ثريتي هل ستذكريني ؟؟؟
ثريتي هل ستذكريني ؟؟؟
شدني منظر تلك السماء المرصعة بالنجوم الباهرة
فأصبحت أتأمل في كل مساء تلك الأضواء الآسرة
قال لي البدر سأخذك إلى ذلك المكان وأقنعني أنها لن تكون رحلة خاسرة
استقبلتني في الفضاء تلك المجرة وقالت : سأريك عن قرب بناتي التي أصبحت عينك فيهن حائرة
قالت هذه أولهما النجمة الكبرى واسمها الجوزاء والتي أصبحت برجاحة عقلها على أخواتها آمره
ومن دونها نجمة القيثارة والتي من جميل لحنها وعزفها تلقب بالشاعرة
وهنا التوائم نجمتي الشعرى اليمانية والشامية ومن بهائهما يلقبونهما بالساحرة
وفي تلك الخيمة تستكين نجمة العذراء فهي في خدرها دائما لليلها ساهرة
ومن ورائهم تخطو نجمة الحواء وهي في العمر بين أخواتها الآخرة
ثم أبصرت في الأفق البعيد نورا أضاءت له الدروب العابرة
اقتربت منه فإذا هي الحسناء نجمة الثريا التي جعلت قلبي لحبها آسرة
وجدتها مخضبة الكفين واسعة الحدقتين متربعة على عرش الجمال مثل الأباطرة
قالت لي المجرة : دونك فارس فلا تظن الوصول إلى تلك الثريا مثل كتابتك للخاطرة
أقبلت عليها وسقطت بين ثغرها ونحرها متيما بحبي لها ونظرت إلى عينيها فوجدتها بالدمع غائرة
تبسمت في محياها ثم خاطبتها : ثريتي الموت أهون علي من ان تمسكي تلك الأيدي الغادرة
ثريتي اني أعشقكي وسأذكركي في صباح كل يوم من الأيام الباكرة
ثريتي ستتحد روحي بروحك في الفضاء الفسيح ومع هذه النجوم ستكون أرواحنا سامره
فهل ستتذكريني ثريتي ؟؟؟
بقلم فارس الظل