فارس الظل
Active member
أين أنت يا قرص الشمس الذهبي ؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في احد الأيام اتجهت إلى البحر ، فقد كنت اعشقه من صغري ، وخاصة عند الغروب
كنت مشتاق لرؤية هذا المنظر الساحر
جلست على الشاطئ الرملي ، وكان في يدي كوبا من القهوة الساخنة
بعد وقت قصير جاء المنظر الذي كنت انتظره ، حلت ساعة الغروب
بدا ذاك القرص الأصفر المسمى ( الشمس ) ينشر أشعته الذهبية على ذاك الموج الهادي
أصبح المكان مثل اللؤلؤ المموه بالذهب الأصفر البراق ، شدني هذا المنظر
سحرني بجماله وروعته ... سبحان من أبدع هذا الجمال الخلاب
لكن ... بعد فترة قصيرة لاحظت أن ذلك القرص المضيء بدا يتلاشى بين الأمواج
لم اصدق ما أرى ، ناديته بصوت عالي ، مسموع بين أشجاني
مهلا أيها القرص الذهبي ! أين تذهب ؟
لماذا تتركني وحدي ؟ لماذا تتخلى عني في أصعب الأوقات ؟
ألا تعرف أني في أمس الحاجة إليك بعد حاجتي إلى خالقي ؟
هل لأنك وهبت الحسن والجمال تفعل هذا معي ؟
لكن ذلك القرص الجميل لم يجبني !
مددت له يدي وتمنيت لو أني استطيع الإمساك به ! لكني لم استطع لبعده عني !
عندها لم اعد أحرك ساكنا وأنا أشاهده يختفي من أمام عيناي ، فقد عرفت عجزي تجاه ذاك المخلوق الجميل !
في تلك اللحظات الأليمة لم استفق إلا وقد أحاط بي سواد كثيف
لقد حل الظلام الدامس ، في غياب ذاك القرص الحبيب
نظرت إلى كوب القهوة الذي في يدي ووجدته قد أصبح باردا
بل انه ترنح بين أصابعي دون أن اشعر فتناثرت بعض قطراته على ملابسي البيضاء
فصارت مثل الثوب الملطخ بالطين
حينها سكبت العبرات على ذلك الشاطئ
أين أنت يا قرص الشمس الجميل ؟
لماذا تركتني وذهبت إلى غيري لتضيء لهم ؟
لما هذا الخداع ؟ ألا يحركك جرحي الدفاق ؟
لماذا تجعلني أعيش في وهم الجمال الزائف ؟
أتريد أن تهيج مشاعري ؟
ألا تحس بما فعلت بي ؟
بعدها أيقنت أن هناك حقائق كثيرة زائفة في هذا الكون
إن تلك القلوب الرحيمة والوجوه الجميلة
سرعان ماتتبدل قلوبها من البسمة والضحكة والطيبة والحب والرقة
إلى الغضب والحقد والكره والشر والأنانية
أتسأل لماذا تتبدل تلك القلوب بهذه السرعة ؟
اهو اللعب بمشاعر وأحاسيس الغير ؟ أم ماذا ؟
عندها تمتمت شفتاي بذلك الشعر الجميل
قد خنت من لم يكن يخشى خيانتك *** ما كنت أول موثوق به خانا
نظرت إلى الأسفل فوجد شيء بدا يقترب مني !
نظرت فإذا هو موج البحر الهائج !
ولسان حاله يقول لي ارحل من هنا أيها الفارس الأحمق ! فليس لك مكان بيننا !
ان قرص الشمس الذي تبحث عنه أصبح في أحضاني !
لقد أصبح من ممتلكاتي ولابد أن تنساه !
نظرت له بابتسامه حزينة تخفي وراءها الكثير من الآهات والزفرات والعبرات
ثم أجبته : أيها البحر لا تكلف نفسك عناء التلميح أو التصريح فانا سأرحل من هنا بهدوء
نهضت بخفه ... ثم سكبت تلك القهوة الباردة على ذاك الموج الهائج
مشيت بخطوات متثاقلة ثم التفت إليه وقلت له :
يبدو انك أيها البحر نسيت انك غدار
وتخفي ورائك الكثير من الأسرار
وانك أناني وجبار
وختاما أعدك يا قرص الشمس الذهبي أني سأبحث عنك لعلي أجدك
إن بعض البشر يشرق في حياتنا ولكن سرعان ما يغيب ويختفي ... وهذا يفسر سبب خيانته للوعود
ولكن حتما سنجد شمس لن تخون العهود
كيف لا وهي حمراء الخدود ... وستكون أجمل ما في الوجود
وعلى هذا الدرب سأسير وما زلت أسير ... وسأظل أسير إلى أن أصل إلى ما أريد بتوفيق الله
ومازال الهذيان مستمرا
فارس الظل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في احد الأيام اتجهت إلى البحر ، فقد كنت اعشقه من صغري ، وخاصة عند الغروب
كنت مشتاق لرؤية هذا المنظر الساحر
جلست على الشاطئ الرملي ، وكان في يدي كوبا من القهوة الساخنة
بعد وقت قصير جاء المنظر الذي كنت انتظره ، حلت ساعة الغروب
بدا ذاك القرص الأصفر المسمى ( الشمس ) ينشر أشعته الذهبية على ذاك الموج الهادي
أصبح المكان مثل اللؤلؤ المموه بالذهب الأصفر البراق ، شدني هذا المنظر
سحرني بجماله وروعته ... سبحان من أبدع هذا الجمال الخلاب
لكن ... بعد فترة قصيرة لاحظت أن ذلك القرص المضيء بدا يتلاشى بين الأمواج
لم اصدق ما أرى ، ناديته بصوت عالي ، مسموع بين أشجاني
مهلا أيها القرص الذهبي ! أين تذهب ؟
لماذا تتركني وحدي ؟ لماذا تتخلى عني في أصعب الأوقات ؟
ألا تعرف أني في أمس الحاجة إليك بعد حاجتي إلى خالقي ؟
هل لأنك وهبت الحسن والجمال تفعل هذا معي ؟
لكن ذلك القرص الجميل لم يجبني !
مددت له يدي وتمنيت لو أني استطيع الإمساك به ! لكني لم استطع لبعده عني !
عندها لم اعد أحرك ساكنا وأنا أشاهده يختفي من أمام عيناي ، فقد عرفت عجزي تجاه ذاك المخلوق الجميل !
في تلك اللحظات الأليمة لم استفق إلا وقد أحاط بي سواد كثيف
لقد حل الظلام الدامس ، في غياب ذاك القرص الحبيب
نظرت إلى كوب القهوة الذي في يدي ووجدته قد أصبح باردا
بل انه ترنح بين أصابعي دون أن اشعر فتناثرت بعض قطراته على ملابسي البيضاء
فصارت مثل الثوب الملطخ بالطين
حينها سكبت العبرات على ذلك الشاطئ
أين أنت يا قرص الشمس الجميل ؟
لماذا تركتني وذهبت إلى غيري لتضيء لهم ؟
لما هذا الخداع ؟ ألا يحركك جرحي الدفاق ؟
لماذا تجعلني أعيش في وهم الجمال الزائف ؟
أتريد أن تهيج مشاعري ؟
ألا تحس بما فعلت بي ؟
بعدها أيقنت أن هناك حقائق كثيرة زائفة في هذا الكون
إن تلك القلوب الرحيمة والوجوه الجميلة
سرعان ماتتبدل قلوبها من البسمة والضحكة والطيبة والحب والرقة
إلى الغضب والحقد والكره والشر والأنانية
أتسأل لماذا تتبدل تلك القلوب بهذه السرعة ؟
اهو اللعب بمشاعر وأحاسيس الغير ؟ أم ماذا ؟
عندها تمتمت شفتاي بذلك الشعر الجميل
قد خنت من لم يكن يخشى خيانتك *** ما كنت أول موثوق به خانا
نظرت إلى الأسفل فوجد شيء بدا يقترب مني !
نظرت فإذا هو موج البحر الهائج !
ولسان حاله يقول لي ارحل من هنا أيها الفارس الأحمق ! فليس لك مكان بيننا !
ان قرص الشمس الذي تبحث عنه أصبح في أحضاني !
لقد أصبح من ممتلكاتي ولابد أن تنساه !
نظرت له بابتسامه حزينة تخفي وراءها الكثير من الآهات والزفرات والعبرات
ثم أجبته : أيها البحر لا تكلف نفسك عناء التلميح أو التصريح فانا سأرحل من هنا بهدوء
نهضت بخفه ... ثم سكبت تلك القهوة الباردة على ذاك الموج الهائج
مشيت بخطوات متثاقلة ثم التفت إليه وقلت له :
يبدو انك أيها البحر نسيت انك غدار
وتخفي ورائك الكثير من الأسرار
وانك أناني وجبار
وختاما أعدك يا قرص الشمس الذهبي أني سأبحث عنك لعلي أجدك
إن بعض البشر يشرق في حياتنا ولكن سرعان ما يغيب ويختفي ... وهذا يفسر سبب خيانته للوعود
ولكن حتما سنجد شمس لن تخون العهود
كيف لا وهي حمراء الخدود ... وستكون أجمل ما في الوجود
وعلى هذا الدرب سأسير وما زلت أسير ... وسأظل أسير إلى أن أصل إلى ما أريد بتوفيق الله
ومازال الهذيان مستمرا
فارس الظل