوا واحتفلوا وبعد ماخلصوا دقت شجون على محمد
شافوا البنات محمد كان ينطر شجون برا يم الباب
ابرار : اقول بنات شوفوا شجون يابختها اخوانها هم اللي ياخذونها مو احنا مالت علينا مع السايق
نوره : صاجه
فاطمه : اقول لا تحسدون البنيه
نوره : ماشاء الله عليه حلو
ابرار : هههه فاطمه شوفي شنو تفكر فيه
فاطمه : ههههه نوره ماتيوز عن الخز
نوره : يوه انتوا ليش جذي خلونا نروح البيت احسن
قاموا يضحكون عليها وكل وحده راحت بيتها


بالسياره
كان محمد ساكت وشجون على اعصابها كانت خايفه من سكوته وحبت تكسر هالصمت
شجون : ااا محمد
محمد بهدوء وبدون مايلتفت : نعم
شجون : شلونها يدك الحين
محمد : الحمدلله
ابتسمت شجون : الحمدلله "وباقي مستغربه وصارت تطالع بويهه تبي تفسر ملامحه"
حس محمد فيها والتفت لها : اكو شي غريب بويهي
شجون وخرت عيونها وصارت تبلع ريجها : ها لا لا ولا شي
ضحك محمد ضحكه خفيفه ولف للطريج
ضحكت شجون وياه
محمد : تبين تاكلين ايس كريم
شجون : اي صح ذكرتني "بطلت جنطتها وطلعت قطعة من الكيكة اللي يابتها نوره ومدتها لمحمد"
محمد : لي انا
شجون : اي هذا انا ورفيجاتي احتفلنا قبل شوي قلت خليني اخذ قطعه لك ادري انك تحبها
ابتسم محمد واخذ القطعه منها
طبعا محمد خلى شجون تستغرب منه وقعدت تفكر بتصرفاته وبقلبها "غريبه هادي" بس طول الوقت كانت مبتسمه ومستانسه بتصرفاته اليديده والغريبه
محمد : دام انج اكلتي كيك الايس كريم اكيد بتقولين ماتبين نروح ناكل ايس كريم
شجون : اذا بتوديني ماعندي مانع "كان هدفها مو الايس كريم بس ماتبي تكسر بخاطره"
محمد : خلاص نروح ناكل


عند فؤاد
وصله المسج وفهم من شجون ان ماتبي تصير اب مشكله وراح شغل له فلم بعد ما اطمن عليها ولو انه كان خايف عليها شوي من محمد


اليوم الثاني "الصبح"
شجون صحت بكل نشاط واخذت لها شور وراحت تسوي لها ريوق وكان البيت هادي
شجون وهي تسوي ريوق وكانت تغني وتنطط سمعت صوت الباب الخارجي والتفتت وراها وشافت عمها وراحت له ركض وحضنته على طول
عبدالرحمن : هلا والله ببنتي الحلوه شجونه
شجون : بابا ولهت عليك وايد
عبدالرحمن : وانا اكثر "حط يده على راسها ومسح عليه" : وشخبار اميرتنا وشلون العطله
شجون : الحين صارت احلى بردتك
عبدالرحمن : لهدرجه اشتقتي لابوج
شجون : اكيد
نزل فؤاد وشاف ابوه وشجون : ترا صج جذي بغار
ضحك عبدالرحمن : تعال بوس راس ابوك بعدين بكيفك غار
ضحك فؤاد وراح باس راس ابوه ويده : شلونك يبه
عبدالرحمن : الحمدلله تمام وين امك واخوانك
فؤاد : امي نايمه ويعقوب دامه اليوم خميس فهو يعوضها بالنومه ومحمد انا هذا اللي مستغرب منه انه ماصحى
شجون : بسيطه محمد لاول مره بحياته يكون صاحي لساعه 12 بالليل
فؤاد : اها "وقرب من شجون" وهمس باذنها : ان شاء الله بس ماضايقج
شجون : بعدين اقولك
عبدالرحمن : شعندكم انتوا تتحجون من ورا ابوكم ياللي ما تستحون
شجون : ها لا بس مستانسين بردتك
عبدالرحمن : زين انا بروح اريح شوي
شجون : اوكي بابا "وراحت تكمل ريوقها" وكانت قاعده على الطاوله تاكل
فؤاد : والله انج ناكره للجميل
شجون تأشر على روحها : انا
فؤاد : ليش ماحسبتيني بالريوق
شجون : شجون والريوق اللي تبيه تحت امرك امر فديتك انا
فؤاد : احم احم أي جذي تسنعي
شجون وقفت وتدق تحيه مثل الشرطه : حاضر حظرة السيد فؤاد شنو تبيني اسوي لك
فؤاد : نفس اللي تاكلينه
شجون : بدون ما تدري شنو
فؤاد : يعني انتي شنو تاكلين غير توست مع جبن بالصبح معروفه
شجون : ههههه خلاص ولا يهمك زين الحليب مع جاي ولا كابتشينو
فؤاد : هم مثلج
شجون : ياحبك للتقليد
فؤاد : كيفي يلا روحي جهزي الريوق تراني عطيتج ويه
كان محمد قاعد يغسل ويسمع سوالفهم ومايدري شنو سر هالتوتر لما يشوفهم مع بعض وحاول يسيطر على اعصابه وغسل ويهه بماي بارد اكثر من عشر مرات ومسك الفوطه بيده وهو مشغول بتجفيف ويهه سمع اللي ماتوقع يسمعه
كانت شجون تقول لفؤاد وهي مشغوله بتجهيز الساندويش : تصدق امس قلبي كان راح يوقف لو ماعمتي فوز انقذتني
فؤاد : اي صح شلون فلتي من محمد
شجون : قلت له ان عمتي اعتذرت وانك انت ماحبيت تكسر بخاطري عشان جذي وديتني لرفيجاتي
فؤاد : انا مو خايف من محمد بس مابي مشاكل خصوصا امي راح تكبرها بس اهم شي ان محمد صدق
هني محمد عصب لحد الجنون وقط الفوطه بالارض وكان رايح للمطبخ بس وقفه كلام شجون
شجون : بس تصدق امس محمد كان غير عن اللي اعرفه
فؤاد : شلون يعني
شجون : ما عصب علي ولا قالي حجي يجرحني واخذني اكل ايس كريم مع اني كنت شبعانه بس قلت ماراح ارده وكان وايد هادي
حس محمد ان شجون مستانسه من كل قلبها انه تغير معاها ولو انه كان ليوم واحد فرخى قبضة يده وراح لمطبخ : صباح الخير
شجون وفؤاد : صباح النور
قرب محمد لشجون وسحب السندويشه اللي كانت مادتها لفؤاد واكل منها
فؤاد : والله انك نذل صار لي ساعه انطر
ضحكت شجون على حركة محمد وفؤاد يركض ورا محمد يبي يطقه
محمد : لا تعرفين تطبخين
فؤاد : الله وطبخ كلها جبن على طماط في توست
شجون : فديت محمد هو اللي يعرف مو انت
فؤاد : الحين قلبتي علي بس عشان شرا لج ايس كريم
ضحكت شجون
وكان محمد عينه عليها
فؤاد : يلا دام الدب محمد اكل سندويشتي سوي لي ياشيف شجون غيرها
شجون : حاضر طيران
قرب محمد من شجون وقال لها : ولو ان صار فيه جذب بس كان جذب لا بأس فيه يعني جذبه بيضا
استغربت شجون من كلامه ومافهمت شنو كان يقصد فلتفتت له بسرعه وقالت بصوت اقرب للهمس : أي جذبه
محمد : والله ياشجون اللي على راسه بطحه يتحسسها
صارت شجون تحرك عيونها جنها تدور على اجابه
فؤاد : انتوا شقاعدين تساسرون من وراي
شجون : ها لا ولا شي بس يقول لي لا تسوين سندويشة فؤاد احلى من سندويشتي
محمد همس مره ثانيه في اذنها : احلى تصريفه
شجون بقلبها "ياوناسه ماتمت شكله المره هذي بغير اسلوبه وابيخ من قبل اففف"
فؤاد : وين سرحتي شفيه ويهج تغير لونه
محمد حب يغير الجو : الا صج ابوي ما يا
فؤاد : الا يا وسئل عنكم
محمد : والحين وينه
فؤاد : نايم
محمد : اها اوكي انا بروح اتمرن وامشي في الحديقه تيي معاي
فؤاد : لا مالي خلق بروح اقعد على النت
محمد : وانتي شجون
شجون متنرفزه : مابسوي شي بروح انطق وانام
استغربوا من ردها وهي انتبهت على روحها : لا اتغشمر معاكم انا بروح اغير ترتيب داري "وراحت لدارها وهي تفكر في تصرفات محمد الغريبه وتفكر بكلامه وتحاول تلقى لها تفسير"
توقعاتكم
ليش تغيرت تصرفات محمد وشنو وراه ؟
شلون راح تتعود شجون مع تصرفاته اليديده ؟
 
البارت الثاني
صحى يعقوب من نومه وغسل وماحب يطلع من داره لان كان شاغل باله حجي حسين وصار يفكر بجديه بسالفة الزواج وخصوصا عقب ماتزوجت بنت خالته اللي كانت حاجزينها له من هو ياهل وما تخيل روحه مع غيرها فقرر انه يتزوج عشان ينساها
فصارت فكره تييبه وفكره توديه اهو كان تفكيره انه يختار البنية بنفسه وماحب فكرة الزواج التقليدي بس بعد اللي صار قرر يفاتح امه بالموضوع وقطع حبل افكاره صوت عبدالرحمن من برا الدار
يعقوب بقلبه "ابوي رد من السفر" وفز من سريره وراح بطل الباب وشاف ابوه جدامه وسلم عليه وباس راسه : اسف يبه ما استقبلتك بالمطار ولا بالبيت
عبدالرحمن : اصلا انا مابغيت اقولكم خصوصا اني وصلت مبجر وانا ادري انك ماتنام زين الا الخميس تفكيرك كله بشغلك
يعقوب فهم تلميح ابوه : والله يايبه الشغل مايخلص وانت تدري شلون
عبدالرحمن : داري ان الشغل مايخلص بس لازم تشوف روحك شوي شوف حياتك مو كله شغل شغل
يعقوب : على امرك يبه
عبدالرحمن : يلا انا طالع مشوار
يعقوب : ايي معاك
عبدالرحمن : لا مايحتاي "وراح"
يعقوب : اوكي
كانت شجون ماره ويعقوب بيدش داره : صباح الخير يعقوب
يعقوب : هلا هلا صباح النور
شجون : اكيد اكيد ما تريقت
يعقوب : ههههه تدرين فيني
شجون : زين اسوي لك ريوق
يعقوب : لا مايحتاي تعبين روحج خلي الخدامه
شجون : لا انا بسوي لك اليوم
يعقوب : خير شالمناسبه
شجون : لا بس عشان بابا رد من السفر
يعقوب : اها عشان جذي اوكي اذا بتسوين لي ما بقول لا
شجون : اوكي "وراحت"



شجون بالمطبخ وهي تجهز الريوق ليعقوب شافتها هدى : غريبه داشه المطبخ
شجون : صباح الخير يمه
هدى : صباح النور شعندج داشه المطبخ
شجون : اسوي ريوق ليعقوب
هدى : غريبه شنو المناسبه
شجون : ولا شي صاحيه كلي نشاط احسبج يمه
هدى : لالا انا باكل لي أي شي على الطاير ودام فيج نشاط على قولتج اذا وديتي الريوق ليعقوب رتبي دار محمد انتي تدرين انه مايحب الخدم
شجون : ان شاء الله
هدى : صح تذكرت شي عمج راد من السفر يعني اكيد بييون ضيوف روحي اليوم المول واخذي لج هدوم لا يقولون عنا ما نلبسج
شجون وهي خانقتها العبره : بس يمه الضيوف على طول ييون وانا كاشخه ومو مقصرين انتوا معاي بشي شمعنى الحين تبيني اكشخ
هدى : لا يصير لسانج طويل وقولي ان شاء الله وبس
شجون : ان شاء الله
هدى : خلي السايق يوديج واخذي الخدامه معاج
شجون : بس
هدى : بس شنو
شجون : محمد مايخليني اروح مع السايق اخاف يهاوشني
هدى : فكينا زين قولي له انا اللي قلت لج
شجون : انزين "وراحت تودي الريوق ليعقوب وكان منشغل كالعاده" : يعقوب يعقوب
التفت لها يعقوب ورفع النظاره : اوه من متى انتي هني اسف والله
شجون : توني انزين انت ليش تسوي جذي بعمرك ريح شوي مو بس شغل شغل
ضحك يعقوب : شرايج تشتغلين عني وتفكيني
شجون : اذا اقدر ليش لا تراني قدها وقدود بس صج ليش على طول تشتغل انت حتى ماتتمشى وماتطلع معانا وماتقعد معانا
يعقوب : ليش قمتي تشتاقين لي
شجون : اكيد صرنا مانشوفك
صكر يعقوب الملف اللي جدامه : وهذا صكرنا الملفات وبطلع بعد من المكتب وبروح الحديقه شرايج الحين رضيتي علي
شجون : اي جذي
طلعوا للحديقه وقعدوا يسولفون ويا معاهم فؤاد : اوه اوه يعقوب قاعد بالحديقه غريبه شصاير
يعقوب : والله اسئل اختك الحنانه
شجون : هههههه شفت اني قدها وقدود
فؤاد : انا اشهد انج قدها وقدود
يعقوب : زين شرايكم نلعب بيبي فوت
شجون : وااااو
فؤاد : منو قال بتلعبين انا ويعقوب بنلعب بس هذا لعبة شباب مو بنات
شجون : ياسلام عليك لا مو بكيفك
يعقوب : خلاص انت وشجون بقويق وانا بروحي
فؤاد : لا انا احتج لا للتفرقه والغش لازم نكون سواسيه
يا من وراهم محمد : لا تحتج ولا شي انا بلعب معاكم
نطت شجون : يااااي وناسه يعني بقدر العب
محمد : بما ان شون هي اصغر وحده فينا فبنخليها تختار منو اللي بيكون معاها بالفريق
يعقوب وفؤاد يطالعون بعض ومستغربين : اوكي واحنا موافقين
شجون : بغمض عيوني وانتوا بدلوا اماكنكم وانا بختار عشوائي اوكي
الشباب : اوكي
طاح اختيارها على فؤاد وكملوا لعبهم وكان طول الوقت محمد يضحك ويينن شجون غنا يعني انقلب 180 درجه والكل كان مستغرب ممنه
محمد : شفيكم تطالعوني
يعقوب : لا ولا شي خلك رايق على طول جذي
محمد : وليش شنو شايفيني
شجون : لا لا هذا انت على طول منو قال غير جذي
هد محمد اللعب ومشى : غيرت رايي مابي العب
فؤاد : الله يهداك يايعقوب شوف شنو سوا
يعقوب : هذا لان محمد داخله ماتغير
شجون : بس اهو يحاول والمفروض احنا نشجعه
يعقوب : خلاص انا بعتذر له
رد عبدالرحمن من برا وهو كان داش صادف هدى نازله من الدري وكاشخه : على وين
هدى : والله دقت علي ام فهد تبينا نزور وحده توها راده من سفره
عبدالرحمن : توني اليوم راد من السفر وانتي بتطلعين
هدى : شفيها يعني انت كل يومين مسافر تعودنا
عبدالرحمن : قعدي يامرة مو كله طالعه شوفي عيالج شوفي حاجاتهم
هدى : صاروا رياييل كل واحد اطول مني مو محتاجيني
عبدالرحمن : ومنو قالج هالحجي مره سئلتي روحج اذا يعقوب يبي يتزوج ولا لا ولا محمد ما يحب يطلع وما عنده ربع ليش ولا شفتي احتياجات فؤاد وشجون
هدى : والله اذا يعقوب يبي يتزوج ييي بروحه يقولي لاني سئلته وقال مايبي وما يبيني ابطل هالطاري معاه اما محمد فهو من عمره وهو مايحب يختلط باحد وفؤاد ماشاء الله عليه الحمدلله شايل عمره اما شجون فهي بنت اخوك مو بنت اخوي انا
عبدالرحمن : لو بطولها معاج مابنخلص وشجون امانه عندي واياني واياج تسوين اي شي يضرها
هدى : انت مره شفتني اذيتها انا ماعلي منها واعاملها عادي
عبدالرحمن : انا تعبت منج اطلعي بكيفج "وراح داره وهو معصب"
هدى ما اهتمت لانها صج تعودت على جذي
كان يعقوب نازل من الدري وحس بابوه انه مو على بعضه ولما شاف امه طالعه قال بقلبه "هذا اكيد من امي مادري متى الله يهديها" وخاف ان يرتفع السكر على ابوه : خلني اروح اقيس السكر عنده ابوي احيانا يهمل السكر واذا ماصرنا وراه مابيهتم
راح لدار ابوه وطق الباب وماسمع صوت وطق مرتين وثلاث وهم نفس الشي وبدا يدش قلبه الخوف واعصابه صارت جليد وبقلبه "ما اظن نام وبهالسرعه" وبطل الباب على طول وما شاف احد بالدار وهالشي طمنه
يعقوب : اكيد راح المكتب بخلي الخدامة تسوي له عصير ليمون بس بالاول بتأكد من السكر "وراح للمكتب" وكان الباب مبطل شوي وتوه بيدش الا سمع اللي ماتوقعه من ابوه ابد بيوم من الايام كان عبدالرحمن يحاجي مرة بالتلفون وكان الحجي
عبدالرحمن : اسمعيني زين ياعمري والله انا الحين اعصابي تلفانه انتي لا تزيدينها علي ان شاء الله عن جريب بس انتي صبري شوي انزين الحمدلله الحين طمنتيني وشلون ضاري "وصكر الموبايل" وهو يحاجي روحه "انا شنو سويت ياربي لو ماكنتي جذي يا هدى جان ماصار اللي صار" وسمع صوت حركه خفيفه ورا الباب وان في احد واقف وخاف ان اللي كان ورا الباب سمعه وراح بيبطل الباب وما شاف احد



اما يعقوب فكان واقف ورا بالزاويه بس رد عبدالرحمن مكتبه راح لداره وافكار توديه وافكار تييبه وبقلبه "منو هذي اللي كان يحاجيها بعدين من الحجي اللي انقال هذي مرة وابوي يعرفها من زمان بالبدايه قلت هذي عمتي فوز بس ضاري منو ضاري اهي ماعندها ولد اسمه ضاري يمكن مرته لا لا اووه انا ليش تفكيري يروح بعيد يمكن وحدة معاه بالشغل" ورد لشغله كالعاده بس غصب عنه الافكار تروح وتيي والشك بداخله ومهما حاول يوخر هالفكره براسه لان هالشي ماتعودع ابوه ابد ابد



تجهزت شجون واخذت جنطتها وبيدها موبايلها ودقت على فاطمه عشان تصير جاهزه وتروح معاها المول وقبل ما تروح راحت تحاجي عمها تاخذ الاذن منه لانها نست لا تقول له
طقت شجون الباب
عبدالرحمن : منو
شجون : انا بابا ممكن ادش
عبدالرحمن : تعالي بنيتي دشي
شجون : بابا نسيت لا اقولك عادي اروح المول
عبدالرحمن : اكيد بس لا تروحين بروحج على الاقل اخذي الخدامه
شجون : انزين بابا انا قلت راح امر على رفيجتي فاطمه
عبدالرحمن : مو المفروض تروح معاج خالتج بس انا ادري ان مستحيل تسويها
شجون : لا يبه امي تتعب من المول تعرفنا احنا البنات مو أي شي يعجبنا ولازم نفتر المول كله
عبدالرحمن : انزين لحظه نطري شوي "وراح ورد معاه 500 دينار وعطاهم لشجون"
شجون : لا بابا عندي انت توك معطيني وانا ماصرفتهم
عبدالرحمن : خليهم عندج دخليهم بحسابج
باست شجون راسه : مشكور بابا
عبدالرحمن : ديري بالج على روحج
شجون : ان شاء الله بابا "وطلعت"
كان محمد مبطل باب داره ومشغل الاستيريو بصوت عالي ويركض على جهاز السير
ضحكت شجون عليه دايم فوضاوي
انتبه لها محمد : شجون تكفين صكي الباب عيزان لا اقوم اخاف ابوي يصرخ علي ليش معلي صوت الاستيريو
شجون انتبهت لهزانه يأشر عليها : محمد ما اسمع ما اسمع
محمد : شنو تقولين انتي
شجون : ماااا اسمعك "رفعت يدها" : يلا باي باي انا بمشي لا تأخرني
عصب محمد من تطنيشها وصكر المسجله وطلع من داره وسحبها من جنطتها : انتي ليش تحبين تطلعيني من طوري
شجون : شكلك صج معصب لا يكون صج معصب
محمد : لا بس ليش ماتردين وبعدين ماطلبت منج شي كلها تصكيرة باب
شجون : اها وانا اقول محمد شنو يقول
محمد : يعني ماكنتي تسمعين
شجون : بالله عليك الحين انت معلي صوت المسجله شلون تبيني اسمعك
محمد : يعني مو تطنيش
شجون : مو تقول كلها تصكيرة باب والحين يلا عن اذنك لا اتأخر
محمد : ليش وين رايحه
شجون : بروح المول مع الخدامه ورفيجتي فاطمه اوكي
محمد : ليش شايفتني بمنعج
شجون استغربت انه ماقال شي : لا بس اعلمك
محمد : زين قلتي لامي وابوي
شجون : امي هي اللي قالت لي وانا طلبت الاذن من بابا
محمد : هذا اهم شي "ورد داره وقبل لا يصكر الباب "التفت على شجون : باي باي
ابتسمت شجون ابتسامة استغراب وارتياح بنفس الوقت
بعد ساعه
ردت هدى من برا وراحت على طول تدور على شجون : شجون شجون
هدى تتحلطم : هذي الغبيه وين راحت
محمد سمع امه تناديها ورد عليها بالدري من فوق : يمه شجون راحت المول
هدى : راحت المول وليش
محمد : ليش مو انتي اللي قلتي لها
هدى : اي اي صح نسيت
محمد : اها اوكي يلا انا بروح اكمل تمارين



عند يعقوب
يعقوب كان باقي يفكر بمكالمة ابوه وما يدري شلون يوخر الافكار عن راسه وحاول يشغل روحه بالشغل بس ماكو فايده واخذ له كتاب يقراه بس هم ماكو فايده رغم انها مكالمه يمكن ماتعني شي وصار يمشي بالدار رايح ياي رايح ياي وقطع حبل افكاره صوت الباب وكانت هدى
يعقوب : هلا يمه رديتي
هدى : اي توني قبل 5 دقايق
يعقوب : يمه ترا ابوي شكله وايد معصب ياليت تخففين طلعاتج خصوصا انه توه راد من السفر
هدى : ليش هو شكى لك
يعقوب : ابوي تدرين انه ماراح يشكي لعياله ثاني شي انا مستغرب تصرفات ابوي بهالفتره كان على طول يعصب وكلمته فوق كل شي واذا قال لا لا بس اللي مستغرب منه الحين انه ماكان يمنعج مثل قبل وراه شي مثلا
هدى : شتقصد
يعقوب : ها لا ولا شي بس اقول لازم تخففين من روحاتج ويياتج
هدى : خلاص ابوك صار عنده عادي المهم ماعلينا انا يايه ابي احاجيك بسالفه
يعقوب : خير يمه
هدى : انت من عقب ما تزوجت امل وانت ابد ما يبت طاري الزواج ليش يمه ماتفكر بالزواج ابد
يعقوب : لا قبل هالفتره لا بس الحين احيانا اقول ببطل الموضوع معاج واحيانا اتراجع
استانست هدى : ونستيني ياولدي يعني تبينا ندور لك
يعقوب : اللي تجوفينه يمه
هدى : اكو بنية من زمان حاطه عيني عليها جمال واخلاق
يعقوب : كل اللي قلتيه مايهمني اهم شي عندي الاخلاق وابيها تكون مطيعه وهاديه هذي المواصفات اللي اتمناها
هدى : فيها هالبنية كل الموصفات اللي تبيها
يعقوب : شكلج مجهزه كل شي وبس تنطرين مني اشاره
هدى : اي والله فاهمني
يعقوب : خلاص بس اتمنى يمه ماتستعيلين بالاختيار
هدى : يوه قلت لك من زمان حاطه عيني عليها وانا اكيد ما بختار لك أي بنية
يعقوب : خلاص اللي تجوفينه بس ماقلتي لي منو بنته
هدى : بنت ام فهد اسمها بثينة
يعقوب : بثينة بنت ام فهد اوكي
هدى : بروح ابشر ابوك
ضحك يعقوب على حماس امه
راحت هدى للمكتب وماشافت عبدالرحمن وراحت الدار ولقته نايم وبقلبها "خلاص احاجيه بعدين"



بدار يعقوب
كان يفكر بس هالمره بسالفة الزواج وبقلبه "مو جني استعيلت شوي وانا بصراحه ما اثق باختيار امي بس هذه امي ماراح تختار لي أي بنية بس احسن شي اسوي اني اسئل شجون اكيد تعرفها"



ردت شجون من المول ومعاها فاطمه ويوم دشوا شافوا هدى قاعده بالصاله
شجون : هلا يمه
هدى : رديتي شريتي اللي قلت لج عليه
شجون بقلبها "ليش مهتمه لهدرجه" وردت : اي يمه
فاطمه : هلا خالتي
هدى من غير نفس : هلا فيج شلونج وشلون امج
فاطمه : الحمدلله خالتي تسلم عليج
هدى : الله يسلمج ويسلمها
شجون : عن اذنج يمه بروح داري مع فاطمه
هدى : لا انا ابي احاجيج بموضوع خلي فاطمه تروح وبعدين لحقيها
شجون : ان شاء الله يمه فاطمه روحي انتي داري وانا بيي بعد شوي
فاطمه : انزين "وراحت"
صعدت فوق وهي مضيعه الدار وبالغلط بطلت مكتب يعقوب
يعقوب بالصدفه كان بيطلع وصاروا جدام بعض
ارتبكوا الاثنين وكل واحد مو داري شنو يسوون
يعقوب : ااااسف "ودش داره وسند راسه على الباب"
فاطمه منحرجه وتتحلطم : الله يهداج ياشجون جوفي شسويتي فيني الحين شنو بيقول عني اخاف يقول اني تعمدت اووف اووف من كل قلبي "وراحت دار شجون بعد تعب وهي تتذكر دارها"
بالصاله
شجون: خير يمه
هدى : اكيد انتي تسئلين ليش ابيج تشترين هدوم يديده وتكشخين صح
شجون : بصراحه اي
هدى : انتي الحين كبرتي وصرتي بسن حلو للزواج
تفاجأت شجون وانصدمت : لا يمه انا توني صغيره تو الناس وما افكر بهالشي ابد
هدى : ياشجون احنا ماراح ندوم لج انتي تدرين اني انا مشغوله وماعندي وقت لج ويعقوب بيتزوج وهم محمد وفؤاد يفكر يكمل دراسته برا وعمج كل يومين مسافر وانتي الحين كبرتي ولازم اكو احد يهتم فيج
دمعت عيون شجون : بس يمه اسفه على هالكلمه بس كل اللي قلتيه ماله معنى انا ادري ان هالاشيا بتصير بس الوضع مابيتغير وكل البيوت جذي اكبر مثال رفيجتي فاطمه ماعندها اخوان وابوها على طول مسافر وامها مريضه وهم عايشه حياتها بأحلى مايكون من غير ماتتزوج
هدى : بس عمج وايد شايل همج
شجون قامت تبجي اكثر : ليش يمه جذي فجأه
هدى : ومنو قال فجأه انا قلت بس بتخلصين ثانوي بنزوجج بصراحه مو مستعده اتحمل اكثر دايم عمج يصرخ علي بسبب قلة اهتمامي فيج وانا مو ملزومه
شجون : اكيد مو ملزومه بس انا مالي غيركم وربي يشهد علي اني اشوفج مثل امي امي واكثر بعد
هدى : انا اسفه ما اشوفج بحسبة بنتي وهذا اللي عندي باجر بييون رفيجاتي ابيج تصيرين حلوه ولا راح تجوفين شي ما يعجبج
قامت شجون من غير ما تتحجى ودموعها اربع اربع ووصلت لدارها وقبل ما تدش مسحت دموعها وحاولت تمسك روحها ودشت
فاطمه : شجون ياشينه جذي تسوين فيني
شجون : ليش
فاطمه : مادري منو دشيت داره
ضحكت شجون : صج سوري والله بس منو دشيتي داره
فاطمه : وليش شنو الفرق
شجون بأسلوب مرح مصطنع : انا اقولج ليش لا لو دشيتي دار محمد غرفة بيعصب وبيقوم الدنيا وبعدين يمكن يحس ان اللي داشه داره وحده ما يعرفها اما فؤاد فهو ممكن يحرجج لان ما عنده اما يعقوب فهو بيعتذر وما بيتحجى فأي واحد منهم
ضحكت فاطمه : لا عارفتهم بعد مايخصج منو انا بروحي بموت من الاحراج
شجون : ياليت فؤاد عشان تنحرجين اكثر
فاطمه : لا عيل مو فؤاد
شجون : عيل محمد صرخ عليج مو
فاطمه : لا لا ابد
شجون : ماكو غيره اكيد يعقوب
فاطمه : سكتي بس لا تزيديني
شجون : المهم ماعلينا شرايج نشغل فلم على البروجكتر
فاطمه : عندج بروجكتر
شجون : اي ابوي يدري اني اموت على الافلام فقال لي بخصص لج جزء من دارج للبروجكتر تشغلين افلام على كيف كيفج
فاطمه : ياي وناسه
شجون : اي فلم
فاطمه : اي شي اهم شي رعب
شجون : اوكي من عيوني



عند يعقوب
كان يتحجى مع روحه "البنية اللي شفتها قبل شوي منو هي اووه وانا شكو ليش اسئل بس البنية هذي لا لا خلاص يايعقوب انت اليوم صاير عندك يوم التفكير العالمي"



بدار فؤاد
فؤاد : مليت من النت بروح اقعد مع شجون او بخليها تشغل لي فلم بدارها وناسه بس اول شي بروح اسوي نفيش عشان احس اني بسينما صج
عقب ماسوى النفيش وحرق نصه راح لدار شجون وطق الباب ومحد رد عليه وحط اذنه على الباب وسمع صوت فلم وبطل الباب وفجأه كانت لقطة مخيفه
فاطمه حست باحد بطل الباب فنخشت تحت البطانيه
فؤاد : سوري مادري ان اكو احد بالدار وبعدين ياخبله اذا انتي خايفه غمضي عيونج مو تنخشين تحت البطانيه بيطلع لج اليني من تحتها
فاطمه ميته خوف وبنفس الوقت فاطسه من الضحك على كلام فؤاد
شجون : فؤاد يانذل اطلع ما تجوف ان في احد
فؤاد : مايصير اشوف الفلم معاكم
شجون تضحك وهي رايحه للباب بتصكره : صج انك نذل وتستغل اسخف المواقف عشان تحرج اللي جدامك
فؤاد : ههههه ما اصير فؤاد زين ما قلتي ادش
شجون : روح روح لا اذبحك
فؤاد : اووف منج وانا اللي مسوي نفيش وراز ويهي مالت عليج
سحبت شجون النفيش : مشكور فؤادي على النفيش "ودشت وصكت الباب"
فؤاد بقلبه "وربي نذاله اراويج ان مارديتها لج ما اطلع فؤاد"
محمد : شفيك تتحلطم
فؤاد : ولا شي بس ودي اشوف فلم مع احد وماكو احد يحب الافلام الا شجون وشجون معاها وحده خبله
ضحك محمد : زين انا بجوف معاك فلم
فؤاد : غريبه شصاير
محمد : خلاص غيرت رايي
فؤاد : لا لا تغير رايك ماصدقنا على الله



اليوم الثاني
كان عبدالرحمن صاحي الصبح وياته مكالمه ضروريه من دبي ولازم يسافر واخذ اغراضه وخلى ورقه لهدى وصادف يعقوب بطريجه لان يعقوب كان بالمطبخ يسوي له كابتشينو
يعقوب : خير يبه شفيك مستعيل
عبدالرحمن : انا مضطر اسافر عندي شغل ضروري
يعقوب : الحين
عبدالرحمن : اي بعدين اقولك "ومن العيله طاح البوك بدون مايحس"
كان البوك مبطل وطاحت عيون يعقوب على صورة ياهل بس ما مداه يبطله او يدقق : يبه يبه البوك
ارتبك عبدالرحمن وسحب البوك
يعقوب : يبه ماتبيني اوصلك
عبدالرحمن : لا مايحتاي انا قلت لسايق وهو برا ينطرني يلا مع السلامة "وطلع وخلى وراه وايد اسئلة براس يعقوب"
يعقوب بقلبه "منو هذا بعد ليش يبه كل هالاسرار وراك شنو خاش علينا ومنو المرة اللي كنت تحاجيها"
توقعاتكم
منو الياهل اللي شافه يعقوب ؟
شنو السر ورا عبدالرحمن ؟
شنو مصير شجون بعد خطط هدى ؟
 
البارت الثالث
يعقوب بقلبه "انا لازم اعرف شنو ورا ابوي بالضبط يكون متزوج وعنده ولد بعد انا لازم اعرف وادور في الموضوع بهدوء وبدون ما اخلي احد يحس بشي" ورد يكمل شغله قبل مايروح الشركة واخذ شور وبدل وطلع



في بيت بو فاطمه
طيف : ميري شوفي فاطمه صحت ولا لا واذا صاحيه ناديها
الخدامه : فاطمه في نوم
طيف : رحتي دارها
الخدامه: انا في يقوم من نوم ساعه 6 هيا مافي نوم
طيف : غريبه تسهر زين انتي روحي ييبي دواي كانت فاطمه سهرانه تفكر بيعقوب مع انها حاولت انها توخره من بالها بس ماقدرت صورته انطبعت ببالها وخافت ينطبق عليها الحب من اول نظره لانها ماتتمنى هالشي ابد
كانت فاطمه موقته موبايلها عشان مايطوفها وقت دوا امها بس انها اكثر من مره تصكره من غير شعور وبعد نص ساعه صحت وانتبهت انها تاخرت على امها وفزت على طول وغسلت وراحت تركض لان امها مصابه بمرض القلب والسكر وصارت ملازمه السرير على طول ولازم تاخذ الدوا بوقته
فاطمه بخوف : يمه اخذتي دواج
طيف : اي اخذته ليش خايفه يمه مافيني شي لا تحاتين علي روحي كملي نومج
راحت فاطمه وقعدت يم امها : يمه اخر مره بتأخر عليج سامحيني
طيف : لا تحاتيني دواي وباخذه انتي شوفي روحج شوي لا تشغلين عمرج فيني
فاطمه : يمه اذا انا ما اهتم فيج منو يهتم فيج
حست طيف انها حمل ثقيل على بنتها وخايفه ييي اليوم اللي ييي فيها نصيبها وترفض بسببها



بدار محمد
كعادته اول مايصحى من النوم يتمرن ويركض على جهاز السير وبعدها على طول يرفع حديد وبعدها اخذ شور وانتبه لداره شلون معفوسه وحط يده على راسه وبقلبه "اووف هذه داري معفوس كل شي صج اني فوضوي" وقعد يرتب فيها وانتبه لشي يلمع تحت السرير : شنو هذا
حاول يطلعه ماقدر فرفع السرير وطلعت سواره وقعد يدقق فيها : سواره وبداري مالت منو ومنو دش داري امي مستحيل تدش ترتبها "وتذكر ان شجون دشت قبل يومين" : اها اكيد لشجون اروح اعطيها اياها "وراح ينادي على شجون"
شجون : هلا محمد
محمد : شجون مافقدتي شي
شجون : فقدت شي مثل شنو
محمد : فكري
شجون : اممم ماذكر اني فقدت شي
محمد : طالعي يدج
شهقت شجون : الاسواره
محمد : من شهقتج الاسواره هذه مهمه
شجون : وينها شفتها
محمد : بالاول شنو اهميتها عندج
شجون : هذه من يدتي الله يرحمها
محمد : اها زين انتي وين قطيتيها
شجون : مادري بس دام انك سئلتني اكيد لقيتها
محمد : وشنو هديتي
شجون : اللي تطلبه
محمد : رتبي داري
شجون : من غير الاسواره مابقولك لا والحين عطني اياها
محمد : هاج
شجون مدت يدها بتاخذها
محمد : عطيني يدج البسج اياها
استغربت شجون منه
محمد : مو تقولين تبيني اصير مثل اخوج عطيني يدج
مدت شجون يدها ولبسها الاسواره وابتسمت : thank you محمد والحين يلا بروح دارك ارتبها
محمد : ادري انج مستغربه ليش قلت لج رتبيها بصراحه ماعرف ارتب مثل البنات واستسلمت للامر الواقع
ضحكت شجون : تستاهل عشان مره ثانيه ماتصرخ علي وتمنعني
محمد : بلا هذره زايده ويلا روحي رتبي الدار
قعدت شجون ترتب داره وطول الوقت تعلق ومحمد يزفها على تعليقاتها وفاطسين ضحك
قعد يعقوب يراقبهم من بعيد وهو مستانس من محمد وارتاح شوي
يعقوب : شجونه
التفت شجون له : هلا يعقوب
يعقوب : اذا خلصتي تعالي ابي احاجيج
شجون : ان شاء الله
محمد : شكله يعقوب عنده سالفه مهمه
شجون : اي والله حتى انا عندي نفس الشعور
محمد : الا فؤاد وينه
شجون : والله مادري يمكن طالع مع ربعه تدري فؤاد طيب وربعه وايد
محمد : شتقصدين بالضبط بتعايريني لان ماعندي ربع ترا الف من يتمنى يرافجني بس انا اللي ما احب
شجون انصدمت من تفكير محمد وهدت منظف الزجاج وقطعة القماش اللي بيدها : انت ليش دايم تشك بكلامي واني احاول اجرحك متى تفهم ان انت ويعقوب وفؤاد عندي واحد
محمد : ها الحين فهمت انتي تفكريني اني اغار من فؤاد مو
هدت شجون الدار وبطلعتها : اللهم طولك ياروح اسفه محمد ما اقدر اكمل كمل بروحك
مسكها محمد : اسف شجون بس مادري ليش تنرفزت
شجون : مقبوله بس اسفه صدقني مو زعلانه بس مو قادره اكمل بعدين "وراحت وهي متنرفزه وواصله عندها لراسها" ودشت دارها وصكت الباب بقوة وقطت بروحها على السرير وبقلبها "محمد هذا بيييب لي الينون مره وحده اول كان احسن على الاقل عارفته زين الحين مو فاهمته ابد مره عسل و 10 بصل تعبت من افكاره الغبيه" وسمعت صوت يعقوب من برا كان يحاجي بالموبايل وتذكرت ان كان يبي يحاجيها : اوه نسيت يعقوب يبيني كله منك يامحمد نسيتني "طلعت على طول وراحت مكتب يعقوب"
يعقوب : تعالي قعدي يمي ابي احاجيج بموضوع شجون : خير يعقوب
يعقوب مستحي ومو يدري شلون يبطل الموضوع معاها
شجون : شفيك جني فهمت شي
يعقوب : لا والله مانتي هينه المهم انا قررت اني اكمل نص ديني وحاجيت امي تختار لي البنية اللي تناسبني وهي وصفت لي بنية فأبيج تقولين رايج فيها بكل صراحه
شجون : ومنو سعيدة الحظ هذي
يعقوب : امم ياربي شنو اسمها هي بنت ام فهد
شجون انصدمت : بثينة
يعقوب : اي اي هذا اسمها
شجون مصدومه لان هالبنية مغروره وهي تدري زين مو من البنات اللي ممكن يعيش معاها يعقوب مطالبها ماتخلص وماعندها احترام للي جدامها وتستصغر كل شي حولها وماكو شي يقنعها
يعقوب : من ملامحج البنية هذي ماتناسبني
شجون : شقولك يايعقوب انت تبي رايي بصراحه وانا من واجبي اني اكون صريحه معاك
يعقوب : انا واثق فيج عشان جذي قلت ابي رايج
شجون : والله انت تستاهل احسن من هالبنية
يعقوب : زين شرايج انتي تختارين لي البنية
شجون : المشكله ان امي اكيد ما بترضى البنية اللي بختارها لك
يعقوب : ورفيجتج اللي امس يت
ضحكت شجون وتذكرت فاطمه : لا يكون انت اللي طلعت بويهها
ابتسم يعقوب : والله هي اللي دشت مكتبي
فطست شجون من الضحك : هههه وانا اقول ليش معصبه وتقولي انتي خاشية دارج وين اثاريها هي اللي دشت مكتبك
يعقوب : زين البنية هذي تناسبني
شجون : مو عشانها رفيجتي بس فاطمة البنية اللي تناسبك وايد قايمه بأمها وحنونه وطيبه وبعدين فطوم حلوه
يعقوب بقلبه "من ناحية حلوه فهي حلوه"
شجون : اي انت شفتها شرايك فيها
احمر ويه يعقوب مو متعود على جذي اسئله ابتسمت شجون : اول مره اشوفك مستحي جذي
يعقوب : هيه عطيتج ويه
شجون : بس ها ماقلتي لي شكلها عجبك
يعقوب : ما اذكرها
شجون : علييينا
يعقوب : انزين حلوه ها رضيتي الحين
شجون : يارب تكون من نصيبك
يعقوب بقلبه "امين" ومع انه ماعرف عنها شي بس دشت قلبه خصوصا بعد ماوصفتها شجون : بس مو جنها صغيره
شجون : فاطمه اكبر مني بسنتين هي تأخرت سنه وعادت سنه يعني الفرق 8 سنوات
يعقوب : مو وايد
شجون : لا مو وايد بعدين فاطمه بنت ذكيه وواعيه وماتهتم بجذي
يعقوب : خلاص خلينا نتوكل على الله ونحاجي امي
شجون وايد متخوفه ومتوقعه ردة فعل عنيفه من هدى خصوصا انها تدري ان مرة عمها مجرد ماراح تسمع اسم فاطمه راح تدري ان اللي تحجت ليعقوب هي شجون وهي اللي خلته يشيل بثينة من راسه
بعد ماطلعت شجون من مكتب يعقوب دق على طول بابوه : هلا يبه
عبدالرحمن : هلا يعقوب شلونك
يعقوب : تمام يبه انت شلونك
عبدالرحمن : الحمدلله
يعقوب : يبه وصلت ولحقت على شغلك
عبدالرحمن : اي
فجأه وهو يحاجي ابوه سمع صوت مرة يمه تناديه"
بس تحجت غرور صكر عبدالرحمن الموبايل
غرور : مرة عبدالرحمن الثانيه تزوجها قبل 7 سنوات وياب منها بنت سموها رتاج اما ضاري بتعرفونه من خلال الروايه منو هو
يعقوب زاد شكوكه وقرر يدور بالموضوع ويعرف شنو ورا ابوه ودش مكتب ابوه وقعد يفتش فيه ولقا اوراق لفتت انتباهه
كانت اوراق من دار الايتام وهي عباره عن ختم بموافقة خروج ياهل عمره 7 سنوات واسمه ضاري وهو معاق
يعقوب : ضاري الاسم هذا سامعه من قبل ضاري ضاري اي تذكرت ضاري هالاسم اللي سمعت ابوي يوم يسئل عنه المرة اللي كان يحاجيها بس منو هذا ضاري وليش من دار الايتام وبقلبه "شنو السر هالعود يايبه شنو خاش وراك انا لازم ما استعيل" وطبع نسخه من الاوراق
شافته هدى بالمكتب وحست فيه انه مو على بعضه ومرتبك : يعقوب في شي
يعقوب : لا يمه ماكو شي بس في اوراق ابوي طلبها مني
هدى : الا صج ابوك من الصبح ماشفته
ضحك يعقوب بسخريه : توج تسئلين ولا المصيبه ان حتى ابوي ماقال لج "وطلع من الدار" وهو يقول : ابوي مسافر يقول لشغل ضروري
هدى : مسافر مو توه راد شنو ورا سفراته هذي



بدبي عند عبدالرحمن وغرور
غرور : منو اللي كان يحاجيك
عبدالرحمن : يعقوب
غرور : حس بشي
عبدالرحمن : والله هذا اللي خايف منه انا مابي يدري او يشك بشي قبل لا اقوله
غرور : اسفه
عبدالرحمن : الغلط مو منج وانتي نصحتيني قبل اني افاتحهم بالموضوع بس الحين صعب
غرور : بس اذا عرفوا انك تزوجتني عشان ضاري ماراح يزعلون ان شاء الله
عبدالرحمن : انا صج تزوجتج بالبدايه عشانه بس صدقيني انج غاليه علي ولايمكن افرط فيج انا ما ارتحت الا معاج
ابتسمت غرور : الله يخليك لي ويخليك ذخر لعيالك ويخليك لضاري
عبدالرحمن : ضاري امانه عندي وادري انج تعذبتي معاه بس اكيد الله مابيضيع اجرج
غرور : لا تقول جذي ضاري ولدي واحبه مثل ولدي بالضبط ربيته على يدي 8 سنوات ماقدر استغنى عنه
عبدالرحمن : لو مو اعاقته ولا ما جان خليته بدار الايتام لـ7 سنوات وعشت تانيب الضمير طول السبع سنوات هذي لين ماتزوجتج وريحتيني من تعذيب الضمير
غرور : خلاص صار اللي صار واللي فات مات انسى مو على طول تذكر والحين ضاري تحت رعايتك وهذي اهم شي بس شنو راح تقول ليعقوب اذا رديت وسئلك ليش سافرت
عبدالرحمن : يوم دقيتي وقلتي لي ان ضاري بالمستشفى ين ينوني ماعرفت شنو اسوي ويعقوب حس ان فيني شي مو طبيعي وانا خايف انه شك شي ويعقوب ذكي يفهمها على الطاير ومتأكد ان راح يسئل بس ماعليج اقدر ادبرها والحين نامي ولا تحاتين



اليوم الثاني "الساعه 10 الصبح"
شجون كعادتها تجهز لروحها الريوق بالمطبخ
دشت هدى وقعدت على الطاوله : صباح الخير
شجون : هلا يمه صباح النور "وباست راسها"
هدى : شجون اللي اتفقنا عليه اليوم اوكي
ءجون تذكرت وملامح الزعل على ويهها : يمه ممكن بس تصبرين علي شوي
هدى : اوفف انا ما ابطل موضوع الا بعد ما اشاور روحي فيه مليون مره واذا بطلته ما اتراجع فيه
شحون عضت على شفايفها وتنهدت : على امرج يمه اللي تامرين فيه
هدى : انا بروح داري وقولي للخدامه تصعد فوق داري
شجون : ان شاء الله "وهي تصب الجاي بالقلاص كانت ترتجف وكبته وطاح على ريلها وصرخت من قوة الحراره"
سمعها محمد اللي كان داخل من برا بعد ما ركض ودش ركض وقرب من شجون وبخوف : صار فيج شي
شجون تتألم : لا كله حرق خفيف
محمد : راويني ريلج خليني اتاكد
شجون : مافيني شي بحط مرهم عليها وبتخف
نزل محمد ومسك ريل شجون وشافها منفوخه ومحمره والحرق مو عادي ونادى الخدامة تييب سويج السياره
شجون : والله مايحتاي
محمد : هذا حرق مو شي هين لا تستهينين فيه وبعدين انا كلمتي ما اثنيها
شجون : ان شاء الله



بالسياره
شافت شجون في محمد اول يخاف عليها وحسته مو الاي تعرفه وان هي قاعده تظلمه والغلط منها اللي مو قادره تصبر عليه وقالت : محمد اسفه
محمد : وعلى شنو تعتذرين وجذي فجأه
شجون : على امس يوم عصبت عليك وماكملت ترتيب دارك
محمد : ماصار شي عادي انا كنت عصبي والمفروض ماقلت الحجي اللي قلته
لفت شجون راسها للدريشه وهي تفكر بحجي هدى كلام ومتخوفه منه



وصلوا المستشفى
ضمدو الحرق وقالوا لها انها تغيره كل4 الى 6 ساعات لين مايخف
محمد : تقدرين تمشين عليها
شجون : اي عادي
محمد : اكيد
شجون : اكيد
محمد : اوكي وديري بالج ياشجون المره الثانيه يمكن مانصير بالبيت بعدين منو يوديج المستشفى
شجون : ان شاء الله بنتبه المره الثانيه



بعد ماردوا البيت
محمد : اكيد دختي من الشمس روحي ريحي
شجون : ان شاء الله وانت بعد ماخليتك تكمل تمارينك
محمد : عادي التمارين تفداج جم شجون عندنا
شجون : تسلم ياخوي
محمد يكره كلمة ياخوي منها وهو مو لاقي تفسير لكراهيته لهذي للكلمة ويحس ان مشاعره اتجاه شجون مختلطه مره يحس بالمسؤوليه اتجاهها ومرات يحس انها مثل اخته واحيانا يحس ان هو يحبها مو كأخت وهالشي مخوفه وايد عشان جذي يتصرف معاها احيانا بدفاشه وعصبيه عشان يقنع روحه انه هو مايحبها ويعتبرها كاخت واحيانا كدخيله عليهم : زين انا بروح وانتي روحي نامي



دشت هدى على يعقوب بمكتبه ويايبه معاها قلاص جاي له
يعقوب : تسلمين يمه
هدى : ابوك الله يهداه سافر قبل لا احاجيه بموضوعك
يعقوب : عادي انا مو مستعيل "سكت شوي وبعدين" قال : يمه انا بصراحه مابي البنية اللي قلتي لي عليها
استغربت هدى وبقلبها "شنو يدري عن هالبنية عشان يقول ما يبيها" وقالت : ليش
يعقوب : يمه انا اعرف اخوها فهد ومايعجبني تصرفاته وخوفي ان اخته تكون مثله
هدى : لا هذاك اول طيش شباب الحين تغير صار خوش ريال
يعقوب : يمه لا تستعيلين واللي خلق هالبنية خلق الف غيرها انا مو مرتاح لخطبه هذي
هدى : وانت شدراك عنها انا امك ماعندك ثقة فيني يعني بختار لك بنية مو من مستوانا ولا تناسبنا
يعقوب : بصراحه يمه اكو بنية انا ابيها
هدى : وانت من وين تعرف هالبنية
يعقوب : شفتها مره وحده وبالصدفه وسئلت شجون عنها ولما قالت لي مواصفتها لقيت فيها صفات البنية اللي اتمناها
ضحكت هدى بسخرية : قلتي لي شجون امم وانا اقول منو فر مخك
يعقوب : يمه انا ريال مو شجون ولا أي احد يفر راسي وقراراتي اتخذها بنفسي وافكر الف مره قبل لا اسوي شي
هدى : بس شجون تبيك تاخذ رفيجتها عشان تلقى اللي يهتم بامها المريضه
يعقوب : وانتي شلون دريتي ان المقصوده هي البنية اللي امها تعبانه
هدى : مايبي لها شجون كانت دايم تقول لي عنها وانها شفقانه عليها ورفيجتها كانت دايم تتمنى ريال يهتم بامها قبل لا يهتم فيها
يعقوب : شجون قالت جذي
هدى : اسئلها بنفسك اذا مو مصدقني "طبعا هدى ما في اذكى منها في هالمواقف"
يعقوب : اممم لو تفكرين بصراحه هذي تنحط على الجرح يبرى وانا كنت متردد بخطبة هالبنية فأنا متاكد الحين انها البنية اللي تناسبني لان اللي مافيه خير لاهله مافيه خير للناس
عصبت هدى : هالبنية ماراح تاخذها الا على موتي ولا طول عمري ماراح ارضى عليك
نزل يعقوب راسه وهو يستغفر ربه من عقلية امه وتفكيرها السلبي
هدى اشتعلت النيران داخلها وراحت على طول دار شجون



شجون كانت نايمه وتعبانه وباجيه عقب الموضوع اللي قالت عنه هدى بس هدى ماتعرف الرحمه وراحت لدار شجون وقربت منها وهزتها من خصرها بقوة
فزت شجون خصوصا انها كانت خايفه من حلم شافته : بسم الله "وقعدت تتنفس بسرعه"
هدى : شنو الحجي اللي جالسه اسمعه من يعقوب ياجليلة الادب ياناكرة الجميل
شجون مصدومه : اي حجي يمه
هدى : لا عاد تناديني يمه دور البنية المطيعه والمحبه مايناسبج ابد
شجون : فهميني شنو صاير
هدى : انتي ليش فريتي مخ يعقوب ضد بثينة بنت ام فهد
غمضت شجون عيونها وهزت راسها على ان اللي توقعته صج صار : يمه هالبنية ماتناسب يعقوب هي دارسه معاي بالثانويه بنت الكل ماسلم من شرها وحركاتها صبيانيه وتصرفاتها تافهه
هدى : جني قاعده اسمع مواصفتج
شجون : يمه صدقيني اللي سويته لمصلحة يعقوب
هدى : ومصلحته برايج مع فاطمه اللي بتتزوجه بس عشان امها
شجون : فاطمه اللي مو عاجبتج متأكده انها بتهتم بيعقوب وبتحبه وبتحطه بعيونها انا اعرفها من يوم كنا بالابتدائي حرصها على امها واهتمامها برفيجاتها ومساعدتها للكل يأكد لي انها بتكون الزوجه اللي بتريح يعقوب
هدى : احلمي على قدج فاطمه مستحيل تاخذ يعقوب واليوم بتيي ام فهد بتشوفج وبتخطبج لفهد بأذن الله وافتك منج ومن افكارج واحتلالج لعقول عيال عمج
دش فؤاد وهو معصب وايد عقب ما سمع اخر جمله من امه : يمه ان يت ام فهد اليوم وخطبت شجون لا احرجج جدامها قولي لها ماعندنا بنات للزواج
هدى : نعم هذا اللي ناقصني انتي شسويتي بعيالي سحرتيهم مو غريبه عليج امج ايطاليه تربت على الكفر
ماتحملت شجون الحجي وقامت تبجي بحرقه من غير ماترد
فؤاد : حرام عليج يمه المرة متوفيه وهي على الاسلام وانتي تقولين كافره استغفرالله بس يمه صدقيني ان لو ابوي درى انج اتفقتي مع ام فهد انهم يييون ويخطبون شجون راح يقوم الدنيا انتي تدرين منو فهد هذا اذا ماتعرفين انا اقولج فهد هذا اللي تبين تقطين شجون عليه مدمن اعوذ بالله وغير جذي عاصي عاق جم مره صرخ على ابوه الشايب المسكين جدام الله وخلقه جم مره حاول يقط ابوه بدار المسنين من غير شفقه
زادت شجون بالبجي ولمت المخده وهي تدعي ربها ان يهدي هدى
هدى : هذا كله طيش اذا تزوج بيتغير
دش عليهم محمد بعد ماكان ماشي من عند الدار وسمع الصراخ : خير شصاير صوتكم لاخر الدنيا
فؤاد : انت تعرف فهد مو
محمد : اي الله لا يوفجه شفيه هذا بعد
فؤاد : قبل لا اقولك شفيه لو يا وقال يبي القرب منك شنو ردة فعلك
محمد : بكل بساطه اقطع ريله واراويه شغله هذا اللي ناقصنا بعد اخر شي يفكر فيه اصلا بس ليش هالسؤال فجأه
هدى : فهد بييي يخطب شجون "توقعت انه بيكون مستانس بهالخبر بس صار عكس اللي توقعته"
محمد بصوت عالي : فهد قبل لا يدش هالبيت باراويه شغله واذبحه وقبل لا تيي ام فهد وتنحرجين قولي لها ماعندنا بنات للزواج ولا راح يصير شي عمركم ماشفتوه
فؤاد : ويايمه انتي سويتي هالشي من غير ما تشاورين احد حتى ابوي ماقلتي له
هدى : وابوك من متى يهتم هذا هو على طول مسافر ولا يسئل عن شي
ابتسم فؤاد بسخريه : ابوي بس على العموم ابوي اذا سافر فهو لمصلحتنا واذا كان هني فهو مستحيل مايدير امورنا ومايشوف احتياجاتنا ابوي مو مقصر لا معانا ولا مع شجون
محمد : ماراح يصير اللي تبينه دقي على ام فهد واعتذري منها
هدى : صج انكم عاقين كلكم وقفتوا بويه امكم عشان بنت وحده غريبه
محمد : هههههه غريبه ليش شجون مو بنت عمنا
هدى : عمكم لما تزوج ام شجون يدك تبرى منه بس شفقة من ابوكم اخذ شجون
انصدمت شجون ومن كثر ما هي مصدومه صرخت : بس خلاص خلاص



كان يعقوب بداره وسمع صرخة شجون وطلع ركض : شصاير ليش هالازعاج وشجون شفيج
فؤاد يهمس باذن يعقوب بتوتر : يعقوب تكفى طلع امي امي تمادت اليوم وايد
يعقوب : ليش شصاير
محمد : بعدين نقولك بس طلع امي من الدار الحين
مسك يعقوب امه وطلب منها بهدوء تطلع من الدار
هدى : هدني بروح داري رفعتوا ضغطي
رد يعقوب لشجون : ممكن ادش
شجون تمسح دموعها : تفضل
قعد يمها ويحاجيها ويهديها : انا للحين مادريت شنو صاير بس اللي متأكد منه ان امي جرحتج بكلامها بس كل اللي ابيج تعرفينه ان احنا وراج وماراح نخليج ولا تحاتين وبعدين اذا امي جرحتج بالحجي لا تهتمين فيه الحجي اللي يأذيج اسمعيه من هني وقطيه من هني
شجون طول مايعقوب يتحجى كانت عيونها تدمع وهي تذكر كلام هدى امج تربت على الكفر ويدج تبرى من ابوج
قعد يعقوب يمسح دموعها : شكل الحجي اللي قالته ماتقدرين تتحملينه صح
هزت راسها بالنفي وصوت مبحوح وحزين : لا ياخوي اقدر انساه عشانكم انسى كل جروحي طبطب يعقوب على راسها وحطه على المخده وطلب منها ترتاح وماتفكر بأي شي وخلاها وطلع توقعاتكم
شنو ردة فعل عبدالرحمن بعد مايدري اللي خططت له هدى ؟
شلون راح تتعامل هدى مع شجون عقب اللي صار ؟
شلون محمد راح يحدد مشاعره ؟
شنو مصير تحريات يعقوب عن ابوه وضاري اللي طلع فجاه؟
 
البارت الرابع
صحت شجون العصر على الساعه 4 وحاسه ان راسها ثقيل وبينفجر عليها وكانت عيونها منفخه فأخذت حبة بندول وشربت لها كابتشينو وغصب عنها قعدت تفكر بحجي هدى خصوصا ان يدها مات وهو مو راضي على ابوها والسبب امها مسكت صورة امها وابوها اللي ماتذكرهم ابد وقعدت تشكي لهم كالعاده
كان الباب مبطل شوي ومحمد مر بالصدفه وانتبه لها وهي تحاجي الصوره اللي بيدها وتأثر بالموقف وقعد يفكر باللي سواه معاها من قبل وشلون كان يدور الشر والاذيه لها وشلون انه واقف مع مؤامرات امه حتى لو كانت بسيطه وطق الباب بخفيف : ممكن ادش
شجون : تفضل
محمد : شلونج الحين
شجون : الحمدلله تمام
محمد : وريلج
شجون : نسيت ان صار فيها شي ماحس بالعوار
محمد : تراني متضايق من اللي صار امس وماقدرت ارتاح
شجون : شنو تقصد اها لا خلاص انسى اصلا نرفزتي كلها مالها داعي ويكفي وقفتك معاي اليوم مع اني ماحبيتكم تتحجون مع امي جذي هي صح غلطت علي بس بالنهايه هذي امكم وانا مابي اصير السبب بزعلها منكم فعشاني يامحمد واذا صج تعزني وتحبني مثل اختك روح اعتذر منها انتوا بعد غلطتوا لو ييتوا معاها بأسلوب احسن جان ماصار اللي صار
محمد : افا الحين صرنا احنا اللي غلطانين واحنا اللي رازين روحنا ودشينا حرب القطاوه
ضحكت شجون : ههههههه حرب القطاوه بعينك
محمد : توج جديه وتتفلسفين علينا
شجون : لا صج روح اعتذر من امك وهم قول لفؤاد اهو الله يهداه ماقصر
محمد : مايصير خاطرج الا طيب بس اوعديني ما اشوف هالعيون المنفخه
شجون تضحك : ههههه لهدرجه منفخه
محمد : بصراحه قلت يمكن خدامتنا مو شجون
شجون تضحك : هههه والله انك نذل
محمد : انتي قومي عن الكسل وغسلي ويهج واطلعي من الدار
شجون بقلبها "كل يوم يامحمد تثبت لي انك اطيب واحن قلب واني انا اللي ظلمتك"
سوت شجون حجي محمد ونزلت تحت مع فؤاد واللي طلعها من جو الكئابه وطمنها ان كل شي صار على خير وبنفس الوقت حذرها شوي من امه وانها اكيد ماراح تخليها بحالها
هدى بعد اللي شافته من عيالها زعلت منهم بس سوت اللي يبونه وطبعا مو عشان شجون لانها اخر همها بس عشان ماتنحرج جدام ام عبدالله فأعتذرت منها وقالت انها يوم بطلت الموضوع مع عبدالرحمن ورفض لين ماتكمل
شجون دراستها
كان يعقوب لابس وبيطلع
محمد : وين ماقلت اليوم ماراح تروح الدوام
يعقوب : لا عندي شغل ضروري لازم اروح
محمد : اوكي براحتك
يعقوب : محمد انتبه لشجون انت تدري ان امي معصبه وانا اثق فيك
محمد : ان شاء الله شجون بعيوني
فؤاد من بعيد : محمد تعال العب معاي سوني
محمد : اوكي شغل اللعبه عندي شغله بسويها وبرد لك
فؤاد يحاجي شجون بهمس : ابي اعرف شنو قلب حال محمد فجأه انا ماحس ان اكو احد صار يخلي محمد ينقلب حاله
شجون : مو شرط الانسان يتغير بسبب حدث يمكن بسبب فكره بس تيي بباله ويقرر يسويها تغيره من شخص ثاني
فؤاد : اها ثانكس برفسور شجون
ضحكت شجون : شفيكم قالبين علي الا صج اليوم قالبتها فيلسوفه بس فؤاد نسيت لا اقولك اللي صار اليوم مو هين فبليز روح اعتذر من امي ومن غير ما اقولك انت تفهمني
فؤاد : بس امي غلطت ومو عيب اذا علمناها
شجون : ماننكر انها غلطت بس هي امك ولازم تروح تعتذر منها وتراضيها
فؤاد : بعد القيم
شجون : لا انت ليش عنيد انت ناسي انها امك
فؤاد : لا اهي اللي نست ان احنا عيالها
شجون : لا تشيل على امك مايصير
فؤاد : خلاص بعتذر قلت لج بعتذر بس بعد القيم
شجون : براحتك بس اوعدني انك بتعتذر
فؤاد : اوعدج
دش محمد على امه واول ماشافته صدت
قرب منها وباس راسها : اسف يمه
هدى : انتوا وقفتوا ضدي مع بنت عمكم وانا امكم
محمد : يمه اللي سويتيه غلط لو ابوي درى راح تكبر المشكله لو ماتدخلنا اعتقد مابتتراجعين صح ولا انا غلطان
هدى : وين الغلط فيه كل البنات يمرون بجذي تبونها تقعد على قلبي طول عمري
محمد : انتي تدرين ان اعتراضنا الاول على الشخص نفسه مو على الفكره وثاني شي شجون تو الناس عليها
هدى : خلاص صار اللي صار
محمد : يعني افهم انج قبلتي اعتذاري
هدى ماردت بس باين على ملامحها الرضا
محمد : انزين يمه انا الحين اخليج ترتاحين "وطلع"


عند يعقوب
راح لدار الايتام بعد ماطبع نسخه من الاوراق وراح لموظف الاستقبال
يعقوب : السلام عليكم
الموظف : وعليكم السلام شبغيت اخوي
يعقوب : وين ممكن اسئل عن ياهل طلع من هني من فتره طويله
الموظف : تفضل من هني "واشار على سكرتير المدير"
دش يعقوب على السكرتير وهو متوتر وقدم الاوراق
السكرتير : تفضل شنو بغيت
يعقوب : بغيت اسئل عن هالصبي
السكرتير : شنو قرابتك له او اللي وقع على الاوراق
يعقوب : انا ولده
السكرتير : بس احنا ما نقدر نقولك عن التفاصيل ممنوع
يعقوب : يعني تقصد ان هالمعلومات سريه
السكرتير : احيانا يطلبون اللي يطلعون اليهال من الدار سريه والاوراق اللي عندك مطلوب فيها السريه
يعقوب : بس انا ولده
السكرتير : اسف ماقدر اساعدك بشي
يعقوب : انزين اقدر احاجي المدير
السكرتير : راح يقولك نفس الحجي
يعقوب : اوكي الله يعطيك العافيه "طلع من عند السكرتير وهو خايب"


ببيت عبدالرحمن "بالصاله"
فؤاد : صج انك ماتعرف تلعب
محمد : اسكت لا تفشلني جدام شجون
شجون فاطسه ضحك على شكل محمد وهو خسران وفؤاد يطنز عليه
فؤاد : شوف شجون شلون تبين اسنانها مستانسه بفوزي صح شوج
شجون : لا مو صح
محمد يضحك على فؤاد لان شجون فشلته :
تواسينا
فؤاد مسوي روحه زعلان : ناكرة الجميل
شجون : بلا تمثيل الا ابوي متى بيرد
محمد : مادري مو اول مره ابوي يسافر من غير ما يتحجى
نزلت هدى وشافت شجون تسولف وتضحك ولا جنه شي صاير وهالشي نرفزها
هدى : كل اللي صار فيني بسببج وانتي قاعده ولا جنه صاير شي
نزلت شجون راسها : اسفه يمه
هدى : وانا شنو يفيدني اسفج عيالي واقفين ضدي معاج
شجون ماردت
فؤاد بقلبه "شكلها امي براسها شر" وسحب شجون وخلى الصاله
هدى : شوف هذا بس غاسله مخه مره وحده
محمد بهمس : انا لله وانا اليه راجعون
هدى : شنو تقول
محمد : لا يمه ولا شي بس انسي اللي صار كل بيت تصير فيه مشاكل
هدى : انا اللي منرفزني الحين مو بس سالفة ام فهد
محمد : ليش اكو شي ثاني بعد
هدى : اخوك يعقوب حاجني وقالي اختار له بنية
ضحك محمد : اوه واخيرا
هدى : مو من كبره ولدي
محمد : ادري بس انتوا من زمان تبون تزوجونه
هدى : مو هذا موضوعنا المهم انا حاجيت اخوك على بنية من زمان عاجبتني بس اللي ماتستحي على ويهها شجون فرت راس اخوك ضد هالبنية
محمد : شجون وليش
هدى : تبي تزوجه رفيجتها لا هي مستوانا ولا من مؤاخذنا
محمد بقلبه "اكيد شجون تدري منو البنية" وقال : منو بنته
هدى : بنت ام فهد
محمد : يمه انتي شنو تحبين فيهم وبصراحه هم اللي مو من مستونا ولا يناسبونا
هدى : بس يعقوب ماكان معترض والبنية تختلف عن اخوها
محمد : يعقوب مايعرف فهد مثل مانعرفه انا وفؤاد
هدى : بس انا اقولك البنية مافيها شي اخلاق وجمال
محمد : شقولج يمه انا مالي بهالسوالف وبعدين ما اعتقد شجون ان هدفها عشان رفيجتها
هدى : هذا هدفها ونص واذا تعزني قولها لا تدخل روحها انا ماتسمع مني
محمد : خلاص مايصير خاطرج الا طيب
هدى : انا برد احاجي يعقوب وانت لا تنسى تحاجيها
محمد : ماراح انسى
عند شجون وفؤاد
فؤاد : اليوم امي لراسها شر دشي دارج ولا تطلعين منها احسن لج
شجون : ان شاء الله
فؤاد : بس مابيج تتضايقين اوكي
شجون : اوكي
فؤاد : لو انج مو بنية جان اخذتج معاي تخيمين معانا بالبر
ضحكت شجون : الله وناسه ياحظكم انتوا يالشباب
فؤاد : احم احم انزين عن اذنج الحين بروح اجهز روحي
شجون : انزين
دشت دارها وردت تفكر بحجي هدى ومسكت صورة اهلها وهي تحاجيهم كعادتها ودموعها على خدودها : يبه اكيد مت وانت زعلان عشان يدي زعل منك ومارضى بأمي وانتي يمه ليش كل هالحقد شايلته عليج مرة عمي شسويتي لها ليش خليتوني وانا ما اعرف عنكم أي شي ولا اتذكر أي شي "حست روحها ضايعه بداومه ماتعرف أي شي عن امها وابوها ولا لقت اللي يقولها عنهم"


رد يعقوب من برا ولقى امه قاعده بالصاله تطالع التلفزيون : هلا يمه
هدى : هلا فيك تعال اقعد يمي ابي احاجيك بموضوع
يعقوب : ان شاء الله خير يمه
هدى : انت اكيد تدري بشنو ابي احاجيك
يعقوب : اي ادري يمه قبل لا تبطلين معاي الموضوع اسمعيني زين اذا انتي معترضه على رفيجة شجون خلاص على امرج ماراح اخطبها اما اني اخذ البنية اللي قلتي لي عليها اسمحي لي يمه اقولج لا
هدى : بس عشان اللي ماتتسمى قالت لك عنها ماتناسبك تراها غيرانه منها
يعقوب : يمه انا قلت اللي عندي وتعرفيني ما اتراجع عن قراري
هدى : خلاص انا بدور لك البنية اللي تناسبك بس ماتاخذ فاطمه
يعقوب : اللي تشوفينه والحين انا بطلع اريح شوي
صعد يعقوب مكتبه وحاس راسه بينفجر من الف شي يدور براسه اولها سالفة ابوه والياهل اللي ما يدري منو هو واي صلة تربطه فيهم وسالفة خطبته صح ان فكر بفاطمه تكون مرته بس بما انه ماشافها الا مره وبالصدفه فهو اكيد ماتعلق فيها وقرر يبعد الفكره عنه ويبتعد بدوره عن المشاكل مع امه ودق بمعارفه اللي ممكن يتوسطون له بدار الايتام وبطبيعته له علاقات مع وايد من الشخصيات الهامه واكد له واحد منهم ان راح يخليه يستقبل المدير وياخذ من المعلومات اللي يبيها بأقرب فرصه
ارتاح يعقوب بعد المكالمه وتذكر موضوع شاغله قبل لا يدري بسالفة ابوه وهو محمد وراح لدار محمد
يعقوب : محمد اكو سالفة من زمان كنت راح احاجيك فيها فأبي اعرف رايك
محمد : خير
يعقوب : انت اخر سنة لك بالجامعه هالسنه هذي صح
محمد : صح
يعقوب : بما انك راح تتخرج من تخصص التجاره فانا برايي انك تدش مع ابوي بالشركة وتخفف التعب عليه
محمد : بس انا قلت من قبل ابي اعتمد على روحي مابي اصير مع ابوي بالشركة
يعقوب : منو قال لك ان بتدش كواسطه انت بتدش حالك حال أي موظف وبالمكان اللي يناسبك مثل ما انت تبي
محمد : بس ابوي ماراح يرضى راح يقول لي انت ولدي ولازم تشغتل بمنصب مهم
يعقوب : لو مو يدي الله يرحمه وصى امي اني ادير شركتها جان صرت مع ابوي وابوي محتاجنا
محمد : انزين خلني افكر بالموضوع
يعقوب : فكر زين انت تدري انك الوحيد اللي بتقدر تساعد ابوي لان فؤادو داش كلية العلوم يعني مامنه رجا
محمد : ان شاء الله بفكر واعطيك خبر
يعقوب : ريحتيني ياخوي وبصراحه تغيرك عطانا كلنا امل خلك على جذي
ابتسم محمد
يعقوب : يلا عن اذنك بروح اكمل الشغل اللي بالشركه صار لي فتره مهملها عشان اشغال ثانيه
محمد : اذنك معاك وبقلبه "والله يايعقوب شايل همومنا كلنا الله يعينك خليني اروح اطمن على شجون"


طق محمد باب دار شجون
فجت شجون الباب وكان شكلها باين عليها انها باجيه
محمد : ييت اطمن عليج شلونج
شجون بنبره حزينه : الحمدلله
محمد شاف اثار الدموع اللي على ويهها واشر عليها : واللي يبجي جذي يصير ويه
شجون : لا بس متضايقه شوي لا تهتم
محمد : شلون ما اهتم انتي ماقلتي تبيني اصير معاج مثل فؤاد ويعقوب وتبيني اعتبرج مثل اختي والاخو مايشيل هم اخته
ابتسمت شجون : اكيد
محمد : زين خلاص وانا بصير مثلهم
شجون : ريحتني
محمد : لا يكون حاقده علي للحين
ضحكت شجون : لا حشى شكو احقد عليك
محمد : انزين ليش ماتطلعين الحين تروحين عند رفيجاتج بدل حبستج هني
شجون : بعد اللي صار اليوم الاحسن اني ماصير بويه امي واذا طلعت بتشوفني مطنشه
محمد : لا انا بحاجيها الا اذا مالج خلق تطلعين براحتج
شجون : لا عادي بس ابي اقعد بروحي
محمد بغشمره : هذي طرده
شجون : لا لا ما اقصدك
محمد : فاهمج يلا براحتج
حس محمد ان شجون للحين مو متعوده معاه وعيونها ماتحطهم بعيونه واحيانا تتحاشاه
شجون مستانسه من تصرفات محمد اليديده بس بنفس الوقت حاسه بخوف وما تدري شنو سبب هالخوف والحاجز وليش مو قادره تتعود


بالليل الساعه 2:00
كان عبدالرحمن يجهز جنطته عشان بيرد لبيته الثاني
غرور : قبل لا تطلع بغيت احاجيك بموضوع
عبدالرحمن : ماتقدرين تأجلينه لان لازم الحين ارد خليت الشغل هناك
غرور : لا مايتأجل
عبدالرحمن : خير
غرور : ضاري اليوم الصبح اتصل وكان يبجي يبي يرد البيت تعب من المستشفى
عبدالرحمن : لازم يصبر الحين هم يعطونه دم كل فتره عشان يرد لمستواه الطبيعي ولا ماراح نقدر نسوي له العمليه
غرور : شسوي تعبت وانا اقنعه
عبدالرحمن : اصبري عليه
نزلت رتاج من فوق وكانت توها صاحيه من النوم وتفرك عيونها : بابا وين بتروح خذني معاك
شالها عبدالرحمن وباسها على خدها : لا بابا بروح الشغل مايصير اخذج معاي
رتاج : انزين ابي ضاري
عبدالرحمن : ضاري بالمستشفى اذا طلع تلعبين معاه اوكي
رتاج : لا ابي اروح معاك
قعد عبدالرحمن يلعبها شوي واخذ بخاطرها ووعدها بلعبه لين ما اقتنعت
عبدالرحمن : والحين لازم امشي ديري بالج على رتاج وانا ان شاء الله بعد يومين بيي وبتصل كل فتره اطمن على ضاري
غرور : بحفظ الله


رد عبدالرحمن لبيته ودش البيت وكان هادي وماكو احد صاحي بس كان متاكد ان يعقوب مو نايم وراح مكتب يعقوب يتأكد
طق الباب ودش على طول ويعقوب كان حاط اوراق ضاري جدامه على المكتب ونايم عليهم
قرب عبدالرحمن ليعقوب عشان يصحيه من نومه ولفت نظره الاوراق بس يعقوب بعد انتبه وسحب الاوراق على طول
عبدالرحمن تقريبا تعرف على الاوراق فسئل بعفوية وكردة فعل : اوراق شنو هذي
يعقوب مرتبك : هذي امم ايي هذي اوراق خاصة بالشغل ليش تسئل
عبدالرحمن : لا مو عن شي بس اسئل
يعقوب فكر للحظه انه يستغل الفرصه ويسئل ابوه بدل مايدري من برا : يبه بصراحه ابي اسئل عن شي وصار لي فتره منشغل بالي
عبدالرحمن بقلبه " توقعاتي بمحلها يعقوب حاس بشي من يوم شاف الصوره" وقال : شنو تحجى
يعقوب : يبه منو ضاري
حس عبدالرحمن ببروده باطرافه ورجفه بجسمه كله مع انه كان متوقع بس فجأه تلخبط كيانه شلون ممكن يواجه هالسؤال مع يعقوب وقال : اسمعني انا بقولك السالفه كلها وانت ولدي العود وفاهم وعاجل بس ما ابيها تطلع لاي احد كان ابد عشان مصلحة ناس معينين وانا متأكد انك بتفهمني وما بتاخذ بخاطرك
يعقوب : من كلامك يبه السالفه جايده
عبدالرحمن : لا مو مثل ما تتخيلها انت
يعقوب : انزين قولي منو ضاري "ما حب يتحجى عم المرك اللي كان يحاجيها ابوه عشان ما يحرجه"
عبدالرحمن : اول شي قبل لا اقولك منو ضاري لازم اقولك اني عندي مرة ثانيه
يعقوب عصب من داخله بس مابين هالشي وحطه كله بضغطه على يده
عبدالرحمن : توقعت انك بتعصب
يعقوب وهو عاقد حواجبه : لا مو تقول اكو سبب نسمع
عبدالرحمن : ضاري هو سبب زواجي
يعقوب : انزين منو ضاري هذا اللي مينني واكثر شي معور راسي
عبدالرحمن : ضاري يصير ولد عمك يعني اهو اخو شجون
انصدم يعقوب : ضاري يصير اخو شجون وليش كان بدار الايتام ومو مع شجون وشجون تدري ولا لا
عبدالرحمن : الحين بفهمك بكل شي ام شجون الله يرحمها قبل لا تموت كانت حامل بضاري وقبل لا يصير الحادث بيومين يابته ضاري مو طبيعي ضاري معاق فعمك قبل لا يموت الله يرحمه وصاني بشجون وضاري ويوم درت امك انه معاق ما رضت ان يتربى عندنا ورفضها كان فيه نوع من التهديد بخليكم وانا عشانكم خليته بدار الايتام لسبع سنوات بس ماقدرت اتحمل ضميري عذبني شلون اخلي ولد اخوي بدار الايتام وبعد سبع سنوات قررت اتزوج غرور عشانه وهي يزاها الله الف خير وافقت وحطته بعيونها
نزل يعقوب راسه وحس بتضحيه الكبيره اللي قام فيها ابوه وبالعكس بدل ماكان معصب حس ان ابوه يحمل كل معاني الانسانيه وزفر زفره حاده : يبه بصراحه مادري شنو اقول لك
عبدالرحمن : انت لو كنت مكاني راح تسوي نفس اللي سويته
يعقوب : أي يبه بالعكس اللي سويته محد يسويه بهالزمن وصدقني شون وضاري ماراح ينسون اللي سويته طول عمرهم بس هم عندي سؤال ليش ما بطلت الموضوع مع شجون
عبدالرحمن : لو قلت لشجون ماراح تخلي ضاري ويمكن تهد البيت عشانه وانا مابي اوخرها عنكم خصوصا انها متعلقه فيكم حيل
يعقوب : بس بييي اليوم اللي بتدري فيه
عبدالرحمن : ماراح اقولها الا لما اامن حياتها مع الشخص اللي يناسبها
يعقوب بقلبه "هه لو دريت امي كانت مخططه لشنو جان شنو سويت" وقال : خلاص يبه الحين بعد ما قلت لي كل شي ريحتني وماراح اتحجى مع أي احد بس اللي فهمته من كلامك ان امي تدري ان شجون لها اخو
عبدالرحمن : امك تدري بس علبالها انه بدار الايتام ليومك هذا
يعقوب : بس غريبه انها ما قالت لشجون
عبدالرحمن : امك يوم مناها اللي تقول فيه لشجون بس انا حلفتها ان ما تقولها لاي ظرف من الظروف وهددتها انها لو تحجت راح تروح كل ثروتكم لشجون وضاري
ضحك يعقوب : بس يبه ليش ماهددتها لو ماقبلت بضاري راح تسوي نفس الشي
عبدالرحمن : ماشاء الله عليك طالع على ابوك بس طافتك نقطة لو خليت ضاري هني ماراح تهتم فيه بالعكس راح تأذيه اكثر من شجون خصوصا انها رفضته خير شر بعكس شججون اللي تقبلت فكرة وجودها ولو انها ماعمرها حبتها
يعقوب : اها صج طافني
عبدالرحمن : بس ها مثل ماتفقنا مابي أي احد يدري
يعقوب : وعندك عيال من مرتك الثانيه
عبدالرحمن : اي بنية الله يحفظها وسميتها رتاج
يعقوب : وونحرم منها يبه هذي اختنا
عبدالرحمن : ماودي انكم تنحرمون منها بس انت تدري
يعقوب : واقدر ازوركم اقدر اشوف ضاري ورتاج
عبدالرحمن : اكيد دام انك دريت الحين
يعقوب : واخواني
عبدالرحمن : محمد متهور مو لازم يدري وفؤاد عنيد وبهالامور صعبه عليه يتقبل بسرعه انت تدري فيه شلون يتخذ مثل هالمواقف
يعقوب : براحتك يبه بييي اليوم اللي يعرفون فيه
عبدالرحمن : بأذن الله والحين انا بروح اريح شوي وانت خل الشغل عنك وقوم نام ولو شوي
يعقوب : ان شاء الله


بدار شجون
فزت من حلم شافته وهو دايم يتكرر معاها وكانت تحلم بقصر كبير ومليان ابواب وانها تركض فيه وتبطل كل الابواب ويوم توصل لاخر باب تحاول تبطله تصحى من النوم قبل لا تبطله وعلى طول يتكرر معاها الحلم وكانت الساعه تقريبا 5 الفير
شجون : بسم الله الرحمن الرحيم اعوذ بالله "غطت ويهها بيدينها وهي تزفر زفرات حاده وعلامات الضيق على ويهها"
مسكت المصحف عشان تحس بالامان وقعدت تقرا المعوذات وقامت صلت الفير قبل لا يطوفها وعقبها اخذت لها شور وحست انها مخنوقة من الدار وطلعت ونزلت الدري ويوم وصلت بنص الدري وحست ان البيت هدوء وماكان فيه احد والدري ظلام تراجعت وهي صاعده وكانت ميته خوف ماحست ان في احد جدامها فأصدمت فيه وصرخت صرخه فزت اللي جدامها وكانت راح تطيح من الدري لو مو اليد اللي لحقت عليها ومسكتها
شجون من كثر الخوف صار نفسها سريع ودقات قلبها تتسابق وتبلع ريجها وعلامات الخوف مرسومه على ويهها وكانت مغمضه عيونها
محمد وكان ميت من الخوف بعد : شجون صار فيج شي تأذيتي
حست شجون بالامان يوم سمعت صوته وبطلت عيونها : لا لا
محمد : ليش نازله الدري بهالوقت ما تخافين
شون تطالع بعيونه ومتمسكه بيده بقوه مثل الياهل اللي خايف يضيع
اول مره محمد يشوفها بهالحاله وحاول يهديها ودخلها دارها بس هي بعدها متمسكه فيه وهالشي استغرب منه وبقلبه "شفيها ولا مره شفتها بهالحاله"
شجون بصوت خايف : محمد لا تخليني
شغل محمد الليت وقعد يمها : شفيج خير عسى ماشر
شجون : اسفه خفت وخوفتك معاي
محمد : شنو خوفتيني كنتي راح تطيحين من الدري وراح يغمى عليج من الخوف
شجون : مادري ليش في حلم بس احلم فيه يصير فيني خوف وانا اخاف مجرد ما احلم فيه يصير شي عشان جذي يتملكني الخوف
محمد : وخري عنج الوساويس وتعوذي بالله
شجون : اعوذ بالله
التفت محمد على كومدينة شجون عشان يعطيها الماي : خذي اشربي وهدي وسمي بالله ونامي
شجون منزله راسها : اسفه
محمد : ليش هالرسميه معاي ليش ما تقدرين تتعودين علي مو تقولين انا بحسبة اخوج مثل فؤاد ويعقوب
شجون : اكيد ولا ما كان شفتني قاعده معاك بس انت تدري انك انت كنت تتحاشاني وما تتحجى معاي وايد اصبر علي شوي
محمد : اخاف انج بنيتي الحاجز وماتقدرين ترفعينه
شجون : لا تفكر جذي ابد ربي يشهد علي اني اشوفك مثل يعقوب وفؤاد وخلك جذي على طول
محمد : انزين الحين انا بخليج تنامين وسمي بالله ونامي وان شاء الله ماكو الا الخير
شجون : ان شاء الله "وقعدت تراقبه لين ما طلع" وسئلت روحها "الحجي اللي قاله محمد صج انا مو قادره احط عيني بعينه مع اني اشوفه مثل اخوي الا ان اللي كان يسويه معاي يخلني اتحاشاه هالعيب فيني انا مو منه هو انا اللي مسويه حاجز" وقعدت تلوم روحهاوانها لازم تحاول تتغير معاه مثل ماهو قاعد يتغير معاها وبعد ماغطت روحها بالبطانيه وتعوذت بالله نامت


اما محمد فكعادته راح يتمرن وركض بالحديقه وهو يفكر باللي صار قبل شوي مثل ماقلت لكم من قبل ان محمد ضايع بمشاعره ومو قادر يحددها هل هو يشوفها مثل اخته او ان يتملكه شعور ثاني داخله يقوله تحبها مو مثل اختك بس عقله يقوله وخر هالفكره عنك لان شجون مستحيل تتقبل هالشي وكان يصب كل توتره بالتمارين القاسيه اللي يسويها ففكر بكلام اخوه يعقوب وان لازم يشتغل بشركة ابوه حتى قبل لا يتخرج عشان ما يحس بالفراغ او يفكر افكار ممكن توديه بالف داهيه وتشغله عن التفكير بشجون بغير مايتمنى


كان عبدالرحمن بيطلع وشاف محمد : صباح الخير محمد اشوفك صاحي
محمد : صباح الخيرات يبه الحمدلله على السلامه كان ودي ابوس راسك بس حالتي حاله
ضحك عبدالرحمن : وصلت
محمد : يبه مستعيل
عبدالرحمن : لا كنت رايح الشغل مبجر عشان اذا اكو شغل اخلصه بسرعه وارد اقعد معاكم
محمد : انزين انا ماراح اعطلك
عبدالرحمن : تعال نقعد وقول اللي عندك "وقعدوا تحت المظله"
عبدالرحمن : قول شعندك
محمد : بصراحه يبه بديت احس بالملل والفراغ انت تدري طبعي ما احب احتك بالناس وايد وما اطلع وايد ففكرت اني اشتغل معاك بالشركه
انصدم عبدالرحمن : ودراستك
محمد : اقدر اوفق بين الاثنين وبعدين انا قررت اني اذا خلصت الدراسه اشتغل معاك بالشركه
عبدالرحمن : صعبه يامحمد لا تضيع نفسك حرام ماباجي لك غير السنه هذي وتتخرج
محمد : يبه صدقني ماطلبت منك هالطلب الا وكلي ثقه اني اقدر اوفق بين الاثنين وانا قررت بهالقرار بعد تفكير
عبدالرحمن : خلاص براحتك بس اوعدني انك ما تهمل دراستك
محمد : اوعدك يبه
عبدالرحمن : خلاص انا بحطك المدير المالي
محمد : لا يبه مابيك ترفعني على حساب غيري انسى اني ولدك بالشغل
حس عبدالرحمن بوناسه داخله من كلام محمد وان شخص يعتمد عليه وهالاحساس اول مره يحس فيه لان ماتعود من محمد مثل هالتصرف : خلاص انا بسئل مدير الموظفين يوظفك الوظيفة المناسبه والحين يلا انا بقوم اروح الشغل
محمد : بحفظ الله
ارتاح محمد شوي هالموضوع وهو داخل شاف امه قاعده تتريق بروحها بالمطبخ وراح لها وباس راسها : صباح الخير يمه
هدى : هلا بولدي صباح النور تعال تريق معاي
محمد : لا باخذ شور بالاول وبعدين بتريق
مدت هدى سندويشه من جدامها : غسل يدك وكلها لا ترد امك
محمد : من عيوني لحظه بس
هدى : شعندك مع ابوك قبل شوي شفتكم تسولفون بالحديقه
محمد : يمه بصراحه قررت اني اشتغل مع ابوي بالشركه
هدى : ودراستك
محمد : يمه انتي تعرفيني ماباخذ قرار طايش اقدر اوفق بين الاثنين
هدى : وليش هالقرار فجأة
محمد : يعقوب بطل معاي الموضوع وفكرت بكلامه زين صح انه ماقال لي الحين بس انا اشوفه وقت مناسب خصوصا اني احس بفراغ وقعدتي بالبيت مالها داعي
هدى : شنو اللي قلبك جذي
محمد : مو احسن من قبل
هدى : مادري والله المهم بس دراستك اهم من كل شي هي مستقبلك ففكر زين ياولدي
محمد : هذا احسن شي لي
هدى : والله اني خايفه من هالتغير
وقف محمد عشان بيروح ياخذ له شور : لا تحاتين يمه حطي ببطنج بطيخ صيفي والحين عن اذنج
هدى : روح يمه اذنك معاك


الساعه 9 الصبح
يت مكالمه لعبدالرحمن من ايطاليا وكانت من ريل خالة شجون الوحيده عايشين بأيطاليا وعنده ولدين وبنية ( عبدالله - ناصر - هيا )
عبدالرحمن : هلا خالد
خالد : هلا فيك شالاخبار
عبدالرحمن : الحمدلله شلونكم انتوا وشلون العيال
خالد : الحمدلله كلهم يسلمون عليك بغيت اطمن على شجون خالتها من امس وهي تحاول تدق عليها بس موبايلها مغلق
عبدالرحمن : الحمدلله شجون زينه تبون تحاجونها
خالد : اذا صاحيه بس خلوها تحاجي خالتها
عبدالرحمن : خلاص انا اقولها زين يا بو عبدالله مالكم نيه تزورونا
خالد : الا في والله
عبدالرحمن : حياكم والله من صجي اتحجى
خالد : بأذن الله
عبدالرحمن : انا بالشغل الحين بدق على البيت يعطونها خبر تدق عليكم
خالد : اذا مافيها كلافه عليك
عبدالرحمن : لا شنو كلافه الحين بتصل عليهم
خالد : الله يعطيك العافيه مع السلامه
عبدالرحمن : مع الف سلامه
دق واللي رد على التلفون هي شجون : هلا شجونه من زمان صاحيه
شجون : توني صاحيه من شوي
عبدالرحمن : خالتج من امس تدق عليج وانتي مصكره موبايلج دق علي ريلها اليوم يبون يطمنون عليج اتصلي فيهم
شجون : ان شاء الله بابا بتصل فيهم
وبعد ما صكرت على طول دقت على خالتها
شجون : اهلين خالتي سوري حبيبتي اني كنت مصكره الموبايل
اصالة : شلونج شجون طمنيني عنج حياتي
شجون : الحمدلله خالتي
اصالة : زين شجون بس شفتج مره لما كنتي ياهل ففكرنا ان نيي نزوركم
استانست شجون : تتحجين صج خالتي
اصالة : اي شوج عشان اشوفج وهيا بنتي بعد
شجون : وينها هيا عطيني احاجيها
اصالة : هيا مو هني
شجون : زين سلمي لي عليها ومتى بتيون
اصالة : بعد اسبوع ان شاء الله على الخميس الياي
شجون : بنطر ييتكم على احر من الجمر
اصالة : وانا اكثر ياعمري يلا مع السلامه وسلمي على خالتج هدى واخوانج
شجون : يوصل خالتي مع الف سلامه "وسدته"
استانست وايد بالمكالمه خصوصا ان خالتها راح تزورهم بالكويت وطلعت من الدار وشافت هدى جدامها واول ماشافتها هدى صدت عنها
راحت شجون تركض ووقفت جدام هدى : يمه للحين زعلانه مني
هدى : واللي سويتيه هين
شجون : اسفه يمه مايتكرر
هدى : وشنو يفيد الاسف انتي خربتي على البنية حرام عليج
شجون بقلبها "اتمنى انج ماتزعلين مني بس هم استانست ان يعقوب مايبي ياخذ بثينة" : زين شلون ارضيج قولي لي
هدى : لا تدخلين بيعقوب ومحمد وفؤاد لا تنسين انج مو اختهم صج
شجون : بس انا اشوفهم بحسبة اخواني بس مثل ماتشوفين يمه ماراح اتدخل "وقربت منها وباست راسها" : ارضي علي يمه
هدى : خلاص رضينا بس روحي عني
استانست شجون : يمه تسلم عليج خالتي اصالة وتقول ان شاء الله راح تزورنا
هدى من غير نفس : الله يسلمها وحياها الله وانا اقول ليش كل هالنشاط فيج
ابتسمت شجون : اكيد استانس واتنشط عشانج رضيتي عني وعشان خالتي راح تزورنا
هدى : ومتى بتيي
شجون : على الاسبوع الياي ان شاء الله وهم راح يتصلون فيكم
هدى : اي خليهم يتصلون قبل عشان نستعد لضيافتهم
شجون : لا اكيد ماراح يقعدون هني بيقعدون بفندق
هدى : ماراح يرضى عمج وانتي عارفته
شجون : اي صح
هدى : يلا انا بروح اتصل بعمج اشوف شنو يبي على الغدا
شجون : اوكي
كان محمد طالع من داره وشاف شجون تنطط ومستانسه : اللي يشوفج الحين مايقول عنج كنتي زعلانه
شجون : تبيني اقعد زعلانه
محمد : اكيد لا بس شنو اللي مونسج فرحيني معاج
شجون : خالتي بتيي من ايطاليا
محمد : اها عشان جذي مستانسه
شجون : أي خصوصا اني عمري ماشفتها بس بالصور
محمد : ان شاء الله ييون بالسلامه هي عندها عيال
شجون : أي ولدين وبنية اي صح انا ولا مره سولفت لك عنهم
محمد : لا والله
شجون : احيانا حاجيتهم اتحجى عنكم ووايد متشاقين يتعرفون عليكم
محمد : وانا هم نفس الشي
شجون : خصوصا عبود وايد يبي يتعرف عليكم
محمد : حياهم الله كلهم ومتى بييون
شجون : الاسبوع الياي
محمد : يلا انا نازل
شجون : اوكي وانا معاك عشان الحين راح يحطون الغدا وميته يوع
نط فؤاد من وراها : انا ابي اعرف هالاكل كله وين يروح
ضحكت شجون : هههه انت من وين طلعتي لي ماكنت بالبر
فؤاد : تبيني اعيش بالبر
شجون : لا بس بالعاده تقعد يومين
احمد : شسوي اشتقت لج
شجون : احم احم مايستغني عني
فؤاد : لا تصدقين عمرج وايد
ضحك محمد على نجرتهم ونزل "كان يتضايق يوم يشوفهم مع بعض بس بعد ماتغير وتفهم كل شي تغير حتى نظرته للامور"


على الغدا
عبدالرحمن : محمد انا حاجيت مدير الموظفين وقالي دامك تببي تتوظف حالك حال أي متقدم مقبول راح تكون بقسم المحاسبه وعقب التخرج راح تصير مدير الماليه وانت قدها وقدود
محمد : حلو وانا موافق
فؤاد وشجون مصدومين وهم يعقوب
يعقوب : محمد انا قلت لك عقب ماتتخرج ليش الحين
محمد : فكرت بكلامك ولقيته بمحله والحين انا فاضي بدل هالفراغ اشتغل احسن لي وعشان اكتسب خبره
شجون : راح تشتغل ودراستك
محمد : لا تحاتين على اخوج مخه يوزن بلد
فؤاد : الاخ يمدح روحه
ضحك محمد : هههه احم احم ماقلت شي غلط
يعقوب : وانا اشهد
محمد : لالا احرجتني
عبدالرحمن : محمد ما ابيك تخيبيني
محمد : ابشر يبه
عبدالرحمن : شفيج ساكته ياهدى
هدى : لا ولا شي بس خايفه على محمد
عبدالرحمن : لا تخافين ولا شي قدها ان شاء الله
يعقوب : انا كلي ثقه فيك يامحمد
محمد : ان شاء الله قدها
فؤاد : تراني غرت شكلي بكنسل كلية العلوم وبدش مع ابوي بالشركة
عبدالرحمن : ههههه انت خلص دراستك ويصير خير
فؤاد يهمس باذن شجون : فشلوني
فطست شجون من الضحك عليه
هدى : عبدالرحمن اذا خلصت من الغدا ابي احاجيك بموضوع
عبدالرحمن : ان شاء الله


عقب الغدا
عبدالرحمن بمكتبه مع هدى
عبدالرحمن : خير شنو تبين
هدى : خير ان شاء الله بس انت دريت عن يعقوب وان يبي يتزوج
عبدالرحمن : لا والله ماقال لي والله ونستيني وحاط احد بباله
هدى : انت تدري عقب ماتزوجت امل شال الفكره من باله والحين ماكو بنية معينه بباله
عبدالرحمن : خلاص الحين بيدج تختارين له العروس المناسبه
هدى : لقيت له بنية سنعه بس الله يهداها بنت اخوك فرت راسه وقال هالبنية بذات ما ابيها
عبدالرحمن : ليش
هدى : مادري عنها تقول معاها بالمدرسه وتصرفاتها ماتعجبها
عبدالرحمن : وليش ماتصدقينها يمكن تكون صاجه
هدى : المهم اني بدور له غير هالبنية
عبدالرحمن : زين ليش ماتخلين شجون تدور معاج خصوصا البنات ادرى ببعض
هدى : اشوف عجبتك الفكره ان شجون اهي اللي تحدد منو يتزوج ولدي
عبدالرحمن : والله انا مالي بهالسوالف اهم شي تكون بنية تناسب يعقوب والمواصفات اللي يبيها
هدى : بأذن الله مابياخذ الا احسن بنية
عبدالرحمن : على خير


عند شجون
دقت عليها فاطمه : شجونه اليوم بقدم على دورة انجلش وابيج تيين معاي تقدرين
شجون : متى بأي وقت
فاطمه : عقب صلاة المغرب
شجون : انزين بس ليش ما تيين تقعدين معاي وبعدين نطلع
فاطمه : المفروض انتي تيين مو انا
شجون : لا تعالي عندي فلم وايد يينن فؤاد توه يايبه
فاطمه تذكرت فؤاد وقامت تضحك : أي عاد اهو مانتوقع منه غير المفاجأت
شجون : انزين شقلتي تيين
فاطمه : فشله استحي من مرة عمج
شجون : لا لا عادي تعالي
فاطمه : اوكي بعطي امي دواها وبيي
شجون : انزين انطرج
فاطمه : باي
شجون : باي "وسدته"


العصر الساعه 5
دقت فاطمه على موبايل شجون عشان تبطل لها الباب بس شجون حاطته سايلنت وما انتبهت
فاطمه تتحلطم : الله يهداج جذي تسوين فيني ردي
كان يعقوب طالع ورد للبيت وشاف فاطمه برا تنطر : احم احم "وبطل الباب لها" : تفضلي حياج
فاطمه ارتبكت ودشت تركض
يعقوب بقلبه "اظن انها فاطمه" وبعد ما تأكد انها دشت دش البيت
كانت فاطمه بالصاله وتتحلطم على شجون وبقلبها "ياربي شنو هالاحراج شجون يانذله وينج" وتنادي بصوت خفيف : شجون
يعقوب كان واقف ويضحك عليها وراح المطبخ عشان يقول للخدامه تناديها وشاف شجون بالمطبخ
يعقوب : شجون حرام عليج رفيجتج برا صار لها ساعه تناديج
شهقت شجون وهي ماسكه قالب الكيك وحطته على الطاولة : الحين بتزفني ياويلي
ضحك يعقوب : الله بهداج بس احرجتيها المسكينه
شجون : لا انا المسكينه الحين
يعقوب : ليش
شجون : لاني بلاقي زفة محترمه
ضحك يعقوب عليها ونطرهم يصعدون وطلع
يعقوب حس ان هالبنية دشت قلبه من غير مايعرف عنها شي بس مستحيل يخلي هالشي يتغلب عليه عشان مايكون سبب مشكله تسويها امه ويدري انه قدها ويقدر يوخرها من باله بس فاطمه اللي غصب عنها تفكر فيه مع انها ما شافته الا مره لس كلام شجون عنه خلاها تتأثر بشخصيته وتبدا تفكر فيه وهي ماتختلف عن يعقوب بانها تحاول توخر الفكره عنها خصوصا ان هي متأكده ان هدى مستحيل تقبل فيها
شجون : منو بطل لج الباب
فاطمه : سكتي بس لا اذبحج انتي دايم تفشليني لا عاد تقولين لي تعالي
شجون : كنت ادري بلاقي لي زفه
فاطمه : تستاهلين
شجون : يعقوب بعد زفني يقول لي احرجتي البنية
فاطمه : هذا يعقوب
شجون : يعني ماتعرفينه
فاطمه : تبيني انط بويهه لا قلت يمكن محمد
شجون : من ناحية الشكل فاحلاهم محمد بس كهيبة ماكو مثل هيبه يعقوب
فاطمه : وانتي ماتملين تمدح باخوانج
شجون : لا الله يخليهم لي قولي امين
فاطمه : امين
شجون : قومي داري
فاطمه : بس لا نطول عشان اروح اسجل كورس انتي ما بتسجلين
شجون : تصدقين احيانا افكر اني اسجل واحيانا لا
فاطمه : والله انج ماتحتاجين الانجلش عندج 10 على 10
شجون : لا بس الشهادة تنفع
فاطمه : دشي اذا تحسين فيها فايده
شجون : باخذ الاذن من بابا بالاول
سئلت شجون عمها ووافق على تسجيلها وسجلت مع فاطمه وكان الكورس 3 ايام بالاسبوع لمدة شهر لانها دشت المستويات الاخيره لانها تعرف تتحجى زين


بعد اسبوع
شجون كانت مستانسه وماسكه البخور تبخر الصاله والبيت عشان خالتها بتيي
هدى : لا خلصتي تبخير الصاله والديوانيه ابيج تساعديني بغسيل الفاكهه
شجون : من عيوني يمه
دق عبدالرحمن على البيت ورفعت شجون السماعه
عبدالرحمن : هلا
شجون : هلا فيك بابا
عبدالرحمن : ان شاء الله جهزتوا كل شي
شجون : أي بابا
عبدالرحمن : لان انا الحين بالمطار بستقبلهم
شجون مستانسه : صج واخيرا
عبدالرحمن : اي خليكم جاهزين لاستقبالهم
شجون : ان شاء الله
عبدالرحمن : يلا مع السلامه
شجون : باي "وصكرته"
حست شجون بتوتر لانها اول مره بتشوفهم وهل بتتحجى معاهم براحه مثل ما تحاجيهم بالتلفون كل هذا كان يدور براسها


دش عبدالرحمن بعد نص ساعه ودخل الرياييل الديوانيه ونادى هدى تيي تستقبل اصالة
دشت هدى مع اصالة وهيا الصالة واستقبلتهم احسن استقبال ونادت شجون عشان تسلم عليهم
شجون مانت وايد متوتره واول ما دشت وشافتهم حستهم غريبين ودشت وسلمت على خالتها عادي بس خالتها لمتها بقوة وهي بدورها حضنتها وفجأه حست روحها تبجي بحضنها
مسكتها اصالة وخلتها جدامها عشان تطالعها من قريب ودموعها على خدها مستانسه ببنت اختها اللي ما شافتها الا لما كانت ياهل : كبرتي ياشجون بعيده عنا
شجون تمسح دموعها وتهز راسها بالايجاب
هيا : وانا مالي سلام
ضحكت شجون : سوري "وسلمت عليها"
هدى بقلبها "يا ليت ياخذونج ونفتك"
قعدوا يسولفون مع بعض لين وقت الغدا


عند الرياييل
عبدالرحمن : زارتنا البركه
خالد : البركه فيك اصالة حنت علي الا تبي تيي عشان تشوف بنت اختها
عبدالرحمن : حياكم بأي وقت وانتوا ناوين تقعدون هناك على طول
خالد : لا ننطر عبدالله يخلص الماجستير والدكتوراه وبنستقر بعدها بالبحرين
عبدالرحمن : يعني باجي عليكم وايد
خالد : أي والله ماتصدق شكثر ابي ارد لديرتي
عبدالرحمن : اي والله الواحد مايرتاح الا بديرته "وقعدوا يكملون سوالف"
وهم العيال كانوا قاعدين يتعرفون على عبدالله وناصر


بعد ماتغدوا طلعوا بالحديقه
عبدالله وناصر : يعقوب ممكن عادي على شجون
يعقوب : اي اكيد لحظه اناديها
عبدالله : لا خلنا احنا نروح نسلم عليها اكيد بتستحي اهي تيي هني
يعقوب : على راحتكم "وراح قال لشجون ان عبدالله وناصر بيسلمون عليها"
عدلت شجون شكلها وطلعت
عبدالله : هلا شجون شخبارج
شجون مستحيه : الحمدلله شخباركم انتوا
عبدالله وناصر : الحمدلله
ناصر : لا يكون مستحيه منا
ابتسمت شجون بخجل : لا بس لاني اول مره اشوفكم
يعقوب : اخليكم على راحتكم
قعدوا شجون وهيا وعبدالله وناصر على الطاوله اللي بالحديقه وقعدوا يسولفون
عبدالله طول الوقت مارفع عينه عن شجون اللي خلاها ماتلتفت له ابد وهي ترد عليه
هيا علقت على نظراته : نحن هنا
انحرج عبدالله من تعليق اخته بس مامنعه من الرد فقال : اعذريني يا اختي بصراحه انتي حلوه
استغربت شجون من جراءته وحمرت خدودها طبعا لانهم عايشين طول عمرهم بايطاليا كانوا منفتحين شوي
شجون تبي تغير الموضوع : هيا انتي بأي سنه
هيا : السنه الجايه بتخرج
شجون : اها انا تخرجت هالسنه
عبدالله : وجم النسبه
شجون : 98 ونص
عبدالله : ماشاء الله واي قسم بتدشين
شجون : بأذن الله بدش طب قسم الاعصاب
عبدالله : حلو
ناصر : لا عيل طلعتي مثلي نفس نسبتي وبنفس القسم بعد
شجون : صج ماشاء الله حلو
عبدالله : ماتدري يمكن تشتغلون بنفس المكان
ناصر : أي والله ماتدري
فؤاد بعد ماقعد مع الرياييل شوي يا وقعد مع شجون وعيال خالتها : عادي اقعد معاكم
عبدالله : اكيد
شجون : تعال اقعد يمي
فؤاد قعد بالكرسي اللي يمها
ناصر : الا بسئلك انت شنو تدرس
فؤاد : انا بكلية العلوم بس شكلي مابدش تدريس بشتغل مع ابوي بالشركه
انتبه فؤاد لعبدالله شلون قاعد وعينه على شجون طول الوقت ومايسولف مع غيرها وهو مستحيل يخلي موقف جذي وما يعلق : عبدالله
عبدالله : هلا
فؤاد : ترا مو بس شجون قاعده هني
عبدالله : مو جنكم انتوا وهيا ملاقيف
هيا مسكت القفشه اللي كانت تحرك فيها الجاي وطقت راس عبدالله : بس اكلت البنية بعيونك
فؤاد احتر منه وكان وده يذبحه من جرائته وقال : خلاص طولتوا بالقعده قومي شجون انتي وبنت خالتج مع الحريم
شجون : ان شاء الله "وهمست باذنه" : شرايك بهيا مروى مو حلوه
فؤاد : لا ما يعجبوني الشقر
شجون : الحين صرت ماتحب الشقر
فؤاد : اقول قومي طسي لا اذبحج واذبح ولد خالتج معاج
شجون : أي واحد فيهم
عبدالله : شنو قاعدين تحشون من ورانا
فؤاد : سر بين اخو واخته انت شكو
عبدالله : شكلك حاقد علي من قلب
فؤاد : لا شدعوه
عبدالله : اتغشمر معاك
ناصر : ترا عبدالله من النوع الاجتماعي وبسرعه يمون لا تزعلون منه
فؤاد بقلبه "احد قال كون محامي عنه" وقال : انزين شرايكم نلعب كرة الطايره
عبدالله : اوكي ومحمد ويعقوب
فؤاد : أي كلنا بروح اناديهم
ولعبوا وكانوا هيا وشجون واقفين يتفرجون وقت ماكانوا يلعبون قرب عبدالله من شجون وقال لها بهدي الفوز هذا لبنت خالتي الوحيده
محمد بعد ماشاف هالموقف تنرفز وصب عصبيته على قبضة يدينه وحاول يسيطر على اعصابه بس هالشي غصبا عنه وغمض عيونه وجنه مايبي يشوف تصرفات عبدالله الجريء استحت شجون من تصرفات عبدالله بس ماتقدر تمنعه لان عاداته وتقاليده تختلف عنهم خصوصا انهم عايشين بايطاليا
هيا : شوج شكله عبدالله حاط عينه عليج مثل مايقولون حب من اول نظره او اعجاب من اول نظره
شجون تراقب محمد وفؤاد وحستهم معصبين وبقلبها "الله يعدي على خير محمد وفؤاد مايحبون هالتصرفات الله يستر"
هيا : تصدقين طول ما احنا بطياره عبدالله قاع يسولف ويتحجى عنج
شجون : صج مع ان مايعرفني غير بالمسن وجم مره حاجيته
هيا : اول ماطرت امي ان احنا بنيي هني نط اول واحد بس عشان يشوفج
شجون مستحيه وحبت تغير الموضوع لان هيا شكلها ماراح تخلص : هيون شرايج اراويج البوم صوري يوم كنت ياهل احسن من مجابل الشباب وهم يلعبون
هيا : اي يلا وناسه احب اتفرج على البومات
عبدالله كان يراقب شجون لين ما دشت
قرب ناصر منه وهمس له : شكلك طحت ومحد سمى عليك
عبدالله : اصلا هدف ييتي شجون وبس وانت تدري
ناصر : بس اعتقد ان اكو منافس لك
عبدالله : لا كلهم بحسبة اخوانها
ناصر : اقص يدي اذا واحد منهم يطلع مو بحسبة اخوها وبتشوف اذا ماكان لك منافس
عبدالله : ماعاش اللي ينافسني
فؤاد : قط الكوره ياعبدالله ولا تشغله ياناصر نبي نخلص القيم
بعد ما لعبوا وخلصوا
خالد : ماقصرتوا يابو يعقوب اكرمكم الله الحين لازم نروح نريح بالفندق عشان تعب السفر
عبدالرحمن : لا ياخالد شنو هالحجي ضيافتكم عندنا
خالد : لا ماحبينا نثقل عليكم
عبدالرحمن : لا والله ماتردني حلفتكم بالله واكيد شجون ماشبعت من خالتها خلاص قول تم
خالد : ماعاش من يردك
عبدالرحمن : دشوا اراويكم غرفكم ترتاحون فيها
خالد : شكلهم العيال مستانسين مع بعضهم نخليهم براحتهم بندش انا والمدام
عبدالرحمن : اي وايد يلا اخليكم ترتاحون "وطلع عقب ما راوهم غرفهم وراح للشغل هو ويعقوب"


بدار شجون
هيا : ليش ماتيين تصيفين معانا بايطاليا ابوي قال اذا ييتي معانا مستعد يردج هني قبل ماتنتهي الاجازه
شجون : انا اصيف بروحي احسها مستحيل
هيا : منو قال بروحج لا معانا
شجون : ماتعودت اسافر من غير ابوي وامي واخواني
هيا : جربي هالمره
شجون : اصلا ما اتخيل روحي من غيرهم هم اهلي اللي ما اقدر استغني عنهم ولا يوم
هيا : يعني انتي عايشه معاهم بحسبة اختهم
شجون : أي ولا مره حسسوني اني مو اختهم يحترموني ويخافون علي مثل اختهم
هيا : الحمدلله امي كانت على طول تحاتيج حتى احيانا كانت تفكر تاخذج معاها
شجون تخيلت للحظه ان لو اخذتها خالتها شلون راح تعيش فتغيرت ملامح ويهها
انتبهت لها هيا وغيرت الموضوع على طول وابتمست من شجون وتعلقها بعمها وعياله وقالت : عندج افلام
شجون : اللي تبينه انا حاطه بداري الثانيه بروجكتر وافلام على كيف كيفج امشي واختاري الفلم اللي يعجبج "وقعدوا على الافلام لين صلاة المغرب وبعد ماصلوا نزلوا يقعدون مع هدى واصالة"


بالصالة
هدى كانت طول الوقت تراقب هيا وعجبتها تصرفاتها وخصوصا شكلها بس كانت تقول بقلبها "لو امج كويتيه جان خطبتج لمحمد انتي حلوه ومحمد ماشاء الله عليه زين بس لو مو امج اخ بس" وقالت : انتي بأي سنه هيا
هيا : السنه اليايه ثانويه عامه
هدى : بالتوفيق
اصالة : شجون تعالي قعدي يمي ماشبعت منج
قعدت شجون يم خالتها وخالتها كانت محاوطتها بيدينها
اصالة : تصدقين ماتشبهين امج الا بس يمكن انفج وحلجج
ابتسمت شجون
هدى كانت مستغربه منهم حستهم ناس بسيطين ومرحين وخصوصا اصالة وقعدوا يسولفون لين وقت العشا
بعد ماتعشوا راحوا لدارهم ينامون وهيا راحت تنام مع شجون بدارها
شجون : انتي نامي بسريري انا بنام على الارض
هيا : لا والله لا اخذي راحتج انسي اني ضيفه
شجون : بس مافيني نوم الحين لا تقولين بتنامين
هيا : اي مافيني نوم خلينا نكمل الفلم اللي قطعناه يومنزلنا تحت
شجون : لحظه عشان تصير السهره حلوه بروح اييب شوكلت ونفيش وكولا شرايج
هيا : خوش فكره ايي معاج
شجون : لا مايحتاي ارتاحي
هيا : اوكي انطرج
نزلت شجون وراحت للمطبخ تجهز الاغراض وانتبه عبدالله اللي كان طالع من الحمام ان شجون كانت واقفه بالمطبخ واستغل الفرصه عبدالله : شجون مانمتي
انصدمت يوم شافته واخترعت
ابتسم عبدالله : سوري
شجون : بغيت شي
عبدالله : الله لا يهينج عطيني ماي
شجون : ان شاء الله "صبت له الماي ومدته له"
عبدالله : مشكوره شكلي باخذ القلاص معاي ايطاليا
شجون طافها قصده : ليش عجبك شكله
عبدالله : لا مو شكله اللي عجبني
ارتبكت شجون يوم فهمت قصده : مايغلى عليك عن اذنك هيا تنطرني فوق "وطلعت تركض وعبدالله كان واقف يراقبها"
كان محمد بينزل يشرب ماي وشاف عبدالله شلون يحاجي شجون
طبعا عبدتلله مايقصد شي لانه اهما عايشين برا ومتفتحين فكان بالنسبه له عادي ومايحس ان اللي يسويه غلط
محمد تنرفز وعصب ويوم شاف شجون مسكها وقال لها : قولي لولد خالتج ترا عاداتنا تختلف عنهم اشوفه ماخذ راحته
شجون : محمد لا يروح فكرك بعيد اهما جذي تحملهم شوي
محمد : عاجبتج تصرفاته
شجون : محمد الله يخليك مابي مشاكل كلها جم يوم تحملهم
محمد : مارديتي علي عاجبتج تصرفاته
شجون : اكيد لا بس ما اقدر اقوله بطل مو حلوه بحقي وبعدين اهو ولد خالتي
محمد : تقصدين ان مثل ما انت ولد عمي اهو ولد خالتي
زفرت شجون زفره حاده وتدري ان محمد ماراح يسكت : لا مو جذي والحين خلني لا تخليهم يحسون ان اكو شي وبعدين تأخر على هيا فوق
محمد : اتمنى ان مو هذا قصدج وانا بخليج الحين بس لا عاد لا تسوين جذي
شجون : على امرك خلني الحين
خلاها محمد وصار يدور على عبدالله بعيونه بس ماشافه بس عبدالله كان يراقب محمد بس من غير مايسمع شي وحس ان محمد تضايق منه وقال بقلبه "صاج ياناصر يوم تقول لي اكو من ينافسك"


اليوم الثاني من زيارة عايله خالد
دشت اصالة دار شجون تقوم هيا وشجون لانهم بيطلعون يتمشون وللحين ماصحوا بسبب سهرتهم
شجون نست ان خالتها يت : مابي خلوني نايمه
ضحكت اصالة عيها وشلون لافه روحها بالبطانيه
اما هيا فنومها خفيف وصحت بسرعه وقالت لامها : خليها علي انا اصحيها
وبعد تعب صحت شجون من النوم ولقت خالتها واقفه وتبتسم بويهها : اسفه خالتي مادري انج انتي
اصالة : ياحلاتج وانتي نايمه
شجون مستانسه : تسلمين خالتي
اصالة : بلا كسل وقوموا غسلوا وبدلوا ما بنتغدى هني بنطلع
هيا : كلنا
اصالة : لا عمج عبدالرحمن اعتذر بسبب شغله ضروريه وسمح لنا ناخذ شجون معانا
شجون : انا بس معاكم واخواني
اصالة : ليش مو حلوه الطلعه معانا
شجون: لا خالتي بالعكس مثل ماتبين ببدل وبنزل
هيا : شلون بنروح مع تاكسي
اصالة : لا عبدالله اجر سياره ماراح نروح مع ابوج بنروح مع عبدالله
هيا : وليش ابوي ماراح يروح معانا
اصالة : شكلج كنتي نايمه ابوج راح البحرين واحنا بنلحقه بعد جم يوم بس قلنا نقعد مع شجون جم يوم قبل لا نلحقه
هيا : اها عشان نشوف اهل ابوي
اصالة : اي
هيا : بس هم مايحبونا
شجون على طول تاثرت بهالكلمه وتخيلت وضع امها وابوها شلون اكيد مروا بنفس الظروف
اصالة : لا بالعكس يدج راضي على ابوج وانا اكثر من مره قلت لج ان يدج هو اللي طلب يشوفكم
هيا : زين ونستيني
اصالة : يلا انا بخليكم بنزل تحت انطركم وانتوا انزلوا
شجون وهيا : انزين
توقعاتكم
شلون بتواجه شجون تصرفات محمد وعبدالله ؟
شنو بيسوي محمد مع هالمواقف بعد ماوعد روحه ان مايفكر بهالطريقه ؟
 
البارت الخامس
بعد ما بدلوا وتجهزوا نزلوا تحت
اصالة : يلا عبدالله برا ينطر
شجون : نسيت موبايلي انتوا اطلعوا وانا بلحقكم
اصالة : خلاص ييبي موبايلج وتعالي
راحت شجون تركض تييب الموبايل عشان ماتأخرهم وشافوها فؤاد ومحمد
فؤاد : وين ياشوج من الصبح
شجون : بروح مع بيت خالتي نتمشى
محمد : مو جنه اليوم عمي خالد راح البحرين
شجون : اي بنروح مع عبدالله
فؤاد : مع عبدالله انتبهي لا يطق سوالف معاج
شجون : لا تكبرونها وايد والله عبدالله طيب ومايقصد شي
فؤاد : اشوفج استغنت عنا خلاص صرنا قدامى
اما محمد فكان جدي وهمس باذن شجون : لا تصير سوالف مثل امس بالمطبخ
تنرفزت شجون وتغيرت ملامحها
فؤاد انتبه لها والتفت على محمد : انت شنو قلت لها
التفتت شجون على فؤاد وهي معصبه : كالعاده لازم يجرحني لا تنسى هذا محمد مايقدر والحين عن اذنكم بروح اييب موبايلي مابي أأخرهم
انصدم محمد منها لان كان ردة فعلها قويه وفؤاد نفس الشي استغرب منها
مرت شجون من عندهم والتفتت لفؤاد : فؤاد تعال معانا
فؤاد : لا شكو اروح معاكم روحي واستانسي
شجون ماده بوزها : والله تمنيتك معانا
فؤاد : مره ثانيه روحي لا تتأخرين عليهم
محمد واقف والصدمه على ويهه وحس ان شجون جرحته وان اللي قاله مايستاهل اللي قالته ومحمد مازاد على اللي قاله فؤاد بشي ليش بذات اهو اللي عصبت عليه وكان يسئل روحه وبقلبه "تكرهني"
انتبه له فؤاد وحز بخاطره حجي شجون ماتوقع منها جذي
فؤاد : تكفى قولي شقلت لها
محمد : مثل ماقلت لها انت قلت لها ولا تصير السوالف اللي صارت بالمطبخ حضرته كان يسولف معاها وماخذ راحته
فؤاد : امم اعتقد ان شجون فهمتك غلط
محمد بسخرية : يمكن كل شي جايز


بالسياره
قعدت شجون تفكر باللي سوته قبل شوي وحست ان هي جرحت محمد بس اللي خلاها تتصرف بهالطريقه انها ماتنطر أي غلط من محمد لانها خايفه بلحظة انه يرد وما انتبهت انها ممكن بتصرفها هذا يرد مثل قبل واكثر فقررت انها اول ماترد تعتذر له
عبدالله : وين نروح ياشجون هذي اول مره نيي فيها هني
شجون : امم بصراحه شنو اقول اعتقد اللي عايش بايطاليا مابيفكر يتمشى هني
ضحك عبدالله عليها : بصراحه اكو فرق اكيد بس مايمنع ان احنا نغير
شجون : والله مادري انتوا مثل شنو تبون
عبدالله : بالاول نروح مطعم نتغدى فأي مطعم تنصحينا
شجون قالته اسم المطعم
بعد ماتغدوا راحوا يتمشون يم البحر
عبدالله : شجون اذا حبيتوا تطلعون تتمشون شنو اكثر الاماكن اللي تروحونها
شجون : اذا علي انا ما احب اطلع وايد بس احب طلعات البر خصوصا اذا خيمنا جم يوم
عبدالله : وشنو تسوون لما تخيمون
شجون : طبعا طلعة البر ماتكون بالشتا ولا بالصيف تكون يوم يصير الجو حلو او بارد شوي يعني تونا داشين على الشتا فأول شي ننصب الخيام وعقبها اذا رحنا من الصبح نتريق او ننتظر للغدا واغلب شي نشوي اما اخواني فيلعبون كرة الطايره مع الشباب وقاري وانا اقعد مع الحريم والبنات سوالف وجذي وامنيتي اسوق قاري بس اخواني مايرضون
عبدالله : يعني اللي افهمه تروحون مع ناس مو بروحكم
شجون : لا تطلع مو حلوه الطلعه وقليل مانروح بروحنا غالبية الاوقات نروح مع بيت خالة اولاد عمي بس للأسف انهم انتقلوا للامارات وماينزلون هني وايد فقلت طلعاتنا للبر
هيا : عبدالله لا يكون ناوي على طلعة البر
عبدالله : وليش لا
هيا : بس ما اعتقد ان هالاجواء تناسبك
عبدالله : عشان شجون بيناسبني
حست شجون بالاحراج وحمرت خدودها وبقلبها "ياربي عبدالله خفف من جرئتك شوي مو متعودة على جذي"
اصالة : كانت اختي الله يرحمها تقول لي اول مره طلعت البر ماعجبني الوضع مو متعوده على جذي مع انا كنا نطلع ونخيم بس غير مو مثلكم وقاري ومادري شنو
ناصر : انا عن نفسي تحمست
هيا : اما انا لا بصراحه ماحب طلعات مثل جذي
شجون : كل واحد وبالمكان اللي عايش فيه
عبدالله : انزين انا بديت احس بالحر شرايكم نرد السياره
شجون : الحين حر لا على جذي ماراح تستانس ابد بطلعات البر لان هالجو هو احسن شي لطلعة البر بس لانك متعود على الجو البارد تحس ان هني الجو حار
عبدالله : لا بتحمل الحر عادي
اصالة : يلا عيل خلينا نمشي عشان نجهز روحنا نروح البحرين
عبدالله : لا يمه خلينا يومين هني عشان نروح نخيم بالبر
اصالة : لا يكون مخطط تروح
عبدالله : اي تحمست على قولة ناصر
اصالة : لا الرحله هذي تحتاج استعداد واهل ابوك ينطرونا مايصير
عبدالله : لو بكيفي ما اروح مو مستعد للحين لاستقبالهم
ناصر : ولا انا بصراحه
اصالة : اشش ولا اسمع منكم كلام مثل جذي يدكم ويدتكم ينطرونا واحنا باجر الصبح بنمشي
بعد ماوصلوا البيت
اصالة : شجون وهيا انتوا نزلوا واحنا بنروح نحجز تذاكر عشان سفرة البحرين
شجون : اوكي بس ليش ماتنزلين انتي معانا وخلي عبدالله وناصر يروحون
اصالة : لا مابي اشغل هدى
طبعا شجون ماردت لان فهمت من خالتها ان هدى بينت انها متضايقه منها وقالت : اوكي خالتي براحتج "ودشوا شجون وهيا"


كانوا يعقوب ومحمد قاعدين بالحديقه يشربون جاي ويعقوب كان يفهم محمد بعض اساسيات الشغل
شجون وهيا : السلام عليكم
يعقوب ومحمد : وعليكم السلام
طبعا محمد رد السلام ومارفع راسه لانه كان متضايق وزعلان من شجون
يعقوب : ان شاء الله استانستوا
شجون : وايد
هيا تحاجي شجون بهمس : انا بدش عشان ارتب اغراضي
شجون : اوكي انتي روحي وانا بيي وراج
يعقوب : وين تمشيتوا ان شاء الله اخذتيهم لاماكن استانسوا فيها
شجون : لا والله مو وايد انت تدري ان الاماكن السياحيه هني مو وايد رحنا تغدينا بالمطعم وبعدين تمشينا على البحر
يعقوب : اي والله صاجه زين جان قلتي لهم عن المدينة الترفيهيه او عروض الدلافين او المولات
شجون : كل هالاماكن اقترحتها عليهم وقالوا ملوا منها بس تدري شنو اكثر شي عجبهم يوم سولفت لهم عنه
يعقوب : لا تقولين لي طلعات البر
شجون : اذا قلت انك داهيه قليله بحقك هههههه
يعقوب : ههههه لان شي غريب عليهم
شجون : واكثر واحد كان متحمس هو عبدالله
محمد بس سمع اسم عبدالله رفع راسه وطالع شجون : عن اذنكم انا بروح داري
يعقوب مستغرب : بس احنا ماخلصنا شغل
محمد : بعدين بعدين تذكرت اني خليت الجهاز شغال وانا حافظ عليه معلومات مهمه واخاف يصكر بروحه
يعقوب : براحتك
شجون حست انه مو على بعضه ومتضايق وتذكرت اللي صار قبل لا تطلع
يعقوب : يلا شجونه انا بطلع الحين بروح جم مشوار وبمر على الشركه
شجون : اوكي مع السلامه
راحت شجون دارها وهي تفكر بمحمد وضميرها يأنبها ووقفت جدام دار محمد وحطت يدها على مقبض الباب بتبطله بس تراجعت وراحت دارها وهي بعدها تفكر بمحمد وسرحانه
هيا : شجون شجوون
شجون : هلا
هيا : وين رحتي
شجون : كنت تحت مع يعقوب ومحمد
ضحكت هيا : لا اقصد وين سرحتي بأي عالم
شجون : لا ماكو شي مهم
هيا : تصدقين راح افتقدج رغم ان هالمره الاولى اللي نلتقي فيها
شجون : هم انا نفس الشي بس لا تنسين ان احنا كنا نحاجي بعض من لما كنا يهال
هيا : بس ولو ماتوقعت اني اتعود عليج بسرعه
شجون : اصلا وايد احاتي روحتكم ياسرعها
هيا : ابوي اصلا ماكان ناوي بس امي حنت وايد على راسه حتى ان قالها اذا بنروح ماراح نقدر نروح اكثر من يومين وهذا بيصير اصعب عليج
شجون : بس زين خليتوني اشوفكم ما تصدقين شكثر متحمسه اشوف اهل امي
هيا : انا ودي اشوف يدي ويدتي بس خايفه انهم مايتقبولنا
شجون : كوني واثقه ان خالتي مستحيل تعرضكم لوقف مثل هذا جذي
هيا : مو هذا هو اللي مطمني براويج شنو يبت ليدتي ويدي من ايطاليا
شجون : اوكي
رد عبدالرحمن من شغله وسئل يعقوب عن اصالة وعيالها
يعقوب : والله من طلعوا ماردوا بس ردت شجون مع بنت خالتها
عبدالرحمن : عيل خلني اتصل على عبدالله اوصيه ييي يتعشى عندنا
يعقوب : اللي فهمته من شجون انهم باجر الصبح بيروحون البحرين
عبدالرحمن : صج بس هم قالوا راح يقعدون جم يوم هني
يعقوب : والله مادري
عبدالرحمن : خوفي من امك بس بينت لهم شي
يعقوب : ما اعتقد بس لان بو عبدالله اتصل بخالتي اصالة وقال لهم لازم تيون عشان يشوفون يدهم
عبدالرحمن : الله يحفظهم بس اتصل انت بغبدالله وقوله ييون يتعشون اخاف يتعشون برا
يعقوب : خلاص بتصل فيه
بسيارة عبدالله
اصالة : عبدالله مر على هيا خلنا نتعشى برا
عبدالله : ماقلت لج
اصالة : شنو
عبدالله : عمي عبدالرحمن اصر ان احنا نتعشى عنده ولا راح يزعل
اصالة : اخاف نثقل عليهم هدى بروحها ماتحب اختي الله يرحمها
عبدالله : عشان عمي يمه مايصير
اصالة : خلاص مثل ماتقول عيب نرده


عند شجون
شجون بعدها تفكر "اروح اعتذر او لا اللي سويته غلط لا لا انا رديت عليه بعد الحجي اللي قالي شنو السوالف اللي بالمطبخ شايفني قاعده واضحك وطاقه الميانه معاه عشان يقولي هالحجي ماراح اعتذر"
هيا : شوج بتقولين لي انج ماسرحتي بعد هالمره
شجون : ها لا بس كنت افكر بطلعتنا اليوم
هيا : اكثر واحد استانس هو عبود
شجون : ليش يعني
هيا : يعني ماتدرين شوج
شجون : هيون تراج وايد فاهمه الموضوع غلط
هيا : بتعلميني بأخوي شوج عشان اكون صريحه معاج هو ماكان ناوي ييي كانت وجهتنا للبحرين بس بس لما سمع امي تقول لابوي ابي اشوف شجون وخلنا نروح جم يوم الكويت قرر ييي معانا
شجون : يعني بتفهميني ان عبدالله مايبي يشوف يده
هيا : عبدالله يوم كان ياهل راح مره مع ابوي البحرين من غير امي لان يدي ماكان راضي على امي وللاسف يدي رفض دخول عبدالله بيته كان وقتها عمره 8 سنوات ويفهم شوي اللي حوله
شجون : يعني اخذ موقف من يدج
هيا : اي للاسف عشان جذي حتى احنا متخوفين
شجون : قلت لج قبل خالتي ماراح تخليكم تصيرون بموقف عبدالله لو ماهي واثقه
هيا : اصلا انا واثقه ان اذا رحنا البحرين عبدالله ماراح ييي معانا بيت يدي
شجون : لهدرجه
هيا : واكثر عبدالله اذا حط براسه شي مايتراجع حتى ابوي ماقدر يقنعه بس
شجون : بس شنو
هيا : يمكن يسمع منج
شجون استغربت : انا
هيا : انتي مو حاسه شنو تعنين لعبدالله علقتيه فيج من غير ماتدرين
شجون : انا علقته فيني شلون اصلا كلها جم مره حاجيته وكان بس سلام وبالمسن كان كلامنا عادي
هيا : عبدالله ماشافه عادي انتي البنية الوحيده اللي تحجى معاها مع ان ربعه يتعرفون على بنات عادي ماعندهم مانع بس كان عبدالله عنده مبادئه وماتقرب لأي بنية هو صريح وكان جرئ معاج ولانه عايش ببلد اجنبي منفتح شوي الا ان هو مايقصد
شجون : انا ادري ان يوم يتحجى معاي فهو يتحجى معاي بعفويه بس لاني انا عايشه بمكان غير عن المكان اللي عايش فيه ما اقدر اتحجى معاه مثل ماهو يتحجى معاي حتى ولو انه ولد خالتي
هيا : لا انا ما اقول لج تحجى معاه بس ابيج تفهمينه وماتاخذين منه موقف
شجون : لا شنو ماخذه موقف عادي انا فاهمته زين انتي قلتي لي اني انا اقدر اقنعه يشوف يده قولي لي شلون
هيا : حاجيه يمكن يسمع منج
شجون : ماعندي الجرأه اني احاجيه صعبه ياهيون
هيا وعلامة اليأس مرسومة على ملامحها : مادري قلت يمكن تقدرين
شجون : بحاول بس احب اقولج شي لازم عبدالله مايفهمني غلط وانا مافكر مثل ماهو يفكر
هيا : لا تقولين جذي لا تستعيلين مو وقته هالحجي عطيه فرصه قبل لا ترفضين مشاعره
شجون : صدقيني مثل ماقلتي قبل لانه ماعرف بنية غيري فهو يحس انه هو متعلق فيني
هيا : لا تستعيلين هذا المهم
شجون : لا تحاتين ماراح اقول شي
هيا : اي جذي ريحتيني
شجون : خلينا ننزل تحت اكيد خالتي يا
هيا : اوكي انتي اسبقيني وانا برتب الاغراض اللي طلعتها وبنزل
شجون : لا بنطرج
هيا : لا تنطريني انزلي وانا بيي وراج عادي لا تعتبريني ضيفه
شجون : اوكي منو يقدر عليج
طلعت شجون من دارها وشافت محمد طالع من داره ولما انتبه لها صد عنها ونزل بدون مايتحجى
شجون اسغربت وبقلبها "بتزعل بكيفك انا ما غلطت بشي" وكملت طريجها اما محمد راح لفؤاد يناديه عشان يروحون الديوانيه ويقعدون مع الشباب ويتعشون
فؤاد : محمد شجون بدارها
محمد : لا شفتها نزلت قبل شوي
فؤاد : اوكي اكيد ماكو احد بدارها بروح اييب افلام وصاني ناصر عليها
محمد : اوكي


راح فؤاد دار شجون وما انتبه لهيا انها كانت بالدار وهيا فكرت انها شجون لان فؤاد على طول راح للدار الثانيه اللي كان فيها البروجكتر والمكتبه وهيا لاهيه بترتيب الجنطه
هيا : اكيد نست شي خليني اروح اخرعها
وقفت هيا يم فتحة الباب الثاني بالزاويه الصغيره للباب عشان ماتبين وكانت ماسكه دبدوب بيدها عشان تحطه بويه شجون وتخوفها واول ماطلع فؤاد حطت الدب بويهه ومانتبهت انه فؤاد
فؤاد انصدم وخاف : بسم الله الرحمن الرحيم من وين طلعتي لي شجنوه
انصدمت هيا وارتجفت اطرافها وحمر ويهها فمسكت الدب ومابعدته عشان مايشوفها وينصدم
فؤاد : خلاص خرعتيني وخلصتي شيلي هذا عن ويهي "ومسك الدب وبعده وانصدم من اللي واقفه جدامه وصار يطالع فيها من كثر ماهو مصدوم"
فؤاد : اسف ماكنت ادري ان اكو احد بالدار "ومابقى منه الا غبرته" صح ان فؤاد بمثل هالمواقف ماعنده بس المفاجأة خلته يتصرف بهالطريقة توه ينتبه على جمالها وشعرها الاشقر الطويل هو مايحب البنت الشقرا بس اللي لفت نظره بهيا ملامحها اللي ما انتبه عليها من قبل لان ماكان يطالعها ويستحي بس الصدفه والمفاجأة اجبرته


اما هيا فانعجبت بفؤاد من يوم شافت اخلاقه وكلام شجون عنه كانت تتحجى عن فؤاد اكثر واحد فهي تعرف بالضبط منو فؤاد وشلون كان يدير باله على شجون ويخاف عليها مثل اخته بالضبط وعارفه مبادئ فؤاد اللي مستحيل يتخلى عنهم لو على موته وهالشي اثار اعجاب هيا اتجاه فؤاد


بعد العشا بساعه وبعد ماشربوا الجاي وراحوا عبدالرحمن وهدى واصالة راحت دار شجون ينامون
قعدوا الشباب يسولفون وشجون وهيا بالصاله يطالعون التلفزيون
يعقوب : عبدالله ليش ماتقعدون جم يوم بعد والله ماشبعنا منكم
عبدالله : لو بكيفي مابقول لا بس عشان يدي يبي يشوفنا
ناصر : اكيد مابتقول لا بعدك ماشبعت من بعض الناس "كان يقصد شجون"
طبعا محمد على طول فهم وكان وده يقوم يخنق ناصر"
يعقوب ماكان فاهم شي اصلا وماحط باعتباره ان عبدالله ينظر النظره هذي لشجون بس برايه ان حتى لو كان هذي نظرته لشجون وهو معجب فيها فهو ماسوا شي غلط وبنظر الكل وفعلا اهو ماغلط بس جرئته ماتناسب البعض وخصوصا محمد
يعقوب : ومتى طيارتكم
عبدالله : الساعه 8 الصبح
يعقوب : مبجر يعني عيل نقعد معاكم شوي ونخليكم عقبها تنامون عشان مايكون تعب عليكم
عبدالله : والله قعدتكم ماتنمل يايعقوب واعجبتني الاجواء هني اكثر من ايطاليا حتى افكر اني بعد ما اخلص دراستي ايي هني على طول او بالبحرين
محمد : البحرين احسن
عبدالله : لا هني احسن
ناصر : اكيد بالنسبه لك هني افضل
فؤاد : تراني بذبحك ياناصر اسكت لا تعلق وايد
ناصر : بسكت والله بسكت كل شي ولا لسانك
فؤاد : اي تسنع
وبعد ما اخذتهم السوالف استأذنوا يعقوب واخوانه عشان يخلون عبدالله وناصر ينامون
عبدالله كان يفكر يشوف شجون قبل ماينام لان راح يمشي الصبح من غير مايشوفها فمسك موبايله وكان راح يطرش مسج لها يطلب منها تنزل عشان يحاجيها بس عقبها قال اذا قلت لها ماراح تيي فبطرش مسج لهيا تقول لها"


دشوا شجون وهيا الدار عشان ينامون لقوا اصالة قاعدة ترتب اغراضها
شجون : خالتي مانمتي ليش ماقلتي لنا عشان ما نخليج بروحج
اصالة : عادي حبيبتي الحين بنام
شجون : ما اصدق انج بتروحين
وقفت اصالة وراحت لشجون وحضنتها : ولا انا ماودي اخليج ولو بكيفي اخذج معاي
شجون : يا ليت ماتروحون
اصالة : هذي الدنيا لقاء وفراق وبأي وقت تيي لنا الفرصه راح نيي نشوفج وكلها سنتين 3 بنيي نسكن بالبحرين وان شاء الله كل فتره نشوفج
شجون : ان شاء الله
صكرت اصالة جنطتها وطلعت سلسله ناعمه ولبستها شجون كذكرى غير الهدايا اللي يابتها لها وسلمت عليها قبل لا تنام لانهم راح يطلعون مبجر وشجون اكيد بتكون نايمه مع انها قالت لهم لازم تصحوني بس خالتها قالت لها مايحتاج ماكو فرق وسلمت عليها
كانت هيا تنطر امها تنام عشان تقول لشجون عن المسج واول مانامت على طول قالت لها : شجون
شجون : هلا
هيا : عبدالله مطرش لي مسج يبي يحاجيج
شجون : الحين
هيا : أي لان باجر الصبح راح نمشي وماراح يقدر يحاجيج تكفين لا تردينه
شجون : اوكي بس تعالي معاي لاني هم انا ابي احاجيه
هيا : اوكي خلينا ننزل


عند محمد
كان يفكر بشجون وتصرفها معاه قبل لا تطلع فقال بينه وبين روحه "انا لازم احاجيها واخليها تشيل كل اللي بقلبها علي" وطلع وشافها نازله من غير ماتنتبه له فكان راح يناديها بس شاف هيا معاها واتوقع انها بتنزل عند عيال خالتها وشافها طلعت للحديقة فرد داره وبطل الدريشه
طلعت شجون الحديقه شافت عبدالله يتمشى ورايح ياي ينطرها
هيا : عبدالله هذي شجون يت انا اخليكم تتحجون مع بعض
مسكتها شجون وبهمس : هيون مو هذا اللي اتفقنا عليه
سحبت هيا يدها : انا بنطرج بالصاله "وراحت"
عبدالله : خفت ان ما تيين
شجون : شنو بغيت
عبدالله : اكيد انتي اخذتي عني فكره غلط صح
شجون : وليش تقول هالحجي انت شفت مني شي
عبدالله : لا بس هيا نبهتني اني ما اتحجى معاج بالطريقة اللي حاجيتج فيها قبل
شجون : هيا فهمتني غلط انا قلت لها انا ادري بعبدالله وفاهمته بس ابوي واخواني غير مايعرفونك مثل ما انا اعرفك واحنا عاداتنا تختلف
عبدالله : يعني الحين في احراج وقعدتج معاي
شجون : انت مثل اخوي ولو فيها احراج كان ماطلعت وحاجيتك
عبدالله : شجون تكفين لا تقولين مثل اخوي ما احب هالكلمه منج
شجون : زين قالت لي هيا تبي تحاجيني شنو بغيت
عبدالله : بس حبيت اعطيج شي
شجون : شنو
عبدالله : تذكرين يوم قلت لج اني رسمتج
شجون : اي اذكر قلتي لي انك رسمتني يوم كان عمري 8 سنوات
عبدالله : هذي هي الرسمه حبيت اهديج اياها وبروزتها عشان تعلقينها بدارج وتذكريني كل ما شفتيها
محمد كان يشوف كل شي وحس انه وده يكسر كل شي جدامه ومو بس يكسر كل شي جدامه كان وده ينزل تحت ويطق عبدالله بيده اللي كان شاد عليها وايد بس هو يدري زين ان لو سوا جذي بيضر شجون وبيضر اهله معاه وغير جذي بيبين مشاعره اللي اهو الحين يحاول قد مايقدر يسيطر عليها ويوخرها ويشيلها من جذورها فما كان منه غير انه يصك الدريشه
شجون : مشكور عبدالله
عبدالله : عجبتج
شجون : اكيد حلوه
عبدالله : والحين تصبحين على خير "ولف وراه عشان بيرد الدار"
شجون : عبدالله
التفت لها وهز راسه بمعنى نعم
شجون : ابي احاجيك بموضوع
عبدالله : خير
شجون : الخير بويهك بس بغيت اطلب منك طلب
عبدالله : انتي مو تطلبين انتي تامرين
احمر ويه شجون وارتبكت : ااا انت باجر بتروح عشان تشوف يدك بالبحرين مو
عبدالله : اي "وهز راسه بمعنى كملي"
شجون : بس اللي انا فهمته انك ماراح تقابله
عبدالله : اكيد هيا قالت لج
شجون : انت ماتبيها تقولي
عبدالله : لا عادي بس ماحبيتها تدخلج بالموضوع
شجون : اسفه على التدخل
عبدالله : لا لا شجون لا تفهميني غلط ما اقصد كملي كلامج
شجون : صدقني راح تندم اذا ماشفت يدك
عبدالله : بس اهو اللي كان رافضني ومارضى ادش بيته
شجون : لعلمك ان يدي مات مو راضي على ابوي بس لو قال قبل لا يموت يبي يشوفني ما برفض حتى ماييي اليوم اللي اندم فيه انه مات وماشفته وخصوصا ان مات وهو راضي عني
عبدالله : اسف الا هذا ما اقدر اسويه
شجون : اصلا انا ما ابيك تشوف يدك عشاني انا ابيك تشوفه عشانك انت عشان ماتندم عقبها بيكون قاسي عليك لو مات وماشفته فكر زين بكلامي ولا تقول لا قبل لا تفكر فكر بعقلك قبل لا تفكر بقلبك واسمع لعقلك باللي يقولك عليه
عبدالله : بفكر
شجون : فكر زين والحين عن اذنك بروح انام
عبدالله : نوم العافيه ان شاء الله تصبحين على خير
شجون : تلاقي الخير "وراحت"


دشت شجون الصاله وما شافتها وراحت لدارها ولقت هيا نايمه : ترتكبين جريمتج وتنامين
حطت الصوره يم السرير وقعدت تفكر بكلام عبدالله وماتوقعت انه يحبها وماتمنت هالشي خافت انها ماتقدر تبادله نفس المشاعر وتجرحه فقررت بينها وبين روحها تخلي هالشي للقدر ونامت


الفير على الساعه 4
كان محمد بعده مانام صلى الفير ونزل تحت بالحديقة وشاف عبدالله هو بعد مانام
عبدالله : ما نمت
محمد من غير نفس : لا
عبدالله : ليش احس انك تكرهني
محمد : وليش اكرهك
عبدالله : انت الوحيد اللي بين اخوانك تتحاشاني
محمد : بصراحه ماتعجبني تصرفاتك
عبدالله : أي تصرفات بالضبط يا ليت توضح
محمد : انت ادرى
عبدالله : صدقني ما فهمتك
محمد : فهمت ولا بكيفك
عبدالله : اممم ممكن تقصد كلامي مع شجون
محمد ارتبك : بصراحه انت ماخذ راحتك معاها واحنا مو مثلكم عندنا كل هالانفتاحية
عبدالله : ماسويت شي غلط وبعدين شجون حره بتصرفاتها انت شكو
محمد : شجون مثل اختي وما ارضى عليها
عبدالله : هه اختك ترى مثل ماهي بنت عمك فهي بنت خالتي واخاف عليها مثل ما انت تخاف عليها واكثر
محمد : شجون عايشه معانا واهي بحسبة اختنا لا تقارن
عبدالله : زين ليش فؤاد ويعقوب مو مثلك
محمد : شلون يعني مو مثلي
عبدالله : انا اوضح لك اكثر انت يامحمد ماتشوفها مثل اختك انت "وقبل مايكمل عبدالله كلامه طقه محمد بوكس على ويهه"
طبعا عبدالله ما سكت ورد الطقه على محمد بس قبل ماتزيد الهوشه وتكبر رفع محمد يده بمعناته وقف وتكلم وهو يزفر وبنفس سريع : هني وبس مانبي مشاكل اول وحده راح تتأذى اهي شجون رد دارك
حس محمد بالطقه هذي براحه وان برد قلبه شوي اما عبدالله فكان العكس خصوصا ان شجون مع محمد على طول وهالشي موتر اعصابه لين الجنون
الصبح على الساعه 7 ونص
صحت اصالة هيا بهدوء عشان ماتصحى شجون
هيا : اوكي يمه انتي نزلي تحت وانا باخذ اغراضي وبكتب رسالة لشوج وبنزل
اصالة : اوكي "وطلعت"
طلعت هيا بعد ما خلت ورقه لشجون كاتبه فيها بعد مارتكبت الجريمه على قولتج وانتي رحتي بسابع نومه علقت الرسمه بدارج ان شاء الله ما تشوفينها جريمه ورسمت ويه يضحك بنت خالتج هيا
ويوم كانت طالعه شافت فؤاد طالع من داره بس ما انتبه لها وخافت انه يشوفها فتراجعت على ورا عشان مايتذكرون الموقف اللي صار لها امس وتنحرج وتحرجه معاها بس ما انتبهت لشجون اللي كانت وراها وعشان شجون تنتقم من هيا مسكتها من كتفها عشان تخوفها ومره وحده تسلم عليها فصرخت هيا والتفت فؤاد على طول لمصدر الصوت وكانت شجون فاطسه ضحك على صرخة هيا وهيا ساكته لانها كانت متاكده ان فؤاد شافها
اما فؤاد فاذا ماعلق بيأنبه ضميره وقال : تصدقين شجون امس بالضبط صار لي هالموقف يعني انرد لها
شجون : واي موقف ماقالت لي هيا شصار
هيا انصدمت من فؤاد ماتوقعته بيقول
فؤاد : مالج شغل شي بيني وبين هيا
هيا : اصلا ماسبب لي جذي الا انتي
شجون : انا شكو بس اموت واعرف شصار
هيا : مو لازم تعرفين
شجون : فؤاد منو بيوصل خالتي المطار
فؤاد : انا كان يعقوب اهو اللي راح يوصلهم بس قلت له انه على طريجي لاني بروح اقدم اوراق عشان اجدد الرخصه
هيا بعفويه : يعني انت اللي بتوصلنا
شجون : زين شفيج مستانسه
قلب ويه هيا الوان ونزلت تركض من الدري من الاحراج
شجون : فؤاد اموت واعرف الله يخليك قولي شنو صار
فؤاد : البنية انعجبت فيني
ضحكت شجون على ثقته وطريقة غشمرته : انزين خلنا ننزل لا نتاخر عليهم
فؤاد : اوكي
سلمت شجون على خالتها وعيالها وماخلا التوديع من الدموع
ردت شجون دارها وهي تبجي زعلانه على سفر خالتها والتفتت للرسمة اللي علقتها هيا وضحكت وهي تتخيل هيا تحط الصوره وحطتها مايله وراحت بتعدل الصوره وقبل لا تعدلها قعدت تتأملها وتشوف شلون رسمها بدقة وبدون غلط وبعدها مسكت الصوره عشان تضبطها
كان محمد واقف ويشوف ردة فعلها اتجاه الصوره : حلوه الرسمه
انصدمت شجون : انت من متى واقف
محمد : من يوم قعدتي تتأملين الصورة
شجون : صج عجبتك
محمد بطريقة ساخره : مو مهم تعجبني المهم تعجبج
شجون حست من طريقة كلامه انه يقصد شي : أي اذا عن نفسي عجبتني وايد
محمد : اممم وطبعا اللي عاجبج اكثر الرسام "وطلع من غير مايسمع شجون او حتى يشوف ردة فعلها"
ردت شجون بصوت عالي عشان يسمع محمد : عادي تعودت منك هالحجي ماعاد يهمني
وقف محمد وغمض عيونه وضغط على يده والدم صعد لراسه والتفت على شجون وأشر بيده بيتحجى بس هو وعد روحه ان مايرد مثل اول فتراجع واكتفى بالعصبية اللي داخله ودش داره وخفف من حدة توتره برفعه الحديد
شجون تنرفزت اكثر اهي ماتبيه يرد ونفس الوقت تبيه يرد محمد اللي قبل كانت فاهمته بس محمد الحين غير وقعدت تفكر "توني انتبه محمد قال الرسام يعني شافني يوم كنت مع عبدالله بالحديقه لان محد كان يدري غير 3 اشخاص انا وعبدالله وهيا وكلنا مافي مصلحه نقول لمحمد اووف يعني لو كان فؤاد او يعقوب عادي اما محمد لا نظرته تختلف عن اخوانه مو متفهم ويفهم الامور غلط بغلط" وطلعت من دارها بعد ماحست روحها مخنوقه ونزلت تحت يم التلفزيون شوي الا بدشة فؤاد
فؤاد : ما كملتي نومتج
شجون : لا ماقدرت انام
فؤاد : اكيد عشان خالتج راحت مو
شجون : اي بسرعه راحوا ما لحقت اشبع منهم
فؤاد : كنت ابي احاجيج في شي امس بس ماقدرت عشان كانوا اقاربج معاج
شجون : خير اسمعك
فؤاد : انتي تعرفيني ان انا دايم ضد تصرفات محمد صح او لا
شجون : اي وبعدين
فؤاد : امس بصراحه محمد ماقال شي يعصبج لدرجة اللي عصبتي فيها
شجون : انت سمعته شنو قال
فؤاد : قال نفس اللي قلته شنو الفرق وبصراحه ولد خالتج هذا مصخها
شجون : حتى انت يا فؤاد
فؤاد : انتي تعرفيني زين الغلط غلط ما اوقف مع الغلطان حتى لو كان اقرب الناس لي واقرب مثال اللي صار قبل فتره مع امي
شجون : بس انا ماسويت شي هذا ولد خالتي واعتبره مثل ما اعتبركم بس انتوا اللي فاهمينه غلط
فؤاد : احنا الشباب نعرف لبعض اكثر منكم عبدالله مايشوفج مثل ما انتي تشوفينه وانا اعتقد ان حتى انتي تدرين
نزلت شجون راسها لان كلام فؤاد صح
فؤاد : ارفعي راسج لا تنزلينه وكوني صريحه معاي
شجون : شنو
فؤاد : انتي "وقبل مايكمل سؤاله"
شجون : لا لا لا تكمل صدقني لا مابيني وبين عبدالله أي شي انا اعتبره مثلكم بالضبط صدقني شيل الفكره هذي من راسك
فؤاد : شجون حتى لو مو عيب
شجون : ادري انه مو عيب بس لا تفكر جذي ماكو شي
فؤاد : زين انتي الحين لازم تعتذرين لمحمد احنا عاداتنا مو مثل بيت خالتج تختلف شي طبيعي محمد يتنرفز وهذا لمصلحتج
شجون : محمد زعل
فؤاد : يعني ماتدرين انه زعل
شجون : خلاص انا بعتذر له
فؤاد : اذا عشاني مابيج تعتذرين له
شجون : لا لا انا لازم اعتذر له
فؤاد : يلا انا بروح انام احس ماشبعت
شجون : نوم العوافي
كانت شجون تفكر وهي صاعده لدار محمد "انا ظلمت محمد بس هم اهو جرحني بس اللي قاله فؤاد صح مافرق عن اللي قاله فؤاد وصح اهو شنو هدفه يقول هالحجي غير انه يخاف على مصلحتي روحي ياشجون واعتذري ولا تكبرين الحاجز حتى لا يصير اكبر ويصعب كسره"
طقت شجون الباب مرتين و 3 و 10 ومارد عليها لان محمد ماكان بداره


كان محمد مع ابوه عشان كان يبيه بشغله
محمد : خلاص يبه من باجر انا راح اكون معاك بالشركه ماتصدق شكثر محتاج اشتغل
عبدالرحمن : ماراح اسئلك عن الاسباب وان شاء الله يكون الشغل خير عليك
محمد : بأذن الله
طلع محمد من عند ابوه وهو مرتاح وحس ان الشغل راح ينفعه بوايد امور تبدا بتغيره وتنتهي بنسيانه لمشاعره لشجون وكان راد لداره وشاف شجون مشت عنها
محمد : شجوون
التفتت شجون وراها
محمد : بغيتيني بشي
شجون : اممم بغيت اعتذر عن اللي صار امس
ابتسم محمد ابتسامه خفيفه وبكل برود : وعذرج مقبول وهم انا اسف ماكان المفروض اني اتدخل
شجون حست ببروده والرسميه بكلامه : محمد ليش "وماكملت"
محمد : ليش شنو
شجون : لا ولا شي
محمد : انزين على راحتج انا بروح داري الحين تامريني بشي
شجون مستغربه : محمد شكلك بعدك زعلان
محمد بعده بارد : انا منو قال لا صدقيني مو زعلان لا تحاتين ماكو شي يزعل
شجون : اكيد ماكو شي
محمد : اكيد حطي ببطنج بطيخ صيفي
مشت شجون بخطوات بطيئة وهي تفكر شلون ممكن تفهمه ليش كل هالغموض اللي يدور حوله بشنو يفكر وشنو اساسا قلبه من حال لحال صح قالت مره لفؤاد مو شرط حدث يغير انسان بس مجرد مايفكر ان يتغير ويعزم انه يتغير ممكن يتغير بس اللي يشوف محمد وتصرفاته المتناقضه يعرف ان محمد عنده سبب يخليه يتغير


بالبحرين "بالمطار"
عبدالله : يمه انا راح اركبكم بتاكسي واعطيه العنوان وانا بروح فندق
اصالة : لا بتيي معانا
عبدالله : يمه انا فكرت زين مابي اروح معاكم
هيا : انت ليش عنيد جذي هذا يدك ليش شايل كل هذا بقلبك رفضك مره مو معناته يكرهك
عبدالله : خلوني اليوم بالفندق وباجر يصير خير
ناصر : انت تدري ان ماعندنا وقت طويل وبعدين اذا مارحت زرت يدي بتزعل ابوي مو بس يدي
عبدالله : قلت لكم خلوني على راحتي
اصالة : خلاص خلوه بكيفه بس اسمعني زين يمه وتذكر كلامي بيييك يوم تندم واذا فات الفوت وقتها ماراح ينفع الندم
ركبوا التاكسي وراحوا لبيت يدهم اما عبدالله فراح يسئل عن رحلات ايطاليا عشان يبي يرد بأقرب فرصه من غير حتى ما يقول لاهله
لسوء حظ عبدالله ماكان في رحله وكان الحجز فل وماكو الا الساعه 4 الفير فحجز على هالوقت وراح على طول للفندق


صحت هدى من نومها متأخره وراحت على طول للمطبخ عشان تخلي الخدامه تسوي الغدا لانها حست راسها مصدع وثقيل
هدى : ياربي راسي مصدع احس من زمان مانمت وايد مثل اليوم اروح اخذ لي حبة الضغط
شافت شجون هدى من بعيد وشلون كانت ماسكه راسها من الصداع فيت لها ركض : يمه فيج شي
تغيرت ملامح هدى يوم شافتها : لا مافيني شي بس عطيني دوا الضغط من الثلاجه
شجون : ان شاء الله يمه انتي قعدي بالصاله وانا بييب الدوا
هدى : لا انا بروح فوق مكتب عمج امس دشيت وشفت مكته معفوس بروح ارتبه
شجون : لا يمه مو الحين انتي تعبانه انا برتبه
هدى : عمج مايرضى احد يشيل اغراضه انتي سمعي الحجي وييبيه فوق
شجون وهي خايفه لان ويه هدى اصفر : ان شاء الله يمه
صعدت هدى فوق ترتب مكتب عبدالرحمن وكانت تحس ان الصداع كل شوي ويزيد وحست بدوخه وقعدت على الكرسي وبطلت الدرج بتحط الاوراق اللي كانت بيدها ولفتت نظرها اوراق مكتوب عليها دار لرعاية الايتام فقالت بينها وبين روحها "اي هذي اكيد اوراق اخو شجون" توها كانت راح تقراها الا بدشة شجون وعلى طول دخلت الاوراق الدرج وصكرت عليهم
حست شجون ان هدى مو على بعضها وانها كانت مرتبكه : يمه فيج شي
هدى : جم مره سئلتي قلت لج راسي مصدع شوي
شجون : بس ويهج اصفر وشاحب ليش ماتروحين الطبيب
هدى : عطيني الحبه واطلعي خليني اشوف شغلي
شجون : لا ماراح اخليج وانتي بهالحاله
هدى بصوت عالي : لا تمثلين علي دور الخايفه طلعي
شجون ما اهتمت بكلامها : الله يخليج يمه سمعي كلامي بس هالمره انتي لازم تروحين للطبيب
هدى : الحين انتي بعنادج بتزيدين اللي فيني قلت لج طلعي
خافت شجون انها تزيد عليها وطلعت على طول طلعت هدى الاوراق عشان تبي تتأكد هي اوراق الدخول او العكس وانصدمت يوم شافت انها ورقة خروج لياهل اسمه ضاري وعمره ثمان سنوات
هدى : يكون هذا ولد جاسم ليش طلعه من دار الايتام ووينه الحين "وماتحملت الصدمه واغمى عليها"
ردت شجون مره ثانيه لانها ماكانت مطمنه لحالة هدى وبطلت الباب بخفيف عشان ماتحس فيها وانصدمت يوم شافتها طايحه على الارض وصرخت صرخة قويه واخذت الماي ورشت فيه هدى
شجون تبجي : يمه يمه
شافت اوراق بيدها مسكتهم من غير ماتقراهم وحطتهم على المكتب وراحت تنادي محمد بس محمد دش قبل لا تناديه بعد ماسمع صرختها وشاف امه طايحه بالارض : شفيها امي
شجون : محمد اخذ امي المستشفى بسرعه "وراحت ركض تييب عباية هدى"
بنفس الوقت اللي طلعت شجون فيه صحت هدى بعد ما رش محمد الماي عليها مره ثانيه
محمد : يمه فيج شي حاسه بشي
هدى : مادري فجأة حسيت راسي يدور وبعدها ماحسيت بشي
محمد : زين يمه اتسندي علي خلينا ناخذج المستشفى
هدى : لا ماراح اروح المستشفى عطني الحبه باخذها وبخف
محمد : يمه لازم تروحين المستشفى مايصير هذا ضغط مو أي شي
ردت شجون وبيدها العبايه وعطتها لمحمد
قامت هدى تخز شجون بنظرات كلها حقد وجنه شجون اهي السبب طبعا هدى لين الحين مافهمت شي غير ان ضاري طلع بس وينه هذا اللي قاهرها وحارق دمها وصبته كله على شجون
شجون تطالعها وهي خايفه وبنفس الوقت مستغربه : يمه صحيتي
هدى : ردي العبايه ماراح اروح مستشفيات
شجون : يمه خطر عليج هذا ضغط
هدى : قلت ماراح اروح "والتفتت لمحمد" : يمه خذني داري ارتاح
محمد : اكيد يمه مايحتاي تروحين
هدى : اكيد بس انت خذني لداري
محمد : ان شاء الله "وطلعوا من المكتب"
سندت شجون راسها على الطوفه وغمضت عيونها وحست نفسها جنها بدوامه


رد عبدالرحمن من الشغل بعد ما خلص شغله مبجر لان ماكان اكو شغل وايد وصعد مكتبه عشان يحط بعض الملفات بالمكتب ويروح يرتاح شوي
دش المكتب وشاف شجون قاعدة بالارض ومتضايقه
استغرب من وجودها بمكتبه هي ماتدش الا اذا كان موجود او طرشها عشان شي معين
عبدالرحمن بهدوء : شوج
شجون : هلا يبه سوري ما انتبهت لك
عبدالرحمن : فيج شي يبه وليش قاعده هني
شجون واثار الدموع على خدودها : لا يبه مافيني شي بس امي تعبت واغمى عليها
وقف عبدالرحمن وهو خايف : والحين وينها
شجون حست بخوف عمها : لا يبه لا تحاتي الحين اهي زينه الحمدلله اخذت دواها ونامت
عبدالرحمن : شنو صار بالضبط
شجون : مادري قعدت الصبح وكان ويهها اصفر وشاحب وراسها مصدع قالت لي انا بصعد فوق ارتب مكتب ابوج وانتي يبي دواي فوق يوم صعدت وبعطيها الدوا وبقلبها "لا ماراح اقوله طلعتني من المكتب وصرخت علي" وكملت : شفتها اغمى عليها وكانت بيدها اوراق
عبدالرحمن : اوراق "اول ماسمع طاري الاوراق تذكر انه خلى الاوراق بعد ما اخذهم من يعقوب على المكتب ونسى لا يشيلها فعلى طول سئلها" : اوراق شنو
شجون : مادري قطيتهم بالارض
على طول عبدالرحمن راح لمكتبه عشان يتأكد من الاوراق اللي شافتهم هدى وسببوا باغمائها وبعد ما تاكد انهم اوراق دار الميتم حس ببروده باطرافه شلون بيفهم هدى الحين وهي بهالحاله شنو بتكون ردة فعلها وقال بينه وبين روحه "يا الوقت اللي تدري فيه هدى بس لازم يظل سر عن شجون مهما كان" وقال : زين حبيبتي روحي دارج
شجون : ان شاء الله يبه
طلع عبدالرحمن وراح لهدى عشان يطمن عليها وشاف محمد قاعد عندها
محمد : هلا يبه
عبدالرحمن : شلونها امك الحين
محمد : اخذت دواها ونامت
عبدالرحمن : وليش ما اخذتها للمستشفى
محمد : تهي رفضت تروح وقالت ان بس تاخذ دواها بترتاح
عبدالرحمن : خلاص عيل قوم نطلع نخليها ترتاح
محمد : قبل لا تنام امي سئلت عنك وقالت تبي تحاجيك ضروري
عبدالرحمن : ادري بحاجيها بعد ماتصحى
خلوا هدى ترتاح وطلعوا وكان يعقوب بطريجه لفج الباب
يعقوب وعلامات الخوف على ويهه : امي فيها شي
عبدالرحمن : لا تحاتي ارتفع عليها الضغط شوي والحين هي نايمه
يعقوب : الحمدلله اطمن عليها اذا صحت
عبدالرحمن : يعقوب تعال مكتبي بحاجيك بموضوع
يعقوب : ان شاء الله يبه تفضل


بالمكتب
عبدالرحمن : امك عرفت اني طلعت ضاري من دار الايتام
يعقوب انصدم ومن الصدمة وقف : شنووو
عبدالرحمن : اكيد تتخيل شنو موقف امك
يعقوب : امي اكيد راح تسئلة بعد ماطلعته وين اخذته
عبدالرحمن : انا راح اقول لامك على كل شي
يعقوب : وشجون
عبدالرحمن : شجون مو لازم تدري
يعقوب : يبه شنو يمنع ان شجون تدري ما اظن انها راح تهد البيت وتروح لاخوها اللي عمرها ماشافته
عبدالرحمن : شجون الحين وبهالوضع لو عرفت اكيد ماراح تخليكم بس لو سمح الله والله اخذ امانتي وغبت عن هالدنيا شجون مستحيل راح تخلي ضاري ويمكن تدمر حياتها عشان اخوها المعاق وماتعيش حياتها كباجي البنات
يعقوب : انت اذا قلت لامي وعرفت كل شي ييب ضاري هني مع خالتي غرور
عبدالرحمن : هه وانت تظن امك بترضى بهالشي راح تطفر غرور وتضايقها وغرور وايد طيبه كافه خيرها شرها
يعقوب : صح كلامك يبه والله صعبه بس ما اعتقد ان امي راح تسكت وتخش هالشي عن شجون
عبدالرحمن : انا اقدر احل هالموضوع
يعقوب : شلون يبه
عبدالرحمن : بعدين تعرف
يعقوب : اوكي بس يبه مو الحين تقول لامي بعد ما تخف
عبدالرحمن : امك راح تنطر هي بنفسها راح تسئلني اذا انا ماقلت لها
يعقوب : ان شاء الله تعدي على خير


كانت شجون تحاتي هدى وبنفس الوقت تفكر بنظرتها لها يوم دشت المكتب كانت نظرة كلها حقد وعصبيه وبقلبها "شنو الشي اللي سويته وعصبها لهدرجه الاوراق اللي بيدها لها علاقه او يمكن فهمت نظرتها غلط تدرين شلون ياشجون بطلي تفكرين بتفكير شين" وبسرعه طردت هالفكره من راسها وعشان ماتقعد دقت على فاطمه وقالت لها راح تيي تزورها اللي خلا فاطمه تستغرب لان شجون ولا مره سوتها
راحت شجون تستأذن من عمها وطقت باب المكتب وكان يعقوب طالع من المكتب
يعقوب : ها شوج شلونج
شجون : الحمدلله انت وينك ماتنشاف
يعقوب : اشتقتي لي
شجون : على طول نشتاق لك ماتخلينا نشوفك
يعقوب : من اليوم ورايح بتشبعين مني
شجون : ليش شمعنى
يعقوب : الشركه بتصير فيها صيانه وخصوصا مكتبي وبشتغل حاليا بالبيت
شجون : ههههه يعني لاحقك الشغل للبيت
يعقوب : كل ماتشتاقين لي طلي علي
شجون : اصلا راح اطفرك لين ماتكره الشغل
يعقوب : اكيد تبين ابوي صح
شجون : انت دايم تقرا افكاري
يعقوب : وين اقرا افكارج انتي يايه مكتب ابوي يعني تبين تحاجينه
شجون : بستاذن منه عشان اروح بيت فاطمه
يوم يابت شجون طاري فاطمه يعقوب تمنى انه توصل سلامه بس ما يقدر بكثل وضعه هو بنفسه ما يدري ليش يفكر فيها كلها مرتين اللي شافهم فيها بس هالمرتين كانوا كفيلين يخلون يعقوب يفكر فيها والاكثر من هذا كلام شجون عنها يعقوب وايد يتمنى صفات مثل صفات فاطمه بس ما باليد حيله
يعقوب : تفضلي
دشت شجون واستأذنت من عمها وطلعت للحديقه تنطر بعد ما اتصلت بالسايق عشان يوديها وكان محمد مبطل الدريشه من فوق لانه متعود يخليها مبطله ومر بالصدفه وشاف شجون كاشخه ونزل على طول لان يعقوب مستحيل يخلي شجون تروح بالسايق حتى لو كانت الخدامه معاها
سمعت شجون صوت السياره وبطلت الباب بتطلع
محمد : شجوون
التفتت شجون وراها وبصوت خفيف : محمد
محمد : وين رايحه
شجون : بطلع
محمد : مع السايق
شجون : اي وباخذ الخدامه معاي
طلع محمد برا وقال للسايق : شوف شغلك شجون ماراح تيي معاك
شجون : انت ليش تتدخل رفيجتي تنطرني
محمد : انا بوصلج
شجون : محمد مايحتاي خل السايق اهو لشنو ياخذ معاش
محمد : بس في حاله وحده تركبين معاه اذا كنا احنا معاج يلا طلعي انا بوصلج
ركبت شجون السياره وهي متنرفزه من تصرف محمد
محمد وجنه يقرا افكارها : مالي حق اخاف على اختي
لفت عيونها عليه بدون ماتلتفت ولا تتحجى وهزت راسها بالايجاب
ابتسم محمد ابتسامة عريضه بينت غمازاته الخفيفه : خلاص عيل لا تفكرين ابي افرض رايي عليج
شجون تطالع بويه محمد اول مره تنتبه لغمازاته
محمد : في شي بويهي
شجون التفتت للجهه الثانيه وتحاجي روحها : بس اطالع بويهه قال "وتقلد صوته" : في شي بويهي
ضحك محمد : انا ادري عنج
غنا : لا بس اول مره ادري ان عندك غمازات
محمد : احم احم في بالج بس انتي عندج غمازات
شجون : اقول لا تغتر علينا
محمد يأشر على روحه : كل هالوسامه وماتبيني اغتر
شجون : ياربي انت وفؤاد ميتين على عمركم
محمد : شنسوي اذا الله معطينا جمال
ضحكت شجون : الله يعين حريمكم عليكم
محمد : قولي يابختهم فينا يلا نزلي وصلنا واذا خلصتي لا تدقين على السايق دقي علي او على فؤاد او يعقوب
شجون : ان شاء الله يلا مع السلامه
محمد : في امان الله
شجون وبداخلها كانت مستانسه ان محمد كان طبيعي معاها وصج مو زعلان
ببيت طيف
فاطمه : شوج تراني للحين مو مصدقه
شجون : شنو اللي مو مصدقته
فاطمه : انج انتي دقيتي بنفسج وقلتي راح ايي
شجون : ارد عشان تصدقين
ضحكت : يالدبه ماصدقت انج تيين
شجون : تصدقين انا مادري شلون دقيت وقلت بيي
فاطمه : زين طلعت منج
شجون : وين خالتي ابي اسلم عليها
فاطمه : امي على طول تسئل عنج تبي تشوفج
راحت شجون وسلمت على طيف وقعدت يمها
طيف : ليش ما عاد صرتي تيين
فاطمه : يمه لا تحرجينها
شجون : لاعادي بس انشغلت شوي
طيف : وكيف هدى واخوانج
شجون : الحمدلله كلهم زينين بس خالتي هدى تعبت شوي اليوم والحين الحمدلله
طيف : ماتشوف شر سلمي عليها
شجون : الله يسلمج
فاطمه : يلا شوج قومي نروح داري براويج شنو شريت من المول امس
شجون : يلا عن اذنج خالتي
طيف : اذنج معاج


كان محمد يتمشى بسياره بعد ماوصل شجون ويحاجي روحه وهو يطالع الكرسي اللي كانت قاعده عليه شجون وجنه يحاجيها "ياترى الشغل بينسيني اللي احس فيه ليش تسوين جذي فيني ياشجون ماكنت متقبل وجودج بينا والحين ما اتخيل حياتي بدونج وماكنت اؤمن بالحب بعد الكراهيه ي اليت من البدايه عاملتج مثل فؤاد ويعقوب ماكان صار فيني جذي اكيد هذا عقاب من ربي بعد ما اذيتج انا لازم احاول قد ما اقدر اني انسى هالشعور" قطع حبل افكاره اتصال من رقم غريب
محمد : الو
المتصل : هلا محمد
محمد ماتعرف على الصوت رغم ان الصوت ماكان غريب عليه : منو معاي
المتصل : اكيد مابتتذكرني بعد هالفتره الطويله هذي
محمد مستغرب : اسف والله ماتذكرتك منو انت
المتصل : انا حمد
تجمد محمد مكان وانصدم وعلى طول وقف السياره على يم عشان يستوعب
حمد : محمد محمد فيك شي
محمد من الصدمه : سوري بس منو حمد
حمد : نسيتني يارفيجي
محمد : لا اصبر علي تراني مو مستوعب انت حمد ابراهيم
حمد يضحك : من حقك ماتصدق أي انا حمد ابراهيم
محمد : ليش انت وينك ووين كنت وليش قطعت عني طول هالفتره
حمد : كل هالاسئلة بجاوبك عليها اقدر اشوفك الحين
محمد : انا اييك انت وينك
حمد : بالكافيه اللي بالافنيوز
محمد : اوكي الحين يايك


المعروف عن محمد انه انطوائي من يوم كان ياهل وماعنده الا رفيج واحد وكان على طول معاه لين ماوصلوا متوسط ويت بعثه لابو رفيجه وافترقوا عن بعض وكانت صدمة كبيره لمحمد ان يفقد اعز رفيج له عشان جذي خاف ان يكون صداقه مع أي احد ويمكن يفقده بيوم من الايام حمد كان على اتصال بمحمد حتى لما سافر بس بعد فتره انقطع عنه من غير سابق انذار
محمد : لين هاللحظه هذي وانا مو مستوعب حمد وبعد كل هالفتره شنو اللي ذكره فيني


وصل محمد الكافيه وكان خايف شوي ان اللي صار حلم مو حقيقة وقعد يدور وين ممكن يكون قاعد حمد وصار يطالع بالاشخاص الموجودين عشان يتعرف على حمد بس بين كل الوجوه ما مميزه ومسك تلفونه وقام يدور على الرقم واتصل فيه وسمع صوت رنة الموبايل من الريال اللي كان واقف وراه ومعطيه ظهره
حمد : وينك الحين
انتبه محمد لمصدر الصوت وراه فنزل الموبايل من اذنه وهو منصدم
حمد : الو الو
وقف محمد جدام حمد وهو يطالع فيه وسحب الكرسي ببطيء وقعد وهو بعده يطالعه مو مستوعب
ابتسم حمد ووقف : محمد
محمد دمعت عيونه غصب عنه بعد ماستوعب ان اللي جدامه هو حمد رفيجه وعلى طول راح وحضنه
حمد وهو يمسح دموعه : شلونك
محمد : انا الحمد لله انت شلونك ووين كنت ياحمد
حمد : زين الحمدلله ووين كنت ماراح تصدق يامحمد
محمد : تحجى انا اسمعك
حمد : انا مانقطعت عنك برغبه مني مستحيل تصير مني مثل هذا لاعز رفيج عندي بس سبب هالانقطاع يوم تعرضت لحادث ودشيت بغيبوبه لمدة 3 شهور وبعدها صابتني حاله نفسيه وصرت ما اتحجى مع احد وبعد العلاج لفتره طويله بديت ارد لحالتي الطبيعيه شوي شوي لين ما يا اليوم اللي كنت مستعد اني اتصل فيك وهو اليوم
محمد منصدم من اللي سمعه من حمد وعلى طول طاحت عينه على العكاز اللي كان يم الكرسي اللي قاعد عليه حمد
التفت حمد على عكازه
محمد : والعكاز
حمد : بعد ماصار لي الحادث اضطروا يبترون ريلي
غمض محمد عيونه وحزين على رفيجه
حمد : اكيد تسئل روحك ليش اتصلت عليك
محمد ساكت ينطر الاجابه
حمد : اول مابديت اصحى كنت دايم افكر اني اتصل فيك بس كنت خايف من ردة فعلك وانك ماتعطيني فرصه اني اخبرك باللي صار
محمد : بيني وبينك يوم قلت لي انك تبي تشوفيني كنت متردد اني اقابلك بس قلت لازم اعطي نفسي فرصه قبل لا اعطيك حتى ما اندم على خسارة انسان كان لي الاخو والرفيج وكل شي
حمد : زين انت الحين شنو تدرس
محمد : باجي لي اخر سنه تجاره وانت
حمد : تذكر يوم كنا بأبتدائي شنو قلت لك اتمنى اصير
ضحك محمد : يعني انت محامي الحين
حمد : اي بعد ماصار لي الحادث وصحيت من الغيبوبه وبديت اتعالج نفسيا نصحني الدكتور عشان اطلع من هذا كله اني احقق اكبر حلم بحياتي بالبدايه وبحكم اني ما اتقبل أي شي رفضت ولما شفت نفسي عاجز عن الاختلاط هديت الدراسه كنت اروح المكتبه واخذ افضل الكتب واقعد اقراها بساعات من غير شعور لين ماتعلقت بالكتب وصاروا هم ربعي واهلي وكل شي بالنسبه لي عقبها بديت احس ان الحلم اشوفه جدامي وصار حقيقة وكانت اول كلمة نطقتها لامي وابوي اني ابي ادرس محاماه طبعا اهلي مو سايعتهم الوناسه وعلى طول دخلني ابوي اكبر جامعه لمدة سنتين والحين خلصت دراستي
محمد : الحمدلله ان كانت عندك كل هالعزيمه ماتصدق شكثر مستانس لك
حمد : المصايب تسوي المعجزات هذا امتحان ربي لعبده
محمد : صاج سبحان الله والحين انت تشتغل
حمد : بيني وبينك الحين انا عاطل عن العمل لاني ماصار لي فتره من رديت
محمد : اذا احتجت لاي شي لا يردك الا لسانك
حمد : نسيت اخذتنا السوالف وماقلت لك شنو تحب تشرب
محمد : هذي خلها علي انا


ببيت طيف
كانت شجون تسولف مع فاطمه بس فاطمه كانت بعالم ثاني ومبين من ملامحها الزعل والحزن
شجون : فطوم وين سرحتي
زفرت فاطمه زفره حاده : معاج
شجون : وليش هالزفره وبعدين وين معاي انتي مو على بعضج
فاطمه : لا عادي مافيني شي
شجون : تخشين علي انا قولي لي شنو مضايقج اذا ماتفتحين قلبج لي تفتحينه لمنو
فاطمه : شقولج ياشوج
شجون : تحجي
قبل لا تتحجى فاطمه دمعت عيونها غصب عنها وعشان ماتحس شون نزلت راسها بس هذا ماخفى عن شجون
قامت وقعدت يم فاطمه ساره ورفعت راسها : لا اكو شي وشي جايد شنو فيج
فاطمه بجت ماقدرت تمسك روحها : امي ياشوج امي
شجون خايفه : شفيها خالتي
فاطمه : امس كان الدكتور عندنا وقال ان امي لازم تسوي عمليه وقالي ما راح اخش عليج ان العمليه هذي خطيره ويمكن نفقدها
حطت شجون يدها على حلجها وهي مصدومه بالخبر الحزين ونزلت راسها : انا لله وانا اليه راجعون "ورفعت راسها ومسكت يد فاطمه" : خلي أيمانج بالله قوي ان شاء الله تصير زينه
فاطمه : اذا فقدت امي راح اموت مابي افقدها مابي
شجون ماتدري شلون تصبر فاطمه غير انها تطبطب عليها
مسحت فاطمه دموعها : اسفه زدت همومج هم
شجون : ليش هالحجي الحين اذا الرفيج مايشيل هموم رفيجه ليش صار رفيجه
سمعت فاطمه صوت امها تناديها واستأذنت من شجون وراحت تحاجيها
محمد : يلا حمد خلنا نمشي ذبحني ريحة الدخان
حمد : اذكرك شلون كنت تكره الدخان
محمد : ماخلا ابوي يبطل الا انا من كثر ماكنت احن على راسه
حمد : ماكو احد مثلك بهالدنيا اذا حط شي براسه مايسويه
محمد : افا عليك
قطعت سوالفهم اتصال من بو حمد عشان ييي البيت عشان في ضيوف بييون يتعشون عندهم وضروري يكون موجود
حمد : هذا ابوي يبيني اروح البيت عشان عندنا ضيوف ياين على العشا
محمد : تبيني اوصلك
حمد : لا تخاف على رفيجك تراه يسوق
ابتسم محمد : الحمدلله هالشي مونسني يلا عيل مشينا "وطلعوا من الكافيه وسلموا على بعض لين لقاء ثاني"


الساعه 8:00 الليل
دقت شجون على محمد عشان ييي ياخذها وقالها خليج جاهزه انا قريب
شجون : يلا فطوم عن اذنج انا بمشي
فاطمه : ماكو ياشاطره بتتعشين معانا
شجون : لا اسفه بعدين ماراح احد ييي ياخذني
فاطمه : عن العياره لا ترديني بعدين جذي راح تزعلين امي "وماحبت شجون تزعلها وردت دقت على محمد وقالت له ومحمد ماردها وقال لها اذا خلصتي دقي علي راح اكون بالبيت


ببيت بو يعقوب
صحت هدى بعد نومه طويله وعلى طول تذكرت اوراق ضاري واول ماتذكرتها قامت من السرير وراحت تدور عبدالرحمن عشان يوضح لها كل شي ودشت المكتب ومالقته وراحت الصاله وشافته قاعد مع يعقوب يشربون الجاي ويسولفون
وقف يعقوب يوم شاف امه وراح لها على طول : يمه ليش قمتي من السرير
هدى : لا تخاف علي مافيني شي الحمدلله زينه
عبدالرحمن : شلونج الحين تعالي قعدي لا توقفين
هدى : يعقوب يمه ممكن تخلينا بروحنا شوي ابي احاجي ابوك بموضوع
يعقوب : ان شاء الله يمه "طبعا كان يدري شنو الموضوع وكان خايف من ردة فعل امه فوقف على الدري"
عبدالرحمن : خير يا هدى
هدى : ابي اعرف شنو سالفه اوراق طلعة ضاري وضاري هو نفسه ولد جاسم اخوك
عبدالرحمن : أي هذي اوراق ضاري ولد جاسم
هدى : ليش طلعته ووينه الحين
عبدالرحمن : بفهمج كل شي بس ابيج توعديني انج تكونين هاديه
هدى : لا تخاف علي مافيني شي الحين ومستعده لاي صدمة
عبدالرحمن مو داري شلون يبدا
هدى : تحجى اسمعك وين ضاري
عبدالرحمن : ضاري عند ام ضاري
هدى بسخريه لان جوابه مو واضح : هه ومنو ام ضاري هذي ام شجون
عبدالرحمن : الله يرحمها ام ضاري اهي اهي
هدى : تحجى منو ام ضاري
كان عبدالرحمن متوتر وايد ويعقوب مو اقل منه
عبدالرحمن : مرتي الثانيه
انصدمت هدى وكانت متوقعه وما يا ببالها غير هالرد ووقفت وهي معصبة : شنو اللي حدك على الزواج انا ماقصرت بحقك
عبدالرحمن ماحب يقول انها مقصره عشان مايزيد الطين بله ويكبر المشكله وخوفه بعد عليها منعه واكتفى بقول : حدتني وصية اخوي الله يرحمه
هدى : لا تحط وصيته عذر عشان تحقق اللي تبيه
عبدالرحمن : اسمعيني زين كان بمقدوري افرض ضاري عليج بس لو مو خوفي عليه وعلى شجون ما جان خليته بدار الايتام بعيد عن اخته وبعيد عني
هدى : وانا شنو ذنبي اتحملهم
عبدالرحمن : بس هذي امانه برقبتي لين ما اموت وماراح انسى وقفة جاسم معاي لما تبرع بكليته عشاني رغم ان كان في خطوره عليه
تأثر يعقوب من الكلام اللي اول مره يسمعه وحس ان تمثلت الاخوه بابوه وعمه
هدى : بس انا الحين مو مستعده لوجود شريجة بحياتي يا انا يا اهي
عبدالرحمن : الحين انتي شنو ناقصج عشان تخيريني بينكم
هدى : ما اقبل يشاركني احد
عبدالرحمن : غرور سوت اللي انتي مارضيتي تسوينه شالت عني هم محد شاله غيرها
هدى : وتعايرني فيها
عبدالرحمن : شوفي ان قبلتي بغرور او ماقبلتي فأنتي حره بس أني اطلقها هالشي مستحيل وثاني شي اهي ببيت وانتي ببيت معززين مكرمين ومعطيكم حقوقكم بتساوي ويمكن انتي اكثر فقرار انج تقعدين بالبيت او تطلعين بكيفج
حست هدى ان لو هي خلت البيت اكيد هي اللي راح تخسر وماكو شي يخسره عبدالرحمن فكان قرارها شي ثاني اهم من انها تهد البيت وتخليه لغرور وضاري وشجون
هدى : وشجون تدري عن اخوها
عبدالرحمن : هذي اهم نقطه مابي شجون تدري بأي شي عن الموضوع ولو درت بضطر اني اييب غرور وضاري يعيشون هني
هدى وصل الدم لراسها بس مابيدها حيله كل شي واقف ضدها وماكان منها الا تتقبل هالشي غصب عنها وقالت : هالبيت ماراح اخليه لغرور وضاري وشجون انا بقعد ببيتي مع عيالي مثل قبل ومو وحده مثلها تخليني اوخر عن عيالي
عبدالرحمن : قلت لج القرار بيدج
خلت هدى الصاله وصعدت دارها وقبل لا تصعد شافت يعقوب واقف
هدى : حتى انت كنت تدري
نزل يعقوب من غير مايرد وما نطرت هدى رد منه
شوي الا بدشة محمد البيت وشاف الوضع مو طبيعي : صاير شي
يعقوب : لا لا ماكو شي بس صارت مشكله بسيطه يالشغل وان شاء الله بلقى لها حل
محمد : على طاري الشغل قلتوا لي قبل يومين المفروض اداوم متى ببدا
يعقوب : اكو اشغال وايد صارت بالشغل بقولك عليها بعدين الحين مو وقته واعتقد من باجر تقدر تداوم بشركه والحين عن اذنك احس راسي مصدع بروح اريح
محمد : يبه قولي صاير شي
عبدالرحمن : لا يبه مثل ماقالك يعقوب اشغال بالشغل وين شجون ما يت معاك
محمد : قالت ان رفيجتها اصرت انها تتعشى معاها وماحبت تردها بعد ماتخلص بروح اخذها
عبدالرحمن : من زمان ما طلعت شجون انشغلت عنها وايد لا تييبيها البيت على طول ابيك تطلعها لاي مكان وتستانس فيه "كان يبي شجون تكون بعيده شوي عن مثل هالجو المتوتر حتى ماتحس بشي"
محمد استغرب من طلب ابوه شوي وماحبه حتى يبتعد عن شجون مو يتقرب لها اكثر واكثر
توقعاتكم
بعد ماعرفت هدى بسر عبدالرحمن اللي خشه لمدة 8 سنوات وهل راح تسكت او راح تعوض حرتها بتصرف ثاني ؟
هل راح تتغير مشاعر محمد بعد مايمسك الشغل ؟
 
عودة
أعلى