كيف أستبدل ذاكرتي
بـ أخرى لا يطل علي بها وجهك كل حين ؟
لمن سـ أتذمر أشكو أصرخ أضحك أبكي أغني أنادي ..
أين أذهب بـ كل هذا الوفاء .. بعد هذا الفراق ؟
تـنخر بي .. تفاصيلك !
أتآكل إشتياقا إليك … أنسلخ حنينا !
أحترق بـ فعل فراقك !
اه منك يا وجعي قد أحببتك بـ صدق !
المأساة .. تكمن .. في أنني :
ولدت من جديد بك ! ناضلت ، كبرت ، سكنت ، عشت !
المأساة هي .. أنني شهدت كل شيء بك !
ثم بقيت هكذا ! بلا .. كل شيء !
أجر خيباتي آلامي و إنهزاماتي بيدي ، و .. أبتسم !
أبتسم .. فقط ! رغم أن لاشيء يدعو لذلك !
أمد يدي إلى هاتفي أنيره فى عتمة الظلمة
أبحث فيه عن أي شي منك ، ابحث عن كلماتك
ابحث عن احساس اعماقك لـ يمنحني الفرح
فلا أجد سوى شبح فراق مقيت وأقذفه بعيدا عني
أجلس على سريري ، أنكمش على نفسي
أضع راسى على ركبتي
تغطيني ضفائري كامراة بدائية
أتحرك من سريري باتجاه مرآتي
أبتسم للأنثى التي أراها فى المرآة
أوشك على سؤالها من هي ؟
لكني أرتعب حين أدقق في وجهها
انها تشبهني ، حتما هي ليست أنا
هي تكبرنى بعشرآت السنين
هي ضفائرها مهملة وانا ضفائري معطرة
هي على وجهها علامات الحزن والانكسار
وانا وجهي كـ شموخ الارض تملئه الحياه !
و يرعبني تخيل انها أنا !
ان فراقك قد تلاعب بعجلة عمري
ينقلني من ربيع العمر إلى خريفه
وان صدمة هذا الفراق قد قذفت بي
من شموخ الحزن إلى إنكساره
اتنهد وتسقط دمعة مؤلمه تجرح وجناتي
ومن ثم اهدأ ، واكحل اهداب عيناي
ألملم تبعثر شعري و أرسم على وجهى إبتسامة
أتقن إختيار أقنعه الفرح قبل الخروج الى عائلتي
أرتدي أجمل مالدي وادندن بكلمات أغنية للعندليب
وأغمرني بالعطر الذي ارسلته إلي ذات حب
وازين مشاعري بجنون تعلمته منك
امشي بدلال ، و أفتنهم بكلمات وبهمسات
وأضحك معهم بصوت مرتفع
وفى داخلي تبكيك
أشياء .. وأشياء .. وأشياء !
في داخلي طفلة تتمرد على قوانين هذا الكون
تعلق أرجوحتها بين غيمة ونافذة
تطعم عصافير الاحتياج بالخيال
تعبئ حقيبتها بالأحلام .. وذاكرتها تمتلئ بـ الأوجاع .
راق لاوجاع ذاكرتي ...