تحت مظلة الكلمة

حنين الروح..

Active member
للكلمة وقعها على النفس
إذ تعمل فيها أحيانا عمل المذيب فيما يراد إذابته
وهذا يتوقف على اختيارها الاختيار الصحيح
ونسجها في جمل تعبيرية
صادقة ناتجة عن دراية وتجارب سابقة
أو حس مرهف يعرف المعاني
الجميلة التي تترك أثرها في النفوس

**

هذا من جهة
ومن جهة أخرى
المتلقي ودوره في تذوق المعنى
والتأقلم مع الكلمة
شريطة أن يكون لها
موسيقاها ومدلولاتها الجمالية

**

وما أن يتفق الاثنان - صانع الكلمة ومتلقيها
لاشك أننا سندرك
مدى الانسجام الذي يحدث
بين الصانع والمتلقي دون تكلف
وذلك من خلال كلمة هدفها الارتقاء بالإنسان
( بثقافته وزيادة مساحة تفكيره )

**
وعلى الجانبين تحمل أعباء هذا الإنجاز الثقافي
العظيم بصبر وروية
فالصانع عليه الاجتهاد في صنع (الكلمة)
وصياغتها في مواضيع تتناسب
مع مغزاها المراد لها
ويبتعد كل البعد عن المزايدات
وعن المبالغات التي تقلل من القيمة الأدبية
وعلى المتلقي الإبحار
للبحث عن الكلمة فهي بمثابة اللؤلؤة
داخل الصدفة والأصداف ما هي
إلا قوالب
تتشكل فيها الكلمة بصورة جذابة
في جمل تصويرية بديعة الجمال
لا يصل إليها المتلقي إلا إذا أدرك عمق
الكلمة في أعماق صانعها حيث مكمنها الأصلي

**
ومن هذا الجهد الناتج من الجانبين
لاشك أنه سينتج عنه نمو فكري
وثقافي
في أي مجتمع كان فيكون مردود ذلك المنفعة
التي تعود على الفرد والمجتمع بأسره..
 
ولهذا فالكلمة نور
تضيء العقول وتفتح دروب
وكلمة الحق عدل
وكلمة الجور ظلم...

شكرا لك لهذا العبق
 
عودة
أعلى