|
مع هجعة اللي يختفون أول الليل
الغايبه دايم يغيبون معها |
النفس تاقت للسمر والتعاليل
والعين أشوف النوم خالف سنعها |
وطاب الجلوس بجانب النار ياشعيل
وحط الحطب في ترعة من ترعها |
وإليا استوى للجمر فيها دحاميل
وأقبل تواهجها وقفى ولعها |
درج على المحماس من غير تعجيل
برية دوب اليماني قطعها |
أول قطاف سفوح شم الأقاذيل
اللي جذا حوم الوحش عن فرعها |
شم يساقيه السحاب بهماليل
لين يتحدر سيلها مع تلعها |
وترى لحمستها نظام ودواليل
وشريعة يمشى بأثر من شرعها |
أول بدايتها مدافع مخاليل
ومسرى جماميل بغالي سلعها |
وسوق كما سوق الجمال المحاميل
مازال حموى النار ماقد لذعها |
وإليا تطلق من شذاها زعاجيل
وبشت عرق واللون الأشقر نشعها |
فالحال سهلها عن النار تسهيل
حتى لظى المحماس ما يدرعها |
وغير لها يا شعيل مسرى الجماميل
بطراد زلبات تزايد فزعها |
تدريجة الحيران ومطارد الخيل
هذي طريقة حمسها واتبعها |
وعقبه تميلها على النجر تمييل
جذاب روس القوم من منتجعها |
عوايد له من على سالف الجيل
ماهي حديثه تونا نبتدعها |
ومن يوم تنعمها فدوك الدعابيل
فوق أصهب اللون الربيب تهزعها |
وتضبط قياس الماء لها بالمكاييل
ضبط الخبير لصنعة مخترعها |
ومن يوم تقطع خلها مثل ما قيل
ترخي على هدفى السبيل مخذعها |
مبهارة تذعر بغالي التشاكيل
طب العماس إليا تيسر تبعها |
صفرا كما القنديل حسنا تعازيل
من صنعة رسلان الأول صنعها |
إليا دارها اللي يعتني بالمعاميل
وفاحت وبالفنجال الأول ردعها |
وفيها تساوت خنة البن والهيل
والنفس دافعها عليها دفعها |
قم صب لي ياشعيل منها فناجيل
على سنا ضوء تهادى ولعها |
أظنها يامال طول التماهيل
تقلع همومي كان ربي قلعها |
وتفتح لها أبواب بصدري مقافيل
وتجمع لي أفكار تشتت ضيعها |
واخذ بها عن ضيقت البال تبديل
وصروف دنيا ما مشت مع سنعها |
دنيا تصيد بالشبك والمحابيل
ناس تسايرها وناس تخدعها |
أحد تجي له بالرضا والتساهيل
وهو لو تعب في جمعها ما جمعها |
وأحد ركابه مقفيات مقابيل
ولاباب والا نافذة ما قرعها |
وتعطيه قاف إليا طمع بالمواصيل
وينكف معيف وسامح من طمعها |
دنيا تقذل سبق الحر تقذيل
وتوهنه في ربعة من ربعها |
لو قد مضى له من شقاها غرابيل
يوم الحرايب مظلمات قطعها |
يوم الطلوع ابها على الهجن والخيل
ما قد فهق عن طلعت ما طلعها |
ويوم استقرت وأغدقت بالمحاصيل
صارت منافعها لمن لا نفعها |
عقبانها تمسي قوايا مواجيل
والمستفيد غرابها مع مرعها |
واللي مسار أمورهم بالبراطيل
واللي متى ما وافقت له بلعها |
ومن ذاق در المرزمات الأباهيل
أما حلبها حلب وإلا رضعها |
وحصنيها يرقص على هزت الذيل
ولو يجتمع قدمه سباع سبعها |
ولا عندنا ياشعيل للعوج تعديل
مازال ممشاها على العدل أطعها |
وإن شفتها قامت تجانف على الميل
بأردى ثمن عند أول السوم بعها |
واستثن منها قومت باخر الليل
في حزة كل يحب يهجعها |
إليا جاء لثلث الليل الاخر تراتيل
وقامت ملائكة الرضا قمت معها |
في ساعة تكبيرها والتهاليل
يجنى ثمار عذوقها من زرعها |
وخل اجتماعك بالرجال الحلاحيل
اللي خيار المجتمع مجتمعها |
ولا تبدي الشكوى ولو ضامك الشيل
الا على رجل يحس بوجعها |
رجل إليا التفت عليك النشابيل
أما شبرها شبر وإلا ذرعها |
واختار مفتاح للأرياء المقافيل
روس العلا يرقيك في مرتفعها |
ومن الزمان اخذ العبر بالرحاحيل
اللي منازلهم تهاوى بقعها |
يافجعتي لاجيت بعض المداهيل
ولا شفت فيها عقب حي رتعها |
إلا رسوم دارسات مساميل
وخرايم يزمى السراب بشمعها |
بلاقع شهب تهاوى زهاليل
ألظاهر أن اللي فجعني فجعها |
من عقب أهلها لو سقتها المخاييل
مالله نفعها وبركتها نزعها |
لاجيتها جضيت من قلة الحيل
ودنياي عندي ضاق بي متسعها |
على حلاحيل تضد الرجاجيل
حصن ماعاد إلامقالع شيعها |
السته اللي يستحقون تفضيل
النفس وين أرض بعدهم تسعها |
عاشوا على الدنيا كما رافد النيل
بنفوس ما سيطر عليها جشعها |
ولا قلت قول مامعي منه تذبيل
يا مذيعها للناس إخذها وأذعها |
وحق القبايل ما أعترض له بتقليل
الناس ما أظلمها ولا أنقص وزعها |
فيهم مشاكيل وفينا مشاكيل
ياما من الأخيار معنا ومعها |
|