الصوفيه وكلام الائمه في تصوف

 اقوال الأئمة الاربعة في التصوفاقوال الأئمة الاربعة في التصوف(6) الإمام أبو حنيفة النعمان ، لإمام أبو حنيفة بالإضافة لكونه صاحب أحد المذاهب الفقهية الأربعة فهو صاحب طريقة في التصوف، قال علي الدقاق: أنا أخذت هذه الطريقة من أبي القاسم النصر أباذي وقال أبو القاسم: أنا أخذتها من الشبلي، وهو من السري السقطي، وهو من معروف الكرخي، وهو من داوود الطائي ،وهو أخذ العلم والطريقة من أبي حنيفة رضي الله عنه، وكل منهم أثنى عليه وأقر بفضله[76].الإمام مالك بن أنس ، قال: من تفقه ولم يتصوف فقد تفسق، ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق، ومن جمع بينهما فقد تحقق[77]. (7) - الإمام مالك رحمه الله تعالىيقول الإمام مالك رحمه الله تعالى: (من تفقه ولم يتصوف فقد تفسق، ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق، ومن جمع بينهما فقد تحقق) [حاشية العلامة علي العدوي على شرح الإمام الزرقاني على متن العزية في الفقه المالكي ج3. ص195. وشرح عين العلم وزين الحلم للإمام ملا علي القاري المتوفى 1014ه. ج1. ص33. والإمام مالك رحمه الله تعالى أحد الأئمة الأربعة المشهورين توفي سنة 179ه في المدينة المنورة]8- الإمام الشافعي رحمه الله تعالىقال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى [الإمام الشافعي رحمه الله تعالى أحد الأئمة الأربعة المشهورين توفي في مصر سنة 204ه]: (صحبت الصوفية فلم أستفد منهم سوى حرفين، وفي رواية سوى ثلاث كلمات:قولهم: الوقت سيف إن لم تقطعه قطعك.وقولهم: نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل.وقولهم: العدم عصمة) [تأييد الحقيقة العلية للإمام جلال الدين السيوطي ص15]وقال أيضا: (حبب إلي من دنياكم ثلاث: ترك التكلف، وعشرة الخلق بالتلطف، والاقتداء بطريق أهل التصوف) ["كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس" للإمام العجلوني المتوفى سنة 1162ه. ج1. ص341]9- الإمام أحمد رحمه الله تعالىكان الإمام أحمد رحمه الله تعالى [الإمام أحمد رحمه الله تعالى أحد الأئمة الأربعة المشهورين توفي سنة 241ه] قبل مصاحبته للصوفية يقول لولده عبد الله رحمه الله تعالى: (يا ولدي عليك بالحديث، وإياك ومجالسة هؤلاء الذين سموا أنفسهم صوفية، فإنهم ربما كان أحدهم جاهلا بأحكام دينه. فلما صحب أبا حمزة البغدادي الصوفي، وعرف أحوال القوم، أصبح يقول لولده: يا ولدي عليك بمجالسة هؤلاء القوم، فإنهم زادوا علينا بكثرة العلم والمراقبة والخشية والزهد وعلو الهمة) ["تنوير القلوب" ص405 للعلامة الشيخ أمين الكردي المتوفى سنة 1332ه]ونقل العلامة محمد السفاريني الحنبلي رحمه الله تعالى عن إبراهيم بن عبد الله القلانسي رحمه الله تعالى أن الإمام أحمد رحمه الله تعالى قال عن الصوفية: (لا أعلم أقواما أفضل منهم. قيل: إنهم يستمعون ويتواجدون، قال: دعوهم يفرحوا مع الله ساعة..) "غذاء الألباب شرح منظومة الاداب" ج1. ص120.قال عن الصوفية: لا أعلم أقواما أفضل منهم. قيل له: إنهم يستمعون ويتواجدون؟ قال: دعوهم يفرحوا مع الله ساعة[79]. وكان الإمام أحمد بن حنبل قبل مصاحبته للصوفية يقول لولده عبد الله: يا ولدي عليك بالحديث، وإياك ومجالسة هؤلاء الذين سموا أنفسهم صوفية، فإنهم ربما كان أحدهم جاهلا بأحكام دينه. فلما صحب أبا حمزة البغدادي الصوفي، وعرف أحوال القوم، أصبح يقول لولده: يا ولدي عليك بمجالسة هؤلاء القوم، فإنهم زادوا علينا بكثرة العلم والمراقبة والخشية والزهد وعلو الهمة. 10 الإمام أبو حامد الغزالي ، قال:إني علمت يقينا أن الصوفية هم السالكون لطريق الله تعالى خاصة، وأن سيرتهم أحسن السير، وطريقهم أصوب الطرق، وأخلاقهم أزكى الأخلاق. بل لو جمع عقل العقلاء، وحكمة الحكماء، وعلم الواقفين على أسرار الشرع من العلماء، ليغيروا شيئا من سيرهم وأخلاقهم، ويبدلوه بما هو خير منه، لم يجدوا إليه سبيلا. فإن جميع حركاتهم وسكناتهم، في ظاهرهم وباطنهم، مقتبسة من نور مشكاة النبوة؛ وليس وراء نور النبوة على وجه الأرض نور يستضاء به. وبالجملة فماذا يقول القائلون في طريقة طهارتها - وهي أول شروطها - تطهير القلب بالكلية عما سوى الله تعالى، ومفتاحها الجاري منها مجرى التحريم من الصلاة استغراق القلب بالكلية بذكر الله، واخرها الفناء بالكلية 11- عبد القاهر البغدادي رحمه الله تعالىقال الإمام الكبير حجة المتكلمين عبد القاهر البغدادي رحمه الله تعالى في كتابه الفرق بين الفرق:والصنف السادس منهم: الزهاد الصوفية الذين أبصروا فأقصروا، واختبروا فاعتبروا، ورضوا بالمقدور وقنعوا بالميسور، وعلموا أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك مسؤول عن الخير والشر، ومحاسب على مثاقيل الذر، فأعدوا خير الإعداد ليوم المعاد، وجرى كلامهم في طريقي العبارة والإشارة على سمت أهل الحديث دون من يشتري لهو الحديث، لا يعملون الخير رياء، ولا يتركونه حياء، دينهم التوحيد ونفي التشبيه، ومذهبهم التفويض إلى الله تعالى، والتوكل عليه والتسليم لأمره، والقناعة بما رزقوا، والإعراض عن الاعتراض عليه. {ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم} [الجمعة: 4]12- الإمام فخر الدين الرازي رحمه الله تعالىقال العلامة الكبير والمفسر الشهير الإمام فخر الدين الرازي رحمه الله تعالى في كتابه اعتقادات فرق المسلمين والمشركين:والمتصوفة قوم يشتغلون بالفكر وتجرد النفس عن العلائق الجسمانية، ويجتهدون ألا يخلو سرهم وبالهم عن ذكر الله تعالى في سائر تصرفاتهم وأعمالهم، منطبعون على كمال الأدب مع الله عز وجل، وهؤلاء هم خير فرق الادميين) [اعتقادات فرق المسلمين والمشركين للإمام فخر الدين الرازي ص7273.13- العز بن عبد السلام رحمه الله تعالىقال سلطان العلماء عز الدين بن عبد السلام رحمه الله تعالى وأخذ التصوف عن شهاب الدين السهروردي، وسلك على يد الشيخ أبي الحسن الشاذلي رحمه الله تعالى، وكان يقول إذا حضر مجلسه وسمع كلامه: هذا كلام قريب العهد بالله(قعد القوم من الصوفية على قواعد الشريعة التي لا تنهدم دنيا وأخرى ، وقعد غيرهم على الرسوم، ومما يدلك على ذلك، ما يقع على يد القوم من الكرامات وخوارق العادات، فإنه فرع عن قربات الحق لهم، ورضاه عنهم، ولو كان العلم من غير عمل، يرضي الحق تعالى كل الرضى، لأجرى الكرامات على أيدي أصحابهم، ولو لم يعملوا بعلمهم، هيهات هيهات) [نور التحقيق للشيخ حامد صقر ص96]14- الإمام النووي رحمه الله تعالىجاء في طبقات الشافعية ج1 ص 151 أنه أخذ طريق القوم عن شيخه السيد ياسين بن يوسف الزركشي وكان رحمه الله بارعا في علوم الحديث واللغة والنحو والفقه وعلوم الصوفية.قال النووي رحمه الله تعالى في رسالته المقاصد: أصول طريق التصوف خمسة:- تقوى الله في السر والعلانية.- اتباع السنة في الأقوال والأفعال.- الإعراض عن الخلق في الإقبال والإدبار.- الرضى عن الله في القليل والكثير.- الرجوع إلى الله في السراء والضراء) [مقاصد الإمام النووي في التوحيد والعبادة وأصول التصوف ص20]15- الإمام الشاطبي رحمه الله تعالىإن كثيرا من الجهال، يعتقدون في الصوفية أنهم متساهلون في الاتباع والتزام ما لم يأت في الشرع التزامه، مما يقولون به ويعملون عليه، وحاشاهم من ذلك أن يعتقدوه أو يقولوا به. فأول شيء بنوا عليه طريقهم اتباع السنة واجتناب ما خالفها، حتى زعم مذكرهم وحافظ مأخذهم، وعمود نحلتهم أبو القاسم القشيري: إنهم إنما اختصوا باسم التصوف انفرادا به عن أهل البدع. فذكر أن المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتسم أفاضلهم في عصرهم باسم علم سوى الصحبة، إذ لا فضيلة فوقها، ثم سمي من يليهم التابعون، ثم اختلف الناس، وتباينت المراتب، فقيل لخواص الناس ممن لهم شدة عناية في الدين: الزهاد والعباد. قال: ثم ظهرت البدع وادعى كل فريق أن فيهم زهادا وعبادا، فانفرد خواص أهل السنة، المراعون أنفسهم مع الله، والحافظون قلوبهم عن الغفلة باسم التصوف، فتأمل تغنم، والله أعلم) [المسلم مجلة العشيرة المحمدية، عدد ذي القعدة سنة 1373ه]16- ابن خلدون رحمه الله تعالىوقال ابن خلدون رحمه الله تعالى في كلامه عن علم التصوف: (هذا العلم من العلوم الشرعية الحادثة في الملة، وأصله أن طريقة هؤلاء القوم لم تزل عند سلف الأمة وكبارها من الصحابة والتابعين ومن بعدهم طريقة الحق والهداية، وأصلها العكوف على العبادة والانقطاع إلى الله تعالى، والإعراض عن زخرف الدنيا وزينتها، والزهد فيما يقبل عليه الجمهور من لذة ومال وجاه، والانفراد عن الخلق في الخلوة للعبادة. وكان ذلك عاما في الصحابة والسلف، فلما فشا الإقبال على الدنيا في القرن الثاني وما بعده، وجنح الناس إلى مخالطة الدنيا، اختص المقبلون على العبادة باسم الصوفية) [مقدمة ابن خلدون ص328. وهو عبد الرحمن بن الشيخ أبي بكر محمد بن خلدون الحضرمي ولد عام 732ه وتوفي سنة 808ه]17- تاج الدين السبكي رحمه الله تعالىوقال الشيخ تاج الدين السبكي رحمه الله تعالى في كتابه معيد النعم ومبيد النقم، تحت عنوان الصوفية: (حياهم الله وبياهم وجمعنا في الجنة نحن وإياهم. وقد تشعبت الأقوال فيهم تشعبا ناشئا عن الجهل بحقيقتهم لكثرة المتلبسين بها، بحيث قال الشيخ أبو محمد الجويني: لا يصح الوقف عليهم لأنه لا حد لهم. والصحيح صحته، وأنهم المعرضون عن الدنيا المشتغلون في أغلب الأوقات بالعبادة.. ثم تحدث عن تعاريف التصوف إلى أن قال: والحاصل أنهم أهل الله وخاصته الذين ترتجى الرحمة بذكرهم، ويستنزل الغيث بدعائهم، فرضي الله عنهم وعنا بهم) [كتاب معيد النعم ومبيد النقم ص119 للإمام تاج الدين عبد الوهاب السبكي المتوفى سنة 771ه]18- جلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى:وقال العلامة المشهور جلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى في كتابه تأييد الحقيقة العلية: (إن التصوف في نفسه علم شريف، وإن مداره على اتباع السنة وترك البدع ، والتبري من النفس وعوائدها وحظوظها وأغراضها ومراداتها واختياراتها، والتسليم لله، والرضى به وبقضائه، وطلب محبته، واحتقار ما سواه.. وعلمت أيضا أنه قد كثر فيه الدخيل من قوم تشبهوا بأهله وليسوا منهم، فأدخلوا فيه ما ليس منه، فأدى ذلك إلى إساءة الظن بالجميع، فوجه أهل العلم للتمييز بين الصنفين ليعلم أهل الحق من أهل الباطل، وقد تأملت الأمور التي أنكرها أئمة الشرع على الصوفية فلم أر صوفيا محققا يقول بشيء منها، وإنما يقول بها أهل البدع والغلاة الذين ادعوا أنهم صوفية وليسوا منهم) [تأييد الحقيقة العلية ص57. للعلامة جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911ه]19- الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله:غالب كتبه مشحونة بذكر الصوفية وإيراد أقوالهم ووصف أحوالهم، كما وأورد في ج1 من كتابه الذيل على طبقات الحنابلة مجموعة من الحنابلة من مشايخ الحركة السلفية ممن مجدوا التصوف وأعزوه حيث أورد في ص211 في ترجمة الإمام أبي محمد بن عبد الله بن علي البغدادي قصيدته التي مطلعها :ترك التكلف في التصوف واجب ومن المحال تكلف الفقراءقوم إذا امتد الظلام رأيتهم يتركعون تركع القراءوالوجد منهم في الوجوه محله ثم السماع محله في الأعضاءوتراهم بين الأنام إذا أتوا مثل النجوم الغر في الظلماءأما فيما يتعلق بأقوال ابن رجب فهي متعددة إلا أنها تصب في بحر واحد وهو بحر الثناء والاعتراف بالجميل للسادة الصوفية فنجده يحكي عن أبي عمرو القرشي فيقول”وانتهت إليه تربية المريدين بمصر وانتهى إليه خلق كثير من الصلحاء وأثنى عليه المشايخ وحصل له قبول من الخاص والعام وانتفع بصحبته خلق كثير. وفي حديثه عن الشيخ عبد القادر الجيلالي ص290 ج1 من كتابه “الذيل” يقول “شيخ العصر وقدوة العارفين وسلطان المشايخ وسيد أهل الطريقة وهو صاحب المقامات والكرامات والعلوم والمعارف والأحوال المشهورة. أما في ص384 فيورد الشيخ سعد بن عثمان القرشي قائلا “هو أحد الزهاد الأبدال الأوتاد ومن تشد إليه الرحال ومن كان لله عليه إقبال. كان عبدا صالحا مشهورا بالعبادة والمجاهدة والورع…”20-الشيخ أبو محمد الجويني:لا يصح الوقف عليهم لأنه لا حد لهم. والصحيح صحته، وأنهم المعرضون عن الدنيا المشتغلون في أغلب الأوقات بالعبادة.. ثم تحدث عن تعاريف التصوف إلى أن قال: والحاصل أنهم أهل الله وخاصته الذين ترتجى الرحمة بذكرهم، ويستنزل بهمالغيث بدعائهم، فرضي الله عنهم وعنابسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على سيدنا محمد صل الله عليه وسلم انتشرت منذ القديم الطرق الصوفية وكثر الكلام فيها ولهم شيوخ كبار مثل سيدى ابو الحسن الشاذلى وسفيان الثورى و ابراهيم بن الادهم والكثير منهم وكثر الاقوال فيهم ومن اقوال العلماء هنا نتعرف عن الصوفية وماهيتهاقوال العلماء فى الصوفية والتصوف■ الشيخ محمد أبو زهرة:نحن في عصرنا هذا أشد الناس حاجة إلى متصوف بنظام التصوف الحقيقي وذلك لأن شبابنا قد استهوته الأهواء وسيطرت على قلبه الشهوات.. وإذا سيطرت الأهواء والشهوات على جيل من الأجيال أصبحت خطب الخطباء لا تجدي، وكتابة الكتاب لا تجدي، ومواعظ الوعاظ لا تجدي، وحكم العلماء لا تجدي، وأصبحت كل وسائل الهداية لا تجدي شيئا.إذا لا بد لنا من طريق اخر للإصلاح، هذا الطريق أن نتجه إلى الاستيلاء على نفوس الشباب، وهذا الاستيلاء يكون بطريق الشيخ ومريديه، بحيث يكون في كل قرية وفي كل حي من أحياء المدن وفي كل بيئة علمية أو اجتماعية رجال يقفون موقف الشيخ الصوفي من مريديه. ■ الإمام أبو حنيفة :نقل الفقيه الحنفي صاحب الدر المختار: أن أبا علي الدقاق رحمه الله تعالى قال: (أنا أخذت هذه الطريقة من أبي القاسم النصر اباذي، وقال أبوالقاسم: أنا أخذتها من الشبلي، وهومن السري السقطي، وهومن معروف الكرخي، وهومن داود الطائي، وهوأخذ العلم والطريقة من أبي حنيفة رضي الله عنه، وكل منهم أثنى عليه وأقر بفضله." ثم قال صاحب الدر معلقا: " فياعجبا لك يا أخي ! ألم يكن لك أسوة حسنة في هؤلاء السادات الكبار؟ أكانوا متهمين في هذا الإقرار والافتخار، وهم أئمة هذه الطريقة وأرباب الشريعة والطريقة؟ ومن بعدهم في هذا الأمر فلهم تبع، وكل من خالف ما اعتمدوه مردود مبتدع). ولعلك تستغرب عندما تسمع أن الإمام الكبير، أبا حنيفة النعمان رحمه الله تعالى، يعطي الطريقة لأمثال هؤلاء الأكابر من الأولياء والصالحين من الصوفية.يقول ابن عابدين رحمه الله تعالى، في حاشيته متحدثا عن أبي حنيفة رحمه الله تعالى، تعليقا على كلام صاحب الدر الانف الذكر: (هوفارس هذا الميدان، فان مبنى علم الحقيقة على العلم والعمل وتصفية النفس، وقد وصفه بذلك عامة السلف، فقال أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى في حقه: إنه كان من العلم والورع والزهد وإيثار الاخرة بمحل لا يدركه أحد، ولقد ضرب بالسياط ليلي القضاء، فلم يفعل. وقال عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى: ليس أحد أحق من أن يقتدى به من أبي حنيفة، لأنه كان إماما تقيا نقيا ورعا عالما فقيها، كشف العلم كشفا لم يكشفه أحد ببصر وفهم وفطنة وتقى. وقال الثوري لمن قال له: جئت من عند أبي حنيفة: لقد جئت من عند أعبد أهل الأرض). وقال فيه الشافعي الناس عيال في الفقه على أبي حنيفة. ■ الإمام مالك (توفي 179 ه):يقول الإمام مالك رحمه الله تعالى: (من تفقه ولم يتصوف فقد تفسق، ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق، ومن جمع بينهما فقد تحقق) المصدر: حاشية العلامة علي العدوي على شرح الإمام الزرقاني على متن العزيه في الفقه المالكي. وشرح عين العلم وزين الحلم للامام ملا علي قاري. ■ الإمام الشافعي (توفي 204 ه):قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: (صحبت الصوفية فلم استفد منهم سوى حرفين، وفي رواية سوى ثلاث كلمات: قولهم: الوقت سيف إن لم تقطعه قطعك. وقولهم: نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل. وقولهم: العدم عصمة). المصدر "تأييد الحقيقة العلية" للامام جلال الدين السيوطي. وقال الشافعي أيضا: (حبب إلي من دنياكم ثلاث: ترك التكلف، وعشرة الخلق بالتلطف، والاقتداء بطريق أهل التصوف) المصدر: "كشف الخفاء ومزيل الالباس عما اشتهر من الأحاديث عل ألسنة الناس" للامام العجلوني. ■ الإمام أحمد بن حنبل (توفي 241 ه):كان الإمام رحمه الله تعالى قبل مصاحبته للصوفية يقول لولده عبد الله رحمه الله تعالى: ( يا ولدي عليك بالحديث، وإياك ومجالسة هؤلاء الذين سموا أنفسهم صوفية، فانهم ربما كان أحدهم جاهلا بأحكام دينه. فلما صحب أبا حمزة البغدادي الصوفي، وعرف أحوال القوم، أصبح يقول لولده: يا ولدي عليك بمجالسة هؤلاء القوم، فانهم زادوا علينا بكثرة العلم والمراقبة والخشية والزهد وعلو الهمة). المصدر: "تنوير القلوب" للعلامة الشيخ أمين الكردي. وقال العلامة محمد السفاريني الحنبلي رحمه الله تعالى عن إبراهيم بن عبد الله القلانسي رحمه الله تعالى أن الامام أحمد رحمه الله تعالى قال عن الصوفية: (لا أعلم قوما أفضل منهم. قيل: إنهم يستمعون ويتواجدون، قال: دعوهم يفرحوا مع الله ساعة...). المصدر:"غذاء الألباب شرح منظومة الاداب" ■ الشيخ تاج الدين السبكي (توفي سنة 771 ه):وقال الشيخ تاج الدين عبد الوهاب السبكي رحمه الله تعالى: في كتابه "معيد النعم ومبيد النقم" تحت عنوان الصوفية: (حياهم الله وبياهم وجمعنا في الجنة نحن وإياهم. وقد تشعبت الأقوال فيهم تشعبا ناشئا عن الجهل بحقيقتهم لكثرة المتلبسين بها، بحيث قال الشيخ أبومحمد الجويني: لا يصح الوقف عليهم لأنه لا حد لهم. والصحيح صحته، وأنهم المعرضون عن الدنيا المشتغلون في أغلب الأوقات بالعبادة... ثم تحدث عن تعاريف التصوف إلى أن قال: والحاصل أنهم أهل الله وخاصته الذين ترتجى الرحمة بذكرهم، ويستنزل الغيث بدعائهم، فرضي الله عنهم وعنا بهم). ■ القاضي شيخ الإسلام زكريا الأنصاري رحمه الله :قال عن التصوف: (هو علم تعرف به أحوال تزكية النفوس وتصفية الأخلاق، وتعمير الظاهر والباطن لنيل السعادة الأبدية).قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " و «أولياء الله» هم المؤمنون المتقون، سواء سمي أحدهم فقيرا أو صوفيا أو فقيها أو عالما أو تاجرا أو جنديا أو صانعا أو أميرا أو حاكما أو غير ذلك." اه. (مؤلفات ابن تيمية - كتاب التصوف ج5 ص311) جاء في القسم الثالث من مؤلفات الشيخ محمد عبد الوهاب جزء فتاوى ومسائل قام بجمعها وتصحيحها ومقابلتها على اصولها الشيخ صالح بن عبد الرحمن الطرم ، ومحمد بن عبدالرزاق الدويس في الصفحه رقم 31 المسأله الخامسه ، سئل رحمه الله عن مسائل مفيده فأجاب : ( اعلم – أرشدك الله - أن الله سبحانه وتعالى بعث محمد صلى الله وعليه وسلم بالهدى الذي هو العلم النافع , ودين الحق الذي هو العمل الصالح . اذا كان من ينتسب الى الدين : منهم من يتعانى بالعلم والفقه ويقول به كالفقهاء ومنهم من يتعانى العباده وطلب الاخره كالصوفيه . فبعث الله نبيه بهذا الدين الجامع للنوعين ). وقال أيضا: (فأما المستقيمون من السالكين كجمهور مشائخ السلف مثل الفضيل بن عياض، وإبراهيم بن أدهم، وأبي سليمان الداراني، ومعروف الكرخي، والسري السقطي، والجنيد بن محمد، وغيرهم من المتقدمين، ومثل الشيخ عبد القادر الجيلاني، والشيخ حماد، والشيخ أبي البيان، وغيرهم من المتأخرين، فهم لا يسوغون للسالك ولو طار في الهواء، أو مشى على الماء، أن يخرج عن الأمر والنهي الشرعيين، بل عليه أن يفعل المأمور، ويدع المحظور إلى أن يموت. وهذا هو الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة وإجماع السلف وهذا كثير في كلامهم) [
 
لم أكن أدرك هذه المعلومات عن الأئمة الأربعة عن التصوف وا مصيبتاه واحرقتاه ( حلوه حرقتاه :k: )

من الان وصاعدا سأتصوف واصير احسن صوفي وأعظم المتصوفين :m:


قابلت احد الصوفيه وقلي سبح في اليوم ناسي كم مرة وحافظ على تسبيحك لمدة معينة وصلي كذا وكذا وكبر العدد الفلاني واذكر هذا الدعاء 30.000 الف مرة لمدة شهر حسبة ناسي كم مرة وبعدها ستفتح لك أبواب غيبية لم تكن تدركها وهذه كرامة وكمان قلي لا تنسى تختلي بنفسك وتجلس تبكي وكمان ابكي وابكي وعيط واجلس عيط وكمان عيط بس طلعت خبل وتكلمت عليه وقلتله لا ما يجوز وهذا حرام وبدعه بس طلع الصوفي صح وانا غلط :k:


يا معشر الجن لنتصوف :h:


على فكرة وش معنى كلمة تصوف وهل هناك المحمود منه والمذموم وهل يراد بالتصوف الزهد أم لكل منهما معنى :k:
 
الاخت مزون شمر شكرا لحضورك
الاخ جني شعشوع التصوف هو بدعه ليس الا لكن يمارسونها
على مله الاسلام
ولم نستفد منها الا من حكم مثل الوقت كالسيف ان لن تقطعه قطعك
تصوف يعني ان تلبس الصوف ويقولون بان من لبسه يزيد ايمانه من باب تعذيب نفس تتقرب الى الله وهذا كلام حرام
وليس له صله بالدين ورسول عليه الصلاه وسلام لم يكن يلبس الصوف فقط ولم يؤمر به
فلهذا تصوف بدعه
اشكر حضوركل
 
يعطيك العافيه

موضوع مفيد ومجهود وافر

شكرا اخي الكريم ودوم التميز

اجمل تحيه لك
 
يعني ما اتصوف يا معشر الجن لا تتصوفون المسألة فيها نظر:k: الله يهديك كثير من الجن قرأوا مشاركتي وراحوا يتعلمون التصوف يبون يتصوفون :k: بس المذاهب الاربعة تقول التصوف شي حلو ما عرفنا وش نسوي كيف بدعه وهم يمدحون فيها :k:
 
عودة
أعلى